صحيح يلي ما استحوا ما ماتوا الياس بجاني
18 تشرين الأول/14
إن مشكلة حزب إيران في لبنان الأساسية والأخطر تكمن في ابليسة خطاب وثقافة قادته الذين يقتلهم الكبرياء الفارغ من أي محتوى كونهم عملياً يعيشون في عالم خيالي فصلوه على مقاس تبعيتهم العمياء والمطلقة لملالي إيران.
منسلخون 100% عن الواقع المعاش والملموس بكل مكوناته ويتوهمون أن نفاقهم وأكاذيبهم وهرطقاتهم وخزعبلاتهم هي منزلة ومقدسة وعلى اللبنانيين بلعها وهضمها دون سؤال أو اعتراض.
هؤلاء البشر المرضّى ببصرهم والبصيرة يستغبون عقول وذكاء اللبنانيين ويسقطون كل ما فيهم من عيوب وإجرام وشواذات وانحرافات وارتكابات أخلاقية وحياتية ووطنية وجحود وتبعية وتزلم وكفر، يسقطونها على الآخرين.
يتلطون وراء الدين والدين براء منهم.
يبشرو بالأخلاق والقيم والمبادئ في حين أنهم يزرعون ويصدرون ويوزعون المخدرات على كافة انواعها.
يزعمون أنهم أهل حوار وهم جماعات من الغزاة والمارقين ولا يقبلون الآخر المختلف ويفرضون عايه بالقوة ما يريدون وما يخدم مشروع إيران التوسعي الإمبراطوري.
ينسبون أنفسهم للأمة العربية وهم أعداء العرب ويجهدون مع راعيتهم الفارسية إلى احتلال كل الدول العربية واستتباعها بالقوة للجمورية ولاية الفيه.
ينادون باحترام القوانين وهم فرق اغتيالات ومنهم من هو مطلوب للمحكمة الدولية بتهمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه ويرفضون تسليمهم ويحمونهم على خلفية أنهم قديسين.
يفاخرون بلبنانيتهم وهو أعداء لكل ما هو لبناني من إنسان وهوية ورسالة وتاريخ وحضارة وثقافة وتعايش ودستور وأعراف.
يتبجحون بمقاومتهم إسرائيل وهم لا يقاومون غير حق اللبنانيين والسوريين بحياة حرة وكريمة.
يتغنون بما يسمونه ممانعة في وجه “الشيطان الأكبر”، “والصهاينة” وهم لا يمانعون غير قيام الدولة اللبنانية واستعادة سيادتها وسلطتها على كل أراضيها بواسطة قواها الشرعية والذاتية.
ممانعون هم أيضاً لحرية الشعب السوري في التخلص من حكم الأسد الكيماوي والبراميلي والهمجي.
يدعون أنهم يحمون لبنان من التكفيريين وهم مع محورهم الشرير السوري-الإيراني أساس ومنبع التكفير وحاضنته التي أنتجت النصرة وداعش وفتح الإسلام وغيرهم كثر.
ينافقون ويدجلون دون خجل أو وجل ويحاولون على مدار الساعة إيهام الشعب اللبناني بخطاب خشبي ومنفر أنهم هم حماة وجوده وكيان دولته المهددين من النصرة وداعش، في حين أنهم هم من زعزع الكيان وفرغ وهمش مؤسساته ويعملون على إسقاطها. وهم من يهدد وجود الشعب اللبناني بكل شرائحه ويدفعونه بالقوة والإرهاب على الهجرة.
