اللواء ريفي في مقابلة مع تلفزيون لبنان
حزب الله” هو من نفذ اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن والرئيس الشهيد رفيق الحريري
“غطاس خوري مستشار غير كفوء وعلى الرئيس سعد الحريري أن يتخلص من البطانة الفاسدة التي تتحمل المسؤولية عما وصل اليه
المرحلة تتطلب يقظة والتسويات على أمننا تعرض أولادنا للخطر ونحن في مرحلة البحث عن طبقة سياسية جديدة
الخميس 30 حزيران 2016/وطنية – رأى وزير العدل أشرف ريفي أن “البركان السوري ما زال يقذف حممه على لبنان”. وطمأن اللبنانيين إلى أنه “في ظل هذه اللحظات الحرجة لا داعي للخوف بل ليثقوا بالجيش وبالدولة في مواجهة الارهاب”، مهنئا في هذا الإطار أهالي القاع على “اصرارهم على الوحدة الوطنية”.
وتوجه ريفي، في حديث لتلفزيون لبنان، إلى اللبنانيين بالقول: “ان اللحظة حساسة انما لا خطر يفرض هلعا والمرحلة تتطلب يقظة والجيش والقوى الامنية في حال جهوزية كبرى”.
واستغرب ريفي وجود هذا العدد الكبير من الانتحاريين، متخوفا “من ان تكون تفجيرات القاع محاولة لصرف انظار اللبنانيين بهدف تمرير اشخاص آخرين وتكرار ما حصل في القاع في مكان آخر”، شارحا تركيبة هذه التنظيمات بأنها “تركيبة عنقودية لا مركزية”.
وقال: “ما حصل في القاع امر غير طبيعي ومن حق اهل القاع ان يدافعوا عن انفسهم. واي انسان يتعرض لخطر داهم له الحق في الدفاع عن نفسه. ردة الفعل العفوية الأولية كانت مبررة، لذلك، اتفهم صورة السلاح الفردي الذي ظهر إنما من الضرورة ان لا يتكرر. الأمن الذاتي حق مشروع عند الاستشعار بالخطر ولكن العقلانية مطلوبة”.
وأشار ريفي إلى أن “لا اميركا ولا اوروبا ولا اي دولة في العالم تستطيع ان تحمي نفسها 100%”، لكنه شدد على أن “الجهوزية الامنية في لبنان كافية، من هنا، يجب ضبط الحدود اللبنانية كاملة”.
وإذ دعا “حزب الله” للخروج “بأسرع وقت من سوريا”، قال: “لا أخشى انفجارا أمنيا شاملا ولا مصلحة لأحد بأن ينفجر الوضع الداخلي. فهناك قرار دولي بحماية البلد والأطراف الداخلية لها مصلحة في الاستقرار، لكن من الممكن ان نرى حوادث متفرقة بعضها قد يكون موجعا لكنها ستكون ضمن قدرة الجيش والقوى الامنية على السيطرة عليها”.
كذلك، دعا ريفي “لنزع كل “اوراق التوت” لإلزام “حزب الله” وايران العودة الى المربع الاول وحل مسألة الشغور الرئاسي التي هي علة العلل”.
وقال: “منذ حصل الشغور الرئاسي وقعنا كـ14 آذار في الفخ مع “حزب الله” واصبحنا شهود زور على هيمنة الحزب على مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن “ايران لن تسمح بانتخاب رئيس طالما لم تفرغ بعد من أجندتها”. وشدد على “وجوب العودة الى الدستور وانتخاب رئيس للحمهورية”.
وعن استقالته من الحكومة، أوضح وزير العدل أن “الشغور الرئاسي حال دون صدور مرسوم استقالته”، وقال: “إستقلت من الحكومة لانني لست شريكا في المحاصصة”.
وتابع: “إتفقت مع فريقي على سيناريو معين وخذلت. نفذت ما طلب مني، لكن تبين ان هناك تسوية معينة من تحت الطاولة. لم اكن أناور حينما إستقلت، وموضوع ميشال سماحة يعني لي الكثير. ولمن يتنكرون لدوري أقول كنت المسؤول عن ملفه أنا واللواء الشهيد وسام الحسن”.
وإذ أكد ريفي أن “أمن “حزب الله” هو من نفذ اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن والرئيس الشهيد رفيق الحريري”، وقال: “لدينا أدلة على اشخاص من حزب الله متهمون باغتيال الحريري. وان اللواء الحسن قابل السيد حسن نصرالله مرارا وقدم له الأدلة الدامغة على تورط عناصره في عملية الاغتيال، وقلنا له هناك إدانة لعناصرك، لأننا لسنا أشباه رجال بل نواجه ونطالب بالحقيقة”.
ولفت إلى أن “بصمة الجريمة تدل على المدرسة السورية – الايرانية”، مؤكدا ان “اغتيالات شخصيات 14 آذار اتت بقرار ايراني – سوري وبتنفيذ من قبل أمن “حزب الله”.
وفي هذا السياق، كشف أن “من حاول اغتيال الوزير بطرس حرب هو أمن حزب الله أيضا ولدينا الدلائل”.
وقال: “أحلنا على القضاء الدولي ما يكفي للمباشرة بالتحقيقات بشأن الاغتيالات”.
