بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: حزب الله مجرم عن سابق تصور وتصميم بحق أطفال بيئته وكل من يؤيده أو يسكت عن همجيته هو شريكاً في اجرامه /30 نيسان/15
في أعلى التعليق بالصوت/فورماتMP3
بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: حزب الله مجرم بحق أطفال بيئته وكل من يؤيده هو شريكاً في اجرامه/30 نيسان/15
Arabic LCCC News bulletin for April 30/15نشرة الاخبار باللغةالعربية
English LCCC News bulletin for April 30/15نشرة الاخبار باللغةالانكليزية
حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن كل نقطة دم لبنانية تسفك
الياس بجاني/30 نيسان/15
يدعون باطلاً أنهم أشرف وأذكى وأنقى وأتقى الناس!!
معزوفة الشتم والافتراء والنشاز والاستكبار “الحزبلاوية” لم تتوقف منذ بدأ عاصفة الحزم في اليمن وهي تتصاعد على مدار الساعة لأنها كشفت عورات إيران وفضحت ضعفها ووضعت حداً لتمددها الاستعماري. السيد حسن نصرالله وقاسم والقاووق ورعد والموسوي وباقي فرقة كذبة المقاومة والممانعة هم في حالة هياج وغضب كونهم وأسيادهم الملالي توهموا أن مشروع إمبراطوريتهم الفارسية أمسى على قاب قوسين، وإذ بهذا المشروع الوهم يسقط ويصاب بالهزيمة القاتلة. ترى هل معزوفة الشتم “الحزبلاوية” فيها أي شيء مما يدعيه قادة حزب الله وأسياده في إيران وسوريا من قيم وحق وعدل ومخافة من الله؟ في الحقيقة، إن الكلام التبجحي شيء، أما الواقع فهو شيء آخر، وهؤلاء الجاحدين والأبواق والصنوج في حزب الله وحوله وفي كل مواقع وبلاد محور الشر السوري-الإيراني هم قوم لا يخافون الله رغم أنهم يحملون اسمه زوراً وبهتاناً.
هؤلاء قوم ليس فيهم أي شيء لبناني أو عربي، وعملياً وخطاباً وفكراً وثقافة قد انسلخوا عن الواقع المعاش وعن كل ما هو إنسان وإنسانية وبنوا لأنفسهم قصوراً من الأوهام وأقفلوا أبوابها والنوافذ. هم لا يسمعون غير أصواتهم ولا يرون غير أنفسهم. البشر بنظرهم لا وجود لهم وقد حللوا دماء كل اللبنانيين وكل السوريين وكل العرب. مع كل جريمة وانفجار واغتيال وانكسار وفشل يزدادون وقاحة واستكباراً وعهراً لأن أوجاع ومآسي الآخرين لا تعنيهم، لا بل هم يتلذذون بها بسادية فاقعة ويتباهون ويرقصون ويوزعون الحلوى عند حدوثها. لقد اخذوا أبناء طائفتهم رهائن وحولوا شبابهم إلى وقود تحرق من أجل نظام الأسد في سوريا وفي العراق واليمن وفي العديد من بلدان العالم خدمة للمشروع الإمبراطوري الفارسي الوهم. يتوهمون أن بإمكانهم إذلال وإركاع واستعباد اللبنانيين متناسين أن هذا اللبنان الرسالة والقداسة عمره 7000 سنة، وأنه بإيمان أهله وعناده قد قهر وطرد وأذل كل الغزاة والفاتحين والمرقين من أمثالهم وكان أخرهم جيش الأسد الذي أجبر على الخروج من لبنان بذل وهو يجرجر الخيبة. بالتأكيد إن نهاية هذا الحزب الإيراني المسلح والإرهابي قد باتت قريبة جداً وهي ستكون على أيدي أهله وناسه الذين لم يعد بمقدورهم تحمل المزيد من الضحايا لا في لبنان ولا في سوريا ولا في العراق واليمن ولا فيأي مكان أخر من ساحات حروب ملالي إيران..
