LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تشرين الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november08.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَمَّا إِذَا كَانَ أَحَدٌ لا يَعْتَنِي بِذَوِيه، ولا سِيَّمَا أَهْلِ بَيْتِهِ، فقَدْ أَنْكَرَ الإِيْمَان، وهُوَ أسوأ مِن غير المؤمن

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/برنامج مرسال غانم "صار الوقت"  يسوّق لصنمية ودكتاتورية وأدوار أصحاب شركات الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/جعجع وباسيل ومحاولات إلهاء الناس بتفاهات وصغائر لاستعادة هالة دفنت إلى غير رجعة

الياس بجاني/شركات أحزاب لبنان: قطعان وأصنام وسلاسل وعبودية وطرابيش

الياس بجاني/سعد الحريري بالشخصي “طيوب” ولكن في السياسة قمة في الفشل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حلقة نقاش سياسي من قناة العربية تحت عنوان “غاضبون من إيران” يلقي الأضواء بجرأة وشفافية وبأسلوب أكاديمي محترف على بربرية وهمجية واحتلال إيران للبنان والعراق. شارك في الحلقة من لبنان الصحافي علي الأمين ومن العراق سرماد الطائي ومن لندن د.علي زادة

فيديو/مقابلة من سكاي نيوز مع رجل الدين الشيعي محمد على الحسيني يشرح من خلالها أخطار احتلال حزب الله الملالوي للبنان على كافة الصعد وتحديداً ممارسته الفساد والإفساد/وشرح مماثل للدكتور نبيل محمد سليم عن ارهاب الملالي في العراق والعراق..

*مداخلات ومقابلات من محطات تلفزيونية لبنانية وعربية تتناول الحراك اللبناني الشعبي من جوانه كافة

فيديو مقابلة مع الصحافي علي الأمين من تلفزيون المر

فيديو تقرير لجاد غصن من الجديد عنوانه: "ما هي قصّة الـ 11 مليار التي تم التحقيق مع الرئيس فؤاد السنيورة بسببها"

حلقة DNA لنديم قطيش عنوانها: المؤامرة تصل إلى طلاب لبنان

فيديو مداخلة من قناة العربية للكاتبة في صحيفة النهار سابين عويس

فيديو مداخلة من قناة الحدث للسياسي اللبناني الدكتور توفيق الهندي

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي أحمد عياش

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي أسعد بشارة

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب السياسي إيلي فواز

سخافات محطة تلفزيون العهد وأوهام الإضطهاد وصلت بعقول القيمين عليها لدرك ومسخرة إتهام أطفال لبنان بالتعامل مع إسرائيل

نضم طلاب لبنان الى الثورة فتألقت وازدادت رونقا وزخماً/ابو ارز – اتيان صقر

الجيش: الجانب اللبناني دان في الاجتماع الثلاثي الانتهاكات الاسرائيلة وجدد الالتزام بال 1701

رياض سلامة: وضع لبنان صعب للغاية ولكن..

شربل نحاس يهاجم "حزب الله": وزراؤهم نعاج وإنقاذهم مسؤوليتنا

سيناريو مرعب لحرب فظيعة ستدمر كل شيء وهذه حصة لبنان

نجل وسام الحسن عن الحريري: سياسياً لا اتفق معه

طلبة لبنان يُبهرون العالم… ويذكون جذوة الثورة

“الثنائي الشيعي” لن يسمح بحكومة تكنوقراط تخرجه من المعادلة والحريري لن “يمشي” بـ”السياسية”

جنبلاط ينتقد مفاوضات رئيس “المستقبل” وباسيل لـ”تجميل التسوية”: كفى هذا الترف والعبث

الراعي مخاطباً المدارس: كنا وإياكم نعلّم طلابنا… واليوم فإن الشعب والطلاب هم من يعلّموننا

الجيش: الجانب اللبناني دان في الاجتماع الثلاثي الانتهاكات الاسرائيلة وجدد الالتزام بال 1701

ديل كول ترأس الاجتماع الثلاثي: هذه أوقات حساسة ويتعين على الجميع بذل جهود إضافية حفظ الاستقرار على طول الخط الأزرق

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 7/11/2019

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 7 تشرين الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الياس الزغبي: لم تعد التجارب المجربة في تحاصص السلطة تصلح لمعالجة توسع انتفاضة لبنان

جردة بانجازات الثورة بعد 21 يوم/يوسف بزي فايسبوك

بتعرفو انو بعلبك الهرمل فيها ثورة مستمّرة إلها ٢1 يوم؟/يوسف بزي فايسبوك

إشادة أممية بأداء الجيش اللبناني

جبل الانتفاضة يرتفع بطلابه وأمهاته.. و"السلطة" في قعر إفلاسها

مسبحة ملفات الفساد كرّت../عبير بركات/الكلمة أونلاين

هكذا "فر" وسام عاشور من الـ "ايدن باي"؟

رقم "مجهول" يخترق هواتف الطلّاب... وهذا ما طلبه منهم

آلاف الطلاب ينضمون للمظاهرات في لبنان... وحصار مرافق عامة والمئات يحتشدون امام وزارة التعليم في بيروت

صلاة وإضاءة شموع وقرع على الطناجر... احتجاجات لبنان بطابعها الأنثوي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سورية: الاحتجاجات تتصاعد ضد إيران و”حزب الله” ونظام الأسد في درعا

القضاء الفرنسي ألغى ملاحقات بحق شركة "لافارج" المتهمة بتمويل "داعش"

الخلافات تتصاعد بين خامنئي وروحاني بشأن المفاوضات مع أميركا وطلاب الحوزات والمتشددون وصفوا الرئيس بـ"القذر" و"الكذاب" وهددوه بمصير رفسنجاني بالغرق في المسبح

بومبيو: يجب التعامل مع استفزازات إيران المستمرة

معهد دولي: الميليشيات أهم لإيران من النووي والصواريخ

سقوط جواسيس لإيران في الولايات المتحدة والسويد جمعوا معلومات بشأن “مجاهدي خلق” والأهوازيين

السيسي: لم أرغب في رئاسة مصر وعدلي منصور ورَّطني

ترامب: اجتماع "سد النهضة" جيد والمحادثات ستستمر

“محادثات سرية” بين المتمردين ومسؤولين سعوديين لإنهاء حرب اليمن

مجلس الأمن: اتفاق الرياض خطوة مهمة لحلٍّ سياسيٍّ وشاملٍ

سيف فليشهر”… أغنية من مجاهدي خلق لـ”أبطال العراق”

إغلاق ميناء أم قصر بعد ساعات من فتحه وأمر قبض لمحافظ البصرة واستدعاء مسؤولين فاسدين... وصدامات ومقتل 4 وسط بغداد... وقطع خدمة الإنترنت بعد عودتها

الاتحاد الأوروبي يجدد استعداده لدعم الإصلاحات

اعتقال قياديين من “داعش” شرق صلاح الدين

“البنتاغون”: لدينا الحق في مواجهة أي قوة تُهدِّد آبار النفط في سورية

الأردن: تعيين 11 وزيراً جديداً في حكومة الرزاز ومنفذ طعن جرش لاجئ فلسطيني بمخيم غزة

محمد السادس: الصحراء مغربية والحكم الذاتي السبيل الوحيد للتسوية

إيفانكا ترامب تعرّف بـ"مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة" في الرباط

الجنائية الدولية” تطالب ليبيا ومصر بتسليم سيف القذافي ومطلوبين

تركيا تمنح جنسيتها لـ”إخوان” مصر وتشترط تغيير أسمائهم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان طريق مفتوحة نحو العلمنة/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

ثورة تشرين تقود لبنان إلى غد أفضل/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

في ذكراه الثلاثين... كيف يقرأ ادمون رزق اتفاق الطائف؟ "وضعنا غير قابل للإصلاح ويحتاج الى التغيير"/الكلمة أونلاين

القضاء اللبناني ساحة صراع جديد... و"الكل يدعي على الكل"/طوني بولس/انديبندنت عربية

لغم سياسي لتأطير المتظاهرين وتوزيرهم/هيام القصيفي/الأخبار

ما دام لا مهلة للتأليف...فلا مهلة للتكليف/جورج شاهين/الجمهورية

الرئيس عون غير متحمس لعودة الحريري... اسماء جديدة تطرح للمرة الأولى/آلان سركيس/نداء الوطن

عون وباسيل.. الخراب ولا التنازل/منير الربيع/المدن

السلطة وحزب الله بوجه الانتفاضة: "الحل الأمني" بأسلوب عراقي/منير الربيع/المدن

انتقادات أميركية لحيرة واشنطن تجاه لبنان/سامي خليفة/المدن

لبنان المحاصصة: بدعة التأليف قبل الاستشارات والتكليف/حنا صالح/الشرق الأوسط

من “حقوق المسيحيين” إلى حقوق اللبنانيين/خيرالله خيرالله/العرب

إنه خسيس العصر يا نصر الله/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

لماذا يصرّ ”حزب الله” ومَنْ معه على رفض حكومة ”تكنوقراط”/اميل خوري/النهار

الحريري: حكومة إنقاذ أو «فتّشوا عن غيري»/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

إيران وغضبة العراقيين واللبنانيين/محمد كريشان/القدس العربي

تعويم باسيل... أم تحييده/أنور عقل ضو/الثائر/

الاسلاميون والمسألة الاجتماعية: حان الوقت لمراجعة الاولويات والاهتمام بالناس/قاسم قصير/ موقع عربي21/

هل نشهد موجة جديدة من ثورات الربيع العربي في العام 2019؟/مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط

الرئيس الفرنسي يعتبر أن طهران {قررت الخروج} من الاتفاق النووي/ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط

هل يمكن تغيير النظام في العراق؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ممثلون بوجوه حقيقية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية واصل اتصالاته لتحديد موعد الاستشارات النيابية والتقى السيد وقرداحي وبقرادوني

الحريري من بعبدا: حضرت للتشاور مع فخامة الرئيس وسنكمل المشاورات مع الافرقاء الآخرين

الاحرار: ألا تستحق أصوات اللبنانيين أن تسرعوا بتأليف حكومة اختصاصيين حياديين تحظى بثقتهم؟

كتلة اللقاء الديمقراطي عرضت التطورات في حضور جنبلاط

التقدمي تعليقا على الدعوة للتجمع امام منزل جنبلاظ : ندعو للهدوء واحترام حرية الرأي

المكتب الاعلامي للسنيورة: هو أول من نادى بالتزام القوانين والشفافية ويأمل أن يكون القضاء مستقلا ونزيها وعادلا

الهيئة السياسية للوطني الحر أكدت دعمها لاقتراح تقدم به باسيل لتسهيل تشكيل حكومة من أصحاب اختصاص يتمثل فيها الحراك

افرام حذر من مجاعة ودعا السياسيين الى الاعتراف بفشلهم: إنها ثورة القيم أمام الفساد والمعرفة في وجه الجهل

الراعي استقبل رامبلينغ وترأس اجتماعا تربويا: كنا واياكم نعلم طلابنا واليوم فان الشعب والطلاب هم من يعلموننا

المدعي المالي يستمع إلى السنيورة في قضية الـ11 مليار دولار وادعاءات متبادلة بين القاضي إبراهيم ومدير الجمارك

نعيم قاسم: على الحراك الشعبي أن يحدّد قيادة واضحة تخاطب الناس

كلودين عون روكز: "كلّن مش يعني كلّن.. في ناس أوادم"

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَمَّا إِذَا كَانَ أَحَدٌ لا يَعْتَنِي بِذَوِيه، ولا سِيَّمَا أَهْلِ بَيْتِهِ، فقَدْ أَنْكَرَ الإِيْمَان، وهُوَ أسوأ مِن غير المؤمن

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس05/من01حتى10/:”لا تُعَنِّفْ شَيْخًا، بَلْ عِظْهُ كَأَبٍ لَكَ، والفِتْيانَ كَإِخْوَة، والعَجائِزَ كَأُمَّهَات، والفَتَيَاتِ كَأَخَوَات، بِكُلِّ عَفَاف. أَكْرِمِ الأَرَامِلَ اللَّواتِي هُنَّ في الحَقِيقَةِ أَرامِل. أَمَّا إِذا كَانَ لِلأَرمَلَةِ أَولادٌ أَو أَحْفَاد، فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يَبَرُّوا بِأَهْلِ بَيتِهِم، ويُوفُوا مَا عَلَيْهِم لِوالِدِيهِم، فهذَا مَقْبُولٌ أَمَامَ الله. أَمَّا الَّتي هِيَ في الحَقِيقَةِ أَرمَلَة، وهِيَ وَحْدَهَا، فقَدْ جَعَلَتْ رَجاءَهَا في الله، مُواظِبَةً على الطِّلْبَاتِ والصَّلَواتِ لَيْلَ نَهَار. أَمَّا الأَرْمَلَةُ العَائِشَةُ في التَّرَفِ فَإِنَّهَا مَيْتَةٌ وهِيَ حَيَّة. فأَوْصِهِنَّ بِذلِكَ، لِيَكُنَّ بِلا لَوم. أَمَّا إِذَا كَانَ أَحَدٌ لا يَعْتَنِي بِذَوِيه، ولا سِيَّمَا أَهْلِ بَيْتِهِ، فقَدْ أَنْكَرَ الإِيْمَان، وهُوَ شَرٌّ مِن كافِر. لا تُسَجِّلْ بَينَ الأَرامِلِ إِلاَّ تِلْكَ الَّتي بَلَغَتِ السِّتِّينَ سَنَة، وقَد تَزَوَّجَتْ مَرَّةً واحِدة، وشُهِدَ لَهَا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَة، وقَد رَبَّتْ أَولادَهَا، وٱسْتَضَافَتِ الغُرَبَاء، وغَسَلَتْ أَقدَامَ القِدِّيسِين، وسَاعَدَتِ المُتَضايِقِين، وسَعَتْ إِلى كُلِّ عَمَلٍ صَالِح.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

برنامج مرسال غانم "صار الوقت"  يسوّق لصنمية ودكتاتورية وأدوار أصحاب شركات الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80291/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d9%85%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84-%d8%ba%d8%a7%d9%86%d9%85-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d9%91%d9%82-%d9%84%d8%b5/

لا فرق فعلاً إن كان عن سابق تصور وتصميم، أو بهدف الحفاظ على هالة إعلامية شخصية، أو لإستقطاب إعلانات لمحطة تلفزيون المر، فإن النتيجة السلبية للتعصب والغنمية والصنمية واحدة.

عملياً، فإن الإعلامي مرسال غانم ومن خلال برنامجه على محطة ال MTV “صار الوقت” هو 100% يسوّق بفجور لصنمية وهيمنة وأدوار ودكتاتورية  أصحاب شركات الأحزاب من خلال صنوجهم وأبواقهم الشباب المغرر بهم.

مرسال غانم يضع الشباب الحزبيين بمواجهة بعضهم البعض (على الهواء) ويتركهم يزايدون في ولائهم الأعمى وتبعيتهم الصنمية لأصحاب شركات أحزابهم وذلك لإرضائهم ونيل بركتهم مما يرسخ التعصب والمذهبية والفرقة بين اللبنانيين عموماً، وبين الشرائح المذهبية تحديداً.

تحت راية حرية الرأي وبالتلطي وراء شهرته يشوه مرسال غانم مفاهيم الحرية وحرية الرأي، وهنا مرة أخرى النتيجة كارثية طبقاً لكل المعايير.. لا فرق إن كان متعمِداً في ما يقوم به أو بهدف استقطاب الدعايات التجارية للمحطة.

وفي حين أخرج شباب الانتفاضة الشعبية العابرة للمناطق والمذاهب والأحزاب كل هؤلاء التجار من انتفاضتهم.

وكذلك عروا هرطقاتهم وأدوارهم ودكتاتورياتهم ونرسيسياتهم وكشفوا أبواقهم وأغنامهم ورفضوا حتى مشاركتهم في المظاهرات وطردوا بعض رمزهم المدعين نفاقاً الوطنية من ساحاتها لأنهم وراء كل ما يعاني منه لبنان من فقر واحتلال وهجرة ودكتاتورية وفرقة.

ها هو مرسال غانم يعيدهم من خلال برنامجه ويعيد النفخ الصنمي في وضعيتهم الزعامتية المدمرة من خلال أبواقهم والصنوج الشباب، ويروج لكفرهم ولجحودهم ولسلبطتهم على حياة وشؤون وشجون الناس والحكم.

الأخطر في أدوار أصحاب شركات الأحزاب كافة هو أنانيتهم القاتلة وطرواديتهم واستغلالهم الحقير للإحتلالات السورية والإيرانية وتجيرها بإبليسية لخدمة أطماعهم السلطوية ولإشباع جوعهم المزمن للمال والمنافع والتشبيح من خلال معادلة مداكشة الكراسي بالسيادة والإستقلال والقرار الحر.

باختصار مطلوب من مرسال غانم ومن محطة تلفزيون المر التوقف عن التسويق بأي شكل من الأشكال لأصحاب شركات الأحزاب المصائب والبلاوي من خلال ابواقهم واغنامهم الشباب …وهون “كلن يعني كلن”.. وبالتالي ضرورة إلغاء فقرة المواجهة بين الشباب الحزبيين من البرنامج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

جعجع وباسيل ومحاولات إلهاء الناس بتفاهات وصغائر لاستعادة هالة دفنت إلى غير رجعة

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80218/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%88%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%84%d9%87%d8%a7/

آخر هم للبنانيين من غير القطعان الحزبيين والهوبرجية والزلم والبايعين حريتون، هي الزجليات والمناكفات والصغائر الشخصية المتبادلة حالياً وبفجور عبر وسائل الإعلام ومن المواقع الدينية، بين الأبواق والصنوج والعكاظيين القيمين على إعلام شركتي حزبي باسيل جعجع التجاريتين… أو مباشرة بين أصحاب الشركتين، وبين اللصقين بهما من الأهل والأقارب.

وكلن يعني كلن، بمعنى كلن في مُنخل المحاسبة العادلة والقانونية والشعبية على كل ما اقترفوه من أخطاء وخطايا مميتة بحق الوطن وكيانه ودستوره والمواطنين والشهداء والهوية والكيان والاغتراب.

محاسبة عادلة على كل القفزات فوق دماء الشهداء، والاستسلام لحزب الله الإحتلالي ولمشروع أسياده الملالي الإمبراطوري التوسعي والاستعماري، والتعايش المذل مع دويلته وسلاحه وحروبه واحتلاله، والإتيان بعهده الرئاسي، وبحكومته، وبقانونه الانتخابي، وبتوقيع أوراق تجارية انتهازية من مثل ورقة نوايا اتفاقية معراب “الجريمة السيادية”، وقبلها ورقة تفاهم مار مخايل اللاسيادية واللا كيانية واللا لبنانية طبقاً لكل المعايير الوطنية والدستورية، وكذلك باقي كل رزم السقطات على خلفية الجوع السلطوي والأنانية وفقدان الإيمان وخور الرجاء.

وأول ما يجب محاسبتهم بعدل هما باسيل وجعجع ومعهما باقي جماعة تسوية صفقة الخطيئة الرئاسية بكل متفرعاتها وملحقاتها التي داكشت بذل واكروباتية وجوع سلطوي فاجر، وأوهام رئاسية مرّضية وحسابات نرسيسية، داكشت الكراسي بالسيادة.

في الخلاصة، بيكفي غنمية وهوبرة وصنمية يا بعض أهلنا، وبيكفي تقديس زعماء صنميين وفاشلين ونرسيسيين وتجار من مثل جعجع وباسيل على سبيل المثال لا الحصر.

يبقى إنه إن كان هناك من حسنة ما للحراك الشعبي الحالي فهي تعرية نفاق ودجل وصنمية واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكلات للخارج على حد سواء.. وهون كلن ويعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

شركات أحزاب لبنان: قطعان وأصنام وسلاسل وعبودية وطرابيش

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2019

صعب على العاقل والحر أن يحترم ويثق بأي صاحب شركة حزب لبناني. هم أصنام ويصحرون عقول اغنامهم من الأتباع ويستعبدونهم وكلون يعني كلون

 

سعد الحريري بالشخصي “طيوب” ولكن في السياسة قمة في الفشل

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80177/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d9%8a-%d8%b7%d9%8a%d9%88%d8%a8/

بداية في الشخصي فالسيد سعد الحريري  “طيوب” وخفيف الظل، ومرح وقريب من القلب وغير مستفز والأهم هو رجل منفتح وعصري في نمط حياته الغربية الشخصية والعائلية.

هذا في الشخصي .. ولكن ودون مواربة نقول بأن كل هذه الصفات الشخصية والحياتية والأخلاقية والإيجابية لا علاقة لها بقدراته السياسية التي هي فعلاً كارثة، وتحت الصفر…والرجل مدمّن تنازلات وتغيير مواقف.

أُدخله القدر إلى العمل السياسي مرغماً ودون تحضير مُسبق أو حتى خيار بالرفض منذ أن فرضت الظروف المأساوية عليه أن يحل مكان أبيه الشهيد عقب اغتياله في العام 2005…

وفي جردة وبتجرد وبموضوعية لإنجازاته ونجاحاته السياسية لا نرى غير الفشل والتنازلات والاستسلام ونقض لكل الوعود والعهود والشعارات.

نشير هنا إلى أن من أهم مقومات القائد في أي حقل كان تأتي بصيرته وقدرته وفروسيته في وعلى اختيار فريق عمله ومستشاريه.

وهنا السيد سعد فشل فشلاً ذريعاً، وبنتيجة كارثية خياراته هذه نرى أن أكثر من أوقع الأذى به وبتحالفاته وورطه في رزم من المشكل هم المحيطين به والذين وباعترافه العلني قد سرقوه.

هؤلاء وهم كثر شوهوا صورته وادخلوه في آلاعيب ودهاليز السياسة اللبنانية التجارية والمافياوية حتى انتهى به الأمر غطاء لحزب الله ولاحتلاله ومندوباً له فوق العادة دولياً وإقليمياً.

وفي مجال الثبات على المواقف وفي مفاهيم الالتزام بالوعود فهو أكثر من كارثة.

وبجردة على رزم وعوده والشعارات التي رفعها منذ العام 2005 نرى أنه متقلب ومتلون ولم يلتزم بأي منها ودائماً بحجج صبيانية وساذجة من مثل مقولات المحافظة على الاستقرار  وأم الصبي والخ..

وقد وصل به مسلسل التنازلات والمساومات إلى حد تسخيف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر في جريمة اغتيال أبيه ووضعها في “الجارور” والتحالف مع القتلة والتفنن في إيجاد مبررات لاحتلالهم.

خياره الرئاسي لعون، وعقده صفقة تجارية وسلطوية مع جبران باسيل، وفرطه 14 آذار مع الواهم والباطني سمير جعجع والأكروباتي وليد جنبلاط ودخوله معهم الصفقة التسوية الخطيئة كان خياراً مدمراً، وها هو لبنان وكل اللبنانيين يحصدون النتائج المفجعة على كافة الصعد.

أما قمة جهله القيادي والسياسي فيتجسد في تحالفه مع جبران باسيل السيكوباثي والمفرسن والمبعثن 100%.

من هنا فالسيد الحريري السياسي غير مؤهل لا من قريب ولا من بعيد في هذه المرحلة بالذات لتولي قيادة دفة سفينة لبنان المحتل وإخراجه من فك وسجون وأغلال وهمجية الاحتلال الإيراني.

يبقى بأن الطائفة السنية اللبنانية فيها المئات من الشخصيات الوطنية والقيادية والسيادية التي تتمتع بكل مقومات الكفاءة والعلم والمعرفة والوطنية والرؤية والخبرة لتولي موقع الرئاسة الثانية من مثل الدكتور مصطفى علوش والمحامي عبد الحميد الأحدب واللواء أشرف ريفي على سبيل المثال وليس الحصر.

وصحيح بأن المحتل الإيراني ومن خلال أدواته والتابعين عنده الأكثرية النيابية التي بمقدورها تسمية من تشاء، لرئاسة الحكومة، ولكن الحراك الشعبي العارم والعابر للمناطق والمذاهب واللابط لكل شركات الأحزاب التجارية ولوجوه أصحابها المصابين بكل عاهات والنرسيسية والطروادية قد سحب الشرعية من هذه الأكثرية ومن حق الحراك وهو قادر أن يمنحها لمن يستحقها رغماً عن أنف واستكبار وهيمنة وتشبيح حزب الله وبري وعون وهزلية عنتريات السيكوباثي باسيل وكل الباقين من أفراد الطاقم السياسي والرسمي الملجمي والتاجر والفاجر.

ولأن سعد الحريري بالشخصي والأخلاق “طيوب” عليه هو أن يبادر إلى تزكية شخصية سنية تتمتع بكل الكفاءات اللازمة لتولي الموقع ومساعدته وتأييده والتسوّق له وتركه مع الأحرار والسياديين العمل على إنهاء الاحتلال الإيراني من لبنان.

في الخلاصة، السرطان المدمر الذي يفتك بلبنان ويعيث به فساداً وإفساداً وارهاباً وكفراً هو حزب الله الإيراني الذي يحتل لبنان.. وبظل احتلاله لا مجال لحل أي مشكل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حلقة نقاش سياسي من قناة العربية تحت عنوان “غاضبون من إيران” يلقي الأضواء بجرأة وشفافية وبأسلوب أكاديمي محترف على بربرية وهمجية واحتلال إيران للبنان والعراق.

شارك في الحلقة من لبنان الصحافي علي الأمين ومن العراق سرماد الطائي ومن لندن د.علي زادة

07 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80310/%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b4-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%aa-%d8%b9%d9%86%d9%88/

الياس بجاني: عملياً كل مصائب لبنان والعراق وكل لبقر والتعتير والإجرام والفوضى والفساد والإفساد والإرهاب بكل اشكاله بما فيه التجارة بكل الممنوعات هو بسبب ومن انتاج واخراج الملالي في لإيران الموهومين بنشر ثورتهم واحياء الإمبراطورية الفارسية على انقاض كل شعوب ودول المنطقة.

هيمنة إيران للأسف هي شبه كاملة على لبنان والعراق مباشرة ومن خلال ميليشيات مذهبية مسلحة وإرهابية وحكام وسياسيين وأحزاب هم ادوات طروادية مؤيرنة ومفرسنة وساقطة بكل معايير الوطنية والأخلاق.

 

فيديو/مقابلة من سكاي نيوز مع رجل الدين الشيعي محمد على الحسيني يشرح من خلالها أخطار احتلال حزب الله الملالوي للبنان على كافة الصعد وتحديداً ممارسته الفساد والإفساد/وشرح مماثل للدكتور نبيل محمد سليم عن ارهاب الملالي في العراق

لبنان والعراق..

قبضة الميليشيات تسد أفق الحل

07 تشرين الثاني/2019

تهديات اقتصادية وأزمة معيشيّة تعصف بلبنان والعراق مع استمرار التحركات وشل مرافق البلاد غير أن السياسات الاقتصادية والقبضة الخارجية والارتهان السياسي في البلدين، كلها مسببات جعلت من البلدين أفقر الدول في الوقت التي يمكن أن يكونا من الأغنى نسبة للموارد والنفط والسياحة وغيرها.

http://eliasbejjaninews.com/archives/80288/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%8a-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d9%85%d8%b9-%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7/

https://www.youtube.com/watch?v=FJrnkYR06vA&t=108s

 

*مداخلات ومقابلات من محطات تلفزيونية لبنانية وعربية تتناول الحراك اللبناني الشعبي من جوانه كافة

فيديو مقابلة مع الصحافي علي الأمين من تلفزيون المر

https://www.youtube.com/watch?v=bNIGO9YikhI

 

فيديو تقرير لجاد غصن من الجديد عنوانه: "ما هي قصّة الـ 11 مليار التي تم التحقيق مع الرئيس فؤاد السنيورة بسببها"

https://www.youtube.com/watch?v=E3vBWq-t1F4

 

حلقة DNA لنديم قطيش عنوانها: المؤامرة تصل إلى طلاب لبنان/

https://www.youtube.com/watch?v=eRDcrxD-HYU

 

فيديو مداخلة من قناة العربية للكاتبة في صحيفة النهار سابين عويس

https://www.youtube.com/watch?v=FaKfnU1AgzI

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للسياسي اللبناني الدكتور توفيق الهندي

https://www.youtube.com/watch?v=LVvVkKvuIdA

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي أحمد عياش

https://www.youtube.com/watch?v=_GFjnWhhQ-Y

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي أسعد بشارة

https://www.youtube.com/watch?v=pvyFiRCqem8

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب السياسي إيلي فواز

https://www.youtube.com/watch?v=piOMkgvK8OU

 

سخافات محطة تلفزيون العهد وأوهام الإضطهاد وصلت بعقول القيمين عليها لدرك ومسخرة إتهام أطفال لبنان بالتعامل مع إسرائيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/80317/%d8%b3%d8%ae%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ae%d8%b2%d8%b9%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b6%d8%b7%d9%87%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1/

سخافات وخزعبلات وأوهام الإضطهاد المرّضية وصلت بعقول القيمين على محطةOTV لدرك ومسخرة إتهام أطفال لبنان بالتعامل مع إسرائيل.

فيديو مقابلة من قناة العربية مع الناشط فاروق يعقوب يحكي هذه المهزلة مع تقرير في أسفل

اتهام خطير ولا يستهان به وجهته قناة OTV اللبنانية لطلاب الثورة

العربية/07 تشرين الثاني/2019

القناة التابعة للتيار الوطني الحر بقيادة رئيس الجمهورية ميشال عون اتهمت في سلسلة من التغريدات عبر حسابها الرسمي على تويتر، اتهمت الطلاب المشاركين في الحراك الشعبي الحالي بالتواصل مع… إسرائيل!

OTV في تغريدتها الاولى حول ثورة الطلاب.. قالت إنه مجموعات حزبية تقف وراء تحركات بعض التلامذة والطلاب وهذه التحركات اثارت شكاوى لدى الاهالي وادارات المدارس..ونسبت صحة خبرها هذا لمصادرها الخاصة وبالطبع انهالت تعليقات اللبنانين على تغريدة OTV متسائلين عن مصدرها بل حتى متهمينها بالكذب.. لكن القناة ما همها شي وعادت وغردت من جديد حول الموضوع لترفع من حدة ونبرة اتهامها للحراك الطلابي وقالت: الاهالي يناشدوا الأجهزة الامنية حماية اولادهم التلامذة من الخروقات من خلال الواتس اب بعد اكتشاف رقم تركي بإسم اسرائيلي يخاطبهم.. وزي ما شايفين هذه المرة اعتمدت OTV في كلامها على مصادر عسكرية.. وبعد ما عدت ثماني دقائق بالزبط من التغريدة الي عرضناها رجعت الـOTV وغردت من جديد وقالت بحسب مصدر عسكري الاهالي اخذوا صورا عن المحادثات على هواتف ابنائهم مع الرقم الاسرائيلي وزودوا الاجهزة الامنية والعسكرية بها..

https://www.youtube.com/watch?v=GRtPUXSvAGU

 

نضم طلاب لبنان الى الثورة فتألقت وازدادت رونقا وزخماً.

ابو ارز – اتيان صقر/07 تشرين الثاني/2019

نضم طلاب لبنان الى الثورة فتألقت وازدادت رونقا وزخماً. فتيةُ من عمر الورود انتفضوا فجأة، فملأوا الشوارع والساحات في مشهد ادهش المراقبين في روعته وعفويته، الغضب في حناجرهم كان طافحاً، واياديهم المرفوعة تحدت الظلم والعسف ووقاحة الحاكمين. لا جمال في الغضب يقول غوته، انما غضب هؤلاء الفتية كان جميلا في براءته ونقاء رسالته، والأجمل منه ذلك الوطن الجديد الذي سيولد على زنودهم اليافعة... وطن يشبه احلامهم الكبيرة، يكون على صورتهم ومثالهم. ان امةً تنجب هذا الصنف الراقي من الثوار، هي امة عصية على الموت، ولو تألبت عليها جميع الأمم.

لبيك لبنان

 

الجيش: الجانب اللبناني دان في الاجتماع الثلاثي الانتهاكات الاسرائيلة وجدد الالتزام بال 1701

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "عقد قبل ظهر اليوم اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء ستيفانو دل كول بحضور منسق الحكومة لدى قوات الأمم المتحدة المؤقتة العميد الركن حسيب عبدو على رأس وفد من ضباط الجيش اللبناني.

وأدان الجانب اللبناني الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للقرار 1701 واستعرض الخروقات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، خصوصا في ما يتعلق بالخرق الأخير في منطقة الوزاني. وإذ جدد الالتزام بالقرار 1701 بجميع مندرجاته، طالب الجانب اللبناني بانسحاب العدو الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر، مذكرا بالبقعة B1 المحتلة، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على استعادة لبنان حقوقه البحرية".

 

رياض سلامة: وضع لبنان صعب للغاية ولكن..

الكلمة اونلاين/07 تشرين الثاني/2019

قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة في حديث حصري لـ DW عربية إن وضع لبنان صعب للغاية ولكن رغم ذلك يستمر القطاع المصرفي في البلاد في تقديم خدماته للزبائن. واشار المسؤول المالي الرفيع إلى أن الظروف صعبة تمر بها البلاد بسبب الحراك الشعبي المستمر منذ أسابيع، حيث يتم قطع الطرق أحيانا وتنقطع الاتصالات أحيانا أخرى. ولكن المصارف في مختلف انحاء البلاد تبقى مفتوحة وتقدم خدماتها العادية للزبائن. وتابع رياض سلامة أنه حيثما تكون الظروف ملائمة تكون فروع المصارف مفتوحة مع ترك الخيار أمام المصارف لتحديد طبيعة علمها وفق الظروف الأمنية في مناطقها.

وعن أزمة البلاد الاقتصادية قال رياض سلامة أن حل الأزمة مسؤولية السياسيين والزعامات في البلد مشيرا إلى أن الحلول لا تأتي خلال أيام. لكن المصرفي أكد على ضرورة استعادة الثقة بقدرة البلاد على تجاوز الأزمة عبر تناول واقعي للمشاكل القائمة والسعي لتقديم حلول لها.

 

شربل نحاس يهاجم "حزب الله": وزراؤهم نعاج وإنقاذهم مسؤوليتنا

المدن/08 تشرين الثاني/2019

هاجم الوزير الأسبق شربل نحاس "حزب الله" قائلاً إن وزراءهم في الحكومة نعاج، بينما وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، والوزير علي حسن خليل، يقاتلون داخل الحكومة. وقال ان وزير الحزب محمد فنيش، كان قد راعى النظام النيوليبرالي في خصخصة الكهرباء.

وانتشر فيديو لنحاس على نطاق واسع في مواقع التواصل، وهاجمه مناصرو الحزب، قائلين انه يكنّ مشاعر "حقد وكراهية للمقاومة وسيدها وأهلها".  وظهر نحاس بين جموع من الشبان وكان يتحدث بالميكروفون، وقال ان عناصر الحزب جاؤوا من بيئة في الجنوب كانت عائلاتهم ترحّب بالاسرائيليين، وانه ليس صحيحاً أن غالبية اللبنانيين تكنّ العداء لإسرائيل كما قال نصر الله. وقال إن الحزب شارك في مؤتمر الطائف وكان في الوقت نفسه يتحسب لاحتمال ألا يتم توقيع سلام في لبنان في لعبة شيطانية حاكها حافظ الأسد. وقال ان الحزب لا يخيف اللبنانيين، فهو أنجز ما لم تنجزه كل منظومة الجيوش العربية لجهة مقاومة إسرائيل، وإذا ذكرونا بثيابهم إنهم شيعة، فهذه مشكلة علينا نحن حلها وننقذهم مما هم فيه.  وهاجم مناصرو الحزب شربل نحاس في مواقع التواصل.

 

سيناريو مرعب لحرب فظيعة ستدمر كل شيء وهذه حصة لبنان

القناة 23/07 تشرين الثاني/2019

حدثت صحيفة "هآرتس" العبرية عن سيناريو "مرعب" في حال اندلعت حرب مع إيران، طرحه مايكل أورن السفير الإسرائيلي السابق في أمريكا، مشيرة إلى إن "ما تم تسريبه من سيناريوهات محتملة تمت مناقشتها في الكابنيت، يدل على أن حربا فظيعة ستندلع، وستدمر كل شيء".

وذكر الكاتب روغل الفر في مقال نُشر بصحيفة "هآرتس" إن "مايكل أورن نشر الاثنين الماضي، مقالا في مجلة أتلانتيك، وصف فيه سيناريو الحرب الذي ناقشه حسب قوله وزراء الكابنيت مرتين في الأسبوع الماضي، وهي الحرب التي يستعد لها الجيش في الوقت الحالي حقا".

وقالت : "هذا السيناريو يسير كالتالي؛ إسرائيل تهاجم هدفا حساسا لإيران، ووزير إسرائيلي يتفاخر ويهين الإيرانيين، فتقوم طهران بإطلاق صاروخ كروز يخترق نظام الدفاع الإسرائيلي، ويصيب وزارة الأمن في تل أبيب، فتهاجم إسرائيل ردا على ذلك مقر قيادة حزب الله في بيروت". وأشارت الصحيفة إلى أن "الحرب الحقيقية ستبدأ حينها، وسيسقط على إسرائيل 4 آلاف صاروخ يوميا، وسينهار نظام القبة الحديدية، وفي النهاية ستزرع صواريخ إيران الدقيقة الدمار في أرجاء إسرائيل، وستتغلب على نظام (مقلاع داود) الذي يكلف الاعتراض الواحد منه مليون دولار". وتستكمل الصحيفة تفاصيل السيناريو بالقول: "إصابة قرب مطار بن غوريون ستؤدي إلى إغلاقه، وكذلك الموانئ ستغلق، وستكون إسرائيل مقطوعة عن العالم"، مضيفة أن "إيران ستنفذ هجوم سايبر يؤدي إلى فصل البنى التحتية للكهرباء بإسرائيل، وسيجري اقتحامات لبلدات قرب الحدود، وسيتوقف الاقصاد الإسرائيلي عن العمل".

ووفق الصحيفة، فإن المستشفيات ستضطر إلى العمل تحت الأرض وستنهار تحت العبء، وستصبح السماء سوداء بسبب الدخان المليء بالمواد الكيميائية السامة، والذي سيتصاعد من الحرائق التي ستندلع في المصانع ومصافي النفط المصابة.

ولفتت الصحيفة إلى أن ملايين الإسرائيليين سينزلون إلى الملاجئ، وسيتم إخلاء مئات الآلاف من المناطق القريبة من الحدود، والمتوقع اقتحامها من مجموعات مسلحة، منوهة إلى أنه ستجري حرب برية على الحدود مع لبنان و غزة . إلى جانب صواريخ بعيدة المدى سيتم إطلاقها من سوريا والعراق واليمن وإيران، وسيقع عدد منها خارج مدى سلاح الجو الذي سيضطر إلى التعامل مع بطاريات صواريخ مضادة للطائرات روسية في سوريا أيضا، وفق صحيفة "هآرتس". ونوهت الصحيفة إلى أن التهديدات الإسرائيلية بقصف لبنان وإعادته للعصر الحجري، تتسم مع هذا السيناريو، الذي سيقصف الجميع نفسه ويعود إلى هذا العصر، كانتحار جماعي، مشيرة إلى أن "مقال أورن" الذي يتفاخر بالاستناد إلى نقاشات الكابينيت التي ترتكز على سيناريوهات الجيش، يستفسر عن موعد هذه الحرب وليس عن إمكانية اندلاعها.

وأكدت الصحيفة أنها "لا تعلم أن أورن محقا، رغم أن أتلانتك هي مجلة جدية وليس مجلة صفراء تحب الإثارة"، مشددة على أن الإسرائيليين سيكونون عاجزين تماما إزاء سيناريو مرعب كهذا.

 

نجل وسام الحسن عن الحريري: سياسياً لا اتفق معه

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 07 تشرين الثاني 2019

أشار مازن الحسن ابن الشهيد وسام الحسن في مداخلة عبر برنامج صار الوقت مع الاعلامي مارسيل غانم على "MTV"، الى ان "هذه الثورة هي رد اعتبار لوالدي الشهيد الذي كان يعمل من اجل أمن لبنان ومستقبل افضل له". وتوجه الى والده، بالقول: "يا ريت انتا هون لتشوف كل شي"، مؤكداً أن "هذه الثورة لكل الناس". وعن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، قال مازن: "أحترمه شخصياً، ولكن سياسياً لا اتفق معه بكل شيء".

 

طلبة لبنان يُبهرون العالم… ويذكون جذوة الثورة

“الثنائي الشيعي” لن يسمح بحكومة تكنوقراط تخرجه من المعادلة والحريري لن “يمشي” بـ”السياسية”

جنبلاط ينتقد مفاوضات رئيس “المستقبل” وباسيل لـ”تجميل التسوية”: كفى هذا الترف والعبث

الراعي مخاطباً المدارس: كنا وإياكم نعلّم طلابنا… واليوم فإن الشعب والطلاب هم من يعلّموننا

بيروت ـ”السياسة” /الخميس 07 تشرين الثاني 2019

في موازاة اتساع نطاق التظاهرات والاعتصامات الشعبية والطلابية على طول مساحة لبنان، والتي برزت جلياً في اليوم الثاني والعشرين لانتفاضة اللبنانين، أمس، أشارت المعلومات المتوافرة ل”السياسة”، إلى أن “الثنائي الشيعي”، “أمل” و”حزب الله” أكدا لكل الذين تواصلوا مع قيادتيهما، أن لا مجال لتشكيل حكومة تكنوقراط، لأن هذا المخطط يستهدفهما، باعتباره مطلباً أميركياً لا يمكن القبول به تحت أي ظرف من الظروف، وبالتالي ليس أمام الذي سيكلف تشكيل الحكومة، إلا العمل على تأليف حكومة سياسية، أو بالحد الأقصى حكومة سياسية مطعمة بأخصائيين.