وجدد التأكيد أن “القاتل واحد لكل شهداء “14 آذار” هو “حزب الله”.
واعتبر ريفي أن “طاولة الحوار مرفوضة ويجب الإلتزام بالدستور وانتخاب رئيس للجمهورية”. وقال: “هناك مصلحة وطنية بالجلوس على الطاولة عينها مع “حزب الله” لكن هذا لا يلغي انه متهم بالاغتيالات. فقناة التواصل مع الحزب تحل امورا تكتيكية وليس استراتيجية”.
أضاف: “قلبت الطاولة لأقول ان الامور ليست على ما يرام وشاركت في الحكومة على اساس انها حكومة ربط نزاع.
ان الامن والاستقرار في لبنان لا يبنيان إلا على العدالة وعندما نقوم بتسويات على أمننا فنحن نعرض أولادنا للخطر. لن اسمح باستمرار الدويلة التي تهيمن على الدولة في بعض الاماكن. و”حزب الله” هو أداة تنفيذية بيد الحرس الثوري الايراني.
وتابع ريفي: “كلنا ملامون في أحداث 7 أيار وقصرنا بحماية أهلنا”.
وكشف انه قدم إستقالته حينها لكن تم رفضها رغم أنه لم تكن لديه القدرات الكافية كمدير عام لقوى الأمن الداخلي”.
وجدد التأكيد أن “الرئيس الشهيد رفيق الحريري مشروع سياسي وهو شريك فيه”. وقال: “باق على ثوابتي التي تخلى عنها غيري، ولا نتبع أحدا ولدي رأيي الحر. أنا وفي للقضية وللشهداء ومن يخرج عن الثوابت يكون في حالة إنحراف”.
أما رئاسيا، فرأى ريفي أن “ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية نقطة خلاف اساسية بينه وبين الرئيس سعد الحريري”، مؤكدا “أن لا وساطة حاليا بينه وبين الحريري”.
وقال: “ترى هل تابع كيف قرأت طرابلس خطابه؟ ان أبناءها توقعوا منه ردا على خطاب نصرالله”.
أضاف: “لست موافقا على تفسير وزير الداخلية نهاد المشنوق وجميعنا يدرك كيف تم تركيب ترشيح النائب سليمان فرنجية”.
وأكد أن “ترشيح فرنجية أثار حالة غضب في بيئته”، وقال: “انا ابن بيئة احمل اوجاعها وآلامها. ارفض ترشيح سليمان فرنجية ولا اقبل من اي فريق ان يقوم بترشيحه. فالشخص الذي شارك في جنازة مصطفى بدر الدين والذي لا يكلف نفسه المشاركة في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لن يكون مرشحا لرئاسة الجمهورية. فحليف بشار الأسد ليس مرشحي”.
وجدد التأكيد أن “عون وفرنجية لن يصلا إلى رئاسة الجمهورية. وايران لا تريد انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة”. وتوجه الى عون بالقول: “لست مرشحا جديا لـ”حزب الله” بل فقط اداة للتعطيل وانا مسؤول عن كلامي”.
أضاف: “لن أعطي رئاسة الجمهورية لقوى 8 آذار طالما أنا قادر على مواجهتها وهذا هو المعنى الحقيقي للتمسك بالثوابت. ولا أرى انتخاب رئيس للجمهورية قريبا”.
ولفت إلى ان “هناك ازمة كبيرة بين جمهور 14 آذار وقياداته”، وقال: “نحن في مرحلة البحث عن طبقة سياسية جديدة. قياداتنا اثبتت انها ليست على قدر المسؤولية”.
وردا على سؤال، قال: “حريصون على العلاقة بين زغرتا وطرابلس ونحن متجاورون ومتحابون ومع العيش المشترك. والجوار السني لزغرتا يرفض ترشيح فرنجية وانا عبرت عن غضب الشارع علنا من ترشيح الاخير”.
أضاف: “طرابلس لأهل طرابلس ومارسنا العمل الديموقراطي بالانتخابات البلدية بأرقى صورها. فطرابلس مدينة سيادية بقرارها الأغلبي وقوى 8 آذار اذا حشدت كل اساطيلها تحصل على 30%”.
وتابع: “أعدت الناس الى ثوابتهم الأساسية بانتخابات طرابلس وهذه المدينة لا تذهب الى المحور السوري الايراني لا عن طريق نجيب ميقاتي ولا غيره. فهل يعقل أن يسير تيار المستقبل خلف الرئيس ميقاتي بالانتخابات البلدية؟”.
وسأل: “من انحرف عن الخط؟ الأمر ليس عنادا وأنا وفي للشهداء ولا أتبع خيارات خاطئة”.
وأشار ريفي إلى أن “غطاس خوري مستشار غير كفوء وعلى الرئيس سعد الحريري أن يتخلص من البطانة الفاسدة التي تتحمل المسؤولية عما وصل اليه”.
وقال: “هناك تراجع كبير لتيار المستقبل في طرابلس وهذه المدينة هي التي رسخت الرئيس الشهيد رفيق الحريري زعيما ومن بعده سعد الحريري. لنبحث عن قادة جدد من رحم المجتمع المدني، قدمنا نخبة شباب طرابلس للبلدية ولدينا مشاريع على المدى القريب ستبصر النور للمخطط التوجيهي للمدينة”.