في أسفل كلام منسوب للشيخ نعيم قاسم، وآخر للنائب علي فياض. كلامهما إسقاطي واستعلائي، ومرّضي، وهرطقي ومجافي للحقيقة واستغنائي لعقول وذكاء اللبنانيين. كلامهما هما موضوع تعليقنا بالصوت
الشيخ نعيم قاسم: وضعنا على الحدود متين جدا ولا حلول في المنطقة لسنوات الجمعة 17 تشرين الأول 2014 / وطنية – أعلن نائب الامين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في احتفال تكريمي أقامته مدارس المصطفى لطلابها الناجحين في الشهادة المتوسطة في ثانوية البتول، “ان تجربة المقاومة الإسلامية في لبنان هي من أشرف وأعظم التجارب على مستوى الثقافة الإنسانية والأخلاق وإعطاء النموذج في كيفية الحرب والجهاد، وفي كيفية السلم والتعاون مع الشركاء، لأن هذه التجربة كان لها انعكاسات واضحة في ساحتنا والساحات الأخرى”. وأشار الى “ان تجربة المقاومة الإسلامية زاوجت بين السجود والطاعة لله تعالى وخوض غمار الحياة من موقع الحق والشرف والمبادىء، فنجح المجاهدون والمجاهدات في إعطاء الصورة العظيمة المشرقة”. وقال: “في المقابل، لا أخشى على الإطلاق من هذه الضوضاء المسماة داعش أو النصرة أو كل من يلتحق بهما، والسبب في ذلك أنهم لا يمثلون الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، لا يمكن أن يتشوه الإسلام، هم انكشفوا وأن لا علاقة لهم بهذا الدين ولا يرتبطون بدين الله. الله تعالى يقول: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، وهم، ليس في قلبهم ولا في عقيدتهم ولا عملهم رحمة. الله تعالى يقول: “وتعاونوا على البر والتقوى” وهم يتعاونون على الإثم والعدوان، الله تعالى يقول: “إن أكرمكم عند الله تعالى أتقاكم”، وهم يتنافسون وكل واحد منهم أشقى وأسوأ من الآخر. لذا نحن لا نخشى من هذه التجربة، بالعكس هي فضيحة لكل أولئك الذين يدعون أنهم يحملون الإسلام وقد سقطوا لأن الإسلام يكشف أولئك المزيفين والمدعين الذين يسيئون إلى أنفسهم ولا يسيئون إلى الإسلام لأن الإسلام منهم براء”. اضاف: “نحن مقتنعون أن الأوضاع صعبة ومعقدة في المنطقة ولا يوجد حلول لسنوات وستبقى المراوحة في المكان وفي الحلول في نقطة الصفر التي نحن عليها اليوم، وقد ابتلي الملتحقون بالولاية الأميريكية بخسائر واحباطات وتراجعات بدأت ولم تنته بعد، فاليوم إذا أردنا أن نقوم بمراجعة لما أنجزت أميركا وجماعتها في المنطقة خلال هذه السنوات، نرى أنهم أنجزوا قتلا ودمارا وخرابا وفوضى ولم يحققوا أي هدف من الأهداف التي تحدثوا عنها، والناس تعرف الحقائق تماما”. وتابع: “اليوم، عندما نتهم وتصدر أصوات تحاول أن تحملنا التبعات، لا نرد عليهم ولا نجادلهم في ما يقولون، لأننا نقدر أنهم بسبب هزائمهم يصرخون، فلنترك لهم فرصة للتعبير عن الألم والمرارة ولا يجوز لنا أن نمنعهم حتى من الصراخ جراء الفشل الذريع الذي أصيبوا به”. وقال: “لمن يريد أن يعرف وضعنا على الحدود الشرقية للبنان، وعلى الحدود الجنوبية للبنان، فوضعنا متين جدا لا تهزه لا العواصف ولا الثلوج ولا الدواعش ولا النصرة، وهذه حرب، والحرب تتطلب رجالا، والرجال عندنا موجودون، وكل هذه الإدعاءات ستنكشف لاحقا كما انكشفت الإدعاءات السابقة، وكما حققنا إنجازا وراء إنجاز، إن شاء الله سنستمر في هذا المسار، لسنا قلقين ولسنا خائفين، سنعمل ما علينا وثابتون في مواقعنا. نعم على الآخرين أن يقوموا بواجباتهم ويتحملوا مسؤولياتهم، لأن الساحة مسؤولية الجميع، من جهتنا قمنا ونقوم بما علينا وعلى الآخرين أن يقوموا بما عليهم”. وتابع: “إذا أردنا أن ننتهز الفرصة في هذه التعقيدات الموجودة في لبنان فلا بد أن نتفاهم مع بعضنا البعض، لطالما دعونا للتفاهم والتحاور من أجل إيجاد الحلول المشتركة، ما نختلف عليه ندعه جانبا وما نتفق عليه نسير به لنطوره أكثر فأكثر، ولكن