المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april30.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وحتى الآن نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/لبنان الرهينة والمخطوف والمحتل بحاجة لتدخل خارجي لتحريره

الياس بجاني/أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع الكاتب والمفكر سمير عطالله تتناول الوضع اللبناني الإحتلالي والميليلشياوي والعقوبات الفرنسية التي أعلن عنها اليوم وكذلك عن تعطيل المؤسسات والعرقلة التي يقوم بها جبران باسيل

لودريان: بدأنا باتخاذ إجراءات لمنع دخول شخصيات لبنانية الى فرنسا نعتبرها معرقلة للعملية السياسية وضالعة بالفساد

استئناف مفاوضات الترسيم الأسبوع المقبل؟

الروس يستقبلون باسيل… بصفته “المعرقل الأوّل”

دراسة قانونية تعدّد خروقات الرئيس وتطالب بمحاكمته

وفد من حزب حرّاس الأرز-حركة القومية اللبنانية مقرّ حزب الوطنيين الأحرار لتقديم التهاني للسّيد كميل دوري شمعون بمناسبة انتخابه رئيسا" للحزب

الباحث الإستخباراتي الأميركي ماتيو ليفيت لموقع mtv: حزب الله يخترق اتّصالات اللبنانيين/ريكاردو الشدياق/أم تي في

طوم حرب في بكركي... ومبادرة الراعي إلى الكونغرس

مؤتمر وطني على طريق المؤتمر الدولي/الياس الزغبي

غادة عون إلى المجلس التأديبي

صيغة حكومية لدى الراعي تنتظر موافقة الحريري

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 29/04/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 29 نيسان 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الصراع على رئاسة الجمهوريّة... أبعد من اسم الرئيس

زوجة بدري ضاهر تخرج عن صمتها... "ما عاد العتب على صوّان"

حزب الله "يتبرّأ" من النابلسي!

المؤسسة الوحيدة الصامدة... ورهانٌ خارجي عليها

بعد القرار السعودي… ما مصير الشاحنات العالقة على الحدود؟

اعتذار الحريري غير وارد… ولن يحصل

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

“عقدة العقد”… هل تُرفع العقوبات عن إيران؟

بومبيو: يجب الإبقاء على سياسة الضغط القصوى بوجه إيران

في العراق… مقتل انتحاري حاول تنفيذ عملية بكركوك

الرئيس الأميركي: سننهض ولن ننحني وسنُحوِّل الأزمات لفرص

بايدن أكد المحافظة على حضور عسكري قوي شرقاً وغرباً وحذَّر من نشاط "داعش" و"القاعدة"

سيناتور جمهوري ينام خلال خطاب بايدن

وفد أميركي يزور السعودية والمنطقة لطمأنة الحلفاء وتهدئة مخاوفهم

بايدن يتعهد ردع تهديدات إيران وبومبيو يدعو لإبقاء “الضغط الأقصى”

عاصفة تسريب حوار ظريف تتوالى فصولاً: استقالة مُستشار روحاني ومُسرِّب المقابلة فرَّ إلى واشنطن

رفض أميركي وغربي حازم لانتخابات الرئاسة السورية/انتفاضة تجتاح ميليشيات تركيا... واستهداف رتل لـ"قسد" بدير الزور

بغداد وواشنطن تبحثان في خطر “الهول” السوري على المنطقة

بلينكن: شراء تركيا “أس 400” خطر على الأمن الأميركي

سلطنة عُمان وإيران تؤكدان احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول/ظريف أكد للناطق الحوثي الترحيب بإنهاء صراع اليمن

الحكومة اليمنية تُجدِّد تأييدها مبادرة السلام السعودية

الخرطوم وموسكو تنفيان تجميد بناء قاعدة روسية بالسودان

ليبيا تطالب الأمم المتحدة بإطار وجدول زمني لطرد المرتزقة

إخوان تونس” يخططون لسحب صلاحيات الرئيس قيس سعيّد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنْ ذَهبَت مجتمعاتُهم ذهَبوا/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

“مصدّر الكبتاغون” يحظى بحماية سورية/محمد شقير/الشرق الأوسط

وهبة: لسنا مُحرجين أمام سوريا في عملية ضبط المعابر والتهريب/ماجدة عازار/نداء الوطن

الفرزلي يبتدع “النواب المسيحيين المستقلّين”… للتصدّي لباسيل/ألان سركيس/نداء الوطن

ثورة تشرين 2019، ربيع لبنان المؤجل/السفير د. هشام حمدان

وعود لباسيل بتسليم موسكو ورقة تسهيل الحكومة... فهل فعلها؟/منع انهيار لبنان مصلحة روسية لحماية نفوذها في سوريا أولاً قبل التمدد خارجها/رلى موفّق/اللواء

المقاطعة السعودية: “الرمانة” التي نفد بها صبر المملكة/جورج شاهين/الجمهورية

هل يعاد تحريك المبادرة الفرنسية؟/انطوان غطاس صعب/اللواء”

وطن "الهلوسات" السياسية.. اللبنانيون بـ هَمّ وباسيل بـ هَمٍّ آخر/غسان ريفي/سفير الشمال

عون وبري: إتصال مقطوع ومآخذ سياسية/راكيل عتيِّق/الجمهورية

لبنان “يحبس أنفاسه” في ملاقاة… أيار المُخيف/ وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

لماذا تستقطب بيروت التدخّل العربي  … هل تُقدّم دول المنطقة لبنان إلى سورية مقابل ابتعادها عن إيران؟/مايكل يونغ/مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اكد دعمه لعمل الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا وحرصه على بذل المؤسسات المعنية جهدها للوصول الى الخواتيم المرجوة

باسيل من موسكو: لروسيا أدوار عدة في المنطقة ولبنان تصب في مصلحتنا وهي لا تتدخل بالشؤون الداخلية لكنها تدفع باتجاه الإصلاح

دهم مكتب شقيق رياض سلامة وختمه بالشمع الأحمر: عويدات يفتح الملف السويسري لحاكم مصرف لبنان

 

عناوين الإإيمانيات والطقوس

الكنيسة الرسولية الأولى. الإيمان والعقيدة/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وحتى الآن نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من09حتى16/”يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون! ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين! لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِذَلِكَ لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لبنان الرهينة والمخطوف والمحتل بحاجة لتدخل خارجي لتحريره

الياس بجاني/28 نيسان/2021

لبنان وشعبه رهائن ومخطوفين ولاحلول من الداخل وأية انتخابات بظل الإحتلال تشرعنه. الحل يبدأ بالتدويل والحياد وتنفيذ القرارات الدولية

 

أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول

الياس بجاني/28 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/91837/91837/

*إن مشاركة الأحزاب أكانت شركات محلية أو وكيلة  للخارج في أي مجموعة من مجموعات الثورة السيادية واللبناناوية هي غلطة مميتة وانتحارية في حال تمت، ومن الأسلم أن لا يعمل بها على خلفية المثل القائل، “لا تنام بين القبور ولا تحلم بالكوابيس”.

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديمقراطية حيث مبدأ تداول مواقع السلطة والشفافية المالية والانتخابات والمحاسبة والقوانين المؤسساتية الضابطة والأهداف العلنية إضافة إلى قيم وأسس احترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد أو الدول الأجنبية أو الجماعات الجهادية؟ بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان جميعها، ودون أية استثناءات هي إما شركات تجارية وعائلية، أو جهادية ووكيلة لمرجعيات أو دول أجنبية.

أهداف هذه الأحزاب الشركات الوكيلة والجهادية تتمحور حول الربح المادي والزعامة والسلطة والنفوذ واستعباد الناس والمتاجرة بهم، أو العبودية للمراجع الأجنبية والدينية بما يخص الأحزاب الوكيلة والجهادية من مثل حزب الله، الوكيل الإيراني.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته أو المراجع الخارجية (للأحزاب الوكيلة والجهادية) هم دائماً على صواب ومطلوب من الحزبي في أي موقع كان الطاعة العمياء، والتبعية الغنمية المذلة، وتنفيذ الإملاءات والأوامر دون سؤال، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.. أو في الحزب الوكيل.

من هنا فإن الحزبي للأسف في لبنان هو مواطن تخلى عن حقوقه في المواطنة وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل لعب دور “الزلمي”، و”التابع” “والهوبرجي” لأصحاب الشركة الأحزاب، أو خادماً ومسلحاً لأجندات شركات الأحزاب الجهادية والوكيلة للخارج مثل حزب الله الوكيل الملالوي.

وبناءً على هذه الحقائق البشعة والمهينة للعقل ولمبدأ الحرية، فإن لا وجود عند الحزبي في لبنان لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي اللبناني إذاً هو في مفهوم التكنولوجيا الحديثة مجرد “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد أوعن قرب بريموت كونترول أصحاب شركة الحزب المحلية أو الوكيلة.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي ما ومهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة حزب أو وكيل للخارج الذي يزين صدره الحزبي هذا بزرها أو يلف حول رقبته فولارها… من يعترض يطرد ويُخّون وربما يصفى جسدياً.

في الخلاصة، فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست محصورة حالياً في الاحتلال الإيراني البغيض والمجرم والإرهابي وفي حكام طرواديين ودمة وواجهات، بل تكمن أيضاً في قسم كبير منها في تبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجال الحزبي.

بناء على كل ذكرنا فإن مشاركة الأحزاب أكانت شركات محلية أو وكيلة  للخارج في أي مجموعة من مجموعات الثورة السيادية واللبناناوية هي غلطة مميتة وانتحارية في حال تمت، ومن الأسلم أن لا يعمل بها على خلفية المثل القائل، “لا تنام بين القبور ولا تحلم بالكوابيس”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع الكاتب والمفكر سمير عطالله تتناول الوضع اللبناني الإحتلالي والميليلشياوي والعقوبات الفرنسية التي أعلن عنها اليوم وكذلك عن تعطيل المؤسسات والعرقلة التي يقوم بها جبران باسيل

https://www.youtube.com/watch?v=bwtTpxq9di8

الحلول تتطلب ارادة لبنانية صادقة يكون هدفها مصلحة لبنان واللبنانيين/البلد ينهار يوماً بعد يوم ورفع الدعم يعجل في هذا الإنهيار/في لبنان مشكلة قيادات فكرية كما في الكثير من بلدان كثيرة/نحن اليوم في لبنان اصبحنا نبحث عن العروبة/العناصر الخارجية هي من تحرك الإشكالات الطائفية في لبنان/الوضع الحالي في لبنان لا يشبه احد ..لا اللبنانيين ولا الدول السوية

 

لودريان: بدأنا باتخاذ إجراءات لمنع دخول شخصيات لبنانية الى فرنسا نعتبرها معرقلة للعملية السياسية وضالعة بالفساد

الخميس 29 نيسان 2021

وطنية - اكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره وزير خارجية مالطا افاريست بارتولو، وزعت نصه السفارة الفرنسية، تناول فيه التطورات الاوروبية والاقليمية والدولية وتطرق الى الوضع في لبنان، "ان الاوضاع في لبنان مسألة اقليمية ومتوسطية ومسألة للاوروبيين. وان تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية فيه، هو نتيجة استمرار المسؤولين السياسيين في عرقلة تشكيل حكومة كفوءة والقيام بإلاصلاحات في البلاد". اضاف: "اكرر هنا ما قلته خلال زيارتي في تموز 2020 عندما عدت من لبنان حيث ادليت بتصريحات جادة. واكرر اليوم بان المسؤولين عن العرقلة يجب ان يفهموا باننا لن نكون مكتوفي الايدي، لقد بدأنا مع شركائنا الاوروبيين العمل على الخطوات التنفيذية للضغط عليهم، وبدأنا في فرنسا بإجراءات لمنع الدخول الى الأراضي الفرنسية، لشخصيات نعتبرها معرقلة للعملية السياسية وضالعة في الفساد".وختم: "نحن نحتفظ بامكانية تبني خطوات اضافية ضد كل من يعيق الخروج من الأزمة، وسنقوم بذلك بالتنسيق مع شركائنا الدوليين".

 

استئناف مفاوضات الترسيم الأسبوع المقبل؟

رويترز/29 نيسان/2021

أفادت وكالة “رويترز” بأن “المحادثات الحدودية البحرية بين لبنان وإسرائيل قد تُستأنف الأسبوع المقبل”. وتوقّع مصدران لبنانيان رسميان استئناف المحادثات بين لبنان وإسرائيل الأسبوع المقبل. ‏

وقال مسؤول لبناني، طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر، في تصريح لوكالة “رويترز” ‏إن “الجانب الأميركي أخطر لبنان أن المحادثات ستستأنف يوم الاثنين”‏. وذكر المسؤول اللبناني الثاني أن “استئناف المحادثات سيتزامن مع زيارة الوسيط الأميركي جون ‏دروشر المقرّر أن يصل لبنان في يوم لم يتحدّد من الأسبوع المقبل”. ولم يتسنّ الاتصال بمسؤولي السفارة الأميركية للحصول على تعقيب.

 

الروس يستقبلون باسيل… بصفته “المعرقل الأوّل”

نداء الوطن/29 نيسان 2021

كشفت مصادر سياسية رفيعة لـ”نداء الوطن” عن وجود “محاولة جدّية لإحداث خرق في جدار التصلّب الحكومي”، موضحةً أنّ “العمل جارٍ راهناً لبلورة التصورات المشتركة على أن تبدأ النتائج بالظهور خلال الساعات الـ 48 المقبلة”. ولفتت المصادر إلى أنّ المساعي الحاصلة يقودها البطريرك الماروني بشارة الراعي وتهدف إلى إعادة جمع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مشيرةً إلى أنّ اتصالاً هاتفياً جرى بين الحريري والراعي تناول آخر التطورات الحكومية غداة زيارة البطريرك الماروني لقصر بعبدا، حيث سمع تأكيدات من رئيس الجمهورية تفيد بعدم اشتراطه الحصول على الثلث المعطل في التشكيلة الوزارية، واستعداده للتعاون مع الرئيس المكلف في سبيل تشكيل الحكومة العتيدة”. وبينما أكدت أنّ “مساعي الراعي لا ترتكز على مبادرة معينة إنما تنطلق من الدفع باتجاه ضرورة تشكيل حكومة بغض النظر عن عدد وزرائها، شرط ألا تتضمن ثلثاً معطلاً لأي فريق فيها”، كشفت المصادر في الإطار عينه أنّ “الرئيس المكلف يتوجّس من خطر استمرار الفراغ الحكومي على البلد ويبدي استعداده لإدخال تعديلات على صيغة التشكيلة التي سبق وقدّمها، والمؤلفة من 18 وزيراً، بشكل يتيح تدوير الزوايا الحادة في عملية التأليف بالتوافق مع رئيس الجمهورية”.

وعما يتم تداوله من معلومات حول إمكانية اعتذار الحريري عن مهمة التأليف في حال استمرت المراوحة والعرقلة على حالها، اكتفت المصادر بالقول: “هذا الموضوع لا أساس له ولم يُطرح لا من قريب ولا من بعيد”. في المقابل، يعيش رئيس “التيار الوطني الحر” لحظة نشوة ديبلوماسية أعادته إلى قيد الحياة السياسية، بعد جرعة الدعم المعنوية التي قدمها له “صديقه” وصديق “بنيامين نتنياهو” الشخصي، وزير الخارجية الهنغاري في بيروت، واعداً بإجهاض أي محاولة لفرض عقوبات عليه من جانب الاتحاد الأوروبي. وبعد طول انتظار ووساطات دؤوبة قادها النائب السابق أمل أبو زيد مع القيادات الروسية، غادر باسيل إلى موسكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس حول ملف التأليف، في وقت لفت الانتباه حرص موسكو على تظهير زيارة سفيرها في بيروت إلى بيت الوسط بالتزامن مع إقلاع الطائرة التي أقلت رئيس “التيار الوطني” إلى روسيا، في رسالة واضحة إلى بقائها على الموقف الداعم للحريري في عملية تشكيل الحكومة. وأوضحت مصادر مطلعة على الأجواء الروسية لـ”نداء الوطن” أنّ “المسؤولين الروس لن يستقبلوا باسيل بالحفاوة نفسها التي استقبلوا بها رئيس الحكومة المكلف، بل على العكس من ذلك هم كانوا حتى الأربعاء رافضين مطلبه عقد مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إثر انتهاء المحادثات بينهما”، مشددةً على أنّ القيادة الروسية تستضيف باسيل بوصفه “المعطّل الأول والمعرقل الأبرز لمسار تأليف الحكومة، وبالتالي فإنّ المسؤولين الروس سيكرّرون على مسامعه موقفهم المبدئي والثابت، الداعي إلى تأليف حكومة إختصاصيين برئاسة الحريري من دون ثلث معطّل لأي فريق وزاري، وسيتحدثون معه من هذا المنطلق بلغة حاسمة مفادها أنّ التعطيل والتشبث بالمواقف سيؤديان إلى انهيار البلد بشكل دراماتيكي”.

 

دراسة قانونية تعدّد خروقات الرئيس وتطالب بمحاكمته

نداء الوطن/29 نيسان 2021

امام هول الكارثة التي حلت بالبلد، اجتمعت مجموعة من اهل القانون والدستور والمجتمع المدني، من بينهم القاضي شكري صادر والشيخ ميشال خوري والمرجع الدستوري حسن الرفاعي والدكتور انطوان مسرة والمحامي سليم المعوشي والمحامي حسان الرفاعي، حول فكرة تحديد خروقات رئيس الجمهورية للدستور وخروجه عن قسمه، وأعدّت دراسة قانونية توجهت بنتيجتها الى اللبنانيين والى النواب وحضّتهم على القيام بواجبهم وِفق المادة 60 من الدستور باتهام رئيس الجمهورية بخرق الدستور واحالته الى المحاكمة التي سيتقرّر بنتيجتها، اما كفّ يده او اي مصير آخر. وعدّدت الدراسة القانونية بعض خروقات رئيس الجمهورية من ابرز عناوينها: عدم توقيع مرسوم التشكيلات القضائية، التوقيع على مرسوم التجنيس، خروج الرئيس عن دوره كحكم والمطالبة بحصة وزارية تارة وبتسمية الوزراء المسيحيين وبثلث معطل وبوضع شروط ومعايير على الرئيس المكلف وذلك خلافا للدستور، والتقاعس عن دوره في التوقيع على المرسوم 6433 وعدم حثّ الحكومة على تعيين موعد لاجراء الانتخابات الفرعية، والتماهي كليا مع "حزب الله" على حساب مصالح لبنان، والسكوت عن تصرفات وزير الاقتصاد راوول نعمة بتوجيهه كتاب الى المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار يطلب منه فيه "الغاء الاعمال الحربية والارهابية من دائرة الاسباب التي ادت الى انفجار مرفأ بيروت.

وتنشر "نداء الوطن" نص الدراسة كاملة على موقعها الالكتروني. وقد جاء في مقدمتها: "لأن الدولة لا تستقيم الا بدستورها، وكذلك السلطات العامة وحدود صلاحياتها، ولان رئيس الجمهورية وحده اقسم على الدستور وهو مؤتمن عليه... وازاء الحالة المأسوية التي وصلت اليها البلاد... ومع انسداد الافق امام اللبنانيين... وبعد النداءات العالمية وأبرزها من حاضرة الفاتيكان والبطريرك الماروني وهيئات المجتمع المدني وغيرهم... وجدت مجموعة من اللبنانيات واللبنانيين أن من واجبها لفت الانتباه الى تجاوزات وخروق للدستور من شأنها ان تودي بلبنان ومستقبله وتغير هويته وطبيعة نظامه... وهي تناشد اللبنانيين ومن يمثلهم، خصوصا نواب الامة، القيام بواجبهم لان الاستمرار في ادارة شؤون الدولة كما لو أن الأيام عادية وطبيعية يعني أخذ البلد الى الانتحار. ومن موقع المسؤولية الوطنية فاننا ندعو الجميع الى توحيد الصوت لافهام رئيس الجمهورية بان الامور لا يمكن ان تستمر على هذا المنوال، فهو الوحيد في الجمهورية الذي اقسم على الدستور ما يلزمه بأمور مهمة، اولها أن يكون حكما لا فريقا.. وهذا ما لم نره طوال العهد الحالي. من أجل هذه الغاية، وضعنا هذا النص لعله يكون مدعاة للتفكير والتأمل والتحرك، وقد تبناه مجموعة من الشخصيات الفاعلة في الحقل العام والاكاديمي، الذين تمرسوا في الحوكمة في عهد رؤساء لبنان الاقوياء اي الذي كانوا حريصين على لبنان بماهيته ورسالته، كما تبنى النص المرجع الدستوري الاستاذ حسن الرفاعي والخبير الدستوري البروفسور انطوان مسرة, فضلا عن مجموعة من اللبنانيين همهم الوحيد الحفاظ على بلدهم. وسيكون،

النص متاح للجميع لمن يريد التوقيع عليه، مع الاشارة الى انه سيتم طبع هذه الوثيقة في كتيب يوزع على الجميع كي يبقى في ذاكرة اللبنانيين انه وجد يوما ما رئيسا للجمهورية استهتر بقسمه". الموقعون: الشيخ ميشال الخوري، حسن الرفاعي، دوري شمعون، بليندا ابراهيم، ايزابيل اده، علي الامين، ملكار الخوري، حسان الرفاعي، سليم المعوشي، نوال المعوشي، عمر محمود الناطور، مهى بعقليني لورنس، رولا تلحوق، هنا جابر، ميشال حجي جورجيو، خليل حلو، جو خوري حلو، هند درويش، ادمون رباط، فؤاد رحمة، البروفيسور فيليب سالم، وسام سعادة، فارس سعيد، مونيكا لقمان سليم، الرئيس شكري صادر، عيسى صالح، دافيد صهيون، طلال طعمة، شوقي عازوري، شيرين عبدالله، سمر عبد الجليل، زياد عبد الصمد، علي عز الدين، حسين عطايا، عقل عويط، احمد فتفت، فريد فخر الدين، منى فياض، البروفيسور انطوان قربان، دافيد قرم، جميل مروة، سليم مزنر، البروفسور انطوان مسرة، سام منسى، سليم فريد الدحداح وغريس مبارك.

 

وفد من حزب حرّاس الأرز-حركة القومية اللبنانية مقرّ حزب الوطنيين الأحرار لتقديم التهاني للسّيد كميل دوري شمعون بمناسبة انتخابه رئيسا" للحزب

موقع أبو أرز/29 نيسان 2021

زار بعد ظهر أمس الأربعاء وفد من حزب حرّاس الأرز-حركة القومية اللبنانية مقرّ حزب الوطنيين الأحرار لتقديم التهاني للسّيد كميل دوري شمعون بمناسبة انتخابه رئيسا" للحزب مع هيئة الأمناء الجدد. وتداول المجتمعون بالأوضاع الراهنة وبخاصّة الحالة المأساوية التي وصلت اليها البلاد، ووجوب تضافر الجهود لمواجهتها وٳنقاذ لبنان من الإنهيار المرتقب، كما واتّفقوا على تقديم الدّعم الكامل لغبطة البطريرك في مبادرته الإنقاذية الخاصّة بإعلان الحياد والدّعوة للمؤتمر الدّولي. ضمّ وفد حرّاس الأرز أمينه العام المحامي مارون العميل وأعضاء مجلس القيادة لزلي نكد وكارول صقر وروميو منصور الذين نقلوا تحيات القائد أبو أرز الى هذا الحزب العريق والحليف الذي جمعته مع فخامة رئيسه الرّاحل كميل نمر شمعون صداقة خاصّة ومميزة، ونضال وطني مشترك تفتخر به الأجيال اللبنانية كافّة".

 

الباحث الإستخباراتي الأميركي ماتيو ليفيت لموقع mtv: حزب الله يخترق اتّصالات اللبنانيين

ريكاردو الشدياق/أم تي في/29 نيسان 2021

أيّ تطوّر، على مستوى الرصد الأمنيّ للممارسات والعمليّات غير الشرعيّة عن طريق لبنان، لم يعد صدفةً. تراكمَ التفلّت وانكسرت هيبة الدولة العميقة أمام ملايين حبوب الكبتاغون- باتّجاه السعوديّة وسلوفاكيا وغيرهما- والتهريب المفتوح على مصراعَيه عبر الحدود، حتّى نعت الساعات الأخيرة ما تبقّى من السيادة.

يتحدّث النائب المساعد لشؤون الإستخبارات في وزارة الخزانة الأميركية سابقاً ماتيو ليفيت، في حديث لموقع mtv، عن "اختراقٍ ناشط من قبل "حزب الله" لأنظمة الإتصالات اللبنانية، حيث عمدَ إلى تطوير أنظمة اتّصالات مستقلة خاصة به، وبالدرجة الأولى في مسألة مكافحة التجسس والأمن العملياتي، بهدف العثور على جواسيس داخليين والحماية من التجسس"، مُفيداً بأنّ "أنصار "حزب الله" استثمروا في الإتصالات في أفريقيا بشكل رئيسي، ودول أخرى، مع ضرورة التسجيل أنّ اختراق الإتّصالات شكّل عاملاً أساسياً في الإستيلاء على وسط بيروت في أيار من العام 2008 بقوّة السلاح".

وانطلاقاً من شغله منصب مسؤول كبير في الإستخبارات - فرع الخزانة، ونائباً لرئيس مكتب الإستخبارات والتحليل، يُذكّر ليفيت بـ"الهجوم الصاروخي المضاد للدبابات الذي نفّذه "حزب الله" في أيلول من العام 2019، والذي استهدف سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية قادمة من مجتمع سكني على طول الحدود"، كاشفاً أنّ "المنظمة اللبنانية غير الحكومية "أخضر بلا حدود" تزرع الأشجار وتنشئ الحدائق العامة وتكافح حرائق الغابات، لكن هذا الإسم يغطّي مهمّة أخرى، من خلال العمل مع ذراع البناء في "حزب الله" وحلفاء الحزب داخل وخارج الحكومة على هذا الصعيد، بغية تعزيز "المقاومة الخضراء الجنوبية" ضد إسرائيل"، شارحاً أنّ "هذه الخطوات توفّر غطاءاًمباشراً لأنشطة "حزب الله" وعمليّاته، بدءاً بمضايقة دوريات الأمم المتحدة، مروراً بتسهيل تنفيذ هجمات صاروخية على إسرائيل، ووصولاً إلى إعاقة كاميرات الأمم المتحدة على الحدود بأشجار موضوعة عمداً".

ويصل الباحث الإستخباراتي ماتيو ليفيت، بعد دراسة أجراها بالتعاون مع الباحثة سامانتا ستيرن، والمدعَّمة بالخرائط الحدودية التفصيلية وصور الأقمار الصناعية، إلى "ضرورة إعادة صياغة تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، في ضوء سيادة لبنان المنتهكة واقتصاده المُنهَك، عطفاً على الإستقرار الواسع للمنطقة، كلّ ذلك يتطلّب جهداً متجدّداً للتصدّي لممارسات "حزب الله" بمختلف جوانبه". ومنذ العام 2001 حتّى الـ2005، تولّى ليفيت إدارة برنامج البحوث في الإرهاب، التي أنشئت في أعقاب هجمات 11 أيلول، وقدّم الدعم، التحليلي والتكتيكي والإستراتيجي، لعمليات مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي،وهي التي أظهرت نتائج مفصليّة انطلاقاً من التركيز، في الـFBI، على شبكات جمع التبرعات والدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، قبل أن يُدليبشهادته أمام مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأميركيّين بشأن المسائل المتعلقة بالإرهاب الدولي.

 

طوم حرب في بكركي... ومبادرة الراعي إلى الكونغرس

المركزية/29 نيسان 2021

 زار الامين العام المشارك للتحالف الاميركي الشرق اوسطي للديموقراطية AMCD طوم حرب، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي في بكركي، بتكليف من منظمات غير حكومية، للاطلاع على المبادرة التي اطلقها البطريرك باتجاه مؤتمر دولي للبنان.

وسينقل حرب هذا التصور الى اعضاء في الكونغرس والى قيادات في التحالف وفي منظمات اغترابية لبنانية في العالم.  هذا وكان رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري قد وجه نداء الى الجاليات اللبنانية في الاغتراب لتدعم مبادرة البطريرك.

