فيديو ونص: بيع الرهبنة الأنطونية بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة – الحدث إلى حزب الله
الياس بجاني/23 كانون الأول/2022
نشرت يوم أمس بتاريخ 22 كان الأول/2022، بعض المواقع الإلكترونية، ومنها، موقعي، “اللبنانية” و “مارونايت نيوز” كما هو مبين في اسفل، خبر مفاده أن الرهبنة الأنطونية المارونية باعت “لحزب الله” بنايتين تمتلكهما على طريق صيدا القديمة- الحدث.
حتى الآن لم يصدر أي نفي أو تأكيد من الرهبنة عن صحة الخبر.
في حال صح الخبر فالأمر هو خطير للغاية، ويعتبر في المفهوم الكنسي خطيئة ممية لأم أرض الوقف لا تباع مهما كانت، وهي تشرح مفهوم أرض الوقف، وكيفية التصرف بها من قبل رجال الدين القيمين عليها.
نذكر من يعنيهم الأمر، من رجال الدين المسيحيين تحديداً بأن لبنان كما جاء في الكتاب المقدس هو أرض مقدسة ووقف لله، “«ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك».(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52/34/4.)
ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال. (يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).
نقول في ضيعنا: “اوعا تمد ايدك ع أرض أو مال الوقف لأنهم ملك الرب”، وإن فعلت فأنت تعتدي على ملك الله، ومن هنا خطورة بيع أرض الوقف لأي سبب كان.
مال الوقف هو جمر يحرق اليد التي تمتد عليه (بالنص وبالصوت)
الياس بجاني/24 تشرين الثاني/14
للإستماع للتعليق الذي نشرناه بتاريخ 24 تشرين الثاني عام 2014/فورماتMP3/اضغط على العلامة التي في أسفل إلى يمين الصفحة
بالصوت والنص/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم مال “الوقف” وفي عاقبة من يعتدي عليه من الموكلين حمايته واستثماره/24 تشرين الثاني/14
للأسف كثيراً ما نسمع عن أفراد مدنيين وعلمانيين وفي مواقع ومراتب ومسميات مختلفة أنهم اعتدوا على أملاك ومال “الوقف”، ولم يحترموا المبادئ والقيم المفترض بهم كأمناء ووكلاء أن يصونوها ويلتزموا بها.
مصطلح “الوقف” في اللغة العربية يعني: أَوْقاف (اسم): مِلْكٌ مَوْقُوف، حُبُس.
فهناك كثر من المقتدرين يوقفون عقارات في سبيل الله لتصرف مواردها على المحتاجين وبالتالي الأموال والممتلكات الموقوفة هي مخصصة لإغراض خيرية، ويقال : وقفتُ الدار للمساكين وقفاً.
في هذا السياق لا بد من فهم معاني الآية الإنجيلية (لوقا16/09): وقال السيد المسيح: “وأنا أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية”.
والمقصود بمال الظلم هنا ليس هو المال الذي نكسبه بطرق غير مشروعة، إنما هو المال الذي نقع في خطية الظلم إن استبقيناه معنا. فمثلًا: أعطانا الله مالًا وأعطانا معه وصية بأن ندفع العشور، فالعشور ليست ملكنا لكنها ملك للرب (للكنيسة والفقراء) فإن لم ندفعها نكون قد ظلمنا مستحقيها وسلبناهم إياها باستبقائها معنا أو إنفاقها علي أنفسنا ويقول الكتاب المقدس: “أيسلب الإنسان الله. فإنكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك؟ في العشور والتقدمة” (سفر ملاخي 03/08).
هذه العشور التي لم ندفعها لأصحابها هي مال ظلم نحتفظ به معنا.
أيضًا النذور إن لم نوفها والبكور إن لم نقدمها نكون قد ظلمنا الفقير واليتيم والأرملة فعندما يصرخون إلي الرب من شدة الحاجة يكون صراخهم من ظلمنا لهم.
إذن معني اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم هو أن نعطي هذا المال للمحتاجين إليه لكي يسدوا به أعوازهم عندما يصلهم في موعده وبذلك يصيروا أصدقاء لنا بمعني عندما يصلون من أجلنا ويستمع الرب لصلاتهم ودعائهم ويبارك لنا في مالنا: (هاتوا جميع العشور إلي الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كُوَى السموات وأفيض عليكم بركةً حتى لا توسع” (ملاخي03/10).
