بيان العودة عن الاستقالة زجل من نوع “المخمس مردود” وإهانة لذكاء اللبنانيين
الياس بجاني/05 كانون الأول/17
وَمَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ فَتْرَةً قَصِيرَةً ثُمَّ يَتَلاَشَى (من رسالة القديس يعقوب 04/من 13حتى17)
بعد عودة أهل الصفقة ومنهم تحديداً ال 14 آذاريين الشاردين، جعجع والحريري، إلى أوحال صفقتهم الخطيئة ولحس كل المواقف السيادية والدستورية، وبعد مسلسل زجليات التغني بهرطقة مداكشة الكراسي بالسيادة وبخزعبلة الصادم والمصدوم،
وبعد فجور الاستمرار الوقح في مساكنة الاحتلال الإيراني وسلاحه وحزبه،
وبعد الإكثار من تخزين حبال “ربط النزاع”،
وبعد زيادة استيراد الأدراج والجوارير حيت تكبل وتدفن كل ملفات الاحتلال وممارساته،
وبعد انتشار روائح الصفقات والسرقات والسمسرات النتنة..
وبعد انكشاف حملة التخويف والترهيب للإعلاميين والمعارضين من السياسيين والحزبيين وشيطنتهم..
بعد كل هذا أصبح قيام جبهة معارضة سيادية عابرة للطوائف أمر ملح وواجب وطني، علماً أن المعارضة ما دامت مشتة ومتفرقة ومجرد أفراد ومقتصرة على بيانات لمجموعات حزبية وغير حزبية، فلن يكون لها أي فاعلية أو دور، والسلطة الحاكمة سوف تتابع مسلسل ترهيب المعارضين هؤلاء واستفرادهم قضائياً وإقفال كل منافذ الإعلام في وجوههم.
أما أجمل ما في هرطقة بيان الحكومة الزجلي والواهم واللاجدي فهو البند التالي: “التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية النأي بنفسها عن أي نزاعات او صراعات او حروب او عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب”.
ترى هل القوات اللبنانية وهي مكون سياسي من مكونات الحكومة على سبيل المثال لا الحصر تتدخل في شؤون سوريا وتحارب في العراق واليمن؟
المهزلة هنا أن البيان “الزجلي” ساوى بين كل مكونات الحكومة السياسية في حين لم يأتِّ على ذكر حزب الله الذي هو عملياً عسكري بامتياز وليس سياسياً وعنده جيش ويحارب في معظم الدول العربية ضد شعوبها وأنظمتها ويمارس الإرهاب على أنواعه في الكثير من دول العالم وفقاً لمشروع ملالوي فارسي وإسلامي جهادي كوني.. وكلام السيد نصرالله عن “التكليف” وقوله، “سوف نكون حيث يجب أن نكون”، يختصرون حالة حزبه اللالبنانية واللاسياسية واللاعربية ويعرون البيان من أي مصداقية وجدية أو فاعلية.
أما البد التالي من البيان حيث العودة إلى حركة عدم الانحياز فهو فعلا ً مضحك ومبكي في آن ومهين لثقافة وذكاء وعقول اللبنانيين وللتاريخ وللماضي وأيضاً للمستقل.. ترى هل ما زال أحد في العالم يتذكر هذه الحركة؟؟
“ان مجلس الوزراء يجدد تمسك الحكومة باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني لاسيما البند الثاني من المبادىء العامة التي تنص على أن “لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم ميثاقها، وهو عضو في حركة عدم الانحياز. وتجسد الدولة اللبنانية هذه المبادىء في جميع الحقول والمجالات دون استثناء”.
يبقى ودون مجاملات ولف ودوران، فإن البيان لفظي وزجلي ولا قيمة عملية له ولا آلية لتنفيذ أي من بنوده..يعني بيان ضحك ع الدقون، ومخرج فاشل وغير مقنع لعودة الرئيس الحريري عن استقالته، والتنازل الفاضح عن بيان الاستقالة المرتفع السقوف والمسمي الأمور بأسمائها.
في الخلاصة..فإن البيان و100% هو هروب من مواجهة الحقيقة، وتعامي عن واقع احتلال حزب الله للبنان، ولعب واحتيال على الكلام، واهانة للبنانيين جميعاً، وانتهاك فاضح للدستور ولاتفاق الطائف، ومخالفة كبيرة وخطيرة للقرارات الدولية.
حقيقة مهمة ومعاشة تجاهلها عن سابق تصور وتصميم كل المشاركين في الحكومة وكل الذين وافقوا أو شاركوا أو سوقوا للبيان وهي أن حزب الله هو “حزب ميداني” ولا يكترث لا من قريب ولا من بعيد للبيانات والاتفاقات والعهود والوعود..كما أنه متمرس في الالتفاف على كل ما هو غير ميداني..وهذه الحقيقة أكدها السيد نصرالله مراراً وتكراراً بقوله “الحكم للميدان”… و”لموازين القوة”.
أما “قصيدة زجل” النائبة ستريدا جعجع (نصها الحرفي في أسفل) “المخمس مردود” والانتصارات “وفنون “الطبخ” التي علقت من خلالها على البيان فحدث ولا حرج…وعلى الأكيد الأكيد والأكيد “الحراس نعسوا وبسابع نومي”!!!
وعلى الأكيد الأكيد والأكيد كمان وكمان … يلي ما استحوا بعدون ما ماتوا…!!