 

مؤتمر وطني على طريق المؤتمر الدولي

الياس الزغبي/29 نيسان 2021

بات اللبنانيون على يقين بأن هناك استحالة في تقويم اعوجاج السلطة الحاكمة في لبنان، بعدما بلغ انحرافها حدّاً لا يمكنها العودة عنه. فلا تسوية ٢٠١٦، ولا العقوبات الأميركية والمبادرة الفرنسية ولا الحركة الروسية وبيانات التحذير المصرية والعربية والأوروبية والأممية، استطاعت ثني هذه السلطة عن غرقها في الوحول الإيرانية وتورط "حزب اللّه" في نزاعات المنطقة والعالم. وقد فشل جميع هؤلاء في فكّ العقدة الغوردية التي تربط "العهد وتيّاره" بالمشروع الإيراني، وتجعل من توقيع رئيس الجمهورية على أي مرسوم، وخصوصاً مرسوم تشكيل الحكومة، ورقة عرقلة وتعقيد وابتزاز لكل المساعي والوساطات.

لذلك، وطالما أن الانسداد السياسي والوطني بات محصوراً في عنق الضاحية - بعبدا، لم يبقَ سوى الإقدام على خطوة عملية تنقل طرح حياد لبنان من الفكرة إلى التنفيذ. وهذا يتطلّب موقفاً صريحاً وشجاعاً من المراجع الدينية والفاعليات السياسية الإسلامية، إضافةً إلى الأحزاب والفاعليات المسيحية، بتأييد موقف بكركي الداعي إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لفرض حياد لبنان عن صراعات المنطقة، وعدم انتظار أي تحرك في هذا الاتجاه من السلطة المرتهنة للأجندا الإيرانية. وقد سبق أن أعلن معظم هذه الفاعليات، فرادى على الأغلب، تأييده عناوين بكركي، وبات المطلوب الآن تحويل هذا التأييد الإعلامي والسياسي المتفرق إلى خطوات فعلية جماعية، على صورة مؤتمر وطني يخرج بخريطة طريق نحو العالم لإنقاذ لبنان. ولا يتوهّمنّ أحد أن تسوية على غرار سابقتها قبل ٥ سنوات، أو عبر حكومة ملتبسة تُخفي خلفية محاصصة رديئة، تستطيع انتشال لبنان من انهياره. فلا أمل إلّا بوحدة موقف المرجعيات وخطتها الموحدة، لكسر العقدة المتحكّمة الدائرة في حلقة مفرغة، إذا أراد المخلصون إطلاق الوضع اللبناني من أسره الخانق.

 

غادة عون إلى المجلس التأديبي

نداء الوطن/29 نيسان 2021

من يراقب الخطّ البياني لحركة القاضية غادة عون، يدرك أنّ تمرّدها على مجلس القضاء الأعلى بلغ مداه ووصل بها إلى حائط مسدود وجدت نفسها أمامه مضطرة إلى تقديم طلب لجوء قضائي إلى “نادي القضاة”، لتبدأ مع وضع القاضي سامر ليشع يده على ملف التحقيقات المالية، رحلة العودة إلى حجمها الطبيعي بعدما استنفدت طاقتها الشعبوية وكل أدوات الكسر والخلع والتخريب والسطو على الممتلكات الخاصة في سياق توليها مهمة تنفيذ أجندة الانقلاب العوني على السلطة القضائية. وإذ بدأت المباحث الجنائية المركزية بتكليف من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات تحقيقاتها مع الخبراء الأربعة الذين قاموا بالاستيلاء على بعض الموجودات في مكاتب شركة مكتف المالية إثر اقتحامها بمرافقة القاضية عون، رجحت مصادر مواكبة لملف إحالة الأخيرة إلى هيئة التفتيش القضائية أن يصار إلى إحالة عون إلى المجلس التأديبي بعد الانتهاء من درس الشكاوى المقدمة بحقها والمتعلقة في مجملها بأدائها المسلكي، فضلاً عن عصيانها قرارات مجلس القضاء الأعلى وتعليمات رئيسها مدعي عام التمييز.

 

صيغة حكومية لدى الراعي تنتظر موافقة الحريري

بيروت ـ”السياسة” /الخميس 29 نيسان 2021

 في إطار المساعي التي يقوم بها البطريرك بشارة الراعي، لتذليل العقبات أمام ولادة الحكومة، ينتظر أن يستقبل في بكركي في الساعات المقبلة، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، للبحث معه في صيغة حازت موافقة رئيس الجمهورية ميشال عون، لا تتضمن حصول أي فريق على الثلث المعطل، على أن تكون حقيبة “الداخلية” من حصة الرئيس عون. ورأت مصادر لـ”السياسة”، أن نجاح مسعى بكركي، لن يكون من دون موافقة واضحة من الرئيس الحريري الذي لا زال يحاذر، من إعطاء العهد هذه الحقيبة الأمنية، خشية أن تستعمل ضده في مرحلة لاحقة في ظل انعدام الثقة بين “بعبدا” و”بيت الوسط”. وفيما سجل، أمس، لقاءان في موسكو، بين وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ونائبه مخائيل بوغدانوف ، ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في إطار الجهود الروسية لحل الأزمة الحكومية، اعتبرت، كتلة “اللقاء الديمقراطي”، أن “رفض المعنيين لأي طرح تسووي في تأليف الحكومة يدفع لمزيد من التأزم، وينذر في ضوء الواقع المعيشي والاقتصادي الخانق بانفجار كبير سيدفع ثمنه الجميع دون استثناء”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 29/04/2021

وطنية/الخميس 29 نيسان 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعد استضافتها لمعظم ممثلي الأطراف الإقليمية لا سيما الإسرائيلي والايراني وجولات النقاش مع كل من وفد حزب االله والرئيس المكلف سعد الحريري ها هي موسكو تستكمل اليوم جمع معطيات الملف اللبناني من مختلف أطرافه عبر استقبالها مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فعلى الأرجح قلة من اللبنانيين كانت تنتظر صدور دخان الحكومة الأبيض من العاصمة الروسية؟ لكن لا جديد أبدا في كلام باسيل إثر لقائه وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وأمام التعطيل المفتعل في الملف الحكومي نفذت فرنسا تهديداتها بحق من اعتبرتهم معرقلين فقد أعلن منذ قليل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بأن فرنسا بدأت تنفيذ إجراءات تقيد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان أو متورطين في فساد إلى الأراضي الفرنسية.

ولم يتطرق لودريان الى اسماء الشخصيات التي شملها القرار الفرنسي أو الاحزاب التي تنمتي اليها وربما سيصدر توضيح لاحق بذلك.

في أي حال وفيما لا تزال الأفق الحكومية مقفلة ظهرت بعض حلحلة في بعض العقد على المستوى الدبلوماسي:

- وهي أولا، حلحلة جزئية في أزمة المنتجات اللبنانية الى المملكة السعودية عبر السماح لدخول المنتجات الزراعية اللبنانية المتوقفة عند الحدود .

- وثانيا، انفراج على خط مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية فقد ذكرت المعلومات ان استئنافها سوف يتزامن مع زيارة الوسيط الأميركي جون دروشر المقررة في موعد مقترح في الثالث من أيار المقبل.

وفي عداد كورونا سجلت وزارة الصحة 1336 إصابة جديدة و25 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

إذا كان تحسن نسبي قد سجله فحص مواجهة وباء كورونا في شقه اللبناني - وهو تحسن لا يجوز النوم على حريره - فإن الأوبئة الأخرى من سياسية واقتصادية واجتماعية ما زالت على أعلى درجات التفشي.

في السياسة إنسداد يخترقه همس عن احتمال حصول جولة مشاورات جديدة على المسار الحكومي في محاولة لانتشاله من غيبوبته.

هذا الهمس أساسه مساع للبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي التقى رئيس الجمهورية ميشال عون الإثنين الماضي وربما يستقبل في الساعات أو الأيام المقبلة الرئيس المكلف سعد الحريري العائد من روسيا والفاتيكان.

وعلى ذكر روسيا فإنها تواصل مسعاها على الخط اللبناني وهي تستقبل حاليا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

بانتظار ترسيم ما سيسفر عنه الحراك الروسي ظهرت على نحو مفاجىء مؤشرات تحرك ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

وكشفت المعلومات عن استئناف جولات التفاوض في راس الناقورة الإثنين المقبل مشيرة إلى أن الأميركيين حصلوا على موافقة إسرائيل ونقلوا قرارها إلى لبنان.

قرار من نوع آخر اتخذته السعودية بالسماح للبضائع اللبنانية التي كانت عالقة عند حدود المملكة وفي ميناء جدة بالدخول على أراضيها.

هذا الإنفراج الموضعي يؤمل أن ينسحب معالجة لقضية منع المملكة دخول المنتجات الزراعية اللبنانية إلى أراضيها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

مهما تنقل المسؤولون وسافروا وطرقوا ابواب العواصم وآخرها موسكو التي صارت مربط الخيل والمقصد وفشة الخلق ، فإن الوقائع ، أكدت في السابق وأكدت اليوم بأن الرحلات الداخلية ، كل مسؤول الى ضميره ، هي أقصر وأجدى وأفعل وأخف كلفة و نشرا للغسيل اللبناني الوسخ .

لا بد ان الروس قالوا لجبران باسيل في موسكو الآتي : قبل أن تبحث بالسوق المشرقية وبحماية المسيحيين وبتثبيت بشار الأسد في الحكم ، قوموا انتم بما عليكم في لبنان فتنتفي حاجتكم الى روسيا والى اي بلد في العالم ، أقلعوا عن العرقلة و شكلوا حكومة تأخذ بمواصفات المبادرة الفرنسية ، فشعبكم يموت جوعا ودولتكم ستلحق باقتصادها الى جهنم نهاية أيار .

مصادر باسيل في المقابل قالت عكس ذلك ، فعممت بأنه مرتاح وبأن الجو في موسكو أكثر من ممتاز وقد افادته موسكو بأنها أبلغت فرنسا والسعودية رفضها أسلوب فرض العقوبات لأنه لا يؤدي الى أي نتيجة ، كما وعدته بأنها ستؤمن كل ما من شأنه تسهيل قيام حكومة.

إلا أن الموقف الروسي لن يثني فرنسا التي أعلن وزير خارجيتها أن بلاده بدأت تنفيذ إجراءات لتقييد دخول أشخاص الى اراضيها يعرقلون العملية السياسية في لبنان أو متورطين في فساد.

توازيا ملف الكبتاغون يتفاعل داخليا لجهة كشف المزيد من اساسات تحالف الفساد والسلطة ، والتي يشكل السلاح والمخدرات رئته وأوكسيجينه .

ولا يعني الأنكشاف والجرصة ان أي خطوات قضائية وعملانية ستتخذ لاستئصاله ومعاقبة رجاله و منع سمومه من التسرب الى الخارج .

السعودية التي لا تصدق المنظومة ولا تثق بها، لأن ذلك يتطلب تحررها من سطوة حزب الله ، أبدت اليوم ليونة بسماحها للشاحنات اللبنانية والبواخر المتوقفة على حدودها البرية وموانئها من دخول أراضيها.

وسط الانسداد العام ، نقطة أمل بالتغيير أضاءت اليوم بولادة الائتلاف المدني اللبناني المعارض الذي يضم مجموعات مؤثرة من الحراك المدني والذي قدم مشروعا وطنيا إنقاذيا مختصره أن البدائل البشرية والحلول والبرامج موجودة

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

صورة لبنانية تتكرر كل يوم، هي نفسها من الاقتصاد الى القضاء، ومن المال الى السياسة، ولا من يقترب بلغة منطقية او بنية جدية نحو حل ممكن .

حكوميا تصحر وجفاف، وانقطاع تواصل وتراجع بالآمال الى تحت الصفر، فيما نفخ بعض المحيطين بالرئيس المكلف في مزمار اخباره عن نية بالاعتذار، فهل هي اماني مطلقي هذه الاخبار؟ ام جس نبض ؟ ام ضغط باكثر من اتجاه؟

البلد في وجهة انحدارية لا تحتمل المناورة، ولا احد يملك ورقة ضغط ، فالجميع في المركب الذي يغرق، واثبتت التجربة ان الكثيرين لا يجيدون السباحة ..

عكس التيار قرر ان يسبح بعض القضاة، فاحيوا الآمال بامكانية تطويق المنظومات المالية بقرارات قضائية عليها الصراع من اجل البقاء .

قرار قاضي التحقيق الأول في البقاع القاضية أماني سلامة تفاعل بسرعة واربك المنظومة المصرفية مع وضع القاضية إشارة منع تصرف على عقارات بعض المصارف وعقارات رؤساء مجالس إدارتها وحصصهم وأسهمهم في عدد من الشركات، بل طال القرار كل من يظهره التحقيق متورطا بجرائم إساءة الأمانة، والإفلاس التقصيري والاحتيالي، والغش الحاصل في تهريب الأموال . محاولة جديدة من قلب القضاء، عسى ان تتكرر فتقلب الطاولة على كل من يظن انه ما زال قادرا على الافلات من كل مساءلة او حساب .

وفي حساب رئيس الجمهورية أن مسافة تفصلنا عن استحقاق تسليم المستندات والوثائق من قبل مصرف لبنان إلى شركة التدقيق الجنائي المالي، والرئاسة والشعب اللبناني يرصدون، والمسافة أيام.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

بين ثلاث رسائل توزع الاهتمام اللبناني اليوم.

الرسالة الأولى من بعبدا، حيث أعاد الرئيس العماد ميشال عون قضية التدقيق الجنائي مجددا إلى صدارة المشهد، من خلال موقف حازم وحاسم جاء فيه: “هناك استحقاق زمني لتسليم مستندات ووثائق مصرف لبنان لشركة التدقيق المالي الجنائي، ونحن والشعب اللبناني نرصد، والمسافة أيام”.

أما الرسالة الثانية، فمن موسكو، حيث وضع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الإصبع على الجرح في موضوع التأليف، “فنحن كلنا بانتظار ان يأخذ رئيس الحكومة المكلف قراره بالسير بتشكيل الحكومة، والأهم قراره بالإصلاح”، قال باسيل، الذي التقى اليوم وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف، وعقد مؤتمرا صحافيا في العاصمة الروسية، طالب فيه روسيا بعقد مؤتمر دولي في لبنان لعودة النازحين السوريين، والى الانخراط في استثمارات تساعد في نهوض لبنان، مشددا على أن التطابق كان كبيرا في وجهات النظر في شأن لبنان والمنطقة والتحولات الدولية، ويمكن البناء عليه.

‏وفي هذا الاطار، وصفت اوساط متابعة عبر الأوتيفي اليوم الأول من زيارة باسيل لموسكو بالممتاز والذي يبنى عليه، اذ تضمن إيجابيات كثيرة ستظهر في الأيام المقبلة، حيث عكست كلمة باسيل أبرزعناوينها. مع الاشارة الى ان باسيل يطل في تمام الحادية عشرة من هذه الليلة في مقابلة عبر قناة روسيا اليوم، تنقلها الأوتيفي مباشرة على الهواء.

تبقى الرسالة الثالثة، التي وجهها شباب التيار الوطني الحر من أمام مكاتب الاتحاد الاوروبي في بيروت، حيث نفذوا تحركا رمزيا حاشدا لمناشدة الدول الأوروبية المساعدة بالكشف عن الاموال المحولة اليها من لبنان بعد 17 تشرين الاول 2019 والتدقيق في مصدرها. ورفع شباب التيار شعارات أبرزها “قضاء- محاسبة- استرداد”. وسلموا المسؤولين في المكاتب الاوروبية رسالة تطلب دعم حملة مكافحة الفساد في لبنان، معبرين عن مطالبهم باللغات العربية والانكليزية والفرنسية والاسبانية.

وفي مقابل الرسائل الثلاث السابقة، التي تضاف اليها اشارات تفاؤل على المستوى القضائي، رسائل احباط يواظب على توجيهها كثيرون، مبشرين بانسداد الآفاق وانعدام الحلول، ومعولين على قلب المشهد الداخلي بما يعيد عقارب الساعة إلى الوراء على الصعيد الميثاقي، وبشكل يحول دون أي إمكانية للإصلاح.

تبقى اشارة الى ان وكالة رويترز اوردت هذا المساء خبرا مفاده أن فرنسا بدأت تنفيذ إجراءات تقيد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان أو متورطين في فساد إلى الأراضي الفرنسية. ولاحقا، أكد وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان أن بلاده ستبدأ بوضع قيود محددة على دخول أراضيها للمسؤولين اللبنانيين، محددا أن القيود ستفرض على السياسيين الضالعين بالفساد. وقال: نحتفظ بحق اتخاذ إجراءات إضافية بحق كل من يعيق حل الأزمة اللبنانية بالتنسيق مع شركائنا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

في لبنان، كل الملفات عالقة باستثناء بصيص العودة إلى طاولة محادثات الترسيم بين لبنان وإسرائيل... المحادثات ستعاود الإثنين المقبل وفق ما ابلغت واشنطن الجانب اللبناني... وتتزامن عودة المحادثات مع زيارة مرتقبة الوسيط الأميركي "جون دروشر" إلى لبنان...

وفي المنطقة، كل الملفات عالقة في انتظار ما ستؤول إليه محادثات فيينا عن الملف النووي الإيراني.

وفي الإنتظار مزيد من تقطيع الوقت او من ملء الوقت الضائع: حينا بالزيارات الخارجية ومحاولات "تسييلها" في التجاذبات الداخلية، وحينا آخر بفتح الملفات كتعويض عن الإنجازات.

في الزيارات الخارجية، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في موسكو، بعد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وقبلهما وفد من حزب الله...

من دون الغوص في مضمون الزيارات، يصار إلى إلهاء اللبنانيين بالقشور: مستوى الإستقبال، الحفاوة، مدة الإجتماع، غداء بعد الإجتماع أو من دون غداء، فيصار إلى التفاصح على قاعدة "بيي اقوى من بيك"، لكن في المحصلة: لا نتائج ملموسة، إلا إذا احتسبت المواقف والبيانات والمؤتمرات الصحافية، نتائج، وهي ليست كذلك على الإطلاق.

مع ذلك، رشحت معلومات عن زيارة باسيل لموسكو، وفي معلومات الجانب اللبناني أن المحادثات كانت أكثر من ممتازة وانها استغرقت نحو ساعتين بين اللقاء والغداء، وسمع الجانب اللبناني من الجانب الروسي ان موسكو ابلغت الى الفرنسيين والسعوديين ان العقوبات لا تؤدي إلى نتيجة.

وتتابع المعلومات ان موسكو حريصة على تشكيل الحكومة، فكان رد باسيل: المهم ماذا ستفعل الحكومة.

تحدث بوغدانوف فاشار إلى أن الرئيس الحريري لديه تحفظات، فكان جواب باسيل: أرضى بما يرضى به الآخرون لجهة آلية التسميات.

وتضيف المعلومات أن لافروف اعترف بوجود ضغوطات كانت تمنع عملية التشكيل أما اليوم فهناك حلحلة... وتختم المعلومات أن هناك زيارة مرتقبة لبوغدانوف لبيروت.

وإلى أن يصير الفول في المكيول، فإن اهتمامات اللبنانيين في مكان آخر... ما هي حصيلة الملفات المفتوحة المالية منها وغير المالية؟ وحتى هذه الملفات يخشى ان تستخدم في الكباش الداخلي، فيما المطلوب ان تصل هذه الملفات إلى خواتيمها القضائية المطلوبة وهذه الخواتيم لا تكون إلا بتحقيق العدالة وإعادة الحقوق إلى أصحابها، وليس مجرد تسجيل أهداف ضد بعضهم البعض.

وهذا المساء، صدر موقف عن وزير الخارجية الفرنسي من شأنه إعادة ترتيب الأولويات، جان إيف لو دريان أعلن أن فرنسا بدأت في اتخاذ إجراءات تقيد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان إلى الأراضي الفرنسية. وقال لو دريان أيضا في بيان إن فرنسا تتخذ إجراءات مماثلة بحق المتورطين في الفساد في لبنان. ونحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات إضافية ضد كل من يعرقل الخروج من الأزمة وسنفعل ذلك بالتنسيق مع شركائنا الدوليين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

مسموح تهريب المواشي ممنوع سفر المواشي السياسية الى باريس في اول إجراء فرنسي يعاقب معطلي مسار العملية السياسية والمتورطين في الفساد بلبنان وتبعا لحركة الملاحة السياسية سيجري كشف "المانيفست المعطل" بحسب جدول المسافرين وعندئذ يضبط المعطل والفاسد قبل الإقلاع والفساد في بلادنا سياسيا وغذائيا أمم ومعزى على غنم رؤوس سياسية تبين أنها على خط تهريب رؤوس المواشي بحيث أصيب وزير الزراعة "بجنون البقر" في أكبر عملية استغلال بتواقيع وزراء يحرصون جيدا على جيوب التجار وستكشف وحدة التحقيقات الاستقصائية في قناة الجديد ضبطها بالمستندات الرسمية تهريب نحو ثمانية عشر مليون دولار من خلال تصدير المواشي المختومة بإمضاءات رسمية.

وما تحققه مطاردة الجديد يقفز على المعاينة الرسمية وكبسات وزير الداخلية الى المطار وتحذيرات رئيس الجمهورية وآخرها اليوم من أن هناك استحقاقا زمنيا لتسليم مستندات ووثائق مصرف لبنان لشركة التدقيق المالي الجنائي متوعدا بأنه والشعب اللبناني بالمرصاد لكن الشعب لا يكاد يرصد يومياته ويضبطها على توقيت رفع الدعم ويصارع من أجل عبوة حليب دخلت السعر المفخخ واليوميات المشحونة.

أضيف إليها التحور الهندي وإمكان تسربه إلى لبنان وربطه بلقاح استرازنيكا الذي يصنع في الهند وعلى القلق الصحي ومعارك التدقيق المالي وقرب وصول لقاح الكابتال كونترول الى مجلس النواب برز دهم النيابة العامة التمييزية مكتب رجا سلامة في الرينغ وختمه بالشمع الاحمر ومصادرة أجهزة كومبيوتر وهواتف خلوية بناء على مراسلات الادعاء العام السويسري وفي معلومات الجديد أن عملية الدهم أعقبتها استجوابات عبر تقنية زووم أجراها مكتب عويدات وشملت عددا من اعضاء المجلس المركزي لمصرف لبنان إضافة الى المدير العام السابق لوزارة المال الان بيفاني.

الدهم والشمع الأحمر والاستماع إلى الأقوال تقنيا تمت جميعها خارج العراضات الإعلامية وحرب داعس والغبراء واستقدام المتحدين والمناصرين ولكن إذا كان للقضاء السويسري استفسارات فإن للشعب اللبناني ألف سؤال وسؤال على المدعي العام التمييزي تقديم إجوبة حيالها وإن عبر تقنية غير استعراضية.

وبين هذا الأسئلة حصرية التعامل مع شركة "فوري" وهوية المساهمين في هذه الشركة والمستفيدين منها بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال المبالغ التي حولت الى لبنان هي سلالة أسئلة ستصبح متحورة قضائيا ما لم يجر توضيحها للرأي العام على أن المسار القضائي بين لبنان وسويسرا الذي يجري تحت مبدأ سرية التحقيقات قد يسهم في نتائج لا ترتبط بمعارك القضاء السياسي وريوعه التي تغلب الاستثمار على الوصول الى الحقائق.

والاستثمار في التدقيق طار اليوم الى موسكو في رحلة بحث عن موقف روسي يؤنب الرئيس المكلف لكن لافروف خصص لمؤتمر باسيل موظفا في الخارجية للاستماع إلى معزوفة جبران الحكومية فقال كلنا في انتظار أن يأخذ الحريري قرار السير في تأليف الحكومة والأهم قراره بالإصلاح.

راوح باسيل في مكانه بالملف الحكومي لكنه ذهب بأفكاره الخلاقة إلى طرح إنشاء السوق المشرقي الذي يضم لبنان وسوريا والعراق والاردن وفلسطين عند انشاءالدولة وكيف لهذا الإطار الاقتصادي أن يسهم إيجابا في استقرار المنطقة ويساعد في إعادة إعمار سوريا والعراق وفي إنهاض لبنان من محنته.

وفي هذا الإطار يأتي موضوع الغازوالنفط في البر والبحر لكن في هذا الإطار يكمن بيت القصيد ففي المياه الإقليمية الروسية رمى باسيل الصنارة بحثا عن إحياء طرح "غيسا غوتشيل" للتنقيب عن النفط والغاز وغوتشيل الذي زار لبنان قبل أكثر من سنتين على فكرة أن تتولى شركة روسية عملية التنقيب وتوزيع الأرباح على الجانبين اللبناني والإسرائيلي.

غوتشيل التقى باسيل من بين من التقاهم حينذاك رفض باسيل الفكرة شاهرا سيف مقاومة التطبيع فما الذي استجد اليوم حتى يحيي باسيل فكرة غوتشيل ويطرح معادلة الشركة المحايدة لفض النزاع المائي ؟ وهل باستطاعة لبنان أن يحمل على عاتقه وزر بيع الغاز الفلسطيني المسروق من الإسرائيليين؟ ويتقاسم أرباح السرقة مع العدو؟

لم يطلق باسيل معادلته للداخل بل وجهها نحو الخارج ليكون عراب الصفقة مع إسرائيل لنيل رضى الأميركي رفعا للعقوبات عنه وللغاية استعان بوزير خارجية هنغاريا صديق العدو، باسيل باق في موسكو يومين إضافيين لزوم اللقاءات ولن يستطيع مغادرة الأراضي الروسية على الارجح إذا ما ورد اسمه في لائحة المعاقبين أوروبيا فقد أفادت وكالة رويترز بأن فرنسا بدأت تنفيذ إجراءات تقيد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان أو متورطين في فساد إلى الأراضي الفرنسية وإذا ثبت أن اسم باسيل في "الليستة" فقد يلجأ إلى إصدار بيان تكذيب من أنه لم يطلب يوما موعدا مع الإليزيه.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 29 نيسان 2021

وطنية/الخميس 29 نيسان 2021

 الجمهورية

قال ديبلوماسي إنّ لا موعد قريباً محدّداً لزيارة مرجعية روحية عالمية للبنان أو لمساعديه.

طلبت دولة عربية تأجيل زيارة مسؤول إليها لكنها قررت مواصلة مساعدتها من دون التوقف عند الأسباب التي حملتها على طلب التأجيل.

لاحظت أوساط متابعة أن شخصية سياسية أوحت للمشاهدين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير دولة أوروبية بأن ملفاً يطاله قد أصبح في خبر كان.

اللواء

طمأن وزير أوروبي شخصية لبنانية أن لا عقوبات قريبة تستهدفها في المدى المنظور.

لم يعرف مآل الوضع القضائي، مع انتهاء ولاية مجلس القضاء الأعلى، وما إذا كان المرسوم الجوّال هو الذي سيعتمد لتشكيل مجلس جديد.

ما تزال بعض المصارف تقوم بتحويلات من حسابات الدولار لعملائها إلى حسابات خارج لبنان، ولكن ضمن "انتقائية غامضة"؟!

نداء الوطن

تبين ان قصر العدل في بيروت يعاني انقطاع المياه منذ اسابيع وقد قامت إحدى المؤسسات العامة بأعمال الصيانة واستبدال المضخات لمعالجة المشكلة.

تبين ان الجمعيات المعنية بالنازحين السوريين قد بدأت تقليص خدماتها وتقديماتها للنازحين بحجة ارتفاع كلفة المصاريف التشغيلية لهذه الجمعيات في ظل المبالغة في قيمة الرواتب.

تشكو الجمعيات البيئية من تساهل المدعي العام البيئي في البقاع مع مرتكبي الجرائم البيئية وعدم اتخاذ اي اشارات او استنابات بحق المعتدين على الموارد البيئية.

الأنباء

يضع طرفان متخاصمان رهانات متضادة على زيارة خارجية يقوم بها نائب بارز.

موقف ملتبس لاطراف خارجية تجاه الأزمة السياسية في لبنان وطريقة مقاربة الأمور.

البناء

قالت مصادر على صلة بترتيبات زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إلى العراق إن ترتيبات إجراء الزيارة مستمرّة وإن موعدها المرجّح سيكون قبل نهاية شهر رمضان وإن مواضيعها ستتوزّع بين ملفي النفط والتعاون الصحي وإن اهتمام الجانب العراقي بالملف الصحي زاد بعد كارثة مستشفى ابن الخطيب.

