هرطقة شعار “الوحدة بين المسيحيين” وجحود أصحاب أحزابنا الشركات التجارية
الياس بجاني
12 آذار/16
كفى أهلنا الوقوع في أفخاخ وشباك أصحاب شركات الأحزاب المسيحية العائلية والتجارية والإسخريوتية الجاحدة ودون استثناءات، فهؤلاء جميعاً وبهدف التعمية والإستغباء والإستعباد وزرع وتعميم جراثيم وفيروسات وعاهات العصبية والجهل والغباء يتلطون دائماً وراء شعار أجوف هو “الوحدة المسيحية” وذلك لتبرير ارتكاباتهم وأخطائهم ونرسيسيتهم وخطاياهم وصفقاتهم وشرودهم عن الحق والحقيقة والعدل والمساواة، في حين أنهم عملياً وواقعاً معاشاً هم براء تماماً من قيم ومبادئ وتعاليم المسيحية، والمسيحية براء منهم.
إن الحل للخروج من الصعاب التي يواجهها أهلنا من المسيحيين في لبنان ليس في ما يسمى “وحدة بين المسيحيين” كما يسوّق لها تجار السياسة والأوطان والدم والسير خلفهم ومعهم كالأغنام، لأن الله لو أرادنا أن نكون قطعاناً دون عقل وحرية لكان فعل ذلك، ولكنه خلقنا مختلفين وأنعم على كل منا بمواهب ووزنات مختلفة كما زود كل منا بقدرات متنوعة وهيئنا لأدوار تتناسب مع وزناتنا.
الحل هو بالتأكيد ليس بالغنمية وبعبادة وتقديس أصحاب الأحزاب والتبخير لهم كما هو حالنا الحاضر التعيس والمحل، بل في التصالح مع الذات، وفي واحترام العقل، وقبول الأخر المختلف، وإبقاء حاسة النقد فاعلة، كما البصر والبصيرة، وفي تسمية الأشياء بأسمائها، وفي التوقف الفوري والكلي عن عبادة بشر مثلنا مثلهم والسير خلفهم ع عماها وإلى أي مكان يذهبون والأهم التحرر من الغنمية في ممارساتنا وخطابنا.
باختصار فإن مصيبتنا نحن المسيحيين في لبنان تكمن في قلة إيماننا، وفي خور الرجاء، وفي عقلية وممارسات وفجور وكفر أصحاب شركاتنا الأحزاب التجارية والعائلية، وفي عبادتنا لهم وتقديسهم وإلغاء عقولنا وقتل نعمة الحرية التي وهبها الله لنا.
أما عن دور أصحاب الجبب والقلانيس من رجال الدين المخيب للآمال فحدث ولا حرج!!
يبقى أنه ما لم نتحرر من الغنمية، ونتسلح بالإيمان والرجاء، ونعيد الحياة لعقولنا، ونسترد بصرنا والبصيرة ، ففالج لا تعالج!!