نعم نهاية هذا الحزب المفتري والإرهابي سوف تكون على أيدي أبناء طائفته الأبطال. إن ما يوقعه هذا الحزب على بيئته من أوجاع وخسائر ودموع لم يعد يطاق ولا يحتمل فكل يوم يقع المزيد من القتلى لهذا الحزب في ساحات المعارك الداخلية والخارجية التي يحارب فيها تحت الرايات الإيرانية الصفراء ومن أجل مشروع إيران الإمبراطوري. من الضرورة أن يعي كل العاملين في الشأن العام وخصوصاً في بلاد الإنتشار أن كل لبناني مغترب أو مقيم يغطي حزب الله ويتعامل معه تحت اية ظرف أو حجج فهو يعادي لبنان واللبنانيين ويضرب السيادة والكيان والهوية والإستقلال. في الخلاصة، إن حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وهو كحزب وكجيش 100% ليس شريحة لبنانية، كما أنه ليس بعربي، وهو حقيقة لم يحرر الجنوب اللبناني، ولا هو انتصر في حرب 2006 وبالتأكيد لا هو مقاومة ولا ممانعة ولا تحريري، بل هو عملانياً وواقعاً معاشاً العدو رقم واحد للبنان الرسالة ولكل اللبنانيين ولكل الدول العربية. من هنا يجب التعامل معه ومع كل المتحالفين معه كائن من كانوا، سياسيين وأحزاب ورسميين ورجال دين على خلفية هذه الحقائق القاتلة، وكل ما عدا هذا هو غباء وخنوع وعبودية. (المقالة هذه نشرت في 27نيسان/15)
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
[email protected]
حزب الله: المجاهد شمس الدين لم يستشهد في سوريا
الخميس 30 نيسان 2015 /وطنية – صدر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله البيان التالي : “تعليقا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام وما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي حول الأخ المجاهد مشهور مسعود شمس الدين، يهم العلاقات الإعلامية في حزب الله أن تؤكد أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تماما ولا تمت إلى الحقيقة بأي صلة”. اضاف البيان :” وتوضيحا لما حصل، فإن الأخ شمس الدين لم يكن يقاتل في القلمون ولم يستشهد في سوريا، وإنما في جنوب لبنان، حيث تعرض لحادث أثناء قيامه بواجبه الجهادي”.
القاصرون أيضاً ضحايا خيارات حزب الله المجنونة
فادي شامية /جنوبية/الخميس، 30 أبريل 2015
من غير المعروف بالضبط أين قُتل مشهور شمس الدين ابن الـ15عاماً. ثمة من يقول إنه قضى أثناء التدريبات العسكرية في سوريا، قبل أن يلتحق بالجبهات، وتتحدث أخبار أخرى أنه قضى بالغارة الإسرائيلية الأخيرة على منطقة القلمون (27/4). الأكيد أن الحزب نعاه ببيان رسمي جاء فيه: “بكل فخر واعتزاز تزف المقاومة الإسلامية في حزب الله وبلدة مجدل سلم (سكان حي السلم) ارتحال فارساً جديد من فرسانها الأبطال الشهيد المجاهد مشهور شمس الدين، والذي ارتفع أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس في التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية”. شمس الدين ليس أول قاصر جنّده “حزب الله” وقُتل في صفوفه. ثمة على الدرب سابقون له، وعلى سبيل المثال لا الحصر: حسن إدريس (15عاماً)، وقد نعاه الحزب رسمياً بتاريخ 15/8/2013، وشيّعه في بلدته زيتا الهرمل، وقبله الفتى قاسم البزال (16عاماً)، وقد نعاه الحزب بتاريخ 15/6/2013، وآخرون. هؤلاء جميعهم وضعهم الحزب رسمياً في لائحة المنعيين، التي تضم حالياً أكثر من 750 قتيلاً؛ اعترف بهم الحزب بنفسه، وفق بيانات النعي الصادرة عنه. لجوء “حزب الله” إلى تجنيد القاصرين؛ يكشف عن حجم المقاتلين الذين يضخهم في الجبهات، ما يدفعه لقبول فتيان قاصرين، لا يصح إقحامهم في القتال لصغر سنهم، وحداثة تجربتهم، إزاء معارك قاسية كالتي تجري في سوريا. الظاهر؛ أنه مع كل تراجع لجيش النظام السوري وشبيحته، فإن “حزب الله” يتطوع لسد الخلل في ميزان القوى، رابطاً على نحوٍ متزايدٍ الشيعة في لبنان بمصير النظام السوري المتهاوي.
