المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april05.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَابِ وَكُلِّ البُقُول، وَتُهْمِلُونَ العَدْلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله

فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

يلي بيشوف بعين وحدي هو أعور.. وإبن أعور/الياس بجاني

من أرشيف الياس بجاني 04 نيسان/2011/بالصوت والنص/تحية من القلب لمدينة زحلة ولكل شهيد سقط خلالها حصارها سنة 1981

ذكرى حصار مدينة زحلة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حملة حزب الله على تجار المخدرات: تلميع الصورة أم انتقام لعدم دفع الإتاوات

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 4/4/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 نيسان 2017

نبذة عن حياة المعاون الشهيد شادي الحاج الذي استشهد في الرويسات

د.فارس سعيد: لا يشكل العماد عون ضمانة للمسيحيين طالما في عهده انتهاك لسيادة الدولة/القوي يبني دولة لنا للمسلمين دولة المواطن.

مفتاح الحل في لبنان ثلاثة/أبو أرز//فايسبوك

العسكريون المتقاعدون ليسوا نكرات/خليل حلو/فايسبوك

بدك خبرك كيف بتتكرم الأبطال/فادي عازار/فايسبوك

الحريري عرض للتطورات مع الامين العام للامم المتحدة والتقى اعضاء الجالية اللبنانية وتيار المستقبل في بروكسيل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

البابا فرنسيس في لبنان قريباً

من يمارس أل"حرتقة" على المختارة؟

جعجع لوفد العشائر العربية: التطرف يأتي بالويلات

ريفي: نطالب العهد والحكومة بطرد السفير السوري

كبريال المر: استفيقوا قبل فوات الأوان ووقوع الكارثة

معلوف لـ"ليبانون ديبايت": لم أرتكب جريمة ونحن أساس المقاومة

اسـتئصال "داعش" يتزامن مع قرار دولي لمكافحة التطرف بجميع أشكاله وسلاح "حزب الله" الى الضوء.. والضاحية تتصدى لأي محاولة للمساس به

اتصالات لنزع فتيل التوتـر "الكهربائي" تسبق الجلسـة الوزارية المنتـظرة وأطراف حكومية تخشى صفقة سياسية في تلزيم البواخر.. وأبي خليل يوضح

تنديد دولي بالغازات السامة في ادلب ودعوات لجلسة طارئة لمجلس الامن

النقاش الانتخابي من القانون الى التمديد المقرون بالاتفاق علـى الصيغة

الحريري من برلين الى بروكسيل...وميركل لانعاش الديناميكية الاقتصادية

غياب التوافق العربــي يقلّص فرص فوز مرشحيهم لـ"الاونيسـكو" والترشيح الفرنسي سياسي ولبنان يحصّن لاكوي باتصالات توفر الدعم

تفاهم "امل" والتيار ينطلق من ثوابت وطنية ثلاث واستكماله يحتاج الى مزيد من البحث والوقــت

قباني: انفتحنا على النسبيــــــة لسببين  و"سرايا العباس"..عمل عسكري خارج الشرعية

غيّاض: البابا يلبي الدعوات الرسمية والبطريرك يوفد ممثلاً الى مصر والراعي يحمل الى الفاتيكان تقريرا سنويا مفصلا عن الوضع الداخلـي

قاطيشا: صيغة بــــــري قابلة للبحث والنسبية الكاملة سقطت والتمديد التقني وارد

صـراف: متفائلون بمجيء الشركات الروسية إلى لبنان للمتابعة/ وفد اقتصادي رسمي وخاص إلى روسيا من 17 إلى 21 الجاري

اتصالات لعقد جلسة مجلس وزراء لإنقاذ الاستحقاق الانتخابي

الشيخ الحاج: ما قاله نصرالله حول الزواج المبكر غير مُثبت شرعا/سلوى فاضل/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دي ميستورا: هجوم إدلب مروّع ومجلس الأمن سيلتئم للمطالبة بمحاسبة المسؤولين

مجزرة كيماوي جديدة في سوريا: «خان شيخون» برسم الضمير العالمي

الفيديو - 100 قتيل و400 مصاب بمجزرة بالكيمياوي في إدلب

الأسد تبلّغ من ترامب حلّ مسألة النازحين في لبنان/خالد عرار/الديار

واشنطن تايمز": "القاعدة" تعيد احياء نفسها

أصابع الاتهام تشير لإيران/عبدالله العلمي/العرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تراجع «حزب الله» عن «النسبية/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

سرايا العبّاس"... والرسالة الخماسية/عبد الوهاب بدرخان/النهار

عينكم... على الجيران/ نبيل بومنصف/النهار

بري يسأل مجدّداً عن النظام الداخلي لمجلس الوزراء: لكشف التلاعب بالكهرباء قبل أن "تُفخت" جيوب المواطنين/رضوان عقيل/النهار

مذبحة بلا دماء..ولا «حياء»/علي الحسيني/المسنقبل

النظام «السـاريني» الأسـدي: الترسانة الـعائـدة/وسام سعادة/المسنقبل

رخصة القتل/علي نون/المسنقبل

ما هي الأسس التي انطلق منها رعد في المشروع الذي عرضه/ابراهيم بيرم/النهار

النازحون يُغيِّرون لبنان ديموغرافياً: أيّ عواقب/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

كلّ الطرق تؤدّي إلى التمديد/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

لبنان.. اغتيال الأمكنة وذاكرتها والمواطن المستحيل/شادي علاء الدين/العرب

وجهان للبنان/خيرالله خيرالله/العرب

«الفشل واحد ومُكرَّر» أكان التمديد تقنياً أم سياسياً/جورج شاهين/الجمهورية

يبحثون عن «الانتحاري».. القوات مرشحة لإعلان التأجيل/عيسى بو عيسى/الديار

زغرتا: تحالف معوّض ــ طوني فرنجية بعيد المنال/غسان سعود/الأخبار

خرق سوري فادح للعَمَالة اللبنانية شمالاً/مرلين وهبة/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري التقى ميركل في برلين: لبنان يوفر للنازحين خدمة عامة نيابة عن العالم وسأكشف رؤيتنا لتحقيق الاستقرار والتنمية غدا في مؤتمر بروكسل

وزير العدل بحث والسفير السوري في الاوضاع في المنطقة

عون أكد أهمية إنجاز الحكومة الإلكترونية عز الدين: مسودة استراتيجية الحكومة الرقمية في النصف الأول من أيار

كتلة المستقبل دانت عراضة حزب الله في الضاحية: لا جهة يمكن أن تحل مكان الدولة في ضبط الأمن ومتمسكون بصحة التمثيل لكل اللبنانيين

درباس: لا نستطيع الانغماس في الصراع السوري

كنعان بعد لقائه جعجع: التيار والقوات متفقان على اقتراح باسيل وسيرفضان التمديد التقني من دون قانون جديد

الراعي استقبل قزي ووفد الليونز الدولية وجال في المجمع البطريركي الماروني في ذوق مصبح: لنحمل رسالة خدمة المحبة الإجتماعية

ريفي: على العرب أن يتحدوا لإنقاذ الشعب السوري

ابي خليل التقى في واشنطن مساعد وزيرالخارجية لشؤون الشرق الأوسط ومديرة مكتب شؤون الطاقة ومجموعة العمل لأجل لبنان

باسيل من أوكلاند الاوسترالية: سنحارب الفساد في دولتنا بسلام وبمحبة لبعضنا البعض

جعجع في رسالة مسجلة إلى الجالية في كندا في ذكرى شهداء زحلة: بقيت المدينة وغادروا هم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَابِ وَكُلِّ البُقُول، وَتُهْمِلُونَ العَدْلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله

إنجيل القدّيس لوقا11/من37حتى48/:"فيمَا يَسُوعُ يَتَكَلَّم، سَأَلَهُ فَرِّيسيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ. فَدَخَلَ وَٱتَّكأ. وَرَأَى الفَرِّيسِيُّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَغْتَسِلْ قَبْلَ الغَدَاء، فَتَعَجَّب. فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: «أَنْتُمُ الآن، أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا. أَيُّها الجُهَّال، أَلَيْسَ الَّذي صَنَعَ الخَارِجَ قَدْ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟ أَلا تَصَدَّقُوا بِمَا في دَاخِلِ الكَأْسِ وَالوِعَاء، فَيَكُونَ لَكُم كُلُّ شَيءٍ طَاهِرًا. لَكِنِ ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَابِ وَكُلِّ البُقُول، وَتُهْمِلُونَ العَدْلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله. وَكانَ عَلَيْكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ وَلا تُهْمِلُوا تِلْكَ. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الفَرِّيسِيُّون! يَا مَنْ تُحِبُّونَ صُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، وَالتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات. أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون». فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عُلَمَاءِ التَّوْرَاةِ وَقَالَ لَهُ: «يا مُعَلِّم، بِقَوْلِكَ هذَا، تَشْتُمُنا نَحْنُ أَيْضًا». فَقَال: «أَلوَيْلُ لَكُم، أَنْتُم أَيْضًا، يا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً مُرهِقَة، وَأَنْتُم لا تَمَسُّونَ هذِهِ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُم. أَلوَيْلُ لَكُم! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم. فَأَنْتُم إِذًا شُهُود! وَتُوَافِقُونَ عَلَى أَعْمَالِ آبَائِكُم، لأَنَّهُم هُمْ قَتَلُوهُم وَأَنْتُم تَبْنُونَ قُبُورَهُم".

 

فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي04/من01حتى09/:"يا إخوَتِي، لَقَدْ تَعَلَّمْتُم مِنَّا كَيفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وتُرْضُوا اللهَ، وهكَذا أَنْتُم سَالِكُون، لِذلِكَ نَسْأَلُكُم ونُنَاشِدُكُم في الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ تَسْتَزِيدُوا أَكْثَرَ فأَكْثَر. فإِنَّكُم تَعْلَمُونَ أَيَّ وَصَايَا ٱسْتَودَعْنَكُم بِالرَّبِّ يَسُوع. إِنَّ مشيئَةَ اللهِ هِيَ تَقْدِيسُكُم، أَيْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الفُجُور؛ وأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم كَيْفَ يَصُونُ جَسَدَهُ في القَدَاسَةِ والكَرَامَة، لا في أَهْوَاءِ الشَّهْوَة، كَمَا يَفْعَلُ الأُمَمُ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ الله؛ وأَلاَّ يتَعَدَّى أَحَدٌ عَلى أَخِيهِ ويَسْتَغِلَّهُ في هذَا الأَمْر، لأَنَّ الرَّبَّ يُعَاقِبُ عَلى كُلِّ هذِهِ الأُمُور، كَمَا سَبَقَ فَقُلْنَا لَكُم وَأَنْذَرْنَاكُم. فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس. أَمَّا المَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فلا حَاجَةَ بِكُم إِلى أَنْ نَكْتُبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا، فأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعَلَّمْتُم مِنَ اللهِ أَنْ تُحِبُّوا بِعْضُكُم بَعْضًا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

يلي بيشوف بعين وحدي هو أعور.. وإبن أعور

الياس بجاني/04 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54036

الضرب بالكيماوي بسوريا والعملية الإرهابية بروسيا متل بعضون..ارهاب بارهاب!

كل حدا من الأشاوس عنا بوطن الأرز المحتل.. يعني كل الممانعين والنواب والرسميين وأصحاب شركات الأحزاب والمرتزقة والكتبة والفريسيين والإعلاميين المأجورين يلي استنكروا العملية الإرهابية بروسيا وشدوا ع حالون وكتروا وبنفس الوقت غمضوا عيونون وما شافوا شو عمل المجرم الأسد بالكيماوي مبارح وقتل 100 وجرج شي 500..من أهله منون 25 طفل..

هيدا الأحد يلي تلون وتأبلس واستنكر بس الإرهاب بروسيا ومين ما كان يكون هو ذمي وكذاب وطروادي ومنافق ومرائي ومش انسان وما بيعرف ولا بيخاف لا ربنا ولا يوم حسابه الأخير.. والسلام

 

من أرشيف الياس بجاني 04 نيسان/2011/بالصوت والنص/تحية من القلب لمدينة زحلة ولكل شهيد سقط خلالها حصارها سنة 1981

http://eliasbejjaninews.com/?p=54025

 من أرشيف الياس بجاني/04 نيسان2011/بالصوت فورماتMP3/تحية من القلب لمدينة زحلة ولكل شهيد سقط خلالها حصارها سنة 1981

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias%20zahli%20maryrs4.4.11.mp3

من أرشيف الياس بجاني/04 نيسان2011/بالصوت فورماتWMA/تحية من القلب لمدينة زحلة ولكل شهيد سقط خلالها حصارها سنة 1981

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias%20zahli%20maryrs4.4.11.wma

 

ذكرى حصار مدينة زحلة

الياس بجاني/04 نيسان/11

ملخص التعليق/الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء. أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة للمحتل السوري ولم يخيفهم ارهابه واجرامه وبربريته. صمودوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء. ردوا الهجمة البعثية المجرنة ببطولة. قال القديس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن المسيح وموته الخلاصي: "كان عليه ان يذوق الموت بنعمة الله لخير الجميع". ان التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا من قبوله وتجاوز اسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه ان نفهم موت شهدائنا ونقبله ونتخطى اسبابه الظالمة وصولا الى غايته السامية، وهي غاية خلاصية". شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم ان يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا، من اجل ان نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان، فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة، والقيمة التي يموت من اجلها انسان لا تموت بزوال جسده، بل تتضاعف". في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل الى المقاتلين في زحلة مفوضا اياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة او مغادرة المدينة، وقال:" لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، اذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، واذا بقيتم ستجدون انفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات". واضاف:" اذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو ان الابطال يموتون ولا يستسلمون"، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حملة حزب الله على تجار المخدرات: تلميع الصورة أم انتقام لعدم دفع الإتاوات

العرب/05 نيسان/17

استعراضات تثير اللبنانيين

بيروت - تعكس الحملة التي تقوم بها أجهزة الأمن اللبنانية للقبض على مطلوبين للعدالة داخل المناطق التي يسيطر عليها حزب الله، حجم الآفة التي ترعرعت تحت رعاية الحزب وغض النظر من قبله. كما تعكس قلق الحزب نفسه من ظاهرة باتت تتضخم داخل ما يطلق عليه بـ”جمهور المقاومة”.

وبدأت في الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ أسبوعين، عمليات دهم مكثفة قامت بها أجهزة أمنية لبنانية أبرزها مخابرات الجيش وشرطة الاستقصاء طالت رؤوسا كبيرة من أخطر المجرمين المطلوبين بتهم “صناعة المخدرات والاتجار بها في لبنان والخارج”، وذلك وفق مذكرات توقيف متعددة.

غير أن مصادر أخرى ترى أن سماح حزب الله للقوى الأمنية النظامية بالقيام بعمليات دهم داخل مناطقه، هدفه تبرئة الحزب من أي تواطؤ مع هؤلاء المطلوبين لتلميع صورته، وعدم الصدام مع هذه الشريحة التي تنتمي إلى عائلات وعشائر توالي الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل.

وتتحدث مصادر أمنية عن أن هذه التوقيفات التي ظهرت فجأة وبعد مضي أكثر من 25 سنة على الفلتان الأمني في الضاحية الجنوبية والتستر على مطلوبين وعدم مبالاة حزب الله في تلك الفترة لا بل دعمهم مقابل مساعدات مالية، قد يكون سببها، كما رشح، أن هذه الأسماء المطلوبة لم تعد تقدم للحزب الدعم المالي بالشكل المناسب. غير أن الحملة التي قادتها الأجهزة الأمنية اللبنانية داخل معقل “حزب الله” ومربّعه الأمني البالغ عدد سكانه ما لا يقل عن 600 ألف نسمة غالبيتهم ينتمون إلى الطائفة الشيعية، انتهت ليل الجمعة والسبت الماضيين، باستعراض لعناصر مقنّعة من “حزب الله” وهم يداهمون شوارع محددة في الضاحية الجنوبية، لا سيّما تلك التي تضم مخيّم “برج البراجنة” للاجئين الفلسطينيين. وسعى حزب الله إلى التنصل من هذا الاستعراض وإلصاقه بتشكيل محلي تحرك بمبادرة ذاتية لتطهير المناطق الأهلية من تجار المخدرات والمهربين. واعتبرت مصادر سياسية لبنانية أن ادعاءات الحزب واهية، ذلك أنه لا يمكن لاستعراض منظم مسلّح لمجموعات مقنعة أن تتحرك في منطقة “الضاحية” دون رعاية كاملة من قبله، وأن الحزب أراد من استعراض القوة هذا أن يذكر الحكومة اللبنانية أن أمر هذه المناطق هو في النهاية للحزب، حتى لو رعى دخول قوات أمنية لبنانية إليها. وأراد تذكير أهل “الضاحية” وعصابات الإجرام داخلها أن الحزب هو الممسك بعصب الحياة في هذه المناطق، وأن دخول قوى الأمن اللبنانية أمر عرضي لا يمس الثوابت. وكانت الأنباء تحدثت عن أن عملية استعراض الملثمين التابعين للحزب في عدد من أحياء ومناطق الضاحية الجنوبية، أتت ضمن إطلاق سرية عسكرية جديدة للحزب بقيادة عبّاس حميّة، و”بعض كبار تجار المخدرات ينتمون إلى عشيرة قائد السرية”. ويصل تعداد هذه السرية إلى نحو 120 عنصرا ويتمثل دورهم في ملاحقة أي مشتبه أو مطلوب أو تاجر مخدرات، وأُطلق على السرية الجديدة اسم “العباس”. وتركت مشاركة حزب الله في هذه المداهمات علامة استفهام كبيرة لدى شريحة من اللبنانيين، عن دوافع تدخّله في هذه المداهمات، وفي المرحلة الأخيرة تحديدا، رغم أنه من الشائع بين اللبنانيين أنه يغطّي أسماء كبيرة تُتاجر بالمخدرات، معظمهم من البقاع (شرق)، كون هؤلاء يقدّمون الدعم المادي للحزب منذ 2000، وهم من عشائر معروفة جدا مثل زعيتر، جعفر، المقداد، أمهز، برّو وحميّة. ويعتبر المراقبون أن الأمر لا يعدو كونه فصلا جديدا من حادثة “القمصان السود”، حين قام أفراد الحزب بالانتشار داخل بعض مناطق الضاحية وبيروت بلباسهم الأسود عشية “الانقلاب” الذي أطاح بحكومة سعد الحريري واستبدالها بعد ذلك بحكومة نجيب ميقاتي عام 2011.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 4/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إذا كان تفجير سان بطرسبرغ عملا ارهابيا فماذا يمكن تسمية الهجوم الجوي الكيماوي على إدلب؟ وإذا أعقب التفجير الأول اتصالان بين الرئيس الروسي وكل من الرئيس الاميركي والعاهل السعودي، فماذا أنتج الهجوم الجوي بالغازات السامة على إدلب؟ هذا الهجوم ولد خطرا على مفاوضات السلام السورية أولا ودعوة فرنسية لانعقاد مجلس الأمن الدولي ثانيا. وتراجع الدول الكبرى عن الكلام على استمرار الحكم السوري ثالثا.

تبقى مسألة محاربة الارهاب او القضاء على داعش امرا ثابتا فيما التعاون مع النظام السوري في هذه الحرب اصبح موضوع إلتباس خصوصا أن الهجوم الكيماوي اوقع مئة ضحية واربعمئة مصاب.

وينتظر ان تأخذ الادارات الأميركية والاوروبية من ذلك اداة ضغط في اي تواصل مع الكرملين بشأن سوريا على رغم قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان لا علاقة بين تفجير سان بطرسبرغ والهجوم على إدلب وان لا علاقة للطيران الحربي لبلاده بهذا الهجوم.

وفيما تتسارع تطورات الحرب في سوريا يظل النزوح السوري الى لبنان والاردن وتركيا محور اهتمام دولي سيبرز ذلك في مؤتمر الدول المانحة في بروكسل صباح غد. ويشارك الرئيس سعد الحريري في هذا المؤتمر بإضافة جديدة وردت على لسانه بأن عدد النازحين السوريين في لبنان أصبح مليونين بالإضافة الى نصف مليون لاجئ فلسطيني.

هذا الأمر عرضه الرئيس الحريري في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أكدت على دعم لبنان فيما الرئيس الحريري شبه نسبة وجود النازحين على أرض لبنان بوجود مئتي مليون لاجئ مثلا على مساحة دول الإتحاد الأوروبي.

* مقدمة نشرة أخبار ال ان بي ان

على حافة الوقت لعبة خطيرة تمارسها القوى السياسية لا تستهدف الانتخابات النيابية بقدر ما هي اطاحة بالبلد، الفراغ ممنوع حماية للدولة ومؤسساتها واستقرارها ونظامها الذي يسقطه الفراغ ليشكل بيئة مؤاتية لمؤتمر تأسيسي مرفوض، الايام الفاصلة عن منتصف نيسان الجاري ستكون حافلة باللقاءات والاتصالات على قاعدة لا فراغ ولا تمديد مفتوحا بعدما سقط الستين وتقدمت صيغة المختلط الى الامام، بالانتظار سيكون في مجلس النواب الاختبار جلسة مناقشة عامة للمكاشفة والمساءلة وعلى الحكومة تحمل المسؤولية.

لبنان تفرغ في الساعات الماضية لرفع الصوت عاليا في عواصم اوروبية طلبا للمساعدات المالية في مؤتمر بروكسيل لتحمل اعباء النازحين. من باريس الى برلين خطا رئيس الحكومة سعد الحريري والامتحان في بلجيكا غدا.

عواصم العالم كانت ترصد تطورات روسيا وسوريا وما بينهما من ارهاب يتحرك اما في تنفيذ تفجيرات ارهابية كما في بطرسبرغ او لتكرار مشاهد الغازات السامة وهذه المرة في خان شيخون في ريف ادلب، التجارب علمت السوريين ان الارهابيين يستهدفون المدنيين عند كل مفصل او تحول او مؤتمر دولي، لاستجرار مزيد من الضغوط الدولية على الدولة السورية.

غابت تلك المحطات المؤسفة طويلا واطلت من جديد بعدما انجز الجيش السوري مساحات واسعة في الميدان وعلى وقع تحول اميركي تجاه دمشق وتفهم عالمي لخطوات الروس وفشل كل الرهانات لاسقاط سوريا..اذا من يستعمل الغازات السامة في سوريا؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لا تعرف أي وهم الرسائل التي حملها الوثائقي “جدار الوهم” يؤكد اعلام العدو. رسائل شتى: بأن حزب الله يتابع تحركات جيش الاحتلال ويحسب عليه أنفاسه، وأنه لا يبالي بوجوده ولا بتحصيناته، وانه يمتلك اساليب متطورة في جمع المعلومات، وأنه تعمد بلوغ الجمهور الاسرائيلي ليزيده توترا وقلقا، والرسالة الاهم والابلغ هي أن العوائق التي يضعها الجيش الصهيوني على الحدود الشمالية ليست الا سرابا في حال قرر حزب الله الدخول الى الجليل في أي حرب مقبلة.

في سوريا، أوهام كانت محاولات الجماعات التكفيرية بالتقدم على جبهة حماه، فلم يزد الارهابيين مناعة وجود من وصفوا بقادة الصف الاول في جبهة النصرة، ولا اشاعات تنسيقيات الارهابيين بان أبو محمد الجولاني يشرف مباشرة على العمليات. انجازات واهية طرحت تساؤلات حقيقية حول قدرة الرجل على قيادة المعارك. ومع الصفر انجازات، عاد الارهابيون وداعموهم الى معزوفة استخدام الجيش السوري للاسلحة المحرمة دوليا، اتهامات نفتها القوات المسلحة السورية، بالتأكيد أن ما حصل في خان شيخون في ادلب ليس الا محاولة للتغطية على الخيبات في جبهات القتال.

اما في الداخل اللبناني فليست واهية التحذيرات التي تطلق بأن المهل ضاقت أمام التوصل الى قانون انتخابي. أيام على الحد الفاصل بين التمديد او التجديد. اسبوع واحد فقط متاح أمام النقاشات، والمطلوب هو الحسم الايجابي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مشاهد المجزرة المروعة التي نفذها نظام الاسد مستخدما الغازات السامة في خان شيخون في ادلب، حملت معها مرة جديدة قرائن وشواهد على ويلات الاجرام الوحشي الذي يرتكبه النظام السوري مستهدفا الاطفال والنساء والمدنيين العزل.

الجريمة التي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، لاقت موجة من ردود الفعل على امتداد العالم، فيما طالبت فرنسا بعقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي.

المجزرة الوحشية جاءت قبل ساعات من انعقاد مؤتمر بروكسيل غدا بشان النازحين، حيث يشارك رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ليعرض معاناة لبنان من تداعيات ازمة النزوح السوري.

الرئيس الحريري الذي حط اليوم في برلين بعد باريس، والتقى المستشارة الالمانية انجيلا ميريكل، رأى أن الادانات لم تعد تكفي إزاء مجازر النظام في سوريا، والتي كان آخرها القصف الكيماوي على خان شيخون في ادلب.

وقال الرئيس الحريري في تغريدة له على موقع تويتر إن على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولية وقف الجرائم بحق الانسانية في سوريا عوضا عن تعداد الاطفال والشيوخ الابرياء المختنقين بغاز السارين الفتاك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

صدقوا او لا تصدقوا، لا بل صدقوا.. السرطان في لبنان ثلاثي الابعاد او 3D فهناك سرطان الادوية حين الحديث عن ادوية السرطان، هناك سرطان الاهدار والفساد وهناك سرطان العصابات.

لكل نوع من انواع السرطانات هذه ضحايا وشهداء ففي ادوية السرطان تضيع الطاسة بين ضمان لا يدفع ووزارة الصحة جفت موازنتها فتكون النتيجة مريضا يذهب فرق عملة في صراع الضمان ووزارة الصحة والجهات الضامنة والى ان يتم اصلاح القطاع الاستشفائي كم من المرضى يصبحون متوفين فلماذا عليهم ان يدفعوا من حياتهم ثمن هذه الدوامة لمعرفة من عليه ان يضمن المريض في لبنان هل هو الضمان او الصناديق الضامنة او وزارة الصحة؟

المواطن ليس مضطرا ان يدخل في كل هذه الدهاليز وليس مطلوبا منه ان يفهم القوانين وآليات الاستشفاء هذه واجبات الضمان والوزارة والصناديق التي يجب ان تعالج السرطان لا تكون سرطانا ينخر في جسم المواطن وفي الادارات والمناقصات والمزايدات هناك سرطان الاهدار والفساد ومن انواعه العمولات والرشاوى وحتى الابتزاز احيانا وعينة منه ما كشفته شركة آني الايطالية عن مطالبتها من مسؤولين لبنانيين دفع 100 مليون دولار عمولة للسماح لها في تنفيذ اعمال الحفر والتنقيب عن الغاز وهناك سرطان العصابات الذي يستوطن بعض البؤر في بيئة تمتلئ باوكار مهربي المخدرات وسارقي السيارات. عينة من هذه السرطانات ضربت امس في رويسات الجديدة فادت الى استشهاد عسكري في قوى الامن الداخلي وليست هي المرة الاولى التي تظهر فيها العصابات في تلك المنطقة.

المواطن غارق في هذه المآسي فهل من اجوبة يتلقاها من السلطة التنفيذية في الجلسة النيابية بعد غد الخميس ام ان سوق عكاظ بين السلطتين التشريعية والتنفيذية سيركز على الزجل الانتخابي فيكون التوجه الى الناخب لا الضحية سواء من المرض او من الرشاوى او من العصابات.

قبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير الى ازمة طارئة بين الثنائي الشيعي حزب الله وامل وبين مديرية قوى الامن الداخلي على خلفية التشكيلات الداخلية في شعبة المعلومات والتي جاءت من دون رضى هذا الثنائي الذي ترجح المعلومات ان يرد في وزاراته وتحديدا الشباب والرياضة والزراعة ووزارة المال التي يمكن ان تمتنع عن صرف المخصصات السرية لشعبة المعلومات في استعادة لما كان يجري مع مديرية امن الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لا صوت يعلو محليا، فوق صوت قانون الانتخاب.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متمسك برفض التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفق قانون الستين المعدل في الدوحة، ويرفض التمديد - حتى لو كان تقنيا - إذا لم يكن مرتبطا بإقرار قانون جديد يحترم الميثاق ويطبق الدستور...

رئيس المجلس النيابي نبيه بري يخشى على موقع الرئاسة الثانية المهدد بالفراغ إذا لم يقر القانون الجديد، ولم يمر التمديد...

أما رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يعرب باستمرار عن تفاؤله بالتوصل إلى قانون جديد، فلم يعد يمانع النسبية الكاملة على أساس دوائر وسطى، وهو ما أكده للـ otv وزير الاتصالات جمال الجراح، وما ألمح إليه النائب محمد رعد أمس، عندما كشف أن فريقا وازنا في البلاد وافق على النسبية الكاملة...

وفيما يحجم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عن تقديم أي طرح، مكتفيا برفع الفيتو في وجه معظم المطروح، يتمسك حزب القوات اللبنانية بالمختلط ويهاجم النسبية الكاملة، على عكس النائب سامي الجميل، الذي أعلن أمس من بكركي، موافقة الكتائب على النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة...

وفيما يكرر التيار الوطني الحر يوميا ألا مفر من إقرار قانون جديد، مذكرا بمروحة خياراته التي تبدأ بالأرثوذكسي، ولا تنتهي بالنسبية الكاملة بدوائرها المختلفة، فضلا عن التأهيلي، والمختلط بأشكاله المتعددة، وآخرها طرح الوزير جبران باسيل، زار أمين سر تكتل التغيير والإصلاح معراب بعد ظهر اليوم، في وقت علمت الـ OTV أمس أن حزب الله سيبلغ جوابه النهائي على طرح باسيل بمهلة أقصاها صباح الخميس...

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

صدحت أميركا بعلو إدارتها أن إزاحة الأسد ليست من أولوياتها.. صمتت الأطراف المندفعة لتغيير النظام.. وبعد ثلاثة أيام تكلمت لغة الكيماوي المسرح أدلب.. والضحايا مدنيون وأطفال يتنشقون الهواء الأخير ويتوسلون نفسا قطعته جهة قررت اللعب بأرواحهم وتوجيه رسائل تشق طريقها من الرئتين.. وتتخذ من الوريد رقعة بريد هم أطفال قضوا برسالة سياسية.. يخنقون على مسرح الكبار الذين تحولوا جميعا إلى خبراء غازات سامة.. وكل جهة أدركت من أول نفس أن خصمها هو المرتكب هي الرسالة السامة التي بدأت بثلاثة تصريحات من القطْع الكبير لإدارة الرئيس الأميركي مثبته الرئيس السوري في موقعه.. على أن الرسالة الرابعة جاءت اليوم من البيت الأبيض لتلقي على المعارضين مواد لها وقع كيمائي سياسي لدى تأكيده أن لا خيار في تغيير النظام في سوريا جاء هذا الموقف جنبا الى جنب مع إدانة أميركا لمجزرة خان شيخون وقال بيان البيت الأبيض إن الهجوم الكيمائي مستهجن ولا يمكن تجاهله"، مشيرا إلى أن "الافعال الشنيعة في سوريا نتاج لضعف إدارة باراك أوباما وعلى مدى فظاعة الحدث.. جاءت المواقف التي انتصفت وشطرت فريق يتهم نظام الأسد.. وآخر ينفي التهمة لا سيما مع تأكيد روسيا أنها لم تشن أي غارة على إدلب ولاحقا أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا نفيها نفيا قاطعا استخدام أي مواد كيميائية سامة في ريف إدلب ولا في أي مكان لا سابقا ولا مستقبلا ولكن أن تعرف حقيقة من يرمي سوريا بالمواد الكيميائية هي كمن يكتشف سر القوانين الانتخابية السامة المنبعثة من غازات سياسية في لبنان وحيال هذه القوانين رفضت كتلة المستقبل كل ما يكرس المذهبية والطائفية وحج النائب سامي الجميل صوب بكركي متبنيا قانونها النسبي مع خمس عشرة دائرة وأحيا الرئيس نبيه بري قانون علي بزي مقترحا على الحكومة درسه لكن إذا كان لدى مجلس النواب قانون حكومي جاهز أعدته حكومة ميقاتي.. فلماذا إرهاق مجلس الوزراء بصيغ جديدة ودفعه الى الحرب بالتصويت؟ ولعل أكثر من عبر عن هذا الخيار النائب سمير الجسر الذي يمثل كتلة المستقبل في السياسة وفي الحوار الثنائي مع حزب الله في عين التينة فهو قال إن ثمة قانونا مرسلا من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الى مجلس النواب.. فلماذا لا يجر السير به ما دام الحكم استمرارية.. إلا إذا أعلنت الحكومة الحالية أنها تسحبه أو لا تؤيده.. فليناقش في مجلس النواب وهناك يمكن ان يقر وله ان يعدل ايضا ويشكل هذا الرأي جسرا بين المختلفين ومتباعدي الرأي الانتخابي.. اما طلب بري من مجلس الوزراء درس قانون جديد فهو من مؤشرات التمهيد للتمديد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

خريطة الطريق السياسية للتوصل الى قانون جديد للانتخاب تحددت بشكل شبه نهائي فمن اليوم الى عيد الفصح ستسعى الاطراف السياسية والحكومة الى استيلاد قانون انتخابي جديد، فاذا فشلت في ذلك فان كرة النار ستنتقل حكما في منصف الشهر الى مجلس النواب فاذا فشل هو الآخر فان التمديد يصبح امرا واقعا تحت شعار ان السيئ افضل من الاسوأ اي ان التمديد على علاته الكثيرة افضل واقل سوءا من الفراغ القاتل.

في الابعاد الرئيس الحريري يواصل جولته الاوروبية فبعد فرنسا انتقل الى المانيا ومنها الى بروكسل حيث يشارك غدا في المؤتمر الدولي عن اللاجئين السوريين.

تزامنا الجحيم الكيماوي يضرب سوريا من جديد ففي ادلب مجزرة ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى، واللافت ان النظام السوري سارع الى اعلان عدم مسؤوليته عن المجزرة وهو ما لم يقنع عددا من الدول المعنية بالشأن السوري التي سارعت الى ادانة المجزرة محملة النظام السوري المسؤولية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 نيسان 2017

النهار

صاحب شركة استطلاع للرأي في المتن الشمالي أعد مجموعة دراسات غب الطلب لعدد من النواب والمرشّحين أبرزهم نائب حالي ووزير سابق يدفعان له باستمرار، واشترى مركزاً جديداً لشركته في الحازمية بنصف مليون دولار سددها نقداً.

قال مسؤول أمني سابق إن القبض على فتيات أثيوبيات في المكلس جاء متأخّراً سنوات لأن الجميع كان يعلم بهنّ لكن لا أحد يعلم متى تأتي الساعة.

أكّد وزير الأشغال تلقّيه الشكر على إزالة المطبّات رغم أن المحافظين لم يلتزموا القرار ولم يُتابعوا تنفيذه مع البلديات ولا تزال المطبّات تزعج الناس.

