ميشال قنبور: النائب دوري شمعون سلفهم الكثير الكثير.. فاسقطوه

643

النائب دوري شمعون سلفهم الكثير الكثير.. فاسقطوه
ليبانون ديبايت – ميشال قنبور

مؤسفة حال النائب دوري شمعون، ونكران الجميل الذي يتعرّض لها مِنْ من يُفترض أنه حزب مسيحي غابت عنه معاني “مدرسة الوفاء” واستبد به نهش وأكل من ليس معه حتى ضاقت بعيونهم “بلدية” يسمي رئيسها نجل رئيس وشقيق شهيد.

لم تنتهِ حروب الإلغاء المسيحية – المسيحية بعد، الجنرال حاول الغاء القوات، وبعد نفي عون فشل جعجع في ترأس حزب الكتائب للسيطرة على القرار المسيحي، وعند عودة عون من المنفى اقصى معظم رفاق نضاله غير الحزبيين، فتعلم “الحكيم” الدرس وشن في احد الاجتماعات التي سربها “ليبانون ديبايت” سعي القوات لاسقاط النواب المستقلين، ويبدو ان ساحة القوات تتسع فقط لمن يجيد قول “حاضر”.

دوري شمعون، الذي استشهد شقيقه داني في اغتيال مأساوي، وعلى الرغم من الاحكام القضائية المبرمة التي دانت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الجريمة، لكنه آثر عدم إتهام “الحكيم” أبداً، وجاهر بموقفه أن “جعجع بريء من دم داني” وأن الأمر برمته “مكيدة مُدبّرة” لإستغلال دم شقيقه في تصفية حسابات داخلية. جاهر شمعون ببراءة جعجع عندما كان لا احد يحلم بأن يخرج الاخير من السجن، فضل “شمعون” السير خلف صوت ضميره معانداً الاحتلال السوري الذي كان يتحكم بالبلاد والعباد.

المضحك المبكي، أنّنا عوّلنا على تفاهم التيّار – القوات لكي يجمع الشمل المسيحي وتُنهى حالة الانقسام التي دامت لعقود، لكن ومع الأسف، باتت التفاهم ينتج حالات أخطر من الانقسام المسيحي- المسيحي، على امل ان يتعلم الثنائي الجديد من نتائج الانتخابات البلدية في زحلة، ودير القمر، وجزين وجونية ان السياسة رجولة وفاء وتضحية ومواقف نبيلة وتعاون وتنافس ديموقراطي في سبيل الخير العام وليس الغاء وقهر واقصاء واسقاط في سبيل مصالح حزبية.

2016 – أيار – 23