وأكدت المعلومات، أن “الثنائي الشيعي” لن يسمح بإخراجه من المعادلة في هذه الظروف الخطيرة التي يمر بها لبنان والمنطقة، وفي ذروة الاستهداف الأميركي لإيران وأذرعها في الإقليم، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن الأمور على الصعيد الحكومي ذاهبة باتجاه مزيد من التصعيد والتعقيد في آن، وسط ترجيحات بأن الرئيس سعد الحريري لن “يمشي” بحكومة سياسية كما يريد “حزب الله” وحلفاؤه، وهو ما أبلغه إلى الحزب ورئيس الجمهورية ميشال عون. إلى ذلك، تلقى الرئيس عون الذي يتعرض لانتقادات سياسية وشعبية واسعة، لتأخيره موعد الاستشارات الملزمة، وهو ما يؤدي لمصادرة صلاحيات الرئيس المكلف، سلسلة تقارير عرضت للمستجدات، في وقت تواصلت فيه الاتصالات التي يجريها تمهيدا لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة.

والتقى عون الرئيس الحريري، وتشاورا في موضوع الحكومة. وبعد اللقاء، قال الحريري: “سنكمل المشاورات مع باقي الافرقاء، و”ما بدي إحكي كتير، بس بدي قول شكراً”.

وفي انتقاد لما يجري من مشاورات بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل، أشار رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي “وليد جنبلاط، عبر “تويتر”، إلى أنه “في خضم انتهاك الدستور وفي أوج المخاطر الاقتصادية والإجتماعية وفي ذروة الحراك الشعبي يتشاورون ويجتمعون في كيفية تحسين وتجميل التسوية السابقة التي خربت البلاد، ويرافق ذلك، تهديد شبه يومي بأنّ ما يجري مؤامرة”. وختم جنبلاط، “كفى هذا الترف والعبث، آن الأوان للخروج، أما نحن فلن نكون معكم لا اليوم ولا الغد”.

وأعاد طلبة لبنان المبهرون أمس، إذكاء جذوة الثورة، بعد أن كادت تخفت جذوتها خلال الايام الماضية، حيث انطلق الآلاف منهم، من طلابٌ جامعات ومدارس خاصة ورسمية في مسيراتٍ احتجاجية حاشدة، في مختلف المناطق اللبنانية، رفضًا لقرار معاودة الدراسة، ودعمًا لمطالب الحراك، وحقوقهم كطلاب، حاملين الأعلام اللبنانية، ومرددين الهتافات.

وكانت التظاهرة الكبرى أمام وزارة التربية، حيث تجمع آلاف الطلاب مع اساتذتهم، قاطعين الطريق أمام الوزارة بالاتجاهين.

واطلق الطلاب صرخاتهم، مؤكدين الاستمرار حتى تحقيق المطالب، كما انطلقت تظاهرة لطلابٍ من جامعة “liu” و”Aust” باتجاه ساحة ايليا، وكذلك تظاهر طلاب المعاهد الفنية في الدكوانه، امام مبنى المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، واغلقوا ابواب المعهد ثم توجهوا بعد ذلك في مسيرة حاشدة نحو منطقة البوشرية الجديدة حتى انضم اليهم طلاب المدارس والثانويات والجامعات للتظاهر والاعتصام امام مؤسسات الدولة.

واعتصم عدد من الطلاب أمام مدخل مدرسة الفرير في دده – الكورة، وافترشوا الارض حاملين الاعلام اللبنانية، وتجمع طلاب الجامعة اللبنانية أمام مدخل مبنى مجمع المون ميشال الموحد في الهيكلية.

وبقاعًا… تجمع طلاب معهد الأبرار التقني وشباب “حراك أبناء بعلبك” أمام مركز “أوجيرو” في بعلبك، وسط تدابير أمنية للجيش والقوى الأمنية، ورددوا شعارات ضد الفاسدين، ومطالبين بمحاكمة ناهبي المال العام.

وفي زحلة، تجمع عدد كبير من الطلاب من الجامعات اللبنانية، والخاصة امام مبنى سراي زحلة، وحملوا اللافتات والاعلام اللبنانية، وطالبوا بدفع الاقساط بالليرة اللبنانية، تأخير مواعيد الفحوصات، وتسكير الجامعة ايام الحراك.

وقام عددٌ من تلامذة مدرسة العائلة المقدسة التجمع في ساحة الحدت، وتجمع عددٌ آخر امام مدرسة الحكمة للانضمام الى الاعتصام امام وزارة التربية.

وفي حاصبيا، اعتصم عدد من طلاب الجامعات والثانويين في ساحة السراي الشهابية، جاؤوا من كافة قرى القضاء، حاملين الاعلام اللبنانية، منددين بالاوضاع الاقتصادية والمعيشة السيئة التي تمر بها البلاد.

أما في جونية فتوجهت تظاهرة طالبية من مركز اوجيرو الى امام قصر العدل.

تزامنًا، تجمع عدد من طلاب الجامعات والثانويين في النبطية في شارع الجامعات في النبطية، حاملين الاعلام اللبنانية في وقفة احتجاجية للمطالبة بالحقوق.

ونفذ طلاب ثانويات العيون وبزبينا وعكار العتيقة اعتصامات تضامنية مع الحراك الشعبي أمام ثانوياتهم. وقد قطعت طريق العيون الرئيسية حيث تجمع طلاب الثانوية مترددين شعارات مؤيدة للحراك.

وفي عاليه ايضًا، تجمع عدد كبير من طلاب الشويفات والمنطقة عند مثلث خلدة، في اطار التحركات المطلبية للحراك، وتوجه عدد منهم الى العاصمة بيروت.

كما انطلقت تظاهرة طلابية في مدينة البترون، شارك فيها طلاب مدارس وجامعات رافعين الاعلام اللبنانية واللافتات التي عبرت عن مطالبهم وخوفهم على مستقبلهم ومصيرهم في لبنان. وجابت التظاهرة شوارع البترون في جولة على المدارس لإقفال مداخلها وطرح أهدافهم من تنظيم هذا التحرك.

وفي منطقة راشيا، اتسعت دائرة الاعتراض، لتشمل المزيد من المؤسسات الرسمية الى جانب الحراك الطلابي في الثانويات الرسمية، فقد عمد المتظاهرون الى اقفال مكاتب شركة كهرباء لبنان في راشيا وامانة السجل العقاري.

وحددوا اهدافا رسمية اخرى في الساعات القادمة.

اما المصارف في راشيا، فقد واصلت تلبية حاجات زبائنها بشكل اعتيادي. وفي البقاع الغربي تفاوتت اوضاع المدارس بين اقفال جزئي واقفال كلي والعمل بصورة عادية، بينما اقفل المتظاهرون المصارف وقاموا بأنشطة اعتراضية امام المؤسسات الرسمية، في ظل حضور كثيف للجيش والاجهزة الامنية.

وفي منطقة المتن الأعلى، لم يكن الأمر مختلفاً، حيث اعتصم طلاب المدارس والاهالي امام المصارف ومنعوا دخول المواطنين اليها، كذلك اعتصم عدد آخر أمام مركز مؤسسة “اوجيرو” و”قلم النفوس” في حمانا، وكذلك أمام الادارات الرسمية حيث منع خلالها الموظفين والمواطنين من الدخول اليها.

وترافق ذلك مع إقفال كافة المدارس الرسمية والخاصة في منطقة المتن حيث شارك الطلاب في جميع هذه الاعتصامات والمسيرات رافعين العلم اللبناني وأنشدوا الاغاني الوطنية.

من جانبه، ترأس البطريرك بشارة الراعي اجتماعًا تربويًا استثنائيًا شارك فيه عدد من الاساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والاقليميات واعضاء الهيئة التنفيذية للمدارس الكاثوليكية.

وفي مستهل اللقاء، القى الراعي كلمة شكر فيها المدارس “على تربية الطلبة على مفهوم المواطنة الصحيحة ومحبة الوطن والوحدة في التعددية والتنوع، الامر الذي ظهر في التحرك الطلابي الذي علينا ان نثمّره ونحافظ عليه، طبعًا مع الحفاظ على مصلحة الطلاب وحقهم في العلم وعدم خسارة عامهم الدراسي”.

وتابع: “علينا ان نشجعهم وان نساعدهم كي يستمروا بتحركهم على مستوى المواطنة والانتماء الى الوطن وليس الى المذهب او الطائفة او الدين او الحزب. فالولاء يكون اولاً وآخرا للوطن اللبناني وكل الباقي هو وسيلة وليس غاية، من اجل خدمة هذا الوطن.”

وختم الراعي: “كنا واياكم نعلّم طلابنا، واليوم فأن الشعب والطلاب هم من يعلّموننا”.

وفي المواقف، أعلن عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي بزي أن “موقف حركة أمل هو مع حكومة تكنوسياسية يتمثل فيها اختصاصيون والحراك الحقيقي”، مشيراً إلى أن “الساعات الـ48 المقبلة ستكون حاسمة للبت بمضمون المشاورات الحكومية”.

وأكدّ ان “حركة أمل ليست “كاريتاس” او جمعية خيرية، وهي مع تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة العتيدة”، مشدّداً على ان “المرحلة الراهنة تتطلب البصيرة للمحافظة على الاستقرار ومنع البلاد من الانهيار”.

من جهته، حذّر النائب الياس حنكش، عبر “تويتر”، من إستمرار المصارف بممارساتها، معتبراً أن “ذلك سيقضي على إقتصاد لبنان ويضع 70% من القوى العاملة بخطر”.

وأشار، إلى أن شركات متوسطة وصغيرة تنازع من جرّاء: تجميد التسهيلات، إمتناع صرف الليرة الى دولار ما يشجع سوق سودة، وقف تحاويل للخارج، وفوائد خيالية”.

وغرد وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ريشار قيومجيان، على “تويتر”: للإسراع في تشكيل حكومة الناس من الناس من أجل الناس… حكومة اختصاصيين مستقلين وأوادم، تُنقذ الوضع الاقتصادي والمالي من الانهيار وتحظى بثقة اللبنانيين والمؤسسات الدولية… الاستشارات النيابية الملزمة اليوم قبل الغد”. إلى ذلك، أوضح رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير، أن “اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، يأتي في إطار الاتصالات المستمرة مع كل القيادات اللبنانية للتباحث في وسائل الخروج من الأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد”.

وقال:”ناقشنا العديد من النقاط، إلا أنه لم يصر إلى طرح ما ذكر عن اقتراح قانون متعلق ببعض نواحي سير العمل المصرفي”.

وفي سياق غير بعيد، أصدر أمس وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال منصور بطيش تعميما طلب فيه “من جميع التجار ومزودي الخدمات على الاراضي اللبنانية، وجوب الالتزام باعتماد الليرة اللبنانية حصرا في عمليات تسعير السلع وبدل الخدمات وفي استيفاء الثمن أو البدل، وإصدار فواتيرهم بالليرة اللبنانية وفقا لاحكام قانون حماية المستهلك، وذلك تحت طائلة إتخاذ التدابير القانونية بحق المخالفين”.

واستند بطيش في تعميمه الى قانون النقد والتسليف وقانون حماية المستهلك ليؤكد على “سيادة العملة الوطنية على الاراضي اللبنانية، حفاظا على الامن الاقتصادي والاجتماعي ومنعا لاستغلال المستهلك اللبناني”. وتقدم المحاميان محمد زياد جعفيل و نديم قوبر، باستدعاء من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة طالبين بموجبه إصدار تعميم واضح وحاسم للمصارف العاملة على الاراضي اللبنانية بوقف المخالفات القانونية لقانون النقد والتسليف.

 

الجيش: الجانب اللبناني دان في الاجتماع الثلاثي الانتهاكات الاسرائيلة وجدد الالتزام بال 1701

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "عقد قبل ظهر اليوم اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء ستيفانو دل كول بحضور منسق الحكومة لدى قوات الأمم المتحدة المؤقتة العميد الركن حسيب عبدو على رأس وفد من ضباط الجيش اللبناني. وأدان الجانب اللبناني الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للقرار 1701 واستعرض الخروقات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، خصوصا في ما يتعلق بالخرق الأخير في منطقة الوزاني. وإذ جدد الالتزام بالقرار 1701 بجميع مندرجاته، طالب الجانب اللبناني بانسحاب العدو الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر، مذكرا بالبقعة B1 المحتلة، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على استعادة لبنان حقوقه البحرية".

 

ديل كول ترأس الاجتماع الثلاثي: هذه أوقات حساسة ويتعين على الجميع بذل جهود إضافية حفظ الاستقرار على طول الخط الأزرق

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول اليوم الاجتماع العسكري الثلاثي، في موقع الأمم المتحدة في رأس الناقورة. وافاد بيان لليونيفيل انه "على النحو المعتاد، نوقشت القضايا المتعلقة بولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701". وأكد رئيس بعثة اليونيفيل "التحديات التي تطرحها التطورات السياسية والأمنية المستمرة في لبنان وإسرائيل والمنطقة ككل"، وقال: "هذه أوقات حساسة للغاية، حيث تتضاعف حالات عدم اليقين حولنا، ويتعين على جميع المعنيين بذل جهود إضافية للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق". أضاف: "يتطلب الوضع أقصى درجات الحذر عند القيام بأي أنشطة بالقرب من الخط الأزرق، حيث يمكن أن تؤدي الأعمال الاستفزازية من أي نوع إلى حوادث تهدد وقف الأعمال العدائية. وفي فترة كالتي نمر بها، فإن مجرد سوء فهم يتعلق بالعمليات الروتينية أو الأنشطة العادية على طول الخط الأزرق، يمكن أن يثير هواجس على الجانب الآخر. إن آلية الارتباط والتنسيق التي أنشأناها في إطار القرار 1701 مصممة لتجنب مثل هذه الاحتمالات على وجه التحديد، لذلك من الضروري الحفاظ على قنوات الاتصال من خلال اليونيفيل مفتوحة، حتى يكون هناك وضوح فيما يتعلق بما يحدث في جانب كل منكم". وأثنى ديل كول على "الأطراف لتعاونهم المستمر مع اليونيفيل للحفاظ على وقف الأعمال العدائية"، وقال: "تعمل اليونيفيل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية للحفاظ على وجود فعال على الأرض في جميع أنحاء منطقة العمليات، بحيث يتم الحفاظ على بيئة آمنة ومأمونة على طول الخط الأزرق. وفي الوقت نفسه، فإن قنوات الارتباط التي نضطلع بها كانت نشطة للغاية لناحية التأكد من أن القضايا التي تهم كل من الطرفين يتم معالجتها بسرعة وبطريقة سلمية". وختم: "من المهم أن تتجنب جميع الأطراف المعنية اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، وأن يمتنعوا عن تبادل التصريحات الحادة ويتمسكوا بروح هذا التعاون الثلاثي الذي عمل جيدا في ظروف صعبة للغاية. وتبقى اليونيفيل ملتزمة بتعزيز هذه الآلية، لكن في النهاية يعتمد نجاحها المستمر على ما يريد الطرفان تحقيقه من خلالها". واشار بيان اليونيفيل الى أن "الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 7/11/2019

وطنية/الخميس 07 تشرين الثاني 2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الأزمة ضاغطة والمشاورات سياسية والإستشارات النيابية مؤجلة الى ما بعد التوافق على شكل الحكومة الإنقاذية وما إذا ستكون سياسية أم تكنوسياسية والرئيس الحريري على قناعة بحكومة إختصاصيين حتى دون أن تكون برئاسته.

المشاورات السياسية كانت بعد ظهر اليوم بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال.

الرئيس نبيه بري من جهته أعلن أنه مصر كل الاصرار على تسمية الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة لأنه لمصلحة لبنان و قال أنا مع مصلحة لبنان.

على الأرض الحراك امتد الى جامعات ومؤسسات والجيش والقوى الأمنية في الشوارع منعا لقطعها.

إقتصاديا ومال هناك تحذير أطلقه حاكم مصرف لبنان الذي يستعجل ولادة حكومة إنقاذية.

قضائيا المدعي المالي يتحرك استجوابا لشخصيات بينها الرئيس السنيورة.

بداية من القصر الجمهوري ولقاء الرئيسين عون والحريري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

إختراق على مستوى الإستحقاق الحكومي تمثل بزيارة قام بها الرئيس سعد الحريري إلى بعبدا وختمها بالقول "شكرا".

وعليه تظل الإتصالات قائمة للوصول إلى نهايات تترجم توافقا وتمهد لتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة.

رئيس مجلس النواب نبيه بري أشار للـ NBN إلى أنه مصر كل الإصرار على تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، اما الإصرار على تسمية الحريري فلأنه لمصلحة لبنان وأنا مع مصلحة لبنان قال الرئيس بري.

وعلى ضفاف الإستحقاق الحكومي أطلق الزعيم الإشتراكي وليد جنبلاط صلية تويترية من عيار: لن نكون معكم لا اليوم ولا غدا في محاولات تحسين وتجميل التسوية السابقة التي خربت البلاد.

أما على المسار النيابي فإن الإستعدادات جارية على قدم وساق للثورة التشريعية التي وعد الرئيس نبيه بري بإطلاقها الأسبوع المقبل لإقرار جملة إقتراحات قوانين إصلاحية تتعلق بمكافحة الفساد ونظام التقاعد والحماية الإجتماعية وهي مواضيع تستجيب لمطالب الحراك الشعبي.

هذا الحراك تواصلت فعالياته اليوم أيضا على شكل ما بدأ أمس لجهة إنتقال المحتجين من قطع الطرقات إلى التظاهر أمام المؤسسات والإدارات العامة والخاصة التي يرونها مكامن إهدار وإفقار وفساد.

على مستوى الحراك القضائي وبعد لغط ساد خلال الساعات الماضية مثل الرئيس فؤاد السنيورة على مدى أربع ساعات أمام النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم في قضية صرف الأحد عشر مليار دولار عندما كان رئيسا للحكومة بين عامي 2006 و 2008.

قبل أن يستمع إليه القاضي إبراهيم قال السنيورة عبر إحدى الصحف إنه لو عاد به الزمن إلى الوراء لفعل الشيء نفسه في موضوع الأحد عشر مليارا.

في عز الإنشغالات الداخلية اللبنانية التي لها أول وليس لها آخر ثمة عين لا تغمض عن المطامع والمكائد الإسرائيلية وجديدها الغزوة البحرية في بقعة نزاع مع لبنان بواسطة شركة يونانية لتوتال الفرنسية حصة وازنة فيها.

هذه الغزوة كشف عنها الرئيس بري ويتابع مواجهتها على أكثر من صعيد.

قديما قيل أن الكذب ليس له أرجل أما اليوم فثبـت بالوجه الشرعي أن له قناة الخياط بمطبخها والمطوعين العاملين فيها.

يتوهمون أنهم يحتكرون الحقيقة فيسفهوا الرأي الآخر بإعتماد أسلوب التعمية فيما مرض الغرور أوصل أصحاب قناة الخياط إلى مرحلة متقدمة من تضخيم الذات وهو داء لا شفاء منه... "والله يشفي".

في مظاهر الإفلاس حدث ولا حرج فقناة الخياط اعتادت لغة التشهير والقدح والذم والفبركة والسيناريوهات المليئة بالأوهام والدسائس والغرف السوداء وإدمان الكواليس.

أما سعر صرف قناة الخياط للثورة فليس كرمى لعيون أو وجع أحد لأن بوق الجديد الصدء بات مرهونا بالدولار والريال، وإلا كيف يمكن تفسير خدماتها المدفوعة سلفا للهجوم على الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله وحتى المقاومة لم تسلم من سمها والنماذج كثيرة على مدى كل الفترة الماضية وعلى الهواء مباشرة.

في الجديد... لا جديد الكذابون هم أنفسهم والدجالون والمتملقون هم هم إنتبهوا يا أصحاب الحراك فإن الخياط جمع هذه الصفات الثلاث... لا تصغوا إلى أكاذيبه ... لكي لا يسرق حلمكم ويبيعه بالعملة الصعبة...ونقطة على السطر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

اهلا وسهلا بالثورة

بعد تصويب البوصلة، أقله إلى الآن، أهلاً وسهلاً بالثورة.

فالعلم اللبناني أصلا علمنا، والمطالب المرفوعة أصلا مطالبنا، ومكامن الهدر والفساد في الدولة بإداراتها ومؤسساتها كافة، نحن أول من أضاء عليها، وناضل في سبيل إزالتها منذ سنين... وما التحرك الذي التقى فيه ولو عن غير قصد، شباب الحراك بشباب التيار أمام منزل فؤاد السنيورة في بلس إلا أحد الأمثلة عن ذلك.

ما سبق خلاصة توصلت إليها أوساط التيار الوطني الحر عبر الـ OTV، مشددة على أن الموضوعية تقتضي التذكير بأن العماد ميشال عون، قبل الرئاسة وبعدها، هو أول من فتح معظم الملفات التي يطرحها شباب الحراك اليوم، وهو كان أول المبادرين إلى التحرك فيها، سواء بالسياسة، أو التشريع، أو الحكومة، أو القضاء، وهو أصلا كان أول من دعا الشعب اللبناني إلى الثورة... ليس اليوم، بل منذ عودته من المنفى عام 2005 على الأقل، وإطلاقه معركة أعطى عنوانها إسما لتكتله النيابي... أي التغيير والإصلاح: تغيير الطبقة السياسية الفاسدة بالممارسة الديمقراطية والانتخاب، وإصلاح الدولة المهترئة بمحاربة الفساد.

بعد تصويب البوصلة، أهلا وسهلا بالثورة: ثورة لبنان، لاالثورة المنسوخة عن حرب سوريا أو سواها... ثورة لبنان، لا ثورة الشتائم وقطع الطرق والاستهداف السياسي... ثورة لبنان، لا ثورة إسقاط النظام وتوطين النازحين ووصف مكون لبناني أساسي بالإرهاب.

أهلا وسهلا بالثورة من أجل حكم صالح وحكومة نظيفة وقضاء عادل واقتصاد متين ووضع مالي مستقر.

أهلا وسهلا بالثورة ضد الفقر والجوع، لا ضد لبنانيين آخرين لهم الهموم نفسها، والمطالب عينها، والمسار النضالي التاريخي المعروف.

أهلا وسهلا بالثورة من أجل لقمة العيش، لا من أجل تحويل البلاد لقمة سائغة لمشاريع غامضة، داخل الحدود أو خارجها.

إذا استمر تصحيح البوصلة، أهلا وسهلا بالثورة، فنحن أصلا الثورة والغضب... تتابع أوساط التيار، لافتة إلى أن اللبنانيون يستبشرون خيرا بالنشاط القضائي اللافت هذه الأيام، معتبرين إسقاط الخطوط الحمر من إنجازات الثورة... فلا رئيس ولا وزير ولا نائب ولا موظف ولا أي مسؤول فوق سقف القانون بعد اليوم. أما التشفي والشماتة وسائر مظاهر اللاثورة، فمرفوضة ومنبوذة وممقوتة من جميع الناس.

هذا في الثورة. أما في الحكومة، فلا جديد في الأفق سوى المراوحة. مراوحة المشاورات، ومراوحة الحلول، ومراوحة المراوغة، في وقت يواصل بعض القوى السياسية التصعيد والتهديد، غير آبهين بالخطر الذي يتهدد اللبنانيين جميعا أكثر من أي يوم مضى.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا، في العنبر 19 ومن هناك فسر بدري فساد الجمارك بعد الجهد بالفساد وعلى مضبطة الاستدعاء إلى التحقيق بتهمة هدر المال العام التي سطرها بحقه النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم وجه بدر الجمارك العزيمة إلى ثلاث وسائل إعلامية، لتغطية مؤتمر صحافي أقصى عنه الجديد تفاديا للمواجهة.

في المؤتمر قال بدري كلاما "ما عليه جمرك" دافع عن حق الوصول إلى المعلومة في حين قطع الطريق أمام فريق الجديد، ولمزيد من الشفافية اتهم الناس بعدم الاحتراف لكونهم يصدقون على السمع وهو باتهامه هذا إنما طال بدربه النيابة العامة التمييزية التي سبق وطلبت حلقة يسقط حكم الفاسد وبدأت استناباتها.

على نفسه جنى بدري ويده اليمنى ستشك في يده اليسرى الليلة مع رياض قبيسي في يوميات الثورة، ولينتظر الجواب بعدما طرق الباب وقرب المسافة بين المرفأ وقصر العدل حيث سبقه إليه اليوم رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة على جناح أحد عشر مليار دولار، فبعد تسريبه خبر عدم المثول خضع السنيورة لجلسة استجواب في مكتب القاضي ابراهيم دامت ساعات أربعا بينها واحدة لزوم الضيافة، وفي المعطيات التي سبقت المثول أن القاضي غسان عويدات منحه أسبوعا مبللا بالقلق فاختار السنيورة الخميس الأول وعدم النوم على أضغاث الخميس الثاني، وفي مجريات التحقيق فإن القاضي إبراهيم حصر الاستجواب بالأحد عشر مليار دولار لكن مصادر قضائية قالت إن الأمر لن يتقصر على ذلك مرجحة حضور السنيورة جلسات أخرى يفتح فيها ملف الحسابات المالية منذ عام ثلاثة وتسعين وهي الملفات التي قدمها النائب حسن فضل الله وأهملها ابراهيم، وضمنا تحتوي على تقرير الفضائح الكبرى للمدير العام لوزارة المال الان بيفاني وتؤكد المصادر القضائية الرفيعة أن الاحد عشر مليارا هي أول المشوار ولن يحصر التحقيق فيها إنما ستتعداها الى كل ما ذكر من شبهات مالية لن تموت بالتقادم ومرور الزمن.

وبتاريخ لم يمر عليه الزمن ومن تبعات حلقة يسقط حكم الفاسد، وضع وزير التربية اكرم شهيب نفسه تحت القانون مثمنا الحلقة التي وصفها بأنها بالغة الأهمية حول الفساد في إدارات الدولة، وقال إن ضياع الملايين التسعة في ملف النازحين السوريين هو في الواقع نقص في التمويل حرك الاعلام والشارع معا ساكنا في القضاء وضم إليه جيوش النخبة من جيل صار خميرة الثورة ولليوم الثاني من عمر العشرين كان طلاب لبنان من أقصاه إلى أقصاه ملوك الساحات يرسمون المستقبل ويكتبون التاريخ على وقع طناجر الضغط، سلاح لبنان ينتفض وما عاد أمام الرئيس القوي إلا أن يقود انتفاضة التكليف للتأليف لا أن يستقطع الوقت بلقاءات ثنائية مع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري للوقوف على الخاطر وبث روح الإيجابية بمفاعيل لا تصرف في الطرقات التي نوعت خطاها اليوم :من الغداء في الكبابجي على حساب الاحد عشر مليارا الى التظاهر امام منزل السنيورة في بلس وصيدا، والحراك امام منزل النائب نهاد المشنوق ويثبت كل ذلك، أن ما بعد السابع عشر من تشرين لم يعد كما قبله فالوقت ما عاد ترفا والرهان على تعب الناس بات خاسرا، وما شهدته فرنسا منذ خمسين عاما يتكرر في لبنان وإذا كانت انتفاضة أيار عام ثمانية وستين الفرنسية تمردا على سلطة شارل ديغول "الأبوية" فإن انتفاضة تشرين اللبنانية هي تمرد صارخ على كل السلطات الأبوية السياسية والطائفية ومعها الوصايا الداخلية والخارجية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

في اليوم الثاني والعشرين على الحراك الشعبي، والثاني على ثورة الطلاب، عند أي منصة يستقر الوضع؟

حكوميا، حتى الساعة عقد الرئيس الحريري أربعة إجتماعات لمشاورات غير رسمية: إثنان في قصر بعبدا مع رئيس الجمهورية، وإثنان في بيت الوسط مع الوزير جبران باسيل.

الإجتماع الأول في بعبدا كان حين قدم استقالته، والإجتماع الثاني اليوم بناء على طلب رئيس الجمهورية لجوجلة ما وصلت إليه المشاورات، ولكن يبدو أنها مازالت في أول الطريق، إذ غادر الحريري من دون ان يدلي باي تصريح يحدد فيه اي مؤشر.

الإجتماعان في بيت الوسط مع الوزير جبران باسيل كانا قد دخلا أكثر في التفاصيل من دون ان يتوصلا إلى أي شيئ محسوم... الحاضران الغائبان في هذه اللقاءات الثنائية كانا الثنائي الشيعي: الرئيس بري وحزب الله. موقفهما الحاسم ألا حكومة من دون ان يشكلها الرئيس الحريري، صحيح أن حزب الله، ومثلما بات معلوما، لا يسميه في الإستشارات الملزمة، ولكن عين التينة وحارة حريك على قناعة أن الرئيس الحريري هو وحده القادر على مخاطبة المجتمع الدولي.

وفي سياق المشاورات التي تسبق الإستشارات، فإن رسالة الثنائي الشيعي وصلت إلى بيت الوسط ومفادها أن الحكومة المرتقبة يجب ان يكون التوازن السياسي فيها مشابها لما هو عليه في الحكومة الحالية المستقيلة، ومن غير المقبول أن تكون مواصفات التوزير تكنوقراطية، بمعنى ان الوزراء يجب ان يكونوا في خانة المسيسين... قراءة هذه الرسالة في بيت الوسط يعني أن لا حكومة من دون حزب الله، حتى و إن كان الطرح أن يكونوا قريبين من الحزب. هذا الواقع، هل يشكل إشكالية لدى الرئيس الحريري؟

من مجمل كل ما تقدم، الثابت هو "تلازم مساري إستشارات التكليف والتأليف" فحين تتبلور شخصية الحكومة يصبح التكليف سهلا وميسرا، وحين تكون التشكيلة متعثرة فهذا يعني ان التكليف متعثر.

خطورة هذا التعثر الذي يمكن ان يطول، انه يأتي على وقع انتفاضة شعبية دخلت اليوم يومها الثاني والعشرين، وعلى وقع ثورة طالبية دخلت يومها الثاني، وعلى وقع احتجاجات أمام مقرات ومؤسسات وأمام منازل نواب ووزراء، وكذلك على وقع وضع مالي ونقدي يزداد صعوبة، فهل يمكن للشارع وللوضع النقدي أن يكونا عاملا ضاغطا على الوضع الحكومي؟ ام ان لعبة عض الأصابع السياسية مفصولة عن الواقعين الشعبي والمالي؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

حراك سياسي وآخر قضائي، جميعه الى الآن في اطار الاستماع ..

سياسيا رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري زار قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وما أشيع عن اللقاء، ايجابية ومصارحة، واتفاق على مواصلة المشاورات التي ستأخذ وقتها كما قالت مصادر اللقاء، لأننا أمام تشكيل حكومة في ظرف استثنائي .

لقاء ضمن سياق، ماثله لقاء بين الحريري والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل هو الاول من نوعه منذ استقالة الحريري، واذا اضيفت معها الاتصالات واللقاءات غير المعلن عنها، فان محصلتها انها لم تقارب صورة واضحة الى الآن، وان جميع الخيارات لا تزال مفتوحة، من اسم رئيس الحكومة الى شكلها..

حكومة أمل نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ألا تطول خطوات تاليفها حتى لا يطول الوقت الضائع، مع ضرورة الاستفادة من التجارب. الشيخ قاسم الذي جدد تأييد المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمتظاهرين، حذر من سراق الحراك وقطاع الطرق.

وبحثا عن الاموال المسروقة وتلك المهدورة، بدأ حراك القضاء المالي استماعا واستدعاءات.

رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة حضر الى قصر العدل بالملف المتعلق بحسابات المالية العامة بين العامين الفين وستة والفين وتسعة، ومن ضمنها الملف المقدم من النائب حسن فضل الله، وايضا الاحد عشر مليار دولار، فاستمع اليه المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم لاربع ساعات او يزيد. وفيما الدولة بكل اجهزتها المالية والقضائية تبحث عن تلك الاموال لسنوات، ذكر الرئيس السنيورة في بيان انه فند للقاضي صرف تلك المبالغ بكاملها، وهي مسجلة في حسابات وزارة المالية كما قال..

فهل من استخفاف بعقول اللبنانيين أكثر من ذلك؟ وحتى بكل الحكومات المتعاقبة المنتظرة لقطع حساب معلق على تلك الاموال؟ وان كانت موجودة بحسابات وزارة المال، فماذا عن المؤتمر الشهير لمديرها العام آلان بيفاني؟ بل ماذا عن كل جلسات مجلس النواب ومطالعات نوابه واعمال لجنته للمال والموازنة؟ اسئلة لا تنتهي عند مليارات الدولة الضائعة، والمليارات الثلاثة المشهورة للهبات المفقودة، وغيرها الكثير. اما المعني بالاجابة فبات القضاء الذي استمع للسنيورة، قبل ان يسمع هو اللبنانيين مثل هذا البيان..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

وفي اليوم الثاني والعشرين على الثورة لا تزال طرقات لبنان وساحاته تصطبغ بألوان المراويل والأزياء المدرسية والعلم اللبناني. طلاب لبنان، مستقبله، يفاجئون أهاليهم ومسؤوليهم في المؤسسات التربوية والرسمية، بكم الوعي الوطني الهادر العابر للحواجز والطوائف والقبائل، ولسان حالهم واحد: نريد لبنان عزيزا سيدا علمانيا مدنيا " ويقتبسون من جبران، خليل جبران طبعا، أن الحياة لا تقيم في سجون الطوائف وجحور الأنظمة البائدة.

والأهم في التسونامي، أن لا أحد يحركه، لا طائفة ولا حزبا ولا رجلا شريرا يقيم في قبو تحت البحر أو فوق تلة يغلفها الضباب. والأهم أكثر، أن هذه التحركات التي يستخف بها أهل السلطة والتسلط، قد دفعتهم مرغمين الى تحريك القضايا والملفات القضائية النائمة، وإن بخجل وتردد وانتقائية. وقد شكل استيقاظ أهل الكهف على المحاسبة، ادانة لهم، توازي بقساوتها إدانة المرتكبين الفعليين والمفترضين، لأنهم كانوا يعرفون المرتكبين ويغضون الطرف عنهم. حتى أن القول المأثور، خير أن تأتي متأخرا من الا تأتي أبدا، ينطبق على كل أمر، إلا في العدالة، لأن العدالة المتأخرة اسوأ من الظلم.

في هذه الأجواء الضاغطة شعبيا من أجل فرض التغيير المنشود بدءا بتأليف حكومة اختصاصيين محايدة، تحرك الرئيس سعد الحريري في اتجاه بعبدا حيث التقى الرئيس ميشال عون، لكن الناس الذين لم يتوقـعوا ان يرجع من القصر الجمهوري مع موعد رسمي للاستشارات كانوا على حق، إذ اقتصر اللقاء على التداول في ظروف تشكيل الحكومة وبالوضع الاقتصادي المتداعي في البلاد.

في السياق، لم يعد خافيا على أحد أن العقبات الحائلة دون التشكيل هي من صنع حزب الله الذي لا يكتفي بالسعي الى فرض حكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط تابعين ، بل يضغط على الرئيس الحريري معارضا رغبته في عدم ترؤس الحكومة المقبلة.

والمعلومات تشير الى أن حزب الله قد يوفد الحاج حسين الخليل الى بيت الوسط الليلة ليؤكد مباشرة للحريري الفتوى بحتمية بقائه على رأس الحكومة التي يريدهاالحزب.

الكباش السوريالي العدمي المنفصل عن الواقع ، لا يعير أي اهمية للوضع الاقتصادي-المالي الكارثي، و لا يأبه بالانهيار السريع الآتي، و لا بقرب توقف المصارف عن تسليم الناس أموالهم وودائعهم، ولا بالتوقف الكامل قريبا عن استيراد الأساسي من المواد في بلد يستورد أكثر من تسعين بالمئة من احتياجاته.. خافوا الله./

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 7 تشرين الثاني 2019

الخميس 07 تشرين الثاني 2019

النهار

قالت كريمة أحد المراجع الرئاسية لصديق للعائلة، إنّها وعائلتها لن تسكت عما طاول عائلتها من كلام عالي السقف وسيكون لزوجها موقف حازم في المرحلة القريبة لأنّ الظروف حاليًا في غاية الصعوبة وتقتضي الصمت.

على رغم التهم الموجهة اليه والظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد لم يتوان احد الوزراء عن اقامة احتفالين كبيرين في اسبوع واحد، الاول في منزله والثاني في احد مطاعم بيروت.

عمدت مصارف الى الامتناع عن سداد الشيكات بالدولار وعرض دفع قيمتها بالليرة اللبنانية ما ادى الى تصادم داخل احرامها في رأس بيروت وطرابلس.

نداء الوطن

تشهد وزارات عمليات اخفاء لملفات حساسة ومنها وزارة الطاقة والمياه خوفا من اقتحام محتجين مبنى الوزارة وحصولهم على مستندات تفضح الفساد في هذا القطاع.

لوحظ ان سفير بريطانيا في لبنان الأكثر علانية في تحركاته بين غالبية السفراء منذ استقالة الحكومة، وجدول زياراته يقتصر على هدف واحد: الحث على الإسراع في الإستشارات النيابية.

يبدو ان استقالة رئيس الحكومة أزعجت أحد الوزراء الجدد فقال متحسراً في مجلس عام: ما إجت الثورة إلا على دوري؟ من دون أن يخفي حقده على الثوار: بكرا بتبلش تشتي طوفان وبيرجعوا على البيوت.

الجمهورية

وصف مرجع بارز واقع السلطة اليوم بالنجّار الذي يريد أن يبني بيتًا ولا يملك عدةً للشغل

إستغرب مرجع روحي شكل ومضمون الحملات المتبادلة بين طرفين حزبيين وخصوصاّ أنه كان شاهدًا على تعهد منهما بطي صفحة الماضي صفحة الماضي.

انتهت مؤسسة دراسات دولية من الإستعدادات اللوجستية لتنظيم مؤتمر على مستوى إقليمي ودولي عال يتناول مستقبل الرعاية الدولية للبنان وشروط بقائها أو زوالها.

البناء

قالت مصادر نفطية انّ تفعيل خط أي بي سي الذي يضخ النفط العراقي الى لبنان لا يحتاج إلى مبالغ كبيرة لترميمه، وأنّ ما يستطيع ضخه يكفي حاجات السوق اللبنانية عبر مجموعة مصاف صغيرة يمكن تركيبها بثلاثة شهور، وانّ حجم الوفر المالي يزيد عن 50 عدا عن تسهيلات الدفع...

قالت مصادر دبلوماسية انّ تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول لبنان والعراق جاءت رداً على رفض رئيس الحكومة العراقية الاستقالة وتمهّل رئيس الجمهورية اللبنانية في الاستشارات النيابية، وبالتالي تعطيل الحسابات والرهانات الأميركية...

اللواء

تتهم جهات رسمية دولة كبرى بالضغط على الإسراع بالتخفيض الإئتماني للبنان عبر وكالة تابعة لها

يُبدي قطب وسطي استياءه من مسؤول كبير، نظراً لاستئناف لقاءاته مع وزير يثير إشكالات كبرى في البلد.

أعطى مرجع قضائي الضوء الأخير للسير قدماً في الملفات المفتوحة تحت عنوان ملاحقة الفاسدين .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الياس الزغبي: لم تعد التجارب المجربة في تحاصص السلطة تصلح لمعالجة توسع انتفاضة لبنان

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

حث عضو قيادة "قوى14 آذار" الياس الزغبي في تصريح له "المواقع الباقية في السلطة المهتزة إلى استجابة انتظارات الطليعة الشبابية المتحركة في ساحات لبنان، والاسراع في وضع تشكيلة حكومية تشبه نصاعة انتفاضتها".وقال:"إن إعادة انتاج الطبقة نفسها وبالذهنية المتآكلة نفسها، عبر التركيبات التقليدية في الاجتماعات المقفلة، من شأنها تأجيج الانتفاضة الشبابية وإسقاط مبررات المماطلة في تحقيق الخطوة الثانية بعد استقالة الحكومة، أي تقديم فريق عمل حكومي جديد من خارج نادي السلطة يوحي بالثقة التي تسمح بانسحاب الحراك الشبابي". أضاف:"لم تعد التجارب المجربة في تحاصص السلطة تصلح لمعالجة توسع انتفاضة لبنان وتجذرها، وبات الأمر يتطلب شجاعة استثنائية في الاعتراف بالداء ووصف الدواء، قبل بلوغ السيل الربى".

 

جردة بانجازات الثورة بعد 21 يوم

يوسف بزي فايسبوك/07 تشرين الثاني/2019

هول بس ب ٢١ يوم رفعو راسكم وتظاهرو بفخر

وصلتني الرسالة التالية:

بعد ٢١ يوم ثورة جردة:

- ٩١ ضريبة انلغت

- الحكومة استقالت

- جبران باسيل تحجم

- الجمارك انفضحت و بلشت التحقيقات

-السنيورة مطلوب للعدالة

- الجميل انطرد من المظاهرات

- ميقاتي انفتحت ملفاته

- الجراح مشكوك بامره من ورا تجهيزات الخليوي

- الخليلوي صار بالليرة

-صفقة بواخر الكهربا فضحت المستقبل والتيار

- مصرف لبنان تحت الضوء

- غادة عون طلع عندها جوارير مسكره وبالتالي فضحت تبعية القضاء

- صور زعماء تمزقت

- باب التبانة و جبل محسن تصالحو

- طرابلس هتفت لصور و للنبطيه

- الناس كسرو حاجز الخوف

- الحركة الطلابية تم استرجاعها

- حرية التعبير تم استعادتها

- حركه لزيادة كلمة منبت "للنساء" والرجال عالنشيد

- الجيش و القوى الامنية استنتجو انه ما في فايدة للقمع

- اعضاء بلدية النبطية استقالو بعد العنف الحزبوبلدي

- مديرة مدرسة تراجعت

- ناس بتم اعتقالها و بمظاهرة قدام الاحتجاز يطلق سراحها

- الاعلام فعلاً صار سلطة رابعة

هول بس ب ٢١ يوم رفعو راسكم و تظاهرو بفخر

 

بتعرفو انو بعلبك الهرمل فيها ثورة مستمّرة إلها ٢1 يوم؟

يوسف بزي فايسبوك/07 تشرين الثاني/2019

بتعرفو انو كل يوم عم يكون في مظاهرة، مسيرة، أو نشاط بأحياء مدينة بعلبك،

بتعرفو إنو الهرمل والفاكهة اتظاهروا سوا،

وإنو عرسال زارت اللبوة،

وإنو شباب وصبايا العين حيّوكن،

وإنو بريتال صرخت بوجه الظلم،

وإنو راس بعلبك والقاع ما قصّروا،

وإنو معظم بلدات وقرى المنطقة كل يوم عم ينتفضوا،

وإنو نحن بالمنطقة عم نسأل وينو الإعلام وليش مش عم يحكي عن المنطقة؟

بتعرفو إنو بعلبك الهرمل عم تحيّيكن يا بيروت، يا نبطية، يا صور، يا طراااابلس، يا صيدا، يا جبيل، يا كسروان، يا منية، يا ضنيّة، يا عكّار، يا جل الديب، يا زوق، يا إقليم، يا شوف، يا أشرفية، يا كفرّمان...ويا كل منطقة بلبنان؟

ساعدونا نكسر التعتيم الإعلامي على منطقة بعلبك الهرمل المحرومة والمهمّشة، وكونو صوتنا.

