ملخص مقابلة جوني عبدو مع بولا يعقوبيان: لولا حزب الله لما وصلت الجماعات التكفيرية الى لبنان وكالات /٢٩ تشرين الاول ٢٠١٤
لفت السفير السابق جوني عبده الى “أننا موجودين في وضع خطير جدا للغاية ولا يعتقدن احد ان لبنان ليس بخطر. لبنان في خطر وجودي والأخطر من ذلك ان هناك بعض المسؤوليات التي لا تعي على الاطلاق ان هناك هذا الكم من الخطر الوجودي على لبنان وبالتالي لا تزال ملتهية في عملية المناكفات بينها وبين الفرقاء الآخرين”. واعتبر عبده في حديث الى تلفزيون المستقبل أن “الذي حصل في طرابلس وانتصار الجيش الكبير ولا يجب الحديث عن اي صفقة وانتصار طرابلس بالذات واهلها وفاعلياتها وعلى رأسهم الجيش اللبناني وشهدائه حمى لبنان من اخطار كبيرة جدا. لو سقطت طرابلس لا سمح الله لكانت سقطت جبيل وجونية وبيروت وكل لبنان”. وقال: “اذا لم نع الى الخطر الوجودي ونتكاتف معا حتى نخلّص هذا البلد وننسى الأحقاد وننسى الأمور التي تحتوي نكدا معينا والا فان احدا لا يأبه لنا . لا يفكرن احد ان هناك مساعدات ممكن ان تأتي من الخارج للبنان فلا احد يأبه لنا . اذا لم نكن موجودين على الساحة بارداتنا القوية لن ينظر احد الينا”. أضاف: “البيان الأخير للرئيس سعد الحريري الذي انصح الجميع ان يقرأوه سطرا بسطر وكلمة بكلمة وان يتم شربه لأنه يضحي بكل شيء حتى يخلص البلد كما انه يدق ناقوس الخطر ويقول انه اذا لم ننتبه الى الاخطار التي نحن واقعون بها ولم ننتبه الى المفاوضات مع بعضنا حتى نجد الخطة التي تخلص البلد فنحن ذاهبون الى الهاوية. انصح بأن يتم قراءة هذا البيان من دون كيدية ولا نكد ولا البحث عن نقاط الضعف فيه حتى نهاجمه. هذا الاعتدال الموجود في تيار المستقبل وعلى رأسه الرئيس سعد الحريري هو من يخلص البلد ولا شيء آخر وما من عيب ان يعترف بقية الاطراف أن هذا الموقف هو الذي يخلص البلد”.
واشار الى أن “في داخل الجيش هناك اجراءات اتخذت في اليومين السابقين ضد اشخاص يرفعون اعلاما حزبية داخل الجيش. قيادة الجيش الواعية للأمر تماما اخذت القرار وطردت هذه العناصر التي رفعت هذه الاعلام وغدا سوف يذكر هذا الامر عبر الاعلام . تم رفع اعلام لحزب الله من قبل عناصر متحمسة للحزب وتم فصلهم من الجيش”.
وتابع: “ليس الوقت اليوم ان نبحث عن الاخطاء التي ارتكبها فلان او فلان في الجيش. مهمتنا الأولى والأخيرة اليوم ان ندعم الجيش ونؤيده ليس بالتصفيق فقط . هناك ادارة معينة داخل البلد تساعد على كبت الانعكاسات السيئة الكبيرة التي يقوم بها الارهاب في لبنان وليس الوقت ان نبحث ما اذا كان لحزب الله عناصر في الجيش وبالتالي هو يأمر الجيش. حتى لو كان الأمر صحيحا الآن انتهينا فليس الوقت المناسب للبحث عن الأخطاء. هذا الجيش مكون من الشعب وهو اقل تأثرا من الجميع بالطائفية. هو يتأثر ولكن حتى نخفف هذا التأثر عنه يجب علينا جميعا دعمه”. وذكّر بأن “المكتب الثاني تعرض في الماضي لهجمات من قبل كل السياسين بشكل عنيف منذ تشكل الجيش وهذا المكتب كان يتلقى الشتائم عن الجيش . ما يحصل اليوم انه ليس من مهمة الجيش ان يحمي المخابرات بل العكس صحيح”، لافتاً الى أن “الرئيس سعد الحريري يعرف تماما انه رغم كل الاعتراضات من داخل كتلته وخارجها هو مصر على دعم الجيش”.
