مقتل مسلح وجندي وإجلاء رئيس الحكومة
كندا: إطلاق نار داخل البرلمان في حادث يحمل بصمات إرهابية مقتل مسلح وجندي وإجلاء رئيس الحكومة
أوتاوا – ا ف ب: 23 تشرين الأول/14
أردت الشرطة الكندية مسلحاً في داخل البرلمان بأوتاوا, أمس, وأطلقت حملة واسعة بحثاً عن مسلحين آخرين محتملين, إثر إطلاق النار على جندي ومقتله وإصابة شرطي بالقرب من مقر البرلمان. وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً محكماً حول مكان الحادث, بعد أن قام شخص واحد على الاقل “يحمل بندقية صيد”, حسب شهود, بإطلاق النار على جندي كان يقف أمام نصب الجندي المجهول الواقع الى جانب مقر البرلمان, ما أدى إلى إصابته فنقله رجال إسعاف بعد أن أجروا له تنفساً اصطناعياً لإنقاذ حياته. ولاحقاً, أعلن وزير العمل جيسون كيني في تغريدة على “تويتر” وفاة الجندي متأثراً بجروحه, كما أعلن أن عنصراً في الشرطة كان يحرس البرلمان أصيب بجروح في اطلاق النار. وسرعان ما وصل عشرات الجنود المسلحين الى وسط مدينة أوتاوا, وسجل إطلاق نار في ثلاثة أمكنة مختلفة بينها نصب الجندي المجهول والبرلمان وجوار مركز تجاري. وفيما أكدت الشرطة مقتل أحد المهاجمين الذين رجحت أن عددهم قد يصل إلى ثلاثة, أفادت شهادات متعددة أن المهاجم أو المهاجمين أطلقوا النار في البداية على احد الجنود المتمركزين امام نصب الجندي المجهول قبل ان يسيطروا على سيارة رسمية تحت التهديد للاقتراب من أبواب البرلمان, لأن الاجراءات الامنية تحول دون دخول السيارات غير الرسمية الى المكان. وتمكن المهاجمون بعدها من الدخول الى المبنى المركزي للبرلمان حيث قاعة الاجتماعات. وسمع بعد ذلك دوي انفجار قوي أتبع بإطلاق نار غزير من عناصر الشرطة, حسب ما ظهر في شريط فيديو نقله صحافي يعمل في جريدة “غلوب ان ميل”, كان موجوداً داخل البرلمان وصور الشريط بواسطة هاتفه المحمول. وقال الموظف في البرلمان مارك اندري فيو “دخل شخص البرلمان راكضاً وكان عناصر من الشرطة يلاحقونه ويصرخون طالبين من الجميع الاحتماء”, مضيفاً انه سمع “نحو عشرين طلقة رصاص” أطلقت داخل البرلمان, فيما تحدث آخرون عن نحو 30 طلقة. وقال متحدث باسم رئيس الحكومة ستيفن هاربر الذي يوجد مكتبه داخل المنطقة المطوقة أمنياً أن الأخير أجلي من المكان وهو بخير, كما نقل الزعيمان المعارضان اليساري توماس مولكير وجوستان ترودو من الحزب الليبرالي الى مكان آمن. وتوازياً, طلب من سكان وسط أوتاوا الابتعاد عن نوافذ منازلهم ومكاتبهم لأن أحد المسلحين فر “على الارجح” الى سطح البرلمان, فيما شوهد قناصة من الشرطة ينتشرون على أسطح الابنية المجاورة. وأفادت وسائل الاعلام ان القواعد العسكرية أقفلت وطلب من العسكريين البقاء حيث هم, وعدم التنقل بلباسهم العسكري. وكانت السلطات الكندية رفعت اول من امس درجة الحذر من هجوم ارهابي من الدرجة السفلى الى الدرجة الوسطى للمرة الاولى منذ العام 2010. وجاء هذا القرار بعد مقتل عسكري واصابة آخر في سان جان سور ريشيليو في مقاطعة كيبيك بعد صدمه عمداً بسيارة كان يقودها شاب في الخامسة والعشرين من العمر أطلقت الشرطة بعدها النار عليه وقتلته. وهي المرة الأولى التي يقع في كندا اعتداء على علاقة بالتطرف الاسلامي –