أطفالنا في لعبة الدم
أحمد الأسعد/ المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني
30 نيسان/15
سواء كان مشهور مسعود شمس الدين، إبن الخامسة عشرة، قتل في سوريا، كما تردد، أو في جنوب لبنان، كما أعلن حزب الله، فهذا الطفل الذي كان يفترض أن يلعب في ساحات بلدته الجنوبية مجدل سلم، سقط ضحية لعبة الدم التي يزج فيها حزب الله المجتمع الشيعي اللبناني. وبدلاً من أن يكون هذا الطفل منهمكاً بواجباته وفروضه المدرسية، استخدمه حزب الله لتأدية ما يسميه “الواجب الجهادي”. مقتل مشهور شمس الدين يفترض ألا يمرّ مرور الكرام. فحزب الله أضاف على توريطه لبنان عموماً، والشيعة اللبنانيين خصوصاً، في الحرب السورية، ما هو أشنع وأفظع: تجنيد الأطفال. وسواء استخدم هؤلاء الأطفال في دفاعه عن النظام السوري، أو في أي مهام وأمكنة أخرى، فالأمر سيّان: إنه ينتزع أطفالا من عالمهم البريء ليرميهم في مغامرات الحروب. حتى لو قُتل مشهور بسبب “تعرّضه لحادث أثناء قيامه بواجبه الجهادي”، كما ادعى حزب الله، فالسؤال الأهم: ماذا يفعل ابن الخمسة عشر ربيعاً في صفوف حزب الله، ومثله فتيان وأطفال آخرون؟ إذا كان تشغيل الأطفال في أي عمل عادي مخالفاً للقانون ولحقوق الإنسان، فإن إرسالهم إلى الموت، ولو تحت العنوان التجميلي “الواجب الجهادي”، هو جريمة. إن حزب الله يرتكب جريمة في حق ناسه. إنه يسرق منهم أطفالهم، وحتى لو لم يُقتَلوا في الحرب، فهو يقتل مستقبلهم وأحلامهم. إن “الواجب الجهادي” لهؤلاء الأطفال أن يتعلموا ليصبحوا مواطنين فاعلين يساهمون في بناء دولة عصرية، دولة القرن الحادي والعشرين، دولة التقدم والإزدهار والإشعاع العلمي والثقافي والإقتصادي. وواجبنا جميعاً تجاههم هو أن نؤمّن لهم الظروف الملائمة لذلك، ولكي يحققوا أنفسهم وطموحاتهم. أما حزب الله، فيجعل من مجتمعنا مجتمع حروب دائمة، وموت لا ينتهي. وبدلاً من أن يبكي الأهل فرحاً في تخريج ابنائهم، يقمعون في عيونهم دموع الحزن عليهم أمام نعوشهم. كما المقامر الذي يرهن ممتلكاته وثيابه بعد أن يخسر أمواله، ها هو حزب الله يقامر بأطفالنا بعد خسائره الكبيرة في سوريا. وإذا لم يحصل وعي شيعي يعيد حزب الله اليوم قبل الغد من سوريا ومن ساحات حروبه كلها، ويجعله ينخرط في الدولة فعلياً، لا في خططها الأمنية الإستعراضية فحسب، فسيستمر النزف، والآتي أعظم. فليكن موت مشهور بداية هذا الوعي.
حزب الله» يغرّر بالصغار.. بعد استنزافه الكبار
علي الحسيني/المستقبل/30 نيسان/15
أمس الاول، شيّع «حزب الله» أحد مُقاتليه الذي سقط في سوريا وهو طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً يُدعى مشهور شمس الدين من بلدة مجدل سلم قضاء مرجعيون. خبر نزل كالصاعقة على جمهور الحزب وحلفائه خصوصاً وانه ليس أوّل طفل يسقط لـ»حزب الله» أثناء تأدية «الواجب الجهادي» في سوريا، إذ سبق ان قضى آخر منذ ستة اشهر من آل «ترحيني» تكتّم عن سبب مقتله. لم يعد أمام «حزب الله» سوى الأطفال ليستعين بهم في حروبه بعد أن استنفد خيرة شبابه في حربه العبثيّة التي يشنّها ضد الشعب السوري إلى جانب النظام، فبعد سقوط ما يُقارب الألف قتيل له في الداخل السوري منذ إندلاع الثورة رغم نفيه المُتكرّر لهذا الامر، بدأ «حزب الله» يبحث عن وسيلة تعوّض خسارته هذه إلى أن وجد ضالّته في أجساد طريّة سرقها عن مقاعد دراستها وضمّها إلى مشروع يبدأ على طريق التعصّب وينتهي بالقتل في بلاد الغربة.
