لماذا لا تشمل جولة د. جعجع على دول القرار إيران أيضاً؟
الياس بجاني/28 أيلول/17
بصدق نسأل ودون أن تكون في صيغة السؤال أية براءة..
نسأل لماذا لا تشمل جولة الدكتور سمير جعجع الجمهورية الإيرانية وبتسهيل من الرئيس عون وحزب الله والرئيس بري وهم حلفاء إيران وحزب الله الأقوياء في لبنان.. وهم أيضاً حلفاء “الحكيم” المستجدين بعد فرطه تجمع 14 آذار عن سابق تصور وتصميم ودخوله الصفقة العار والخطيئة إلى جانبهم ومن ضمن صفوفهم الملالوية؟
لماذا لا، وبإمكان “حكيم معراب” عندئذ أن يلتقي علناً وع المكشوف النافذين من القيادات الإيرانية المولجين ملف لبنان ولاية لبنان؟
لماذا لا وهو المتلحف “بالواقعية” منذ دخوله أوحال وزواريب “ورقة النوايا” مع تيار عون-باسيل التي تبين حتى للعميان والأطفال والسذج وعلى خلفية ما أنتجته أنها فعلاً كانت ورقة نوايا..
ولكن نوايا “مش بريئة” “نوايا رئاسية” و”نوايا الغائية”… في حين أن كل ما تمت تغطيتها به من شعارات “المصالحة” لم تكن حقيقة ولا حتى قاربت الحقيقة بشيء؟ وظهر بعض عدمية النوايا هذه في الدعوات التي وجهها الحكيم ولم يوجهها في قداس ذكرى الشهداء “المسرحي” الذي أقامه في حصنه “المعرابي”.
فعلاً، لماذا لا يأخذ المبادرة ويكمل ما يقال أنه بدأه سراً من حوالي السنة والنصف من انفتاح مباشر على الإيرانيين..
وهذا أمر بالطبع غير مؤكد وغير موثق ولا نتبناه في غير السياق التحليلي. ولكن تتناقله بجدية الأوساط السياسية اللبنانية منذ مدة وتحيك حوله الكثير من التحليلات والاستنتاجات.
في أسفل الخبر الذي وزعه إعلام قوات الحكيم نقلاً عن جريدة الشرق الوسط ونُسِّب إلى “الجبور الجبار” ..
(جبور: جولة جعجع تهدف إلى منع تهميش الدولة ومعاقبتها بسبب دور “حزب الله” العسكري الشرق الأوسط/28 أيلول/17/غادر رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، يرافقه فيها وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، في جولة خارجية تستمرّ أياماً، يستهلها بالمملكة العربية السعودية محطته الأولى في الجولة التي ستقوده إلى عدد من الدول العربية والغربية، حيث يلتقي عدداً من المسؤولين السعوديين، ويبحث معهم الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وتأتي جولة جعجع الخارجية: “لاستشراف الأمور التي تحصل على مستوى المنطقة”، وفق تعبير رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور، الذي لفت إلى أن جعجع “سيستوضح حقيقة ما يدور في كواليس دول القرار، ولا سيما فيما يتصل بمصير لبنان، ومنع تهميش الدولة اللبنانية ومعاقبتها بسبب الدور العسكري والأمني الذي يلعبه “حزب الله” في المنطقة”. وأكد جبور لـ”الشرق الأوسط”، أن “اختيار الدكتور جعجع المملكة العربية السعودية محطة أولى في زيارته الخارجية، ينطلق من الدور المحوري والكبير للمملكة، التي تشكّل رأس حربة الدور العربي بمواجهة المشاريع الإقليمية التي تعمل على تفتيت المنطقة وضرب المنظومة العربية”. وقال: “السعودية لعبت تاريخياً، دوراً محورياً لحماية لبنان، بدءاً من رعايتها لاتفاق الطائف ودعمها الاقتصاد، وشكلت على مدى العقود الماضية، صمام أمان لحماية لبنان من مخاطر المحور الإيراني”. ولفت رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات”، إلى أن السعودية “كانت ولا تزال حجر الزاوية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بالنظر لعلاقاتها وتحالفاتها الدولية، ولا سيما مع دول القرار مثل أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا، وتأثيرها في القرارات الدولية، ودروها الرائد على المستوى العربي، الذي تستطيع من خلاله أن توفر مظلة حماية عربية ودولية للبنان، وخصوصاً لاتفاق الطائف الذي يعدّ أهم عوامل الاستقرار في بلدنا”.)
