من تلفزيون المستقبل/فيديو مقابلة مع النائب انطوان زهرا

552

زهرا/ الجيش من كل اللبنانيين ولن تنجح محاولات مذهبته

فيديو من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب انطوان زهرا/31 آب/14/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

ملخص مقابلة النائب انطوان زهرا
زهرا: التسلح يستجلب الحرب والمقاومة تأتي عند الضرورة وانتخاب الرئيس من الشعب كذبة كبيرة وخطر ميثاقي
الأحد 31 آب 2014

وطنية – هنأ عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا العسكريين المحررين واهلهم بمناسبة الافراج عنهم، وقال: “بما أعرفه عن الجيش اللبناني لم ولن يستطيع احد ان يفرزه كما حاول المختطفون ان يفعلوا عندما حددوا طائفة المحررين، فالعسكري ولاؤه للدولة والشرعية اللبنانية ومؤسسته”.

وقال في حديث عبر قناة “المستقبل”: “لن يستطيع الارهابيون مصادرة الجيش باتجاه طائفة او ميليشيا او حزب معين، وعندما واجه الجيش المشاريع المتطرفة في نهر البادر قدم اكبر عدد من ابنائه من الطائفة السنية، والغطاء السياسي كان من قبل السنيورة والحريري، وكل هذه المحاولات لفرز الناس على هذا الأساس ذهبت ادراج الرياح على الرغم من غوص “حزب الله” في الحرب السورية، ويبقى الجيش اللبناني جيشا واحدا ومشروعنا في “14 آذار” هو الدولة”.

ورأى أن “أفضل ما يمكن ان نقدمه لقضية العسكريين المخطوفين هو ان نتركها في عهدة المسؤولين عنها والا ندخل في بازار المزايدات مما يؤثر سلبا على المفاوضات”. وقال: “لا شك ان موضوع انسحاب “حزب الله” من سوريا هو موضوع لبناني بامتياز ولكن ليس بخطف عسكريين من الجيش اللبناني نضغط على “حزب الله”، فالجيش لا يستعمل ورقة بوجه طرف في البلد على الرغم من ان مطلبنا هو خروج “حزب الله” من سوريا، كما واننا نعلم ان وجود الحزب على الأرض السورية يؤثر سلبا على لبنان، ولا حرب في التاريخ حصلت الا ما تحولت الى حرب ابادة ودائما المحاصر يترك له منافذ لكي يهرب منها، والمنافذ التي تركها “حزب الله” لهروب المسلحين والتكفيريين كانت كلها باتجاه لبنان”.

وأكد أن “الطلب من البطريرك الراعي الاعتذار من “داعش”، “طويلة على رقبتهم” وليس الراعي الذي يخاطب من قبل هؤلاء الناس”، مضيفا أن “تنظيم داعش اخذنا الى ما قبل الجاهلية ويضع نفسه في مصاف امكانية التوجه ومخاطبة شخصيات مثل البطريرك الراعي”.

وعن الصراع السوري قال: “6 أشهر تظاهرات سلمية في سوريا سقط فيها آلاف المدنيين وعندما اقترب سقوط النظام السوري ظهرت الجماعات التكفيرية التي تدعي انها تقاتل النظام وهي لم تحارب سوى الجيش السوري الحر وقوات المعارضة خدمة للنظام”.

وعن لقاء سيدة الجبل، قال: “لقاء سيدة الجبل يتكلم عن المسيحي صاحب الدور ولا ينظر الى المسيحيين كما يريد البعض كأقلية مهددة وصنف مهدد بالانقراض ويجب رعايته اما ذمي او عدو للمحيط الذي يعيش به. وميزاتنا ايماننا بهذه الأرض واننا ننتمي اليها. المسيحي عنصر أصيل وثابت في هذه الارض وليس ضيفا عليها واما ان يكون صاحب دور واما لا لزوم له ان يبقى”.