المستقبل

يقال

إنّ أحزاباً مسيحية بدأت تنسج تحالفات انتخابية مع شخصيات مستقلّة للاستحقاق النيابي العتيد قبل معرفة معالم قانون الانتخاب الجديد وكيفية تقسيم الدوائر الانتخابية.

اللواء

لا تزال المعطيات الاحصائية تشير الى ان حزباً يمينياً هو في المرتبة الاولى في مدينة بقاعية مميزة.

يحتدم الحراك المجتمعي في العاصمة، كلما اقتربت الاستحقاقات، سواء المتعلقة بالخدمات او الانتخابات.

يلمس زوار قصر زعامة تاريخي تمايزاً ايجابياً بين الخلف والسلف لجهة التعاطي مع المواطنين وهمومهم.

الجمهورية

إضطر مسؤول الى التراجع تكتيكياً عن خيار إنتخابي لديه كان يُفضِّل أن يتّخذه فجأة لكن كشفه دفعه الى التراجع عنه لحين إستيعاب ردود الفعل عليه.

يُنتظر أن يشهد شهر نيسان الجاري زيارة موفدين عرب بمهمّات بعضها يتصل بنتائج قمة عمان.

قال ديبلوماسي أوروبي إن الموقف الأميركي من الأسد ليس معناه أنه لم يعد على الأجندة الدولية، لأن الأوروبّيين رابطين إعمار سوريا بتقليص صلاحياته.

البناء

بعدما امتلأت شاشات التلفزة خلال اليومين الماضيين بصور الفيضانات في شوارع صيدا، سأل وزير سابق: هل هذه هي نتائج 25 سنة من مسيرة الإنماء والإعمار؟ وهل هناك من يحاسب المسؤولين عن هذه المسيرة؟ علماً أنّ أول هؤلاء المسؤولين هو اليوم نائب عن صيدا، لكنه بدلاً من متابعة حاجاتها الإنمائية ينشغل عنها بمناكفات داخل الكتلة النيابية التي يرأسها، وبمراسلات خارجية قيل إنه انتُدب لتسويقها لدى شركائه الأربعة في ارتكاب الإثم…!

 

نبذة عن حياة المعاون الشهيد شادي الحاج الذي استشهد في الرويسات

الثلاثاء 04 نيسان 2017 -

صدر عـن المديرية العامة لقـوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البـلاغ التالـي:

تنعي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، شهيدها الرقيب الأول شادي الحاج الذي استشهد أمس الإثنين 03/04/2017، في أثناء تنفيذ عملية توقيف لعصابة سرقة السيارات في محلة رويسات الجديدة.

والشهيد شادي الحاج من مواليد 26/3/1989 بقعتوتة.

- عازب.

- دخل السلك بتاريخ 23/06/2011، برتبة رقيب متمرن.

- رُقي الى رتبة رقيب أول بتاريخ 1/03/2014، وإلى رتبة معاون بعد الاستشهاد.

- خدم في معهد قوى الامن الداخلي، وحدة الدرك الإقليمي ، وحدة الشرطة القضائية / مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية.

_ حائز على وسامي الحرب والجرحى _ مدالية الامن الداخلي والمدالية العسكرية _ أكثر من عشرين تنويهاً صادراً عن المدير العام لقوى الامن الداخلي وقائد وحدة الشرطة القضائية.

 

د.فارس سعيد: لا يشكل العماد عون ضمانة للمسيحيين طالما في عهده انتهاك لسيادة الدولة/القوي يبني دولة لنا للمسلمين دولة المواطن.

تويتر/04 نيسان/17

*المسيحيون دور ليسوا حصة و من لا يرى فيهم الا حصة يؤذيهم دورهم نشر السلام.

*سيدة الجبل يستنكر الاعتداء الإرهابي في سانت بترسبورغ ويلفت إلى أن محاربة هذا الإرهاب خارج روسيا لا يحميها في الداخل.

*كيف للوزير باسيل ان يعيد المهجرين الى سوريا اذا كان الاسد يقصفهم بالسلاح الكيميائي؟ نتمنى على الحكومة أخذ موقف اخلاقي انساني سياسي ضد الاسد.

*المسيحي القوي ضمانة لكل لبناني مسلما ام مسيحيا ام ملحدا الضعيف ضمانة لعائلته وطائفته حزبه.

*لا يشكل العماد عون ضمانة للمسيحيين طالما في عهده انتهاك لسيادة الدولة/القوي يبني دولة لنا للمسلمين دولة المواطن.

*فكرة الرئيس القوي انتهت مع انتخاب ميشال عون.

*ابحثوا عن طريقة نجعل من لبنان قوي بدوره و رسالته في عالم العنف والدمار.

*سيكون لجلسة الخميس في مجلس النواب وقع على مصير الانتخابات في لبنان.

*قرأت في 2017 ارشاد البابا بندكتوس2012 في بيروت والذي طالب خلاله فتح طرق الحج الى فلسطين! مناقشة الفكرة واجب ديني ووطني.

*تصوروا لو شجاعة البعض تدفعهم الى المطالبة بتوأمة مدن لبنانية مع القدس او بيت لحم بهدف البحث لاحقا في شق طرق الحج الديني .

*بندكتوس السادس عشر طالب من بيروت في ال٢٠١٢ فتح طريق الحج لكل المؤنين باتجاه الأماكن المقدسة.

*تصر الكنيسة الكاثوليكية جعل من القدس مدينة مفتوحة لجميع الأديان ومن واجب المؤنين المساهمة في مواجهة تهويد القدس.

*تأجيل الانتخابات بات حتميا ويخلق الله ما لا تعلمون.

*الوزير باسيل من وأستراليا" الدولة والشعب المقاوم يحميان لبنان"

وضوح في الرؤيا

ثبات في المواقف

نضوج في السياسة

حماه الله قائدا جديدا

*اميركا ترامب تتصرف على قاعدة ان داعش عدو العالم والاسد عدو شعبه.

*معادلة تلغي ان داعش والاسد وجهان لعملة واحدة.

 

مفتاح الحل في لبنان ثلاثة

أبو أرز//فايسبوك/04 نيسان/17

۱ ـ الإعتراف بهوية لبنان اللبنانية.

۲ ـ الإعتراف بالأمّة اللبنانية أمّة تامّة ونهائية.

۳ ـ إعلان حياد لبنان حياداً مطلقاً على الطريقة السويسرية.

خارج هذه الثوابت سيبقى لبنان معَلّقاً على جلجلة الأزمات والحروب.

لبَّيك لبنان

 

العسكريون المتقاعدون ليسوا نكرات

خليل حلو/فايسبوك/04 نيسان/17

فخامة رئيس الجمهورية

دولة رئيس مجلس النواب

دولة رئيس مجلس الوزراء

معالي وزير المالية

معالي وزير الدفاع الوطني

العسكريون المتقاعدون ليسوا نكرات ولا يجوز تركهم على قارعة الطريق عند إقرار سلسلة الرتب والرواتب ... التواضع لا مكان له هنا: نحن من ضحينا بشبابنا طوعاً وبكل فرح، نحن من بكت الأرامل على أكتافنا، نحن من شهدنا جنازات رفاقنا، نحن من داس السياسيون على أكتافنا، نحن من كان الوقود لحروب ما كان يجب أن تقع، نحن الذين دفعنا ثمن عجز السياسيين وقصر نظرهم وإستغلاليتهم وأنانيتهم، نحن ونحن ونحن ونحن ... والذي من السياسيين فعل ما فعلناه وقدم التضحيات التي قدمناها فليتفضل للمواجهة بالأرقام والوقائع ... نحن لا نترك على قارعة الطريق.

 

بدك خبرك كيف بتتكرم الأبطال ....

فادي عازار/فايسبوك/04 نيسان/17

بدك خبرك كيف بتتكرم الأبطال ....

مجموعة متقدمة من خمس عناصر

بريع , أكرم , خليل, القبوط, فادي.

طوافة غازيل عم ترمي صواريخ,

وطوافة تانية عم تنزل فصيلة محمولة جوا (قوات خاصة)

معلومات عند ضرب الغرفة واستشهاد جاك عقيقي.

بالعين المجردة ملالة لوحدات أدونيس , وصاروخ موجه من نفس الطوافة, بتصيب نساف تلج, منفكر الملالة انصابت.

عالجهاز بيتبلغ خليل. في مجموعة سورية عم تناور حركة ونار.

بتتواجه مع مجموعة من الفهود السود. كتائب الدكوانة,

جوسعد عم يحذر ماماس, أنتبه في التفاف

مجموعة المساندة عم تتعرض لقصف هيي ومتوجهة من دير زرعايا .

مجموعة الخمسة عم تناوش بالنار , الفصيلة المتقدمة.

خليل ببلغ بريع, المطلوب ننسحب قبل ما نتطوق,

قتال تراجعي , مع تغطية خلفية رأس السهم,

خليل عم يحكي عالجهاز بينصاب , بيختفي صوته.

مجموعة الأربعة , بدها تسحب خليل,

القبوط هوي المبادر , بيتقدم بالنار وبيوصل لخليل, الغطاس أستشهد.

بينصاب القبوط(جورج مخلوف) شهيد بحرب الألغاء.

بغطي بريع تيتقدم بينصاب بريع.

أكرم عم يغطيني مننصاب سوا بقذيفة.

اربع جرحى وشهيد.

بتتنبه مجموعة المساندة, وبتبلش رمي , عمؤخرة خطوط أمداد الأنزال .

قصف عنيف لسحب المجموعة,

منوصل لخليل , وكان أستشهد, اتنين بيحملو خليل , هني ومنصابين

واتنين بغطو الأنسحاب هني ومنصابين .

ورصاص سوريا كلها عالمجموعة.

بدك خبرك ....

تكرم خليل , وما بقي شهيد بأرض معركة,

واتكرمو الشباب , من سبعة وثلاثين سنة.

ببدلات مخزقة ودمهن عليها.

وأنتصرت زحلة , والمقاومة , وبقي صنين أبيض , طاهر ....

ليبقى مسيحي بهالشرق.

 

الحريري عرض للتطورات مع الامين العام للامم المتحدة والتقى اعضاء الجالية اللبنانية وتيار المستقبل في بروكسيل

الثلاثاء 04 نيسان 2017 /وطنية - زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة السادسة من مساء اليوم يرافقه السيد نادر الحريري، الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس في مقر اقامته، وناقش معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة والدور الذي تقوم به الامم المتحدة لمساعدة لبنان على مختلف الصعد، وخصوصا في مواجهة ازمة النازحين السوريين والتحضيرات الجارية لمؤتمر بروكسل حول سوريا والمنطقة. بعد ذلك التقى الرئيس الحريري اعضاء الجالية اللبنانية في بروكسيل خلال حفل استقبال اقيم على شرفه في شاتو سانت آن، في حضور الوزراء مروان حمادة، معين المرعبي ، بيار ابو عاصي، رائد خوري وغطاس خوري ومستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق الياس ابو صعب.

مرتضى

استهل الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والبلجيكي، ثم القى سفير لبنان في بلجيكا رامي مرتضى كلمة قال فيها:"دولة رئيس مجلس الوزراء سعد رفيق الحريري، السادة الوزراء أعضاء الوفد المرافق لدولة الرئيس في هذه الزيارة الاستثنائية في أهميتها، يشرفنا أن تكونوا بيننا اليوم في هذا اليوم المشمس، مع كل ما تعنيه الشمس لمن يسكن في هذا البلد الجميل بلجيكا، وقد أشرقت الشمس مع مجيئكم، وأنتم مع كل الجدول المزدحم لمواعيدكم الهامة ولقاءاتكم، حيث تعرضون هموم ومشاكل لبنان، حرصتم على لقاء أبناء الجالية اللبنانية في بلجيكا، ولدينا في هذا البلد الصديق والعزيز الذي نكن له ولأهله كل مودة واحترام جالية نموذجية نفخر بها دائما، تلتزم دائما بالقوانين المحلية وهي موضع تقدير الجميع".

كلمة الرئيس الحريري

ثم تحدث الرئيس الحريري فقال: "بداية اشكر سعادة السفير على كلامه ، وشكرا لكم لانكم اديتم بصوت عال النشيد الوطني الذي نفخر به دائما. لبنان اليوم يعيش مرحلة جديدة في عهد جديد، والحمد لله أننا تمكنا من عبور القطوع الصعب جدا، حيث كنا في مرحلة من المراحل لا نعرف إلى أين نحن متجهون. لكن لبنان اليوم يتجه بخطى واضحة، فقد شكلنا حكومة برئاستي، بيانها الوزاري واضح، وقد تمكنا والحمدلله من اقرار الموازنة، وخلال أيام سيكون هناك قانون انتخاب جديد وفي وقت قريب، وقد بدأنا بكل ما له علاقة بملف الغاز والنفط، حيث كانت هناك مراسيم متوقفة وكانت هناك ضريبة على موضوع النفط مجمدة أقررناها في الحكومة واليوم هذا الملف موجود في البرلمان. كذلك عملنا على مشروع الكهرباء الذي يعانيه كل اللبنانيون، والمهم اليوم بالنسبة لي هو تأمين وصول التيار الكهربائي الى المواطن اللبناني. كانت هناك خطط كثيرة في مجال الكهرباء ولكنها تعرضت للتعطيل، إن كان بالسياسة أو بمحاولات توقيفها في الحكومة أو في البرلمان، اليوم نحن موحدون، هذه الخطة ستخضع لكل قرارات مجلس الوزراء. الوزير لديه مهام يجب أن يقوم بها، وهذه الخطة مهمة جدا بالنسبة لي لأن الكهرباء يجب ان تصل إلى كل مواطن لبناني لكي لا يضطر الى دفع فاتورتي كهرباء فهذا امر غير مسموح".

اضاف: "أنتم اليوم تمثلون لبنان في بلجيكا، وهذا البلد احتضنكم، وعليكم كلبنانيين أينما كنتم أن تحترموا قوانين البلد الذي تتواجدون فيه. هناك محاولات في العالم لوصم لبنان بما ليس فيهم، ولكننا أشخاص ديمقراطيون ولدينا قضية.ان لبنان اليوم يستوعب مليون ونصف مليون نازح سوري، وأنا غدا سأتحدث بكل وضوح مع المجتمع الدولي وساقول أن لبنان قدم خدمة للعالم أجمع، بأن احتضن هؤلاء النازحين، وعلى المجتمع الدولي أن يساهم في عودتهم إلى سوريا. نحن نريد أن يعود هؤلاء النازحون إلى بلدهم حين تنتهي الحرب في سوريا، فلا يزايدن أحد علينا بالقول اننا نريد إبقاء السوريين في لبنان. نحن نريدهم أن يعودوا إلى بلدهم، وأعتقد أنهم حريصون على هذه العودة أكثر منا. لذلك نطلب دعم لبنان كدولة، لأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية هذا الفعل. أنا أفخر حين أراكم هنا، والعديد منكم نجح، وهذا دليل على أن اللبناني بطبيعته يحب النجاح، والرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله كان يقول أنك أينما حلّ اللبناني ينجح. وفقكم الله، ونحن نريدكم أن تعودوا إلى لبنان، وهذه الحكومة هي حكومة استعادة الثقة، نحن سنستعيد ثقة اللبنانيين وثقتكم، ونريدكم أن تعودوا إلى بلدكم. صحيح ان هناك مصاعب في لبنان، لكنكم تعيشون في بلد مر أيضا بمصاعب اقتصادية. أوروبا كلها تمر بمصاعب اقتصادية، لذلك لبنان هو الأساس، وإن شاء الله نراكم جميعا في لبنان تستثمرون في قراكم، في شوارعكم، وإن شاء الله لبنان ينهض من جديد، وأؤكد لكم أنه بوجود أمثالكم يحبون وطنهم، فإن لبنان سيكون بألف خير.

لقاء مع تيار المستقبل في بلجيكا

وكان الرئيس الحريري التقى وفدا من منسقية تيار المستقبل في بلجيكا برئاسة محمد قصاص وتحدث اليه عن الوضع في لبنان، مشددا على اهمية الاعتدال في مواجهة التطرف واحترام الاخر وهو النهج الذي يلتزم به تيار المستقبل في ممارسته السياسية.

عشاء تكريمي

ومساء اقام سفير لبنان في بلجيكا عشاء عمل في منزله حضره الرئيس الحريري واعضاء الوفد اللبناني المرافق ونائبة رئيس المفوضية الاوروبية والمفوضة العليا للسياسة الخارجية والامن فيدريكا موغيريني وعدد من الشخصيات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

البابا فرنسيس في لبنان قريباً

"الأنباء الكويتية" - 4 نيسان 2017/توقعت مصادر مسيحية- إسلامية لـ «الأنباء» أن الباب فرنسيس قد يزور لبنان تلبية للدعوة التي وجهها إليه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون خلال لقائهما مؤخرا في الفاتيكان، وذلك في أعقاب زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية يومي 28 و29 أبريل الجاري ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي ومسؤولين سياسيين ودينيين ومشاركته في «مؤتمر الأزهر العالمي للسلام» الذي سيعقد خلال تواجده في مصر بدعوة من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.  ومن المنتظر أن يتم توقيع وثيقة للسلام بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر تؤكد على نبذ العنف والتطرف والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين والتلاقي حول الأسس الإنسانية الجامعة بحضور كبار الشخصيات الدينية من مختلف أنحاء العالم وخاصة في الشرق الأوسط وتحديدا من لبنان الذي سيشارك في المؤتمر على مستوى رؤساء الطوائف اللبنانية كافة بالإضافة إلى بعض الشخصيات السياسية والفكرية.

 

من يمارس أل"حرتقة" على المختارة؟

"ليبانون ديبايت""/04 نيسان/17/علم أن النائب وليد جنبلاط اتصل من الخارج بوكيل داخلية الشويفات مروان أبو فرج، طالباً منه ضبط الوضع بأسرع ما يمكن، لأنه لا يريد أي خلاف مع "حزب الله". وكشفت معلومات أن جنبلاط يعتبر أنه حصلت "حرتقة" على زيارة وفد الحزب إلى المختارة في ذكرى الراحل كمال جنبلاط، وأن البعض يتعاطون مع بعض الأجهزة المخابراتية للـ"حرتقة" على المختارة، غامزاً من قناة بعض الذين كانوا يدورون في فلكها.

 

جعجع لوفد العشائر العربية: التطرف يأتي بالويلات

النهار/5 نيسان 2017/أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "التصميم على خوض المعركة حتى النهاية"، مشيراً الى "أن المشاكل كثيرة، لذا سنبدأ بالموازنة وملف الكهرباء أولاً، وسنكمل تباعاً في باقي الملفات". وأشاد في رسالة مسجلة الى الجالية الزحلية في كندا، في الاحتفال بذكرى شهدائها الذي نظمه "نادي زحلة" في تورونتو، بدور المدينة وصمودها في وجه الجيش السوري ونيرانه، قائلاً: "لقد بقيت زحلة وغادروا هم، وعاجلاً أم آجلاً سيغادر نظام الأسد سوريا وستبقى زحلة". وكان استقبل في معراب وفداً كبيراً من مجلس الشورى للمشايخ والعشائر العربية برئاسة رئيس مجلس العشائر العربية في لبنان الشيخ كرم الضاهر، في حضور منسق "القوات" في عكار نبيل سركيس. وتطرق البحث الى شؤون عكار والإهمال المزمن الذي تعاني منه، ووعد جعجع بعمل ما في وسعه من أجل اعطاء عكار حقها، مناشداً الحكومة وضع خطة إنمائية كاملة لعكار. وأطلع جعجع الوفد على الاجواء السياسية العامة، داعياً الى "رفض التطرف الذي لا يأتي الا بالويلات ويؤدي الى خسارة القضية التي نكافح من اجلها"، مثنياً على الاستقرار الذي ينعم به لبنان في ظل العواصف المحيطة به. والتقى بعد ذلك وفداً من بلدية بشعلة – البترون برئاسة رشيد جعجع وعضوية المختارين فيكتوريا شديد ومرسيل العشي. والتقى جعجع مساء، أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبرهيم كنعان، في حضور وزير الإعلام ملحم الرياشي. وأوضح كنعان أن البحث تناول ملفات عدة، "وأكّدنا في قانون الانتخاب ان التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية متفقان على الاقتراح الأخير الذي تقدم به الوزير جبران باسيل، إلى جانب بعض المقترحات التي كنا توافقنا عليها ونحن في صدد أخذها في الاعتبار". وفي موضوع الموازنة العامة والشفافية ومكافحة الفساد، أكد "أننا والقوات سائرون به حتى النهاية، اذ لا تسويات على حساب المال العام". وأعلن "موقفاً مشتركاً، أن لا تمديد من دون قانون انتخاب جديد، وحتى التمديد التقني نريد درسه كحزبين حين نصل إليه".

 

ريفي: نطالب العهد والحكومة بطرد السفير السوري

وكالات/04 نيسان 17/رأى اللواء أشرف ريفي في بيان، أن "استعمال النظام السوري السلاح الكيميائي بشكل متكرر مستهدفا الشعب السوري، يعبر عن استهتار هذا النظام بالمجتمع الدولي، الذي وقف عاجزا، حين ضربت غوطة دمشق بالسلاح نفسه عام 2013، ولهذا فإن هذا التواطؤ المستمر، يحمل المتواطئين ايا كانوا مسؤولية إستمرار المجزرة في سوريا، ويشرِع الباب أمام المزيد من العنف والفوضى في المنطقة". وقال: "لم يعد جائزا السكوت، والعجز ليس مبررا، وعلى العرب أن يتحدوا لإنقاذ الشعب السوري، ويجب دعم هذا الشعب الذي يسعى للتحرر من هذا النظام، ومحاكمة رموزه في محكمة العدل الدولية". وختم: "في ما يعنينا كلبنانيين، نطالب العهد والحكومة بإدانة هذه المجزرة، ونطالب بموقف رسمي لبناني في كل المحافل العربية والدولية، يدين هذا الإجرام، كما نطالب بطرد سفير السوري".

 

كبريال المر: استفيقوا قبل فوات الأوان ووقوع الكارثة

كتب النائب السابق المهندس كبريال المر، عبر "فايسبوك"، وقال: "نذهب الى بروكسل لنطلب من المجتمع الدولي 12 مليار دولار للبنى التحتية في لبنان لخدمة النازحين السوريين، كما جرى في سنة 1949 وما بعدها مع الـ UNRWA لمساعدة النازحين الفلسطينين، فبقوا في لبنان لاجئين الى الابد".

 وأضاف: "هذا ما سيكون وسيبقى النازحون السوريون في لبنان، الى ما لا نهاية، ونساهم بنهاية لبنان الذي عرفناه واردناه. وتابع المر: "كان افضل ان 12 مليار دولار تصرف لنقل النازحين الى منازل جاهزة الصنع توضع خارج الحدود اللبنانية، داخل الاراضي السورية. وهناك مساحات شاسعة آمنة، فيدخل السوريون الى بلادهم في بيوت وبنى تحتية اهم واريح بكثير من الخيم وشبه الابنية حيث هم حالياً. استفيقوا قبل فوات الآوان ووقوع الكارثة".

 

معلوف لـ"ليبانون ديبايت": لم أرتكب جريمة ونحن أساس المقاومة

"ليبانون ديبايت"/04 نيسان/17

علم موقع "ليبانون ديبايت"، أن الاعلاميّة ماريّا معلوف، تخلّفت عن حضور الجلسة التي كانت مخصّصة اليوم للاستماع الى إفادتها امام المحامي العام التمييّزي في بيروت صبوح سليمان فيما خصّ الشّكوى المقدّمة ضدّها من المحامي أشرف الموسوي وعدد من المحامين. الامر الذي دفع الى اصدار بلاغ بحث وتحرًّ بحقّ معلوف لمدّة 30 يوماً. وعلّق المحامي طارق شندب وكيل معلوف، على البلاغ بتغريدتين عبر حسابه على موقع "تويتر"، فكتب:"بلاغ البحث والتحري بحق ماريا معلوف،كالبلاغ الذي صدر سابقاً بحق فيصل القاسم، لا قيمة قانونية له ويسقط تلقائيّاً بعد عدّة ايام". مضيفاً:"يجب ان يكون القضاء مستقلاً وحراً. والإخبار المقدم من ماريا معلوف ضد حسن نصرالله يجب ان يأخذ طريقه في التحقيق والتوقيف والمحاكمة والقصاص". الاعلاميّة ماريا معلوف التي أثارت بلبلة كبيرة بعد تغريدتها الاخيرة عبر حسابها على "تويتر" حيث كتبت:"إذا كانت اسرائيل تعتبر الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله عدواً لها، فلماذا لا تنفذ غارة جوية تخلّصنا منه؟". تحدّثت الى موقع "ليبانون ديبايت"، عن هذه التغريدة والدعوى التي رفعت ضدّها والبلاغ الذي صدر بحقّها نتيجة عدم حضورها جلسة اليوم. وأوضحت معلوف المتواجدة الان في دولة الامارات العربيّة المتحدّة، في حديث خاص الى "ليبانون ديبايت":"أنا لم اطلب من اسرائيل ان تقتل الارهابي نصراللّه، بل سألت سؤالاً واضحاً والإشارة واضحة فيه الى ان هناك تعاوناً واتفاقاً وهدنة غير معلنة بين اسرائيل و"حزب الله". مضيفةً:"عودوا الى التغريدة وستجدون انها سؤال انتهى بإشارة استفهام".

وأكّدت " أنا لم أرتكب ايّة جريمة أو مخالفة لأي قانون، كما أن حريّة التعبير وطرح الاسئلة تحمي كل صحافي واعلامي في لبنان، وانا لم اتوجّه بدعوة او طلب للإسرائيلي بالتوجّه الى لبنان وقتل الشّعب او الارهابييّن في حزب الله".

ورأت: "ان من يجب محاسبته في لبنان قضائيّاً هو حزب الله الذي تسبّب بحرب تمّوز واجتياح بيروت عام ٢٠٠٨ والتدخّل بالازمة السّوريّة وقتل الابرياء واعطاء الارهاب ذريعة لاستهداف وتهديد لبنان والمطلوب من القضاء اليوم "اذا" اراد ان يثبت نزاهته ان يقبل بالدعوى المقدّمة ضدّ نصراللّه بسبب جرائم حزبه منذ اغتيال رفيق الحريري وحتى اليوم وتطاوله وتحريضه على الدول العربيّة كالبحرين والسّعودية وقتله للشعب السّوري وتهديده للبنانييّن وفرض ارائه بقوّة السّلاح والقمصان السّود كقلب حسن نصرالله وكل من يدور في فلك خامنئي الارهابي".

وشدّدت معلوف في حديثها الى "ليبانون ديبايت"، على اننا "كنّا ضد اسرائيل وسنبقى ولن نهادن او نسالم وسنظل نطالب بتحرير فلسطين من النّهر الى البحر وعاصمتها القدس وهذا خيارنا وايماننا وليذكروا جيداً اننا اساس المقاومة واهلها وانهم على مدى التاريخ لم يكن لهم انجازاً يُذكر، الا اذا كان قتل الاف الحجّاج على يد القرامطة وسرقة الحجر الاسود يعتبر انجازاً". وأكّدت عبر إبرازها المعذرة المقدّمة من المحامي شندب الى المحامي العام التمييزيّ، أن "وكيلها تبعاً للمعذرة المقدّمة ونتيجة وجودها خارج لبنان، وانها بحاجة لوقت للعودة، طلب تأجيل الجلسة لمدّة شهرين ليتسنّى لمعلوف الحضور والمثول أمام القضاء. وضمّ الدعويين المقدّمة من معلوف وضدّها". وتوجّهت معلوف بسؤال الى القضاء اللّبناني، قالت فيه:"من تأذّى من أولئك المحامين الذين قدّموا هذه الدعوى؟ ومن أوكلهم برفعها ضدّي؟". مشدّدة عبر إبراز جواز سفرها، أنها لم تتمكّن من حضور جلسة اليوم، كونها لا تستطيع التحرّك من دبي قبل ان تنتهي مدّة إقامتها، وهذا السبّب وراء تعذّر حضورها".

 

 اسـتئصال "داعش" يتزامن مع قرار دولي لمكافحة التطرف بجميع أشكاله وسلاح "حزب الله" الى الضوء.. والضاحية تتصدى لأي محاولة للمساس به

المركزية- تسابق العمليات الارهابية التي كانت آخر ضحاياها سان بطرسبورغ في روسيا أمس، الجهودَ الدولية التي تكثفت في الاسابيع القليلة الماضية للقضاء على رأسها المدبّر أي "داعش"، عبر تركيز العمليات العسكرية لدول التحالف ضد معاقل التنظيم، أكان في الموصل العراقية أم في الرقة السورية حيث الاستعدادات على قدم وساق لاطلاق حملة انتزاعها من يدي "الدولة الاسلامية". غير ان هذا العزم الدولي لانهاء ظاهرة "داعش" أقله عسكريا، والذي تقوده الولايات المتحدة وروسيا، لن يتوقف وفق ما تقول مصادر حزبية مسيحية لـ"المركزية" عند حدود القضاء على التنظيم المذكور، بل سيتزامن أو يُستكمل بقرار "دولي" ستتظهر معالمه تباعا، يقضي بضرورة وضع حد لجميع أشكال التطرف. ذلك ان هذه الظاهرة لا يجسدها "داعش" فحسب بل تتمثل ايضا في كل فريق طائفي أو مذهبي أو سياسي يحمل السلاح في مجتمعه متخطيا القوى والاجهزة الامنية والعسكرية الشرعية في البلاد.

وتتحدث المصادر في السياق، عن قناعة تولدت لدى المنكبين على وضع خطط لمكافحة الارهاب والتطرف في عواصم القرار الدولي، تؤكد حقيقة أن بلوغ هذا الهدف لا يمكن ان يحصل بمقاربات أحادية بل لا بد من النظر الى الواقع بموضوعية وبعينين اثنتين لا من زاوية واحدة فقط.

وعليه، تشير المصادر الى ان لبنان لن يكون بمنأى عن ترددات هذا التوجه الدولي المنتظر. فالسلاح غير الشرعي المتفلت على أراضيه، وقد ظهرت أحدث تجلياته في الرويسات أمس وفي برج البراجنة والشويفات أواخر الاسبوع الماضي، لا يمكن ان يبقى على حاله.

واذ تشير الى ان الملف هذا كان حاضرا في كواليس القمة العربية الاخيرة، حيث ناشد العرب والخليجيون لبنان الرسمي ايجاد حل لهذا السلاح- الذي فقد في رأيهم وظيفته - بما يطمئنهم ويساعد في عودة سياحهم واستثماراتهم الى بيروت، تتوقع المصادر ان يضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في المرحلة السياسية المقبلة القضية تحت الضوء من نافذة الاستراتيجية الدفاعية. الا ان المصادر لا تبدو متفائلة بما يمكن ان يحققه العهد الجديد على هذا الصعيد خصوصا في ضوء عدم تردد "حزب الله" في استخدام أي وسائل للتصدي لأي مس بسلاحه.

وهنا تذكّر المصادر بأن بعدما قرر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، عقب تسلّمه منصبه، تعيين ضابط في منصب رفيع في جهاز أمن المطار وتفعيل حضور شعبة المعلومات في منطقة الشحن في المطار، لمراقبة الحركة التي تحصل عبرها ومنع أي تجاوزات أو عمليات تهريب - وهي خطوات تركت ارتياحا في الاوساط المحلية والعربية التي لطالما أعربت عن خشيتها من كون المطار واقعا تحت سيطرة حزب الله- لم تُهضم خطواته بسهولة في الضاحية، حيث سارع "حزب الله"، دائما بحسب المصادر، الى الرد على هذه التدابير بعراضة مسلحة واسعة في برج البراجنة، شكّلت، على غرار حوادث 7 أيار 2008، رسالة الى من يعنيهم الامر، بأن المسّ بسلاح الحزب وأمنه، لا يمكن ان يمرّ مرور الكرام. على اي حال، لا تستبعد المصادر ان تكون تطورات الايام الماضية أمنيا، حاضرة على طاولة الحوار الثنائي بين تيار المستقبل وحزب الله في جولته المقبلة، علما ان التيار الازرق سبق وفتح خلاله ملف سرايا المقاومة ولم يتمكن من تحقيق اي تقدم في شأنه.

 

اتصالات لنزع فتيل التوتـر "الكهربائي" تسبق الجلسـة الوزارية المنتـظرة وأطراف حكومية تخشى صفقة سياسية في تلزيم البواخر.. وأبي خليل يوضح

المركزية- تتكدس الملفات المحلية السياسية والحياتية الاقتصادية على طاولة الحكومة، في انتظار عودة رئيسها سعد الحريري والوفد المرافق من جولتهما الاوروبية. فالى قانون الانتخاب الذي يكثر الحديث عن توجّه نحو وضع كرته الملتهبة على مشرحة مجلس الوزراء، يُتوقّع ان تعود "خطة الكهرباء" التي أقرتها الحكومة في جلستها الاخيرة، الى حلبة نقاشٍ وزاري، تخشى مصادر مطلعة على الملف، عبر "المركزية" أن يكون حاميا، في ضوء الاخذ والرد الذي أثير حولها في الايام الماضية بين وزير المال علي حسن خليل والامانة العامة لمجلس الوزراء بداية، ومن ثمّ بين الوزير نفسه وأطراف وزاريين آخرين من جهة، ووزير الطاقة سيزار أبي خليل من جهة ثانية. فبعد ان أعلن خليل أن "المداولات، وقرار مجلس الوزراء حول خطّة الكهرباء في الجلسة التي انعقدت في قصر بعبدا الثلثاء الماضي، تختلف تماماً عمّا تمّ إصداره من قرارات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وسنقوم بالإجراءات القانونية اللازمة للتصحيح"، وذهبت أوساط حركة "أمل" الاعلامية الى وصف ما تم اصداره بـ"المزوّر"، ما استدعى ردا من الامانة التي أكدت أن القرار المتعلق بخطة الكهرباء صدر عنها "وفقاً لما قرّره مجلس الوزراء"، يعتزم وزير المال طرح القضية مجددا على الحكومة في جلستها المقبلة، وفق ما تقول المصادر، علما انها توضح أن القرار في شأن الخطة لم يصدر بعد في الجريدة الرسمية في انتظار صدور المرسوم الوزاري، وأن اعتراض خليل جاء على محضر الجلسة. أما لبّ اعتراض خليل "كهربائيا"، بحسب المصادر، فيكمن في ان ما صدر عن الأمانة العامة يعطي في نظره وزيرَ الطاقة منفردا حق التقرير في مصير التلزيمات والمناقصات في أي مشروع له علاقة بإنتاج الطاقة الكهربائية، الامر الذي يخالف الإتفاق الذي تم التوصل اليه داخل الحكومة على وجوب عودة الوزير إلى مجلس الوزراء قبل كل خطوة يجب اتخاذها، على أن يقرر مجلس الوزراء مجتمعاً في شأنها. ولتزداد الامور ضبابية، تذكّر المصادر بأن تصريح وزير الإعلام ملحم الرياشي بعد انتهاء الجلسة جاء فيه "الموافقة على اقتراح وزير الطاقة وتكليفه باتخاذ الإجراءات اللازمة واستدراج العروض وإجراء المناقصات"... على اي حال، تخطّى أبي خليل الالتباس الحاصل، وأصدر غداة الجلسة دفتر شروط للشركات الراغبة بالمشاركة في مناقصة تشغيل بواخر التغذية وأمهلها 15 يوما لتقديم عروضها وقد استند في وضعه هذا الدفتر، الى اتفاقات تم التوصل اليها في الحكومة السابقة، من دون أن يعود الى مجلس الوزراء الحالي، كسبا للوقت، وفق ما تشير أوساطه. غير ان المصادر تلفت الى ان أداءه هذا أثار حفيظة "أمل" علنا وأكثر من فريق سياسي بعضه حليف للتيار الوطني، "همسا"، حيث يتخوف هؤلاء من أن يكون دفتر الشروط هذا فُصّل على قياس شركات محددة تستفيد منها جهات سياسية معينة، غامزين من قناة تفاهم "المستقبل" والتيار الحر. أما أبي خليل فتطمئن أوساطه الى ان نتائج المناقصات ستُعرض على مجلس الوزراء وفي حال تبين وجود أي شبهات أو صفقات، فلا بأس في "إطاحتها". وليس بعيدا، تتوقع المصادر ان تدور اتصالات مكثفة بين الاطراف الحكومية عموما وبين التيار وأمل خصوصا، قبيل انعقاد مجلس الوزراء، لتقريب وجهات النظر وتوضيح الصورة كهربائيا، وتبديد أي التباسات، مشيرة الى ان هذه الحركة يفترض ان تكون كفيلة بنزع فتيل اي توتر يمكن ان يعطل عجلات الحكومة ويعرقل مسار العهد في لحظة أحوج ما يكون فيها الى تفاهمات خصوصا ان اي خلاف قد ينعكس سلبا على البحث الجاري عن قانون انتخاب جديد.

