المكتب الاعلامي في السفارة الايرانية: تصريحات بعض المسؤولين لا علاقة لها بالمواقف الرسمية للدولة اللبنانية الخميس 16 نيسان 2015 /وطنية – صدر عن المكتب الإعلامي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية البيان التالي: “بعد الإطلاع على ما تم نشره في الصحف من تصريحات منسوبة لاحد التيارات السياسية اللبنانية، يرى المكتب الإعلامي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت لزاما عليه أن يوضح بعض النقاط:
تدرك السفارة جيدا أن المسؤولين المذكورين وإن كانوا يتمتعون بصفات رسمية إلا أن التصريحات التي يدلون بها ليس لها أي علاقة بالمواقف الرسمية للدولة اللبنانية الصديقة والشقيقة، وإنما تعبر عن توجهاتهم الشخصية، وهذه النقطة بالذات أكد عليها مرارا مسؤولون معنيون خلال اللقاءات الثنائية التي جمعتهم بمسؤولين إيرانيين، حيث أمل من الديبلوماسيين المعتمدين في لبنان أن يميزوا بين المواقف الشخصية الصادرة عن بعض المسؤولين اللبنانيين وبين المواقف الرسمية للحكومة اللبنانية. لذا وبعد أخذ هذا الأمر بعين الإعتبار، نرى من المفيد مخاطبة الرأي العام اللبناني الذي نجل ونحترم بعدة أمور:
أحد هؤلاء المسؤولين المعنيين تحدث عن المكانة التي تحتلها بيروت، هذه المدينة المعروفة في العالم على أنها عاصمة للثقافة والأدب، وهذه الميزة تحتم على من ينتمي إليها أن يميز بشكل واضح بين الفكر الظلامي المنتج للارهاب والتطرف، وبين الفكر الذي يهتم بمساعدة البلدان والشعوب التي تنشد الحفاظ على حقوقها وأمنها في مواجهة المعتدين الصهاينة والمجموعات الإرهابية المسلحة.
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال أن هؤلاء المسؤولين المعنيين مباشرة بالعدالة والأمن في بلادهم، ما هي آراؤهم وردة فعلهم حيال قتل حوالي 3000 رجل وامرأة وطفل في اليمن سقطوا من جراء الهجمات الظالمة التي شنتها الطائرات العسكرية ضد المواطنين الأبرياء والعزل، فهل من الجائز يا ترى أن نغمض أعيننا عن هذا القتل والظلم والإعتداء لغايات وأهداف سياسية؟
وإنطلاقا من معرفة هؤلاء المسؤولين ب”جبهة النصرة” و”داعش” وبجذور هذه التنظيمات الفكرية ومصادر تمويلها وجنسيات المنتمين إليها، كيف لهم أن يتجاهلوا الفظائع التي ترتكب في العراق وسوريا وتتواصل اليوم في اليمن على أيادي الإرهاب الآثمة التي تتسبب بقتل وذبح وحرق الأبرياء؟ وكيف لا يعترضون على المحرضين الأساسيين من وراء ما يجري من السنة والشيعة والمسحيين و الايزديين و…؟ وكيف لا يعرضون على المحرضين الأساسيين من وراء ما يجري؟
إن هذه الشخصيات المتمرسة وصاحبة التجربة تعرف تمام المعرفة بأن اليمن هو بلد عريق يتمتع بثقافة غنية وحضارة قديمة، وأن التحركات التي يقوم بها شعبه تهدف حصرا إلى نيل حقوقه المشروعة والعادلة، وهذا عطاء رباني، والعطاءات الربانية لا ينبغي أن يتم تجاهلها، فألم يحن الوقت لهؤلاء المسؤولين للعودة مرة أخرى إلى صفحات تاريخ المنطقة ليتمعنوا بها جيدا وليتعرفوا من هي الأطراف التي جافت هذا الشعب المظلوم على امتداد التاريخ.
ينبغي على الجميع أن يدرك بأن المواجهة اليوم هي مواجهة رؤى وأفكار، لا مواجهة الأسلحة والمقاتلات الحربية، فهناك فكر ينتهي به الأمر إلى إيجاد الإرهاب سواء تمثل ب”داعش” أو ب”النصرة” أو بـ”القاعدة”، في مقابل فكر آخر يحفز الشعوب لنيل أبسط حقوقها الإنسانية والإلهية ويضع الشعوب في إطار جبهة مقاومة ضد الغاصبين الصهاينة. لذا يجدر بنا جميعا أن نحترم فكر الناس ووعيها، وأن لا نعيب عليهم سعيهم للوصول إلى المكانة الإنسانية الواقعية التي يستحقونها. الرأي العام يسأل كيف ان هذه الجبهة التي تشلت اليوم ضد الشعب اليمني المظلوم، لم نجد اثرا لها عندما تعرض لبنان وغزة الى الإعتداءات الصهيونية الآثمة؟ ويجب ان يدرك الجميع ان صفحات التاريخ لاترحم المعايير المزدوجة في مقاربة الامور ولا تنساها”.
قاسم: يمكن اختيار الرئيس خلال 24 ساعة وهناك مرشح جاهز وجدير لكن الطرف الآخر يعطل الخميس 16 نيسان 2015 /وطنية – اعتبر نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في ذكرى تأسيس مركز الإمام الخميني – في مجمع المجتبى، ان “دور إيران الإسلامية دور إيجابي ومهم لكل بلدان منطقة الشرق الأوسط وللدول العربية والإسلامية، لأنها منذ انطلقت حتى الآن كانت دائما إلى جانب المقاومة والدفاع عن حقوق الشعوب، والكل يعلم أن إيران هي البلد الأول في العالم الذي وقف إلى جانب المقاومة اللبنانية والفلسطينية، فتمَّ أول تحرير من نوعه في سنة 2000، والصمود الرائع في سنة 2006، وكذلك في ثلاث حروب في غزة ببركة دعم إيران”. وقال: “إيران هي التي أنجزت إنجازات مهمة في مواجهة الإرهاب التكفيري، سواء في سوريا أو في العراق والكل يشهد بذلك، إيران هي التي أعلنت مرارا وتكرارا وقدمت مساهماتها لاستقرار لبنان، إيران هي التي أجابت الفرنسيين وكل من اتصل بها بأن لا شأن لها في انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، وعلى اللبنانيين أن يتفاهموا فيما بينهم، إيران هي التي سارت مع خيارات الشعوب في سوريا واليمن والعراق والبحرين ولبنان وفي كل مكان فحيثما وجدنا نقطة مضيئة شعبية أو مقاومة أو أخلاقية في هذه المنطقة نرى إيران إلى جانبها ومعها وتؤيدها”. اضاف: “عندما يتهموننا بأننا مع إيران نقول لهم: اتهمتم بالسَّعد، واتهمتم بالأمر المشوق بالنسبة إلينا، فلنا الفخر أن نكون مع إيران الحرة القوية المقتدرة التي لا تخضع إلا لله تعالى، وليس لنا أي فخر أن نكون زبانية أو اتباعا أو من الذين يعملون بحسب المعاشات الشهرية أو الموازنات التي تأتيهم”. وتابع: “موقفنا مما يجري في اليمن هو موقف التأييد لخيارات الشعب اليمني، واليوم إذا كان البعض يقول بأنه يدعم الشعب اليمني بقصفه وتدميره وقتل أطفاله ونسائه فوالله لم نر في التاريخ ولا في الحاضر من يكون دعمه بقتل أصحاب العلاقة والتدخل في شؤونهم. أين الشعب اليمني اليوم؟ الشعب اليمني داخل اليمن، وفي أغلبيته الساحقة هو مع الجيش اليمني ومع أنصار الله، مع القوى التي تتحرك من أجل أن يكون اليمن حرا مستقلا عن غيره، لماذا تتدخل السعودية؟ لماذا تقصف وتعتدي؟ حجتها أنها تريد إعادة اليمن إلى الشعب اليمني، فأنت تقصفين الشعب اليمني. والشعب اليمني موجود في اليمن وخياراته غير خيارات السعودية ومختلفة تماما”.
واردف: “من هنا نحن نعتبر أن الشعب اليمني مظلوم وأن عاصفة الحزم هي خطوة تخدم إسرائيل، وتفتت المنطقة العربية وليس لها علاقة بخدمة الشعب اليمني لا من قريب ولا من بعيد، وهي أيضا ببعض نتائجها التي بدأنا نراها تدعم جماعة القاعدة في اليمن وتمولهم بالسلاح لأنها تريد بأي ثمن أن تقضي على الخيار اليمني المستقل ولكن لن يكتب لها النجاح إن شاء الله تعالى فالغزاة والمعتدون سواء كانت تسمياتهم عربية أو إسرائيلية أو أي تسمية من التسميات كلهم إن شاء الله سيسقطون أمام إرادة الأحرار من الشعب اليمني وشعوب المنطقة”.
وقال: “نحن دعونا وندعو إلى أن يكون الاستحقاق الرئاسي في لبنان لبنانيا، وعندما نقول تعالوا للبننة الاستحقاق لأننا نملك إرادتنا في أن نقرر كلبنانيين ولكن المشكلة أن الطرف الآخر لا يملك إرادته من أجل أن يقرر فهناك تعليمات خارجية تلزمه بخيارات غير الخيارات التي يريدها اللبنانيون”. وختم: “نحن نعتبر أن الرئيس يمكن اختياره خلال 24 ساعة، وهناك مرشح جاهز وجدير لأنه يمتلك الصفات المناسبة، ونحن نريد المرشح القوي الوطني الذي يلتزم بالاتفاقات مع الأطراف الأخرى، والذي يؤكد على استقلال لبنان عن التبعية، فلماذا لا يختارونه؟ وعندما نسألهم: ما هي خياراتكم الأخرى يبحثون عن خيارات لأشخاص لا تمثيل لهم، ولا قدرة لهم على إدارة البلد، ويمكن أن يخضعوا للضغوطات المختلفة، هذا خيار خاطئ. ولذا نحن نعتبر أن من يعطِّل الانتخابات الرئاسية هو الطرف الآخر، لأن المسار الإيجابي للبنان معروف وعليهم أن يسلكوه إذا أرادوا انتخابات لبنانية، ولكن طالما أنهم يريدون الانتخابات خارجية تارة بعنوان عربي وأخرى بعنوان أجنبي فهذا يعني أنهم يعطلون الانتخابات الرئاسية وهم يتحملون المسؤولية”.