كيف خطف “حزب الله” عبر آل “حمية” 4 اشخاص من آل الحجيري؟
خالد موسى/ موقع 14 آذار
٢١ تشرين الاول ٢٠١٤
عادت لغة الخطف لتحصل من جديد في منطقة البقاع وفي وضح النهار وعـلى “عينك يا تاجر” من عصابات معروفة الإنتماء السياسي والمناطقي، استغلت التفلت الأمني الحاصل في المنطقة بسبب “التغطية السياسية لمربعات الموت” كما وصفها الوزير نهاد المشنوق خلال الذكرى السنوية الثانية لإغتيال اللوء الشهيد وسام الحسن ورفيقه المؤهل أول صهيوني.
كلام المشنوق، لم يأت عن عبث، كان سبقه قبل ساعات عملية خطف في وضح النهار من أشخاص ملثمين يستقلون سيارات رباعية الدفع، داكنة الزجاج ومن دون لوحات، في منطقة تعلبايا، ادعوا أنهم ينتمون الى جهاز “أمن الدولة”، وعملوا على مداهمة منزل المدعو مصطفى الحجيري إبن بلدة عرسال، والذي يسكن وعائلته المنطقة منذ زمن بعيد، والتعرض لنسائها بالسلاح، و”جرجرة” مصطفى حاف في قميصه الداخلي، من بين يدي شقيقته التي كانت تستبدل له ضمادات عملية جراحية يتعافى منها، كما وسوق شقيقه خالد معه، مع العلم أن المنطقة خاضعة الى سيطرة “حزب الله”. وكانت سبقت العملية عملية خطف مشابهة لشخصين من آل الحجيري أيضاً في مشاريع القاع. سريعاً كانت عائلة المخطوفين وفي فورة غضب قد عملت على قطع طريق تعلبايا – زحلة لساعات، تنديداً بعملية خطف ولديها ولتضعها في خانة الضغط على أهالي عرسال من أجل العمل على إطلاق العسكريين الأسرى لدى الجماعات المسلحة في الجرود، ولم تفتح الطريق إلا بعد اتصالات حثيثة قام بها فعليات المنطقة ونوابها. وفي ظل نفي آل حميه في طاريا اي علاقة لهم بخطف مصطفى وخالد الحجيري، تطرح تساؤلات عديدة : من الجهة التي نفذت عملية الخطف، لمصلحة من، وما الهدف من هذه العملية، من الذي يخطف على الهوية مقتحما البيوت، من يتلاعب بقضية العسكريين الأسرى ويستغلها، ولماذا نصحت العائلة في اتصال وردها بأن تسعى لدى جهاز امني معين معني بقضية العسكريين الاسرى لاطلاق ولديها؟!
الحجيري: المخطوفين الأربعة من آل الحجيري لدى آل حمية في طاريا
رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، كشف في حديث خاص لموقع “14 آذار” أن “المخطوفين الأربعة من آل الحجيري هم لدى آل حمية في طريا، بالتنسيق مع أحد الأجهزة الأمنية، من أجل الضغط عليّ من أجل تسليم جثة الجندي من آل حمية التي ذبحته الجماعات المسلحة، وكأني لي علاقة مع الجماعات المسلحة أو أنتمي الى داعش والنصرة؟!”، لافتاً الى أن “حزب الله هو وراء هذه العمليات، فهو يقول لهم اخطفوا أقرباء رئيس البلدية علي الحجيري من أجل أن نضغط عليه لتسليم جثث العسكريين مدلج وحمية”.
“حزب الله” يحميهم
ونفى الحجيري أن “يكون لديه أي جثث أو لديه أي إتصالات مع النصرة أو داعش”، مشيراً الى أن “الخاطفين إدعوا أنهم من مخابرات الجيش اللبناني، فيما هم على تنسيق كامل مع مخابرات الجيش في المنطقة ومن يحميهم هو “حزب الله”، ومن يقوم بهذه العمليات شخص من آل حمية ينتمي لـ “حزب الله” ويقوم بها وفقاً لتوجيهات من الحزب”. وشدد على أن “حزب الله يسرح ويمرح باسلحته الثقيلة والمتوسطة ولا أحد يتكلم معه أو يحاسبه، فيما لو كان أحد من عرسال لديه سلاح خفيف فوراً يداهم وتقوم الدنيا على رأسه”، مشيراً الى أن “عرسال محاصرة من جميع الجهات من قبل الجيش اللبناني”.
قزعون : وعدنا بأخبار في الساعات المقبلة من أحد الأجهزة الأمنية
من جهته، اعتبر المنسق العام لـ”تيار المستقبل” في البقاع الأوسط أيوب قزعون، في حديث خاص لموقعنا، أن “الجماعات الخاطفة ومن خلفها نقلت عمليات الخطف من مستوى الى آخر”، لافتاً الى “انهم جاؤوا مدعيين أنهم جهاز أمني عبر أربع الى خمس سيارات رباعية الدفع داكنة الزجاج وبلا لوحات، تحتوي بداخلها أكثر من 15 مسلحا، دخلوا الى منطقة محسوبة أمنياً على “حزب الله” وتبعد عنهم مخابرات الجيش حوالي 1000 متر، خط نار، وفي وضح النهار، فلماذا لم ينتبه لهم أحد أو يتصل بالقوى الأمنية مخبراً عن الحادثة؟!”.
خطرة جداً
ورأى أن “هذه العمليات خطرة جداً وتهدد أمن المنطقة كلها”، لافتاً الى أن “اتصالات جرت مع الأجهزة الأمنية (مخابرات الجيش – شعبة المعلومات – قائد منطقة البقاع) والفاعليات الدينية في منطقة بعلبك ومع نواب المنطقة، والجميع أجمعوا على أن هذا الأمر لا يسكت عنه أبداً”.وشدد على أن “في الساعات المقبل، وعدنا بأخبار من جهاز أمني ممكن أن يصل إلى شيء حول الخاطفين في الساعات المقبلة، ولننتظر ونرى”، مشيراً على أن “الموضوع لا يجب أن يترك، ووضعناه بعهدة المؤسسة العسكرية التي هي مسؤولة عن أمن المنطقة”.