 

 تنديد دولي بالغازات السامة في ادلب ودعوات لجلسة طارئة لمجلس الامن

النقاش الانتخابي من القانون الى التمديد المقرون بالاتفاق علـى الصيغة

الحريري من برلين الى بروكسيل...وميركل لانعاش الديناميكية الاقتصادية

المركزية- من مربع البحث عن قانون الانتخاب الى دائرة التنقيب عن سبل الوصول الى توافق من اجل التمديد لمجلس النواب، انتقلت الاهتمامات السياسية الداخلية، لا سيما على ضفة القيّمين على السلطة التشريعية والحريصين على عدم بلوغها نقطة الفراغ. اما الخارجية منها، فمركزة في اتجاه بلجيكا وما قد يحصد لبنان في مؤتمر بروكسيل للنازحين السوريين من مساعدات يفترض ان تكون على قدر الآمال او ما يقاربها. وبين الداخلي والخارجي يبقى الامن وخروقاته تحت مجهر الرصد والمتابعة في ضوء الرسائل المتتالية في صناديق بريد السياسة.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان امام الحكومة فرصة حتى نهاية الاسبوع المقبل للتوصل الى اتفاق على قانون، والا فالدفع السياسي مركز على عقد جلسة عامة لمجلس النواب في النصف الثاني من الجاري، والارجح مباشرة بعد عيد الفصح، افساحاً في المجال امام اتخاذ ما يلزم من اجراءات لمنع الفراغ.

الا ان هذا الدفع يبدو مكبّلا بشرط اساسي من جانب بعض القوى السياسة، وتحديدا المسيحية منها، يتمثل باقتران اي تمديد بالاتفاق على قانون، والا فإن الامور تذهب من تمديد الى آخر من دون نتيجة. وقالت لـ"المركزية" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حينما لوّح بالفراغ انما فعل ذلك في اطار عملية حث وتشجيع القوى السياسية على الاتفاق على قانون لتلافي الفراغ، وليس التحايل بهدف التمديد من دون قانون، والا فنظرية نية جر البلاد الى تمديد اول من دون اتفاق، يستجلب حكماً الثاني فالثالث في محلها، وفرضية الرغبة بعدم اجراء الانتخابات تثبت صحتها.

قبول غير مشروط: من جهتها، اكدت مصادر الثنائي المسيحي لـ"المركزية" ان نظيره الشيعي يحاول من خلال هذا المسار احراج وحشر القوى السياسية الرافضة للنسبية المطلقة وحملها على القبول بقانون الامر الواقع، لكن رؤيته هذه ستصطدم بجدار الرفض من جانبنا، لان سيرنا بالنسبية من سابع المستحيلات. واضافت: لم يعد من سبيل للاتفاق على قانون الا في حال قبل حزب الله بالمختلط ولكن من دون شرط الصوت التفضيلي على مستوى المحافظة، معتبرة انه في ما لو قبل بالمختلط فهو سيقرنه بهذا الشرط باعتبار ان التنازل من جانبه يفترض آخر يقابله من جانبنا على قاعدة 6 و6 مكرر، لكن رفضنا اكيد ونهائي في هذا المجال، لاننا لسنا في وارد القبول بقانون يضرب التوازنات في البلاد.

المستقبل وقبول النسبية: وليس بعيدا، اشار عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني عبر "المركزية" الى أن "هناك هوة بين الآراء على صعيد قانون الانتخاب عكس ما يظهر في الاعلام من أجواء تفاؤلية، فالامور لم تحسم بعد ولا تزال قيد البحث". وفي موقف لافت قال: "لسنا منغلقين على النسبية الكاملة على رغم أننا كنا معترضين عليها سابقا، لكن تغيرت نظرتنا بعد أن شعرنا بأن هناك قبولا للطرح بين أوساط عدة، أضف الى ذلك التقديرات السياسية التي أصبحت تشير الى ان الوضع الانتخابي لـ"تيار المستقبل" ضمن النظام النسبي سيكون مقبولا وستحافظ الكتلة على حجمها"، مشيرا الى أن "التيار الوطني الحر لن يختلف مع حليفه "حزب الله" ويمكن أن يركب قطار النسبية في المدى المنظور". ولفت الى أن "ليس من مفر من التمديد التقني الذي من المرجح أن يصل الى 6 أشهر وسيكون مقرونا باقرار قانون جديد، وإلا سنشهد تمديدا ثالثا للمجلس النيابي".

الحريري وهمّ النازحين: الى ذلك، وبين بلدان اوروبا، يتنقل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري حاملا همّ اللاجئين واعبائهم الاقتصادية والامنية على لبنان، حيث وصل الى برلين ثاني محطاته الاوروبية بعد باريس، على ان يختتمها من بروكسيل غداً بمشاركته في مؤتمر اللاجئين . وسبقه الى هناك الوزراء مروان حمادة، رائد خوري، بيار بو عاصي، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية الياس بو صعب باعتباره ملماً

بتداعيات النزوح السوري على الواقع التربوي، من خلال توليه وزارة التربية لحقبة طويلة. وسيعقد الحريري فور وصوله الى بلجيكا عصرا لقاءات عدة يستهلها مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، ثم الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي لشؤون الامن والسياسة الخارجية فيديريكا موغريني، على ان يشارك مساء في احتفال تقيمه الجالية اللبنانية على شرفه .

وكان الحريري التقى في برلين المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في مقر المستشارية، وعقدا مؤتمراً صحافيا مشتركاً شدد في خلاله على "ان الإرهاب وباء لا دين له"، داعياً العالم "الى العمل معاً للقضاء عليه في شكل كامل، ومؤكداً "إلتزام لبنان بمكافحته". وطالب "بضرورة ان تتلقى وكالاته الأمنية الدعم المناسب لدحره"، مذكّراً "بان اللجوء السوري ارخى بظله على الإقتصاد اللبناني، ما يحتم المساعدة الدولية لمعالجة هذا الموضوع". من جهتها، عبّرت ميركل "عن احترامها وتقديرها للشعب اللبناني لاستضافته هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، خصوصا ان الوضع في البلاد حسّاس جداً اصلا، وبالتالي فإنه تحدٍ كبير"، مشددةً على "اننا نحاول ان نستخدم هذه الأزمة من اجل إنعاش الديناميكية الاقتصادية في المنطقة.

"اختناق" ادلب: سوريًّا، تسبب قصف جوي بغارات سامة على مدينة خان شيخون في ادلب اليوم، بوفاة 58 مدنيا من بينهم 9 أطفال جراء حالات اختناق، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي حين لم يعرف ما اذا كانت الطائرات الحربية سورية ام روسية، طالبت المعارضة السورية مجلس الامن الدولي بفتح تحقيق فوري في ما جرى متهمة قوات النظام بتنفيذ الغارات. من جهته، نفى مصدر في الجيش السوري استخدام قوات الحكومة لمثل هذه الأسلحة واشار الى إن الجيش "ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية ولا يستخدمها ولم يستخدمها لا سابقا ولا لاحقا. وفي هذا الاطار، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن الطائرات الروسية لم تشن أي ضربات جوية في ادلب.

ردود منددة: واذ ندد الرئيس التركي رغب طيب اردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم الكيميائي في شمال غرب سوريا، واعتبره غير انساني محذرا من انه يمكن ان يهدد محادثات استانا للسلام في سوريا، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد هجوم إدلب. وأشار في بيان الى أنه "في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن." ولفت قبل اجتماعات بروكسل الى أن أوروبا لا يمكن أن تلعب دورا في إعادة إعمار البلاد من دون فترة انتقالية ذات مصداقية.

روسيا: أما روسيّا، فأعلنت أجهزة الامن في قرغيزستان ان "انتحاريا" من مواطنيها هو منفذ الاعتداء في مترو الانفاق في سان بطرسبورغ. ولفت المتحدث باسم اجهزة الامن في قرغيزستان رخات سليمانوف الى ان "الانتحاري يدعى اكبريون جليلوف من مواليد العام 1995"

في الاثناء، نقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن التفجير يوضح الحاجة إلى بذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب العالمي. أما الكرملين فأعلن ان الاعتداء الذي أوقع 14 قتيلا في مترو سان بطرسبرغ هو "تحد" موجه إلى الروس والرئيس فلاديمير بوتين.

 

غياب التوافق العربــي يقلّص فرص فوز مرشحيهم لـ"الاونيسـكو" والترشيح الفرنسي سياسي ولبنان يحصّن لاكوي باتصالات توفر الدعم

المركزية- إذا كان صحيحا أن منصب مدير عام منظمة الاونيسكو يتسم بطابع ثقافي تربوي علمي بامتياز، إلا أن بلوغه يفترض من دون شك قرارا ذا طابع سياسي يستوجب رسم سياسات واستراتيجيات وطنية موحدة وداعمة للفوز به، خلافا لواقع الحال العربي المتحكم راهنا بالترشيحات لهذا المنصب الدولي. وليس ترشيح فرنسا لوزيرة الثقافة، أودري أزولاي المغربية الاصل عشية اغلاق باب الترشيح تمهيدا لاجراء الانتخابات العامة في شهر تشرين الاول المقبل، سوى الدليل الى التخبط العربي وعدم التوحد حول مرشح واحد تؤمن له فرص الفوز ما دامت المداورة للمنصب من نصيب العرب هذه المرة.

وفي حين اربكت فرنسا العرب بترشيحها هذا خصوصا انها الدولة المقر وتملك نفوذاً بين أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية البالغ عددهم 58 عضوًا ، تؤكد اوساط دبلوماسية مطلعة لـ"المركزية" ان المرشحين العرب باتوا في موقع لا يحسدون عليه، ذلك ان المنافسة ستكون شديدة والمعركة حامية، ستتطلب حتما جهودا جبارة وحركة اتصالات غير منقطعة من جانب الدول الراغبة في ايصال مرشحيها. فالمرشحة الفرنسية تحظى بدعم واسع، اذ الى جانب فرنسا والمغرب يتوقع ان تحظى بأصوات المجموعة الاوروبية البالغة 16 صوتاً واخرى آسيوية وافريقية من الدول الفرنكوفونية. علما ان باب الترشيحات اقفل على تسعة مرشحين لخلافة المديرة الحالية إيرينا بوكوفا، وأبرزهم: مرشحة لبنان فيرا الخوري لاكوي، مصر: مشيرة خطاب، قطر:

حمد بن عبد العزيز الكواري وازولاي. ويتنافس فى الاستحقاق مرشحون من أذربيجان: بولاد بولبولوغلو، غواتيمالا: خوان الفونسو فوانتاس، العراق: صالح الحسناوي، فيتنام: فام سانه شو والصين: كيان تانغ.

وتفيد الاوساط ان الوزيرة ازولاي قدمت ترشيحها في ربع الساعة الاخير في خطوة فاجأت اعضاء المنظمة انفسهم، كون فرنسا تستضيف مقرها ولم ترشح اي فرنسي لرئاستها. وتقول ان الترشيح ليس قرارا حكوميا او دبلوماسياً فرنسيا بل جاء كخطوة منفردة من الرئيس فرانسوا هولاند قبيل مغادرته الاليزيه خدمة لمناصريه وحزبه بعدما سمى ايضا سيغولين رويال لاحدى المهمات وغيرها من القياديين الاشتراكيين. وتضيف ان اوساطا حكومية فرنسية اعربت عن مفاجأتها بالخطوة التي تمت من دون تنسيق مع الحكومة ووزارة الخارجية واعتبار ازولاي عربية كونها من اصول مغربية ووالدها مستشار الملك المغربي.

وعلى الاثر، تشير الاوساط، الى ان ممثلي المجموعة العربية في المنظمة عقدوا اجتماعا وأكدوا تمسكهم بمبدأ المداورة واعلنوا الاتفاق على تقديم المرشحين العرب الاربعة ليتسنى للاعضاء الاختيار من بينهم وعدم فرض مرشح واحد بالاستناد الى برامجهم الانتخابية التي اعلنوها.

الا ان اوساطا في المنظمة الدولية تؤكد ان الخطوة الفرنسية لم تؤثر على مسار الانتخابات كونها سياسية من ضمن المعركة الرئاسية ومحاولة من هولاند لتعزيز حظوظ مرشحه للرئاسة، ولا تستبعد ان يسحب الرئيس الخلف هذا الترشيح كونه سياسياً.

اما لبنان، فمتمسك بترشيح لاكوي كما تقول اوساط في وزارة الخارجية، وتكشف ان وزير الخارجية جبران باسيل يجري الاتصالات اللازمة مع الجهات المختصة من اجل ضمان فوزها.

 

تفاهم "امل" والتيار ينطلق من ثوابت وطنية ثلاث واستكماله يحتاج الى مزيد من البحث والوقــت

المركزية- تؤكد حركة "امل" انها لطالما آمنت بالحوار منطلقاً لأي لقاء، وبالتفاهم عنواناً لأي اتفاق، منذ تأسيسها على يد الامام المغيّب موسى الصدر الذي كان من دعاة تقارب اللبنانيين وعيشهم المشترك وتحصين وحدتهم. وتضيف، على ما تقول مصادرها، ان رئيسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري حامل الامانة سعى بدوره الى ترجمة هذه العناوين سواء من خلال موقعه في رئاسة السلطة التشريعية او الحركة ولم يفوت فرصة الا وعمل فيها للتقارب بين اللبنانيين على قاعدة اللقاء والحوار. وتستطرد: ان هذه القاعدة شكلت ركيزة لجمع "الحركة" و "التيار الوطني الحر" والتطلع سوياً الى "صيغة اتفاق" وليس مهماً العنوان انما تحقيق الغاية والهدف لازالة التباينات والاختلافات الموجودة بين الجانبين والتي تجهد الحركة لطيها ومحوها بين سائر الفرقاء والمكونات اللبنانية. وتتابع: ان غاية الحركة كما التيار ليس التكامل بين الطرفين وهما يدركان صعوبة ذلك، انما ارساء قواعد من الحوار والتفاهم وقد قطعا شوطاً كبيراً في هذه المسيرة الحوارية التي استكمالها يستوجب المزيد من اللقاءات والوقت اذ لم يمض على بدئها اكثر من شهر ونصف الشهر. واذ تؤكد المصادر الاتفاق على العديد من العناوين المشتركة التي تجمع الجانبين ومن شأنها ان تشكل ارضية توافقية لكل الفئات والمكونات، تعترف بوجود العديد من العثرات والصعوبات التي تتطلب المزيد من الدرس والنقاش على القاعدة التي انطلق منها الفريقان، والمرتكزة الى ان توافقهما ليس موجهاً ضد احد ولا لالغاء احد، انما هو خطوة تقاربية يتطلعان لتوسيع دائرتها خصوصا ان لا عداء بين اللبنانيين انما خصومة سياسية حلها سهل من خلال الحوار والنقاش. وتكشف المصادر ان الثوابت الوطنية الثلاث: العداء لاسرائيل، الحق في المقاومة والعيش المشترك شكلت الاساس للقاء "الحركة" و "التيار" وان ما تبقى من بنود وملفات موضع بحث واستكمالها ينتظر التئام شمل المتحاورين خصوصا ان بعضهم على سفر متواصل، الامر الذي يحول دون سرعة انجاز الاتفاق ولكنه كما يقال لا يفسد في الود قضية. وتختم المصادر: ان اللبنانيين محكومون بالاتفاق وان مرحلة التباعد والخلاف كانت قاسية ومرّة للجميع وعلى المستويات الوطنية والطائفية والمذهبية، كما ان الثنائيات تبقى ناقصة وغير مكتملة الدوائر والاهداف وتحتاج للتكامل وطنياً وهو ما يتطلع ويسعى اليه الفريقان.

 

قباني: انفتحنا على النسبيــــــة لسببين  و"سرايا العباس"..عمل عسكري خارج الشرعية

المركزية- في خضم الرسائل الامنية والسياسية العديدة المتبادلة بين القوى السياسة في الاسبوع الاول من شهر الحسم الانتخابي، والتي توحي بحدة الانقسامات وصعوبة التوصل الى صيغة مشتركة لقانون الانتخاب، يصر رئيس الجمهورية ميشال عون على اقرار قانون جديد، مغردا وحيدا خارج سرب القوى المتناحرة ومتلقفا كل التباينات للوصول الى نقاط مشتركة. عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد قباني لفت عبر "المركزية" الى أن "هناك هوة بين الآراء على صعيد قانون الانتخاب عكس ما يظهر في الاعلام من بث أجواء تفاؤلية"، مشيرا الى أن "الأمور تتراوح بين احتمال التوافق إما على النسبية الكاملة أو صيغة الرئيس نبيه بري المختلطة التي يمكن أن تشكل قاعدة مشتركة، لكن الامور لا تزال قيد البحث". وأضاف "لسنا منغلقين على النسبية الكاملة على رغم أننا كنا معترضين عليها سابقا، ولكن تغيرت نظرتنا بعد أن شعرنا بأن هناك قبولا للطرح في أوساط عدة، أضافة الى التقديرات السياسية التي أصبحت تشير الى ان الوضع الانتخابي لـ"تيار المستقبل" ضمن النظام النسبي سيكون مقبولاً وستحافظ الكتلة على حجمها"، مشيرا الى أن "التيار الوطني الحر لن يختلف مع حليفه "حزب الله" ويمكن أن يركب قطار النسبية في المدى المنظور"، لافتا الى أن "ليس هناك مفر من التمديد التقني الذي من المرجح أن يصل الى 6 أشهر وسيكون مقرونا باقرار قانون جديد، وإلا سنشهد تمديدا ثالثا للمجلس النيابي". وعن جلسة مجلس النواب يوم الخميس المخصصة لتقييم أداء الحكومة، قال "بعد أكثر من سنتين، ستعقد جلسة عامة، ما يشكل فرصة للنواب لتقييم أداء الحكومة، خاصة وانها تترافق مع موسم الانتخابات النيابية، ما قد يشي بكلام عالي السقف خاصة من الجهات المعارضة". وبالنسبة للخلاف بين "أمل" و"المستقبل" على التعيينات الامنية، اكتفى بالقول ان "المستقبل يسعى للتخفيف من حدة الخلاف الذي نتج عن تعيين مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان لأسماء لم تلقَ تلقى قبولا من الثنائي أمل - حزب الله".

وعن استعراض "سرايا العباس" في برج البراجنة، أشار الى أن "المشهد لم يكن مبررا ويحمل رسالة للعهد، ونرفض أي عمل عسكري أو أمني خارج اطار الشرعية".

 

غيّاض: البابا يلبي الدعوات الرسمية والبطريرك يوفد ممثلاً الى مصر والراعي يحمل الى الفاتيكان تقريرا سنويا مفصلا عن الوضع الداخلـي

المركزية- فيما لم يحدّد الفاتيكان موعد زيارة البابا فرنسيس الى لبنان تلبية لدعوة رسمية وجّهها اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في زيارته الاخيرة الى روما في 16 آذار الفائت، أعقبتها دعوة كنسية ارسلها لاحقا رئيس مجلس بطاركة واساقفة الشرق الكاثوليك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حسب بروتوكول الدعوات الرسمية، اعلن مسؤول الاعلام في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض لـ"المركزية" ان البابا يلبي عادة الدعوات الرسمية، خصوصا الى لبنان لما له من مكانة خاصة. واذ اشار الى ان زيارة البابا الى مصر ستسبق زيارته الى لبنان، اعلن ان البطريرك الراعي لم يحسم بعد قرار مشاركته في اللقاء المنتظر في جامعة الأزهر نظرا لارتباطاته الكثيرة، الا انه من حيث المبدأ سيوفد من سيمثله. وكان تردّد انه في حال تقرّرت الزيارة بشكل نهائي، فإن شهر أيار المقبل سيكون الموعد المناسب، وذلك إحياء لذكرى زيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان في العام 1998.

زيارة روما: وفي ما يتعلق بزيارة البطريرك الراعي الى روما أوائل ايار المقبل قال غياض " الزيارة هي للمشاركة في اعمال المجمع الحبري للتربية الكاثوليكية، حيث ان البطريرك عضو فاعل في 6 مجامع بابوية هناك". ولفت الى ان هذه الاجتماعات سنوية، وسيكون للبطريرك الراعي لقاء مع قداسة البابا حيث سيسلمه التقرير السنوي المفصّل عن الاوضاع في لبنان والمنطقة، والذي يتضمن اوضاع المسيحيين في الشرق الاوسط والوضع اللبناني اضافة الى مواضيع وطنية، كنسية، سياسية واجتماعية وفيها مسألة النازحين السوريين، وهذه تقارير يستعين بها الفاتيكان في خلال اتصالاته الدبلوماسية على الصعيد العالمي لمعالجة بعض القضايا العالقة حول لبنان والشرق الاوسط.

 

قاطيشا: صيغة بــــــري قابلة للبحث والنسبية الكاملة سقطت والتمديد التقني وارد

المركزية- مرّ قطار قانون الانتخاب على محطتين مرتبطتين بالمهل ولم يصل الى ما هو "مُنتظر" منذ اعوام. فبعد 21 شباط الفائت تاريخ دعوة الهيئات الناخبة، اجتاز القطار محطة 21 اذار من دون ان يلوح في الافق السياسي اي توافق على صيغة محددة، بانتظار المحطة الثالثة الحاسمة والاخيرة كما "يرشح" من مواقف القوى السياسية من ان "القيامة" ستأتي بعد "سنوات آلام" طُرحت فيها صيغ ومشاريع عدة لم تحظ بتوافق عريض لاقرار واحد منها. مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبي قاطيشا اوضح لـ "المركزية" "ان "القوات" تتعاطى مع قانون الانتخاب انطلاقاً من ان صيغة "المختلط" هي القاعدة، بغض النظر عن شكلها وتقسيماتها الادارية"، لافتاً الى "ان صيغة "المختلط" التي قدّمها رئيس مجلس النواب نبيه بري (64 نسبي و64 اكثري) قابلة للبحث". وعزا تكثيف المشاورات الانتخابية وارتفاع منسوب "الامل" بإنجاز قانون جديد للانتخاب الى "رغبة كل القوى السياسية والعهد بتسجيل إنجاز في سجلها"، كذلك عزا نفض الرئيس بري "الغبار" عن صيغة "المختلط" (64 نسبي و64 اكثري) بعدما كان مع "حزب الله" متمسّكاً بالنسبية الكاملة، الى "رفض "القانون الارثوذكسي" الذي قدّمه الثنائي المسيحي ومن ثم رفض "النسبية الكاملة" التي قدّمها الثنائي الشيعي، فكان لا بد من العودة الى صيغة مُشتركة يتوافق عليها الجميع وذلك بعد تنازل من الاطراف كافة"، مؤكداً "ان صيغة النسبية الكاملة سقطت لغياب الاجماع السياسي حولها". ولم يستبعد "التمديد التقني لبضعة اشهر، لان لا يُمكن "تجاوز" الضغط الشعبي الذي يرفض التمديد لولاية ثالثة، اضافةً الى الضغط الاقليمي والدولي الذي يصرّ على اجراء الانتخابات هذا العام، ولا يُمكن ان نغفل "اصرار" العهد على اجراء الانتخابات وفق قانون جديد كما تعهّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خطاب القسم وفي مناسبات عدة". الى ذلك، اعتبر قاطيشا "ان "الانزال الجوّي" الذي نفّذه عناصر "سرية العباس" التابعة لـ "حزب الله" في الضاحية الجنوبية نهاية الاسبوع الفائت رسالة موجّهة الى بيئة الحزب التي تُعاني من انتشار آفة المخدرات في شكل كثيف، اذ يتبيّن ان المجتمع الذي ينتمي اليه "حزب الله" يعيث فساداً وان الحزب لا يستطيع "ضبط" بيئته من خلال الامن الذاتي".

 

صـراف: متفائلون بمجيء الشركات الروسية إلى لبنان للمتابعة/ وفد اقتصادي رسمي وخاص إلى روسيا من 17 إلى 21 الجاري

المركزية- يزور وفد اقتصادي لبناني روسيا في 17 الجاري، ويضمّ وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزيرالسياحة أواديس كيدانيان، ورئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير على رأس وفد من ٣٠ رجل أعمال يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، وتستمر الزيارة إلى ٢١ الجاري ضمن الاجتماعات الدورية المشتركة التي تُعقد بين الجانبين الروسي واللبناني بهدف تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي وحركة الاستثمار والسياحة بين البلدين، والتي تنظمها جمعية رجال الاعمال اللبنانية - الروسية. يعقد الوفد في روسيا اجتماعات ولقاءات عدة مع مختلف المسؤولين، خصوصاً في قطاعات البترول والخدمات والمصارف والمقاولات ضمن إطار تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية وجذب الاستثمارات وفتح الاسواق أمام المنتجات اللبنانية. ويقام في هذا الإطار "أسبوع لبنان في روسيا". كذلك يعقد الوزراء اللبنانيون اجتماعات مشتركة مع نظرائهم الروس من أجل تعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين، إضافة إلى اجتماع تعقده جمعية رجال الاعمال الروسية - اللبنانية لهذه الغاية. صراف: وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية رجال الاعمال الروسي - اللبناني جاك صراف أهمية الاجتماعات التي ستُعقد والأهمية التي يعوّل عليها الجانب الروسي من أجل تعزيز التبادل التجاري وتحسين العلاقات الاقتصادية مع لبنان، خصوصاً في ما يتعلق بموضوع إعادة بناء وإعمار سوريا بعد انتهاء الحرب فيها، والدور الذي يمكنه أن يلعبه رجل الاعمال اللبناني في هذا المجال حيث يملك الخبرات الكبيرة وإمكان إيجاد تعاون ثلاثي روسي – سوري - لبناني لإنشاء شركات تساهم في إعادة إعمار سوريا.

أضاف: لبنان مهتم بهذه الزيارة خصوصاً في ما يتعلق بموضوع النفط والغاز في مياهه الإقليمية، وإمكان مشاركة الشركات الروسية في عمليات التنقيب أو تقديم الخبرات في هذا المجال، إضافة إلى موضوع السدود، والمصارف مع مشاركة وفد مصرفي لبناني في هذه الزيارة، وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير وإزالة العوائق التي تعترضها. وأبدى صراف تفاؤله "بمجيء الشركات الروسية الى لبنان لمتابعة البحث في هذه الملفات، علماً أن وفداً روسياً زار لبنان أخيراً للتواصل ومتابعة المواضيع المطروحة بين البلدين.ولفت أخيراً إلى أن "إمكانية زيادة حجم التصدير إلى روسيا موجودة بعد تسيير خط بحري مباشر بين بيروت وروسيا، ومن خلال الاتصالات التي نجريها لتؤكد عمق العلاقات بين لبنان وروسيا، واستعدادات روسية لتقديم المساعدة للبنان.

 

اتصالات لعقد جلسة مجلس وزراء لإنقاذ الاستحقاق الانتخابي

إعداد جنوبية 4 أبريل، 2017/تتجه الانظار الى مجلس الوزراء مع تواتر الاخبار عن النية بعقد جلسة لمجلس الوزراء مخصصة للبحث في القانون الانتخابي. أكد مرجع دبلوماسي مطلع على الملف الانتخابي لصحيفة “النهار” الكويتية أن “كبار المسؤولين في الدولة اللبنانية تلقوا تحذيرات جدية من سفارات أوروبية وغربية في لبنان حول ضرورة انقاذ الاستحقاق الانتخابي وعدم الاستخفاف بالويلات التي يمكن أن يجرها التمديد على البلد وعلى كل الطبقة السياسية الحالية فيه”، مشيراً الى أن “معظم هذه التحذيرات نبهت من خطورة التمديد على الوضع الأمني في لبنان، باعتبار أنه قد يولد ردات فعل غير مدروسة في الشارع”.

اشارت صحيفة “الجمهورية” إلى أن الأنظار مشدودة إلى مجلس الوزراء، الذي يفترض أن يشكّل حلبة الحسم للملفّ الانتخابي، بعد جلسة المناقشة العامة للحكومة التي تنطلق بعد غدٍ الخميس في مجلس النواب. ولفتت المعلومات للجمهورية إلى أنّ “اتصالات على مستويات سياسية وحكومية ووزارية قد جرت في الساعات القليلة الماضية، وبَحثت في إمكانية عقدِ جلسة للحكومة لبحث القانون الانتخابي، ليس في السراي الحكومي بل في القصر الجمهوري، لأهمّية الموضوع”. إعتبرت مصادر وزارية عاملة على خطّ البحث الانتخابي لصحيفة “الجمهورية” أن “مهمة الحكومة في هذا الجو السياسي، قد لا تكون سهلة في الوصول خلال ايام الى توافق بين مكوّناتها على صيغة قانون فشِلوا في الوصول اليها على مدى اشهرعدة، فضلاً عن انّ التوافق هو اساس عمل مجلس الوزراء. وهذا ما يجب ان يتأمّن حول القانون الانتخابي، لأنه بغير التوافق قد نَفتح صفحات مجهولة”. وبحسب المصادر نفسها فـ “إنّ القانون الانتخابي يتطلب توافقاً شاملاً، وأمّا البتّ به بالتصويت في مجلس الوزراء فهذا يتطلّب أولاً أن ينال ثلثَي أصوات الحكومة، وإنْ تمّ الذهاب الى التصويت فهذا يمكن ان يخربَ البلد، وإذا ما تأمّنَ الثلثان وتمّ التصويت على هذا الاساس ستَشعر الفئة المعترضة عليه بأنّها معزولة أو مهمّشة أو أنّها تتعرّض للإبعاد والإلغاء والإبادة فساعتئذٍ كيف سنخلص؟ سندخل في دهليز لا نستطيع الخروجَ منه”. وفي سياق متصل أملَ مرجع سياسي عبر صحيفة “الجمهورية” في أن تكون جلسة مجلس الوزراء المخصصة لبحث قانون الإنتخاب إذا ما عقِدت، جلسةً منتجة لا جلسة تشعِل فتيل التوتّر السياسي من الباب الانتخابي ايضاً، ويفترض بالتالي أن تشكّل هذه الجلسة مائدةً لبحث الصيَغ الانتخابية، والأكثر ترجيحاً للبحث هي الصيغة الاخيرة المقدّمة من رئيس التيار الوطني الحر الوزيرجبران باسيل(التي تُحاط بملاحظات سلبية عليها من قوى أساسية، إذ إنّ حزب الله لم يوافق عليها وكذلك برّي). وأمّا الصيغة الثانية والتي عادت الى التقدّم مجدّداً، فهي الصيغة المقدّمة من رئيس مجلس النواب نبيه بري لقانون مختلط (64 –64). والأهمّ في هذا السياق هو ألّا تعلَّق الجلسة في زحمة الصيَغ ولا تستطيع أن تتجاوز مطبّاتها. هذا وأكّد عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر أنّ “البلاد لا تحتمل الفراغ، فالفراغ في المجلس النيابي معناه فراغ على مستوى الحكومة وفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية”، ولم استبعد التمديد ففي النهاية التمديد التقني أو تمديد الضرورة مجرّد تسميات، لكن من المؤكّد أنه لن يكون تمديداً لفترة طويلة، بل موَقّت، في انتظار التوصّل الى قانون انتخابي جديد”، متمنياً “الوصولَ إلى قانون انتخاب جديد في خلال اسبوعين، لكن لا مؤشّرات قوية تنبئ بأنّنا سنكون جاهزين قبل السقف الزمني 15 نيسان”.

استعراض حزب الله المسلح: النسبية او الفوضى

ربطت صحيفة عكاظ السعودية بين العرض العسكري المقنع  الذي جرى مؤخرا في الضاحية من قبل حزب الله في برج البراجنة، وبين الاستحقاق النيابي، فقالت اليوم  “بين الاستعراض المسلح لمقنعي ميليشيات حزب الله في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، وتصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري حول مخاوفه من انقلاب في حال عدم إقرار قانون للانتخاب، ترتسم الصورة للمشهدية السياسية اللبنانية التي رسمها “حزب الله” للواقع اللبناني حاليا، وفق معادلة لا لبس فيها ولا نقاش وهي “النسبية أو الفوضى”، فإما أن تقبل القوى السياسية باعتماد النسبية بالانتخاب وهي التي تمكن حزب الله من السيطرة على الأكثرية في مجلس النواب، أو أن الفوضى ستعم الشارع، وما حصل في برج البراجنة هو الأنموذج لذلك”، معتبرة ان “حزب الله يحاول استنساخ تجربتين؛ الأولى القمصان السود والتي عبرها أسقط حكومة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري السابقة، والثانية غزوة 7 أياروالتي احتل عبرها بيروت وفرض اتفاق الدوحة وقانونه الانتخابي”. وقالت: “أسبوعان كحد أقصى تفصل لبنان عن مواجهة هذا الواقع فحزب الله عبر ميليشياته قالها واضحة قانون نسبي أو الفوضى!، هي السلسلة الإرهابية التي يعيشها لبنان بفعل قوة السلاح غير الشرعي والتي يبدو أنها مستمرة بفعل ضعف القوى السياسية في الداخل التي لا تمتلك القدرة على المواجهة ويبدو أيضا أنها لا تمتلك الرغبة”.