قالت مصادر في وزارة الخارجية العراقية إن كلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن السعي لأفضل العلاقات مع إيران يشكل ضوءاً أخضر كافياً لمواصلة الجهود العراقية للتقريب بين طهران والرياض. وتحدثت المصادر عن إمكانية استضافة لقاء علني بين المسؤولين الدبلوماسيين والأمنيين في الحكومتين على مستوى نائب وزير خارجية.

         

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الصراع على رئاسة الجمهوريّة... أبعد من اسم الرئيس

أساس ميديا/الخميس 29 نيسان 2021

لعلّ الخلاصة الرئيسة من التطوّرات السياسية الأخيرة في لبنان هي أنّ الحسابات الرئاسية للقوى السياسية، ولا سيّما المارونية منها، باتت جزءاً رئيساً من مجمل الحراك السياسي في البلد، بحيث إنّ كل خطوة سياسية تقدم عليها هذه القوى تكون مربوطة بهذا الاستحقاق. فبدأ من ملابسات "عدم توقيع" رئيس الجمهورية على تعديل المرسوم 6433، مروراً بالتصعيد السياسي - القضائي الذي شرع به العهد و"التيار الوطني الحر" ضدّ خصومه ولاسيما المسيحيين منهم، وصولاً إلى مقترحات النائب جبران باسيل السبت 24 نيسان في ما يخصّ ملفّ ترسيم الحدود مع إسرائيل وتحديداً مطالبته بـ "مفاوضات سياسيّة" مع تل أبيب، كلّ ذلك يشكّل إيذاناً بانطلاق السباق الرئاسي الذي تفيد كلّ المؤشرات بشأنه أنّه سيكون محموماً جدّاً هذه المرّة. حتّى الانهيار الاقتصادي، الذي يُفترض أن يدفع نحو مفاقمة الضغط الشعبي على القوى السياسية، تحوّل مجالاً تستثمر فيه هذه القوى لتحسين شروطها السياسية والرئاسية، كلّ على طريقته، بدءاً بكراتين الإعاشة وصولاً إلى المزايدات في موضوع الترسيم البحري وفي المسؤولية عن الانهيار نفسه. يجعل كلُّ ذلك الاستحقاقَ الرئاسي استحقاقاً مُبكراً جداً، بمعنى أنّه استحقاق يضبط منذ الآن الإيقاع السياسي في البلد، ولا سيّما أنّ سياسات العهد الحالي باتت رئاسية بحتة، من حيث تركيزها على تخفيف الضغط السياسي على مرشّح العهد للرئاسة النائب جبران باسيل. ولعلّها المرّة الأولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية، التي يهجس عهدٌ رئاسيّ، إلى هذا الحدّ، بالعهد التالي.

ولا شكّ أنّ هذا الواقع يعقّد أكثر عملية تشكيل الحكومة، لا بل يجعلها ثانوية أمام الانتخابات الرئاسية. والأكيد أنّه كلما تأخّر تشكيل الحكومة واقتربنا أكثر من نهاية الولاية الرئاسية الحالية، ستتعقّد المفاوضات في تشكيل الحكومة أكثر باعتبار أنّ القوى المسيحية ستلخّص استحقاق تأليف الحكومة بكونه مدخلاً للاستحقاق الرئاسي المقبل. إذّاك يصبح من المستحيل التصوّر أنّ العهد والتيار يمكن أن يتراجعا في شروطهما لتأليف الحكومة، بل على العكس سيتصلّبان أكثر في مجمل حراكهما السياسي. حتّى لو شاء حزب الله، حليفهما الرئيس، تأليف الحكومة لاعتبارات فوق لبنانية، فستكون قدرته على إقناع العهد والتيار بالتنازل ضئيلة أكثر من ذي قبل. وعليه، يستطيل الفراغ الحكومي شهوراً إضافية، وربّما يتزامن الفراغان الحكومي والرئاسي، إلّا إذا استطاعت المبادرات الحكومية الداخلية والخارجية اختراق جدار الشروط العونية من خلال صيغة لا تظهر التيار والعهد متراجعين أو منكسرين، وتستطيع في الوقت نفسه إنتاج حكومة ترضي الأفرقاء الآخرين. لكن في مطلق الأحوال، لا يمكن توقّع حكومة تعبّر طبيعتها وتركيبتها عن خسارة للعهد وفريقه السياسي.

والحال هذه، لا يعني إطلاق القوى المسيحية السباق إلى رئاسة الجمهورية أنّها الوحيدة المهتمّة بهذا السباق من خارج الأولويّات الملحّة في البلد، وفي مقدّمها تأليف الحكومة لكبح جماح الانهيار، بل إنّ الناخب اللبناني الأكبر في الانتخابات الرئاسية وفق موازين القوى الحالية، أي حزب الله، معنيّ بقوة بهذه الانتخابات. والأكيد أنّه بدأ يقيم حسابات خاصّة جدّاً بشأنها، ويراقب حركة المرشّحين وخطابهم، لأنّه لا يريد أن يخسر الامتيازات السياسية الكبيرة، التي وفّرها له انتخاب ميشال عون عام 2006.

كلّ ذلك من شأنه أن يجعل الانتخابات الرئاسية المقبلة محطّة مفصليّة في مسار الأحداث اللبنانية، باعتبار أنّ انتخاب عون كان بمنزلة مأسسة انضمام لبنان إلى محور إيران في المنطقة. وهو ما لم يؤدِّ في نهاية المطاف إلى عزلة رئاسة الجمهورية فحسب، بل إلى عزل لبنان أيضاً. وقد كان ذلك سبباً رئيساً في وقوع الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة لأنّ عزلة لبنان الحالية غير مسبوقة هي الأخرى. ويستتبع كلّ ذلك أنّ الاستحقاق الرئاسي المقبل سيكون الفيصل الذي على أساسه إمّا يخرج لبنان من عزلته ويعيد ترتيب علاقاته وسياساته الخارجية وفقاً لمصالحه الحيوية، وإمّا يبقى لبنان أسير معادلات موازين القوى الإقليمية والدولية التي يدفعه إليها حزب الله بطبيعة حركته السياسية والعسكرية والأمنية في المنطقة. وهذا هو جوهر الصراع على رئاسة الجمهورية.

لذلك ليست شخصية الرئيس المقبل وحدها ما يحسم هذا الصراع، بل إنّ طريقة انتخابه والقوى المؤثّرة فيه هي التي تحكم مسار الرئيس الجديد والمسار اللبناني العام لست سنوات جديدة وربّما أكثر. فالعهد الحالي، وإن كان مطبوعاً بشخصية الرئيس وتاريخه الإشكالي والانقسامي، فقد كان مطبوعاً بالدرجة الأولى بكيفية انتخابه. إذ إنّ تسوية 2016، التي أُسبغ عليها طابع توافقي على أساس المحاصصة السياسية الطائفية، ما لبثت أن انفضحت ليتبيّن أنّها لم تكن سوى إذعان أفرقائها لشروط حزب الله. أضف إلى ذلك أنّ العهد الحالي أثبت أنّ تأثير رئيس الجمهورية في المسارات السياسية الداخلية والخارجية للبلد ليس هامشياً أبداً، بل هو أساسي ومحوري. صحيح أن العهد استفاد من موازين القوى الحالية الراجحة كفّتها لصالح الحزب حليفه، لكن ذلك غير كافٍ لوحده لقياس القدرة السياسيّة لرئاسة الجمهورية.

فقد وظّف العهد القوّة السياسيّة للرئاسة للحفاظ على مصالح فريقه السياسي، فكان تصرّفه تصرّف طرف سياسي لا حكم فوق النزاعات السياسية. فحاد بذلك عن الدور الذي يُفترض برئاسة الجمهورية أن تقوم به، ولا سيّما في وقت الأزمات السياسية الداخلية التي غالباً ما كانت عبر التاريخ اللبناني صدى لصراعات إقليمية ودولية في المنطقة. ففي كلّ مرّة كان رئيس الجمهورية جزءاً من الصراع السياسي كان  يحدث انفجار متفاوت الحجم في البلد بقدر تفاوت حجم انخراط الرئيس في الصراع السياسي. ويمكن الاستدلال على ذلك من تجربة الرئيسين كميل شمعون وسليمان فرنجية قبل الطائف، ومن تجربة الرئيسين إميل لحود وميشال عون بعده، وذلك مع اختلاف الظروف والأشخاص.

وقد لعب العهد الحالي لعبة مزدوجة، فمن ناحية اتكأ على دعم حزب الله له لممارسة الحكم بما يحفظ مصالح فريقه، ومن ناحية ثانية قدّم مسألة تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية في اتفاق الطائف بوصفها حائلاً دون ممارسته الناجحة للحكم. فغلّب موازين القوى على الموجبات الدستورية والوطنية للرئاسة بما انعكس سلباً على مجمل الأوضاع اللبنانية وصولاً إلى وقوع لبنان في العزلة، وتحجّج في الوقت نفسه بمعوقات دستورية أجهضت قدرته على تصحيح المسار اللبناني المتدهور إلى حدّ الانهيار التامّ. وفي المحصّلة سيكون الاستحقاق الرئاسي المقبل محكوماً بمسارين: فإمّا أن تتكرّر تجربة العهد الحالي، ولا سيّما لناحية ظروف وكيفية انتخاب الرئيس، وإمّا أن تكون تلك التجربة الفاشلة بكلّ المقاييس محفّزاً لإعادة صوغ دور رئاسة الجمهورية بوصفه دوراً ممتصّاً للنزاعات الداخلية. وهو الدور الرئاسي الوحيد الذي يخوّل لبنان القيام بوظائف إيجابية في المنطقة على غرار ما يفعله راهناً رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي... وإلّا فسيكون دور الرئيس المقبل التصديق على أقوال الشيخ صادق النابلسي الذي قال إنّ التهريب الحدودي جزءٌ من العمل المقاوم، ولا همّ إن جعل هذا التهريب لبنان منصّة لتصدير المخدّرات!  

 

زوجة بدري ضاهر تخرج عن صمتها... "ما عاد العتب على صوّان"

ليبانون ديبايت/الخميس 29 نيسان 2021

"من بعد يلي شفناه من البيطار ما عاد العتب على صوّان" بهذه الكلمات إختصرت السيدة باسكال ضاهر زوجة مدير عام الجمارك الموقوف بدري الضاهر، جوابها لدى سؤالها عمّا إذا كان لديها أي مؤشرات إيجابية في مسألة توقيف زوجها"، مؤكّدةً أن زوجها معتقل سياسي وليس موقوفًا، وذلك لأن القاصي والداني يعلم أنّه لحظة دخول "النيترات" لم يكن ضاهر له حينها أي علاقة بمرفأ بيروت، بل كان مسؤولًا عن مستودعات السيارات ومستودعات النفط". وشدّدت السيدة باسكال، على أنّ " كل الموضوع له علاقة بمنظومة الفساد الحاكمة منذ زمن"، وقالت: "خافوا من محاربته للفساد"، مُضيفةً "أنظروا إلى المحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار والذي هو بدوره أيضًا خائف من منظومة الفساد، وخائف من قول الحق فعندها سيطالبون بتنحيّته كما حصل مع القاضي فادي صوّان". واستكملت قائلة، "بكل بساطة ومن بعد زيارتي للقاضي بيطار، شعرت بأن الخوف مسيطر عليه ويبحث عن أصغر دليل حتى لا "يمس" بأي أحد من"الكبار"، معتبرةً أنّه "من الممكن أن يكون معه الحقّ ويخاف من تكرار تجربة صوّان معه". وختمت السيدة باسكال ضاهر، بالقول: "بس اذا القضاء خايف والحق ضايع شو بيبقى للمظلوم، عيب يكونوا المعتقلين بهالملف بدل عن ضايع".

 

حزب الله "يتبرّأ" من النابلسي!

ليبانون ديبايت/الخميس 29 نيسان 2021

يُنقل عن أوساط مقرّبة من حزب الله، 'استيائها من المواقف التي يُدلي بها الشيخ صادق النابلسي باستمرار والتي تُصوَّر على أنها مواقف رسمية صادرة عن الحزب أو تُمثّل حقيقة موقفه'. وعليه، تؤكّد الأوساط أن 'الشيخ النابلسي لا يتمتّع بأي صفة تنظيمية في حزب الله بل هو مُقرّب منه مثله مثل أي محلّل سياسي يدور في فلك 'الحزب'، وبالتالي فإن مواقفه تأتي بالإطار الشخصي غير الرسمي وبإطار التحليل ولا تعكس وجهة نظر 'الحزب' إطلاقاً، وحزب الله لديه آلية واضحة لإصدار المواقف الرسمية معروفة لدى الجميع'. وختمت الأوساط، مُشدّدةً على أنّه 'لا يمكن تحميل حزب الله مواقف الشيخ النابلسي، لا سيما الأخيرة منها، واعتبار ان ما يدلي به عادةً يمثل وجهة نظر الحزب الرسمية". مُضيفة أنه "وفي أكثر من مناسبة كانت تصدر خلالها مواقف، كان يتم مراجعة "الحزب" الذي يعود ويجدّد تأكيده أن الشيخ النابلسي ينطلق بمواقفه من وجهة نظر شخصية يشخصها بحكم عمله كأستاذ للعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدوليّة".

 

المؤسسة الوحيدة الصامدة... ورهانٌ خارجي عليها

المركزية/الخميس 29 نيسان 2021

وسط غابة الازمات التي يتخبّط فيها لبنان والتي تضرب كلّ شيء في الداخل، من عمل المؤسسات الدستورية، وصولا الى القطاعات الاقتصادية والمصرفية والتجارية كلّها، وآخرها الزراعة، مرورا بالقضاء وبعلاقات بيروت الخارجية، لا تزال مؤسسة واحدة صامدة، ومحط تقدير العالم وعواصمه الكبرى: الجيش اللبناني.

هو يعاني كثيرا إلا أنه لا يزال يقف على "رجليه"، بشقّ النفس، بعد ان اصابته في الصميم، المصيبةُ المالية التي ألمّت بلبنان، بحيث باتت رواتبه والخدمات التي يستفيد منها عناصرُه، مهدّدة، وقد تتقلّص بين ساعة واخرى. رغم ذلك، وعلى وقع حملات تخوين تارة، وتشهير تارة أخرى، تتعرّض لها المؤسسة وقيادتها، يرفعُ المجتمع الدولي القبّعة لأداء الجيش. وبحسب ما تقول مصادر سياسية لـ"المركزية"، يكفي إلقاء نظرة سريعة على "الشهادات" التي نالها في الايام القليلة الماضية فقط، ليتبيّن، مدى الرهان الخارجي على هذه المؤسسة، بعد ان انهارت كل مقومات الدولة في لبنان، على امل ان يكون هو، القبطان الذي يتولى ايصال السفينة اللبنانية المشلّعة اليوم، الى شاطئ الامان بأقل الاضرار، وحجرَ الزاوية الذي عليه سيتمّ انشاء هيكل لبنان الجديد، فيسهرَ على امنه واستقراره وضبط حدوده، كقوّة مسلّحة شرعية وحيدة، على الاراضي اللبنانية. أمس، قلّدت السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، قائد القوات الجوية العميد الركن زياد هيكل ميدالية الاستحقاق الوطني الفرنسية تقديراً لجهوده في إطار التعاون القائم بين الجانبين اللبناني والفرنسي، وذلك في احتفال أقيم في قصر الصنوبر. وأتى هذا التكريم غداة اعلان العراق عن نيته ارسال مساعدات للجيش اللبناني.

الى المحطات هذه التي تدلّ بوضوح، الى الثقة بالجيش والى المكانة المميزة التي يحتلّها قيادة وعناصر، في نظر الخارج، تستثمر الدول الكبرى، بقوّة، وبلا تردد، في المؤسسة العسكرية. فقد أعلنت السفارة البريطانية في بيان الثلثاء أنه و"كجزء من مجموعة الدعم البريطانية التي تلت الهبة المؤلفة من 100 مركبة دورية مدرعة RWMIK في كانون الثاني الماضي، أكمل فريق متخصص من الجنود البريطانيين أول قسم من التدريب والتوجيه الذي دام أربعة أسابيع حضره ضباط وجنود من أفواج الحدود البرية الأربعة. وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية، قام فريق بريطاني متخصص من فرقة "باثفايندرز" التابع للواء الهجوم الجوي السادس عشر في المملكة المتحدة بتدريب 48 ضابطا وجنديا من أفواج الحدود البرية الأربعة التابعة للجيش اللبناني. ويهدف التدريب إلى توفير المهارات اللازمة لتشغيل آليات من نوع RWMIK في الأراضي الوعرة عند الحدود اللبنانية - السورية، وتمكينها من الوصول بشكل فعال الى المناطق النائية عند الحدود واعتراض التهديدات الإرهابية والنشاطات غير القانونية. وهذه التدريبات جزء من سلسلة من المجموعات التدريبية التي تدل على التزام المملكة المتحدة الدائم دعم الجيش اللبناني في تأمين حدوده البرية. وقال رئيس بعثة السفارة البريطانية مارتن لنغدن "كنت مسرورا وفخورا برؤية مدى التقدم الذي تم إنجازه في هذا المجال، فالتعاون والشراكة بين الجيشين البريطاني واللبناني، دعما لقدرة الدولة في السيطرة على حدودها، هو جزء مهم من أمن لبنان وسيادته وازدهاره، سنواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم ذلك".

يمكن للبنانيين اذا، ان يرتاحوا الى ان لديهم "سندا" متينا يمكن ان يتّكئوا عليه في هذه الفترة العصيبة، أثبت جدارته ونزاهته ونظافته، بشهادة دولية خارجية لا غبار عليها، ويمكن لهم ان يطمئنّوا الى انه سيشكّل، يوما ما، العمود الفقري لبنيان "لبنان الجديد" الذي سيبصر النور بعد "الجهنّم" الحالي... هذا اذا كفّت المنظومة يدها عنه، وأوقفت محاولاتها الحثيثة لتدمير المؤسسة وتشتيتها، تختم المصادر.

 

بعد القرار السعودي… ما مصير الشاحنات العالقة على الحدود؟

صوت لبنان/29 نيسان 2021

لفت رئيس نقابة اصحاب الشاحنات شفيق القسيس إلى “اجتماع سيعقد مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ووزير الداخلية محمد فهمي لبحث موضوع الشاحنات العالقة على الحدود السورية الاردنية والاردنية السعودية بعد القرار السعودي”. وقال، عبر صوت لبنان: “لا يمكن لهذه الشاحنات ان تعود الى لبنان ويجب اكمال طريقها لتفريغ حمولاتها”. بدوره، أعلن رئيس تجمع مزارعي البقاع ابراهيم الترشيشي للـ”LBCI” أن “قرارًا سعوديًا صدر قضى بالسماح للشاحنات التي وصلت الى الحدود السعودية بالدخول الى أراضيها، نتيجة المتابعات التي حصلت أخيرًا”.

 

اعتذار الحريري غير وارد… ولن يحصل

الجمهورية/29 نيسان 2021

لا يبدو في اجواء الرئيس المكلّف ما يؤشر الى امكانية تراجعه. وعلى ما ينقل بعض المقرّبين “ليس سعد الحريري من يعطّل تشكيل الحكومة، او بالأحرى من يعطّل نفسه كما يفعل الآخرون. الرئيس الحريري قدّم الأقصى لديه في سبيل التعجيل في تشكيل الحكومة، لكن فجأة كانت العصي توضع في الدواليب من قِبل فريق رئيس الجمهورية وتحديداً جبران باسيل. ولمرة اخيرة نقول، انّ الرئيس الحريري جاد جداً في تشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين ولا ثلث معطّلاً فيها لأحد. ولكنهم لا يريدون حكومة تتشارك في إنقاذ البلد وإجراء الاصلاحات المطلوبة، بل حكومة وفق شروطهم ليحكموها ويتحكّموا بها، ما يعني انّهم يريدون ان يبقى البلد معطلاً”. ويعتبر المقرّبون، “انّ الكلام عن ضغوط على الرئيس المكلّف تمنعه من تشكيل الحكومة، هو كلام ووهم ومن نسج مخيلات فريق التعطيل، الذي سخّر في الايام الاخيرة بعض الاقلام للترويج حول اعتذار الرئيس المكلّف. مجدداً نقول انّ هذا الامر لن يحصل، والاعتذار ليس وارداً، بل هو ليس في قاموس الرئيس المكلّف”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

“عقدة العقد”… هل تُرفع العقوبات عن إيران؟

الحدث.نت/29 نيسان 2021

فيما تتواصل هذا الأسبوع المحادثات في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، يجمع كافة الأطراف المشاركين فيها حتى الآن على أن صعوبات كثيرة تنتظرهم، كما أكدوا أكثر من مرة أن المسألة قد تطول على الرغم من تأكيدهم على الأجواء الإيجابية. إلا أن كافة المراقبين يجمعون على أن عقدة العقد تكمن في مسألة العقوبات التي يمكن لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رفعها على الرغم من أن عددا من مسؤوليه كانوا أوضحوا سابقا ألا رفع لكافة العقوبات، وهو ما تطلبه طهران. في المقابل، أفاد عدد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين، وعدد من المصادر المطلعة، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس الخميس، أن الإدارة الأميركية الحالية تدرس خيار رفع العقوبات “الصارمة” التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، من أجل إعادة إيران إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق الذي أبرم عام 2015، إلا أن هؤلاء المسؤولين رفضوا التعليق على ماهية العقوبات التي سيتم رفعها، موضحين أن واشنطن مستعدة لرفع العقوبات غير النووية أيضا. كما نقلت “أسوشييتد برس” عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات التي تمنع إيران من تحقيق مصالحها المتوقعة في الاتفاق النووي، بما في ذلك وصولها إلى النظام المالي الدولي والمعاملات بالدولار. يشار إلى أنه بموجب اتفاقية عام 2015، كان على الولايات المتحدة رفع العقوبات المرتبطة ببرنامج إيران النووي، ولكن ليس العقوبات غير النووية. لكن بعد الانسحاب من الاتفاق في 2018، لم يكتف ترمب بإعادة فرض العقوبات النووية، بل أضاف عقوبات أخرى تتعلق بالإرهاب والقمع، كما فرض إجراءات عقابية عدة على العديد من الكيانات الإيرانية. بالإضافة إلى ذلك، فرض مجموعة من العقوبات الجديدة على كيانات لم تكن خاضعة للعقوبات في السابق. لعل هذا ما وضع الإدارة الحالية في موقف حرج، فطهران تطالب بإزالة جميع تلك العقوبات غير النووية، مشيرة إلى أنها لن توافق على وقف أنشطتها النووية المحظورة بموجب الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، أو JCPOA، إذا لم يحصل ذلك. لكن إذا قدمت إدارة بايدن تنازلات تتجاوز العقوبات النووية المحددة، فمن المرجح أن يستغلها المنتقدون الجمهوريون وغيرهم في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إسرائيل ودول أخرى في المنطقة، كدليل على أن الإدارة الأميركية ترضخ لإيران. وفيما تدرس الإدارة الأميركية بعض تلك العقوبات، قال غابرييل نورونها، كبير مستشاري وزارة الخارجية السابق بشأن إيران، إن جميع عقوبات عهد ترمب تمت الموافقة عليها من قبل محامين في وزارة العدل المهنية، وكان يمكن رفضها إذا لم تكن شرعية. لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الأميركية منخرط في المفاوضات، أوضح أنه يتم حاليا دراسة كل عقوبة، لمعرفة ما إذا كانت مفروضة بشكل شرعي أم لا. في حين أكد مسؤولون حاليون أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، ولن يتم الاتفاق على أي شيء في فيينا، حتى تتم تسوية كل شيء يتعلق بتخفيف العقوبات وعودة إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي.

 

بومبيو: يجب الإبقاء على سياسة الضغط القصوى بوجه إيران

قناة العربية.نت/29 نيسان 2021

وجه وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، انتقادات عدة إلى الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن، مشددا على ضرورة الإبقاء على سياسة الضغط القصوى بوجه طهران، معتبراً أن الجناحين (المتشددين والمعتدلين) في النظام الإيراني سيان. وأضاف: “لا يوجد معتدلون ومتطرفون في إيران، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف إرهابي يرتدي بدلة جميلة ويتحدث الإنجليزية”. وتابع: “إيران لا تلعب دور الشرطي الجيد والسيئ، فهي الشرطي السيئ فقط”. ورأى أنه “إذا رفعت العقوبات عن إيران فلن يكون لديها حافز للتفاوض على برنامج الصواريخ الباليستية أو وقف دعم الإرهاب”. واعتبر بومبيو أنه يجب الإبقاء على حملة الضغط القصوى على النظام الإيراني. وأعرب عن أمله بأن يتمكن الكونغرس من وضع نظام العقوبات الذي فرض خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. أما في ما يتعلق بنشاطات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، فقال: “طهران تقدم الدعم العسكري للحوثيين وتزودهم بمنظومة أسلحة” مؤكدا أن رفع تنصيف الارهاب عن الحوثيين كان خطأ فادحا ارتكبته إدارة بايدن التي رأى أنها تريد استرضاء النظام في طهران. ووصف ادعاء أو تبرير الإدارة لرفع تصنيف الإرهاب عن الحوثيين بالهراء، وتطرق إلى المساعدات الإنسانية “الهائلة” التي قدمتها السعودية لليمن، مشددا على أن ضعف الإدارة الحالية يمثل خطرا حقيقيا على حلفاء بلاده في المنطقة. وحول الملف العراقي، قال: “الإيرانيون لاعبون سيئون في العراق”، مضيفا أن القيادة والشعب العراقي بحاجة إلى طرد الإيرانيين”. وقال: “حملة الضغط القصوى كانت مفيدة للغاية للعراقيين، فقد حرمت إيران من الموارد لمواصلة التعزيز والبناء في العراق، على الشكل الذي بنوه مع حزب الله في لبنان”. وعن التسجيل المسرب لوزير الخارجية الإيراني، والذي شغل إيران على مدى الأيام الماضية ولا يزال، قال بومبيو أن ” تسريب معلومات لأكبر دولة راعية للإرهاب أمر مقلق للغاية”، في إشارة إلى ما كشفه ظريف عن أن وزير الخارجية الأسبق جون كيري أكد له أن إسرائيل شنت أكثر من 200 غارة وضربة في سوريا.وعن العلاقات الأميركية الصينية، رأى أن الحزب الشيوعي الصيني يمثل التهديد الوجودي الرئيسي للولايات المتحدة والغرب. أما في ما يتعلق بأفغانستان، فاعتبر أن التهديد الإرهابي للولايات المتحدة أصبح الآن أكثر تشتتًا، لافتا إلى أن “أقل من 200 من أفراد تنظيم القاعدة لا يزالون في أفغانستان، ولكن أكبر قادتها يجلسون في طهران”.

 

في العراق… مقتل انتحاري حاول تنفيذ عملية بكركوك

الحدث.نت/29 نيسان 2021

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق أن “القوات الأمنية تمكنت من قتل إرهابي انتحاري يرتدي حزام ناسف حاول الدخول إلى مديرية الأمن الوطني في محافظة كركوك”.وأضافت، في بيان، أن “الحادث أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الحماية بجروح طفيفة بعدما انفجر الحزام الناسف بسبب إطلاق النار عليه من قبل حرس المديرية نفسها”.

