المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 تشرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november12.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا إِخوَتِي: هَلُمَّ الآن، أَيُّهَا الأَغْنِيَاء، إِبْكُوا ووَلْوِلُوا عَلى الشَّقَاءِ الآتِي عَلَيْكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إلى السادة جعجع والحريري وجنبلاط: استقيلوا واعتذروا

الياس بجاني/نصرالله لا يرى بعين الإحترام ال 14 آذاريين المرتدين الذين داكشوا الكراسي بالسيادة/فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/نصرالله لا يرى بعين الإحترام الذين داكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/هل تخلت الرهبنة الأنطونية عن رسالتها وواجباتها والنذورات

الياس بجاني/الطاقم السياسي والحزبي الماروني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/حزب الله يريد اسقاط الدولة وافلاسها وافقار اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو عن مجاعة أهالي جبل لبنان في الحرب العالمية الاولى/اعداد المركز الماروني للتوثيق والأبحاث

لبنان يدفع اليوم غاليا ثمن التسوية - الخطيئة ... و"الخير لقدام"/ابو أرز/اتيان صقر

كان بودّنا أن يمر يوم ونلتزم فيه الصمت امام ما يفعله جماعة العهد ولكن كيف الصمت ولا يمر يوم الا ويذهبون بنا إلى الجاهلية/خليل حلو/فايسبوك

الحاكم بأمره يجاهر بأنه الآمر الناهي في لبنان ويضع سلامته واقتصاده وعيش أبنائه في مهب الريح/توفيق هندي/فايسبوك

خطاب السيد نصرالله موجه نحو الرئيس عون والعهد/ايلي قصيفي/فايسبوك

لنفكّر بعقد ميثاقي جديد/يوسف سلامة/فايسبوك

عن التواضع الحكومي لدى نصرالله/د.فادي شامية/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/11/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 مراد نقيباً لمحامي الشمال

نصوص الدين يجب أن تخضع لسلطة العقل/الشيخ حسن سعيد مشيمش

حرب: لماذا الحكومة ما دام كل واحد لديه حكومته وقادر على التحكم بالناس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غزة.. مقتل 7 فلسطينيين بغارات واشتباكات في خان يونس

زعماء العالم يحيون مئوية الحرب العالمية في باريس

 معاهدات السلام الرئيسية الموقَّعة نتيجة الحرب العالمية الأولى

ماكرون وترمب يسعيان لطي صفحة الخلاف بشأن بناء جيش أوروبي وعلاقتهما الشخصية قوية وخلافاتهما عميقة وحقيقة

ماكرون: نضع السلام في سلم أولوياتنا

واشنطن تقلص فترة السماح لبغداد باستيراد الغاز والكهرباء من إيران وأمهلتها 45 يوماً لاتخاذ خطوات نحو الاستقلالية في الطاقة

 شكري يؤكد من المنامة التزام مصر بأمن واستقرار الخليج وعقد مباحثات مع رئيس الوزراء البحريني

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دبلوماسي غربي ل«جنوبية»: مواجهة ايران للمجتمع الدولي عبر حزب الله ستدخل لبنان في انهيار وشيك/علي الأمين/جنوبية

خطاب نصرالله.. "المؤتمر التأسيسي" حتماً/منير الربيع/المدن

المجلس النيابي: إقرار قانون المفقودين أم تجهيز المقابر للأهل/وليد حسين/المدن

دور الزبائنية في مأسسة الفساد/منى فياض/الحرة

مَن يستسلم أولاً... عادل عبد المهدي أم سعد الحريري/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

أشباح الحرب الأولى لم تختفِ بعد/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

«إخوان الخليج» مطايا زعماء التنظيم/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

الحركات «الجهادية» في الهند... رؤية أخرى/علي العميم/الشرق الأوسط

صحراء الرحالة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

نحو محاصرة العبث الإيراني في جنوب شرقي آسيا/إسلام المنسي/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مؤتمر صحافي للحريري الثلاثاء في بيت الوسط

الحريري شارك في افتتاح منتدى باريس للسلام والتقى لاغارد

الحريري التقى رؤساء عدد من الدول على هامش غداء في الاليزيه

بري في مؤتمر كشافة الرسالة الإسلامية: لا عودة للفتنة الى لبنان واسرائيل لا تستطيع الإعتداء علينا ولا تجرؤ

ريفي: ما قاله نصرالله أبعد من مجرد تفاوض بل هو فرض وصاية على المؤسسات الدستورية وتعطيل للدستور بقوة السلاح

جنبلاط: ردي أمس هدفه تسليط الضوء على خطورة الوضع الاقتصادي ولن أدخل في سجال سياسي جانبي

قاسم: لا يمكن ان تتشكل الحكومة واللقاء التشاوري ليس جزءا منها

لقاء الديمقراطي: نؤكد رفضنا لسلفة ال 640 مليار ليرة في الكهرباء ابو الحسن: لا نخشى خطاب نصر الله بل الاستحقاقات المالية والاجتماعية

الراعي في قداس الاحد: لم يجرِ بعد القبض على كل المجرمين المعروفين في جريمة بتدعي وهناك من يغطيهم سياسيا ولم يشأ أولاد الضحيتين الثأر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

يا إِخوَتِي: هَلُمَّ الآن، أَيُّهَا الأَغْنِيَاء، إِبْكُوا ووَلْوِلُوا عَلى الشَّقَاءِ الآتِي عَلَيْكُم

رسالة القدّيس يعقوب05/من01حتى05/"يا إِخوَتِي: هَلُمَّ الآن، أَيُّهَا الأَغْنِيَاء، إِبْكُوا ووَلْوِلُوا عَلى الشَّقَاءِ الآتِي عَلَيْكُم. أَمْوَالُكُم تَعَفَّنَتْ، وثِيابُكُم صَارَتْ مَأْكَلاً لِلعُثّ. ذَهَبُكُم وفِضَّتُكُم قَد صَدِئَا، وصَدَأُهُما سَيَكُونُ شهادَةً عَلَيكُم، ويَلْتَهِمُ كالنَّارِ لُحُومَكُم: تِلْكَ هِيَ الكُنُوزُ الَّتي ٱدَّخَرْتُمُوهَا لِلأَيَّامِ الأَخِيرَة! وأُجرَةُ العُمَّالِ الَّذِينَ حَصَدُوا حُقولَكُم، وما زِلْتُم تَحْبِسُونَهَا عَنْهُم، ها إِنَّها تَصْرُخ! وصِياحُ أُولئِكَ الحَصَّادِينَ بَلَغَ أُذُنَي رَبِّ الجُنُود! لقَدْ عِشْتُم عَلى الأَرْضِ في التَّنَعُّمِ والتَّرَف، وفي يَوْمِ الذَّبائِحِ أَتخَمْتُم قُلُوبَكُم. لقد حَكَمْتُم عَلى البَارِّ وقَتَلْتُمُوه، وهُوَ لا يُقَاوِمُكُم."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إلى السادة جعجع والحريري وجنبلاط: استقيلوا واعتذروا

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/18

الإخوة في حزب الله مش شايفين حدا بالبلد لا انتو ولا غيركم.. ارتكبتكم خطيئة وخطأ الصفقة المميتة وفرطتم 14 آذار. المطلوب بعد أن تأكد 100%  فشل صفقكتم اللاوطنية واللاسيادية أن تستقيلوا وتعتذروا من اللبنانيين. إلإستمرار بالخطأ تخلي عن المسؤولية.

 

نصرالله لا يرى بعين الإحترام ال 14 آذاريين المرتدين الذين داكشوا الكراسي بالسيادة/فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68832/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%AA%D8%B1/

قلو يا عنتر مين عنترك؟

رد عنتر وقال تعنترت وما حدا ردني..

هذا المثل ينطبق على حال السيد "المستقوي" "والمتعنتر" لأنه يواجه زمرة من أصحاب شركات أحزاب تجار واسخريوتيين ومستسلمين...

هم داكشوا الكراسي بالسيادة واليوم حتى الكراسي المخلعة مش طايلين.. وقال هني أم الصبي قال..!!!

تعتير وبهدلي ع الآخر على الأكيد المليون أكيد!!

عملياً أصحاب شركات الأحزاب المسماة زوراً سيادية هم الذين باعوا الوطن والمواطنين وقفزوا فوق دماء الشهداء وهرولوا صوب الأبواب الواسعة ودخلوا صفقة الخطيئة وداكشوا من خلالها ثورة الأرز و14 آذار والسيادة والإستقلال والقرارات الدولية بالكراسي.. كما بخبث وأنانية اتفقوا على تقاسمنا حصص .. وفلقونا بشعار نفاق الواقعية.... ولكن ها هم الآن في حالة اذلال وطنية يرثى لها وحتى الكراسي المخلعة والخلفية التي قتلوا حالون عليها محرمة عليهم.. مطلوب اعتزالهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه ومعهم فالج لا تعالج.

وعملياً لا ازمة سنية ولا أزمة أخرى مذهبية ..بل احتلال ايراني كا مل الأوصاف يضع المذاهب في مواجهة بعضها البعض بالتخويف والتحريض وبزرع روح الشقاق وهو يستغيل قيادات طروادية لتنفيذ مخططه.

وأيضاً الطبقة السياسية والحزبية هي اسخريوتية بامتياز وتفتقد لكل ما هو إيمان ورجاء ومصداقية ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فإن الفرج والخلاص بظلها فالج لا تعالج.

هذا بالإضافة إلى أن رجال الدين هم نعمة ونقمة في نفس الوقت..نعمة عندما يلتزمون برسالتهم والبشارة ونقمة عندما يتحولون إلى اسخريوتيين وعبدة لتراب الأرض. طبيعة انسانية غرائزية.

 

فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/18

نصرالله قال للجميع ما معناه: أنا حاكم البلد وبلطوا البحر.. يا حكومة ع ذوقي.. يا ما في حكومة .. وكاسكم يا جماعة الصفقة الخطيئة المستسلمين والخانعين..هذا ما جنته صفقة مداكشة الكراسي بالسيادة وهرطقة الواقعية. عيشوا بي هالنعمة.

 

هل تخلت الرهبنة الأنطونية عن رسالتها وواجباتها والنذورات

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68745/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%87%D8%A8%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9/

كل المؤشرات والظواهر والممارسات تؤكد أننا نعيش في زمن بعيد كل البعد عن مفهوم المحبة التي هي الله.

نعم وللأسف إننا نعيش في زمن أصبحت فيه التجارة بالمفهوم البشري هي الرائجة وتتصدر سلم أولويات كثر من الذين قل إيمانهم وخاب رجائهم..

وكثر من هؤلاء من المفترض أنهم نذروا حياتهم للعفة والطاعة والفقر.

ربي ما هذا؟ ألهذا الدرك أوصلتنا التجارب والإغراءات والمادة؟

بالتأكيد إنها ثقافة الأبواب الواسعة ومفاهيم الربح والخسارة المادية أي الترابية بمفهوم الإنجيل المقدس.

في هذا السياق الإيماني نسأل ومعنا كثر، هل فعلاً تخلت الرهبنة الأنطونية المارونية عن رسالتها الإنجيلية التي في مقدمها التعليم والتثقيف والتربية.. وتحولت إلى ما يشبه شركة عقارية ؟

السؤال مبرر وضروري بعد ما شاهدناه أمس واليوم على شاشات التلفزيونات اللبنانية من مظاهرات صاخبة لأهالي صدمهم خبر بيع أو تأجير مدرسة الأباء الأنطونيين في بعبدا دون إي إلتزام بمصير التلاميذ والمدرسين.

بيان الرهبنة الذي نشر أمس عقب الإعتصام نفى خبر بيع أو تأجير المدرسة..

غير أن ما يقوله أهالي الطلاب والمدرسيين هو مناقض تماماً لمحتوى البيان. وكذلك خبر قرار نقل مدرسة “ليسيه عبد القادر” الى بعبدا (الخبر في اسفل الصفحة)

تاريخياً ومنذ 1600 سنة كانت كل كنيسة تبنى تشاد بجانبها مدرسة لأهمه التعليم القصوى.

التمني أن يكون خبر بيع أو تأجير المدرسة غير صحيح، وإلا فالواقعة ستكون غير مسبوقة ونوع من الخروج، بل الشرود عن كل ثقافة الرهبانيات ونذورات رهبانها.

ويبقى أن إقفال مدرسة “الأباء الأنطونيين وتشرد 450 طالباً 45 مدرساً ومُدرِّسة في حال كان الخبر صحياً هو عمل غير كنسي وغير إيماني وغير رهبني ويتعارض مع كل ما هو إيمان ورجاء ونذورات وهوية ومصير.

ترى هل الفاتيكان الذي يمنع بيع أملاك الوقف (الكنائس والأديرة) سيسمح بهذه الصفقة إن كان انتشار خبرها صحيحاً؟

للأسف، قد يكون خبر بيع أو تأجير المدرسة الأنطونية صحيحاً 100% بعد الإعلان اليوم رسمياً عن قرار نقل مدرسة “ليسيه عبد القادر” الى بعبدا (إلى مبنى مدرسة الأباء الأنطونيين) وأقامة “مول” مكانها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الطاقم السياسي والحزبي الماروني

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/18

الطاقم السياسي والحزبي الماروني في لبنان فيما عدى قلة صغيرة لا تتعدى عدد أصابع اليد لم تعد مارونية في مفاهيمها الوطنية والتريخية، ولا في صلابة تعلقها بقدسية الهوية وفي الثقافة المارونية المجردة من المصالح الخاصة، والأخطر غربت هؤلاء القادة من ألف باء ثوابت السيادة والإستقلال والكرامة وعدم الإعتماد على الغير للدفاع عن الوجود والوطن. باختصار فإن قيادتنا المارونية الروحية والزمنية هم المسؤولون عن كل الكوارث التي حلت بالموارنة وبلبنان الوطن والنظام والدستور.. بإختصار هؤلاء تجار هيكل واسخريوتيون لا أكثر ولا أقل وبالتالي استمرارهم في سدة ومواقع المسؤولية هو استمرار غرق لبنان في مخطط الأخطبوط الفارسي وفي وتهجير الموارنة وغيرهم من المسيحيين وضرب الهوية واقتلاع الوجود. في الخلاصة فاقد الشيء لا يعطيه وهؤلاء من المفلسين الذين يعانون من حالة عقم مارونية ووطنية وإيمانية بالكامل.

 

حزب الله يريد اسقاط الدولة وافلاسها وافقار اللبنانيين

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/18

مخطط حزب الله الموثق يهدف إلى افقار اللبنانيين وضرب الأقتصادر وتفكيك المؤسسات ووضع المذاهب في مواجهة بعضها البعض وذلك ليأت في النهاية ويستلم الحكم بعد ان يكون الجميع في حالة ضياع وضعف ولا مقاومة ولا معارضة.. وهو يسير في تنفيذ مخططه لأسقاط الدولة بكل مؤسساتها.. اما عن رؤيوية طاقمنا السياسي والحزبي التجاري فحدث ولا حرج..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو عن مجاعة أهالي جبل لبنان في الحرب العالمية الاولى/اعداد المركز الماروني للتوثيق والأبحاث

Mount Lebanon's resistance during WWI
Dr. Walid Phares/Face Book/November 10/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68848/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a3%d9%87%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d9%84-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8/

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة الفيديو

https://www.youtube.com/watch?v=f_pYU8Dw10U

لا، لم يرحلوا: إنهم لبنان!

الذين واللواتي استشهدوا من أهلنا في جبل لبنان، ورحلوا إلى ذاكرتنا، لنبقى ونستمِرّ، يُحدِّثوننا في هذا الفيلم الوثائقي فلنُنصِتْ إليهم

 

لبنان يدفع اليوم غاليا ثمن التسوية - الخطيئة ... و"الخير لقدام".

ابو أرز/اتيان صقر/فايسبوك/11 تشرين الثاني/18

ذريعة تمثيل "سنٌة ٨ آذار" لعرقلة تشكيل الحكومة، تشبه ذريعة تحرير مزارع شبعا لتبرير الأبقاء على السلاح غير الشرعي.

دولتان + جيشان = رئيسان؛

الأول على الورق ، والثاني على الأرض.

لبنان يدفع اليوم غاليا ثمن التسوية - الخطيئة ... و"الخير لقدام".

لبيك لبنان

آبو ارز.

 

كان بودّنا أن يمر يوم ونلتزم فيه الصمت امام ما يفعله جماعة العهد ولكن كيف الصمت ولا يمر يوم الا ويذهبون بنا إلى الجاهلية

خليل حلو/فايسبوك/11 تشرين الثاني/18

بعد خطاب السيد حسن نصرالله أمس وربطه الأزمة بالنواب السنة الذين يسمون أنفسهم مستقلينن (عن ماذا؟)، صرح وزير الخارجية الأستاذ جبران باسيل وبعده النائب السيد الياس بو صعب أن التيار الوطني الحر العوني غير معني بهذه المشكلة وأنها مشكلة سنية-شيعية ولكن سيساهم معاليه في ايجاد حل. كان بودّنا أن يمر يوم ونلتزم فيه الصمت امام ما يفعله جماعة العهد ولكن كيف الصمت ولا يمر يوم الا ويذهبون بنا إلى الجاهلية ؟؟؟؟ هم غير معنيين؟ لماذا؟ لأن المشكلة سنية-شيعية؟ وهي لا تعنيهم؟ أم لأنهم عاجزين أمام السيد حسن؟ ... لم أسمع رئيس جمهورية واحد في تاريخ لبنان الحديث أو مقربين من رئيس جمهورية يقولون أن مشاكل غير المسيحيين هم غير معنيين بها !!!! شو هالمنطق هيدا؟ ... يا حبيبي لا تغطوا عجزكم باقاويل هرطقة! هل رئيس جمهورية لبنان وحزبه غير معنيين بما يحصل خارج زاروبهم الطائفي الضيـّـق؟ ... ضيعان العلم والثقافة! الله يرحم البطريرك الياس الحويك الذي رفض أن يكون زعيم للموارنة واصر على تمثيل لبنان كله في فرساي، أطال الله بعمر بطريرك الإستقلال الثاني مار نصر الله صفير، رحم الله ميشال شيحا وإميل إده وفؤاد شهاب وكميل شمعون (فتى العروبة البار) ... يا عمـّي ويننا اليوم؟ شو هيدا؟

 

الحاكم بأمره يجاهر بأنه الآمر الناهي في لبنان ويضع سلامته واقتصاده وعيش أبنائه في مهب الريح

توفيق هندي/فايسبوك/11 تشرين الثاني/18

بعد خطاب السيد حسن نصرالله أمس وربطه الأزمة بالنواب السنة الذين يسمون أنفسهم مستقلينن (عن ماذا؟)، صرح وزير الخارجية الأستاذ جبران باسيل وبعده النائب السيد الياس بو صعب أن التيار الوطني الحر العوني غير معني بهذه المشكلة وأنها مشكلة سنية-شيعية ولكن سيساهم معاليه في ايجاد حل. كان بودّنا أن يمر يوم ونلتزم فيه الصمت امام ما يفعله جماعة العهد ولكن كيف الصمت ولا يمر يوم الا ويذهبون بنا إلى الجاهلية ؟؟؟؟ هم غير معنيين؟ لماذا؟ لأن المشكلة سنية-شيعية؟ وهي لا تعنيهم؟ أم لأنهم عاجزين أمام السيد حسن؟ ... لم أسمع رئيس جمهورية واحد في تاريخ لبنان الحديث أو مقربين من رئيس جمهورية يقولون أن مشاكل غير المسيحيين هم غير معنيين بها !!!! شو هالمنطق هيدا؟ ... يا حبيبي لا تغطوا عجزكم باقاويل هرطقة! هل رئيس جمهورية لبنان وحزبه غير معنيين بما يحصل خارج زاروبهم الطائفي الضيـّـق؟ ... ضيعان العلم والثقافة! الله يرحم البطريرك الياس الحويك الذي رفض أن يكون زعيم للموارنة واصر على تمثيل لبنان كله في فرساي، أطال الله بعمر بطريرك الإستقلال الثاني مار نصر الله صفير، رحم الله ميشال شيحا وإميل إده وفؤاد شهاب وكميل شمعون (فتى العروبة البار) ... يا عمـّي ويننا اليوم؟ شو هيدا؟

 

خطاب السيد نصرالله موجه نحو الرئيس عون والعهد

ايلي قصيفي/فايسبوك/11 تشرين الثاني/18

ارى كما رأى عدد من رفاقنا ان الوجهة السياسية لخطاب السيد نصرالله هي نحو الرئيس عون و "العهد"، "نبرة" الخطاب او ما سمعت منه اقلّه تقول ذلك وتعبر عن امتعاض وتململ من مجريات السنتين الماضيتين، تملل مضبوط لكنه تملل موجود وبدا ان ضبطه بات يتطلب جهدا اكبر من قيادات الحزب ومن نصرالله نفسه، اذ اوحى سياق الخطاب ولهجته ونفسه انه في اي لحظة قد يفلت من انضباطه. كما بدا ان هذا التملل يأخذ منحى نفسيا "ارتداديا" لا سياسيا وحسب، وهذه اول مرة يظهر على هذا النحو وبهذا الوضوح منذ "تفاهم مار مخايل". لكن الاهم برأي االيوم ان خطاب نصرالله اظهر عطبا "استراتيجيا" في تفاهم عون-حزب الله، يتمثل في ان حزب الله يأخذ على عاتقه دون حليفه تحديد ما هو استراتيجي لطرفي التفاهم معاً.. فأي امر استراتيجي بالنسبة للعماد عون اكثر من تشكيل الحكومة امس قبل اليوم؟! الا ان الحزب يرى ان الاستراتيجي بالنسبة اليه هو توزير احد نواب سنة "٨ آذار" وان على حساب توقيت ولادة الحكومة، فهو وإن نأى بنفسه عن ان يكون مفاوضا باسمهم لكنّه اصرّ على دعم مطلبهم "الى الابد"! ومع ذلك هو كرر القول ان التحالف مع عون استراتيجي ورئيس الجمهورية نفسه كان قال الامر نفسه في الحوار التلفزيوني نهاية الشهر الماضي! فكيف يكون هذا الحلف استراتيجيا فعلا وطرفاه مختلفان على مسألة استراتيجية الى هذا الحد بالنسبة لأحدهما (هو عون في هذه الحالة)؟! فاذا كان فعلا كذلك لكان اي ضرر استراتيجي يلحق باحدهما يصيب حكما الطرف الآخر. وهذا لم يبد، مما ظهر من كلام السيد نصرالله، انه حال التحالف بين الحزب وعون! وهذه مسألة تعني بالدرجة الأولى الرئيس عون والتيار الوطني الحر!!