 

إشادة أممية بأداء الجيش اللبناني

بيروت ـ”السياسة” /07 تشرين الثاني/2019

 التقى وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال الياس بوصعب، المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وجرى البحث في تقرير مجلس الأمن حول عمل “اليونيفيل” في لبنان وحول التزام لبنان تجاه القرارات الدولية. وبحسب بيان المكتب الاعلامي للوزير بوصعب، تم التطرق إلى موضوع الحراك الذي يشهده لبنان منذ قرابة ثلاثة أسابيع، وتمت الاشادة بالدور المسؤول الذي يضطلع به الجيش اللبناني في ظل ما يتعرض له من ضغوط، وبالعمل الذي قام به للحفاظ على الأمن، إلى جانب عمله على ضبط الحدود.وأشار وزير الدفاع، الى ان الجيش عمد الى فتح الطرق في الوقت المناسب لتفادي أي انفجار  داخلي بين المواطنين والمتظاهرين أنفسهم، مؤكدا “ان المؤسسة العسكرية تتخذ القرارات بما يخدم المصلحة العامة”. من جهته، أثنى كوبيتش على أداء الجيش اللبناني المميَّز في هذه المرحلة الحرجة التي تمر فيها البلاد وعلى تمكنه من فتح الطرق من دون القيام بأي أعمال عنف.

 

جبل الانتفاضة يرتفع بطلابه وأمهاته.. و"السلطة" في قعر إفلاسها

المدن/08 تشرين الثاني/2019

في الأيام القليلة الماضية، دأبت السلطة وجهاز حزب الله (السياسي والإعلامي والأمني) على تطويق الانتفاضة الشعبية، إن في تحويل "قطع الطرق" من وسيلة مشروعة في المقاومة المدنية إلى ما يشبه "جريمة حرب"، أو في تخويف الناشطين ومطاردتهم وتهديدهم في بعض المناطق، أو في محاولة فرض العودة إلى العمل والدوام الرسمي والالتحاق بمقاعد الدراسة.. أو في التضليل الإعلامي الذي يحيل ما يحدث إلى مجرد حفنة مواطنين يعرضون شكاويهم ليس إلا، وتصوير الأمور كأنها على وشك الانتهاء، وفي طور التلاشي.

هبّة طلاب لبنان

هذا الهجوم المنسق، أدى إلى ابتكار رد نوعي من قبل المنتفضين، دل على مرونة عملية وقدرة فائقة على تجديد أساليب المواجهة بـ"أسلحة" غير مألوفة وغير متوقعة. هكذا، انبثقت يوم الأربعاء من قلب الانتفاضة هبّة طلابية، مفاجئة وعارمة وواسعة النطاق، على مجمل الأراضي اللبنانية، شملت طلاب المدارس والجامعات الرسمية والخاصة. ويمكن وصفها بثورة طلابية، قدمت في هتافاتها وشعاراتها وكتاباتها وأقوالها جيلاً لبنانياً يختلف في لغته وأفكاره عما نألفه. جيل يمتلك وعياً سياسياً نضراً وواضحاً. جيل تغييري أبعد من أمنياتنا وأشد واقعية ودقة مما نتصور. هذا الجيل الذي يعرف ما يريد بطموحات كبيرة، قدم في كل أشكال تعبيراته برنامجاً سياسياً متقناً في تفاصيله ومبادئه وتطلعاته ووجهته. عداؤه العميق لمنظومة الفساد بقدر عدائه للطائفية وللتخويف الطائفي، وللتفاوت الطبقي الصارخ وللعنف وللحزبيات الضيقة. جيل لديه تصور مغاير للبنان الغد.

شموع الأمهات وصلاتهن

ما قدمه هؤلاء الشبان والشابات هو لبنان المستقبل الآن. كان نهارهم واحداً من المحطات التاريخية في الحياة السياسية اللبنانية. وكان الجواب المثالي عليهم، وبما يشبه "الاختزال السينمائي"، ذاك المشهد الليلي الذي ختم الأربعاء الدراماتيكي، حين تجمعت حشود آلاف "أمهات الثورة" (أمهاتهم/ أمهاتهن) في ساحة الشهداء، لإضاءة الشموع وأداء النشيد الوطني، جالسات على امتداد الساحة، في طقس تأملي، تخللته "الصلاة لإنقاذ لبنان"، قبل أن ينطلقن في مسيرة شموع إلى ساحة رياض الصلح. وحدثت تلك المبادرة على حين غفلة. كانت ساحتا الشهداء ورياض الصلح خاليتان إلا من بعض ناشطي المجموعات، فجأة بدأت النسوة تتوافدن إلى ساحة الشهداء، وما هي إلا دقائق حتى باتت ممتلئة. وراحت النسوة تتجمعن في مجموعات صغيرة جلسن على الأرض يتوسطهن العلم اللبناني ويحملن الشموع. وبعد تلاوة النشيد الوطني بصيغة تتماشى مع الثورة وروحها للانعتاق من الذكورية، إذ تم تعديل واحدة من عباراته لتصير: "منبت للنساء والرجال"، أقمن الصلاة على نية البلد للوصول به إلى بر الأمان وتحقيق طموح اللبنانيبن. ثم انطلقن، أمهات الثورة ونسائها، وشارك معهن القليل من الرجال، في مسيرة صامتة إلى ساحة رياض الصلح. دقائق معدودة غصت ساحة رياض الصلح، وصولاً إلى جامع الأمين، بآلاف النسوة. وراح بعضهن يهتفن "ثورة ثورة" و"الشعب يريد إسقاط النظام". حدث ذلك قبل الساعة الثامنة بدقائق، وتزامناً مع دعوة أهل بيروت لقرع الطناجر في البيوت، وقد علا صراخهن ورحن يضربن على كل الجدران الخشبية والحديدية الموجودة. واستمر الأمر لأكثر من عشرة دقائق على وقع هتاف ثورة ثورة والشعب يريد اسقاط النظام.

محامو باسيل.. الغيبوبة

وفيما لبنان يصنع تاريخه الجديد، كان أتباع جبران باسيل من المحامين يتقدمون بدعوى يمكن وصفها بشكوى ضد غالبية الشعب اللبناني. فهؤلاء المحامون بدل أن ينشغلوا بما يطالب به اللبنانيون من عدالة ومحاسبة، ذهبوا بمذهب زملائهم "الأذكياء" الذين تقدموا بدعوى ضد مجلة "الإيكونوميست"، التي كشفت عمق أزمتنا الاقتصادية، بحجة "تشويه سمعة لبنان"! فقد أصدر محامون "التيار" الباسيلي بياناً قالوا فيه: "بعد انتهاء حالة قطع الطرقات التي رافقت التظاهرات التي استمرّت منذ تاريخ 17 تشرين الأول 2019، وما شابها من تعدّيات على حرية التنقل، المصانة قانوناً، والتي ألحقت بجميع المواطنين على كافة الأراضي اللبنانية أضراراً مادية ومعنوية، نتيجة ما تعرّضوا له من بعض المجموعات، التي أقدمت على حجز حرياتهم، إمّا بمنعهم من الانتقال إلى مراكز عملهم ومدارسهم وجامعاتهم، وإمّا بإبقائهم لساعات في الطرقات للوصول إلى المكان المقصود، وبهدف عدم تكرار مثل هذه التعديّات على الحريات العامة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق مرتكبيها، وإيماناً منها بأن القضاء هو المرجع الوحيد المختص لاتخاذ التدابير القانونية بحق الفاعلين، تقدّمت مجموعة من المحامين بإخبار بالجرائم المذكورة أعلاه سجل لدى قلم النيابة العامة التمييزية في بيروت برقم 7561 / م 2019 تاريخ 6 تشرين الثاني 2019، ليصار إلى إحالته أمام النيابات العامة الاستئنافية المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة به".

ونص البيان يشير إلى ما يمكن وصفه سريرياً "الغيبوبة" العونية المتأتية عن الإنكار والمكابرة ودفن الرؤوس في الرمال.

جنبلاط يقرّ ويعترف

على العكس من ذلك، اختار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط "الاعتراف" والإقرار، قائلاً لمحطة ABC الأسترالية "آمل أن أرى المتظاهرين ينجحون"، معترفاً: "لستُ ملاكًا، وأنا في نهاية حياتي السياسية، ويجب أن أقدّم رسالة أمل للجيل الجديد".

وأوضح أنّه "خلال عمله في مجال السياسة منذ 40 عامًا، هي المرة الأولى في تاريخ لبنان التي تحدث فيها مثل هكذا ثورة، بعيداً عن الطائفية، وتمتدّ من شمال لبنان إلى جنوبه". وفيما أعرب جنبلاط عن تفاؤله وأمله بالحركة المناهضة للطائفية، رأى أنّ هذا الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً.

وبعدما عرضت الشبكة الوضع الإقتصادي في لبنان الذي يحتلّ المرتبة الثالثة من حيث المديونيّة في العالم، نقلت عن جنبلاط قوله: "نحن على وشك الانهيار الاقتصادي ونحتاج إلى شخصيات تكنوقراطية، كفوءة ونزيهة، لتستلم حقائب وزارية  في وزارات رئيسية مثل المالية والاقتصاد وغيرهما". وشجّع جنبلاط الجيل الجديد من القيادة السياسية على الخروج من الأزمة السياسية. وأكد أنّ "الأمر متروك للطبقة الجديدة التي ستحكم لبنان، لحكومة الشعب الجديدة كي تطبّق سياسة بعيدة عن النيوليبرالية التي دمّرتنا". وردًا على سؤال عن "حزب الله"، رأى جنبلاط أنّ شريحة كبيرة من اللبنانيين يدعمون الحزب، ولكنّ هذا الدعم ضمن قاعدته يجب ألا يخوله تجاهل مطالب المتظاهرين أو أن يصبح ضدّهم، لافتًا إلى أنّ "الثورة تشمل جميع الطوائف".

برّي.. النفط

هذه اللحظة المصيرية في تاريخ لبنان، لم تشغل الرئيس برّي عن همه الدائم بالثروة الوطنية ومخاطر تبديدها! فقد كانت شغله الشاغل ولا تزال. وهذا ما أثاره رئيس مجلس النواب خلال "لقاء الأربعاء" النيابي، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المحروسة جيداً هذه الأيام، طارحاً "الشكوك المدعمة بمعلومات وتقارير دولية حصل عليها تتعلق بأعمال التنقيب عن الموارد النفطية التي تقوم بها شركة يونانية تمتلك شركة "توتال" 40 في المئة منها بالقرب من الحدود اللبنانية، تتداخل مع المنطقة الاقتصادية الخالصة، إضافة إلى تأخر شركة "توتال" الفرنسية المعنية بالبلوك 9 في أعمال التنقيب. وأجرى لهذه الغاية، الاتصالات اللازمة مع الجهات الرسمية المختصة وأرسل موفداً إلى فرنسا لمقابلة شركة توتال". أما في الشأن التشريعي، فأكد رئيس المجلس على ضرورة "إقرار القوانين في الجلسة التشريعية والتي هي مطالب الناس المحقة، بالرغم من أن هذه الإقتراحات والمشاريع كانت مدار نقاش ودرس في اللجان النيابية المختصة".

مراحيض النواب

وعلى سيرة مجلس النواب، ومن الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تنصب بمجملها على فضح الطبقة السياسية الفاسدة وارتكاباتها، انتشرت الرسالة التالية: مليونا دولار كلفة تنظيف حمامات مجلس النواب اللبناني بالسنة، حسب فواتير الصرف الموجودة بوزارة المالية. ما يعني يومياً 5480 دولار، أي أن كل نائب يكلف يوميا 42.8 دولار سواء استخدم الحمام للتبول أم لم يستخدمه. وإذا كان النائب يذهب إلى مجلس النواب 12 مرّة بالسنة، أي مرّة واحدة في الشهر لحضور اجتماع، فدخول الحمام مرة واحدة لسعادة النائب تكلف الخزينة اللبنانية تنظيفاً 1284 دولار! (وهذا خبر على ذمة "واتساب" الشعب اللبناني).

السنيورة بحضرة القاضي!

ولأن اللبنانيين مشغولين بمعرفة أين تبددت مليارات الدولارات على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وخصوصاً في السنوات التي لم يتم فيها إقرار الميزانيات العامة، وهناك سجال قديم متجدد حول غموض مصير أموال الدولة (نهباً وهدراً وتبديداً)، دب النشاط فجأة في الجسم القضائي المشهور بجواريره المقفلة وتكدس الملفات على الرف، وراح يحاول أن يرضي اللبنانيين الغاضبين المنتفضين، فها هو النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، يقرر الاستماع إلى إفادة الرئيس فؤاد السنيورة، حول موضوع صرف مبلغ 11 مليار دولار عندما كان رئيساً للحكومة بين عامي 2006 و2008.

وطلب القاضي ابراهيم من الرئيس السنيورة الحضور إلى مكتبه في قصر العدل قبل ظهر الخميس 7 تشرين الثاني الحالي.

جعجع فخور!

جدياً، وعدا ما يقترفه سعد الحريري وجبران باسيل من "بيزنس" سياسي يثير الغثيان في اجتماعتهما التواطؤية السلطوية: تشكيل، تأليف، تكليف، وزارة لك وزارة لي.. مستمران في عادتهما وظنهما أن البلد لعبة مونوبولي.. كان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الأكثر انسجاماً مع الواقع والأكثر إقراراً بانقلاب الحال اللبنانية، معلناً: "نريد حكومة أخصائيين مستقلين لا علاقة لهم بالأكثرية السياسية، وأي محاولة لتشكيل حكومة أخصائيين تسميهم هذه الأكثرية أمر مرفوض. فهذا فخ. لأن الكلمة المفتاح في كل المسألة هي مستقلون".

وفي محاولة للتقرب من مزاج الانتفاضة، شدد على أن "القوات ليست مع أي حكومة لها أي علاقة بالسياسيين وبالأكثرية النيابية والوزارية"، لافتاً إلى أن "القوات كما دائماً بانسجام تام مع شعبها ومجتمعها، ولأننا كذلك خرجنا من الحكومة، والجميع يعلم أننا كنا نعيش حالا من التململ داخلها لأننا كنا نرى أنه لا يتم تطبيق واعتماد المعالجات اللازمة كي لا نصل إلى الوضع الذي وصلنا إليه اليوم". بالطبع لا بد لجعجع من استهداف جبران باسيل، قائلاً: "من يقوم بتغيير موظفة ليس لسبب سوى لأنها ليست مع توجهاته السياسية في "عز دين الثورة" وبعد ورقة الإصلاحات الشهيرة التي تعهدت بإلغاء وزارة الإعلام، ويتصرف وكأن الدنيا بألف خير بعد ثمانية أيام على استقالة رئيس الحكومة، في حين أنه ليس لدينا دقيقة واحدة للمماطلة والانتظار، ومن ثم يعود للالتفاف على مطالب الناس عبر الدفع باتجاه تشكيل حكومة أخصائيين تسميهم القوى السياسية، هل من الممكن أن نعتبر أن عقلاً يتصرف بهذا الشكل هو واع لحقيقة الواقع في لبنان وما هو حاصل على الأرض، وواع أنه أوقع البلاد في مشكلة كبيرة جدا؟". وقال جعجع: "الناس خرجت من منازلها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ليس كي تعود إليها من دون أي نتيجة". وعن فكرة تأليف حكومة مطعمة بسياسيين، أكد جعجع أن حزب "القوات اللبنانية" "ليس مع أي حكومة فيها أي شيء له علاقة بالسياسة والسياسيين في الوقت الراهن، باعتبار أن المشكلة في المرحلة الماضية، إن كان في السنوات الثلاث المنصرمة أو في الأعوام الثلاثين الماضية، كانت تحديدا في القرار السياسي وعلى المستوى السياسي، لذا "القوات" ليست مع أي شيء له علاقة بالسياسة أو بالأكثرية الوزارية أو النيابية في الوقت الراهن.. وختم جعجع قائلا: "من بعد هذا الحراك الذي انطلق منذ 20 يوما أصبحنا جميعا فخورين، كوننا لبنانيين بعد أن عشنا مرحلة شعرنا فيها أننا مخنوقون (...) لذا هذه الانتفاضة الشعبية مكنتنا من أن نشعر مجدداً أننا شعب لبناني قوي ولديه الإمكانيات الكبيرة عندما يتحرك". أخيراً، بقي جهاز حزب الله، الذي اختتم هذا اليوم بنفيه ما يتم تداوله في أكثر من منبر إعلامي عن رفضه أي حكومة جديدة غير سياسية، ورفضه تقديم أي تنازل للانتفاضة. وهو نفي يغري بتصديق الرواية أكثر. في مقابل الضجيج السياسي، كانت بيروت وضواحيها تؤلف موسيقاها الثورية قرعاً على طناجر الغضب والثورة.

 

مسبحة ملفات الفساد كرّت..

عبير بركات/الكلمة أونلاين/07 تشرين الثاني/2019

كسحر ساحر هطَلَتْ بغزارة ملفات الفساد المتراكمة منذ سنوات في "جوارير" القضاة، واستفاق رموز السلطة وقرروا محاسبة الفاسدين! هل هو روح القدس الذي حلّ عليهم؟ أم تصفية حسابات انتقامية فيما بينهم؟ أم أنهم أخيراً سمعوا صوت المتظاهرين؟؟

أسئلة كثيرة تراود اللبنانيين، فجمهورية "أفلاطون الفاضلة" ليست الا حلماً، على الأقل هكذا تربّينا وتأقلمنا مع واقعنا المأساوي، فلم نعد نتجرّأ حتى أن نحلم ببلد مثالي! بدأت الحكاية عندما ادعت القاضية غادة عون على الرئيس نجيب ميقاتي وعائلته بـ"الإثراء غير المشروع" بعد أيام قليلة من اندلاع الثورة، إلى أن أصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات عقوبة مسلكية بحق النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون وعمّم على الأجهزة الأمنية عدم مخابرتها وذلك غداة إستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، وتلاها قرار النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بإعطاء الإذن الى النيابة العامة المالية بملاحقة 13 موظفا من بينهم رؤساء بلديات بعد تلكؤ إداراتهم، كما ادعى القاضي ابراهيم على الوزير السابق فايز شكر بتهمة الإهمال الوظيفي في الضمان، اضافة الى طلب القاضي ابراهيم من رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الحضور إلى قصر العدل للتحقيق بموضوع صرف مبلغ 11 مليار دولار عندما كان رئيسا للحكومة بين عامي 2006 و2008 ، وآخر المطاف ادّعاء المدّعي العام المالي على مدير عام الجمارك بدري ضاهر بجرم هدر أموالٍ عامة، وإحالة الملف إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت. والجدير بالذكر أن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب قد برر اليوم ما أثير في ملف التربية في حلقة "ليسقط حكم الفاسد" التي عرضتها قناة "الجديد" منذ بضعة أيام عن ضياع 9 ملايين دولار في ملف تعليم النازحين السوريين، في سابقة لم يعتد عليها اللبنانيون، كما برّر بعض السياسيين في سياق الحلقة ملفات الفساد التي اتهموا بها! فجأة وبمدة زمنية قصيرة نرى كل هذه الادعاءات التي ظهرت الى العلن، هل الهدف إلهاء اللبنانيين وتزويدهم بجرعة تفاؤل بعد أن نجح الشارع في هزّ عرش السلطة الحاكمة المستفحلة، واستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري التي نجحت في خرق جدار الازمة، فيما الاوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية الى مزيد من التقهقر، أم أن المحاسبة بدأت فعلاً؟

جميع الأطراف دقّت ناقوس الخطر، لبنان على حافة الهاوية.. التقرير الاخير لوكالة "موديز" سجل خفضاً جديداً لتصنيف لبنان مالياً واقتصادياً، وتبعه البنك الدولي بموقف اخر غلب عليه التقويم المتشائم للواقع المالي للبنان، والتصريح الأخير لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أكد أن وضع لبنان صعب للغاية.. على أمل أن يكون السجن، ولو للمرة الأولى في تاريخ لبنان، عقاب الكثير ممن استلموا السلطة والمتهمين بجرائم اختلاس وتبديد أموال وهدر المال العام لمنافع شخصية ومادية، واستغلال نفوذ وسلطة، ما ألحق أضرارا جسيمة بالمواطن اللبناني.

 

هكذا "فر" وسام عاشور من الـ "ايدن باي"؟

الكلمة أونلاين/07 تشرين الثاني/2019

روى ناشطون في الحراك الذي قصد مجمع ايدن باي السياحي إبان عودة بعضهم إلى ساحة رياض الصلح، أن مالك المشروع وسام عاشور فر من المجمع وغادره بحرا كما علموا، على متن "شختورة صيد" لأحد الصيادين، وذلك لدى اقتراب الناشطين من المبنى إثر اجتيازهم للحاجز الأمني.

 

رقم "مجهول" يخترق هواتف الطلّاب... وهذا ما طلبه منهم

الكلمة أونلاين/07 تشرين الثاني/2019

أثار رقمٌ تركي مجهول الريبةَ لدى طلّاب بعض المدارس في كسروان، خصوصًا وأن البحث عن صاحب هذا الرقم يوصل الى اسمٍ مكتوبٍ باللغة العبرية. وعمد هذا الرقم الى مخاطبة التلاميذ من خلال مجموعات "الواتساب" الصفيّة، طالبًا منهم عدم القدوم الى المدرسة، بطلبٍ من المدير.

وناشد أهالي الطلاب القوى الامنية حماية اولادهم من الخروقات التي يتعرضون لها.

 

آلاف الطلاب ينضمون للمظاهرات في لبنان... وحصار مرافق عامة والمئات يحتشدون امام وزارة التعليم في بيروت

بيروت/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2019

تظاهر آلاف التلاميذ والطلاب اللبنانيين اليوم (الخميس) أمام إدارات عامة ومدارس وجامعات في مناطق مختلفة، مع دخول الحراك الشعبي غير المسبوق أسبوعه الرابع للمطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يعتبرها المحتجّون فاسدة. واحتشد مئات الطلاب أمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت، رافعين الأعلام اللبنانية ومطالبين بمستقبل أفضل، وفق ما أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية. ورُفعت لافتات كُتب على إحداها «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس»، وعلى أخرى: «ماذا لو كان لدينا طاقم سياسي شاب ومثقف ونظيف وكفؤ؟». وقالت التلميذة مروي عبد الرحمن (16 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «تضيع حقوقنا، نذهب إلى المدرسة وندرس ونتعب وفي نهاية المطاف سنأخذ شهادتنا ونضعها في المنزل. لن نجد عملاً ولن نفعل شيئاً بشهادتنا». ونظّم آخرون مسيرة في الأشرفية في شرق العاصمة حاملين حقائبهم المدرسية على ظهورهم وواضعين الأعلام اللبنانية على أكتافهم. وانتقل التلاميذ من مدرسة إلى أخرى لدعوة زملائهم إلى الالتحاق بالحراك.وسار مئات الطلاب في شارع الحمراء في بيروت حيث يوجد مصرف لبنان ووزارتا الداخلية والإعلام، مطالبين بإسقاط النظام.

في طرابلس، كبرى مدن الشمال، حيث لم يتراجع زخم الحراك منذ بدايته في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، تجمّع العشرات أمام شركة «أوغيرو» للاتصالات، وهي مرفق عام، لمنع دخول الموظفين إليها، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي مدن ساحلية عدة، لا سيما جونية وشكا شمال العاصمة، احتشدّ تلاميذ أمام مكاتب «أوغيرو» لمنعها من العمل، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. في مدينتي النبطية جنوباً وبعلبك شرقاً حيث يتمتع «حزب الله» بنفوذ واسع، تظاهر تلاميذ وطلاب أمام العديد من الإدارات العامة وعدد من المصارف. وتجمّع عدد من التلاميذ أمام مصلحة تسجيل السيارات في صيدا (جنوب) لفرض إغلاقها، بحسب الوكالة الوطنية. ويدخل الحراك الاحتجاجي غير المسبوق الخميس أسبوعه الرابع. وتحت ضغط الشارع، استقال رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر الماضي، لكن التأخر في بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يثير غضب المحتجين. وفيما يطالب المحتجون بحكومة اختصاصيين أو «تكنوقراط» تعالج المشاكل المعيشية التي يعاني منها الشعب، ترفض أحزاب سياسية نافذة، لا سيما «حزب الله» هذا الطرح. وكان «حزب الله» جزءاً من الأكثرية الوزارية في الحكومة المستقيلة إلى جانب حليفه التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأكد البنك الدولي أمس الأربعاء أن «الخطوة الأكثر إلحاحاً هي تشكيل حكومة سريعاً تنسجم مع تطلعات جميع اللبنانيين». وحذّر من أن «الآتي يمكن أن يكون أسوأ إن لم تتم المعالجة فوراً»، فقد «يرتفع الفقر إلى 50 في المائة إذا تفاقم الوضع الاقتصادي». وبحسب البنك الدولي، يعيش نحو ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر.

 

صلاة وإضاءة شموع وقرع على الطناجر... احتجاجات لبنان بطابعها الأنثوي

بيروت: تمارا جمال الدين/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2019

على وقع ألحان النشيد الوطني اللبناني وأضواء الشموع، اجتمعت آلاف النساء مساء أمس (الأربعاء) في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت للصلاة معاً بعد نداء كانت قد أطلقته سيدتان على موقع «إنستغرام» لتعزيز مشاركة المرأة في الاحتجاجات المناهضة للسلطة والتي انطلقت قبل ثلاثة أسابيع. ورفعت النساء الأعلام اللبنانية وأضأن الشموع، كما أطلقن الصلوات المشتركة وساهمن بالقرع على الطناجر، في خطوة تندرج ضمن التحركات الشعبية التي دخلت يومها الـ22 للمطالبة بإسقاط السلطة ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين. ونظمت هذا التحرك تحت عنوان «نور الثورة» سيدتان شاركتا في الحراك الشعبي منذ يومه الأول، هما خبيرة العلاقات العامة ماريانا وهبة ورائدة الأعمال سارة بيضون. ونشرتا صورة على موقع «إنستغرام» يوم الثلاثاء الماضي تحضّان من خلالها النساء من جميع الطوائف على المشاركة في مظاهرة سلمية والصلاة معاً وتوحيد الصورة العامة للاحتجاجات. وقالت ماريانا وهبة لـ«الشرق الأوسط»، إن الفكرة بدأت بطريقة عفوية حين كانت تبحث مع صديقتها سارة عن طريقة لتنشيط الاحتجاجات بشكل مبتكر في قلب العاصمة، وتسليط الضوء على دور المرأة أيضاً. وأوضحت: «دعَونا أنا وسارة النساء للنزول إلى ساحة الشهداء للصلاة وإضاءة الشموع مسلمين ومسيحيين معاً، لتأكيد وحدة وطننا وقوة النساء في هذه الاحتجاجات منذ انطلاقها في 17 أكتوبر (تشرين الأول)».

وأضافت ماريانا: «آلاف النساء شاركن في المظاهرة السلمية التي لم يتخللها رفع شعارات سياسية كبيرة، واقتصرت مطالبهن على حض السلطة السياسية الفاسدة كاملة على التنحي والاستقالة، أي أن هذا التحرك ليس جزءاً منفصلاً عن التحركات الشعبية بل هي مظاهرة داعمة له». وأكدت ماريانا أنها لاحظت مشاركة واسعة للرجال أيضاً في مظاهرة أمس النسوية دعماً لهن وتقديراً للجهود التي بذلتها نساء لبنان في «حماية المتظاهرين عندما حاولت القوى الأمنية تفريقهم، منذ الأيام الأولى لبدء الحراك الشعبي».

وجلست النساء في حلقات على الأرض بغية التعارف، وناقشن الخطوات التالية للحراك وما حققه حتى الآن. وأشارت ماريانا وهبة إلى أن النساء أنشدن النشيد الوطني اللبناني الذي غنته الفنانة عزيزة، واللافت بالأمر أنها أنشدت مقطعاً منه، مضيفة في إحدى جمله كلمة «نساء» غير الموجودة في نص النشيد الأساسي وهو: «كلُّنـا للوَطـَن للعـُلى للعَـلَم..... ملءُ عينِ الزّمَن سـيفُنا والقَـلَم...سهلُنا والجبـل منبتٌ للرِجَـال». لنتشده عزيزة قائلة: «منتبٌ للرجال والنساء»، مما أثار إعجاب المشاركات وتأييدهن.

وبعدما انتهين من الصلاة معاً وإضاءة الشموع، توجهت المشاركات إلى ساحة رياض الصلح القريبة من ساحة الشهداء في وسط بيروت وشاركن مع المتظاهرين هناك في القرع على الطناجر. وقالت وهبة: «قرعنا بالأمس على الطناجر تضامناً مع مدينة صيدا التي بدأت منها هذه الفكرة. وبدأ استخدام هذه الطريقة في الأصل عدد من النساء وكبار السن في المنازل الذين لم يتمكنوا من النزول إلى الشارع للمشاركة في المظاهرات، وذلك تأييداً للمعتصمين لتنتشر هذه الظاهرة على نطاق واسع في الساحات أيضاً».

وقد سُمعت أمس أصوات الطرق على الطناجر في أحياء عدة بمدينة بيروت تضامناً مع المتظاهرين اللبنانيين أينما كانوا. بدورها، أكدت سارة بيضون التي نظمت مظاهرة الشموع بالأمس إلى جانب ماريانا وهبة، أن الفكرة كانت وليدة لحظتها وأحد أهدافها «دعم الثورة وضخ الإيجابية في النفوس». وأضافت في حديثها مع «الشرق الأوسط»: «النساء كنّ جزءاً من الثورة ولا يزلن، وقد استلهمت مدن عدة من مسيرة الشموع والصلاة التي أقيمت في بيروت، منها طرابلس الشمالية وصيدا الجنوبية اللتان طبقتا الفكرة أيضاً».

وقالت بيضون إن النساء بالأمس سلطن الضوء على أهمية وجودهن ومشاركتهن في الحياة العامة، وأكدن مطالبتهن «ببلد يجمعنا جميعاً». وفي ما يتعلق بمطالب النساء الأساسية ضمن هذه الاحتجاجات الأخيرة، تتفق سارة وماريانا على أن أهم مطلب يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار هو حق إعطاء اللبنانيات الجنسية لأطفالهن. كما أكدت السيدتان ضرورة تمثيل النساء بشكل كبير في الحكومة الانتقالية الجديدة التي ينتظر لبنان بدء الاستشارات لتأليفها بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري على إثر التحركات الشعبية. وعلقت مديرة الإعلام والحملات في منظمة أبعاد (مركز الموارد للمساواة بين الجنسين)، علياء عواضة، على التحركات النسوية التي يشهدها لبنان، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «العنصر النسائي ظهر بكثافة في الاحتجاجات منذ 17 أكتوبر، وهو جزء أساسي من الحراك الشعبي، وقادت النساء العديد من المظاهرات في مدن مثل طرابلس والنبطية (جنوب لبنان) وصيدا». وقالت عواضة إن مظاهرة أمس التي شاركت فيها آلاف النساء تتخطى حدود «الرمزية وتظهر قدرة النساء على قيادة الثورات والتغيير خاصة أن كل امرأة في لبنان تُقمع مرتين أكثر من الرجل في النواحي الاقتصادية والاجتماعية وغيرها». وأكدت أن أبرز مطالب النساء اليوم في زمن التحركات الرافضة للسلطة، خاصة أننا على عتبة تأليف حكومة جديدة، هي «المناصفة في المقاعد الوزارية الجديدة، خاصة أن هناك الكثير من السيدات من صاحبات الكفاءات في مجتمعنا». ونادت علياء عواضة بضرورة «تحقيق المطالب النسوية الأساسية مثل حق إعطاء الجنسية للأولاد وحق الحضانة وسن قوانين للتشديد على منع التعنيف الأسري ومحاربته».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سورية: الاحتجاجات تتصاعد ضد إيران و”حزب الله” ونظام الأسد في درعا

القضاء الفرنسي ألغى ملاحقات بحق شركة "لافارج" المتهمة بتمويل "داعش"

دمشق، عواصم- وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 لا يزال التوتر يسود في ريف محافظة درعا، جنوب سورية، على خلفية خروج تظاهرة في بلدة الشجرة غرب درعا تطالب بالإفراج عن المعتقلين لدى النظام السوري، وتناهض وجود المنظمات الإيرانية في المنطقة، ذلك بعد قيام حاجز أمني تابع للنظام باعتقال طالب جامعي من أبناء مدينة داعل، من دون معرفة الأسباب. وبحسب مصادر محلية، خرجت تظاهرة ليلة أول من أمس، في بلدة الشجرة لنحو 15 دقيقة، نظمها عناصر أطلقوا على أنفسهم اسم “أحرار حوض اليرموك”، رافعين لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، وأخرى تطالب بخروج إيران وميليشياتها، لا سيما “حزب الله” اللبناني من المنطقة، وهتفوا: “سورية حرة حرة… إيران تطلع برا”. من جانب آخر، أعلنت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “داعش”، مسؤولية التنظيم عن اغتيال رئيس فرع أمن الدولة التابعة للاستخبارات السورية بمدينة إنخل شمال درعا محمد جبور، قبل نحو ثلاثة أيام. وفي سياق آخر، نفى المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن يكون على جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين عقد لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أنه يمكن الاتفاق على اتصال هاتفي بين الرئيسين في أي وقت. وكان أردوغان أعلن في وقت سابق أنه يعتزم مناقشة تنفيذ مذكرة روسيا وتركيا بشأن سورية مع بوتين. الى ذلك، قال أردوغان، أمس، ان الولايات المتحدة لا تفي بتعهدها باخراج المقاتلين الاكراد من منطقة حدودية سورية، وانه سيثير هذا الامر مع الرئيس دونالد ترامب عندما يجتمع معه الاسبوع القادم. وأشار الى ان الاشتباكات في سورية مستمرة، وان 11 مقاتلا من فصيل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا سقطوا قتلى أمس.

وعلى صعيد آخر، ادعت الخارجية الأميركية أن تشكيل اللجنة الدستورية السورية تحت رعاية الأمم المتحدة، كان جزءا من ستراتيجيتها للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا التي تدعمه. وزعم ديبلوماسي أميركي رفيع، أن روسيا وافقت على تشكيل هذه اللجنة لأسباب استعراضية لا أكثر. في سياق متصل، طلب أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي من إدارة الرئيس ترامب، إبلاغهم ما إذا كانت التقارير بشأن انتهاك تركيا لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية صحيحة من عدمه، والرد بعقوبات صارمة إذا ما ثبتت صحتها. ونفى مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية تلقي الوزارة أي تعليمات من البيت الأبيض بشأن حقول نفطية في شمال شرق سورية، مشيرا إلى أن النفط المستخرج هناك تستغله السلطات المحلية. وأشار المسؤول إلى أن “قسد” تعوّل على هذه الحقول، مضيفا أن مهمة الولايات المتحدة هي تأمين مناطق إنتاج النفط بسورية، وأن هذه المهمة تشمل أيضا الحرب المستمرة ضد “داعش”. وفي الاثناء، قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفلي، إن الدولة العبرية تساعد أكراد سورية باعتبارهم ثقلا يوازن النفوذ الإيراني، وتدافع عنهم في المحادثات مع واشنطن. من جانب آخر، ألغى القضاء الفرنسي ملاحقة شركة “لافارج” الفرنسية للإسمنت في سورية، بتهمة “التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية” مع تنظيم “داعش” بسورية، وأبقى على تهم “تمويل الإرهاب” و”انتهاك الحظر”.

 

الخلافات تتصاعد بين خامنئي وروحاني بشأن المفاوضات مع أميركا وطلاب الحوزات والمتشددون وصفوا الرئيس بـ"القذر" و"الكذاب" وهددوه بمصير رفسنجاني بالغرق في المسبح

طهران، عواصم – وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 شنت صحيفة “كيهان” التي تعكس مواقف المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، هجوما جديدا على الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي رأى أن إمكانية التفاوض مع الولايات لا تزال قائمة. وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها، بقلم رئيس تحرير “كيهان” وممثل المرشد الإيراني فيها حسين شريعتمداري، أن “تصريحات الرئيس روحاني حول المفاوضات والمقاومة متناقضة وتخالف تعاليم المرشد”، وفق تعبيره. وكان خامنئي قال في كلمة له الأحد، عشية الذكرى الأربعين لاحتلال السفارة الأميركية السابقة في طهران، إن “الذين يرون بأن التفاوض مع الولايات المتحدة يحل مشاكلنا مخطئون بنسبة 100 في المئة، ولن تكون هناك أية نتائج لأي محادثات مع الأميركيين لأنهم بالتأكيد لن يقدموا أي تنازلات”. ورد روحاني في كلمة له الثلاثاء، على خامنئي، قائلا إن “المقاومة ليست فقط بالشعارات، بل بالعلم والمعرفة والجهد والعمل والتفاوض”، مضيفا أن “المقاومة لا تتعارض مع التفاوض، بل إنها تمهد الطريق للتفاوض”.

لكن حسين شريعتمداري، سخر في افتتاحيته من الرئيس الإيراني، قائلا إن “أميركا حددت شروطها المسبقة للتفاوض بصراحة، وتشمل إجبار إيران على وقف برنامج الصواريخ، وإنهاء نفوذها في المنطقة ووقف دعم قوى المقاومة”. وتساءل: “هل الرئيس لا يعرف فعلا نية أميركا من التفاوض؟ وهل ستكون المفاوضات بشروط مسبقة نتائج غير الإملاءات من الطرف الآخر؟”. ورأى أن على روحاني أن يقوم بتصحيح عبارته حول أن “المقاومة تمهد للتفاوض”، بعبارة أخرى مفادها أن “المقاومة تمنع الاستسلام”. من جانبه، علق مدير مكتب المرشد محمد محمدي كلبايكاني، بالقول إن “مطالب الأميركيين لا حدود لها ولا تقتصر على الاتفاق النووي، وحتى لو قامت الحكومة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أميركا فلن يقتنع الأميركيون بأي شيء”.

وكان طلاب الحوزات الدينية وعناصر الجهات المتشددة، قاموا بعد يوم من خطاب خامنئي بشأن حظر المفاوضات مع الولايات المتحدة، برفع شعارات مناهضة لروحاني في مسيرة في قم ووصفوه بـ “القذر” و”الكذاب”، وهددوه بمصير الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني بالغرق في المسبح. وتأتي هذه الخلافات، في حين نفذت إيران الخطوة الرابعة من تقليص التزاماتها النووية بانتهاك أهم بنود الاتفاق النووي، وأعلنت استئناف تخصيب اليورانيوم في منشأة “فوردو” النووية تحت الأرض، بضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بها، وسط تنديد دولي.

وعقد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اجتماعا لبحث انتهاكات إيران الجديدة، بالإضافة إلى قضية مفتشة الوكالة التي اعتقلتها وطردتها السلطات الايرانية الأسبوع الماضي، فضلا عن الشبهات التي أثيرت حول بقايا اليورانيوم المخصب في مركز “طورقوز أباد ” بالقرب من طهران.

وقالت مصادر ديبلوماسية إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالانابة كورنيل فيروتا، سيكتفي بتقديم احاطة شفوية حول انشطة إيران النووية، بدلا من تقديم تقرير خطي كما جرت العادة. وأضافت أن خلاصة جلسة الاحاطة الفنية التي بحثها المجلس بشكل مستفيض، تضمنت طرح تساؤلات حول وجود مواد نووية في مستودع ترجع الى ما قبل سنة 2004 لم تبلغ عنها ايران الى الوكالة. واوضحت ان الوكالة تعتبر ان تفسير ايران المتعلق بوجود جزيئات يورانيوم ناتجة عن تدخل الانسان، لا يتوافق مع النتائج التي توصلت اليها الوكالة بناء على تحليلها لجميع المعلومات ذات العلاقة بالضمانات. واعتبرت ان الوكالة اشارت في خلاصتها الفنية الى عدم ابلاغ ايران حتى الآن عن الموقع الحالي لنفايات المواد المعدنية الملوثة باليورانيوم. من جانبها، وصفت المبعوث الأميركي للوكالة الدولية جاكي ولكوت، احتجاز مفتش من الوكالة بأنه استفزاز صارخ، بينما وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، عقوبات وزارة الخزانة الأميركية الأخيرة ضد عدد من المسؤولين الإيرانيين والشخصيات السياسية بأنها مخالفة للقانون الدولي. على صعيد متصل، استأنفت إيران في ساعة مبكرة من صباح أمس، إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة فوردو، وبينما بدأت بعد منتصف ليل الأربعاء/الخميس عمليات ضخ الغاز للسلاسل وأجهزة الطرد المركزي، وإنتاج وجمع اليورانيوم المخصب في منشأة “فوردو”، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن نسبة التخصيب في المنشأة ستبلغ 5ر4 في المئة صباح غد السبت، بينما أفادت المنظمة في بيان، ببدء ضخ غاز اليورانيوم في 696 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم من الجيل “IR1، مضيفة أن 348 جهاز طرد مركزي من الجيل “IR1” بدأت بإنتاج الأشعة المستقرة في مفاعل “فوردو” النووي. على صعيد آخر، زعم القائد العام لـ”الحرس الثوري” حسين سلامي، أن “الحرب الاقتصادية التي تعرضت لها بلاده على خلفية برنامجها النووي، فشلت وانتهت”. وقال “لا يمكننا أن نخسر أي حرب”، مضيفا “نقول للأعداء إن أي تهديد تتبعونه سنحوله إلى فرصة … وسنكون دوما المنتصرين”.

