تعتيم” نصر الله على نفسه المستقبل/عبد السلام موسى/01/04/2015
تمخض «حزب الله» لأكثر من ثلاثة أيام، قبل أن يُنجب رداً، على ما «لا يستحق الرد والتعليق»، من ردود تناولت خطاب أمينه العام السيد حسن نصر الله، وما تضمنه من بكاء بـ«دموع إيرانية»، على أطلال «الحزم العربي» الذي هب من أجواء «اليمن السعيد». غاب عن «نص الرد» على «ما لا يستحق الرد»، أنه لم يكن في خطاب نصر الله أي «فكرة أساسية» يمكن التعتيم عليها، ولا سيما في موضوع اليمن، بقدر ما كان خطاباً مأزوماً من «الحزم العربي» في وجه التمادي الفارسي في ضرب استقرار أكثر من دولة عربية، والمفاخرة بالسيطرة على قرار أكثر من عاصمة عربية.حتى لو سلمنا جدلاً بأن ثمة تعتيماً ما، فالمسؤول الأول والأخير عن هذا «التعتيم» هو حسن نصر الله نفسه، الذي على ما يبدو، لم يكن «سيد خطابه»، أو أن فصاحته قد خانته، في التعبير عن دعوته الى «الحل السياسي» في اليمن، لحساب ما وصفه الرئيس سعد الحريري بـ«عاصفة الكراهيات» التي ساقها ضد المملكة العربية السعودية، بخلاف الواقع، وبعيداً عن أي «معطيات» أو «معلومات» أو «حقائق». حتى إن النائب وليد جنبلاط الذي اعتاد أن يضيء على «جانب مضيء» في أي خطاب لنصر الله، وقع في فخ «التعتيم» الذي نصبه الأمين العام للحزب لنفسه، وجاء تعليقه غير المباشر على الخطاب ليضيء على صلبه، الذي أضاع فيه نصر الله ساعة من الوقت، من دون أن ينجح في «تجميل» الصورة «القبيحة» لإيران في سوريا والعراق واليمن، أو تقديم إيران على أنها «معبودة الجماهير» في العالم العربي. يصح القول في رد «حزب الله» على «ما لا يستحق الرد»، أنه «رد مأزوم» على ردود فضحت «الخطاب المأزوم» الذي أطل به نصر الله ، وما عابه من «عجز» عن مقارعة «الحزم العربي» بالحجة والمعلومة، لدرجة أن نصر الله نفسه وقع في شر أقواله التي فضحت أفعاله.فعلاً، «إذا لم تستح فافعل ما شئت»، لدرجة أنه يمكنك أن ترد على «ما لا يستحق الرد»، لأن الرد على «ما لا يستحق الرد» عادةً، هو من «فعل التنابل»، وليس من فعل «الحرقة» على العروبة و«حزمها»، كما يدعي إعلام الممانعة!.
() منسق عام الاعلام في «تيار المستقبل»
حزب الله”.. لو شاف حردبتو! 01 April 2015/المستقبل
لا يمكن للمواطن اللبناني إلا أن يقول “هزلت” عندما يسمع اعتراض وزير “حزب الله” حسين الحاج حسن، على كلمة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في “قمة الحزم” في شرم الشيخ، باعتبارها “لم تناقش في الحكومة”!. يُفهم من معاليه أنه يقصد باعتراضه أن أي “موقف لبناني رسمي” يجب أن يكون “منسقاً” مع “حزب الله”، كي لا يكون “نكبة” عليه، ما يعني حتماً، أن أي موقف لـ”حزب الله” يجب أن يكون “منسقاً” مع الحكومة اللبنانية، كي لا يكون “نكبة” على كل اللبنانيين. رب سائل: كم وكم من “النكبات” التي تسبب بها “حزب الله” للبنانيين، جراء استئثاره بقرارات سيادية هي من حق الدولة اللبنانية حصراً، من قتاله في سوريا غصباً عن “إعلان بعبدا”، إلى سلاحه الذي يضعه فوق الشرعية اللبنانية، وصولاً إلى قرار الحرب السلم، وليس انتهاءً بهجومه الدائم على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، وغيرها من الأمور التي تحكي عن “حزب الله” الذي يعطي نفسه حق القيام بأي شي، من دون أن يناقشه مع أحد، لا مع أركان الدولة، ولا في حكومتها، ولا حتى مع الشركاء في الوطن؟ قد يكون “حزب الله” آخر من يحق له الحديث عن “الشراكة الوطنية” التي أمعن بالتنكيل بها، طوال السنوات الماضية، إلا إذا كان فعلاً يريد شراكة حقيقة، على عكس “الشراكة” التي يريدها، دائماً وأبداً، في خدمة سلاحه. طبعاً، لا يمكن المقارنة بين موقف يأخذه أي رئيس حكومة يحقق مصلحة لبنان، وآخره موقف الرئيس سلام بالوقوف إلى جانب الاجماع العربي بدعم “عاصفة الحزم” لاستعادة الشرعية في اليمن، وبين مواقف “حزب الله” التي يطل بها أمينه العام حسن نصر الله، والتي إما تزج بالشباب في آتون النار المشتعلة إقليمياً، أو تضر بمصالحهم في الدول التي تحتضنهم، وتفتح لهم أفق المستقبل، كما حصل مع اللبنانيين المبعدين من الامارات. لعل ما ينطبق على اعتراض “حزب الله” هو المثل القائل :”الجمل لو شاف حردبتو .. كان وقع وفك رقبته”!.