 

لنفكّر بعقد ميثاقي جديد

يوسف سلامة/فايسبوك/11 تشرين الثاني/18

‏كمراقبٍ سياسي أستخلص ما يلي: ‏انتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية ألغى ثلث الطائف، ‏إقرار قانون الانتخاب الحالي ألغى الثلث الثاني من الطائف، ‏خطاب السيد حسن نصرالله البارحة ألغى ما تبقى من الطائف، ‏لنفكّر بعقد ميثاقي جديد.

 

عن التواضع الحكومي لدى نصرالله

د.فادي شامية/جنوبية/11 نوفمبر، 2018

“حزب الله” أخذ لفريقه السياسي 18 وزيرا من 30، ويزعم التواضع بقبوله ب 6 وزراء – مع “امل”- وهي الحصة الشيعية الكاملة. ( إضافة إلى وزير المردة، نال “العونيون” 11 وزيرا وهم حلفاؤه في الاستراتيجيا والتكتيك كما قال نصر الله شخصيا). طيب؛ لو أخذ “الآدمي أكثر من اللازم” – كما وصف حسن نصر الله نفسه- حصة أكبر؛ فمن أين سيأخذ غير حصة حلفائه. ( القوات والاشتراكي والمستقبل 12 وزيرا). “حزب الله” أخذ في الحكومة أقصى ما يمكن وفق التركيبة الطائفية .. ومع ذلك؛ نصر الله “غاضب”؛ لأنه لم ينل وزيرا سنيا رقمه 19 يريد أخذه من حصة الحريري بالذات. منتهى التواضع!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/11/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في مثل هذا اليوم قبل مئة عام أعلن انتهاء الحرب العالمية الأولى، واليوم اجتمع قادة الدول في باريس لاحياء ذكرى مئوية الحرب العالمية الأولى، وقد برزت مصافحة الرئيسين الأميركي والروسي على هامش الاحتفال، ومشاركة الرئيس سعد الحريري الذي عقد لقاءات جانيبة مع عدد من الرؤساء ولاسيما الفرنسي والروسي والتركي والسويسري والقبرصي والمستشارة الألمانية.

هذا في الخارج، أما في الداخل فماراتون بيروت بطبعته السادسة عشرة انتهى بنجاح، ومن دون عثرات، على رغم مشاركة حوالي خمسين ألف عداء وعداءة.

أما ماراتون التأليف الحكومي فهو متعثر- غير متواصل. ويبدو أن ما قبل خطاب السيد حسن نصرالله، خصوصا على مستوى مسار العمل لتأليف الحكومة، ليس كما بعده. والأسبوع الثالث ما بعد الشهر الخامس على تكليف الرئيس سعد الحريري التأليف، سيؤرِخ لما سيعلنه الرئيس الحريري في مؤتمره الصحفي الثلاثاء المقبل من "بيت الوسط"، وسيبنى على الأمر مقتضاه بالنسبة إلى مسار التأليف.

وفي وقت حدد الرئيس نبيه بري جلسات تشريع الضرورة في البرلمان غدا وبعده، أكد أن الامتحان في التشكيلة الحكومية ليس في التأليف بل في التآلف، كما أن الإمتحان ليس فقط في البيان الوزاري بل في ما ستقرره الحكومة في الأيام المئة الأولى من عمرها، ومدى تطبيق القوانين الإصلاحية والصادرة. وكذلك أكد أن لا فتنة اسلامية- مسيحية ولا اسلامية- اسلامية.

أوساط مراقبة رأت في كلام الرئيس بري تهدئة وهدوءا في المسار، وبالتالي فإن التأليف سيستلزم بعض الوقت. وفيما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يكرر أن العمل منصب على حل العقدة الأخيرة والمتابعة مستمرة، تبدو واضحة حتى الآن صلابة لهجة نواب "اللقاء التشاوري"- النواب الستة، وشدة مواقفهم التي طالت اليوم الوزير باسيل انتقادا.

بموازة هذه المواقف، "اللقاء الديمقرطي" ينعقد استثنائيا بحضور رئيس "الحزب الاشتراكي" وليد جنبلاط ويتجاوز السجالات، مشددا على التزام التهدئة والعودة خطوة إلى الخلف للاسراع بتأليف الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الكشاف دوما مستعد، وكذلك هو نبيه بري. من الشرعة الكشفية اليوم إلى التشريعات النيابية غدا، يرسم ويخطط مع الأمناء المهام الوطنية على مساحة لبنان.

عناوين عدة أطلقها رئيس مجلس النواب خلال المؤتمر العام ل"كشافة الرسالة الإسلامية"، تبدأ بالتأكيد ألا عودة لفتنة إسلامية- مسيحية أو إسلامية- إسلامية، فالوحدة الوطنية مع المقاومة هي قوة الردع ضد العدو الإسرائيلي الذي لا يجرؤ أن يعتدي على لبنان لأول مرة في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي، أما الخطر الوحيد اليوم على اللبنانيين فهو الوضع الاقتصادي.

على مستوى كلام التأليف الحكومي، يرى الرئيس بري أن الأهم هو التآلف الحكومي، معتبرا أن الامتحان الحقيقي للحكومة العتيدة سيكون ماذا ستقرر في المئة يوم الأولى من عمرها، ومدى استجابتها لتطبيق القوانين الإصلاحية والصادرة، وهذه العملية أساسية لأن أغلب المشكلات التي يعانيها لبنان على مختلف المستويات ناشئة عن عدم تنفيذ القانون. واختصر الحرب على الفساد بكلميتين: تطبيق القانون.

ضبابية متجددة تضرب ملف التأليف الحكومي حاملة المتابعين على تقديم تقييمات متناقضة، حول امكانات اجتراح حلول للعقد أو عدمها. ذلك ان مسألة توزير أحد النواب السنة المستقلين تكاد تحشد حولها مجمل التحركات والمواقف السياسية في هذه المرحلة، من باب تأييد هذا المطلب أو رفضه.

وتوضيحا لتغريدة الرد على خطاب السيد حسن نصرالله، غرد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط مجددا اليوم، مشيرا إلى ان الهدف من رده كان تسليط الضوء على خطورة الوضع الاقتصادي، داعيا إلى عدم الإنجرار من قبل مناصريه لسجال عقيم مع أي طرف.

وفيما قيم سمير جعجع في تغريدة خطاب نصرالله الحكومي بأنه غير مقبول وغير منطقي، فإن المعني الأول الرئيس المكلف سعد الحريري سيدلي بدلوه بعد عودته من رحلته الباريسية، وذلك في مؤتمر صحفي يعقده بعد ظهر الثلاثاء في "بيت الوسط"، ويعلن فيه تحديدا موقفه بشأن توزير أحد النواب السنة غير المنتمين ل"المستقبل".

في المقابل، جدد النواب السنة المستقلون تمسكهم بمطلب تمثيلهم، وذلك على لسان اثنين منهم النائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد، خلال تدشين مشروع تنموي في الشمال. الأول اعتبر العقدة السنية هي عقدة الرئيس الحريري، والثاني قال إن تمثيلنا لا يجوز أن يكون سببا لانتحار أحد، مضيفا أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها عبر تحريض سني- شيعي.

الإسناد جاء من الوزير يوسف فنيانوس الذي شدد على أن "المردة" يقف خلف كرامي والصمد، مشيرا إلى محاولات تحوير تسمية عقدة تمثيل "اللقاء التشاوري" إلى عقدة سنية- شيعية.

في الخارج، انشدت أنظار العالم إلى باريس التي تستقبل حشدا دوليا ضخما من سبعين بلدا، لإحياء مراسم ذكرى توقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى. هذا الحدث لا يقتصر على الجوانب الشكلية والمظاهر الاحتفالية، بل يتعداها إلى ما هو أبعد استنادا إلى اللقاءات الثنائية والجماعية التي عقدها الزعماء الحاضرون مثل رؤساء الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ومستشارة ألمانيا وسواهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

التداعيات السلبية لكلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، لا تزال تحكم المناخ السياسي في البلاد. فبعد محاولته مصادرة قرار اللبنانيين بكل طوائفهم، متحدثا بعنجهية غير مسبوقة عن قدرته على تعطيل مسار تشكيل الحكومة في أي لحظة يبدي فيها اعتراضه، واضعا مصير الحكومة في قبضة نواب سنة الثامن من آذار، ظهر "حزب الله" على لسان أمينه العام، متمسكا برهن البلاد لمصالح محور الممانعة الذي يدور في فلكه، تحت عنوان: الوفاء للنواب الستة.

ومن دون أن يغيب عن الاهتمام، ان الأمين العام ل"حزب الله"، وفق مصادر متابعة، بدا في كلامه عن المعايير وتلميحه إلى الأرقام والأعداد، في صلب محاولة جديدة لضرب الدستور.

وعندما تحدث عن أربعة أشهر من التعطيل الناتجة عن العقدة الدرزية وخمسة أشهر من التعطيل بفعل عقدة "القوات اللبنانية"، ظهر محاولا ايجاد تبرير للوقت الضائع، وللخسائر التي يلحقها بلبنان وأهله بعد رميه كرة تعطيل التشكيل من بوابة النواب الستة، واضعا مهلة لتوزير هؤلاء ألف سنة وإلى ان تقوم القيامة.

وأمام كل ما يواجه البلاد من تحديات واستحقاقات، وفي ظل اصرار "حزب الله" على تحويل لبنان رهينة على رقعة المصالح الايرانية، سيقول الرئيس المكلف سعد الحريري الثلاثاء المقبل، كلمته الفصل ويضع النقاط على الحروف في مؤتمر صحافي في "بيت الوسط"، يشرح فيه حقائق الأمور المتعلقة بعملية تشكيل الحكومة.

وبالانتظار، فإن ما توقفت عنده اليوم مصادر متابعة وعليمة، هي الانعطافة غير المنطقية لبعض نواب "التيار الوطني الحر"، والتي تتناقض مع الموقف الذي أعلنه رئيس الجمهورية ميشال عون، في قضية توزير سنة "حزب الله".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بعد كلام الأمين العام ل"حزب الله" في يوم الشهيد، صمت يسود مواقع المعرقلين للتأليف، بعدما انقشعت المسارات وتوضحت المبهمات. وعلى ضفة أخرى، جديد رسم المعادلات ضد تهديد لبنان، يشد الوثاق أكثر على ايدي الأعداء وعلى خياراتهم وآفاقهم.

بعد كلام السيد، لا يزال منسوب الوفاء للحلفاء في ارتفاع، ويبادل النواب المستقلون الأمين العام بالجميل نفسه، متمسكين بقناعتهم المعتادة بأن من لم يتركهم حين عبرت الفتنة كل ضفاف الوطن بعد العام 2005، لن يتركهم حين بان حقهم في الانتخابات النيابية، ليزدادوا قناعة بأن تمثيلهم الوزاري يعني بحد ذاته تأليف الحكومة.

واستشرافا لمآل الداخل والخارج، وتعمقا بالقراءات تنبيه من رئيس مجلس النواب حيال الفتن المحيطة، ولكن لا عودة للفتنة الإسلامية- المسيحية أو الإسلامية- الإسلامية إلى لبنان، وهذا غير وارد على الإطلاق بالنسبة إليه، كما لا عودة للعدو الاسرائيلي إلى لبنان، أما الحكومة فامتحانها ليس في التأليف بل في التآلف ومدى استجابتها لتطبيق القوانين الإصلاحية.

وبحثا عن الاصلاح عبر التشريع، جلسة عامة لمجلس النواب غدا على جدول أعمالها اقتراح بارز قدمه "حزب الله" وحركة "أمل" لإخضاع صفقات الدولة لإدارة المناقصات العمومية، فلعله يكون المفتاح الأساسي للاصلاح في لبنان والمحرك الأساسي للقضاء على الفساد، بحسب النائب نواف الموسوي.

في التطورات الاقليمية، لا يزال اليمن متصدرا المتابعات مع عجز العدوان في تحقيق خرق على الجبهات، بينما شكلت ضربة الحذاء التي استهدفت في الرياض وزيرا فارا من صنعاء على يد صحافي موال للعدوان، حجم الخيبة التي ستنزل لاحقا بالكثير من المتعاملين مع الرياض في جريمة قتل الأبرياء اليمنيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

العين غدا على ساحة النجمة حيث تنعقد الجلسة التشريعية الثانية في زمن تصريف الأعمال الحكومية، وعلى جدول أعمالها أكثر من بند لن يخلو من النقاش بين الكتل المختلفة. فيما تركزت اتصالات رئيس المجلس النيابي على تجنب سيناريو مشابه للجلسة الأولى، التي سجل فيها خروج نواب "المستقبل" و"القوات" من الجلسة.

ووفق المعلومات، فالكتل النيابية المختلفة عقدت اجتماعات لتحديد موقفها من كل بند من البنود ال39 المطروحة، كما أن خطوط التواصل بقيت مفتوحة في ما بين الكتل المختلفة، في سياق التشاور، خصوصا أن أكثر من بند يأتي في سياق ضرورة التشريع، انطلاقا من الحاجات الاجتماعية والمالية والاقتصادية والانسانية.

أما حكوميا، فصحيح أن اطلالة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله بدت قاسية وجامدة في الشكل، لكنها تركت فتحات للحل في مضمونها، ستكون مدار متابعة للولوج إلى الحلول. "الاشتراكي" تجنب الرد، ومصادره تتحدث عن رغبة في التهدئة، فيما "المستقبل" يترك الموقف للرئيس المكلف سعد الحريري الذي يعود في الساعات المقبلة إلى بيروت، ويطل في مؤتمر صحافي من "بيت الوسط" الثلثاء. أما "التيار الوطني الحر"، فمستمر وفق معلومات الotv في لعب دور الاطفائي وجسر الوصل بين مختلف القوى، حفاظا على الاستقرار، وتأمينا لظروف الحلول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنه انقلاب سياسي بكل معنى الكلمة، فالكلمة التي ألقاها السيد حسن نصرالله أمس هي أقرب إلى البلاغ رقم 1 منها إلى خطاب سياسي. نصرالله نعى ثلاثة أمور في خطاب واحد: المارونية السياسية، السنية السياسية واتفاق الطائف. وحاول من خلال طريقة كلامه والعبارات التي استعملها والأسلوب الذي اتبعه، التأكيد ان زمن الشيعية السياسية قد بدأ، وان ما تقرره الشيعية السياسية لا يمكن لأحد ان يتجاوزه حتى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف معا.

باختصار نصرالله قال بأعلى صوت: أنا الدولة والدولة أنا، راميا كرة النار في ملعبي الرئيسين، منتظرا ردة الفعل التي ستتضح معالمها الأولى في المؤتمر الصحافي الذي يعقده الرئيس الحريري الثلاثاء.

في القراءة السياسية، موقف نصر الله يؤدي إلى ثلاثة احتمالات: الأول، استسلام رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لشروط الحزب، وتشكيل حكومة يكون اسمها العلني الحكومة اللبنانية لكنها في الواقع حكومة "حزب الله". الاحتمال الثاني، عدم قبول الرئيسين عون والحريري باملاءات "حزب الله"، ما يحول الأزمة من أزمة حكومة إلى ازمة حكم، وفي هذه الحال لا يمكن استبعاد حصول خضات أمنية هدفها كسر الجمود وفرض حلول معينة "على الحامي"، كما يقال. أما الاحتمال الثالث والأخير، فهو إمكان التوصل إلى تسوية تحفظ ما تبقى من هيبة الجمهورية، وما تبقى من صلاحيات الرؤساء ودور القيادات الأخرى، وذلك على قاعدة ان لا صوت يعلو على صوت الاستقرار.

لكن مهما كان الحل، فالثابت ان لبنان أصبح على خط الزلازل، وان ما بعد العاشر من تشرين الثاني لن يكون أبدا كما قبله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لا لزوم للقراءة بين السطور، إذا كانت السطور واضحة. ولا لزوم للتفتيش عن قطبة مخفية إذا كانت كل القطب ظاهرة: السطر الواضح والقطبة الظاهرة أن "حزب الله" لا يريد حكومة ليس فيها سنة 8 آذار، إذا لا حكومة، أما لماذا ولأي سبب ومن أجل من؟، فهذه تفاصيل.

من يتذكر المرة الأولى التي ظهر فيها في الإعلام مصطلح "سنة 8 آذار"؟، لم يظهر الأمر علنا سوى منذ عشرة أيام، وتحديدا في التاسع والعشرين من تشرين الأول الفائت، حين تأهب الجميع لإصدار مراسيم تشكيل الحكومة، ولم يكن متبقيا إلا إضافة الوزراء الثلاثة ل"حزب الله"، حتى وزراء "أمل" كانوا في جيب الرئيس الحريري.

لم ترسل الأسماء، والسبب أن سنة 8 آذار لم يوزروا، فانهار كل شي. حتى رئيس الجمهورية لم يكن يعطي لهذه المسألة حجم العقدة، فحين سئل في مقابلته التلفزيونية، في الذكرى الثانية لانتخابه، عن هذه القضية، أجاب: "هذه المجموعة التي تطالب الآن بأن تتمثل في الحكومة، مكونة من أفراد وليست كتلة، ونحن نمثل الكتل ضمن معايير معينة، فهل يمكن ان يتمثلوا في الحكومة وكل واحد منهم في اتجاه معين؟".

لكن كلام السيد نصرالله أمس مغاير تماما لكلام الرئيس، فهو يقول: "طالما هؤلاء الأخوة يطالبون بالتمثيل، وهذا حقهم، سنبقى معهم سنة واثنتين وألف سنة وحتى قيام الساعة".

هنا المعضلة: الرئيس المكلَّف يرفض تسمية أحد منهم، رئيس الجمهورية سماهم مجموعة مكونة من أفراد وليست كتلة، السيد نصرالله معهم "حتى قيام الساعة"، فمن يشكل الحكومة إذا؟، وهل من لزوم للقراءة بين السطور، بعد وضوح السطور؟.

