سلاحنا مخافة الله وإيماننا والرجاء
الياس بجاني
31 آب/14
جاء في رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس/الفصل 03/10-17/ : “أما أنت فتبعتني في تعليمي وسيرتي ومقاصدي وإيماني وصبري ومحبتي وثباتي واحتمالي الاضطهاد والعذاب وما أصابني في أنطاكية وأيقونية ولسترة. وكم من اضطهاد عانيت وأنقذني الرب منها كلها. فكل من أراد أن يحيا في المسيح يسوع حياة التقوى أصابه الاضطهاد. أما الأشرار والدجالون فيزدادون شرا وهم خادعون مخدوعون. فاثبت أنت على ما تعلمته علم اليقين عارفا عمن أخذته. فأنت منذ طفولتك عرفت الكتب المقدسة القادرة على أن تزودك بالحكمة التي تهدي إلى الخلاص في الإيمان بالمسيح يسوع. فالكتاب كله من وحي الله، يفيد في التعليم والتفنيد والتقويم والتأديب في البر، ليكون رجل الله كاملا مستعدا لكل عمل صالح”.
من خلال جوهر وروحية واكسير كلام رسول الأمم هذا علينا أن نبتعد عن الأبواب الواسعة ونجهد للدخول من الأبواب الضيقة لأن الواسعة تؤدي إلى الهلاك والضيقة إلى جنة الخلد.
علينا أن نحمل صليب الفادي ونسير خلفه، والصليب هو رمز الفداء والعطاء والتضحية وبذل الذات بإيمان راسخ لأن ما من حب أنبل وأسمى من أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل الآخرين.
علينا أن لا ننسى أننا خاصية الفادي وهو اختارنا لنسير على دروبه.
علينا أن نعي الحقائق كلبنانيين وندرك يقيناً أن تمسكنا بإيماننا وبالرجاء، كما تعلقنا بوطن الأرز وبترابه المقدس هي قناعات مكلفة ترابياً، ولكنها مربحة إيمانياً وآخرة وتحتاج لتضحيات ومواقف وعطاءات وشهادة للحق بجرأة ودون تردد أو مسايرة لمقامات الناس.
علينا أن نستثمر ما نملك من وزنات ومواهب انعم الله علينا بها فهي أعطيت لنا مجاناً والمطلوب منها أن نضعها في خدمة الآخرين ودون مقابل أيضاً.
علينا أن نعترف بعلتنا وإلا العلة قتلتنا.
علينا أن لا نتلهى بأعراض المرض ونُجهِّل المرض نفسه. المرض هو الخطيئة وكل من يمارسها ضدنا وضد وطننا ويصادر حريتنا.
علين أن نتسلح بالإيمان والرجاء وأن نمارس المحبة قولاً وفعلا.
علينا أن لا نعبد الأشخاص والأصنام وأن تكون قضيتنا هي الأساس في حياتنا.
في الخلاصة من كان الإيمان سلاحه لن يغلبه الشر.
فلنصلي من أجل انساننا ووطننا ومن أجل السلام فيه وفي كل ارجاء العالم.
الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني[email protected]