سياسات النكايات على خلفية “المصيبة تجمع” نهايتها الفشل، وبالتالي التحالف مع عون الآن جريمة
الياس بجاني/25 تشرين الثاني/15
لمن يهمهم الأمر نقول إن النائب ميشال عون خان ذاته، وتخلى عن تاريخه، ونقض كل وعوده والعهود، ونكل سياسياً بأقرب الذين كانوا إلى جنبه في الشدائد، كما أنه استهزأ وعهر نضاله حتى أصبح حاضره يخجل من ماضيه، كما بإبليسيه ونرسيسية وبنتيجة فجعه والجحود وعبادة تراب الأرض وقصر النظر والتلون ادخل مجتمعنا الماروني تحديداً في حالة من الجهل والعبثية والغباء والتبعية الغير مسبوقة في تاريخنا، كما أنه هو المسؤول رقم واحد عن عدم قيام الدولة واستعادة الاستقلال والسيادة وهو المسؤول الأول والأخير أيضاً عن هيمنة الدويلة الإيرانية واللاهية والمذهبية وسلاحها على لبنان واللبنانيين..
عون عن سابق تصور وتصميم اسخريوتي عطل استعادة الدولة وتحالف مع الدويلة وغطاها في كل إجرامها والغزوات لأنه موهوم بكرسي الرئاسة.
وبالتالي إن أي تحالف معه الآن على خلفية مبدأ “المصيبة تجمع” من أي سيادي محبط على خلفية النكايات والزكزكة والانتقام من الحلفاء السياديين التعتير في 14 آذار من أمثال الرئيس الحريري وبعض المستقبل، هو تحالف جريمة وخطيئة مميتة.
نضال الأحرار والشرفاء لم ولن يتوقف كائن من كان رئيس الجمهورية أو مسمى المحتل، ونقطة على السطر.
صحيح قد نعود عملياً بظل رئيس جمهورية ملحقاً بحزب الله وتابعاً له إلى مرحلة ما قبل العام 2005 ولكننا لا يجب أن نستسلم ونغرق في أو حال قرارات متسرعة كالتحالف مع عون أو تأييده لموقع الرئاسة.
إن فاقد الشيء لا يعطيه، ولا شيء عند عون بمقدوره أن يعطيه، لأنه فقد ذاته ومصداقيته منذ العام 2005 وتعرى وانكشف ولم يعد يستحق أن يسمى لا سياسياً ولا زعمياً.
إن الإيمان الحق يلزم السياديين والمسيحيين منهم تحديداً، وبشكل خاص القوات اللبنانية “النضال والمقاومة والشهداء” عدم الوثوق بعون، لأنه ورغم الصدمة والخيبة بنتيجة جهل وغباء وتبعية وصبيانية وقلة وفاء بعض الحلفاء ال 14 آذاريين، على السياديين كافة أن لا يأمنوا لعون تحت أي ظرف وتركه وحده يحصد ما زرعه هو والأصهرة والودائع.
في الخلاصة إن أي تحالف لأي سيادي مع عون في الوقت الراهن أو لا سمح الله تأييده لموقع الرئاسة على خلفية الكنايات والزكزكة سوف يكون خطيئة مميتة وجريمة بحق لبنان واللبنانيين.