وعن موضوع ضرورة مؤازرة الجيش، قال عبده: وزير الداخلية نهاد المشنوق اعطى اشارات مهمة انه يجب تقوية الشرطة البلدية فلا يمكن ان يقوم اشخاص في كل مدينة او قرية باستئجار منازل من دون ان يكون للدولة علم بالأمر. الاجهزة الامنية يجب ان تكون مزودة بالمعلومات من قبل رؤساء البلديات والمجالس البلدية حتى يشعر الشعب اللبناني انه جزء من المسؤولية في درء الخطر الوجودي عن لبنان وهذا ما فعله اهل طرابلس الذين لولا تعاونهم لما انتهت المعركة في فترة بسيطة وحسنا فعل قائد الجيش حين توجه بالشكر من اهل المدينة الذين زودوا الجيش ببعض المعلومات وهذا يثبت ان لا بيئة حاضنة لهؤلاء الارهابيين في طرابلس”. اضاف: “لديّ مآخذ كبيرة من فج وغميق على حزب الله، ولكن اليوم اعتقادي الخاص ان لبنان بخطر وجودي، سيأتي وقت المحاسبة، لكن الاهم الآن هو تخليص لبنان، لان احدا لا يبالي بنا. نحن يجب ان نخلص انفسنا، ويجب دعم الجيش اللبناني ومؤازرته فعليا وليس بالتصفيق.
وتابع: “تميز الوزير جبران باسيل (وزير الخارجية والمغتربين) بقرار استقلالي باجتماع جدة، وكذلك تميز قائد الجيش جان قهوجي بقرار استقلالي آخر في اميركا”، سائلاً: “يريد الجيش السوري ان تتركه داعش وتصير عندنا ونحن لا نريد داعش، على ماذا نتفق معه؟”.
ورأى أنه “حتى لو ان ايران لا تبالي ان كان الخطر وجوديا على لبنان ام لا، فحزب الله يجب ان يبالي حتى لو كان بإمرة ايران”، مؤكداً أنه “لولا حزب الله، لما وصلت الجماعات التكفيرية الى لبنان”، سائلاً: “كيف يكون في لبنان بيئة حاضنة للارهاب وهو بلد متعدد الطوائف؟”.
وشدد على أن “سقوط الجيش لا سمح الله بوجه الارهابيين، يجعل الاستعانة بحزب الله وسلاحه مهماً”.
وإذ أشار الى أن “الرئيس تمام سلام هو الرجل المناسب في الوقت المناسب”، قال: “قد يكون وجود الرئيس الحريري مكان سلام الآن ليس في الوقت المناسب”، لافتاً الى أن “حزب الله لا يقبل بالاعتدال الشيعي، هو لم يقبل لا هاني فحص ولا المفتي علي الامين ولا حتى محمد حسين فضل الله لم يكن يقبل به. هؤلاء الاشخاص كانوا موجودين في الضاحية ويعملون في العمل السياسي لكنهم كانوا منبوذين”.
وقال: “لو أن الامر يعود لي ولديّ قدرة، أمنع الرئيس الحريري من المجيء الى لبنان”، مشيراً الى أن “بعد ايام عيد ميلاد الرئيس رفيق الحريري، ونقول له أننا اشتقنا له ونفتقد له كثيراً”.
وعن هجمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية، قال عبده: “هناك أوامر ايرانية بالهجوم على السعودية، وهناك مصالح معينة وواضحة ومتناقضة بين السعودية، ايران وتركيا”.
