دعوات للكونغرس لغلق قنوات عربية-أميركية مخترقة إيرانياً
الاثنين 2 ذو القعدة 1436هـ – 17 أغسطس 2015م
صالح حميد – العربية.نت
وجهت منظمات عربية – أميركية من واشنطن، دعوة للكونغرس الأميركي لوقف تمويل شبكة قنوات “الحرة” وإذاعة “سوا” وإغلاقهما لكونهما “مخترقتين من قبل اللوبي الإيراني وجهات متحالفة مع حزب الله اللبناني”.
وجاءت هذه الدعوة في بيان أصدره “تحالف الأميركيين الشرق أوسطيين من أجل الديمقراطية” الذي يضم جاليات عربية ومشرقية ومنظمات تابعة لقوميات إيران غير الفارسية، من المواطنين في الولايات المتحدة، والذي طالب بالشروع بتحقيق واسع حول التواصل بين مركز هذه القنوات العربية -الأميركية بـ”سبرينغفيلد” القريبة من واشنطن، ومصادر سياسية لبنانية متحالفة مع إيران وحزب الله”، كما جاء في البيان.
وحمل البيان الذي تلقت “العربية.نت” نسخة منه، توقيع الأمين العام للتحالف، توم حرب، الذي أشار إلى أن التحالف شجع الحكومة الأميركية قبل عشرة أعوام على توسيع الإعلام الأميركي بالعربية للتواصل مع منظمات المجتمع المدني في العالم العربي والشرق الأوسط حيث أقيمت قناة “الحرة” وإذاعة “سوا”، إلا أنهما سرعان ما انزلقتا تحت نحو ترطيب الأجواء مع نظام الملالي الإيراني وحزب الله اللبناني، حيث فصلت قناة “الحرة” العديد من الصحافيين الذين فندوا الدعايات الإيرانية “.
وبحسب حرب: “ولكن كان أعظم من جميع الكوارث، نجاح اللوبي الموالي للنظام الإيراني في واشنطن بإغلاق “إذاعة العراق الحر” في أغسطس 2015، من قبل شبكة الإعلام الأميركية ” البي. بي.جي”.
وكانت “العربية.نت” نشرت في نهاية يوليو الماضي، ملابسات إسكات إذاعة العراق الحر، الناطقة بالعربية من واشنطن، بعد صدور قرار من شبكة الإعلام الأميركية استجابة لضغوط اللوبي الإيراني، عقب الاتفاق النووي بين طهران ودول 5+1. وتعد إذاعة العراق الحر، من أبرز وسائل الإعلام العربية – الأميركية التي عارضت التدخل الإيراني في العراق والدول العربية، وقامت بفضح انتهاكات إيران لحقوق الإنسان في إيران ودعم طهران للإرهاب في المنطقة والعالم منذ انطلاقتها الناجحة منذ 13 عاما ونيفا. ويرى ناشطون أن قرار إغلاق الإذاعة يخدم أهداف النظام الإيراني القمعية التي تسعى إلى تكميم الأفواه وعدم نقل الصورة المأساوية وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الناشطون والصحافيون والنساء والأقليات العرقية والدينية على يد النظام الديكتاتوري في طهران”.
وانتقد حرب السماح لمحطات عربية بالعمل الدعائي لصالح النظام الإيراني في أميركا، وقال: “تحت إدارة أوباما حصل الأسوأ وانتقل مديرو قناة الحرة وإذاعة سوا إلى الأساليب المؤيدة لإيران وتهميش أصوات الحرية في الشرق الأوسط”. وأضاف: “بينما كانت هناك القليل من التغطية لنشاطات المعارضة الإيرانية، كانت وسائل الإعلام هذه تميل إلى جانب حلفاء حزب الله في لبنان ضد بقية السكان، وتفضل حكومة المالكي العراقية الموالية لإيران على الشيعة والسنة المعتدلين والأكراد، ذلك إلى جانب الإخفاق في بث أي برامج هامة تشمل الأقليات المسيحية، إلا إذا أعطوا الائتمان إلى إيران”.
وبحسب رئيس تحالف الأميركيين الشرق أوسطيين، فإنه “من المفارقات أن الكونغرس الأميركي – الذي يمول البث – نادراً ما ينعم بتغطية نشاطاته التي تدعو إلى الديمقراطية والحرية في الشرق الأوسط، أو في جلسات الاستماع التي تتعرض نظام آيات الله في إيران بالانتقاد”. وأكد حرب: “لقد استخدمت أموال دافعي الضرائب الممنوحة من المشرعين الأميركيين لتقويض السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وإعطاء ميزة للنظام الإيراني وحلفائه، بحيث إن أصواتا في المنطقة وصفوا قناة الحرة بـ”تلفزيون حزب الله” في واشنطن”. يذكر أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية، أد رويس، وعددا من أعضاء الكونغرس الأميركي، قد طالبوا في رسالة لهم بإلغاء قرار شبكة الإعلام الأميركية الـ”بي بي جي” القاضي بوقف عمل إذاعة العراق الحر لكن دون جدوى، حيث جاء الرد بأن “الرسالة جاءت متأخرة”.