 

بومبيو: يجب التعامل مع استفزازات إيران المستمرة

واشنطن – وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، ضرورة التعامل مع تجاوزات إيران واستفزازاتها المستمرة، وحض المجتمع الدولي على التعامل مع التصعيد النووي الإيراني، معتبراً أن أفعال إيران تتطلب من كل الدول رفض “ابتزازها النووي واتخاذ خطوات جادة لزيادة الضغط عليها”. وشدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح بحصول إيران على أسلحة نووية، معتبرا في بيان أن الموقف الإيراني يدل على نية طهران ابتزاز المجتمع الدولي للقبول بإرهابها وعنفها، ومتهما طهران بمواصلة العمل على تقويض سيادة جيرانها. وتأتي تصريحات بومبيو بعد أن أعلنت إيران أمس، أنها استأنفت تخصيب اليورانيوم في منشأة “فوردو” النووية تحت الأرض، بضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بها.'

 

معهد دولي: الميليشيات أهم لإيران من النووي والصواريخ

عواصم – وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 أكد المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية (IISS)، أن الميليشيات التي أنشأها “الحرس الثوري” في دول المنطقة تعتبر بالنسبة لإيران أهم من صواريخها الباليستية وبرنامجها النووي. وقال المعهد في دراسة حول نفوذ إيران الإقليمي، إنه بالرغم من أن برامج طهران للصواريخ البالستية والبرنامج النووي أهم ملفين يستمر بسببهما التوتر بين إيران والولايات المتحدة والدول الإقليمية، لكن القضية الستراتيجية الإيرانية الثالثة وهي شبكات الميليشيات الإيرانية تعد في الوقت الحاضر هي الأهم. ووفقا للدراسة، يأتي النفوذ الإقليمي من خلال الأحزاب والميليشيات المسلحة الموالية لطهران، حيث حققت إيران أقصى قدر من التوسع والنفوذ الإقليمي في مقابل الحد الأدنى من الخسائر من خلال تلك المجاميع في كل من العراق ولبنان وسورية، وتحاول فعل نفس الشيء في اليمن.

 

سقوط جواسيس لإيران في الولايات المتحدة والسويد جمعوا معلومات بشأن “مجاهدي خلق” والأهوازيين

واشنطن، ستوكهولم، عواصم – وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 أعلنت وزارة العدل الأميركية أن إيرانيين يحمل أحدهما الجنسية الأميركية، اعترفا بالعمل لصالح الحكومة الإيرانية في الولايات المتحدة، مضيفة أنهما اعترفا بمراقبة مواطنين أميركيين منتمين لمنظمة “مجاهدي خلق” المعارضة للنظام الإيراني وجمع معلومات عنهم. وأفادت بأن أحمد رضا دوستدار (39 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية، أقر بذنبه في التهمة الموجهة إليه في أكتوبر الماضي، أما ماجد قرباني (60 عاما) الذي يحمل الجنسية الإيرانية والمقيم في ولاية كاليفورنيا، فاعترف بالتورط في القضية يوم الاثنين الماضي. وقال مساعد المدعي العام للأمن القومي جون ديمرز “اعترف المدعى عليهما بالقيام بمراقبة وجمع معلومات بشأن هويات مواطنين أميركيين لصالح حكومة إيران”. ومن المقرر أن يتم إصدار الحكم على دوستدار في ديسمبر المقبل أما قرباني فحددت جلسة الحكم بشأنه في يناير 2020 .في غضون ذلك، اتهمت السلطات السويدية رجلا، للاشتباه في قيامه بالتجسس لحساب إيران لسنوات عدة. ويشتبه أن الرجل “46 عاما”، قام بجمع معلومات بشأن الإيرانيين المعارضين وهم من جالية عرب الأهواز في المنفى، بين إبريل 2015 وفبراير 2019 عندما ألقي القبض عليه.

 

السيسي: لم أرغب في رئاسة مصر وعدلي منصور ورَّطني

ترامب: اجتماع "سد النهضة" جيد والمحادثات ستستمر

القاهرة، عواصم- وكالات/07 تشرين الثاني/2019

كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، أنه لم يكن يرغب في الترشح لرئاسة بلاده في العام 2014، مشيرا إلى أنه طلب من الرئيس الموقت عدلي منصور، في حينها، الترشح لهذا المنصب. وقال السيسي خلال احتفال وزارة الأوقاف بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: “حاولت معه (منصور) أشهرًا عدة، وقلت له من فضلك اتخذ هذا القرار، وأنا سأقف معك في موقعي، إلا أنه رفض، وقال لي: لا لا يمكن كده وكفاية كده، وكده تمام”.وأوضح السيسي أن “الكل زاهد في المنصب، لكن الهدف هو مصر وبناء الدولة والدفاع عنها”. ورأى أنه لا بد من الاقتداء بالرسول الكريم، وبذل أقصى جهد لتحقيق نقلة نوعية، وتوفير أسباب التقدم على جميع المستويات، موضحًا أن “الأمانة تحتم ألا ندخر جهدًا في العمل”، داعيا إلى عقد ندوة أو مؤتمر لمدة أسبوع أو أكثر، لمناقشة المفاهيم الإسلامية. وقال إن الرسول كان قد طرح عناوين رئيسية، ينبغي العمل على تحويلها إلى ستراتيجيات، تفعل على أرض الواقع. وأشار إلى ما وصفه بـ”الكذب” على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا: “في مواقع التواصل كلنا بننقل عن بعضنا، طيب إذا كنا عارفين إننا في يوم هنقابل ربنا وهنتحاسب عن كل فعل ارتكبناه، إحنا كل يوم بنكدب على وسائل التواصل الاجتماعي”. في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن لقائه، مع مسؤولين رفيعي المستوى من مصر وإثيوبيا والسودان، في واشنطن، أول من أمس، لحل الخلاف بشأن سد النهضة. وكتب ترامب في تغريدة “التقيت للتو مسؤولين كبارا من مصر وإثيوبيا والسودان للمساعدة في حل الخلاف حول سد النهضة، واحد من أكبر المنشآت التي يتم بناؤها حاليا في العالم”. وأضاف “اللقاء مضى جيدا، والمناقشات ستستمر”. وانطلقت في واشنطن أول من أمس، اجتماعات تضم وزراء الخارجية والمياه والري في مصر والسودان وأثيوبيا، برعاية وزير الخزانة ستيفين منوشين، ومشاركة البنك الدولي. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الوزراء الثلاثة جددوا التأكيد على التزامهم المشترك بالتوصل لاتفاق شامل ومستدام لملء وتشغيل، خزان سد النهضة، بحلول 15 يناير 2020. وفي بيان مشترك، صدر بعد أن استضاف وزير الخزانة ستيفن منوتشين المحادثات، قال الوزراء إنهم سيحضرون اجتماعات أخرى في واشنطن يومي 9 ديسمبر و13 يناير لتقييم مدى التقدم الذي حققوه في مفاوضاتهم.

 

“محادثات سرية” بين المتمردين ومسؤولين سعوديين لإنهاء حرب اليمن

مجلس الأمن: اتفاق الرياض خطوة مهمة لحلٍّ سياسيٍّ وشاملٍ

صنعاء، عواصم – وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 كشف مصدر مقرب من المتمردين الحوثيين، عن عقد محادثات غير معلنة بين الجماعة والسعودية، في مسعى لإنهاء الحرب في اليمن. وقال المصدر إن محادثات “سرية” تجرى بين قيادة الجماعة ومسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، في العاصمة العٌمانية مسقط عن طريق وسطاء، مضيفا أن الولايات المتحدة الأميركية، والمبعوث الأممي مارتن غريفيث، والصليب الأحمر، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ضمن الوسطاء في المحادثات. ونوه إلى أن “ملفات عدة تم وضعها خلال المحادثات للوصول إلى حل نهائي للأزمة اليمنية”، لافتا إلى أن المحادثات تجرى منذ إعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى للمتمردين مهدي المشاط ، في سبتمبر الماضي، عن مبادرة (من طرف واحد) بوقف استهداف الأراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ البالستية، وأشكال الاستهداف كافة. في غضون ذلك، رحب مجلس الأمن الدولي باتفاق الرياض، الذي أبرم بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة السعودية الرياض، ووصفه بأنه خطوة هامة وإيجابية للتوصل إلى حل سياسي وشامل للأزمة في اليمن، مؤكدا التزامه بوحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه. ورحب أعضاء المجلس، بجهود الوساطة السعودية، في التوصل للاتفاق، وشددوا على دعم المجلس لدور المبعوث الأممي لاستئناف الحوار بين اليمنيين، وجددوا دعوته الأطراف اليمنية إلى تنفيذ اتفاق ستوكهولم. في السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إنياس فون در مول، إن “فرنسا ترحب بالتوقيع على اتفاق الرياض، والذي جعلت السعودية من التوصل إليه ممكنا إثر إطلاقها حوارا استضافته في جدة”. ورحبت الصين بالاتفاق، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ: “تؤيد الصين بشدة الحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامته، وتقدر الدور الإيجابي الذي تقوم به السعودية”. ميدانيا، قتل ثمانية أشخاص وأصيب ستة آخرون، في هجوم شنته ميليشيات الحوثي المتمردة ليل أول من أمس، بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن. وقال متحدث باسم الحكومة اليمنية، إن الهجمات استهدفت قوات متحالفة مع الحكومة تعرف باسم “لواء العمالقة”، مضيفا أن ثلاث طائرات حوثية شاركت في الهجوم الذي تسبب في انفجارات وحرائق هائلة امتدت إلى المناطق السكنية. من جانبه، قال الجيش اليمني إنه “تم التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة بنجاح، وسقطت بعضها على أحياء سكنية ومخيم للنازحين ومركز طبي تابع لمنظمة أطباء بلا حدود”. من جهته، قال المتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش، إن الهجمات الحوثية ضربت بشكل عشوائي مدينة المخا، التي يوجد فيها مستشفى يتبع منظمة “أطباء بلا حدود”، ومخيما للنازحين وتجمعات سكنية ومخازن إمداد وتموين طبي ولوجيستي تابعة للقوات المشتركة. وأوضح ان الدفاعات الجوية لتحالف دعم الشرعية، أسقطت ثلاثة صواريخ باليستية وطائرتين مسيرتين، فيما سقط صاروخ باليستي وطائرة مفخخة في المنطقة. بدورها، اعتبرت قيادة القوات المشتركة في بيان الهجوم الارهابي، بمنزلة “إعلان حرب” ينسف كل الاتفاقات والجهود التي بذلت لاحلال السلام في اليمن. وطالبت الامم المتحدة ومبعوثها الخاص بتحمل مسؤولياتهم، وادانة “هذه الجرائم” بشكل صريح، واتخاذ الاجراءات المناسبة لردع مرتكبيها، خصوصا انها ادت لمقتل واصابة مدنيين واستهدفت مخزنا للادوية ومركزا طبيا. من ناحيتها، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” الإنسانية الدولية، أن مستشفى تديره في مدينة المخا تعرض لأضرار، جراء الهجوم الذي نفذه الحوثيون، مضيفة أنها علَّقت أنشطتها في المستشفى في الوقت الحالي.

 

سيف فليشهر”… أغنية من مجاهدي خلق لـ”أبطال العراق”

بغداد- وكالات/07 تشرين الثاني/2019

أهدت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة أغنية قالت إنها للشبان العراقيين الأبطال. وفي التفاصيل، نشر موقع المنظمة على “يوتيوب” أغنية حملت عنوان “سيف فليشهر”، وأرفقها بعبارة: “أغنية تقدمها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إلى الشبان العراقيين الأبطال”.

وتابع: “فليسقط نظام خامنئي الإجرامي العدو المشترك للشعبين العراقي والإيراني”. والأغنية باللغتين العربية والفارسية.

 

إغلاق ميناء أم قصر بعد ساعات من فتحه وأمر قبض لمحافظ البصرة واستدعاء مسؤولين فاسدين... وصدامات ومقتل 4 وسط بغداد... وقطع خدمة الإنترنت بعد عودتها

بغداد، عواصم – وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 أعلن مسؤولو ميناء أم قصر أن عشرات المتظاهرين، أحرقوا الاطارات وسدوا مدخل الميناء فمنعوا الشاحنات من نقل الاغذية والواردات الحيوية، قبل أن تستأنف العمليات بعد ساعات من فتح الميناء. ومن المرجح أن يزيد التوقف الجديد في العمليات بميناء أم قصر الخسائر المالية، بعد يوم من إعلان الحكومة أن توقف العمل لاسبوع بالميناء كلف البلاد ما يربو على ستة مليارات دولار. واستأنف ميناء أم قصر العمليات لفترة وجيزة في وقت مبكر من صباح أمس، بعدما أخلى معظم المتظاهرين المنطقة، لكن مسؤولي الميناء قالوا ان بضع عشرات من النشطاء وأقارب المتظاهرين الذين قتلوا خلال العنف المستمر منذ أسابيع، عادوا لاغلاق البوابة الرئيسية. ويستقبل الميناء معظم واردات الحبوب والزيوت النباتية والسكر التي يعتمد عليها العراق. وقال مسؤولون في قطاعي النفط والامن ان العمليات استؤنفت في مصفاة الناصرية القريبة، حيث أوقف المحتجون ناقلات الوقود من الدخول أو المغادرة أول من أمس.

من جانبها، أفادت مصادر بشركة نفط الشمال العراقية، بأن شحنات النفط الخام من حقل القيارة بمحافظة نينوى إلى موانئ التصدير في محافظة البصرة متوقفة، بسبب الاضطرابات التي ترافق التظاهرات الاحتجاجية. في غضون ذلك، أصدرت محكمة التحقيق المختصة بقضايا النزاهة التابعة إلى رئاسة استئناف البصرة الاتحادية، قرارا بالقبض بحق محافظ البصرة السابق وموظفين آخرين في ديوان المحافظة بتهم الفساد. وقال مجلس القضاء الأعلى إن المحافظ “أوفد موظفين غير منتسبين إلى ديوان المحافظة لخارج العراق على حساب محافظة البصرة وصرفت مبالغ مالية عن هذه الإيفادات، سببت هدرا بالمال العام”. كما أعلنت هيئة النزاهة، عن صدور أمر اعتقال بحق النائب الأول لمحافظ المثنى، وقالت دائرة التحقيقات بالهيئة إن “القضاء أصدر أمر الاعتقال بتهمة الابتزاز في قضية إحالة مشروع تبليط شوارع قضاء الرميثة”. ميدانيا، أعلنت الشرطة ومصادر طبية أن قوات الامن، قتلت بالرصاص نحو أربعة محتجين وسط بغداد، فيما قالت المصادر إن 35 آخرين أصيبوا في اشتباكات قرب جسر الشهداء. وتجددت الصدامات بين قوات الأمن والمحتجين عند جسر الشهداء، حيث ذكر شهود عيان أن قوات الأمن فرقت المئات من المحتجين قرب الجسر في شارع الرشيد بصوب الرصافة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع ورشقات رصاص حي. وأعلنت قيادة عمليات العاصمة العراقية بغداد، أنها ستحاسب أي شخص يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين مهما كانت الأسباب، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة. وقال قائد العمليات قيس المحمداوي يمنع منعًا باتًا إطلاق الرصاص الحي، حتى لو كان في الهواء لتفريق المتظاهرين، وتوجيهاتنا صارمة على جميع القطاعات. وقال شهود إن ساحة التحرير القريبة من جسر الجمهورية والساحة القريبة من جسر السنك لاتزالان تكتظان بالمتظاهرين والمعتصمين، فيما تغلق السلطات الجسرين المذكورين فضلا عن اغلاق جسر الاحرار القريب منهما. اما بخصوص الحركة على بقية الطرق والجسور في العاصمة فأوضح قائد عمليات بغداد قيس المحمداوي، أن الحركة طبيعية ولا يوجد اي قطع في الطرقات. بدورها، دعت مفوضية حقوق الانسان العراقية، المتظاهرين الى الابتعاد عن اية حالة تصادم مع القوات الامنية، والتي قد تكون ذريعة لاستخدام القوة المفرطة تجاههم وتسبب المزيد من الضحايا. كما دعت القوات الامنية الى الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين، عبر اعتماد اساليب اكثر انسانية في التعامل معهم. وعادت خدمة الانترنت لفترة وجيزة في معظم أنحاء العراق، قبل أن تنقطع مجددا بعد الساعة الواحدة ظهرا. وذكرت وزارة الاتصالات أن قرار إيقاف الخدمة غير صادر منها وإنما جاء بتوجيه من جهات عليا لم تسمها. وأعلن عبد الكريم خلف المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، عن صدور أوامر باعتقال المخربين الذين يقطعون الطرق.

 

الاتحاد الأوروبي يجدد استعداده لدعم الإصلاحات

بروكسل – وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 دعا الاتحاد الأوروبي أمس، إلى ضرورة احترام حقوق الشعب العراقي، فيما جدد دعمه للعراق في اتخاذ خطوات إصلاحية. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان: “إن الاتحاد الأوروبي يجدد استعداده لمساعدة حكومة العراق في الوفاء بالتزاماتها الإصلاحية، بما يتماشى مع التعهدات التي تم قطعها في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق في فبراير 2018”. واضافت أن الشعب العراقي مارس طوال الشهر الماضي “حقوقه الأساسية في التجمع والتعبير عن مخاوفه” مؤكدة أن “هذه الحقوق يجب احترامها بما يتماشى مع الدستور العراقي”. وأعربت موغيريني عن الأسف إزاء سقوط المزيد من الخسائر في الأرواح وتسجيل عدد كبير من الجرحى بالإضافة إلى تدمير للممتلكات العامة والخاصة برغم الدعوات المتكررة إلى ضبط النفس. وقالت إن “الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين أمر يدعو للأسف… الهجمات التي ابلغ عنها بأن كيانات مسلحة شنتها ضد المتظاهرين تقوض الحق في التجمع السلمي والتعبير عن مطالب مشروعة”.وأكدت أن الاتحاد الأوروبي “يتوقع مساءلة مرتكبي جميع الانتهاكات… ينبغي معالجة حال الاستياء تجاه التحقيقات السابقة بشأن استخدام العنف خلال الاحتجاجات”.

 

اعتقال قياديين من “داعش” شرق صلاح الدين

بغداد – وكالات/07 تشرين الثاني/2019

أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق أمس، القبض على قياديين اثنين في تنظيم “داعش” الإرهابي بعملية أمنية شرق صلاح الدين. وقال مدير إعلام المديرية فراس الزبيدي: إن “استخبارات اللواء الثالث في قوات الرد السريع ألقت القبض على قياديين اثنين في تنظيم داعش بطوزخورماتو”، مشيرا إلى أن “الملقى القبض عليهم بحوزتهم أسلحة وذخيرة”. وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني أن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الكاتمة باتجاه مدني ضمن قضاء الحسينية، ما أسفر عن مقتله في الحال. ومن ناحية أخرى، أعلنت الشرطة العراقية، إلقاء القبض على 10 متهمين بينهم إرهابيان اثنان في محافظة النجف الواقعة جنوب العاصمة بغداد، خلال عملية أمنية تمكنت خلالها من اعتقال 10 مطلوبين بينهم إرهابيان اثنان متهمان وفق المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب في جنوب العاصمة العراقية بغداد. وفي حادث منفصل، أعلن مصدر أمني مقتل شخص وإصابة آخر بجروح متفاوتة، جراء انفجار عبوة ناسفة في شمال محافظة صلاح الدين الواقعة شمال البلاد.

 

“البنتاغون”: لدينا الحق في مواجهة أي قوة تُهدِّد آبار النفط في سورية

واشنطن- وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جوناثان هوفمان: إن العسكريين الأميركيين مخولون بمواجهة أي قوة تهدد آبار النفط في شرق سورية. وأضاف هوفمان أن “عائدات النفط ستذهب لقوات سورية الديمقراطية وليس للولايات المتحدة”، لافتا في نفس الوقت إلى أن “الولايات المتحدة ما زالت تعمل مع مقاتلي قوات سورية الديمقراطية، وهي مستمرة في تزويدهم بالقوة والدعم لمحاربة تنظيم داعش”.وأشار هوفمان إلى أنه يتوقع من الأتراك أن يُخضعوا كل من يشتبه في ارتكابهم لجرائم حرب للمساءلة أمام العادلة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار الشهر الماضي إلى أن شركات الطاقة الأميركية قد تشغل حقول النفط في شمال شرق سورية، ما أثار انتقادات حادة من محامين وخبراء، قالوا: إن تلك الخطوة مشكوك في شرعيتها القانونية على الأرجح. وتعليقا على خطط واشنطن توسيع وجودها العسكري لحماية حقول النفط في سورية، قالت وزارة الخارجية الروسية: إن المناطق النفطية يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية.

 

الأردن: تعيين 11 وزيراً جديداً في حكومة الرزاز ومنفذ طعن جرش لاجئ فلسطيني بمخيم غزة

عمان – وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 أصدر العاهل الأردني، الملك عبدالله، مرسوما ملكيا بتعديل حكومي يشمل 11 حقيبة وزارية، وتعيين وزير التخطيط السابق، والمستشار الملكي محمد العسعس، وزيرا جديدا للمالية. وحضر أداء اليمين الدستورية، أمس، رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق الدكتور بشر الخصاونة. إلى ذلك، تواصل السلطات الأردنية التحقيق في قضية عملية الطعن التي نفذها شاب في محافظة جرش، شمال البلاد وأسفرت عن إصابة 8 اشخاص نصفهم من السياح. وقالت مصادر أمنية، إن الشاب عمره 22 عاما وهو فلسطيني لا يحمل الجنسية الأردنية ويعيش في مخيم غزة في المحافظة الذي يأوي لاجئين فلسطينيين، وهو ملتزم دينيا من فترة قريبة. ولفتت المصادر إلى أن السلطات الأردنية أجرت عدة اعتقالات على خلفية الحادثة تضمنت أقارب وأصدقاء، تم الافراج عنهم باستثناء أحد أقاربه، موضحة أن السلطات تحقق الآن في معلومات تتعلق بأن هذا المعتقل قد يكون صاحب الخطة للهجوم الإرهابي. في خضم ذلك، كشف والد المنفذ عن أن الجريمة لم تكن صدفة، وإنما جاءت بعد تخطيط من قبل نجله، قائلا: “بعد أن ظهر في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي كنا على وشك الإغماء، وأدعو الله أن لا يرحمه، لأن من يرتكب هذا الفعل مريض نفسي، ما الخطأ الذي ارتكبه السياح؟ قلت له مراراً، السائح لا ذنب له، إنه مسالم، آت هنا للاستمتاع بوقته”. وينفي حديث الوالد الروايات التي تناقلها ناشطون على مواقع التواصل، أن خلافا لحظيا دفع الشاب الذي يبيع الماء في الآثار إلى حمل السكين، ومهاجمة كل من كان بالمكان بغض النظر عن جنسيته، فيما ذهبت روايات أخرى الى تصوير المجرم بأنه مريض نفسي ويتعاطى المخدرات ويتلقى العلاج في مستشفى جرش.

 

محمد السادس: الصحراء مغربية والحكم الذاتي السبيل الوحيد للتسوية

إيفانكا ترامب تعرّف بـ"مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة" في الرباط

الرباط- وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس “من جديد”، على أن “الصحراء مغربية” وفق المقاربة التي تنهجها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى “عدالة قضية المملكة ومشروعيتها، متجسدة في حل عملي وسياسي وواقعي”. وقال العاهل المغربي، في خطاب، مساء أول من أمس، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء: إن “هذا الحل يتمثل في الحكم الذاتي بالنظر إلى جدية ومصداقية هذا الحل، ولكونه السبيل الوحيد للتسوية في إطار الاحترام التام لسيادة المملكة”. وأضاف الملك أن هذا التوجه “يعزز من خلال سحب عدد من الدول اعترافها بالكيان الوهمي (في إشارة إلى جبهة البوليساريو الانفصالية)”، مستدلا بذلك على “عدم اعتراف 163 دولة في العالم بهذا الكيان”. وأوضح إن “ذكرى المسيرة الخضراء تعد أحسن تعبير عن التلاحم القوي بين العرش والشعب، ودليل على قدرة البلاد على رفع التحديات التي تواجهها”، مضيفا أنها “مسيرة دائمة تدفعنا إلى النهوض بتنمية جميع أقاليم المملكة، ومنها الأقاليم الصحراوية التي تعد صلة وصل بين المغرب والقارة الإفريقية”. في سياق أخر، وصلت مستشارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيفانكا ترامب، الى الرباط، أول من أمس، حيث كان في استقبالها ، شقيقة الملك محمد السادس الأميرة للا مريم. وتهدف زيارة إيفانكا ترامب، إلى المغرب، على الخصوص، إلى التعريف بـ “مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة”، التي ترعاها ، وتسعى من خلالها إلى تحقيق التمكين الاقتصادي لنحو 50 مليون امرأة بحلول سنة 2025. وتعد هذه الزيارة، حسب البيت الأبيض، ثالث زيارة دولية لإيفانكا ترامب، مخصصة لدعم “مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة”، بعد جولتين زارت خلالهما كلاً من إثيوبيا وكوت ديفوار، وكولومبيا والأرجنتين والباراغواي.

 

الجنائية الدولية” تطالب ليبيا ومصر بتسليم سيف القذافي ومطلوبين

طرابلس- وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 أعلنت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بن سودة، أن المحكمة تعتقد أن سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، موجود في مدينة الزنتان جنوب غرب ليبيا. وقالت بن سودة في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، إن لدى مكتبها “معلومات ذات مصداقية” حول المكان الذي يوجد فيه حاليا ثلاثة أشخاص مشتبه بهم، صدرت بحقهم منذ فترة طويلة مذكرات توقيف عن المحكمة الجنائية الدولية، وأحدهم نجل القذافي الذي لم يكن مصيره معروفا تماما حتى اليوم. وأوضحت أن الشخصين الآخرين هما رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق التهامي محمد خالد، المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب في 2011، ومحمود مصطفى بوسيف الورفلي، القيادي في “لواء الصاعقة”، وهي وحدة خاصة انشقت عن الجيش الليبي في 2011، وباتت موالية للمشير خليفة حفتر.وأشارت بن سودة إلى أن “مذكرة التوقيف صدرت بحق محمد خالد منذ نحو ست سنوات، في حين صدرت بحق الورفلي مذكرتا توقيف لم تنفذا حتى الآن بعد نحو سنتين على صدور المذكرة الأولى”.

 

تركيا تمنح جنسيتها لـ”إخوان” مصر وتشترط تغيير أسمائهم

أنقرة- وكالات/07 تشرين الثاني/2019

 منحت السلطات التركية الجنسية لعدد من “إخوان” مصر الفارين إليها، وبعض العناصر الإرهابية الهاربة من مصر، وطالبتهم بتغيير أسمائهم في جوازات سفرهم التركية الجديدة. وكشف ياسر العمدة، وهو إرهابي مدان بقضايا عدة في مصر، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “أن السلطات التركية منحته الجنسية”، مضيفا أن عددا من مذيعي قنوات “الإخوان” المقيمين في إسطنبول، حصلوا على الجنسية أيضا ويستعدون لاستلام جوازات سفرهم الجديدة. وأضاف أن تكلفة الحصول على الجنسية التركية، تبلغ نحو 250 ألف دولار، وتتطلب اشتراطات وإجراءات معقدة، مشيرا إلى أنه وبعض الهاربين من مذيعي قنوات “الإخوان” حصلوا عليها مجانا ومن دون مقابل. من جانبه، كشف مصدر أمني مصري، أن العمدة هو مؤسس حركة “غلابة” الثورية التابعة لجماعة “الإخوان”، فر لتركيا ويواصل من هناك بث فيديوهات تحريضية، يدعو فيها للتظاهر وارتكاب أعمال عنف ضد مؤسسات الدولة.

وفي سياق متصل، أقام المحامي المصري سمير صبري دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، لإسقاط الجنسية المصرية عن عناصر “الإخوان” الحاصلين على الجنسية التركية. وقال إنه اختصم في الدعوى التي ستنظر بها المحكمة 17 نوفمبر الجاري، كلا من رئيس الوزراء ووزير الداخلية بصفتيهما القانونية لإسقاط الجنسية عن العناصر الإرهابية التي حصلت على الجنسية التركية، ومنهم إعلاميون ونواب سابقون في البرلمان المصري خلال حكم “الإخوان”، وعدد من قادة وأبناء الجماعة، مؤكدا أن السلطات التركية طلبت من هؤلاء تغيير أسمائهم في جوازات سفرهم الجديدة، مشيرا إلى أن الهدف من منح هؤلاء الجنسية التركية، منع توقيفهم في المطارات والموانئ، وتجنبا لتعرضهم للملاحقات خارج الحدود التركية. وكشف أن الفترة الأخيرة، شهدت تقدم نحو 150 من قادة وأبناء “الإخوان” بطلبات للحصول على الجنسية التركية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان طريق مفتوحة نحو العلمنة

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2019

هذه المظاهرات المليونية في لبنان، أشعلت مصابيح الليل بهتافٍ لاعنٍ للطائفية، شبّ الفتيان عن الطوق، يسألون: ما قيمة الديمقراطية التي تحرس الطائفة وزعيمها؟!

يسأل مصطفى فروخ في مذكراته «قصة إنسان من لبنان» الذي رمز لشخصيته باسم «سليم» قائلاً: «بالله! ما معنى هذه الحياة الرتيبة المملة القائمة على الرياء والكبت والملق؟ وما معنى هذه الحياة التي يدور محورها على صغائر الأمور من طعام ممرغ بالوحل، وبيع للنفس والكرامة، وتمريغ للوجوه على الأعتاب، والتملق صباح مساء لمن تعتقد بدناءتهم وكذبهم وضلالهم؟!». استفهام طرحه الفنان في منتصف الخمسينات من القرن العشرين، لا يمكن للفرد أن يقوم بجهده الدنيوي، من دون دولة حديثة تتعامل مع الإنسان بكينونته وفرديته، لا بقبيلته أو طائفته، هذا هو عصب العقد الاجتماعي وأساس النظرية السياسية.

لم تستطع الديمقراطية أن تنجح في لبنان؛ لأنها مفصولة عن فضائها العلماني، وعن تأثيرها بالمجال الاجتماعي. الديمقراطية مفهوم فقير دائم لفضاءات مصاحبة، وبخاصة منها العلمنة السياسية، والتواصلية الاجتماعية، وتثبيت الحوار العمومي، وتأسيس المساواتية بين الأفراد، وما من تراتبية في نظامٍ ديمقراطي، والأفضلية تحددها معايير العدالة المنصفة، لنقرأ جون راولز في نظريته المطوّرة للعقد الاجتماعي «العدالة كإنصاف».

وحول ما تقدم ينقل جورج طرابيشي السجال حول العلمانية والديمقراطية في عدد من كتبه منها: «في ثقافة الديمقراطية»، و«هرطقات»، في الأخير يقول: «إذا كانت العلمانية قد نقلت (ربما في منتصف القرن الماضي) عن الغرب، فما ذلك من قبيل التغريب والتقليد الببغاوي، بل كان هذا النقل مسكوناً هو نفسه بهاجس محلي، وهو هاجس الحوادث الطائفية في جبل لبنان عام 1840، والمذابح الطائفية في بيروت ودمشق عام 1860. وبدلاً من ربط العلمانية بالتغريب (كما يفعل بوجه خاص حسن حنفي)، فلنقل إن العكس قد يكون هو الأصح. ففي مصر وسوريا، وعقب الاحتلالين الإنجليزي والفرنسي، جاءت مبادرة رفع شعار العلمانية من قبل الوطنيين والقوميين، من مسلمين ومسيحيين على السواء، وذلك رداً على محاولة الاستعماريين الغربيين الضرب على وتر التفرقة الدينية و(تطوير) الحساسيات المذهبية إلى (مسألة طائفية) تكون بمثابة رديف تبريري وتدعيمي للمسألة الكولونيالية».

وأساس المعضلة الديمقراطية بنموذجها التوافقي بلبنان ضعف الوعي السياسي بمضمونها، ومسار العلمنة ضمن إطارها، كان الرئيس ميشال عون في المنفى بباريس، وقبل الأوبة إلى الديار بشّر الحواريون من فريقه أنه من أنصار الدولة العلمانية، وعلى هذا الأساس تعاملت معه قوى وأسماء فكرية باعتباره أمل تحويل الدولة إلى العلمنة، لكن سرعان ما تكشّفت الأوهام؛ وضع يده مع حزب ميليشياوي بتحالف رجعي، وكشّرت «العونية السياسية» عن أنيابها الطائفية في جميع الخطابات والممارسات السياسية، قبل رئاسة عون وبعدها.

أما جبران باسيل فإن كان هو الشارح لمتون عون الوعرة أو المنفّذ لوصاياه فتلك ظلمات بعضها فوق بعض، وما كان خطاب الثلاث والعشرين دقيقة قرب القصر الرئاسي كشف العي في فهم الدولة، وفضح الاحتقار لمطالب يريدها اللبنانيون المنتفضون في الساحات ضد الطائفية والتمدد الإيراني.

يمكن البناء على هذه الانتفاضة العربية ضد الطائفية وأذرع إيران الإرهابية لإيجاد فضاء سياسي مدني ليبرالي وعلماني يجعل الديمقراطية مؤثرة ومشاركة في رسم الشكل الاجتماعي، وأسس التداول البيني، يشرح طرابيشي: «الديمقراطية هي في التحليل الأخير ثقافة ومنظومة قيم متضامنة. وفي مجتمع لم ينجز تحديثه المادي والفكري ولم يستكمل ثورته التعليمية - يجب التذكير بأن عدد الأميين العرب يزيد على المائة مليون! - فإن الموضع الأول لتظاهر الديمقراطية ليس في صناديق الاقتراع وحدها، بل كذلك، وربما أولاً، في الرؤوس. فالديمقراطية لا يمكن أن تكون نظاماً فصامياً. فهي لا يمكن أن تكون نظاماً للحكم من دون أن تكون نظاماً للمجتمع... إن الصندوق الأول الذي تنطلق منه وتختمر فيه هو جمجمة الرأس. وإن لم يتضامن صندوق الرأس مع صندوق الاقتراع، فإن هذا الأخير لن يكون إلا معبراً إلى طغيان غالبية العدد».

يسهم عبور لبنان من النظام الطائفي إلى المدني في تخفيف السعار العاطفي الجارف بين الأتباع؛ إذ رسّخت التجربة العقيمة نفس الانتماء إلى الطائفة حتى لدى الملحدين، كما حدث في حوارات ما بعد الأزمة السورية بين مفكرين ملحدين، أحدهما ينتمي للسنة والآخر للعلوية، رفعت الغطاء عن خراب فكري ثاوٍ في أعماق الذات، وهذه مشكلة أساسية بمفهوم الدولة والهويّة الذاتية، يدفعهم إلى اللوذ بالانتماء الطائفي حفاظاً على البقاء، أكثر منه التزاماً بالدين والشعائر، وهذا أسوأ شكل للنمط الطائفي.

يناور الساسة لامتصاص الغضب، والخطر من الخضوع لأنياب أحزاب إيران المسيحية والمسلمة في لبنان، والحال كما قال الشريف الرضي:

لا تأمنن عدوّا لان جانبه *** خشونة الصل عقبى ذلك اللين

 

ثورة تشرين تقود لبنان إلى غد أفضل!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2019

مع المفاجأة التي أحدثتها الثورتان الشعبيتان في العراق ولبنان، وتصلب موقف السلطة في الدولتين، رأى بعض المحللين، أن ما يجري يمثل قوة تكتيكية، لكن له نقطة ضعف استراتيجية. القوة التكتيكية بسبب عدم وجود وسطاء مألوفين، والضعف الاستراتيجي بسبب غياب أي قيادة هرمية.

هناك تشابه واختلاف في دوافع الثورتين، فهما غير مسبوقتين؛ في العراق عدم اهتمام واضح ومقصود بمظالم المتظاهرين. ثم هناك ثورة العراقيين ضد إيران.

لم يتردد الثوار العراقيون عن الكتابة على الجدران عبارات ضد طهران، وتظهر لقطات فيديو العراقيين وهم يقذفون بأحذيتهم صور المرشد الإيراني وقاسم سليماني الملطختين بالدماء. كسر العراقيون، خصوصاً الشيعة، كل المحرمات.

من المؤكد أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيستقيل، رغم الضغط الإيراني، لأن الإيرانيين بدأوا يقرأون ما يجري على الأرض ويشاهدون دعمهم يتبخر أمام أعينهم، وهذا قد يأخذنا إلى نقطة خطيرة، إذ تجد إيران أنه لا بد من تدخلها أمنياً عبر ميليشياتها. ما لم تدركه إيران أن عدداً كبيراً من الشباب لا تتجاوز أعمارهم العشرين سنة، لا يعرفون كيف كان العراق زمن صدام حسين أو الحرب العراقية الإيرانية، وهذا ينطبق على لبنان، إذ كما كتب أحدهم في رسالة إلى الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله: «إنك لا تستطيع أن تغلب جيل (البلاي ستيشن)»!

وفي تحليل لأحد مؤسسي «حزب 7» في لبنان، جاد داغر، حول ضعف الثورة بسبب عدم وجود قائد لها، يقول: أولاً هذه ثورة، وليست تحركاً أو حراكاً. من المؤكد هناك قياديون في هذه الثورة، إنما المطالب موحدة. كل لبنان اليوم يطالب بحكومة من اختصاصيين مستقلين، وانتخابات نيابية مبكرة. يضيف: طموحنا قانون انتخابي جديد، لبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي، لكن لن يكون هذا عقبة اليوم في وجه إجراء انتخابات نيابية مبكرة. قضيتنا اليوم تغيير أكبر عدد ممكن من وجوه السلطة، عبر انتخابات نيابية مبكرة. يعتبر داغر بقاء المجلس النيابي الحالي بعد هذه الثورة من المستحيلات، ويوضح: أجرينا استطلاعاً واسعاً قبل أيام، فاكتشفنا أن نسبة 85 في المائة من المواطنين قرروا عدم مغادرة الشارع قبل الإعلان عن موعد لانتخابات نيابية مبكرة، والحد الأقصى 6 أشهر، وهذا تتضمنه كل البيانات المعنية بالثورة.

والسبب أنه لا يمكن العيش في حالة إنكار لكل ما جرى ويجري، بتشكيل حكومة جديدة، والإبقاء على أحزاب السلطة في مجلس النواب، تراقب حكومة انتقالية، وتُسائلها، وتضع العصي في الدواليب، فتصبح حكومة كبش المحرقة!

مجلس النواب أعلى سلطة في البلد، والمطلوب منه إقرار قوانين مهمة جداً، وتتم الآن المطالبة بقانون استعادة الأموال المنهوبة، الذي قدمه «حزب 7» من سنتين، ثم هناك قانون سرية القضاء، وقوانين أخرى كثيرة، ومن الواضح أن مجلس النواب الحالي لا رغبة عنده في إقرار هذه القوانين. إضافة إلى أن هذا المجلس إذا استدعى الحكومة للمساءلة أو المراقبة بنيات غير طيبة، نكون كمن يخرب البلد بالإبقاء عليه.

عن الأموال المنهوبة التي من المؤكد أنها غير موجودة في لبنان، يقول داغر إن القانون آلية مهمة مبنية على منظومة دولية، ولا يتعلق فقط بالأموال في لبنان، بل بالأموال والممتلكات خارج لبنان. وكون لبنان من الموقعين عام 2009 على اتفاقية محاربة الفساد، فإن القانون بمجرد إقراره يسمح لأي حكومة لبنانية أن تطالب كل دول العالم بتجميد الممتلكات والأموال في كل العالم، وليس فقط في سويسرا، وإجراء تحقيق فيها، وإعادتها إلى خزينة الدولة. نعوّل كثيراً على هذا القانون.

يقول داغر: من الواضح أن الأحزاب الطائفية غير قادرة على إدارة هذا البلد بسبب تقوقعها. وكما نرى هناك 9 أحزاب حالياً في الحكومة، وهذا لا يحصل في العالم، وبالتالي لا يمكن إدارة بلد بهذا الشكل. وكي أكون أكثر وضوحاً، فإن الناس في الشارع لم يحيّدوا رئيس الجمهورية وفريقه السياسي من كل المشكلات التي نتخبط فيها، لأن هذا الفريق في السلطة منذ 15 عاماً. إذن نعتبر أن كل الفرقاء الأساسيين في البلد لم يصلوا إلى النتائج المرجوة.

وأسأل: هل تعتقد أن «حزب الله» بانتظار «التكليف الشرعي» من إيران ليعرف كيف يتصرف؟ يجيب: نحن نعتقد أن كل الأحزاب القائمة بسبب تورطها بشكل كبير وعميق في الحكم والأخطاء والفساد، لن تستسلم بسهولة، وستحاول المواجهة، لكن حجم ما يحصل على الشارع هو أكبر من «حزب الله» ومن غيره من الأحزاب.