 

الشيخ الحاج: ما قاله نصرالله حول الزواج المبكر غير مُثبت شرعا

سلوى فاضل/جنوبية/ 4 أبريل، 2017

أثار موضوع الزواج المبكر الذي تناوله السيد حسن نصرالله في خطابه منذ اسابيع قليلة الكثير من اللغط، ولا يزال كون هذا الكلام ليس مثبت شرعا وغير متفق عليه لدى الطائفة الشيعية بشكل خاص.

بحسب العلامة الشيخ محمد حسين الحاج، في تعليقه على خطاب السيد حسن نصرالله المثير، في “ستاتوس” على صفحته على الفايسبوك يورد التالي “على فكرة الزواج مش واجب”، وان “تحديد عمر القاصرات استنسابي”، لذلك “علينا العمل على اهلية الشاب والفتاة حتى يكون الزواج ناجحا”، و”ليس هناك حدود في كثرة المهر وقلته”، “فيجوز للولي ان يطلب المهر الذي يريد”، الا “انه يستحب تخفيف المهر تسهيلا للزواج”. من هنا، ورغم مرور أكثر من اسبوعين على طروحات نصرالله الاجتماعية لمناسة يوم المرأة المسلمة بخصوص الزواج المبكر لازالت التعليقات كبيرة وتردداتها تأخذ حيّزا واسعا في المجتمع اللبناني بشكل خاص. وفي الحلقة الأخيرة من هوا_الحرية، اعتبر رئيس المجمع الثقافي الجعفري الشيخ محمد حسين الحاج، ان “كلام نصرالله لا يُقصد من ورائه زواج القاصرات، بل الزواج المُبكر، حيث انه لا يجب على الأهل ترك الفتاة حتى تصير في الجامعة لتزويجها”.

واعتبر العلامة الحاج في اتصال مع “جنوبية” ان “الزواج له شروطه، وهو ايضا مستحب وليس واجبا، ولسنا كمسلمين مجبرين على تزويج بناتنا بعمر 12-13-14 وهو عمر الورود حيث على الفتاة ان تلعب وتلهو”. “فالشرع، بحسب الحاج، أرجع قرار الزواج في السنّ المبكر للأهل، وجعل لكل حالة وضعيتها الخاصة، أولها الا يكون هناك مفسدة من هذا الزواج، وان يكون فيه مصلحة للبنت، وان يكون هذا الزوج قادر على اعالتها، وتطبيبها، وعلى ان يحترمها، وان تكون الزوجة قابلة للاستمتاع أيضا، بمعنى ان يكون جسمها مكتملا”. ويؤكد العلامة الحاج “ما قاله نصرالله حول الزواج المبكر غير مُثبت شرعا، فزواج النبي مثلا من عائشة له ظروفه”. “لذلك، والكلام هنا لا زال للعلامة الحاج، الشارع المقدس ترك الامر لولي الامر، بشرط رضا الفتاة. وهذه هي المسألة الأساسية”. علما انه “ثمة حالات تزويج بدأت من عمر 12 سنة لاجل المال والاعالة، رغم فارق السن الكبير بين الزوجين”. ويلفت الشيخ الحاج الى انه “ليس كل أمر حلال في الشرع هو امر مسموح. فالعقد المؤقت حلال عند الشيعة، لكن هل تلجأ المرأة المُطلّقة الى اجراء عقد مؤقت كل ثلاثة اشهر مثلا؟”.

ويختم العلامة الحاج ان “الزواج بعمر12-13-14 سنة للفتاة يجب ان يحوز على الصفات المكتملة بين الطرفين”. من هنا، يظهر تماما ان تحديد عمر الزواج لدى جهات دينية شيعية لا يختلف كثيرا عن القانون اللبناني الذي يفرض سن 18 سنة لتسجيل الزواج للفتاة، مهما كانت طائفتها، رغم ان المسلمين السنّة، كما الشيعة، يعتقدون ان الزواج المُبكر يدفع المفسدة ويمنع الوقوع بالمحرمات، علما ان مفاسد الزواج المبكر اكثر من تأخر سنّ الزواج للفتاة. ومعروف ان المسيحيين ايضا يؤيدون الزواج المبكر للفتاة، وهي بعمر الـ14 عاما، لكن ولكون الشريعة المسيحية تختلف في تطبيقاتها عن الشريعة الاسلامية نلحظ ان المجتمع والتطورات الاقتصادية والاجتماعية جعلت من مسألة تعليم الفتاة وتأمين مهنة لها تساعدها في مراحل حياتها المقبلة، دفعت بسن الزواج لأن يتأخر تلقائيا حتى عمر الدخول في المرحلة الجامعية، نظرا للمشاكل الناتجة عن الزواج المبكر، والذي غالبا ما يؤدي الى الطلاق.

وحماية المرأة اجتماعيا قبل الزواج المبكر يكون بتعليمها اكاديميا او مهنيّا، كذلك الامر هو نفسه بعد الطلاق حتى لا تقع فريسة الوحوش “الانسانية” الكاسرة. وكانت الجمعيات النسوية والحقوقية في لبنان، اضافة الى حزب القوات اللبنانية، قد تقدموا بمشروع قرار الى مجلس النواب لرفع رفع سن الزواج، خاصة بعد خطاب نصرالله المزلزل، وبعد نجاح النائب ايلي كيروز، بدعم منه، في اقرار قانون تجريم المغتصب، وعدم القبول بتزويج المغتصبة له للتغطية على جريمته.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دي ميستورا: هجوم إدلب مروّع ومجلس الأمن سيلتئم للمطالبة بمحاسبة المسؤولين

جنوبيةم4 أبريل، 2017/صرّح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا أن المجلس سيجتمع وسيحاسب المسؤولين عن هجوم إدلب الكيماوي الفظيع مؤكداً على أن الهجوم حصل من الجو”. ولفت دي مستورا إلى أنه “ليس لدينا أي أدلة بشأن الهجوم الكيماوي في سوريا وهو أمر بشع”، معتبراً أنه “يجب على المجتمع الدولي أن يوحد الجهود مع الأمم المتحدة لأجل حل أزمة سوريا”، مؤكداً أن “منظمات المجتمع المدني تقدم عونا كبيرا في سوريا”.

 

مجزرة كيماوي جديدة في سوريا: «خان شيخون» برسم الضمير العالمي

سهى جفّال/جنوبية/ 4 أبريل، 2017/لم يكن صباح أهالي وأطفال بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي كإشراقة كل صباح، فقد فاجأهم الموت الذي طرق بابهم جوّا فسقط ما يزيد عن 100 قتيلا حتى اللحظة معظمهم أطفال إثر غارات جوية تحتوي على غازات سامة في ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم (الثلثاء). هي مجزرة كيماوي جديدة ارتكبتها طائرات النظام الحربية في مدينة “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي حصيلتها الأولية بحسب لجان التنسيق المحلية أكثر من 100ضحية بينهم أطفال وعشرات المصابين بحالات اختناق. وبحسب المعلومات المتداولة فإن طائرة حربية من نوع “سوخوي 22” قصفت بصاروخ غير متفجر الحي الشمالي من مدينة “خان شيخون” تسبب بحفرة صغيرة في الأرض، تلا ذلك استهداف الحي نفسه بثلاث غارات متتالية بصواريخ تحوي على غاز سام يعتقد أنه غاز السارين. ولم يستطع الدفاع المدني والطواقم الطبية بحسب ما أعلن حتى الآن تحديد نوع الغاز المستخدم، حيث خلف أكثر من 200 مصاب بحالات إغماء وإختناق وحالات عصبية متنوعة في مشهد يعيد إلى الأذهان ما حدث قبل أربعة أعوام (2013) في مجزرة الغوطة الشهيرة.كما نقلت الوكالة الفرنسية “أ ف ب” خبر عن قصف يستهدف مستشفى يعالج فيه ضحايا قصف الغاز في إدلب. وفي هذا السياق كان لـ “جنوبية” حديث مع الناشط الحقوقي والمعتقل السابق في سجن مطار المزة مازن الهومادى الذي أشار أنه “بحسب مصادر موثوقة في إدلب تم إستهداف نقطتان للمدنيين ونقطة للدفاع المدني، وموقع للفصائل المسلحة”. لافتا إلى أنه “لا يمكن حتى الآن تحديد عدد الضحايا ولكن ما يمكن تأكيده أنه تم نقل المصابين إلى منطقة كفرسرمين وكنصفرا في إدلب”.

مجزرة خان شيخون

وفيما يتعلّق بتحرّك القضاء الأوروبي لمحاسبة الأسد في جرائم الحرب قال إن “الدول الأوروبية تعتمد الوثائق والأرقام الدقيقة في جرائم الحرب حتى تعتمدهم كسند للتقدم بأي دعوى قضائية”. وأضاف “وأكثر الجهات التي يعتمد عليها القضاء الأوروبي “أطباء بلا حدود” و”هيومن رايتس ووتش” ومن جديد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الناشط في مناطق المعارضة “. وأشار الهومادى أن “ما يحدث الآن هو جمع وثائق صادرة عن الجهات المعنية بما يتعلق بالجرائم الحاصلة في سوريا من أجل تقديمها لرئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني في بروكسل”. مضيفا أن “من يدعم ملف توثيق الجرائم مجموعة محامين أوروبيين وسوريين استطعوا التقدم بدعوى ضد تسعة أشخاص تابعين للنظام السوري مستندين على شهادات ضحايا ناجين من الحرب”. وتابع “العائق أن الدولة السورية ليست ملتزمة بالمحكمة الجنائية الدولية ما يعيق عملية ملاحقة المتهمين بجرائم الحرب”. وخلص الهومادى أنه “لا نستطيع التعويل على التحرّك القضائي وعلى الأسد وعلى مرتكبي الجرائم في سوريا لأن الحرب السورية محمومة والتركيز يتم في الوقت الحالي على محاربة الإرهاب دون مراعاة المديين الذين يذهبون ضحية هذا الإقتتال”. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مرعبة وفظيعة للضحايا، وأخرى تظهر مسعفين من الدفاع المدني، وهم يضعون كمامات ويعملون على رش المصابين الممددين على الأرض بأنابيب المياه. من جهة أخرى، رأى مراسل قناة “العالم” الموالي للنظام السوري “حسين مرتضى” إن مجزرة الكيماوي التي حدثت في خان شيخون كانت بفعل “الإرهابيين”. وعلق على الأخبار المتداولة وصور المجزرة على صفحته الرسمية بأن المجزرة: “كانت أثناء تحضيرالإرهابيين في خان شيخون لمواد سامة وإعداد جرر الغاز السامة ما أدى إلى انفجار المصنع وتسرب الغاز وقتل وتسميم عشرات الأطفال على حدّ زعمه”. ولا شك ان ما شجع ارتكاب النظام السوري للمجزرة الكيماوية الثانية في خان شيخون بعد مجزرة الغوطة الاولى عام 2013 هو ردّات الفعل الدولية المتخاذلة، وأولها من الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما ساهم في تملّص النظام حتى الآن من المسؤولية القانونية عن هجومه الكيماوي الكبير قبل اربع سنوات الذي ادى حينها الى سقوط 1450 شهيدا حسب مصادر المعارضة السورية.

 

الفيديو - 100 قتيل و400 مصاب بمجزرة بالكيمياوي في إدلب

"العربية" - 4 نيسان 2017/أكدت مديرية صحة إدلب مقتل 100 شخص وإصابة 400 آخرين في قصف بـ السارين على بلدة خان شيخون بريف إدلب. وأفادت قوى الثورة بمقتل 100 شخص بقصف بالغازات_السامة في مجزرة مروعة ارتكبها النظام السوري في ساعات الصباح الأولى الثلاثاء في بلدة خان شيخون بريف إدلب، التي قصفها بالكيمياوي، في مجزرة أعادت صورها إلى الأذهان ما حدث قبل أربعة أعوام في الغوطة. وذكرت شبكة شام أن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة تحوي غاز السارين، ما أدى لحدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة المؤقتة إن الطائرات التي ألقت غاز السارين في إدلب لا يمتلكها إلا النظام، مطالباً بقرار دولي تحت الفصل السابع لوقف مجازره. كذلك تعرض مستشفى نقل إليه ضحايا الكيمياوي للقصف ما ألحق به دماراً كبيراً، وفق مراسل وكالة فرانس برس. كما شاهد أفراداً من الطاقم الطبي وهم يتمكنون من الفرار.

في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفاً جوياً بغازات سامة شنته طائرات تابعة للنظام السوري أو روسيا تسبب بمقتل 58 شخصاً على الأقل اختناقاً، بينهم 11 طفلاً، في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا الثلاثاء. وتسبب القصف بعشرات حالات الاختناق الأخرى، ترافقت، بحسب المرصد، مع "أعراض إغماء والتقيؤ وخروج زبد من الفم". من جهته، أعلن الجيش_الروسي أنه لم يشن أي غارة جوية في بلدة خان شيخون، حيث حصل هجوم كيمياوي كما ذكر المرصد. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "طائرات سلاح الجو الروسي لم تشن أي غارة في بلدة خان شيخون". وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر مسعفين من الدفاع المدني، وهم يضعون كمامات ويعملون على رش المصابين الممددين على الأرض بأنابيب المياه. وأسفر قصف جوي استهدف، الخميس الماضي، مناطق عدة في ريف حماة الشمالي عن إصابة حوالي 50 شخصاً بحالات اختناق، وفق المرصد.شاهد الفيديو https://vid.alarabiya.net/2017/04/04/chimi44/chimi44___chimi44_video.mp4

 

الأسد تبلّغ من ترامب حلّ مسألة النازحين في لبنان

خالد عرار/الديار/04 نيسان 2017

القرار الدولي بإعلان الحرب الكونية على سوريا ركز في خطته على ضرورة إفراغ سوريا من سكانها لإضعاف النظام ومن ثم إسقاطه لأن بقاء الناس في قراهم ومدنهم يشكل عامل قوة للنظام ويعزز شرعيته، فكانت الأمم المتحدة هي المؤسسة التي سترعى عملية النزوح من خلال تقديم الإغراءات والتسهيلات لإستدراج الأعداد الكبيرة من السوريين للنزوح بكل الإتجاهات فكانت حصة لبنان هي الأكبر، تقول مصادر في 8 آذار، قياسا مع مساحته وحجمه ونجح العقل الأميركي والأوروبي «الماكر» بتوزيع النازحين الذين دخلوا لبنان على أكثر من 1500 موقع، إذا ما أمعنا النظر في هذا التوزيع نجد هناك خطة مدروسة بإتقان لنسف لبنان من جذوره ديمغرافيا و إسقاطه من الخارطة الدولية، إلا أن الإنعطافة الأميركية التاريخية تتخذ وفق المصادر بعداً جديا تجاه الشرق الأوسط لاسيما في العراق وسوريا، حيث قامت الإدارة الأميركية الجديدة بشخص الرئيس دونلد ترمب بإبلاغ كل القوى الإقليمية والدولية التي تشارك بالحرب على سوريا بشكل مباشر أو غير مباشر، أن مصلحة الولايات المتحدة الأميركية أولويتها في هذه المرحلة القضاء على داعش والجماعات التكفيرية المنبثقة عن تنظيم القاعدة.  وتضيف المصادر أن هذه الإنعطافة الأميركية جاءت بعدما فشلت هذه الجماعات التكفيرية بإسقاط النظام وهزيمة سوريا وحلفائها في محور المقاومة، وبالتالي وكما هو معروف أن الإدارات الأميركية على إختلافها تتمتع بمرونة عالية فرضتها المصالح الأميركية، كما أن لهذه الإنعطافة أسباب واقعية هي إنهزام أدوات أميركا من جماعات تكفيرية ودول داعمة لهذه الجماعات وصلابة محور المقاومة الممتد من روسيا إلى لبنان المقاوم مما سيفرض تغييرا مباشرا في أداء القوى السياسية اللبنانية التي راهنت على أدوات التكفير والإرهاب والتي تتأثر بشكل عميق بالسياسة السعودية وبالقرار الأميركي، وبالتالي تضيف المصادر إن أدوات السعودية في لبنان ستقدم على تنازلات سياسية شيئاً فشيئاً وأول بوادر هذا التنازل سيظهر في قانون الإنتخابات الذي قد يبصر النور خلال الشهر الجاري تمهيدا لقبول الواقع السياسي الجديد وهو أن لبنان دولة تقع في خانة محور المقاومة نظاما وشعبا ومقاومة سواء برئيس جمهورية داعم للمقاومة وبرئيس حكومة يلتزم الضوابط التي تضعها المقاومة ومجلس نيابي يشكل الأغلبية الساحقة فيه مؤيدون وغير معادين للمقاومة. وجزمت المصادر أن الإنعطافة الأميركية الجديدة والتي أبلغ بها رسميا الرئيس الدكتور بشار الأسد ستتضمن حل موضوع النازحيين السوريين الموجودين في لبنان حصرا وهذا سيؤدي إلى عودتهم إلى قراهم ومدنهم وعلى الحكومة اللبنانية أن تشكل لجنة وزارية أو غير وزارية للتواصل والتنسيق مع الحكومة السورية لدرس ملف النازحين برمته وعلى جميع الصعد، ووضع آليات عودتهم لكي لا يكرر لبنان تجربة اللاجئين الفلسطينيين التي تكفلت «الأونروا» بمتابعتهم وتقديم كل ما يحتاجون له وها هي اليوم تتنصل من مسؤوليتها التي كفلها المجتمع الدولي، لأن أعداد النازحين السوريين تفوق قدرة دولة مثل لبنان بحجمه ومقدراته.

 

واشنطن تايمز": "القاعدة" تعيد احياء نفسها

المركزية- نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" تقريرا عن "نهوض جديد لتنظيم القاعدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بزيادة أذرعه ودخول مناطق جديدة، وقالت إن ذلك سيجعل الأولوية التي وضعها الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتدمير تنظيم الدولة أكثر تعقيدا مما كانت". ونسبت إلى خبراء قولهم أمام الكونغرس الأميركي مؤخرا إن "القاعدة أصبحت تركز على تجنيد "إرهابيين" بمواصفات عالية بدلا من التجنيد من أجل زيادة العدد، وتعتمد في هذا التجنيد على الشبكات الاجتماعية والمساجد والممولين لاختيار المجندين الجدد، وأشارت إلى أن القاعدة تقوم حاليا باستكشاف تقنيات صناعة القنابل لإسقاط الطائرات وطرق زعزعة حكومات المنطقة". ودحضت الصحيفة ما يُقال عن أن "تنظيم القاعدة لا يهتم بالسيطرة على الأراضي، على عكس تنظيم الدولة، مؤكدة أن القاعدة تقوم في الوقت الراهن بتأسيس "إمارات إسلامية" في دول عديدة بينها اليمن". ولفتت الى أن "تنظيم القاعدة يدير خمسة تنظيمات كبيرة على الأقل، القاعدة في المغرب الإسلامي، وانصار الشريعة شمال أفريقيا، والقاعدة في شبه جزيرة العرب في اليمن، والشباب في الصومال، وتنظيم في طور الازدهار في سوريا، ولا تزال القاعدة مصدر تهديد في أفغانستان".

 

أصابع الاتهام تشير لإيران

عبدالله العلمي/العرب/05 نيسان/17

مرتزقة الملالي الذين حاولوا الاعتداء على اللواء أحمد عسيري في لندن يؤكدون تورط طهران المباشر في عملياتها الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. سأركز في هذا المقال على التطورات الأخيرة للتدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.

أشار تقرير في صحيفة واشنطن بوست هذا الأسبوع إلى وجود خلايا مسلحة في البحرين تحصل على الدعم والتمويل مباشرة من النظام الإيراني. هذا الأمر ليس بجديد، فالأسلحة التي تمّ العثور عليها منذ 2013 تشمل القنابل اليدوية والذخائر التي تحمل رموزا إيرانية مميّزة، فضلا عن إلكترونيات إيرانية الصنع كانت موجودة داخل الأجهزة شديدة الانفجار. كذلك كشفت السلطات البحرينية في 30 سبتمبر 2015 عن منشأة لصنع القنابل في مستودع في النويدرات في البحرين، تحتوي على سلائف كيميائية ومادة سي 4 شديدة الانفجار ومخارط ومكابس هيدروليكية تستعمل في صنع القذائف والمتفجرات.

في 16 مارس الماضي أمرت السلطات الألمانية بإلقاء القبض على رجل بحريني، وهو طالب يبلغ من العمر 27 عاما يقيم في برلين، بموجب مذكرة دولية تتهمه بأنه إرهابي ينشط في كتائب سرايا الأشتر، وهي جماعة شيعية بحرينية مقاتلة تعلن مسؤوليتها عن الهجمات المميتة ضد ضباط الشرطة البحرينية. بعدها بيوم واحد، أي في 17 مارس، قامت وزارة الخارجية الأميركية بفرض عقوبات على اثنين من قادة جماعة الأشتر الإرهابية وصنفت أفرادها كـ“إرهابيين دوليين”. الإعلان الرسمي من الخارجية الأميركية اتهم إيران على وجه التحديد بدعم هذه المجموعة الإرهابية كجزء من نشاطاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

اكتشفت في البحرين على مدى السنوات الثلاث الماضية مجموعة واسعة من الأسلحة المتطورة على نحو متزايد -الكثير منها مرتبط بشكل واضح بإيران- بما في ذلك مئات القطع من المتفجرات التي تستخدم عسكريا والمُصنعة في إيران. في مارس 2016، قال قائد الحرس الثوري سعيد القاسمي بكل وقاحة إن البحرين “محافظة إيرانية منفصلة عن إيران نتيجة للاستعمار”، مضيفا أن إيران أصبحت الآن قاعدة “لدعم الثورة في البحرين”. الأمر أصبح واضحا للعيان. وسائل الإعلام العالمية تنقل صور أشخاص ملثمين يقومون في ظلمة الليل بزرع قنابل وعبوات ناسفة على جانب الطرقات في قرى ومدن البحرين، إضافة إلى عمليات ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات التي تأتي برا وبحرا إلى البحرين. كل أصابع الاتهام تشير إلى إيران. أتثبت عدة وثائق ومقابلات صحافية أجريت مع مسؤولي الاستخبارات الأميركيين والأوروبيين بوضوح إلى أن هناك برنامجا تدريبيا متقدما نظّمه فيلق الحرس الثوري في طهران لـبحرينيين في تقنيات التفجير المتقدمة وحرب العصابات. إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تؤسس لرفع تجميد بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 إلى البحرين، مما يناقض القرار الذي اتخذته إدارة باراك أوباما في العام الماضي احتجاجا على حظر البحرين لجمعية الوفاق، جمعية تيار المعارضة الشيعية الرئيسي في البلاد. الخارجية الأميركية أدلت بدلوها وأوضحت أن إيران قدمت أسلحة وتمويلا وتدريبا إلى المسلحين البحرينيين. كل هذه الأدلة دامغة على جهود إيران الرامية إلى إحداث اضطرابات لزعزعة الاستقرار في المنامة. حان الوقت لمحاسبة طهران على أعمالها العدائية.

*عضو جمعية الاقتصاد السعودية

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تراجع «حزب الله» عن «النسبية»؟

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الأربعاء 05 نيسان 2017

كلّ الوقائع تشير إلى أنّ «حزب الله» لم يتراجع عن التمسّك بقانون النسبية، وذلك على الرغم من استحضار الرئيس نبيه برّي للقانون المختلط ووضعِه على الطاولة مجدّداً. ورغم ذلك، فإنّ قراءة ثنائي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» تصبّ في اتّجاه التسليم بأنّ «حزب الله» عجزَ عن تسويق النسبية، وأنّ برّي يمدّ له «سلّمَ النجاة» لكي ينزلَ عن شجرة النسبية، لأنه اصطدمَ برفض مكوّنات أساسية لهذه الصيغة، وهو ما سيَجعل الموافقة عليها مستحيلة، في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء. تفاؤل الثنائي هذا استبقه كلام جازم لرئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد لمَّح فيه إلى موافقة تيار «المستقبل» على النسبية، ووجَّه فيه رسائل «إلى من سيَرضخون في النهاية للنسبية»، وهي رسالة مباشرة إلى «القوات اللبنانية»، وغير مباشرة إلى «التيار الوطني الحر»، هذا من دون إسقاط النائب وليد جنبلاط من الحسبان، الذي لم يضَع نفسَه في مواجهة النسبية، في حين احتفَظ بموقع المعارض لها، متجاوزاً كلّ الضمانات التي أعطيَت له بالإبقاء على حجم نيابي وازن لكتلته النيابية من خلال التحالفات التي سيَرعاها «حزب الله». في جانب آخر من الصورة، يبدو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المحرَج الأكبر، جرّاء إصرار «حزب الله» على طرح النسبية. فعون سبقَ له أن التزَم النسبية ليس فقط على صعيد الدوائر المتوسطة، بل على صعيد كلّ لبنان، وهذا الالتزام ما زال قائماً شكلاً، لكنّه تحوّلَ طموحاً، حسب تعبير عون، كما أنّ الموقف الرسمي لـ«التيار» لا يزال يعبّر عنه الوزير جبران باسيل المتمسّك بصيغه الثلاث التي يَرفضها «حزب الله»، وهو ما لا يمكن أن يستمرّ طويلاً، لأنّ النقاش على طاولة مجلس الوزراء سيفرز المواقفَ نهائياً قبل الذهاب إلى خيارات أخرى، ومنها التمديد. وليس مؤكَّداً إلى الآن أنّ ملفّ قانون الانتخاب وصيغه المختلفة سيوضَع على جدول أعمال مجلس الوزراء للتصويت، فالتصويت ممنوع بقرار «حزب الله» وحركة «أمل»، كما أنّ مِن غير المرجّح في حال وافقَ عون والرئيس سعد الحريري على طرح مشاريع القوانين للتصويت أن تنال أيّ صيغة الثلثين داخل الحكومة، ذلك على الرغم من حسابات الثنائي المسيحي بأنّ وزراء «التيار الوطني الحر» ورئيس الجمهورية و«القوات» و«المستقبل» وجنبلاط قادرون على حسمِ النتيجة لمصلحتهم، فالتصويت على القانون ليس مسألة عدد في الحكومة، لأنّ «حزب الله» يعتبر أنّ أيّ قانون لا يرضى عنه لا يمكن أن يمرّ، وما العراضة العسكرية في الضاحية، إلّا رسالة متعدّدة الأهداف، لتحذير من يجب تحذيره من فرضِ أيّ قانون انتخاب ولو بقوّة التصويت. لهذا، يُجمع المطّلعون على أنّ نقاش مجلس الوزراء في قانون الانتخاب لن يؤدي إلى أيّ نتيجة، إلّا إذا وافقَ رئيس الجمهورية على النسبية، عندها سيتغيّر موقف وزرائه ووزراء «التيار الوطني الحر»، وتصبح الطابة في ملعب الحريري وجنبلاط، أمّا «القوات اللبنانية» فلن يكون لديها أيّ خيار سوى الاستمرار في الاعتراض، لكنّ هذا الاعتراض لا يمكن أن يعوق مسيرةَ النسبية. أمّا إذا لم يوافق عون على النسبية، فإنّ مجلس النواب سيكون جاهزاً اعتباراً من 15 نيسان للتمديد التقني، الذي هو في الحقيقية تمديد أوّل من سلسلة قد تطول، وهذا ما لا يمكن العهد أن يقبل به، حيث سيلجأ إلى استعمال سلطاته الدستورية، التي تَحسّبَ برّي لكلّ المهل المرتبطة بها حين حدَّد السقفَ الزمني للتمديد بهذا التاريخ. وتذهب بعض الأوساط إلى القول إنّ عون يستطيع أن يتحمّل تمديداً واحداً حتى أيلول، على أن يقبل بعدها بإجراء الانتخابات على اساس قانون الستّين معدّلاً، على قاعدة «اللهمّ أشهد أنّي قد حاولت».

 

"سرايا العبّاس"... والرسالة الخماسية

عبد الوهاب بدرخان/النهار/5 نيسان 2017

لعل انتشار "سرايا العبّاس" ومداهماتها "العفوية" في برج البراجنة، من دون علم قادتها في "حزب الله" (؟!)، وفّرت تزكية مثلى للرسالة التي وجّهها الرؤساء السابقون الخمسة الى القمة العربية، مع أن "الحزب" غضب من تلك الرسالة وحنق على أصحابها الذين سلطوا الضوء على ما اعتقد خطأً أنه استطاع تمويهه. وإذ امتدّ الغضب الى حليفه رئيس حركة "أمل" فقد تشارك الاثنان في تمييز سخيف بين هؤلاء الرؤساء، وجاء سخطهما على بعضٍ منهم أشد مما كان على بعضٍ آخر، وكأن الحركة و"الحزب" اكتشفا للتوّ "خيانة" مفاجئة. ولم يخطر في بالهما أن لدى الرؤساء السابقين، خصوصاً لأنهم سابقون، حسّاً بالمسؤولية، وأن رسالتهم لم تخرج عن إطار ما يُفترض أن اللبنانيين مجمعون عليه. لم يكد يُنسى الجدل على "عدم قدرة الجيش" و"الحاجة الى المقاومة" حتى طرح "حزب الله" إشكالية عدم قدرة قوى الأمن والحاجة الى "سرايا العبّاس" لإنهاء مخالفات للقانون في "مناطق الحزب" تتمتّع منذ زمن بتغاضيه إنْ لم يكن بحمايته، فهي تُمارَس في حاضنته ويستمدّ أصحابها استقواءهم على الدولة من استقواء "الحزب" نفسه على الدولة. ومن أين هذا الاستقواء اذا لم يكن من "السلاح غير الشرعي" وقد اختلط فيه ما يحمل شعار "حماية المقاومة" بما تقتنيه عصابات التهريب لحماية جرائمها. والحال أن عبارة "السلاح غير الشرعي" هي التي أثارت ردود الفعل المستاءة من الرؤساء السابقين. فهل أن ناقدي الرسالة الخماسية كانوا يتوقّعون أن يسمّى "السلاح غير الشرعي" شرعياً؟

أما القول بأن الرسالة تتجاوز ممثلي لبنان في القمة، وتحرجهم أمام القادة العرب، وتجازف بنشر غسيل داخلي قذر أمام محفل خارجي، فلا يدحض الأسباب التي دفعت أصحابها الى كتابتها وتوقيعها وإرسالها، وليس في مضمونها ما لا تعرفه الجهات العربية المعنية بالشأن اللبناني، أو ما ينمّ عن أن الموقّعين يتوخّون منها مصالح انتخابية في الداخل أو مصالح أخرى في الخارج. أما الدافع فهو التحذير من مخاطر محدقة، فالتسوية الداخلية التي أنهت أزمة الشغور الرئاسي قد تكون أنقذت منصب الرئاسة ولا يزال أمامها تحدّي انقاذ الدولة. من شأن أصحاب التسوية أن يدافعوا عنها، كما هي، ولا ينتظر أحدٌ منهم أن يتراجعوا عن رهاناتهم الصعبة. لكن عليهم أن يتقبّلوا حذر الآخرين المشروع ازاء "الائتلاف" الهجين الحالي في الحكم، ففيه مَن تطاول ويتطاول على الدولة ورموزها. والمؤكّد أن لا بأس عليهم إذ يذكّرهم الرؤساء السابقون بأن التسوية لا تجعل القمصان السود بيضاً، وأن التزام الدستور واتفاق الطائف والعيش المشترك و"اعلان بعبدا" ورفض السلاح غير الشرعي وعدم التدخّل في الأزمة السورية، كذلك التزام لبنان الانتماء والاجماع العربيين وقرارات الشرعية الدولية، كلها ثوابت واستحقاقات لا يمكن أي تسوية أن تتخطّاها.

 

عينكم... على الجيران!

 نبيل بومنصف/النهار/5 نيسان 2017

يعرف اللبنانيون عن ظهر قلب ان بلدهم يصنف بين الدول الثلاث الاكثر استضافة للاجئين السوريين وهي تركيا والأردن ولبنان. ويعرفون أيضا ان تركيا والأردن تمكنا من فرض الكثير من مطالبهما على المجتمع الدولي الواهب مساعداته في حين لم ينل لبنان من مطالبه منذ سنوات الا الجزء اليسير الذي لم يحل دون تفاقم تداعيات كارثية لعبء اللاجئين السوريين الى حدود تتهدد واقعيا ليس بالاقتراب من "نقطة الانهيار" فقط كما حذر الرئيس سعد الحريري بل أبعد. هو خطر كارثي بالكامل نظرا الى تجاوز عدد اللاجئين المليون ونصف المليون الذي سيضحي تباعا متجاوزا لنصف عدد السكان بقياسات النمو التصاعدي البديهية كلما تقادم بقاء اللاجئين في لبنان امام كارثة الحرب السورية التي لا افق لنهاياتها ولا امكان لرهانات ثابتة على اعادة اللاجئين الى سوريا قبل هذه النهايات. المهم في هذه اللحظة، ومع انعقاد مؤتمر بروكسيل الدولي للاجئين، ان تشكل هذه المحطة إنعاشا لذاكرة السياسيين بوقائع مجردة لا مجال معها للاصطفافات السخيفة والفئويات الفارغة حيال الخطر الأشد الذي يتهدد كينونة لبنان، ولا يطّلع علينا منظرون بالعنصرية من هنا والشوفينية من هناك فيما المركب الى غرق محتوم. لسنا ندري سلفا مدى القدرة التي سيتمكن عبرها الوفد اللبناني برئاسة الرئيس الحريري من اقناع المجتمع الدولي بالاستجابة لخطة الاستثمار في البنى التحتية اللبنانية كوسيلة نجاة من الغرق تحت اعباء اللجوء الكارثي. فالسوابق لا تشجع على توقعات طموحة، وبعض أسبابها يعود الى قصور دولي اقرب الى التواطؤ وبعضها الآخر يتصل بواقع داخلي مفجع عممت معه صورة طبقة سياسية ممعنة بالفساد لا تؤتمن على الدعم المتنوع الوجوه. ما يجب ان يستعاد من بعض حقائق هو ان تركيا والأردن تمكنا من محاكاة العقل الدولي وفرض شروطهما عليه بالحدود القصوى المعقولة من خلال صورة الدولة الصارمة فيهما اولا وأخيرا. منذ اللحظة الاولى لنشوء كارثة اللاجئين في دول المحيط السوري تغنى مسؤولون لبنانيون بالطرق والوسائل التي تمكن الاْردن وتركيا من إقامتها سواء عبر مخيمات منظمة عملاقة على الحدود المشتركة مع سوريا او قربها والقواعد الإدارية والامنية والصحية التي تدار بها هذه الازمة الطويلة القسرية. كما ان مردودات الادارة التركية والاردنية للأزمة عادت عليهما باستجابات دولية تفوق ما حصل عليه لبنان بأضعاف مضاعفة الى حدود تمكن الاْردن مثلا من تجديد بناه التحتية كافة. ليس في هذين البلدين اليوم، على رغم ما لكل منهما من أزمات ومشاكل متنوعة، ازمة انقسام داخلي حول اللاجئين ولا ازمة سمعة سيئة بمستويات خيالية لطبقة سياسية شكلت مانعا او عذرا او ذريعة لحجب المساعدات والدعم، حتى حين كانت تركيا ولا تزال تُمارس ابتزاز أوروبا بتدفق اللاجئين اليها عبر معابرها. وفهمكم اكثر من زائد.