لذلك مدح الرب تصرف وكيل الظلم بحكمةٍ عندما ساعد الفقراء (ليس عن طريق السرقة)، فالوكيل كان موكلًا على مال الرجل الغني ويتصرف في جميع أموره فقد كان يتاجر بالمال (نيابة عن سيده)، وكان عليه أن يدفع العشور مما يربحه ولكنه فيما يبدو لم يكن يفعل ذلك واستبقي العشور والبكور وخلافه وبذلك تسبب في ظلم أولئك الفقراء المديونين لصاحب المال وفي ظلم نفسه أيضًا عندما انقلب عليه سيده وطرده، فلو كان قد خصم العشور من مديونيتهم لخفف عنهم الكثير وازدادت الأرباح نتيجة للبركة التي كانت ستحل علي تجارة سيده لأن ما استبقاه ليس له ولا لسيده إنما كان للفقراء ولكنه استدرك الأمر مؤخرًا فاستفاد بصداقة ومحبة أولئك الفقراء الذين قطعًا بدعواتهم له وصلاتهم من أجله وجد ملاذًا لذلك كان تصرفًا حكيمًا منه استحق مدح الرب. (من كتاب “سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث).
من هنا، فمال وممتلكات “الوقف” أو “الأوقاف” هي ودائع ووزنات لا يحق للمؤتمنين عليها كائن من كانوا ومهما علا شأنهم ورتبهم ومسمياتهم أن يستثمروها بغير وجهتها المحقة وهي فقط وفقط مساعدة المحتاجين.
إيمانياً، من يتطاول على ما هو “وقف” يتطاول على الكنيسة التي هي المسيح، ويتطاول على جسد الكنيسة الذي هو البشر، كل البشر.
نقول في جبالنا الأبية: “يا ويلو من ربنا يلي بيمد ايدو ع مال الوقف”. ونقول أيضا: “مال الوقف جمر يحرق اليد التي تمتد عليه”.
في الخلاصة، صحيح قد لا تأتي بثمارها الأصوات الصارخة المحذرة من التعديات على ما هو “وقف” حيث أن القوانين في زمننا “المحل” هي أرضية والقضاة كذلك، أما قاضي السماء فهو يسمع وأحكامه عادلة ويوم حسابه آت لا محالة، وإن كان يمهل فهو بالتأكيد لا يُهمل.
فلنصلي من أجل توبة وخلاص كل من اضمحل إيمانه وخار رجاؤه فسقط في التجربة وامتدت يده على ما هو “وقف”.
ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويخرج من الظلمة إلى النور قبل فوات الأوان.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
[email protected]
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com
في أسفل التقارير التي هي موضوع تعليقنا الذي في أعلى بالنص والفيديو
بعد رميش.. حزب الله يغزو أملاك الرهبنة الأنطونية في الحدث
جانين ملاح/اللبنانية/22 كانون الأول/2022
https://www.alloubnania.com/Newsdet.aspx?id=519969
على ما يبدو فإن حزب الله قرّر الدخول بالعمق المسيحي من خلال البحث عن أي فرصة يستطيع من خلالها اغتنام تملك أراض مسيحية وتحويلها لأراضٍ تخصه. وفي آخر المعلومات التي تتردد بين الأوساط، فان حزب الله يحاول جاهدًا أن يقوم بعملية شراء أملاك في الحدث تخص الرهبنة الأنطونية من خلال العمل جاهدًا على شراء بنايتين تابعتين للرهبنة الأنطونية على طريق صيدا القديمة- الحدث. وفي التّفاصيل، فإن إشكالاً وقع بين الرهبان وذلك بخصوص عملية البيع، إذ أن اجتماعًا دورياً يجريه الرهبان الانطونيين بنهاية كل شهر عرض خلاله الرئيس العام مارون بو جودة بيع البنايتين وذلك بعد أخذ موافقة مسبقة من الفاتيكان، ما أدى إلى إشكال كبير بين الرهبان. وتضيف المعلومات لموقعنا “اللبنانية” أن عملية البيع قد تمّت تقريبا من قبل المدبّر ن.ن، بموافقة المعنيين في الرهبنة، والذي عمل على بيع بنايات أخرى تخصُّ الرهبنة الانطونية والتي وصل عددها إلى ٧ بنايات. عمليات البيع هذه أشعلت الأجواء داخل الوسط الكنسي وخاصة الرهبة الأنطونية في الحدث إذ أن العديد من الرهبان أبدوا امتعاضهم من عمليات الإستهتار بالبيع خاصةً وأن جهة واحدة دائمًا ما تكون هي المستفيدة. يأتي كل ذلك في وقت يحاول حزب الله أن يسطو بطريقة غير قانونية على ممتلكات مسيحية في الجنوب أيضًا وذلك من خلال جمعيات تدّعي العمل البيئي.
