سفير بيروت الجديد في واشنطن يُثير مخاوف أميركيين من أصول لبنانية مخاوف على العلاقات الأميركية اللبنانية بعد تعيين غابي عيسى سفيرا للبان في واشنطن
جواد الصايغ/ايلاف/21 تموز/21
إيلاف من نيويورك: لم تهضم شريحة من الأميركييين من أصل لبناني، تعيين غابي عيسى سفيرا لبلاد الارز في العاصمة الاميركية، واشنطن. “سفير ايران في واشنطن”، او “ممثل المحور الايراني في بلاد العم سام”، عبارة يرددها اللبنانيون عن السفير الجديد المقرب جدا من رئيس الجمهورية ميشال عون، وجدير بالذكر ان هؤلاء يعيشون ويعملون في اميركا منذ عشرات السنين، ومعظمهم وقفوا الى جانب دونالد ترمب في حملته الانتخابية.
فاوض النظام السوري
الدكتور انيس كرم، المقيم في مدينة سياتل، إعتبر في اتصال مع “إيلاف” أن “غابي عيسى المقرب من الرئيس ميشال عون كان من اوائل الشخصيات التي دخلت في مفاوضات مع النظام السوري عام 2004 لتسيير عودة عون من باريس الى لبنان”. واضاف: “السفير الجديد سيدافع عن خط حزب الله في واشنطن وهذا من شأنه تعكير العلاقات الثنائية بين بيروت وواشنطن”.
تأثير سلبي على علاقات واشنطن وبيروت
مدير التحالف الاميركي شرق اوسطي للديموقراطية توم حرب، قال لـ”إيلاف” إنّ “تعيين سفير في واشنطن جاء من خارج السلك الدبلوماسي بسبب التفاهم بين الرئيس ميشال عون وحزب الله، وذلك لغاية تحقيق هدف سياسي، فالسفير الذي عين اليوم قريب من عون وبالتالي مندمج في سياسته وبالتالي مندمج في سياسة حزب الله، الامر الذي سيؤثر سلبا على العلاقات اللبنانية الاميركية”.
التحدي الهائل
واشار “الى ان قرارا تعيين عيسى في واشنطن قبيل اصدار الكونغرس لثلاث قرارات ضد حزب الله يعد تحديا هائلا في هذه الفترة”، لافتا “الى ان هاجسنا كلبنانيين اميركيين مقيمين في الولايات المتحدة ومؤيدين لترمب يتمحور حول تعيين اي شخص قريب من المحور الايراني الذي يشكل خطرا على السياسة اللبنانية، والادارة الاميركية اتخذت يوم امس مواقف قاسية ضد الارهاب الدولي الذي تغذيه ايران بشكل كبير”.
شخصية تنتمي الى ثورة الارز
هل تواصل اللبنانيون المؤيدون لترمب مع الادارة بخصوص تعيين سفير جديد في واشنطن، حرب قال في هذا للسياق: “لا نتواصل مع الادارة الاميركية بخصوص الاسماء التي يتم تعيينها من لبنان، بل الى اي محور سياسي يتبعون، والاميركيون يفضلون شخصية من ثورة الارز وان يكون شعارها لبنان اولا، لا شخصية تعمل لافادة ايران، فهذا الموضوع يضر بمصلحة لبنان واللبنانيين والاقتصاد، وسيؤثر الى حد ما على العلاقات اللبنانية الاميركية”.
تأثير ضعيف
واضاف: “تعيين شخصية قريبة من ايران لن يعود بالمنفعة على بيروت، لأنه وبالدرجة الاولى لن يكون فعالا وتأثيره سيكون ضعيفا، وواشنطن ستتعاطى معه انطلاقا من خلفيته السياسية هذا اذا رغبت بالتواصل معه بشكل جدي”، متابعا، “سنبقى كأميركيين من اصل لبناني نتطلع الى لبنان بشكل ايجابي وسنوظف طاقاتنا وعلاقاتنا مع الادارة الاميركية لمساعدة لبنان الشعب وثورة الارز لا للبنان الخاضع لسيطرة ايران وحزب الله”.
اعادة الحياة الى ملف آخر
تعيين عيسى الذي اصبح لزاما عليه التخلي عن جنسيته الاميركية، قد يساهم في اعادة الحياة الى موضوع اختيار سفير اميركي جديد في لبنان، خصوصا وان الادارة لم تأخذ قرارا بهذا الشأن بعد، علما بأن عددا من وسائل اعلام تحدثت قبل فترة عن وجود اميركي من اصل لبناني بين المرشحين لشغل المنصب، وهو جون عاقوري الذي يترأس حاليا لجنة التجارة اللبنانية الاميركية، وسبق له وان عمل في الكونغرس كمستشار، كما شغل منصب نائب رئيس حملة ترمب في ميتشيغان، الولاية التي انتصر فيها الجمهوريون للمرة الاولى منذ 1988، ويوصف عاقوري بمعارضته الشديدة لحزب الله وايران.