نتانياهو يجيش اليهود الأميركيين ضد الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى/دول الخليج تطالب واشنطن بضمانات إضافية بعد الاتفاق النووي

293

دول الخليج تطالب واشنطن بضمانات إضافية بعد «الاتفاق النووي»
كيري شارك قبل سفره مع وزيري الدفاع آشتون كارتر والخزانة جاكوب لو في مناقشات امام الكونغرس عن تأثير خفض الانفاق العسكري على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
الدوحة – محمد المكي أحمد الرياض، القاهرة، موسكو – «الحياة»/02 آب/15/يخطف اللقاء الثلاثي بين وزراء الخارجية في الولايات المتحدة وروسيا والسعودية، الأضواء من الاجتماع الذي يعقده الوزيران الأميركي والروسي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الدوحة غداً. ووفق معلومات شبه رسمية سيتناول اللقاء الثلاثي بحثاً معمقاً لـ «الاتفاق النووي» بين إيران والقوى العظمى، إضافة الى مشكلات تراوح بين اليمن وسورية وليبيا والحرب على الإرهاب و «داعش» تحديداً. وذكر أن دول الخليج لا تزال تبحث عن ضمانات إضافية من الولايات المتحدة بعد توقيع الاتفاق. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية لـ «الحياة» أمس، مشاركة الوزير عادل الجبير في اجتماع الدوحة الذي يبحث الوضع في المنطقة. واستبق الجبير سفره إلى الدوحة بزيارة قصيرة إلى أبوظبي حيث أجرى محادثات تنسيقية مع المسؤولين الإماراتيين. وقالت مصادر ديبلوماسية في الدوحة لـ «الحياة»، إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري الذين «سيجتمعون في الدوحة غداً الإثنين في أول لقاء من نوعه بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، سيناقشون قضايا الساعة في المنطقة والعالم، وسيبلورون رؤى التعاون المستقبلي حول كثير من الملفات الساخنة».

وقالت المصادر إن الاجتماع «سيناقش قضايا كثيرة بينها الاتفاق النووي مع طهران» وسيطلبون بعض الإيضاحات من كيرى الذي زار القاهرة ليل أمس ويصل الى الدوحة اليوم. ورأت مصادر أخرى أن الاجتماع المشترك الخليجي- الأميركي يأتي في «سياق سعي الجانبين الى تعزيز الثقة، في ظل أوضاع صعبة تعيشها المنطقة العربية، وخصوصاً منطقة الخليج». ووفق ما يتحدث عنه المسؤولون الخليجيون، سيتطرق الاجتماع الى «الهموم المشتركة بين الجانبين، وفي صدارتها الإرهاب الذي بات مصدر قلق للجميع والوضع في اليمن الذي يحظى باهتمام الجانبين والأوضاع الملتهبة في سورية وليبيا». وقد يوجه الاجتماع الوزاري الخليجي- الأميركي «رسائل عدة في شأن التأكيد على أمن واستقرار المنطقة والتعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز ما تم ماضياً بإجراءات إضافية تتناول كيفية معالجة القضايا الساخنة في المنطقة والحيز العربي». وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير «لافروف سيعقد اجتماعاً ثلاثياً مع نظيريه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير خلال زيارة عمل لقطر في الثاني والثالث من آب (أغسطس) الجاري».
وأضافت أن لافروف سيعقد اجتماعات أيضاً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير خارجيته خالد العطية. وذكرت «أن لافروف يزور قطر لمناقشة التحركات من أجل السلام في سورية واليمن وليبيا والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والاستقرار في منطقة الخليج والعلاقات الثنائية بين روسيا وقطر. وأجرى كيري لقاءات غير رسمية في القاهرة أمس وسيلتقي اليوم نظيره المصري سامح شكري في «حوار استراتيجي» الذي سيُعقد للمرة الأولى منذ 2009 إثر إعلان الولايات المتحدة أنها سلمت مصر ثماني مقاتلات «أف 16» تم استعراضها في سماء العاصمة أمس، وهي الأولى بعدما رفعت واشنطن أواخر آذار (مارس) الماضي التجميد الجزئي عن استئناف مساعدتها العسكرية. وقال ديبلوماسي أميركي يرافق كيري لوكالة «فرانس برس» أمس، إن الوزير «سيحاول الإجابة عن كل الأسئلة التي لا تزال تراود وزراء الخارجية، على أمل أن يكونوا راضين ولضمان أن يدعموا مواصلة جهودنا». وأشار إلى أن كيري «سيبحث أيضاً في النزاعين في اليمن وسورية»، لكنه لم يتحدث عن مسألة محاربة الإرهاب، وهي حكماً ستكون حاضرة، خصوصاً بوجود التعاون الأميركي الخليجي في الحملة الجوية. وفي طهران نقلت وكالة «أنباء الجمهورية الإسلامية» الإيرانية عن علي أكبر صالحي كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي قوله أمس إن البرلمان لا يملك سلطة على الاتفاق النووي الذي وقع مع القوى الدولية الشهر الماضي. واضاف: «ليس صحيحا على الإطلاق أنه يتعين على الحكومة أن تعرض على البرلمان أي اتفاق تريد توقيعه مع دولة أجنبية». وفي إشارة إلى الاتفاق النووي قال صالحي «خطة العمل الشاملة ليست اتفاقية او معاهدة دولية وأنا لا أعرف تحت أي تعريف يجب أن تحال على البرلمان». وبدأ متشددون في البرلمان الإيراني والمؤسسة الأمنية الهجوم على الاتفاق بعد أيام من توقيعه لكن تعذر عليهم إقناع المرشد علي خامنئي بسحب تأييده الحذر للاتفاق. ويتعرض الاتفاق كذلك لتهديد في الكونغرس الأميركي حيث مازال أمام المشرعين مهلة حتى 17 أيلول (سبتمبر) لقبول الاتفاق أو رفضه. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بأعضاء في مجلس الشيوخ لمناقشة الدور الرقابي للوكالة على البرنامج النووي الإيراني.