*الكاتب ناشط لبناني اغتربي
عنوان الكاتب الألكتروني [email protected]
ستريدا جعجع: التسوية إيجابية… و”حزب الله” جدي
ام تي في/05 كانون الأول/17/اوضحت عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب ستريدا جعجع ان “القوات” لم تكن بعيدة من “طبخ” التسوية الجديدة وان كان ذلك لم يظهر بوضوح في الاعلام”، معتبرةً ان “التسوية بصيغتها التي اقرّها مجلس الوزراء اليوم انتصار لكل اللبنانيين، لانها تعزّز الاستقرار الداخلي وتُعيد الحكومة الى دائرة العمل بعد غياب استمر شهراً، وهذا ما كنا نطالب به كـ”قوات لبنانية”. وقالت في تصريح لـ”المركزيّة”: “ما حصل اليوم في مجلس الوزراء ضمانة لكل اللبنانيين ولتعزيز الاستقرار، لان التسوية الجديدة خطوة ايجابية جداً ومهمة لطالما كنا ننادي بها كحزب سياسي، ونحن مستمرون في الحكومة، لان ما اُقرّ انتصار لنا كـ”قوات”.” وحيّت النائب جعجع الرئيس الحريري على ما حصل اليوم، لان لولا “الصدمة الايجابية” التي احدثها بالاستقالة من الحكومة لما تحققت التسوية الجديدة”، كما حيّت ارواح الشهداء الذين سقطوا على رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً الى الوزير السابق محمد شطح، فما تحقق اليوم اعطاهم جزءاً من حقّهم”، اما التحية الاكبر فـ”للحكيم” الذي قرأ جيداً منذ البداية جوهر الاستقالة وليس شكلها لناحية العودة الى الالتزام بالنأي بالنفس عن صراعات المنطقة وعدم التدخل في الشؤون العربية”. واكدت جعجع رداً على سؤال ان “”حزب الله” جدّي في الالتزام ببنود التسوية الجديدة، وفرنسا تلعب دوراً أساسياً في ضمان ذلك ونحن نأمل خيراً”. ورداً على سؤال عن خريطة التحالفات الانتخابية بعد الاستقالة وما تركته من “ندوب” في العلاقة بين الرئيس الحريري وحلفائه، قالت جعجع: “لنترك الانتخابات جانباً في الوقت الراهن، لنفرح الان بما تحقق في مجلس الوزراء”. وعن العلاقة مع “تيار المستقبل” وإمكان عقد لقاء قريب يجمع رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع والرئيس الحريري، ختمت جعجع: “”كل شي بوقتو منيح”. ما حصل اليوم في مجلس الوزراء ضمانة لكل اللبنانيين”.
في أسفل بيان الحكومة
الحريري عاد عن استقالته والحكومة قررت النأي بالنفس عن الصراعات العربية عون: الوحدة أساس والكل يجب أن يتساوى في العزة والكرامة
الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية – عاد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن استقالته في جلسة استثنائية عقدها المجلس ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وقرر فيها التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية النأي بنفسها عن اي نزعات او صراعات او حروب او عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع اشقائه العرب. وجدد مجلس الوزراء تمسك الحكومة باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني لاسيما البند الثاني من المبادىء العامة التي تنص على ان “لبنان عربي الهوية والانتماء”. وأكد عون خلال الجلسة “أن موقفنا في الازمة الاخيرة انطلق من عدم قبولنا بأن تمس اي سلطة في العالم كرامتنا، فلا وطن صغيرا او وطن كبيرا، بل الكل يجب ان يكون متساويا في العزة والكرامة”، مشددا على أن “وحدة اللبنانيين تبقى الاساس لحماية الاستقرار في البلاد”. أما الرئيس الحريري، فتمنى على الجميع “فتح صفحة جديدة للبنان تحمي استقراره وعلاقاته الاخوية مع البلاد العربية”، وقال: “أنا لن أضحي باستقرار البلد مهما كانت الظروف، وسلامة لبنان وحمايته من الحرائق الامنية والمذهبية فوق كل اعتبار”.
واعتبر “أن وحده النأي بالنفس قولا وفعلا تحمينا، وهذا ما اشار اليه الرئيس عون في أكثر من مناسبة”.
بيان الجلسة
وكان مجلس الوزراء عقد جلسة برئاسة الرئيس عون وحضور الرئيس الحريري وجميع الوزراء، وبعد انتهاء الجلسة أذاع الحريري البيان الآتي:
“بناء على اتفاق فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، واستنادا الى الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور، التأم مجلس الوزراء اليوم بدعوة من رئيس الجمهورية، في جلسة استثنائية، خصصت لمناقشة المستجدات السياسية وعلاقات لبنان العربية، والوضع الحكومي في ضوء الاستقالة التي قرر دولة الرئيس سعد الحريري التريث في اعلانها.
أكد مجلس الوزراء باجماع المكونات السياسية الممثلة في الحكومة التزام البيان الوزاري قولا وفعلا وبخاصة بالفقرة التالية منه:
“ان الحكومة تلتزم بما جاء في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من ان لبنان السائر بين الالغام لا يزال بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة بفضل وحدة موقف الشعب اللبناني وتمسكه بسلمه الاهلي. من هنا ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي حفاظا على الوطن ساحة سلام واستقرار وتلاق.