ما يفهم من الخبر بقراءة لما بين سطوره ودون براءة في القراءة، أن قوات الحكيم تريد القول بأن الرجل هو مميز عن غيره ولم يُستدعى للسعودية كما يشاع، بل هو يقوم بجولة معد لها مسبقاً أراد أن تكون السعودية محطتها الأولى لما للسعودية من دور فاعل لبنانياً..
في حين أن موقع محطة ال أم تي فيMTV الالكتروني نشر خبراً يناقض كلياً هذا التفسير “الجبوري”..حيث أشار الموقع إلى أن الدعوة جاءت فقط قبل 48 ساعة.. في أسفل الخبر هذا: (في السعوديّة أهمّ… وهكذا تلقّى جعجع والجمّيل الدعوة ام تي في/28 أيلول/17/علّق نائبٌ بارز، ينتمي إلى تحالف ١٤ آذار ومتابع لملف سلسلة الرتب والرواتب والمخارج التي يتمّ البحث عنها لتمويلها، على سؤال عمّا ستخرج به جلسة الحكومة بالقول: “لم يعد مهمّاً ما يحصل في الحكومة، بل المهمّ اليوم ما يحصل في السعوديّة”. وعلى صعيدٍ آخر، علم أنّ دعوتَي رئيسَي حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع والكتائب اللبنانيّة النائب سامي الجميّل لزيارة المملكة وصلت قبل حوالي ٤٨ ساعة فقط من موعدها، ما استدعى إلغاءهما لمواعيدهما.)
اليوم وفي قراءة تحليلية واستنتاجية جاء في بيان مجموعة “تقدير موقف” رقم 46 عن زيارات السعودية ما يلي: https://eliasbejjaninews.com/?p=59084 في زيارات المملكة • انشغل الوسط اللبناني في متابعة زيارات قيادات سياسية إلى المملكة العربية السعودية. • هل هذه الدعوات تشكّل Comeback سعودي إلى لبنان؟ • هل ستزور قيادات أخرى المملكة ؟ • ما انعكاس الزيارات على “التسوية السحرية” التي دخل إليها عن سابق تصور وتصميم القوات والمستقبل؟ • هل سيعودون “شاربين حليب سباع”؟ • كلها أسئلة مشروعة!! تقديرنا: ما نطلبه هو Comeback لبناني إلى معنى لبنان من خلال مبادرة وطنية.
في الخلاصة إن من دفن دون أن يرمش له جفن كل ما هو مقاومة ومبادئ قواتية وثوابت تاريخية وفرط 14 آذار على خلفيات أجندات رئاسية وسلطوية ملتحفا بهرطقتي “الواقعية وربط النزاع” وداكش السيادة بالكراسي “وبيبكي وبيروح” ليس مستبعدا لا اليوم ولا غداً أن يزور إيران وأن يكمل رحلة “واقعية” الألف ميل وهي رحلة أوصلت العماد إلى الرئاسة وقد توصله هو أيضاً.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني [email protected]
الياس بجاني/تبين وكما الخبر في أسفل أن كل ما حكي عن جولة لجعجع محطتها الأولى السعودية هو غير صحيح ويندرج في سياق التمويه والنفاق الإعلامي المكشوف المرامي والأهداف
جعجع عاد من السعودية الخميس 28 أيلول 2017 /وطنية – عاد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع يرافقه وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي مساء اليوم الى بيروت بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية التقى خلالها المسؤولين السعوديين حيث تم التداول في الأوضاع العامة في لبنان كما في أزمات المنطقة.