 

بري يسأل مجدّداً عن النظام الداخلي لمجلس الوزراء: لكشف التلاعب بالكهرباء قبل أن "تُفخت" جيوب المواطنين

رضوان عقيل/النهار/5 نيسان 2017

لم ينقل بيان الامانة العامة لمجلس الوزراء بدقة وقائع جلسة الخطة الانقاذية لقطاع الكهرباء في قصر بعبدا في 28 الشهر الفائت قبيل توجه رئيس الجمهورية ميشال عون الى الاردن، وما رافقها من ردود اعتراضاً على تحوير مضمون ما دار وتم الاتفاق عليه اثناء مناقشات الوزراء وما توصلوا اليه، الامر الذي لم يترجم حقيقة ما حصل، ولم ينعكس مئة في المئة في بيان الامانة، ما اثار جملة ملاحظات وتساؤلات من وزراء حركة "أمل" وآخرين. الا ان تصريح وزير الاعلام ملحم الرياشي عقب الجلسة كان الاصدق تعبيراً عن حقيقة ما جرى التطرق اليه بين الوزراء حيال الخطة وخريطة الطريق الاصلاحية ودحض ما اوردته الامانة التي اظهرت ان جميع الوزراء وافقوا على الخطة، وان لا حاجة للعودة اليهم في متابعة ما تضمنته باشراف الوزير سيزار ابي خليل. عندما تبلّغ رئيس مجلس النواب نبيه بري حقيقة ما حصل في "التلاعب الكهربائي" ارتفعت عنده حرارة "التيار السياسي" فعاد بالذاكرة الى الوراء عندما كان وزيرا في عهد الرئيس أمين الجميل عام 1984. وصدر آنذاك مرسوم باستحداث وزارة الجنوب والاعمار وتولاها بري الى جانب وزارة العدل، وجرى تخصيص مبلغ 10 ملايين ليرة للوزارة الجديدة. وعندما اجتمع الوزراء في الجلسة التالية تبين لبري حصول تبديل في مضمون بيان الامانة العامة، الامر الذي دفعه فوراً الى اتهام الرئيس الجميل بـ"التزوير" وحصول قطيعة بينهما لم تنته الا بحضور وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام آنذاك ولقاء الثلاثة الى جانب عدد من الوزراء في دارة الجميل في بكفيا. في تلك الجلسة وبعد دخول الجميع في حوار ساخن، سأل خدام بري: "كيف تقدم على اتهام فخامة الرئيس بالتزوير؟". فرد بري: "نعم هو مزور". وخاطب خدام الجميل: "هذا الامر المرفوض يا فخامة الرئيس، وفي حال حصوله في البلدان الديموقراطية تسقط حكومات". واصر الجميل على القول وتأكيد عدم حصول تزوير في المحضر. لم يسكت بري وصمم على متابعة هذه الواقعة الى نهايتها وتأكيده حصول تزوير في مستند رسمي. وقال امام الجميع: "انا اقبل بتحكيم الوزير جوزف سكاف من خلال العودة الى اجندته - كان يسجل حتى لو بدل الوزير صوت حنجرته في الجلسة - وانا اثق به وبمضمون اجندته". عندها أقفل الجميل الحديث على طريقته وتصالح وبري برعاية خدام، وتوجه الجميع الى الغداء. وكان اللواء غازي كنعان يحضر للمرة الاولى مثل هذه اللقاءات. ولم تبرد هذه الجلسة الى ان سأل الجميل بري: "يا معالي الوزير، هل أحببت مارونياً واحدا؟". فأجابه: "نعم أحببت طانيوس شاهين لأنه وقف في وجه الاقطاع الذي تنتمي انت اليه". عاد خدام هنا واخذ الكلام مرة اخرى، "وشو بدك بالهشغلة يا فخامة الرئيس". وعمل مرة اخرى على ترطيب الاجواء بين الرجلين.

في حكومة الرئيس عمر كرامي في العام 1992، يحل بري وزير دولة في عهد الرئيس الياس الهراوي. وكان قد تم التطرق في احدى جلسات الحكومة الى تعيين امين عام لوزارة الخارجية، وجرى طرح اسم السفير فؤاد الترك لهذا المنصب، ولم يحظ بالاجماع المطلوب وسط صدور جملة من التساؤلات من وزراء مؤيدين له الى جانب معارضين، الا ان الهراوي المحنك ختم النقاش على طريقته الزحلاوية - التي تحظى باستحسان بري - "يلا يلا بعدان منشوف"، وهو كان يميل الى الترك. وخرج الوزراء بري ومحسن دلول وعبدالله الامين وايلي حبيقة وآخرون ولم يحسموا ما اذا كان تم تعيين الترك ام لا.

بعد ارفضاض الجلسة وعودة الوزراء الى منازلهم وسط حيرة رافقت البعض، اصر بري وثلاثة وزراء على التوجه الى منزل كرامي في بيروت ودخلوا عليه وكان الرجل يركع على السجادة يؤدي صلاة المغرب، ففوجئ بحضورهم. وسألهم: "خير انشالله هلق كنا سوا. نقزتوني". سأله بري: "يا دولة الرئيس، هل تم تعيين الترك؟"، فأجابه:"ابداً". اقدم كرامي بعدها على اجراء اتصال بالامين العام لمجلس الوزراء هشام الشعار وسمع منه الجواب الذي صدمه: "نعم جرى تعيينه، وهذا ما يريده فخامة الرئيس". وقبل ان يستعد كرامي لصلاة العشاء قال: "خلص يجب ان اقدم استقالتي".

لم تنته هذه الواقعة بسلام عند بري ايضا الذي القى خطابا ناريا في النبطية اطلق فيه جملا قاسية في حق الهراوي. وعاد الى التذكير بقصة الجميل و"تزويره". ورجع خدام مرة اخرى لتقريب وجهات النظر بين الهراوي وبري، ولا سيما ان الاخير اول من عمل وطالب بضرورة وضع نظام داخلي لمجلس الوزراء. وبدأ بالاعداد لمرسوم له، عندها جاء الرئيس رفيق الحريري وحل رئيساً للحكومة. وذهب المرسوم الى الادراج. يقول رئيس المجلس اليوم بعد "واقعة الكهرباء" الاخيرة في حكومة الرئيس سعد الحريري، ان ما حصل هو نتيجة عدم وجود نظام داخلي لمجلس الوزراء: "دلّوني في كل العالم هل توجد جمعية من دون نظام حتى لو كانت جمعية للرفق بالحيوان؟". ولدى سؤاله ان ما حصل حيال خطة الكهرباء من تشويش ضرب صدقيتها امام الرأي العام، يرد امام زواره بغضب: "لا مشكلة في ضرب الخطة والتصويب عليها، لأن المهم ألا تضرب وتفخت جيوب المواطنين".

 

مذبحة بلا دماء..ولا «حياء»

علي الحسيني/المسنقبل/05 نيسان/17

على بعد زمني لا يتجاوز الـ 24 ساعة من إنعقاد مؤتمر حول مستقبل سوريا في مدينة بروكسيل اليوم، بدعوة من الإتحاد الأوروبي وبمساهمة الأمم المتحدة، كان طيران النظام السوري يرتكب إحدى أبشع مجازره في بلدة خان شيخون في ريف إدلب من خلال قصفه المدنيين بالغازات السامة حاصداً أكثر من 50 قتيلاً و200 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وقد رجحت المعطيات الأولية، أن تكون المادة المستخدمة في القصف هي غاز السارين في وقت أكدت فيه فرق الدفاع المدني والجمعيات والمؤسسات الإنسانية، أن عدد الضحايا الفعلي، قد تخطّى الرقم أعلاه بكثير. ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها النظام السوري مجازر بحق شعبه تحت مرأى ومسمع العالم كله، وخصوصاً حلفاؤه وعلى رأسهم «حزب الله» الذي لم يخرج عنه منذ العام 2011، منذ بداية الأزمة السورية، أي بيان إستنكار أو حتى جملة تُدين هذه الجرائم التي يبدو أنها أصبحت علامة فارقة تدل على أفعال هذا الحلف وإرتكاباته وتمُيّزه عن بقية الجماعات المسلحة، حتى قبل الغوص في تفاصيل التحقيقات الدولية والمحلية. والأنكى من عدم الإستنكار أو الإدانة، تلك الإتهامات التي يسوقها الحزب والمحور «الممانع» بتوجيه الإتهامات للمعارضة السورية بوقوفها وراء المجازر رغم التقارير الدولية والإعلامية التي تؤكد بالصوت والصورة مسؤولية حليفه عن أكثر من تسعين في المئة من المجازر التي ارتكبت منذ بداية الحرب السورية، وتحميل الجزء المُتبقّي للعصابات الإرهابية التي يدعمها النظامان الإيراني والسوري بالتكافل والتضامل.

ذبح بلا دماء. هو التوصيف الأصح لمجزرة الأمس التي ارتكبها «بشار الكيماوي» ووقف على ضفافها حلفاؤه من داخل لبنان وخارجه. لم تُشعر مشاهد هؤلاء الضحايا، الذين تبيّن أن من بينهم عائلات أُبيدت بأكملها، والتي وزعت بحسب الأرقام بعد أن تشابهت الأجساد الممدة على أرض المستشفيات والمؤسسات الإنسانية والإجتماعية، «أبطال» الممانعة بأي حرج تماماً كما لم تشعرهم من قبل مجزرتي «دوما» و«الغوطة» بأي تأنيب ضمير ولا حتى دعتهم مجزرة خان شيخون إلى جلسة مع الذات بهدف مراجعة حسابات الربح والخسارة ولا التفكير مليّاً في مستقبل الطائفة الشيعية التي يسعى «حزب الله» ومعه الإيراني، إلى تلطيخ تاريخها بدماء الشعب السوري واستعدائه لفترة من المؤكد أنها سوف تمتد لأجيال مُقبلة. وزارة الدفاع الروسية، نفضت يدها من المجزرة فأوضحت في بيان أن «طائراتنا لم تنفذ أي ضربات جوية في إدلب»، لكن هذا النفي لم يمنع تحريك الضمير العالمي، حيث دعت فرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الكيميائي في مدينة خان شيخون. وقال وزير خارجيتها جان مارك إيرولت بعد وقت قليل من وقوع المجزرة: «وقع هجوم كيميائي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب.. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عدداً كبيراً من الضحايا بينهم أطفال.. أدين هذا التصرف الشائن. وفي ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي، أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار، أطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن». وكشف مدير صحة إدلب أن هناك عجزاً كبيراً في الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات، وأنه ليست هناك إمكانات كافية للتعامل مع الإصابات، مؤكداً أن هناك حالة إستنفار كامل في ريف إدلب منذ أمس الأول بسبب استهداف المشافي».

من جهتها، حمّلت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني النظام السوري مسؤولية الهجوم «الكيميائي الرهيب»في سوريا. وكذلك أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن الهجوم يهدد مفاوضات السلام. ومن المعلوم أن المادة 21 من القرار الدولي رقم 2118، تنص على أنه في حال استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي فعلى مجلس الأمن أن ينعقد وأن يتخذ القرار وفقاً للفصل السابع الذي يجيز التدخل في الدول. لكن هذه المادة لم تُطبق على النظام بالرغم من الأدلة والبراهين القاطعة، التي أكدت تورط نظام بشّار الأسد بالعديد من الجرائم الإنسانية بحق شعبه، تماماً كما فعل والده من قبله المسؤول عن مجزرة جسر الشغور في إدلب ومجزرة سجن تدمر الصحراوي ومجزرة حلب وصولاً إلى المجزرة الأكبر والأضخم في تاريخ آل الأسد وهي مجزرة حماة.

ويختلف المؤرخون في عدد ضحايا المجازر التي طالت معظم أحياء حماة على يد الأسد الأب، إذ يقول الكاتب والصحافي البريطاني روبرت فيسك: «إن 25 ألفاً من سكانها قتلوا، بينما ذهب البعض إلى أن عدد القتلى فاق 60 ألفاً، معظمهم إعدامات جماعية وذبح بالسكاكين، عدا عن إعتقال الآلاف من أبنائها».

أمام هذا الواقع وعلى أبواب المؤتمرات المُتعلقة بمستقبل سوريا والتي تُعقد بين الدول، يتأكد كل يوم بأن نظام بشّار الأسد لا يُمكن أن يكون جزءاً من الحل في سوريا خصوصاً وأنه قد امتهن قتل الأطفال والنساء والشيوخ منذ ست سنوات، وإلى اليوم ما زال يسير على النهج نفسه حيث يقوم بتوزيع جرائمه بالتوازي، بين حلب وإدلب وحماة والغوطة، لكن الأبرز، يكمن في السؤال عن الدور الذي يقوم به «حزب الله» في هذه الحرب والذي يُفترض أنه عانى من الأمر نفسه في زمن الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، مع العلم أن صمته يحوّله في مكان ما إلى شريك سواء أكان مُشاركاً في بعض جرائم النظام، أو ساكتاً عنها.

بالأمس استسلم «حزب الله» مجدداً لصمته بعد مجزرة خان شيخون. قد تكون دواعي الحلف تتطلب منه سكوتاً كهذا وربما أكثر يمكن أن تصل في بعض جوانبها إلى حد المساهمة الفعلية ليبدو وكأن هناك تناغماً يصل إلى حد الشراكة والتواطؤ على الشعب السوري، مع العلم أن صمته عن المجازر يجعله شريكاً فيها، الأمر الذي لا يعكس على الإطلاق ولا يتطابق مع الحملة التي كان أدارها بعد مجزرة «قانا» حيث رفع يومها شعارات «إنتصار الدم على السيف» وسط تأييد عربي ودولي واسع أدى لاحقاً إلى إسقاط الحكومة الإسرائيلية. بينما يراه العالم كله اليوم كيف يقف عاجزاً حتى عن الإستنكار.

 

النظام «السـاريني» الأسـدي: الترسانة الـعائـدة

وسام سعادة/المسنقبل/05 نيسان/17

يمكن للنظام «الساريني» الأسدي، نسبة الى «غاز السارين»، أن يطمئن «جماعته»، بأنّه، تحايل على قرار الأمم المتحدة القاضي بتفكيك ترسانته الكيماوية، وأنّه هزأ من المجتمع الدولي الذي اعتبره قد أنجز ما هو مطلوب منه على هذا الصعيد، ولم يعد يطلب منه أي أمر ملحّ بعد إتلاف الترسانة الكيماوية.

الى جانب فظاعة معاودة استخدام الغازات السامة، وهذه المرة من الجو، وبتوثيق بصري حي للجريمة ضد الإنسان السوري، تبرز الفضيحة بكل ما للكلمة من معنى: نظام يستخدم الكيماوي في الغوطة قبل اربع سنوات، وتقرع واشنطن ضده طبول الحرب، ثم تتدخل موسكو وتقترح صفقة، تبعد الضربة الجوية والصاروخية الأميركية عن النظام، وتفكك الترسانة الكيماوية للنظام، وفي مقابل غض الطرف عملياً عما دون ذلك من همجية براميلية وتهجير منهجي لملايين السوريين. تكون النتيجة ان النظام الذي «قبض ثمن» تفكيك ترسانته الكيماوية، لم يفكك هذه الترسانة كلياً. هذا بخلاف النظام الصدامي، الذي سلّم ترسانته الكيماوية بالفعل، ثم خيضت حرب بحجة انه ما زال يخفي شيئاً منها، ولم يظهر انه كان يخفي شيئاً، فلا هو تسرّب للجماعات التي حاربت الأميركيين، ولا هو سلاح وضع الأميركيون يدهم عليه طيلة سنوات احتلالهم المباشر للعراق.

في سوريا نظام «يفهم العالم»، يفهم العلاقات الدولية المعاصرة اكثر بكثير مما كان يعتقده أخصامه المحليون والاقليميون والدوليون. يفهم انه يمكنك ان تتعاون بسرعة مع المجتمع الدولي لتتلف اكثر مخزونك من الكيماوي وان تبقي على بعضه او تعوّض ما أتلفته دون مشكلة ما دمت جزءاً من شبكة «ممانعة» واسعة تمتد من بيونغ يانغ حتى دمشق مروراً بطهران. ويفهم انه عندما يقال لك ان تغيير رأسك كنظام لم يعد مطروحاً، فهذا ينبغي اختبار دلالته في الميدان. الادارة الاميركية الجديدة غضت النظر عن إسقاط النظام، واعتبرت ان الاولوية مكافحة «الارهاب - داعش». النظام اجاب بسرعة مذهلة: اولاً، هو يحارب «داعش» بالمعنى الاوسع لكلمة «داعش»، كما يفهمها، اي الانسجة الاكثرية من المجتمع السوري التي تمردت عليه وانتفضت. وكما انه يوسع «بنك اهدافه» الاستئصالية على هذا النحو، فانه «يقترح» اختبار النظام الدولي، في لحظة مفترقات لا تزال غامضة، فاذا كانت كوريا الشمالية مثلاً «تفاجئ» الشطر الجنوبي من شبه القارة، والاميركيين، في كل موسم، بتجربة اطلاق صاروخ باليستي جديد، فالنظام السوري «الساريني» ليس لديه هذا المستوى الصناعي الحربي، لكن لديه حقل تجريبي آخر: تجريب الغازات السامة على أبناء الشعب السوري.

في الماضي، وعندما كان الموضوع يتعلق بالاحتلال السوري للبنان ثم العلاقة بين البلدين، وجدت حكومات غربية تعطي النظام الفرصة تلو الفرصة لتحسين صورته او لفصله عن ايران. فرنسا تحديداً كان لها مثل هذه التجربة مرتين. وفي المرة الاخيرة ذهب نيكولا ساركوزي بعيداً في التطبيع مع هذا النظام، ثم ذهب بعيداً في الاتجاه المعاكس عندما ادرك ولو متأخراً انه «فالج لا تعالج». الى اليوم، ما زالت الحكومات الغربية تجرب بشكل متواصل نفس استراتيجية «تغيير سلوكيات» نظام آل الأسد، والنظام على خبثه الدموي يظل صريحاً شفافاً لكل من يرغب ان يرى: انه نظام «فالج لا تعالج»، نظام لا يعرف من علاقة بأكثرية الشعب السوري غير علاقة «الاستعمار الداخلي» لهذا الشعب، والتعامل بنفس استئصالي، إبادي، ترحيلي، مع أقسام مختلفة من هذا الشعب، وهو نظام قد يكافح الارهاب في نقطة ليصدّر الارهاب في نقاط، ويفكك الكيماوي بشكل سريع وواسع، ليُبقي ما يحتاجه منه ويخزّن من جديد. كل «الدول المارقة» كما سمّتها ادارة جورج بوش الابن في منتهى البراءة مقارنة بهكذا نظام. وحتى الامبريالية الغربية نفسها، رغم كل اتهام شعبي سوري لها بالتواطؤ مع النظام، فان «براغماتيتها» المزمنة تجاهه، والمتلاقية في الفترة الأخيرة مع مناخات «رهاب الاسلام»، ومواويل «تحالف الاقليات»، انما تعوم على بركة من السذاجة.

النظام «الساريني» يفهم العالم، اكثر بكثير مما يعتقده أخصامه. يفهم انه في العالم الحالي، يمكنه بكل بساطة ان يعود ويستخدم الغازات السامة المحرمة دولياً دون مخاطرة. ما لن يفهمه هذا النظام، ولا كل المبررين له في الغرب، ولا كل المحاربين من اجله في الشرق، هو انه نظام يفعل كل هذا، ويقتل كل هؤلاء الناس، وهو في المقبرة. كل البراميل المتفجرة، كل الغازات السامة، لن تخرجه من المقبرة. هو قادر بطغيانه وألعابه المرعبة على دفع الكثير من الضحايا الى الموت. لكنه غير قادر على العودة الى الحياة كنظام استبدادي، وليس بإمكان أحد إحياءه من جديد.

 

رخصة القتل

علي نون/المسنقبل/05 نيسان/17

طبيعي أن تنفي موسكو تحليق طيرانها الحربي في سماء منطقة إدلب أو قيامها بأي عمليات قصف في الأيام القليلة الماضية.. وطبيعي أن تنفي بقايا سلطة الرئيس السابق بشار الأسد مسؤوليتها عن مجزرة خان شيخون، أو استخدامها الأسلحة الكيماوية.. وطبيعي أكثر من النفي، أن تمر هذه الجريمة مثل سابقاتها تبعاً لأولوية «الحرب على الإرهاب».. أو تبعاً لكون الضحايا جزءاً من غالبية صار التنكيل بها أمراً عادياً في دنيا اليوم! والواقع، أن رخصة القتل الممنوحة لبشار الأسد لا تزال سارية المفعول.. وله، على ما يتبيّن المرّة تلوَ المرّة، منذ ما قبل مجزرة الغوطة بالسلاح الكيماوي في صيف العام 2013، أن يختار الطريقة التي تلائمه في استخدام تلك الرخصة. بالذبح. بالرصاص. بالقذائف. بالصواريخ. بالدبابات. بالطيران. بالبراميل. بالكيماوي. بالسارين بأي سلاح ممكن، لا فرق. المهم أن يستمر في القتل وأن يتلقى في المقابل «رداً ملائماً» في كل مرة، أساسة أطنان من بيانات الاستنكار والإدانة والشجب والتقريظ!

وتلك ترجمة وحشية لقرار سياسي. يعرف بشار الأسد ما عرفه قبلَه صدام حسين. هذا الأخير كان السبّاق في استخدام الكيماوي ضد الأكراد في حلبجة. لكن وظيفته كانت لا تزال أكبر من جريمته، وتلك لم تنتهِ مفاعيلها إلا بحلول العام 2003، أي بعد أن صار العراق خراباً يباباً ودخل الى الكرنتينا مع «ضمان» أن لا يخرج منها إلا بعد عقود من الزمن! بين حلبجة في آذار (مارس) 1988 وحرب آذار 2003، كانت مقوّمات نكبة العراق تُبنى طوبة فوق طوبة، برعاية دؤوبة ومباشرة وتفصيلية (وخرافية!) من قبل نظام صدام حسين. وهو كان يعرف، أن من سكت عن حلبجة، لن يذهب الى النهاية في تلقّف تداعيات اجتياح الكويت! فبقي الى أن استنفد جلّ المطلوب منه عراقياً وإقليمياً ثم في لحظة اليقين راح بنفسه الى تسمية المعركة الأخيرة بـ«أم الحواسم»! بشّار الأسد يعرف بدوره، أن من تخطى مجزرة الغوطة سيتخطى كل شيء وأي شيء آخر! علماً أنّ تلك «تفصيل» في مدوّنة ارتكاباته وفظاعاته.. لكنها «تفصيل عالمي» بحكم خطورة الكيماوي، في حين أن قتل السوريين بالصواريخ والبراميل وسائر الأسلحة «العادية» هو «شأن محلي».. وجزء من آليات وظيفته، التي يتبيّن في الإجمال، أنها لا تزال مطلوبة، أميركياً وإسرائيلياً! بشار الأسد يعرف، أن الموقف الأميركي الأخير القائل بعدم اعتبار مصيره «أولوية»، وترك ذلك الأمر لـ«الشعب السوري»، يعني تمديد العمل برخصة قتل السوريين وتحطيم ما تبقى من مقومات البنيان السوري! وإبقاء المرجل مشتعلاً لاستنزاف الجميع! وإبقاء المغناطيس مُشعاً لجذب المطلوب جذبهم الى المطحنة. ويستوي في ذلك الإرهاب وجماعته وأذرع إيران وجماعاتها! بشار الأسد مجرم «محلي» برخصة دولية! وإلى أن ينتهي مفعولها ستبقى المعادلة على ما هي عليه: هو يقصف بالنار والكيماوي والسارين. و«هم» يقصفونه بالبيانات والإدانات والاستنكارات.

 

ما هي الأسس التي انطلق منها رعد في المشروع الذي عرضه؟

 ابراهيم بيرم/النهار/5 نيسان 2017

من خارج سياق كل الرهانات والنقاشات، انبرى اول من امس رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ليعلن من على منبر "حزب الله" في احدى البلدات الجنوبية : "اننا في ربع الشوط الاخير من استيلاد قانون انتخاب جديد يعتمد مبدأ النسبية على اساس الدوائر المتوسطة (عزف عن تحديدها)، من دون ان ينسى الاشارة الى ان هذه الفطرة الوليدة تحظى بمقبولية قوة سياسية وازنة، وهو ما يعني ضمناً وفق تفسيرات ان المقصود هو "تيار المستقبل"، وما ينطوي ايضا على بشارة ان الفكرة تمتلك قابلية النفاذ والانجاز، واستطرادا ان الامر كله يحظى بنسبة عالية من الجدية.

وليس خافيا ان الحزب يتحدث على لسان احد رموزه البارزين للمرة الاولى بهذه الجدة والحزم، فهو اعتاد نسجاً على تجارب الاعوام الخمسة الماضية وعبر قياداته المسموح لها بالتصريح والنطق، الدعوة الى اعتماد النسبية باعتبارها مدخلاً أمثل لحل ازمة النظام السياسي، واستتباعاً لاقرار عدالة التمثيل الاوسع الذي من شأنه ان يغير في المعادلات ويسمح لقوى وجماعات مقصية ومهمشة بأن تجد لنفسها موطىء قدم او جسر عبور الى الندوة النيابية، واستطرادا الى ساحة المشاركة في التركيبة السياسية. اذاً في الامر جرعة عالية من الجدية والصدقية لان الحزب ما اعتاد التسرع او النطق عن هوى في شأن وطني بهذا الحجم وبهذا التأثير في المدى السياسي، وعليه فان السؤال المطروح بالحاح هو: هل اننا اوشكنا على الخروج من حال التيه والغموض السياسي الذي اكتنف طويلا مخاض البحث عن قانون انتخاب جديد، المتوالي فصولا منذ ما لا يقل عن خمسة اعوام؟ وهل ان ما اومأ اليه رئيس كتلة نواب "حزب الله" هو بمثابة كلمة السر التي هبط وحيها اخيرا؟ بحسب اكثر من مصدر ورأي، ان ما يعرضه النائب رعد (اي النسبية على اساس دوائر مصغرة) هو في جوهره مستمد من روحية مشروع القانون الذي سبق لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي ان قدمته قبل نحو خمسة اعوام . وهو فوق ذلك من طبيعة مرنة اذ يمكن التلاعب بصياغة الدوائر التي يمكن لحظها فيه لكي تجد شخصية مثل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ما يرضي طموحاتها من جهة، وما يسقط هواجسها ومخاوفها، خصوصا لجهة امكان جعل الشوف وعاليه دائرة واحدة، وهو ما يدعو اليه ضمناً ويعتبره ضمانته للحيلولة دون تراجع عديد كتلته النيابية. والامر عينه يحاكي الهواجس المستورة لزعيم "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه. وقبل ذلك فان الدعاة الى اعتماد النسبية والمتمسكين بها، سواء كان "حزب الله" او حركة "امل"، الى الاحزاب العلمانية، الى "التيار الوطني الحر" في مرحلة اولى، يجدون في المشروع المعروض اياه ضالتهم المنشودة منذ زمن لو كان لبنان كله دائرة واحدة، او كانت الدوائر المعتمدة المحافظات نفسها، ولكن طبيعة المرحلة من جهة والتوازنات الداخلية من جهة اخرى تفرض تسوية في بلد اعتاد التسويات الموقتة التي تصير لاحقا دائمة، ولكن المستجد فيها دخول ثقافة النسبية للمرة الاولى الى التداول والى الذهن السياسي اللبناني، مما يحمل معه قابلية الانفتاح لاحقا على مشروع اكثر تطورا وعصرنة. ولاريب ايضا ان "تيار المستقبل" اصدر في الآونة الاخيرة اكثر من اشارة الى انه لا يمانع السير في مشروع من النوع المقترح لاعتبارات عدة، ابرزها انه لم يعد بامكانه المناداة او الرهان على العودة الى قانون الستين ولو معدلا، ولم يعد بمقدوره الاستمرار في سياسة التعطيل المتهم بها. وفي الموازاة لم يعد خافيا ان حزب الكتائب ابدى اكثر من مرة، وآخرها اول من امس على لسان رئيسه، استعداده للسير بخيار كهذا، خصوصا ان ثمة مَن زيّن له ان بامكانه الحصول على حصته الحالية من دون منّة احد عليه.

ومع كل هذه المعطيات ثمة من يسأل: هل ان "التيار الوطني الحر" على استعداد للسير بهذا المشروع والاقتناع به؟ للسؤال ما يبرره، فالتيار اكثر من غرّب وشرّق في سياق طرح الافكار والرؤى الانتخابية، اذ قدم في غضون ستة اشهر ثلاث صيغ متنوعة آخرها قبل اقل من شهر ومازال ينتظر وفق قول احد نوابه الان عون اجابة حليفه "حزب الله" على هذا الاقتراح. والاعتقاد السائد ان الاجابة اتت غير مباشرة من خلال كلام رعد عن المشروع الساري نقاشه والذي يبدو جليا انه في صدد تبنيه والسير به خيارا اخيرا.

ولكن المستقر في قراءة الحزب ان ما عرضه التيار تكرارا من افكار لم تكن بالضرورة صيغاً نهائية بل كانت تقدم في اطار تفعيل النقاش وتسخين اجواء الحوار للحيلولة دون العودة الى الوراء وفرض الستين امرا واقعا ونهائيا.

وعليه لا تستبعد القراءة عينها احتمال ان يسير "التيار البرتقالي" في خاتمة المطاف في ركاب هذا المشروع، خصوصا ان مؤسسه الرئيس ميشال عون كان الرائد في تبني النسبية وحمل لوائها.

وعلى جبهة حزب "القوات اللبنانية"، فالحسابات انه لن يكون في مقدور هذا الفريق ان يغرد خارج السرب وحيدا اذا ما سارع الآخرون، ولاسيما "التيار الازرق" الى التعامل بجدية مع المشروع الذي هو قيد التداول للحيلولة دون الوقوع في المحظور وهو الفراغ النيابي.

ويقترن السؤال عينه بسؤال آخر هو: كفة اي فريق سترجح هذا المشروع في حسابات نتائج المقاعد النيابية؟ يؤكد الخبير في القضايا والاستطلاعات الانتخابية عبدو سعد لـ "النهار" ان ايا من المعنيين بالاستطلاعات لم يجر بعد استطلاعا للنتائج اذا ما جرت الانتخابات المقبلة على اساس القانون المحكى عنه (النسبية مع الدوائر المتوسطة)، لذا فالامر يكتنفه الغموض، مع الاشارة الى ان اعتماد النسيبة ومهما كان شكل الدائرة سيغير بنسبة عالية من سلوك الناخبين وسيؤثر على خياراتهم الانتخابية، وسيحفز ولا شك شرائح عدة على الانخراط بشكل اكبر وافعل في العملية الانتخابية، سواء عبر الترشح او اعادة النظر في الخيارات او الخروج من حال الاعتكاف او اللامبالاة. فعلى سبيل المثال، في الانتخابات الاخيرة وتحت مظلة القانون الاكثري صوّت ما نسبته الـ 50 في المئة من الناخبين الشيعة، ولا يمكن من الان معرفة سلوك هؤلاء الناخبين اذا ما اقر قانون النسبية على الاساس المعروض (الدوائر الوسطى)، وهذا الامر ينطبق على ناخبي الطوائف الاخرى. لذا يضيف سعد: "سيكون خطأ منهجيا استشراف نتائج الانتخابات من الان على اساس قانون لم يقر بعد ولم يجرب اصلا، وان كنا نملك رؤية عامة وشاملة للنتائج ولمصلحة من ستصب، لكننا لن نفصح عنها الان". ويكمل: "ولكن اي قانون انتخاب يعتمد النسبية سيفتح الباب بلا شك امام قوى جديدة للمشاركة، ولاسيما قوى المجتمع المدني، متكئين بطبيعة الحال على ما افرزته الانتخابات البلدية في بيروت ومناطق اخرى من نتائج وارقام، وهو ما عدّ رغبة عارمة لدى جمهور عريض بالتغيير، او على الاقل الاعتراض على معادلة معينة". ويختم: "في كل الاحوال نحن على قناعة بأن النسبية ستكون اساس اي قانون مقبل، وكلما اتسعت الدائرة كان التمثيل اكثر عدالة وصحة، وكلما ضاقت الدائرة انتقص ذلك من عدالة التمثيل".

 

النازحون يُغيِّرون لبنان ديموغرافياً: أيّ عواقب؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 نيسان 2017

يقول نائب سنّي بارز: «مخطئ مَن يظنّ أنّ السنّة اللبنانيين مستفيدون من التداعيات الديموغرافية للنزوح السوري والفلسطيني إلى لبنان. نحن نخشى العواقب أكثر من أيٍّ كان. ولذلك، يرفع الرئيس سعد الحريري صوته بكل قوة في بروكسل: «لبنان مخيّم كبير للنازحين، ومهدَّد بالانهيار!». في مطلع الحرب السورية، تدفّق النازحون السوريون عبر الحدود الشمالية والشرقية إلى لبنان. وطبيعيٌّ أن تقوم البيئة اللبنانية شمالاً وبقاعاً باستضافتهم بلا حساب. فلم يكن يفكِّر لا النازحون ولا البيئة اللبنانية المضيافة بأنّ الأمر سيطول أكثر من أسابيع أو أشهر معدودة. بصراحة أكبر، في الشمال، نزل النازحون السوريون على البيئة المتعاطفة ذات الغالبية السنّية. وأما في البقاع، فانتشروا أولاً أينما كان، ثم بدأوا التمركز تدريجاً في المناطق ذات الغالبية السنّية المتعاطفة، كعرسال وبلدات البقاع الغربي. فالفترات التي شهدت تفجيرات انتحارية في الضاحية الجنوبية لبيروت والهرمل، بين 2013 و2015، خلقت فتوراً إزاء البيئات النازحة التي جرى إقحامها في العمليات. واستدعى ذلك تشدُّداً غير مسبوق من الجانب الشيعي، أحزاباً ومجتمعاً أهلياً، تجاه النازحين. وأساساً، هناك تنافر سياسي- في المزاج على الأقل- بين الجانبين على خلفية النزاع السوري.

ودفعت بعض التدابير المتخذة على مستوى البلديات وسواها إلى «نزوح» النازحين من البيئات الشيعية في الجنوب والضاحية وبعلبك - الهرمل نحو البيئات السنّية الأكثر تعاطفاً في لبنان كله: عكار وطرابلس والمنية - الضنية، عرسال والبقاع الغربي، صيدا وعين الحلوة وإقليم الخروب، وبيروت ضمن حدود ضيقة.