عن بيان الرئيس الحريري الاخير، رأى أن “الرئيس الحريري يأخذ مواقف وطنية كبيرة ويتخوف من انزلاقات معينة في الوضع الخطير الموجود في لبنان”، مضيفاً: “اصرار الحريري على كلامه هو للتأكيد على الخط الصحيح الذي يجب ان نسير به”.
أضاف: ” أنا لا أشك بوطنية النائب خالد الضاهر، هو أخطأ في الوقت المناسب للهجوم”، سائلاً: “خالد الضاهر أصدر بياناً بأنه يلتزم بقرارات الرئيس الحريري، ما المطلوب منه أكثر من ذلك؟”.
واعتبر “أننا لا نسمع لدى حزب الله صوت نائب يخالف رأي الحزب، لأن حزب الله حزب شمولي وديكتاتوري ولا أحد يجرؤ على الكلام”، مذكراً بأن “وزير الصحة السابق محمد جواد خليفة لم يعد ليتسلّم اي وزارة بسبب ويكيليكس، علماً أنه كان من أفضل وزراء الصحة”.
وقال عبده: “ليس اعتقال احمد سليم ميقاتي هو من فجر الوضع في طرابلس فالوضع كان مقررا له ان يتفجر وهم اعتقدوا انهم سوف يربحون المعركة وهنا التحية الكبيرة للجيش اللبناني والى اهالي طرابلس في موضوع المواجهة. سيحاولون مرة ثانية اذا لم نكن واعين للأمر ولذلك علينا ان نساعد جميعا الجيش في البلديات والحرس البلدي والمعلومات لكي نتحاشى اي امر سيحصل في اي منطقة في لبنان”.
أضاف: “نسبيا بين اهالي طرابلس لا يوجد موجة متطرفين كبيرة ولهذا السبب انتصر اهالي طرابلس على المتطرفين”، لافتاً الى أنه “لا في عقلية رفيق الحريري ولا في عقلية سعد الحريري ولا في عقلية تيار المستقبل بأكمله ان يتسلح . لا يوجد لديه هذه الهواية وهو يعتقد ان مواجهة سلاح حزب الله لن تكون بالسلاح”.
وتابع: “الطائفية السنية مقسومة الى عدة اقسام : هناك عدد ضئيل جدا لا يتجاوز ال 2-3 % يؤيد داعش لكن هناك عدد يكاد يصل الى 40 % كالذي تحدث عنه الرئيس سعد الحريري او الوزير نهاد المشنوق ضد حزب الله ويريدون ان يأتي اي كان لتربية هذا الحزب وهذا شعور طفيلي لا قيمة له الا غرائزيا ولا قيمة وطنية له . القيمة الوطنية موجودة في خطاب سعد الحريري الذي اننا جميعا في صف واحد وهناك خطر على لبنان يجب ان ندرأه”.
وأردف: “نهاد المشنوق لا يستطيع ان يقول لوسام الحسن في ذكراه الّا الذي يقتنع به الشهيد الحسن. الحسن كان على اتصال بوفيق صفا ولكن هناك ثوابت لدى نهاد المشنوق ولدى الكثير من تيار المستقبل بصورة خاصة لدى الوزير اشرف ريفي ان لا نسكت حتى تكونوا راضين. الفريق الآخر يعتبر ان الكلام والخطابات تفجر البلد في حين لا يعتبرون ان السلاح يفجر البلد”.
وعن طرد مجموعات من الجيش اللبناني، أوضح أن “هناك مجموعة رفعت أعلام معينة، وفي هذه الحالة يحصل فصل وإحالة الى المحاكمة بحسب الجرم المرتكب. الجرم المرتكب هو تعبير عن انتماءات معينة من قبل مجموعة من الجيش، والجيش لا يقبل بهذا الامر، واتُخذ قراراً جريءاً في هذا المجال حفاظاً على وحدة الجيش”.
