المجتمع اللبناني والخيارات والتحديات
الياس بجاني/15 كانون الأول/17
كم نحن بحاجة اليوم إلى قيادات وسياسيين يتميزون بعطايا الإيمان والجرأة والصدق والوطنية المجردة من المصالح الذاتية ونظافة الكف.
لا بد وأن ارضنا المباركة ستنجب كثر من خامة هؤلاء الشرفاء، وان كانت حالياً هي في حالة بور ويباس وقحط مؤقت وعابر على المستوى القيادي والسياسي والحزبي…
إن مجتمعنا اليوم وبشكل عام هو ليس بخير على مستوى القيادة والأحزاب، ولكنه بالتأكيد لن يبقى على حاله هذه إلى ما لا نهاية.
إن الشرائح المجتمعية التي يتكون منها النسيج اللبناني ويوم تمارس مفهوم حرية الخيار وتختار سياسيين وقيادات يخافون ربهم ويوم حسابه الأخير.. سوف يبدأ الخروج من المستنقع…وسوف تختار:
سياسيون لا يمتلكون شركات أحزاب ولا يتحكمون بمصير وقرار الناس بفوقية وقلة إيمان وخور رجاء.
سياسيون يريدون خدمة الناس ولا يريدون الناس ان تكون خدماً عندهم.
سياسيون “عندون بقوة” يعني ليسوا بجاحدين ويقدسون نعمة العرفان بالجميل..
سياسيون أجنداتهم الوطن والمواطن والحريات وليست شخصية ووصولية ورئاسية وسلطوية..
سياسيون ثابتون على القيم والمبادئ أقولاً وأفعالاً، وليسوا حربائيون يتلونون في مواقفهم وتحالفاتهم غب أهواء غرائزيتهم وإطماعهم..
سياسيون يحترمون عقول وذكاء الناس..
في المقلب الآخر فإن البكاء على الأطلال فإنه لا يوصل لشيء إلا إلى المزيد من الغرق..
ونحن كشعب مؤمن وصاحب تاريخ مقاوم إن كنا نمارس السياسة بغنمية ونرضى بوضعية الأغنام والهوبرجية والزلم والأتباع ونقدس سياسيين فعلى الأكيد سوف ننتج سياسيين وأحزاب وقادة يسوقوننا إلى الزرائب.. وهذا هو وضعنا في الوقت الرهن.
أن المجتمع اللبناني لن يصبح بخير ما دام يولي سياسيين وأحزاب وقيادات لا يريدون له الخير ويخدمون أجنداتهم الترابية ويلهثون صوب الأبواب الواسعة ومثالهم الأعلى الإسخريوتي وثلاثين فضته.
من هم فعلاً ليسوا بخير ولا يريدون الخير لأحد هم غالبية أصحاب شركاتنا المسماة زوراً أحزاب..
في الخلاصة كما نحن نولي علينا، ومن نوليهم علينا اليوم هم ليسوا بخير ولن يكون مجتمعنا بظلهم بخير.
يبقى أن وطن الأرز هو وطن قداسة وقديسين..
وطن يصونه الرب وتحرسه أمنا مريم العذراء..
وطن انجب قديسيين وبررة وهؤلاء يصلون من أجله..
لبنان القداسة والرسالة هو وطن الحياة..
لبنان لن يموت وسوف ينجب قادة شرفاء وينبعث من رماد قلة الإيمان وخور الرجاء بإذن الله.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com