أدى تمركز النازحين في عرسال إلى ذوبان البلدة تماماً في البحر السوري. فأهل البلدة باتوا اليوم أقلّية فيها، والغالبية سوريون: نحو 40 ألف عرسالي مقابل 120 ألف سوري. ويزيد من تفاقم الأزمة أنّ جرود البلدة المفتوحة على سوريا واقعة في أسر «جبهة النصرة». وما يُقال عن عرسال ينطبق على مشاريع القاع وبلدات البقاع الغربي. وأما في الشمال السنّي، فتتحدّث التقارير عن «انتفاخ» ديموغرافي سوري متفاقم، حيث تزداد البطالة بسبب فقدان لبنانيين سوق العمل الضيّق أساساً، وتضخُّم أعداد الطلاب السوريين في المدارس. وتزداد الضغوط على المستشفيات وشبكات الكهرباء والماء وسائر البنى التحتية الضعيفة أساساً.

هذه الصورة هي التي ينقلها لبنان الرسمي إلى الموفدين الدوليين الذين توافدوا أخيراً ونقلوا مطالبهم بتطبيع أوضاع النازحين السوريين، وهي التي يحملها الرئيس الحريري إلى بروكسل. لكنّ النهج الذي يعتمده المجتمع الدولي تجاه الملف لا يبدّد المخاوف. الركيزة الأساسية لتسوية الملف هي وقف الحرب في سوريا. وبعد ذلك، سيكون ممكناً الدخول في مفاوضات عسيرة، قد تستغرق سنوات، لإعادة ما يمكن إعادته من السوريين إلى بلدهم... ومن الحتمي أن يشارك فيها الرئيس بشّار الأسد، وأن يعترف به المعنيون بالملف، وبينهم لبنان.

ولا أحد يضمن شيئاً من النتائج في أيّ حال، خصوصاً إذا كان الأسد يلعب ورقة قوية هي وجود ربع سكان سوريا في خارجها، وربع آخر تائه في داخلها، فيما النصف المتبقي تحت السيطرة. توحي المسارات الاستراتيجية في الشرق الأوسط أنّ الديموغرافيا السورية قيد التغيُّر، ومعها ديموغرافيات عدة: ماذا عن لبنان في هذه الحال؟ وماذا عن الأردن ذي الغالبية من أصل فلسطيني أساساً؟ وماذا عن العراق واليمن، وعن تركيا ربما؟ لذلك، هناك خوف حقيقي في لبنان من تَحوُّله «مخيّماً كبيراً» للنازحين. وطبيعي أن يكون السنّة في لبنان هم الأشدّ خوفاً من سواهم. يقول النائب السنّي البارز: «لم نكد ننتهي من المقولة القديمة: «الفلسطينيون جيش السنّة» حتى وصلنا إلى مقولة إنّ النازحين السوريين هم الذين سيقيمون توازن الرعب المذهبي في لبنان، مقابل سلاح «حزب الله». لا... نحن لا نريد لا هذه ولا تلك!.

في كواليس السياسة كلامٌ خطِر لا يجرؤ أحدٌ على المجاهرة به:

«إذا شاءت الظروف أن تتغيَّر سوريا ديموغرافياً، فإنّ لبنان سيتغيَّر أيضاً، وحتماً. لماذا؟

في لبنان، اليوم، ومن دون احتساب الزيجات المبكرة والولادات الكثيفة في البيئة النازحة، نحو مليونين ونصف مليون سنّي سوري وفلسطيني، غالبيتهم في المناطق السنّية التي لا يزيد عدد سكانها اللبنانيين عن المليون ونصف مليون. وهذا يعني في الدرجة الأولى أزمة ديموغرافية سنّية، لبنانية - سورية - فلسطينية.

سيذهب الشيعة والمسيحيون والدروز إلى تشدّد أكبر في بيئاتهم الغالبة تجاه النازحين الذين سيجدون أنّ البيئة الأفضل لإقامتهم هي البيئة السنّية، فـ«ينزحون» إليها. وهكذا، يقع خلل ديموغرافي كبير على المستوى الوطني أيضاً، له كثير من التداعيات.

ففيما يمتلك الشيعة السلاح، وفيما «حزب الله» يقاتل مع الأسد في سوريا، وفيما بات في لبنان نحو 3.5 ملايين سنّي مقابل 1.5 مليون شيعي و1.5 مليون مسيحي (أرقام تقريبية للتبسيط)، سيكون بديهياً أن يذهب الجميع نحو خيارات حسّاسة: هل يكون لبنان كلّه حليف الأسد أو يتوزّع اللبنانيون خياراتهم الديموغرافية انعكاساً لتوزّع الخيارات في سوريا؟ هنا يظهر الخطر الكبير على لبنان، نتيجة أزمة النازحين. فهل استفاق «تجار النزوح» الذين لطالما صمّوا آذانهم وتعاطوا مع القضية في اعتبارها مجرد «حفنة من الدولارات»؟ سؤال للتاريخ.

 

كلّ الطرق تؤدّي إلى التمديد

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 نيسان 2017

الجامع المشترك بين المستويات الرئاسية كلّها، هو أن نهديَ اللبنانيين قانوناً انتخابياً لا يكون مؤقّتاً ويفقد صلاحيته أو يموت عند أوّل دورة انتخابية تُجرى على أساسه، لنعود بعدها إلى دوّامة التفتيش عن بديل، بل قانون «طويل العمر» يلائم الوضعَ اللبناني وينظّم واقعَه التمثيلي العادل للسنوات المقبلة. وعلى ما يقول أحد المتحمّسين لهذا النوع من الهدايا، ليس ما يَمنع أن تُستنسَخ تجربة الرئيس فؤاد شهاب، الذي وضَع في عهده قانون الستّين، هذا لا يعني العودة إلى هذا القانون المشكو منه، بل الذهاب إلى قانون يُعمّر بقدر ما عمَّر قانون الستّين.

أوّل ما يتبادر إلى الذهن هنا سؤال: هل إنّ الزمن السياسي الحالي هو زمن الهدايا الانتخابية؟ وهل ثمّة من هو في موقع تقديم الهدايا، أو يملك النيّة أصلاً أو القدرة على تقديم هدايا؟

وإذا كان السياسيّون قد عجزوا لسنوات على بلوغ قانون يلبّي شعارات العدالة والمساواة التي يطرحونها، فكيف لهم أن يَبلغوا هذا القانون، أو ما يشبهه، خلال أقلّ من عشرة أيام، وهي الأيام المتبقّية من مهلة الأسبوعين التي تنتهي في 15 نيسان الجاري، والتي حُدّدت كفرصة أخيرة لإنتاج قانون وإلّا الاصطدام بخيارين كلاهما سيّئ: التمديد أو الفراغ؟

ثمَّة من يقول إنّ الحكومة على وشك تلقّفِ المبادرة بعد مرور قطوع جلسة المناقشة العامّة، ومع أنّ أيّ إشارة لم تَصدر عن رئيس الحكومة سعد الحريري تؤكّد أو تنفي إمكان تلقّفِ هذه المبادرة، والنزول بكلّ الثقل للبحث عن القانون وصياغته بمعايير موحّدة تخدم مبادئ العدالة والمساواة والتمثيل الصحيح.

ورغم ذلك تتعاطى قوى سياسية أساسية مع الأسبوع المقبل كموعد طبيعي للمبادرة الحكومية، ولذلك فإنّ هذه القوى السياسية قد حضّرت نفسَها سياسياً ونفسياً للنزول إلى هذه الحلبة.

لكنّ ما يلفت الانتباه هو أنّ هذه القوى السياسية لا تستطيع أن تتفاءل في إمكان بلوغ صيغة انتخابية خلال أيام على طاولة حكومةٍ محكومة بتناقضات سياسية وانتخابية.

بل هي كيَّفت نفسَها مسبقاً مع نتائج سلبية هي الأكثر ترجيحاً في ظلّ هذا المناخ، إلّا إذا خاب ظنّ هذه القوى وحمل النقاش المنتظر مفاجآت من النوع الذي:

أوّلاً، يعكس التهيّبَ من المأزق الذي ينتظر البلد.

ثانياً، يؤكّد توفّرَ الإرادة الجدّية لإحداث ثغرةٍ نوعية في الجدار الانتخابي المقفَل وبالتالي الوصول إلى قانون.

ثالثاً، يؤكّد توفّر الإرادة الجدّية لمقاربة إيجابية منفتحة للطروحات والأفكار والهواجس، وليس إغراق النقاش بصيغٍ وأفكار انتخابية تعقّده أكثر بدل أن تُسهّله.

رابعاً، يؤكّد سلوك القوى السياسية مسارَ الواقعية والعقلانية، ووقف الأسطوانة التي يعزف فيها كلّ طرف على وتره وحده، ويغنّي على ليلاه الانتخابي، ويربض بالتالي على «قانونه» ولا يتزحزح عنه.

هل هذا ممكن؟

التجربة الداخلية بتناقضاتها الانتخابية الثابتة، لا تشجّع على البناء عليها إيجابياً، وتكبير حجر التوقّعات على نحوٍ يبدو وكأنّه تغريد مفتعَل خارج الواقع المقفَل، لأنّ تصدّي الحكومة، أو كلّ المكوّنات السياسية للملفّ الانتخابي، محكوم بالاصطدام بمجموعة احتمالات:

الأوّل، أن نصل إلى قانون توافقي خلال أيام، وهذا احتمال صعب جداً.

الثاني، أن تدفع التباينات الانتخابية بالأمور نحو الفراغ المجلسي، وليس سرّاً أنّ هذا ما يسعى إليه بعض الأطراف السياسية. إلّا أنّ هذا الاحتمال صعب جداً أيضاً، لا بل خطير، وغالبية القوى السياسية صارت متهيّبةً من نتائجه الكارثية التي إنْ حصَلت لا سمح الله، فستؤدّي إلى الترحّم على البلد.

الثالث، أن يدفعَ الفشل في بلوغ قانون انتخابي جديد نحو تغليبِ التمديد لمجلس النواب - برغم أنّه مرفوض من قبَل مختلف المستويات الرئاسية والسياسية - على كلّ الاحتمالات الأخرى، باعتباره أهونَ الشرور، ونتائجه مهما كانت سلبية تبقى أخفّ وطأةً ممّا قد ينتج عن الفراغ.

وهذا الاحتمال قد يكون الأقوى، وربّما يكون في ذهنية بعض القوى السياسية الكبرى التعاطي مع النقاشات الانتخابية المنتظرة بوصفها محطةً مهمّة لمحاولة صياغة الإخراج لهذا التمديد، سواء أكان تحت عنوان تمديد تقني أو تمديد الضرورة. وخصوصاً أنّ كلّ الصيغ والأفكار الانتخابية قد استنفِذت ولم يبقَ سوى خيارين؛ إمّا التمديد أو الفراغ.

كلاهما سيّئ، لكن الأقلّ سوءًا هو التمديد. صحيح أنّ قوى أساسية تريده وتتمنّاه، وقوى أخرى ترفضه لأنه يضربها معنوياً ويُهشّم من هيبتها، وصحيح أيضاً أنّه إجراء غير شعبي وربّما يَستولد تحرّكات شعبية ضده، لكنّه في ظلّ التعثّر والعجز على توليد قانون، سيصبح حاجةً وضرورة. وصار هذا الخيار أمراً مسَلّما به من قبَل كلّ الأطراف التي بدأت تتعايش مع التمديد قبل اتّخاذ القرار في شأنه.

لكن ما هو مصير الصيَغ الانتخابية الطافية على السطح، والتي تتصدّرها ما سُمّيت «صيغة باسيل»؟

ما يلفت الانتباه أنّ كلّ الصيغ الانتخابية توقّفت عند صيغة باسيل، وأنّ التفاؤل في شأن قبول القوى السياسية بهذه الصيغة، محصور فقط في محيط أصحابها، فيما الصورة في المقابل تعكس الآتي:

- إعادة التمسّك في عين التينة بالصيغة التي قدّمها الرئيس نبيه بري (64-64).

- قبولاً من قبَل الرئيس سعد الحريري بالنسبية على أساس المحافظات السِتّ وعدم حماسة لصيغة باسيل.

- رفضاً جنبلاطياً لِما لا يلبّي الأفكار التي وضَعها في عهدة الرئيس بري.

- إصراراً لدى «حزب الله» على النسبية في الدوائر الموسّعة (وسطى، أو محافظة، أو دائرة واحدة)، مع لحظِ أنّه لم يبلغ موافقته على صيغة باسيل كما يشيع البعض، بل هو وضَع سلسلة ملاحظات جوهرية على هذه الصيغة (حول حجم الدوائر، حول التصويت الطوائفي ولماذا في اتّجاه معيّن، وكذلك حول تصويت المذاهب ولماذا في اتجاه معيّن، وحول الصوت التفضيلي الذي يريده باسيل ضمن القضاء، فيما يريده الحزب على مستوى المحافظة.

يقال في هذا السياق إنّ باسيل ما زال ينتظر ملاحظات «حزب الله»، إلّا أنّ حقيقة الأمر هي أنّ الحزب هو الذي ينتظر جوابَ باسيل على ملاحظاته.

علماً أنّ الحزب لديه علامات استفهام حول سبب الرفض المفاجئ لحليفه التيار الوطني الحر اعتمادَ القانون الانتخابي على أساس النسبية، مع أنّ هذا الأمر محلّ توافُق مسبَق بين الحليفين.

لا كلام علنياً من قبَل الحليفين حول هذا الرفض، إلّا أنّ بعض القريبين من التيار كشفوا عن «دراسة» حول النسبية أجرتها «جهات قريبة»، وبيّنت أنّ النسبية لا تفيد التيار، بل إفادتُه الأساسية يوفّرها له القانون الأرثوذكسي، ومن هنا جاءت صيغة باسيل التي يمكن اعتبارُها أنّها أُخرجت من رحِم القانون الأرثوذكسي.

تبعاً لِما تقدَّم، وبناءً على الملاحظات الاعتراضية الضمنية والعلنية على صيغة باسيل، فإنّها في نقاش الفرصة الانتخابية الأخيرة، وعلى ما يؤكّد أحد العاملين في المطبخ الانتخابي، من الصعب أن تشكّل أساساً للقانون الجديد.

 

لبنان.. اغتيال الأمكنة وذاكرتها والمواطن المستحيل

شادي علاء الدين/العرب/05 نيسان/17

أسفر إشكال جرى في منطقة الشياح اللبنانية مؤخرا عن مقتل بائع الطيور حسن علاء الدين الذي صودف وجوده في المكان. كان ذلك المشهد علامة على أن عملية اغتيال مقصودة للأمكنة وللذاكرة تجري على قدم وساق. تلتقي هذه النزعة مع عمليات الأمن الاجتماعي التي كثرت مشاهدها في بعض مناطق الضاحية والمرشحة للتمدد إلى أكثر من مكان. ما تحاول هذه الصورة أن تؤسس له هو النفي التام لعلاقة شاغلي المنطقة الحديثين والتاريخيين بمناطقهم، والمحو التام لأي ذاكرة لا ينطلق من الواقع المستجد ويقيم فيه.

لقد عشت مراهقتي في الشياح اللبنانية، وكان أهلي من أوائل قاطني المنطقة وقد هالني حين شاهدت الصورة المنشورة عن الحادثة والتي تظهر معالم المكان أنني لم أعد قادرا على أن أتلمس ملامح وجهي وذاكرتي، بل بت أنظر إلى المكان الحاضن لذاكرتي بوصفه مكانا غريبا ومعاديا. ليس هذا الإحساس الذي انتابني شعورا خاصا، بل يستطيع أن يقدم مدخلا لقراءة مناخ التحولات التي شابت الأماكن وعلاقة الناس بها في البلد. يقول أول درس من دروس الوطنية في أي بلد في العالم إن فكرة الوطن إنما هي فكرة مكانية في الأساس، فهي تنطلق من البعد الخاص بالمكان لتؤسس عليه لاحقا كل البنى الرمزية والسيكولوجية، والأشكال الحقوقية التي تسم معنى وجود الفرد في كيان محدد والتي تصنع فكرة المواطنة.

روح الإرهاب تتمثل في هذا البعد أكثر من أي شيء آخر، فكما يسمُ هجوم إرهابي على أي مكان في العالم المكان بطابعه وينزع عنه روحه وذاكرة أصحابه، فإن ما يحدث من عنف عام في لبنان يقوم بالمهمة نفسها لناحية سلخ الأماكن عن تاريخها وذاكرتها.

حين سقط بائع العصافير البريء في الشياح لم يعد المكان سوى ظل لهذا الحدث. كل الأحاديث في الفترة القادمة ستدور حول هذا الفعل الذي لن يكون فعلا عابرا، بل إن العابر فقط هو موت البائع البريء. الفعل سيكون ثابتا وآيلا للتراكم عبر سلسلة حوادث مماثلة يعلم الجميع أنها باتت تمثل روح المكان اللبناني عمـوما، وتعبّر عن المنطق السائد فيه والذي لا يفعل أحد شيئا لتداركه. يتحول السكان في هذه الحالة إلى رهائن ذاكرة جديدة وضيّقة تكرر مشهدا واحدا عبر ضحايا يتجددون كل يوم. ترتفع آلة إهدار ضخمة تسحل الجميع وتحول المكان إلى أطلال وتحول المقيمين فيه إلى شواهد خرساء.

ليس هذا المشهد صورة شعرية بل إن فظاظته وواقعيته تجعلانه مادة للقراءة والتحليل، فهل يمكن تفسير حال الصمت الذي يضرب أهل الضاحية وغيرها من الأماكن المهدورة سوى أن لسان الناس قد بات مصادرا إثر مصادرة أمكنتهم وذاكرتهم ولغتهم؟

يمكن تسجيل مفارقة حادة ولافتة تتكرر مع كل إشكال وهي نسب صفة الفردية إليه. لا شيء يستدعي السخرية في الواقع اللبناني أكثر من ذلك لأنه في اللحظة التي بات فيها الفرد ممتنعا وغير قابل للوجود عمليا، تنسب إليه القدرة على افتعال مشاكل مسلحة في مناطق خاضعة لوصايات حزبية وعلى القتل دون مساءلة.

إنه زمن الفرد – الجماعة الذي يردد في سلوكه الفردي خطاب الجماعة ويعبر عن سطوتها. بقدر ما يعكس هذا الواقع استحالة وجود الأفراد كحالات مستقلة، فإنه يعكس استحالة التغيير الذي لا تنتجه عادة الجماعات بل الأفراد، ويشير من ناحية أخرى إلى اضطراب حاد في العلاقات بين الأفراد كونها صارت جزءا من منطق تبادل الجماعات لخطاباتها. نحن أمام استحالة المجتمع إذن. لا علاقات شخصية وفردية وعائلية أو صداقات تستطيع النجاة بسهولة من أسر خطاب الطائفة. كل هذا يعني أن الحياة العامة تحولت إلى هذيان الطوائف عن نفسها. ليس القتل المجاني سوى تعبير عما تفرزه الطوائف عن ذاتها من هذيانات، ما يخرجه من دائـرة الوضع الاستثنائي والشاذ ويجعله امتدادا لفكرة خاصة عن السوي والطبيعي.

تدمير العلاقة بالمكان يؤسس في النهاية لنهاية السياسة ويحول البلد كله إلى حالة ملتبسة، ويعطي الشرعية لموت أبنائه دفاعا عن أمكنة تكتسب معنى وذاكرة يحرم منهما المكان اللبناني.

سقط المئات من الشباب اللبنانيين في سوريا والعراق واليمن دفاعا عن أمكنة، تنبع قداستها التي تستوجب الموت في سبيلها من كونها مناطق يراد لها الدخول في دائرة النفوذ الإيراني.

يطرح هذا الواقع المر سؤالا خطيرا لا يطال فقط الخلفية التي دفعت بهؤلاء الشباب إلى الموت في سبيل هذا المشروع الذي يناقض وجود لبنان كوطن، ولكن في هشاشة الاحتجاج والاعتراض عليه من قبل ضحاياه.

تكمن عناصر الاستغراب في أن هؤلاء الضحايا لم يبدلوا وطنا بوطن آخر، بل بدلوا وطنا لا بديل لهم عن العودة إليه والعيش فيه بالموت المجاني مقابل ولاء ينسف كل شروط العلاقة مع الوطن الذي يدعى لبنان.

كيف يمكن لمن قبل بالموت في سبيل ولاء لبلد آخر أن يقبل بفكرة أن موته في سبيل ذلك البلد لم يجعل بيئته أو أهله يتمتعون على الأقل بصفة مواطنين في ذلك البلد. يمـوت شباب حزب الله وغيـرهم من التيـارات الدينية في لبنان في سبيل بلدان لا تجعلهم مواطنين ولا تمنح لمـوتهم معنى خارج خطاب مصالحها الذي لا يعنيهم في شيء. هذا هو الهدف العميق لاغتيال المكان، وهو تحويل أبناء هذا البلد إلى كائنات آيلة للإهدار المجاني، والتأكيد على استحالة تحولهم إلى مواطنين سواء في البلاد التي يموتون لأجلها أو في بلادهم.

المسؤولية عن استحالة وجود الإنسان المواطن في لبنان جماعية ولا تقع على عاتق حزب الله وحده كما يقول البعض. كل القوى السياسية تحاول أن تخلق للناس ذاكرة جديدة وعلاقة جديدة بالمكان، تنطلق من لحظة وجودها أو ترتبط بمحطات خاصة بها. من هنا لا يعود المكان ملك الناس بل يصبح مساحة مشحونة بدلالة خروجهم من الميدان العام وتحويلهم إلى أسرى. يستوي في المسؤولية عن ذلك أصحاب الأبراج ومصادري المساحات العامة وأهل السلاح والقمصان السود.

 

وجهان للبنان

خيرالله خيرالله/العرب/05 نيسان/17

هناك وجهان للبنان. وجه مرتبط بثقافة الحياة وآخر بثقافة الموت. هناك وجه من يعمل من أجل تحصين البلد وتمكينه من تجاوز مرحلة في غاية الصعوبة والتعقيد يمرّ فيها المشرق العربي كلّه. وهناك وجه من يريد تقويض مؤسسات الدولة اللبنانية، إن عبر التورط أكثر فأكثر في الحرب التي يشنّها النظام السوري على شعبه، وإنْ عبر العودة إلى الأمن الذاتي تمارسه ميليشيا مذهبية بحجة مكافحة المخدرات في إحدى المناطق اللبنانية. في الضاحية الجنوبية لبيروت تحديدا. ليست مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسيل، المخصص لمساعدة اللاجئين السوريين إلى دول الجوار، سوى مساهمة في تحصين الوضع في البلد. ليست المشاركة مجرّد حضور لبناني بوفد برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بل هي مشاركة من نوع جديد بطريقة مختلفة. أقلّ ما يمكن قوله عن هذه الطريقة أنّها ذات طابع علمي ترتقي إلى مستوى المطلوب من الدول التي تحترم نفسها عندما تذهب إلى مثل هذا النوع من المؤتمرات. تقوم هذه الطريقة على تحديد ما الذي يريده لبنان استنادا إلى لغة الأرقام وعلى كيفية الاستفادة من مؤتمر بروكسيل من أجل تمكين البنية التحتية من استيعاب مليون ونصف مليون لاجئ سوري. سيطلب لبنان ما بين عشرة واثني عشرة مليار دولار لتطوير بنيته التحتية. ستوفر عملية التطوير هذه مئة ألف فرصة عمل في ثلاث سنوات، كما ستساهم في زيادة حجم الاقتصاد اللبناني. هذا يعني أن المبلغ الذي سيستفيد منه لبنان يفوق ما سيحصل عليه بكثير، نظرا إلى أن أي مساعدة للبنان هي بمثابة استثمار في اقتصاده وفي الاستقرار الإقليمي.

الأكيد أن الهدف ليس توطين هؤلاء السوريين في لبنان، بل مساعدة هؤلاء على أن يكونوا جاهزين للعودة إلى سوريا. هناك فرصة يوفّرها مؤتمر بروكسيل الذي أعدّت له الحكومة اللبنانية جيّدا من أجل تحويل المصيبة التي تسببت بها عملية تهجير السوريين من أرضهم إلى فرصة. يمكن للمساعدات الدولية التي سيحصل عليها لبنان المساهمة في تطوير البنية التحتية اللبنانية، أي تحصين البلد من جهة، وخلق فرص عمل للشركات اللبنانية وإيجاد فرص عمل للبنانيين وللسوريين من جهة أخرى. وهذا يخدم الاقتصاد اللبناني. ثمّة من سيشكو من توفير فرص عمل للسوريين. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل كان ممكنا بناء شيء في لبنان لولا العمالة السورية؟ الأهمّ من ذلك بكثير أن فرص العمل توفّر أملا للشباب السوري واللبناني وتصرفه عن الذهاب إلى التطرّف والإرهاب بكلّ أنواعهما… بما في ذلك الموت من أجل بشّار الأسد!

يمكن الرهان على مؤتمر بروكسيل لأنّ لبنان حمل ملفا مدروسا بأدق التفاصيل بعيدا عن أي شكل من أشكال العنصرية في حقّ اللاجئين السوريين. عملت على هذا الملفّ مجموعة من خيرة الشابات والشباب العاملين مع سعد الحريري مباشرة أو في دوائر تابعة للمؤسسات الرسمية اللبنانية. سيقول لبنان صراحة إن ثمّة حدودا لقدرته على التحمّل. هناك على سبيل المثال أزمة كهرباء في لبنان. ما العمل عندما تزداد الحاجة إلى الطاقة الكهربائية مع وجود مليون ونصف مليون سوري في البلد؟ ما العمل أيضا عندما يتوجّب على المدارس الرسمية اللبنانية استيعاب مئتين وثلاثين ألف طالب سوري، أي ما يفوق عدد الطلاب اللبنانيين في هذه المدارس؟ هذا غيض من فيض الضغوط التي يتعرض لها لبنان الذي كان مفترضا أن يبقى في منأى عن الحرب على الشعب السوري بدل أن يشارك فيها “حزب الله” خدمة لمآرب ذات طابع مذهبي ضيّق، لا علاقة للمصلحة الوطنية اللبنانية بها من قريب أو من بعيد.

لن يترك لبنان فرصة مؤتمر بروكسيل تمرّ، خصوصا أنّه يمرّ في اقتصادية عميقة. من بين أسباب الأزمة المشروع التوسعي الإيراني الذي يقوم على نشر الفقر والبؤس والتعصّب المذهبي في كل أنحاء العالم العربي عن طريق الميليشيات المذهبية. يترافق ذلك مع السعي إلى قطع العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي، خصوصا أهل الخليج. ليس سرّا أن المشروع التوسّعي الإيراني يلعب دوره في إيجاد حاضنة للإرهاب الذي يمثله “داعش” وإخوته في كلّ أنحاء المنطقة، خصوصا إذا نظرنا مليّا إلى ما يدور في العراق عموما، وما تتعرض له الموصل هذه الأيّام تحديدا.

من المفيد التذكير بأنّ سعد الحريري زار السعودية بعد انتهاء القمّة العربية. ذهب إلى الرياض برفقة الملك سلمان بن عبدالعزيز وفي الطائرة الخاصة بالعاهل السعودي، وعاد إلى بيروت في طائرة أخرى وضعها الملك في تصرّفه. عكست الزيارة “الملكية” الحرص السعودي على لبنان، ودعم الرياض لخيارات رئيس مجلس الوزراء اللبناني الذي عمل على انتخاب رئيس للجمهورية في وقت كان هناك من يسعى إلى أن يكون خيار الفراغ في الرئاسة هو الخيار الوحيد المتاح أمام لبنان.

ليس سرا أن المملكة تريد مساعدة لبنان… لكن على لبنان أن يساعد نفسه أولا. هذا ما سعى لبنان إلى إثباته عبر مؤتمر بروكسيل الذي يمثّل بالنسبة إليه فرصة لا تعوّض. العالم تغيّر، كذلك المملكة العربية السعودية ودول الخليج. من يريد أن يساعده الآخرون، عليه أن يثبت أنّه يستحق المساعدة وأن يكون أهلا لهذه المساعدة بدل أن يردّ عليها، كما يفعل “حزب الله” بالتنكّر لأهل الخليج الذين دعموا لبنان وأبناء شعبه على الدوام، من دون تمييز بين مذهب ومذهب وطائفة وأخرى، ومن دون أن يطلبوا شيئا في المقابل…

ليس مؤتمر بروكسيل التحدي الوحيد الذي يواجه لبنان هذه الأيّام. ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قام “حزب الله” بعراضة مسلحة لتأكيد أن الأمن في دويلته من اختصاصه، وأن دويلته أهمّ من الدولة اللبنانية، طعنة للعهد ولـ”الرئيس القوي”. هناك من لا يريد للبنان أن ينهض. على العكس من ذلك مطلوب من لبنان أن يبقى في حال من اللاتوازن وفي بحث مستمرّ عن فرص يتبين مع مرور الوقت أنها فرص ضائعة. فقبل أن يشكل “حزب الله” مجموعة مهمّتها ملاحقة مروجي المخدرات وتجارها في الضاحية، لماذا لا يسأل من خلق الأجواء التي جعلت الضاحية مرتعا لكل نوع من التصرّفات والممارسات الشائنة؟ الجواب بكلّ بساطة أنّ من يشدّ لبنان إلى فوضى السلاح وإلى الاقتصاد الريعي وإلى التعصّب المذهبي وإلى المشاركة في الحرب على الشعب السوري، إنما يتحمّل المسؤولية الأولى عن الوضع الشاذ في الضاحية وفي غير الضاحية. من يستهزئ بمؤسسات الدولة اللبنانية ويعمل على تدميرها الواحدة تلو الأخرى لا يحق له الكلام عن لبنان وعن الصورة الأخرى التي تريدها إيران وأدواتها للبنان. إنّها صورة مختلفة لا تشبه لبنان الذي ذهب إلى مؤتمر بروكسيل بأي شكل من الأشكال.

أي لبنان يريد اللبنانيون. مرّة أخرى، الخيار واضح بين ثقافة الحياة وثقافة الموت. بين مواجهة تحدي اللجوء السوري الكثيف إليه، وبين أن يتحوّل اللبنانيون لاجئين في بلدهم تحت رحمة “المال النظيف” الذي قد يأتي أو قد لا يأتي، لكن هدفه، إن أتى أو لم يأت، واحد. هدفه نقل تجربة الضاحية إلى بيروت نفسها كي تعمّ كل البلد في مرحلة ما…

 

«الفشل واحد ومُكرَّر» أكان التمديد تقنياً أم سياسياً؟

جورج شاهين/الجمهورية/04 نيسان 2017

لن تحمل الساعات الفاصلة عن جلسة بعد غد النيابية المخصّصة لمناقشة الحكومة أيّ جديد في شأن قانون الإنتخاب. فرئيس الحكومة سعد الحريري بدأ أمس جولته الأوروبية فيما وزير الخارجية جبران باسيل يجول في أوستراليا والباقون منشغلون بملفات أخرى.

 لذلك ستتّجه الأنظار الى ما ستكون عليه ردة فعل رئيس الجمهورية الذي عُدّ أنه المستهدف ممّا يجرى. فما هو المحتمل؟ وما الذي يبرّره؟ عبرت معظم المهل الدستورية الأساسية المرتبطة بالتحضيرات الخاصة بالعملية الإنتخابية من دون أن يتحقق أيّ منها لا على مستوى دعوة الهيئات الناخبة ولا تشكيل الهيئة المشرفة على الإنتخابات وما عداهما من الترتيبات اللوجستية والأمنية والقضائية التي كان يجب أن تواكبها.

ولو لم تضع الوزارات والمؤسسات العامة لوائح الموظفين المستعدين للمشاركة في إدارة صناديق الإقتراع لما أدرك أحد أنّ نهاية ولاية المجلس النيابي قد اقتربت بعد تمديدين وفّرا ولايتين كاملتين للمجلس المنتخب منذ العام 2009.

وفي المقابل، فقد انعكس الفشل في مقاربة الإستحقاق النيابي في بداية العهد الجديد على انطلاقته بعدما تصوّر أنّ هذه الإنتخابات ستكمل الإنجازات التي تحققت.

فسيد العهد لم يعتبر أنّ حكومة «استعادة الثقة» كانت حكومة العهد الأولى معتبراً أنّ تلك التي ستلي الانتخابات النيابية هي الحكومة المحسوبة عليه، ووفق قانون جديد يصحّح التمثيل المسيحي استكمالاً لإستعادة الجمهورية القوية والتي يعتقد أن لبنتها الأولى كانت بوصوله الى قصر بعبدا.

وعليه، فإنّ مَن ينظر الى واقع الأمور من هذه الزاوية سيرى أنّ كل ما يجرى يستهدف العهد، فالإنتخابات النيابية التي كانت ستحدّد بداية الولاية الرئاسية لم تتحقق. وهو ما سيشكل فرملة لمسيرة «السلطة السياسية» التي تباهت بالتعيينات العسكرية والأمنية والإدارية وكان لا بد من أن تستكملها بإنتاج قانون الانتخاب الجديد. ولذلك كبرت الخيبة عندما انهارت العملية السياسية على أبواب الإستحقاق الإنتخابي بعدما تعطلت كل الآليات التي يمكن أن تؤدي اليه. وبات العهد امام استحقاق التمديد مرة ثالثة، سواءٌ اعتُبر تمديداً تقنياً أو سياسياً أم إدارياً، فالنتيجة واحدة وملخصها أنّ العهد فشل في إجراء الإنتخابات كما العهد السابق وفي ولاية الشغور. وأمام مسلسل الحقائق هذه يستذكر اللبنانيون المراحل التي سبقت استحقاق 2013 في الشكل والمضمون. ففي تلك المرحلة عبرت مثل هذه الأيام من دون أن تنجح الحكومة في إجراء الإنتخابات النيابية على رغم أنّ وزير الداخلية مروان شربل أنجز التحضيرات كافة ووجّه الدعوة اليها في 9 حزيران بعدما فتح باب الترشيحات في 11 آذار وفق القانون 25 /2008 بعد أيام على إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية في الثالث من الشهر عينه.

لكنّ السلطة في تلك المرحلة عجزت عن البت بالقانون الجديد الذي أقرّته الحكومة وأحالته الى مجلس النواب الذي لم يبت بالمراحل التشريعية الأخيرة ليتحوّل قانوناً نافذاً. فلا جرت الإنتخابات على اساسه ولا على اساس القانون النافذ كما هي الحال اليوم.

وجاء مشروع التمديد لينهي تلك المرحلة في الشكل الذي انتهت اليه على وقع سقوط المجلس الدستوري في فخ فقدان النصاب السياسي والطائفي وعجزه عن البت بالطعون التي رُفعت أمامه لمنع التمديد وفرض الإنتخابات.

وللتاريخ ايضاً، فقد تجدّدت التجربة عينها ربيع العام 2015 عندما استحقت الإنتخابات مرة أخرى بانتهاء الولاية الممدّدة للمرة الأولى، فتجدّدت السيناريوهات التي نشهدها اليوم بفوارق متعددة. فالمرحلة كانت تتّسم بالشغور الرئاسي ولم يقدم وزير الداخلية في حينه نهاد المشنوق على دعوة الهيئات الناخبة ولم تشهد وزارة الداخلية أيّ إجراء يتصل بالتحضيرات اللوجستية الإدارية الإنتخابية الى أن فرض التمديد نفسه مجدداً من دون أن تسجّل حكومة الرئيس تمام سلام أيّ ردة فعل فجاء قرار التمديد مكمّلاً للولاية الثانية للمجلس الى 20 حزيران المقبل امراً واقعاً جديداً ومكرَّراً.

