الزبداني تُباد… البقاع اللبناني لا ينام وحركة ناشطة لـ”الجبهة الشعبية”
خالد موسى/موقع 14 آذار/15
منذ أيام، يعيش أهالي القرى الحدودية المحاذية للحدود اللبنانية – السورية، أجواء من القلق والخوف نتيجة القصف المكثف الذي تتعرض له منطقة الزبداني في ريف دمشق من طائرات النظام السوري ومدفعية حليفه “حزب الله”. وشهدت ليلة أول من أمس قصفاً مركزاً وصل صوته إلى أرجاء البقاع، نتيجة إلقاء طائرات النظام أكثر من 90 برميلاً متفجر على المدينة في اليوم الواحد. ويمضي أهالي قرى دير العشاير وينطا وحلوة وعيثا الفُخّار وبكا ومدوخا والمنارة والصويري ومجدل عنجر وقوسايا وكفرزبد ليالهم الرمضانية، على سماع دوي انفجارات قوية ناتجة عن دك البلدة بالبراميل المتفجرة. وشاهد أهالي هذه البلدات المطلة على منطقة الزبداني السحب الدخانية الكثيفة وشهب النيران. ولوحظ في المقابل تحركّات ميدانية وعسكرية في مواقع “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” التي يتزعمها أحمد جبريل الموالي للنظام السوري في المنطقة الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا في مواقع حلوة قبيل جديدة يابوس وفي مرتفعات قوسايا المشرفة على منطقة الزبداني.
الوضع ملتهب
في هذا السياق، وصف رئيس بلدية الصويري حسين عامر، في حديث خاص لموقع “14 آذار”، “الوضع العام على الحدود بالملتهب وسكان قريتنا كما القرى المحيطة يعيشون حالة من القلق والخوف نتيجة الأصوات التي يسمعونها من خلف الحدود”، لافتاً الى أن “الوضع مستقر من الجهة اللبنانية، ولم يصل أي لاجىء من منطقة الزبداني الى بلدتنا”.ورأى أن “سكان هذه البلدات يعيشون حال من الهلع والخوف نتيجة هذه الأصوات ولا يستطيعون نوم اللبل جراء أصوات القصف التي تسمع في شكل واضح في أرجاء البقاع كافة”، كاشفاً عن “حريق حصل في جبل بلدة عنجر المتاخمة لحدود الزبداني، نتيجة إطلاق قنابل مضيئة فوق المنطقة لمراقبة الحدود وقصف أي تحرك في أعالي الجبل، وكذلك منع عمليات التسلل الى الداخل السوري من وإلى لبنان”. وأشار الى أن “حال القلق التي يمر بها الأهالي ناجمة عن إحساسهم بقرب هذه الغارات فأصواتها تسمع في شكل واضح في قرى البقاع الغربي والأوسط”، معتبراً أن “على الجيش اللبناني تعزيز إجراءاته على الحدود لحماية سكان القرى المحاذية في البقاعيين الغربي والأوسط”.
تحركات ناشطة لعناصر “الجبهة الشعبية”
بدوره، وصف رئيس بلدية قوسايا إبراهيم كعدي، في حديث خاص لموقعنا، وضع البلدة بـ “العادي والهادىء، إلا أن أصوات القصف تسمع بوضوح في أرجاء البلدة نتيجة القرب من الحدود”، موضحاً أن “هناك تحركات تجري داخل مراكز الجبهة الشعبية الموجودة بالبلدة بشكل طبيعي وبنشاط اكثر في ظل معركة الزبداني ومقوعها على المقلب الثاني لهذه المواقع، طالما ان الجبهة مشاركة في هذه الحرب وعلى عينك يا تاجر”. ورأى أن “لا خوف لدى سكان البلدة نتيجة هذه الإنفجارات فهي بعيدة عنا كلياً”، مشيراً الى أن وضع البلدة جيد، ولكن لا نعلم ماذا سيحصل في الأيام المقبلة “.
حريق وادي عنجر
يشار الى أنه كان نشب حريق كبير في جرد وادي عنجر على الحدود اللبنانية السورية ليلة أمس الأول، وهي منطقة عسكرية ومزروعة بالالغام. وعلم موقع “14 آذار” من مصادر أمنية في البقاع أن “الحريق ناجم عن إلقاء قنابل مضيئة من الجيش السوري على قمم جبال الزبداني لمراقبة الحدود، ووقعت إحدها في جرد بلدة عنجر المتاخمة، ما تسبب بحصول حريق كبير في المحلة إمتدت ناره لتلامس كنيسة الأرمن في البلدة”. فيما نقل حساب “شبكة شامل الإخبارية” على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” أن “ثوار الزبداني عملوا على إسقاط طائرة من دون طيار تابعة لـ “حزب الله” من نوع “أيوب”، كانت تقصف الزبداني، وتسبب سقوط الطائرة بحريق كبير جداً في سلسلة جبال لبنان الشرقية”.