أضاف: “أعتقد أن قيادة الجيش أخذت قرار الطرد، وأنا لا أشهّر بل أقول أن كل التهم التي يمكن أن توَجه للجيش ليست صحيحة. مؤسسة الجيش مؤسسة وحدوية توحيدية لها علاقة بوحدة الجيش كاملةً وقيادة الجيش لن ترضى أن تمس قيادة الجيش أبداً”.
واشار الى أن “هناك اشخاصاً في تيار المستقبل كان لديهم رغبة بالسير بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وأنا لم أكن بعيداً عن هذا الرأي، فأنا أقول ليس الموضوع موضوع من سيأتي رئيسا للجمهورية بل الموضوع هو ما مطالب 14 آذار؟ هل مطالب 14 آذار هي على الاقل استقرار في لبنان لسنة ونصف وسنتين أم لا ومن يستطيع تأمين هذا الاستقرار؟”.
وأكد أن “الحلول الجذرية من 14 آذار او غيرها غير متوفرة في الوقت الحاضر، وأنا ألوم عون على اعتقاده أنه قادر على أن يكون رئيسا للجمهورية غصباً عن مسيحيي 14 آذار”، مضيفاً: “رأيي ان انتخاب عون رئيسا للجمهورية ليس كارثة، وهذا رأيي أنا وليس رأي تيار المستقبل، أنا لا أتكلم باسم تيار المستقبل ولست في تيار المستقبل”.
وتابع: “عون لديه مشكلة اساسية أنه يريد رئاسة الجمهورية انتصاراً على الآخرين. لا يمكن لأحد أن يكون رئيسا للجمهورية دون أن يكون هدفه الاساسي جمع البلد. عون أخطأ في اعتقاده أنه وحسن نصرالله والرئيس الحريري يحكمون البلد والباقون حشرات”.
واعتبر أن “الجزء الاكبر من مشكلة رئاسة الجمهورية لبنانية، ولو دعا عون الآن للاتفاق على رئيس، يتم الاتفاق ويتم انتخاب رئيس”، مضيفاً: “اذا تم انتخاب عون رئيسا للجمهورية، يعم الاستقرار لمدة سنة ونصف او سنتين، فميشال عون كرئيس جمهورية لا يمكن أن تبقى علاقته جيدة مع حزب الله أكثر من سنة ونصف”.
وأردف: “العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل عبّر عنها عون بالقول أنها مجمّدة ولم تنقطع، وأعتقد أن هذه هي الحقيقة”.
وشدد على أن “الطائفة الدرزية بأقليتها لا أحد يحميها إلا دولة قوية. اذا كان في سوريا دولة قوية يكون الدروز محميون، واذا كان في اسرائيل دولة قوية يكون الدروز محميون، أما في لبنان ففي القريب المنظور وفي السنوات العشر القادمة، جنبلاط مجبور على حماية الطائفة الدرزية”، مضيفاً: “جنبلاط في حديثه عن النصرة بانها غير ارهابية يعتمد التكتيك السياسي وعدم دخول في لعبة الأمم “.
ولفت الى أنه “لم يأت الظرف الذي يجعل الرئيس نبيه بري يتخذ هذا النوع من القرارات بتشكيل قاعدة مع جنبلاط والمستقبل المنادين بالدولة. مصلحته ان لا يعلن هذا الأمر في هذا الوقت”.
وعن “التمديد”، قال عبده: “انا ألوم المسيحيين بالذات. عليهم ان لا يلعبوا على الناس. ما هو هذا الأمر المعيب ان يؤيد احد التمديد؟ هم يعرفون تماما ان هناك فراغاً كبيراً سيحصل اذا لم يحصل التمديد. فليقولوا لنا انه اذا انتخبنا واستقالت الحكومة من يقوم بالاستشارات؟ هل الأفضل ان لا يكون هناك لا مجلس نيابي ولا حكومة؟”.
أضاف: “التمديد ليس سببه الوضع الأمني بل سببه الشغور في رئاسة الجمهورية. من دون رئيس للجمهورية كيف يمكننا اجراء انتخابات نيابية والذهاب الى فراغ في الحكومة والرئاسة كل شيء؟”.