وستواصل الحكومة بالطبع تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والتأكيد على الشراكة مع الاتحاد الاوروبي في اطار الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية. كما انها تؤكد على احترامها المواثيق والقرارات الدولية كافة والتزامها قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 وعلى استمرار الدعم لقوات الامم المتحدة العاملة في لبنان”.
وفي ضوء هذا التأكيد يقرر مجلس الوزراء الآتي:
التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية النأي بنفسها عن اي نزاعات او صراعات او حروب او عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع اشقائه العرب.
ان مجلس الوزراء يجدد تمسك الحكومة باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني لاسيما البند الثاني من المبادىء العامة التي تنص على أن “لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الامم المتحدة وملتزم ميثاقها، وهو عضو في حركة عدم الانحياز. وتجسد الدولة اللبنانية هذه المبادىء في جميع الحقول والمجالات دون استثناء.
ويتطلع مجلس الوزراء بناء على ذلك، الى أفضل العلاقات مع الاشقاء العرب وامتنها، بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين دولنا وشعوبنا.
في النهاية، يشكر مجلس الوزراء رئيسه على موقفه وعلى عودته عن الاستقالة”.
مداخلة عون
ووزع مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية المعلومات الرسمية التالية:
“في مستهل الجلسة رحب الرئيس عون برئيس الحكومة والوزراء، وعرض بالتفصيل للمراحل التي تلت اعلان الرئيس الحريري الاستقالة من الخارج والتحرك الذي قام به لمعالجة هذا الموقف من خلال الاتصالات التي اجراها داخل لبنان مع القيادات السياسية والروحية والمالية، وعدد من قادة دول العالم، لافتا الى ان التركيز كان على عودة رئيس الحكومة الى لبنان والبحث معه في الظروف التي رافقت اعلان الاستقالة. وتناول الرئيس عون ردود الفعل الدولية المؤيدة لمواقف لبنان لاسيما من الدول التي اظهرت تعاطفا مع المستجدات وتأييدا لضرورة عودة رئيس الحكومة الى بلده.
وقال الرئيس عون: ان موقفنا في الازمة الاخيرة انطلق من عدم قبولنا بان تمس اي سلطة في العالم كرامتنا، فلا وطن صغيرا او وطن كبيرا بل الكل يجب ان يكون متساويا في العزة والكرامة. كذلك، فإن موقفنا كان موقف مواجهة، ووحدة اللبنانيين تبقى الاساس لحماية الاستقرار في البلاد”.
وحيا عون مواقف القيادات اللبنانية التي تعاونت من اجل مواجهة الظروف التي مرت بها البلاد.
وختم رئيس الجمهورية كلمته قائلا: “الحمدلله، مرت الازمة من دون مضاعفات ولم يشعر اللبنانيون باي خطر، والآن علينا ان نستأنف العمل”.
مداخلة الحريري
ثم تحدث الحريري فشكر عون على “ادارته الحكيمة للازمة الاخيرة والجهود التي شاركت فيها مكونات الحكومة لحماية الاستقرار”. وقال: “آمل ان تشكل هذه الجلسة فرصة جديدة للتضامن على حماية البلد”.
وأضاف الحريري: “كلنا نتابع كيف ان المنطقة تغلي، ويجب ألا يكون لدينا اي وهم بان اي دعسة ناقصة يمكن ان تجر البلد الى مهوار خطير. ما قمنا به حتى اليوم كان قمة المسؤولية، وأهم ما فيه أننا رفضنا الانجرار خلف شعارات ودعوات لا وظيفة لها الا استدراج الفوضى للبنان”.
وتابع: “أنا رئيس مجلس وزراء لبنان وصدر بحقي حكم إعدام في سوريا، وحزب الله مصنف إرهابيا في دول الخليج، ان كل ما نقوله هو تجنيب البلد الدخول بصراعات المنطقة للمحافظة على استقرارنا. لكن هذا الامر لا يعفينا من ان نرى المشكلة القائمة وملاحظات عدد من الدول الشقيقة، خصوصا دول الخليج التي وجهت الينا رسائل واضحة حول التدخل في شؤونها الداخلية. وهذا يعني ان ثمة مشكلة لا يمكن القفز من فوقها، وهذه المشكلة لا يجوز ان تستمر.
ان التهجم على دول الخليج في الاعلام وفي السياسة امر يهدد مصالح لبنان وخصوصا مصالح اللبنانيين الذين يعملون في الخليج. وصار واجبا علينا ان نضع يدنا على الموضوع وان نتخذ قرارا نعلن فيه النأي بالنفس قولا وفعلا. اي يجب ان نقتنع ان التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج له انعكاسات خطيرة على اوضاعنا وعلى مصالحنا. واذا كنا نرفض اي دولة ان تتدخل في شؤون لبنان، لا يجوز ان نقبل ان اي طرف لبناني يتدخل بشؤون الدول العربية، وخصوصا بشؤون دول الخليج العربي. ان مصلحتنا هي ان نحمي علاقاتنا التاريخية مع السعودية وكل الخليج، ولا نعطي اي ذريعة للمصطادين بالماء العكر لجر لبنان الى الفوضى. اتمنى على الجميع ان يأخذوا هذه المسائل باعلى درجات المسؤولية، ونتمنى ان نفتح صفحة جديدة للبلد تحمي استقراره وتحمي العلاقات الاخوية مع البلاد العربية”.