للأسف لا توجد قابلية عند الطرف الآخر للحوار في هذه المرحلة لأن الأوامر الخارجية تمنع هذا الحوار، مع ذلك نحن نمد أيدينا لمناقشة القضايا التي يمكن أن نعالجها، على الأقل نستطيع أن نعالج بعض الشؤون الحياتية والاقتصادية والاجتماعية وأن نفعل المؤسسات وأن نملأ الفراغ في الإدارة، وأن نقوم ببعض الإصلاحات ونعالج بعض المطالب للناس، هذه أمور يمكن أن نقوم بها حتى ولو كنا مختلفين في السياسة، فتعالوا نعمل في هذا الاتجاه، وقد قدمنا لكم تجربة من خلال هذه الحكومة، بقيتم سبعة أشهر تعاندون ولا تريدون الدخول في الحكومة، بعد ذلك اتفقنا وكل منا قدم التنازل المناسب، نحن نعلم أن أي اتفاق يتطلب تنازلا من الأطراف، نحن حاضرون ولكن هل أنتم حاضرون من أجل بناء البلد؟”.
النائب علي فياض: ظاهرة التكفيريين مدمرة وتقسيمية واقصائية ونحذر من نوايا تدفع الوضع باتجاه التصعيد سياسيا وامنيا الجمعة 17 تشرين الأول 2014 / وطنية – القى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض كلمة خلال رعاية حفل تكريم طلاب لمؤسسة الإمداد الخيرية الذي أقيم في مجمع السيدة زينب جاء فيها : “أن ظاهرة التكفيريين هي ظاهرة مناقضة للتطور والتقدم . هي ظاهرة مدمرة وتقسيمية وإقصائية, ورغم شعاراتها الدينية, فهي تخدم السياسات الخارجية لأعداء الأمة ويتم توظيفها ضد وحدة الأمة ونموها وإستقرارها ونحن ماضون في مواجهتها، من موقع الدفاع عن الكيان اللبناني والدولة والمجتمع, وإن داعش كما النصرة يشكلان تهديدا للكيان اللبناني ولدولته وصيغة التعايش بين اللبنانيين”. اضاف :” ورغم كل الدعوات الايجابية البناءة المنفتحة التي كنا نطلقها ولا زلنا, فإن الطرف الآخر لم يلاقنا في منتصف الطريق… إذ أمعن في مواقفه التصعيدية والاستفزازية وإن بعض ممثليه في السلطة، إنما يتذاكون على الرأي العام اللبناني فيما هم مكشوفون, وإن مواقفهم تتعارض مع منطق الدولة ومع مواقعهم التي يمثلونها، هؤلاء يبدو أن لديهم رهانات غير معلنة وحسابات مضمرة لا تخدم الاستقرار”. وتابع :”نحن مرنون لكننا لسنا متساهلين, خاصة عندما يتصل الأمر بمواجهة مخاطر وجودية تتهدد الوطن. لذلك نحن نحذر من نوايا تدفع الوضع باتجاه التصعيد سياسيا وأمنيا، وبالتناغم مع تصعيد مفاجئ على المستوى الإقليمي. في حين إن مصلحة لبنان واللبنانيين تكمن في تخفيف التناقضات وإحتواء الاختلافات والإبتعاد عن المواقف الإستفزازية والتصعيدية
في أسفل مقالة رائعة لسعود السمكة هي من ضمن التعليق بالصوت ماذا تنتظرون يا عرب؟ سعود السمكة/السياسة/16 تشرين الأول/14
لماذا لبنان وعلى مدى خمسة شهور يعيش فراغا رئاسيا وحتى اشعار آخر سوف يبقى عاجزا عن ملء هذا الفراغ؟ ولماذا في دولة فلسطين رأسان يحكمان أو حكومتان, الاولى شرعية والاخرى انفصالية؟ ولماذا العراق وعلى مدى احد عشر عاما وهو يعيش حالة من حالات الموت المجنون؟ ولماذا سورية وفي خلال ثلاث سنوات يقتل فيها ما يفوق الثلاثمئة ألف انسان بين طفل وشاب وامرأة وشيخ عجوز عدا عن ملايين المشردين ومعهم المفقودين وذوي العاهات هذا عدا الماديات والبنى التحتية؟ ولماذا اليمن يعيش حربا اهلية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى والتي سوف تأخذه الى التدمير التام؟ اسألوا أنفسكم ياعرب؟ لماذا كل هذه المآسي تجري في بلداننا استثناء من هذا العالم الذي يعيش في هذه المعمورة؟ الا يستدعي الوضع ان يعقد مؤتمر للقمة العربية على وجه السرعة لفتح ملف هذا القتل والقتل المضاد للإنسان العربي وتدمير بناه ومستقبل أجياله لوضع الاصبع على المشرط الذي يباشر ممارسة لعبة الجروح في الجسد العربي, ووضع حد لهذه المهازل؟ الأمر لا يحتاج الى كثير من الذكاء ولا يتطلب كشافين لطرق الازمات ووراءها المؤزمين حيث كل الطرق تؤدي الى روما.