حتى الساعة، لا رد من بعبدا، أما الرئيس المكلَّف فسيكون رده بعد غد الثلاثاء، بعد عودته من فرنسا، لكن تلفزيون "المستقبل" ألمح الى سقف الرد، فجاء في مقدمته: "خلع السيد نصرالله عباءة الحزب على النواب الستة، ومنحهم التكليف الشرعي والسياسي بالتفاوض على توزيرهم في الحكومة". وتتابع: "إن الرئيس المكلف معني بتأليف الحكومة على الأسس التي يحددها الدستور، بالتوافق والتعاون مع رئيس الجمهورية، وهو لن يكون معنيا تحت أي ظرف من الظروف بتأليف الحكومة وفقا لدستور "حزب الله" أو دساتير القوى السياسية والحزبية والمذهبية الأخرى".

بعد السطور الواضحة، لا بد من هامشين: الهامش الأول أن كلمة السيد نصرالله جاءت بعد خمسة أيام على إعلان العقوبات الأميركية على إيران. والهامش الثاني أن إنجاز تشكيل الحكومة العراقية ما زال متعثرا، وأن هناك شكوكا في تصويت البرلمان العراقي غدا على الحقائب الشاغرة.

في الخلاصة، هل من جامع مشترك بين العقوبات الأميركية على إيران والسقف المرتفع للسيد نصرالله وتعثر الحكومة العراقية؟، القضية أبعد من سنة 8 آذار، فتِّشوا هناك وليس هنا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

يوم ما بعد خطاب نصرالله: "القوات" رفضت الشكل والمضمون، "الاشتراكي" تدارى وتخفى وضبط أنفاسه، زعيم "المستقبل" عائد إلى بيروت على جنح مؤتمر صحافي، السنة المقصودون كبر قلبهم بمواقف صمام الأمان، ونبيه بري صدق على محضر السيد قائلا إنه "كفى ووفى".

ومجموع هذه الردود لا يؤلف حكومات، لكنه يرسم لها خطوطا حمرا من شأنها أن تبعثر في العداد الحكومي واحتساب الفاتورة والتسعيرة النيابية، بحيث نبدأ "العد" من نقطة الانطلاق، وسلاما على من اتبع التواضع، ف"حزب الله" و"أمل" كتلة الثلاثين نائبا ستعود إلى حجمها، وتطالب بتطبيق المعايير الانتخابية أسوة بالآخرين على قاعدة المعاملة بالمثل، وهو الكلام الذي رجحه نصرالله بالأمس.

وقد تلقى نواب المعارضة السنية خطاب الأمين العام ل"حزب الله"، بكثير من التقدير والامتنان، إذ أعلن النائب عبد الرحيم مراد التمسك أكثر فأكثر بمطلب التوزير، وكمن عثر على كتف من جبل، هدد "أبو حسين" بأن أي شارع سيجد شارعا نقيضا، لكنه حذر من هذه الخطوة وتجنب وقوعها.

وعرض مراد على الحريري الحوار واللقاء بمجرد عودته، غير أن الرئيس المكلف حدد على جدول أعماله مؤتمرا صحافيا يوم الثلاثاء في "بيت الوسط" وليس في السرايا الحكومية، وذلك بعدما يكون قد شارك غدا في الجلسات التشريعية لمجلس النواب، والتي قد تفتح على أبواب نقاش جانبية. ويرجح أيضا أن يسبق المؤتمر الصحافي لقاء بين الحريري وجبران باسيل، لكون وزير الخارجية بدأ العمل على مبادرة من شأنها تحريك أزمة التوزير.

أما في استطلاع مضمون مؤتمر الحريري، فإن مصادر عدة اجتمعت عند استبعاد الاعتذار، وقالت إن شعار "فتشوا عن غيري" قد لا يطبق في هذه الفترة الحرجة التي تحتمل مزيدا من المشاروات، لكنها أضافت في الوقت نفسه إن الرئيس المكلف لم يعد لديه ما يقدمه، وأن فترة السماح المحلية والدولية انتهت، لاسيما أن البلاد تقف على حافة انهيار اقتصادي حذر منه زعماء دول التقاها الحريري في باريس اليوم.

وبتناغم على خطر الانهيار، كان رئيس "الحزب التقدي الاشتراكي" وليد جنبلاط يشغل "أنتيناته" بعد الصيانة الدقيقة التي أعقبت كلام نصرالله، فيتراجع خطوتين إلى الخلف ويحذر من الجوع والبطالة، قائلا: فليكن الهدوء سيد الموقف، مع التأكيد على الحوار. وإذ استدعى جنبلاط نواب "اللقاء الديمقراطي" إلى اجتماع استثنائي وطارئ، تبين من البيان الصادر عن الاجتماع غياب أي طارئ مستجد وفقدان الاستثناء، واكتفى البيان بتلاوة الأخطار الاقتصادية التي بدت كوارثها على محيا قارئ البيان النائب هادي أبو الحسن.

كل طبول الحرب الاقتصادية التي تقرع من باريس إلى كليمنصو، فقط لأجل استبعاد تمثيل وزير واحد لنواب السنة المعارضين، والحل أبسط من استدعاء الاحتياط والتخويف و"تهبيط الحيطان"، ولا يتعدى هذا الحل اجتماعا واحدا يعقده الرئيس المكلف مع النواب الستة.. وقضي الأمر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 مراد نقيباً لمحامي الشمال

وكالات/11 تشرين الثاني/18/جرىت اليوم إنتخابات في نقابة المحامين في طرابلس وفاز المحامي محمد مراد عضو مكتب السياسي في تيار المستقبل بمركز نقيب محامي الشمال بمجموع 965 صوت بدلا من النقيب عبدالله الشامي وبفارق كبير عن منافسته.

وفتحت صناديق الإقتراع صباح اليوم، وبدأ المحامون الادلاء باصواتهم في الصناديق باجواء هادئة وطبيعية وهادئة دون اي اشكال، وأقفلت صناديق الاقتراع عند الساعة الثالثة عصرا. والمعركة على مركز النقيب تنحصر بين مرشحين، الاول محمد مراد المدعوم من معظم التيارات السياسية في طرابلس والشمال والنقباء السابقين ومستقلين، فيما المرشحة الثانية سمر الحلبي مدعومة من بعض الاحزاب والمستقلين. تجدر الاشارة الى ان مركز النقيب الجديد إنتخب من الطائفة الاسلامية بحكم المداورة عرفا على هذا المنصب بين المسلمين والمسيحيين، خلفا للنقيب الحالي المحامي الشامي.

 

نصوص الدين يجب أن تخضع لسلطة العقل

الشيخ حسن سعيد مشيمش/11 تشرين الثاني/18

نصوص الدين يجب أن تخضع لسلطة العقل. نصوص الدين كلها يجب أن تخضع لسلطة العقل وليس العكس. فإن قلتم لي : أمر خطير للغاية إذا أخضعنا نصوص الدين لسلطة العقل؟  أقول لكم: أن يكون العقل تحت سلطة نصوص الدين فهذا أمر أخطر بألف ألف ألف مرة ، والدليل الدامغ تراه في واقع المسلمين حيث صاروا أفقر الشعوب علميا وفكريا وماديا ويسيطر على بلدانهم التخلف والجهل بأبشع صوره وباتوا عالة على الحضارة ومصدر تهديد لأمنها وقيمها وانجازاتها الإعجازية نتيجة اعتقادهم بأن العقل يجب أن يخضع لسلطة نصوص الدين وبعقيدتهم العجيبة الغريبة المُريبة التي يؤمنون معها: ("بأن دين الله لا يُصَاب بالعقول"). القرآن حجة الله علينا؟ والعقل أيضا حجة الله علينا. والعقل نور الله أضاء به أدمغتنا ووجودنا فاكتشفنا به آياته سبحانه في الآفاق وفي الأنفس حتى تَبَيَّنَ لنا أنه الحق المطلق والكمال المطلق والجمال المطلق .

 

حرب: لماذا الحكومة ما دام كل واحد لديه حكومته وقادر على التحكم بالناس

وكالات//11 تشرين الثاني/18 /أكد النائب السابق بطرس حرب في تصريح له على احد مواقع التواصل الإجتماعي أنه "صفقوا أيها اللبنانيون بعد ان أصبح كل واحد في لبنان "فاتح على حسابه" وآخر هم المسؤولين مصالحهم الخاصة حتى لو كانت تضر بمصلحة لبنان"، متسائلاً "لماذا الحكومة ما دام كل واحد لديه حكومته وقادر على التحكم بالناس". ولفت حرب الى أن "هناك دستور وهناك أوصل لماذا لا تحترموهم لتريحونا وتريحوا لبنان". وأكد أنه "يجب أن نعرف أننا على سفينة "مقدوحة" والمياه تغرقها، والغريب أن المسؤولين غير مكرثين، همهم الوحيد كيف يفرضون رأيهم على الجميع وماذا سيحققون من الحطام، يجب توقف هذه المهزية "بكفي هرقه".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غزة.. مقتل 7 فلسطينيين بغارات واشتباكات في خان يونس

 دبي - قناة العربية/11 تشرين الثاني/18 /أفاد مراسل "العربية" بأنه تم إطلاق 7 صواريخ من غزة إلى جنوب إسرائيل. وأضاف أن القبة الحديدة الإسرائيلية اعترضت صاروخين أطلقا من غزة. وأكد المراسل أن قوة خاصة إسرائيلية صغيرة دخلت غزة لاختطاف أحد كوادر حركة حماس. من جهته، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قطع زيارته إلى فرنسا والعودة إلى إسرائيل لمتابعة تطورات قطاع غزة. كما أعلنت تل أبيب إغلاق المدارس والمؤسسات في المستوطنات القريبة من القطاع. من جهة أخرى، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، ارتفاع عدد القتلى إلى 7 فلسطينيين شرق خان يونس، فيما تتواصل عملية استهداف الفلسطيينين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في هذه المنطقة. وأعلنت وزارة الصحة في القطاع من جهتها مقتل 7 فلسطينيين في خان يونس، بينهم قياديان في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس. فيما أكد جيش الاحتلال حصول "تبادل لإطلاق النار" خلال عملية في قطاع غزة. كما دوت صفارات الإنذار في مستوطنات قريبة من حدود القطاع.

 

زعماء العالم يحيون مئوية الحرب العالمية في باريس

باريس/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/تجمَّع نحو 70 من زعماء العالم تحت سماء ملبَّدة بالغيوم عند قوس النصر في باريس، اليوم (الأحد)، لإحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى. وانضم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وعشرات من الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإحياء لحظة توقف نيران البنادق في مختلف أرجاء أوروبا قبل مائة عام. واحتشد القادة ملوكاً ورؤساء حكومات في فناء قصر الإليزيه تحت أمطار خفيفة. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته إلى نبذ «الانطواء والعنف والهيمنة» وخوض «المعركة من أجل السلام». وقال: «دعونا نوحد آمالنا بدلاً من أن نضع مخاوفنا في مواجهة بعضها». وأضاف «بإمكاننا معاً التصدي لتهديدات شبح الاحتباس الحراري وتدمير البيئة والفقر والجوع والمرض وعدم المساواة والجهل». والمراسم التي تشهدها باريس هي محور فعاليات عالمية لتكريم نحو عشرة ملايين جندي قُتِلوا خلال الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1914 و1918. وتأتي إحياء لذكرى لحظة دخول الهدنة التي جرى توقيعها في شمال شرقي فرنسا حيز التنفيذ في الساعة الحادية عشرة صباحاً من يوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر من عام 1918. ووقف زعماء العالم تحت مظلة زجاجية كبيرة عند قوس النصر الذي بناه الإمبراطور نابوليون عام 1806 لحضور المراسم. وكان آخر الواصلين هو بوتين الذي صافح ماكرون وميركل ثم ترمب ثم رفع إصبعه السبابة للرئيس الأميركي كعلامة على التأييد. ووقف ماكرون في وضع انتباه، في حين عزفت الفرقة الموسيقية العسكرية النشيد الوطني الفرنسي قبل أن يسير تحت المطر لتفقد الجنود. ثم احتل مكانه تحت قوس النصر، في حين أدى عازف التشيلو يو - يو ما جزءاً من إحدى سيمفونيات باخ. وبعد ظهر اليوم (الأحد)، سيستضيف ماكرون منتدى باريس للسلام الذي يسعى إلى تعزيز نهج تعددي للأمن والحكم وتجنب الأخطاء التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى. وقالت ميركل في بيان إن المنتدى يظهر أن «اليوم هناك إرادة، وأتحدث هنا بالنيابة عن ألمانيا، وبقناعة تامة، لفعل كل شيء من أجل تحقيق نظام أكثر سلمية في العالم على الرغم من أننا نعلم أنه ما زال لدينا كثير من العمل لننجزه». ولن يحضر ترمب الذي يتبنى سياسة قومية تقوم على مبدأ «أميركا أولاً» المنتدى.

 

 معاهدات السلام الرئيسية الموقَّعة نتيجة الحرب العالمية الأولى

باريس/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/من اتفاقية بريست الموقَّعة قبل نهاية الحرب بين البلاشفة وإمبراطوريات وسط أوروبا، إلى معاهدة لوزان التي أُبرمت في يوليو (تموز) 1923 مع تركيا، وقَّعت القوى المتحاربة 16 اتفاقية سلام على الأقل، كما أدرجتها، أمس، الصحافة الفرنسية. في ما يلي أبرزها: - 3 مارس (آذار) 1918: وقَّعت الجمهورية البلشفية الفتيّة التي انبثقت عن ثورة أكتوبر (تشرين الأول) في روسيا معاهدة بريست ليتوفسك مع إمبراطوريات وسط أوروبا. أنهت المعاهدةُ المعاركَ على الجبهة الشرقية، لكنّ روسيا خسرت بموجبها أراضي واسعة من مناطقها الغربية لمصلحة ألمانيا (بولندا ودول البلطيق وفنلندا خصوصاً)، وأكثر من 30% من سكانها. - 28 يونيو (حزيران) 1919: أنهت المعاهدة التي وقِّعت في قصر فرساي الحرب بين ألمانيا وحلفائها. اعتُبرت ألمانيا التي لم يُسمح لها بالاعتراض، مسؤولة عن اندلاع النزاع. وقد قُسِّمت إلى شطرين يفصل بينهما ممر دانتسيغ الذي يعزل بروسيا الشرقية، وخسرت 15% من أراضيها بما في ذلك منطقة الألزاس واللورين التي أُعيدت إلى فرنسا، و10% من سكانها. وخسرت كل مستعمراتها وفُرضت عليها «تعويضات» مالية هائلة لصالح فرنسا خصوصاً. ووُضعت منطقة السار تحت إشراف عصبة الأمم التي أنشأتها المعاهدة بمبادرة الرئيس الأميركي وودرو ويسلون لتتمكن الدول من حل خلافاتها بالتراضي. وقابلت ألمانيا التي شعرت بالإهانة، بموقف عدائي «إملاءات» معاهدة فرساي التي غذّت الحقد والدعاية النازية.

- 10 سبتمبر (أيلول) 1919: المعاهدة التي وقِّعت بين الحلفاء والنمسا نصّت على تفكيك إمبراطورية عائلة هابسبورغ التي كان يبلغ عمرها سبعة قرون، لتنبثق عنها نحو ست دول جديدة وفقاً لمبدأ الرئيس ويلسون بشأن «حق الشعوب في حكم نفسها بنفسها». شكّل تفكيك هذه الإمبراطورية مصدراً للعديد من التوترات بعد ذلك. فقد ضمت تشيكوسلوفاكيا كلاً من التشيك والسلوفاك، بالإضافة إلى أقلية كبيرة من الألمان في بوهيميا في سلوفاكيا. وتوسعت رومانيا لتضم ترانسلفانيا وبيسارابيا. أما يوغوسلافيا فقد ضمّت سلاف الجنوب. وحصلت بولندا على غاليسيا التي كانت نمساوية، وأراضٍ انتُزعت من ألمانيا. ولم يتبق من الإمبراطورية السابقة سوى نمسا صغيرة (لا تتجاوز مساحتها 83 ألف كيلومتر مربع وعدد سكانها 6,5 مليون نسمة) ألمانية، إلى جانب مجر صغير (92 ألف كيلومتر مربع و8 ملايين نسمة). - 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 1919: وقِّعت معاهدة أبرمها الحلفاء وبلغاريا التي دخلت الحرب في 1915 لتقاتل إلى جانب ألمانيا. وأدت هذه المعاهدة إلى تغيير حدود المنطقة، إذ انتقلت مناطق بأكملها إلى الغرب إلى الدولة اليوغوسلافية الجديدة وشمال شرقي رومانيا وجنوب اليونان التي منحت الجزء الأكبر من تراقيا الغربية.

- 4 يونيو 1920: اقتطعت معاهدة تريانون، المبرمة في المجر التي فُصلت عن النمسا في 31 أكتوبر 1918، ثلثي أراضيها، بينما وجد 3 ملايين مجري أنفسهم خارجها أغلبهم في رومانيا. - 10 أغسطس (آب) 1920: فككت معاهدة «سيفر» السلطنة العثمانية. وقد رفضها القوميون الأتراك الذين التفوا حول الجنرال مصطفى كمال أتاتورك الذي واصل معاركه ضد الأرمن واليونانيين والفرنسيين. فرض رجل تركيا القوي الجديد بفضل انتصاراته العسكرية على الحلفاء معاهدة لوزان التي وقِّعت في 24 يوليو 1923. احتفظت تركيا التي أصبحت جمهورية بالأناضول والمضايق لكنها خسرت كل الأراضي العربية التابعة لها. وانتقلت فلسطين ومنطقة ما بين الرافدين إلى الانتداب البريطاني، وسوريا ولبنان إلى الانتداب الفرنسي. وأدى انتهاء السلطنة العثمانية إلى تبادل هائل للسكان مع رحيل 1,3 مليون يوناني من آسيا الصغرى ونحو 300 ألف تركي من اليونان.

