المحطات التلفزيونية اللبنانية المسيحية والإباحية القاتلة الياس بجاني/25 كانون الثاني/17
من المؤسف أن المحطات التلفزيونية اللبنانية المحسوبة على المسيحيين تحديداً هي التي تسوّق للفجور والإباحية والفساد والإفساد الأخلاقي والقيمي.
نعم التلفزيونات المحسوبة على المسيحيين هي فقط التي لا تكترث لا بالأخلاق ولا بالقيم ولا بأية ضوابط اجتماعية وتربوية..
هذه المحطات وإحداها التي من المفترض أنها “محطة المقاومة” تحولت إلى محطة خلاعة وأبلسة بأكثر من امتياز…
والأخطر أن مهمتها الوحيدة أصبحت وبوقاحة متناهية هي مقاومة كل ما هو خير ومحبة واحترام لعقول وكرامات الآخرين.
محطة انقلب مغتصبوها بقوة المحتل على كل مبررات وجودها وداسوا على كل تضحيات من بنوها خدمة لقضية وجود وإيمان وهوية وكيان.
من يقيم منا في البلاد الغربية ويقارن بين ما تعرضه المحطات التلفزيونية المسيحية اللبنانية، وما تعرضه المحطات التلفزيونية الغربية كافة، يكتشف بما لا يقبل الشك أن هذه الأخيرة تلزم برزم من الضوابط والأخلاقيات والقوانين في حين أن اللبنانية المسيحية متفلتة منها كلياً.
في هذا السياق اللااخلاقي واللامسيحي والتجاري البحت نسأل كيف يبرر القيمين على الإذاعات التابعة للأحزاب المسيحية اللبنانية تحدياً استضافة المنجمين والمنافقين والمهرطقين والتسويق لضلالهم في قراءة المستقبل ومجريات الأحداث؟
هل يعقل أن تكون هذه الأحزاب فعلا مسيحية في فكرها وممارساتها وأهدافها وهي تسوّق بفجور ووقاحة لهذا الكم الهائل من الهرطقات والبّدع المناقضة 100% لتعاليم الكتاب المقدس؟
كما أن هذه الإذاعات عينها تسوّق على مواقعها الألكترونية للبغاء من خلال إعلانات “التعارف والزواج”.
فعلا إنه زمن محّل وبؤس وفساد وفجور أين منه زمن سادوم وعامورة!!
من يعرف منا كيف كانت نهاية هاتين المدينتين الفاجرتين بالنار والكبريت لا يستبعد أبداً نفس المصير الحارق والكاوي والمدمر لمجتمعاتنا!!
السؤال هو، هل مصيرنا ونحن على هذه الحال المتفلتة من الانحلال والشيطنة والغرائزية والبغاء سيكون مختلفاً عن مصير ونهاية سادوم وعامورة..؟؟!!
بالتأكيد لا ..
ولكن ربما بطرق ووسائل مختلفة قد نكون نعيشها الآن دون أن ندري وتتجسد في:
ظواهر تفكك مجتمعاتنا،
وانتهاء دورنا السياسي المؤثر،
وتهميشنا المتزايد باستمرار،
وباستعبادنا وتحكم قادة طرواديين ومنافقين من أهلنا بحياتنا ومصيرنا.
لبنان: موجة احتجاجات على برنامج تلفزيوني تحاول فيه الفتيات إغراء شاب للخروج معه الإيحاءات الجنسية تزداد على الشاشة لغايات تسويقية وتجارية
بيروت ـ «القدس العربي» ـ من سعد الياس:25 كانون الثاني/17// ترتفع الشكوى يوما بعد يوم من بعض البرامج التلفزيونية التي تستعير أفكارا من الغرب وتسيء تنفيذها أو تبالغ في الايحاءات الجنسية، لجذب المزيد من المشاهدين واستقطاب نسبة أكبر من الإعلانات التجارية.
وبعد اتساع الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد بعض هذه البرامج وفي طليعتها «Take me out» الذي يُعرَض على شاشة LBCI ويستضيف فتيات يحاولن إغراء شاب كي يختار إحداهن في نهاية الحلقة للخروج معها، تحرّك وزير الاعلام ملحم رياشي فطلب من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع « التحقق من الشكاوى التي وصلت الى الوزارة وإليه عن عرض بعض وسائل الإعلام المرئية برامج تخالف الآداب العامة وتخدش المشاعر وتثير الغضب، وذلك استنادا الى القانون المرئي والمسموع رقم 382/94، ولا سيما في مادته السابعة التي تنص على وجوب احترام الشخصية الإنسانية وحرية الغير وحقوقهم والمحافظة على النظام العام ومقتضيات المصلحة العامة». واقترح الرياشي اتخاذ ما ينبغي من إجراءات بشأن الارتكابات في حال حصولها.
