لن يكون قائد الجيش عونيا فنصير أمام جيشين بيد حزب الله
سهى جفّال/جنوبية/الخميس، 7 مايو 2015
إنتشرت معلومات صحافية في الأيام الأخيرة، عن صفقة تم الإتفاق عليها تقضي بتعيين قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز قائدا للجيش مقابل تراجع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهوريّة. فما حقيقة هذه المعلومات؟ وهل الجنرال سيبدّي قيادة روكز للجيش على رئاسته للجمهورية؟
إنتشر مؤخراً معلومات صحافية عن إتفاق تاريخي بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون وحزب الله بشأن قيادة الجيش.
هذه المعلومات التي روج لها الإعلام العوني والقريب من عون تحدثت عن أن الحريري وافق على التسوية التي قدمها عون بتولي شامل روكز قيادة الجيش اللبناني مقابل ترقية العميد عماد عثمان ليصير مديراً لقوى الأمن الداخلي وأن موفدا من الحريري سيبلغ العماد عون بالموافقة.
لكن هذا طرح علامات استفهام حول حلم عون بالرئاسة وماذا سيحل به إذا صحت هذه الصفقة. فهل هذا الحل سيقطع الطريق على العماد عون لرئاسة الجمهورية؟ أو أن وصول روكز إلى قيادة الجيش سيؤدي حتمًا إلى وصول عون للرئاسة؟
لا يمكن لعون أن يعيشنا بمعادلة نجيب محفوظ بين القصرين وبين الصهرين
في الحقيقة كرّر الجنرال عدّت مرّات أنّه لم يرشّح روكز بالأساس رسميا لهذا المنصب، فهذا خير دليل على أن عون لن ولم يبدي روكز على الحلم الرئاسي لذا فمقولة “روكز أو لا أحد” غير موجودة في حسابات عون.
وقد نفى عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت هذه المعلومات التي تحدّثت عن “التسوية” واضعاً إياها في خانة “الكلام الاعلامي”.
وفي مقابلة للنائب عقاب صقر أمس على تلفزيون “المستقبل” تطرق إلى الملف الرئاسي وتعيينات قيادة الجيش اللبناني.. وتوجه إلى عون قائلاً: “لا داعي ﻷن يوجع رأسه العماد عون في موضوع رئاسة الجمهورية فالوضع ذاهب الة ان نصير بلا جمهورية ولا شيء في ظل هذه المعركة”.
ودحض صقر كذلك ما قيل عن تسوية بين المستقبل والتيار العوني بتولي روكز قياد الجيش، قائلا:ً “لا يمكن لعون أن يعيشنا بمعادلة نجيب محفوظ بين القصرين وبين الصهرين.”
حتى لو وزع روكز زهورا في عرسال سيقال انه زهر مسموم
ورأى أنه يسمع عن شامل روكز انه ضابط ومغوار ووطني، و”قد يكون روكز أهم قائد الجيش إلا أن يعيبه أمر واحد فهو محسوب على العماد عون وكل التيار الوطني الحر يدعمه. وفي قيادة الجيش سابقة أن نأتي بقائد جيش ينتمي الى فريق سياسي بشكل واضح. واليوم الجيش في حالة أزمة مع الطائفة السنية ويحاول قائد الجيش يوما بعد يوم أن يحسن العلاقة ويكسب هذه الطائفة لأن افعال حزب الله تغذي ان الجيش امتداد لحزب الله”.
ميشال عون وشامل روكز
وتابع: “اذا جاء عوني على رأس الجيش حتى لو وزع روكز زهورا في عرسال سيقال انه زهر مسموم حتى القواتي لن يسمح بأن يصعد الجيش الى منطقته. اذا اتى ضابط قواتي قائدا للجيش فماذا يفعل حزب الله؟”. مضيفًا: “هذا لا يعني ان شامل روكز ليس جيدا. فروكز لا يصلح لقيادة الجيش حاليا لان الوضع مشتعل. التمديد الآن افضل من ان نأتي بقائد جيش عوني يشعل البلد ويجب على العماد عون ان يعرف هذا الأمر”.