وقال الحريري: “نحن لسنا في معرض التأكيد على عروبة لبنان، فهذا امر محسوم وليس محل نقاش، واتفاق الطائف واضح وضوح الشمس. لكن نحن في مجال توجيه رسالة للاشقاء العرب بان لبنان ليس في موقع التخريب على علاقاته العربية ولا في موقع الاذى لاي دولة عربية. ان التطورات في المنطقة توحي بوجود موجة جديدة من الصراع … ربما الصراع صار في نهاية الشوط… وعلى خط النهاية ولا يجوز ان يسقط لبنان في موجة الفوضى. وانا من جهتي لن اضحي باستقرار البلد مهما كانت الظروف. سلامة لبنان وحماية لبنان من الحرائق الامنية والمذهبية فوق كل اعتبار، نتمنى على كل الاشقاء العرب ان يتفهوا اوضاع لبنان. الاشقاء العرب لم يتركونا في اصعب الايام… وتاريخ الدعم الخليجي للبنان يشهد عليه كل اللبنانيين. اتمنى اعتبارا من اليوم ان نجدد الثقة بعلاقاتنا، ونضع العلاقة مع الاشقاء على السكة الصحيحة. وبالمناسبة نحن امام تطور غير مسبوق في المنطقة. الادارة الاميركية على مشارف اعلان القدس عاصمة لاسرائيل. وهذا التطور ستكون له انعكاسات وفي حال حصوله، سيكون للحكومة موقف واضح، في اطار الموقف العربي الجامع الذي يؤكد على حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة عاصمتها القدس”.
وختم: “وحده النأي بالنفس قولا وفعلا يحمينا وهذا ما اشار اليه فخامة الرئيس في اكثر من مناسبة، الموضوع لا يعني مصلحة سعد الحريري، بل مصلحة لبنان، المسألة ليست صحة سعد الحريري، بل صحة لبنان واستقراره وامنه وسلامته وكل ما جاء في خطاب القسم. كلنا في السفينة نفسها اذا غرقت نغرق كلنا واذا نجحنا تمر العواصف الكبيرة والكثيرة التي تضرب المنطقة ونكون قد نجونا. فلنكن مع بضعنا البعض لحماية استقرار لبنان”.
وكان عون التقى الحريري قبيل بدء جلسة مجلس الوزراء وعرضا نقاط الاتصالات التي أجريت للاتفاق على صيغة بيان مجلس الوزراء.
الحريري في مجلس الوزراء: كل ما أقوله هو أن نجنب البلد الدخول في صراعات المنطقة ونحافظ على استقرارنا
الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية – وزع المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نص المداخلة التي ادلى بها في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت ظهر اليوم في قصر بعبدا. وجاء فيها: “أشكر فخامة الرئيس على ادارته الحكيمة للازمة الاخيرة، ولكل الجهود التي شاركت فيها مكونات الحكومة لحماية الاستقرار. آمل ان تشكل هذه الجلسة، فرصة جديدة للتضامن على حماية البلد. فكلنا نرى كيف أن المنطقة تغلي، ويجب ألا يكون لدينا وهم بأن أي خطوة ناقصة يمكن أن تجر البلد الى منزلق خطير. ما قمنا به حتى اليوم، كان قمة في المسؤولية… وأهم ما فيه أننا رفضنا الانجرار خلف شعارات ودعوات ليس لها وظيفة الا استدراج الفوضى للبنان. أنا رئيس مجلس وزراء لبنان واليوم هناك حكم إعدام بحقي في سوريا، وحزب الله مصنف إرهابيا في دول الخليج. كل ما أقوله هو أن نجنب البلد الدخول في صراعات المنطقة ونحافظ على استقرارنا. لكن هذا لا يعفينا من أن نرى المشكلة القائمة وملاحظات عدد من الدول الشقيقة، خصوصا دول الخليج، التي وجهت لنا رسائل واضحة حول التدخل بشؤونها الداخلية. هذا يعني أن هناك مشكلة لا يمكننا أن نقفز فوقها. وهذه المشكلة لا يجوز أن تستمر. التهجم على دول الخليج في الاعلام والسياسة أمر يهدد مصالح لبنان وخصوصا مصالح اللبنانيين العاملين في الخليج.
لقد بات لزاما علينا أن نضع يدنا على الموضوع، وأن نتخد قرارا نعلن فيه النأي بالنفس قولا وفعلا. أي أنه يجب أن نقتنع بأن التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج له انعكاسات خطيرة على أوضاعنا وعلى مصالحنا. إذا كنا نرفض أن تتدخل اي دولة في شؤون لبنان فلا يجوز أن نقبل أن يتدخل أي طرف لبناني في شؤون الدول العربية، وخصوصا في شؤون دول الخليج العربي. مصلحتنا أن نحمي علاقاتنا التاريخية مع السعودية وكل الخليج، وأن لا نعطي أي ذريعة للمصطادين بالماء العكر لجر لبنان الى الفوضى. أتمنى على الجميع أن يأخذوا هذه الامور بأعلى درجات المسؤولية، وأتمنى أن نفتح صفحة جديدة للبلد تحمي الاستقرار والعلاقات الأخوية مع البلاد العربية. نحن لسنا في مجال تأكيد عروبة لبنان. هذا امر محسوم وليس موضع نقاش… واتفاق الطائف واضح وضوح الشمس… لكننا في مجال توجيه رسالة للاشقاء العرب بأن لبنان ليس في موقع التخريب على علاقاته العربية ولا في موقع توجيه الأذى لأي دولة عربية.