 

 ماكرون وترمب يسعيان لطي صفحة الخلاف بشأن بناء جيش أوروبي وعلاقتهما الشخصية قوية وخلافاتهما عميقة وحقيقة

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/لم يكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بادي الارتياح عندما نزل من سيارته المصفحة في باحة القصر الرئاسي الفرنسي نحو الساعة الحادية عشرة، وقد اصطف الحرس الجمهوري لتأدية التحية له. كذلك كان معقود الحاجبين داخل القصر وهو إلى جانب الرئيس إيمانويل ماكرون الذي ما انفك يلامسه، كلما سنحت له الفرصة، إن عندما استقبله في الخارج لدى نزوله من السيارة ووقوفه أمام المصورين، أو في الصالون الرئاسي الذي يغلب عليه اللون الذهبي. وبعكس ما عودنا عليه هذان الرئيسان لدى لقاءاتهما السابقة، أكانت في باريس الصيف الماضي عندما جاء ترمب ضيف شرف لحضور العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، أو في واشنطن لدى زيارة الدولة التي قام بها ماكرون في الربيع إلى العاصمة الأميركية، أو لقاءاتهما في عواصم ومدن أخرى، فبين هذين الرجلين، رغم العلاقات الشخصية القوية، خلافات حقيقية وعميقة تبدأ بملف البيئة ولا تنتهي مع التباعد بشأن الملف النووي الإيراني، حيث إن باريس تقود الفريق الأوروبي الرافض والمناهض لسياسة ترمب وللخروج من الاتفاق النووي وفرض عقوبات على طهران.جوهر «العتب» الأميركي هذه المرة مختلف وسببه تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي في مقابلة إذاعية يوم الثلاثاء الماضي، وفيها أشار إلى التهديدات التي تحوم فوض أوروبا وحاجتها إلى بناء «جيش قوي حقيقي» للدفاع عن أمنها. وفي تصريحات ماكرون وردت جملة أثارت حنق ترمب، الذي لم يتردد في الرد عليها قبل هبوط طائرته في مطار أورلي. قال ماكرون: «لن نستطيع توفير الحماية لأوروبا إذا لم نبن جيشاً أوروبياً حقيقياً»، مضيفاً أنه «يتعين علينا أن نحمي أنفسنا إزاء الصين وروسيا وحتى الولايات المتحدة الأميركية». واستطرد ماكرون، بصدد التهديد الثالث، مشيراً إلى عزم إدارة ترمب الخروج من معاهدة نزع الصواريخ النووية متوسطة المدى المبرمة في ثمانينات القرن الماضي مع الاتحاد السوفياتي، بحجة أن روسيا لم تعد تلتزم بها. وجاء رد ترمب عنيفاً، إذ اعتبر تصريحات ماكرون «مهينة جداً» لبلاده. وجاء في تغريدة لترمب مساء الجمعة ما حرفيته: «الرئيس ماكرون أشار إلى أنه يتعين على أوروبا أن تبني جيشها الخاص من أجل أن تحمي نفسها من الولايات المتحدة والصين وروسيا». وزاد في تغريدته: «هذا شيء مهين جداً، وربما يتعين على أوروبا أولاً أن تدفع ما يتوجب عليها للحلف الأطلسي الذي تموله الولايات المتحدة بنسبة كبيرة». حقيقة الأمر أن جملة ماكرون موضع الخلاف أُخرجت من سياقها، بحيث إنها فهمت أن الولايات المتحدة «تهدد» أوروبا، وهي في ذلك في صف الصين أو روسيا، وهو بالطبع ما لم يعنه ماكرون. وخطأ القصر الرئاسي أنه لم يسارع إلى تصحيح الخطأ، وتوضيح المقصود من كلام الرئيس الفرنسي الذي أكثر من تصريحاته الخاصة بالداخل والخارج في الأسبوع المنتهي. ولم يستفق مستشارو الرئيس من غفوتهم إلا بعد ظهر أمس، أي بعد أن حصل ما قد حصل من توتر فرنسي ــ أميركي فاض عن الموضوعات الخلافية المعروفة، والمشار إليها سابقاً. كان هم ماكرون، الذي لم يأت بجديد بشأن الدفاع الأوروبي وسبق أن شدد عليه في أكثر من مناسبة أشهرها خطابه في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي في جامعة السوربون، أن يبدد سوء الفهم مع ترمب بأن يعاود التقرب منه حسياً (جسدياً) وسياسياً منذ الكلمات الأولى التي قالها داخل القصر، وقبل بداية جلسة المحادثات من قسمين: مغلق ثم مع الوزراء والمستشارين. وذهب ماكرون بعد الترحيب الحار بضيفه الأميركي والإشارة إلى «الصداقة التقليدية» بين البلدين، التي هي «الأقدم في العالم»، إلى تبني جزء من مطالب ترمب الخاصة بدفع الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف الأطلسي إلى زيادة مساهماتها المالية وهي «لازمة» في كافة خطب ترمب عن الحلف. وقال ماكرون: «أشاطر الرئيس ترمب رأيه في أنه يتعين على أوروبا أن تتقاسم أعباء الدفاع (داخل الحلف الأطلسي)». وأضاف لاحقاً: «ليس من العدل أن يكون أمن أوروبا من مسؤولية الولايات المتحدة وحدها... وأعتقد أنه علينا تعزيز إمكانات أوروبا ودفاعها بحيث نكون قادرين على تحمل جزء كبير من الأعباء كما قال الرئيس ترمب». ولم يتأخر الأخير عن الإشادة بطرح ماكرون، مضيفاً أن بلاده «تريد أوروبا قوية وهذا مهم للغاية». لكنه استدرك بالإشارة إلى أنه يتعين عليها أن تكون «مقاربتها عادلة»، وتتقاسم الأعباء، لأن أميركا لا تستطيع كل شيء، و«أقررنا ميزانية (دفاعية) من 750 مليار دولار... نحن نقوم بجهود، وعلى الكثير من الدول القيام بجهود أيضاً». وتطالب واشنطن بأن تكرس الدول الأوروبية 2 في المائة من دخلها الخام للمسائل الدفاعية، وهو غير متوفر في الوقت الحاضر. والخلاصة أن ماكرون وترمب سعيا إلى «ترطيب الأجواء»، حيث قام كل منهما بخطوة تجاه الآخر: الأول من خلال «تبني» مطالب الرئيس الأميركي، والثاني من خلال التأكيد على «علاقة الصداقة» التي تربطهما والتعاون بينهما بشأن الكثير من «الملفات»، ومنها سوريا والإرهاب، متلافياً الإشارة إلى الملفين الإيراني أو المناخي، أو نزعة واشنطن إلى اتخاذ قرارات أحادية وفرضها على شركائها.

كان ترمب المسؤول الوحيد الذي استقبله ماكرون أمس على انفراد، وكرَّمه مع زوجته بغداء رسمي في قصر الإليزيه، إضافة إلى حضوره حفل العشاء مساء في متحف «أورسي» وغداءً موسعاً اليوم مع كبار الضيوف الآخرين في القصر الرئاسي. وأشارت مصادر فرنسية إلى أن باريس وواشنطن، رغم اختلافهما بشأن الكثير من الملفات، «راغبتان في العمل معاً». وفي كلمته التي سبقت المباحثات، أشار ماكرون إلى الملف السوري وجديده أن العاصمتين تتبنيان اليوم، وفق هذه المصادر، المقاربة نفسها، لا بل إن ترمب كلف ماكرون أن يكون «الناطق» باسمه في القمة الرباعية التي جرت في إسطنبول حول سوريا أواخر الشهر الماضي، التي ضمت روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا. وترى باريس في «انخراط» واشنطن في الملف السوري «ضمانة» لعدم تفرد روسيا وإيران به، كما ترى في «الأهداف» الأميركية من بقاء قواتها ميدانياً (دحر «داعش» واحتواء النفوذ الإيراني المباشر أو بالواسطة والوصول إلى حل سياسي مقبول) تطابقاً مع الرؤية الفرنسية. وتتفق العاصمتان أن لا مشاركة في إعادة إعمار سوريا من غير «انتقال سياسي» لم يحدد أحد مضامينه بدقة. وكانت مواضيع محاربة الإرهاب وحرب اليمن والتجارة وأفريقيا والتعاون العسكري حاضرة أمس على طاولة المحادثات. ورسمياً، لم تكن لترمب لقاءات ثنائية أخرى، ويفترض أن يلتقي الرئيس التركي اليوم «إذا سنحت الفرصة» وفق الرئاسة التركية. أما اللقاء الموعود مع الرئيس بوتين، فيبدو أنه سيتحول إلى لقاء «جانبي» عرضي، لأن الرئيسين سيكونان معاً في احتفال مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى تحت «قوس النصر» صباحاً، كما في غداء الإليزيه. ولن يشارك ترمب في «منتدى السلام» بعكس الرئيس الروسي والكثير من القادة الحاضرين.

 

ماكرون: نضع السلام في سلم أولوياتنا

وكالات/11 تشرين الثاني/18/أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انه "نضع السلام في سلم أولوياتنا لأننا نعرف متطلبات وشروط السلام، ومن واجبنا في هذا اليوم ان نعيد التأكيد لشعوبنا بمسؤوليتنا الحقيقية بأن نمرر لأطفالنا عالما حلمت به الاجيال الماضية، ومعا يمكننا ان نواجه التحديات الجديدة كالامراض والظلم والجهل". ولفت في كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، إلى "أنه انخرطنا في هذا النضال ويمكننا ان ننتصر به". وقال: "معا يمكننا ان نواجه كل من ينشر الحقائق الكاذبة ويمكننا ان نسمح بازدهار العلوم والقانون والعلم لأن عالمنا ان اردنا على وشك عصر جديد وحضارة جديدة ستحمل طموحات الانسان وكفاءاته". وأضاف "لنواجده بكرمة حكم المستقبل، فرنسا تعلم ما الذي تدين به لمقاتليها وهي تنحني أمام عظمتهم وتحيي باحترام القتلى من الأمم الأخرى".

                             

واشنطن تقلص فترة السماح لبغداد باستيراد الغاز والكهرباء من إيران وأمهلتها 45 يوماً لاتخاذ خطوات نحو الاستقلالية في الطاقة

بغداد/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/بعدما أكدت بغداد أن الولايات المتحدة الأميركية منحتها استثناء من نظام العقوبات الصارم المفروض على إيران بهدف الاستمرار في شراء الغاز والكهرباء الإيرانيين، فإنها التزمت أمس الصمت حيال إعلان أميركي عن تقليص مهلة السماح. ونشرت السفارة الأميركية في صفحتها على «فيسبوك» أن الولايات المتحدة «منحت العراق إعفاء مؤقتا من العقوبات مدته 45 يوما للسماح للعراق بالاستمرار في شراء الغاز الطبيعي والكهرباء من إيران». وأضافت السفارة: «يقدم هذا الإعفاء الوقت للعراق للبدء في أخذ خطوات نحو الاستقلالية في مجال الطاقة». وبينما لم يصدر بيان رسمي من الجهات العراقية عن هذا الإعلان الأميركي فإن مصدرا أبلغ «الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، أن «العراق يستورد الغاز من إيران بواقع 14 مليون متر مكعب فضلا عن 1300 ميغاواط كهرباء» مبينا أنه «في حال لم يتم تمديد مدة السماح فإنه ليس بوسع العراق عمل شيء ما بعد الخمسة والأربعين يوما خصوصا في تجهيز البصرة وبعض المواقع الأخرى مثل بغداد وديالى». وأوضح المصدر أن «مشروعات الغاز تحتاج إلى سنوات لكي نتدارك الأزمة وبالتالي فإن الوقت غير كاف تماما سواء على صعيد الغاز أو الكهرباء وهو ما يضعنا في أزمة وشيكة». و كان مسؤولون في البنك المركزي العراقي قالوا في أغسطس (آب) إن اقتصاد البلاد مرتبط بشدة بإيران لدرجة أن بغداد طلبت من واشنطن إعفاء من بعض العقوبات، حسب وكالة «رويترز». والإعفاء المؤقت الراهن مشروط بعدم دفع العراق مدفوعات الواردات الإيرانية بالدولار الأميركي.

 

 شكري يؤكد من المنامة التزام مصر بأمن واستقرار الخليج وعقد مباحثات مع رئيس الوزراء البحريني

المنامة/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18/أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على التزام مصر بأمن واستقرار الخليج، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مع رفض ومواجهة أي تدخلات خارجية. جاء ذلك خلال مباحثات عقدها الوزير شكري، اليوم (الأحد)، في المنامة مع الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ. وقال المتحدث، في بيان صحافي اليوم، إن ذلك يأتي في مستهل زيارة الوزير شكري للعاصمة البحرينية لترؤس أعمال الدورة العاشرة للجنة المصرية البحرينية المشتركة على مستوى وزيري خارجية البلديّن. وشدد شكري على تقدير مصر العميق حكومة وشعباً للمواقف الحكيمة والسياسات الرشيدة التي تتخذها مملكة البحرين دعماً لمسار التضامن والعمل العربي المشترك على نحو يسهم في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأوضح المتحدث أن شكري أكد لرئيس الوزراء البحريني حرص مصر على الدفع قدماً بمسار العلاقات الثنائية وتطويرها إلى أفاق أرحب وأوسع في شتى المجالات، وتطلعه لأن تسفر أعمال اللجنة المشتركة عن نتائج ملموسة تضيف زخماً لآفاق العلاقات المشتركة، وتخدم الأهداف والمقاصد العربية المشتركة. من جانبه، أكد رئيس الوزراء البحريني على حرص القيادة البحرينية على تكثيف آليات التشاور والتنسيق مع مصر لتطوير العلاقات الثنائية من جانب، وفي شأن مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة من جانب آخر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دبلوماسي غربي ل«جنوبية»: مواجهة ايران للمجتمع الدولي عبر حزب الله ستدخل لبنان في انهيار وشيك

علي الأمين/جنوبية/12 تشرين الثاني/18

كلمة نصر الله الاخيرة اشارت بوضوح الى ان لا حكومة ما لم يخضع الجميع لمطالبه القاضية بتوزير سنة 8آذار. لكن القراءة الدقيقة للخطاب أوضحت انه تعبير عن أمر عمليات ايراني بقلب الطاولة انطلاقا من الساحة اللبنانية. وبحسب مصدر دبلوماسي غربي رفيع، فان رسالة ايران عبر نصرالله أطلقت شرارة مواجهة دولية ضد حزب الله يبدو أن ملامحها وعناوينها وشروطها مغايرة تماما عن كل ما كان سائدا في مراحل سابقة. يرجح أن تطال تداعيات هذه المواجهة كل مفاصل الدولة الللبنانية، وبشكل خاص المنظومة المالية والاقتصادية التي تعاني من مشاكل جمّة، تدفع البلاد إلى شفير الهاوية. لبنان وفق المصدر الغربي، مقبل على فترة بالغة التردي، فقد انتهت فترة السماح التي كانت ممنوحة له كي يخرج من مآزقه الماليه، وظهر جليا أنه غير قادر ولا يريد التجاوب مع محاولات إنقاذه من كارثة مالية، باتت قاب قوسين أو أدنى.

ولفت المصدر الدبلوماسي أن رسائل غربية وصلت إلى من يعنيهم الأمر من المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، والوزير السابق وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع وغيرهم، تفيد أن ثمة موقفاً أوروبياً وأميركياً وعربياً موحداً، يقول بوضوح “إن لبنان لن يستطيع إنقاذ إيران من العقوبات الأميركية، ويجب أن تؤلف الحكومة، من دون أن تضم أي أرجحية داخلها لحزب الله”. والملفت ان روسيا لم تجد اي امكانية او فائدة مرجوة من مواجهة خائرة مع المجتمع الدولي.

وفِي هذا السياق أشار المصدر الدبلوماسي إلى أنّ رسائل بهذا المضمون نقلتها موسكو إلى طهران، وقيادة حزب الله. ولفت المصدر إلى أن الموقف الأوروبي لم يعد مهتما بمقايضة أزمة اللجوء السوري في لبنان ببقاء الوضع على ما هو عليه، خصوصا بعدما كشف الأوروبيون وجود تحركات لمجموعات أمنية خطيرة مرتبطة بإيران في أكثر من دولة أوروبية وغربية، منها ما جرى الإعلان عنه كما في فرنسا والدنمارك، ومنها ما جرى التكتم عليه. وكشف المصدر الى أن مواقف دولة مثل ألمانيا باتت أكثر ميلاً إلى التشدد، فيما يخص ضرورة عدم السماح لإيران وحلفائها بالاستمرار في السيطرة على لبنان، واستخدامه كمنصة لتوجيه رسائل معادية باتجاه أوروبا. من جهة ثانية أكد المصدر نفسه، أن المشهد السياسي في لبنان لا يكشف سوى عن واقع السيطرة الكاملة لحزب الله، والتي عبر عنها خطاب نصرالله الاخير بوضوح وعدائية تجاه بقية اللبنانيين والعالم. ونبّه الى أن الدفاعات التي كان رئيس الحكومة المكلف ومن خلفه رئيس الجمهورية ،يضعانها في سبيل تعويم الوضعين المالي والاقتصادي، وتوفير دعم عربي وغربي تهاوت بشكل شبه كامل، بعدما تبين أنهما عاجزان عن الالتزام بتعهداتهما تجاه المجتمع الدولي، ولا سيما تجاه شروط مؤتمر سيدر. اشار المصدر إلى أن رئيس الجمهورية وكذلك الرئيس المكلف، كانا قد بررا فكرة مشاركة حزب الله في الحكومة لضرورات الوحدة الوطنية رغم مخاطر انفلات العقوبات التي تطاله عربيا وغربيا وخروجها عن السيطرة. خصوصا وانه كان تم إبلاغهما من قبل جهات غربية وعربية بالآثار السلبية لتولي الحزب وزارات معينة، بعدما أصرّا على تمثيله في الحكومة المزمع تشكيلها. ولكن شروط الحزب المتصاعدة والسقوف التي رسمها أمينه العام أظهرت الحكومة اللبنانية العتيدة بمظهر الخاضع بشكل كامل لسيطرة حزب الله. وهذا يعني بداية مرحلة جديدة، شديدة الخطورة.

خلص الدبلوماسي الغربي من خلال قراءته لخطاب السيد نصرالله ونظرته إلى حكومة لبنان اليوم، إلى نتيجة مفادها أن لبنان دخل فعلياً مرحلة جديدة، ترتبط بقرار دولي أميركي، أوروبي وعربي، يقضي بالشروع في تنفيذ خطوات سياسية واقتصادية، ستتصاعد سريعا لتصل الى حدود ادخال لبنان في عداد الدول المارقة المشمولة بالعقوبات الدولية والعربية. واكدّ المصدر أن الأيام المقبلة ستقرر بشكل واضح مسار هذه السياسة الجديدة، في انتظار ما سيدلي به رئيسا الحكومة المكلف وموقف رئيس الجمهورية بشأن تشكيل الحكومة، وبناء على مواقفهما سيتحدد ما إذا كان لبنان مؤهلا  لأن يكون دولة قابلة للسير قدماً، أو أنه دولة مرشحة للانهيار والتداعي، ولا تملك سوى الخضوع لإيران وأدواتها.

 

خطاب نصرالله.. "المؤتمر التأسيسي" حتماً

منير الربيع/المدن/الأحد 11/11/2018

بعد الإيحاء بالوصول إلى تفاهم بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله حول "العقدة السنية"، التي عطلت تشكيل الحكومة في اللحظة الأخيرة، تبيّن أن الأمر لم يصل إلى أي نتيجة. رمى حزب الله الكرة في ملعب الرئيس المكلف، واستعاد التأكيد على متانة العلاقة مع رئيس الجمهورية، على حساب سعد الحريري، الذي يجد نفسه مكبّلاً داخلياً وخارجياً.

الرد على جنبلاط

فتح أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، النار على الجميع في السياسة. وكأنه أطلق نفير الإنذار والإستنفار، معلناً بحدّته المعروفة أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة. فاستعرض نصر الله مجمل الوقائع والأحداث خليجياً ويمنياً ومشرقياً وإيرانياً، رافعاً من نبرته السياسية وتعبيراته الصارمة. أعلن التمسك بالسلاح، وبـ"المعادلة الذهبية". حكومياً، أعلن نصر الله أنه خلف مطالب حلفائه السنة، ولن تتشكل حكومة إلا بدخولهم إليها. صحيح أن نصر الله أنكر ربط موضوع تشكيل الحكومة بالوضع الإقليمي، وانتقى عمداً الرد مباشرة على رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، الذي حمّل إيران مسؤولية التعطيل معتبراً أنها تعاقب لبنان.. فتوجه نصر الله إلى جنبلاط بالقول: "إن حزب الله لا يريد التعطيل، ولو أراد لن يتخفّى وراء النواب السنّة". داعياً إياه إلى "تزبيط الأنتينات، والهدوء في التعاطي". لكن الصحيح أيضاً أنه، في كلامه ومجمل معاني خطابه، ربط لبنان ودولته وحكومته وشعبه بالمنازلة الإقليمية، ربطاً لا فكاك منه. 

أزمة نظام

المنطق إذاً، يقول أن مضمون الكلام يوحي بقوة أن لا حكومة قريبة، خصوصاً وأن المنطقة تمرّ في مرحلة تحولات جذرية لا يمكن للبنان أن يبقى بمنأى عنها. ولكن هذه الأزمة السياسية المندلعة أساساً بسبب اختلال عميق في صيغة العلاقات بين الطوائف و"قواها"، قد تتحول إلى أزمة نظام وكيان. وقد تتكرّس فيما بعد بشكل فعلي وعملي، ما يؤدي إلى اعتراف الجميع بانتصار حزب الله، والإقرار بما يمليه، والتزام الجميع به. ما قد يعني عملياً، في نهاية المطاف الخضوع لـ"مؤتمر تأسيسي". وهذا الكلام يتجاوز كلياً الإشارات الإيجابية، التي جرى تسريبها غداة لقاء نصر الله بالوزير جبران باسيل، والإتفاق على حلّ للعقدة السنية. إذ أن نصر الله بفتحه "المواجهة" البالغة الجدية مع المستقبل والإشتراكي والقوات، يعني أن لبنان دخل في منعطف سياسي جديد، سيحمل معه متغيرات كثيرة، تتجاوز بمراحل محطة "اتفاق الدوحة" (2008).

اعتبر نصر الله أنه "لو كانت لدينا الرغبة في تعطيل تأليف الحكومة، لكنا رفضنا المشاركة فيها". مضيفاً: "بعد تكليف الحريري لتشكيل الحكومة جرت نقاشات، وكنا في جزء كبير منها، وكان هناك مطالبات تدعو لتكون الحكومة من 32 وزيراً، لإتاحة الفرصة أمام المكوّن العلوي ومكوّن الأقليات، ولكن الرئيس المكلف رفض الأمر". وتابع نصر الله :"حزب الله وحركة أمل سهّلا تشكيل الحكومة منذ البداية، بقبولهما بست حقائب رغم امتلاكهما 30 نائبًا، إلا أن التواضع يبدو في هذا البلد "خطأ" وكان يجب علينا أن نطالب بعشر حقائب، حسب معايير القوات والاشتراكي والمستقبل".

