ليس الأسد اهون الشرين
محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/15 تشرين الثاني/15
تحاول روسيا وإيران إقناع العالم ان الأولوية لمحاربة الاٍرهاب وان وجود الأسد ضروري لهذه الحرب، برغم اقتناع العالم ان الأسد هو المسؤول عن قيام وانتشار داعش طبعاً، بالاضافة الى السياسات المذهبية وسياسات التنكيل التي اتبعها هو ونوري المالكي بتغطية كاملة من ايران وخدمةً لسياسات النفوذ الإيراني في المنطقة. داعش لا يمكن محاربتها والقضاء عليها بالسلاح المذهبي، ولا بالفكر المذهبي الذي تنشره ايران في المنطقة مع تمويل الميليشيات التي التي ينحصر دورها في تخريب الدول الوطنية واضعافها لكي تقول ايران انها الدولة الوحيدة القادرة على تولي أمن المنطقة. داعش وامثاله هو نتيجة انهيار الدولة العراقية والدولة السورية وجزئياً الدولة اللبنانية، وهذا الانهيار هو مسؤولية إيرانية لأنها عملت على استبدال الدول والجيوش بالميليشيات والمال الطاهر. اصل الحلول في منطقتنا هو إنهاء سياسات تصدير الميليشيات وعودة كل بلد الى دولته الوطنية ومؤسساتها وبدون ذلك سيبقى الاٍرهاب يضرب ويفيض بالقوة في المنطقة وخارجها. داعش ضرب في فرنسا ليقول انه موجود وفاعل في أوروبا، تماماً كما تقول ايران انها موجودة على المتوسط. اما المشهد المروّع والبربري في برج البراجنة في ضاحية بيروت بعد التفجيرين للانتحاريين من داعش فهو لا يشبه سوى ما تقوم به براميل الأسد.
براميل الاسد وانتحاريي داعش وجهان لعملة واحدة هي تدمير الحياة لكن الاسد اظهر براعة اكثر بكثير من داعش ويشهد على ذلك عدد الضحايا وحجم الدمار. داعش هي الورقة القوية في يد الاسد لن يتخلى عنها ولن تذهب داعش بدون ذهاب الاسد.