أمين معلوف الإنسان وربع النفاق المقاوماتي الياس بجاني/10 حزيران/16
أغبياء وكتبة وفريسيين ومنافقين أولئك الذين يهاجمون المفكر اللبناني الكبير أمين معلوف لأنه أجرى مقابلة ثقافية مع محطة تلفزيونية إسرائيلية.
ألا يعرف هؤلاء أن إسرائيل دولة قائمة ومعترف بها وأن رميها في البحر هو مجرد ضرب من الجنون الهلوسي والوهمي؟
غريب أمر فّرق التطبيل والهرطقات.. ألا يعلمون أن تجارة كذبة العداء لإسرائيل قد أكل الدهر عليها وشرب، وأن نفاق مقاطعة منتجاتها قد انفضح وتعرى سخفه وفشله، وأن غطرسة التباهي الزجلي بشعارات التحرير قد ماتت ودفنت وشبعت موتاً ولن تستفيق من موتها.
ألا يعلمون أن كل الدول العربية ودون استثناء إما رسمياً ومباشرة وعلنية أو مواربة ومن تحت الطاولة قد اعترفوا بدولة إسرائيل ويقيمون معها العلاقات الدبلوماسية والعسكرية والمخابراتية والتجارية وفي مقدمهم منظمة التحرير الفلسطينية بشحم ولحم اتفاقية أوسلو؟
ألا يعلمون أن ما يزيد عن 50 ألف أردني وفلسطيني يعملون في مصانع إسرائيلية في داخل الأردن وأن منتجات هذه المصانع تباع في كل الدول العربية؟
ألا يدرك هؤلاء التجار والفجار والمهرطقين أن نظام الأسد الأب والإبن هو من أكثر الأنظمة العربية تعاوناً مع دولة إسرائيل وأنهم باعوها الجولان؟
ألا يفهم هؤلاء الأغبياء أن كل جماعات كذب المقاومة والممانعة لم يحاربوا إسرائيل ولن يحاربوها لا اليوم ولاغداً ولا في أي يوم من الأيام وأنهم يقتلون الشعب السوري والشعب العراقي والشعب اللبناني وكذلك اليمني وأنهم كالأفاعي المسمة يسممون المجتمعات العربية خدمة لمشروع الملالي الفرس الإمبراطوري الواهم والحلم؟
على كل من يتاجر بالعداء لإسرائيل وبكل هقرطقات مقاطعتها وأبلسة كل من يزورها أن يستفيق من غيبوبة الجنون والدجل ويتعامل مع الواقع ويدفن كل شعارات محاربتها وعدائها.
تحية للمفكر الكبير أمين معلوف ولكل حر ومثقف يرفض ثقافة الغباء والعداء .