شو يعني حكمة الرئيس بري…احترموا عقولنا وحلو عن سمانا!! الياس بجاني
30 حزيران/16
فلقوقنا بلازمة “حكمة الرئيس بري” وقرفونا السياسة والسياسيين وكفرونا بكل العاملين بالشأنين الإعلامي والعام .
كل يوم والتاني وبنمط ببغائي فاجر ومقزز ومهين للعقل والمنطق والوقائع المعاش بيربحونا جميلي “بحكمة الرئيس بري” ويصوروه لنا بسوبرمان الحلول وبساحر القبعات والأرانب.
في حين عملياً وعلى أرض الواقع التعيس والمِّحل فأن كل ممارسات “الإستيذ نبيه” وخزعبلاته وخبرياته ومواعظه لا تمت للحكمة بصله وخلفياتها كافة تبعية ونفعية واستسلامية واستنسابية متغيرة باستمرار غب طلب الأسياد والمشغلين.
إن كل ما يقوم به الإستيذ ومنذ أن دخل المعترك السياسي اللبناني هو تنفيذ إملاءات سورية أسدية وإيرانية ملالوية لا أكثر ولا أقل .. وسجله التعطيلي والتجويفي والهرطقي للدستور ولدور مجلس النواب لابط وفاضح ومفضوح.
أما انجازات “الإستيذ” الغزواتية والميليشياوية فحدث ولا حرج.. ولنا خير أمثلة في دوره الإرهابي والدموي خلال غزوة 7 أيار لبيروت الغربية، وفي ضرب “زعرانه” وتخويف شباب وصبايا المجتمع المدني خلال تظاهرهم السلمي مؤخراً احتجاجاً على صفقات أزمة النفايات.
ومن أهم أسباب فشل وخيبة و”هبل” 14 آذار السياسيين والأحزاب التي انتقلت إلى رحمته تعالي مع ترشيحها ميشال عون وسليمان فرنجية للرئاسة، تمكن في تأييدها للإستيذ نبيه وانتخابه لرئاسة المجلس النيابي وفي التحالف المشبوه معه والسير خلفه على عماها.
إن أفضل من يتفهم حقيقة الرئيس بري ونوعية “حكمته” فهو الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون الذي يصف الإستيذ بالموظف لدى حزب الله وبالملحق به كلياً.
فرحمة بعقولنا وأحتراماً للمنطق والعقل… حلو عن سمانا وتوقفوا عن ترداد لازمة “حكمة الرئيس بري” لأن الرجل في الواقع المعاش مثله مثل 99،9% من الطاقم السياسي الللبناني والحزبي هو غريب ومغرّب عن كل مقومات وركائز الحكمة في غير أطر التزلم والتبعية والبيع والشراء والتجارة والصفقات وأيضاً التشاطر والتذاكي.
بربكم فكو وحِّلو عن سمانا وأرحمونا لأن ما هو في ثقافتكم الطروادية حكمة هو في واقعنا المعاش دجل ونفاق ونقطة ع السطر.