التطورات في المنطقة توحي بوجود موجة جديدة من الصراع… ربما الصراع صار في نهاية الشوط، وعلى خط النهاية لا يجوز أن يسقط لبنان بموجة الفوضى. وانا من جهتي لن أضحي باستقرار البلد مهما كانت الظروف. سلامة لبنان وحمايته من الحرائق الامنية والمذهبية فوق كل اعتبار. أتمنى من كل الاشقاء العرب أن يتفهموا اوضاع لبنان. الاشقاء العرب لم يتركونا في أصعب الأيام … وتاريخ الدعم الخليجي للبنان يشهد عليه كل اللبنانيين. وأتمنى اعتبارا من اليوم أن نجدد الثقة بعلاقاتنا، ونضع العلاقة مع الاشقاء على السكة الصحيحة. وفي المناسبة، نحن امام تطور غير مسبوق في المنطقة. الادارة الأميركية على مشارف اعلان القدس عاصمة لإسرائيل. هذا التطور ستكون له انعكاسات، وفي حال حصوله، سيكون للحكومة موقف واضح، في إطار الموقف العربي الجامع الذي يؤكد حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة عاصمتها القدس”.
في أسفل أراء وتعليقات تتناول البيان
مبروك…رجع الحريري ورجعت الصفقة الخطيئة!!
الياس بجاني/05 كانون الأول/17
خلصت همروجة الإستقالة ببيان لفظي وبأرنب من طاقية الإستيذ ورجع الحريري ع السرايا وتيتي وتيتي. أما بيان الإستقالة وسقفه السيادي والدستوري العالي .. فتخبزوا بالأفراح.
الدكتور توفيق هندي
تويتر/05 كانون الأول/17
الإتفاق في البيان الوزاري على النأي بالنفس قولا” وفعلا” هو إتفاق كلامي طالما لا آلية لتنفيذه ومراقبة تنفيذه
توضيح النأي بالنفس في جلسة لمجلس الوزراء هو خدعة. المطلوب إلتزام حزب الله ببرنامج زمني لوقف تورطه في الخارج ومراقبة تنفيذه دوليا”
الإعلامي نوفل ضو
تويتر 05 كانون الأول/17
*الحريري:”التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها النأي بنفسها” … هل يعلم رئيس الحكومة ومكوناتها ان هذه الصيغة تعني باللغة العربية ان الحكومة هي التي كانت تتدخل وانها هي التي قررت أن تنأى بنفسها؟ هل تعنون ان قرار حزب الله التدخل في الدول العربية امنيا وعسكريا كان بقرار من الحكومة؟
*دولة الرئيس سعد الحريري وكل مكونات الحكومة: هل تعلمون ان اتفاق الطائف الذي قررت حكومتكم التمسك به ينص على حل الميليشيات وسحب السلاح غير الشرعي خلال ستة اشهر من تاريخ اقراره؟ اذا كنتم صادقين نحن بانتظار القرار الذي يحدد الآلية التنفيذية لحل حزب الله وسحب سلاحه! غير ذلك كلام فارغ!
*الحريري: “مجلس الوزراء قرر التزام الحكومة بكل مكوناتها بسياسة النأي بالنفس عن اي نزاعات او صراعات او حروب وعن الشؤون الداخلية للدول العربية”. دولة الرئيس نحن بانتظار ترجمة قرار حكومتك بأمر يصدر عنك الى حزب الله للعودة من سوريا… غير ذلك كلام فارغ واخراج أسوأ من اخراج الاستقالة.
*من ابرز معالم وترجمات التسوية الجديدة للتراجع عن استقالة الحكومة على قاعدة نظرية “النأي بالنفس” عن صراعات المنطقة اعلان الاعلام الحربي التابع لحزب الله من بيروت ان الحوثيين اطلقوا صاروخ “كروز” مجنحا بعيد المدى على المفاعل النووي الاماراتي في ابو ظبي!
حماده أيد في جلسة مجلس الوزراء النص المطروح: لعل كل الاطراف تمتثل له اخيرا ولا تلحقه بالتفاهمات والتسويات المهدورة
الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية – عمم المكتب الإعلامي لوزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، نص مداخلة ادلى بها، في جلسة مجلس الوزراء اليوم، وهذا نصها: “ان الحرص على الاستقرار يحملني على تأييد النص المطروح امامنا لعل كل الاطراف الممثلة حول الطاولة تمتثل له اخيرا ولا تلحقه بالاتفاقات والتفاهمات والتسويات المهدورة بما لوث المناخ السياسي وهدد الوضع الاقتصادي وعرض لبنان الى مخاطر جمة. مع توجسي الشخصي من التسويات السابقة التي انتهت الى غير ما كان مأمولا منها فزادت من احتقان الحياة السياسية وزادتها فسادا، لذلك ستقترن موافقتي بإسم اللقاء الديمقراطي، على النص المحدث بملاحظات شخصية اخال ان كل لبناني يؤمن فعلا بشعار” لبنان اولا” يطرحها على نفسه وعلى محيطه وعلى بيئته. اولاً: اين نحن من استعادة الثقة وبناء الدولة القوية. ولماذا لا نطرح بيننا وليس مع الغير موضوع السلاح ونبحث بكل هدوء مسالك وسبل استيعابه ليبقى الجيش اللبناني جيش الوطن الاوحد والقوي دون سواه. ثانيا: استخلص من موقع حسن النية ليس الا ان النأي بالنفس المقترح يعني بالنسبة للجميع الخروج من الصراعات الاقليمية وجودا وتسليحا وتدريبا وتحريضا. اسمحوا لي ان اتمنى ذلك ولو باصرار. ثالثا: اتساءل لماذا لا يشمل بياننا اليوم اعلان بعبدا الذي صدر في عهد الرئيس ميشال سليمان او حتى نقاط جدول الاعمال الذي حدده اساسا الرئيس نبيه بري لطاولات الحوار التي اطلقها وادارها. اللائحة، طبعا قد تطول وتطول غير ان المطلوب واحد، ولو دارت النصوص من دون ان تؤكده، وهو قيام الدولة القوية في سيادتها واستقلالها وديموقراطيتها وعروبتها ولا يشوب ممارسة الحريات فيها اية شائبة، أكانت خارجة عن القانون او حتى متلبّسة به.