لا يريد داغر التعليق فقط على «حزب الله»، لأنه مثل غيره، فشل أيضاً وتسبب في فساد كبير ووصلنا إلى هذه الحالة بسببه، وبسبب كل الفرقاء الآخرين. قد يكون «حزب الله» بانتظار الأوامر من إيران، مثلما غيره بانتظار أوامر من دول أخرى، لكن هناك الآن ما يسمى بـ«غريزة البقاء» التي تتحكم في الأحزاب القائمة، والتي لا تزال تعتقد أن هناك كباشاً بينها وبين الشعب. وهذا غير صحي ويفتقد الوعي. اقتراحنا هو مخرج لمأزق وطني ولأزمة كبيرة. الناس في الساحات تتصرف برقي، وتقول هناك أزمة حكم، ونطالب بحكومة مستقلين تدير الانتخابات، لأنه بنظرنا، فقد المجلس النيابي الحالي الشرعية السياسية والشعبية بعد الذي حصل. يجب عدم تخويف الناس بالفراغ، لدينا دستور نحترمه. بعد الانتخابات قد يكون المجلس معلقاً، وربما تحصل المعارضة على الأغلبية، فتشكل الحكومة. المخرج الوحيد اليوم هو انتخابات مبكرة.

أسأله: لوحظ أنكم لم تأتوا على سيرة سلاح «حزب الله»؟ يجيب: بمجرد أن نذهب باتجاه بناء دولة، وبمجرد أن تكون لدينا حوكمة سليمة للبنان فإن كل المشكلات المعيشية أو المتعلقة بموضوع قومي يمكن طرحها بعد الانتخابات وفي الوقت المناسب. لن ندخل الآن في موضوع السلاح، لأن الحزب سيدخلنا بجدلية لا معنى لها.

ويضيف: بعد الانتخابات، في برنامج «حزب 7»، هناك نص نطالب فيه بفتح تفاوض، وليس حواراً مع الحزب حول كيفية دمج سلاحه بسلاح الشرعية. وسيستمر التفاوض حتى حل المشكلة، كما حصل في آيرلندا الشمالية، حيث استمر التفاوض 10 سنوات، ثم كان الحل.

هل تعتقد أنه إذا شعر الحزب أنه مأزوم قد يفتعل معركة مع إسرائيل؟ يجيب: كل شيء وارد، يمكنه أن يفتعل ذلك، ويمكن لغيره من الأحزاب افتعال حرب أهلية، أو مشكلات كبيرة. ولكن، حجم الشعب ضخم، وهو عابر للطوائف، وأي حركة خاطئة سيقرأها الجمهور اللبناني بتأنٍ، بمن فيه جمهور «حزب الله»، لذلك لا أظن أن هذا سيحصل، وقد قلنا للسيد حسن عبر رسالة؛ إنه يمكن أن يكون لديك الوعي الكافي لتفادي هذا الشيء، ويمكنك أن تختار تدمير الوطن بكامله، مثلك مثل أي شخص آخر في السلطة. جميعكم أمام مفترق طرق، وتتحملون مسؤولية كبيرة. وبرأيي سيخسر الحزب مصداقيته إذا اختار الصدام.

أيعني هذا أن أول إنجاز للثورة كان إسقاط الطائفية؟ يقول: أسقطت جزءاً كبيراً، وطالما أنها ثورة عادلة تجاه الطوائف، فإنها ستنجح، لذلك حاولت بعض أحزاب السلطة القول إن هدف الثورة كان إسقاط سعد الحريري، رفضنا هذا الادعاء، وأصررنا على مجلس نواب جديد وحكومة جديدة بكاملها، ولن نقبل أبداً بحكومة، على رأسها سعد الحريري، أو أي محاولات لإعادة وجوه قديمة إلى الحكومة. الطائفية ستكون ضحية وطنيتنا.

في النهاية... إلى كل الحكومات؛ حذار من وعي الشباب.

 

في ذكراه الثلاثين... كيف يقرأ ادمون رزق اتفاق الطائف؟ "وضعنا غير قابل للإصلاح ويحتاج الى التغيير"

الكلمة أونلاين/07 تشرين الثاني/2019

"بعد ثلاثين عاماً من اتفاق الطائف، لا يزال حبراً على ورق، ولم يُنفَّذ لا نصّاً ولا روحاً". بهذه الكلمات اختصر الوزير السابق ادمون رزق، مراحل تنفيذ "الطائف" منذ إقراره في 22 تشرين الأول 1989 في مدينة الطائف السعودية وحتى اليوم.

وقال لـ"المركزية": "اتفاق الطائف هو في الاساس عهد بين اللبنانيين للعيش معاً على اختلاف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والحزبية. وهو عقد الشراكة في المسؤولية بين الجميع على اساس إقامة جمهورية ديمقراطية حقيقية بين مختلف مكونات الوطن التعددي الموحّد، بدءاً بإقامة مؤسسات شرعية تتولى السلطة حصرياً"، لافتاً إلى "أن من شروط البدء بإقامة هذه الجمهورية حلّ جميع التنظيمات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية، وبسط سلطة الدولة على جميع الاراضي اللبنانية بقواها الذاتية، وقد أُدخلت المبادئ التي أقرّها اتفاق الطائف في تعديلات دستورية صدرت بموجب القانون 18، تاريخ 22/11/1990، ومنذ ذلك الحين، لم ينفّذ اتفاق الطائف من قبل الحكومات التي تلت الحكومة الاولى بعده. لقد لحظ اتفاق الطائف معالجات آنية ومرحلية لتدارك الاخطاء والمواجهات بين اللبنانيين وحدّد الصلاحيات في شكل دقيق، انطلاقاً من شراكة المسؤولية، كل ذلك تحوّل الى نظام محاصصة مذهبية وطائفية وحزبية وعائلية".

واعتبر رزق "أنه تمّ بشكل خاص إهمال ثلاثة مواضيع أساسية: اولاً، حلّ التنظيمات المسلحة وبسط سيادة الدولة، وثانياً، وضع قانون انتخاب يؤمن التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب وأجياله، ووضع بدلاً منه قانون هجين هو بدعة بين قوانين الانتخاب المعروفة في الانظمة الديمقراطية في العالم. حتى الآن لا يزال اتفاق الطائف مادة للغرغرة لا أكثر، والدستور اللبناني موضع استنسابية وكيفية ومزاجية في التطبيق، ما أدّى الى شغور ذريع على مستوى السلطات الدستورية، وإقامة نظام أمر واقع كَيفي على أساس الشخصانية وصفقات المحاصصة المموهة بما يسمى تسويات، وهي في الحقيقة صفقات لتقاسم المنافع والحصص وتحويل مواقع السلطة الى إقطاعات شخصية وعائلية".

وتابع: "لقد حاولنا على مدى سنوات طويلة من خلال لقاء الوثيقة والدستور لفت العهود المتعاقبة إلى الخطأ الفادح الموازي للارتكاب الجرمي الذي تورطت فيه العهود المتعاقبة، فعقدنا سبعة عشر مؤتمراً صحافياً، وأصدرنا مئة وسبعين بياناً، لفتنا فيها المسؤولين الى الخلل الناشئ عن التنكر لاتفاق الطائف بدون طائل. ما يعني ان هناك أكثر من نُكول عن الطائف من قبل المسؤولين المستنسخين يصل الى الارتكاب المدان".

وشدد رزق على "أن اليوم، في هذه الثورة المعلنة من قبل الجيل اللبناني الواعي والمتبصّر المصرّ على استرجاع العلم اللبناني. هذه الانتفاضة او الثورة هي المطلوب وقد تمنيناها منذ سنوات عندما دعونا الى صحوة الغضب التي تؤدي الى التغيير الحقيقي وكما قلنا غير مرة، نحن في وضع غير قابل للاصلاح وانما نحتاج الى التغيير، فهو أشبه بإناء انكسر فلا يمكن إعادة لململة شظاياه، للصقها، وهذا ما يسمى الاصلاح، بل يجب إبداله بإناء جديد سليم اي التغيير، ان خريطة الطريق الوحيدة التي يجب اتباعها هي العودة الى اتفاق الطائف نصاً وروحاً والى احكام الدستور والقوانين الموجودة والكافية دون التذرّع بالحاجة الى قوانين جديدة. المطلوب المحاسبة، اي ان يحاسب الشعب نوابه ومسؤوليه وان يحاسب مجلس النواب الحكومات وان يُحسِن الجميع المشورة عند الاستشارات ويحسن الاختيار عند القرار. يجب الخروج نهائياً من ذهنية المحاصصة والاستيلاء بالامر الواقع على السلطة".

وختم رزق: "ان النظام الديمقراطي يولد من رحم الثورة الشبابية على يد ابنائنا وبناتنا المصرّين على استرجاع الوطن وإقامة الدولة الديمقراطية الصحيحة على أنقاض المطامع الشخصية والفوقية والمكابرة المدمرة".

 

القضاء اللبناني ساحة صراع جديد... و"الكل يدعي على الكل"

طوني بولس/انديبندنت عربية/07 تشرين الثاني/2019

على وقع هتاف لـ"يسقط حكم الفاسد"، انطلقت حملة القضاء اللبناني لمكافحة الفساد المستشري. وبسحر ساحر، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون إحالة 17 ملف فساد إلى الجهات القضائية المختصة، مضيفاً أن "التحقيقات التي ستتم مع مسؤولين حاليين وسابقين تدور حولهم علامات استفهام لن تستثني أحداً من المتورطين". ولم تمض ساعات قليلة على كلام عون حتى منح النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الإذن إلى النيابة العامة المالية بملاحقة 13 موظفاً (بينهم رؤساء بلديات) بعد تلكؤ إداراتهم في منح إذن الملاحقة، قبل أن تدعي النيابة المالية على المدير العام للجمارك بدري الضاهر بتهم فساد، ليقدم ادعاءً مقابلاً على القضاء بتهمة تسريب معلومات سرية.

الادعاء على مدير عام الجمارك

المشهد في لبنان "الكل يدعي على الكل"، وفق ما يصف مصدر وزاري لبناني، مضيفاً بأن نظام الفساد بدأ ينهش بعضه وهذه من نتائج الانتفاضة الشعبية التي كشفت النظام الهش، حيث بات أركان النظام يتقاذفون كرة النار في ما بينهم. واعتبر المصدر أن أولى محاولات غش الرأي العام بدأت بالهروب إلى الأمام عبر عراضة كشف السرية المصرفية، التي أرادها التيار الوطني الحر ستاراً لإبعاد شبهة الفساد عن نوابه ووزرائه، وكأن الرأي العام لا يعلم أن المال "المشبوه" له جيوب خلفية لا تظهر ببراءة السرية المصرفية. ويرى المصدر أن إمبراطورية الوزير جبران باسيل التي بناها في الثلاث سنوات الأخيرة تتهاوى على وقع التظاهرات، حيث بدأت أدواته في السلطة تنكشف بتجاوزها للقوانين وتورطها بملفات فساد هائلة، في إشارة إلى مدير عام الجمارك المتورط بالتلاعب بأسعار سلع تم إدخالها إلى لبنان خلال السنوات الماضية لمصلحة رجال أعمال مقربين من الوزير باسيل، وكبدت الدولة خسائر كبيرة بسبب التهرب الضريبي، إضافة إلى التجاوزات والفساد في مرفأ بيروت وشبكات تهريب البضائع على الحدود اللبنانية - السورية. واعتبر أن باسيل زرع أزلامه في الإدارات الرسمية للاستفادة منهم وتنفيذ مهمات خاصة خارج إطار الكفاءة والعدالة الوظيفية، كاشفاً أن عدداً كبيراً منهم بدأ بالخروج عن طاعته نتيجة التماسهم تراجع سيطرته على مفاصل السلطة اللبنانية، ومنهم ديبلوماسيون في دول غربية باتوا يشيعون أنهم ليسوا في معسكر باسيل السياسي.

التضحية بالأذرع

من ناحيته، شدد الناشط السياسي الدكتور حسان العلي على ضرورة أن نرى محاكمات تنتهي بعقوبات صارمة تجاه كل من مس بالمال العام، تماشياً مع مطالب الجو العام السائد في البلد، معتبراً أن العبرة تكون بالنتائج وليس من خلال البروباغندا الهادفة إلى إلهاء شارع.

ورأى العلي أن الفضائح القضائية التي نشهدها ليست صدفة. إذ "يبدو أن بعض السياسيين بدأوا التضحية بأزلامهم لإبعاد الشبهات عنهم"، معتبراً أن كف يد مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون والادعاء على مدير عام الجمارك بدري ضاهر "يأتيان في هذا السياق وهم معروفون أنهم وكلاء الوزير جبران باسيل". واعتبر أن حزب الله يدعم هذا التوجه بهدف حماية الرؤوس الكبيرة في المنظومة من جهة وتنفيس الاحتقان الشعبي من جهة أخرى، لأنه بالنسبة إلى الحزب الحفاظ على معادلة الفساد مقابل السلاح هي الأولوية، ولو اقتضى الأمر التضحية بأشخاص باتت الشبهات ثقيلة عليهم، فالأولوية "للمنظومة" بغض النظر عن الأشخاص.

السنيورة تحت القانون

واليوم استهدفت الاعتصامات أمام "أوكار الفساد" بشكل مركز منزل رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، الذي استطاع لساعات أن يكون محط لقاء نادر، وتوافق على شعار "من أين لك هذا؟" بين الطلاب المنتفضين، وجماعة التيار الوطني الحر المناهضة للانتفاضة اللبنانية. وفي ما يتعلق باستدعائه اليوم أمام المدعي العام المالي علي إبراهيم، قالت مصادر السنيورة إنه سيبقى تحت حكم القانون وقد أعطى إفادته بشكل صريح بكل ما يتعلق بما يسمى هدر 11 مليار دولار أثناء توليه رئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن السنيورة كان قد أعطى إفادته علناً أمام الرأي العام وشرح بالتفصيل والأرقام أين صرفت الأموال وأنها كلها كانت مجدولة لدى وزارة المالية.

 اللبنانيون يعيدون الكرة... والأحزاب لا تستجيب للاحتجاجات

تنسيقيات لبنانية... "شبكة عنكبوتية مخيفة" و"أشباح" تدير الانتفاضة؟

ولفتت المصادر إلى أن فتح هذا الملف من حين لآخر ليس من باب قضائي، إنما من باب الاستهداف السياسي، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة، معتبرةً أن بعض القوى السياسية يريد قطع الطريق مسبقاً على أي احتمال لتداول طرح السنيورة على أي حكومة مقبلة، إضافة إلى أن فريق "العهد" الحاكم يريد تشتيت الأنظار عن ملفات الفساد الهائلة التي تطوقه عبر التصويب على سياسيين من الطرف الآخر. وتضيف المصادر أنه في هذه المرحلة تحديداً تحالف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله - ميشال عون يسعى إلى استفزاز الطائفة السنية من خلال التصويب قضائياً على رموز فيها، كالرئيس السابق نجيب ميقاتي، بهدف شرذمة الانتفاضة الشعبية التي تطوقه. وأشارت المصادر إلى أن الوزير باسيل اعتاد على فتح المعارك على خصومه، مستغلاً أدواته القضائية للانتقام السياسي، "وهذا ما حصل مع المدير العام السابق لوزارة الاتصالات حيث تم اتهامه بملفات فساد بملايين الدولارات لعزله من موقعه الإداري ليتبين لاحقاً وفق أحكام القضاء أنه بريء".

الحل في مشروع القوات

مراجع قضائية اعتبرت أن الزلة التي وقعت فيها مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون في تصريح صحافي بقولها إن "ملف الرئيس ميقاتي هو ملف قديم ولا يوجد أي توقيت، أنا أتعاطف مع الناس وشعرت معهم، وعندما سمعت صرختهم قلت لنفسي يجب البدء بتحريك الملفات"، يشكل فضيحة كبرى في المجريات القضائية ويكشف انتقائية القضاء ودرجة تسييسه من قبل سياسيين تابعين للعهد الحالي، ويكشف صراحة أن التعينات القضائية الأخيرة كانت سياسية وخارج إطار معايير استقلالية السلطة القضائية، حيث باتت الملفات "غب الطلب"، معتبرة أن قرار المدعي العام التمييزي غسان عويدات بكف يد القاضية عون هو خطوة أولى باتجاه استقلالية القضاء. المراجع القضائية رأت أنه لا يمكن الشروع بعمليات مكافحة الفساد واسترجاع المال المنهوب إلا باستعادة القضاء استقلاليته عبر إعادة هيكلة شاملة، تبدأ بإقرار قانون "استقلالية القضاء" الذي اقترحه "نادي القضاة" وتبنته كتلة حزب القوات اللبنانية من خلال النائب جورج عقيص، والذي يقضي بإلغاء آلية التعيينات القضائية من خلال مجلس الوزراء واعتماد الآلية الإدارية المستقلة تحت إشراف عام من رئاسة الجمهورية.

 

لغم سياسي لتأطير المتظاهرين وتوزيرهم

هيام القصيفي/الأخبار/07 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80305/%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%ba%d9%85-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%84%d8%aa%d8%a3%d8%b7%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b8%d8%a7%d9%87/

إغراء المتظاهرين بتوزير ممثلين عنهم للخروج من الشارع يحتاج إلى مراجعة عملية لأداء القوى السياسية، لأنه يعني ــــ في لحظة ما ــــ احتواءً للحركة المطلبية والاجتماعية، لا الأخذ بمطالبها الحقيقية.

في تأريخه لحركة الشباب الزغرتاوي الثقافية، الخارجة عن «هيمنة» العائلات، يقول الدكتور خليل الدويهي في كتاب لافت وصادر في توقيت ملائم، إن «أصحاب التقاتل وهم المرجع والأسياد لا يخاطبون الآخر بوصفه شخصاً يتساءل ويبحث، ولديه آراؤه وقناعاته التي يجب أن تحترم احتراماً إنسانياً ولحقّه في الحرية، إنما يخاطبونه بوصفه عدواً أو نصيراً لأعدائهم أو ضالّاً فيدعونه الى الهداية».

منذ الستينيات، ومن بلدة تجذّرت فيها العائلية وحكمتها، الى بيروت عام 2019 التي تحتفل بشيء خارج عن المألوف، لم يحدد بعد ما إذا كان ثورة أو احتجاجاً أو تظاهرات أو انتفاضة أو تمرداً، لكنها قطعاً تعيش أجمل أيامها، من دون أن يعني ذلك أن جمالية هذه الأيام قد تستمر شهوراً أو سنوات.

وبعد ثلاثة أسابيع، من المبكر استخلاص أي نتيجة أو قراءة المحرك الرئيسي لما جرى ويجري، في ضوء التجاذب الحاد بين فكرة الشارع، وفكرة التنازل عن أي مكتسبات من الأطراف السياسية.

لكن ما جرى حتى اليوم، ورغم الاعتراف باستغلال سياسي محلي وخارجي، لا يعفي أهمية الاحتفاء بنواة أساسية تريد «أن تُحترم احتراماً إنسانياً».

يمكن القراءة والكتابة كثيراً عن هذا الاستغلال المحلي والخارجي.

هناك مكان بعيد عن البراءة المطلقة في أي عمل من هذا النوع الذي لم يعرفه لبنان سابقاً، يعترف به حتى بعض من نزل الى الشارع بعفوية مطلقة، أو في استثمار البعض لهذا التحرك للوصول الى السلطة.

في بولونيا، تدخّل البابا يوحنا بولس الثاني مباشرة، عدا عن التدخل الأميركي، في تظاهرات حركة التضامن في الثمانينيات، وفي كل ما شهدته أوروبا الشرقية لاحقاً.

لكن حين تظاهر آلاف العمال، وصل واحد منهم هو ليش فاليسا.

وفي تشيكوسلافاكيا وصل الكاتب والمسرحي فاكلاف هافل الى رئاستها وحده.

يصل دائماً واحد، إذا نجح الانقلاب الشامل. عكس ذلك يمكن أن يكون الاحتواء فخاً، كما يُعمل عليه اليوم.

يصدف أن ألمانيا تحتفل هذا الأسبوع بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين، والاحتفالية الكبرى التي شهدتها حينها، في مشاهد تتقاطع مع بعض ما تشهده بيروت وطرابلس وكفررمان.

مع كل التغطيات الإعلامية وإعادة قراءة ما جرى في تلك الأيام السابقة لانهيار الجدار، عودة حتمية الى مفكرين ومثقفين وطلاب لم يصلوا الى السلطة، بل بقوا في مراكزهم الأكاديمية وهم ممن كانوا نواة الاجتماعات التي عقدت في برلين الشرقية تحضيراً للتظاهر، قبل أن يتدحرج الوضع الى ما لم يكن متوقعاً.

سنوات ضوئية تبعدنا عن تلك اللحظة كفعل احتجاجي وردات فعل على ما جرى عند ذلك الجدار.

صحيح أن ردة الفعل الرسمية اللبنانية ضد التظاهرات لم تقارب قمع ربيع براغ أو 7 آب اللبنانية، لكن هذا لا يعني أن الهدوء الحالي ليس هدوء ما قبل العاصفة، لأن ثمة محاولات رسمية لتفريغ ما يجري من مضمونه، بعد سقوط الاحتمالات الأمنية، من خلال الوعود المقدمة بتأطير المتظاهرين في حكومة واحدة الى جانب السياسيين الذين انتفضوا عليهم، سواء كان هؤلاء ممثلين مباشرة أو عبر «موظفيهم».

وهذه خدعة موصوفة، في استخدام إغراء السلطة لجعل المتظاهرين من ضمن منظومة كاملة لا يمكنهم أن يتركوا تأثيراً فيها، ما دامت المنظومة نفسها ستبقى قائمة بلا أي تعديل.

ينقل أحد النواب عن مرجع رئاسي قوله إنه لولا الإطار الطائفي والمذهبي للتركيبة الحاكمة، لكان بإمكان هذه الحركة أن تسقط كل المرجعيات.

 وهذا قد يكون أحد الأسباب الرئيسية في محاولة الالتفاف على أي تغيير فعلي، ليس في شكل السلطة الجديدة، وإنما في إحداث انقلاب في آليات العمل الاقتصادي والاجتماعي.

لأن مراجعة بسيطة لأداء بعض القيادات خلال عشرين يوماً لم تظهر أن أمراً تغيّر في سلوكياتهم ومقارباتهم لحلول جذرية لأسباب المشكلة، عدا ارتفاع منسوب العنجهية والمكابرة.

من هنا، يكمن خطر اجتذاب الشارع الى الحكم. وهذا فيه مخاطر كثيرة.

يقول أحد السياسيين المرافقين لحركة التظاهرات، حين عمت فرنسا التظاهرات الطلابية عام 1968، لم يدع الرئيس الفرنسي شارل ديغول المتظاهرين الى الحكومة، بل اقترح إجراء استفتاء عام قبل أن يقرر الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة.

وهذا يعني أن المشكلة التي تظاهر من أجلها الناس في الشارع لا تتلخص في شخصيات نافرة أو مستفزّة، بل في أداء اقتصادي واجتماعي ومالي يزداد سوءاً.

وهذا حله لا يكمن في إضافة أسماء جديدة الى تشكيلة حكومية تعتمد نهجاً عمره من عمر حكومات الرئيس الراحل رفيق الحريري وحتى حكومات نجله في عهد الرئيس ميشال عون.

المشكلة الأكبر قد تكون حين ينجح فريق السلطة في اجتذاب طامعين بالسلطة الى القبول بهذا العرض، بدل البقاء خارج السلطة ومراقبتها ومحاسبتها عن قرب.

وإلا يضاف عنوان سيئ آخر الى بضعة عناوين سلبية لا علاقة لها بالمطلب الاجتماعي والاقتصادي، بدأت بعض التحركات تفرزها وتحيد عن الهدف الأساسي الذي من أجله اشتعلت ساحات لبنان.

 

ما دام لا مهلة للتأليف...فلا مهلة للتكليف!

جورج شاهين/الجمهورية/الخميس 07 تشرين الثاني/2019

يعتقد متعهدو المساعي للخروج من الأزمة الحالية، انّها لم تقلع بعد. فلقاء «بيت الوسط» بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل فتح الباب «ربع فتحة» في الطريق الى مرحلتي التأليف والتكليف المطروحة على اللبنانيين في سلة واحدة. وطالما أنّ الربط بات قائماً بين المرحلتين، فالقول إنّه ليس هناك من مهلة للتأليف، فليس هناك مهلة للتكليف. فما الذي يعنيه ذلك؟

من النادر أن يجمع المراقبون المحليون والأجانب على توصيف واحد للأحداث التي يشهدها لبنان من وقت لآخر، اياً تكن المحاور التي تنضوي تحتها بلدانهم. فقد اثبتت التجارب السابقة وجود نظرة مختلفة الى حدٍ كبير بين الفريقين في الكثير من المحطات السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد، خصوصاً في العقدين الأخيرين، وقيست مواقفهما طيلة تلك المرحلة على قياس المواقف اللبنانية المفروزة بين هذا الطرف او ذاك، على خلفيات سياسية وحزبية وربما طائفية في مرحلة من المراحل.

لذلك، قد تكون المرة الأولى التي يفتقد فيها الديبلوماسيون من عرب وغربيين، كما اللبنانيين، بوصلة الأحداث التي تقود الى توقّع الخطوات المقبلة. وهو أمر يعود الى أكثر من سبب.

فعملية خلط الأوراق التي تسببت بها الإنتفاضة الشعبية تحتاج الى وقت لبلورة الخطوات المقبلة، خصوصاً أنّ هناك معادلات بُنيت من جديد بعدما استحضرت تجارب سابقة تعزز المواجهة بين الفرقاء، خصوصاً بين الحريري وحلفائه المتردّدين من جهة، والثنائي المتضامن في الخطوات لمواجهة الإنتفاضة وتفكيكها واستيعابها متمثلاً برئيس الجمهورية ومعه قيادة «التيار الوطني الحر» و«حزب الله».

فمنذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي، تاريخ اندلاع الإنتفاضة، برزت الخطوات التنسيقية الأكثر انسجاماً بين بعبدا والضاحية الجنوبية، فهما استشعرا مخاطر جمّة، لم يكن قادة الحراك المدني ومعهم من اندفع تاركاً انتماءه الحزبي جانباً، معنيين بها الى حدٍ بعيد. فسعى الفريق الحاكم الى تشويه الإنتفاضة وشيطنتها من أجل تكبير مخاطرها على تركيبة السلطة وتعزيز فرض شد أزر الشوارع المتنازعة بغية إمرارها دون ان تؤدي اغراضها.

فقد كان واضحاً أنّ السلطة لا تستطيع أن تواجه حراكاً شعبياً بهذا الحجم، ان بقي مسالماً معتمداً على الإرادة الشعبية الجامعة الموجوعة نتيجة سوء الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية التي دفعت المواطنين الى الشوارع والساحات.

لذلك سعت الى توفير سبل الصمود الى ان يتعب المتظاهرون والمعتصمون أولاً، ولمّا تبيّن العكس لجأت السلطة الى استغلال بعض المظاهر التي تستفز مجموعات سياسية وحزبية، فتعدّدت الخروقات الأمنية الى حد يُنذر بمخاطر تهدّد وحدتها الطائفية والمذهبية، وتلاحقت المواجهات رفضاً للمس بهذا القائد أو ذاك، على قاعدة اتهامها بالشيطنة وممارسة الأفعال غيرالأخلاقية، لتبرير بعض الغزوات التي تعرّضت لها في صور والنبطية وساحتي رياض الصلح والشهداء.

ولمّا نجح هذا الأسلوب في زرع الشكوك بأهداف الحراك وغاياته، وعلى وقع الإتهامات باستغلال الشارع من قوة خارجية، انتقلت المواجهة الى تكبير المخاطر الناجمة عن قطع الطرق وتأثير ذلك على القطاعات التموينية، فجرى التهديد باستحداث أزمات البنزين والخبز وصولاً الى ندرة الأدوية والمواد الغذائية التي تأثرت بفقدان الدولار المطلوب بسعر مستقر، لمدّ هذه القطاعات بما يجب استيراده من الخارج وليس بسبب الإنتفاضة.

عبرت كل هذه المراحل برأي أهل السلطة، ويعتقدون أنّهم نجحوا في أمرين: إعادة فتح الطرق غصباً عن رغبة المنتفضين، وبدء الحوار من اجل تشكيل الحكومة الجديدة، فانتقلت المواجهة الى المجال السياسي، وبرز الخلاف الكبير بين أهل السلطة وتحديداً مع الرئيس المستقيل سعد الحريري، وبدأت المناكفات على قاعدة اتهامه بمحاولة استغلال الحراك لفرض إرادته على التركيبة الحكومية الجديدة، فبدأ مشوار التكليف، مبنياً على قاعدة تستحضر التجارب السابقة مع الحريري وليس على اساس ما فرضته الانتفاضة من شروط جديدة.

ولذلك استُحضرت كل السوابق التي ادّت الى تأخير المراحل الدستورية التي تلي الإستقالة. فقيل انّ الرئيس السابق ميشال سليمان بقي عام 2013 ثلاثة اسابيع لتكليف الرئيس تمام سلام تشكيل الحكومة، وقبله وبعده امضى رئيس الجمهورية فترات متشابهة من أجل إنجاز الإستحقاق. وكل ذلك من أجل تبرير ما هو مطلوب من الحريري. فليست المرة الأولى التي سعى فيها بعض اركان السلطة الى تسوية سياسية جديدة تتجاوز الكثير من الحقائق الجديدة على قاعدة وجود مجموعة من الأقوياء يمكنهم في حال تفاهمهم أن يحكموا بطريقة تخرج عن الأصول الدستورية بكفالة التضامن الحكومي فتسقط كل محاولات الإضاءة عليها.

وهنا برزت مسألة الربط بين مسيرتي التكليف والتأليف رغم الفصل الدستوري بينهما. فالسعي اليوم الى تشكيل الحكومة بتوازناتها وتركيبتها السياسية وعملية توزيع الحصص والحقائب تتقدّم على التكليف. فإن جرى التفاهم عليها مسبقاً يُصار الى التكليف الذي يحوّل الرئيس المكلف الى «رجل آلي» سياسي، يمشي الخطوات المرسومة سلفاً في ظل تفاهم الأقوياء، فينساق الى تنفيذ خريطة طريق مرسومة سلفاً، لا يجادل فيها ولا يناقش إلّا في الشكل في ما سيقترحه من تشكيلة حكومية بكامل مواصفاتها السياسية، سواء كانت من التكنوقراط او السياسيين او تكنو - سياسية، فالأمر مرهون الى حد بعيد بتفاهم سياسي جديد قد يتجاوز مطالب الإنتفاضة او يقارب مطالبها بالشكل، وان اعترضت ستجد أمامها سداً منيعاً من اهل السلطة الجديدة دون التكهن من اليوم بما يمكن ان تقوم به. فبعض اركان السلطة لا يرغب في إعطاء هذه الانتفاضة أي انجاز مهما بلغ حجمها، بل يستعد لمواجهة تركيبة سياسية البسها للانتفاضة، وربما تركيبة خارجية تقود مؤامرة على لبنان واللبنانيين.

لذلك كله، وبمعزل عن بعض التفاصيل، يبدو جلياً انّ الحريري اقترب من ان يفهم إن كُلّف مهمة تشكيل الحكومة، وطالما سيكون له متسع من الوقت لتشكيلها، فليس هناك اي مهلة محددة مهما طال الزمن، كما جرى معه في استحقاقات سابقة، فإنّه ليس أمام رئيس الجمهورية ومن يدعمه أي مهلة للتكليف. ولذلك فليس هناك سوى الزمن من يحلّ هذه المعادلة المحكومة بالكثير من شياطين التفاصيل، الى مرحلة لا يمكن لأحد التكهن بما يمكن ان تمتد وتؤول اليه عملية التكليف.

 

الرئيس عون غير متحمس لعودة الحريري... اسماء جديدة تطرح للمرة الأولى

آلان سركيس/نداء الوطن/الخميس 07 تشرين الثاني/2019

لا تزال الأحداث تتسارع في بلد الأرز، فمن ظنّ الشارع سيهدأ بعد فتح الطرق، تفاجأ بتحركات أمام المؤسسات العامة إضافةً إلى اندلاع ثورة الطلاّب.

يمرّ لبنان بوقت عصيب جداً، فالمعالجات لم ترتقِ بعد إلى المستوى المطلوب، في حين أن شعلة الثورة لا تزال مضيئة وتنتشر أكثر وأكثر في أرجاء الوطن، بينما ينتظر الجميع ما ستؤول إليه الإتصالات السياسيّة.

وعلى الرغم من كل التطوّرات، تبقى العين شاخصة إلى بعبدا التي وُجّهت إليها انتقادات عدّة في ما خصّ تأخير الإستشارات النيابية الملزمة، وقد ذهب البعض إلى حدّ القول إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يخالف الدستور بإصراره على إتمام التأليف قبل التكليف.

وأمام ارتفاع منسوب الضغط على رئيس الجمهوريّة للدعوة سريعاً إلى استشارات نيابيّة ملزمة، تؤكّد مصادر قريبة من بعبدا لـ"نداء الوطن" أن المرحلة التي تمرّ بها البلاد دقيقة جداً، فلا يمكننا أن نكلّف رئيس حكومة وننتظر 9 أشهر أو سنة من أجل التأليف، فرئيس الجمهوريّة يمارس دوره ويستعمل صلاحياته، وهو يريد التجاوب مع مطالب الناس بتأليف حكومة سريعاً، لا أن ندخل في مرحلة تصريف أعمال لا يعلم أحد متى ستنتهي.

وتشدّد المصادر على أن رئيس الجمهورية ليس وحده من يتحمّل مسؤولية التأخير، فالكتل النيابية لم تجتمع بعد لكي تقول من هم مرشّحوها لرئاسة الحكومة، كما أنّ الطرق كانت مقفلة ولم يكن باستطاعة عدد من النواب الوصول إلى بعبدا، فالأولوية الآن هي لوصول المشاورات إلى نتيجة تُرضي الناس.

وتوضح المصادر القريبة من بعبدا أن الإختلافات بين القوى السياسيّة لا تزال على شكل الحكومة، فبعضها يريدها "تكنوقراط" والبعض الآخر يسعى إلى حكومة سياسيّة مطعّمة باختصاصيين، وهذا الأمر تحسمه المشاورات الجارية بين معظم الأفرقاء.

وتشير المصادر إلى أن التواصل مستمرّ بين الرئيس عون ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، والأمور إيجابية، والجميع يعرف موقف الحريري المتمسّك بحكومة تكنوقراط، لذلك فإن الإتصالات يجب أن تصل إلى نتيجة قريباً. وتلفت إلى أنّ موعد الإستشارات النيابية سيحدّد قريباً، ولم تستبعد أن تكون هذا الأسبوع إذا اتجهت الأمور نحو الإيجابيّة، وهذا ما يتمنّاه الجميع.

وفي حين يطرح البعض أسماء جديدة لتولّي رئاسة الحكومة مثل الوزيرة ريا الحسن او الوزير السابق خالد قباني، وسط الحديث عن أن عون غير متحمّس لعودة الحريري لأنه استقال من دون أن يشاوره، تُشدّد المصادر القريبة من بعبدا على أن البعض يستطيع إطلاق عنانه لتخيلات كثيرة، فنحن نعرف خطورة الوضع، ومرشّح الرئيس لرئاسة الحكومة هو ما تقرّره الكتل التي تصعد إلى قصر بعبدا يوم الإستشارات النيابية المُلزمة، وبالتالي كل الحديث عن تفضيل مرشح على آخر لا أساس له من الصحّة لأن همّ رئيس الجمهورية إنقاذ الوضع فقط لا غير.

وفي سياق التواصل لتأليف حكومة جديدة، يُحكى عن أن رئيس الجمهوريّة يفكّر بعدة أسماء للتوزير تُرضي الناس وتُشكّل نواة الحكومة الجديدة، لذلك تؤكّد المصادر أن الحكومة ستكون على قدر تحدّيات المرحلة، لكن الدخول في الأسماء لم يحصل بعد مع أن الجميع يعلم أنه توجد أسماء كفوءة بإمكانها تحمّل مسؤولياتها في هذه المرحلة الخطيرة. وتُظهر بعبدا عدم ارتياحها من التصنيفات الإقتصادية السلبية وكان آخرها تصنيف وكالة موديز التي خفّضت تصنيف لبنان من Caa1 إلى Caa2 ووضعت البلاد قيد المراقبة من أجل مزيد من الخفض خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لكنها في المقابل ترى أننا قادرون على تجاوز الأزمة إذا شكّلنا حكومة سريعاً وباشرنا بالخطوات الضرورية اللازمة من أجل إنقاذ الوضع. ولا يزال الرئيس عون ينتظر ممثّلي الثورة للحوار معهم! وهو يعتبر أن مطالب الناس يجب ان تتحقّق وبأن مكافحة الفساد انطلقت ويجب ألا تتوقّف، في وقت فقد الناس ثقتهم بالطبقة الحاكمة ونزلوا إلى الشارع وهم يطالبون بحقوقهم المغتصبة على أيدي "الفاسدين الرسميين" ومن لفّ لفّهم في الدولة وخارجها، وبحكومة جديدة تكون على قدر تطلّعاتهم، ومن الصعب جداً أن يخرجوا من الشارع قبل تحقيق مطالبهم.

 

عون وباسيل.. الخراب ولا التنازل

منير الربيع/المدن/الخميس07/11/2019

يستطيع العالم أن يسحقني قبل أن يأخذ توقيعي. يلتزم الرئيس ميشال عون بمقولته هذه، التي أطلقها في نهاية الثمانينات، ولا يزال يذكّر بها أو يستذكرها مناصروه وكوادر تياره. لكن التجربة أثبتت أن البلد هو الذي يُسحق في ظل عناد عون وإصراره على مواقفه. وهو كان دائماً، يلجأ إلى خطوات غير متوقعة حين يواجه أي مشكلة سياسية، من حرب الإلغاء إلى حرب التحرير. لا يتراجع عون عن طموح يسعى إلى تحقيقه. الوزير جبران باسيل أقرب الأشخاص إلى عون في الطموحات وطريقة التفكير، هو أيضاً لا يتراجع. ويردّ على الهجوم بهجوم، بلا أي اعتبار لما يمكن أن يرتّب هذا التعنت على البلاد.

 أتقن التيار الوطني الحرّ، فن الهروب إلى الأمام، وفن تعطيل كل مؤسسات البلد إلى أن يتحقق ما يريده. التجربة شاهدة على ذلك، خصوصاً قبيل انتخاب عون رئيساً للجمهورية. وبما أن باسيل هو ظل عون وتوأمه "السياسي" أو إبنه السياسي والروحي، فهو لا يتوانى عن تكرار تجربة "مرشده" لتحقيق ما يريد. فهو ردّ على التظاهرات التي عمّت لبنان من أقصاه إلى أقصاه بتظاهرة خاصة به بالقرب من قصر بعبدا، محاولاً خطف شعارات الحراك ونسبها لتياره، ومصراً على المضي في المواجهة، ليس فقط بهدف البقاء وزيراً في الحكومة، إنما لطموحه السلطوي الأبعد من ذلك.

"مدير" الجمهورية

كان عون في سياسته، متقدماً على غيره في طريقة إبتكار الخيارات والشعارات، وفق براغماتية واسعة الذمة جداً، معتمداً على لغة فوقية تلقي بالاتهامات على كل الخصوم، على غرار "كتاب الإبراء المستحيل"، ومن ثم الدخول بتسوية متكاملة، وإبراءً تاماً مع سعد الحريري. اكتسب باسيل أسلوب عون هذا، فتقدم على غيره من السياسيين، وفق لغة التعصب والغريزة الطائفية بما يظنه يوائم تطلعات جمهوره، وبما يوسع شعبيته. الأسلوب نفسه لا يزال متبعاً من قبل عون كرئيس للجمهورية، وباسيل كـ"مدير" لهذه الجمهورية منذ ثلاث سنوات إلى اليوم. لكن حدث ما لم يكن يتوقعه لا عون ولا باسيل، وهو الانفجار الاجتماعي الذي تحول إلى إنتفاضة شاملة، قادرة على الابتكار في تحركاتها يوماً بعد يوم. وهذا أكثر ما يحرجهما كما يحرج غيرهم من السياسيين. وكل هذا الابتكار اللبناني الآخذ في التقدم والتطور وإثبات نفسه يوماً بعد يوم، بتحركات فعالة أكثر من قطع الطرقات، لا تجد السلطة أي مجال للتعاطي معه بطريقة جدية، إنما يستمر منطق الهروب الى الأمام. فمنذ اليوم الأول قال عون إنه لن يرضخ لهذه التحركات والاحتجاجات، وكان في ذلك متماهياً مع حزب الله، المتمسك بعدم إعطاء أي تنازل للمنتفضين، لأن ذلك سيثبت أن معارضة العهد صائبة.

 الهروب إلى الأمام

يهرب عون وباسيل إلى الأمام مجدداً، لا استشارات قبل الوصول إلى توافق سياسي، ولا استشارات وتشكيل حكومة قبل إنهاء الانتفاضة، ولو اقتضى ذلك التعامل معها كما تم التعامل مع الثورة السورية، على حدّ تعبير بعض المحسوبين على رئيس الجمهورية وفريقه. لطالما ادعى عون أن مشروع الإصلاح والتغيير هو مشروعه. وقد بنى زعامته على هذا الأساس، ليجد أن شيئاً من هذا لم يتحقق بينما انفجر الشارع بوجهه. وهذا ما لا يمكن أن يرضى به.  ويهرب عون إلى الأمام من خلال الاستعراضات، التي نراها في بعض الاستدعاءات لبعض المسؤولين للتحقيق معهم من قبل المدعي العام المالي. لا شك أن الخطوة جيدة، لكن يجب أن تستكمل حتى النهاية، وأن لا تكون غب الطلب، وتطال إما بعض المحسوبين على الخط التاريخي المعارض لعون، أو المسحوب عنهم الغطاء السياسي. حتى هذه التحقيقات تعتبر إنجازاً للانتفاضة، بينما لا تزال حسابات السلطة في مكان آخر، متلهّية بتسجيل النقاط بين أفرقائها وضد بعضهم البعض، من دون العمل على أي إجراءات إصلاحية حقيقية، خصوصاً بما يتعلق بغلاء الأسعار، التي ارتفعت بشكل جنوني، ما سينعكس مستقبلاً على وضع الليرة مقابل الدولار.