 

أمانو يلتقي المشرعين في الكونغرس لطمأنتهم ونتانياهو يجيش اليهود الأميركيين ضد الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى
واشنطن – أ ف ب/02 آب/15/ يخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأسبوع المقبل مباشرة اليهود الأميركيين, في محاولة لإحباط الاتفاق التاريخي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي تعارضه الدولة العبرية بشدة. وذكر ممثلون عن أكثر من مئة مجموعة يهودية أن نتانياهو الذي يعارض بشدة الاتفاق سيلقي خطاباً عبر الإنترنت بعد غد, يبث في الكنس اليهودية الأميركية. ويجيب نتانياهو على أسئلة خلال مداخلة ينظمها مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأميركية والجمعيات اليهودية في أميركا الشمالية, كما يسعى من خلال هذه الحملة إلى شرح وجهة نظره من الاتفاق الذي يتضمن رفع العقوبات عن إيران, مقابل ضمانات بأنها لن تحصل على السلاح الذري. وقال عضو مؤتمر الرؤساء ستيفن غرينبرغ إن “الإشكاليات المرتبطة بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني معقدة, وتداعياتها كبيرة على اليهود في أميركا الشمالية”, مضيفاً “نحن نرحب بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي سلط انتباه الجمهور إلى هذه المسائل الحيوية”. وفي حملة مضادة, كلف الرئيس الأميركي باراك أوباما وزير الخارجية جون كيري بالتحاور مع المنظمات اليهودية التي سيخاطبها نتانياهو. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ألقى خطاباً أمام الكونغرس الأميركي في مارس الماضي, حضه فيه على رفض الاتفاق, ما أغضب الرئيس باراك أوباما الذي يحاول إقناع الكونغرس بالموافقة عليه.
من جهة ثانية, يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو واشنطن الأسبوع المقبل, حيث يبحث مع برلمانيين أميركيين الاتفاق التاريخي الذي أبرم بشأن البرنامج النووي الايراني في 14 يوليو الماضي.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان, أمس, أن أمانو “قبل دعوة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي, وسيجتمع بهم في الخامس من أغسطس الجاري, لمناقشة دور الوكالة في التحقق والإشراف على التدابير المتخذة في إطار خطة العمل” التي وافقت عليها القوى الكبرى وطهران بعد سنوات من المفاوضات.
وأشار البيان إلى أن أمانو سيلتقي كذلك أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس. وبموجب الاتفاق النووي, كلف مجلس الأمن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات التحقق والمراقبة الضرورية للإلتزامات النووية التي اتخذتها إيران, مثل الحد من عدد أجهزة الطرد المركزي أو خفض مخزونها من المواد الإنشطارية. وأمام أعضاء الكونغرس, الذي يسيطر عليه الجمهوريون, حتى سبتمبر المقبل لدراسة الاتفاق قبل طرحه للتصويت لقبوله أو رفضه. وفيما قام البيت الابيض بحملة مكثفة لدفع الكونغرس إلى قبول الاتفاق, يخشى أمانو أن يواجه الاتفاق ممانعة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين يرون أن تمريره يعني السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي.وأعرب العديد من الجمهوريين, وانضم إليهم ديمقراطيون أيضاً, عن قلقهم من أن يؤدي الاتفاق إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط ويعزز موقع إيران, التي تهدد إسرائيل الحليفة الكبرى لواشنطن.