فارس سعيد عن عون: منذ العام ١٩٨٨ يخيفني الرجل عندما يتمرجل
وكالات/ ومواقع الأكترونية لبنانية/05 كانون الأول/17
علّق النائب السابق فارس سعيد على مجريات جلسة مجلس الوزراء اليوم معتبرا في تغريدة عبر تويتر ان الثقة لا تأتي من إعلان النوايا انما الثقة تأتي من السلوك. ورأى سعيد ان ضمانة رئيس الجمهورية والحكومة مع كل الاحترام لا تقوم. وقال سعيد في تغريدة اخرى:”نُقِل عن العماد عون قوله في جلسة اليوم “اتخذنا منحى المواجهة وليس الإستعطاف”، منذ العام ١٩٨٨ يخيفني الرجل عندما “يتمرجل”…حمى الله لبنان”. سعيد وفي حديث آخر عبر “المركزية” ذكّر بأن “الثقة لا تأتي من إعلان النوايا، بل هي نتيجة سلوك. إعلان النوايا شيء والسلوك أمر آخر. ما حصل اليوم لا يعدو كونه إعلان نوايا، ولا علاقة له بأي شيء جدي، خصوصا أن الجهة الضامنة هي عهد وحكومة عاجزان عن إدارة شؤون الناس اليومية، فكيف لهما أن يضمنا حزبا اعترف بأنه يأتمر بأوامر ايران لا الدولة اللبنانية. كل هذا يدفع إلى القول إن مجلس الوزراء انتهى إلى مخرج لفظي لأزمة حكومية، غير أنه لم يعالج المشكلة الأساسية التي نعيشها، ألا وهي وضع يد ايران على القرار الوطني”. وردا على الكلام عن أن الضاحية لن تضع العصي في دواليب الحل الحديث الولادة من باب حرصها على سير عهد حليفها على السكة الصحيحة، قال سعيد: “يمكن تشبيه الحكومة بمجلس بلدية لبنان الكبير، في وقت يمسك حزب الله بقرار الحرب والسلم”.
وشدد على أن “البيان الختامي لجلسة مجلس الوزراء جاء أقل بكثير من إعلان بعبدا، أقل بكثير من الدستور اللبناني الذي ينص على حصر السلاح غير الشرعي وتسليمه إلى الدولة اللبنانية، ومن قرارات الشرعية الدولية لا سيما الـ 1559 والـ 1701، إضافة إلى أنه لم يأخذ في الاعتبار ما صدر أخيرا عن وزراء الخارجية العرب الذين وصفوا حزب الله بـ “الحزب اللبناني الارهابي المشارك في الحكومة””، مشيرا إلى أن “في المرحلة المقبلة، سنذهب إلى الانتخابات النيابية بتحالفات جديدة”. وفي ما يخص الكلام عن أن المخرج الجديد يعد مكسبا لـ “حزب الله” على حساب القوى السيادية الحاضرة في الحكومة، اكتفى سعيد بالاشارة إلى أنها “أحزاب وازنة انخرطت في التسوية لأسباب أعترض عليها وإن كنت أحترمها وأقدرها”.
كيف علّق فارس سعيد على بيان التسوية؟
المركزية/05 كانون الأول/17/من رحم استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وعلى وقع الصدمة الايجابية التي أراد إحداثها في المشهد السياسي اللبناني، ولدت “تسوية أفضل الممكن” لطي صفحة الاستقالة وإطلاق المرحلة الجديدة من التسوية. غير أن البيان الحكومي الذي أكد التزام الدولة اللبنانية النأي بالنفس عن صراعات المحاور لم يبدد المخاوف لدى معارضي حزب الله، الذين لا يزال إخلال الضاحية بالتزاماتها السياسية ماثلا بقوة في ذاكرتهم، بما يدفعهم إلى اعتبار البيان الحكومي مجرد إعلان نوايا لحفظ ماء وجه الحكومة والقوى الممثلة فيها.