أما اليوم، ومع اقتراب انتهاء ولاية المجلس فقد تجاوزت السلطة السياسية معظم المهل الدستورية المرتبطة بآليات الدعوة الى الإنتخابات. فرئيس الجمهورية موجود لكنه رفض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي رفعه اليه وزير الداخلية حاملاً توقيع رئيس الحكومة في انتظار القانون الجديد الذي لم يولد بعد في ظلّ وجود عشرات القوانين المطروحة التي لم يُجمع اللبنانيون على أيٍّ منها. وهو ما أثبت مرة أخرى العجز المتمادي للسلطة على وقع مواجهات يسعى من خلالها البعض الى ممارسة حق «الفيتو» للحؤول دون ما يؤدّي الى انتقاص مقعد واحد من حصته.

وبناءً على ما تقدّم، تبدو الأيام المقبلة الفاصلة عن آخر المهل الدستورية المحدَّدة في 20 نيسان المقبل حيث يتبقى 60 يوماً على نهاية ولاية المجلس، تتّجه الأنظار الى قصر بعبدا لمعرفة ردة فعل عون الذي على ما يبدو قد تأثر في الأيام الأخيرة بموقف رئيس مجلس النواب الذي حمّل الحكومة مسؤولية وصول البلد الى انفجار قد يقود الى انقلاب نتيجة عدم الوصول الى إنتاج القانون الجديد. وهو مستعد لتلقّف الأمر والرد عليه ايجاباً، على رغم القول إنّ الحكومة في تركيبتها هي المجلس النيابي مصغر ولا فارق في تحميل المسؤولية للمجلس أو الحكومة فهما توأمان لا يمكن الفصل بينهما.

وعليه فإنّ ما هومتوقع يتلخص بما تردّد عن خطوة جديدة يستعد لها رئيس الجمهورية وهو ينتظر جلسة مناقشة الحكومة ومساءلتها لتكون مهلة نهائية، فإن قادت الى القانون الجديد كان به، وإلّا فسيكون له موقف أمام مجلس الوزراء في أول جلسة حكومية تُعقد في 11 نيسان الجاري ليقول كلمته الفصل فيها توصّلاً الى قانون جديد. والى حينه سيطرح عون القانون الذي يراه مناسباً للبتّ به سواءٌ كان من بين القوانين المطروحة أو وفق صيغة جديدة قد يفاجئ الجميع بها!؟

 

يبحثون عن «الانتحاري».. القوات مرشحة لإعلان التأجيل

عيسى بو عيسى/الديار/04 نيسان 2017

قد تسلتزم عملية التمديد للمجلس النيابي الحالي عصبة من «الانتحاريين» ما دام واقع الحال ينبئ ان الواقعة قد وقعت، تصريح من هنا وتلميح من هناك وتأكيد من اكثر من حزب ان الانتخابات النيابية لا يمكن ان تجري في موعدها الحالي، وكل ذلك على خلفية التلطي وراء صفة التأجيل التقني الذي لن يبلعه المواطن اللبناني لا في الشكل ولا في المضمون ولن يصدق ان الدولة عمدت الى التمديد الثالث تحت شعار المسألة التقنية، ذلك ان التجارب الماضية غير مشجعة ولا يمكن الجزم بالمدة التي سيمدد من خلالها للمجلس النيابي.  وتقول اوساط سياسية مطلعة ان اللعب على الوقت من قبل الدولة لإلهاء الناس بقضاياهم المعيشية سبيلا لتمرير ما يتم التحضير له او الذي تم الانتهاء من اخذ القرار به، هذا كله لن يمر على خير، خصوصا وحسب هذه الاوساط، ان الناس منهارون الى حد اليأس على كافة الاصعدة ويريدون على الاقل ولو بالشكل اجراء عملية انتخابية ديموقراطية حتى ولو كانت اكثرية الوجوه النيابية عائدة الى المجلس النيابي، الا ان مجرد استعمال مفردات التأجيل الذي يعني التمديد سوف يخلق ردة فعل شعبية لا احد يعرف كيف واين ومدى حجمها. فالناس حسب الاوساط باتوا غير مقيدين بسلاسل وحرية التحرك قائمة مترافقة مع الفقر المتوقع الذي يدق كل باب، الا ان هذه الاوساط تبادر الى السؤال التالي: من هي الجهة الفدائية التي ستقدم على خطوة التأجيل، ومن هو الحزب الذي سيأخذ بصدره على خلفية انعكاس صورته في اية معركة انتخابية، واذا كانت القوات اللبنانية تعلن على لسان نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني ان التأجيل حتمي فالمسؤولية لا تقع على عاتقه بعد ان ردد من خلال الآخرين هذه المقولة، انما النائب عن القوات اللبنانية ايلي كيروز ذهب الى ابعد من ذلك حين اعتبر ان التأجيل الى الخريف القادم ربما يكون الاول، وهذا يعني احتمال تأجيل آخر سوف يليه، وكان واضحاً كيروز في تشاؤمه من الوضع الانتخابي على الاقل، انما هذا يعني وبحسب مصادر مقربة من القوات، ان الستة الاشهر التي ستؤجل الاستحقاق الى الامام سوف يلحق بها ستة اشهر مكررة ما يعني عملياً ان مدة التأجيل - التمديد سنة كاملة مع عدم احتساب التطورات التي يمكن ان تحصل من الآن وحتى عام من الزمن في منطقة متحولة ومشتعلة.

 هذا لا يعني ان القوات اللبنانية تريد تأجيل الانتخابات، تقول المصادر، بل هي تشجع على قيام الاستحقاق حتى آخر لحظة انما الواقع السياسي يعطي تأكيدات ان كافة الفرقاء لم يتفقوا حتى الساعة على الحد الادنى من القانون، وبالتالي من يضمن بعد سنة من الزمن ان تبقى الامور على ما هي عليه، وبالتالي فإن القوات اللبنانية واقعية في استنتاجاتها رأي الاوساط المقربة منها، لهذه الناحية، اما من يريد فعلاً فسحة من الزمن حسب هذه المصادر تمتد الى اشهر عديدة فهو في المقام الاول النائب وليد جنبلاط على خلفية تمسكه بالقانون الاكثري مع ان معظم الكتل النيابية تلامس النسبية في طرحها من تيار المستقبل يبدي طراوة لهذا المنحى، ويبقى حزب الله من جهة والقوات اللبنانية من جهة ثانية فالاول يريد النسبية الكاملة لانها تحقق التمثيل الحقيقي حسب رأيه فيما يرى الدكتور سمير جعجع انها ستشكل دماراً للبنان وما بين الموقفين يبرز قانون المختلط الذي يتوافق عليه التيار الوطني الحر والقوات، ولكن الثابت الاكيد ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لا يحدد اي شكل للقانون انما يكره ويمقت اي تمديد حتى ولو كان تقنياً خصوصاً ان مهل ولادة القانون كانت متوافرة في اكثر من مناسبة، ولكن حسب هذه المصادر ان الراعي اصبح لديه شك في ان هناك اطرافاً لا تريد هذا الاستحقاق في زمانه وهذا ما يطرح جملة من التساؤلات والاسئلة حول المستفيد من بقاء البلد فارغاً من السلطة التشريعية؟؟ وتلفت هذه المصادر ان عملية انتقاء جهة سياسية تأخذ بصدرها امر تأجيل الانتخابات وهذا ما يتم بحثه حقاً بديلاً عن التفتيش عن القانون نفسه، ولكن حسب الواقع فان ا نعدام وجود هذه الجهة سوف تتم الاستعاضة عنها بمسألة التسريب من هنا وهناك كي تضيع «الطاسة» ولا يتم الاشتباه بالمعرقل الحقيقي مع ان اي قانون لن يغيّر سوى بعض النواب الذين لا يتجاوز عددهم اصبع الكف الواحد، وهنا تكمن الخطورة ما دامت النتائج معروفة سلفاً... فلماذا التأجيل؟؟!

 

زغرتا: تحالف معوّض ــ طوني فرنجية بعيد المنال

غسان سعود/الأخبار/04 نيسان 2017

لم يكتفِ رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض وطوني سليمان فرنجية بلعب كرة القدم معاً. ذهبا في الود إلى حدّ ممارسة رياضة الغطس جنباً إلى جنب. وحتى هذا بدا غير كاف، فتشاركا قارورة أوكسجين واحدة تحت المياه. لكن مع ذلك، لا يلوح في الأفق أي تحالف سياسيّ طويل الأمد بين الطرفين.

يقول مقربون من ميشال معوض إنه يتحسس من «لطشات» النائب سليمان فرنجية و«نكوزاته» له. ولا يخفي هؤلاء اعتقادهم بأن معوض سيريح فرنجية في حال تحالفا انتخابياً من دون أن يجني أي مقابل. ففي ظل دعم العهد والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المستقبل لمعوض، وتعاظم الشكوى من سوء أداء أحد نواب زغرتا الثلاثة، ونضوج معوض مقارنة بما كان عليه قبل ثماني سنوات، يعتقد هؤلاء بأنهم قادرون على اختراق لائحة فرنجية أياً كان قانون الانتخاب من دون منّة من أحد. ناهيك عن حرص الوزير جبران باسيل على طمأنة معوض ومضاعفة ثقته بنفسه من خلال الصيغ الانتخابية المتداولة. علماً أن من يرصد حركة الأخير يلحظ روزنامة حافلة تكاد لا تخلو من إطلاق مشروع إنمائي حيوي أسبوعياً في إحدى بلدات زغرتا. ففي وقت تعاني القوى الأخرى من شح المال والمشاريع، تراكم «مؤسسة رينيه معوض» المشاريع المدعومة من مؤسسات أميركية وأوروبية، وحتى قطَرية.

فيما يستفيد معوض من وجوده خارج السلطة ليسرح ويمرح في التصعيد ضد الرئيس نبيه بري حين يقترب وزيره من إحدى الموظفات الزغرتاويات، وضد الضرائب، وضد التقصير الحكومي. علماً أن النائب سليمان فرنجية رمى قبل سنوات الحرم على رئيس نادي السلام زغرتا الأب أسطفان فرنجية أكثر من عامين لمجرد أنه قبِل تبرعاً مرة من معوض، فيما يستفيد الأخير من الهدنة مع المردة ليدخل ويخرج إلى نادي السلام وغيره من الصالونات التي كانت مقفلة في وجهه.

وهو يعتذر من الوزير باسيل حين يقترح الأخير قيام التيار بزيارته لبحث قانون الانتخاب حتى لا يحرجه في زغرتا أو يصوره شريكاً في المؤامرة على فرنجية، طالما أن الزيارة لن تقدم أو تؤخر بشيء، لكنه لا يفوّت فرصة لقاء العونيين الزغرتاويين حين يجتمعون في العشاء السنوي فيلبي الدعوة بكل سرور. وأجمل ما في الموضوع أن حزبَي التيار والقوات يعتبران آل فرنجية من البيوتات السياسية التي يفترض إقفالها، أما آل معوض فليسوا بيوتاً سياسية ولا إقطاعاً ولا تقليداً سياسياً وغيرها من مفردات الأغاني العونية – القواتية الشعبية. في ظلّ تأكيد معوض نفسه أن هناك «علاقة تحالفية بيننا وبين التيار والقوات والمستقبل ترجمت في أكثر من معركة نقابية وطالبية». أما «الائتلاف في زغرتا» فشرطه «استقلال الطرفين». وكانت مؤسسة غلوبل فيجن التي تصنف في خانة القوات قد شملت زغرتا في استطلاع الرأي الانتخابي الذي نفّذته في معظم أقضية الشمال وجبل لبنان وزحلة وجزين والأشرفية، وتبين في العينة التي شملت 500 مستطلع، 94 في المئة منهم موارنة، أن تأييد تفاهم معراب ينخفض من نحو 90 في المئة في جميع الأقضية إلى 65.2 في المئة فقط في زغرتا.

ولدى طلب الشركة من المستطلعين تسمية مرشحيهم المفضلين الثلاثة للانتخابات المقبلة، يحل النائب سليمان فرنجية أولاً وفق النسبة التراكمية بمجموع 52.2 من ثلاثمئة، يليه ميشال معوض بـ 33.3، ثم النائب أسطفان دويهي بـ31.2، فالنائب السابق جواد بولس بـ17.1، وبعيداً جداً عن فرنجية والدويهي، يحل النائب سليم كرم خامساً بمجموع 16.3 فقط. علماً أن الشركة لا تلزم المستطلعين بمرشح واحد إنما تدعوهم إلى تسمية ثلاثة، ثم تجري حسبتها التراكمية لتتبين مجموع كل منهم. وهذا يعني أن من يسمي فرنجية قادر على تسمية الدويهي وكرم في الوقت نفسه، لكن التفاوت الكبير بين المرشحين يبين أن من يؤيدون فرنجية لا يؤيدون الدويهي وكرم بالضرورة. علماً أن نسبة من لا يسمّون أحداً أو يكتفون بتسمية فرنجية أو معوض فقط مرتفعة جداً. إذ تبلغ النسبة التراكمية لمن يقولون لا أحد أو لا أعلم أو يرفضون الإجابة نحو 95 في المئة. وهذه نسبة مرتفعة جداً في دائرة صغيرة ومسيّسة ومعروفة بحدّة الولاءات السياسية. ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أن نسبة تأييد فرنجية أكبر من الرقم السابق ذكره، فهناك 13 في المئة يسمون طوني فرنجية، و7.7 مع لائحة طوني وسليمان فرنجية. وفي المقابل تبلغ النسبة التراكمية للوزير بيار رفول خمسة في المئة فقط. علماً أن ترشيح التيار الوطني الحر لوزير الدولة للشؤون الرئاسية سيكون من أجمل الهدايا التي يقدمها العهد لفرنجية، باعتبار رفول من بلدة مزيارة، معقل آل الشاغوري الذين سيضعون كل قدراتهم عندها بتصرف فرنجية للحؤول دون وصول رفول. كما يبين الاستطلاع أن شعبية المرشحين الآخرين من آل دويهي غير مؤثرة مقارنة مع النائب أسطفان الدويهي الذي كان يُشكك سابقاً بقوته في عائلته، حيث يحصل سركيس الدويهي على 1.5 في المئة فقط ويوسف الدويهي على 1.3 في المئة، فيما لا يذكر رئيس حركة الأرض طلال الدويهي.

أما عند الانتقال إلى سؤال آخر تعرض فيه الشركة أسماء محددة وتطلب من المستطلعين الخمسمئة اختيار ثلاثة مرشحين فتختلف الأمور: يحلّ فرنجية أولاً بنسبة تراكمية تبلغ 52.7 في المئة، يليه معوض بـ42.7 في المئة، ثم اسطفان الدويهي مع 40.1 في المئة، جواد بولس 24 في المئة، سليم كرم 22.% في المئة، طوني فرنجية 22 في المئة، بيار رفول 14.6 في المئة، دونالد عبد 11.4 في المئة، قيصر معوض 8 في المئة، سركيس بهاء الدويهي 6.8 في المئة، يوسف بهاء الدويهي 4.5 في المئة. والواضح في هذا الاستطلاع وغيره من الاستطلاعات التي تجرى أن الدعاية المردية الكبيرة المواكبة لطوني فرنجية وإعلان رئيس المردة مراراً وتكراراً أن نجله من سيترشح في الانتخابات المقبلة لا يلقيان في زغرتا الآذان الصاغية. حيث يبدو واضحاً تمسك الأكثرية بترشيح فرنجية الأب. علماً أن من يلتقون فرنجية يشيرون إلى تأكيده نيته الترشح شخصياً في حال اعتماد المحافظة دائرة انتخابية، لكن في حال ذهاب معوض نحو المعركة في زغرتا أياً كان قانون الانتخاب كما هي الحال اليوم، يبدو واضحاً أن حدة التنافس ستدفع فرنجية إلى تأخير مغامرة التوريث أربع سنوات أخرى.

 

خرق سوري فادح للعَمَالة اللبنانية شمالاً

مرلين وهبة/الجمهورية/04 نيسان 2017

 في دارة المحافظة وفي مكتبه يستقبلنا محافظ الشمال رمزي نهرا للحديث عن العمالة السوريّة وتبعاتِها التي أرخَت بظلالها على عمله منذ تسلّمِه مهامَّه. المكتب مكتظّ بالمواطنين الذين يأتون مجموعاتٍ وليس أفراداً شاكين «جارَهم السوري» الذي ينافسهم بعدما افتتح محلّه قرب محالّهم، في ظلّ عجزهم عن المنافسة. ويؤكّد بعض الذين التقيناهم أنّهم يعتبرون السوريين أشقّاءَهم ولا يقدّمون شكواهم بدافع عنصريّ، بل يحاولون حماية لقمة أبنائهم.  يشرَح محافظ الشمال معاناة أهل الشمال، فيقول لـ«الجمهورية» إنّه وبما يمثّل يرحّب باللاجئين السوريين ولكن ليس على حساب أبناء وطنِه، فهو حسب تعبيره «لديه مهمّة مقدّسة تقضي بحماية اليد العاملة اللبنانية، ولا يمكن السماح بأن يصبح السوريون أصحابَ الوطن ونصبح نحن اللاجئين في أوطاننا». أمّا عن الشكاوى التي تتوالى يومياً إلى المحافظة، فيقول نهرا إنّها تأتي بالمئات، وللمفارقة أنّها تأتي عبر مجموعات لا أفراد، فهناك السائقون العموميون وأصحاب الباصات ومجموعة المزيِّنين والحلّاقين ومجموعة من أصحاب المحالّ في الأسواق الشمالية، لافتاً إلى أنّ السوري اخترَق كلَّ القطاعات وأصبح «يضرب» التجّار اللبنانيين الكبار، فلم يترك قطاعاً إلّا واخترَقه، داعياً المستثمرين إلى عدم «تفضيل العروض السوريّة مقابل العروض اللبنانية من أجل حفنةٍ زهيدة من الأموال، لأنه بذلك يطيح بعمالة ابنِ بلده التي مِن المفترض أن تكون أولوية». لكنّ نهرا يُقرّ في المقابل بأنّ أغلبية اللبنانيين يؤمنون بذهنية التوفير، ولكنْ لا يمكن مقايضتُها حتى على حساب عمالة اللبنانيين، مشدّداً على وجوب أن ينطلق الوعي من ذهنية المستثمر اللبناني أوّلاً وبعدها تأتي مهمتُنا بالتنفيذ على الأرض لِما نحن قادرون على تنفيذه. ويكشف نهرا أنّ أصحاب تلك المحالّ يستخدمون أجَراء غيرَ لبنانيين من دون الحصول على إجازات عمل، فينافسون اليد العاملة اللبنانية، وقد وجّهت إنذارات اليهم وتمّ تنظيم محاضر ضبط في حقّ المخالفين منذ أكثر من أسبوعين لتسوية الوضع، ولم يلتزم أصحاب العمل بالمهلة ولا بالقوانين المرعيّة، لذلك أقفَلنا محالّهم تنفيذاً لقرار الوزير ووفقاً لصلاحياتنا. وفي السياق، يكشف نهرا عن إقفال خمسة محالّ مخالفة لأحكام مرسوم تنظيم عمل الأجانب صباح أمس بالشمع الأحمر في طرابلس والبدّاوي، وهي: مطعم «بروستد سبسيال» شركة «تامر السواس» (محل حلويات)، ملحمة الفضيلة، ومحلّ معجّنات (محمد صلاح الدين عبد اللطيف)، اللورد للدولار (وان دولار).

العمالة السورية

أمّا عن العمالة السورية، فيقول نهرا: بدأنا بمكافحتها منذ سنة بعد قرار صدرَ عن وزير العمل السابق سجعان قزي يقضي بإيقاف أيّ أجنبي يحاول مزاولة مهنة معيّنة. ويَلفت إلى أنّ 180 مهنة لا يستطيع العمّال الأجانب مزاولتَها داخل لبنان، «وعندما نتكلّم عن أجانب لا نخصّص فقط العمالة السورية بل الجاليات الأجنبية بكلّ ألوانها، لكنّ السوريين في غالبيتهم الساحقة هم مَن يحاولون مزاولة هذه المهَن الممنوعة أكثر من غيرهم وذلك بسبب كثافتهم، والملاحظ اليوم أنّ السوريين يحاولون ولوجَ جميع المهَن في لبنان بلا استثناء، والمفارقة أنّ العمالة التي يحقّ للعامل السوري مزاولتَها في لبنان مغايرة لطابع العمل والمهَن التي يحاولون إحداثها اليوم. فالجميع يَعلم أنّ السوري يأتي للمساعدة في البناء أو كمزارع أو ناطور، لكن ما نشهده اليوم خصوصاً في محافظة الشمال أنّهم يحاولون افتتاحَ محالّ متنوّعة من صالونات حلاقة، مسالخ، مطابع، سوبرماركت، حتى إنّهم يعملون في الطبابة، وفي المستشفيات إذ يَدخلونها على أساس عمّال تنظيفات وفجأةً ينتقلون إلى التمريض، فيما يحاول حتى بعض الأطبّاء السوريين مزاولة أعمالهم عبر فتح عيادات خاصة في منطقة الشمال». ويؤكّد نهرا: «لا يمكن أن نتساهل في هذا الأمر، وإذا كنّا نحافظ على لقمة عيش أبناء بلدنا فهذا لا يعني أنّنا عنصريون، وإذا حاولنا إيقاف أولئك ومحاربتَهم فهذا لا يعني أنّنا نضطهدهم». ويَشرح نهرا عمل المواطن السوري في لبنان بالقول: «يستطيع العملَ كعاملٍ وليس كمهندس تقني أو كطبيب، يستطيع العملَ على محطة (بنزين) أو عامل زراعي أو ناطور، ولا يحقّ له العمل «كمعلّم» لورشة بناء، إنّما كعامل عند «صاحب الورشة»، أمّا اليوم فعندما تجولين على ورَش العمل تجِدين المعلّم ومديرَ الورشة سوريّين».لذلك انقلبَت المقاييس في لبنان بنسبة مخيفة إلى درجةٍ لم يعُد الوضع يتحمّل الانتظار، ودقّ ناقوس الخطر. «لذلك قرّرنا قمعَ هذه الظاهرة، ونتابع اليوم بمؤازرة وزير العمل محمد كبارة الذي يُساندنا بتجاوبه في مكافحة هذا التوسّع المهني السوري، بإرسالِ مفتشين من الوزارة، كما تمَّ إنشاء لجنة رقابة وتفتيش مشترَكة بين وزارة العمل وبين محافظة الشمال للكشفِ على كلّ المحالّ والمؤسسات لمعرفة هل مالكوها سوريون أو يعمل فيها غالبية من السوريّين من دون إجازات عمل شرعية ورسمية، وعليه أصدرَ وزير العمل قراراً بإقفالها بالشمع الأحمر، والتزمت البلدية بتنفيذ القرار». ويشير نهرا إلى أنّ المحافظة اتّخَذت قرارات كثيرة بالإقفال في مختلف الأقضية الشمالية، في البترون وزغرتا وطرابلس والمنية.

التسوية

ويقول نهرا: «ليس هناك نصٌّ في القانون يجيز للمواطن السوري الحصولَ على غير إجازة العمل كعامل فقط، أمّا الباقي، إذا وُجد، فهو تزوير أو مخالف للقانون». وعن التسوية، يقِرّ نهرا بأنّه يمكن تسميتها أحياناً مواربة، وهي تتمّ، ويَصعب القبض عليها بعد الاتفاق بين المالك اللبناني والعامل السوري على جعلِ ما هو باطل مشروعاً، ومواجهتُها صعبة لأنه يَلزمها مؤازرةُ فرعِ المعلومات والاستقصاء للمساعدة على كشفِ الاتفاقية بالتحديد إذا ما كانت مواربة قانونية، وكيف تمّت. مؤكّداً أنّ المواربة يلزمها إثبات. فعندما يكون صاحب العمل لبنانياً وراضياً يعود الأمر لضميره الوطني ومواطنيته، لأنّ الأمر لا يضرّ فقط بالاقتصاد بل بالعمالة اللبنانية. ويقدّم نهرا مثلاً عن ملحمة يملكها سوريّ وتبيع بأسعار أرخَص، لأنّها معفيّة من الضرائب «وفي ظلّ نسبة الفقر الفادحة في محافظة الشمال لا يمكننا لومُ الناس إذا اختاروا الأرخص»، كاشفاً أنّ المواطنين لا يشتكون سياسياً أو لأنّهم عنصريون، بل لأنّ السوري يأخذ مكانَهم، جازماً بأنّه بعيد عن كلّ أشكال العنصرية. وكلُّ ما في الأمر أنّه يحاول حماية لقمة عيش أبناء وطنه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري التقى ميركل في برلين: لبنان يوفر للنازحين خدمة عامة نيابة عن العالم وسأكشف رؤيتنا لتحقيق الاستقرار والتنمية غدا في مؤتمر بروكسل

الثلاثاء 04 نيسان 2017

 وطنية - اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، "أن لبنان يقدم نموذجا للتعايش والحوار للمنطقة وللعالم"، مشددا على أنه "ملتزم بقوة بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله"، شاكرا "ألمانيا على التزامها الطويل بالمشاركة في قوات "اليونيفل" في لبنان".

كلام الرئيس الحريري جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقر المستشارية، التي وصلها قرابة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت برلين حيث كانت ميركل في استقباله عند المدخل الرئيسي.

ميركل

وعلى الفور، عقد الحريري وميركل مؤتمرا صحافيا مشتركا استهلته ميركل بالقول: "إن انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس الحريري لتشكيل حكومة وحدة وطنية، كان في مصلحة الشعب اللبناني وجميع الأطياف الموجودة. نحن سعداء برؤية ذلك يتحقق نظرا إلى الوضع المعقد في لبنان".

اضافت: "اليوم سوف نتحدث عن استقرار الوضع السياسي، كما أننا سنتحدث عن عدد من الوقائع، ومنها أن لبنان يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، وبالتالي يمكنكم تخيل مدى العبء الإنساني المفروض، نظرا إلى حجم هذه الدولة وعدد سكانها. لذلك أود أن أعبر عن احترامي وتقديري للشعب اللبناني لاستضافته هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، خصوصا وأن الوضع في البلاد حساس جدا أصلا، وبالتالي فإنه تحد كبير". وتابعت: "نحن نعتبر ثاني أكبر دولة مانحة للبنان، وقدمنا دعما ماليا بلغ أكثر من 286 مليون يورو في العام المنصرم، ونساعد لبنان في مواجهة هذه الأزمة، كما أننا نحاول أن نستخدم هذه الأزمة من أجل إنعاش الديناميكية الاقتصادية في المنطقة". وأكدت ان "المهمة الرئيسية هي مساعدة اللاجئين ولكن أيضا المجتمع المضيف، طالما أنه هو الذي يواجه عبء استضافة اللاجئين السوريين. وبالتالي فإن المجتمع الدولي يجب أن لا يعالج مشكلة اللاجئين فقط بل أيضا الدول المضيفة. وفي الغد سوف نشارك في المؤتمر الهادف إلى دعم سوريا في المستقبل والمنطقة ككل، وذلك في بروكسيل وبمشاركة وزير الخارجية الألماني. ونحن نسعى إلى مواصلة تقديم الدعم للمنطقة ولشركائنا فيها. ومؤتمر الغد سوف يعقد تعقيبا على المؤتمر السابق الذي عقد في العام 2016".

وقالت: "لا شك أن سوريا تشكل أكبر دولة مجاورة للبنان، ولذلك فإن عدد الدول المتأثرة مباشرة بالأزمة قليل مقارنة بلبنان، وعليه، فإنه حين نجري مداولاتنا يجب أن نحاول التوصل إلى آراء موحدة حول سبل الوصول إلى حل سلمي في سوريا. فقد رأينا أن الحل العسكري أدى إلى مزيد من سفك الدماء ومزيد من الصعاب والتحديات، ولم يساعد في حل المسألة". وختمت قائلة: "وعليه، فإننا سوف نتحدث أيضا عن العلاقات مع إيران والسعودية ودور قوى اليونيفيل التي بدأت عملها في العام 2006، ولذلك أود أن أشكر الرئيس الحريري مجددا على إتاحة الفرصة لإجراء هذه المحادثات الثنائية والمهمة جدا، وأنا أؤكد دعمنا كحكومة ألمانية للبنان قدر الإمكان".

الحريري

من جهته، قال الرئيس الحريري: "يسرني أن أكون هنا اليوم في برلين، وأتطلع إلى لقائي مع المستشارة ميركل حيث سأناقش معها التحديات العديدة التي تواجه لبنان والمنطقة. اليوم اللبنانيون الذين يبلغ عددهم 4 ملايين، يستضيفون 1.5 مليون نازح سوري، وحوالي 50000 لاجئ فلسطيني، وهذا ما خلق ضغطا على اقتصادنا وبنيتنا التحتية ونسيجنا الاجتماعي. قياسا، فإن هذا يشبه كما لو أن الاتحاد الأوروبي يستقبل 250 مليون لاجئ جديد".

اضاف: "من خلال استضافة 1.5 مليون نازح سوري وإلى أن يتم ضمان عودتهم الآمنة إلى بلادهم، فإن لبنان اليوم يوفر خدمة عامة نيابة عن العالم. وسأكشف عن رؤية لبنان لتحقيق الاستقرار والتنمية غدا في مؤتمر بروكسل الذي تشارك ألمانيا في إعداده".

ودان الحريري الهجوم الإرهابي الذي وقع في سانت بطرسبرغ، معربا عن تعازيه للشعب الروسي. وقال: "إن الإرهاب وباء لا دين له، وينبغي للعالم أجمع أن يعمل معا للقضاء عليه. كما أن لبنان ملتزم بقوة بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله. ولتحقيق ذلك، فإنه يجب الاستثمار في الأجهزة الأمنية اللبنانية ودعمها. وسأبحث هذه المسألة مع المستشارة ميركل، وأشرح لماذا سيكون عائد مثل هذا الاستثمار جدير بالاهتمام ومضمون، وأنا أؤكد ذلك". اضاف: "أود أيضا أن أشكر ألمانيا على التزامها الطويل الأمد بالمشاركة في قوات اليونيفيل في لبنان. إن الرجال والنساء في بلدكم يلعبون دورا بارزا في حفظ السلم والاستقرار في بلدي. ولبنان يقدم نموذجا للتعايش والحوار للمنطقة، بل وللعالم. وهو اليوم واحة من السلام في منطقة متقلبة. وأنا سأناقش مع المستشارة ميركل كم هو مهم بالنسبة لنا أن تكون ألمانيا شريكا رئيسيا في الجهود الرامية إلى إبقاء بلدنا آمنا ومستقرا. ونحن نتشارك نفس القيم، ونحتاج إلى التعاون الوثيق من أجل مواجهة العديد من الأمور المجهولة التي تنتظرنا".

اجتماع وغداء

بعد ذلك عقد الرئيس الحريري والمستشارة ميركل اجتماعا جرى خلاله عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية، واستكملت المحادثات خلال غداء عمل أقامته ميركل على شرف الرئيس الحريري، وحضره سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري وعدد من المسؤولين الألمان.

 

وزير العدل بحث والسفير السوري في الاوضاع في المنطقة

الثلاثاء 04 نيسان 2017 / وطنية - استقبل وزير العدل سليم جريصاتي قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي. وتناول البحث التطورات العامة في المنطقة.

 

عون أكد أهمية إنجاز الحكومة الإلكترونية عز الدين: مسودة استراتيجية الحكومة الرقمية في النصف الأول من أيار

الثلاثاء 04 نيسان 2017/وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، التحضيرات لإطلاق مشروع الحكومة الالكترونية (او الحكومة الرقمية) خلال استقباله وزيرة التنمية الادارية عناية عز الدين التي أكدت له أن النصف الاول من شهر أيار المقبل سوف يشهد وضع مسودة لاستراتيجية وطنية لموضوع الحكومة الرقمية. وشدد عون على اهمية هذا الانجاز الذي يندرج في إطار الاصلاحات التي وعد اللبنانيين في خطاب القسم بتحقيقها لضمان تأمين حاجات الناس وخدماتهم.

عز الدين

وبعد اللقاء صرحت عز الدين للاعلاميين: "تشرفنا بزيارة فخامة الرئيس الذي هو امل اللبنانيين بتفاؤله وخطابه الجامع، خصوصا أنه أعطاهم الامل امس بقرب اقرار قانون انتخاب جديد، وإن شاء الله يلبي هذا القانون قسما كبيرا من طموحاتنا لناحية موضوع النسبية".

أضافت: "لقد وجدنا من فخامته الدعم الكامل لنا. وقد أطلعته على عملنا في وزارة التنمية للشؤون الادارية وتناولنا معه مختلف الملفات المتعلقة به، إضافة الى الاجراءات التي نقوم بها في الوقت الحالي لنتمكن في النصف الاول من شهر ايار من أن نخطو خطوة كبيرة ينتظرها اللبنانيون، في اتجاه التوصل الى وضع مسودة لاستراتيجية وطنية لموضوع الحكومة الرقمية، علما أن ذلك يحتاج الى الكثير من الوقت، إلا أنه يتحقق إذا توافرت البنية التحتية الصلبة واللازمة لمختلف النواحي، خصوصا أن موضوع الحكومة الرقمية او الالكترونية ليس فقط مسألة مكننة، لكنه يتعلق بجوانب عديدة قانونية، تشريعية، اجتماعية، تقنية، وأمنية ايضا وتصنيف المعلومات. وتم في خلال لقائنا إطلاع الرئيس عون على هذه الخطوات، وفي أوائل شهر أيار سيعلن عن الوقت المحدد للمؤتمر الوطني الذي سيتم تنظيمه بالاستعانة بخبرات لبنانية موجودة في الخارج، لديها كفاءة عالية استطاعت ان تحول مدنا في العالم الى مدن ذكية Smart Cities. ولقد أبدى فخامة الرئيس لنا كل الترحيب والدعم والاستعداد لمساعدتنا في أي أمر نحتاج اليه في هذا المجال".

سئلت: الى أي مدى موظفو الادارة العامة مجهزون لهذه الامور؟

أجابت: "من المؤكد ان هذا الموضوع في حاجة الى وقت، والسياسة العامة التي نضعها تلحظ هذا الامر. وهناك إعادة تأهيل لكثير من الموظفين، وهذا يتطلب تحضيرا وظيفيا وقانونيا، اضافة الى البنى التحتية. فنحن اليوم لا ندعي أننا نشكل الحكومة الالكترونية، لكننا نضع لها البنى التحتية والاستراتيجية، وان شاء الله، بعد المؤتمر الكبير الذي سننظمه في أيار سنتمكن من اصدار خلاصات وتوصيات للسياسة الوطنية".

سئلت: هل وضعتم معايير جديدة لاستقطاب موظفي الدولة؟

أجابت: "لا يزال الوقت باكرا لذلك، ولم ندخل في التفاصيل. واليوم نضع السياسات العامة، ومن ثم سنطلع من كل وزارة وإدارة عامة على حدة على سياستها، فتشاركنا في وضع التفاصيل التي تخص هذا الموضوع، وذلك عبر التعاون مع الجميع في الادارات العامة، التي عليها بدورها أن تتبنى السياسة العامة الموضوعة، إذ إن ملكيتها تعود الى كل مؤسسة والى كل إنسان مسؤول في اي قطاع عام، بما يسهل حياة المواطنين على المدى الطويل، ويعزز الشفافية وينقلنا الى مصاف الدول الحديثة ويحسن مؤشراتنا الاقتصادية. ونتمنى أن تسمح لنا الظروف السياسية بتحقيق ذلك، عبر قرار سياسي يتبنى هذا الموضوع ويعبر عن إرادة تسمح بالانطلاق لتنفيذه، ويخفف قلق المواطنين".

رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ومطالب الهيئات النقابية.

وفي هذا السياق، استقبل عون وفد رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية التي تعقد اجتماعها الدوري في بيروت. وتحدث باسم الوفد رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي في لبنان، ونائب رئيس المجالس العربية روجيه نسناس الذي أشاد بمواقف رئيس الجمهورية وبما أعلنه في مؤتمر القمة العربية في الاردن، وقال: "تأسست هذه الرابطة التي تضم المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية من الجزائر والمغرب وموريتانيا والاردن وفلسطين ولبنان ومصر والسودان واليمن بهدف تعزيز ثقافة الحوار الاقتصادي والاجتماعي ونشرها وترسيخها، وتعزيز الجهود وتنسيقها بين المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة لها داخل المجتمعات العربية، لتدعيم التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي".

أضاف: "ها هي اليوم في بيروت بعد شرم الشيخ والقاهرة والمغرب والجزائر لعقد ثاني مجلس إدارة لها، في حضور المدير العام لمنظمة العمل العربية، ووزير القوى العاملة في مصر، ووزير العمل والاصلاح الاداري في السودان، والرؤساء والامناء العامين وأعضاء المجالس العربية للتشاور في سبل ترسيخ العلاقات بينها والتنسيق مع المجالس الاقتصادية والاجتماعية الاوروبية والدولية لمواكبة التطورات المتلاحقة ولتأمين الدعم اللازم لتفعيل الازدهار الاقتصادي وارساء الامان الاجتماعي".

وقال: "أتينا لنتزود توجيهاتكم، وأنتم تقودون مسيرة العبور الى النهوض الاقتصادي والى السلم الاجتماعي القائم على أسس الحرية والديموقراطية والتنمية، ولا سيما ان فخامتكم تسهرون على ان يبقى لبنان نموذجا للعيش المشترك ولاعتماد الحوار سبيلا للاستقرار والازدهار".

ورد عون مرحبا بالوفد، ومتمنيا النجاح للمؤتمر الذي يعقد في بيروت، ومنوها بدور المجالس الاقتصادية والاجتماعية في تأمين التوازن بين القوى العاملة والمنتجة، بما يساعد في انتظام الحياة الاجتماعية ويضع حلولا واقعية للمشاكل التي تواجه العمال وأصحاب العمل على حد سواء.

وقال: "إن العمل الذي تقومون به هو موضع تشجيع لأن التعاون في ما بينكم والتواصل مع المنظمات الاقليمية والدولية يوفر المزيد من الخبرات التي تحسن الأداء وتقدم خدمات أفضل للقطاعات العمالية التي تهتمون بها".

وقدم الوفد الى رئيس الجمهورية شعار الرابطة ومؤتمر بيروت.

رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي

واستقبل أيضا وفد الهيئة الادارية لرابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان برئاسة نزيه الجباوي، في حضور الرئيس السابق للرابطة عبدو خاطر. وعرض الجباوي للملاحظات التي وضعتها الرابطة على مشروع سلسلة الرتب والرواتب الذي اعطى اقل نسبة زيادة للاستاذ الثانوي واقل نسبة درجات، ما دفع بآلاف الاساتذة الى التحرك والاعتصام مطالبين بإعطائهم نسب زيادة عادلة (6 درجات من اصل 10) وتحسين قيمة الدرجة بنسبة 5%، بهدف تصحيح الرواتب المنتظر منذ أكثر من عشرين سنة.

وبعدما نوه عون بالجهد الذي يبذله الاستاذ الثانوي الرسمي، وعد بدرس مطالب الاساتذة الثانويين مع الجهات المعنية.

رابطة قدامى القوى المسلحة

واستقبل عون وفد رابطة قدامى القوى المسلحة في لبنان برئاسة اللواء المتقاعد عثمان عثمان الذي طالب بتعديل مشروع سلسلة الرتب والرواتب لجهة تأمين حقوق العسكريين المتقاعدين وأهالي الشهداء والمعوقين العسكريين.

وعد رئيس الجمهورية بمتابعة هذه المطالب مع الجهات المعنية حفاظا على حقوق العسكريين المتقاعدين في مختلف الاسلاك العسكرية.

نقابة اصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع

والتقى في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي المقداد، وفد نقابة اصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع برئاسة محمد حسن كنعان الذي طلب رعاية رئيس الجمهورية لـ"مهرجان التسوق والسياحة التاسع عشر" الذي تنظمه النقابة في شهر آب المقبل، ويهدف الى تطوير قطاعات السياحة والثقافة والاقتصاد والصناعة والزراعة في المنطقة، وهو يتضمن معرضا دوليا وعرسا جماعيا ونشاطات وعروض وسهرات فنية وغداء تراثيا.

ونوه عون بالنشاطات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشهدها مدينة بعلبك خصوصا ومنطقة البقاع عموما، مؤكدا دعمه لها ورعايته لمطالب ابناء المنطقة، وحرصه على توفير الانماء المتوازن لكل المناطق اللبنانية لاسيما المحرومة منها.

استنكار تفجير مترو بطرسبرج

من جهة أخرى، أبرق عون الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستنكرا الجريمة الارهابية التي وقعت امس في مترو مدينة بطرسبرج الروسية، وجاء في البرقية: "إن هذا العمل الرهابي الجبان، المدان والمستنكر، يزيدنا قناعة بأن الجهود المشتركة في محاربة الارهاب باتت أكثر من ضرورية وملحة، وإن تضامننا في سبيل هذا الهدف هو الطريق الوحيد لاقتلاع هذا الفكر المريض من جذوره ومنعه من التغلغل في مناطقنا ودولنا ومجتمعاتنا. وإني إذ اتقدم منكم، باسم واسم الشعب اللبناني بأحر التعازي، اسأل الله ان يرحم انفس الشهداء ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، ويمكننا جميعا من الانتصار في هذه المعركة من اجل إنقاذ البشرية من هذا الداء الخطير".

كذلك أبرق الى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، معزيا بضحايا الكارثة الطبيعية التي ضربت كولومبيا قبل ايام.

 

كتلة المستقبل دانت عراضة حزب الله في الضاحية: لا جهة يمكن أن تحل مكان الدولة في ضبط الأمن ومتمسكون بصحة التمثيل لكل اللبنانيين

الثلاثاء 04 نيسان 2017/وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، استعرضت خلاله الأوضاع العامة، وأصدرت بعده بيانا تلاه النائب عمار حوري توجهت فيه بداية "بالتهنئة لرئيس الحكومة سعد الحريري لنيله وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة كومندور، من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تقديرا لإسهاماته ودوره الوطني والدولي الذي يشكل استمرارا لنهج ودور الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، منوهة "بالجهد الحثيث الذي يبذله الرئيس الحريري سواء في الاتصالات العربية والدولية من أجل خدمة لبنان ورفع شأنه وتعزيز دوره، وكذلك في الدفاع عن مصالح اللبنانيين"، كما نوهت "بزيارة الرئيس الحريري الأخيرة للمملكة العربية السعودية وكذلك في جولته الأوروبية في فرنسا وألمانيا وبلجيكا". واستنكرت الكتلة "أشد الاستنكار العراضة الميليشياوية المسلحة التي نفذها حزب الله في الضاحية الجنوبية في نهاية الأسبوع الماضي تحت اسم سرايا العباس ببزاتهم السود. فلقد أتت تلك العراضة في أعقاب الاجتماع الأمني الذي كان قد عقد في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين في القصر الجمهوري والذي خصص لدراسة سبل استعادة هيبة الدولة وبسط سيادتها وسلطتها، بما في ذلك في مطار رفيق الحريري الدولي. ويبدو أن حزب الله أراد من ذلك أن يوجه رسالة لرئيس الجمهورية وللدولة اللبنانية وعبرها طعنة لخطاب القسم وللجهود المبذولة من قبل المسؤولين والأجهزة الرسمية والتي تؤدي إلى تعزيز سلطة الدولة وهيبتها في مختلف المناطق والمرافق وذلك من خلال هذا التحدي السافر للدولة ومؤسساتها وللنظام العام والأجهزة الأمنية".

وسألت كما "الشعب اللبناني لماذا يصر، حزب السلاح، حزب الله على الاستمرار في تهشيم صورة الدولة اللبنانية في كل مناسبة وحين، وهو لا يعدم وسيلة في ذلك. فبعد انتخاب رئيس الجمهورية سارع الحزب الى اجراء استعراض عسكري بالأليات في بلدة القصير السورية. والآن وبعد مشاركة لبنان الناجحة في القمة العربية وبدل ان يسهم الحزب في تعزيز صورة الدولة الواحدة سارع الى اجراء تلك العراضة المسلحة للقول ان الامر لي في لبنان وليس لأي طرف اخر".

ورأت في "العراضة المسلحة في الضاحية الجنوبية تذكيرا جديدا وإضافيا من حزب الله للبنانيين بعراضة القمصان السود في بيروت قبل عدة سنوات من أجل فرض سطوة السلاح غير الشرعي المرفوض من اللبنانيين وهم الذين يرفضون كذلك ويدينون التجاوزات الأمنية المتفلتة من عقالها والتي تثبت كل يوم ان لا جهة أو منظمة يمكن أن تحل مكان الدولة في ضبط الأمن ولا بديل عن تعزيز سلطة وسيادة الدولة الكاملة على كامل الأرض اللبنانية. ان استمرار الممارسات والتجاوزات المسلحة لحزب الله واحتقاره للقانون وتقصده إهانة الدولة مرفوضة رفضا تاما من الشعب اللبناني الذي يعبر في كل مناسبة عن إصراره على استعادة الدولة لسيادتها وسلطتها ودورها وهيبتها. ويصر أيضا على حماية مؤسسات الدولة وأجهزتها العسكرية والامنية الرسمية الشرعية المولجة بالقيام بدورها كاملا والحائزة على ثقة المواطنين من دون تردد".

واستنكرت كتلة المستقبل "الجريمة البربرية الارهابية البشعة التي ارتكبتها طائرات النظام السوري بحق الانسانية وبحق الشعب السوري في منطقة خان شيخون في إدلب وأدت الى سقوط أعداد هائلة بين شهيد وجريح بمن فيهم عدد كبير من الأطفال. إن تمادي المجتمع الدولي في التخلي عن مسؤولياته تجاه الشعب السوري والإكتفاء بالأدلة اللفظية أمر مرفوض ومدان، فعليه إتخاذ كامل الخطوات الهادفة إلى إيقاف المجازر وحمام الدم المستمر في سوريا منذ ست سنوات ومعاقبة المرتكبين. وكأن الشاعر قصد هذا المجتمع الدولي حين قال: قتل إمرىء في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر".

واكدت "دعمها للسياسة والمواقف التي يعلن عنها ويعمل من اجلها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مسألة النازحين السوريين الذين أصبحت أعدادهم وأعباؤهم تتعدى وبكثير ما يستطيع ان يتحمله لبنان وشعبه واقتصاده. فلقد باتوا يشكلون ضغطا كبيرا إنسانيا واقتصاديا وأمنيا وعلى جميع المرافق والبنى التحتية".

اضافت: "ان كتلة المستقبل التي "تدعم ما تقوم به الحكومة الآن في هذا المجال لجهة توضيح وشرح الوضع المأسوي الذي يعاني منه لبنان واللبنانيون والمخاطر الحاصلة والكامنة التي سوف تترتب على عدم المبادرة لإيجاد الحلول والمعالجات اللازمة والضرورية لهذه المشكلات وذلك إلى أن يعود الإخوة السوريون اللاجئون في لبنان إلى ديارهم. إذ أن هذا الامر لم يعد يعني لبنان فقط، بل ان المجتمعين العربي والدولي كانا وما زالا معنيين وأكثر من أي وقت مضى وبشكل كامل بهذه المشكلة المتعاظمة. إن المبادرة إلى إيجاد الحلول الناجعة لهذه المشكلة الكبرى لا تنقذ لبنان واللبنانيين منها ومن تداعياتها فقط بل وأيضا تنقذ الكثير من بلدان المجتمع الدولي القريبة والبعيدة. وعلى ذلك، ترى الكتلة ان الطرح الذي سيقدمه دولة الرئيس سعد الحريري غدا في هذا المؤتمر الدولي الذي سيعقد في بروكسل بمشاركة واسعة من ممثلي المجتمع الدولي لحضهم على الاستثمار في لبنان على أساس أنه وسيلة للاستثمار في الأمن الدولي والسلم الأهلي في بلدانهم. ويكون ذلك عبر تنفيذ مشاريع متعددة في البنى التحتية في لبنان تتناسب في عددها وأهميتها مع عدد اللاجئين السوريين في لبنان بالنسبة الى عدد سكانه. وكذلك مع الحاجة إلى تطوير وإعادة تأهيل العديد من تلك البنى التحتية في لبنان التي أصبحت تنوء بذلك العدد الكبير من اللاجئين السوريين".

ورأت ان "يستمر التنسيق بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة التي تقع عليها مسؤولية العمل والتنسيق لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنة في ديارهم. ويكون ذلك بالطريقة والأسلوب الذي يعزز ويدعم السلام والاستقرار في لبنان وفي المنطقة ويؤدي في المحصلة إلى تأمين عودة اللاجئين السوريين السلسة إلى مناطق آمنة في ديارهم. والكتلة في هذا الصدد تدعو الحكومة الى الاستمرار في هذه السياسة وعدم التراجع عنها". واكدت "موقفها المبدئي بهذا الخصوص الذي ينطلق أولا من اتفاق الطائف الذي أجمع عليه اللبنانيون وأنهى الحرب الأهلية ووضع حدا للاقتتال. وبالتالي تستمر الكتلة على موقفها المتمسك بالثوابت التالية: تأمين صحة التمثيل لكل اللبنانيين - المحافظة على العيش المشترك - اعتماد وحدة المعايير - رفض اقتراحات القوانين التي تكرس المذهبية والطائفية".

 

درباس: لا نستطيع الانغماس في الصراع السوري

اشار الوزير السابق رشيد درباس في حديث لصوت لبنان، إلى أن لا جديدا في الخطط الداخلية بشأن النازحين السوريين لأن السياسة  اللبنانية من النزوح رسمت واقرت في حزيران 2014 وما زالت سارية المفعول وخطط الإعانات الدولية للبنان ايضاً، معتبراً أن الذي تغير اليوم هو أن الظروف الدولية والإقليمية اصبحت مؤاتية لتطبيق هذه الخطط اما في السابق كانت الحرب هي سيدة الموقف، واضاف: “في السابق عندما كنا نطالب بمناطق آمنة داخل سوريا كان ذلك يعتبر كفراً من الدول الغربية باستثناء تركيا”. ولفت درباس إلى أن “ما سيقوله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في بروكسل هو الاعلان عن ان لبنان لا يستطيع ان يتحمل اكثر خصوصا ان الحلول المطروحة في سوريا تحتاج إلى وقت طويل”، مؤكداً أن “المسألة تتخطى الضغط على البنى التحتية وتتخطى الخلل الديمغرافي وتتخطى الوضع الإقتصادي”. ورداً على من يقول انه لا يمكن معالجة ازمة النازحين الا بالتواصل والحوار مع الحكومة السورية، إعتبر درباس أن “هذا الموال تخطيناه ونحن لا نستطيع الانغماس في الصراع السوري كي لا نستورد المعركة إلى الداخل اللبناني”.

 

كنعان بعد لقائه جعجع: التيار والقوات متفقان على اقتراح باسيل وسيرفضان التمديد التقني من دون قانون جديد

الثلاثاء 04 نيسان 2017 / وطنية - استقبل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان، في حضور وزير الإعلام ملحم الرياشي.

كنعان

وعقب اللقاء، قال النائب كنعان: "بحثنا والدكتور جعجع في ملفات عديدة، لا سيما قانون الانتخاب النيابي وموضوع المالية العامة، بحيث أكدنا حول قانون الانتخاب ان التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية متفقان على الاقتراح الأخير الذي تقدم به الوزير جبران باسيل، إلى جانب بعض المقترحات التي كنا في السابق قد توافقنا عليها ونحن بصدد اتخاذها بعين الاعتبار". أضاف: "في موضوع الموازنة العامة والشفافية ومكافحة الفساد، نحن والقوات سائرون به حتى النهاية، اذ لا تسويات على حساب المال العام، لا في موضوع الموازنة ولا في قطع الحساب ولا في أي موضوع آخر، باعتبار أن المطلوب شفافية تامة، ولا تراجع عن الإصلاح المطلوب في هذا العهد". وأكد "بالنسبة لنا كتيار وقوات، وهذا موقف مشترك، لا تمديد من دون قانون انتخاب جديد. فحتى التمديد التقني نريد دراسته كحزبين حين نصل إليه، ولكن من أهم الشروط المطلوبة هو إقرار قانون جديد، ودون ذلك لا يجربنا أحد، فنحن أبناء هذه الجمهورية وهذه الدولة ومؤمنون بها وبتطورها وفي العيش المشترك فيها، ولكن ذلك يتطلب أصولا وآليات معينة". وعما اذا ما كانت النسبية قد باتت أمرا واقعا، أجاب: "كل شيء يحصل بالتوافق، وهناك بعض المقترحات التي أخذت وقتا في النقاش والنسبية من ضمنها، كما أن هناك أفرقاء عدة في لبنان، ولا يمكن إنتاج قانون جديد دون التوافق في ما بينهم، بحيث لا أحد يستطيع تغليب إرادته على إرادة الآخرين، فالتيار كما يعلم الجميع أنه من دعاة النسبية ولكننا أيضا واقعيين ونعرف أنه يوجد أطراف ومكونات عدة نحتاج الى التوافق معها والوقوف عند آرائها، وقد توصلنا الى رأي مشترك يؤمن الى حد كبير الشراكة والميثاقية اللتين نبحث عنهما في ظل احترام الدستور". ودعا كنعان الى "عدم إضاعة هذه الفرصة، لا سيما أن لبنان على مفترق طرق خطير يتطلب من الجميع تحكيم العقل وتحمل المسؤوليات والابتعاد عن المزايدات وفرض أمر واقع، سواء من قبلنا أو من قبل غيرنا، وبالتالي يجب تكوين إرادة مشتركة تحمي الجمهورية والتمثيل الصحيح لتنطلق المؤسسات الدستورية في عملها".

 

الراعي استقبل قزي ووفد الليونز الدولية وجال في المجمع البطريركي الماروني في ذوق مصبح: لنحمل رسالة خدمة المحبة الإجتماعية

الثلاثاء 04 نيسان 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من "جمعية اندية الليونز الدولية في المنطقة 351 لبنان الاردن والعراق" برئاسة الحاكم فادي غانم.

غانم

وهنأ غانم البطريرك الراعي في ذكرى ال6 سنوات على توليه السدة البطريركية"، واثنى على "المواقف الوطنية الجريئة التي يتخذها دائما. فبكركي تمثل العصب المسيحي ليس في لبنان وحسب وانما في الشرق ايضا".

ووجه غانم دعوة للراعي للمشاركة في الذكرى المئوية الاولى لنشأة الجمعية. ثم عرض "نشاط النادي الممتد على كل الأراضي اللبنانية، لا سيما في مجال التقديمات الطبية والخدمات الإجتماعية"، ولفت الى "ضرورة وضع اطر للسياسة العامة في لبنان في ما يتعلق بموضوع النازحين السوريين وبذل الجهود الدولية لإعادتهم الى مناطق آمنة في سوريا ومساعدتهم على ارضهم، لأنهم يشكلون بأعدادهم الكبيرة عبئا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا على لبنان". وأشار الى "تعاون جمعية الليونز مع كاريتاس لبنان لمساعدة العائلات العراقية واللبنانية والسورية"، مؤكدا "العلاقة القوية التي تربط الجمعية بالكنيسة والتي تظهر من خلال التعاون المشترك بينهما في عدد من القضايا الإنسانية والإجتماعية".

سجعان القزي

ثم التقى الراعي الوزير السابق سجعان القزي، الذي اعتبر ان "المرحلة الحالية تتطلب ان نستنير بأفكار وآراء صاحب الغبطة حول القضايا الوطنية والمصيرية. فنحن نثير كل القضايا، لا سيما قضية الفساد، وهي قضية اولية تستدعي المكافحة، لكن هذا الأمر لا يجب ان يتم على حساب التفكير بمصير لبنان، وخصصا مصير المسيحيين، في وقت ترتسم فيه معالم تغييرات اساسية في منطقة الشرق الاوسط نخشى ان تطال لبنان". اضاف: "ويبقى موضوع النازحين السوريين الذي تطرحه الحكومة من زاوية الحصول على مساعدات لإستيعاب النازحين الموجودين، في حين ان الحل ليس الحصول على مساعدات انما على قرارات دولية بانشاء مناطق آمنة تعيد النازحين الى سوريا. فما همنا ان حصلنا على كل اموال العالم وتغيرت هوية لبنان وسكانه وشعبه".

المجمع البطريركي الماروني

وظهرا، في اطار متابعته للعمل في المؤسسات والمكاتب التابعة للبطريركة المارونية، وعلى اثر اصدار رسالته العامة الخامسة "خدمة المحبة الاجتماعية"، توجه البطريرك الراعي الى المجمع البطريركي الماروني في ذوق مصبح، والتقى رؤساء المؤسسات والمراكز البطريركية ومنسقي مكاتب الدائرة البطريركية وقضاة المحكمة الروحية ورؤساء اللجان الاسقفية والموظفين في المجمع، في حضور المطارنة، رولان ابو جودة، سمير مظلوم، حنا علوان، مارون العمار، عاد ابي كرم، طانيوس الخوري، ميشال ابرص، حنا رحمه، بول عبد الساتر وجوزف نفاع.

ابو جوده

في بداية اللقاء، القى المطران رولان ابو جوده كلمة، فقال: "بفرح كبير نستقبلكم يا صاحب الغبطة والنيافة الكلي الطوبى، بفرح يملأ قلوبنا جميعا لهذه الزيارة التي شئتم ان تخصونا بها في مناسبة إحتفالكم بذكرى تنصيبكم السادسة، عيد بشارة العذراء مريم، وقد تكرمتم بابلاغنا شخصيا، نحن ابناءكم وبناتكم في هذا المجمع رسالتكم الراعوية الخامسة بعنوان "خدمة المحبة الاجتماعية"، وها هي بين ايدينا جميعا. والفرحة التي تملأ قلوبنا يحفزها، سيدي، أمل كبير اذ انكم وضعتم رسالتكم لتكون برنامج عمل لنا جميعا خلال هذه السنة، بحيث ترتكز خدمة المحبة الاجتماعية الموكولة الينا من المسيح كشهادة لمحبة الله. ونحن هنا في هذا المجمع انما نعمل من اجلها، ببركتكم سيدي".

الراعي

من جهته، رد البطريرك الراعي بكلمة، فقال: "اشكر محبتكم على هذا اللقاء الذي فكر في عقده سيادة المطران رولان ابو جوده للاحتفال بالذكرى السادسة على تولي السدة البطريركية. واوجه تحية لكل من يعمل في هذا المجمع البطريركي الذي يضم مطارنة وكهنة ورهبان وراهبات ومدنيين. نشكر الرب على هذا الوجود هنا لأننا كلنا نخدم محبة المسيح بطريقة او بأخرى في مختلف القطاعات. واليوم اقدم لكم رسالة خدمة المحبة. وتنطلق هذه الرسالة من وثائق رسمية صدرت في الفاتيكان ونحن بحاجة لأن نكون صداها وثانيا لأنها ترتبط بالمجمع البطريركي الماروني الذي عالج القضايا الإجتماعية والإقتصادية وقضايا المدارس والجامعات. ولقد كان من الضروري اننا ونحن امام الحاجات المتزايدة اليوم، اي الحالة الاجتماعية المتردية لشعبنا، ان نحمل هذه الرسالة عنوان "خدمة المحبة الإجتماعية". انها رسالة من 3 فصول متكاملة الفصل الأول لاهوتي الثاني تطبيقي والثالث نظرة وخطة مستقبلية".

وتابع: "في الفصل الاول نرى انه من اساس انطلاقة الكنيسة لغاية اليوم الرسالات المثلثة التي حملتها الكنيسة لا تنفصل عن بعضها البعض. الكرازة بالإنجيل وخدمة الأسرار الليتورجيا وخدمة المحبة. ما من مرة الا والكنيسة عاشت هذه الأبعاد الثلاثة. هذه هي المهمة المعطاة للاساقفة والكهنة بخدمة التعليم الكرازة والتعليم التقديس والتدبير الذي هو خدمة المحبة. وتعلمون ان لقب البابا هو المترأس على خدمة المحبة. ما من كرازة في الإنجيل لا توصلنا الى نعمة الأسرار. وما من لقاء مع الله بنعمة الاسرار الشافية لا تحمل اخي الانسان الى خدمة المحبة".

وختم: "الفصل الثاني وهو تطبيقي اي كيف عاشت الكنيسة منذ البداية الكنيسة عامة والكنيسة المارونية خاصة كيف عاشت خدمة المحبة هنا. انطلقت بمدارسها وجامعاتها ومستشفياتها واعطينا بالارقام كيف تساعد الكنيسة شعبنا بخدمة المحبة سواء في المدارس او الجامعات او المستشفيات او المراكز الجامعية المتخصصة او المحاكم والمدارس الإكليريكية، كم نساعد شعبنا ماليا في البطريركية والأبرشيات والرهبانيات كم نساعد شعبنا بتوفير فرص العمل وكم هو عددهم كيف تستثمر املاك الكنيسة وماذا نؤمن لشعبنا من خدمات".

وبعد الظهر ترأس الراعي سلسلة اجتماعات، تناولت "ادارة الاوقاف وآليات استثمارها".

ومن زوار الصرح القنصل ابراهيم الحداد وعميد المعهد الكاثوليكي في باريس الاب جان- لوي سولوتي يرافقه الاب تياري - ماريس كورو والمشيرة الاخت يارا من راهبات العائلة المقدسة المارونيات.

 

ريفي: على العرب أن يتحدوا لإنقاذ الشعب السوري

الثلاثاء 04 نيسان 2017 /وطنية - رأى الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في بيان، أن "استعمال النظام السوري السلاح الكيميائي بشكل متكرر مستهدفا الشعب السوري، يعبر عن استهتار هذا النظام بالمجتمع الدولي، الذي وقف عاجزا، حين ضربت غوطة دمشق بالسلاح نفسه عام 2013، ولهذا فإن هذا التواطؤ المستمر، يحمل المتواطئين ايا كانوا مسؤولية إستمرار المجزرة في سوريا، ويشرِع الباب أمام المزيد من العنف والفوضى في المنطقة". وقال: "لم يعد جائزا السكوت، والعجز ليس مبررا، وعلى العرب أن يتحدوا لإنقاذ الشعب السوري، ويجب دعم هذا الشعب الذي يسعى للتحرر من هذا النظام، ومحاكمة رموزه في محكمة العدل الدولية". وختم: "في ما يعنينا كلبنانيين، نطالب العهد والحكومة بإدانة هذه المجزرة، ونطالب بموقف رسمي لبناني في كل المحافل العربية والدولية، يدين هذا الإجرام، كما نطالب بطرد سفير السوري".

 

ابي خليل التقى في واشنطن مساعد وزيرالخارجية لشؤون الشرق الأوسط ومديرة مكتب شؤون الطاقة ومجموعة العمل لأجل لبنان

الثلاثاء 04 نيسان 2017 / وطنية - واشنطن - استهل وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل زيارته لواشنطن يرافقه رئيس هيئة قطاع النفط وسام شباط وعدد من مستشاريه، بلقاء عقد في وزارة الخارجية ضم كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ومديرة مكتب شؤون الطاقة، وشاركت فيه القائمة بالاعمال في السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار. وأكد الجانب الأميركي "الاهتمام الكبير بمنطقتنا وببذل كافة الجهود لدعم الوزارة بانجاح دورة التراخيص وجذب الشركات الأميركية إليها". وبعد الظهر، التقى ابي خليل مع عدد من المسؤولين والمستشارين في وزارة الطاقة حيث كان تداول في سبل التعاون في كافة القطاعات الفرعية للطاقة، من تنقيب، وغاز مسال وطاقة متجددة. وأبدى الجانب الاميركي "دعمه للمشاريع التي تقوم بها وزارة الطاقة اللبنانية وحماسته لدورة التراخيص واستعداده للتعاون التقني وتبادل الخبرات". كما التقى ابي خليل والوفد المرافق مجموعة "العمل لأجل لبنان"، وعرض معهم خطط الوزارة، وأبدت المجموعة الاستعداد للانخراط في حملة التسويق للدورة ونية زيارة لبنان قريبا.

 

باسيل من أوكلاند الاوسترالية: سنحارب الفساد في دولتنا بسلام وبمحبة لبعضنا البعض

الثلاثاء 04 نيسان 2017 / وطنية - يواصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في أستراليا، واليوم التقى أبناء الجالية اللبنانية في أوكلاند في حفل دعا اليه القائم بأعمال السفارة اللبنانية في كانبيرا جيسكار الخوري الذي ألقى كلمة أشاد فيها ب"الجهود التي يقوم بها والتي قادته الى أقصى أنحاء العالم إيمانا منه بالانتشار اللبناني والعمل على التواصل معه من أجل إعادة وصله بوطنه الأم".

باسيل

من جهته، قال باسيل: "مهما أظهر اللبناني انه عنيف بالكلام او متطرف بمبادئه، او كان مثلنا متطرفا بحقوقه، الا أنه يبقى عنوانا للمحبة والسلام. لبنان لم يغز او احتل او سيطر على أرض الغير، او اعتدى على أحد. بل كان ولا يزال بحالة دفاع دائم عن أرضه وحريته ووجوده وكرامته، وهو قاوم دائما. وقد مر على بلدنا كل انواع الاضطهاد والحصار والقتل والتجويع ومؤخرا قطع الرؤوس ولم نقدم للعالم سوى السلام، ونحن كنا وسنبقى نعيش ثورة السلام، حتى في محاربتنا للفساد في بلدنا سنحاربه بسلام وبمحبة لبعضنا البعض لإصلاح دولتنا. ان نحب لبنان، فلنصنع السلام ولنحارب الفساد من أجله ولنتطرف بمحبته حفاظا عليه كدولة هذا هو مفهومنا للبنان، هو رسالة عالمية للسلام، وشعبه اينما ذهب لم يؤخذ عليه انه سكن في مخيم". ودعا أبناء الجالية اللبنانية في أوكلاند الى "المشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سيعقد في بيروت في 4 و5 و6 أيار المقبل"، وقال: "اللبناني لم يطلب اي شيء من أحد، بل على العكس هاجر مسلحا بالنجاح والسلام، وهذا هو معنى لبنان، لذلك نحن نريد العمل لنعود الى لبنان ومعنا طاقة وقوة للسلام ولمحبة بعضنا البعض. ولهذا أدعوكم للحفاظ على هويتكم اللبنانية لأنها فخر لكم كما نفتخر نحن بكم وبنجاحاتكم". وأعلن نيته "تعيين قنصل فخري للبنان في أوكلاند وكذلك في ولينغتون وفي كل بقعة يتواجد فيها لبناني كي يبقى علم لبنان مرفرفا".

ولينغتون

وكان باسيل قد زار ولينغتون والتقى أبناء الجالية اللبنانية، وتحدث اليهم عن ميزات لبنان الثقافية والعلمية والاقتصادية رغم كل الظروف الاقليمية المحيطة به، ودعاهم الى "العودة والتواصل مع وطنهم الام"، مشددا على "أهمية استعادتهم للجنسية اللبنانية والارتباط بجذور أجدادهم". كما دعاهم الى المشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية في أيار. ومن المقرر أن يغادر باسيل من استراليا الى نيوزيلاند.

 

جعجع في رسالة مسجلة إلى الجالية في كندا في ذكرى شهداء زحلة: بقيت المدينة وغادروا هم

الثلاثاء 04 نيسان 2017 / وطنية - توجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى الجالية الزحلية في كندا برسالة مسجلة، وذلك خلال الاحتفال بذكرى شهداء زحلة الذي نظمه نادي زحلة في تورونتو، أشاد فيها ب "دور زحلة وصمودها في وجه الجيش السوري ونيرانه"، قائلا: "لقد بقيت زحلة وغادروا هم، وعاجلا أم آجلا سيغادر نظام الأسد سوريا وستبقى زحلة". وشدد جعجع على "مدى سوء إدارة الدولة والفساد المستشري، الأمر الذي يزيد من صعوبة المهمة التي تحملها القوات اللبنانية، وهي القضية الحقيقية التي ستحملها للوصول إلى دولة كريمة ووطن سيد". أضاف:"المشاكل كثيرة، لذا سنبدأ بالموازنة وملف الكهرباء أولا، وسنكمل تباعا في باقي الملفات، ونحن مصممون على خوض المعركة حتى النهاية." من جهة أخرى، استقبل جعجع في معراب وفدا كبيرا من مجلس الشورى للمشايخ والعشائر العربية برئاسة رئيس مجلس العشائر العربية في لبنان الشيخ كرم الضاهر، ضمَّ مشايخ وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير من مختلف أنحاء عكار والشمال، في حضور منسق عكار في القوات الدكتور نبيل سركيس. وأبدى الوفد تأييده ل "المواقف الوطنية لرئيس القوات وللاعتدال الذي يمثله الى جانب تصميمه على بناء دولة قوية وعادلة. وكانت مناسبة للتباحث في شؤون عكار والإهمال المزمن التي تعاني منه". ووعد جعجع الوفد ب "عمل ما في وسعه من أجل اعطاء عكار حقها"، مناشدا الحكومة "وضع خطة إنمائية كاملة للقضاء". ووضع جعجع الوفد في الاجواء السياسية العامة، داعيا الى "رفض التطرف الذي لا يأتي الا بالويلات ويؤدي الى خسارة القضية التي نكافح من أجلها"، مثنيا على "الاستقرار الذي ينعم به لبنان في ظل العواصف المحيطة به".وعرض جعجع مع وفد من بلدية بشعلة - البترون برئاسة رشيد جعجع ومختاري البلدة فيكتوريا شديد ومرسيل العشي شؤونا إنمائية، في حضور مرشح القوات في البترون الدكتور فادي سعد ومنسق القوات عصام خوري.