وعن تمثيل النواب السنّة المستقلّين، أردف :"أنا وكل فرد في حزب الله نفتخر أن يكون النواب السنّة المستقلّين أخواننا وأن ننتمي إليهم وينتمون إلينا"، و"أبلّغنا المعنيين قبل شهر من حلّ العقدتين المسيحية والدرزية بأنه في حال لم تحل عقدة تمثيل النواب السنة المستقلين لن نسير في الحكومة من دونهم". ولفت نصر الله: "اتصل بنا الرئيس المكلف طالباً أسماء وزراء حزب الله، لكننا حتى الآن لا ندرك الحقائب التي أسندت إلينا، باستثناء وزارة الصحة التي حصل حولها جدل". أما إذا ما كان "موضوع التمثيل في الحكومة سيصبح إستنسابياً فلنعد إلى المربّع الأول". وختم نصر الله قائلاً :"إذا أردنا تعطيل الحكومة في لبنان هل نحن بحاجة "يا وليد بيك وغير وليد بيك" أن نختبىء وراء النواب السُنة؟".

انقلاب الموازين

إقليمياً، تمسّك نصر الله "بقوة لبنان وبالمعادلة الذهبية وبسلاح المقاومة وبكل صواريخ المقاومة، لا التهويل ولا التهديد ولا العقوبات ستنفع، ولو كنا سنبيع بيوتنا لنحافظ على القدرات الصاروخية الموجودة بين أيدينا فسنفعل". مشدداً على أن "أي اعتداء على لبنان أو غارة أو قصف، سنرد عليه حتماً ولن نقبل استباحة العدو لبلدنا كما كان يفعل". هذا الخطاب يعني أن حزب الله، فتح معركة سياسية جديدة لن يخرج منها إلا منتصراً، ففي زمن المواجهة بين أميركا وإيران والتهديد الوجودي، لا خيار إلا الإنتصار. أما موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية، فهو جزء من كل كبير، وتفصيل في المعادلة الأوسع، معادلة الإمساك بالقرار في لبنان. الأكيد أن الرئيس سعد الحريري يجد نفسه محاصراً ومحشوراً في أضيق مساحة، وبلا قدرة فعلية على أي مناورة، أو ابتكار لحركة التفافية تخرجه من المأزق، بعد هذا التصعيد من قبل نصر الله. فإما أن يلتزم الحريري بما يمليه عليه نصرالله، أو أن يركد على صفته الحالية "الرئيس المكلف" وبلا حكومة، أو يُجبر على الإعتذار. كلام نصر الله لن يقف عند حدود السياسة الإجرائية. سيمثّل إنقلاباً بموازين القوى، ليس سياسياً وحسب، بل سيكون له تداعيات أكبر على تركيبة النظام، سواء بالدستور أو العرف.

 

المجلس النيابي: إقرار قانون المفقودين أم تجهيز المقابر للأهل؟

وليد حسين/المدن/الأحد 11/11/2018

"كنملة تحفر في الصخر" كانت مسيرة أهالي مفقودي الحرب الأهلية في مطالبتهم الدولة، بإداراتها ومؤسساتها ومسؤوليها، لمعرفة مصير أبنائهم، ونيل اعتراف رسمي بوقوع الظلم عليهم. وبعد مرور نحو 28 عاماً على انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية، وأكثر من 43 عاماً على قضية المفقودين، منذ اندلاع الحرب في العام 1975، ما زال مصير أكثر من 17 ألف مفقود ومخفي مجهول المصير. في هذه المسيرة الطويلة للبحث عن أثر ما، يكشف مصير الأحبّة، مات مئات الآباء والأمهات والأزواج والزوجات، والأخوة والأخوات، ودفنوا إلى جانب حرقتهم على فقيدهم، المجهول المصير والمعروف الهوية.

القتل المعنوي

توقفت الحرب، لكن مرحلة السلم لم تكن أفضل من سابقاتها: إنتقل لبنان من زمن القتل على الهويّة والإخفاء القسري للأجساد، إلى مرحلة القتل المعنوي لأهالي ضحايا الحرب. ففي مرحلة التسعينيّات توجّه أهالي المفقودين إلى جميع المسؤولين في الدولة، الذين لم يكتفوا بإدارة الأذن الطرشاء لهم، بل لو تسنّى لهم طمر الأهالي مع المفقودين، لما قصّروا في ذلك. فجواب المسؤولين البديهي، كما قالت رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وداد حلواني: "ما تطالبون به قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية جديدة".

وبعد معاناة طويلة مع أركان السلطة، الذين شاءت الأقدار اللبنانية أن يكونوا هم أنفسهم زعماء الحرب، وتوارث الأحفاد لحرقة الأهل، وصل "اقتراح قانون المفقودين قسراً" إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي، بعد أن سلك جميع مساراته القانونية، وكان من المفترض أن يقرّ في جلسة "تشريع الضرورة" التي عُقدت في نهاية شهر أيلول الفائت.

الجدل حول المادة 37

لم تُخيّب القوى السياسية آمال أهالي المفقودين، عندما طار نصاب جلسة تشريع الضرورة، قبل الوصول إلى بتّ القانون المنتظر. إذ كان قد أُدرج كآخر بند على جدول الأعمال في استخفاف واضح من قبل المسؤولين بأهالي المفقودين، كما لو أن قانون تغيير اسم قرية واستبداله بآخر فيه ضرورة تشريعية أكثر إلحاحاً من قانون المفقودين. أما اليوم، فقد أدرج القانون في المرتبة 19 على جدول أعمال جلسة "ضرورة التشريع" المؤلفة من 39 بنداً، وسبقه في الأهمية اقتراحات قوانين إعفاء السيارات المتضررة من حرب تموز 2006، وأحداث نهر البارد من رسوم السير السنوية، وإنشاء محمية طبيعية في جبل الريحان، وتنظيم مزاولة المهن البصرية، وتنظيم مهنة تقويم النطق، وانضمام لبنان إلى الاتفاقية الدولية لزيت الزيتون وزيتون المائدة. وبمعزل عن أهمية الضرورة التشريعية لإعفاء السيارات من رسوم الميكانيك، التي تشي بعدم اكتراث المسؤولين لعذابات أهالي المفقودين، يتخوّف هؤلاء من العودة إلى الحلقة المفرغة التي ما زالوا يُساقون إليها منذ سنوات. فقد جاء في الكتاب المفتوح الذي توجّهوا به إلى المجلس النيابي أنه "إذا كانت المادة (37) التي أُضيفت إلى المسودة التي كنّا تقدّمنا بها قد تثير التباساً في التفسير (مع أنه لا مفعول رجعياً لها بأي حال كما تعلمون)، نأمل حذفها". فحسب حلواني، تُعاقب تلك المادة على جرائم الحرب، وقد تُفهم على أنها تتناقض مع قانون العفو، وبأنها تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم. ولكون القانون الأصلي الذي تقدّمت به "اللجنة" لم يكن يتضمّن تلك المادة الملتبسة، طالبت اللجنّة بحذفها، لا سيّما أنّها لا تعلم من أين أتت، ومن قام بإضافتها، وإذا ما كانت قد تُؤخذ ذريعة لعدم إقرار القانون والعودة به إلى الوراء للبحث به من جديد. لكن حسب النائب السابق غسان مخيّبر، الذي عمل على تقديم اقتراح القانون، الذي أعدّته لجنة الأهالي، ليس هناك أيّ مبرّر لهذا التخوّف. صحيح أنّ المادة 37 لم تكن واردة في اقتراح القانون الأساسي، وأضيفت من قبل وزارة العدل، لدى دراسة القانون في لجنة الادارة والعدل النيابية، لكنّها مثل كل الأحكام الجزائية تحكم للمستقبل وليس للماضي. وبالتالي، ليس لها أي مفعول رجعي.  تزامناً مع الجلسة العامة للمجلس النيابي، المقررة يومي الأثنين والثلاثاء، أصدرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي شريطاً مصوّراً حول قضية المفقودين، بغية حثّ أعضاء المجلس النيابي على إقرار القانون المشار إليه أدناه.

ماذا يتضمن القانون؟

ينصّ القانون على تشكيل هيئة وطنية مستقلة لمتابعة قضية المفقودين، تكون المرجعيّة الرسميّة المسؤولة عن الملف. تتمتّع هذه الهيئة بالاستقلاليّة الماليّة والإداريّة، ولا تخضع لأي جهة رسميّة، ومزوّدة بالصلاحيات الكاملة للتمكّن من الحصول على المعلومات، واستقصاء مصير المخفيين، والتعويض عن الإخفاء، ونبش المقابر الجماعية واستخراج الرفات منها وحفظ العيّنات البيولوجية، وإنشاء قاعدة بيانات الحمض النووي لأهالي المفقودين، والتحقيق مع أي جهة أو فرد او جهات رسمية وغير رسمية. كما سيشكّل القانون أحد الأعمدة الأساسية لمبدأ "العدالة الإنتقالية"، وذلك عبر إقرار حق معرفة مصير الشخص المفقود والاعتراف بوقوع الظلم عليه. لن يحاسب على جرائم الحرب ولن يغيّر في مفاعيل قانون العفو العام، الذي صدر بعد انتهاء الحرب الأهلية، في حال تمّ الكشف عن مقابر جماعية، وتبيّن أنّ هناك جهة سياسية كانت هي المسؤولة عنها.  لكنه في الوقت ذاته سيحاسب على الحاضر، إذ يشمل القانون بنوداً حول معاقبة الأشخاص الذين يخفون المعلومات أو الذين يحاولون العبث وتغيير معالم المقابر الجماعية أو الفردية في حال اكتشافها.

 

دور الزبائنية في مأسسة الفساد

منى فياض/الحرة/11 تشرين الثاني/18

يلاحظ، في معظم أنحاء العالم، تفشي الفساد والخبث وغياب الثقة والتشاؤم والشعور بالعجز والشعبوية. لكن لبنان تمكن من تصدر الدول جميعها، إنه من بين الأكثر فسادا؛ بعد أن بلغ الفساد مستوى مخيفا وغير مسبوق. لإظهار حجم المشكلة متعددة الجوانب سأورد عينة بسيطة من عناوين الصحف مؤخرا:

"2 مليار دولار العجز السنوي لمؤسسة كهرباء لبنان"؛ وهي غير مؤمنة للمواطن.

"نسبة التلوث تجاوزت 70 في المئة في المياه اللبنانية".

"90 في المئة من المياه المعبأة مصابة بالتلوث".

"المياه: فاتورتان وتلوث".

"النفايات: محارق مسببة للسرطان، المحارق السرطانية".

"كأنك تتنشّق موتك...".

"المطار.. ثقب أسود"

"مقدمو الخدمات البديلة ينقلبون على الدولة بعد تنامي سلطتهم والقوى السياسية أمنت لهم الغطاء فتعاظمت قوتهم وقدراتهم". أثناء الحرب، وبسببها، برزت هذه الصفات بشكل فاحش. تحوّلت الدولة إلى الجباية، وأهلها إلى تجار وجباة ضرائب

باختصار يلخص هذا العنوان في جريدة النهار لسان حال اللبنانيين: "اللبنانيون يحلمون بالعودة 50 عاما إلى الوراء الكهرباء، المياه، النفايات، النقل: أزمات قديمة كبّدت لبنان المليارات لتبقى!

أما مسك الختام فـ: "القمع وكم الأفواه". لكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن المواطن الذي طفح به الكيل، لا يزال بالرغم من كل ذلك مستكينا وخامدا. فما الذي يكبله؟ لم لا يتحرك لمواجهة المشاكل المتفاقمة؟ هل هي من خصوصياتنا الثقافية؟ على ما درجت الأدبيات الثقافوية الغربية بوصف "العقلية الشرقية" التي تتسم "باللاعقلانية والطفولية، والاستبداد!". تكمن المشكلة في مكان آخر وليس في إلصاق الصفات الأبدية على الشعوب. للأسف، ربما علينا الاعتراف بداية أنه لم يعد ممكنا شن حملة فعالة ضد الفساد الذي انغرز في العملية الاقتصادية والسياسية وصار جزءا عضويا فيها. فالأنظمة الضريبية غير العادلة تدفع المواطنين إلى البحث عن الحيل والطرق التي تمكنهم من التهرب من الضرائب وتزوير الحسابات. كما أن مستويات الأجور المتدنية التي لا تتناسب مع مستوى المعيشة، تشجع الذين يشعرون بالظلم على قبول الرشوة وعلى الغش الجبائي. عمليات الرشوة لم تعد تقتصر فقط على الموظف العام، كما كانت العادة، تطور حجم جرائم الرشوة والمبالغ المخصصة لذلك على المستوى الوطني وعلى مختلف المستويات وفي جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. فالصفقات التجارية والاستثمارية المريبة وغير المشروعة بمليارات الدولارات صارت علنية في ظل غياب القدرة على المحاسبة وعدم تطبيق القوانين أو تطبيقها انتقائيا. ما أنتج مافيات فاقمت من سوء الأداء الاقتصادي. ناهيك عن صفقات استيراد مواد غذائية وأدوية فاسدة؛ إنتاج المخدرات على أنواعها والمتاجرة بها وتصديرها عبر المرافئ الشرعية. إضافة إلى التهرب الجمركي والرشوة والربح السريع.

لكن السؤال ما هي الآليات التي أوصلتنا إلى هنا؟

يدخل المواطن يفقد ثقته بالدولة وبالقانون لأنه لم يعد يحصل على حقوقه سوى باستخدام نفوذ صاحب السلطة أو بالرشوة، أو أنه سيدفع الثمن خسارة أو عقوبة، يدخل منظومة الفساد هو أيضا.

فهل سيتمكن الوالد من تسجيل طفله في مدرسة ما دون واسطة؟ هل سيتمكن من الاستفادة من خدمات وزارة الصحة أو الشؤون الاجتماعية دون واسطة؟ هل سيجد وظيفة؟ هل سيتمكن من الالتحاق بالمؤسسات الأمنية والعسكرية؟ هل سيخرج موقوف من النظارة دون تدخل؟ وقس على ذلك. المفارقة المحزنة أن مخالفة القوانين صارت واجبة على اللبناني للحصول على الحقوق التي تحفظها له هذه القوانين.

الحقوق حبر على ورق لا تفعّلها سوى "الواسطة"، بوابة الزبائنية السحرية. لقد انهارت أنظمة القيم التي تشكل العقد الناظم بين اللبنانيين. ويتفشى الشعور باليأس والإحباط وانعدام الأمن.

لكن هذا لم يحصل فجأة! فالدولة في لبنان لم تكن في يوم من الأيام عادلة فعلا، ولم تتوجه إلى "مواطن" بشكل حقيقي. فهي تتعامل مع اللبناني كعضو في طائفة وليس كمواطن. وهي لم تكف، حتى في عزّها، عن جذب الولاءات السياسية عن طريق توزيع الخدمات والثروات والمراتب. تلحظ القوانين اللبنانية حصصا للطوائف وجمعياتها ومؤسساتها ومساعدات مالية من وزارات الصحة والتربية والشؤون الاجتماعية، بدل أن تقدمها للمواطنين مباشرة عبر مستوصفاتها ومدارسها ومستشفياتها. إنها تعين الطوائف، كي تربط المواطن بمتنفذي الخدمات هؤلاء وتبعده عن مواطنيته وولاءه للدولة وللجنسية التي يحملها. تضمّن مشروع قانون موازنة العام 2017 ـ عام التقشف ووقف الهدر ـ الكثير من أبواب الإنفاق التي يشكل بعضها هدرا بمليارات الليرات؛ كان يمكن تجنّب هذا الإنفاق بسهولة!

إنه قانون الغنيمة في تقسيم ما تحصّله الدولة وإعادة توزيعه على الجماعات كل حسب قربه منها أو حاجتها إليه أو من أجل "شراء سكوته". أثناء الحرب، وبسببها، برزت هذه الصفات بشكل فاحش. تحوّلت الدولة إلى الجباية، وأهلها إلى تجار وجباة ضرائب. لكن "زمن السلم" زاد الطين بلة بفعل قوى الأمر الواقع المستقوية على الجميع. الجميع يمارس عادة "قبّل اليد وادع عليها بالكسر". إنها الازدواجية السلوكية وتدبير الحال

يؤدي ذلك إلى شعور بالظلم وبالقهر وانتفاء العدالة! وعندما يشعر المواطن بأن الدولة تسرقه، كيف سيتصرف بالمقابل؟ ألا يبرر لنفسه حينها السرقة والفساد!

تحولت الحقوق إلى خدمات يؤمنها السياسي فيمنح الوظائف والرواتب الخيالية لأتباعه ليحصل في المقابل على ولائهم الأبدي و"بالروح، بالدم نفديك". كما أن هذا الولاء يورث لأفراد عائلاتهم. كل هذا يزيد من تبعية المواطن ويعمق الولاء الشخصي للزعيم الذي يعمل على صيانتها. هذا ما يشكل مفتاح الاستتباع وجعل أمور الدولة وشؤون المواطن نوع من خدمات خاصة في دائرة يديرها "مفاتيح سياسية" وزعامات ومناطق وطوائف. فمن أين ستأتي قوة ممانعة ورافضة؟

إذا كان كل مواطن، عموما، مستفيد بشكل أو بآخر من خدمات أحدهم "الشخصية". تنعدم القدرة على مواجهته؛ يقول المثل الشعبي "العين لا تعلو على الحاجب". يترجم لبنانيا بسيادة المهادنة وتغييب المساءلة، فيخضع المواطن شاعرا بالمرارة والإجحاف أو بعدم سوية الأمور. لقد تم تخجيله وبمعنى آخر إسكاته. الجميع يمارس عادة "قبّل اليد وادع عليها بالكسر". إنها الازدواجية السلوكية وتدبير الحال. فهل ثمة فساد وإفساد أكثر من ذلك؟ أوليس هو الوجه الآخر للاستبداد؟ كتب الكواكبي في مطلع القرن عن الاستبداد ما يلي:

"إن الناس وضعوا الحكومات لأجل خدمتهم، والاستبداد قلب الموضوع، فجعل الرعية خادمة الرعاة فقبلوا وقنعوا".

 

مَن يستسلم أولاً... عادل عبد المهدي أم سعد الحريري؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68840/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D9%82%D8%B1%D8%A7-%D9%85%D9%8E%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%85-%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%B9%D8%A8/

قد تكون الإطلالات الإعلامية المتكرّرة للأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، فقدت شيئاً من بريقها. وهذا، إما لأنها غدت أكثر من مألوفة وإما لأن مضمونها ما عاد يُقنع غير الحريص على الاقتناع بأن كل ما يقوله صاحبها صحيح بل ومبرَّر.

أعتقد، شخصياً، أن الأمرين يكمل أحدهما الآخر. ولعل الحزب وأمينه العام ارتأيا أن صعوبة تحقيق الاختراق الإقناعي، باتت تستوجب التكرار والتأكيد. والحقيقة، أنه قبل أن تنكشف للرأي العام اللبناني الأسباب الفعلية التي ما زالت تعقّد مهمة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في تشكيل حكومته، كانت صدقية شعارات «حزب الله» قد اهتزت في قناعات قطاع واسع من اللبنانيين. صحيح، لا يمثل «حزب الله»، بمنطلقاته الثيولوجية وذهنيته المذهبية – الاجتهادية، غالبيةً حتى داخل الطائفة الشيعية في لبنان، لكن قبل 2006 لم يكن عند اللبنانيين مشكلة مع قوة أخذت على عاتقها تحرير تراب الوطن من الاحتلال الأجنبي، من دون أن تكون لديها شروط خاصة أو مصلحة ذاتية. نعم، أقنع «حزب الله»، حتى 2006، كثرةً من اللبنانيين بأنه مجرّد جماعة مؤمنة ومناضلة من أجل الوطن، ولا تبتغي لقاء ذلك منةً أو شُكوراً. وهي تضحّي لأنها مع إحقاق الحق وإعلاء العدالة وإنصاف المظلومين والمستضعفين.

