إلى د.جعجع المستقتل لوصول عون لقصر بعبدا، وللمنظر المنقلب على ذاته البشيرية شارل جبور
الياس بجاني/29 أيلول/16
بالتأكيد والمليون أكيد وأكيد أنتما تحديداً تعرفان جيداً وأكثر من أي لبناني آخر حقيقة ميشال عون النتنة وطنياً وسيادياً..
حقيقته النرسيسية والانقلابية والحربائية والملالوية الحاقدة..
ولكن ال 14 آذاريين، وكل من يؤمن بثورة الأرز من غير الحزبيين الزلم والزقيفي والهوبرجية من الأحرار الذين لا يعبدون بشراً، بل يقسون القضية وثوابتها ودماء الشهداء…
هؤلاء جميعاً حقيقة وحتى الآن لا يعرفون لماذا الانقلاب على الذات القواتية والبشيرية والتحول 180 درجة إلى العونية اللاهية والأسدية والبراميلية والكيماوية المجرمة؟
لماذا الإستسلام المجاني والمغامرة وعدم حساب النتائج الوخيمة والعواقب المدمرة؟
ولماذا هجر الذات البشيرية وكل نضال الماضي وكل عنفوانه والتضحيات،
بربكما لماذا حلي بعيونكما الآن عون ما غيرو.
لفرك وحك الذاكرة لعلى في الحك والفرك بعض الفائدة:
عون لا يعرف الله ولا يخاف يوم حسابه الأخير،
عون حربائي، وبلا وفاء، ولا يلتزم بأي قيود أو وعود.
أنتما بالتأكيد والمليون أكيد وأكيد تعلمان جيداً أن عون “ورقة التفاهم مع حزب الله” مربوط بحبال الذل والتبعية والمال والمصالح والأوهام والخوف بضاحية الحزب اللاهي الجنوبية، وبمشروع أسياده في إيران…
مشروع مخطط المؤامرة على لبنان وشعبه، وعلى كل الدول العربية وشعوبها.
المطلوب في هذا الزمن “المّحل” قليلاً من الإيمان وكثيراً من الرجاء!!
المطلوب من القيادات السيادية وتحديداً من. د. جعجع الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام وتسليم رئاسة الجمهورية لعون الإيراني ولا لغيره من الذين باعوا أنفسهم بثلاثين من فضة.
يا قادة ثورة الأرز ، يا أحزاب وساسة 14 آذار اتقوا الله واتعظوا قبل فوات الأوان…
ترى هل تتذكرون الشهداء من رفاقكم!!
يبقى إن فاقد الشيء لا يعطيه،
وعون لا يعرف معنى الوعود والعهود، ولا وجود لهما في قاموسه.
إن كل شرود ومراهنة وتشاطر وتذاكي وحربقة بتأييد عون سوف يكون كارثي على كل من يتوهم أنه من خلال رئاسة عون قد يحقق بعض المكاسب السلطوية.
وفي الخلاصة، المطلوب اليوم وليس غداً الحذر والحيطة لأن في النهاية السحر قد ينقلب على الساحر… وساعتها يكون البكاء وصرير الأسنان.
الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com