بيع أملاك الرهبنة الأنطونية لحزب الله
موقع مارونايت نيوز/22 كانون الأول/2022
نشر موقع “اللبنانية” خبراً عن عملية بيع أبنية تملكها الرهبنة اللبنانية بموافقة الفاتيكان ورئيس الرهبنة، لحزب الله. أما عدد البنايات التي باعتها الرهبنة وصل الى سبعة وتقع كلها في بلدة الحدث. سبَبَ هذا الأمر مشاكل داخل الرهبنة بين مؤيد ومعارض لكن هذا كله لم يوقف بيع أملاك الرهبنة الأنطونية.!
كان موقع مارونايت نيوز قد حذر منذ عدة سنوات من عملية تسييل أملاك الكنيسة في لبنان بمباركة من الفاتيكان، بحيث تقدر هذه الأملاك بالمليارات… وعملية تفريغ لبنان من مسيحييه يدخل في إطار تسهيل عملية بيع الأملاك بحيث لا يعود لها جدوى في غياب الناس! ألم يكن من الأجدى استثمار الأملاك لتعزيز الصمود بدل من بيعها؟ أما الاستفسار الاضافي المطلوب، هل أملاك الكنيسة وهي في طبيعة الأحوال خاصة بحسب القانون لكن عامة بحسب علة وجودها، يمكن بيعها دون موافقة بيئتها الحاضنة؟ وهل تسهيل هجرة هذه البيئة الحاضنة سيسهل بيع الأملاك؟ وكأن البعض يحاول تطبيع الفكرة في عقول الناس، لتصبح من بعدها موضوع عادي لا اعتراض عليه! كل ما يتم شرائه باسم الكنيسة أي باسم يسوع المسيح هو حق عام للمسيحيين لكن بادارة خاصة من القييمين عليه. فهو ليس إرث ولم يتم شراءه بمجهود أعمال خاصة وعائلية بل باسم الخدمة المسيحية من التبرعات وأموال استهلاك الخدمات التي تقدمها الكنيسة، ما كان الناس ليستهلكونها لو لم تكن لكنيسة المسيح وخدمة لرسالة التبشير (اذا بشر البعض). والخدمة هي عامة وتعني جميع الرعيّة. وكما يعلم الجميع أن أملاك الكنيسة تساهم على صمود الناس في وطنهم وأملاكهم، فهل هذه البيوعات تخدم العكس؟
نتمنى على كل معمد غيّورعلى لبنان وعلى كنيسته أن لا يسكت وأن لا يقف متفرجاً على أكبر عملية تطهير ديني يشهدها العالم عبر التاريخ، لأن سقوط لبنان وكنيسته سيكون أعظم من سقوط بيزنطية، لأن لبنان ليس آخر وجود مسيحي في الشرق فقط، لكن في العالم أيضاً.
بيع العقارات في الأشرفية “تحت الضغط” مرفوض… ماذا في التفاصيل؟
نواب بيروت الأولى: رفض الإستفادة من الأزمة لتغيير هوية المنطقة
وطنية/22 كانون الأول/2022
إجتمع نواب بيروت الأولى على خلفية خبر احتمال بيع أحد المصارف لعقار في منطقة ساسين في الأشرفية، وهو ما أثار امتعاضا ورفضا من الأهالي والفاعليات، “بسبب أثره على ديمغرافية المنطقة”. وشارك في الاجتماع النواب: غسان حاصباني، نديم الجميل، جان طالوزيان، هاكوب ترزيان، جهاد بقرادوني، ونقولا الصحناوي (عبر الهاتف). واعتبر النواب أن “بيع العقارات في الأشرفية تحت الضغط مرفوض، وهو من نتائج الأزمة المالية ومحاولة بعض المصارف التخلي عن عقارات اما لتفادي حجزها او لتأمين السيولة بالدولار النقدي، مما جعل بعض الجهات تستغل هذا الظرف للدخول الى مناطق لم تكن متاحة لها في السابق”. وتساءل النواب “هل ثمة من يريد تعميق الأزمة للاستفادة منها؟”، وأكدوا حرصهم على “الحفاظ على طابع المنطقة وملكية أراضيها خارج اي استغلال ورفض الاستفادة من الأزمة لتغيير هوية المنطقة”. وانتهى الاجتماع بالاتفاق على “إيجاد حلول بديلة تحول دون حصول أمر كهذا في منطقة الأشرفية، وتفادي التصعيد من قبل الأهالي”.
في أسفل من أرشيفنا تعليقات وتقارير تحكي جرائم بيع أو مصادرة أراضي الأوقاف
“تقليد” بدأه إميل لحّود: “أوقاف” الموارنة “مشاع” لقياداتهم السياسية؟
موقع الشفاف/24 شباط/2020
التشبيح السياسي والحزبي لقادة الموارنة وكذلك كبار رجال الدين على أراضي الأوقاف .. وهنا كلن يعني كلن