وفي السياق، ذكّر رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد عبر “المركزية” بأن “الثقة لا تأتي من إعلان النوايا، بل هي نتيجة سلوك. إعلان النوايا شيء والسلوك أمر آخر. ما حصل اليوم لا يعدو كونه إعلان نوايا، ولا علاقة له بأي شيء جدي، خصوصا أن الجهة الضامنة هي عهد وحكومة عاجزان عن إدارة شؤون الناس اليومية، فكيف لهما أن يضمنا حزبا اعترف بأنه يأتمر بأوامر ايران لا الدولة اللبنانية. كل هذا يدفع إلى القول إن مجلس الوزراء انتهى إلى مخرج لفظي لأزمة حكومية، غير أنه لم يعالج المشكلة الأساسية التي نعيشها، ألا وهي وضع يد ايران على القرار الوطني”. وردا على الكلام عن أن الضاحية لن تضع العصي في دواليب الحل الحديث الولادة من باب حرصها على سير عهد حليفها على السكة الصحيحة، قال سعيد: “يمكن تشبيه الحكومة بمجلس بلدية لبنان الكبير، في وقت يمسك حزب الله بقرار الحرب والسلم”.
وشدد على أن “البيان الختامي لجلسة مجلس الوزراء جاء أقل بكثير من إعلان بعبدا، أقل بكثير من الدستور اللبناني الذي ينص على حصر السلاح غير الشرعي وتسليمه إلى الدولة اللبنانية، ومن قرارات الشرعية الدولية لا سيما الـ 1559 والـ 1701، إضافة إلى أنه لم يأخذ في الاعتبار ما صدر أخيرا عن وزراء الخارجية العرب الذين وصفوا حزب الله بـ “الحزب اللبناني الارهابي المشارك في الحكومة””، مشيرا إلى أن “في المرحلة المقبلة، سنذهب إلى الانتخابات النيابية بتحالفات جديدة”. وفي ما يخص الكلام عن أن المخرج الجديد يعد مكسبا لـ “حزب الله” على حساب القوى السيادية الحاضرة في الحكومة، اكتفى سعيد بالاشارة إلى أنها “أحزاب وازنة انخرطت في التسوية لأسباب أعترض عليها وإن كنت أحترمها وأقدرها”.
النائب نديم الجميّل: بيان مجلس الوزراء ينطبق عليه القول اسمع تفرح جرب تحزن
مواقع الأكترونية لبنانية/غرّد عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميّل عبر تويتر معلّقا على بيان مجلس الوزراء اليوم فقال: “بيان مجلس الوزراء ينطبق عليه القول اسمع تفرح جرب تحزن لانه من دون موقف وخال من اي حقيقة”، مشيرا الى انه بات يحق لنا ان نسأل من خرج عن التسوية وعن خطاب القسم ومن خرّب العلاقات مع الدول العربية؟ وطالب نديم الجميّل بتوضيح حكومي لكل ما جرى في الاسابيع الماضية.
بيان “تقدير موقف” رقم 94/بيان الحكومة لم يجب عن مبررات الاستقالة، تلك المبررات التي أقنعت الكثيرين والتي كانت معلنة وغير خفية
05 كانون الأول/17في السياسة
• أصبحت المنطقة مترابطة مع بعضها البعض وسقطت “الحدود السياسية” بين الدول!
• حدثٌ في اليمن يسرّع حدثاً آخر في لبنان وسوريا والعراق والعكس صحيح!
• ولأن المنطقة غير مستقرّة، ولأننا على رمالٍ متحركة المطلوب هو تحديد الخيارات!
• “الخيارات” ترتّب علينا نتائج طويلة الأمد، بعكس” المواقف” التي هي متقلبة ويومية وقابلة للأخذ والردّ!
• الخطأ في الخيار مميت أما الخطأ في الموقف فقابل للمعالجة!
• لبنانياً نحن في لحظة مشابهة للعام 1920 أو 1943 أو 1989 أو 2000 أو 2005.
• اي أننا في لحظة تأسيسية تضعنا امام مفارق طرق قد يرتب على اجيال لبنان القادمة اعباء أو مكاسب!
• المنطقة ومعها لبنان امام خيار من إثنين:
• “التعريب” أو “الفرسنة”!
• يؤكد “تقدير موقف” على الخيار العربي والهوية والإنتماء، إن قامت الدنيا أو قعدت، في اليمن أو في سوريا أو فلسطين أو العراق أو السعودية أو مصر….أي خيارنا العروبة!
• طموحنا تحديثها بحيث تصبح رابطة ثقافية حضارية ديمقراطية في جوهرها قادرة على العيش مع الآخرين!
• مهمتنا تحرير لبنان من هيمنة ايران التي لم تأت بمدرسة وجامعة ومستشفى، بل حملت في يدها الفتنة السنية الشيعية وتحالف الأقليات والعنف والتخلف….
تقديرنا
• بيان الحكومة لم يجب عن مبررات الاستقالة، تلك المبررات التي أقنعت الكثيرين والتي كانت معلنة وغير خفية!!
• ما نطلبه من الرئيس الحريري هو خيار!
• خيارنا البطريرك في الرياض وشيخ الأزهر في القدس والبابا في القاهرة أما الباقي فتفاصيل!
ريفي عبر تويتر: التريث بعد الاستقالة والاستشارات مجرد مسرحية هزلية ونرفض التسوية
الثلاثاء 05 كانون الأول 2017/وطنية – غرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عبر حسابه على موقع “تويتر” وقال: “ما حصل بعد الإستقالة من تريث واستشارات، مجرد مسرحية هزلية لا تحترم عقول اللبنانيين”. وتابع: “اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، نعلن رفضنا للتسوية بشروط الوصاية الإيرانية، ونعتبر أن ما حصل استسلام لمشروع حزب الله، وندعو اللبنانيين الى محاسبة وطنية لتحالف سرايا المقاومة وسرايا المقاولة”.
