لهذه الأسباب قد تتأجّل حرب القلمون//شبح الكلور يغطي إدلب.. وداعش إلى كوباني

661

لهذه الأسباب قد تتأجّل «حرب القلمون»
محمد عقل/جنوبية/الأحد، 3 مايو 2015  

إن تأجيل معركة القلمون بات أكثر من ضروري، ولم تعد مسألة محسومة في ظل إدارة مأزومة لنظام سوريا اﻷسد وحلفائه. فالذي يريد الحرب ﻻ يعلنها سلفا، وسر قوة أي حرب تكمن في عنصر المفاجأة وليس في توقيت إعلانها. هذه أسباب تأجيل معركة القلمون إلى أجل غير مسمى… المتتبع لتصريحات المعنيين بحرب القلمون المفترضة يلحظ تلميحات ﻻمعة للرئيس نبيه بري تتمايز عن ترويج الغاطسين في الحرب السورية من الشيعة. هؤﻻء يروجون أن الحرب ستكون بالتنسيق مع جيش سوريا اﻷسد وداخل اﻷراضي السورية ويقتصر دور الجيش اللبناني على الدعم والقبض على العناصر السورية الفارة من المعركة. بينما يرى بري أن الحرب داخل اﻷراضي اللبنانية ﻻستعادة 600 كلم مربع تحتلها ميليشيا سورية معارضة وتحتجز فيها جنودا لبنانيين. وهذا التلميح يأخذ المراقب إلى أسباب التأجيل المستمر منذ 15 نيسان الماضي وهي كثيرة. أخطر هذه اﻷسباب الواقعية والتي حتمت التأجيل اﻷول هو عاصفة الحزم، والتي طالت صواريخ طائراتها أرض المعركة دون ضجيج إيراني أو روسي أو حتى سوري أسدي. والذي عزز هذا اﻹحتمال المفتوح هو التلاقي القطري – السعودي – المصري. وإمكانية تكرار اللعبة في القلمون واردة بقوة. واللافت أن التحالف الدولي العربي المنتشر والمراقب سماء سورية غض الطرف وسكت. وهذا توجه يوافق تركيا التي تبين أنها تدعم وتسلح وبالتعاون والتنسيق مع الشيطان اﻷكبر. ومن هنا يفهم تصريح الرئيس بري على أنه نصيحة بعدم خوض معركة إﻻ على اﻷراضي اللبنانية لمشروعيتها وتأييدها داخليا.

ما تقدم يعني ضوءا أخضر دوليا إقليميا ﻻ يسمح لطرف فاعل محسوب على شيعة لبنان بالمزيد من الغطس والتورط غير المحسوب النتائج. وترى مصادر عسكرية أن استمرار حرب القلمون العتيدة إذا ما تعدت الشهر ونصف الشهر ستتحول حرب استنزاف. وسوريا اﻷسد وداعموها بغنى عنها في ظل ضغوطات وتراجعات عسكرية أسدية على أكثر من جبهة داخلية. وإن توريط الجيش اللبناني في هكذا حرب مفتوحة سيرمي لبنان برمته في أتونها المفتوح على احتماﻻت ﻻ تحمد عقباها. وهو ما يجعل لبنان شريكا رسميا ويجر عليه مواجهات وتشنجات تحدث تشنجات داخلية. وﻻ تكون في مصلحة أحد ﻻ عسكريا وﻻ ارباكات مذهبية تهدد تركيبته برمتها. ناهيك عن تفاعلات العسكريين المخطوفين. وإمكانية وقوع غيرهم في اﻷسر. ولن يكون ذلك في صالح الفريق الشيعي المتورط. وﻻ لصالح مستقبله ومسؤولياته المذهبية المتوترة داخل المذهب نفسه. طبيعة اﻹمتداد الطبيعي للقلمون ووعورتها لن تجعل العواقب سليمة. وجبهة النصرة أعلنت أن اﻹستعدادات للمواجهة باتت جاهزة. وهناك عامل آخر يؤخر اﻹستحقاق هو التطورات اﻷمنية في اليمن بخاصة والخليج بعامة جعلت اليمن أولوية استراتيجية إيرانية كما أعلن نائب رئيس البرلمان اﻹيراني وأن أمن تهران من أمن اليمن. والحوار المدعوم دوليا يدق أبواب الرياض واﻹيرانيون مدعوون. والوقت بات مداهما ولم تعد تطورات سوريا اﻷسد في أولويات اﻹهتمام اﻹيراني. وشوكة داعش مشرعة في اﻷنبار والرمادي. وهي تقترب على طول حدود أمبراطورية اﻹيمان اﻹلهي. وليس بعيدا من إيران – العراق. اعتراف اﻷخير بدور تركي أساسي في تحرير الموصل. وهو نوع من الغزل اﻹيراني غير المباشر ﻻسترضاء تركيا. كل هذه العوامل تجعل تأجيل حرب القلمون مسألة واقعية مقبولة. بانتظار مفاعيل استحقاق إيراني سياسي داهم ﻻتفاق مع الشيطان اﻷكبر يتعدى النووي إلى استراتيجيات اﻹقليم عربيا وخليجيا. وتوزيع جوائز الترضية. وما كتب قد كتب. بحبر شيطاني – إلهي ولو على مضض. والمفاجآت لم تعد مسألة محسومة في ظل إدارة مأزومة لنظام سوريا اﻷسد وحلفائه. ولذلك ربما بات تأجيل حرب القلمون أكثر من ضروري. فالذي يريد الحرب ﻻ يعلنها سلفا. وسر قوة أي حرب تكمن في عنصر المفاجأة وليس في توقيت إعلانها.