في العام 2006 اثناء حرب تموّز وحتّى قبله، كان سقط لـ»حزب الله» مجموعة من الشُبّان يُشبهون مشهور بأشكالهم وأعمارهم، ومع هذا كانت للموت يومها نكهة أخرى ولون يُشبه الوان قوس قزح. كان للشهيد عرس ونشيد خاصّ به. كانت الحكايات تُنسج عن أطفال يمتلكون عزم الرجال امتشقوا بنادق بحجمهم ليواجهوا الإسرائيلي في ساحات قراهم. كانوا اطفال الله، شُهداء الواجب ودروع الوطن قبل أن يتحوّلوا اليوم إلى مجرّد أرقام ضمن عمليّة حسابيّة عنوانها «التصاعد المُستمر«. لم يعد العمر ولا الحالة العائليّة يُشكلان أي عائق أمام إنضمام أي شاب «شيعي» إلى «حزب الله»، إذ أن قبول الشخص بهذا الانخراط بات السمة الوحيدة ليُصبح مُقاتلا في الحزب. كذلك ما عادت الدورات العسكريّة التي كان يُخضع الحزب مقاتليه لها سواء في ايران او عدد من قرى البقاع ذات اهميّة، فبعد أن كانت تمتد أقل دورة عسكرية إلى اسبوعين كحد أدنى، أصبحت الدورات النظرية مع بعض الرمايات الرشّاشة النقطة الأساسيّة لتخريج المُقاتلين ومن ثم إنتقالهم إلى الداخل السوري ليخوضوا حرباً لا يعرفون من علمها سوى إطلاق الرصاص.
يبدو أن مقتل مشهور قد أحدث جدلا كلاميّا داخل بيئة «حزب الله» وصل إلى حد الانتقاد اللاذع للقيادة، فحتّى الساعة لم يُعلن الحزب بشكل رسمي الأسباب التي أدّت إلى مقتله. أثناء مراسم التشييع التي جرت في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبيّة، كانت الهمسات الجانبيّة والتكهّنات حول مقتل الطفل أو المكان الذي سقط فيه حديث الناس الوحيد. منهم من قال إنه سقط أثناء الغارة التي نفّذتها إسرائيل واستهدفت خلالها موكباً للحزب كان ينقل صواريخ في منطقة القلمون السوريّة، ومنهم من اكّد أنه كان من ضمن المجموعة التي كانت تُحاول زرع عبوات في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل والتي استهدفها أيضاً الطيران الإسرائيلي منذ أيام وأن مُهمّته كانت التسلّل إلى داخل الحدود لوضع العبوات بعد تجهيزها نظراً الى بنيته الصغيرة.
ماذا يعني مقتل طفل في سن الخامسة عشرة في صفوف «حزب الله»؟. من الواضح أن الحزب يُعاني نقصا حادا في عناصره وإلّا لما كانت وافقت قيادته على إنخراط مشهور شمس الدين وأمثاله من السن نفسها، وهو الذي كان أصدر تكليفاً شرعيّاً يمنع الشُبان دون سن الـ18 عامًا من المُشاركة في المعارك الدائرة في سوريا أو حتّى إخضاعهم لدورات تدريبيّة من دون علم اهاليهم، أو تطويع عناصر يُعيلون عائلاتهم، بحسب كلام السيد حسن نصرالله في أكثر من محطّة ومناسبة. ومن هنا يبدو أن «حزب الله» بدأ يتّبع إستراتيجيّة جديدة في عمليّات التعبئة توجب البحث عن مقاتلين في الصفوف الكشفيّة أو على مقاعد الدراسة، ما يعني أن الحرب التي يفرضها الحزب على أبناء طائفته في الداخل والخارج قد تطول لأعوام مقبلة. بعد إدخالها سابقاً الصراع مع إسرائيل والتشديد على ضرورة الإنخراط بالعمل العسكري لمحاربتها كمنهج رئيسيّ في التعليم، بدأت مؤسّسات «حزب الله» التعليمية والثقافيّة خلال الأشهر المُنصرمة بإدخال مفهوم جديد إلى مناهجها يتحدّث عن حرب طويلة الأمد مع التكفيريّين واللعب على الغرائز المذهبيّة بوصفها حرباً «كونيّة» على الشيعة في العالم، ولذلك فهي تتطلّب الاستعداد من سن مُبكّرة. هي مناهج رهن الظروف، تُستبدل وفقاً للزمان والمكان يقرأ منها الأطفال صفحاتها الأولى ثم يُغادرون بعدها من دون أن يتمكّنوا من تكملتها.