وعن دعوات التسلح، قال: “المواجهة بوجه المخاطر تبدأ باظهار النية على التشبث بالأرض، وقد لا تكون عبر التسلح ونحن كمسيحيين لم نكن مستعدين للتسلح، وتاريخ المقاومة معروف بهذا الشأن وعام 1975 وبشكل عفوي ومن دون تحضير استعملنا اسلحة الصيد وبدأنا المقاومة، وبالتالي التسلح يستجلب الحرب اما المقاومة تأتي عند الضرورة القصوى، بينما الدعوات للتسلح هي خدمة لمشروع ديكتاتوريي المنطقة خدمة لتحالف الاقليات وجربناها في الحرب اللبنانية ودفع ثمنها بشكل خاص المسيحي اللبناني”.

واضاف: “التسلح هي دعوة مباشرة الى الحرب، وتعالوا نتوحد عبر الدولة والمؤسسات وليس وراء الميليشيات والأحزاب المسلحة و”14 آذار” اخذت هذا القرار ومن المؤسف ان “حزب الله” يسبق الدولة ويضعها امام امر واقع عبر اتخاذ القرارات من تلقاء نفسه بدءا من رفض اعلان بعبدا وصولا الى الانخراط في الحرب السورية واستجلاب الازمات الى لبنان”.

وتطرق الى ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، واصفا اياه “بالشخصية الوطنية التي نحن بحاجة الى أمثالها في يومنا هذا، خارج اطار التطرف والتعصب والتخوين”.

وفي ملف رئاسة الجمهورية، قال: “للأسف، نتيجة تعنت عون وسياسة الهروب الى الامام، وسياسة “حزب الله” لن تساهم في انتخابات رئاسية وعون يوافق على سياسة “حزب الله “ولكن “حزب الله” لن يأتي بعون رئيسا والحزب لا يريد ان تتم المباحثات الا عبر عون فقط، وعون لا يرى سوى نفسه رئيسا. حزب الله وعون يضربان الدستور ويتجاوزان كل الأصول ويعطلان كل المؤسسات و”حزب الله” يستفيد من كل هذه الوقائع لان لا دولة تحاسبه على مخالفاته”.

وأوضح أن “رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع اعلن ترشحه بالتسلسل وتفاهم مع حلفائه، ولاحقا “14 آذار” تبنت برنامجه ومن بعدها اعلن برنامجه، وقال انه مرشح على اساس معين، ولكن فورا سرب عنا أن أيا كان مرشح “14 آذار” بما انه يتبنى نفس المواقف سيكون مرشحنا أيضا فجعجع مرشح نعم ولكن ليس المرشح الاوحد”.

أضاف: “اعلنا عن مبادرتنا المؤلفة من ثلاث نقاط لوقف الشغور الرئاسي الا أن جواب عون كان انتخابات نيابية قبل الرئاسية ومن بعدها أعلن فكرة انتخاب الرئيس من الشعب. انتخاب الرئيس من الشعب كذبة كبيرة وخطر ميثاقي كبير بالاضافة الى ان اي فتح باب لتعديل الدستور لا يمكن ان يقفل لانه اذا اقترح تعديل سيطرح غيره تعديلات اخرى فضلا عن تغيير النظام اللبناني”.

وقال: “اقترحت ان ننتخب رئيسا من الشعب وتقسيم الأصوات عبر إعطاء علامة 25 % للمسيحي الماروني و25% لبقية المسيحيين و50% للصوت المسلم. انا لم استنكر ما قاله النائب وليد جنبلاط ان الرئاسة ليست فقط للمسيحيين فاذا حقيقة سعى مع بري الى حل عقدة الرئاسة عبر اقناع نصرالله وعون بحلحلة الأمور فهذا يعني اننا توصلنا الى حل نهائي للعقدة وانه حقيقة سعى الى التوصل الى اتفاق”.

وشدد على أن “انتخاب الرئيس هو الحل الاساسي وواجب دستوري ونحن ضد التمديد لمجلس النواب واعلنا عن موقفنا سابقا”.

وختم زهرا: “الحكومة الحالية تحتاج الى الكثير من الوقت لكي تنهي مشاكل وازمات ومخلفات الحكومة السابقة وما سبقها من فريق محدد والمؤسف انه في حياتنا السياسية امكانية المحاسبة اصبحت مستحيلة ولا يمكن المحاسبة ولا يمكننا ان نطرح الثقة بوزير او بحكومة بسبب ادائها”.