اميل رحمة واميل لحود وزمن المحل والبؤس الماروني
الياس بجاني/31 آذار/15
من مهازل الزمن التعيس، زمن المحل والأبلسة، أن يُسمح لأسوأ الموارنة أن يدعوا زوراً تمثيل الطائفة ويُتركوا دون رادع يسرحون ويمرحون ليشوهوا التاريخ الماروني العريق ويشوهوا صورة الموارنة ويضربوا عطاءات شهدائهم الأبرار. من أسوا هؤلاء الفجار والتجار يأتي ميشال عون النرسيسي والجاحد مع كل أغنامه وجماعات الزرائب والتبن والعصي والودائع، إضافة إلى رجال دين موارنة في مواقع متقدمة هم فقط بالشكل والاسم والقلانيس والجبب موارنة وليس بالمضمون والإيمان كونهم كتبة وفريسيين وعشارين ولا يمتون لمار مارون وللطائفة بصلة. وبالطبع لا يمكن إغفال ربع الإعلام الصنجي من الموارنة المعروضة أقلامهم وألسنتهم وضمائرهم وحناجرهم في سوق النخاسة باستمرار. في هذا السياق الغنمي والماحل أتحفتنا وكالات الأنباء هذا الصباح بخبر مفاده أن اميل رحمة زار اميل لحود على رأس وفد من المكتب السياسي لحزبه (حزب التضامن). الخبر والمضمون يعبران أفضل تعبير عن حالة المحل القاتلة التي ابتلى بها الموارنة في ظل الاحتلال الإيراني للبنان. السؤال هو كيف أصبح بإمكان الأسوأ من طائفتنا أن يتصدر مواقع المسؤولية كنسياً وسياسياً؟ والجواب باختصار هو: قلة الإيمان وخور الرجاء والابتعاد عن المارونية الأخلاقية والضميرية والإنسانية والغرق في أوحال اليوداسية والزبائنية وفي مبدأ الربح والخسارة التجاري وعبادة “الأنا”. باختصار إن أسوأ الموارنة هم اليوم من يزور ثمثيلهم كنسياً وسياسياً وفكراً واعلامياً واحزاباً. للخروج من هذا النفق المظلم المطلوب العودة إلى ينابيع الإيمان والإتيان بموارنة شرفاء واتقياء يخافون الله لتمثيل الطائفة وقيادة سفينتها المشرفة على الغرق وإلا فالج لا تعالج.
الخبر موضوع التعليق
الرئيس العماد اميل لحود، التقى وفدين من حزب التضامن والمرابطون: تأكيد على انتخاب رئيس ودعم الجيش ومكافحة الارهابيين
الثلاثاء 31 آذار 2015 /وطنية – استقبل الرئيس العماد اميل لحود، في دارته في اليرزة، رئيس حزب التضامن النائب اميل رحمة على رأس وفد من المكتب السياسي للحزب. وقال رحمة بعد اللقاء: “كما تعلمون، ان المكتب السياسي في حزب التضامن يستكمل دورته على المسؤولين للبحث في موضوع واحد، ألا وهو استئصال التكفيريين من جرود منطقتنا بعلبك الهرمل”، مؤكدا “ان استئصال هذا الورم الخبيث المضر لا يتم الا من خلال ثلاثة امور، الاول: التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، وهو ضروري جدا للاطباق والانتهاء من هذه الحالة الشاذة. الثاني: استعمال كل قوة لبنان، يعني ان نلتقي تحت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، الثالث: قبول كل الهبات من الدول الصديقة وعلى رأسها ايران وروسيا والسعودية والولايات المتحدة وغيرها من الدول”، داعيا الى “قبول ما يقدم للجيش اللبناني، لا ان نقبل من جهة دون اخرى”.وقال: “هذه الامور اذا اجتمعت يبدأ البحث في الربيع الجدي في بعلبك الهرمل وليس هذا الربيع العربي الذي هو اسوأ من الخريف”.