أمس عاد الطفل مشهور شمس الدين داخل نعش صغير لا يتّسع لأحلامه الكبيرة، وبالأمس غاب أصدقاؤه عن المشهد الأخير ليحل مكانهم شُبّان تفوح منهم رائحة البارود. حاولت والدته إخفاء دمعاتها ظنّاً منها ان ذلك امر مُعيب وهي التي لم تذق من قبل طعم القتل في عائلتها الصغيرة، لكن عيونها كشفت عن أسئلة كثيرة وموجعة تتعلّق بالساعات الاخيرة من حياة ابنها. لكن الإجابة الوحيدة كانت، أنّ مشهور رحل بطريقة مُفجعة لن تُنسيها اياه حكايات وروايات مجالس العزاء ولا خطابات تتنقّل بها قيادات «حزب الله» وتُكرّرها بين ذكرى ومُناسبة.
لا حلّ إلا بسحب سلاح “حزب الله”
علي حماده/النهار/30 نيسان 2015
انطلقت البارحة “خطة أمنية” في معقل “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت. وشاهدنا وزير الداخلية يجول في المنطقة، كما شاهدنا انتشاراً للحواجز الأمنية المشتركة من الجيش وقوى الأمن الداخلي. ويبدو أن “حزب الله” قبل بهذه الخطة لسببين، الأول تكاثر العصابات والمافيات على أنواعها في الضاحية، ومن أجل الايحاء أن “حزب الله” ليس استثناء، بل إن مناطقه تقبل بحلول سلطة القانون والدولة. هذا جيد، لكن السؤال الذي يحضر كل مراقب، هو عن المدى الذي ستبلغه الخطة الأمنية في الضاحية وبقية المناطق الواقعة تحت نفوذ “حزب الله”. هل ستدهم القوى الأمنية مخازن السلاح المنتشرة في الضاحية، وتوقف حاملي السلاح مثلما فعلت وتفعل في طرابلس وغيرها من المناطق التي خضعت أخيراً لسلطة القانون والدولة؟ وكيف سيكون التعامل مع المسلح المنضوي تحت عباءة ما تسمى “مقاومة”؟ هل هو خارج على القانون بينما يتجوّل مسلحاً؟ في المبدأ وصول الدولة، وإن شكلياً، الى الضاحية يسجل في خانة الايجابيات، لأنه يُثبت مرة جديدة أن “حزب الله” مهما عظم شأنه وقويت شوكته لا يمتلك الشرعية التي تمتلكها الدولة ومؤسساتها. فالحزب يبقى في نهاية الأمر ميليشيا، وسلاحه غير شرعي، ولا يحظى برضى اللبنانيين. لكن ماذا عن أكبر خرق للشرعية يمارسه الحزب بإرساله آلاف الشبان لقتال الشعب السوري على أرضه؟ ما هو الموقف؟ وكيف يمكن أي خطة أمنية موضعية أن تعمر ما دام “حزب الله” متورطاً في حرب على أرض الغير؟
أسئلة مطروحة بقوة لأنها تتصل بعمق الموضوع: كيف يمكن التوفيق على المدى الأبعد بين منطق الميليشيا العاملة في إطار أجندة خارجية، ومنطق الدولة والقانون؟ وكيف يطبق القانون على العصابات الصغيرة والمافيات المحلية فيما ثمة جيش خارج على القانون والشرعية والدولة يتخذ من الأرض اللبنانية مقراً للانطلاق الى الخارج، ويجنّد آلاف اللبنانيين، وبعضهم من القُصّر للحرب بأمر من قيادة دولة خارجية؟ هذه الأسئلة المطروحة بقوة، هي صلب المسألة. ونحن نرى أن أي خطة أمنية في الضاحية أو غيرها ستبقى مجرد علاج موضعي وموقت لمرض خبيث يحتاج الى علاج جذري. فالتناقض بين “حزب الله” ومنطق الدولة والكيان والنظام والتركيبة كبير، ويستحيل التوفيق بينهما في شكل جدي. وحدها “التفاهمات” الموقتة يمكن طرحها، ولذلك يبقى لبنان معلقاً، والدولة معلقة، والدستور معلقاً، المؤسسات معلقة الى أن يتخلص لبنان من الحالة الشاذة التي يمثلها وجود ميليشيا تعمل في إطار وظيفة خارجية، وفي الطريق تدمر أركان العيش المشترك. ما تقدّم لا يهدف الى تقليل شأن الخطة الأمنية، ولا شأن جهود وزير الداخلية، بل لتذكير المعنيين بألا حل حقيقياً لبنان في ما لم يتم سحب سلاح “حزب الله” وتحويله حزباً مدنياً أسوة ببقية الأحزاب. فقد انتهت المقاومة في القلوب والعقول منذ وقت طويل، وهي غرقى الآن في وحول سوريا.
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية
صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 2014–2015
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013
صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010
بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا