بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة ساخرة في موضة الحوار التي تستخف بعقول اللبنانيين/24 كانون الثاني/15
نشرة الاخبار باللغةالعربية
نشرة الاخبار باللغةالانكليزية
موضة الحوار والإسهزاء بعقول اللبنانيين
الياس بجاني/24 كانون الثاني/15
اللبناني شو ما كانت طايفتو، أو تبعيتو السياسية، او مستواه العلمي والمادي، بيموت بالموضا، سبحان ربنا عندو ضعف بوج كل تقليعا وموضا جديدي.
عم نقول شو ما كانت تبعيتو السياسية، ليش؟
لأنو للأسف قلة قليلة عندها مفاهم وطنية وسياسية صحيحة، والأكثرية من شعبنا الغفور زلم واتباع ومهووسين بمداهنة وحتى عبادة زعماء وسياسيين ومتمولين إذا في منون لحسي وفايدي.
بالستينات درجت موضة محلات بيع الفراريج المشوية، بكم شهر صار في مئات منها ببيروت والمدن وفرخت محلات الفراريج ع كل الطرقات وعا قفا مين يشيل ويشتري.
بإيام الحرب الملعوني، حرب الكل علينا، درجت موضة الحواجز والتياب المرقطة، فصاروا الشباب يلبسو عسكر ويعملوا حواحز للتفشيخ والفنتزيات ببلدات وقرى ما شمة ريحة الحرب.
حتى المقالع والكسارات والجبالات هني كما موضا وع الموضا، وفتوشنا القبضاي بيحب الموضا، مين قدو وهو سابق الكل وبدو يمشي موضة معامل الترابي كمان.
الشالات ل 14 آذار درجت وصارت موضا، وبعدين اختفت، وكمان الفولار تبع عمنا الجنرال صار تقليعا، وبعدو مقلع عند كتار رايحين بالكوما ومكترين.
خينا الفاعور نزَّل ع السوق موضا ربيحا وهيني شغلتها، موضة فضايح الأكل من أجبان وألبان وزعتر ولحمي وشاورما وغيرون،
وما عاد يتهدا فاعورنا وصار نجم تلفزيوني، وصارت تقليعتو يعني الموضا تبعو، ماركة مسجلة، والكل عم يحاول يقلدوا.
وأكيد نحنا شعب منحب اللبس، وأجسامنا لبيسي، ومنلبس ع الموضا، حتى لو كان الفقر قاتلنا وهاري نعمتنا والجوع ضارب طنابو.
نحنا بموضة التياب سابقين حتى الفرنساويي، وكما سابقينون وسابقين العالم كلو بموضة نفخة الصدر الكذابي والعنجهية الفارغة.
ع إيام عرفات والحركة المش وطنيي مشيت موضة التحرير والتهجير وبعدها ماشيي.
المقاومين والممانعين الحاليين مشو موضة صور الأبطال والنحر، وما عاد في عامود كهربا ولا بلكون ولا حيط فالت منون.
في تقليعات بتضل ماشيي ع طول متل السرقات والتهريب ووضع اليد ع املاك الدولة ومشاعات البلديات،
وكمان موضة سرقة رزق الوقف بحجج وحجج من دون خوف من ربنا ويوم حسابو.
آخر موضا من غير شر، هي موضة الحوار.
بلشت الموضا عند المستقبل والحزب وعم تكبر وتنتشر، وما عاد في جهة سياسية إلا وركبت الموجي وعم تدور عا مين تحاورو وع الموضا.
القوات وعون لحقو حالون ع بكير وما خلو الموضا تفوتون، مع انو حوارون فات بالحيط قبل ما يبلش.
وكيف ما بدو يفوت حوارون بالحيط وعمنا الجنرال ما شايف غير الحيط تبع قصر بعبدا!
سيدنا زعل وجرب كتير يمشي ع الموضا بشي حوار، بس ما مشي الحال من بعد ما تفركش بحيطان وحواجز المؤامرات الكونية.
ولأنو الموضا لا يعلى عليها، ولأنو ما في حدا أحسن من حدا،
هيدا فخامة الشيخ أمين ومعو السجعان والبيت المركزي كلو وبالإجماع رايحين ع الحوار مع حزب الله.
ما بيصير أبداً حدا من يلي بيعرفوا فن السياسي اللبناني المقلعت، وشاطرين بالبلع والزلط يتأخر، ويبقى ع الموضا القديمي وما يحاور حدا.
يلا ع الحوار هرولة وركض ومش مهم عا شو ومنشان شو، ومع مين!! المهم المشي ع الموضا، موضة الحوار.
ويلي من السياسيين والأحزاب ما بيلاقي حدا من الخصوم يتحاور معو، يبلش يتمرن بالحوار مع مرتو حتى ما تسبقوا الموضا، وبيضل يلاقي بعدان شي مقطوع يتحاور معو.
وبعدنا منسأل ليش ربنا ضاربنا ومعترنا ومعيشنا بزمن محل وبؤس، والغرباء عم يتحكموا فينا ويهجرونا ويذلونا!
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com