السيسي: الإخوان خططوا لتحويل سيناء إلى إمارة تكون شوكة في ظهر مصر

281

 السيسي: “الإخوان” خططوا لتحويل سيناء إلى “إمارة” تكون شوكة في ظهر مصر  

القاهرة – وكالات 04/11/14/: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, أمس, أن أحداً لا يستطيع كسر إرادة مصر وجيشها, مشيراً إلى أن الهجوم الذي استهدف أخيراً حاجزاً للجيش, وأسفر عن سقوط 30 جندياً وإصابة 31 آخرين في العريش لا يمكن فصله عن معركة الوجود التي تخوضها بلاده ضد الإرهاب. وقال السيسي في كلمة على هامش المرحلة النهائية للمناورة الستراتيجية الكبرى للجيش “بدر 2014″ في منطقة وادي النطرون غرب مصر إن “القوات المسلحة لا تعمل إلا داخل حدودها”, مؤكداً أن أمن وسلامة المنطقة الغربية هي مهمة الجيش, مثلما هي مهمته في تأمين حدود مصر. وأشار إلى أنه “على الرغم من اقتصار عمليات الجيش داخل حدوده في الوقت الراهن إلا أنه مستعد لحماية أشقائه العرب”, معرباً عن “استيائه الشديد من الشائعات التي استهدفت قلب الحقائق من خلال الزعم بأن مقتل جنودنا في مذبحة الشيخ زويد كان في ليبيا وليس في سيناء وذلك للتشكيك في مصداقيتنا”. وأضاف “نحن لا نكذب مطلقاً على شعب مصر والعملية الإرهابية الغادرة كانت تهدف إلى التشكيك في قدرات الجيش خصوصاً بعدما تم الإعلان عن المناورة الستراتيجية بدر 2014 التي نجحت نجاحاً كبيراً في تحقيق أهدافها المخططة”. وإذ اعتبر أن تلك المناورة تأتي في وقت تخوض فيه مصر معركة تستهدف وجودها, اعتبر السيسي “أن الحادث الإرهابي الذي استهدف جنودنا في العريش لا يمكن فصله عن معركة الوجود التي تخوضها مصر ضد الإرهاب”, مشدداً على أن “لا أحد لا يستطيع كسر إرادة مصر وجيشها”.

وفيما أشار إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية مع قطاع غزة, لفت السيسي إلى أنه “سيعوض أهالي سيناء بملايين الجنيهات وقد تصل التعويضات إلى مليار جنيه”, كاشفاً أن مصر أعدت برنامجاً لصالح أهالي الشهداء والمصابين وذويهم و”لن تنساهم أبداً”. ووجه تعازيه إلى أسر الشهداء والوطن قائلاً “من يستهدفون أبناءنا يريدون حرق قلب مصر” إلا أن أحداً لا يستطيع حرق قلبها, طالما يحميها جنودها الأبرار”. وبعد أن أكد أن أحداً لا يستطيع أن يمس مؤسسات الدولة, شدد السيسي على “أن الشرطة لا تمس والقضاء لا يمس والإعلام لا يمس طالما كان إعلاماً حراً وطنياً ومسؤولاً”. وتطرق السيسي في كلمته إلى حقبة حكم “الإخوان”, فاعتبر أن الجيش “كان حريصاً على عدم إراقة الدماء لكن الإخوان كانوا حريصين على عكس ذلك تماماً”, كما “أن الجماعة لم تدرك أن التحدي أكبر منها وأنها لا تستطيع مواجهته بمفردها بل بمساعدة كل المصريين”. وأضاف أن “الإخوان كانوا يتخيلون أنهم يستطيعون أن يفصلوا سيناء عن الوطن الأم ويحولونها إلى إمارة تكون شوكة في ظهر مصر تستخدم عند الضرورة, فيما لم يكن الجيش يهدف إلا أن تبقى مصر باقية شامخة بكل مؤسساتها حتى لا تسقط”. ودعا إلى مشاركة الشباب بقوة في الحياة السياسية, خاصة في البرلمان المقبل, لتكمل خريطة الطريق بعد أن تم إنجاز الدستور الجديد وانتخاب رئيس جديد لمصر في العام الجاري.

من جهة أخرى, أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة, أمس, عن العثور على ثلاث عبوات ناسفة “مشبوهة” وتفكيكها على الحدود بين القطاع ومصر. وذكرت الوزارة في بيان, أن العثور على العبوات الثلاث جاء في إطار عملها الدائم في مراقبة الحدود مع مصر, مشيرة إلى أنه تم تفكيكها وإبطال مفعولها. وأضافت أنها تجري التحريات لملاحقة الفاعلين, مشددة على أنها لن تسمح لأحد بالمساس بأمن الحدود. وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري بعد الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري في محافظة شمال سيناء في 24 أكتوبر الماضي وأدى إلى مقتل 30 جندياً وجرح آخرين. قضائياً, قررت محكمة جنايات القاهرة, أمس, إرجاء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء “الإخوان”, إلى جلسة الغد الأربعاء في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين المناهضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر ,2012 وذلك لاستكمال الاستماع إلى دفاع المتهمين في القضية. إلى ذلك, أحالت نيابة جنوب الجيزة الكلية, أمس, المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في عهد مرسي القيادي في “الإخوان” ياسر علي إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على العنف والانضمام إلى جماعة إرهابية, فيما قررت نيابة غرب الإسكندرية الكلية سجن المتحدث باسم “الإخوان” في المحافظة أنس القاضي لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات, لاتهامه بالمشاركة والتحريض في أحداث عنف.

قرب الحدود في غزة