العربي الجديد : مشعل يدعو لتصعيد المقاومة رداً على إحراق الرضيع دوابشة
السبت 01 آب 2015
وطنية – كتبت صحيفة “العربي الجديد ” تقول : دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، اليوم الجمعة، إلى تصعيد المقاومة ضد إسرائيل والمستوطنين، رداً على إحراق المستوطنين الإسرائيليين الرضيع الفلسطيني علي دوابشة، في الضفة الغربية فجر اليوم، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول”. وقال مشعل، في تصريح صحافي وزعه المكتب الإعلامي لحماس، إن “تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، هي الرد الحقيقي على جريمة حرق الرضيع علي دوابشة على يد المستوطنين الصهاينة، والاعتداءات المتكررة ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى”. وأضاف مشعل أن “حرق الرضيع دوابشة، جريمة بشعة بحق شعبنا، وبحق الإنسانية جمعاء، وتتحمّل مسؤوليتها قيادة الاحتلال الصهيوني، وهو ما يؤكد من جديد على أن جوهر الصراع الحقيقي هو الاحتلال والاستيطان”.
كما أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، اليوم الجمعة، أنّ إحراق “الصهاينة للطفل علي دوابشة وعائلته في نابلس (شمال الضفة الغربية)، جريمة بشعة يتحمّل قادة الاحتلالمسؤوليتها”.
وقال الناطق باسم الكتائب، أبو عبيدة، إنّ “لشعبنا وقواه المقاومة ومجموعاته المجاهدة الحق الكامل في الرد بكل طريقةٍ ممكنةٍ لردع المغتصبين ومن يقف وراءهم، والانتقام لدماء الشهداء، وإشعال الأرض تحت أقدام جنود العدو ومغتصبيه”.
وقالت الكتائب إن المقاومة الفلسطينية تملك الحق بالرد بكل طريقة ممكنة على جريمة إحراق الرضيع الفلسطيني على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية.
وأضاف أبو عبيدة أن “الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يسكتوا على جريمة إحراق الطفل وعائلته في نابلس، وأن العدو لا يفهم سوى لغة المقاومة والقوة”.
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية، مساء الجمعة، إن فتى فلسطينياً استشهد وأصيب آخر برصاص أطلقه جنود الاحتلال قرب الشريط الحدودي في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أنّ الفتى محمد حامد المصري (17 عاماً)، استشهد بعد إصابته برصاص الاحتلال، وأصيب آخر كان معه.
كما أصيب عدد من المستوطنين وجنود الاحتلال خلال المواجهات التي تواصلت، مساء اليوم، في مدينة القدس المحتلة بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي تنديداً بجريمة قتل الطفل الفلسطيني الرضيع علي دوابشة حرقاً على يد المستوطنين.
وخلال موجة الغضب التي تشهدها المدينة، أفيد بإصابة ثلاثة مستوطنين في البلدة القديمة من القدس بعد تعرضهم للضرب من قبل مجموعات من الشبان الفلسطينيين. وبحسب ما أكد شهود عيان لـ”العربي الجديد”، فإن قوات كبيرة من جنود الاحتلال قامت بمطاردة الشبان الذين تمكنوا من الفرار. وفي بلدة العيسوية، شمال شرق القدس المحتلة، أفيد بإصابة 4 جنود على الأقل في مواجهات كانت الأعنف التي تشهدها البلدة منذ فترة طويلة، وأصيب خلالها أيضاً شاب من بلدة سلوان برصاصة مطاطية أسفل عينه اليسرى. ووفقاً لمصادر في البلدة، فقد حاصر الشبان جنوداً داخل بناية وأمطروهم بالزجاجات الحارقة، ما تسبب بإصابة عدد منهم، قبل أن تتدخل قوات كبيرة لتنقذهم.
أما في مخيم شعفاط، شمالي القدس، فقد هاجم الشبان في المساء أبراج المراقبة العسكرية على مدخل المخيم بالزجاجات الحارقة، ورجموا الجنود بالحجارة، ما تسبب بوقوع أضرار، فيما رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي بكثافة، وأفيد بوقوع إصابتين في صفوف الشبان بالرصاص المطاطي.

“غارديان”: قفز تركيا على المفاوضات مع الأكراد قرار سيء ســتكون لـه تبعاتـه فــي الســياسـة الداخليــة
المركزية- نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية مقالا عن التطورات الأخيرة في تركيا وعودة المواجهة بين الحكومة والانفصاليين الأكراد، مشيرة الى “ان قرار تركيا القفز على سنوات من المفاوضات مع القوميين الأكراد قرار غير مسؤول وسيء، فكأنها تسعى إلى تعميق الاضطرابات التي تسبب بها انهيار الدولة في سوريا والعراق. واوضحت أن هذا القرار ستكون له تبعاته في السياسة الداخلية التركية”. ورأت “أن النزاع المسلح في سوريا والعراق سمح بتعزيز قوة الأكراد في البلدين، إذ أن أكراد العراق اصبحوا يتمتعون بحكم ذاتي فرضه الأمر الواقع وتحرروا من سيطرة الحكومة المركزية في بغداد. وحصل أكراد سوريا، المتحالفون مع حزب العمال الكردستاني، أيضا على المزيد من الاستقلالية، وتخشى تركيا أن يحذوا أكرادها حذو جيرانهم فتزداد مطالبهم”. ولفتت الى “أن تركيا استخدمت ضرب مواقع تنظيم “داعش” غطاء لرغبتها في شن غارات على مواقع حزب العمال الكردستاني، وإن كان الحزب لجأ إلى الاستفزاز في بعض الحالات”، واصفة “الخطوة التركية بأنها خطيرة داخليا وخارجيا، إذ أنها أضرّت بعلاقات تركيا بأكراد العراق، وقد تضر بالديموقراطية في تركيا وتبدد فرص السلام”.