في لبنان سوف تجدون ايران حاضرة من خلال حزب الله وهو العصا الذي تضعه ايران في دولاب العجلة اللبنانية لتمنعها عن سد فراغ الاستحقاق الرئاسي وفي سورية ايران حاضرة عدة وعتادا تدعم النظام هناك عسكريا ولوجستيا ليستمر في قتل شعبه، وفي العراق صورة ايران واضحة عبر حزب الدعوة الذي كان يرأسه نوري المالكي حيث لعب دور تمزيق المكون العراقي عن بكرة ابيه, وأصبحت النيران تطارد العراقي أينما وجد ومهما كان معتقده او طائفته. ايران تبرر وجودها في لبنان تحت شعار المقاومة ولا ندري مقاومة ضد من؟ وبعد فترة وجدنا ان هذه المقاومة التي تدعيها ايران ليست سوى مقاومة لثقافة التسامح التي يمتاز بها هذا البلد الصغير, حيث أقامت هذه المقاومة سواتر فولاذية بين مكونات المجتمع اللبناني وأحاطتها بألغام من النيران المدمرة بدءا بين السنة والشيعة, مرورا بتمزيق النسيج المسيحي وانتهاء بنسف ثقافة الاخاء التي يمتاز بها هذا البلد الجميل على مدى التاريخ! نذهب الى فلسطين التي تبرر ايران تواجدها هناك بقصد تحرير القدس من ايدي الصهاينة فنجد ان ايران عملت على تدمير ارادة التحرير من خلال العمل على شق الصف الفلسطيني – الفلسطيني حيث عملت على تقطيع الدولة الى نصفين بحكومتين حكومة الرئيس عباس الشرعية وحكومة حماس الانفصالية والفلسطيني العربي من خلال تحرشات حماس المستمرة بجمهورية مصر العربية. ثم نذهب الى اليمن السعيد والذي تحول بفضل التدخل الايراني المباشر الى اليمن التعيس, ولا ندري ما التبرير الايراني لهذا التواجد المكثف في اليمن الا اذا كانت ايران ترى ان تحرير القدس عبر اليمن, كما قال المقبور صدام حسين بأن تحرير فلسطين يمر عبر الكويت والعراق وسورية؟ انه هلال ايراني طائفي بدأ يمتد من بلاد الشام الى العراق واليمن وبما ان لكل فعل ردة فعل فإن ردة الفعل على الهلال الطائفي هو ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية وهو تنظيم طائفي سني, واذا أردنا ان نسميه تنظيما ارهابيا وهو كذلك فان التمدد الطائفي الايراني ايضا تمدد ارهابي بكل المقاييس والمعنى. نأتي للعرب فنسأل: ماذا تنتظرون الم تستحضروا القصة القديمة التي تقول “أكلت يوم اكل الثور الابيض” أم تستعدون لهذا الاستهتار الايراني بالأمن القومي العربي من خلال زرع خلاياها النائمة في بلدانكم تماما كما يفعل تنظيما داعش والقاعدة؟
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم