من هي الجهة التي مولت جولة شامل روكز الأميركية-الكندية الياس بجاني/26 أيلول/16
علمنا من عدة مصادر موثوقة بأن كل اللقاءات والاحتفالات التي أعدت للصهر العوني والمغوار، شامل روكز في أميركا وشهدت حضوراً اغترابياً كبيراً ولافتاً تراوح بين 450 و600 شخص في كل لقاء ….كان الدخول إليها جميعاً مجاني ..
مع العلم أن تكلفة كل شخص في كل لقاء هي 50 دولاراً أميركياً على أقل تقدير.
السؤال هو، من هي الجهة الثرية التي مولت مصاريف جولة روكز، ولماذا؟
الجواب التحليلي طبقاً لمتابع اغترابي لأنشطة روكز وعن قرب ومعرفة، أن حزب الله وممولين اغترابيين موارنة هم من يمول الجولة بالكامل وببذخ لافت، وذلك لتلميع صورة الصهر العوني المغوار وتحضيره شعبياً كاحتياط وكبديل رئاسي لعمه الجنرال ميشال عون.
احتياط وبديل رئاسي ودون ضجة إعلامية، لأن حزب الله لا يريد بالتأكيد الأكيد وصول ميشال عون للرئاسة، أولاً على خلفية تقلباته الحربائية والمزاجية، وثانياً وهذا الأهم لأنه متقدم جداً في العمر، في حين أن الصهر روكز لا يزال نوعاً ما شاباً، كما أنه موضع ثقة كبيرة لدى الحزب ويعمل تحت عباءته منذ سنوات طويلة .. وكان قد قام بأدوار عسكرية مميزة ولافتة غب الطلب الملالوي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مسرحية اعتقال أحمد الأسير الدموية والتي بات يعرف القاصي والداني تفاصيلها ودور روكز فيها.
يشار هنا إلى أن روكز وفي اللقاءات كافة التي أقيمت له خلال الجولة لم يرضى بأن يأخذ أي أسئلة من الحاضرين.
كما أن الكلمات التي ألقاها كانت موجزة ومختصرة جداً وفي العموميات، ولم يتطرق فيها لأي ملف مهم من مثل سرقات الأراضي الممنهجة لبلدة لاسا والمشاعات التي يقوم بها محور أمل وحزب الله عن طريق مذكرات وزير المال “البروي” الهرطقية، وإرهاب الكنيسة المارونية والقيمين عليها بما يخص عقارات بلدة لاسا…علماً أن المغوار هو من بلدة تنورين الفوقا والسرقات لمشاعات العاقورة تتم بالقرب من بلدته.
والأكثر فجاجة وخطورة وتبعية كان عدم ذكر المغوار في كلماته لا من قريب ولا من بعيد للقرارات الدولية 1559 و1701، واتفاقية الهدنة، واتفاق الطائف لجهة تجريد الميليشيات من سلاحها وأخطار دويلة وسلاح حزب الله واحتلال الحزب للبنان وحربه الإجرامية في سوريا وتعطيله كل المؤسسات اللبنانية.
يبقى أن أجندة روكز الرئاسية كما النيابية ليست سراً وقد أحاط الرجل نفسه منذ إحالته على التقاعد بفريق عمل من المستشارين لهذه الغاية جميع أفراده من الودائع الملالوية ومن ربع ما يسمى نفاقاً مقاومة وتحرير وممانعة.
يشار هنا إلى أن التنافس بين المغوار وبين عديله الصهر العوني جبران باسيل هو على أشده.. ويقال بأن هناك نفوراً مزمناً بينهما.
في الخلاصة، لا الجنرال ميشال عون، ولا الصهرين شامل روكز وجبران باسيل هم في القاطع اللبناني السيادي والاستقلالي والحر، ولا هم من الملتزمين بالثوابت الوطنية والاستقلالية والسيادة والتعايشية لصرحنا الماروني الذي أعطي له مجد لبنان، ولا هم من حماة لبنان أولاً ولبنان ال 10452 كلم مربع، ولا هم وقفوا باكين في أي يوم من الأيام على قبر شهيد، وبالتالي فإن وصول أي منهم إلى قصر بعبدا لن يكون في وضعية مختلفة بأي شكل من الأشكال عن وضعية الرئيس اميل لحود التبعية والطروادية والأسدية والملالوية.. ونقطة على السطر