من جانبه، أكد المجلس الوطني للإعلام أنه سيقوم باللازم وسيدرج هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماع المقرر غدا مع المؤسسات المرئية والمسموعة وبرئاسة وزير الإعلام شخصيا.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بالتعليقات ردا على الحلقات المتتالية التي تعرضها محطة LBCI والتي جرى تقريب موعد بثّها من العاشرة ليلا الى الثامنة والنصف ليلا حيث لا يزال بعض الأطفال ساهرين أمام شاشات التلفزة الأمر الذي يحرج الأهل، وهو ما حدث مع أحد النواب الذي كان يشاهد مع ابنته وعمرها 8 سنوات التلفزيون وفوجىء بما يُعرَض على إحدى المحطات فطلب من ابنته الدخول الى غرفتها.
ورصدت «القدس العربي» سلسلة من التعليقات حول برنامج «Take me out» الذي يقدّمه فؤاد يمين، فكتبت فيرا بو منصف «برنامج أقل ما يوصف بالمعيب المهين، الإسفاف في أعلى أعلى الدرجات، أنا مع الجرأة لكن الجرأة المسؤولة غير المبتذلة، هيدي مش جرأة هيدي قلة أدب قلة حياء قلة احترام للناس ببيوتها، ما تصورت يوما أن يصل الإسفاف إلى مجد مجدو على تلك الشاشة بالذات ..»..
وسخر الأستاذ الجامعي في مادة الإعلام بسام البراك من البرنامج مدوّنا «بدأت أمسية الثقافة عبر التلفاز… لا تنسوا القلم والورقة لتدوين رؤوس أقلام… رؤوس أفكار… رؤوس خيبات… اجمعوا أطفالكم وادعوا أصدقاءكم إلى وليمة الفكر والمعرفة… لا تتأخروا في تجميع العبارات في طيات ذاكرتكم لغد جديد… وا أسفاه على إعلام ينحر ذاته بيده، بمفرداته، وألفاظه ولغته وضيفاته».
وسأل «كم راح من عمرنا ونحن نذرف السنين لنبقي الشاشة مائية… طاهرة! كم وكم احترفنا الكلمة وجمّلناها وخشعنا أمام حروفها! كم وكم، في أماسي الإعلام، حملنا الى البيوت صورة الرزانة والرصانة… يا ليت ما وثّقناه كان حلماّ… يا ليت ما احترفناه كان أكذوبة… أفضل من وجعنا وتوجّعنا اليوم على ماض يا ليته يعود غد… وقد لن يعود».
وكتب طوني خليل «مش هيدي الصورة الحقيقية للبنت اللبنانية اللازم توصل للعالم… بناتنا مش هيك ولا ربينا هيك… لازم ينوضع حد لهكذا برامج».
ولاحظ روني نصار أن «القصة تجارية واضحة كرمال الـRatting مش مهم المضمون، المهم تغلى أسعار الإعلانات، وهيدا الواقع، بس السؤال مش بس لوزارة الإعلام كمان بدي اسأل شو دور الكنيسة هون؟ وليش ما تتدخل، هيدا شيء مهين بحق مجتمعنا نحنا ما عم ندّعي العفة بس في حدود».
وكتب صبحي منذر ياغي «حفاظا على ثقافة راقية وحفاظا على ما تبقى من القيم الأخلاقية، ونزولا عند رغبة الأهالي والناس أطالب الصديق معالي وزير الإعلام ملحم رياشي وكل المعنيين بضرورة إيقاف برنامج ((Take Me Out المسيء إلى حقيقة المرأة اللبنانية … ومن المعيب جدا ان تصل مؤسساتنا الإعلامية إلى هذه الدرجة من الانحدار لزيادة الانحلال الأخلاقي ونشر مفاهيم قد تدمّر وطنا: انما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا».
وكان رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله أكد بعد اجتماع اللجنة أمس بحضور الوزير ملحم رياشي «أن هناك صرخة اليوم، ليس فقط في لجنة الإعلام وإنما في المجتمع ولدى المرجعيات الروحية من الوضع الأخلاقي المتفلّت في بعض البرامج التلفزيونية».
وقال «هذا أمر غير مقبول في لبنان، ويحاول أن يفسد بشكل فاضح الجيل الناشئ وجيل المراهقين والعائلات».
وأكد أنه «لا يجوز أن يبقى الفلتان إلى هذا الحد وإلى هذا المستوى». واضاف «لا يجوز تحت عنوان حرية التعبير أن ما هو ممنوع في الدول المتطورة أن يصبح مسموحا به في لبنان».
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية