إبراهيم كنعان ونواف الموسوي وجهان لمشروع واحد
الياس بجاني
15 نيسان/115
عملياً وواقعاً معاشاً ومنطقاً وممارسات وخطاباً وتحالفات لا نرى في الشأنين السياسي والوطني فروقات تذكر بين السيد حسن نصرالله والنائب ميشال عون، أو بين النائبين إبراهيم كنعان ونواف الموسوي على سبيل المثال لا الحصر اللذين يعطلان مع أقرانهما انتخاب رئيس ماروني للجمهورية. كما لا نرى أي فرق يذكر بين أي عنصر وآخر من عناصر جماعات 08 آذار وفي أي موقع كانوا. فجميعهم يعملون سياسياً ووطنياً من ضمن أجندة إيرانية بحتة وغير لبنانية رغم الشعارات الكاذبة والسخيفة التي يتلحفون بها ويتلطون خلفها والتي في مقدمها العداء لإسرائيل والمقاومة والممانعة والتحرير. هم 100% ضد لبنان الإنسان والكيان والهوية والدولة والقانون والاستقلال والتعايش والرسالة.
نسأل هل من فرق عملي بين نصرالله وعون؟ بالطبع لا!!
فالأول كرس حياته وعلمه ومواهبه وقدراته وبيئته وكل مقدراته وحياة شبابها لخدمة مشروع الملالي، مشروع ولاية الفقيه والإمبراطورية الفارسية وقبِّل بفرح وعن قناعة تامة دور الواجهة والمنفذ وهو يفاخر بكونه جندي في ولاية الفقيه، فيما الثاني ارتضى طوعاً ودون قناعة بالطبع، ولكن على خلفية قلة الإيمان وخور الرجاء والأنانية والنرسيسية أن يكون أداة ومجرد أداة بيد قادة محور الشر السوري الإيراني وذلك طمعاً في مواقع ومنافع سلطوية ذاتية وبكرسي الرئاسة الوهم.
لا فرق في مجمل الأدوار بين الرجلين كونهما فاقدين لقرارهما وهما لا يقرران ولكن ينفذان التعليمات والفرمانات الآتية من مشغليهما دون أية حسابات لبنانية وإنسانية فيما يخص العواقب والنتائج.
نعم، لا فرق بين الرجلين في حصيلة أعمالهما والنتائج. فنصرالله مصنف رئيس مجموعة إرهابية ومذهبية وموضوع على قوائم الإرهاب الدولية والعربية، وعون وجماعات الودائع والعصي والوصوليين المناط بهم من قبل المحور إياه إحاطته وتسييره يغطون إرهاب نصرالله وحزبه لبنانياً ومسيحياً ودولياً واقليمياً ويمارسون دور الإسخريوتي والملجمي.
من هنا وطنياً وسياسياً وممارسات ونتائج لا فرق بين من هم في حزب الله الإرهابي والإيراني، وبين من هم في مجموعة عون وشركته التجارية المسماة التيار الوطني الحر.
من هذا المنطلق التطابقي بين حزب الله وعون نرى أن كل الزيارات التي يقوم بها نواب وقياديين من شركة حزب عون لبلاد الاغتراب هي تهدف إلى التسويق لحزب الله الإرهابي ولمشروع الإمبراطورية الفارسية، ونقطة على السطر.
وفي هذا السياق التطابقي والتكاملي جاءت زيارة النائب الان عون إلى كندا وأميركاً مؤخراً، وفي نفس الإطار تأتي زيارة النائب إبراهيم كنعان إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال مؤتمر لجماعة عونية في مدينة ديتروت ما بين 24 و26 من الشهر الجاري.
في كندا تصرف وكلاء الأحزاب السيادية اللبنانية ومن يماشيهم تنظيمياً من قوى 14 آذار بغباء وجهل وفرشوا السجاد الأصفر والليموني للنائب الان عون وسوقوا لزيارته وشاركوا في كل الأنشطة والمناسبات التي جاءت ضمن برنامج الزيارة وقد كان لنا في حينه نقد لاذع لتلك الهرطقات وقع للأسف على آذان صماء وعلى عقول متحجرة لا تجيد غير تنفيذ الفرمانات.
مع قرب بدأ زيارة كنعان لأميركا نسأل، هل الجماعات ال 14 آذارية في أميركا المغرمة بالتبولة والأزرار والفولار والجاهلة لألف باء القوانين الأميركية والكندية الخاصة بالإرهاب، هل سوف تستنسخ فرش سجادها لإبراهيم كنعان كما كان حالها التعيس في كندا؟ نعتقد أنها للأسف سوف تفعل وحالها يقول فالج لا تعالج.
أما الدول الغربية التي تضع حزب الله على قوائم إرهابها، وفي نفس الوقت تفتح أبوابها وتشرعها لاستقبال أغطيته السياسية التي تسوق له ولمشروعه فأمر تناقضاتها والمعايير هو العجب والغرابة بأبهى صورهما.
الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
[email protected]