طبعاً، في المقابل كان هناك باحثون ومحلّلون سياسيون أوسع اطلاعاً من باقي الشارع اللبناني على أدبيات الحزب، والمخزون الثقافي والديني والمذهبي والمسلكي لمرجعياته خارج لبنان. هؤلاء كانوا أكثر تشكّكاً في «مشروع» الحزب وأقل اطمئناناً لـ«براءة» خطابه السياسي «الزاهد» في النفوذ والمناصب. كانوا مطّلعين على الفكر الذي يغذيه في حوزات إيران، ومتابعين للخطاب التجييشي التوسعي المعتمد في معسكرات «الحرس الثوري»، ويدركون المعنى الحرفي لمفهوم «تصدير الثورة». ولهذا، لم ينطلِ عليهم التضليل التخديري عن أنه لا توجد خطط لتأسيس «دولة إسلامية» على النسق الخميني في لبنان أو في دول الجوار. ثلاث محطات، قضت على الوهم القائم على الجهل، وأعطت ليس فقط اللبنانيين، بل نسبة لا بأس بها من العرب أيضاً، فكرة واضحة عن مشروع طهران المُوكل إلى «حزب الله».

المحطة الأولى، عندما بدأ اللغط عن «دورٍ ما» لأفراد الحزب بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في فبراير (شباط) 2005، وتضامن الحزب علناً في شوارع بيروت مع القوات السورية بينما كانت أصابع الاتهام تتجه إلى مسؤولية دمشق. ثم رفض الحزب إنشاء محكمة دولية للنظر في الجريمة، ولاحقاً، رفضه تسليمها المشتبه بهم... وكلهم من محازبيه.

المحطة الثانية، افتعاله حرباً مع إسرائيل عام 2006، من دون العودة إلى الحكومة الممثل فيها بوزراء، واتهامه إياها لاحقاً بأنها وقفت ضده، ثم تنظيمه اعتصامات تهدف إلى إسقاطها. وحقاً، استمر الابتزاز الأمني الذي مارسه الحزب حتى 2008 عندما انتُخب رئيسٌ جديد للبنان بموجب تفاهمات كان الحزب، ومن خلفه طهران ودمشق، يرمي من ورائها إلى نسف «اتفاق الطائف»، والاستعاضة عنه باتفاق جديد يكرّس هيمنة «حزب الله»، وبالتالي، طهران.

المحطة الثالثة، جاءت بعد انتفاضات ما عُرف بـ«الربيع العربي» عام 2011، عندما تأكد نهائياً الدور الإقليمي المحوري الموكل للحزب في خدمة المشروع الإيراني، ليس فقط في سوريا، بل كذلك في اليمن والعراق.

في هذه الأثناء، كان الحزب يمارس على الأرض وضع اليد على مفاصل السلطة في لبنان، برويّة، ولكن بثقة، ساعدت عليها سياسة واشنطن الملتبسة تجاه طهران، وأيضاً موقفها الغامض من تحالف «التيار الوطني الحر» (التيار العوني) مع الحزب... وتأمينه الغطاء المسيحي له!

وعلى الطريقة الإيرانية، أثمرت «سياسة النَفَس الطويل»، نجاح الحزب في فرض مرشحه لرئاسة الجمهورية، ميشال عون، رئيساً للبنان. ثم، بالتعاون مع عون فرض الحزب قانون انتخاب يتيح له عبر التمثيل النسبي «اختراق» التكتلات الطائفية غير الشيعية، بينما يكفل له بفضل هيمنته الأمنية واحتفاظه الحصري بالسلاح «حصانة» قاعدته الطائفية.

وحقاً في انتخابات مايو (أيار) الماضي تُرجم انتصار الحزب - ومن خلفه طهران ودمشق - على أرض الواقع، وتمكّن الحزب وحليفه تيار عون من تشكيل «رافعة انتخابية» لشخصيات سُنّية ودرزية أمّنت دخولها مجلس النواب بأصوات مناصري «حزب الله» والعونيين. وما يحدث اليوم هو إصرار الحزب على إكمال اختراقه الكتلة الطائفية السنّية التي تشكل التحدّي الأكبر له من جهتي الثقل الديمغرافي والعمق العربي. إن ما يريده بعد شقه المسيحيين، وابتزازه الموحدين الدروز بحرمان زعامتهم الأكبر من تمثيلها الحقيقي، هو إضعاف الاتجاه السنّي الأقوى، أي تيار «المستقبل» بزعامة سعد الحريري. هذا المشهد لا يختلف إلا من حيث التفاصيل عمّا يحدث في العراق. ففي العراق، أيضاً، أُجريت الانتخابات الأخيرة في ظل هيمنة سلاح «الحشد الشعبي»، الذي يضم تنظيمات ميليشياوية طائفية قاتل بعض قادتها في صف القوات الإيرانية ضد الجيش العراقي إبان الحرب العراقية – الإيرانية.

وفي العراق أيضاً، مورس تهميش تدريجي للمكوّن السنّي، بعدما استفادت إيران من ظاهرة «داعش»، واستثمرت تأثيره المدّمر والمشبوه في مناطق الفرات الأوسط ومحافظة نينوى، حيث الكثافة الأكبر للعرب السنة.

لقد عملت إيران، أولاً على استغلال الانقسام الكردي واستثماره لمصلحتها، وثانياً على فصل مصالح الأكراد عن مصالح السُنة تسهيلاً لهيمنة الجماعات الشيعية الموالية لها. وفي هذه الأثناء، كان الموقف الدولي، والأميركي تحديداً، مائعاً وباهتاً، يركز على ظاهرة «داعش» ويختصر بها كل المشهد الإقليمي، بدلاً من ربطها سببياً واستراتيجياً ببيئة الشرق الأوسط، وخلفياتها الثقافية، وفسيفسائها القومية. إزاء هذا الواقع، بينما تخرج «واشنطن دونالد ترمب» من انتخاباتها النصفية، وتصعّد سياسة العقوبات التي أعادت فرضها على نظام طهران، تعمل القيادة الإيرانية على تكثيف ابتزازها السياسي والأمني والإعلامي في العراق ولبنان، بل في عموم المنطقة. والمثير حالياً، ليس فقط عودة «داعش» لتذكير العالم بـ«منجزاته» التدميرية، بل إفشال طهران المتعمَّد لتجربتين ديمقراطيتين هشتين...

فأيهما سيستسلم أولاً... عادل عبد المهدي في العراق أم سعد الحريري في لبنان؟

 

أشباح الحرب الأولى لم تختفِ بعد

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18

الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى لم تضع حداً للسجالات التي سبقتها وأعقبتها ولصراعات ما زال بعضها مستمراً منذ أكثر من قرن. بل إن بعض الظواهر التي ساهمت في اندلاع القتال وانقسام العالم للمرة الأولى في تاريخه على ذلك النحو وتلك الحدّة، عاد ليطلّ برأسه من تحت أكوام السنوات. «الحرب التي ستُنهي كل الحروب» حسب الوصف الذي أُطلق عليها، لم تحقق هذا الوعد. تعيَّن على البشرية أن تكابد أهوالاً كثيرة بعد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر لسنة 1918. ويسهل علينا بعد مائة عام من سكوت المدافع رؤية المآل الذي ستتخذه الأحداث بسبب إصرار الحلفاء الغربيين على إذلال ألمانيا وعلى محاولة تقسيم تركيا بعد تقاسم ممتلكات الإمبراطورية العثمانية الآفلة في البلقان والمشرق العربي. لم تحمل الحرب المنتصرين على إدخال أي عناصر جديدة إلى سياساتهم الداخلية والخارجية. طموحات الرئيس الأميركي ويدروو ويلسون لمنح الشعوب الحق في تقرير المصير لم تعمّر أكثر من أشهر قليلة، وشهد مؤتمر فرساي في 1919 عودة السياسات الإمبراطورية والاستعمارية إلى احتلال الصورة.

نعلم اليوم أن نهاية الحرب التي رأت فيها فرنسا وبريطانيا فاصلاً عابراً قد يفيد في تمدد إمبراطوريتيهما إلى مناطق إضافية في الشرق الأوسط، من دون استخلاص أي درس حقيقي من الحرب وظروفها ومآسيها، قد مهّدت الطريق أمام ظواهر زرعت بذور الحرب العالمية الثانية بعد نحو العقدين من اتفاقية الهدنة. جاء انهيار الإمبراطورية الروسية بفعل الهزائم الثقيلة التي منيت بها في أثناء الحرب واندلاع الثورة الروسية في فبراير (شباط) 1917، ثم تحولها إلى واحدة من أكثر الثورات جذرية في التاريخ الحديث مع انتصار الثورة البلشفية في أكتوبر (تشرين الأول) من العام ذاته، كإنذار مبكر لما سيواجهه العالم من تعقيدات لن تقف عند المجالات الجيوسياسية أو على ترسيم مناطق النفوذ بين القوى الكبرى، بل لتطرح أسئلة عميقة عن معنى الدولة والسلطة والفئات الحاكمة. التحذير الروسي تبعه بعد قليل اختبار لا يقل خطورة تَمثّل في وصول بينتو موسوليني إلى زعامة الدولة الإيطالية بعد زحفه الشهير على روما ثم فوز الحزب القومي الاشتراكي (النازي) في ألمانيا بقيادة أدولف هتلر في انتخابات سنة 1933 بعد استثماره مشاعر الهزيمة والذل والفوضى العارمة التي أعقبت خاتمة الحرب، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أخفقت حكومة فيمار في علاجها.

اتفاقية سايكس - بيكو التي مرت في العام الماضي ذكراها المئوية أيضاً، أسست من جهة ثانية، لعدد من المشكلات التي ترافق العالم العربي إلى اليوم. ذلك أن رسم الحدود بين النفوذين الفرنسي والبريطاني والانطلاق في هذه الخطوط الموضوعة على خريطة السيدين سايكس وبيكو، لبناء كيانات صارت بعد أعوام قليلة دولاً خاضعة للانتداب، من دون الأخذ في الاعتبار تاريخ شعوب هذه المنطقة وعلاقاتها وحساسياتها ونظرة بعضها إلى بعض وتراث كامل من الحكم العثماني القائم على المِلل والطوائف والقبائل، جعل من شبه المستحيل تماسك الدول هذه بعد استقلالها ومحاولتها اختيار أساليب الحكم الأنجع لإدارة أمورها بتقليد النظم الأوروبية المؤَسّسة على إنجازات الحداثة. ما تعيشه المنطقة حتى اليوم لا ينفصل عن فشل مشروع «الحرب التي تُنهي كل الحروب»، ناهيك بأن وعداً من نوع وعد بلفور (أو «إعلان بلفور» إذا تحرّينا الدقة في الترجمة)، لا يقلّ عن كونه هدية مسمومة لشعوب المشرق العربي أوردتها مسالك حروب وصراعات لا نهاية لها في الأفق.

تعود اليوم الظاهرة القومية بصبغة الشعبوية مذكِّرةً بموسوليني وبأجواء ما بعد الحرب الأولى. غنيٌّ عن البيان أن العالم اليوم يختلف اختلافاً عميقاً عما كان عليه عند اغتيال وريث العرش النمساوي – المجري الأرشيدوق فرديناند في سراييفو، وأن الدول والشعوب قطعت أشواطاً بعيدة في صوغ وسائل وأجهزة تقيها شر الوقوع مجدداً في نزاعات من صنف تلك التي أشعلت فتيل الحرب في تلك الحقبة. لكن ما يدعو إلى القلق وإلى التأمل هو ذلك المأزق الذي وصلت إليه الدولة والمجتمع والسياسة ككل، حيث تؤدي التقنيات الحديثة دوراً معاكساً لذاك الذي أمل العالم منها أن تؤديه. وعلى الرغم من أن الأوضاع لم تصل بعد إلى حدود الانفجار ونشوب الحرب بين الدول، فإن تعميم الكراهية والجهر بالكذب كأسلوب في التعبئة السياسية لجذب الناخبين المعبّئين والمتشنجين، ينطوي على خطر تكرار الوقوع في فخ الزعماء الذين ساقوا أوروبا وباقي الأمم إلى الحرب العالمية الأولى والذين لم يتعلموا دروسهم كما ينبغي.

 

«إخوان الخليج» مطايا زعماء التنظيم

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18

أنور قرقاش قال في إحدى تغريداته على «تويتر»: «إن تضامن (حماس) ووقوفها إلى جانب الحكومة الإيرانية لا يراعي القلق الخليجي والعربي تجاه تدخلات طهران الإقليمية». ولنا أن نسأل: ماذا عن موقف «الإخوان المسلمين» من السعوديين والبحرينيين والإماراتيين والكويتيين بل وحتى القطريين والعُمانيين من العقوبات الأميركية على إيران؟ هل قلقهم خليجي؟ فإذا كان موقف «حماس» سيُدخل القضية الفلسطينية «في متاهات هي في غنى عنها، كما يؤكد الرأي القائل إن الحركة في توجهاتها ما هي إلا مشروع أداة إيرانية إقليمية» كما قال أنور قرقاش، فماذا عن موقف السعوديين والبحرينيين والكويتيين والقطريين والعمانيين (الإخوان) من موقف «حماس»؟ خصوصاً أن بعضهم يتصرف كأنهم حماسيون أكثر من «حماس»، فهل هم أيضاً أداة إيرانية حالهم كحال قادة «حماس»؟

ألم يدرك الإخوان المسلمون الخليجيون بعد أنهم ليسوا سوى أداة في يد «الإخوان» الفلسطينيين، أو أداة في يد «الإخوان» المصريين؟ ألم يستوعبوا بعد أنهم يستغلّونهم لمآربهم الخاصة والشخصية جداً جداً، وأنه لا علاقة للدين أو العقيدة أو الأمة بدعم «حماس» للمرشد الإيراني علي خامنئي؟

فالإخوان الخليجيون أقرب إلى إيران جغرافياً، ويعرفون جيداً الاختلافات والتباينات العقائدية بين «عقيدة الخميني» والمذاهب الأخرى، بما فيها التباين بينها وبين العقيدة الاثني عشرية عند المرجعيات الفقهية الشيعية الأخرى التي تخالف الخميني، فشتّان بين تلك العقائد، ولا يجمعهما («حماس» وإيران) قاسم عقائدي مشترك يسمح لهما بأن يدّعيا أنهما يمثّلان معاً معتقدات «أمة» واحدة! أعضاء السلطة في «حماس» يؤيدون موقف إيران لأنها تدفع لهم رواتبهم، وكل خليجي يدرك ذلك، فهل غابت هذه الحقيقة عن «الإخوان الخليجيين»؟

هل غاب عنهم تماماً أن السعودية والإمارات والبحرين في حالة مواجهة مباشرة مع إيران، وصواريخها تطلَق على أرضنا، وميليشياتها تقاتل جنودنا ورجال أمننا، وأن أي دولة أو سلطة تصطفّ مع إيران في هذه المرحلة بأي شكل من الأشكال تعد بالنسبة إلينا كتيبة إيرانية تقاتل في صف أعدائنا؟ العقوبات الأميركية سُنَّت على نظام دولة تطلق علينا الصواريخ وتسلّح ميليشيات لمحاربتنا، ولم ولن تكون ضد الشعب الإيراني، وأُعلن عن أهدافها منذ البداية، فهي تسعى إلى إرجاع إيران إلى حدودها السياسية والكفّ عن التوغل في أراضي الدول العربية. وفي اللحظة التي يتوقف فيها النظام الإيراني عن التدخل في شؤون كل من سوريا واليمن والعراق ولبنان، وتكفّ إيران يدها عن دعم الميليشيات الإرهابية التي تقاتل رجال أمننا في أرضنا، وتلتفت لشعبها، ستتوقف هذه العقوبات. وذلك هدف مشروع وعادل، لأنه في صالح أمن المنطقة واستقرارها، بل في صالح أمن الشعب الإيراني واستقراره كذلك.

و«حماس» و«الجهاد» تدركان هذا جيداً، وتعرفان معنى الاصطفاف مع إيران في هذه المرحلة، ومع ذلك أحرقتا آخر مراكبهما على شاطئ دولنا الخليجية باصطفافهما مع إيران، إذ قالت «حماس» في بيانها إنها «تدين بشدة إعادة فرض عقوبات أميركية على إيران، تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة». واعتبرت الحركة أن عقوبات واشنطن «إضعاف لعوامل ومقومات الصمود في مواجهة المشاريع والمخططات الأميركية التي تخدم وتعزز استقرار» مشروع إسرائيل.

وإذا ادعت «الجهاد» بأن «العقوبات الأميركية على إيران إرهاب وبلطجة»، فماذا عن بلطجة إيران في دولنا؟ ماذا عن أمن دولنا الداعمة للقضية الفلسطينية منذ سبعين عاماً؟ ألا يرى الإخواني الخليجي أن كلاً يبحث عن مصلحته الخاصة إلا «الإخوان الخليجيين»؟ حتى تركيا كانت واضحة جداً؛ إذ أفصحت عن سبب رفضها للعقوبات بأنها تشتري (من إيران) 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، و«لا يمكننا أن ندع شعبنا يتجمّد في الشتاء» حسب قول الرئيس التركي. فبعد أن بيّن للشعب التركي سبب رفضه العقوبات التفت إلى الإخوان العرب وقال: «هذه الخطوات تستهدف الإخلال بالتوازن في العالم. إنها مخالفة للقانون والدبلوماسية. لا أريد أن أعيش في عالم إمبريالي. ولن نلتزم هذه العقوبات»! لا «حماس» ولا تركيا تعبأ بكم ولا بأمنكم ولا بسلامتكم، ووقوف التنظيم مع إيران أكبر دليل على أنكم لا تعنون لهم شيئاً. فهل ما زال هناك خليجي يصدّق أياً من زعامات التنظيم وقياداته؟ ألم تفهموها بعد أنكم لستم سوى مطايا لأهداف الفلسطيني منهم والمصري والتركي؟ هذا هو المحكّ الذي سقط فيه التنظيم، وتَبين أنه تنظيم لا يخدم «الأمة» بل كل عضو منهم يخدم أمه وأباه وأخاه فقط!

 

الحركات «الجهادية» في الهند... رؤية أخرى

علي العميم/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18

فتوى علماء مكة التلقائية والفورية، بأنه طالما تم الحفاظ على العقائد الإسلامية في الهند، فإنها تبقى دار إسلام، يدل على أن تلك المشكلة خاصة بمسلمي الهند. فهي لم تنشأ مع استعمار الفرنسيين مصر، ولا بعد أن استعمرها الإنجليز، ولم تنشأ في بلد عربي استعمره الفرنسيون أو الإنجليز أو الإيطاليون. وهذا ليس هو الشاهد الفقهي الوحيد على أن المشكلة الإسلامية في الهند كانت خاصة ولم تكن عامة. بعد مرور ما يربو على قرن من الزمان بعام أو ببضعة أشهر على فتوى شاه عبد العزيز الدهلوي بأن الهند أصبحت دار حرب لا دار إسلام، نشر الشيخ رشيد رضا في باب (فتاوى المنار) في مجلته (المنار) في عددها الصادر في 10 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1904 تحت عنوان (أسئلة هندية)، ما يلي: «وردت هذه الأسئلة الستة من الهند على الأستاذ الإمام مفتي الإسلام في مصر، فأرسلها إلينا لنجيب عنها لكثرة الشواغل عنده، ولثقته بتحري تلميذه الصواب». باعث الأسئلة الستة – كما أخبرنا الشيخ رشيد رضا – هو الطبيب المولوي نور الدين المفتي في بنجاب الهند. وسؤاله السادس كان يقول: أيجوز للمسلم المستخدم عند الإنجليز الحكم بالقوانين الإنجليزية وفيها الحكم بغير ما أنزل الله؟

أشار في بداية فتواه إلى أن المسلمين المتدينين يأخذون بظاهر قوله تعالى: «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون»، وأن ظاهر هذه الآية لم يقل به أحد من أئمة الفقه المشهورين، وأن أهل السنة مختلفون في تفسيرها، ثم فصّل في فتواه الحديث عن آيات الحاكمية في القرآن. وما يعنينا في هذه الفتوى هو قوله فيها: «ولا وسيلة لتقوية نفوذ الإسلام وحفظ مصلحة المسلمين مثل تقلد أعمال الحكومة، ولا سيما إذا كانت الحكومة متساهلة قريبة من العدل بين جميع الأمم والملل كالحكومة الإنجليزية، والمعروف أن قوانين هذه الدولة أقرب إلى الشريعة الإسلامية من غيرها، لأنها تفوض أكثر الأمور إلى اجتهاد القضاة، فمن كان أهلاً للقضاء في الإسلام وتولى القضاء في الهند بصحة قصد وحسن نية يتيسر له أن يخدم المسلمين خدمة جليلة. وظاهر أن ترك أمثاله من أهل العلم والغيرة للقضاء وغيره من أعمال الحكومة تأثماً عن العمل بقوانينها يضيع على المسلمين معظم مصالحهم في دينهم ودنياهم. وما نكب المسلمون في الهند ونحوها وتأخروا عن الوثنيين إلا بسبب الحرمان من أعمال الحكومة. ولنا العبرة في ذلك ما جرى عليه الأوروبيون في بلاد المسلمين، إذ يتوسلون بكل وسيلة إلى تقلد الأحكام، ومتى تقلدوها حافظوا على مصالح أبناء ملتهم وجنسهم».