لم يبدأ الفيلم بعد
ايلي الحاج/النهار/05 كانون الأول/17
مشهد رقم 1
في صالون سياسي، يقول أحد الحضور: إذا كان نائب ورئيس حزب عريق، بحجم حزب الكتائب اللبنانية، جده الشيخ بيار الجميّل ووالده الرئيس أمين وعمه الرئيس بشير، يستسهل وزير العدل سليم جريصاتي إحالته على مدعي عام التمييز بسبب تصريح على مدخل بكركي يندرج في سياق دوره كنائب يدافع عن حقوق المواطنين، فهذا يعني أن دولة القانون في لبنان ليست بخير أبداً. فكيف إذا كان النائب الجميّل توجّه إلى القضاء مراراً، ونال أحكاماً ومرّات أُبقيت إخباراته تحت الدرس؟
المغزى السياسي من هذه الواقعة أن أركان التسوية يريدونها سائرة كقطار يدهس من يقف في وجهها. من يركب القطار يصل إلى الجنّة، ومن يتخلّف سيرى ما لا يُسرّه. لا قانون يحميه، ولا حصانة. والرسالة واضحة، فهمها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع. منذ متى ترتضي “القوات” بأنصاف الحلول عندما يتعلق الأمر بالسلاح في الداخل، ليقول في بعبدا “لا يموت الديب ولا يفنى الغنم”؟
يعلّق آخر: سمع الرئيس سعد الحريري، عند تكوين الحكومة في حلقة القيادة في “المستقبل”، مَن ينصحون له ويحضّونه على عدم قبول إسناد وزارة العدل إلى وكيل المتهمين أمام المحكمة الدولية، وأن يرفض أيضاً إعطاء وزير من حصة السُنّة لـ”التيار الوطني الحر”، خصوصاً أنه مساعد وكيل المتهمين أمام المحكمة الدولية. قالوا له أن يصرّ على مشاركة الكتائب، أعطهم مقعد الوزير الماروني الذي أخذتَهُ، وفوقه مقعداً آخر، وثالثاً إذا لزم الأمر. هؤلاء لبنانيون مسيحيون مات لهم شهداء، لأنهم حلفاؤنا ومن أجل 14 آذار والمحكمة الدولية!
مشهد رقم 2
لم تبدأ المواجهة السياسية بعد. ما زلنا في مرحلة الدعايات التي تسبق الفيلم. سيرون الأهوال، يقول فارس سعَيد لضيوفه في مكاتب الأمانة العامة لقوى 14 آذار سابقاً حيث قطع حبل السُرة الادارية منذ سنوات مع “المستقبل”.
طبيب القلب السابق، نائب بلاد جبيل السابق، رئيس “لقاء سيدة الجبل”، الشريك المؤسس في “حركة المبادرة الوطنية”، يستقبل زواره في المكان الذي كان يشغله معه رفيقه ومثاله الأعلى في السياسة والحياة، المفكر الراحل سمير فرنجية، قطع سعَيد رابطاً كان بينه وبين “تيار المستقبل”، محتفظاً برابط معنوي – نوستالجي. بين صور شهداء “انتفاضة الاستقلال – 2005” والأصدقاء الراحلين سمير فرنجية ونصير الأسعد ونسيب لحود، يستعد مرتاحاً لمعارك كبيرة. “لمن لا يعرفنا: لم يبدأ الفيلم بعد”.
مشهد رقم 3
(من حديث بين إعلاميين):
لا يحق لكتّاب وصحافيين أن ينصّبوا أنفسهم قضاةً ويطلقوا أحكاماً في قضايا ينظر فيها القضاء.
في قضية الممثل زياد عيتاني مثلاً، يقول الجميع إنه اعترف.
ولكن بماذا ؟
دعنا من تسريبات صحافية تغيّرت مضامينها مراراً .
قد يكون اعترف فقط بأن اسمه زياد عيتاني.
هل كان أحد معه في التحقيق كي يثقوا بكلامه، محام مثلاً؟ لا.
ثم، إذا أُوقِف أي إنسان وحُقِّق معه، فقد يعترف بلا تردد بأنه قتل السيد المسيح أو الإمام الحسين، وسمّم لبونابارت أو ياسر عرفات. أي شيء. اعترافات كهذه لا قيمة لها بتاتاً عندما يمثل أمام القضاء.
ومن يقول على الإطلاق إن هناك فعلاً امرأة سمَّتها إحدى وسائل الإعلام “كوليت”ً، كي يقوم بعلاقة ما معها، وتصير قصصها الأقرب إلى الخيال مثار تندر على وسائل التواصل الاجتماعي؟
هذه الحادثة الأليمة لزياد عيتاني تفتح الأعين على مدى تحكم الوسيلة الإعلامية أحياناً في برمجة اللبنانيين والسيطرة على تفكيرهم من خلال الخبر الصادم.
(أول توجيه تلقيته عندما بدأت عملي التحريري في “النهار” أنه ممنوع بتاتاً وقانوناً نشر شيء عن التحقيقات مع موقوف، لا تسريبات، ولا سوى ذلك، قبل أن يصدر القرار الاتهامي.
وعندما يصدر القرار الاتهامي، يُكتَفى بذكر أولِ حرفٍ من اسمه ومن شهرته. قد يصدر حكم ببراءته التامة، ومن يتحمل تبعة تشويه سمعته وصورته بين الناس؟).