زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجويمحذرة القوى الكبرى من “المساومات”: نظام الملالي لا يفهم سوى لغة الحزم والقوة
مريم رجوي/السياسة/07 أيار/15/بون – نزار جاف/
أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي أن التطرف في المنطقة لن يزول إلا بزوال النظام الإيراني الذي اعتبرت أنه “لا يفهم سوى لغة الحزم والقوة”.
وفي كلمة لها مساء أول من أمس في مجلس الشيوخ الفرنسي تحت شعار “التطرف الإسلامي من الشرق الأوسط إلى أوروبا, التحديات والحلول”, شددت رجوي على أن النظام الإيراني “واهن جداً ويوحي زيفاً بأنه قوة عظمى في المنطقة”, مشيرة إلى أنه “من دون التدخلات العدوانية ومن دون القنبلة النووية فإن قوة الولي الفقيه ستنهار بسرعة, كما أن تنفيذ أكثر من 1500 حالة إعدام في عهد الرئيس الحالي حسن روحاني سببه كون النظام يرى نفسه واهناً أمام المقاومة أكثر من أي وقت مضى”.
وأكدت أن “الديكتاتورية الدينية في إيران هي المسبب الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة”, محذرة من أن “الفرضية القائلة إن النظام الإيراني والغرب هما شريكان ضروريان لمحاربة “داعش”, خطأ فادح, كون هذا النظام يعمل على تطهير السنة بشكل مروع وبسط هيمنته في العراق وسورية بدلا من محاربة داعش”. وأشارت إلى أن التحالف العربي “قلب حسابات الملالي للاستيلاء على اليمن”, معتبرة أنه “بالإمكان توجيه ضربات قاضية للتطرف والتشدد في العراق وسورية, وذلك بطرد النظام الإيراني وبتسليح العشائر السنية العراقية للتصدي لـ”داعش” ومساعدة المعارضة السورية المعتدلة من أجل إزاحة (بشار) الأسد عن السلطة”.
وحذرت من أنه “لا يجوز رفع العقوبات عن النظام طالما لم يتخل بشكل كامل عن برنامجه النووي”, مشيرة إلى أن “ضخ الأموال نحوه في الوقت الذي لم يتم التوصل إلى توافق معه سيصب في إنفاقها لشراء الأسلحة مثل الصواريخ المتطورة من روسيا”. وختمت رجوي بالتأكيد على أن “تجربة الأعوام الـ36 الماضية للمقاومة الايرانية أثبتت أن الملالي لا يفهمون سوى لغة الحزم والقوة فقط, وحان الوقت لكي توقف القوى العظمى سياسة المساومة ومنح تنازلات للاستبداد الديني الدموي والمصرف المركزي للإرهاب ومحطم الرقم القياسي في الإعدام وأن تعترف بحق الشعب الإيراني من أجل المقاومة والحرية”.