أغنام وزرائب ووطن سائب
الياس بجاني
12 كانون الثاني/16
شو ممكن نتوقع من وطن صار مزبلي، ومؤسساته مفككة، وحدوده سائبة، وسلاح التمذهب والإرهاب الملالوي يهيمن على قراره وعلى حكمه وحكامه؟
شو ممكن نتوقع من وطن المواطن فيه قابل برضى وفرح وبشوفة حال بدور التابع والزلمي والغنمة وبيمشي وراء الزعيم ورئيس الحزب الشركة التجارية ع عماها وبيهوبرلو ليل نهار.
مواطن أدمن أكل التبن من المعالف والنوم في الزرائب ويساق إلى المسالخ دون أن “يمعي” أو يحتج!
وشو ممكن نتوقع من طقم سياسي وحزبي عفن ونتن السياسة عنده تجارة وأرباح وأرصدة، والأتباع من البشر بثقافته هم قطعان من المواشي!!
وشو ممكن نتوقع من أحبار وأصحاب جبب وقلانيس أين من جحودهم والنرسيسية وغرائزيتهم الشيطان لاسفوروس والخائن الإسخريوتي!!
نسأل هل بهكذا مسؤول لا يعرف ألف باء المسؤولية، وبهكذا سياسي نتن، وبهكذا رئيس حزب تاجر، وبهكذا صاحب قلنوسة فريسي، وبهكذا مواطن خانع ووسط أطنان وجبال الزبالة يمكن أن يُبنى وطن وأن يسترد استقلال وأن تصان حدود وأن تحترم حقوق وأن يتحقق سلم أو استقرار.
لا والله، هذه توليفة وخلطة حروب وفوضى وعهر وأبلسة.
إننا نعيش في زمن البؤس والمحل، لأننا نولي علينا من هو مثلنا في تعاسته والجشع وقلة الإيمان وخور الرجاء.
غير أن لا شيء يدوم، ونهاية حالنا التعيس لا بد آتية بإذن الله في قررنا ذلك وقمنا بما هو مطلوب منا من تضحيات ونضال وتخلي عن الانانية وتجنب للأبواب الواسعة.
في الخلاصة، إن المشكل والعلة ليسا في غيرنا، بل فينا 100%، ويوم نعي أننا أصحاب قضية، وأحرار، ونتصرف بحرية، ونعود إلى ينابيع الإيمان، ونتسلح بالرجا، يومها ويومها فقط يومها نبدأ رحلة الألف ميل السيادية والاستقلالية والتحررية، وإلا فالج لا تعالج
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com