وتابع: “اناشد ميشال عون وأمين الجميل وسمير جعجع ان يجتمعوا سويا ويتحملوا مسؤولياتهم وان يعطوا التمديد لهذا المجلس الميثاقية اللازمة والشرعية لكي يستمر البلد الى حين انتخاب رئيس للجمهورية. مرّ لبنان في احداث جدد لنوابه عدة مرات. اليوم نحن في خطر وجودي لا يجوز ان نذهب الى فراغ في المؤسسات”.
وعن الهبة السعودية الى الجيش اللبناني، أوضح عبده أن “المليارات الثلاثة يبدو ان هناك عرقلة ادارية حولها والتلبيات كانت بطيئة والملك عبدالله اخذ قراراً بضرورة وضع شيء على النار مباشرة وبالتالي كلف الرئيس الحريري بتزويد الجيش والقوى الامنية بالسرعة الممكنة بالاحتياجات الملحة من خلال المليار دولار تمهيدا لتقوية الجيش وقدرته على مواجهة الارهاب الآتي الى لبنان”، مؤكداً أنه “ليس صحيحا ان المليارات الثلاثة مرتبطة بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان”.
وعن الهبة الايرانية، قال: “بغض النظر عن قرارات الامم المتحدة والشروط والقوانين الدولية فان ايران ترسل سلاحا الى حزب الله . فليرسلوا هذا السلاح الى حزب الله وليعطيه الحزب بدوره الى الدولة اللبنانية وهذا يعد التفافاً على القوانين الدولية . نحن نريد كل انواع الأسلحة”.
اضاف: “الحرب في سوريا وعلى داعش لن تنتهي في الغد وبالتالي لبنان سيبقى معرضا لانتكاسات وانتهاكات لأراضيه ارهابيا وغير ذلك”، معتبراً أنه “ليس هناك نية لدى الاتراك للمساعدة كليا للقضاء على داعش لأنهم يعتقدون ان هذا الأمر سوف يستفيد منه النظام السوري واكراد سوريا”.
وعن موضوع العسكريين المخطوفين، قال عبده: “لا اعرف ما هو الفرق بين داعش والنصرة لكن بالنسبة لنا لا فارق بينهما فهما يحتجزان عسكريين لبنانيين مخطوفين والمفاوضات جارية من اجل تحريرهم من السجن الموجودين فيه. برأيي الخاص ان ليس الدولة من تتكلم بهذا الموضوع بل اجهزة امنية سواء فرع المعلومات او المخابرات او الأمن العام . لماذا لا يسلمون القضية برمتها للأمن العام ؟ فليتركوا اللواء عباس ابراهيم يتصرف كما يريد ليس ان تتدخل الدولة في هذا الموضوع “.
وأوضح أنه “اذا كان باستطاعة الجيش ان يحسم القضية عسكريا فهناك خيانة اذا لم يقم بالأمر”، معتبراً أن “العملية ليست عملية عسكرية بل عملية أمنية ولذلك اقول ان على الأجهزة الأمنية ان تتعاطى بالموضوع اذا استطاعوا احضارهم من دون مقايضة فهناك خيانة اذا قبلوا بالمقايضة لكن اذا لم يستطيعوا تحريرهم الا بالمقايضة فهناك خيانة اذا رفضوا المقايضة”.
وختم عبده: “لا يجب ان يكون في يد هؤلاء الارهابيين خيوط يديرونها كما يريدون. هناك حالة انسانية موجودة لدى اهالي العسكريين ولكن لا يستطيع داعش او النصرة ان يعطوا انطباعاً بأنهم اصبحوا أداة في يدهم وبالتالي ان يضغطوا على الدولة اللبنانية بذبح العسكريين . فليسلموا القضية الى اللواء عباس ابراهيم وهو يرى ما هو مناسب لحل الموضوع وهو يتمتع بالخبرة في هذه المواضيع”.