هذه الفتوى هي للشيخ رشيد رضا لكنها في الوقت عينه تعبر عن موقف أستاذه الشيخ محمد عبده الديني والعملي. إفتاء شاه عبد العزيز الدهلوي أن الهند أصبحت دار حرب لا دار إسلام بعد أن توطد نفوذ شركة الهند الشرقية الاستعماري كان له سابقة. يقول جلال السعيد الحفناوي في بحث له عنوانه (الجماعة المسلمة في الهند) عن هذه المسألة – نقلاً عن رد ولف بيترز صاحب كتاب: (الإسلام والاستعمار: عقيدة الجهاد في التاريخ الحديث) : «عندما اكتسحت دولة المرهتها مناطق شاسعة من الهند الإسلامية في القرن الثامن عشر ثارت المسألة نفسها، لكن العلماء في ذلك الوقت رأوا أن الهند لم تفقد وضعها، باعتبارها دار إسلام، ولكن الاحتلال الإنجليزي للهند كان عكس الحكم المرهتي الذي لم يدخل تغييرات يعتد بها في النظام الاجتماعي للهند».

المراهتها أو المراتها أو المراهتا أو المراته - بحسب ما كتبها الرحالة ابن بطوطة –، قوم ذوو بأس شديد، قامت لهم دولة في جنوب الهند، وهم يعتنقون الديانة البرهمية أو الهندوسية، وهم مصنفون عند أهل هذه الديانة ضمن الطبقات الدنيا. وقد برزت قوتهم السياسية والعسكرية في القرن السابع عشر. في ظل فتوى شاه عبد العزيز الدهلوي ترددت في مطلع القرن التاسع دعوات للجهاد والهجرة والجزية (فرض نظام الجزية السلطان أوزنك زيب بعد أن أبطل هذا النظام أسلافه السلاطين) وللولاء والبراء وترددت آيات الحاكمية في القرآن رداً على القوانين الوضعية التي طبقها الإنجليز. وترتب على الفتوى نشوء وانطلاق حركات دينية «جهادية» تعتقد بأنه حانت ساعة الجهاد. وكان من أبرزها الحركة التي قادها أحمد بن عرفان الباريلي. ومع أن فتوى شيخه شاه عبد العزيز الدهلوي تدعو إلى جهاد الإنجليز، إلا أنه بدأ جهاده ضد السيخ في إقليم البنجاب، وبعد تحقيقه بعض الانتصارات عليهم، أقام لفترة قصيرة حكومة إسلامية. وقد قتله السيخ وقتلوا صنوه ورفيقه إسماعيل الدهلوي ابن أخت الشيخ شاه عبد العزيز الدهلوي وحفيد الشيخ شاه وولي الدين الدهلوي في معركة في وادي بالاكوت عام 1831. وهزيمته في هذه المعركة كانت بسبب خيانة بعض جنده المسلمين. تحول أتباعه من محاربة السيخ إلى محاربة الإنجليز عام 1849. واستمروا في مناوشة الإنجليز في حروب جهادية إلى عام 1872.

قد يقول قائل إن هذه الحركات كان يسمى أهلها الوهابيين. لأنها تأثرت بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية. ومحمد بن عبد الوهاب عربي ودعوته نشأت وانطلقت من بقعة عربية. وهذا التأثر ثابت عند المستشرقين وعند الباحثين الإسلاميين والعلمانيين على مختلف تياراتهم وجنسياتهم وقومياتهم.

أقول: إن القول بتأثر تلك الحركات بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية هي – فعلاً – مسألة انعقد عليها الإجماع. وفي حدود قراءتي لم أجد أحداً نفاها سوى باحثين، أحدهما إسلامي هندي أصولي، هو أبو الحسن الندوي، والآخر مسلم باكستاني ليبرالي، وهو مظهر الدين صديقي، لكن الأول اكتفى بالنفي من دون إبداء أي سبب بينما الثاني ذكر سبباً واحداً. أنا مثلهما أنفي هذه المسألة، وسأبين لماذا أنفيها. إن هذه الدعوى التي هي في أصلها دعوى أطلقتها اتجاهات دينية إسلامية هندية محلية متنافرة مع تلك الحركات ثم تبنتها الإدارة الحكومية الإنجليزية وروجتها، تقوم على شيء من المتشابهات بين دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية ودعوات تلك الحركات الدينية السلفية، وعلى أن صاحب كل حركة من تلك الحركات حج في تلك السنة أو جاور الحرمين الشريفين لسنين عدداً، ثم عاد إلى الهند، وباشر إطلاق دعوته.

الرد: هو أن السلفية في الهند نشأت وتم إحياؤها قبل ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب. وفي الهند ظهر مصلح ديني قبل ظهور المصلح الديني محمد بن عبد الوهاب. والهند في القرون المتأخرة كانت هي موئل العلوم الدينية ومخزنها وليس العالم العربي. وكانت الهند تمورُ بصراعات وانزياحات ومبادلات وتجاذبات دينية ومذهبية فيما يتعدى الديانة الإسلامية والديانة الهندوسية إلى ديانات أخرى.

ولنبدأ بأحمد بن عرفان الباريلي. أحمد بن عرفان هو تلميذ شاه عبد العزيز الدهلوي، أرسله شيخه إلى ميرخان مؤسس إمارة تونك الإسلامية ليجاهد في جيشه عام 1810. وقاتل في جيشه ست سنوات. وقد تركه بعد أن صالح الإنجليز. أي أنه قد شرع في الجهاد قبل أن يحج إلى مكة عام 1821. وقد حج لسببين أحدهما أنه قبل أن يقود عملية الجهاد أراد أن يكمل دينه من ناحية العبادات. يقول مظهر الدين صديقي: «ومع أنه رحل إلى مكة لم يتصل ـــ على ما يظهر ــ بالوهابيين هناك إذ كان دمهم قد أبيح آنذاك وحلّت عليهم لعنة القانون». وهو هنا يشير إلى أنه في التاريخ الذي حج فيه كان الحجاز انتزع محمد علي باشا سلطته من الدولة السعودية الأولى بعد معارك شرسة وطويلة، وأصبح تحت السيطرة المصرية والعثمانية. ويقصد بلعنة القانون قانون محمد باشا وقانون العثمانيين. وأضيف إلى إلى ما ذكره أنه في ذلك التاريخ أن الدولة السعودية الأولى كانت قد أسقطت في قصبتها الرئيسية على يد جيش محمد علي باشا بعد حصار طويل لبلدة الدرعية عام 1918م. وقد لا يدري من يقول بهذه المسألة أن أحمد بن عرفان الباريلي حينما حج كان يصحبه من أتباعه وأتباع دعوته سبعمائة رجل، فكيف لواحد بهذه الصفة وهذه الهيئة، أن يتاح له أو يمكن له أن يتأثر بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن طريق ــ نقول هذا فرضاً ــ شيخ يدرِّس في الحرم المكي أو في الحرم المدني هو من أنصارها. ثم هو أتى إلى مكة حاجاً. وإضافة إلى هذا هو أتى إليها ليبحث عن أنصار ومؤازرين لدعوته التي تقوم على الجهاد بين أهل الحرمين الشريفين. ولم يأت بمفرده للحج لطلب العلم والاهتداء إلى طريقة أو مسلك ديني سني، يطمئن إليه قلبه ويقتنع به عقله. وما ورد في صدر هذه المحاججة يحاجج به من يحكون عن تأثر الملقب بيتومير (اسمه ميرنثار علي) الذي هو أحد قواد حركات الجهاد الإسلامي، استناداً إلى أنه قد حج! فهو قد حج عام 1923. وللحديث بقية.

 

صحراء الرحالة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/18

اهتممتُ بأدب الرحّالة على نحو شديد العفوية، لأن السفر كان جزءاً أساسياً من حياتي، سواء كمهنة أو كمتعة أو كجزءٍ من التهجير والشقاء. وزاد من اهتمامي بأدب الرحالة أنني عرفت الأماكن التي ذهبوا إليها، فلاحظت الفروق الهائلة بين ما كانت عليه وما صارت إليه. ولم يبدأ الاهتمام في الصحراء والخليج، كما هو طبيعيٌّ، في الكتابات عن لبنان وسوريا ومن ثم مصر، التي كانت متوافرة لدينا بلغات واضعيها وبعدها من خلال الترجمات. غير أن رحالة الجزيرة كانوا أكثر عدداً، وكانت مشاهداتهم أكثر إثارة، بدءاً في اليمن التي وصلها أول رحالة دنماركي منتصف القرن الثامن عشر، مروراً برحلات الربع الخالي انطلاقاً من عُمان، واستطراداً في سائر بلدان الخليج العربي، التي انتقلت ما بين القرن التاسع عشر والنصف الثاني من القرن العشرين، كما ينتقل التاريخ من مرحلة إلى مرحلة خلال ألف عامٍ على الأقل.

لعلّ في إمكاني الزعم بأنه كانت لي مساهمة متواضعة منذ نحو أربعين عاماً في عودة الاهتمام عربياً بآثار الرحالين. أما الاهتمام الغربي بهم فلم يتوقف منذ إتمام مهامهم الصعبة والجميلة. وخصوصاً في بريطانيا التي كان عدد رحالتها إلى الجزيرة أكثر من أي قوة أخرى. فالفرنسيون كانوا أقل عدداً بكثير، فيما تفوقوا عدداً في الرحلات إلى المشرق وخصوصاً مصر ولبنان. ومع أن رائد الرحالين كان دنماركياً، فإن الرحالة الذين جاءوا من دولٍ متوسطة كانوا قليلي العدد إلى حدٍ بعيد. فمن سويسرا جاء بركهارت، الذي ترك في الوقت نفسه بعض أهم الدراسات والانطباعات. ومن فنلندا جاء أيضاً رحالة واحد. في السنوات الأخيرة قلّ اطلاعي على هذا النوع الممتع من الآداب، لكنه لم ينقطع. وكان يلفت نظري بصورة خاصة أولئك القادمون من دولٍ لم تنخرط كثيراً في شؤون العرب، مثل النمسا وألمانيا وغيرهما. وقد اكتشفت متأخراً جداً رحالة من تشيكوسلوفاكيا، هو ألويس موزيل. لا أدري كم مرة قرأت «تاريخ العرب» للدكتور فيليب حتي، فقط هذه المرة انتبهت إلى إشارته إلى موزيل، ثم اكتشفت أن كتابه «في الصحراء العربية» صادرٌ عن دار الورّاق ترجمة الأستاذ رزق الله بطرس، ومراجعة الشيخ ناصر محمد العليوي. سوف أسمح لنفسي بالاقتباس من الدكتور حتي، شيخ المؤرخين المعاصرين، وأيضاً من الرحالة التشيكوسلوفاكي الذي قام برحلتين إلى المنطقة؛ الأولى 1908 - 1909، والثانية 1914 - 1915.

إلى اللقاء...

 

نحو محاصرة العبث الإيراني في جنوب شرقي آسيا

إسلام المنسي/الحياة/12 تشرين الثاني/18

لم يقتصر العبث الإيراني على المنطقة العربية التي تئن من الصراعات الطائفية، بل إن أذرع الملالي تعمل بعيداً من الملاحقة التي تلقاها في بلاد العرب، هناك في الركن البعيد من العالم في جنوب شرق آسيا. فالكتلة البشرية الضخمة التي تضم مئات الملايين من المسلمين في تلك البلاد، نجدها اليوم في مرمى نيران المخطط الإيراني، من دون أن يثير ذلك ضجة كبيرة، ما فتح أمام طهران ساحات واسعة للتمدد الناعم، وإحراز نجاحات على الصعيدين الشعبي والرسمي. ففي إندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية في العالم، شهد التعاون الاقتصادي مع طهران نقلة كبيرة خلال الفترة الماضية، وتضاعف التبادل التجاري بينهما، وتم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون، كان آخرها اتفاقية في المجال الصحي أواخر الشهر الفائت. كما يشرف فيلق القدس (الجناح الخارجي للحرس الثوري)، على النشاطات التبشيرية الشيعية المكثفة، تحت غطاء الملحقية الثقافية، وبالفعل استطاعوا إيجاد موطئ قدم هناك، واصطناع أتباع وجنود لخدمة مشروعهم. ولا ننسى صيحة التحذير التي أطلقها من قبل شيخ الأزهر أحمد الطيب خلال زيارته إلى جاكرتا، حين دقَّ ناقوس الخطر منبهاً إلى ضرورة وقف التمدد الشيعي بين الإندونيسيين، بعد وقوع عدد من الاضطرابات المذهبية هناك. أما ماليزيا التي مثَّلت لفترة طويلة حائط صد ضد التطلعات الإيرانية، فإنها منذ قدوم الحكومة الجديدة في أيار (مايو) الماضي، ولَّت وجهها شطر طهران، فقد أُعلن عن خطة للتعاون الشامل مع الإيرانيين في «مجال مكافحة الارهاب»، وألغى وزير دفاعها، محمد سابو، مشروع مركز الملك سلمان للسلام الدولي، ثم تخلى عن عضوية بلاده في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، ليتلقى ثناءً علنياً من زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الذي دعا دول العالم الإسلامي لتحذو حذو «الزعماء الماليزيين الجدد».

وفي الفيليبين تنشط الشبكات التي يديرها الحرس الثوري ليل نهار في محاولات استقطاب أبناء الأقلية المسلمة، وتقدم السفارة الإيرانية مِنحاً دراسية للطلبة، ويحضر مندوبوها في المنصات الإعلامية المختلفة في شكل لافت، وبدلاً من المراهنة على التقرب من الحركات الإسلامية هناك كـ«جبهة تحرير مورو»، كما في السابق، صارت الأذرع الإيرانية تعمل بتنسيق مع الحكومة الفيليبينية، وعقدت اتفاقيات مع جامعات حكومية لفتح أقسام للغة فارسية، وتبادل الأساتذة والطلبة والخبرات. يستغل نظام الملالي ضعف المعرفة الدينية لدى غالبية شعوب تلك المنطقة، ومن ثم يبرع في تسويق مشاريعه في المنطقة. وفي هذا السياق؛ وقَّع وزير الخارجية الإيراني في الثاني من آب (أغسطس) الماضي، الوثائق المتعلقة بانضمام إيران إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا «تاك»، والتي تعد بمثابة منتدى اقتصادي، يتيح توسيع حجم التبادل التجاري بين الدول

الأعضاء. إلا أن التحركات السعودية خلال الأيام الأخيرة، تبعث على الأمل في ما يخص محاصرة الدور الإيراني في جنوب شرق آسيا، وتعكس إلى حد كبير واقعية الرياض في التعامل مع المستجدات في تلك المنطقة، فقد جاءت الجولة الأخيرة لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، والتي زار خلالها جاكرتا وكوالالامبور، لتؤكد وعي المملكة بأهمية المنطقة، والرغبة في بناء صيغة تعاون معها، وعدم ترك فراغ قد يتسلل منه أصحاب المشاريع المناوئة. وتمتلك الرياض أدوات مهمة للتأثير في دول تلك المنطقة تستطيع من طريقها دعم الفكر المعتدل واحتواء تأثير الملالي، ويبدو الظرف الزمني مواتياً تماماً، مع تكبيل النظام الإيراني بأصفاد العقوبات الأميركية، واضطرار دول العالم إلى النأي عنه، وإن بدرجات متفاوتة. ومثلت زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمنطقة جنوب شرق آسيا؛ العام الماضي خطوة مهمة في هذا المسار، لكنها بالقطع تتطلب مزيداً من الخطوات للبناء عليها، واستكمال المهمة، ليس فقط من أجل تحقيق مصالح المملكة وحدها، بل هي في ذلك تسدي خدمة للأمة جمعاء، التي تئن من الجراح التي حفرتها المخالب الإيرانية في أنحاء جسدها. ولعل من يتابع مستجدات الساحة الدولية اليوم، يدرك الأهمية المتصاعدة لمنطقة شرق آسياً عموما، بالنظر إلى معدلات النمو الاقتصادي وحجم التأثير العالمي، الأمر الذي يكشف عنه بجلاء تراجع الاهتمام الأميركي بالشرق الأوسط لمصلحة الشرق الأقصى، منذ ما يقرب من عقد كامل.

* كاتب مصري.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مؤتمر صحافي للحريري الثلاثاء في بيت الوسط

الأحد 11 تشرين الثاني 2018 /وطنية - يعقد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مؤتمرا صحافيا عند الواحدة والنصف من بعد ظهر الثلاثاء في بيت الوسط يعرض خلاله للتطورات السياسية ومستجدات تشكيل الحكومة.

 

الحريري شارك في افتتاح منتدى باريس للسلام والتقى لاغارد

الأحد 11 تشرين الثاني 2018/وطنية - شارك الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري ووزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس الخوري وسفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، بعد ظهر اليوم، في افتتاح أعمال منتدى باريس للسلام الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة أكثر من 80 شخصية عالمية من بينهم روساء دول وحكومات ومنظمات دولية. وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية التقى الحريري مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، في حضور الخوري وعدوان، وعرض معها الأوضاع الاقتصادية وعلاقة الصندوق بلبنان.

 

الحريري التقى رؤساء عدد من الدول على هامش غداء في الاليزيه

الأحد 11 تشرين الثاني 2018 /وطنية - أعلن المكتب الاعلامي للرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، في بيان، ان الحريري شارك ظهر اليوم في مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون في قصر الاليزيه، على شرف رؤساء الدول والوفود المشاركة في مؤتمر باريس للسلام، والذين كان للحريري على هامش المأدبة لقاءات جانبية مع عدد منهم، وأبرزهم الرئيس الفرنسي، ورؤساء: روسيا فلاديمير بوتين، تركيا رجب طيب اردوغان، سويسرا الان بيريست، قبرص نيكوس اناستاسياديس، المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل وجزر السيشيل داني فور، رؤساء وزراء: أسبانيا بيدرو سانشيز، بلجيكا شارل ميشال وكندا جاستين ترودو.

 

بري في مؤتمر كشافة الرسالة الإسلامية: لا عودة للفتنة الى لبنان واسرائيل لا تستطيع الإعتداء علينا ولا تجرؤ

الأحد 11 تشرين الثاني 2018 /وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "أن لا عودة لفتنة إسلامية- مسيحية أو فتنة إسلامية- إسلامية، ولا يفكرن أحد بذلك، وهذا غير وارد على الإطلاق". وجدد القول "أن امتحان أي تشكيلة حكومية ليست في التأليف بل في التآلف وليس فقط بعرض بيانها الوزاري وان الإمتحان الحقيقي للحكومة سيكون ماذا ستقرر في المئة يوم الأولى من عمرها ومدى استجابتها لتطبيق القوانين الإصلاحية والصادرة". وأكد أنه "لأول مرة في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي وبواسطة المقاومة وأهلنا ووحدتنا الوطنية هناك قوة ردع ضد إسرائيل، وبالتالي فإن اسرائيل ليس بإمكانها أن تعتدي على لبنان وهي لا تجرؤ على ذلك" مضيفا "أن الخطر الوحيد على لبنان اليوم هو الوضع الإقتصادي وإذا بقي الوضع على هذه الحال فإنه أخطر من خطير". كلام بري جاء خلال المؤتمر السادس عشر ل"كشافة الرسالة الإسلامية" الذي انعقد اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة تحت شعار "إنبعاث الرسالة". في مستهل المؤتمر تلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني ونشيد كشافة الرسالة الإسلامية. وتكلم المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي مشيدا بمواقف الرئيس بري الوطنية ودوره في المحافل البرلمانية وبناء جيل وطني مقاوم. ثم تلا نائب القائد العام لكشافة الرسالة الإسلامية حسين عجمي تقرير مجلس القيادة. وتلاه المفوض العام حسين قرياني الذي تلا تقرير المفوضية العامة.