استهداف الرؤساء السابقين

وبدلاً من العمل الجدي على معالجة الأسباب المعيشية للانتفاضة، يستمر التلهي بالحسابات السياسية، وبالاستعراضات. إذ تحول ملف الفساد إلى لعبة إعلامية أكثر من يجيدها هو عون وفريقه، بدءاً من الادعاء على نجيب ميقاتي وصولاً إلى فؤاد السنيورة. وكأن عون يريد أن يخاطب الناس بأنه يستجيب لما يريدونه، لكنه في الحقيقة ينهمك في تصفية الحسابات مع خصومه. وفي هذا يمارس الضغط على سعد الحريري، عبر استهداف رؤساء الحكومات السابقين، بالتزامن مع الصراع على الصلاحيات، وتأجيل الاستشارات، وعدم الدعوة إليها، بانتظار الاتفاق على التأليف قبل التكليف.. وللضغط على الحريري أكثر والتلويح له بفتح ملفات له أو لمحسوبين عليه لإجباره على التخلي عن شروطه، للقبول بتأليف الحكومة الجديدة. من الواضح أن أركان السلطة لا يريدون تقديم أي تنازل للمواطنين المنتفضين، وخصوصاً في السياسة، لذلك يتم الردّ على ابتكارات الناس والطلاب والشباب، بأساليب إعلامية باتت مكشوفة.

 

السلطة وحزب الله بوجه الانتفاضة: "الحل الأمني" بأسلوب عراقي؟

منير الربيع/المدن/08 تشرين الثاني/2019

إنها المرة الأولى التي يمرّ بها لبنان، بكل تركيبته السياسية والطائفية والاجتماعية، بهذا المخاض الذي يهدد القوى السياسية ومرجعيات الطوائف وسلطتها. هي المرة الأولى بالتأكيد التي يواجه فيها حزب الله حراكاً من هذا النوع، يربكه لأكثر من سبب، أقلها أن أساليب تعامل الحزب مع ما يحدث تفتقد لمواكبة ابتكارات المنتفضين، والذي أصبحوا مجرد طلاب مدارس وأطفال وشباب جامعي. الحزب غير قادر على الدخول في مواجهة سياسية مع هذا الحراك، كما مجمل القوى السياسية طبعاً. ثم أن الشعارات المطروحة والمطالب كلها هي بالذات التي نمى عليها جمهور حزب الله، وكانت شعبيته نابعة أصلاً من المطالبة بحقوق الفقراء والمحرومين. ولذلك، أصبح الإرباك داخل بيئته بالذات.

التمسك بالحريري

هي المرة الأولى التي تتعرض فيها التركيبة السياسية لضربة قاصمة من هذا النوع، بخروج اللبنانيين من منازلهم ومدارسهم وأشغالهم إلى الشوراع والساحات، مطالبين بإسقاط النظام والتركيبة السياسية القائمة. مع ذلك، ينظر حزب الله إلى "التركيبة التي أرساها" وفق التسوية الرئاسية وكرّست انتصاره، وكأنها هي المستهدفة. لذا، يعتبر أن ما يجري كأنه مؤامرة تستهدف انتصاراته اللبنانية، وتضرب ثقله في الميزان السياسي. وهو لا يفصلها عن ما جرى في سوريا سابقاً، وما يجري في العراق حالياً. أفضل تعبير عن هذا الإرتباك يظهر في دفاع حزب الله عن "خصمه اللدود" (المفترض) في السياسة: الرئيس سعد الحريري. ويتمسك ببقائه رئيساً للحكومة، في الوقت ذاته الذي يتم اتهامه بأنه استقال بناء على ضغوط خارجية، وأن مطالبته بحكومة تكنوقراط تعبّر عن الرغبة الأميركية بإخراج الحزب من أي تركيبة حكومية، قفزاً فوق نتائج الإنتخابات النيابية. لكن كل هذه المقولات لم تنطل على أحد من الناس، التي باتت تضع جميع "السياسيين" ضمن سلّة واحدة: "كلّن يعني كلّن". وعلى الرغم من خروج أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لمرتين في أقل من أسبوع، ويُنتظر أن يطلّ للمرة الثالثة الإثنين المقبل، إلا أن المنطق الذي استخدمه لإجهاض التظاهرات، وتلميح لإمكانية إدارتها من قبل سفارات أو دخول أجهزة دولية عليها، لم يؤد غرضه.

فشل اللعبة الطائفية

منطق التخوين لم ينفع، ومحاولات استخدام السيناريو الأمني لتخويف المتظاهرين وتهديدهم، أيضاً لم ينفع. وكذلك بالنسبة إلى محاولات وسم التحركات خصوصاً في الشمال بأنها تنحو نحو التطرف وقابلة للاشتباك مع الجيش، سقطت أيضاً. بل وكلها كانت تحفز الناس على النزول أكثر إلى الشوراع. وقد تم اللجوء إلى تدخل الجيش والأجهزة الأمنية بالقوة لفتح الطرقات، لكن المتظاهرين عملوا على ابتكارات جديدة، ربما هي أكثر نفعاً في إقفال المرافق العامة والإدارات الفاسدة، مدعومين بخروج طلاب لبنان إلى الشوراع. وهؤلاء لا يمكن اتهامهم بأنهم يدارون من قبل سفارات أو أجهزة أو أحزاب. لا بل على العكس، الأجهزة والأحزاب والقوى الطائفية حاولت الضغط على إدارات المدارس والجامعات لمنع الطلاب من المشاركة بالتحركات. لم تنجح أي من القوى السياسية في حرف مسار التظاهرات ومطالبها، لإغراقها مجدداً في الصراعات الطائفية، والعمل على شرذمة المتظاهرين مذهبياً ومناطقياً. بقيت طرابلس تهتف لصور والهرمل والنبطية، وحتى محاولات تصوير أن الانتفاضة انتهت باستقالة رئيس الوزراء السنّي.. فشلت. واستمرت التظاهرات وخصوصاً في طرابلس وصيدا والبقاع وبيروت، المدن السنية الأساسية التي رفضت أن تنصاع لمنطق العصبيات المذهبية. فالهدف أصبح عند الناس أبعد من السياسة ومن الطائفة. وحتى عندما أراد رئيس الحكومة سعد الحريري استمالة الانتفاضة ومشاركة مناصريه فيها لتحسين شروطه، لم يتحقق له ذلك. استمرت المحاولات وصولاً إلى مشهد أحد الجنود الذي اعتلى منصة طرابلس لإعلان انشقاقه. كان المشهد يراد به أن يحقق فعله بخبث، لتصوير طرابلس وكأنها تريد الانشقاق عن الدولة والجيش، في استعادة لمشهديات سورية، حين قام ضباط وعناصر من الجيش السوري بالانشقاق لأسباب غير متوفرة لبنانياً.

الأميركيون والفرنسيون

كل المحاولات فشلت، حتى استخدام العنف ضد المتظاهرين من قبل مناصري الأحزاب لم يؤد نتيجته. ولا شك أن القوى السياسية ستستمر في نصب الكمائن للمتظاهرين، ووفي محاولات زرع الشقاق فيما بينهم. بعد الموقف الأميركي الذي نبّه لأي تعرض للمتظاهرين، تؤكد المعلومات أن الفرنسيين دخلوا على الخطّ، وفي إطار التواصل المستمر بين الفرنسيين وحزب الله، أبلغ الفرنسيون الحزب بأنه لا يمكن القبول بممارسة العنف ضد المنتفضين، كما كان لهم موقف سابق بأنهم يريدون حكومة جديدة بنهج جديد. وإن كانت لا تستبعد أي طرف سياسي. لذلك تستمر قوى السلطة، وعلى رأسها حزب الله، لإيجاد صيغ متعددة لإفشال الانتفاضة أو تغيير مسارها، عبر محاولات إختراقها ببعض الجماعات. وهذا ما تبين عندما دعا حزب الله حلفاءه "الاستراتيجيين" الذين يؤيدون الحراك إلى قراءة خفايا ما يجري وعدم الاستمرار بحماستهم. وهذا يعني ضمناً تغيير أهداف وشعارات الانتفاضة، وحصرها في جانب واحد، يستهدف خصوم الحزب، سواء عبر الاتهامات التي بدأ بعض الناشطين المحسوبين على الحزب يكيلها إلى أحزاب معارضة له كالقوات اللبنانية والكتائب، أو عبر تحريك الاستدعاءات القضائية ضد السنيورة وميقاتي ومسؤولين آخرين في الطائفة السنية، بهدف استفزاز السنة مجدداً، وإخراجهم من مشهد التظاهرات، بعد فشل محاولات شيطنتهم خصوصاً في طرابلس وصيدا... وصولاً إلى زرع الشقاق داخل بعض المنتفضين في جبل لبنان وتحديداً في الشوف، عبر دخول حلفاء لحزب الله (القوميين السوريين) على خطّ التظاهرات، التي هدفت إلى إستفزاز الدروز، ولا سيما المؤيدين للحزب التقدمي الاشتراكي واستنفارهم بعد محاولة وضع شعار "الثورة" على نصب شهداء الحزب.

تشدد حزب الله

مسار الالتحاق بركب الحراك من قبل قوى السلطة بات مفضوحاً بالنسبة إلى المنتفضين. وهم يعلمون أن الأفرقاء السياسيين باستغلال الانتفاضة يريدون الدخول في عمليات تصفية الحسابات بين بعضهم البعض، وربما أيضاً ينوون تشتيت صفوف المنتفضين في الوقت ذاته. لكن المحاولات هذه انفجرت بوجههم، وخصوصاً حزب الله. كل طرف من الأطراف حاول تجيير هذه التحركات لصالحه بوجه خصومه السياسيين. لكن الشبان والشابات أفشلوا ذلك. وهم يضعون لبنات جديدة لصيغة لبنانية جديدة ومبتكرة، سيطول بلا شك مسار تحقيقها. ويبقى السياسيون في تقاليدهم البائسة، يبحثون عن فرص التفافهم على الناس والحفاظ على مواقعهم. فالحريري وباسيل يهتمان في كيفية الحفاظ على موقعيهما حتى إن اقتضى ذلك غيابهما عن المشهد لفترة قصيرة، ويختبئون خلف حكومة تكنو- سياسية تكون لهما اليد الطولى في إدارتها، تمهيداً لعودتهما فيما بعد. أما حزب الله فيهتم بالحفاظ على المكتسبات التي حققها من التسوية، وغير مستعد للتضحية بها أو التنازل عنها. ولذا، أبلغ الحزب، عبر معاون أمينه العام حسين الخليل، رفضه لحكومة التكنوقراط والإصرار على حكومة سياسية. وهذا ما أدى إلى سقوط كل المبادرات. وهو الأمر الذي تلطى خلفه باسيل عندما سربت أجواؤه أنه مستعد للخروج من الحكومة، فيما كان يعلم أن الحزب سيرفض حكومة غير سياسية. ما يعني أن عودته محتمة ومرتبطة بعودة الحريري وبقاء الحزب داخل الحكومة. لم يطل موقف الحزب، حتى أطل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بموقف مريب، قال فيه إن الشعبين اللبناني والعراقي ينتفضان لأجل استعادة بلديهما من سيطرة خامنئي، الأمر الذي سيدفع حزب الله إلى التشدد أكثر، واعتبار ما يجري هو مؤامرة. أما اللقاء الذي عقد بين الحريري وعون، فكان هدفه كسب المزيد من الوقت للبحث عن حلول، و"الحلول" الوحيدة بالنسبة إلى قوى السلطة، لا تزال محصورة في كيفية إجهاض الانتفاضة والبحث عن سبل خنقها وكتم صوتها وتشتيتها، والأمل بالعودة إلى المعادلة السياسية السابقة، مع إجراء إضافي بإبعاد حزبي "القوات" و"الاشتراكي"، تصفية لحساب معهما قبل الانتفاضة وبعدها، وبسببها أيضاً. هذا عدا عن مواجهة الانتفاضة نفسها، بالقوة إذا لزم الأمر.

 

انتقادات أميركية لحيرة واشنطن تجاه لبنان

سامي خليفة/المدن/08 تشرين الثاني/2019

مع المنحى التصاعدي والتصعيدي الذي انتهجته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران، جُعل لبنان ساحة من ساحات المواجهة السياسية بين واشنطن وطهران. وقد التزمت الولايات المتحدة الحدَّ الأدنى من العلاقات مع بعض الأطراف اللبنانية، وفي شبه قطيعة مع آخرين، وهددت بالتخلّي عن احترامها واعترافها بنوع من الخصوصية عند مقاربتها الشؤون اللبنانية.

انتقادات في واشنطن

غير أن هذه السياسة الأميركية المتبعة تجاه "بلاد الأرز"، باتت تتعرض لانتقادات من الصحافة في واشنطن وكبار المفكرين. وكان لافتاً ما تحدث عنه ديفيد إغناتيوس، كبير كتّاب مقالات الرأي في صحيفة "واشنطن بوست" قبل أسابيع، عن ضرورة دعم واشنطن لمسيرة الإصلاح الاقتصادي في لبنان، والتوقف عن الضغوط المفرطة التي قد تتسبب بفوضى عارمة ترمي البلاد بالكامل في أحضان إيران، وتُفقد الولايات المتحدة نفوذها في هذا البلد الصغير. في السياق ذاته، انتقدت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تجميد مساعدات للجيش بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار. معتبرةً أنه بدلاً من مضاعفة دعمها للقوات المسلحة اللبنانية، التي من شأنها أن تعزز مؤسسات الدولة اللبنانية وتضغط على حزب الله، قام البيت الأبيض بخطوةٍ في الاتجاه المغاير.

مجلس الأمن القومي

صاحب هذا القرار المثير للجدل، حسب المجلة، هو مجلس الأمن القومي الذي تخلى عن التوافق الأميركي الطويل لدى كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي حول السياسة اللبنانية. إذ يحاول موظفو مجلس الأمن القومي المسؤولين عن الشرق الأوسط إعادة استخدام برنامج المساعدة العسكرية في لبنان، وتقليص حجمه لأكثر من عام.

قاد هذا الجهد مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، لكنه استمر على وتيرته حتى بعد إقالته. ولم يقدم مكتب الإدارة والميزانية أي سبب لتعليق التمويل، إلا أنه وكما العادة يعلل مجلس الأمن القومي خطواته بالقول إن حزب الله يسيطر على الحكومة اللبنانية، ويشكل تهديداً أمنياً لإسرائيل، ويحاول أن يجعل الجيش اللبناني أكثر التزاماً بتحدي الحزب، رابطاً الأمر بالمساعدات العسكرية الأميركية. ثمة حجة أخرى لتجميد المساعدات التي قد تكون لها علاقة بلبنان. فمنذ توليه منصبه، فضل ترامب قطع المساعدات الأجنبية، لأنه يعتقد أن الولايات المتحدة لا تحصل على ما يكفي من أموال من أصدقائها. وكان لبنان، مثل العديد من البلدان الأخرى، هدفاً لتقليص المساعدات وتجميدها.

خلاف أميركي

وتضيف المجلة بالقول أنه لا يوجد أي مخاوف غير عقلانية في مجلس الأمن القومي، التي تشاركه فيها القيادة العليا في وزارتي الدفاع والدولة والقيادة المركزية الأميركية حول دور الحزب لبنان. فهذا الأخير يمتلك أسلحة وخبرة قتالية أكثر من الجيش اللبناني، ويتمتع بنفوذ هائل على السياسة في بيروت. وهو يقرر متى ستخوض البلاد الحرب أو تصنع السلام. رغم التوافق على المبدأ، هناك خلاف في واشنطن حول كيفية تحدي حزب الله. إذ تنظر الإدارة الأميركية الحالية إلى لبنان من خلال منظور ضيق لحملة الضغط القصوى ضد إيران. معتقدةً أن وقف المساعدات للجيش اللبناني سيجبر قيادته بطريقة ما على مواجهة الحزب. وهو منطق يفتقر للحذر والصواب.

قرار خاطئ

ليس لدى الجيش اللبناني الوسائل أو السلطة لمواجهة حزب الله بالقوة. كل ما يمكن أن يفعله هو الاستمرار في تقديم نفسه للمجتمع اللبناني كبديل موثوق للحزب. كما أن قيادته تدرك أن أي محاولة لمواجهة الحزب، والتي لم يتمكن الجيش الإسرائيلي بما يمتلك من قوة من القيام بها بنجاح، ستؤدي إلى انشقاق الجيش على أسس طائفية والعودة المحتملة للحرب الأهلية. يعمل الجيش اللبناني، حسب المجلة، على أساس الإجماع السياسي، وليس لديه سلطة أو مجال مستقل للمناورة في بيئة لبنان المختلة. لذا فإن اختيار إدارة ترامب معاقبته على الرغم من أنه كان شريكاً لا تشوبه شائبة في الحرب ضد تنظيم داعش والقاعدة لهو أمر محير. كما يضع هذا الإجراء واشنطن في موقف أضعف بكثير في جهودها لإقناع قائد الجيش اللبناني، العماد جوزاف عون، بعدم قبول العروض الروسية الكبيرة لتقديم الدعم العسكري.

دعوة للتنبه

من جهتها، رأت مجلة "إنترناشيونال بوليسي دايجست" الأميركية، بأن صناع السياسة الأميركية ليسوا مخطئين في افتراضهم أن حزب الله يمثل تهديداً لمصالح واشنطن، لكن يجب على الولايات المتحدة أن تكون حريصة على ضمان ألا تؤدي عقوباتها إلى إلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد اللبناني المنكوب، وتغرق عامة الناس في المزيد من المشاكل المالية. فمثل هذه الخطوة يمكن أن تعزز من منطق الحزب المناهض للإمبريالية، وستحول الأحزاب السياسية اللبنانية الأخرى للتحالف مع شركاء أجانب بديلين. يتمتع الاقتصاد اللبناني بدرجة عالية من الدولرة، ما يجعله أكثر عرضة للعقوبات الأميركية. بالتالي فإن سحب المساعدات وفرض عقوبات أشد، سيكون خطوة متهورة من غير المرجح أن تحقق أي أهداف للسياسة الأميركية في لبنان. قد تتعرقل قدرة الحزب على العمل داخل الحكومة اللبنانية، لكن من المرجح ألا تتأثر ميليشياته المسلحة بأي شكل من الأشكال. وبديهي القول أن أي ضرر إضافي للاقتصاد اللبناني من شأنه أن يحد من قدرة الحكومة الشرعية على توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية. ستحد الكارثة المالية من التمويل المتاح للقوات المسلحة اللبنانية، وتعزز دور حزب الله كضامن أمني للشعب اللبناني، ما يزيد من إضعاف قدرة الحكومة المركزية. وبعيداً عن إضعاف الحزب، يمكن أن توفر العقوبات الواسعة النطاق لحزب الله فرصاً أكبر لتعزيز قبضته على لبنان وسط ثورة اجتماعية كبيرة.

التقارب من روسيا

من المحتم أن تسعى روسيا، كما ترى المجلة، إلى توسيع نطاق نفوذها ليشمل لبنان. إذ إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتمتع بالفعل بمركز قوي نسبياً في سوريا مع وجود قواعد للقوات الجوية والبحرية. وفي الآونة الأخيرة، كثفت موسكو عروض التعاون العسكري وصادرات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع بيروت. وحتى الآن، كان بعض صناع السياسة اللبنانيين يترددون في قبول عروض روسيا استرضاءً للأميركيين، لكن إذا ضغطت واشنطن بشدة من خلال فرض عقوبات، فقد تجد بيروت نفسها مضطرة لعقد تحالفات أخرى. وتختم المجلة بالقول أنه من أجل تأمين بدائل مقنعة للحزب وإيران وروسيا، يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ خطوات من قواعد اللعبة الناعمة. وسيشمل ذلك تعزيز التجارة الثنائية، واستمرار المساعدات المالية، ودعم القوات المسلحة اللبنانية. كما على الولايات المتحدة أن تبذل خطوات، تجعل الشعب اللبناني ينظر إليها بأنها تبذل أكبر جهد ممكن لمنع ظهور المزيد من خطوط الصدع في السياسة اللبنانية، وأنها تجلب الرخاء، خصوصاً في المرحلة الحالية من عدم الاستقرار الاقتصادي.

 

لبنان المحاصصة: بدعة التأليف قبل الاستشارات والتكليف

حنا صالح/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2019

كل الخطب، خصوصاً خطب الأمين العام لـ «حزب الله» الأشهر، هدفت، بين أمور أخرى، إلى امتصاص غضب الناس، بزعمهم أن الأولوية تكمن في ضرورة الاستماع لوجع اللبنانيين، وكذلك ملاقاتهم في منتصف الطريق، ثم يعود أصحاب الخطب ينسجون على المنوال القديم نفسه. كلما دققنا في المواقف الرسمية، لا سيما فيما يجري وراء الكواليس، تأكد المؤكد، فهم وضعوا الدستور جانباً، وأولويتهم الوحيدة ابتداع تركيبة حكومية ليست أكثر من تغيير الطرابيش، وإن كانوا مضطرين للاستغناء عن أسماء ممجوجة!

في خطاب مناسبة انتهاء السنة الثالثة من الولاية، استمعت الساحات إلى حكايات لا تنتمي إلى زمن ثورة الكرامة، يوم تفجر وجع وحّد اللبنانيين خوفاً على البلد من منظومة فساد أخذت لبنان إلى التلاشي. كان جلياً غياب إمكانية التواصل، وإن كان بارزاً اعتراف القصر الصريح، بأن ما يجري حقيقي وغير مسبوق: «فتح الباب أمام الإصلاح الكبير، وسيكون للبنان حكومة نظيفة»، ما يعني أن الحكومة التي سقطت لم تكن كذلك، لكن التتمة لم تعكس أي رغبة بضرورة التعامل الإيجابي مع واقع جديد غير مجرب قبل اليوم. فكان الموقف الحقيقي فيما صدر عن القصر، وتحدث عن بذل «الجهود اللازمة قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة» للتكليف، وقيل للناس إن ما يجري «يهدف إلى تسهيل هذه الاستشارات»! إنها بدعة جديدة تدخل كتاب «غينيس» للأرقام القياسية الرسمية في التنكر للدستور بالسعي للتأليف قبل الاستشارات الملزمة والتكليف!

المعنى أنه بخلاف الخطاب الذي سعى صاحبه مرات لتقديم نفسه بوصفه ناشطاً سياسياً، واعتبار مطالبه هي مطالب الشارع، تكشفت الحقيقة عن بدء فريق القصر مفاوضات تحت الطاولة للوصول إلى توليفة بالأسماء والحقائب، سماها حسن نصر الله «حكومة سيادية» (…) – لإسقاط مطلب حكومة مستقلة من خارج الأحزاب الطائفية – لوضعها بوجه من سيصار إلى تكليفه، في شطب كامل لدور الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي باتت العودة إلى الدستور والتزام مندرجاته لزوم ما لا يلزم! كل ذلك في إصرار لا مثيل له على إفهام الناس، أنهم أمام تحالف سلطوي هبط على البلد من كوكب آخر، يستند إلى الدويلة التي استتبعت البلد، وهو ماضٍ إلى الحد الأقصى في حصر الأولوية بمكتسباته، ليس إلاّ!

غني عن البيان أن الحقيقة الوحيدة التي أكدها تعمد تأخير الاستشارات الملزمة، والنشاط المحموم وراء الكواليس، كانت انتظار المظاهرات الداعمة لرئيس الجمهورية، للمضي في إهمال مبيّت بعدم أخذ صوت الناس بعين الاعتبار، ومن ثم الذهاب إلى تأليف حكومة عبر الآلية التقليدية بالتزام منطق المحاصصة الطائفية، والتذرع شكلاً بالدستور والكتل النيابية والأحجام التمثيلية… إلخ، ليصار إلى القفز فوق استرداد اللبنانيين الوكالة من كل الطبقة السياسية، الأمر الذي يؤكد أن قوى السلطة غير عابئة في تقدير قوة الثورة، ومصرة على متابعة السير في نهج انتحاري مكلف للبلد والناس.

ولأن مظاهرة القصر جاءت مخيبة، لم توفر الدعم لساكن القصر، ولم تعوّم الصهر، ولم تترك إلاّ التندر لما حملته من شعارات: «طالعين كرمالو لندعمو» و«جاين نقول هوي مش مقطوع من شجرة»، وصولاً للذروة: «اللي بيقرب ع ميشو رح ننتف ريشو»… بدأ التركيز على بيت الوسط، فكان لقاء رئيس الحكومة المستقيلة الحريري مع باسيل تأكيداً على المضي في تعمد تجاهل صوت الثورة، وتكرار الرهان على تعب الذين جاءوا من رحم المعاناة وامتهان الكرامة، الذين لن يعودوا إلى بيوتهم قبل تحقيق الحد المقبول من مطالبهم، على طريق استرجاع البلد المنهوب والمخطوف، مستندين إلى إنجازات كبيرة تحققت على مدى أيام الثورة كانت تتطلب سنوات.

إلى المصالحة الوطنية الفعلية، وطي المواطنين صفحات الحرب الأهلية، وكلاهما كبير، تم إسقاط الحكومة التي وُضعت عليها الخطوط الحمراء. ما سقط كانت حكومة العهد الأولى، أخطر حكومة محاصصة طائفية وفّرت لـ«حزب الله» الغطاء لكل أدواره في الإقليم. ويعرف القاصي والداني أن نصر الله هو من أجاز تشكيلها وترأسها الحريري. وعلى الدوام، كان الشارع اللبناني والبيروتي خصوصاً، يردد أنها حكومة جبران، بل حكومة سليماني، وأن رئيسها مغلوب على أمره! وبسقوط الحكومة سقطت التسوية لعام 2016، التي لم تكن في الواقع إلاّ استيلاءً على السلطة من جانب «حزب الله»، وفي ظلها، وفي ظلّ الاستقواء بسلاح الدويلة، شهد لبنان أخطر انزلاق باتجاه قيام «دولة بوليسية» أين منها ما كان في زمن الاحتلال السوري… كل ذلك لتغطية الارتكابات والموبقات والفساد السياسي، عندما راح المتسلقون يتباهون بممارسات عنصرية تضع الفقراء السوريين في مواجهة مع الفقراء اللبنانيين، وبالتوازي، تعطى الأولوية للاستجابة لمتطلبات الأجندة التي وضعتها طهران لتمكين سيطرتها على لبنان والمنطقة.

هناك في لبنان اليوم اختلاط البعد السياسي بالاقتصادي – الاجتماعي، وبالعمق رفض للهيمنة الخارجية، وهذا ما يفسر الهجوم السافر الذي شنه المرشد علي خامنئي، واتهم اللبنانيين والعراقيين بالعمالة والتبعية، وهو أمر لم يجد أي مسؤول لبناني أن من واجبه الرد عليه. الشارع اللبناني لم يكن يوماً بحاجة لفحص دم، ولن يكون، وعشية التكليف الآتي بالنهاية، أنه وإن طعّموا الحكومة ببعض المقبولية – سيرفضها الشارع لأنه لا يطلب تمثيلاً – سيبقى همهم الأول القتال لبقاء «المحميات» في الكهرباء و«أوجيرو» ومجلس الإنماء والإعمار والمرفأ والصناديق الموزعة على محميات طائفية مستفيدين من «خدمات» إدارة محشوة بالأزلام!

لذلك يذهب الشارع إلى الاستمرار في الضغط، وتسجيل النقاط، وإعلاء عنوان المحاسبة. في هذا السياق قدم «نادي القضاة» النموذج، عندما رفع مذكرة إلى المصرف المركزي لتطبيق القانون 44 على 2015 لجهة التجميد الاحترازي لحسابات كل المسؤولين والمتعهدين والقضاة وموظفي الدرجة الأولى وفروعهم، وإخضاع الحسابات للتدقيق القضائي بها. وتباطؤ الحاكم رياض سلامة عن التلبية التزاماً بالقانون، يطرح الأسئلة، فالبلد منهوب، والتحقيقات القضائية الشفافة في الحسابات المشتبه بها في الداخل والخارج هي المدخل لبدء كشف الضالعين في السطو على المال العام، وهذه مسألة محورية، إنْ لاستعادة بعض الأموال المنهوبة من جهة، ومن جهة ثانية لضرورة كشف بعض الوجوه الكالحة؛ خصوصاً أن هناك انتخابات مبكرة مهما كابروا ووضعوا خطوطاً حمراء على مجلس انتخب استناداً إلى قانون طائفي هجين زوّر إرادة الناس.

عشية المئوية الأولى لقيام لبنان الكبير، انتفض جيل جديد طوى الانقسامات الطائفية والمذهبية، ليعلن أنه اليوم، بعد الثورة، بات المسؤول القوي الحقيقي في لبنان، من كان الأكثر وطنية والأكفأ في طائفته، ولا أولوية لدى الذين قطعوا مع ماضٍ كان يشعرهم بالغربة في وطنهم، إلاّ استرجاع الجمهورية وإحياء قيمها: عدالة، حرية وديمقراطية، خبز وعمل.

 

من “حقوق المسيحيين” إلى حقوق اللبنانيين

خيرالله خيرالله/العرب/07 تشرين الثاني/2019

جديد لبنان، بكل بساطة، أنّ هناك جيلا شابا يرفض استمرار النظام القائم الذي قام على تحوير اتفاق الطائف وإلغاء مضمونه وتطبيقه على الطريقة السورية ثم الإيرانية. تبيّن أن هذا النظام غير قابل للحياة بعدما أثبت أن ليس لديه حلول لأي مشكلة يعاني منها البلد وأنّه وريث حقيقي لنظام الميليشيات الذي خلفته الحرب الأهلية. لن يدخل معك هذا الجيل اللبناني الجديد في نقاش يتناول المسؤوليات عن سبب وصول البلد إلى حافة الانهيار المالي. على الرغم من ذلك كلّه، يمكن اعتبار أبناء هذا الجيل رمزا للصمود في وجه كل ما تعرّض له البلد منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام1969، وما تلا ذلك من مآس وصولا إلى الوضع الراهن الذي بات “حزب الله” يختار فيه من هو رئيس الجمهورية المسيحي. يفرض الحزب أيضا القانون الانتخابي الذي لا بدّ من اعتماده للإتيان بأكثرية تفرض تشكيل حكومة لا مكان فيها لفريق عمل متجانس يعرف معنى ما يدور في العالم وكيف حماية لبنان من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وأدواتها وأذرعها.

يبدو أن هذا الجيل يبحث عن حلول للمشاكل الآنية، من قضاء على البطالة، إلى الماء والكهرباء والنفايات والفساد على كلّ المستويات وما هو مرتبط بكلّ هذه المواضيع. يبحث هذا الجيل عن حلول عن طريق مدخل طبيعي هو حكومة محايدة ذات هموم لبنانية. حكومة لا تريد تحرير القدس ولا تريد العمل من أجل استعادة حقوق المسيحيين. حكومة تريد استعادة حقوق اللبنانيين. حكومة ترفض الحلف الذي يجمع بين التجارة بالقدس وشعارات “المقاومة” و”الممانعة” وبين المتاجرين بحقوق المسيحيين، علما أن الحقّ في ذلك ليس على المتاجرين بهذه الحقوق بمقدار ما أنّه على العدد الهائل من المسيحيين الذين يعتقدون أن لديهم حقوقا انتزعت منهم. لا يدري هؤلاء أن هذه الحقوق لا وجود لها إلّا في عقول مريضة لا تريد الاعتراف بأنّ من هجّر أكبر عدد من المسيحيين من لبنان في العامين 1989 و1990 كان من افتعل حربي “الإلغاء” و”التحرير”، وكانتا حربين على المسلمين ثمّ على المسيحيين الآخرين…

هناك طاقم سياسي يرفضه الجيل الشاب الذي نزل إلى الشارع وباشر ثورة حقيقية ليس معروفا ما الذي ستكون عليه نتائجها وإلى أين ستوصل لبنان. كلّ ما هو معروف أنّها ثورة حقيقية يعبّر من خلالها الشباب اللبناني عن رفضه للمذهبية والطائفية وحلف الأقلّيات وعن وجود رابط ما زال يجمع بين اللبنانيين.

كلّ ما يمكن قوله أيضا إنّ هذه الثورة يمكن أن تخمد مؤقتا ولكن لا مجال لوقفها في المدى الطويل. هذا عائد إلى أنّها ثورة عميقة أكدتها الشعارات التي خرج بها الذين نزلوا إلى الشارع. أطلق هؤلاء شعارات تجاوزت كل السياسيين في وقت يعتقد الزعماء التقليديون، من حسن نصرالله، إلى ميشال عون، مرورا بالآخرين، بما في ذلك معظم الزعماء السنّة، أن شيئا لم يتغيّر في لبنان. ما حدث أن الشباب الشيعي لم يعد تهمّه “المقاومة”، فيما الأهل سئموا من ترديد الشعارات الفارغة التي تغطي الرضوخ لـ”حزب الله” ومشيئته. هذا ما ظهر جليّا قبل نحو شهرين عندما أعلن “حزب الله” أنّه سيضرب في الداخل الإسرائيلي ردّا على غارة استهدفت عناصر له في داخل الأراضي السورية. كان ردّ الناس العاديين في جنوب لبنان بدء النزوح في اتجاه مناطق أخرى. ليس هناك من يريد الصمود وتحمّل ما تحمّله في الماضي. هناك من يتذكّر حرب صيف 2006 وما أتت به من ويلات على لبنان واللبنانيين وعلى أهل الجنوب تحديدا.

فاجأ الشباب اللبناني الجميع وذلك على الرغم من التعتيم على ما يجري في جنوب لبنان وعلى الرغم من القمع الذي يتعرّض له كلّ من تجرّأ على تحديد مواقع الفساد والأشخاص الذين امتهنوا “التشبيح” والاستيلاء على موارد الدولة بكل الوسائل الممكنة.

هناك جديد يولد من رحم ثورة الشباب اللبناني. ما ينقص حاليا ليس حماسة الشباب إلى التغيير بمقدار ما أن الحاجة إلى بلورة مشروع سياسي انطلاقا من حكومة جديدة. يمكن لهذه الحكومة إثبات أنّ في لبنان رجالا مؤهلين فعلا لاستعادة حقوق اللبنانيين بعيدا عن الحسابات الإيرانية والسورية وحسابات الوصول إلى رئاسة الجمهورية بسلاح “حزب الله” واللعب على وتر حقوق المسيحيين.

سيعتمد الكثير على النقلة النوعية التي ستتحقق في حال تشكيل حكومة جديدة تضم كفاءات. لا ينقص لبنان الرجال الذين حققوا نجاحات في ميادين معيّنة، لكنّه اختار، للأسف أسوأ نوع من الوزراء لإدارة شؤون البلد في إحدى أدقّ المراحل التي يمرّ فيها منذ الاستقلال.

آن أوان انطلاق الثورة إلى آفاق جديدة يكون البحث فيها عن خطوات واقعية مطلوب الإقدام عليها بعيدا عن عقد الماضي من نوع الخلاف على بيان وزاري يناسب “حزب الله” المصرّ على صيغة “الشعب والجيش والمقاومة” وذلك لتبرير الاحتفاظ بسلاحه غير الشرعي الذي ليس سوى وريث السلاح الفلسطيني.

هناك أيضا تحديات أمام الثورة اللبنانية وأمام الذين نزلوا إلى الشارع مطالبين بأبسط حقوقهم. لعلّ التحدي الأوّل يتمثّل في تحديد الخطوات الواقعية التي لا تراجع عنها. المدخل حكومة جديدة على رأسها من يستطيع التعاطي مع القوى العربية والدولية القادرة على التأثير في تحسين وضع الاقتصاد ومنع الانهيار، أي القوى التي تستطيع مساعدة لبنان على تفادي السقوط ضحية العقوبات الأميركية على إيران و”حزب الله”.

الأكيد أن التخلّص من الشعارات الطنانة من نوع “تحرير القدس” ومن نكتة اسمها “حقوق المسيحيين” وإحلال حقوق اللبنانيين مكانها خطوة كبيرة إلى الأمام في لبنان. من هذا المنطلق، يبدو ضروريا البحث عن الخطوة التالية التي تمرّ حتما بحكومة متجانسة معقولة ومقبولة لا يكون فيها شخص مثل جبران باسيل ومن على شاكلته؟ في كلّ الأحوال، دخل لبنان مرحلة جديدة، خصوصا بعدما تبيّن أن لا عودة إلى الماضي القريب الذي فرض تشكيل حكومة مثل الحكومة المستقيلة التي كانت برئاسة سعد الحريري. الثابت أن سعد الحريري نفسه يدرك ذلك وأن التغيير العميق بدأ. إذا لم يحصل هذا التغيير العميق الآن، سيحصل في مرحلة لاحقة. هناك بكل بساطة تجاوز لما كان يعتبر في الماضي ثوابت لبنانية، بما في ذلك الانتماء إلى الطائفة بدل الانتماء إلى لبنان. هل يولد لبنان من جديد، أم يتولى القضاء عليه وعلى الأمل بعودته إلى الحياة ذلك التحالف المشين القائم بين المتاجرين بـ”المقاومة” وبـ”حقوق المسيحيين”؟

 

إنه خسيس العصر يا نصر الله

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/07 تشرين الثاني/2019

أن تخرج المدن العراقيَّة ذات الغالبية الشيعية بتظاهرات عارمة، وعلى هذا النحو الكبير من الرفض لأي هيمنة إيرانية، مباشرة أو غير مباشرة، ذلك ليس أمراً عادياً على الإطلاق، فالصورة التي حأول نظام الملالي الظهور بها طوال أربعة عقود على أنه ممثل الشيعة في العالم، والمدافع عنهم، وأن مرجعيتهم الدينية الحقيقية موجودة في قم، وليس في النجف العراقية كما هو معروف تاريخياً، سقطت اليوم وأسقط معها ثوار العراق كل المنظومة الزبائنية لنظام الفسق الفتنوي.

هذا التغير في المزاج الشيعي العربي كان موجوداً منذ زمن، غير أن الصوت لم يرتفع بسبب وطأة الشحن الطائفي القائم على أن ثمة مؤامرة على وجود الشيعة وأن نظام الملالي يعمل على رفع المظلومية التاريخية عنهم، حتى استطاع تصويرهم، في لحظة ما، جاليات مغتربة في أوطانهم.

اليوم بدأت تتهاوى تلك الشعارات، وتتكشف الحقائق البشعة، التي تم من خلالها تزوير صوت الشيعة العرب، الذين كانوا في طليعة المتصدين لنظام طهران، والمعروف تاريخياً أن العراقيين منهم كانوا النسبة الأكبر في الجيش العراقي بمواجهة القوات الإيرانية أثناء حرب الثماني سنوات، وهذا الأمر مثبت في الوثائق العراقية كافة عن تلك المرحلة.

إلى ذلك لا يختلف الوضع في لبنان عنه في العراق، اذ رغم محاولات حسن نصرالله، وحزبه، تصوير شيعة لبنان أنهم ضد الانتفاضة الشعبية، إلا أن خروج الغالبية من أبناء مدن وبلدات الجنوب وشرق لبنان عموما، أثبتت زيف هذه الادعاءات التي يحاول ان يستتر بها كي يبقي على سلطة موهومة انتزعها بقوة سلاح الميليشيا، وعمل طويلا على قمع أي معارضة له في ما يعتبره بيئته، بينما المراقب للشأن اللبناني يدرك عدد المرات التي خرج فيها أبناء ما كان يعتبره حاضنته الطبيعية على هذه العصابة، وكيف نادوا بالشرعية الوطنية مقابل سطوة الميليشيا الإرهابية.

لاشك أن المتضررين من الانتفاضة الشعبية اللبنانية، الذين ركبوا موجتها، أو عارضوها، يحاولون تشويه صورة هذا الحراك غير المسبوق وأخذه إلى مساراتهم السياسية لتحقيق مصالحهم، غير أن أصوات مئات الآلاف الرافضة لأي عودة للنهج السابق، والثابتة على موقفها” كلن يعني كلن” لن ترضى أيضا بتزوير إرادة شريحة لا بأس بها من اللبنانيين، أقصد الطائفة الشيعية، في هذه الثورة، وهو في الحقيقة الموقف العراقي نفسه، لأن ما وصلت إليه حال هذا البلد تفوق بكثير أي تصور من الفساد والمحسوبية، والفتن الطائفية والسيطرة المهينة على المقدرات، وممارسة الحرس الثوري، ممثلا بقاسم سليماني دور سلطة الاحتلال.

لقد أسقط الشيعة العرب كل الحجج الواهية لنظام الملالي التي كان يستخدمها لتحقيق مشروعه التوسعي، وهو لو كان حقق ذلك، لكان أول من يرتكب ابشع المجازر بأتباع هذه الطائفة، لانهم يشكلون في الواقع النقيض الحقيقي للمنطق الفارسي في ما يتعلق بجوهر المذهب الشيعي، لذلك فإن ما يكتبه العراقيون اليوم بدمهم في الشوارع والساحات هو بيان نعي لمشروع نظام ملالي الريش المنتوف، ولقد اتضح ذلك من خلال معارضتهم مقولة نصرالله إن “الخامنئي حسين هذا العصر”، بالهتافات العراقية الصارخة: “خامنئي خسيسُ هذا العصر”.

 

لماذا يصرّ ”حزب الله” ومَنْ معه على رفض حكومة ”تكنوقراط”؟

اميل خوري/النهار/07 تشرين الثاني/2019

ألم يكن من الأفضل للسلطة لو أنّها أجرت استشارات نيابيّة لتكلف مَنْ يُشكّل حكومة جديدة والطرق مفتوحة والأعمال تسير طبيعيّاً، على تأخير إجرائها إلى أن يصير اتفاق على التأليف قبل التكليف والطرق مقطوعة والأعمال مُعطَّلة والخسائر الكبيرة تلحق بالوطن والمواطن؟!