شبح الكلور يغطي إدلب.. وداعش إلى كوباني
المدن/03 أيار/15

قتَلَ النظام السوري عشرة أطفال وامرأة، بقصف بالبراميل المتفجرة استهدف مجمّعاً تعليمياً يحتوي على روضة للأطفال في حي سي الدولة غربي حلب، الأمر الذي دفع مديرية التعليم التابعة للمعارضة، إلى إعلان وقف التعليم نهائياً وإلغاء العام الدراسي الحالي، نتيجة الاستهداف المتكرر للمدارس في الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام في حلب. المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن البرميل المتفجر استهدف مركز “سيف الدولة للعلوم والتنمية”، حيث كان بعض التلاميذ يجرون امتحاناتهم فيه، ما أدى إلى تهدم جزء منه، فيما طالت الأضرار روضة للأطفال قرب المركز. من جهة ثانية، تعرّضت قرى وبلدات في جبل الزاوية بريف إدلب إلى قصف ببراميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور، ما أسفر عن حالات اختناق طالت 35 شخصاً. ومع الهجوم الجديد ارتفع عدد المناطق التي تعرضت إلى قصف بغاز الكلور في إدلب، منذ خروجها عن سيطرة النظام أواخر آذار/مارس الماضي، إلى 8 مناطق في المدينة والريف. وأصيب 10 أشخاص بينهم أطفال ونساء، وقتل 4، بقصف نفذته مروحيات النظام على مدينة معرّة النعمان بريف إدلب، فيما حاول النظام استعادة السيطرة على تلة معرطبعي في جبل الأربعين بريف إدلب، إلا أن قوات المعارضة أفشلت الهجوم. وفي الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، حققت قوات النظام تقدماً مفاجئاً، بعد سيطرتها على بلدة ميدعة، وهي آخر خطوط الإمداد للغوطة الشرقية، لاسيما مدينة دوما، التي تشكل المعقل الرئيس لقوات المعارضة في المنطقة. المكتب الإعلامي التابع لـ”جيش الإسلام” الذي يقود تشكيلات المعارضة في الغوطة الشرقية، نفى صحة الأنباء عن تقدم النظام في ميدعة، وأكد أن الاشتباكات ما تزال مستمرة، وأن مقاتليه تمكّنوا من تدمير مدرعات وقتل العشرات من قوات النظام التي حاولت التقدم في المنطقة. إلى ذلك، عادت المواجهات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” والأكراد إلى الواجهة مجدداً، حيث شنّ التنظيم هجوماً عنيفاً على قرىً كردية في محيط عين العرب/كوباني مكّنه من التقدم في بعض المناطق. وفي هذا السياق، قال المرصد السوري إن التنظيم “نفذ هجوماً عنيفاً على مسافة نحو 10 كيلومترات، بالريف الجنوبي لمدينة عين العرب (كوباني) من قرية متراس وصولاً إلى مناطق قريبة من منطقة الجلبية بالريف الجنوبي الشرقي لعين العرب، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردي، تمكنت خلالها من التقدم والسيطرة على أحد تمركزات الوحدات الكردية”.