 

ريفي: ما قاله نصرالله أبعد من مجرد تفاوض بل هو فرض وصاية على المؤسسات الدستورية وتعطيل للدستور بقوة السلاح

الأحد 11 تشرين الثاني 2018 /وطنية - اعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في حديث الى "الجمهورية" ينشر غدا أن "ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أبعد من مجرد تفاوض لتحسين الشروط في تشكيل الحكومة، بل هو فرض وصاية على المؤسسات الدستورية، وتعطيل للدستور بقوة السلاح والترهيب، والمعني الأول بهذا الكلام الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري والمجلس النيابي رئيسا وأعضاء، فضلا عن أن في كلامه الكثير من الفوقية والغطرسة والإستكبار، إذ لم يسبق أن خاطب أي شخص في لبنان المرجعيات الدينية والسياسية لا بل اللبنانيين بهذه اللغة التي لا تنتمي الى أي سلوك حسن". وأضاف: "قلت سابقا أن "حزب الله" يحضر لـ 7 أيار حكومي، وها هو اليوم ينفِّذ 7 أيار سياسي ووطني، فيعطل ما تبقى من مؤسسات ويصادر ما تبقى من إستقلالية قرار للبنان، لصالح وصاية إيران واستراتيجيتها المخرِّبة في العالم العربي"، فإيران تدمر كل دولة تسيطر عليها". واعتبر ريفي أن " قرار نصرالله توزير سنة 8 آذار هو استكمال مشروع الإنقلاب على نهج رفيق الحريري، فالسنة بأغلبيتهم قالوا نعم للبنان أولا ولمشروع رفيق الحريري الذي يؤمن بلبنان وطنا عربيا ونموذجا للعيش المشترك وواحة للاعتدال، ومنارة إقتصادية في المنطقة"، و"حزب الله" يريد اليوم من إشراك بعض الواجهات السياسية في الحكم التي تختبئ خلفها الممانعة، والمشروع الفارسي، تزوير إرادة الطائفة السنية وتوجهها اللبناني والعربي". و"حزب الله" يعتبر انه آن الأوان لممارسة وصايته الواضحة على الجميع، وهذا ينذر بخطر دخول لبنان في عصر ظلاميٍ وندعو كل القوى الى الوقوف بوجه هذه الوصاية التي ستغير وجه لبنان إن نجحت في فرض هيمنتها". ودعا ريفي الرئيس عون الى "عدم تحويل موقع الرئاسة الاولى الى مجرد وسيط بين الدويلة والأطراف السياسية الأخرى، فرئيس الجمهورية هو الساهر على الدستور ولا يجوز وضع الرأس في الرمال أمام خطر إنقلاب ميليشياوي يتهدد لبنان الدولة والمؤسسات".

 

جنبلاط: ردي أمس هدفه تسليط الضوء على خطورة الوضع الاقتصادي ولن أدخل في سجال سياسي جانبي

الأحد 11 تشرين الثاني 2018 /وطنية - دعا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط، الحزبيين والمناصرين إلى عدم الانجرار "إلى السجالات العقيمة مع أي طرف"، وذلك في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" قال فيها: "الأمس كان هدفي في الرد تسليط الضوء على خطورة الوضع الاقتصادي ولن أدخل في سجال سياسي جانبي. لذلك أدعو الحزبيين والمناصرين ان لا ينجروا الى السجالات العقيمة مع أي طرف. البطالة والجوع لن يوفرا أحدا. فليكن الهدوء سيد الموقف مع التأكيد على الحوار".

 

قاسم: لا يمكن ان تتشكل الحكومة واللقاء التشاوري ليس جزءا منها

الأحد 11 تشرين الثاني 2018/وطنية - اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة نبحا البقاعية، أن "المسؤولية اليوم تقع على عاتق رئيس الحكومة المكلف، الذي عليه أن يحسم هذا الأمر، فلو حسمه اليوم تشكلت الحكومة بعد ذلك مباشرة". أضاف: "حزب الله قال ما عنده في موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي لا يمكن ان تتشكل وهناك مكون أساسي اسمه اللقاء التشاوري، الذي يمثله النواب السنة المستقلون ليسوا جزءا من هذه الحكومة". وتابع: "إن تأييد اللقاء التشاوري، ينطلق من كونهم جزءا من مشروع المقاومة، وإننا نرفض حديث البعض عن التدخل في شؤون طائفة اخرى، فموقفنا وطني بامتياز، لأننا نناصر فئة تستحق أن تكون جزءا من المكونات في الحكومة اللبنانية". وتساءل: "كيف تكون حكومة وحدة وطنية وتأخذ جميع المكونات حصصها وزيادة في بعض الحالات، وتكون ممثلة، وتقفون على خاطرها، وتعطلون البلد من أجل التفاصيل في التمثيل، وتغفلون السنة المستقلين، وكأنهم غير موجودين في هذا البلد".

 

لقاء الديمقراطي: نؤكد رفضنا لسلفة ال 640 مليار ليرة في الكهرباء ابو الحسن: لا نخشى خطاب نصر الله بل الاستحقاقات المالية والاجتماعية

الأحد 11 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقدت كتلة "اللقاء الديمقراطي"، اجتماعا استثنائيا في مقرها في كليمنصو، في حضور رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط والنواب: تيمور جنبلاط، مروان حمادة، وائل أبو فاعور، أكرم شهيب، هنري حلو، فيصل الصايغ وبلال عبدالله، أمين السر العام في "التقدمي" ظافر ناصر، ومستشار تيمور جنبلاط حسام حرب، حيث تم البحث في مختلف المواضيع الوطنية المطروحة.

وصدر عن المجتمعين بيان تلاه النائب هادي ابو الحسن جاء فيه:

"عقدت كتلة "اللقاء الديمقراطي" إجتماعا إستثنائيا في مقرها في كليمنصو، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، حيث تم البحث في مختلف المواضيع الوطنية المطروحة وأهمها:

أولا: الوضع المالي والإقتصادي

ناقش اللقاء الوضع المالي والإقتصادي في البلاد، واعتبر أن ما وصلت اليه الأوضاع المالية والإقتصادية بناء على المؤشرات الخطيرة التي صدرت عن وزارة المالية، والمعطيات المقلقة التي تمت مناقشتها في لجنة المال والموازنة وآراء الخبراء المختصين، كلها تنذر بأننا نتجه بخطى سريعة نحو الإنهيار ما لم يصر الى إحداث صدمة توقف المسار الإنحداري، تجنبنا الإنزلاق الى الهاوية، خصوصا في ظل النمو المطرد للدين العام وازدياد نسبة العجز بشكل غير مسبوق، وانخفاض معدل النمو وإزدياد نسبة البطالة، وفي ظل تفلت في الأداء المالي لمؤسسات الدولة، وغياب حكومة قادرة على مواجهة التحديات.

لذا لا بد من المسارعة الى إتخاذ خطوات إستثنائية علمية وعملية لإنقاذ الوطن، وتبني الورقة الإقتصادية التي ساهمنا بإعدادها كحزب وتوافقنا عليها مع باقي الأحزاب في الإجتماع الذي عقد في المجلس الإقتصادي الإجتماعي. كما ندعو الى رسم سياسة إقتصادية تقشفية واضحة، تقوم على وقف الهدر وترشيد الإنفاق.

من هنا نؤكد على موقفنا الرافض لإستمرار سياسة الاستنزاف في قطاع الكهرباء، وعلى أن رفضنا لسلفة ال 640 مليار ليرة يأتي ضمن هذا السياق، خصوصا أنه كان بالإمكان الإستعاضة عن السلفة المطلوبة بتفعيل الجباية المتوقفة منذ سنوات.

كل ذلك يحدث في ظل غياب تطبيق خطة الكهرباء المقرة بالإجماع عام 2011. وعليه فإننا لن نوافق على صرف اي مبلغ إضافي إلا بضمانة والتزام واضح بتطبيق القانون 181/ 2011.

ثانيا: إستعرض اللقاء إقتراحات ومشاريع القوانين الواردة على جدول اعمال الجلسة التشريعية وإتخذ القرارات اللازمة بشأنها".

حوار

وبعد تلاوة البيان، سئل أبو الحسن عن خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "الذي كان عالي السقف اتجاهكم، ألا يوجد رد من قبلكم؟ ألم تناقشوا هذا الموضوع؟".

أجاب: "أعتقد أننا اليوم ناقشنا ما هو أهم، والمطلوب من كل القوى السياسية، ونحن ملتزمون بجو من التهدئة، ولننكب جميعا الى مقاربة هموم وشجون الناس التي هي الأهم، بالنسبة إلينا بقاء الوطن مهم، مصلحة الناس أهم، وأعتقد علينا جميعا الإستماع الى أنين الناس، الى صراخ الناس، الى تململ الشباب اللبناني، تواجهنا إستحقاقات خطيرة جدا في المستقبل القريب، علينا التعامل معها بكل جدية".

سئل: ألا يتوجب مواجهة كل هذه الأمور بتسهيل تشكيل الحكومة، وبالأمس وجه السيد نصرالله لكم وللقوات اللبنانية، أن بإمكانكم الإنتظار أشهر، لأنكم عرقلتم تشكيل الحكومة؟

أجاب: "الكلام واضح، المطلوب الإسراع فورا، والمطلوب من كل القوى السياسية أن تقوم بخطوة الى الخلف من أجل أن تتقدم عملية تشكيل الحكومة، ويستقيم عمل المؤسسات خطوات الى الأمام، هذه مسؤولية وطنية، وهذه مسؤولية برسم الجميع، نحن أعتقد من باب المسؤولية ومن باب الحرص، وأعتقد أن الجميع حريص، وعليه إعادة صياغة المواقف بكل دقة، إنطلاقا من الإلتزام بالمصلحة الوطنية".

سئل: ألا يوجد رد على كلام السيد نصرالله، لا سيما وأنه قد سماكم؟

أجاب: "لن ندخل في سجالات، أعتقد ما ناقشناه اليوم هو مهم والعناوين الأساسية التي تمت مناقشتها مهمة، علينا كقوى سياسية لبنانية أن نلتزم الورقة التي توافقنا عليها في المجلس الإقتصادي والإجتماعي، ولنقوم بتسهيل ولادة الحكومة من أجل الإنصراف الى معالجة الشأن الإقتصادي".

سئل: إذا لم تردوا على خطاب السيد نصرالله، لماذا عقد اليوم إجتماع إستثنائي وبحضور النائب السابق وليد جنبلاط؟

أجاب: "الإجتماع الإستثنائي كان مقررا في وقت سابق، وله علاقة بموعد إنعقاد الجلسة النيابية غدا، ناقشنا ما هو أهم، وأعتقد ما هو أهم هواجس الشعب اللبناني الذين ينتظرون بفارغ الصبر ولادة الحكومة".

سئل: ألم يخفكم خطاب السيد نصرالله على الوضع وعلى الآتي؟

أجاب: "لا نخشى، وان جميع اللبنانيين يخشون ما هو آت من إستحقاقات أقتصادية ومالية وإجتماعية، هذا هو الأهم، لن يخيفنا شيء سوى هذا الأمر".

 

الراعي في قداس الاحد: لم يجرِ بعد القبض على كل المجرمين المعروفين في جريمة بتدعي وهناك من يغطيهم سياسيا ولم يشأ أولاد الضحيتين الثأر

الأحد 11 تشرين الثاني 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد على مذبح الكنيسة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة" عاونه فيه المطارنة يوحنا رفيق الورشا، بول مروان تابت، عاد أبي كرم، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأباتي مالك ابو طانيوس، أمين سر البطريرك الأب شربل عبيد، ألامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار ولفيف من الكهنة، في حضور قائمقام كسروان -الفتوح جوزف منصور، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، مستشار وزير الاعلام اندريه قصاص، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري على رأس وفد من العائلة وأهالي منطقتي دير الاحمر وبشري والجوار، وفد من مؤسسة "ابوستوليكا"، ستين طالبا من المدارس الكاثوليكية الناجحين في المسابقة الكتابية، القنصل ايلي نصار وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "الاعمال التي أعملها باسم أبي هي تشهد لي:اني المسيح"، قال فيها: "1. في بداية هذه السنة الطقسية، ونحن اليوم نحتفل بأحد تجديد البيعة، نجدد إيماننا بالمسيح وبالكنيسة، جسده السري. وعلى مثال الرب يسوع نشهد بأعمالنا اننا مسيحيون، واننا ننتمي إلى كنيسته كأعضاء في جسده. فعندما سأله اليهود: إن كنت أنت المسيح، فقله لنا صراحة، أجابهم: الأعمال التي أعملها باسم أبي هي تشهد لي: أني المسيح (يو 25:10).

2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية التي هي قلب الكنيسة ومصدر تجديدها بالروح القدس. ويطيب لي أن أرحب بكم جميعا، وبخاصة بمؤسسة Apostolica وعلى رأسها مؤسسها سيادة أخينا المطران عاد أبي كرم مطران سيدني سابقا. إنها تحتفل بعيدها السنوي العاشر، وتحيي هذا القداس، وتطلق من خلال مشروعها الإنجيل، آفاق جديدة، عيد الإنجيل لهذا العام، بحيث ينير كل جوانب حياة الإنسان، وواقعات التاريخ، من أجل تفسيرها وإعطائها معناها في هذا المكان والزمان. فلولا نور الإنجيل تبقى حياة الإنسان وأحداث التاريخ لغزا وبدون معنى.

3. ويطيب لي أن أرحب أيضا بالطلاب الستين من المدارس الكاثوليكية الذين تكرمهم جمعية الكتاب المقدس لنجاحهم في المسابقة الكتابية. إننا نهنئ الطلاب على هذا النجاح الذي يدل على محبتهم لإنجيل المسيح، ونرجو أن يشكل ثقافتهم التي يغرفون منها مبادئ حياتهم. كما نعرب عن تقديرنا لهذه المبادرة التي اتخذتها جمعية الكتاب المقدس التي هي منظمة مسيحية مسكونية تضم في هيئتيها العامة والإدارية أعضاء من كل الكنائس الكاثوليكية في لبنان، وهي تعمل على نشر الكتاب المقدس بالوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية والرقمية كافة.وتعنى بإقامة أسبوع الكتاب المقدس بالتعاون مع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية والرابطة الكتابية الكاثوليكية، وتسعى من خلال برامجها لأن تقدم كلمة الله، بطريقة مميزة، إلى أبنائنا في الرعايا والجامعات والمدارس.

4. وإني أحيي أولاد المرحومين صبحي ونديمه الفخري، اللذين وقعا ضحية قتل بريئة بالكلية أمام منزلهما في بتدعي منذ أربع سنوات، على يد عصابة من المنطقة، والقضاء لم يجرِ بعد القبض على كل المجرمين المعروفين هناك. فثمة من دون شك من يغطيهم سياسيا، كما هي الحال السائدة عندنا بكل أسف. مع هذا كله لم يشأ أولاد الوالدين الضحيتين اللجوء إلى الثأر إخلاصا لإيمانهم المسيحي، ولثقتهم بعدالة الدولة وواجب الأجهزة الأمنية. وما زالوا يطالبون المسؤولين القضائيين والأمنيين، ونحن معهم، بالقيام بواجبهم، حماية لمبدأ العدالة أساس الملك، ومنعا لتفشي شريعة الغاب.

5. الأعمال التي أعملها باسم أبي هي تشهد لي: أني المسيح(يو 25:10). إن الأناجيل التي كتبها بإلهام إلهي متى ومرقس ولوقا ويوحنا، تتضمن كل أعمال المسيح النابعة من محبة قلبه الرحوم. فلم يصنع إلا الخير في كل مكان. هذه الأعمال شهدت أنه هو المسيح المنتظر والمرسل من الآب، وانه ابن الله الذي تجسد من مريم العذراء بقوة الروح القدس، ومات فداء عن خطايا الجنس البشري بأسره، وقام من الموت ليبث في البشرية الحياة الجديدة بالروح القدس، وانه أسس الكنيسة لتكون أداة الخلاص الشامل. وقد استودعها وسائل الخلاص، وهي: كلمة الحياة، وذبيحته القربانية للفداء والمصالحة، ووليمة جسده ودمه للحياة الجديدة فينا.

6. نحن مدعوون كمسيحيين لنشهد للمسيح ولمسيحيتنا بأعمالنا ومواقفنا ومبادراتنا، أكان في العائلة، أم في الكنيسة أم في المجتمع أم في الدولة. وبذلك نعيش الاحتفال بتجديد البيعة التي تحييه ليتورجيتنا المارونية في هذا الأحد.

لفظة بيعة تعني الكنيسة كجماعة المؤمنين. أما الكنيسة فتسمى بيت الله الذي يسكنه مع المؤمنين المعروفين بعائلة الله (1طيم 15:3؛ أفسس 2: 19-22؛ رؤيا 3:21). نحن مدعوون لنجدد هويتنا كعائلة الله المؤمنة والمخلصة بنعمة الفداء وحلول الروح القدس.

وتسمى الكنيسة جسد المسيح السري. فالرب يسوع بموته وقيامته، افتدى الإنسان، وحوله إلى خليقة جديدة (غلا 15:6؛ 2كور 17:5)، وبنقله الروح القدس إلينا يجعلنا، بواسطة المعمودية والميرون، جسده السري. في أحد تجديد البيعة نحن مدعوون لنجدد انتماءنا الحي والنقي إلى هذا الجسد السري.

7. الكنيسة المتجددة بهويتها فينا تجعل منا كمسيحيين خميرة تخمر المجتمع المدني بالقيم الأخلاقية والإنسانية؛ وتخمر الوزارات والإدارات العامة فتتنقى من الفساد والرشوات والخوات؛ وتخمر السياسة كفن نبيل لخدمة الخير العام فتصالح السياسيين معها، كي يعتمدوا نبل رسالتها العامة في ممارسة مسؤولياتهم.

8. لقد أنهينا بالأمس مؤتمر بكركي الاجتماعي-الاقتصادي الأول الذي دام يومي الجمعة والسبت، وشارك أساقفة أبرشياتنا المارونية في بلدان الانتشار، ومئة شخصية من إقتصاديين ورجال أعمال من هذه البلدان، وانضم إليهم عدد أكبر من أمثالهم في مختلف القطاعات من لبنان. فكان هذا المؤتمر علامة رجاء ساطعة. وقد انطوى على ثلاثة أبعاد: الأول، إبراز قيمة لبنان والإيمان بقدرات أبنائه، وغناه التاريخي. وهذا الأمر يقتضي المحافظة على الوجود المسيحي الفاعل فيه، من أجل حماية هويته المميزة بالعيش معا بين المسيحيين والمسلمين، وبفصل الدين عن الدولة مع احترام جميع الأديان ومعتقداتها، وباعتماد النظام الديموقراطي المتعدد الثقافات والاتنيات والديانات، وبإقرار جميع الحريات المدنية العامة.

البعد الثاني، النقاش حول أفكار ومشاريع اجتماعية وإنمائية وتربوية وصحية تدعم بقاء المسيحيين على الأرض اللبنانية لهذه الغاية، وتوجِد فرص عمل لشبابنا المتخرج من الجامعات ولقوانا الحية.

البعد الثالث، استعراض مشاريع عملية للتمويل من أجل هذه الغاية.

9. كم نتمنى أن يجلس السياسيون معا في الندوة البرلمانية، ويستعرضوا بإيجابية ومسؤولية الحالة المرضية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والانمائية التي يعاني منها اليوم الشعب والدولة، ويبحثوا بروح من المسؤولية والتجرد عن الحلول الناجعة، ويستعدوا للاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لإنشاء دولة لبنان بالشكل الذي يليق.

وإننا بقلوب متجدِدة بمناسبة الاحتفال بأحد تجديد البيعة، نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية، كما التقى مديرة الوكالة الوطنية ومستشار الوزير اندريه قصاص الذي وضع الراعي في اجواء ترشحه لعضوية مجلس نقابة المحررين ونيته الترشح لرئاسة النقابة، ولاخذ بركته واطلاعه على برنامجه الانتخابي.

ورد الراعي متمنيا له التوفيق.