سكايز في تقرير عن أيلول: مقتل 3 صحافيين في سوريا 5 اعتداءات على مراسلي أم.تي.في. وضرب الرسام خوام وتهديد شربل خليل
الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 / وطنية –
وزع مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية “سكايز” في مؤسسة سمير قصير تقرير شهر أيلول 2014 عن “انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية “بلغ العنف ذروته في سوريا خلال شهر أيلول 2014، مع إعدام تنظيم “الدولة الاسلامية” (“داعش”) الصحافي الأميركي ستيفن جويل سوتلوف وبثه شريطا يظهر تفاصيل الجريمة، في حين قضى ناشط إعلامي بقصف طائرات النظام ريف حمص بالبراميل المتفجرة، ومراسل برصاص مجهولين في إدلب، إضافة إلى محاولة اغتيال مراسل بعبوة ناسفة بسيارته وإصابة آخر برصاص قناص. وفي لبنان، استعرت وتيرة الانتهاكات في حق الصحافيين والمثقفين وأبرزها تعرض مراسلي قناة “أم.تي.في” (MTV) لخمسة اعتداءات متتالية والرسام سمعان خوام للضرب والمخرج التلفزيوني شربل خليل للتهديد بالذبح.
أما في أراضي ال48، فقد واصلت الشرطة الاسرائيلية اعتداءاتها على المصورين والمراسلين الفلسطينيين في القدس، بينما خفت الانتهاكات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولم يسجل أي منها في الاردن.
أما تفاصيل الانتهاكات في كل من لبنان وسوريا وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:
في لبنان، تصاعدت وتيرة الإنتهاكات في حق الحريات الإعلامية والثقافية خلال شهر أيلول 2014، وكان لقناة “أم.تي.في.” (MTV) النصيب الأكبر منها مع تسجيل اعتداء شبّان على مراسلها حسين خريس بالضرب خلال تغطيته الاحتجاجات في الضاحية الجنوبية (6/9)، وحرس السرايا الحكومي على مصورها رامي يوسف أمام مبنى السراي في بيروت (18/9)، وإجبار شبان طاقم القناة على وقف البث المباشر في سعدنايل (8/9)، وطرد آخر من معمل الزوق الحراري (1/9)، وتهديد ثالث خلال تصويره تقريرا في دلبتا (16/9).
وكان لافتا تعرض الرسام سمعان خوام للضرب والسحل على يد شبان عرفوا عن أنفسهم بأنهم “أمن دولة” في حديقة اليسوعية في بيروت (6/9)، وتهديد المخرج التلفزيوني شربل خليل بالذبح على “تويتر” (Twitter) (7/9)، واقتحام مجموعة “أوميغا تيم” (Omega Team) مقر قناة “الجزيرة” في بيروت احتجاجا على تعليق للإعلامي فيصل القاسم يمس الجيش (28/9).
وسجل كذلك سحب الأمن العام جواز سفر المطربة السورية أصالة نصري في مطار بيروت الدولي وإعادته اليها بعد خمسة أيام بعدما تبين أن قرار الملاحقة في حقها صادر عن السلطات السورية عام 2013 لأسباب سياسية (24/9)، وادعاء قوى الأمن الداخلي على الصحافي غسان ريفي بسبب مقال ومثوله أمام المحامي العام التمييزي (25/9)، ومثول الإعلامية في قناة “الجديد” نانسي السبع أمام القضاء العسكري بسبب تقرير (12/9)، إضافة إلى إصدار النيابة العامة أمرا بحجب ستة مواقع إباحية في إطار مكافحة التحرش بالأطفال (9/9).
وفي سوريا، استمر العنف مسيطرا على الساحة الاعلامية والثقافية خلال شهر أيلول 2014، وبلغ ذروته مع إعلان تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” ذبح الصحافي الأميركي ستيفن جويل سوتلوف وبثه شريطا يحمل رسالته الأخيرة ويظهر عملية قتله بوحشية (2/9)، في حين قُتل مراسل راديو “روزانة” محمد القاسم برصاص مجهولين في إدلب (11/9)، والناشط الاعلامي عبدالله حماد بقصف طائرات النظام ريف حمص بالبراميل المتفجرة (15/9).
كذلك، سجلت محاولة اغتيال مراسل قناة “أورينت” زكي الإدلبي بعبوة ناسفة في إدلب أدت إلى إصابته بجروح (29/9)، وإصابة مراسل وكالة “سمارت” (Smart) كرم المصري برصاصة قناص في حلب (2/9)، إضافة إلى احتجاز “داعش” أربعة ناشطين إعلاميين في دير الزور بتهمة إساءتهم إلى عناصره (14/9).
وفي الأردن، خلت الساحة الإعلامية والثقافية من الانتهاكات خلال شهر أيلول 2014، في حين تأخرت محكمة صلح عمان تسعة أشهر في “ولادة” القرار بتبرئة الموسيقي الأردني طارق الندي من تهمة “مقاومة موظف عام” (18/9) التي وجهت اليه في كانون الاول 2013.
وفي قطاع غزة، شهدت الساحة الإعلامية والثقافية هدوءا نسبيا خلال أيلول 2014، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، لم يعكره سوى تهديد الشرطة الفلسطينية في غزة مصور شركة “المنار” الصحافي إبراهيم دهمان باحتجازه بعد رفضه التفتيش على حاجز أقامته في شارع صلاح الدين في مدينة غزة (24/9).
وفي الضفة الغربية، سجل شريط الإنتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيلول 2014، اعتقال جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني طالب الصحافة في جامعة بيرزيت براء القاضي على خلفية مقال نشره وأطلق بكفالة بعد عشرة أيام وعينت له جلسة محاكمة في 25 تشرين الثاني المقبل (13/9)، واستدعاء جهاز المخابرات الفلسطينية الصحافي قتيبة قسام خمس مرات في أسبوعين وقد احتجز في الاستدعاء الاول يوما وفي الاربعة الاخرى كان ينتظر من التاسعة صباحا حتى الثانية بعد الظهر من دون أن يسأل أي شيء (7/9).
وفي أراضي ال48، واصلت الشرطة الاسرائيلية انتهاكاتها في حق الصحافيين خلال شهر أيلول 2014، فاعتدت على المصور محمد قزاز مرتين خلال تغطيته منع دخول النساء إلى المسجد الأقصى وكذلك المواجهات التي اندلعت بينها وبين فلسطينيين عند باب المجلس في القدس (3/9)، واعتدت أيضا على الصحافي أحمد جلاجل أثناء منعه شرطيا من التعرض لزميلته ديالا جويحان (24/9). وسلمت محرر صحيفة “المدينة” رشاد عمري لائحة اتهام في حقه وتبليغا لحضور جلسة محكمة بعد أسبوعين بعدما وجهت إليه تهمة الاعتداء على شرطي وإعاقة عمله (14/9) ثم أجلت المحاكمة شهرا ونصف شهر (28/9)”.