
سمير فرنجية: اتصالات ضمن 14 آذار لاطلاق مبادرة “حماية لبنان” ودعا الجميـع الى تحمل مسـؤولياتهم وعدم الاسـتهانة بالمبادرات
المركزية/15 شباط/15/علن النائب السابق سمير فرنجية ان لا احد يستطيع تحمل مسؤولية نقل لبنان من موقع الى آخر حتى حزب الله الذي لديه القدرة على التعطيل، داعيا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم وعدم الاستهانة بالمبادرات، كاشفا عن اتصالات يتم توسيعها ضمن 14 آذار لاطلاق مبادرة تحت عنوان “حماية لبنان”.
وقال في حديث لـ”ام تي في”: طرح الرئيس سعد الحريري امس موضوع حماية لبنان من خلال ملء الفراغ، واعتبر ان الانتخابات مدخل لانقاذ الدولة، ولكن اذا لم يتم الانتخاب، ماذا يجب علينا ان نفعل لحماية البلد؟ ويبدو ان حزب الله لا يريد حصول انتخابات رئاسية، فهو اما يريد الحصول على مبتغاه او البقاء من دون رئيس مسيحي”.
اضاف “لا يجوز تعطيل المؤسسات الدستورية بحجة عدم التخلي عن حليف، فمسألة النزول الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس واجب وليس خيارا”، واعتبر انه “عندما يستطيع حزب الله فرض شروطه كاملة على لبنان، هذا يعني ان البلد انتقل في السياسة العامة من موقع الى آخر”.
واشار الى “ان الحريري اعتبر ان التسوية قد تكون مقبولة لاخراج البلد من الفراغ”، لافتا الى ان لبنان يمر بمرحلة خطيرة لا يجوز السير بها، وتبقى الاولوية حماية البلد وانقاذ مؤسساته، وما تبقى من خطوة الحريري يعني تسليم البلد الى حزب الله القادر ان يفرض من خلال التعطيل رئيسا، ويسعى كذلك من خلال التعطيل فيما بعد الى اختيار رئيس الحكومة.
وقال “لا احد يستطيع تحمل نقل لبنان من موقع الى آخر، ولا بد من وسيلة للحوار لانقاذ بعضنا البعض”.
واعلن ان الازمة هي اننا نفتقد رؤية معينة، و14 آذار لا تجتمع لتتخذ القرارات، فاطارها التنظيمي ضُرب، ولكن هناك لحظة لا تزال تدعى 14 آذار، وتبقى هي اللقاء اللبناني الاول الذي تم منذ تأسيس لبنان، ويمكن الارتكاز على هذه اللحظة شرط توسيع الافق، ولا بد من العودة الى تأهيل تجربتنا”، لافتا الى “ان لبنان يملك جوهرة تتمثل بفكرة العيش المشترك”.
واعلن ان المعركة اليوم في لبنان والمنطقة هي الاعتدال، والمطلوب تشكيل جبهة اعتدال تتواصل مع الجميع في الداخل والخارج. وقال ” لا بد من وضع الجميع امام مسؤولياته، اذ لا يستطيع احد ان يحكم البلد وحده، نظرا الى موقعه الطائفي، كما لا يمكن الاستهانة بالمبادرات وتحرك القوى من المجتمع المدني من كل الاتجاهات”.
المجلس الوطني لـ14 آذار: واعلن ان المجلس الوطني لـ14 آذار خطوة لانقاذها باشراك مستقلين لادارة هذا اللقاء، وكان اعتراض من احزاب معينة، وبالتالي حصل التأجيل”.
وقال “لا بد من وضع 14 آذار امام مسؤولياتها السياسية بوضوح، وعدم السير باتجاه انتهائها، معلنا ان الاتصالات تم توسيعها لاطلاق مبادرة تحت عنوان حماية لبنان”.
