الدولة في لبنان ترحب بالكورونا أبو ارز. اتيان صقر/26 شباط/2020
ان الأجراءات الأحترازية المتخذة من قبل الدولة لحماية اللبنانيين من وباء الكورونا هي بدائية وهزيلة وعشوائية، ولا ترقى الى المعايير المعتمدة في البلدان التي تحافظ على أمن شعبها وسلامته.
ان ما جرى في مطار بيروت نهار الجمعة والأثنين الماضيين لجهة السماح للمسافرين القادمين من أيران، التي ينتشر فيها هذا الوباء على نطاق واسع، بالدخول الى البلاد من دون أخضاعهم للحجر الصحي لمدة اسبوعين عملاَ بأرشادات منظمة الصحة العالمية… يعتبر جريمة موصوفة لا بد من ملاحقة مرتكبيها بتهمة تعريض حياة المواطنين للخطر الشديد.
والأخطر من ذلك هو ان هذه الحكومة الجديدة المسماة حكومة أختصاصيين قد تمادت في ارتكاب هذه الجريمة عندما أحجمت عن اغلاق كافة المعابر امام المسافرين القادمين من أيران اسوةَ بجميع الدول الأقليمية، وذلك أرضاءَ لولي امرها المعروف بحزب الله، او خوفاَ من سطوته.
وهكذا تكون حكومة الأختصاصيين هذه قد سقطت امام اول أزمة جديدة تواجهها، فكيف لها ان تواجه الأزمات المصيرية الأقتصادية والمالية والأجتماعية التي تنتظرها؟
مع العلم ان هذه الأزمات قد سبقتها بأشواط بعيدة، باعتبار ان عامل الوقت يعمل لصالحها وليس لصالح الحكومة. !!
لم تعطِ هذه الحكومة اي دليل حتى الأن على انها حكومة “انقاذ” كما وعدت قبيل تشكيلها، بل جل ما نتوقعه منها بعض التخدير والترقيع و تقطيع الوقت بانتظار المجهول.
وما ادراك ما هو هذا المجهول المرعب الذي ينتظره الجميع و ايديهم على قلوبهم !!!
ويبقى أمل اللبنانيين معلقاً فقط في حبال الله والثورة.