إنّ المشترع لم يُحدِّد وقتاً لإجراء الاستشارات النيابيّة لتسمية الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة، ولا حدَّد مهلة للرئيس المكلّف تشكيل الحكومة لأنّه اعتمد في تحديدها على ضمير المسؤول ونيّته الحسنة، إذ لا يعقل عندما تكون البلاد تواجه مرحلة دقيقة وحسّاسة سياسيّاً وأمنيّاً واقتصاديّاً أن يُلعَب بالوقت تحقيقاً لأهداف وغايات خدمة لمصالح ذاتيّة أو خدمة مصالح خارج. فلو أن النيّات كانت سليمة وللمسؤولين ضمير، لما استُخدمت إضاعة الوقت لتحقيق غايات ومآرب على حساب مصالح الوطن والمواطن، بل لكانت الاستشارات النيابيّة لتسمية مَنْ يُكلَّف تشكيل الحكومة قد بدأت فور استقالة الحكومة، ولكان مَنْ سيُكلَّف تشكيلها باشر عمله وفقاً لأحكام الدستور، وما كانت الأزمة تتفاقم في الشارع، بل كان مجلس النوّاب هو الذي يقول كلمته في شكل الحكومة، سياسيّة كانت أم تكنوقراطيّة أم مختلطة أم من اختصاصيّين مستقلّين لا ينتمون إلى أحزاب.

والسؤال المطروح هو: هل بات لبنان لا يُحكَم إلّا بحكومات وحدة وطنيّة وإنْ كاذبة منذ العام 2005، رغم أنّها كانت كلّها فاشلة وغير مُنتجة؟

إنّ عهوداً سابقة ألَّفت حكومات في ظروف سياسيّة صعبة… حكومات من شخصيّات سياسيّة لا تنتمي إلى أحزاب، ومن شخصيّات اقتصاديّة وماليّة معروفة بنجاحاتها في قطاعات عملها أمثال: شارل مالك، جورج حكيم، فؤاد عمّون، اميل بيطار، نجيب علم الدين، ايلي سالم، روجيه شيخاني، بيار خوري، ابرهيم حلاوي، بهاء الدين البساط، عدنان مروة، عصام خوري، فريد قوزما، اميل تيان، حسن مشرفيّة، فؤاد نجار، رفيق نجا، صبحي محمصاني، جميل شهاب، محيي الدين النصولي، محمد صبرا، رضا وحيد، فريد طراد، محمد كنيعو، ادمون كسبار، أمين بيهم، وجدي ملاط، سعيد حماده، نسيب البربير، بدري المعوشي، صلاح سلمان، كمال خوري، هنري طربيه، بهيج طبارة، صائب جارودي، خليل أبو حمد، سليم الجاهل، هنري إده، الياس سابا وغيرهم كثر.

إنّ في الإمكان تأليف حكومة اختصاصيّين مستقلّين من مثل هؤلاء لو أنّ النيّات سليمة ولم يكن بعض الأحزاب تمسّك بالكراسي لكسب سياسي أو مادي.

الواقع أنّ النظام السوري هو أوّل مَنْ أصرَّ على تأليف حكومات وفاق وطني في لبنان وجعل اتفاق الطائف ينص على ذلك كي تظل هذه الحكومات توافق على بقاء القوّات السورية في لبنان وهو ما حصل، وأن هذا النظام أصرَّ أيضاً على تشكيل حكومة وحدة وطنيّة ليعرقل إقرار النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان والناظرة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وهو ما حصل عندما استقال وزراء موالون للنظام السوري لتعطيل إقرار نظام المحكمة، فاعتُبرت الحكومة بعد استقالة هؤلاء الوزراء حكومة عرجاء وغير ميثاقيّة، وأُقفلت أبواب مجلس النوّاب في وجه المشاريع التي تحيلها عليها. وإذا كان “حزب الله” ومَن معه يصرّ على تشكيل حكومة وحدة وطنيّة ورفض حكومة اختصاصيّين مستقلّين، متحدّياً إرادة الشعب الغاضب في الشارع، والذي يطالب بتشكيل مثل هذه الحكومة المُنسجمة والمُتجانسة والمؤهّلة لإجراء الإصلاحات المطلوبة وتنفيذ مشاريع “سيدر” بسرعة وشفافيّة، فلكيّ يحول “حزب الله” دون إقامة دولة لا سلاح غير سلاحها، ولا التزام سياسة النأي بالنفس حرصاً على وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسّسات، وليبقى لبنان ساحة مفتوحة لصراعات المحاور، وهي الآن مشتدّة بين أميركا وإيران، علَّ إيران تغلب أميركا في لبنان، كما قال المرشد الأعلى للجمهوريّة الإسلاميّة آية الله علي خامنئي قبل سنة…

 

الحريري: حكومة إنقاذ أو «فتّشوا عن غيري»

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 07 تشرين الثاني 2019

فشل اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل في الوصول الى أيّ قاسم مشترك لتأليف حكومة جديدة، فالوزير باسيل زار «بيت الوسط»، وتكلّم بلغة كأنه يعيش في 16 تشرين الأول، فيما كان الحريري مهتمّاً بمعرفة ماذا يفكر فريق العهد و«حزب الله»، كي يبني على الشيء مقتضاه.

تكلم باسيل بازدراء عن الانتفاضة الشعبية، واتّهم «القوات اللبنانية» بأنها تقف وراءها، وبأنها تدير التحرّكات من وسط بيروت الى البترون، متوقعاً أن يهدأ الاحتجاج، وان لا يكون له أي تأثير على تشكيل الحكومة. عرض باسيل على الحريري نسخة مكررة من الحكومة المستقيلة، لكن بتوليفة تكنوقراطية، وأصرّ على نَيل وزارة الخارجية والطاقة، وسمح للحريري بالاتصالات، وان تكون وزارة المال للرئيس نبيه بري، على أن يسمّي وزيراً «تكنوقراط»، أي أن يستبعد الوزير علي حسن خليل، وطرح بقاء الداخلية مع «تيار المستقبل»، وإعطاء «الحزب التقدمي الاشتراكي» وزارة الدفاع، فيما يتولى الاقتصاد اسم يتم الاتفاق عليه. كان اللقاء الطويل مناسبة لاستعراض كل ما حصل، قبل الاستقالة وبعدها، وشعر الحريري أنّ باسيل لا يزال يعتبر أنّ الانتفاضة حَدث عابر، لا قيمة له، وانتظر الحريري حتى آخر اللقاء ليسمع العرض الذي قدّمه باسيل، وردّ بالرفض جملة وتفصيلاً، وقال لباسيل: «ما بِحملَك بالحكومة».

أبلغ الحريري الى باسيل أنه لا يستطيع ان يسير إلّا بحكومة تكنوقراط لا تشارك فيها الوجوه القديمة، وأنه جاهز فقط لترؤس حكومة إنقاذ اقتصادي ومالي، وإلّا «فَتَشوا عن غيري». فما كان من باسيل الّا أن قال له: لن نُسَمّيك لترؤس الحكومة. فردّ الحريري رداً غير كلاسيكي، وانتهى اللقاء من دون نتيجة. أمس، أبلغ الحريري الى الرئيس نبيه بري جوابه الرافض عرض باسيل، والمُصرّ على تشكيل حكومة إنقاذ، وإلّا «فَتّشوا عن غيري».

ويبقى السؤال: ماذا بعد؟ وكيف سيتصرّف الرئيس ميشال عون الذي يمتنع حتى الآن عن تحديد موعد لإجراء الاستشارات الملزمة لتكليف رئيس الحكومة؟

الواضح أنّ العهد، المدعوم من «حزب الله»، لا يريد التراجع عن مطلب توزير باسيل، الذي هو عنوان إبقاء القديم على قدمه مع إضافة بعض المساحيق البيروقراطية على الحكومة الجديدة.

والواضح أيضاً أنّ تحديد موعد الاستشارات بات مرتبطاً بتصفية الانتفاضة الشعبية، مع الابقاء على حكومة تصريف الاعمال ريثما يتم التحضير لهذه التصفية، ولو بأساليب مختلفة عمّا استعمل سابقاً. وقد بدأ هذا المسار بممارسة الضغط الشديد على المؤسسة العسكرية لفتح الطرق ولو كلّف الأمر الاصطدام بالمتظاهرين، كلّ ذلك بعد التهديد بفتح الطرق بقوة «حزب الله»، ما كان سيؤدي الى فوضى عارمة. على المستوى السياسي، يتحضّر «حزب الله» لإطالة عمر حكومة تصريف الأعمال حتى الانتهاء من الاعتصامات، كما يتحضّر لتحريك ملفات في وجه خصومه، ولن يكون استدعاء الرئيس فؤاد السنيورة الى القضاء سوى البداية. ويسعى الحزب الى أن يستثير الشارع السني، وأن يمارس أقصى الضغوط على الحريري للقبول بما رفضه بشأن تشكيل الحكومة، إذ انه يعرف ان لا حكومة من دون الحريري، ولا قدرة لأيّ من حلفائه بتوَلّي هكذا مهمة في ظل الاعتراض الشعبي، وفي ظل اقتراب الانهيار المالي، الذي إن حصل، فهو لن يوفّر الحزب وحلفاءه كما لن يوفّر الاستقرار.

 

إيران وغضبة العراقيين واللبنانيين

محمد كريشان/القدس العربي/07 تشرين الثاني/2019

ما الذي يمكن لطهران أن تستفيده إن هي كسبت رضا أنظمة عربية مستبدة وخسرت قلوب وعقول شعوب ثارت ضدها؟! لا شيء سوى مجازفة إيران بإضاعة كل رصيد لها في ساحة ليس من السهل الظفر فيها برضا الناس وثنائهم.

قبل يومين حاول متظاهرون حرق مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء العراقية ورجموها بالحجارة ورفعوا الأعلام العراقية على الجدار الخرساني الذي يحيط به وكتبوا عليه «كربلاء حرة حرة… إيران برة برة». يرفع هذا الشعارفي مدينة مقدسة لدى الشيعة، كما رفع في غيرها داخل العراق منذ اندلاع شرارة الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، غير أن في رفعه هناك وفي مدن الجنوب العراقي أهمية خاصة ودلالة عميقة لا تخطئها عين مراقب وبالتأكيد لا تخطئها عين المسؤولين الإيرانيين قطعا. يقال هذا الكلام في فضاء لطالما اعتبر حديقة خلفية لإيران بسطت فيها هيمنتها ونصّبت جماعتها في مراكز صنع القرار المحلي.

لم يحدث هذا في العراق وحده، بل في لبنان كذلك حيث ضاق الكثيرون ذرعا من الدور الإيراني الكبير والمتنامي عبر «حزب الله» الذي لم يتحرج أمينه العام من التصريح علنا بأن كل ميزانيته تأتي من طهران في وقت يتحدث هو فيه عن التدخلات الخارجية و«عملاء السفارات» في بلاده.

من حسن الحظ أن في لبنان لم يحدث ما حدث في العراق من وصول الأمور إلى حد اتهام عناصر إيرانية بأنها مشاركة في قتل المتظاهرين وقنصهم، ومن حظ العراق ولبنان معا أن الأحداث فيهما ليست في وارد أن تكون مماثلة لما جرى في سوريا من تدخل إيران العسكري إلى جانب النظام وجلبها لميليشيات طائفية تسندها من الجوار القريب والبعيد على حد سواء. منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 دخلت الأمور منعرجا نوعيا خطيرا. هنا لم تعد إيران متهمة بإزعاج الأنظمة والكيد لها، كما تقول أحيانا بعض العواصم العربية، بل ها هي تنزل بثقلها مع نظام الأسد ضد تطلعات شعبه في الحرية والكرامة. مثّل تدخل إيران العسكري المباشر في سوريا وانخراطه مع القوات النظامية، ليس فقط في محاربة الجماعات المسلحة بل أيضا في قمع الناس وقصفهم والتنكيل بهم، البداية الواضحة والفاقعة لوضع إيران نفسها في خانة الأنظمة ضد الشعوب العربية المظلومة والمتبرمة والمنتفضة لاحقا. هذا دون أن نشير إلى ما يتحدث عنه البعض من موجة شراء عقارات في العاصمة دمشق والرغبة في تغيير التركيبة السكانية الطائفية لعدد من الأحياء والمدن.

في العراق، سادت القناعة بأن الولايات المتحدة بعد غزوها لبلاد الرافدين سلمته لاحقا إلى إيران على طبق من ذهب، سواء بقرار واع مسبق أم بفعل الوقائع الموضوعية على الأرض. لم تقف طهران عند هذا الحد، ولم توظف هذه العلاقات في دفع جماعتها إلى تحسين مستوى حياة العراقيين وتنمية مناطقهم وتطوير اقتصادهم، بل بدت على العكس من ذلك وكأنها الغطاء الحديدي الذي يحمي هؤلاء ضد كل مساءلة لهم تتعلق بنهب المال العام والرشوة وتهريب الأموال المنهوبة إلى الخارج وكل أصناف الفساد التي تورط فيها المسؤولون الحكوميون والأحزاب الدينية المرتبطة بطهران. لهذا صبّ المتظاهرون جام غضبهم على إيران خلال المظاهرات كجزء أساسي من الغضب على مجمل الطبقة السياسية لأنهم رأوا أن إيران هي الراعي الرسمي لكل هؤلاء والحامي لهم في الداخل والخارج كذلك، بل وكان الشيعة العراقيون في طليعة هؤلاء الغاضبين لأنهم صُوّروا ظلما لسنوات وكأنهم مجرد طابور لها.

في لبنان، اختلف الأمر، هناك طرف سياسي، متمثل في حزب الله، هيمن على المشهد السياسي مستقويا بسلاحه وبات هو من يحدد إيقاع السياسة الداخلية والخارجية بتعاون من أطراف أخرى سواء بالمعنى المباشر أو بصمت العاجز عن تغيير الواقع، فيما بقي المعارضون متهمين من قبل هذا الحزب بأن معاداتهم له تكاد تعادل معاداة الوطن وموالاة إسرائيل. وحين خرجت المظاهرات الغاضبة في لبنان مطالبة بإزاحة الكل غير مستثنية زعيم «حزب الله»، «كلن يعني كلن.. ونصر الله واحد منهن»، بدا الأمر على أن المتمردين على رموز المسرح السياسي ما عادوا في وارد افتعال أي استثناء ولو كان تحت يافطة «المقاومة» وغير ذلك بعد أن ساد لديهم أن كل ذلك ما هو إلا استقواء داخلي لحساب إيران أكثر منه لأي شيء آخر. زاد كل الطين السابق بلة حين كان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران يخرج، مع مسؤولين بارزين آخرين، بتلك التصريحات التي يعيد فيها غضبة العراقيين واللبنانيين إلى مؤامرات خارجية يشارك فيها هذا الطرف أو ذاك. من الوارد جدا أن تدخل أطراف متعددة على خط حراك هؤلاء في البلدين ولكن تصوير ثورة الناس على منظومة الفساد والفشل والطائفية على أنها أمر مفتعل ومدبر فيه من الاستخفاف بمعاناة هؤلاء والحط من كرامتهم الشيء الكثير. هناك قول يتردد عن «الوقوف إلى الجانب الصحيح من التاريخ» ويخشى تماما أن إيران أضاعت ذلك في ملفات الحراك العربي الطامح إلى التغيير، رغم تقدير الكثيرين في الساحة العربية لمواقفها الأخرى في ملفات عديدة خاصة الندية في التعامل مع الأطراف الدوليين وحرصها على استقلالية قرارها، ولكن هذا لا يبرر لها ذاك.

 

تعويم باسيل... أم تحييده؟!

أنور عقل ضو/الثائر/07 تشرين الثاني/2019

سقوط حكومة العهد الأولى في الشارع ليس مجرد تفصيل في سياق مشهدية التطورات الأخيرة وتفاصيلها الكثيرة، معطوفة على تعثر التأليف والتكليف، انطلاقا من مفسدة سياسية غير بعيدة عن "طبخ الحكومات" في لبنان منذ عقود طويلة، أي عندما يسبق التأليف التكليف مراعاة لأمور تحاصصية، وكأن السلطة لم تتعلم من انتفاضة اللبنانيين بعد، ولا سيما جيل الشباب منهم، ومهما حاول كثيرون "شيطنة" الانتفاضة، فذلك لا يغير في الأمر شيئا، فهناك حكومة أسقطها الناس وليس ثمة من اعترض أو لم يعترف بأحقية ومشروعية مطالبهم.

الرئيس عون يتلقف الصدمة

تجدر الإشارة في هذا المجال إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلقف الصدمة، مع إعلانه أمس أن لبنان بأمس الحاجة الى حكومة منسجمة قادرة على الانتاج ولا تعرقلها الصراعات السياسية والمناكفات وتلقى الدعم المطلوب من الشعب، وأن المشاريع الاصلاحية التي اقترحها لاستكمال منظومة مكافحة الفساد، باتت في عهدة مجلس النواب، واهمها رفع السرية المصرفية ورفع الحصانة عن المرتكبين واستعادة الاموال المنهوبة وانشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية، ولا سيما تأكيده أن التحقيقات التي ستُجرى مع مسؤولين حاليين وسابقين تدور حولهم علامات استفهام، لن تستثني أحدا من المتورطين.

مستشارو الرئيس وحلقة المقربين

لكن ذلك وحده لا يكفي على أهميته، وقبل ذلك، ثمة سؤال يطرح نفسه، لماذا تأخر العهد سنوات ثلاث في محاربة الفساد؟ واستباقا لأية تأويلات، لا يتحمل الرئيس عون تبعات ما حصل ويحصل الآن في الشارع، فالمسؤولية تقع أولا على مستشاري الرئيس وحلقة المقربين، وهنا بدا طوال السنوات الثلاث الماضية أنه كانت ثمة غربة بين الرئاسة الأولى ونبض الشارع، وتجلى ذلك في عدم الضرب بيد من حديد في قضايا وملفات لا تزال عالقة إلى الآن، وهي نتاج الفساد الذي لم يتعرض إلى الآن لصفعة واحدة، باستثناء ما يدنو ليكون بعض استعراضات الهدف منها امتصاص نقمة الناس.

في هذه اللحظة ما عادت المشكلة منحصرة في محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين فحسب، فثمة مسؤولية يجب تحملها، وهذا أمر لا مناص منه، فإذا أراد العهد أن يستدرك ما اعتور مسيرته من أخطاء، فالأوْلى به أن يبدأ من تياره السياسي، فبالرغم من أن رئيس الجمهورية يمثل جميع اللبنانيين، لكنه في مكان ما يمثل أيضا تيارا سياسيا أخفق في التقديرات والتوقعات، دون أن يعني ذلك أنه لم تكن ثمة إنجازات، ولو دون حدود المأمول منها.

الناس يريدون طحينا

ما عاد يجدي بعد اليوم أن يتبنى "التيار الوطني الحر" مقولة أنه ورث تركة الفساد على مدى ثلاثين سنة، فيما هو شريك في الحكم منذ أحد عشر سنة، وهو منذ ثلاث سنوات يتكىء على حصن الرئاسة الأولى، فمشكلة الكهرباء على سبيل المثال وقد تسلم ملفها منذ العام 2008 ما تزال قائمة، ولا نتحدث هنا عن تفاصيل واعتبارات وخلافها، فالناس يريدون طحينا فيما الرحى تدور على فراغ ولا يسمع الناس إلا صوت جعجعة ولا أثر لطحين، لا يخفى على أحد أن بعض مؤسسات الدولة أشبه ما تكون بـ "مغارة علي بابا"، وهذه حقيقة لا يمكن تحميل تبعاتها لـ " التيار الوطني الحر "، وحتى في مَا آلت إليه الأوضاع الأخيرة من اعتصامات وتظاهرات، فالمسؤولية مشتركة بين كافة أركان السلطة.

مسؤولية رئيس التيار

إذا أراد "التيار الوطني الحر" أن يستعيد ثقة الناس المنتفضين، عليه أولا الإقرار بأخطاء وعثرات، لا تبني تمويل السفارات لطلاب الجامعات والناس الذين اكتووا فقرا وبطالة، ولا ننفي أن ليس ثمة من وظف في الحراك لأغراض خاصة، ولكن ثمة وجعا دفع الناس إلى الشارع، وأي قفز فوق هذه الاعتبارات يمثل انتحارا لأي فريق سياسي. وتبقى المشكلة الماثلة اليوم متمثلة في التأخير في إطلاق الاستشارات النيابية للتكليف أولا والتأليف ثانيا، وهنا ثمة مشكلة مرتبطة بالجو الشعبي الرافض لتوزير رئيس التيار جبران باسيل، وأنى كانت الاعتبارات والتأويلات والاجتهادات فثمة مسؤولية يتحمل وزرها رئيس التيار، إلا إذا كان هناك اعتقاد بأن باسيل لم يخطىء وأن إعادة ترتيب "البيت البرتقالي" مسألة غير واردة، وهذا ما هو واضح إلى الآن، حتى أن ما نشهده اليوم من اتصالات تؤخر الاستشارات النيابية (وهذه سابقة في تاريخ لبنان) يشي بأن التأخير مرده إلى تعويم باسيل، وهذا أمر بدأ يضغط على حلفاء التيار، ولا سيما "حزب الله" الذي لعب دورا بارزا في "فرملة" الانتفاضة الشعبية، على الأقل في مناطق نفوذه. وسط هذه الأجواء، وإذا ما استمر التأخير في تشكيل الحكومة فلن يتمكن حلفاء التيار الأساسيين من تحمل تبعات المرحلة، فيما المطلوب اليوم "تحييد" جبران باسيل مؤقتا عن المشهد السياسي العام، وفي مَا خص "التيار" فالمسألة داخلية ومحكومة باعتبارات يتطلب البحث فيها فسحة نقاش أوسع!

 

الاسلاميون والمسألة الاجتماعية: حان الوقت لمراجعة الاولويات والاهتمام بالناس؟

قاسم قصير/ موقع عربي21/07 تشرين الثاني/2019

لم تأخذ المسألة الاجتماعية والمعيشية حظها من الاهتمام لدى معظم الحركات الاسلامية في بدايات التأسيس والعقود الاولى من بروز هذه الحركات في القرن الماضي، فمعظم هذه الحركات اعطى الاولوية للقضايا الكبرى التي واجهتها او تواجهها الامة الاسلامية، كقضية استعادة الخلافة الاسلامية واقامة الحكم الاسلامي، او مواجهة الاستعمار والاحتلال الغربي او الصهيوني وتشكيل اطر للمقاومة المسلحة، او العمل لمواجهة الحكام الظالمين والمستبدين والوصول للسلطة، او الدفاع عن الهوية الاسلامية في مواجهة الافكار والعقائد الاخرى كالشيوعية والقومية والرأسمالية والنزعات التقسيمية.

واما على الصعيد الاجتماعي وهموم الناس ، فقد ركزت معظم الحركات الاسلامية على اختلاف تياراتها ( باستثناء حزب التحرير لاسباب خاصة وفكرية) على اقامة الجمعيات الخيرية والمؤسسات التي تقدم الخدمات الاجتماعية والتربوية والصحية ، اضافة للاستفادة من موارد الزكاة والخمس لتأمين بعض الحاجيات والسعي لاستيعاب العاطلين عن العمل والشباب والنساء في المؤسسات الخاصة التي تقيمها بعض هذه الحركات او بدعم منها ، كالمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات التجارية.

لكن لماذا لم تهتم الحركات الاسلامية (بشكل عام مع بعض الاستثناءات) بالمسألة الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية، ولم تعطها الاهتمام الكافي في برامجها ورؤاها السياسية والفكرية؟

هناك عدة وجهات نظر لدى بعض هذه الحركات في المراحل الماضية ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

اولا : ان المعركة الاساسية كان يجب ان تتركز على اقامة الدولة الاسلامية او الخلافة الاسلامية وانه اذا اقيم الحكم الاسلامي الكامل تعالج مشاكل الناس ، ويمكن الاستفادة انذاك من تجارب الرسول والخلفاء الراشدين في اقامة الحكم الصالح.

ثانيا: ان مواجهة الاستعمارالغربي او الشرقي او الاحتلال و العدو الصهيوني له الاولوية على كل شيء طبقا لشعار : لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، او انه لا مجال للاهتمام بشؤون الناس قبل تحررهم من الاحتلال والاستعمار.

ثالثا: ان معركة الهوية الاسلامية والدفاع عن العقيدة والفكر الاسلامي في مواجهة الافكار الاخرى يتقدم على اية معركة اخرى ، لانه ماذا ينفع الانسان اذا خسر دينه وهويته.

رابعا: ان محاربة الاستبداد والظلم في اية دولة يتقدم على الاهتمام بالجانب المعيشي والحياتي ، واذا تم اسقاط الحاكم الظالم او المستبد يمكن الاهتمام لاحقا بقضايا الناس وهمومها.

هذه الافكار والرؤى لو افترضنا انها كانت صالحة في المراحل الماضية، ولا سيما في القرن العشرين ، لكن اليوم وبعد وصول عدد من الحركات الاسلامية الى الحكم سواء بشكل مباشر او غير مباشر، وسواء كانت لوحدها في ادارة الحكم او شريكة مع قوى اخرى ، وفي ظل ما تواجهه الشعوب العربية والاسلامية من تحديات اجتماعية ومعيشية واقتصادية وبيئية ، لم يعد بالامكان تخلي هذه الحركات عن الاهتمام بقضايا الناس وهمومها.

لكن الجانب الاسوأ في الصورة اليوم ، انه رغم وصول بعض الحركات الاسلامية او الشخصيات الاسلامية الى الحكم او تبوأ مواقع متقدمة في العمل السياسي ، فأنها بدل ان تقدم النموذج الافضل في ادارة الدولة وخدمة الناس ومعالجة مشاكلهم، فانها غرقت في الفساد او فشلت في تقديم الحلول المناسبة للقضايا الحياتية التي تهم الناس، بل انها في بعض الاحيان كانت عقبة اساسية في مواجهة الفساد والفاسدين لاسباب عديدة تقدمها وتحاول من خلال ذلك تبرير ادائها. ولعل ما نشهده اليوم في لبنان والعراق ، وما شهدناه سابقا في السودان ، وما نلاحظه في اداء حركات اسلامية في بعض الدول العربية ، كل ذلك يشير الى حجم الخلل الكبير في تعاطي الحركات الاسلامية مع هموم الناس ومشاكلها ، وهذا لا يعني عدم وجود تجارب اخرى ناجحة كما شهدناه في ماليزيا والتجربة التركية، وجانبا من التجربة الايرانية والتي تواجه تحديات مختلفة.

وفي الخلاصة انه لم يعد بالامكان تأجيل الاهتمام بالمسألة الاجتماعية والاقتصادية او البيئية او الخدماتية من قبل الحركات الاسلامية، ولا يمكن تحميل اسباب عدم الاهتمام بهموم الناس الانشغال بالمعارك الكبرى ، كمعركة الخلافة او الهوية او التحرر او الاستبداد، لانه لا يمكن لاي شعب ان يتحرراذا لم يكن يمتلك القدرات الاقتصادية والعيش الكريم، والاخطر من كل ذلك ان يكون وجود حركة اسلامية او قيادة اسلامية في الحكم سببا لانتشار الفساد او حمايته لان ذلك سيكون له اثارا سلبية كبيرة ليس على هذه الحركات فقط ، بل على كل الفكر الديني او الاسلامي والذي كان يقدم وكأنه طريق الخلاص للناس والبشرية.

وعلى ضوء ذلك يحتاج الاسلاميون جميعا لاعادة النظر بكل الاولويات واعادة الاعتبار للمسألة الاجتماعية والاقتصادية، والمشكلة لن تقتصر على الجانب الفكري او النظري بل المهم ان يقدّم الاسلاميون التجربة الافضل في هذا المجال لان فشلهم هو فشل للفكرة الاسلامية كلها وليس فقط لهذه الاحزاب والحركات.

 

هل نشهد موجة جديدة من ثورات الربيع العربي في العام 2019؟

مايكل يونغ/مركز كارنيغي للشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2019

مطالعة دورية لخبراء حول قضايا تتعلق بسياسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومسائل الأمن.

إسحاق ديوان | أستاذ حائز على منصب "كرسي التميّز للعالم العربي" في جامعة باريس للعلوم والآداب، وأستاذ في المدرسة العليا للأساتذة (Ecole Normale Supérieure)

بالتأكيد. ومع بدء شتاء العام 2020، غالب الظن أن تجتاح موجة السخط الشعبي هذه دولاً أخرى. في هذه الموجة، تُعتبر الظروف الاقتصادية الكامنة هي الفارق الأبرز الذي يميّزها عن سابقتها. ففي العام 2011، كانت أسعار النفط في ذروتها وكانت الاقتصادات تشهد أسرع وتيرة من النمو منذ عقود. لكن الوضع الاقتصادي بات أصعب بكثير في الوقت الراهن، نظراً إلى انهيار أسعار النفط بعد العام 2014. فقد تباطأ النمو، في ظل ارتفاع معدل الدين العام والبطالة. ولم يعد في متناول الأنظمة الحاكمة سوى موارد قليلة لتمويل شبكات الزبائنية. إذن، في حين أن التوق إلى الكرامة شكّل زاد الثورات السابقة، يبدو أن الجوع هو الدافع الأساسي للاحتجاجات الراهنة.

استقت الموجة الثانية من الاحتجاجات الدروس والعبر من الموجة الأولى. فالمتظاهرون لم يعودوا قانعين بإطاحة الحكّام السلطويين الطاعنين في السن، بل باتوا يستهدفون هياكل الدولة العميقة. لكنهم يحرصون في الوقت نفسه على تفادي الانقسام على أساس هوياتهم وانتماءاتهم، ويطالبون بتنظيم انتخابات جديدة يُعتد بها. أما التحدي الذي تواجهه كل دولة فيكمن في إيجاد المسار المؤدي إلى عملية انتقالية سياسية واقتصادية تُرضي الشارع. حتى تونس الماضية في الدمقرطة، لم تعثر بعد على السبيل للمضي قدماً. عجلة التاريخ تدور مجدّداً، لكن المقبل من الأيام لايزال طي المجهول.

رشا العقيدي | مديرة تحرير "ارفع صوتك"، وزميلة في معهد أبحاث السياسة الخارجية

شكّلت البطالة، ربما، دافعاً للتظاهرات والاعتصامات المتفرّقة التي شهدها العراق خلال العام 2019. لكن أحداثاً أخرى، مثل نقل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي من منصبه في جهاز مكافحة الإرهاب الذي يُعدّ من بين قوات النخبة، وردّ الحكومة بالقمع والقتل بحق المتظاهرين السلميين في 1 تشرين الأول/أكتوبر، أقنعت الجيل الجديد الذي لم يشهد بعد راحةً أو استقراراً بأنه يجب وضع حدّ للوضع القائم. هم اعتادوا على حرية التعبير والاحتجاجات، التي هي للمفارقة نتيجة الديمقراطية، وخرجوا إلى الشوارع مطالبين بحياة أفضل. فما يريدون هو التغيير الجذري، إذ إن نظام مابعد العام 2013 الذي أُرسي بعد العملية التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بحكم صدام حسين الدكتاتوري القاسي، لم ينجح في بناء دولة عراقية آمنة ومستقرة ومزدهرة، على الرغم من الإيرادات النفطية الكبيرة. كان العراق الجديد يعتزّ بصونه أحد أشكال الديمقراطية المتمثّل في الحق في التظاهر. لذا، عندما قُتل عشرات المتظاهرين العزّل برصاص قناصّة جنّدوا بمباركة إيران، لم يعد بإمكان العراق الحفاظ على سمعته هذه.

الشباب العراقيون يرفضون كل النظام السياسي الذي يعتبرونه غير قابل للإصلاح. وهذه التظاهرات ليست "ربيعاً عربياً" آخر، ولا هي جزء من موجة ثورية إقليمية، بل هي انعكاس لسياق عراقي ضيّق لا ينطبق على تونس أو الجزائر أو مصر. فالاحتجاجات لم تستهدف بدايةً النفوذ الإيراني في العراق، لكن التعبير الجريء عن السخط حيال الجار الإيراني بات سمة بارزة للثورة العراقية، ما من شأنه أن يصبح الفتيل الذي يشعل حرباً أهلية أو يؤدي إلى حملة قمع شرسة. تحمل التظاهرات في بغداد والمحافظات الجنوبية بعض أوجه الشبه مع تظاهرات لبنان، لكن الرد شبه الفاشي لجهاز الأمن العراقي وعدد القتلى الكبير الذي يقارب راهناً 300 شخص، يُنبئان بعواقب وخيمة ومستقبل قاتم.

منى يعقوبيان | مستشارة أولى لشؤون سورية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد السلام الأميركي (United States Institute of Peace)

لم يلفظ الربيع العربي أنفاسه الأخيرة بعد، لكنه دخل في سبات عميق وحسب، وغلبته وحشية الأحداث في سورية وليبيا واليمن ومصر. تعود جذور هذه الموجة الثانية من التظاهرات الحاشدة إلى الانتفاضات العربية في العام 2011. مع ذلك، فقد ولّدت شيئاً مختلفاً، إذ إن تظاهرات العام 2019 تطوّرت بعد استيعاب بعض الدروس المستقاة من الانتفاضات السابقة. من الناحية المثالية، ترسّخ هذه الانتفاضات مقاومة القوة المُظلمة المدمّرة التي أربكت جيرانها. في لبنان والعراق، يشكو المتظاهرون من الطائفية (وهي محرك الصراع السوري)، بدلاً من الترويج لهوية وطنية أكثر حيوية. في السودان، ظهر اتفاق تقاسم هشّ للسلطة بين المعارضة المدنية والجيش بعد أشهر من التظاهرات الحاشدة التي انطلقت على خلفية ارتفاع أسعار الخبز. مع ذلك، جمعت الاحتجاجات دعماً شعبياً هائلاً، ولم ترضخ (كما في مصر) للإيديولوجيات المُقسِّمة، أو التنافس السياسي، أو حتى استخدام القوة. واظبوا واستمروا. لكن يبقى بعيداً كل البعد عن الوضوح ما إذا كان هذا الموسم الجديد من الاحتجاجات سيُحدث مزيداً من التغيير المستدام والسلمي، والمقاوم للعنف والفوضى. هذا وتُقدّم "البراعم الخضراء" في ثورات العام 2019 بعض الأسباب الدافعة للشعور بالأمل.

دالية غانم | باحثة مقيمة في مركز كارنيغي للشرق الأوسط

الدول الأربع التي اختبرت موجات احتجاجات في العام 2019 هي الجزائر والسودان والعراق ولبنان، وهي دول بقيت بمنأى عن "الربيع العربي" في العام 2011. في هذه الدول، كان الشعب لايزال مهزوزاً بسبب سنوات من الصراع والعنف السياسي. بيد أن موسماً جديداً من السخط انطلق، لكن هذه المرة، كانت الوسائل المستخدمة سلمية. وتتمثّل الأسباب الثلاثة الأساسية لذلك في أن الناس: أولاً تعلّموا من دروس ماضيهم وجيرانهم؛ وثانياً، هم يريدون الحفاظ على تحرّكهم في الوقت المناسب وجذب المزيد من المؤيدين على المستويين الوطني والدولي؛ وثالثاً، لايريدون منح حكوماتهم فرصة استخدام التكتيكات القمعية ضدّهم ووضع حدّ لتظاهراتهم الشعبية.

انطلقت هذه الموجة الجديدة من الاحتجاجات راهناً لأن الاستياء الاجتماعي يتنامى منذ سنوات، كما أن الأسباب نفسها التي أدّت إلى اندلاع انتفاضات العام 2011 لاتزال موجودة في المنطقة. إذا ما أُخذت الجزائر كمثال، فقد أدّى انخفاض أسعار النفط في منتصف العام 2014 إلى تدهور الوضع الاقتصادي، وبحلول العام 2019، وصلت الحكومة إلى نقطة لم تعد فيها قادرة على شراء السلام الاجتماعي كما فعلت في العام 2011.

علاوةً على ذلك، لم يكن للإصلاحات الشكلية أي أثر في معالجة القضايا الملحّة مثل البطالة والتهميش والفساد المتفشي. أما اليوم، فالمتظاهرون يريدون تغييراً حقيقياً وملموساً، كما أنهم لا يثقون بالأحزاب السياسية والمعارضة والطاقم السياسي القديم للقيام بذلك. لذا، من الجزائر حتى بيروت، الصرخة المطالبة برحيل الطبقة السياسية واحدة، والشعار واحد "كلن يعني كلن".

 

الرئيس الفرنسي يعتبر أن طهران {قررت الخروج} من الاتفاق النووي

ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2019

رغم الإخفاق الذي واجه مبادرته الدبلوماسية للجمع بين الرئيسين الأميركي والإيراني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، لم يتخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عزمه لعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران من أجل إعادة ربط خيوط الحوار وخفض التوتر بين البلدين وتلافي التصعيد في منطقة الخليج. ومع الخطوة الأخيرة التي أقدمت عليها طهران في إطار «المرحلة الرابعة» من خطة تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي والشجب الدولي الذي لاقته، عادت الدبلوماسية الفرنسية للتحرك بعد أسابيع من غياب الملف النووي الإيراني عن «الرادار» الفرنسي. وجاء ذلك عقب قرار طهران إعادة تشغيل موقع فردو لإنتاج اليورانيوم المخصب بدءاً من منتصف الليلة الماضية؛ الأمر الذي أثار ريبة باريس التي سعت للتعبير، بلسان الناطقة باسم وزارة الخارجية، عن «القلق البالغ» إزاء الخطوة الإيرانية.

وكما في المرات السابقة، حضت باريس السلطات الإيرانية على «الرجوع» عن انتهاكاتها للاتفاق والامتناع عن أي خطوة إضافية من هذا النوع. بيد أن الرئيس ماكرون رأى فيما قامت به طهران أكثر من ذلك. وفي مؤتمر صحافي، في ختام زيارته الرسمية للصين، اعتبر أن العودة إلى تشغيل فردو «أمر خطير» ومختلف عن خطواتها الانتهاكية السابقة؛ إذ إن إيران و«للمرة الأولى وبشكل واضح ومن دون تحديد سقف، تقرر الخروج من إطار (خطة العمل المشتركة الشاملة) (أي الاتفاق النووي الموقع في 2015) وهو تغيير كبير عميق» بالنسبة «للموقف الذي كانت تلتزم به حتى الآن». ووفق رؤية الرئيس الفرنسي، فإن الخطوة الإيرانية الأخيرة تختلف عن سابقاتها من حيث الأهمية والخطورة.

وسبق لمسؤولين فرنسيين أن خففوا من أهمية ما قامت به إيران في «المراحل الثلاث» من تقليص التزاماتها النووية، ومنها رفع سقف مخزونها من اليورانيوم وزيادة نسبة التخصيب وتشغيل طاردات مركزية أكثر سرعة في إنتاج اليورانيوم.

إزاء هذا التطور، فإن ماكرون، كما شرح ذلك في بكين، يريد التحرك، لكن ليس على المستوى الفرنسي وحده لأنه وضع في الحسبان أن وزن فرنسا وحدها لا يكفي للتأثير على مسار الأحداث. من هنا دعوته إلى «استخلاص النتائج بشكل جماعي»، مضيفاً أن «الأسابيع المقبلة ستخصص بالنسبة لنا لضغط متزايد من قبل الجميع من أجل عودة إيران إلى إطار الاتفاق». ومن أجل ذلك، فإن ماكرون، حسبما أفاد، سيعمد إلى إجراء مناقشات في «الأيام المقبلة» مع الأطراف كافة بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسلطات الإيرانية.

حقيقة الأمر أن ماكرون عاد إلى تسويق بنود مبادرته التي لم تحصد نجاحاً في الأسابيع الماضية. فهو يرى أن دعوة طهران للعودة إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق النووي لا يمكن أن يتحقق عن طريق الضغوط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية، بل تفترض خطوات متوازية أميركيا وإيرانيا.

من هنا، إشارته أمس إلى الحاجة إلى «تخفيف بعض العقوبات» الاقتصادية والمالية والبترولية التي فرضتها الإدارة الأميركية على طهران. كذلك، فإن الرئيس الفرنسي يريد إعادة وصل خيوط الحوار بين واشنطن وطهران؛ إذ إن «العودة إلى الوضع الطبيعي لا يمكن أن تتم ما لم توافق الولايات المتحدة وإيران على إعادة فتح قنوات لإحلال الثقة وتوسيع الحوار والتقدم بمبادرات». وخلاصة الرئيس الفرنسي يختصرها التساؤل الذي طرحه: «ما هو السيناريو البديل؟ تصاعد مستمر لا يمكن أن تكون نتيجته سوى أزمة».

هل تتوافر اليوم الظروف الضرورية لأن تصيب مبادرة ماكرون الجديدة - القديمة نجاحاً لم تحققه المرة السابقة؟ تقول مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس، إن ماكرون «كان على مسافة قصيرة للغاية من إنجاح مبادرته في نيويورك» التي هيأ ظروفها من خلال اجتماعه المغلق مع الرئيس الأميركي في بياريتز، على هامش قمة السبع الكبار نهاية شهر أغسطس (آب) وفي نيويورك عبر ثلاثة اجتماعات مع حسن روحاني في مقر إقامته. وفي الاجتماع الأخير، ووفق تسريبات من المحيط المباشر للرئيس الفرنسي، فإن ماكرون قدم إلى فندق روحاني مع مستشاره الدبلوماسي السفير إيمانويل بون ليكون حاضراً في الاتصال الهاتفي المحضر له بين ترمب وروحاني. إلا أن الأخير لم يخرج من غرفته، وتعيد باريس السبب إلى أنه «لم يتلق الضوء الأخضر من طهران» التي ربطت أي اجتماع برفع مسبق لبعض العقوبات الاقتصادية؛ الأمر الذي لم يوافق عليه ترمب في نهاية المطاف. من هنا، فإن الرأي السائد أن «الظروف» لم تتغير، بل إنها ازدادت سوءاً مع فرض الإدارة الأميركية عقوبات إضافية تركزت، في المرة الأخيرة، على المحيط الأقرب للمرشد الأعلى بمن فيهم ابنه. كذلك، فإن الأخير استهدف الرئيس الفرنسي مباشرة في خطاب له الأحد الماضي عندما اعتبر أن ماكرون «إما بالغ السذاجة أو متواطئ» مع الأميركيين في اعتقاده أن لقاءً مع الرئيس الأميركي يمكن أن يحل المشاكل المتراكمة كافة بين طهران وواشنطن. المعضلة بالنسبة لباريس وللعواصم الأوروبية المعنية مباشرة بالملف النووي، أنها لم تعد قادرة على غض النظر والاكتفاء ببيانات متشابهة مع كل انتهاك إيراني إضافي، وبالتالي ستجد نفسها مضطرة إلى فعل شيء آخر غير دعوة إيران للعدول عن انتهاكاتها والعودة إلى الاتفاق. وما يميز ماكرون أنه يربط هذه العودة بـ«بادرة» أميركية على شاكلة تمكين طهران من تصدير كميات من نفطها والسماح لها بالعودة إلى الدورة المالية العالمية. ومن غير ذلك، ووفق الرؤية الفرنسية، فإن الدعوات تدور في فراغ.

