طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية
الياس بجاني/11 شباط/2022
أن الطاقم السياسي والحزبي الحالي في لبنان، وتحديداً أصحاب شركات الأحزاب الذين باعوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي، هم في ثقافتهم وخياراتهم وممارساتهم ودكتاتوريتهم ونرسيسيتهم، وغبار قطعانهم الزلم “والهوبرجيي”، هم أخطر من الإرهابي والمحتل حزب الله، ونظام الأسد، والملالي بمليون مرة. وبالتالي، وبالمنطق والعقل والتجربة ومسلسل الخيبات لا أمل ولا رجاء خلاصي ووطني منهم لا اليوم ولا في أي يوم. لبنان بحاجة إلى قادة وسياسيين شرفاء وأصحاب ضمير يخافون الله ويوم حسابه.
في السياسة والشأن الوطني والممارسات، فإن كل من نصرالله وعون وباسيل وجعجع والحريري وجنبلاط وفرنجية وبري والجميلين الأب والإبن وباقي طاقم السياسيين والحزبيين الحاليين بكافة تلاوينهم وانتماءاتهم المذهبية، ليسوا من هذه الخامة المطلوبة للخلاص. هؤلاء جميعاً قد انتهت صلاحيتهم في العمل الوطني ومن الضرورة إرسالهم إلى التقاعد.
وكما فعل الحريري عندما اعترف بفشله، وعلق عمله السياسي، مطلوب من أقرانه أصحاب شركات الأحزاب كافة، ليس فقط تعليق عملهم في السياسة، بل الإستقالة وترك الشعب يختار غيرهم.
لا شك بأن هناك العديد من السياسيين الواعدين، ولكنهم حتى الآن نيام ويفتقدون للجرأة، وغير ظاهرين أو فاعلين على الساحة اللبنانية للعديد من الأسباب في مقدمها الخوف والتهديد والإرهاب والملاحقات.عملياً فإن أفراد الطبقة السياسية والحزبية الحالية قد استهلكوا وأهلكوا لبنان واللبنانيين وسلموه للمحتل الإيراني وارتضوا بدور الخدم والعبيد عنده.
للخلاص من حال الاحتلال الإيراني الخطير وجودياً، وللخروج من الضياع الأخلاقي والوطني والسيادي والاستقلالي، ولمحاربة الذمية والذميين، نحن بحاجة إلى طاقم سياسي وحزبي جديد.
يبقى أنه وكلما تأخرنا في إيجاد قيادات وطنية شريفة جديدة سوف يطول ويستمر زمن الاحتلال والذل والمحل.
في الخلاصة فإن فاقد الشيء لا يعطيه، كما أن من يجرّب المجرب يكون عقله مخرب.