 

الرئيس الأميركي: سننهض ولن ننحني وسنُحوِّل الأزمات لفرص

بايدن أكد المحافظة على حضور عسكري قوي شرقاً وغرباً وحذَّر من نشاط "داعش" و"القاعدة"

واشنطن – وكالات/29 نيسان 2021

 بمناسبة مرور مئة يوم على توليه منصب الرئاسة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونغرس، إن “أميركا بدأت تتحرك مجدداً ولن ننحني، أميركا باتت مستعدة للانطلاق مجدداً بعد مئة يوم”. وحضر نحو 200 شخص فقط إلى قاعة مجلس النواب لهذه المناسبة، مقارنةً نحو 1600 شخص عادة، حيث طُلب من أعضاء الكونغرس هذه السنة تقديم لوائح مدعوين “افتراضيين”. وقال بايدن، في أول خطاب له أمام الكونغرس، ليل أول من أمس، إن “أميركا ستنهض من جديد لتحول الأزمات إلى فرص واعدة”. وأكد، أن الولايات المتحدة تعتزم الحفاظ على حضورها العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفي أوروبا أيضا، وأنه أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ بذلك. وأضاف، إنه أبلغ الرئيس الصيني في اتصالهما الهاتفي الأخير بأن “الولايات المتحدة ستحافظ على حضور عسكري قوي لها في المحيطين الهندي والهادئ، مثلما تقوم به مع الناتو في أوروبا”. وأشار إلى أنه سيعمل “عن كثب مع الحلفاء للتعامل مع المخاطر التي يمثلها البرنامجان النوويان الإيراني والكوري الشمالي عبر الديبلوماسية وجهود الردع الصلبة”. وبشأن روسيا، تطرق إلى اتصاله مع الرئيس فلاديمير بوتين، وقال إنه تحدث مع الرئيس الروسي بشأن أن الولايات المتحدة لا تسعى للتصعيد لكن أعمال موسكو “ستكون لها عواقب”. وفي سياق آخر، أكد أن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” لا يزالان موجودين في اليمن وسورية والصومال، مشدداً على أن تكون الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد، وقال، إن التنظيمين لا يزالان ينشطان في الشرق الأوسط وخارجه”. وفي الشأن الداخلي، قال، إن التهديد الإرهابي الأكثر خطورة وفتكا بالولايات المتحدة حالياً هو إرهاب العنصريين البيض. واعتبر، أن العنف باستخدام أسلحة نارية “وباء حقيقي وعار على الولايات المتحدة”، وكشف أن العنف باستخدام الأسلحة النارية يكلف الولايات المتحدة 280 مليار دولار سنوياً.

 

سيناتور جمهوري ينام خلال خطاب بايدن

واشنطن – وكالات/29 نيسان 2021

 خطاب للرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونغرس لم يكن جذاباً لأحد المشرعين الحاضرين، حيث رصدت عدسات الكاميرات السيناتور الجمهوري تيد كروز، نائماً. فبعد نحو ساعة من صعود بايدن إلى المنصة، ليل أول من أمس، حيث كان يناقش خطط إدارته لإصلاح نظام الهجرة، ركزت الكاميرات على السيناتور عن ولاية تكساس تيد كروز، الذي يبدو أن النوم قد غلبه فأغمض عينيه للحظة قبل أن يفتحهما ثانية. وسارع مستخدمو موقع “تويتر” إلى التعليق، في هجوم قوي على كروز، الذي كانت له سابقة في فبراير الماضي، حين قام برحلة إلى المكسيك بينما تعرضت ولايته لعاصفة شتوية شديدة.

في غضون ذلك، شارك مستشار الاتصالات لشركة “كروز” ستيف غيست، بياناً من السيناتور على “تويتر” قال فيه، إنه “بالنسبة لملايين الأميركيين الذين وجدوا شيئا أفضل ليفعلوه الليلة من الاستماع إلى جو بايدن وهو يوضح رؤيته الاشتراكية لبلدنا، يمكنني أن ألخص لكم خطابه في ثلاث كلمات، ممل، لكنه جذري”.

 

وفد أميركي يزور السعودية والمنطقة لطمأنة الحلفاء وتهدئة مخاوفهم

واشنطن، عواصم – وكالات/29 نيسان 2021

 تخطط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لإرسال وفد، يضم عدداً من كبار المسؤولين إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، للتباحث مع بلدان المنطقة بشأن المحادثات النووية الإيرانية. ويترأس الوفد الذي سيضم عددا من أعضاء وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع الأميركية، منسق سياسة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك، ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت. ومن بين الأعضاء الآخرين في الوفد الأميركي، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول. وسوف تكون السعودية المحطة الأولى للوفد، وفقا لما كشفه مسؤولون لوكالة “بلومبيرغ” عن الخطط المبدئية للجولة، بينما ستكون المحطة التالية هي الإمارات، فمصر والأردن. وذكرت “بلومبيرغ” أن زيارة الوفد الأميركي للمنطقة، “تهدف لطمأنة الحلفاء حول المحادثات النووية مع إيران”، حيث يسعى الرئيس جو بايدن إلى تهدئة مخاوف الحلفاء بشأن المحادثات النووية الإيرانية، ومعالجة القضايا المتعلقة بشراء الإمارات المزمع لطائرات “إف 35” القتالية. بينما قال مسؤول بالإدارة الأميركية إن الوفد سيناقش قضايا مهمة مرتبطة بالأمن القومي للولايات المتحدة، والجهود المستمرة لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط.

 

بايدن يتعهد ردع تهديدات إيران وبومبيو يدعو لإبقاء “الضغط الأقصى”

عاصفة تسريب حوار ظريف تتوالى فصولاً: استقالة مُستشار روحاني ومُسرِّب المقابلة فرَّ إلى واشنطن

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/29 نيسان 2021

 في أول خطاب له أمام الكونغرس، بعد مرور 100 يوم على توليه منصب الرئاسة، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن العمل مع حلفاء الولايات المتحدة لردع تهديدات إيران النووية، التي تشكل تهديدا لأمن أميركا والعالم، من خلال الديبلوماسية والردع الصارم، مشددا على أن البرنامج النووي الإيراني يشكل خطرا على العالم. من جانبه، وجه وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو انتقادات إلى الإدارة الأميركية الحالية؛ بسبب مواصلة المفاوضات في (فيينا) لإعادة إحياء الاتفاق النووي، مشددا على ضرورة الإبقاء على سياسة الضغط القصوى بوجه طهران، ومعتبراً أن الجناحين المتشددين والمعتدلين في النظام الإيراني سيان. وقال: “لا يوجد معتدلون ومتطرفون في إيران، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف إرهابي يرتدي بدلة جميلة ويتحدث الإنكليزية.. إيران لا تلعب دور الشرطي الجيد والسيئ، فهي الشرطي السيئ فقط”، محذرا من انه برفع العقوبات لن يكون لديها حافز للتفاوض على برنامج الصواريخ الباليستية أو وقف دعم الإرهاب.

واعتبر أن ” تسريب معلومات لأكبر دولة راعية للإرهاب مقلق للغاية”، في إشارة إلى ما كشفه ظريف عن أن وزير الخارجية الأسبق جون كيري أكد له أن إسرائيل شنت نحو 200 غارة وضربة في سورية. بدوره، وصف رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي تكرار احتكاك السفن الإيرانية بنظيراتها الأميركية في الخليج بأنها “استفزازية”، قائلا إن السفن الإيرانية “مطورة”، ومضيفا “ندرس ذلك بصورة مستفيضة”، ومتابعا “نتخذ حاليا الإجراءات المناسبة واللازمة لحماية أنفسنا”. من جهتها، أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بأن طهران تمتلك عددا لا يحصى من الطائرات المسيرة، موضحة أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على إنشاء مجموعة عمل مشتركة، بهدف تركيز اهتمام خاص على التهديد المتزايد للطائرات المسيرة، والصواريخ دقيقة التوجيه التي تصنعها إيران وتقدمها لوكلائها في الشرق الأوسط.

في غضون ذلك، تواصلت عاصفة تسريبات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حيث قدم حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس حسن روحاني، استقالته من منصب رئيس المركز الرئاسي للدراسات الستراتيجية، وتم تعيين المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي بدلا منه. من جانبها، كشفت وكالة “تسنيم” للأنباء المقربة من “الحرس الثوري” والأجهزة الأمنية، عن لجوء أحد الضالعين في تسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية إلى الولايات المتحدة، قائلة إن أحد المشاركين في مشروع التاريخ الشفوي لحكومة روحاني، الذي أجريت ضمنه المقابلة، قدم مؤخرا طلب لجوء للولايات المتحدة. على صعيد آخر، وبينما زعم رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أن “خطوات جيدة للغاية” اتخذت في محادثات فيينا”، واصفا المحادثات بـ”المعقدة”،و مضيفا أن سياسة طهران “تتمثل في عدم التسرع، وعدم تضييع الفرص في نفس الوقت”، أجمع المراقبون للمحادثات على أن صعوبات كثيرة تعترض المفاوضات وأن المسألة قد تطول، معتبرين أن عقدة العقد تكمن في مسألة العقوبات التي يمكن لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رفعها. في المقابل، نقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن عدد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين، أن الإدارة الأميركية تدرس رفع العقوبات “الصارمة” التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، موضحين أن واشنطن مستعدة لرفع العقوبات غير النووية أيضا، بما في ذلك وصولها إلى النظام المالي الدولي والمعاملات بالدولار.

 

رفض أميركي وغربي حازم لانتخابات الرئاسة السورية/انتفاضة تجتاح ميليشيات تركيا... واستهداف رتل لـ"قسد" بدير الزور

دمشق – وكالات/29 نيسان 2021

 وسط رفض أميركي وغربي مطلق للانتخابات المزمعة باعتبارها غير شرعية، أعلن رئيس المحكمة الدستورية العليا في سورية محمد اللحام، عن اعتزام المحكمة البت في طلبات المرشحين للانتخابات الرئاسية خلال المدة القانونية المحددة بخمسة أيام. وبعد وصول صندوق التأييدات الخطية التي منحها أعضاء مجلس الشعب للمرشحين، قال اللحام إن المحكمة ستقوم بدراسة كافة طلبات الترشح والبت بها، مضيفا أنه بعد الانتهاء من دراسة طلبات الترشح وفق الشروط الدستورية والقانونية، ستعلن المحكمة أسماء المرشحين الذين قررت قبول طلبات ترشحهم. وانتهت أمس عملية الترشيح للانتخابات حيث تقدم 51 مرشحاً بينهم الرئيس بشار الاسد وسبع سيدات ومرشح عن معارضة الداخل . ويشترط في المرشح أن يحصل على 35 صوتاً من أصوات أعضاء مجلس الشعب، الذين عددهم 250 عضواً بينهم 167 لحزب البعث و13 نائبا للجبهة الوطنية التقدمية و70 نائبا مستقلا . وجرى تحديد يوم 26 من شهر مايو القادم موعدا لإدلاء السوريين في الخارج بأصواتهم في الانتخابات، في حين سيجري التصويت داخل البلاد يوم 28 من نفس الشهر. وفي سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة، أول من أمس، أن الانتخابات الرئاسية التي سيجريها نظام بشار الأسد لن تكون حرة ولا نزيهة، ولن تمثل الشعب السوري.

وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن، إن “ما تسمى الانتخابات الرئاسية، التي يخطط نظام الأسد لإجرائها في 26 مايو المقبل، لن تكون حرة ولا نزيهة، بل مزيفة ولا تمثل الشعب السوري”. ورفضت الدول الغربية خلال جلسة مجلس الأمن، الانتخابات الرئاسية التي ينوي الأسد إقامتها. وقال السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير، إن بلاده لن تعترف بأي مشروعية للانتخابات، فيما اعتبرتها بريطانيا غير شرعية. إلى ذلك، وفي ظل تردي الأوضاع المعيشية بشكل عام في سورية سواء في المناطق الخاضعة للمعارضة أو لسيطرة النظام، تعالت الأصوات الناقمة مجدداً بوجه الأتراك، وخرجت تظاهرة حاشدة لأنصار الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة، سيما “الجيش الحر”، في مدينة عفرين، تشكو تدني الأجور التي تدفع من قبل السلطات التركية، فضلاً عن التأخر في تسديد المستحقات شهرياً وبشكل متكرر. وطالب قائد في “الجيش الحر”، أول من أمس، برفع أجور المقاتلين التي لا تتعدى الـ400 ليرة تركية أي ما يعادل 50 دولاراً، مضيفاً إنه “منذ نحو شهرين ونحن على هذه الحال، نوجه أصواتنا لتركيا، 400 ليرة تركية كل شهرين وثلاثة، وأحيانا لا نراها”. ميدانياً، تبنت مجموعة محلية في المنطقة الشرقية بسورية عملية استهداف رتل عسكري لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بواسطة كمين قالت إنه أدى إلى إصابة قائد عسكري ومقتل ثلاقة من “قسد”. وفي ريف حلب، وفي وضح النهار، ووجوه مكشوفة، اغتالت مجموعة من “أحرار الشام” اثنين ينتميان لفصيل “السلطان مراد” في مدينة جرابلس بشرق محافظة حلب، التي تسيطر عليها فصائل تدعمها تركيا.

 

بغداد وواشنطن تبحثان في خطر “الهول” السوري على المنطقة

بغداد – وكالات/29 نيسان 2021

 بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مع السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، في خطر مخيم الهول، الواقع في سورية، على استقرار وأمن المنطقة. وذكر مكتب الأعرجي، أن “الأعرجي استقبل تولر، وقدم الأخير الشكر للحكومة العراقية على جهودها المتواصلة في تقريب وجهات النظر وحل الخلافات، والسعي لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة”. من جانبه، بحث سفير العراق لدى الإمارات مظفر مصطفى الجبوري، مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الشيخ شخبوط بن نهيان، في الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض الجانبان، عبر تقنية الاتصال المرئي، تعزيز التعاون الثنائي ومجالات الاستثمار. ميدانيا، أعلنت خلية الإعلام الأمني مقتل انتحاري كان يرتدي حزاماً ناسفاً، حاول الدخول إلى مديرية الأمن الوطني في محافظة كركوك.

 

بلينكن: شراء تركيا “أس 400” خطر على الأمن الأميركي

واشنطن – وكالات/29 نيسان 2021

 أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن شراء تركيا منظومة صواريخ “أس 400” الروسية خطير على الأمن الأميركي. وقال بلينكن، في حفل افتراضي بمركز الصحافة الأجنبية، أول من أمس، “كنا واضحين تماماً في حض تركيا على التخلي عن صفقة الصواريخ الروسية”، مطالباً “تركيا وكل الحلفاء بتجنب شراء منظومات الدفاع الروسية”. وأضاف، إنه “من المهم للغاية من الآن فصاعداً أن تتجنب تركيا وجميع حلفاء الولايات المتحدة شراء المزيد من الأسلحة الروسية، سيما أنظمة إس 400 إضافية”. وأشار، إلى أن “أي معاملات كبيرة مع جهات دفاع روسية مرة أخرى يمكن أن تخضع لقانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة عبر العقوبات، وهذا بمنأى عن العقوبات التي فرضت بالفعل”، في إشارة إلى القانون الذي صمم لإثناء الدول عن شراء معدات عسكرية من خصم حلف شمال الأطلسي. من ناحية ثانية، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أول من أمس، أن فرق الأمن ضبطت خمس كيلوغرامات متفجرات وأحبطت “عملية إرهابية” لـ”حزب العمال الكردستاني”، في محطة حافلات بإسطنبول.

 

سلطنة عُمان وإيران تؤكدان احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول/ظريف أكد للناطق الحوثي الترحيب بإنهاء صراع اليمن

مسقط، عواصم – وكالات/29 نيسان 2021

 أكدت سلطنة عمان وإيران على احترام مبدأ “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، وعلى ميثاق الأمم المتحدة ودعم النظام الدولي القائم على “القانون والمساواة والعدالة”. وعقب محادثات بين وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أكد الجانبان على “تعزيز مساعي وسبل تحقيق الأمن والاستقرار، وأهمية حل القضايا والنزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار بين مختلف الأطراف تحقيقا للسلام والوئام العالميين”. واتفقا على أهمية استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر بينهما في مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والعالمية، وفي مقدمتها ما يواجهه العالم حاليا للتصدي لجائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19)، مؤكدين أهمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف وتبادل الخبرات والمعلومات ذات الصلة وتعزيز الجهود للسيطرة على الوباء والوقاية منه. وتناولت المحادثات علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، والتأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ولدى لقائه في مسقط المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، قال ظريف إن بلاده ترحب بوقف لإطلاق النار في اليمن وانطلاق مفاوضات يمنية يمنية، مؤكدا أن طهران تجدد تأكيدها ضرورة وقف الحرب في اليمن ورفع الحصار، بينما أشارت الخارجية الإيرانية إلى أن محمد عبد السلام قدم لظريف تقريرا عن آخر المستجدات في الملف اليمني. في غضون ذلك، أشاد سفير الأردن لدى سلطنة عمان أمجد القهيوي بموقف حكومة السلطنة حول الأحداث الأخيرة بالأردن، واصفا إياه “بأنه ليس بغريب عن السلطنة في دعم الاستقرار والأمن بالمنطقة”. وقال القهيوي إن العلاقات العمانية- الأردنية تاريخية ومتميزة، في ظل القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق والملك عبدالله الثاني، مضيفا أن العلاقات بين البلدين تستند إلى التفاهم ووحدة المصير والهدف المشترك والتنسيق المستمر في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.

وأشار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ في العام  الماضي 140 مليون دولار، لافتا إلى الرغبة الصادقة في زيادة هذا الرقم من خلال تشجيع الاستثمار بين البلدين، خصوصًا في المناطق الاقتصادية في ظل التسهيلات الجديدة التي أقرّتها السلطنة في مجال الاستثمار، ومؤكدا أن الاتصالات مستمرة في اللجنة العُمانية – الأردنية، بهدف تنشيط الجانب التجاري بين البلدين.

 

الحكومة اليمنية تُجدِّد تأييدها مبادرة السلام السعودية

عدن – وكالات/29 نيسان 2021

 أيدت الرئاسة اليمنية، أمس، الموقف السعودي الداعم لجهود السلام وما أعلنه ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بعدم القبول بوجود تنظيمات مسلحة في اليمن خارج الدولة. وأشاد مدير مكتب الرئاسة عبدالله العليمي، على حسابه بموقع “تويتر”، بالموقف الواضح للمملكة والذي ورد في مقابلة ولي العهد بشأن الانقلاب الحوثي على الشرعية، وبشأن عدم القبول بأي تشكيلات أو تنظيمات مسلحة في اليمن خارج سلطة الدولة. وثمن، الموقف السعودي بشأن “دعم جهود السلام والدعم والإسناد الذي تقوم به المملكة للشرعية والشعب اليمني”، مؤكداً أنها “مواقف ثابتة وراسخة تستحق الشكر والعرفان”. وكان الأمير محمد بن سلمان، دعا، الحوثيين إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن المملكة لا يمكن أن تقبل بوجود ميليشيات مسلحة أو أي تنظيم مسلح على حدودها. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيا، أن المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ توجه إلى السعودية وسلطنة عمان، أمس، لبحث جهود إنهاء حرب اليمن،. على صعيد آخر، علق وزير الإعلام معمر الإرياني، أمس، على تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تضمنت دعم جهود إيقاف إطلاق النار في اليمن، داعياً طهران إلى إثبات مصداقيتها بسحب سفيرها لدى الحوثيين حسن أيرلو. ميدانياً، كبد الجيش، الحوثيين هزائم في جبهة صرواح غرب مأرب، ومقتل 20 عنصراً من ميليشيا “أنصار الله” بقصف مدفعي خلال تسللهم في المحافظة.

 

الخرطوم وموسكو تنفيان تجميد بناء قاعدة روسية بالسودان

الخرطوم – وكالات/29 نيسان 2021

 نفى السودان وقف التعاون العسكري مع روسيا، عقب تقارير تحدثت عن تجميد بناء قاعدة عسكرية روسية في البحر الأحمر، حيث قال الناطق باسم الخارجية السودانية المنصور بولاد: “ليس لدينا تأكيد رسمي حول أنباء تجميد السودان التعاون العسكري مع روسيا”. من جانبها، أكدت السفارة الروسية في الخرطوم، أن مزاعم إيقاف اتفاق إنشاء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر بالسودان لا يتوافق مع الواقع، موضحة أنها “لم تتلق أي إخطارات من الجانب السوداني”. وكانت روسيا أعلنت في 9 ديسمبر 2020 اعتزامها إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية قرب بورتسودان، قادرة على استيعاب 300 عسكري ومدني واستقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية. إلى ذلك، قتلت امرأة وأصيب 8 أشخاص أثناء فض قوات حكومية سودانية اعتصاما في منطقة بليل التابعة لولاية جنوب دارفور. ودان المتحدث باسم “حركة تحرير السودان” محمد عبدالرحمن الناير فض الاعتصام، واصفا إياه بـ “الجريمة البربرية”.

 

ليبيا تطالب الأمم المتحدة بإطار وجدول زمني لطرد المرتزقة

طرابلس- وكالات/29 نيسان 2021

 دعت وزيرة الخارجية لحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، الامم المتحدة، إلى وضع إطار وجدول زمني واضحين لسحب القوات الأجنبية “المرتزقة” من ليبيا، وعمل برنامج شامل لنزع السلاح ووضعه بيد الدولة. من جانبه، عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة، دعت إليها الدول الإفريقية الثلاث في مجلس الأمن تونس وكينيا والنيجر، بالإضافة إلى جزر سان فنسنت والغرانادينز في الكاريبيان، لبحث بعض الملفات المهمة التي لا تزال عالقة، على رأسها ملف مغادرة المرتزقة وتوحيد الجيش، الذي يوليه المجتمع الدولي والإقليمي أهمية قصوى. ويتوقع أن يرفع المبعوث الأممي الخاص يان كوبيتش، إحاطة إلى المجلس، وكذلك سيفعل المنسق الإنساني المقيم في ليبيا الإثيوبي ريسدون زنينغا، بالإضافة إلى المندوبين الدائمين لتشاد وكذلك لليبيا في الأمم المتحدة.

 

إخوان تونس” يخططون لسحب صلاحيات الرئيس قيس سعيّد

تونس – وكالات/29 نيسان 2021

 بدأت حركة “النهضة” الإخوانية التونسية التخطيط “لتحجيم” رئيس الجمهورية في تونس قيس سعيّد، بتجريده من إحدى أهم صلاحياته الدستورية وهي الدعوة للاستفتاء والانتخابات، وذلك عبر مشروع قانون جديد تقدمت به للبرلمان لتعديل القانون الانتخابي، تمنح بمقتضاه هذه الصلاحية إلى رئيس الحكومة. وقال النائب عن “حركة الشعب” حاتم البوبكري، إن كتلة النهضة في البرلمان تقدمت بمبادرة تشريعية لتعديل الفصل 101 من القانون الانتخابي الذي ينص على أنه “تتم دعوة الناخبين بأمر رئاسي في أجل أدناه ثلاثة أشهر قبل يوم الاقتراع بالنسبة إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، وفي أجل أدناه شهران بالنسبة إلى الاستفتاء”. وأضاف أن النهضة تريد تعديل هذا الفصل، لتصبح دعوة الناخبين تتم بأمر حكومي وليس بأمر رئاسي، ما يعني سحب صلاحية الدعوة للانتخابات والاستفتاء من رئيس الجمهورية وإسنادها لرئيس الحكومة. وأكد أن هذه المحاولة من النهضة تندرج في إطار معركة الحزب مع الرئيس، وتدل على تنامي خشيتها وحلفائها من إمكانية دعوة سعيد إلى انتخابات مبكرة أو إلى استفتاء لتعديل النظام السياسي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 إنْ ذَهبَت مجتمعاتُهم ذهَبوا….

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/29 نيسان 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98350/98350/

الاختلافُ حولَ ثقافةِ الحربِ والسلمِ مع حزبِ الله أخطرُ من الاختلافِ معه على قرارِ الحرب والسلم

ما يميّزُ لبنانَ عن دولِ محيطِه أنَّه دولةٌ تَدور حولَ المجتمعِ، بينما المحيطُ دولٌ تَدور حولَ أنظمتِها.

حزبِ الله وَظَّفَ مقاومتَه في مشروعٍ متكامِل خاصٍّ به، وفي مجتمعٍ خُميّنيِّ التقاليدِ خلافَ المجتمعِ الشيعيِّ اللبنانيِّ التقليديِّ.

يستطيعُ حزبُ الله أو أيُّ حزبٍ آخَر أن يطالبَ بتعديلِ دستورِ لبنان. هذا حقٌّ شرعيٌّ لأيِّ مواطنٍ أو جماعة. نحن أيضًا لدينا ملاحظاتٌ على الدستورِ، إذ نُطالب بإدخالِ مبدأِ الحيادِ عليه. لكن ما هو غيرُ مسموحٍ لنا ولحزبِ الله أن نَعملَ على تغييرِ المجتمعِ اللبنانيّ.

قبلَ أن يكونَ لبنانُ دولةً وكِيانًا كان مجتمعًا؛ وهذا ما ساعَدَنا على الصمودِ قبلَ نشوءِ دولةِ لبنانَ الكبير وبعدَ نشوئِها. هو المجتمعُ، لا الدولةُ، ما أتاح للبنانيّي الجبلِ مواجهةَ الاحتلالَين الـمَمْلوكيّ والعُثماني. وهو المجتمعُ، لا الدولةُ، ما مَكَّنَ لبنانيّي السيادةِ والاستقلالِ والتحريرِ من مواجهةِ الاحتلالَين السوريّ والإسرائيليّ. وهو المجتمعُ، لا الدولةُ، الذي حافظَ سنةَ 1975 ـــ وما بعدَها ـــ على لبنان رغمَ انقسامِ مؤسّساتِ الدولةِ الدستوريّةِ والأمنيّةِ والعسكريّة. وكان مجتمعُنا الوطنيُّ يَملِكُ قضيّةً مُثلَّثةَ الأضلع: أمنٌ، حريّةٌ، وحضارة.

طوالَ ثلاثينَ سنةً أمضاها في مرابعِ لبنان، غَيّرَ الاحتلالُ السوريُّ الطبقةَ السياسيّةَ الاستقلاليّةَ، وفرَضَ مجموعةً تابعةً له وتركَها خلْفَه وديعةً تُرَفْرِف. لكنّه لم يبالِ كثيرًا بتغييرِ المجتمعِ اللبنانيّ، لا بل فُتِنَ السوريّون، ضبّاطًا وسُيّاحًا، في حياةِ بعضِ اللبنانيّين وزاغوا وتَغلْغلوا في الليالي واقتَبسوا جوانبَ سطحيّةً نَقلوها إلى الشام. إلّا أنَّ ما خالَطَه السوريّون آنذاك ما كان المجتمعَ اللبنانيَّ الصامِد، بل مجتمعَ أوراقِ تسهيلِ المرور…

اليوم، قد لا يكون قَصْدُ حزبِ الله تغييرَ المجتمعِ اللبنانيّ تحديدًا، لكنَّ مشروعَه نقيضُ المجتمعِ اللبنانيِّ بوجْهِه المسيحيِّ والدُرزيِّ والمسلِم، بـمَن فيه الشيعيُّ قبلَ أن تَخرُقَه الحالةُ الخمينيّةُ. مشروعُ حزبِ الله أبَعدَ شيعةَ بيئتِه عن سائرِ اللبنانيّين بينما تاريخُ الشيعةِ جَعلهم الأقربَ إلى قلوبِنا وإلى لبنان. استكمالُ مشروعِ حزبِ الله من شأنِه أنْ يُغيّرَ نمطَ حياةِ الشعبِ اللبنانيّ وقواعدَ تفكيرِه، وثوابتَه التاريخيّةَ، وتقاليدَه وعلاقاتِه وهوّيتَه ونفسيّتَه ومفهومَ الوجود. فحزبُ الله ليس حزبًا وسلاحًا فقط، إنه مجتمعٌ مميّزٌ قائمٌ بذاتِه بموازاةِ المجتمعِ اللبناني. لقد نَجحَ حزبُ الله في خلقِ مجتمعٍ ذي ثقافةٍ شموليّةٍ خاصّة. فإذا كانت بين لبنانَ والعروبةِ مسافةٌ، وبين العربِ والفُرسِ مسافةٌ، وبين الفارسيّةِ والخمينيّةِ مسافة، فأنّى لنا، في هذه الحال، أن نلتقي في مجتمعٍ واحِد؟

ولأنَّ مجتمعَي لبنانَ التاريخيِّ وحزبِ الله المستَحْدَث لا يَلتقيان في النظرةِ إلى قيمِ الإنسانِ والحياةِ والكون، وإلى مفهومِ السلامِ والحربِ والاستقرار، الخَشيةُ أن يؤدّيَ هذا الافتراقُ المجتمعيُّ/الفلسفيُّ إلى استحالةِ العيشِ في دولةٍ مركزيّةٍ واحدةٍ. ربّما أسهلُ أن تَجدَ الدولةُ المركزيّةُ حلًّا لسلاحِ حزب الله من خلالِ استراتيجيّةٍ دفاعيّةٍ إذا أرْفَقتْها بحلٍّ للافتراقِ المجتمعيِّ من خلالِ “دستورٍ اتّحاديّ”. الاختلافُ حولَ ثقافةِ الحربِ والسلمِ مع حزبِ الله أخطرُ من الاختلافِ معه على قرارِ الحرب والسلم. وإذا كانت نزعةُ “الدستورِ الاتّحاديّ” تنمو أكثرَ فأكثرَ في أوساطٍ متعدّدةِ الطوائف، فالأفضلُ أن نَبقى موحَّدين في دولةٍ تَفصِلُ بينَنا من دون أن تُباعدَ بينَنا. يَعني “لا للتقسيم”.

مع تحوّلاتِ التكوينِ اللبنانيِّ، نتيجةَ تراجعِ البُنى الفكريّةِ والدينيّةِ والكيانيّةِ في الشرقِ الأوسط وانتقالِ عَدْواها إلى لبنان، أصبحت الأولويّةُ لإنقاذِ المجتمعِ على إنقاذِ الدولة. سنةَ 1975 سَقطَت الدولةُ وبقي المجتمعُ فصَمدْنا وانتصَرنا معًا وأعَدْنا بناءَ الدولة. مجتمعُنا هو “الصندوقُ الأسود” الذي سَجّل رِحلتَنا عبرَ التاريخِ إلى المستقبل. لو سَقط المجتمعُ آنذاك، مثلما نحن اليومَ مُهدَّدون، لكان سَقط لبنان. ما يميّزُ لبنانَ عن دولِ محيطِه أنَّه دولةٌ تَدور حولَ المجتمعِ، بينما المحيطُ دولٌ تَدور حولَ أنظمتِها.

لم تكن التعدديّةُ يومًا عائقًا أمامَ وِحدةِ المجتمعِ اللبنانيّ لأنها كانت تَعدُّديّةً لبنانيّةَ الهويّة. كان الناسُ يحبّ بعضُهم بعضًا ويَتشابهون في فروقاتِهم. وكانت الفوارقُ بين المكوِّنات تِلقائيّةً لا مُتعمَّدة، وتراثيّةً لا عقائديّة، ووطنيّةً لا مستوْرَدة، وفِعلًا ذاتيًّا لا فِعلًا سياسيًّا. لكنَّ تلك التعدديّة كانت عائقًا أمامَ وِحدةِ الدولة بسببِ الطبقةِ السياسيّةِ التي قَسَّمَت المجتمعَ والشعب. في كل مرّةٍ كانت الدولةُ تَنقسمُ سياسيًّا كان المجتمعُ اللبنانيُّ يعيدُ توحيدَها وطنيًّا لأنّه كان لا يزال متكامِلًا. تقسيمُ الدولةِ لا يُقسِّمُ المجتمعَ المتكامِل. وأبرزُ مثالٍ على ذلك أنَّ تقسيمَ ألمانيا دولتَين سنةَ 1945 لم يُقسِّم المجتمعَ الألمانيَّ الذي عاد وتَوحَّدَ في لحظةٍ إثرَ سقوطِ حائطِ برلين سنةَ 1989.

مع الخروقاتِ الحضاريّةِ والثقافيّةِ المتطرِّفةِ التي فَجَّرت وِحدتَنا المجتمعيّةَ، صار المجتمعُ اللبنانيُّ عاجزًا ويُشبِه مجتمعاتِ دولِ البلقان أكثرَ مـمّا يُشبِهُ المجتمعَ الألماني. فخلافَ الشعب الألماني، اختارت شعوبُ البلقان في يوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا ومقدونيا بعد سقوطِ الاتّحاد السوفياتِّي سنتَي 1990/1991 التقسيمَ عوضَ المحافظةِ على وِحدتِها.

ونحن اللبنانيّين، ضَعُفت وِحدتُنا المجتمعيّةُ عوضَ أنْ تقوى بعدَ خروجِ منظمّةِ التحريرِ الفِلسطينيّةِ، وانسحابِ القوّاتِ الإسرائيليّةِ، وخروجِ الجيشِ السوريّ، وأمسَينا مجتمعَين على الأقل. مَرّدُ ذلك أنَّ أفعالَ التحرير كانت أفعالًا فئويّةً، وحَصَلت من دون تنسيقٍ وطنيّ: المسيحيّون أخْرجوا الفلسطينيَّ والسوريَّ جُزئيًّا.

الشيعةُ أخرجوا الإسرائيليّ. والمسيحيُّ والسُنيُّ والدُرزيُّ أخْرجوا السوريّ. وعوضَ أن تتكاملَ “المقاومات” اللبنانيّة، راحت فئاتٌ لبنانيّةٌ تَعتبر نجاحَ فئاتٍ لبنانيّةٍ أخرى في إخراجِ جيش غريب خسارةً لها. فاتّخذَ التحريرُ طابَعًا طائفيًّا ومذهبيًّا ولم يَضَع البعضُ هذه الإنجازاتُ في مشروعِ المجتمعِ الواحدِ والدولةِ الواحدة. وتجلّى ذلك بموقِفِ حزبِ الله الذي وَظَّفَ مقاومتَه في مشروعٍ متكامِل خاصٍّ به، وفي مجتمعٍ خُميّنيِّ التقاليدِ خلافَ المجتمعِ الشيعيِّ اللبنانيِّ التقليديِّ.

تجاهَ هذا الـمُعطى السياسيِّ والمجتمعيِّ الجديد، تَستحيلُ إعادةُ بناءِ الدولةِ الحاليّة، ويَستحيلُ حكمُ البلاد، ويَستحيلُ انتظامُ عملِ المؤسّساتِ واحترامُ الاستحقاقاتِ الدستوريّة. وبانتظارِ العودةِ إلى الدولةِ الممكنةِ، يَستحيل أيضًا تركُ الناسِ تَجوعُ وتَفتقِرُ وتَتسوّلُ وتُهاجر.

واجبُ المجتمعِ اللبنانيِّ الأصيلِ أن يُحافظَ على هُوّيتِه، ويُنقذَ شعبَه من خلالِ خَلقِ دورةٍ اقتصاديّةٍ وماليّةٍ ومعيشيّةٍ مناطقيّةٍ تَسمَحُ للشعبِ أن يعيش. الشعبُ يَتطلّعُ إلى المؤسّساتِ الشرعيّةِ والمحليّةِ في المناطق، إلى الأحزابِ والبلديّات، إلى الصناعيّين والتجار، إلى المرافئِ والمطارات المجمَّدَة، إلى النقاباتِ والجمعيّات، إلى التعاونيّات والنقابات، إلى المصارفِ والشركاتِ الماليّة. الشعبُ يَتطلّعُ إليها لتتحرّكَ في إطارٍ لامركزيٍّ منظّمٍ من دونِ خوفٍ واستئذان. المجتمعُ أوّلًا، والباقي يأتي…

 

“مصدّر الكبتاغون” يحظى بحماية سورية

محمد شقير/الشرق الأوسط/29 نيسان/2021

يقف حسن محمد دقو (سوري الأصل حصل على الجنسية اللبنانية بموجب حكم قضائي صدر عام 2019) على رأس لائحة مصدّري حبوب الكبتاغون إلى عدد من الدول ومن بينها المملكة العربية السعودية، ويكاد يكون المصدّر الأول، لا بل الأوحد، بعد أن أُوقف اثنان من كبار منافسيه في تهريب هذه المواد المخدّرة، وكان يتحضّر ليحيل نفسه على «التقاعد» متوقفاً عن التهريب بعد أن أصبح في عداد الأغنياء، حيث إن ثروته تقدّر بمئات الملايين من الدولارات ما عدا أملاكه الموزّعة بين لبنان وسوريا ومن بينها 4 شقق فخمة تقع في منطقة الرملة البيضاء في بيروت أُوقف في إحداها على يد «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي في عملية نوعية نفّذتها في 6 أبريل (نيسان) الجاري. لكن دقو كان يتلطى وراء شركات وهمية أسسها ومن بينها عقارية وإنشائية ليست مسجّلة باسمه كحال الشقق التي يملكها في الرملة البيضاء وهو متزوج من محامية لبنانية، وتمكّن من أن يقيم شبكة علاقات واسعة في لبنان موازية لتلك التي أقامها مع أبرز الرموز الأمنية والعسكرية في النظام السوري أتاحت له التخلص من الملاحقة حيناً والتوقيف حيناً آخر، وكان آخرها الإفراج عنه بعد أن أُوقف في البقاع على خلفية تسهيل خطف مواطن سوري معادٍ للنظام وتسليمه للاستخبارات السورية، رغم أن شهوداً اعترفوا بمسؤوليته عن خطفه مع ما توافر من أدلة تثبت ضلوعه في خطفه. ويتردد أن ملاءته المالية أتاحت له توزيع «خيراته» من أموال وهدايا على بعض النافذين لتبرئته من التهم الموجّهة إليه ومن بينها تهريب كميات كبيرة من الكبتاغون، وكان آخرها تلك التي ضُبطت في جدة والتي أدت إلى اتخاذ السلطات السعودية قرارها بوقف استيراد الخضراوات والفاكهة من لبنان.

لكن دقو فوجئ بتوقيفه بالجرم المشهود على يد القوّة الضاربة في «شعبة المعلومات»، وحاولت زوجته المحامية التدخُّل لكنها لم تفلح في تبرئته من التهم الموجّهة إليه، خصوصاً بعد أن ثبت تورّطه من خلال قيام فرع التحقيق في الشعبة بإجراء مقارنة بين ما لديه من أدلّة وبين هاتفه المحمول الذي احتوى على صورة هي نسخة طبق الأصل عن بوليصة الشحن المتعلقة بشحنة «الكبتاغون» التي ضُبطت في ماليزيا وتبين أنها كانت في طريقها إلى هونغ كونغ ومنها إلى السعودية وبداخلها ملايين الحبوب المخدّرة.

كما أن دقّو الذي تربطه علاقات وطيدة بعدد من أبرز الرموز من أمنيين وعسكريين في النظام السوري، وتحديداً من المسؤولين عن الوحدات السورية المرابطة على طول الحدود السورية مع لبنان، كان يستخدم من حين لآخر الموانئ السورية وتحديداً مرفأ اللاذقية لتهريب «الكبتاغون» ولكن بعد أن يقوم بتزوير شهادات المنشأ والنقل، إضافة إلى أن شحنات التهريب لا تصل مباشرة إلى البلد المحدد لها وإنما تسلك عدة مسالك بحرية، خصوصاً تلك القادمة من الموانئ السورية للالتفاف على «قانون قيصر» الذي يفرض حصاراً اقتصادياً على سوريا من جهة ولتضليل الرقابة المشدّدة للهروب من المفاعيل الاقتصادية لهذا القانون.

إلا أن الشحنة المخدّرة التي ضُبطت أخيراً في السعودية كانت عبارة عن حاويات من حبّات الرمان المبرّد أُدخلت براً من سوريا إلى لبنان بذريعة أنها للاستهلاك المحلي وباسم شركة وهمية لا تحمل اسماً تجارياً وليست مسجّلة لدى الدوائر اللبنانية المعنية، وتم تزوير شهادة المنشأ على أنها من الصنف المنتج في لبنان مع أن الموسم ليس موسماً للرمان، إضافةً إلى أنه لا اكتفاء محلياً يسمح بتصدير الفائض من الرمان الذي يُستورد من سوريا وتركيا ومصر، مع أن استيراد الرمان من الأخيرة توقف بسبب تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية.

وفي هذا السياق تبين أن حمولة الرمان أُدخلت على دفعات من معبر شرعي يربط لبنان بسوريا وأُخضعت بعد حشو أكثر من ألف حبة من الرمان بحبوب «الكبتاغون» لعملية «تزوير شرعي» لشحنها إلى السعودية، وهذا ما تم اكتشافه في الاجتماع الأمني برئاسة الرئيس ميشال عون الذي خُصّص للبحث في تداعيات القرار السعودي، وتخلل الاجتماع تبادل رمي المسؤوليات بين وزيري الزراعة عباس مرتضى، والاقتصاد والتجارة راوول نعمة حول مسؤولية التوقيع على شهادات منشأ مزوّرة.

كما تبين -حسبما توافر من معلومات لـ«الشرق الأوسط»- أن حبات الرمان المسمومة أُدخلت إلى لبنان باسم ثلاثة أشخاص لبنانيين، اثنان منهم من طرابلس والثالث من البقاع الغربي، وتردد أن الأخير لجأ إلى سوريا بينما لجأ الآخران إلى تركيا.

وحسب المعلومات فإن عدد الموقوفين رهن التحقيق في ملف الرمان الملغوم بلغ سبعة أشخاص من بينهم أشقّاء للأشخاص الفارين إلى تركيا وسوريا، وأنكروا لدى إخضاعهم للتحقيق معرفتهم بوجود «الكبتاغون» داخل حاويات الرمان وأن دورهم اقتصر على الجانب اللوجيستي، فيما يُفترض بالتحقيق أن يتوسّع لجلاء الأسباب الكامنة وراء التوقيع على شهادات المنشأ المزوّرة لـ«تشريع» شحن الرمان الملغوم إلى الخارج على أساس أنه مُنتج محلي، مع أنه يُفترض بالمعنيين التنبُّه لأمرين: الأول أن الموسم الآن ليس موسم الرمان، والآخر أنه لم يسبق تصديره إلى الخارج لعدم توفر الاكتفاء الذاتي.

وبالنسبة إلى المعامل التي تتولى تصنيع «الكبتاغون» تمهيداً لتهريبه إلى الخارج، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مواكبة للاتصالات التي تجريها السعودية ودول الخليج بالمعنيين الأمنيين في مجال مكافحة المخدرات أن هذه المعامل كانت موجودة في عدد من المناطق الممتدة ما بين البقاع الشمالي والحدود المتداخلة بين لبنان وسوريا، لكنها دُمّرت بعد إخراج المجموعات الإرهابية منها ولم يبقَ منها إلا القليل التي تتولى تصنيع «الكبتاغون» بكميات محدودة لعدم توافر الأجهزة المتطورة لصناعتها، وبالتالي فإن ما تنتجه يبقى محصوراً في الترويج لـ«منتجاتها» في الداخل اللبناني.

وأكدت المصادر نفسها أن مصانع «الكبتاغون» موجودة الآن في المناطق الحدودية داخل الأراضي السورية، وقالت إن دقو يتمتع بنفوذ من المنظومة الأمنية السورية الفاعلة، ولفتت إلى أن «داعش» و«جبهة النصرة» كانتا خلال وجودهما في البقاع وجرود عرسال على تواصل مع جهات سورية نافذة تؤمّن لها مسالك التهريب عبر الأراضي السورية ومعابرها إلى دول الخليج. وكشفت أن دقو فوجئ بدهم إحدى شققه في الرملة البيضاء من شعبة «المعلومات» التي صادرت منه أكثر من ثلاثة ملايين دولار، وكان يستعد لوقف تصنيع «الكبتاغون»، وهو استبق قراره بإحالة نفسه على التقاعد بملء إرادته وقام بتصنيع مئات الملايين من حبوب «الكبتاغون» تمهيداً لتهريبها إلى الخارج لزيادة ثروته التي تقدّر حالياً بمئات الملايين من الدولارات.

وأكدت أن ممثلين من السعودية ودول الخليج العربي يترددون من حين لآخر على بيروت لملاحقة وقف عمليات تهريب «الكبتاغون» إلى بلدانهم، وهم يتواصلون مع الجهات الأمنية المعنية بمكافحة المخدرات التابعة لقوى الأمن الداخلي، ورأت أن الدول المتضررة من تدفق «الهدايا المسمومة» إلى أراضيها تتعامل مع تهريبها من خلفية سياسية وأمنية تتجاوز نظر البعض إليها في لبنان على أنها مجرد تدابير وقائية وليست سياسية، انطلاقاً من الأخطار التي تهدد مجتمعاتها.

ورأت هذه المصادر أن اجتماع بعبدا عُقد من باب رفع العتب، ولم تصدر عنه إجراءات وتدابير جذرية تتجاوز التقصير الحاصل من وزارتي الزراعة والاقتصاد والجمارك حيال عدم التدقيق في الشحنة المخدّرة، ليس لغياب الأجهزة الكاشفة على الحاويات فحسب، وإنما لتغييب أي تدبير لضبط الحدود بين البلدين ولقطع الهواء عن المصانع لإقفالها والتشدد في ملاحقة التهريب «المنظّم» الذي قد ينطوي على خلفية سياسية.

وتصر أطراف رئيسة في «محور الممانعة» على استخدام لبنان منصة لاستهداف أمن السعودية وسلامة شعبها والمقيمين على أراضيها. وعليه فإن توقيف «رجل الكبتاغون الأول»، أي دقو، وإن كان يحمل أهمية خاصة، فإن معالجة مفاعيل وتداعيات استهداف السعودية لن يتحقق بالاتصالات أو بالنيات الحسنة ما لم تكن مقرونة بإجراءات سياسية، وهذا ما تُشدّد عليه الهيئات الاقتصادية وأركان الجالية اللبنانية في السعودية ودول الخليج.

 

وهبة: لسنا مُحرجين أمام سوريا في عملية ضبط المعابر والتهريب

ماجدة عازار/نداء الوطن/29 نيسان/2021

أكد وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة ضرورة “أن تعمل السلطات المعنية اللبنانية بحزم كامل وواضح على ضبط المعابر الحدودية ومكافحة التهريب ومنع الاتجار بالمخدرات وِفق ما تنص عليه القوانين اللبنانية”. وقال لـ”نداء الوطن”: “عندذاك ثقتنا تامة في انه سيلقى تاييداً عارماً وتجاوباً مع خطواته، ولا بدّ بعدها من أن يعاد النظر في قرار منع تصدير منتجاته الزراعية الى بعض الدول العربية”، معتبرًا “اننا اليوم على الطريق الصحيح في بدء تنفيذ ما تقرّر رسمياً من خطوات واجراءات سريعة وحازمة في هذا الصدد”، ومشيراً الى “التشدّد في عمليات ضبط المعابر ومنع التهريب والقاء القبض على اماكن تصنيع المخدرات في لبنان ومنع دخولها اليه او مرورها عبره”. ولفت وهبة في حديثه لـ”نداء الوطن”، الى “أن التواصل مع المملكة العربية السعودية بهذا الموضوع سيقوم به وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي عبر التفاوض مع وزير الداخلية السعودي، والتنسيق بين الطرفين قائم ومستمر على أمل في ان تعود الامور الى مسارها الطبيعي”.

وأكد وهبة ان وزارة الخارجية تواكب الموضوع كاشفا “عن اتصالات أجراها مع بعض وزراء الخارجية العرب وبعض الاشقاء في دول الخليج”، وقال:” نحن مصممون على التواصل مع السلطات السعودية على كل المستويات، لكن عملية ضبط المخدرات مسألة تقوم بها القوى الامنية والجمارك والامن العام على كل الحدود اضافة الى قيام السلطة القضائية بدورها ايضاً”.

ودعا وهبة “الى عدم اقحام ما جرى في التجاذبات السياسية ووضع الامور في نصابها”، وذكّر “بأن السعودية اعلنت في الاساس لدى تبليغنا بقرارها تضامنها مع الشعب اللبناني وتفهّمها لظروف لبنان، لكنها طالبت بضرورة أن توحي اجراءات لبنان بالثقة في عملية ضبط المخدرات والتهريب، ونحن علينا ان نقوم بما هو واجب علينا، علماً أن المخدرات والاتجار بها هي آفة دولية تعني كل المجتمع الدولي وليست محصورة ببلد واحد، ولبنان لا يشكل سوى جزء صغير جداً من هذه المساحة الدولية، ولكن هذا لا ينفي انه يتوجب علينا ان نضبط حدودنا، وان نسعى ضمن امكاناتنا وبكل جدّية وقوة لمكافحة المخدرات ومنع الاتجار بها، ونشدّد على التعاون في هذا المجال مع كل الدول الشقيقة، وخاصة عبر تبادل الخبرات الامنية والمعلومات لضبط وتوقيف عصابات تهريب المخدرات”.

وعما اذا كان القرار السعودي سينسحب على دول مجلس التعاون الخليجي، اجاب وهبة: “حتى الآن دول مجلس التعاون الخليجي اعربت عن تضامنها مع السعودية بحكم العلاقات المميزة التي تجمعها بها، ولكن بعض هذه الدول لم تفرض حظراً على المنتجات الزراعية اللبنانية، ونحن علينا ان نعمل ونسعى لتفتح الدول التي فرضت حظراً اسواقها مجدّداً، وهذا دور مطلوب من كل الادارات اللبنانية وخصوصا من وزارتي الزراعة والصناعة. فلا يجوز تصنيف لبنان بأنه من بين الدول المصدّرة للمخدرات لان ذلك يسيء بشدّة الى سمعته ومكانته ودوره الانساني والرائد في الشرق، مع التأكيد أنّ لبنان يكافح المخدرات دائماً، والارقام الصادرة عن الجمارك وقوى الامن الداخلي تؤكد ذلك، لكن هناك شحنات قد تمرّ عبر أراضيه ولا يتمكّن من ضبطها، وبالتالي علينا أن نضاعف جهودنا في هذا المجال”. ونفى وهبة “أن يكون لبنان محرجاً امام سوريا في عملية ضبط المعابر والتهريب”، وقال: “علينا منع كل ما يمسّ بسمعة لبنان ويخالف القانون اللبناني الذي يعاقب بجرم الاتجار بالمخدرات، ونحن نُحرج أكثر عندما تتم عملية التهريب وعلينا ان نقمع كل شكل من أشكال التهريب”. وأعلن وهبه “ان عملية ضبط المعابر ستكون من ضمن المواضيع التي يتم بحثها مع السلطات السورية الى جانب متابعة ملف الترسيم البحري بين البلدين، والعلاقات الثنائية، والتحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة”. وفيما الغموض لا يزال يلفّ مصير الملحن اللبناني سمير صفير بعد الأنباء عن توقيفه في السعودية، أكد وهبة انه يواصل مساعيه الديبلوماسية لمتابعة قضيته وكشف عن توجيهه رسالة الى وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان آل سعود، والى السفارة السعودية في بيروت، كذلك زود سفير لبنان في الرياض فوزي كبارة والقنصل اللبناني في جدة وليد منقارة بالتوجيهات اللازمة لمتابعة قضية صفير. وقد شرح وهبه لوفد من نقابة الفنانين المحترفين في لبنان زاره مستفسراً، الاتصالات التي يجريها في هذا الشأن.

 

الفرزلي يبتدع “النواب المسيحيين المستقلّين”… للتصدّي لباسيل

ألان سركيس/نداء الوطن/29 نيسان/2021

ينتظر الجميع ما ستحمله عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري ليكتشفوا ما إذا كان هناك أي جديد في الملف الحكومي، وما إذا كانت رحلاته الخارجية قد أوصلت إلى أي نتيجة تذكر. ويبدو أن الأجواء السوداوية لا تزال تسيطر على المشهد الحكومي، وإذا كان الحريري لم يستطع تحقيق أي خرق، فان بعبدا هي الأخرى غير مستعدّة لتقديم تنازلات فيما الجميع يضع العصي في دواليب التأليف. وحتى لو أراد القيمون على التأليف تبسيط المسألة والقول إن المشكلة تتعلّق بوزير بالناقص أو وزير مسيحي بالزائد، فان الأزمة أبعد من هذا الأمر بكثير، وتتعلّق بمسألة وجود الدولة التي تنهش “الدويلة” في جسدها المتحلّل بمساعدة الذين يجلسون على رأس الهرم. ودخل عنصر جديد عَقّد الجدل البيزنطي الدائر حول تأليف الحكومة، وبطله هذه المرّة نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي المنتفض على العهد وأزلامه، والذي وقف مطالباً بتمثيل المسيحيين المستقلين خارج كنف العهد والذين سمّوا الحريري في الإستشارات النيابية الملزمة، وذلك من أجل خلق أدوات لزكزكة العهد ورجله الأول النائب جبران باسيل. ويطرح سؤال مهم وهو كم يبلغ حجم هؤلاء النواب وهل يسمح لهم حجمهم بالحصول على حقيبة أو أن تجربة النواب السنة الستة الذين تم جمعهم في ما سمي اللقاء التشاوري والذين يدورون في فلك “حزب الله” ستتكرّر هذه المرّة لكن على الساحة المسيحية.

وفي نظرة إلى الواقع النيابي، يوجد في مجلس النواب حالياً 55 نائباً مسيحياً بعد وفاة كل من النائب جان عبيد والنائب ميشال المرّ واستقالة 7 نواب مسيحيين هم: نعمة افرام، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، نديم الجميل، ميشال معوّض، هنري حلو وسامي الجميل، وبالتالي بات النواب المسيحيون ينقسمون بين عدد من الكتل. وإذا شرّحنا حجم الكتل النيابية، نكتشف أن تكتّل “لبنان القوي” يضمّ 23 نائباً مسيحياً من ضمنهم نواب “الطاشناق”، فيما يضمّ تكتّل “الجمهورية القوية” 14 نائباً إضافةً إلى النائب جان طالوزيان، و”المردة” 4 نواب مسيحيين والحزب “السوري القومي الإجتماعي” 3 نواب مسيحيين. ويبقى 10 نواب مسيحيين خارج كنف الكتل المسيحية وهم شامل روكز وميشال ضاهر، ونعمة طعمة مع “اللقاء الديموقراطي”، ونزيه نجم وهادي حبيش وهنري شديد مع كتلة “المستقبل”، وإبراهيم عازار وميشال موسى مع كتلة “التنمية والتحرير”، والنائب إيدي ديمرجيان إضافةً إلى إيلي الفرزلي. وعندما يتحدّث الفرزلي عن إمكان إستنساخ تجربة “اللقاء التشاوري” السني مسيحياً، خصوصاً أنه قال إن هناك نواباً مستقلين أيدوا الحريري بعد امتناع “القوات” و”التيار الوطني الحرّ” عن تسميته فانه محقّ في طرحه. لكن غاب عن بال الفرزلي أن الكتل الأساسية خارج “القوات” و”التيار” نالت نصيبها، فتيار “المردة” سيحصل على حصته وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحزب “السوري القومي”، في حين أن روكز لم يسمّ الحريري، وسينال حزب “الطاشناق” حصّته من ضمن حصة تكتل “لبنان القوي” ورئيس الجمهورية، أما نواب الحريري وبري وجنبلاط المسيحيون فيتمثلون ضمن كتلتهم، بينما إذا توسّعت الحكومة إلى 24 وزيراً، سينال المكوّن المسيحي 12 وزيراً، عندها ستكون حصة رئيس الجمهورية 7 وزراء مع وزير للنائب إرسلان، و”المردة” وزيرين و”السوري القومي” وزير، ويبقى هناك وزيران للمسيحيين. وبالتالي فان كل ما يحصل هو مضيعة للوقت ولا يطعم جائعاً ولا يحل أزمة، فباسيل سيرفض بالطبع تمثيل نواب الفرزلي المسيحيين الذين تحدّث عنهم، فما حجبه عنه عندما كان عضواً في تكتله لن يمنحه إياه وهو بات في الضفة المقابلة، من هنا فان التصعيد سيبقى سيد الموقف من دون أفق للحل، بينما الأساس يبقى تأليف حكومة خارج منطق الحصص وإلا فوتيرة الإنهيار ستتسارع.

 

ثورة تشرين 2019، ربيع لبنان المؤجل

السفير د. هشام حمدان/29 نيسان/2021

إنطلقت ثورة تشرين 2019 بزخم كبير. إمتلأت الساحات بالناس من كل المناطق ومن كل الأعمار والطوائف والشرائح الإجتماعية، رافقتها حركة حاشدة للإغتراب اللبناني في كل دول العالم، وسادتها أجواء من الرقي الثقافي والإنتظام الرائع، وقامت سلسة بشريّة من الجنوب إلى الشمال كاسرة كل الحواجز الجغرافية. إنتشرت الخيم الهادفة للتّوعية العامّة في الوسط التجاري، وزادت المحاضرات الفكريّة الهادفة. بعد ثلاثة اشهر، فقد الشارع زخمه. تدخّلت الأيدي السّحرية برعاية إعلاميّة فاضحة، تروج لمن يرمي الحجارة ويحطّم هنا ويحرق هناك، فتحوّلت الثورة إلى فوضى. تعدّدت المجموعات في هذه الثورة كالفطر البرّي. تكاثرت الآراء، وتكرّرت بين الثوّار مسرحيّة الفوضى القائمة بين اركان السّلطة السياسيّة. صار لكلّ مجموعة نظريّتها الثاقبة ومصباحها السّحري لإنقاذ لبنان. وزاد السباق بين المواطنين لالتقاط الميكروفون الذهبي لتلفزيونات لبنان، فيشرح كلّ منهم الحكاية على سجيّته، ممّا أدّى إلى انكفاء الناس إلى بيوتها.

ترى ماذا حصل لثورة تشرين، ولماذا هذا التبدّل المفاجئ؟

من يدرك لعبة الدول الكبرى الإقليميّة والدوليّة في الشّرق الأوسط ، يمكن أن يجيب بسهولة. الخارج المعني ب"ربيع لبنان" رفع غطاءه عن الثّورة، فانقسمت، وتشرذمت قواها، وسادتها الفوضى. الثّورة إنطلقت قبل نضوج المعطيات الكاملة المناسبة لنجاحها. فبعد حزيران 2019 حين تمّ الإتّفاق الرّوسي الأميركي الإسرائيلي على أنهاء لعبة الربيع العربي في سوريا، وإنهاء دور إيران في هذا البلد ومحيطه، برزت عقدة محافظة إدلب التي رفضت تركيا التّخلّي عنها قبل التوصّل إلى اتّفاق أمميّ بتحويلها إلى منطقة آمنة برعاية دوليّة، يكون للأخيرة الدّور الرئيسي فيها.

كان من الممكن تجاوز عقدة الدّور الإيراني في سوريا، لكنّ الدّور التركي كان له حيثيّة مختلفة. فتركيا لا تقاتل في سوريا بسبب معطى سياسي فحسب، بل بسبب معطى استراتيجي يتّصل بأمنها الوطني واستقرارها. وهي لا تريد ان تتخلّى عن العمق الذي أمسكت به داخل سوريا قبل التأكّد من عدم عودة المجموعات الكرديّة، وربما العلويّة، للتّاثير في واقعها الداخلي. ولهذا السبب كان لا بدّ من تأجيل الإستحقاق في لبنان، ولجم التحرّكّات ومنع تحوّل السّاحة اللبنانيّة إلى ساحة صدام عسكريّ يمكن أن يبدّل حالة الستاتيكو فيها. العالم لا يمكن أن يتحمّل نزاعا عسكريا جديدا. لبنان هو مخيّم للّاجئين، وخطّ دفاع أول بمواجهة الإرهاب الدولي، والفوضى فيه تعني تدفّق ملايين اللّاجئين إلى دول أخرى وتوافر بيئات حاضنة للإرهاب. وعلى ألأثر، عاد السياسّيون إلى ملعب الأحداث، وانطلقت آليّة حزب إيران إلى ترهيب المعارضين، وممارسة القمع المنظّم لمن يتطاول على سلاحه وحضوره العسكري ودوره الإقليمي.

وساهم واقع الحجر الذي فرضه فيروس كورونا على الناس، بانتشار اللّقاءات عبر وسائل التّواصل الإجتماعي، فتوافر للمجموعات معين آخر غير الشارع، للتّسليّة وتمضية الوقت وتناقل الأخبار. كما استخدمت مجموعات الأحزاب والتشكيلات الفردية الطّامحة للمواقع السياسيّة هذه الوسائل للتّرويج لمصالحها. واستخدمها أيضا الإخصائيون، في إثارة النّعرات وتوجيه غرائز المواطن.

هذه الثّورة لن تؤتي ثمارا. ستبقى رهينة الفوضى إلى أن يتّخذ أصحاب القرار قرارا بإقفال ملف الشرق الأوسط وتسويّة آخر معضلة معيقة فيه، ألا وهي الحالة اللبنانيّة. لكن هذا لا يعني أن يتّخذ الوطنيون قرارا بالإنكفاء واعتماد دور المتفرّج على هذه المسرحيّة. علينا العمل لكي نلزم أصحاب القرار الدولي باتّخاذ القرار المناسب بشأننا من دون استمرار ربطنا بالإشكاليّة السوريّة. لقد أمكن فعلا وضع عدة مداميك لهذا الأمر، أهمها ولا شك، وضع صيغة حياد لبنان على جدول القرار الدولي. كما أمكن تحديد ذلك الحصان الذي سيقود عربة الخروج من الأزمة، من خلال الدّعوة إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لإنقاذ لبنان. وعلينا الآن أن ننطلق إلى البرنامج الذي نريد أن تساهم به الأمم المتّحدة لإنقاذنا. يكفي أن نطالب بتنفيذ القرارات الدوليّة بدءا من إتّفاقيّة الهدنة وصولا إلى القرار 1701. لا حاجة لتسمية أيّ قرار، أو إطلاق الشعارات العميقة كعنوان الدولة الفاشلة، والدولة المدنيّة، والدولة الفدراليّة وغيرها. هذه القرارات فيها كلّ الحلول لمشاكلنا المختلفة. على جهابذة ثورة تشرين، أن يتوقّفوا عن الإجتهاد في التّفاصيل، وأن يعملوا بقوّة لإقناع العالم بأننا جادّون في تحصيل حقوقنا وأننا نريد أن نخرج فعلا من لعبة الأمم في الشرق الأوسط،. كلّ المشاكل الأخرى ستصبح سهلة المعالجة وبمساعدة دوليّة.

 

وعود لباسيل بتسليم موسكو ورقة تسهيل الحكومة... فهل فعلها؟/منع انهيار لبنان مصلحة روسية لحماية نفوذها في سوريا أولاً قبل التمدد خارجها

رلى موفّق/اللواء/30 نيسان/2021

لا رهان على إمكانية أن يُحقّق الروس اختراقاً في الملف اللبناني يزيل العوائق أمام تأليف الحكومة. في الأصل، روسيا ليست بلاعب قوي على الساحة اللبنانية، ولم تتحوّل حتى اللحظة في هذا الاتجاه. وإن حصل يوماً ان اقتطعت حصة من كعكة المؤثرين في المشهد الداخلي، فذلك لن يكون في معرض التصادم مع الدور الأميركي بل بالتوافق والتكامل معه، من بوابة دورها في سوريا والضمانة القادرة على تقديمها للآخرين، بدءًا من إسرائيل وانتهاء بإيران الماضية في عملية تعزيز أوراقها في الميدان السوري أو اللبناني، وليس من بوابة طروحات المشرقية وسوقها الاقتصادي وحلف الأقليات وحماية مسيحيي الشرق التي يطرحها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووريثه السياسي جبران باسيل، أو إنفاذاً لمشروع «محور إيران» في التوجّه شرقاً.

الاستعصاء الداخلي حمل باريس إلى الطلب من موسكو المساعدة من خلال دفع إيران إلى تسهيل تأليف الحكومة وإقناع السعودية بتليين الموقف تجاه الرئيس المكلف، وآل إلى تنسيق أوروبي وروسي مع مصر في هذا السياق. بات المسؤولون الروس ولا سيما المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف على إطلاع دقيق بتفاصيل التعقيدات. الروس، كما الفرنسيون والأوروبيون عموماً والمصريون، على اقتناع بأن الطاقم السياسي لرئيس الجمهورية، ولا سيما باسيل، يتولون قيادة عرقلة تأليف الحكومة وفق المبادرة الفرنسية التي تشكّل الخطوة الأول المطلوبة من المجتمع الدولي على طريق مد يد العون للبلاد. لا نقاش هنا عما إذا كان باسيل يُشكل واجهة يقف وراءها «حزب الله» بوكالته الإيرانية فيما يخوض معركة إعادة الاعتبار لمستقبله السياسي المعطوب بفعل العقوبات الأميركية عليه، ذلك أن شلَّ دوره التعطيلي كفيل بأن يبلور الكثير من الإجابات.

توافق في محادثات باريس على تسمية الحريري للوزيرين المسيحيين ضمن حصته في حكومة الـ24

لا تحامل سياسي على باسيل بالقول إن الرجل يعاني عزلة دولية. فهو لم يجد سنداً أوروبياً سوى من وزير خارجية المجر ما يظهر الانكفاء الأوروبي حياله بعد الحظر الأميركي. حتى إن مطلعين على أجواء الاتصالات مع الروس يقولون إن تأمين زيارة باسيل إلى موسكو لم تكن بسهلة، وأن ممثل رئيس الجمهورية أمل أبو زيد أعطى وعوداً للروس بأن باسيل سيتجاوب مع ما تطلبه موسكو منه وعلى استعداد كامل لإعطائهم ورقة تسهيل الحكومة، بما يعزز موقعهم في مقابل مواقع اللاعبين الآخرين. فباسيل المفتون بـ«خصوصية لبنان ودور المسيحيين المتناصف فيه»، يؤمن «أن بعض السياسات الدولية ساهم في تهجيرهم من الشرق»، ويأمل تالياً من السياسة الروسية في مشرقنا أن تساهم بتثبيتهم فيه وإعادتهم اليه ليتعايشوا ويتآخوا ويساهموا في سلام المنطقة.

كان البحث لدى الروس يقوم على أن تقتصر لقاءات باسيل الرسمية على بوغدانوف من دون لقاء مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، غير أن الأمر استقر على تخصيص لقاء له مع رأس الدبلوماسية الروسية، ولا سيما أن موسكو عازمة على توسيع مروحة لقاءات مع القيادات اللبنانية لتشمل زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية الذي كان موعده محدداً بعد زيارة الحريري، لكن ظرفه الصحي الناجم عن آلام في الظهر استدعت تأجيلاً للموعد لما بعد خضوعه لعملية «ديسك» في فرنسا، كما أن تحديد موعد لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ينتظر أخذه للجرعة الثانية من لقاح كورونا، وسيكون هناك موعد كذلك لرئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان.

السؤال الذي ستحمل الأيام المقبلة جواباً له يكمن في ما إذا كان باسيل قد أعطى ورقة تسهيل الحكومة للروس، أم أن ما جرى لا يعدو كونه مناورة لإظهار أنه ليس في عزلة خارجية أو محاولة لـ«تقطيع الوقت». ما فُهم من مطلعين على كواليس الخارجية الروسية أن المحادثات الروسية – الفرنسية في باريس توقفت عند النقاط العالقة في ما خص تركيبة حكومة «الثلاث أثلاث» لناحية الجهة التي تسمي الوزيرين المسيحيين ضمن الثلث المحسوب على الحريري، فكان هناك رأي مؤيد لفكرة أن يسميهم الحريري ما داموا من الوزراء الثمانية العائدين لحصته. يتوقع أن يكون المسؤولون الروس قد نقلوا ذلك لباسيل بطريقتهم الدبلوماسية، وبالتالي لا بد أن تحمل الأيام المقبلة الاتجاه الفعلي للدرب الذي قرر أن يسلكه، خصوصاً بعدما أعلن وزير الخارجية الفرنسي من مالطا بأن بلاده بدأت بإجراءات لمنع الدخول إلى أراضيها، لشخصيات تعتبرها معرقلة للعملية السياسية وضالعة في الفساد. اسم باسيل لن يكون محمياً من الإدراج على القائمة الأولى، وإذا أعطيت إليه «فرصة ما» بعدم إدراجه في القائمة الأولى وبقي على تعنته، فسيكون حكماً في ما سيلي من قوائم.

ليس من وهم أن مفاتيح الملف اللبناني هي في يد لاعبين رئيسيين مؤثرين: أميركا وإيران. روسيا عامل مساعد أكثر مما هي عامل مؤثر. لا شك أن لها مصالح استراتيجية في لبنان تتمثل بالنفط والغاز. فهي حاضرة في كونسورتيوم «توتال - ايني - نوفاتيك» الذي يستحوذ على حفر آبار النفط لاستكشافها، وهي حاضرة من خلال شركة روزنفت التي تعيد بناء خزانات النفط في الشمال. ولا شك أنها راغبة في أن تتحول قوة مؤثرة بعد تقدم دورها في المنطقة وحضورها الرئيسي في سوريا.

ما يهم موسكو هو استقرار لبنان أمنياً، وعدم ولوج الفوضى إليه كي لا يحرك المياه الراكدة في سوريا. فصحيح أنها حسمت المعركة عسكرياً لمصلحة بقاء النظام السوري، لكنها تواجه صعوبات في تثبيت ذلك وتحويله إلى استقرار سياسي واقتصادي، في ظل رفض أميركا والغرب ومعه دول الخليج إعادة إعمار سوريا قبل إنجاز الحل السياسي القائم على قرار مجلس الأمن 2254، وهو ما يبدو بعيداً في ظل مراوغة رئيس النظام بشار الأسد الذي يخوض انتخابات رئاسية لولاية جديدة. القلق لديها من أن الانهيار الكلي للوضع الاقتصادي في سوريا والانهيار المماثل للوضع في لبنان سيؤديان إلى فوضى وتحريك تلقائي للأرض، ما سيؤدي إلى استنزاف جديد لها معطوفاً على مزيد من الإرباك السياسي. لكن منع لبنان من الانهيار، قد يجنّبها تجرع الكأس المرة في سوريا. هنا هي المصلحة الروسية الأولى!.

 

المقاطعة السعودية: “الرمانة” التي نفد بها صبر المملكة

جورج شاهين/الجمهورية/29 نيسان/2021

من المستحيل إقناع احد بأنّ المقاطعة السعودية للمنتوجات الزراعية اللبنانية ناتجة من اكتشاف شحنة «الرمان المخدّر»، فالقرار مُتخذ من قبل، ولم يكن ينقصه سوى «الرمانة التي نفد بها صبر السعوديين». فالجردة التي أُجريت حول تجارة المخدرات، نضحت بما هو اخطر بكثير، وعلى المسؤولين اللبنانيين فهم الرسالة، إن ارادوا ذلك. وإلاّ، فإنّ الفشل سيتجلّى في صورة جديدة تعمم المأساة على قطاع جديد. فما الدافع الى هذه المعادلة؟ نصح اكثر من تقرير ديبلوماسي عربي وغربي منذ سنوات عدة، أعقبت الشغور الرئاسي وبداية العهد الجديد، القيادات اللبنانية بضرورة التنبّه الى خطورة الدرك الذي يمكن ان يقود اليه سوء العلاقات مع دول الخليج العربي عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً. ولم يغفل بعض هذه التقارير التحذير الواضح والصريح من تطور الامور بنحو خطير، عقب استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في الرياض في الرابع من تشرين الثاني 2017، والشروط التي رافقت تجاوز هذا الحادث وعودة الحريري الى ممارسة نشاطه. فما حصل لاحقاً، اثبت انّ تداعيات ما شهدته الرياض لم تُطوّق نهائياً، وانّ تردداتها السلبية بقيت تتفاعل في الكواليس الديبلوماسية والسياسية، وزاد منها انهيار التوقعات التي تحدث عنها أطراف «تسوية العام 2016 السياسية» الذين تعهدوا للمملكة بأنّ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية سيأتي به الى «المنطقة الوسطية»، ولن يكون طرفاً معادياً لدول الحلف الدولي ومجموعة دول الخليج العربي في مواجهتها مع إيران. وما زاد في الطين بلّة، تهاوي تعهدات اللبنانيين امام القيادة السعودية والمجتمع الدولي، وخصوصاً الدول التي رعت الحل لإخراج الحريري من الرياض.

وإن عاد الجميع الى البيان الذي تلاه الحريري بعد عودته عن الاستقالة، عقب جلسة مجلس الوزراء في 5 كانون الأول 2017 في قصر بعبدا، يثبت انّ الجرح لم يندمل، وانّ الزغل ما زال قائماً. فقد تعهّد الحريري فيه بإسم «الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها، النأي بالنفس عن اي نزاعات او حروب او عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظاً على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع اشقائه العرب»، وهو امر لم يدم طويلاً.

ولا يُخفى على احد، انّ سقوط هذه التعهدات واحدة بعد أخرى، حوّلت لبنان تدريجاً مقراً لكل النشاطات التي تشكّل تحدّياً للمملكة العربية السعودية. فتعدّدت مراكز تدريب الحوثيين في البقاع، وسياسياً واعلاميا في بعض أحياء الضاحية، التي تحولت مركزاً لمؤتمراتهم، ونشأت الفضائيات التىابعة لهم خصوصاً التي تهاجم، الى جانب قناة «المنار»، الدول الخليجية والسعودية خصوصاً. وعليه، احتُسبت كل هذه التطورات السلبية تجاهلاً لما جرى التفاهم في شأنه بعد «استقالة الرياض»، ولم تنفع التحذيرات التي تلقاّها لبنان من دول صديقة عربية وغربية، فابتعد الخليجيون عن لبنان تدريجاً، الى ان بلغت القطيعة الديبلوماسية مدى لم يكن متوقعاً من قبل. فغابوا عن كل المناسبات وباتت زياراتهم لقصر بعبدا نادرة ومحصورة بما تفرضه الأصول الديبلوماسية في حدّها الأدنى. والى هذه الرسائل التي لم يشأ اركان الحكم فهمها، فقد حمّلت السعودية ومعها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، لبنان المسؤولية كاملة عن كل الخروق، من دون ان تفصل، كما قالت احدى النظريات اللبنانية، بين مسؤولية «حزب الله» من جهة والدولة اللبنانية من جهة أخرى، ووضعتهما في سلة واحدة.

ولذلك، فقد حمّلت الرياض رئيس الحكومة سعد الحريري أكثر من غيره مسؤولية فشله في حماية ما تعهّدت به حكومته، ونسبت اليه مواقف «متردّدة» لمنع تفاقم الأمور ولجم تصرفات «حزب الله» واركان من اهل الحكم، قادت حكومته برضاه او رغماً عنه، الى التراجع عن تلك التعهدات وعدم وضع حدّ لها، رغم كل الجهود التي بذلها. ولم ينسَ السعوديون في تلك المرحلة ان سجّلوا على أركان التسوية السياسية التي ولدت عام 2016، وجاءت بعون الى رئاسة الجمهورية بحلف معلن مع «التيار الوطني الحر» وغير معلن مع «حزب الله»، دورهم السلبي في منع الإنحراف بسياسة لبنان الخارجية التي قادها وزير الخارجية جبران باسيل في تلك المرحلة. فهو لم يتوان عن تبرير ما يحصل من تدخّلات في الشؤون الداخلية الخليجية في السعودية والبحرين كما في اليمن والامارات العربية المتحدة والكويت، حيث أُوقفت شبكات «ارهابية» اتُهمت بالتعاطي مع «حزب الله» وجمع المساعدات المادية له والقيام بأعمال تخريبية. فبقي لبنان وحيداً في مواجهة المجموعة العربية، متضامناً مع الديبلوماسيتين العراقية والجزائرية دون بقية الدول العشرين العربية. حتى انّ وزارة الخارجية رفضت إدانة الهجمات على منشآت «أرامكو» في حقلي أبقيق وهجرة خريص، التي شنتها في 14 ايلول العام 2019 طائرات مسيّرة وصواريخ كروز مجنحة ايرانية – حوثية، واستهدفت معملين لإنتاج النفط، أحدهما يُعدّ من أكبر معامل تكرير النفط في العالم.

ومن دون الدخول في تفاصيل تلك المرحلة، فقد حفلت الاشهر القليلة الماضية بما يهدّد علاقات لبنان مع الدول الخليجية، وخصوصاً انّ الحكومة اللبنانية لم تنجح في وقف عمل شبكات التهريب التي نقلت الاسلحة والممنوعات الى المملكة العربية السعودية ودول خليجية اخرى كالإمارات والكويت والبحرين، رغم معرفتها واعترافها بأنّ لكل واحدة من هذه الشبكات فريقاً من أبناء تلك الدول يتولّى مهمة تسلّمها وتسويقها. وما الجردة التي أجراها السفير السعودي وليد البخاري في لبنان في الأيام الاخيرة الماضية، بما يتعلق بالسعودية وحدها، سوى دليل على حجم ما انتهت اليه عمليات التهريب، الى درجة وصفها بأنّها كافية لإغراق العالم العربي بكامله بالمخدرات والممنوعات.

وبناءً على كل ما تقدّم، لن يكون من السهل على أحد ربط الإجراءات السعودية باكتشاف عملية «الرمان المخدّر». فالقرار سياسي قبل ان يكون أمنياً. ولو لجأت المملكة الى قرارها على خلفيات امنية لقطعت علاقاتها مع تركيا وباكستان وأفغانستان ودول اميركا اللاتينية التي تقوم فيها شبكات عابرة للقارات والدول في تهريب المخدرات والممنوعات. لذلك لن يكون من السهل معالجة هذه القضية بقرار امني او بمهمة يقوم بها وزير الداخلية العميد محمد فهمي. فالمعالجة ليست بهذه البساطة، ولن تكون بمقاربة الملف باتصالات من وزير الى وزير، وانّ الصعوبة تكمن انّ ما هو مطلوب من الحكومة اللبنانية اكبر بكثير من قدراتها. فهي بتورط عدد من قواها السياسية والحزبية والعشائرية في مثل هذه الشبكات، لن تقوى على مواجهتها، فكيف ان كانت اعمال التهريب بين لبنان وسوريا، والتي اعتُبرت عملية «الرمان المخدّر» واحدة منها قد احتُسبت من ضرورات «العمل المقاوم» كما برّر أحد قياديي «حزب الله» العمليات المشابهة التي طاولت الطحين والدواء والمحروقات بين البلدين؟ وختاماً، لا بدّ للمسؤولين اللبنانيين، ان يستعدوا للأسوأ. فالمقاطعة السعودية التي طاولت المنتوجات الزراعية قد تتوسع لاحقاً الى دول خليجية. فلا ينسى احد انّ انتاج المستوطنات الاسرائيلية في الجولان المحتل قد غزا اسواق بعض دول الخليج. فما الذي سيكون عليه الوضع ان استعاضوا عن كل ما ينتج من شبيهاتها في لبنان؟!

 

هل يعاد تحريك المبادرة الفرنسية؟

انطوان غطاس صعب/اللواء” /29 نيسان/2021 

ما زالت الأمور تدور في حلقةٍ مفرغة، حيث هناك عُقمٌ في معالجة الأوضاع السياسية الطارئة وتحديداً على خط تأليف الحكومة مما يبقي كل الإحتمالات واردة في هذه الظروف التي يجتازها البلد والتي باتت تنذر بعواقب وخيمة نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية بشكل مخيف.

ومع غياب هذه المعالجات فإن مصادر سياسية عديدة تكشف إلى أن هناك أجواء عن إمكانية عودة المساعي الفرنسية باعتبار المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا زالت قائمة وهي تحتاج إلى إعادة إطلاقها من جديد مع اختلاف الظروف والمعطيات منذ أن أعلنت من قصر الصنوبر.

وعلى هذه الخلفية يتوقع بأن يُصار في الأسبوعين المقبلين إلى تبلور هذه الصورة على صعيد المبادرة المذكورة لأنه ليس ثمة أي معلومات عن إمكانية حسم الأوضاع الحكومية قبل تبلور بعض المحطات إن على صعيد المفاوضات الإيرانية الأميركية وصولاً إلى حديث عن لقاءٍ قد يجمع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسيكون في حال حصول هذا اللقاء في وقت ليس ببعيد حيز أساسي في الملف اللبناني على اعتبار أن الإدارة الأميركية تدعم المبادرة الفرنسية كما معظم دول القرار إلى الدول المنضوية في الجامعة العربية ولكن هناك أولويات لدى واشنطن إن على صعيد الملفين الروسي والصيني وصولاً إلى الوضع في العراق ولهذه الغاية فإن لبنان سينتظر طويلاً لحين أن تتوضح هذه المسارات.

ومما زاد الطين بلة تفاعل الخلافات بين بعبدا وبيت الوسط بشكل لافت وحالة الإنقسام على الساحة اللبنانية هي أيضاً من العوامل الأساسية لفرملة تأليف الحكومة في وقت هناك أجواء عن سلسلة مخارج على بساط البحث ومن شأنها أن تدعم عملية التأليف وتساهم في حلحلة الأوضاع إذا سلكت طريقها الصحيح وهذا ما يجري تداوله بين القاهرة وكل من واشنطن وباريس وحتى الآن ليس ثمة ما يوحي بأي أجواء ومؤشرات من شأنها أن تؤكد بأن الوضع سيسلك الطريق الإيجابي وأقله تشكيل حكومة وتنفيذ المبادرة الفرنسية.

وأخيراً، فإن المعلومات التي يشير إليها المتداعون تصب في خانة ترقب لبنان لشهرين يتسمان بالصعوبة على كافة المسارات السياسية والإقتصادية والأمنية وخصوصاً أن هذا التدهور المريع للوضعين الإقتصادي والإجتماعي من شأنه أن يؤدي إلى فوضى وعلى هذه الخلفية تأتي تحذيرات البطريرك الماروني بطرس الراعي القلق على هذا الفقر الذي يحيط بالغالبية من اللبنانيين.

 

وطن "الهلوسات" السياسية.. اللبنانيون بـ هَمّ وباسيل بـ هَمٍّ آخر!

غسان ريفي/سفير الشمال/29 نيسان/2021

في الوقت الذي يُسجِل فيه عهد الرئيس القوي مزيدا من الفشل في معالجة الأزمات التي ترخي بظلالها القاتمة على اللبنانيين، ويتعامل مع قضايا سيادية ـ مصيرية بكثير من الاستخفاف، بدءا من ملف مرسوم تعديل ترسيم الحدود الذي أدخله في البازار السياسي للمقايضة عليه، مرورا بالملفات الداخلية حكومية كانت أم قضائية أم إقتصادية وإجتماعية وصحية وإنسانية، وصولا الى كارثة القرار السعودي بمنع دخول إرساليات الخضار والفواكه الى المملكة أو العبور من أراضيها حيث ما يزال التخبط سيد الموقف ما يؤدي الى إضعاف الموقف اللبناني أمام دول الخليج التي سوف تحسب ألف حساب لكل شحنة تصلها من وطن الأرز الذي تحول بفعل تراكم الأخطاء وتقديم المصالح والمكاسب الشخصية على المصلحة الوطنية العليا، الى وطن “الهلوسات” السياسية التي تتجلى بأسوأ عباراتها وصورها. يمكن القول إن “كل اللبنانيين بـ همّ، وجبران باسيل بـ همٍّ آخر”، فالشعب العظيم بات يتسول لقمة العيش ويستجدي الانقاذ، وعمّ أنينه دول العالم بأسرها وهي شددت مرارا وتكرارا على ضرورة تشكيل حكومة لاطلاق برنامج المساعدات، حتى وصل الأمر الى البابا فرنسيس الذي وجه رسالة يوم أمس الى الرئيس ميشال عون حملت سلسلة من الاشارات تدعو الى وضع لبنان على طريق الانقاذ ما يعني تشكيل حكومة. في حين أن جبران باسيل يفتش عن كيفية سحب التكليف من الرئيس سعد الحريري لتصفية حسابات شخصية معه، تختزن كثيرا من الحقد الذي بدأ يظهر في سلوك باسيل والذي يضاعف منه ما يواجهه رئيس التيار البرتقالي من حصار خارجي وعزل داخلي، وشعور بالضعف والتراجع الشعبي بالرغم من وجود عمه في قصر بعبدا.

سلوك باسيل يؤكد المثل القائل: “الناس بالناس والقطة بالنفاس”، خصوصا أن الانهيار الاقتصادي دخل أخطر المراحل، والمجاعة تطرق الأبواب، والفوضى تهدد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وشبح زوال لبنان يلوح في الأفق، بينما ينصب إهتمام باسيل على أمرين إثنين طموحاته السياسية وإلغاء سعد الحريري.

تقول المعلومات إن باسيل يعقد إجتماعات متواصلة مع مستشاريه لم تصل الى نتيجة، حيث أن الدستور واضح لا لبس فيه لجهة إنتهاء التكليف، وهو بأمر من ثلاثة، إعتذار الحريري من تلقاء نفسه، إستقالة رئيس الجمهورية، إستقالة مجلس النواب وإجراء إنتخابات تعيد تكوين السلطة السياسية من جديد، ليصار الى تكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة.

في الخيار الأول كل المصادر الحريرية تؤكد أنه غير وارد وأن الرئيس المكلف لن يعتذر وهو ماض في مهمته حتى النهاية، والخيار الثاني مستحيل بالرغم من أن السواد الأعظم من اللبنانيين يتمنون الوصول إليه، ليبقى الخيار الثالث لجهة إستقالة مجلس النواب وهو الوحيد القابل للنقاش وقد لوّح به باسيل أكثر من مرة. وبعدما “راحت السكرة وجاءت الفكرة”، تبين لباسيل أن إستقالة مجلس النواب دونها محاذير كثيرة، لجهة:  أولا، رضوخ التيار الوطني الحر الى مطلب المعارضة المسيحية والذي تجدد أمس من بكركي بعد زيارة وفد القوات برئاسة ستريدا جعجع، وثانيا، الخوف من خوض تجربة الانتخابات في ظل التراجع الشعبي الواضح للتيار الوطني الحر، وإنتهاء مفاعيل خطاب الحقوق والميثاقية لدى باسيل في شد العصب المسيحي، فضلا عن ضغوط الحرس القديم، والارباك العائلي ما يجعل الاكثرية النيابية البرتقالية في مهب صناديق الاقتراع، وثالثا، الغضب الذي يسيطر على أكثرية الشارع المسيحي من آداء العهد، ورابعا، أن ليس لجبران باسيل حليف خصوصا أنه “لم يترك له صاحبا” ما يُسهّل إستفراده. كل ذلك، يجعل باسيل في وضع لا يُحسد عليه، وهو عندما أراد حليف المقاومة كسر الحصار المفروض عليه، من خلال الاستعانة بصديق أوروبي، تبين أن وزير الخارجية الهنغاري اليميني هو من أكبر الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب، الأمر الذي زاد الطين بلة وضاعف من أزمته الداخلية.

 

عون وبري: إتصال مقطوع ومآخذ سياسية

راكيل عتيِّق/الجمهورية/29 نيسان/2021

لا يعاني القصر الجمهوري، فقط، عدم التواصل الكافي للرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في موضوع التأليف، بل إنّ خط بعبدا – عين التينة مقطوع أيضاً والاتصال مفقود بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. فعلى رغم دخول بري الفاعل على خط التأليف، عبر مبادرة عملية واضحة، وتواصله مع غالبية الأفرقاء الداخليين لتذليل العقد الحكومية، فضلاً عن تواصله المستمرّ مع الفرنسيين والبطريركية المارونية وعدد من الدول، إلّا أنّ رئيس المجلس لا يتواصل مع رئيس الجمهورية، ولا يطرح عليه مبادرته مباشرةً، بل إنّ «حزب الله» ينقل أفكار بري الى عون وفريقه.

هذا الاتصال المقطوع بين عون وبري، من أسباب عدم حلحلة كثير من الأوضاع ومنها التأليف. حتى أوساط البطريركية المارونية ترى أنّ المطلوب من رئيس مجلس النواب أن يخاطب رئيس الجمهورية ويتواصل معه ويضعه في أجواء اقتراحه، مستغربةً أنّ «أحداً من المسؤولين لا يتكلّم مع أحد، وأنّ هناك حسابات شخصية وصغيرة في ما بينهم».

لا شك أن الكيمياء مفقودة بين الرئاستين الأولى والثانية كذلك بين بري ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، ولقد شهدت العلاقة بين الجهيتن وبين فريقيهما السياسيين خلافات ونزاعات واتهامات عدة، لا تزال مستمرّة، مباشرةً أو تلميحاً، من خلال البيانات التي تصدر عن كلّ من تكتل «لبنان القوي» أو «التيار الوطني» ورئيسه باسيل من جهة وعن حركة «أمل» أو كتلة «التنمية والتحرير» من جهةٍ ثانية. ومن اللافت أنّ التفاهم غائب بين الفريقين حيال أي ملف أو موقف.

وإذ سبق أن قال بري في أكثر من مناسبة إنّ مبادرته الحكومية تصطدم بمطلب «الثلث المعطل»، الذي يُقال إنّ عون يطالب به، على رغم تأكيد رئيس الجمهورية عدم مطالبته مرّةً بهذا الثلث، يتبادل الفريقان الاتهامات حيال التدقيق الجنائي وملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، فضلاً عن انتقاد باسيل سابقاً تخصيص وزارة المال للشيعة. وسبق أن نُقل عن عون أو أوساطه عبر مقالات صحافية اتهامه لبري وآخرين بأنّهم لا يريدون التأليف لأنّهم لا يريدون التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، أو أنّهم يقايضون التأليف بسحب هذا التدقيق. ويُلاحظ البعض أنّ بري يضغط على عون في ملف الانتخابات النيابية الفرعية التي يصرّ على إجرائها، والتي ستحصل في دوائر «مسيحية» حيث يتواجد «التيار»، ويتواصل مع الحريري فيما لا يتواصل مع عون.

في تاريخ العلاقة بين الطرفين، لم ينتخب بري ونواب «التنمية والتحرير» عون رئيساً للجمهورية على رغم أنّه مدعوم من «حزب الله»، ولعلّ الموقف الأكثر حدة الذي أطلقه «التيار الوطني» ضد بري، كان قول باسيل في فيديو مُسرّب له، في عام 2018، إنّ بري «بلطجي وليس رئيساً لمجلس النواب». راهناً، يركّز فريق بري على الفساد في قطاع الكهرباء الذي تولّى إدارته «التيار» في السنوات الأخيرة عبر وزرائه المتعاقبين على وزارة الطاقة والمياه. ولم يُقرّ مجلس النواب قانون التدقيق الجنائي في مصرف لبنان إلّا بشمله مؤسسات الدولة وإداراتها، ومنها مؤسسة كهرباء لبنان

كذلك حصل تجاذب بين الفريقين حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وتعديل مرسوم تحديد هذه الحدود، بعد أن كان بري قد وضع إطاراً عاماً لهذه المفاوضات بعد عشر سنوات من العمل. ويرى البعض أنّ «عون سعى الى أن «يعلّم» على بري والجميع بإصراره على توسيع هذه الحدود وفق الدراسة التي أعدتها قيادة الجيش، لكن هذا الأمر انعكس عليه، بعدم معارضة أي طرف لهذا التعديل، وبالتالي أُحرج ولم يوقّع المرسوم وأحاله الى رئاسة مجلس الوزراء لتوقيعه من الحكومة مجتمعةً». وتقول مصادر قريبة من بري: «هذا المرسوم حُكي عنه كثيراً وأنّ الرئيس بري لا يريد تعديله وسيضيّع الحدود في المفاوضات، فيما أنّ الرئيس بري ثبّت الحق وأنّ هناك حقاً للبنان في مياهه وأكد أنّه لن يسمح بأن يأخذ أحد كوب مياه من أرضنا، وبالتالي هو ثبّت الحق وعلى الحكومة أن تفاوض، لكن للتفاوض أصول، وأحد لا يمكنه أن يزايد علينا لا بالدفاع عن الأرض ولا بالمقاومة».

وعن عدم تواصل بري مع عون، على رغم أنّ هذا التواصل قد يساهم في تذليل العقبات أمام تأليف الحكومة، تقول المصادر القريبة من بري: «ربما لا يتواصل الرئيس بري مع الرئيس عون، وذلك لأنّ عون يريد أن يسجن بري والحريري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.. ويُنقل عنه كلام لا جدوى منه». وتؤكد «أنّنا نحترم المقامات، والرئيس بري لا يتعرّض للرئيس عون لا بالسر ولا في العلن، لكن في المقابل يصل الى عين التينة كلام كثير عن عون بحيث يقول إنّه يريد أن يكسر رأس فلان ويسجن علتان». وترى المصادر نفسها أنه «يجب قراءة التاريخ، فهم يضيّعون لبنان والمسيحيين والموارنة، لذلك نرى وعياً كبيراً لهذا الأمر لدى البطريركية والفاتيكان». وتعتبر أنّ «المسيحي يُحفظ في البلد من خلال القانون والدولة. فأي طائفة لا يمكنها أن تسيطر وتهيمن. ولا يمكن أن يقوم لبنان إلّا بالعيش المشترك، وبالتساوي أمام القانون».

وعلى صعيد التأليف، تشير المصادر إيّاها الى أنّ «الأخوان في «الحزب» يتواصلون مع عون ويطرحون مبادرة الرئيس بري. ونعلم من خلال الهجومات على الرئيس بري عبر مواقع التواصل الاجتماعي «إنّو ما مشي الحال».

على خط بعبدا، تقول أوساط قريبة من عون: «ربما بري مستمرّ في وساطته الحكومية، لكن كيف تُترجم عملياً، أليس باتصال أو لقاء أو موعد. وهذه كلّها لم تحصل». وتؤكد عدم تواصل بري مع عون، وتقول: «لا نعرف أسباب عدم التواصل»، مؤكدةً أنّ «رئيس الجمهورية لم يقل يوماً كلاماً مسيئاً بحق الرئيس بري، لكن لديه ملاحظات سياسية على الأداء السياسي ولا شيء شخصياً. قد يكون الرئيس عون مزعوج من أسباب سياسية لكنه لا يهين أحداً أو يسيء إليه أخلاقياً».

وعن ملاحظات عون السياسية على بري، تشير الأوساط نفسها الى أنّها «حول موضوع الحكومة والتدقيق الجنائي».

 

لبنان “يحبس أنفاسه” في ملاقاة… أيار المُخيف

 وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/29 نيسان/2021

يشدّ لبنان «الأحزمةَ» عشية «أيار المُخيف»، الذي إما يُفْضي إلى فكّ أسْرِ الحكومة الجديدة المُحْتَجَزة منذ آب الماضي وإما تتجرّع البلاد «كأس سُم» رفْع الدعم عن السلع الاستراتيجية بلا أي «شبكات أمان» سياسية داخلية ولا «مظلّة» خارجية تقيه… الارتطام المميت.

ويحلّ أيار على لبنان، الذي يشتدّ حبل الأزمة الشاملة حول «عنقه»، على وقع غموض كبير، مشوب بالتشاؤم، حيال إمكان تعطيل «صواعق» الملف الحكومي المعلَّق على «شدّ الحبال» المحتدم في المنطقة وانغماسِ أطراف محليين في «معارك» بحساباتِ استحقاقاتٍ مستقبلية، في مقابل «وضوحٍ مُرْعِب» لسيناريو رفْع الدعم عن المواد الأساسية (أو غالبيتها العظمى) المتوقَّع بحلول نهاية الشهر الجاري في ضوء إبلاغ البنك المركزي أن احتياطاته القابلة للاستخدام في إطار هذا الدعم شارفت على النفاد.

وإذا كان تركيب «البازل» الحكومي ينتظر اكتمال «اللوحة» إقليمياً على مسارات الملفات الساخنة، بدءاً من «النووي» الإيراني و«أخواته»، من دون أن يكون جلياً كامل «بنك أهداف» المُمْسكين باللعبة داخلياً في ما خص الانهيار الكبير والمدى الذي لا يمانعون أن يبلغه للمزيد من «التمكين» السياسي «على أنقاض» توازنات نظام الطائف، فإن وقْفَ الدعم يبدو أنه لن يكون قابلاً لانتظار انتهاء حكومة تصريف الأعمال من إعداد ما يُفترض أن يؤمّن الحد الأدنى من «المَكابح» لنحو 750 ألف عائلة بما يحول دون انزلاقها القاتِل في هاوية الفقر المدقع، وذلك عبر ما يُعرف بالبطاقة التمويلية التي مازالتْ رهينة عدم القدرة على توفير التمويل المستدام المطلوب لها (يُرجّح أن تخصص 1.3 مليون ليرة لكل عائلة شهرياً) وأيضاً تَردُّد الرئيس حسان دياب في حمْل «كرة نار» هذا الملف وترْكها «تحرقه» عوض أن تتحمّل تشظياتها «اللاهبة» الحكومة الجديدة.

وفي حين بدأتْ تطغى على المشهد اللبناني في الساعات الماضية عملية «قياسٍ» لعصْف الانفجار الاجتماعي – الشعبي المتأتي من رفْع الدعم، لم تَبْرُز على المقلب الحكومي معطياتٌ تشي بأن استيلاد التشكيلة الموعودة ولو «قيصرياً» بات قريباً.

وإذا كانت الأنظار ستشخص اليوم إلى زيارة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لموسكو للقاء وزير خارجيتها سيرغي لافروف ومسؤولين آخَرين، في محطةٍ خارجيةٍ هي الأولى له بعد فرض عقوبات أميركية عليه في تشربن الثاني الماضي وسط محاولة موسكو لعب دورٍ في الملف اللبناني يبقى دونه الحاجة لتأمين «مساحات مشتركة» اقليمية – دولية لم تنجح المبادرة الفرنسية في نسْجها، فإن تَرَقُّباً يسود للحركة المتوقَّعة في بروت بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري على وهج «حربٍ كلامية» هي الأعنف كانت اندلعت في الويك اند بين تياره (المستقبل) وبين باسيل (صهر الرئيس ميشال عون).

وبعدما كانت للحريري محطة بارزة في الفاتيكان الأسبوع الماضي حيث التقى البابا، استوقف أوساطاً سياسية استقباله السفير الروسي قبيل توجُّه باسيل الى موسكو، في ظل توقعاتٍ بأن يكثّف الرئيس المكلف التواصلَ، وربما المباشَر، مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي زار عون الاثنين، رغم الانطباع بأن العلاقة «المتوتّرة» بين رأس الكنيسة وفريق رئيس الجمهورية تجعل من الصعب تَوَقُّع أن تنجح مساعي الأوّل في حياكة مَخارج للمأزق الحكومي الذي يبقى صراع عون – الحريري واحداً من «طبقاته» الداخلية.

وفيما توقّفت الأوساط عند الصورة البالغة القتامة التي رسمها رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط حيال الواقع اللبناني والأزمة الحكومية وصولاً لإعلان «نفْض يده» من أي مبادرات بإعلانه «لم أقم بمبادرة ‏وإنما طرحتُ تسوية (حكومة الـ 24 بلا ثلث معطل لأي فريق)، وأنسحب من كل الموضوع وان شاء الله يأتيهم الالهام، لأنّ الآتي ‏أصعب، وربما هناك أمل من المبادرة الفرنسية ‏بما تبقّى»، رأتْ أن تمادي‏ الأفق المقفل حكومياً باتت له هذه المرة أبعاداً أكثر خطورة في ظلّ «الأثمان الباهظة» التي بدأ لبنان يتكبّدها بفعل «تَحَلُّل» مؤسساته وغياب سلطةٍ تنفيذية تحظى بـ «قبول» عربي – دولي وتضع على السكة برنامج الإصلاحات المتكامل الذي «لا يهرب» من التصدي لمسألة التهرب الجمركي والتهريب عبد الحدود «الفالتة» وسائر المرافق (بحرية وبرية).

وأبرز تجليات هذا البُعد الجديد تمثّلت في كشف السعودية أنها صارت تتعاطى مع التهريب عبر الحدود كـ«تهديدٍ لأمنها» وفق ما عبّر عنه قرارها الأخير بحظْر دخول إرساليات الخضار والفواكه من لبنان إلى أراضيها بعدما «انتهت الفرص» الممنوحة لبيروت لوقف «التهريب المتسلسل» للمخدرات إلى المملكة وكان آخِر فصوله مع شحنة الرمان الملغوم.

ولم يغِب هذا الملف عن المشهد اللبناني حيث أكد عون أنه «لا يقبل أن يكون لبنان معبراً لِما يمكن ان يسيء للدول العربية الشقيقة عموماً والى السعودية ودول الخليج خصوصاً، نظراً للروابط المتينة التي تجمع لبنان بهذه الدول التي وقفت دائماً الى جانبه في مختلف الظروف التي مرّ بها».

وأشار عون الى أن «السعودية دولة شقيقة، يهمنا المحافظة على التعاون الاقتصادي القائم معها، ونحن اليوم نبذل جهداً كبيراً لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الأمور الى مسارها الصحيح»، لافتاً إلى أنه تم «تكليف وزير الداخلية متابعة الموضوع مع الجهات السعودية المختصة، ويبدو أن هناك تفهماً، على أمل أن نصل الى حلول»، ومعتبراً ان«الاجراءات التي تم اتخاذها في الاجتماع الموسع الذي عقد الاثنين في قصر بعبدا، ستنُفذ، وأن الأجهزة الأمنية ستتشدد في مراقبة حركة التصدير من المرافق اللبنانية البرية والبحرية والجوية لطمأنة الدول التي تستقبل المنتجات اللبنانية الزراعية والصناعية على حد سواء».

وكان عون اطلع من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي على أول اتصال أجراه الأخير بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والذي نقل فيه فهمي موقف لبنان لجهة «الإدانة المطلقة والشاملة لعملية التهريب التي حصلت، ولأي عملية مماثلة، وإدانة كل عمل يمس أمن المملكة واستقرار شعبها». كما أطلع فهمي الوزير السعودي على نحو مفصل على «الإجراءات التي اتخذتها السلطات اللبنانية، بحق المهربين والمتواطئين والمجرمين، ‏بما في ذلك المداهمات والتوقيفات لرؤوس كبيرة متورطة».

 

لماذا تستقطب بيروت التدخّل العربي  … هل تُقدّم دول المنطقة لبنان إلى سورية مقابل ابتعادها عن إيران؟

مايكل يونغ/مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط/29 نيسان/2021

هل تُقدّم دول المنطقة لبنان إلى سورية مقابل ابتعادها عن إيران؟

هل من طريقة تُمكِّن الدول الخليجية الكبرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فضلًا عن دول عربية أخرى، من استعادة قدرٍ من تأثيرها في لبنان؟

ربما يبدو السؤال غريبًا في وقتٍ يبدو وكأن السعوديين تخلّوا عن لبنان، مُعتبرين أن إيران وذراعها المحلي حزب الله يُحكمان قبضتهما عليه.

إذا كان السعوديون والإماراتيون يسعون إلى الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، فالتخلّي عن لبنان ليس الاستراتيجية المناسبة. ولا يعني ذلك أيضًا استغلال التغييرات الإقليمية لمحاولة احتواء التمدد الإيراني.

في غضون ذلك، تتعرّض آليات سيطرة حزب الله للتأكّل شيئًا فشيئًا في لبنان. فقد نفّذ الحزب أجندته الداخلية عن طريق الدولة اللبنانية ومن خلال طبقة سياسية تعتبر أن أي مواجهة مع الحزب هي بمثابة دعوة إلى النزاع الأهلي، ما يُشكّل تهديدًا لوجودها. ولكن الدولة تتشظّى في الوقت الحالي، ويبدو أن الانقسامات على مستوى القيادة السياسية للبلاد عصيّة على الرأب، وقد بدأ حزب الله استعداداته لحماية أنصاره من الكارثة الاقتصادية الوشيكة، ما يشكّل خير دليل على تشكيكه في إمكانية إعادة بناء واجهة الدولة لمصلحته.

إذا انهار لبنان أكثر، وهو ما سيحدث حكمًا، سوف تظهر مساحاتٌ فقدَ حزب الله السيطرة عليها. فحيثما تدخّلت إيران في العالم العربي، أي في سورية واليمن والعراق ولبنان، انتشرت الفوضى والتفكك. وما يُسمّى بـ"محور المقاومة" ليس سوى محور للفشل والإفلاس. ربما يميل السعوديون والإماراتيون إلى ترك الهيكل بأكمله يتداعى وينهار. ولكن ذلك لا يحمل أي ضمانة بأنهم سيتمكّنون من رسم مسار الأحداث لاحقًا، هذا فضلًا عن أنهم تعاملوا بطريقة مختلفة مع سورية التي تتقدّم لبنان بأشواط في سقوطها المدوّي.

لعل السبب هو أن الدولتَين تدركان أن إيران وحلفاءها أفضل جهوزيةً من أعدائهما للصمود في خضم الفوضى. ومما لا شك فيه أن المقاربة الإماراتية في اليمن تقوم على ملء الفراغات الناشئة بمنظومات بديلة لحماية نفسها على نحوٍ أفضل، سواء من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لإنشاء كيان يتمتع بحكم ذاتي في الجنوب، أو من خلال بناء قواعد عسكرية على مقربة من المناطق الساحلية الغربية أو إرسال قوات موالية للإمارات للتمركز في هذه المناطق من أجل حماية الوصول إلى مضيق باب المندب. وتسير السعودية على الخطى نفسها. فبعدما تبيّن لها أنها عاجزة عن دحر الحوثيين، تركّز حاليًا على حماية حدودها الجنوبية.

في الأشهر الأخيرة، سُجّل تحوّلٌ لافت في مواقف السعودية والإمارات من سورية. فقد أعاد الإماراتيون فتح سفارة في دمشق في العام 2018، وظهرت في الآونة الأخيرة مؤشّرات عدّة عن رغبة عربية بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية. أما السعوديون فقد اعتمدوا مقاربة أكثر حذرًا مقارنةً مع الإمارات والعراق ومصر، ولكن المملكة ستقبل في نهاية المطاف بقرار توافقي يقضي باستئناف الاتصالات مع نظام الرئيس بشار الأسد. لكن ذلك يُثير سؤالًا مهمًا: ما الثمن الذي ستحاول الدول العربية وسورية انتزاعه مقابل استئناف هذه الاتصالات؟

غالب الظن أن دول الخليج، انطلاقًا من شعورها بأن سورية تعاني هشاشة استثنائية، إذ قُدِّرت تكاليف إعادة الإعمار في العام 2019 بـ200 إلى 400 مليار دولار، سوف تطالب دمشق بالحد من علاقاتها مع إيران. لن يرغب الأسد في القيام بذلك، ولكن خياراته محدودة. فقلّةٌ من البلدان تبدي استعدادها لتقديم المال إلى سورية فيما لا يزال الأسد في السلطة، لذا لا يمكنه أن يكون انتقائيًا إذا أراد إطلاق عملية إعادة الإعمار. ولن يكون الحدّ من العلاقات السورية مع طهران سهلًا، فالنفوذ الإيراني في البلاد واسع جدًا ويمتدّ إلى عمق المؤسسات الأمنية والاستخبارية التابعة للنظام.

ولكن أمام الأسد خيارات إذا قرّر إعادة دوزنة علاقاته مع إيران. فهو يستطيع التعويل على الدعم من روسيا التي بسطت أيضًا نفوذها على القطاعَين العسكري والأمني في سورية. وتبدو موسكو أكثر حرصًا من إيران على إرساء الاستقرار في سورية في إطار توافق عربي، وقد أدّت دورًا أساسيًا محاولةً تغيير المواقف العربية من دمشق. يُضاف إلى ذلك أن الأسد يخوض انتخابات رئاسية هذا العام. صحيحٌ أن ما من قيمة ديمقراطية على الإطلاق لهذه للانتخابات، ولكن فوزه المدبَّر سيمنح النظام السوري زخمًا جديدًا، وشرعية زائفة سيحاول البناء عليها. يقودنا ذلك إلى سؤالٍ آخر: ماذا سيطلب الأسد من الدول العربية مقابل تلبيته جزءًا على الأقل من شروطها بشأن إيران؟

قد يأتي الجواب على هذا السؤال مقلقًا للبنانيين. فالأسد قد يطلب تجدّد نفوذ بلاده في لبنان. وستكون هيكليات هذا النفوذ مختلفة عما كانت عليه قبل العام 2005 حين كان الجيش السوري منتشرًا في البلاد. من الصعب تخيُّل عودة القوات المسلحة السورية، حتى لو كان المواطنون السوريون الموجودون راهنًا في لبنان، وعددهم يفوق المليون نسمة، خطوةً في هذا الاتجاه ربما. إذا حصل الأسد على ضمانة بأن يسمّي عددًا من النوّاب، وإذا أرغمت الدول العربية المختلفة حلفاءها في لبنان على ضم سياسيين موالين لسورية إلى لوائحهم الانتخابية، فهذه قد تكون الخطوة الثانية في الاتجاه نفسه. وفي الوقت عينه، إذا كان لسورية، بدعمٍ من الدول العربية، رأيٌ أيضًا في هوية الأشخاص الذين سيتولون مناصب رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب، فقد يزيد ذلك من شهيّة الأسد.

قد يسعى السوريون إلى ترسيخ ذلك من خلال تعزيز تعاونهم مع الجيش وأجهزة الاستخبارات اللبنانية. لن نرى ربما جنودًا سوريين في الشوارع اللبنانية، إنما ما الذي يمنع ضباط الاستخبارات السوريين من التواجد في البلاد إلى جانب نظرائهم اللبنانيين؟ وفي هذا الإطار، يمكن أن تُضفي معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق اللبنانية-السورية الصادرة في أيار/مايو 1991، شأنها في ذلك شأن اتفاقية الدفاع والأمن الموقَّعة بين البلدَين في أيلول/سبتمبر 1991، شرعيةً على هذه الترتيبات مع ما ينتج عن ذلك من تداعيات بعيدة المدى.

ما المكاسب التي يمكن أن تحققها الدول العربية من هذه الخطة؟ أولًا، قد ترى في تعزيز سورية سيطرتها على لبنان وسيلةً للحد من الوجود الإيراني في هذين البلدين على السواء. ربما تفترض الدول العربية أنه إذا ساهم ذلك في تحرير المساعدات المالية العربية لبيروت، فقد يقطع الطريق على أي معارضة لبنانية لهذه الخطة. ثانيًا، قد تعتبر الدول العربية أن استعادة سورية نفوذها في لبنان وسيلة لإرساء الاستقرار في بلدٍ يعاني بصورة مزمنة من الخلل الوظيفي، أسوةً بالدور الذي أدّته دمشق بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان في العام 1990. ثالثًا، ومن خلال تعزيز حسن النوايا السورية على الساحة العربية عن طريق تفعيل دور دمشق، من شأن الوضع الجديد أن يسهّل التوصل إلى تسوية نهائية مع إسرائيل، ما يحول دون عودة إيران، ويُخفّف من الضغوط في دول المشرق العربي ويفتح الباب أمام اتفاقيات عربية-إسرائيلية أوسع نطاقًا.

لن يُشكّل التخلّي المستهجَن عن لبنان عائقًا بأي طريقة من الطرق. فقد تحوّلت البلاد إلى مصدر صداعٍ للعالم العربي بحيث إن وضعها تحت سيطرة دولة إقليمية لا يطرح أي مشكلة، شرط أن تكون هذه الدولة عربية. وهذا يُفسّر لماذا يتمسّك حزب الله بشدّة بموقفه الرافض لممارسة ضغوط على جبران باسيل في عملية تشكيل الحكومة. فالحزب يعلم أن المرشحَين الأبرز لانتخابات رئاسة الجمهورية العام المقبل هما باسيل المنضوي في صفّ الحزب وسليمان فرنجية الحليف المقرّب للأسد. ربما يشعر حزب الله بأن إضعاف باسيل سوف يساهم في تعزيز موقع فرنجية والنفوذ السوري في لبنان، بما يُضرّ في نهاية المطاف مصالح الحزب. فالحزب وسورية حليفان على الساحة الإقليمية، ولكنهما يخوضان منافسة بينهما في لبنان، وليست لدى الحزب نيّةٌ في التخلي عن المكاسب التي حققها بعد الانسحاب السوري في العام 2005.

ما يُقلق حزب الله وإيران هو أن الدول العربية وروسيا تبدو على الموجة نفسها في سورية ولبنان. فهي ترغب في إعادة تكوين مظهرٍ من مظاهر المنظومة العربية، لأن ذلك قد يُعيد شيئًا من الاستقرار إلى سورية وإلى منطقةٍ تعاني الهشاشة والعنف منذ عقدٍ من الزمن. ربما يتّفق العرب والروس على أن المحرّك الأساسي لهذا الوضع يتمثّل في الرؤية الإيرانية التي أعادت النظر في الثوابت الإقليمية واستغلّت الانقسامات المذهبية والاجتماعية في المجتمعات العربية وأجّجتها من أجل تنفيذ أطماعها التوسّعية. وتسببّت طهران، من خلال قيامها بذلك، بتسريع انهيار المنطقة.

يسلّط ما تقدّم الضوء على خطوط صدع ناشئة بين حلفاء سورية وحلفاء إيران في لبنان. في هذا الصدد، وصف نائب سابق الهجوم اللاذع الذي شنّه إيلي الفرزلي، أحد أبرز حلفاء سورية، على باسيل بأنه مؤشّر على ما ستشهده المرحلة المقبلة. كذلك، يكشف المساران المختلفان اللذان يعتمدهما كلٌّ من حزب الله الموالي لإيران وحركة أمل الموالية لسورية حيال الرئيس ميشال عون وباسيل، عن تشنّجات مماثلة. تشعر طهران بعدم الأمان في ما يتعلق برهاناتها في المنطقة. فحزب الله وإيران يواجهان هجمات إسرائيلية متواصلة في سورية، من دون الحصول على أي دعم من روسيا المنشغلة بإعداد تفاهمات حول الملف السوري مع قوى إقليمية تقف على طرفَي نقيض من المسألة السورية، وهي السعودية والإمارات ومصر، إنما أيضًا قطر وتركيا. وقد تعثّرت عملية الأستانة التي جمعت إيران مع روسيا وتركيا في صيغة تفاوضية ثلاثية لمعالجة الملف السوري.

يُعزى السبب وراء عجز جميع الأطراف عن تشكيل حكومة في لبنان إلى مشكلة أعمق تتخطى العداء الشخصي بين باسيل وسعد الحريري، وتتمثّل في أن طبيعة الحكومة سيكون لها تأثير على التوازن الإقليمي. عون وباسيل هما الشريكان الوحيدان المتاحان لحزب الله في جهوده الهادفة إلى التصدّي للدعم العربي لعودة سورية إلى لبنان. لذلك، لن يقف الحزب إلى جانب الحريري في مواجهة الرئيس وصهره. قد يستمر هذا المأزق، ويبدو أن حزب الله يُعوّل الآن على الاتفاق النووي مع إيران من أجل ترسيخ دوره في الداخل. وهذا هو، للمفارقة، السبب وراء عدم رغبته في تفكك لبنان.

إذا كانت الدول العربية الكبرى تفكّر فعلًا بهذه الطريقة، فعليها إذًا أن تتحلى بالواقعية. من شبه المؤكّد أن نظام الأسد لن يألو جهدًا لانتزاع أي مكسب يمكنه تحقيقه في لبنان، من دون أن يُقدّم تنازلات كثيرة في علاقاته مع إيران. فالسوريون يفضّلون أن يتخذوا لأنفسهم موقعًا يتوسّط الدول العربية وروسيا وإيران لتأليب مختلف الأطراف بعضها على بعض بما يصب في مصلحتهم الخاصة. في الأشهر المقبلة، سوف ينضج الوضع أكثر في لبنان فيما يدخل عهد عون مرحلته الأخيرة، وتنجلي الصورة بشأن مسار المفاوضات حول الاتفاق النووي. وفي ضوء الانتخابات المرتقبة في كلٍّ من سورية وإيران ولبنان خلال السنتَين المقبلتين، تستعدّ المنطقة لمرحلةٍ قد تكون تحوّلية.

*لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الدراسة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المؤسسة، أو فريق عملها، أو مجلس الأمناء فيها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اكد دعمه لعمل الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا وحرصه على بذل المؤسسات المعنية جهدها للوصول الى الخواتيم المرجوة

الخميس 29 نيسان 2021

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا التي أنشئت بموجب القانون الرقم 105 تاريخ 30/11/2018، مهمتها متابعة هذا الملف الإنساني بامتياز، على امل الوصول الى نتائج عملية تكشف مصير هؤلاء المفقودين والمخفيين قسرا، مما يضع حدا لمعاناتهم ويطمئن ذويهم ويطوي صفحة مؤلمة من صفحات الاحداث التي شهدها لبنان على مدى سنوات". وشدد على دعمه الكامل لعمل الهيئة وحرصه على "بذل مؤسسات الدولة المعنية كل الجهود الممكنة في سبيل الوصول الى الخواتيم المرجوة". كلام الرئيس عون جاء في خلال قسم اليمين الذي اداه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، عضوا الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا القاضي سليم الاسطا والطبيب الشرعي الدكتور حسن فياض حسين، بعد صدور مرسوم تعيينهما في الهيئة في 13 نيسان الجاري. وردد القاضي الاسطا والدكتور حسين القسم الاتي: "اقسم بالله العظيم ان اقوم بمهامي في الهيئة الوطنية للمفقودين وضحايا الاخفاء القسري بأمانة واخلاص واستقلالية وعدم تحيز، وان اتصرف في كل ما اقوم به تصرفا يوحي بالثقة والحرص على سيادة الحق وحماية حقوق الانسان وتعزيزها".

 

باسيل من موسكو: لروسيا أدوار عدة في المنطقة ولبنان تصب في مصلحتنا وهي لا تتدخل بالشؤون الداخلية لكنها تدفع باتجاه الإصلاح

الخميس 29 نيسان 2021

وطنية - عقد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مؤتمرا صحافيا في موسكو، بعد لقائه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، قال فيه: "قمنا اليوم بزيارة لموسكو واستهللناها بلقاء بأصدقائنا في الخارجية الروسية السيد بوغدانوف ومسؤولين آخرين، وعلى رأسهم الوزير لافروف وتشرفنا بتلبية دعوته الى الغداء، على أن نستكملها بلقاءات اخرى على مدى يومين. وأنا أكون سعيدا في كل مرة أكون فيها هنا في موسكو وهنا في Novots، حيث تعطيني روح الشرق وروحانيته المجال لأستشرف بعض الاستراتيجيات والأفكار التي يمكن أن تخدم بلدي لبنان، وتخدم قضية الاستقرار والازدهار في منطقتنا. ولذلك، إن الأمور التي نبحثها كثيرة ومتشعبة من الدولي إلى الإقليمي فاللبناني".

وعن "المشرقية ولبنان"، قال: "عرضنا أولا مشرقية لبنان وأهمية دوره ووجوده في هذا المشرق، وكيف أن لبنان بتنوعه واستقراره يمكن أن يكون عاملا إيجابيا لازدهار المنطقة. لقد طرحنا طبعا فكرنا حول وجوب انشاء السوق المشرقي الذي يضم لبنان وسوريا والعراق والاردن، وفلسطين طبعا عند انشاء الدولة، وكيف لهذا الإطار الاقتصادي ان يسهم ايجابا في استقرار المنطقة ويساعد في إعادة اعمار سوريا والعراق وإنهاض لبنان من محنته الاقتصادية المالية. وفي هذا الإطار، يأتي موضوع الغاز والنفط في البر والبحر، ربطا بكل مصافي وانابيب النفط والغاز الآتية من الشرق باتجاه الغرب، وكيف يممكن أن يكون منتدى غاز ونفط الشرق إطارا جيدا لذلك".

وعن "لبنان واستقراره"، قال: "تباحثنا في ضرورة ان يكون لبنان مستقرا ومزدهرا، وان هذا عامل الزامي لحماية التنوع فيه ولحماية أيضا الأقليات فيه وفي المنطقة وللحفاظ على دورها الكامل في الادارة والسياسة والاقتصاد، وعلى خصوصية لبنان ودور المسيحيين المتناصف فيه، لأن من دون ذلك، لن يكون هناك دور كامل، ومن دونه لن يكون هناك وجود كامل، ومن دون ذلك في لبنان لن يبقى مسيحيون في الشرق".

وأشار إلى أن "بعض السياسات الدولية ساهم في تهجيرهم من الشرق"، وقال: "يؤمل من السياسة الروسية في مشرقنا أن تساهم بتثبيتهم فيه وإعادتهم اليه ليتعايشوا ويتآخوا ويساهموا في سلام المنطقة. لبنان له دور كبير في مكافحة الإرهاب عسكريا وفكريا، وهو أول من نجح في ذلك. لبنان إذا أخذ كل حقوقه، وأوقفت الإعتداءات عليه برا وبحرا وجوا من اسرائيل، ومحاولات قضم أراضيه أو ثرواته، فيكون أيضا عامل استقرار وسلام في المنطقة. ولبنان اليوم، نتيجة الضغوط عليه ونتيجة الفساد في داخله انهار، وتلزمه إصلاحات جذرية وبنيوية لإنهاضه، وهذا يتطلب قرارا سياسيا لبنانيا غير مكتملة عناصره، ويلزمه حكومة من الإختصاصيين تكون مدعومة من القوى السياسية والبرلمانية الأساسية لكي تتمكن من تحقيق هذه الإصلاحات، من دون ان تكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات من التحقق".

أضاف: "إذا كان لبنان متوجها الى اعتماد خيار صندوق النقد الدولي فهذه الإصلاحات معروفة، وعلى رأسها التدقيق الجنائي، إضافة الى ضبط التحويلات الى الخارج وإعادة الأموال المحولة من لبنان الى الخارج وغيرها. لا يمكن إجراء الإصلاح وإعادة بعض الحقوق للبنانيين من دون ذلك، حتى ولو توجه لبنان الى الشرق بدل الغرب، او اذا بقي متوسطا بين الشرق والغرب. غربا او شرقا او ما بين الاثنين، لا يمكن إنهاض لبنان من دون إصلاحه. الحكومة لازمة، لكنها غير كافية، اذا لم تتمتع بالقرار والإرادة والقدرة على الإصلاح. هذا شأن لبناني، روسيا لا تتدخل بالشؤون الداخلية، لكنها تدفع باتجاه الإصلاح وهذا ما نشكرها عليه، ونحن كلنا بانتظار ان يأخذ رئيس الحكومة المكلف قراره بالسير بتشكيل الحكومة والأهم قراره بالإصلاح".

وعن دور روسيا، قال: "لروسيا أدوار عدة في المنطقة ولبنان تصب في مصلحتنا، ومنها: إحقاق التوازن الدولي في المنطقة وهذا يصب في خانة العدالة الدولية، لعب دور إيجابي في عملية السلام على قاعدة الحقوق وليس على قاعدة العنف والقوة، رعاية هذا الحضن المشرقي وحمايته ليلعب دوره الإقتصادي الفاعل، حماية التنوع والأقليات بعدم استفرادها وإشعارها بأنها معدة دائما للترحال، لعب دور محوري في عودة النازحين السوريين الى بلدهم، حفاظا على وحدة سوريا ونسيجها الاجتماعي ونسيج الدول المحيطة فيها، وعلى رأسها لبنان، الانتخابات الرئاسية السورية وتثبيت الرئيس الأسد ستكونان عوامل مسرعة ومطمئنة ومشجعة لهذه العودة، لعب دور محفز لحل مشاكل الحدود والخطوط، وتحديدا التشجيع لإطلاق المفاوضات حول الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، إقامة مشاريع تنموية واستثمارية ضخمة في المنطقة، وأذكر منها ما يساعد لبنان، على قاعدة BOT، ومن ضمن المشروع الإصلاحي لإنهاض لبنان، وذلك ببناء مصافي النفط في جنوب وشمال لبنان، بالمشاركة بمشاريع إنتاج الغاز في البحر اللبناني وهو حاصل جزئيا الآن، وبإمكانية المساهمة بمشاريع الكهرباء والمرفأ وسكك الحديد، وخصوصا تلك المرتبطة بسوريا والعراق والأردن مما يعزز السوق المشرقي".

وختم: "نحن، ومن موقع الصداقة والعلاقات الممتازة بين لبنان وروسيا، نشجع على كل ما ينمي ويطور هذه العلاقات وتلك الأدوار المذكورة من كبيرها الى صغيرها، وصغيرها كثير كإقامة مشاريع تنموية تثبّت الناس في أرضهم، كالسياحة في لبنان وإعادة إطلاق الخط الجوي المباشر بين البلدين وكإطلاق أطر تعاون ثقافي ومجتمعي وحزبي. شكرا لروسيا على ما ابلغني به الوزير لافروف من تقديم روسيا لقاحات مجانية بناء على رسالة خطية موجهة من رئيس الجمهورية اللبنانية، اضافة الى اللقاحات التجارية".

 

دهم مكتب شقيق رياض سلامة وختمه بالشمع الأحمر: عويدات يفتح الملف السويسري لحاكم مصرف لبنان

الخميس 29 نيسان 2021

يوماً بعد آخر، يشتد الخناق حول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. بعدما اشتبهت النيابة العامة السويسرية في اختلاسه، مع شقيقه رجا، أموالاً من مصرف لبنان، قرر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات فتح تحقيق في القضية. القضاء والأمن يضربان طوقاً من السرية حول التفاصيل. لكن، بحسب معلومات "الأخبار"، قرر عويدات، يوم السبت الماضي، خَتم مكتب رجا سلامة بالشمع الأحمر، قبل أن يدهمه المحامي العام المالي القاضي جان طنوس (المكلّف من عويدات بالتحقيق)، بمواكبة قوة من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي يوم الإثنين. وصادر طنوس من مكتب سلامة أجهزة كومبيوتر وهواتف، طالباً من المكتب التقني في "المعلومات" تفريغ محتوياتها. وفيما جرى التداول بمعلومات تفيد بأن رجا سلامة غادر لبنان، نفت مصادر معنية ذلك، مؤكدة أنه لا يزال في بيروت. لم يسبق أن اقترب التحقيق في لبنان من رياض سلامة إلى هذا الحد. المدعي العام الفدرالي السويسري بعث إلى بيروت قبل أسابيع بمراسلة يصنّف فيها سلامة، وشقيقه رجا، كمشتبه فيهما باختلاس أموال من مصرف لبنان، وتبييضها في سويسرا ودول أخرى. ورأى الادعاء العام السويسري أن معاونة حاكم مصرف لبنان، ماريان الحويك، تقع في مرتبة بين الشاهد والمشتبه فيه. وطلب السويسريون من النيابة العامة في لبنان التعاون في مسألتين؛

الاولى، استدعاء الأخوين سلامة والحويك، وعرض ثلاثة خيارات على كل منهم: الخضوع للاستجواب في لبنان، الخضوع للاستجواب في السفارة السويسرية، الخضوع للاستجواب في سويسرا. الشقيقان سلامة اختارا الخيار الثالث، فيما فضّلت الحويك السفارة السويسرية.

أما المسألة الثانية التي طلبها السويسريون، فتتمحور حول توضيح الهيكلية الإدارية والقانونية لمصرف لبنان ومجلسه المركزي وآلية اتخاذ القرارات فيه وتنفيذها، إضافة إلى النصوص القانونية الناظمة لها. أصل القضية متمحور حول شركة تُدعى "Forry"، كانت تحصل من مصرف لبنان، على مدى 14 عاماً، على مبلغ سنوي يصل إلى نحو 20 مليون دولار (على ما صرّح به سلامة لـ"فايننشال تايمز")، لقاء خدمات متعلقة بسندات الدين بالعملات الأجنبية. وهذه الشركة، بحسب التحقيق السويسري، "يسيطر عليها" رجا سلامة، ويدير حساباتها المالية. وهي، على ذمة القائمين في التحقيق في بيرن، ليست شركة طبيعية فيها موظفون وهيكلية إدارية ومالية، بل مجرّد "واجهة احتيالية". وعلمت "الأخبار" أن عويدات راسل الادعاء العام السويسري، طالباً المساعدة عبر تزويده بالمستندات التي بني عليها التقرير الذي وصل إلى بيروت قبل أسابيع. وفيما لم تتضح بعد نتيجة الاتصالات، إلا أن المنتظر أن تلبي النيابة العامة الفدرالية الطلب. كذلك من المتوقع أن يُخضع عويدات جميع أعضاء المجلس المركزي لمصرف لبنان، الذين وقّعوا على الاتفاق بين مصرف لبنان وشركة رجا سلامة، للاستجواب، علماً بأن الحاكم اعتاد طرح بنود على جدول أعمال المجلس لمناقشتها، لكنه يؤخّر التوقيع على القرارات أسابيع، يكون بعض الأعضاء قد "نسوا" أثناءها ما اتُّفِق عليه، ثم يسلّمهم نسخاً عن القرارات بعد أشهر. لكن، بحسب ما علمت "الأخبار"، لا وجود لسجلات تُظهر اعتراض أحد من الأعضاء على العقد. خطوة عويدات في حدّ ذاتها "طبيعية". الاشتباه في حاكم المصرف المركزي، في أي دولة في العالم، يوجب فتح تحقيق في هذه الشبهات في لبنان. كذلك من "الطبيعي" أن يتعاون السويسريون مع التحقيق اللبناني، علماً بأن المعطيات التي حصلت "الأخبار" عليها تكشف أن "بيرن" غير متعاونة كما يجب. لكن يبقى أن الأهم من خطوة عويدات، الاستمرار فيها، واستجواب جميع المشتبه فيهم، وعلى رأسهم رياض سلامة. وهذا المسار - في حال وصوله إلى خواتيمه - يمكنه تغيير الكثير في المشهد المهيمن على القضاء والسلطة النقدية والقطاع المالي منذ عقود. وبطبيعة الحال، ستواجه عصابة المصارف، بسياسييها وقضاتها وأمنييها وإعلامييها، استمرار التحقيق، بذريعة أن "المس برياض سلامة سيخرب البلد". في نظر هؤلاء، "من الطبيعي" أن يستفيد شقيق حاكم مصرف لبنان من أموال يدفعها المصرف له، تفوق قيمتها الإجمالية 330 مليون دولار، ولا يرون في ذلك منفعة غير مشروعة!

 

تفاصيل الإإيمانيات والطقوس

الكنيسة الرسولية الأولى. الإيمان والعقيدة

الأب سيمون عساف/29 نيسان/2021

تؤمن بعمل الروح القدس الإعجازى في هذا العصر مثله مثل القرن الميلادي الأول تماما.

وتؤمن بضرورة ممارسة كل مواهب الروح القدس والتبشير حتى على أيدى المؤمنين، كما كان يحدث في الكنيسة الأولى.

العقيدة المميزة في الكنيسة الأولى هو ربط اختبار الامتلاء بالروح القدس أو معمودية الروح القدس أو ختم الروح أو قبول الروح القدس أول مرة بصلاة الالسنة كعلامة مميزة لهذا الاختبار.

وهو من أهم أساسيات رسالة الخلاص المسيحي (الولادة من الماء والروح)، وهو مصدر القوة الروحية في التبشير والكرازة.

عقيدة الكنيسة الرسولية الاولى تعترف بمعمودية الروح القدس وعلامتها صلاة الالسنة أو التكلم بالسنة أخرى.

ويجب على المؤمن الصلاة والتضرع لتبقى صلاة دائمة.

ان أول كنيسة بنيت على وجه الأرض هي كنيسة أم الزنار التي يعود تاريخها إلى عام 59 م في مدينة حمص السورية.

كانت الكنيسة القديمة عبارة عن كهف صغير من “الكذَّان: حِجارةٌ فيها رخاوةٌ، وربما كانت نَخْرة” يتسع لحوالى ثلاثين مؤمناً، لا توجد فيها أية علامات دينية كالصليب أو الأيقونة تشير إلى أنها كنيسة، وذلك بسبب ظروف الاضطهادات التي كانت تعيشها المسيحية في القرون الأولى من انتشارها، وعلى أثر انتشار المسيحية بُنيت إلى جانب هذه الكنيسة كنيسة أخرى من الحجر الأسود، مارس فيها المصلون شعائرهم الدينية فترة طويلة من الزمن، ثم ردموها وبنوا الكنيسة الحالية الضخمة التي تتسع لخمسمائة مصلٍ و تتميز بجمال أقواسها، وفن بنائها الحجري القديم، وقناطرها الرائعة.

نالت الكنيسة اهتماماً من السريان فجددوها عام 1852 حيث نقلوا الزنَّار المقدس من الكنيسة القديمة الأولى إليها، ووضعوه في مذبح الكنيسة وسط الهيكل، ونقشوا رقيما ًحجرياً كتب بـ (الكرشوني) يدل على تاريخ تجديد البيعة عام 1852 في عهد( يوليوس بطرس) مطران الأبرشية.

تضم هذه الكنيسة اليوم مجموعة ثمينة من الأيقونات والآثار الفنية لعل من أهمها:

(زنَّار السيدة العذراء) الذي اكتشف في أواسط شهر نيسان من عام 1953 م في جرنٍ حجري تحت مذبح الكنيسة.

بناء على المعلومات قام القيِّمون على الكنيسة بالكشف عن المائدة المقدسة صباح اليوم العشرين من شهر تموز 1953 فوجدوا رقُيماً حجرياً طوله 46 سم وعرضه 44 سم مكتوباً عليه بـ (الكرشوني) بخط حسن ما يلي:

“انه في سنة 59 م بُنيت هذه الكنيسة، وذلك في زمان البشير ملا المدعو أيضا “إيليا” ثم ذُكر تاريخ تجديد الكنيسة سنة 1853 م في عهد المطران (يوليوس بطرس)، وأورد الرُقيم أسماء البلدان والقرى التي تبرع أهلها بنفقات العمارة وعُثر خلال ذلك على جرنٍ حجري مغطى بصفحة نحاسية سميكة مدورة قديمة، وداخله الوعاء، وعند فتح الوعاء تكسّر لعتقه، فظهر الزنَّار ملفوفاً بعضه فوق بعض وإمارات القدم بادية عليه، ووُجدت أنبوبة من معدن رقيق في طرف الوعاء الأعلى تنطوي على عظم مجوف يظهر أن في داخله قطعة ورق تُركت على حالتها وجُمعت أجزاء الوعاء لحفظها، ويبلغ طول هذا الزنَّار المقدس 74 سم وعرضه 5 سم وسمكه 2 مم، وهو مصنوع من خيوط الحرير الخالص ومطرز بخيوط الذهب على سطحه الخارجي، ولونه الذي يميل إلى البيج.

كيف يقدر المسيحيون الأوائل أن يخاطبونا اليوم نحن المؤمنين بالمسيح في فجر الألفية الثالثة؟ أليست الهوة بين زماننا وزمانهم كبيرة جدا؟ وحتى لو أمكننا مدّ الجسور بيننا والتقرّب إليهم، فلماذا سنبذل كل هذه الجهود؟ ألا تكفينا مصاعب تجسيد مطالب الإنجيل عندما نسعى جاهدين إلى الالتزام برسالة المسيح في زماننا الحاضر؟

إنّ «شَهَادَةُ الكَنِيسَةِ الأُولَى» ليس مجرد مجموعة من الأقوال التاريخية والأحداث المسجلة، بل إيمان وأسلوب حياة تلتهب بحماس لا يُكبح، وتكريس لا يتزعزع. ولا تُعتبر هذه المسألة غريبة على كل من يختبر «المحبة الأولى» المولودة من تلبية دعوة يسوع المسيح لنا لنتبعه حتى في زماننا هذا. لأن العالم لم يشهد في أيّ مكان على الأرض أو في أيّ زمان من قبل موجة عارمة لا تستسلم من الحماس، أكثر من التي رأيناها لدى المسيحيين الأوائل، حيث نرى كيف أبت أيضا تلك الموجة أن تتحطم، عندما نتذكر الآلاف الذين دفعوا ثمنا لها بالاستشهاد.

ثم إنّ التلمذة للمسيح لا تعني الاستشهاد له عند الاضطهاد فحسب، بل أيضا العيش يوميا وفقا لوصايا الإنجيل – كجماعة متضامنة كليّا – كما عاش يسوع المسيح مع تلاميذه، لأن طريق المسيح ليس طريقا فردانيا، وإنما طريق الجماعة والتضامن، والكنيسة المتّحدة، والتوكل الكامل على إرشاد الروح القدس، والاقتداء بحياة الكنيسة الرسولية، التي تعتبر منهل الحياة المسيحية على مَرِّ العصور.

إنّ قراءة الكتابات الأصلية للمسيحيين الأوائل معناه التواجه مع الشجاعة الأولية والوضوح الأولي، اللذين ينقيان آفاقنا، ويجبراننا على أن نلقي نظرة جديدة على مواقف حياتنا المعاصرة. فما نوع الأوثان التي تواجهنا في جهادنا لإتِّباع المسيح اليوم؟ وما نوع القوى التي تستميت للفوز بولائنا وباهتماماتنا؟ لقد كان المؤمنون الأوائل يشكلون تهديدا للنظام الاجتماعي، وللبنية الإدارية والحكومية، وحتى للأساس الأخلاقي للمجتمع الذي كانوا يعيشون فيه. فهل نحن كذلك؟ لقد ضحوا بكل شيء – حتى بحياتهم – لأجل الحقيقة التي كانت متأجّجة في قلوبهم. أنفعل نحن ذلك؟ لقد باعوا كل ما كان لديهم وأعطوه للفقراء، ثم اتحدوا معا مشكلين جماعات متشاركة ومترابطة النسيج، حيث كانوا يرعون الضعفاء والمرضى ويطعمون الفقراء. أيمكن أن يُقال هذا علينا أيضا؟

 

الائتلاف المدني اللبناني يطلق وثيقته السياسيّة وبرنامجه الإنقاذي

اللواء/30 نيسان 2021

أعلن الائتلاف المدني اللبناني وثيقته السياسية وبرنامجه الإنقاذي في احتفالية أقيمت في فندق «Gefinor Rotana» في بيروت، في حضور هيئة مكتب الجبهة المدنيّة الوطنية واللجنة التوجيهيّة لمنصّة «بيراميد» وممثّل عن تجمّع «Our New Lebanon»، وممثلين عن مجموعات وجبهات ومكونات في ثورة 17 تشرين.بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء ثورة 17 تشرين وضحايا المنظومة المتحكّمة، جرى عرض فيديو أرشيفي بعنوان «الثورة معارضة.. المعارضة ثورة»، ثم إعلان الوثيقة السياسية والبرنامج الإنقاذي.  والإئتلاف المدني اللّبناني منصّة تغييريّة معارِضة تتطلّع إلى تفعيل التَّنسيق بين القِوى المجتمعيَّة الحيَّة بناءً على برنامج إنقاذيّ يتضمن 6 نقاط لتحقيق التغيير العميق، وأساسُه السيادة وتطبيق الدّستور، العدالة والمساواة، إعادة تكوين السلطة على قاعدة دستوريّة ديموقراطيّة، الإصلاحات البنيويّة الإدارية، الاقتصاديّة - الاجتماعيّة، خطة طوارئ صحيَّة وإقتصادية وإجتماعية وماليّة ونقديّة، وأخيراً ديبلوماسيّة مبادِرة. وشددت الوثيقة السياسيّة على ضرورة «البحث عن سلطة بديلة شرعيّة»، وجددت المطالبة بـ«تشكيل حكومة اختصاصيّين مستقلين بصلاحيّات تشريعيّة استثنائيّة، وإجراء إنتخابات نيابيّة مبكرة حرّة ونزيهة برقابة دوليّة، والتشبث بالسيادة الوطنية، وحصر قرار الحرب والسلم بيد القوى العسكرية والأمنيّة الشرعية، وتنفيذ الإصلاحات البنيويّة والقطاعية، وتثبيت مسار الدولة المدنية إستناداً لمندرجات الدستور اللبناني، وإعادة لبنان الى الشرعية العربية والدولية، وانفاذ حياد لبنان، وتدعيم استقلاليّة القضاء ومحاربة الفساد، وبناء إقتصاد منتج ومستدام».

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29-30 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 نيسان/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/98346/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1042/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 29/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/98348/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-29-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

وفد من حزب حرّاس الأرز-حركة القومية اللبنانية زار مقرّ حزب الوطنيين الأحرار وقدم التهاني للسّيد كميل دوري شمعون بمناسبة انتخابه رئيسا للحزب

29 نيسان 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98355/%d9%88%d9%81%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%ad%d8%b1%d9%91%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

لماذا تستقطب بيروت التدخّل العربي … هل تُقدّم دول المنطقة لبنان إلى سورية مقابل ابتعادها عن إيران؟/مايكل يونغ/مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط/29 نيسان/2021

Why Beirut Beckons/Might the Arab states hand Lebanon over to Syria as compensation for distancing itself from Iran/Michael Young/Carnegia MEC/April 29/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98363/michael-young-why-beirut-beckons-might-the-arab-states-hand-lebanon-over-to-syria-as-compensation-for-distancing-itself-from-iran-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%ba-%d9%84/

 

Hezbollah exported drugs, weapons, with Lebanon government knowledge/Hudhaifa Ebrahim/Media Line/April 29/2021
هودهيفا ابراهام: حزب الله يصدر المخدرات والأسلحة من لبنان بمعرفة الحكومة اللبنانية

http://eliasbejjaninews.com/archives/98365/hudhaifa-ebrahim-hezbollah-exported-drugs-weapons-with-lebanon-government-knowledge-%d9%87%d9%88%d8%af%d9%87%d9%8a%d9%81%d8%a7-%d8%a7%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

 

World should not overlook Hezbollah’s illegal activities/Khaled Abou Zahr/Arab News/April 29/2021
خالد أبو زهر: على العالم أن لا يغض الطرف عن انشطة حزب الله المخالفة للقوانين
http://eliasbejjaninews.com/archives/98371/%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b2%d9%87%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a3%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%ba%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d9%81/