 

هل يمكن تغيير النظام في العراق؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2019

صحيح أن الثورات هزت المنطقة لكن لم تعتلِ السلطة في أي منها أنظمةٌ جديدة. خرج رؤساء وسقطت حكومات والأنظمة ظلت قوية في مصر وتونس والسودان. وفي ليبيا واليمن انهارت مؤسسات الدولة بشكل كامل، مع هذا لا يزال البلدان، إلى اليوم، بلا نظام بديل ودولة فعالة.

وكما رأى العالم في العراق، فإن الاحتجاجات مثيرة للدهشة، لأنها غير متوقعة بهذا الزخم والاستمرارية وفي معظم المدن، وبأعداد هائلة من الناس. ورغم قطع الهاتف، و«الواي فاي»، والحملة الإعلامية المضادة، والقتل العمد، فإنها لم تتراجع. ومن المستبعد رغم إصرار المحتجين أن يُسقطوا النظام. الجموع المحتجة قادرة على دفع الحكومة إلى الاستقالة وتغيير بعض القرارات. الاحتجاجات حتى لو فشلت في إسقاط النظام العراقي فإنها أسقطت قدسية القيادات الدينية، وهيبة مؤسسات الدولة، وأذلت رموز إيران، ووحدت المطالبُ... المناطقَ.

يملأ المحتجون الميادين والطرقات، فتقطع الحكومة الجسور حتى تمنعهم من التقدم والوصول إلى المؤسسات الرسمية، فيتجهون إلى مصافي البترول ويحتلون ميناء البلاد الوحيد «أم قصر». يريدون الوصول إلى مرافق الدولة الحساسة ولكن لن يُسمح لهم بذلك. ففي يد السلطة ما يكفي من السلاح للمحافظة على وجودها مهما كلّف ذلك، والنظام الإيراني متربص بهم، وهو موجود بقياداته وميليشياته منذ بداية الانتفاضة الشعبية يشارك في القمع والقتل وتوجيه الأجهزة الأمنية العراقية. لهذا ذهب المتظاهرون إلى القنصلية الإيرانية وحاولوا إحراقها لأنهم يعتقدون أن الذين شاركوا في إطلاق النار عليهم من النظام الإيراني. حتى باستهداف المحتجين المَرافق النفطية وميناء «أم قصر» أستبعد أنهم يحملون فكرة إسقاط الدولة كمنظومة حكم كاملة، لخطورتها، عدا عن شبه استحالتها. وفي حال تجاهلت الحكومة مطالب المحتجين وتوسعت عمليات القتل، قد تتغير الاحتجاجات إلى المطالبة بإسقاط النظام الذي ليس مطروحاً اليوم.الحكومة تبدو في نظر المحتجين عاجزة، وهي فعلاً عاجزة، لا تسيطر على الأجهزة الأمنية التي في الميدان، ولا على الميليشيات المسلحة التي تتلقى مرتباتها من الحكومة العراقية وتأتمر بأمر إيران. وكما قال رئيس الوزراء فإن استقالة الحكومة هي أسهل شيء يمكنها أن تقدمه لأنه ليس لديها شيء آخر يمكنها أن ترضيهم به. إسقاط الحكومة سهل والبديل ليس بالأفضل، سيمنح البرلمان المزيد من السلطة، والبرلمان أكثر سوءاً من الحكومة لأن الميليشيات والفساد أيضاً ممثلة في صفوفه. ماذا عن اللجوء إلى أجهزة الرقابة، مثل هيئة النزاهة والمجلس الأعلى لمكافحة الفساد؟ هذه أيضاً وُلدت من رحم نفس المؤسسات محل الاعتراض. وقد اتهمت هيئة النزاهة مدير الفرع الرئيسي لمصرف الرشيد سابقاً باختفاء ثلاثة عشر مليار دينار عراقي، لم يعلن ماذا فعل بها. كما ترافق مع بداية الاحتجاجات الإعلان عن طرد ألف موظف حكومي من قبل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد قائلاً إنهم متورطون. وحتى هذه لم تكن مقنِعة لإسكات المحتجين.

 

ممثلون بوجوه حقيقية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2019

كان الفنّ في الماضي مهنة الصيّاع والذين لا عمل لهم، بل كان حرفة معيبة لا يقربها أبناء العائلات أو أهل الطبقة الوسطى. ولذا، عندما قرّر يوسف وهبي الصعود إلى المسرح، أنكره والده صاحب المزارع الكبرى وحرمه من لقب البيك، الذي عاد فاستعاده يوم أصبح كبير النجوم في مصر. وعندما ازدهرت الفنون في أنحاء العالم العربي، أصبحنا نرى الأطباء والأساتذة الجامعيين يتركون خلفهم الشهادات العليا لكي ينصرفوا إلى الأعمال الفنية.

هكذا كان الوضع في لبنان إلى حدّ بعيد. لكن المسرح ما لبث أن أصبح له أساتذته وتلامذته. ومع فيروز والرحابنة والممثلين القادمين من معاهد باريس ولندن، مثل نضال الأشقر ومنير أبو دبس وروجيه عساف، أصبح المسرح مهنة المتخرّجين والمحترفين. ولم يعد الممثل على هامش المجتمع أو هامش السياسة، بل أصبح وجهاً من وجوه العمل الاجتماعي والحياة الوطنية. إلا أن هذا الدور لم يبرز كما حدث في الآونة الأخيرة التي هي في نظر كثيرين أول ثورة من نوعها في تاريخ لبنان.

تقدّم الفنانون المظاهرات والاعتصامات في كل مكان. وحلّوا ضيوفاً على البرامج السياسية مكان المحللين والناشطين وأصحاب الأسماء المعروفة في هذا المجال. أصغيت إلى أسامة الرحباني فوجدته مثل أبيه منخرطاً في قضايا الناس وعارفاً بآلامها - ومثل أبيه أيضاً - مترفّعاً عن التزلّم السياسي وغير مخدوع بالإيهام والأوهام السخيفة. استغرق الحوار السياسي مع ممثل لم أسمع اسمه من قبل، يُدعى وسام حنا أكثر من ساعة. وعرفت من التقديم أن هذا الشاب الوسيم قادم من كلية الحقوق. لكنه أشعرني بالخجل بسبب شغفه الوطني والإنساني. وأشعرني بمزيد من الخجل بمعرفته الوسيعة في قضايا البلد، وقدرته الفائقة على الجدل والدفاع عن قضاياه. وفي هذا الشكل الجديد للثورة والفكر في لبنان، عرفت أيضاً أن وسام حنا كان قد قاد المظاهرات على دراجته النارية، ينظّم ذلك الخط البشري الذي امتدّ من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

أسماء كثيرة ووجوه كثيرة لست أعرف معظمها مع الأسف، لكنني عرفت في الأسابيع الأخيرة التي تسمَّرنا خلالها جميعاً أمام التلفزيونات، أن ثمّة جيلاً يُرتجى في كل الحقول.

في مقابلة مع كلوديا مرشيليان، أشهر كتّاب المسلسلات التلفزيونية، قالت إن الناس في الشوارع ليسوا من أجل المطالب بل من أجل الحقوق. وفي اليوم التالي، تحوّل هذا الكلام إلى شعار للحراك يتحدّث به المتظاهرون في جميع الساحات. لقد غاب السياسيون، أو مُنعوا من المشاركة في هذا التعبير الجماعي الذي لا مثيل له. وتخلّف الشعراء والمثقّفون لأنهم وجدوا فيما يحدث حركة أكبر منهم. وهكذا ظلّ الوجه الفنّي حاضراً وطاغياً، وقبل أي شيء؛ صادقاً، عفوياً، طاهراً كلّياً من أي جهد تمثيلي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية واصل اتصالاته لتحديد موعد الاستشارات النيابية والتقى السيد وقرداحي وبقرادوني

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم، التطورات السياسية والامنية في البلاد، وتلقى سلسلة تقارير عرضت للمستجدات، في وقت تواصلت الاتصالات التي يجريها تمهيدا لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة.

السيد

وفي اطار اللقاءات، استقبل الرئيس عون النائب جميل السيد واجرى معه جولة افق تناولت المستجدات.

قرداحي

والتقى رئيس الجمهورية، للغاية نفسها، الوزير السابق جان لوي قرداحي الذي سلمه نسخة من النداء الصادر عن عدد من الشخصيات السياسية والفكرية والادبية ومن العاملين في المجتمع المدني، والذي تضمن مقترحات لحل الازمة الراهنة.

بقرادوني

والتقى الرئيس عون الوزير السابق كريم بقرادوني، وتم البحث في التطورات الاخيرة.

 

الحريري من بعبدا: حضرت للتشاور مع فخامة الرئيس وسنكمل المشاورات مع الافرقاء الآخرين

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وجرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والاتصالات الجارية من اجل الاسراع في ايجاد حل للوضع الحكومي الحالي.

وبعد اللقاء، اكتفى الرئيس الحريري بالقول: "حضرت إلى القصر الجمهوري للتشاور مع فخامة الرئيس، وسنكمل المشاورات مع الافرقاء الآخرين، وهذا الامر الوحيد الذي اود ان اقوله".

 

الاحرار: ألا تستحق أصوات اللبنانيين أن تسرعوا بتأليف حكومة اختصاصيين حياديين تحظى بثقتهم؟

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

وجه المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان اثر اجتماعه الأسبوعي، برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، في البيت المركزي للحزب - السوديكو، "نداء الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد خطابه الأخير، الذي نرى فيه ايجابية، أن الساعة الوطنية تتجه نحو الانهيار الوطني والاقتصادي والاجتماعي، وتنذر بالويل الكبير، ألا تستحق اصوات اللبنانيين التي تصدح في شوارع وساحات لبنان من فخامتكم، والتي أيدت مطالبها في خطابكم، أن تسرعوا في تأليف حكومة تحظى بثقتهم وتستجيب لطلباتهم، حكومة من اختصاصيين حياديين ومستقلين تعيد الامل لمستقبل شبابنا وطموحاتهم؟". وأبدى الحزب فخره ب"شباب لبنان وبخاصة طلابه وتلاميذه وما يبدر عنهم من رقي وعنفوان وعزيمة ووحدة ونضج وطني ونبذ للطائفية، يزرعون فينا أملا وتجذرا بديمومة لبنان الحر ومستقبله الواعد". ولفت الى ان "الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور أصبح في حالة تنذر بالانهيار الوشيك، وفق جميع التقارير المالية المحلية والدولية، ويأتي في السياق تقرير مؤسسة "موديز" بتخفيض تصنيف لبنان الائتماني والتصريح الذي ادلى به المسؤول عن البنك الدولي في القصر الجمهوري"، مطالبا "المعنيين واهل السلطة بأن يستفيقوا ويعوا أن مستقبل لبنان وشبابه أمانة في اعناقهم، وعليهم وحدهم تقع مسؤولية إنقاذ الوضع الاقتصادي ومواجهة تداعياته أمام التاريخ، والتاريخ لا يرحم".

 

كتلة اللقاء الديمقراطي عرضت التطورات في حضور جنبلاط

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

عقدت كتلة "اللقاء الديمقراطي" إجتماعا في كليمنصو، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط. وتداولت الكتلة، بحسب بيان، "التطورات السياسية الراهنة وناقشت آفاق المرحلة المقبلة".

 

التقدمي تعليقا على الدعوة للتجمع امام منزل جنبلاظ : ندعو للهدوء واحترام حرية الرأي

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي، تعليقا على دعوات التجمع أمام منزل جنبلاط البيان التالي:"عطفا على ما تناقلته بعض وسائل التواصل الإجتماعي عن تجمع من المزمع إقامته الجمعة أمام منزل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، يدعو الحزب جميع أعضائه ومناصريه إلتزام الهدوء التام وإحترام حرية التعبير عن الرأي التي لطالما كانت من الثوابت التي يدافع عنها في نضاله ومسيرته".

 

المكتب الاعلامي للسنيورة: هو أول من نادى بالتزام القوانين والشفافية ويأمل أن يكون القضاء مستقلا ونزيها وعادلا

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

أصدر المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة البيان التالي: "بناء على دعوة المدعي العام المالي القاضي الدكتور علي إبراهيم، توجه الرئيس فؤاد السنيورة إلى مكتب الأخير في وزارة العدل كمستمع إليه، وتأكيدا منه على احترامه للقضاء اللبناني، واعتباره أن الجميع ينبغي أن يكونوا تحت سقف القضاء والقانون.

ولقد طرح القاضي ابراهيم على الرئيس السنيورة مجموعة مطولة من الأسئلة، تناولت فترة توليه المسؤولية في وزارة المالية، وبعدها كرئيس لمجلس الوزراء. ولقد تناولت هذه الاسئلة شؤونا مختلفة بشأن عمل وزارة المالية، وكذلك أيضا مسألة الإنفاق الإضافي بما يعادل الـ11 مليار دولار التي شرح الرئيس السنيورة أنها ناتجة عن الخلط في ذهن البعض من غير المختصين أو العالمين بشؤون الموازنة والإنفاق، ما بين "حساب الموازنة" و"حساب الخزينة" الأمرين المختلفين تماما، ماليا وحسابيا، وذلك الإنفاق الذي تم خلال فترة تعطيل مجلس النواب وضمن الظروف الاستثنائية والصعبة آنذاك. ولقد أوضح الرئيس السنيورة طبيعة، وإلزامية، وموجبات القيام بذلك الإنفاق الإضافي، والأوجه القانونية التي تم الاستناد إليها خلاله. كما عمد إلى تفنيد تلك المبالغ بكاملها للمدعي العام المالي، وكونها أنفقت لتلبية حاجات الدولة اللبنانية، ولتسديد مبالغ متوجبة عليها، وذلك تجنبا للمخاطر التي قد تقع على الدولة، وعلى المواطنين اللبنانيين، في حال عدم تسديد تلك الموجبات. هذا فضلا عن أن إنفاق تلك المبالغ، استند إلى القوانين والأصول المرعية الإجراء في "قانون المحاسبة العمومية" المعتمد من قبل الدولة اللبنانية، وهي مسجلة بالكامل في حسابات وزارة المالية والوزارات الأخرى المعنية. وتجدر الإشارة إلى أن المبالغ الإضافية التي أنفقت من حساب الخزينة اللبنانية، خلال السنوات 2006- 2009 بما يفوق حدود "القاعدة الاثني عشرية" (التي لا تصلح قاعدة للقياس لفترة تتعدى الشهر، فكيف بنا لفترة أحد عشر عاما، لم تقر فيها الموازنات العامة للدولة اللبنانية) بلغت حوالي سبعة عشرة ألف مليار ليرة لبنانية (أي ما يعادل 11 مليار دولار الأميركي)، وهي كانت مشابهة في توجهاتها وقانونيتها، لما كان يحصل في السنوات المالية السابقة، ومشابهة أيضا لما تم من إنفاق إضافي في السنوات 2010 وما بعدها. علما بأن مجموع الإنفاق الإضافي على حدود ما تعينه "القاعدة الاثني عشرية"، وبما يتعدى أيضا الاعتمادات الإضافية التي أقرها مجلس النواب لاحقا، فقد بلغ مجموعها للسنوات 2010- 2014، وكذلك للعام 2018 حوالي 23 ألف مليار ليرة. وفي هذا الإطار، يهم المكتب الاعلامي أن يعلن أن الرئيس السنيورة، هو اول من نادى وينادي بالالتزام بالقوانين، وقواعد الشفافية، والحوكمة، والحكم الرشيد، وهو يأمل أن يكون القانون والحرص على تطبيقه هو اساس العمل العام باستمرار.

كما يذكر الرئيس السنيورة، بأنه أحال في أيار من العام 2006 إلى مجلس النواب مشروع "قانون التدقيق المالي" على حسابات الدولة اللبنانية السابقة واللاحقة من قبل مؤسسات التدقيق الدولية، تأكيدا منه على "مبدأ الإفصاح والشفافية"، لكي تعرف كل أوجه الإنفاق والصرف خلال السنوات الماضية، وفي المستقبل، ولكي تتبين للشعب اللبناني كل الحقائق، وهو المشروع الذي ما يزال قابعا في إدراج مجلس النواب. والرئيس السنيورة يتوجه الى القضاء اللبناني بالاحترام والتقدير، ويرجو أن يكون دائما مستقلا ونزيها وعادلا، في هذه الظروف، وفي كل الظروف".

 

الهيئة السياسية للوطني الحر أكدت دعمها لاقتراح تقدم به باسيل لتسهيل تشكيل حكومة من أصحاب اختصاص يتمثل فيها الحراك

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

عقدت الهيئة السياسية ل"التيار الوطني الحر" اجتماعا برئاسة رئيس "التيار" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل وحضور الأعضاء، وناقشت، بحسب بيان للهيئة، "الأوضاع كافة والإجراءات الواجب اتخاذها للحفاظ على الانتظام العام والحد من الانهيار الاقتصادي والمالي وعدم تسريعه، وما يفرضه ذلك من إدراك لخطورة المرحلة من قبل المسؤولين السياسيين والمتظاهرين على حد سواء، وما يحمله الموضوع من تحديات في الداخل قد تؤدي إلى انجازات كبرى في موضوع محاسبة الفاسدين وتصحيح السياسات المالية والاقتصادية، إن أحسن تحديد الأهداف، ومن تدخلات من الخارج قد تؤدي الى فتنة خطيرة قد لا يمكن تداركها بفعل انقياد بعض اللبنانيين لمخططات خارجية سبق ان واجهها لبنان ويعرف اللبنانيون طبيعتها جيدا".

وأكدت "دعمها الاقتراح الذي تقدم به رئيس التيار جبران باسيل لتسهيل تشكيل حكومة من أصحاب اختصاص وكفاءة ونزاهة من دون وجود وجوه سياسية، تتشكل بحسب الدستور وتحظى بثقة اكثرية الكتل النيابية وتتمتع بثقة اللبنانيين من دون القفز فوق الدستور باعتماد اهداف شعبوية تدغدغ مشاعر الناس، ولكنها تؤدي الى انقلاب فعلي على الدستور والنظام، وعلى أن يتمثل في الحكومة الحراك الشعبي فتستجيب بذلك للمطالب المحقة للبنانيين الذين يتظاهرون بصدق منذ 17 تشرين الأول من أجل قضايا مطلبية طالما كان التيار رائدا لها، ومن المهم تحقيقها بهذا الزخم الشعبي من دون تحويرها عن غايتها السامية لصالح أجندات سياسية داخلية وخارجية آخذة بالانكشاف تباعا".

واشارت الى ان "تمهل رئيس الجمهورية بالدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة هو عين المنطق لأن الرئيس، ونحن نؤيده، معني بتسهيل تشكيل الحكومة، وهو لا يمكن ان يكون بوارد تكليف رئيس للحكومة بروحية رمي كرة النار بين يديه وتحميله المسؤولية نتيجة عدم القدرة على تشكيل الحكومة لأي سبب. وعليه، فإن التشاور الذي يقوم به فخامة الرئيس هو قمة التحلي بالمسؤولية الوطنية ويجب ان يكون موضع تقدير من الجميع. وبمعنى آخر على التكليف أن يسهل التأليف لا أن يعقده ويرمي البلاد في أزمة تشكيل حكومة تأخذ وقتا فتهلك الاقتصاد أكثر".

وأكدت الهيئة "اعتماد خطة جديدة لمكافحة الفساد، تقوم اولا على مكاشفة اللبنانيين حول الحقائق المالية لكل من تولى ويتولى مسؤولية الشأن العام، وقد بدأت الهيئة باعطاء القدوة برفع السرية المصرفية عن حسابات اعضائها وتطلب من جميع المسؤولين ان يحذو حذوها، وتؤكد انها ستتدرج في هذا السياق تصاعديا. وتقوم الخطة ثانيا على ملاحقة ملفات الفساد المكدسة في القضاء والتقدم بدعاوى أخرى. وثالثا على متابعة اقتراحات قوانين مكافحة الفساد التي تقدم بها نواب التيار لإقرارها بسرعة في المجلس النيابي، وعلى رأسها القوانين الثلاثة لرفع السرية المصرفية ورفع الحصانة واسترداد الأموال المنهوبة، اضافة الى قانوني الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والمحكمة الخاصة بالجرائم المالية".

 

افرام حذر من مجاعة ودعا السياسيين الى الاعتراف بفشلهم: إنها ثورة القيم أمام الفساد والمعرفة في وجه الجهل

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019

اعتبر النائب نعمة افرام أن "الثورة القائمة ليست عادية بل هي ثورة القيم أمام الفساد والمعرفة في وجه الجهل، وستنتصر على الفساد والجهل وستكتب التاريخ بحبر المنتصر، ومن يراهن على انطفاء شعلتها مخطئ".

وحذر من "مجاعة في القريب العاجل"، داعيا "السياسيين والأحزاب إلى الاعتراف بفشلهم وتشكيل حكومة جديدة متخصصة ومنزهة تضم منتشرين ومقيمين ممن لا يستحي حاضرهم من ماضيهم ومن غير المرتبطين بالفشل". وقال: "منذ تأليف الحكومة، أبديت تحفظا كبيرا عن مسار عملها. وطرحت في العديد من المناسبات رؤيتي الشخصية في سبل معالجة ملفات رئيسية مثل النفايات والكهرباء والاتصالات، وخطة خمسية لتصفير العجز في لجنة الاقتصاد. حاولت ما استطعت إطلاق صفارات إنذار منذ أعوام من أننا مقبلون على الانهيار لكن لم يسمع أحد، وقبل الانتفاضة الشعبية بأشهر، وتمسكا باقتناعاتي وبما أؤمن به، بدأت أطرح على ذاتي فكرة العودة إلى استقلالي التام لأكون منسجما بالكامل مع اقتناعاتي. أقول ذلك، لأني توقعت وصرحت قبل الانتفاضة الشعبية، بأننا إذا أكملنا في مسار تتحكم فيه الاعتبارات السياسية والمحاصصة من دون عمل انقاذي جدي ومحترف، وبالعمق، فسنصل قريبا جدا إلى الوضع الذي نحن عليه اليوم. وكل المؤشرات كانت تنبئ بأن ما يحصل اليوم من انتفاضة وثورة شعبية كان سيحصل لا محال. ليس هكذا تدار الأزمات، وتضييع الوقت قاتل، ولا يزال". وأضاف: "بكل بساطة، أريد وطنا كما يريده الجميع، ولا أطمح إلى منصب وزاري ولا أستطيع إلا أن أكون إلى جانب الانسان اللبناني، وهو مسار ناديت به وعملت عليه في كل مسيرتي في الشأن العام، قبل دخولي إلى الندوة البرلمانية. أنا مع الناس ووجعهم وصوتهم هو صوت الحق والضمير، كما أني لا أستطيع إلا أن أكون أمينا على مشروعي

"الانسان أولا". وانتقد "العقم في الادارة والتأخر في القرارات التي أثرت على صحة أولادنا، فبسبب معمل الزوق هناك أكثر من 270 حالة سرطانية، وقد عملت على مشروع الانتقال إلى الغاز المضغوط واستجراره من مصر، واجتمعت مع الوزير المصري المعني قبل أكثر من سنة ولم يتقدم المشروع". وعن المنتظر في أسرع وقت، قال: "إن التعاون الدستوري بين مؤسستي رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي هو المدخل الوحيد لولوج عملية تشكيل الحكومة الجديدة المتخصصة والمنزهة، ممن لا يستحي حاضرهم من ماضيهم ومن غير المرتبطين بالفشل. وعلى الحكومة العتيدة العمل الفوري على جعل السلطة القضائية مستقلة بالكامل قولا وفعلا عن السلطتين التنفيذية والتشريعية، لتواكب الورشة الهائلة من عمل إنقاذي، ومن دون استقلال القضاء كل ما يحصل من ادعاءات لا تسترجع الأموال المنهوبة. كما أن على الحكومة الجديدة أن توقف المحميات السياسية وأن تقول للشارع والمجتمع الدولي: عليكم أن تثقوا بي. وفي نظري، يجب أن يكون هناك تركيبة من ضمنها الانتشار اللبناني". وختم موجها "تحية إكبار إلى التلامذة والطلاب نبض التغيير وأمل المستقبل. فالتحرك الطالبي المدرسي والجامعي الهائل في اليومين الأخيرين مفارقة منذ السبعينات، ويذكرني بثورة 1968 في فرنسا حيث كانت ثورة ثقافة وأخلاق".

 

الراعي استقبل رامبلينغ وترأس اجتماعا تربويا: كنا واياكم نعلم طلابنا واليوم فان الشعب والطلاب هم من يعلموننا

وطنية - الخميس 07 تشرين الثاني 2019 

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينغ الذي أشاد ب"مواقف البطريرك الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة في لبنان". واشار السفير البريطاني بعد اللقاء الى "اهمية دور غبطة البطريرك والرؤساء الروحيين في جمع كل الاطراف وتقريب وجهات النظر"، لافتا الى انه "يقوم بجولة عليهم في هذا الاطار". اضاف: "لقد سررت جدا بلقائي غبطة البطريرك وقد ناقشنا معا التطورات الحالية ونحن كدولة بريطانية نواصل العمل من اجل استقرار لبنان ومصالحه. ونتمنى تشكيل حكومة جديدة سريعا تكون جيدة وفاعلة وقادرة على مواجهة كل التحديات".

اجتماع تربوي

بعد ذلك ترأس الراعي اجتماعا تربويا استثنائيا شارك فيه عدد من الاساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والاقليميات واعضاء الهيئة التنفيذية للمدارس الكاثوليكية. في مستهل اللقاء القى الراعي كلمة شكر فيها المدارس "على تربية الطلاب على مفهوم المواطنة الصحيحة ومحبة الوطن والوحدة في التعددية والتنوع، الامر الذي ظهر في التحرك الطلابي الذي علينا ان نثمره ونحافظ عليه، طبعا مع الحفاظ على مصلحة الطلاب وحقهم في العلم وعدم خسارة عامهم الدراسي". وتابع: "علينا ان نشجعهم وان نساعدهم كي يستمروا بتحركهم على مستوى المواطنة والانتماء الى الوطن وليس الى المذهب او الطائفة او الدين او الحزب. فالولاء يكون اولا وآخرا للوطن اللبناني وكل الباقي هو وسيلة وليس غاية، من اجل خدمة هذا الوطن." وختم: "كنا واياكم نعلم طلابنا واليوم فان الشعب والطلاب هم من يعلموننا". ثم استمع المجتمعون الى عدد من المداخلات وانتهى الاجتماع برفع توصيات واقتراحات الى مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان.

 

المدعي المالي يستمع إلى السنيورة في قضية الـ11 مليار دولار وادعاءات متبادلة بين القاضي إبراهيم ومدير الجمارك

بيروت ـ”السياسة” /07 تشرين الثاني/2019

 في تطور قضائي لافت، لا ينفصل عن الحملة التي بدأها القضاء، بعد التطورات التي أحدثتها انتفاضة اللبنانيين المطالبين بالقضاء على الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، استمع المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، أمس، وعلى مدى أربع ساعات الى الرئيس فواد السنيورة في قصر العدل، في قضية ما يعرف بالـ11 مليار دولار. وادعى القاضي ابراهيم على المدير العام للجمارك بدري ضاهر بجرم هدر المال العام. وعلم أن ضاهر قام بالادعاء على القاضي ابراهيم لدى التفتيش القضائي بجرم تسريب معلومات سريّة وتحقيقات. وفي الإطار، غرد النائب جميل السيد، قائلا: “فجأة هطَلَتْ بغزارة كل ملفات الفساد المتراكمة منذ سنوات في جوارير القضاة، وفجأة شربوا حليب السباع وأصبحوا فوق السياسة! هل نزل عليهم الروح القدُس بين ليلة وضحاها؟! هل سمعوا صرخة الناس واستفاقوا؟! لا هذا ولا ذاك، هي ملهاة للناس، إلا إذا رأيتم رؤوساً كبيرة في السجن، وهذا ما لن يحصل”.

كما، غرد الوزير السابق اشرف ريفي، قائلًا: “يتوهمون أنهم ببعض الإستعراضات القضائية، يستثيرون طائفة بحد ذاتها لضرب الإنتفاضة الشعبية الجامعة”. واعتبر أن “شبابنا ورفاقهم هم جزءٌ من مستقبل لبنان وهم واعون لهذه المؤامرة، وبعد نجاح الثورة سيكون قضاءٌ عادل يحاسب من يثبِت تورطه”. وختم قائلًا: “إلعبوا غيرها”. وفي السياق، أحال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الشكوى المقدمة من عدد من المحامين في حق كل الوزراء في الحكومات المتعاقبة منذ العام 1990 ولغاية تاريخه الى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري للمباشرة في التحقيقات وإتخاذ الإجراءات اللازمة وإبلاغه بنتائجها.

 

نعيم قاسم: على الحراك الشعبي أن يحدّد قيادة واضحة تخاطب الناس

وطنية/07 تشرين الثاني/2019

ألقى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة خلال لقاء سياسي في قاعة السيد محمد باقر الصدر - ثانوية المهدي الحدث، قال فيها: "أحداث كثيرة حصلت في بلدنا خلال العقود الأخيرة، والآن نحن نعيش حدثا اجتماعيا اقتصاديا معقدا نتج من تراكم عشرات السنوات، بحيث لم تكن الإدارة للبلاد إدارة صحيحة، ولم تكن المتابعة للمشاكل والقضايا في مستوى الأحداث، وأصبحنا في وضع كيفما ملنا وكيفما نظرنا وجدنا الهاوية الاقتصادية والاجتماعية ونقص فرص العمل الفادح، ووضع النقد المتدهور، وأداء السلطة الذي أغرق في جوانبه الكثيرة بالفساد والهدر وعدم الدقة وعدم توفير المخططات اللازمة للنهوض الاجتماعي والاقتصادي، فكانت النتيجة أن بلغ السيل الزبى وأصبح الناس في حالة لا تطاق فانفجر الشارع بتعبيرات صادقة لها علاقة بمستوى الألم والوجع الذي أصاب كل الناس من كل الطوائف وكل المناطق، فحصل الحراك الشعبي الذي عبر بكل صدق عن حالة الوجع والألم والتعب والمعاناة، وهو موجه اساسا في وجه السلطة التي عليها أن تسمع وعليها أن تعيد إنتاج الحكومة المناسبة والملائمة بما يحقق بداية المعالجة للأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة".

وأضاف: "نحن جزء من هذا الشعب الذي يعاني، ومن الطبيعي أن نؤمن بالحراك الشعبي وأن نشجع عليه وندفعه إلى الأمام ونطالب بأن يبقى في الميدان من أجل أن تبقى السلطات مستنفرة ومنتبهة إلى أنه يوجد رقابة وحساب، ولا بد أن نغير الواقع الذي نحن عليه. ولكن خرجنا بأجسادنا وبعض مناصرينا من الساحة المباشرة من أجل ألا تختلط الأمور ومن أجل ألا تحصل المشاكل والتعقيدات ولكننا نعتبر أنفسنا جزءا لا يتجزأ من هذا الشعب ومن مطالبه ومن الحراك الشعبي، والتظاهر حق مشروع وهو وسيلة من وسائل الضغط التي لا بد من استخدامها من أجل أن يسمع المسؤولون، ونحن هددنا مرات ومرات عند درس موازنة 2019 بأننا سننزل إلى الشارع إذا أقرت ضريبة الـ 3% على جميع المستوردات، فكان أن تراجعت السلطة وأقر مجلس النواب وقتها ضريبة الـ 3% على المستوردات من غير المواد الغذائية والضرورية والأساسية والبنزين فأقلعنا عن فكرة النزول إلى الشارع.

اليوم مع موازنة 2020 كانت الضرائب كثيرة وصرخنا بأن الناس لا تتحمل، وكنا نعمل على أن مواجهة هذه الضرائب في المجلس النيابي علنا نستطيع أن نمنعها إلى أن كان الإنفجار بسبب ضريبة "الواتسأب". نحن مع المطالب الشعبية، نحن جزء من هذا الحراك الشعبي بأهدافه الاجتماعية والاقتصادية، لكن لا بد من الانتباه أنه يوجد سارقون للحراك الشعبي وهم جماعة السفارة الأميركية وبعض جماعة الأحزاب الطائفية الذين يريدون أخذ الحراك إلى مكان آخر، هم ليسوا مهتمين بالوضع الاجتماعي والاقتصادي، هم مهتمون بقرارات سياسية تأخذ البلد إلى مكان آخر حتى ولو أدى ذلك إلى الفتنة والفوضى والمشاكل، ورأينا هذا النموذج في قطع الطرقات، بحيث صرخ الناس لأن قطع الطرقات هو عقوبة للناس وللشعب وليس عقوبة للحكومة والسلطة. نعم الوجود في الساحات ومطالبة السلطة أمر جيد، ولكن نحن لا نوافق ولا نؤيد قطع الطرقات لأنه اعتداء على الناس، وعندما قام الجيش بفتح الطرقات رأينا أن وزارة الخارجية الأميركية تصدر بيانا تطالب الجيش بأن يحمي المتظاهرين، ما هو المقصود من حماية المتظاهرين؟ يعني الذين يقطعون الطرقات، لأن المتظاهرين في الأماكن الأخرى يعبرون عن اقتناعاتهم في كل يوم وفي كل ليلة من دون أن يمسهم أحد".

وسأل: "ماذا يفعل رئيس الجامعة الأميركية في إدارة بعض التحركات والتوجيهات؟ وقد أصدر بيانا مع رئيس الجامعة اليسوعية ليس من أجل المطالب الشعبية بل من أجل أخذ الحراك إلى محل آخر، من هنا علينا أن ننتبه إلى سارقي الحراك".

وتابع: "أقول لكم أكثر من هذا: لماذا لا يوجد حتى اليوم لجنة مركزية تتحدث باسم الحراك؟ لأنه إذا تحددت اللجنة المركزية سيعرف من هم الأفراد ومن الصعب أن يتمكن المتسلقون من الوصول اليها، عندها لا يتمكنون من الاستثمار في الخفاء، بينما إذا بقي الحراك من دون قيادة معلنة واضحة تضع برنامج عمل وتطرح الحلول والمواقف السياسية التي تؤثر على الواقع الاجتماعي والاقتصادي، هنا يبقى المحرك مختفيا ويأخذ راحته في أن يوجه كما يريد وأن يستثمر كما يريد وأن يحدث الفتن المتنقلة من دون أن يعرف بصورته وبإدارته وبحضوره".

وقال: "ندعو الحراك الشعبي الأصيل الى أن يحدد قيادة واضحة تخاطب الناس وتطرح المطالب بحقوقها وحدودها وواقعها وتراقب وتحاسب وتسائل الحكومة وترى الإنجازات وتلاحق كل التطورات وتواكب الناس في توقيت التحرك المناسب وكيفيته، من أجل تحقيق المطالب الاجتماعية الاقتصادية. نحن في "حزب الله" عندما وافقنا على الورقة الإصلاحية اعتبرنا أنها خطوة وليست نهاية المطاف، وأنها إذا أخذت فرصتها يمكن أن نتقدم إلى الأمام وبعدها نطور الخطوات الأخرى خشية الفراغ وخشية الوقت الضائع، لكن ما دام رئيس الحكومة قدم استقالة حكومته فلا مشكلة في ذلك، ننتقل إلى المرحلة الثانية، يعني أن نعمل على الإسراع في تأليف الحكومة ومحاولة الافادة من المشاكل السابقة والتقصير السابق لنعطي دفعا إلى الأمام".

وختم: "نحن نأمل ألا تتأخر كثيرا خطوات التكليف والتأليف لأن كل الوقت الذي سيمر هو وقت ضائع، وكلما طال كلما كانت عقباته وآثاره السلبية كثيرة على الناس. حذار من سارقي الحراك، ونعم للحراك الشعبي الأصيل بمطالبه الاجتماعية الاقتصادية التي هي حق مشروع، وحذار من أولئك الذين يقطعون الطريق على الناس ويمنعونهم من حقهم في المرور والحياة والتعبير والموقف".

 

كلودين عون روكز: "كلّن مش يعني كلّن.. في ناس أوادم"

الكلمة أونلاين/07 تشرين الثاني/2019

قالت ابنة رئيس الجمهورية كلودين عون روكز إنّ "اللبنانيات اللواتي وقفن درعا حاميا بين القوى الأمنية والمدنيين في الساحات يؤكدن على أهمية خطة العمل الوطنية لتطبيق القرار1325حول المرأة والسلام والأمن. فدورهن أساسي في منع النزاعات والقضاء على العنف وبناء دولة على أسس سليمة. وشدّدت "على ضرورة عدم إطلاق الاتهامات العشوائية من دون أي إثبات أو حكم قضائي، "كّلن مش يعني كلّن" فهناك "ناس أوادم" كما أن هناك "ناس فاسدين" ويجب علينا أن نعرف ما هي الآليات الرسمية التي تحاسب وتحقق. وأضافت: "علينا كمسؤولين أن نرى المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا وأن نجد الحلول المناسبة لها. فمن ينتقد مثلا أن هناك شابات وشباب يتعاطون المخدرات في الساحات، كان بالأحرى به أن يتنبه لوجود هذه الظاهرة في مجتمعنا وأن يجد الحلول للوقاية منها ومعالجتها، كما علينا أن نعي أن قوانيننا أصبحت قديمة وعلينا تحديثها بطريقة سليمة لتواكب تطور مجتمعنا". وأضافت "إن والديّ وشقيقتي شانتال وميراي هم"خط أحمر"في حياتي، فمن يعتقد أن بإمكانه أن يدخل بيننا هو مخطئ، لأنه لا يعرف طبيعة العلاقة التي تربطنا. لا أقبل الكذب والافتراء بحقهم ،فسقف الحرية هو الحقيقة وهذا ما علمنا إياه الرئيس عون. وتابعت: "المواطنات والمواطنين الذين تظاهروا بطريقة سلمية في هذه الانتفاضة، أكدوا أن الشعب اللبناني هو شعب واع وحضاري وديمقراطي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 07 و 08 تشرين الثاني/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for November 08/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80340/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-november-08-2019/

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For November 07-08/2019 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 22th Day

Compiled By: Elias Bejjani

November 07-08/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80335/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-november-07-08-2019-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-lebanon-in-its-22th-day/

 

 

برنامج مرسال غانم "صار الوقت"  يسوّق لصنمية ودكتاتورية وأدوار أصحاب شركات الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80291/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d9%85%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84-%d8%ba%d8%a7%d9%86%d9%85-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d9%91%d9%82-%d9%84%d8%b5/

 

لغم سياسي لتأطير المتظاهرين وتوزيرهم

هيام القصيفي/الأخبار/07 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80305/%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%ba%d9%85-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%84%d8%aa%d8%a3%d8%b7%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b8%d8%a7%d9%87/

إغراء المتظاهرين بتوزير ممثلين عنهم للخروج من الشارع يحتاج إلى مراجعة عملية لأداء القوى السياسية، لأنه يعني ــــ في لحظة ما ــــ احتواءً للحركة المطلبية والاجتماعية، لا الأخذ بمطالبها الحقيقية.

في تأريخه لحركة الشباب الزغرتاوي الثقافية، الخارجة عن «هيمنة» العائلات، يقول الدكتور خليل الدويهي في كتاب لافت وصادر في توقيت ملائم، إن «أصحاب التقاتل وهم المرجع والأسياد لا يخاطبون الآخر بوصفه شخصاً يتساءل ويبحث، ولديه آراؤه وقناعاته التي يجب أن تحترم احتراماً إنسانياً ولحقّه في الحرية، إنما يخاطبونه بوصفه عدواً أو نصيراً لأعدائهم أو ضالّاً فيدعونه الى الهداية».

 

فيديو حلقة نقاش سياسي من قناة العربية تحت عنوان “غاضبون من إيران” يلقي الأضواء بجرأة وشفافية وبأسلوب أكاديمي محترف على بربرية وهمجية واحتلال إيران للبنان والعراق.

شارك في الحلقة من لبنان الصحافي علي الأمين ومن العراق سرماد الطائي ومن لندن د.علي زادة

07 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80310/%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b4-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%aa-%d8%b9%d9%86%d9%88/

الياس بجاني: عملياً كل مصائب لبنان والعراق وكل لبقر والتعتير والإجرام والفوضى والفساد والإفساد والإرهاب بكل اشكاله بما فيه التجارة بكل الممنوعات هو بسبب ومن انتاج واخراج الملالي في لإيران الموهومين بنشر ثورتهم واحياء الإمبراطورية الفارسية على انقاض كل شعوب ودول المنطقة.

هيمنة إيران للأسف هي شبه كاملة على لبنان والعراق مباشرة ومن خلال ميليشيات مذهبية مسلحة وإرهابية وحكام وسياسيين وأحزاب هم ادوات طروادية مؤيرنة ومفرسنة وساقطة بكل معايير الوطنية والأخلاق.

 

 

 

Middle East: The Anti-Iran Revolution is Well Underway
 كون كوغلين/معهد كايتستون: الثورة المضادة للثورة الإيرانية في مسارها الصحيح والفاعل في دول الشرق الأوسط
 Con Coughlin/Gatestone Institute/November 07/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/80308/80308/