زيارة الحريري الكتائب: وفي موضوع زيارة الحريري بيت الكتائب في الصيفي قال فرنجية “هذه علاقات ضمن 14 آذار، ولكن احياء 14 آذار فكرة لا بد ان نعمل عليها، ونكافح من اجلها، ونضع مشروعا سياسيا او رؤية سياسية. اضاف “ما نطرحه شبكة امان لحماية بعضنا وانفسنا، واعادة الحياة للبلد والتواصل مع من يشبهنا في كل طوائف لبنان ومع الدول المحيطة بنا وفي الغرب”.
لماذا يرفع الرئيس الحريري سقوف مواقفه وفجأة يتراجع ويتركها تنهار!!
الياس بجاني/14 شباط/16
على المستوى الشخصي نحن نرى في الرئيس سعد الحريري أنساناً متواضعاً وأكثر من رائع، وبالتأكيد معتدل وقريب من القلب وصادقاً.
إلا أننا للأسف في المقلب الآخر نرى أن سعد الحريري السياسي هو شخص متقلب، وقليل الخبرة، وغير حر في قراراته، كما أن معرفة ضئيلة جداً بطبيعة لبنان واللبنانيين وبتركيبة وطن الأرز المجتمعية وبتاريخه.
من هنا بتنا نخاف من رفع سقوف مواقفه في مواجهة حزب الله ونظام الأسد كما فعل أمس في الكلمة التي ألقاها في البيال بالذكرى ال 11 لاغتيال والده، وكما فعل أيضاً في محطات مفصلية عديدة منذ حل مكان والده الشهيد.
سعد الحريري السياسي لم نعد قادرين على الثقة به أو الركون إلى مواقفه، وبالتأكيد عدم التأسيس والاتكال على وعودة والشعارات التي يرفعها.
بتنا نخاف من سقوف سعد الحريري السياسي ولا ننتظر منها عملاً بالتجارب السابقة، غير الكوارث الاستسلامية.
الرجل ومنذ العام 2005 دائما وفجأة يهبط من الأعالي بمواقفه ووعوده وعهوده إلى ما هو تحت وتحت التحت وينقض على ما كان فاخر به ورفع سقوفه.
الحجج للاستدارات دائماً هي هي من مثل نحن أم الصبي، الخوف على البلد واستقراره اقتصاده والأمثلة كلها في المحصلة كارثية مخيبة للآمال ولم تؤدي إلا إلى المزيد من تراجع وتفكك 14 آذار السياسيين والأحزاب وإلى تقدم محور الشر السوري-الإيراني وتمدده وازدياد هيمنته الإرهابية والغزاوتية على كل لبنان، وفي الداخل السوري حيث يشارك شبيحته هناك في قتل أحرار سوريا.
إن اخطر ما يقوم به الرئيس الحريري ومنذ اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري عام 2005 أنه يرفع سقوفه حتى السماء وما أعلى منها بمواجهة سوريا وإيران وحزب الله، وفجأة يتراجع ويتنازل ويلحس كل عنترياته والوعود تاركاً هذه السقوف المرتفعة تسقط على رؤوس اللبنانيين مما يؤدي باستمرار إلى ضياع فرص استرداد السيادة والاستقلال وتحرير الوطن من إرهاب محور الشر.
إنه وبنتيجة هذه الزئبقية في مواقف الرئيس سعد الحريري فإن 14 آذار على مستوى القيادات والأحزاب ليست فقط مفككة ومشلعة ومكوناتها تتناحر مع بعضها البعض، بل هي قد ماتت وشبعت موتاً.
نتمنى لو أن الرئيس الحريري لا يرفع أي سقف من سقوف مواقفه إلا إذا كان واثقاً من قدرته على الحفاظ عليها والالتزام بها.
للأسف حتى الآن ليس هذا هو حال الرئيس، ولهذا يزداد حزب الله وقادته فجوراً واستكباراً وتمددا وقتلاً واغتيالات وعدم اكتراث بكل 14 آذار.
رحمة بلبنان وباللبنانيين هذا المسلسل الزئبقي للرئيس الحريري ولمن يتحكم بقراراته وصعوداً أو نزولاً يجب أن يتوقف.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية