LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 آذار/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.march21.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ونَاشِدْهُم في حَضْرَةِ الله أَنْ يَتَجَنَّبُوا المُمَاحَكاتِ الَّتي لا نَفْعَ مِنْهَا، والتي تَهْدِمُ السَّامِعِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/انتقادات اردوغان لنيوزلندا هي الإرهاب والداعشية والشعبوية بأبشع صورها

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول في ذكرى عيده السنوي

الياس بجاني/لا دين للإجرام ولا مذهب

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وجدانية وإيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء النازفة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلا عن موقع المقاومة/لا_يموتون_لكنّهم_لا_يعودون/الشهيد كيروز بركات (قمر).

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: المسيحيون_القاعدة الأساس للمقاومة_اللبنانية.

فضيحة من العيار الثقيل

نتنياهو: سنواصل العمل لمنع تزويد إيران "حزب الله" بالسلاح

الجيش احتج لدى اليونيفيل على ‏تركيز اسرائيل بوابات حديد

بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان!

عن العشاء الوحيد لوزير الخارجيّة الأميركي في لبنان

حزب الله يريد خوفكم/بيير غانم/العربية

مقدمات نشات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/3/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 20 آذار 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

خمسة أهداف لزيارة بومبيو إلى بيروت/جويس كرم/الحرة

«قداس المغفرة والتوبة»/فؤاد ابو زيد/الديار

اليونيفيل احتفلت بالذكرى 41 لإنشائها ديل كول: سنواصل التعاون الوثيق مع شريكنا الاستراتيجي الجيش اللبناني لدعم الاستقرار

سؤال للجميل الى الحكومة عن التقصير في تكليف جهة تقوم بمسح شامل لوظائف الإدارة العامة والشواغر

إهدار المال العام اللبناني: فضيحة إيجار منزل سفيرة لبنان في لندن إنعام عسيران/زينب شومان/المشرق

بري دعا الى جلسة عامة للاسئلة والاجوبة في 27 الحالي

اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني: ناجي حايك ناشط والتيار لا يتبنى مواقفه

«اليونيفيل» توثّق وجود 6 أنفاق تقطع «الخط الأزرق» باتجاه إسرائيل

خلاف بين «أحزاب المجتمع المدني» على خلفية الحملة ضد يعقوبيان

«تحالف وطني» يعلق عضوية «حزب سبعة» بسبب تصريحاتها

بومبيو سيناقش مع الحكومة اللبنانية التهديد الإيراني والكونغرس يعد حزمة عقوبات جديدة على «حزب الله»/واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط

محاكمة كارلوس غصن قد تبدأ في سبتمبر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية الكويت يشيد بالموقف الأميركي الصلب في الدفاع عن أمن الخليج

بومبيو ثمَّن دور الوساطة الكويتية في عدد من قضايا المنطقة

دونالد ترمب الإبن: الديمقراطية البريطانية على وشك الموت

لافروف: لن نتورّط في سباق تسلّح مع الولايات المتحدة

القضاء الدولي يُبقي زعيم صرب البوسنة في السجن بقية حياته/رادوفان كرادجيتش مسؤول عن مجزرة سريبرينتسا وفظائع أخرى

تعرف على السجن المُحتجز فيه مرتكب «مجزرة المسجدين» بنيوزيلندا

نخبة المجتمع الجزائري تتظاهر ضد تمديد «العهدة الرابعة» ومجموعة سياسية معارضة تحث الجيش على عدم التدخل في السياسة

الجزائر: الحزب الحاكم يدعم الحراك ويدعو للحوار ورئيس الأركان أشاد بالأهداف «النبيلة» للمحتجين

القوات التونسية تقتل 3 «دواعش» قرب الحدود الجزائرية

مقتل شابين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

غياب طويل للصدر عن المشهد السياسي العراقي ينعش سوق التكهنات ومصادر عزته إلى «زَعَله» من الأوضاع وأخرى إلى «مرضه»

«داعش باقٍ ويتمدد» في شعارات تركها في الباغوز وعناصر أجنبية سموا محلاتهم بأسماء بلدانهم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جنبلاط يفكّ الحصار/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

هل بدأت الضغوط على الحريري/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

جولة مع جعجع في التعيينات والنازحين.. وقبلة مشروطة لباسيل/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

بالتفاصيل: أكبر فضيحة في تاريخ القضاء اللبناني/داني حداد/ام تي في

الجيش يرسّم الحدود من قبرص إلى سوريا وإسرائيل/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

الباغوز: العالم يشهد على موت مولوده… فمن سيخلفه/حازم الأمين/موقع درج

"غراب البين" قادم: أيها اللبنانيون ماذا أنتم فاعلون/ياسر رحال/موقع العهد

الباب الدوّار والطريق المسدودة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

النجف ـ طهران... ورسائل المرجعية الواضحة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

غزة والعبث «الحمساوي»/بكر عويضة/الشرق الأوسط

عيد المساخر – بوريم/نقلا عن موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أبلغ بيدرسون: لم يعد للبنان القدرة على تحمل تداعيات النزوح السوري ولا بد من العمل جديا لإعادة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا

عون: الفرانكوفونية متجذرة في لبنان وستستمر في مستقبل واعد ومجتمعنا التعددي منصة لتعلم العيش المشترك

بري: مكافحة الفساد يمكن اختصارها بتطبيق القوانين والإصلاح يجب الا يطاول الفقراء

الحريري اقام حفل عشاء تكريما لمستشاره شعبان :المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين البراغماتية الوحيدة الموضوعة على الطاولة

الراعي التقى الرابطة المارونية: مضى على الفلسطينيين في لبنان 71 سنة والحل السياسي لم يأت أبي نصر: لا يمكن أن يرتاح لبنان إذا كان المسيحيون مبعدون عن القرار

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ونَاشِدْهُم في حَضْرَةِ الله أَنْ يَتَجَنَّبُوا المُمَاحَكاتِ الَّتي لا نَفْعَ مِنْهَا، والتي تَهْدِمُ السَّامِعِين

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/من14حتى26/” يا إخوَتِي، ذَكِّرْهُم بِذلِك ونَاشِدْهُم في حَضْرَةِ الله أَنْ يَتَجَنَّبُوا المُمَاحَكاتِ الَّتي لا نَفْعَ مِنْهَا، والتي تَهْدِمُ السَّامِعِين. إِجْتَهِدْ أَنْ تُقَرِّبَ نَفْسَكَ إِنْسَانًا مَقْبُولاً لله، وعامِلاً لا يَسْتَحْيِي بِعَمَلِهِ، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الحَقِّ بِٱسْتِقَامَة. أَمَّا الكَلامُ الفارِغُ التَّافِهُ فَٱجْتَنِبْهُ، لأَنَّهُ يَزِيدُ أَصْحَابَهُ كُفْرًا، وكَلامُهُم يَتَفَشَّى كالآكِلَة، ومِنهُم هُومَنَايُوس وفِيلاتُوس، اللَّذَانِ زَاغَا عَنِ الحَقّ، زِاعِمَينِ أَنَّ القِيَامَةَ قَدْ تَمَّتْ، وهُمَا يَقْلِبَانِ إِيْمَانَ بَعْضِ النَّاس. إِلاَّ أَنَّ الأَسَاسَ المَتِينَ الَّذي وَضَعَهُ اللهُ يَبْقَى ثَابِتًا، وعَلَيهِ هذا الخَتْم: «إِنَّ الرَّبَّ يَعْرِفُ الَّذِينَ لَهُ»، «ولْيَتَجَنَّبِ الشَّرَّ كُلُّ مَنْ يَذْكُرُ ٱسْمَ الرَّبّ». في بَيتٍ كَبير، لا تَكُونُ الآنِيَةُ كُلُّهَا مِنْ ذَهَبٍ وفِضَّة، بَلْ أَيْضًا مِنْ خَشَبٍ وخَزَف، بَعْضُهَا لِلكَرَامَةِ وبَعضُهَا لِلهَوَان. فَإِنْ طَهَّرَ أَحَدٌ نَفْسَهُ مِنْ تِلْكَ الشُّرُور، يَكُونُ إِنَاءً لِلكَرَامَةِ مُقَدَّسًا نَافِعًا لِلسَّيِّد، مُعَدًّا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح. أَمَّا شَهَوَاتُ الشَّبَابِ فَٱهْرُبْ مِنهَا، وَٱتْبَعِ البِرَّ والإِيْمَانَ والمَحَبَّةَ والسَّلام، مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ بِقَلْبٍ طَاهِر. وَٱرْفُضِ ٱلمُجادَلاتِ الغَبِيَّةَ والسَّخِيفَة، فأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا تُوَلِّدُ المُشَاجَرَات. ولا يَجُوزُ لِخَادِمِ الرَّبِّ أَنْ يُشَاجِر، بَلْ أَنْ يَكُونَ لَطِيفًا معَ الْجَمِيع، قَادِرًا على التَّعْلِيم، صَابِرًا على المَشَقَّات، وَدِيعًا في تَأْدِيبِ المُخَالِفِين، لَعَلَّ اللهَ يَمْنَحُهُم التَّوبَةَ لِمَعرِفَةِ الحَقّ، فيَسْتَفِيقُوا مِن فَخِّ إِبْلِيس، وقَدِ ٱصْطَادَهُم رَهْنًا لِمَشِيئَتِهِ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

انتقادات اردوغان لنيوزلندا هي الإرهاب والداعشية والشعبوية بأبشع صورها

الياس بجاني/20 آذار/19

اردوغان هو ملك الإرهاب وراعيه وممول ومحتضن لجماعة الإخوان المسلمين في العالم. الرجل موهوم ويحلم بدور سلطان عثماني لن يتحقق

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول في ذكرى عيده السنوي

http://eliasbejjaninews.com/archives/73053/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-4/

بالصوت فورمات/MP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول/19 آذار/19/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.saint youssef 19 march.mp3

بالصوت فورمات/WMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول/19 آذار/19/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.saint youssef.wma

 

لا دين للإجرام ولا مذهب

الياس بجاني/17 آذار/19

أقيمت اليوم في كل الكنائس الكاثولوكية الكندية الصلاة لراحة أنفس ضحايا الجامعين في نيوزلندا والطائرة الأثيوبية. في مفهوم إيمان الدين المسيحي فإن جسد الإنسان هو هيكل الله وكل من يتطاول أو يؤذي هذا الجسد بأي شكل من الأشكال فهو يعتدي على الله سبحانه تعالى. يبقى أن لا دين للإجرام ولا مذهب. ليتغمد الله برحمته أنفس كل ضحايا العنف والإرهاب والكراهية في دول العالم.

 

أحد شفاء النازفة ونزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/17 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22(

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلا عن موقع المقاومة/لا_يموتون_لكنّهم_لا_يعودون/الشهيد كيروز بركات (قمر).

بذكرو وقت رجعتو البطوليّي من عروس البقاع المحاصرا بآلاف المرتزقا من سوريين وفلسطينيين وتبع الشعر الطويل والوجوه المركّبي والدينين اللي فيهن حلق والمناخير الفطس، رجع ع بيروت مع أبطال المقاومي اللبنانيي ال ٩٣ يللي هنّي وولاد زحلة سطّروا لمدّة مية يوم أروع ملاحم البطولي والمجد.

قمر كان قايد مجموعة حرّاس الأرز ال ١٧ ضمن هال ٩٣ بطل يللي طلعوا من بيروت ومشيوا بالتلج والجليد أكتر من ١٤ ساعة وأقلّ واحد معو فوق ال ٣٥ كيلو. وبتذكّر إنو قمر واحد من ثلاثي قلّدن الشيخ بشير وسام المقاومي اللبنانيي يومتها.

ويومها وصل وقعد بإجتماع القيادي المركزيي وسألو أبو أرز... هات خبّرنا... وبتواضع وصوت ناعم هادي أنجأ مسموع خبّر لمدّة ساعة...حكي عن كل رفقاتو إلّا عن حالو... وبتعرفو ليش ما حكي عن حالو؟ لأنو البطل ما بيحكي عن حالو... أعمالو بتحكي عنّو، ولمن يفوق عبعض التفاصيل، سألناه: ليش مش كاتب مذكرات؟ مش آخد note عالقليلي... روس أقلام؟ وإستغرب قمر هالسؤالات وجاوب بسؤال: "أيا مذكرات؟ أيا روس أقلام؟

- ولو معقول هالبطولات ما تتسجّل بحذافيرا للأجيال؟

وجاوب وكأنّو مذنب: "ليش مين كان مفكّر أنّو رح يطلع عليه الضوّ تيكتب"؟

من هون بتعرفو بأيا حالي كانت زحلة.

(من كلمة أُلقيت في أربعين الشهيد كيروز بركات)

 

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: المسيحيون_القاعدة الأساس للمقاومة_اللبنانية.

(في الخطاب الذي القاه في"المؤتمر الدولي الأول للتضامن مع لبنان"(١٩٨٢) أمام ستة عشر وفداً أي حوالي المئة وثلاثين شخصية تشمل مختلف التيارات السياسية العالمية وتتمتّع بنفوذ مهمّ في الأوساط الدولية، حدّد الشيخ بشير الجميل دور المسيحيين في المقاومة اللبنانية وسبب شنّ الحرب عليهم كما جزم بوحدة لبنان) (...) إننا بإختيارنا الثاني من نيسان لإفتتاح هذا المؤتمر للتضامن مع لبنان إنما أردنا أن نضع على هذه الذكرى علامة حمراء، كي تبقى محفورة في ذاكرة كل إنسان(الذكرى الأولى لحرب زحلة).

ومن أجل تحطيم إرادة العيش عند اللبنانيين تابعت القوات المحتلّة للبلاد هجومها حتى أقصى درجات الوحشية. هل كان ذلك محاولة جديدة لإبادة مسيحيي لبنان؟ أي إسم آخر يمكن أن نطلقه على هذا العمل المستمرّ منذ سبع سنوات من المذابح وقصف السكّان المدنيين والإرهاب في المدن والتدمير المنتظم للمؤسسات العامة والخاصة... من أجل قتل أكبر عدد ممكن من الناس وإرغام الباقين على الهجرة أو الإستسلام.

لماذا ضد المسيحيين؟ حتماً ليس ردّاً على تعبير غير واضح لتعصّب إسلامي كما يمكن أن يظنّ البعض. إن هذه الفكرة لم تخطر في بالنا على الإطلاق. وإذا كان هناك من وجود لتعصّب ديني فإنه لا يشكّل سوى مظهر ثانوي لمشروع سياسي أهدافه دنيوية الجوهر.

إذا كان الفلسطينيون في البداية، ثم السوريون طوال سبع سنوات من الحرب يثيرون المشاكل لمسيحيي لبنان فأن ذلك لإعتبارات إستراتيجية محضة، لأن المسيحيين يؤلّفون القاعدة الأساسية للمقاومة اللبنانية على إعتبار أنهم هم الذين يعطون للبنان طابعه الخاص بالمقارنة مع جميع بلدان الشرق الأوسط. ولأنهم بالنسبة إلى جميع أعداء الحرية في هذه المنطقة هم الفئة التي تفهم الحرية حسب منابعها الثقافية، على أنها الشرط الأول لسعادة الإنسان.

وإذا كان إعتُدي علينا كمسيحيين فقد دافعنا كلبنانيين. إننا اذ نعي بوضوح المسؤولية التي نتحمّلها بسبب المركز الكبير الذي نحتلّه في الحياة الوطنية. لذلك لم نبخل أبداً بالتضحيات التي طُلبت منا للدفاع عن الوطن. وعلى هذا الأساس تمكّنت مقاومتنا من التغلّب على المؤامرة المدبّرة ضد لبنان، وقد أعطت الوقت لمواطنينا من المسلمين لكي يتمالكوا أنفسهم وينظّموا صفوفهم. واليوم نجد الشيعة في جنوب لبنان، في حرب معلنة ضدّ الفلسطينيين، وفي طرابلس، في الشمال، يحارب السنّيون ضد السوريين، وقد نجحوا منذ أسابيع بإخراجهم من المدينة.

وهكذا فإن العهد الذي قطعناه منذ فترة بأن نرى جميع الفئات التي تتألّف منها البلاد تثور ضد القوات المحتلّة، أصبح في طريقه لأن يتحقّق، وها هو يتحقّق. إن عملية العدّ العكسي لتحرير البلاد كلها قد بدأت. وأن أيام إحتلال الغرباء لأرضنا أصبحت الآن معدودة، فلا داعي لأن يناقشنا أحد الآن بالنسبة إلى وحدة لبنان وبالنسبة إلى مستقبل هذه الوحدة. فإن الوحدة لم تغب عن أذهاننا بالرغم مما قالوا ويقولون.

والواقع أنه لا يوجد على هذا الصعيد أي مشكلة رئيسية بإستثناء إعادة تنظيم العلاقات القانونية بين مختلف المجموعات. وهذه المسألة تقنية أكثر منها سياسية: دولة فدرالية، دولة إتحادية. أن رجال القانون يستطيعون التوصّل إلى صيغة مُرْضِيٓة وبستطيع المنتخبون من الشعب أن يتوصّلوا في النهاية إلى الإتفاق على نصّ، وإذا لم يكن هذا النصّ صالحاً عند التطبيق فبوسعهم أن يعدّلوه مرّة أو مرّتين أو أكثر كما يشاؤون.

أن عملنا من أجل المقاومة والتحرير يقوم على مستوى آخر. إنه مستوى الوطن. وعلى هذا المستوى نقول بأن الوحدة قائمة ولولاها لما كان هناك من وطن. وعلى هذا المستوى لا نرضى بغير الوحدة. إننا نراهن على الوحدة، ورهاناتنا دائماً رابحة.

 

فضيحة من العيار الثقيل

نقلاً عن صفحة فراس بوحاتوم/فايسبوك/20 آذار/19

يوماً بعد يوم تصلنا فضائح الفساد في هذه الدولة المحكومة قسراً من زمرة لصوص فاسدين وقحين ...مواطن لبناني يدعى علي وهَبي كان يعمل في التجارة حيث يسافر كثيراً لإحضار البضائع من الخارج .. اثناء حديثه مع رفيقه قال له انه يتمنى لو كان يملك باسبوراً دبلوماسياً يسهل عليه سفره فأجابه صديقه انه يعرف شخص لديه القدرة على ذلك .. وبالفعل تعرف اليه .. ويدعى anestas koushary وهو موظف جمركي او مخلص جمركي فقام الأخير بطلب مبلغ ٥٠٠٠٠$ .. وبالفعل احضر علي وهبي المبلغ عبارة عّن شيكات كان قد قبضها من زبون لديه وقام بتجيير الشيكات لهذا المخلص الجمركي .

بعد أسبوعين احضر له الباسبور لكن المفاجاة انه كان لمدة سنة .. فساله علي انت قلت لي خمس سنوات فكان جوابه انه سيجدد له الباسبور سنوياً .. والصدمة انه ليحصل له على هذا الباسبور جعله مستشاراً للوزير احمد كرامي (وزير دولة حينها في حكومة ميقاتي ).. وبعد مرور سنة .. حضر علي لوزارة الخارجية بغية تجديد جواز سفره ففوجىء برفض الوزارة للتجديد ومصادرة جواز السفر ... هرع علي الى المخلص الجمركي والذي تبين انه على علاقة مع الوزير علاقة فيها ما فيها من ألاف الدولارات .. وأخبر علي ما جرى معه .. فأخذه anestas الى الوزير احمد كرامي الذي بدوره أعطاه ورقة ليأخذها الى الوزارة ويجدد الباسبور بناء لطلبه ... لكن الوزارة رفضت ذلك وأبقت على جواز سفره محتجزاً... علي اليوم في نكسة ماليه كما اغلب تجار لبنان وهو منذ ست سنوات يطالب الرجل باستعادة المال منه كونه تعرض لعملية غش واحتيال ... لكن لا احد يستجيب لصراخه لا بل تم تهديده بالقتل وبتهديد عائلته ...

هذا الامر وعلى ما يبدو وقع ضحيته عشرات اللبنانيين والموضوع بحاجة لتحقيق شفاف ولزج رؤوس كبيرة في السجون أمثال ابنة نبيه بري التي وقعت هذا الباسبور والوزير الذي غطى الفساد والموظف الفاجر الذي شارك وسهل عملية استدراج علي للفخ ...انني اعتبر هذا المقال اخباراً للنيابة العامة وبناء عليه يجب استدعاء الوزير والموظف والضحية وكل من يظهره التحقيق فاعلاً او شريكاً او متدخلاً او محرضاً واتخاذ التدابير القانونية بحق المخالفين وإنزال اشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه استغلال السلطة للمنافع الشخصية والاستيلاء على أموال الناس ...

ملاحظة : قمت بالاتصال بالوزير احمد كرامي حيث نكر إنكاراً تاماً معرفته بعلي وهبي وانكر انه لديه مستشاراً بهذا الاسم

كذلك فعل المخلص الجمركي بعد اتصالي به حيث انكر معرفته بكل القصة..

 

نتنياهو: سنواصل العمل لمنع تزويد إيران "حزب الله" بالسلاح

ليبانون فايلز/الأربعاء 20 آذار 2019 /أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية مياك بومبيو انه "سنواصل العمل لمنع تزويد إيران "حزب الله" بالسلاح". وقال نتنياهو: "بحثنا مع الجانب الأميركي تصعيد الضغوط على إيران"، وطلب "المجتمع الدولي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان". وأكد بومبيو انه "ملتزمون بالدفاع عن أمن إسرائيل ونعمل على بناء التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط".

 

الجيش احتج لدى اليونيفيل على ‏تركيز اسرائيل بوابات حديد

ليبانون فايلز/الأربعاء 20 آذار 2019/احتج الجيش اللبناني لدى "اليونيفيل" على ‏تركيز الجيش الإسرائيلي بوابات حديدية عند الجدار الاسمنتي الفاصل بين الحدود اللبنانية وفلسطين المحتلة، طالبا إلغاء هذه البوابات، كما عمل الجيش على تركيز نقاط مراقبة قبالة هذه البوابات في حين تعمل "اليونيفيل" في اتصالات مكثفة بين الطرفين في محاولة لحل هذه المعضلة.

 

بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان!

نذير رضا/الشرق الاوسط//الأربعاء 20 آذار 2019/تلتزم بريطانيا بمساعدة لبنان من خلال تمكين الجيش اللبناني من ضبط الحدود ومواصلة تقديم المساعدات العسكرية للقوى الأمنية، إضافة إلى مواصلة المساعدات التي تقدمها للاجئين السوريين والحكومة اللبنانية، بمعزل عن القرار الأخير القاضي بإدراج جناحي «حزب الله» العسكري والسياسي على قوائمها للمنظمات الإرهابية. وتوقفت مصادر دبلوماسية غربية عند التصنيف الأخير الذي جاء «بعد مراقبة الوقائع والتقارير التي أفضت إلى أنه لا مجال للتمييز بين جناحي الحزب»، علما بأن الجناح العسكري للحزب مصنّف على قوائم الإرهاب البريطانية منذ العام 2008. وقالت المصادر المطلعة على الموقف البريطاني لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا القرار «لن يؤثر على التعاون مع الحكومة اللبنانية»، مشددة على أن علاقات لندن مستمرة مع الحكومة والرئاسة اللبنانية والبرلمان اللبناني، وهي «ملتزمة بمواصلة التعاون مع المؤسسات»، لكنها في الوقت نفسه، أكدت أن هذا التوجه القائم على استكمال العلاقات يُستثنى منه وزراء «حزب الله» في الحكومة. ويتمثل «حزب الله» في الحكومة اللبنانية بثلاثة وزراء، هم وزير الصحة جميل جبق، ووزير الشباب والرياضة محمد فنيش، ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي. وإذ شددت المصادر على أن تعاون بريطانيا مع الجيش اللبناني مستمر، كذلك مع المؤسسات اللبنانية، وتنظر إلى لبنان على أنه يتمتع بسيادة كاملة، أكدت أن القرار البريطاني تجاه الحزب «لا يعني بأي حال أنه موجه ضد الطائفة الشيعية في لبنان»، علما بأن برامج المساعدات البريطانية في لبنان لا تستثني أي طائفة من طوائفه. وينسحب الموقف البريطاني في استمرار التعامل مع المؤسسات اللبنانية، بحسب ما تؤكد المصادر، على ملف اللاجئين لجهة تقدير تعاون الحكومة والشعب اللبناني لاستضافة مليون لاجئ، والالتزام البريطاني بتقديم المساعدة للاجئين والمجتمع المضيف، وهو ما تجلى في مؤتمر بروكسل أخيراً. فقد تعهدت بريطانيا بتقديم 400 مليون جنيه إسترليني لتمويل المساعدات الإنسانية للاجئين والدول المضيفة لهم، وهو استمرار لالتزاماتها، حيث يقدر مجموع الدعم البريطاني بـ2.8 مليار جنيه إسترليني منذ 2012. وهي أكبر حزمة من المساعدات الإنسانية مقارنة مع أي أزمة إنسانية أخرى في العالم. وتشدد لندن على العودة الطوعية والآمنة والكريمة للنازحين. ويتوقف المسؤولون البريطانيون عند تقارير تحدثت عن اعتقال بعض العائدين واختفائهم، لكن الحكومة البريطانية، بحسب المصادر، «لا تملك أرقاماً أو أدلة، بالنظر إلى أنه لا سفارة لبريطانيا في دمشق»، فضلاً عن أن مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة لا تستطيع الوصول إلى كافة المناطق في سوريا للتحقق من الأرقام. ومع استمرار الالتزام بالدعم، لم يتغير الموقف البريطاني تجاه سوريا. وتقول مصادر دبلوماسية غربية مطلعة على الموقف البريطاني لـ«الشرق الأوسط» بأن لندن «لم ولن تنسى الشعب السوري، ولا تزال تنظر إلى النظام على أنه فقد شرعيته بسبب الهجمات الوحشية على الشعب السوري، ولا خطط لدى لندن لإعادة افتتاح سفارة لها في دمشق»، فضلاً عن الدعوات البريطانية المتواصلة لاحترام القوانين الدولية، والتأكد من منع استخدام الأسلحة الكيماوية، ومواصلة الجهود لجمع الأدلة على خروقات النظام السوري للقوانين الدولية تمهيدا لمحاسبة المسؤولين عنها. وفي الوقت نفسه، ترى أن مستقبل سوريا بيد السوريين، وتدعم الجهود الدولية لعملية سياسية شاملة. وحول الخطط المستقبلية للتعامل مع المقاتلين الأجانب في سوريا وعائلاتهم، تقول المصادر بأن بريطانيا تتعامل مع الحالات بشكل فردي، إذ تنظر إلى كل حالة بحسب الظروف والأدلة والعمر، مع التشديد على أولوية حماية الأمن البريطاني. وهو ملف خاضع للنقاش المستمر بين دول التحالف حول الإمكانيات والخطط، بالنظر إلى أن الأطر القانونية تختلف بين دول التحالف، وتتخذ القرارات وفق الظروف الفردية لكل حالة.

 

عن العشاء الوحيد لوزير الخارجيّة الأميركي في لبنان

موقع Mtv/20 آذار 2019 /يحلّ وزير الخارجيّة الأميركيّة مايك بومبيو وزوجته ضيفين على مائدة رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض الذي يقيم عشاء على شرفهما مساء الجمعة في الليلة الوحيدة التي يقضيها بومبيو في لبنان.

لافت جدّاً أن يختار بومبيو تلبية دعوة معوّض من دون غيره من الشخصيّات التي سعت إلى استضافته، وخصوصاً أنّ معوض كان أقام عشاءً مماثلاً لمساعد بومبيو السفير دايفيد هيل، وبالتالي كان يمكن لبومبيو والسفارة الأميركيّة ان يعتذرا من معوض لتلبية دعوة غيره، لكنّ الخيار الأميركي كان واضحاً بدلالاته المتعددة، لا بل إنّ بومبيو أصرّ على الحضور برفقة زوجته تأكيداً على متانة العلاقة السياسية والعائلية أيضاً.

وأهمّ هذه الدلالات:

ـ إنّ العلاقة بين معوض والأميركيّين ليست وليد الساعة، وبومبيو ليس الضيف الأميركي الرفيع الأول على مائدة معوض، بل سبقته شخصيّات عدّة بينها مسؤولون عسكريّون بارزون، لكن وصل مستوى الحضور إلى مائدة معوض نائب الرئيس الأميركي سابقاً جو بايدن، كما أنّ بومبيو نفسه حلّ سابقاً في دارة معوض وكان لا يزال يومها عضو في الكونغرس.

ـ يشكّل رئيس "حركة الاستقلال" موضع ثقة لدى الإدارة الأميركيّة، أيّاً يكن الحزب الحاكم، وهذا ما سمح لـ"مؤسسة رينه معوض" أن تحظى باعتراف أميركي داخل الولايات المتحدة، كما بإعجاب الأميركيّين في لبنان، ولذلك باتوا يعتمدون عليها بشكل أساسي لتنفيذ المشاريع المموّلة من الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة، وذلك تقديراً لمهنيّتها وحرفيّتها والأهم لشفافيّتها.

ـ لكن تثبيت الأميركيين واقع تقديرهم وتمييزهم لميشال معوض أخذ منحى وأبعاداً مختلفة مع وصوله إلى الندوة البرلمانيّة في ظل التحالفات التي خاض فيها الانتخابات والتموضع السياسي الذي اتخذه. فرغم العلاقة المتوترة للأميركيين مع رئيس الجمهورية ومع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الا ان العلاقة مع حليفهما الجديد ميشال معوض لم تتأثر على الإطلاق، وخصوصاً أنّ معوض لم يبدّل أياً من مواقفه الاستراتيجيّة سواء من "حزب الله" وسلاحه ومن العلاقة مع الولايات المتحدة والدول العربيّة، وسواء من الموقف من سوريا، ما أكد أنّ معوّض ثابت في مواقفه وفي علاقاته.

ـ ويشكّل حلول الأميركيّين ضيوفاً في دارة معوض للمرة الثانية في غضون الشهرين الأخيرين إشارات بالغة الدلالة تؤكّد المكانة التي بات يحتلّها معوض في المعادلة السياسيّة الداخليّة، وخصوصاً أنّ مساراً داخليّاً سبقها وتركّزت أبرز تجلياته في لقاء بكركي التي انتقلت من مفهوم اللقاء الرباعي المسيحي الى صورة اللقاء الخماسي الذي انضمّ إليه معوض كما سعى إليه البطريرك الماروني، بغضّ النظر عن توسّع اللقاء يومها لأسباب أخرى، إنما تكرّس في الصورة المعبّرة بشكل واضح لا لبس فيه.

هكذا يبني رئيس "حركة الاستقلال" موقعاً مستقلاً ذا حيثيّة شعبيّة أثبتتها الانتخابات النيابيّة الأخيرة، وأيضاً ذا حيثيّة سياسيّة اكتسبها من خلال العمل الحثيث لبناء الدولة بخلفيّة شهابيّة، وهو المنتمي الى هذه المدرسة، كما وأيضاً ببذل الجهود الممكنة لتمتين التنسيق والتعاون المسيحي- المسيحي نظراً لأهميّة هذا التعاون على صعيد الشراكة الوطنيّة. هكذا يكون معوض تمكّن من نسج علاقاته الداخلية والخارجيّة بميزان دقيق من التوازنات المبنيّة على قاعدة صلبة وثبات في العمل السياسي الجدّي والتراكمي ما جعله ليس بقليل أبداً وهو لا يزال في بداية مسيرته السياسية!

 

حزب الله يريد خوفكم!

بيير غانم/العربية/20 آذار/19

هناك مشكلة! هذه من نوع آخر! إنه الخوف!

لسنوات طويلة، أقنع حزب الله اللبنانيين أنه قوي وقادر بقوة السلاح أن يردع إسرائيل، ويحتل بيروت، وأن يأتي بمن يريده لرئاسة الجمهورية، والأهم أنه قادر على قتل من يريد ولا أحد يحاسبه. ربما يكون كل هذا صحيحاً. فحزب الله تنظيم لديه جهازه الأمني والعسكري والمالي، ولا يخضع لسيطرة القرار الحكومي اللبناني، ولا يعترف بسيادة الدولة اللبنانية عليه. بل إنه يؤمن بولاية الفقيه ويتبع رجل دين يعيش في طهران.

سؤال: مع إفقار أميركا لخزينة إيران وحزب الله، ماذا يبقى من حزب الله غير مجموعة من الانتحاريين المفلسين؟

يقول حزب الله إنه قادر بقوة الصواريخ أن يردع إسرائيل، وهو يسوّق للبنانيين وغيرهم أن إسرائيل لا تجرؤ على مهاجمة لبنان لأن حزب الله لديه صواريخ كثيرة ودقيقة، حتى إن بعضهم سوّق أن هذه الصواريخ لديها نظام جي بي إس GPS.

أولاً: لا أحد يريد أن يقف ضد بلده، وثانياً: لا أحد يريد أن يسلّم مصير وطنه لرجل دين لم ينتخبه ولا ينتمي إلى مذهبه أكان حسن نصرالله في بيروت، أو علي خامنئي في طهران.

أما بالنسبة إلى الصواريخ، فأفضل ما لدى إيران وأعطته لحزب الله هو صواريخ من تصميم قديم تصيب أهدافها بالصدفة. أما نظام "جي بي إس" فهو نظام يملكه ويديره سلاح الجو الأميركي.

سؤال: هل يريد أحدكم أن يصدّق أن حزب الله سيستعمل نظام GPS الذي يديره سلاح الجو الأميركي لضرب إسرائيل؟

أقنع حزب الله اللبنانيين أنه قادر على احتلال بيروت في أي وقت. ممكن؛ لأن أهل بيروت غير مسلّحين، ولأن الجيش اللبناني لن يدافع عن أهل عاصمته.

سؤال: ماذا يحدث لو كرّر هجوم 2008؟ هل سيكون مصيره أفضل من النازيين في باريس؟ أو الإسرائيليين في غزة؟

يستطيع حزب الله أن يقول إنه جاء بالرئيس الذي أراده، ويستطيع أن يضع قرب صورته، صور كل الذين قتلهم من الصحافي جبران تويني إلى قريبي أنطوان غانم.

سؤال: فعل كل ذلك بالقهر والقتل. هل يستطيع أن يقول إن اللبنانيين يؤيّدون حليفه أو وافقوا على قتل زملائهم الصحافيين أو أقاربهم من المحامين؟

سؤال أخير: يصل وزير الخارجية الأميركي إلى بيروت بعد أيام، فهل سيقول له اللبنانيون إنهم يخافون؟

تخيّلوا مسؤولاً في الدولة اللبنانية يقول لوزير خارجية أميركا: "معالي الوزير، أنا بخاف"!.

أو مسؤولاً آخر في الدولة اللبنانية يقول: "معالي الوزير، حزب الله قوي وأنا ضعيف"!.

المشكلة اليوم أن حزب الله أقنع بعض اللبنانيين أنه قوّي وأرعب غالبية اللبنانيين. تذكّروا فقط أن من ماتوا هم زملاؤنا وأقاربنا، فتنتهي مشكلة الخوف!

 

مقدمات نشات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/3/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يوم مميز لشموله عيد الطفل وعشية الأم والربيع.

يوم هادىء سياسيا عشية جلسة مجلس الوزراء التي ستعين المجلس العسكري وتبحث في ملف الكهرباء.

يوم دولي في لبنان بتحرك المبعوث غيربيدرسون حول القرار 1701 وملف النازحين.

يوم استعداد للمحادثات التي ستجري مع وزير الخارجية مايك بومبيو في بيروت في الساعات المقبلة.

يوم تراجع السجالات بين تياري المستقبل والوطني الحر وسط دعوة من الرئيس نبيه بري لجلسة نيابية عامة في الأسئلة والأجوبة للحكومة بعد أسبوع.

يوم إعلان المسح البحري في البلوكين 4 و 9.

يوم تقلص البقعة الجغرافية في الباغوز السورية والحصار يضيق على عناصر داعش.

محادثات بيدرسون في لبنان مهمة للغاية والرئيس ميشال عون شدد على عودة النازحين السوريين الى بلدهم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

غدا، عيد الأم وأول الربيع... فهل يعيد مجلس الوزراء أمهات لبنان في جلسته غدا، بمؤشر واضح إلى انطلاق العمل الحكومي المنتج، الذي يعيد إنتاج الأمل بوطن لا يهاجر أبناؤهن منه، ولا يستشهد أبناؤه في سبيله سدى؟

لعل في الصورة بعضا من المبالغة. لكن وصف الأزمات الحادة الموروثة لا مبالغة فيه، ولاسيما تحت العناوين الثلاثة المطروحة على كأولويات:النزوح والفساد والاقتصاد.

في ملف النزوح، أنجز الكثير، لكن يبقى الأكثر، والأهم البناء على الموقف الوطني الجامع المطالب بالعودة، للاتفاق على التفاصيل.

على جبهة الفساد، المواجة مفتوحة، ومن آخر الأمثلة اليوم،المداهمة التي نفذها أمن الدولة في الدكوانة، لأحد أكبر مكاتب السمسرة، والتحقيق قد يتوسع بحسب المعلومات، لينضم إلى عشرات المسارات السالكة تحقيقا وملاحقة ومحاسبة، تحت سقف القانون. ومن الأمثلة أيضا، ما أعلنه رئيس لجنة المال والموازنة على خط نفقات سفر الوزراء، والذي تتابعونه في سياق النشرة،التي تتحدث في مستهللها للـ OTV المستشارة الأولى لرئيس الجمهورية ميراي عون هاشم بعد حرب الاتهامات الاخيرة.

اما في الشأن الاقتصادي، فلا يزال وقع كلام رئيس الجمهورية خلال اطلاق الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد حاضرا بقوة... فماذا عن المقاومة الاقتصادية التي دعا المواطنين إليها؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بسلاسة إفتح يا سمسم يمكن مكافحة الفساد وإقفال أبوابه في الدولة وإداراتها والعملية رأس مالها بكلمتين فقط: تطبيق القانون.

الحسابة النيابية أحصت حتى الساعة 43 قانونا لم يتم تطبيقها وفق ما كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء اليوم.

على أية حال فإن الحكومة لن يكون لديها متسع لترتاح وهي ستخضع لجلسات شهرية: تشريعية في النصف الأول من الشهر ورقابية في النصف الثاني منه.

وفي هذا الإطار دعا الرئيس بري الى جلسة أسئلة وأجوبة الأربعاء المقبل وعلى جدول أعمالها ثلاثة عشر سؤالا للحكومة.

وربطا بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد أكد الرئيس بري مرة جديدة أن الاجراءات الاصلاحية الواجب اتخاذها يجب ألا تطاول الفئات الفقيرة أو محدودة الدخل.

وعشية جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا في بعبدا إثر سحب فتائل التوتر وتبريد الأجواء بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون أن لبنان لم يعد لديه القدرة على تحمل تداعيات النزوح ولا بد من العمل جديا لإعادة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

في الخامس عشر من شباط الفائت نالت حكومة الى العمل الثقة في مجلس النواب، والى العمل انطلقت لتعقد ثلاث جلسات حكومية.

الجلسة الاولى شهدت اشتباكا بين رئيس الجمهورية ووزراء القوات اللبنانية على خلفية ملف النزوح، الجلسة الثانية مرر خلالها بند اقرار الست درجات للاساتذة، اما الجلسة الثالثة، فطار خلالها بند التعيينات في المجلس العسكري، لتغيب الحكومة عن الانعقاد لاسبوعين متتاليين، مترافقين مع أكثر من اشتباك على اكثر من ملف.

غدا، تعود الحكومة الى الانعقاد في بعبدا، وتحت عنوان "الزواج الماروني" الذي اطلقه الرئيس الحريري على علاقته بالرئيس عون، سيناقش الوزراء بنودا عدة، ابرزها البند المتعلق بالتعيينات العسكرية، الذي تم التوافق عليه، والبند المتعلق بخطة الكهرباء، وهنا بيت القصيد.

فالبعض يعتبر ان الوزراء سيبدون ملاحظاتهم على الخطة بسلاسة، بحثا عن الحل لأن الخيارات في ملف الكهرباء باتت ضيقة ولأن اي تأخير مقصود في نقاش الخطة سيعيد الحكومة الى الكبوة التي وقعت فيها ومنعت انطلاقها الفعلي، علما أن مصادر مقربة من رئيس الحكومة توقعت تشكيل لجنة وزارية لإستكمال النقاش في الخطة.

بينما يقول البعض ان الاتفاق الحاصل بين الرئيس الحريري والوزير باسيل لا يعني حكما فرض اجندة على الفرقاء الاخرين ما يطرح السؤال هل هناك ارادة جدية لتقليع الامور كما يجب؟

تزامنا، كلام خطير عن الوضع الاقتصادي والمالي، قيل اليوم في عين التينة: "اللعبة شارفت على نهايتها وساعة الحقيقة تكاد تدق".

فالأمل الذي بدأ مع تشكيل الحكومة يتلاشى، والدول الداعمة مخططها واضح للبنان:الاصلاحات اولا، ثم الاتفاق على المشاريع ثم المال.

على هذه الأسس، على السلطة التحرك بسرعة لإرسال اشارات ايجابية الى اللبنانيين اولا والعالم ثانية، تؤكد ان تغييرا في طريقة العمل بدأ وان هذا التغيير ليحصل امامه:

- موازنة تقشفية اصلاحية

- بدء تعيين الهيئات الناظمة

- وجعل لبنان دولة قانون

دولة قانون، تكبر فيها ملفات اقتلاع الفساد، فهل تصل الى احكام تطال الرؤوس الكبيرة مهما كبرت ام تلفلف هذه الملفات؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على مرمى جلسة حكومية، استحكمت بها الملفات الحامية، صرخة رئاسية جديدة على مسمع المؤسسات الدولية..

بتنا قلقين على بلادنا من النزوح السوري، قال الرئيس العماد ميشال عون للمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون، ولم نعد قادرين على تحمل تداعياته الاجتماعية والاقتصادية والحياتية..

كلام سمعه بيدرسون وما يمثل، وسيسمعه كل من يتراقص على اوجاع النازحين السوريين، ومعاناة اللبنانيين.

في طيات الكلام الرئاسي رسائل عابرة للقاء مع مبعوث اممي، وقد يسمعه زوار آخرون، فلقد شاركت دول عدة في الحرب على سوريا وتريد ان تحملنا النتائج، قال الرئيس عون..

كلام معجل مكرر، نتاجه جدية رئاسية قاطعة بضرورة معالجة هذا الملف على قواعد المصلحة الوطنية لا الاملاءات الخارجية او الخطابات الشعبوية المحلية، فما يحل بالبلاد من ازمات لا تحتمل ترف المزايدات..

وعلى ملف النزوح ستزاد الى جلسة مجلس الوزراء غدا التعيينات والكهرباء بتوتراتها العالية المعمول على خفضها بوسائط الامان السياسية ليصار الى خطة واضحة للكهرباء، ومواكبة قد تصل الى حد تعيين لجنة وزارية لفض العروض وبمواكبة إعلامية كما قال وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي للمنار..

شأن الحكومة ليس متروكا نيابيا، فالموعد الاربعاء المقبل كما حدد الرئيس نبيه بري مع جلسة نيابية حضرت للحكومة ثلاثة عشر سؤالا، حول التوظيف العشوائي والتلوث والتلكؤ في المحاكمات وعمل الهيئة العليا للاغاثة وغيرها.. اما السؤال عن مكافحة الفساد فاجاب عنه الرئيس نبيه بري بكلمتين: تطبيق القانون ..

وحول لبنان كلام لرئيس مجلس الشورى الايراني على لاريجاني للمنار عن الوقوف الى جانب لبنان، وتقديم كل اشكال الدعم له، ليس بكلام عام بل استعداد على شتى الصعد متى ارادت الحكومة اللبنانية ذلك..

في فلسطين المحتلة لم يكن للحكومة الصهيونية ما تريد، فشهيد فلسطين عمر ابو ليلى اصاب المحتل مرتين..مرة بعمليته البطولية التي هزئت بجنوده وامنه، ومرة اخرى بمواجهته لكل اجهزة الاحتلال الذي استقدم عشرات جنود النخبة للتمكن من النيل من المقام الفلسطيني الذي نال رتبة شهادة، رفعته الى مرتبة ايقونة فلسطينية جديدة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

ملفات الداخل السياسي والإنمائي على طاولة مجلس الوزرء غدا في بعبدا، إنطلاقا مما يتضمنه جدول الأعمال من بحث بخطة الكهرباء وبالتعيينات في المجلس العسكري، الأمر الذي سيفتح الباب لنقاشات في ظل وجهات نظر متباعدة بين بعض القوى السياسية الممثلة في الحكومة في ملف الكهرباء وحول التعيينات في الادارة.

وبإنتظار ما ستحمله الجلسة، فإن لقاء الاربعاء النيابي حمل تأكيدا من رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن مكافحة الفساد يمكن إختصارها بكلمتين؛ تطبيق القانون، داعيا إلى عقد جلسة عامة للاسئلة والاجوبة قبل ظهر الاربعاء في السابع والعشرين من الشهر الحالي.

وسط هذه الأجواء قضية النازحين كانت محور نقاش بين مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي أكد أنه لم تعد للبنان القدرة على تحمل تداعيات النزوح السوري.

وجدد رئيس الجمهورية دعوته الأمم المتحدة والدول المانحة الى تقديم المساعدات الى السوريين العائدين الى بلادهم خصوصا وأن ثمة مناطق سورية لم يصل اليها الدمار، وبالتالي يمكن لسكانها العودة اليها.

وقضية النازحين لن تكون بعيدة عن محادثات وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو في بيروت التي يصلها بعد غد الجمعة، وهو أجرى اليوم محادثات في القدس حيث إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو؛ مجددا إلتزام بلاده بالدفاع عن أمن اسرائيل وكان بومبيو قد اكد من الكويت ان بلاده تتطلع لجهود دول المنطقة في مواجهة التحديات الأمنية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

يفترض ان لا يثير مجيء وزير خارجية اميركا الى بيروت الكثير من التساؤلات حول ما سيقوله لمضيفه، فما سيقوله معروف، ومعروف ايضا بما سيجيبه هؤلاء مع بعض التمايزات في وسائط التعبير، طبعا فالدولة عندنا ليست واحدة وبامبيو يعرف وهي لا تخجل وهو لا يستغرب، فهو ضد حزب الله ويريد خنقه، وهي في فئة منها مع الحزب، وفي فئتها الثانية ضد الحزب. لكنها اعجز من ان تحاصره.

من هنا فإن ما يجب على المراقبين رصده هو مرحلة ما بعد الزيارة، هل تواصل واشنطن تفهمها عجز الدولة فلا تزيد عليها الضغوط والعقوبات، ام ان نعتة ترومبية يمكن ان تكسر المعادلة فتضع استقرار لبنان في مهب الريح؟

في انتظار الخبر اليقين مكونات الدولة المتخانقين تجرعوا بعض الحكمة وهدأوا جبهاتهم وسيتصرفون مرغمين وكأنهم دولة واحدة تهيبا للضيف الاميركي.

في السياق مجلس الوزراء يجتمع الخميس وفي رأس جدول الاعمال ملفا الكهرباء والتعيينات.الملف الاول الحق بالجدول بعدما انجزت وزيرة الطاقة خطة المهرباء، وعلمت ال"ام تي في" ان القوات ستطالب بتأجيل هذا البند لأن الخطة كبيرة ويتطلب درسها وقتا، والمعلومات الاولية عنها ان عناوينها العريضة والجيدة، لكن الخشية ان تخفي تفاصيلها الالغام القديمة التي عطلتها في السابق.

وفي ما يتعلق بالتعيينات بات معروفا انها ترضي المستقبل والتيارالحر، لكنها لم ترض المكونات الحكومية الباقية، وهذا لغم قديم جديد قابل للانفجار.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بمبيو "جايي سباحة"

عشية عيدها.. هي أجمل الأمهات ..التي عاد إليها مستشهدا..ربما بكت دمعتين ووردة. وربما زغردت. وقالت طبعا أنا أم البطل ..عمر أبو ليلى ..الشاهد على هزيمة إسرائيل في سلفيت .الشهيد في مطاردة استغرقت أكثر من ثمان وأربعين ساعة أعيا فيها الاحتلال بجيشه وشرطته وشاباكه. إلى أن دلت عليه عيون "مسترقي " النظر في عملية وصفتها قيادة الاحتلال بالجهد الاستخباري والميداني عمر الذي لم يكمل العشرين افتتح الربيع بدمه. وقال هنا فلسطين .

الدولة بلا نقاش.المقاومة بالفطرة.الأرض التي تقول بإجساد أبنائها إنها غير قابلة لأي تفاوض على تطبيع. وإن إبناء الجيل الرابع. جيل ما بعد أوسلو الذي عولوا عليه بأنه شباب سوف ينسى .. يبدو أكثر شراسة في الدفاع عن فلسطينه التي تركها العرب. وراحوا يبيعونها في أسواق ترامب صفقة للعصر.

وعلى جناح هذه الصفقة يطأ وزير خارجية اميركا مارك بمبيو الأرض المحتلة في الساعات المقبلة ضمن جولة بدأت في الكويت وتجرفه إلى بيروت. ومن شدة رغبته في نفط لبنان وغازه ربما يأتينا بمبيو " سباحة " عن طريق البلوك التاسع والمنطقة الاقتصادية الخالصة ومهمات الوزير الأميركي تشمل تقسم لبنان جبهتين: اتخاذ موقف من حزب الله. وتسويق فكرة رفضها لبنان وتقضي باقتسام البلوك التاسع مع إسرائيل، ومن يتأمل تحولات وتغييرات في ضوء زيارة بمبيو. سينتظر كثيرا

فالتأليب على حزب الله سقط بالتقادم . واقتسام النفط والغاز مع العدو غير خاضع للبحث لا مع خط هوف ولا مع الخطوط المرسومة بحريا لمصلحة اسرائيل . وإذا كان هناك من قسمة وحصة ومغانم نفطية. فاللبنانيون يعرفون من أين تؤكل الكتف. وكيف يقتطعون الحصة من عرض البحر واستطلاعا للثروة النفطية قبيل وصول بمبيو كان لبنان اليوم " يمد الشراع ويسير" وينطلق في رحلة " هيلا يا واسع " ضمن جولة بحرية لإجراء مسح قبل بدء الحفر وأبحر كل من وزيرة الطاقة ندى بستاني ووزير البيئة فادي جريصاتي على متن باخرة سوف تستكشف بلوكي النفط الرابع والتاسع

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 20 آذار 2019

النهار

يقول وزير سابق إن ملف التزوير في الشهادات الجامعيّة لم يأخذ حقّه من الاهتمام وتأليف لجنة تحقيق نيابيّة رغم انعكاسها الكبير على ثروة لبنان الحقيقيّة.

تعهّد حزب فاعل لصاحب مؤسّسة إعلاميّة بوقف التعقبّات عنه إذا التزم مسودة شروط سياسيّة من دون الإخلال بها.

لم تنفِ وزارة الخارجيّة ما ذكرته النائبة بولا يعقوبيان حول تكاليف فتح صالون الشرف في مطار لندن بل بدأته في بيان تأكيد وعزته إلى أسفار الوزير الكثيرة والمرهقة.

الجمهورية

بالرغم من قرار إيقاف التوظيفات في المرافق العامة فقد تم قبل فترة قصيرة توظيف شقيق أحد النواب في منصب مهم في مرفق عام في الدولة.

يُلاحَظ إنفتاح كبير تبديه دول عربية وخليجية على شخصية سياسية بعد مصالحة حصلت مع شخصية لبنانية بارزة.

لاحظت أوساط سياسية أن التوضيح الذي صدر عن إحدى الوزارات بخصوص صرف أموال كان أفضل لو تمّ التغاضي عنه لأنه ثبّتَ الهدر بلا طائل.

اللواء

تتباين المعلومات حول حقيقة ما دار بين رئيس دولة إقليمية ومرجع روحي عربي، لجهة مسار العلاقات في مرحلة الضغوطات الأميركية.

تجري النيابات العامة وأجهزة الرقابة تحقيقات بعيدة عن الإعلام، لجلاء الحقيقة حول عدد من الملفات الحساسة!

أبدى قيادي رفيع في 14 آذار استهجانه من سياسة التعتيم التي يلجأ إليها مسؤول كبير حليف.

البناء

توقفت مصادر أمنية غربية أمام تكرار الاعترافات الأميركية و"الإسرائيلية" باختراقات إيرانية نوعية لشبكات اتصالات ومنظومات تشفير أميركية و"إسرائيلية" كان آخرها نجاح إيراني بالسيطرة على طائرة أميركية حديثة بدون طيار، واعتراف "إسرائيلي" بسيطرة إيران على الداتا الموجودة على هواتف رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو وهواتف عائلته، وأبدت المصادر قلقها من كون إيران تتحوّل بصورة مفاجئة إلى الدولة المهيمنة على وسائط الحرب الإلكترونية أمام أكبر قوتين تستندان للتكنولوجيا المعلوماتية المتطورة…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

خمسة أهداف لزيارة بومبيو إلى بيروت

جويس كرم/الحرة/20 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73142/%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%B3-%D9%83%D8%B1%D9%85-%D8%AE%D9%85%D8%B3%D8%A9-%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A8/

زيارة بومبيو فيها من الواقعية السياسية ما يكفي لترغيب لبنان بتحفيزات في ملفات المساعدات الأمنية والتنقيب البحري عن الغاز، ولترهيب السلطات أيضا بعصا العقوبات للتضييق على حزب الله

نظريات المؤامرة التي تحوم في بيروت حول زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الأولى للبنان نهاية الأسبوع، تجعلك تعتقد أن السياسة والساسة اللبنانيين هم الشغل الشاغل في صنع الاستراتيجيات الدولية، وأن أصحاب القرار في واشنطن ينامون ويستيقظون على خطط نفط وغاز غير مستكشف وقاعدة جوية أميركية لا وجود لها في مطار حامات. خطاب المؤامرات والتهويل بمشاريع أميركية تحاك للبنان تعكس تسخيفا للعلاقة اللبنانية ـ الأميركية، وتحوير مقصود لهدف الزيارة لتضليل الرأي العام واللعب على وتر "الوطنجية" من أشخاص بنوا ثرواتهم ومناصبهم على حساب المصلحة الوطنية.

طبعا، زيارة بومبيو تحظى بأهمية سياسية واقتصادية واستراتيجية، كونها الأولى له لبيروت وبتوقيت مثير بعد ستة أسابيع على تشكيل الحكومة اللبنانية. إنما تعكس بالدرجة الأولى واقعية أميركية في التعاطي مع الملف اللبناني، وإقرار بمحدودية الدور الأميركي لتغيير التوازن الداخلي، مع اكتشاف إمكانية إيذاء حزب الله وحشره بالورقة الاقتصادية. من هنا يمكن الحديث عن خمسة أهداف للزيارة.

سيلوح بومبيو بعصا العقوبات ضد أي آلية لتمويل حزب الله سواء جاءت من داخل الحكومة أو خارجها

أولا، تأكيد الحضور الأميركي على الساحة اللبنانية واستمرارية الدور في دعم المؤسسات والجيش (70 مليون دولار سنويا)، الذي بدأه جورج بوش الابن واستكمله باراك أوباما، ولم يحيد عنه دونالد ترامب رغم الكلام عن أنه ينوي قطع المساعدات وأن الادارة ترى أن لبنان في قبضة حزب الله. بومبيو أقر بأن نفوذ حزب الله تزايد في السنوات الأخيرة لكن ذلك لا يعني انسحاب واشنطن من المعترك اللبناني، لا بل هناك اندفاعة من قبل إدارة ترامب وعبر أطراف إقليمية لزيادة الحضور والدعم في بيروت والانخراط مع جميع الأطراف السياسيين عدا عن حزب الله. فاللقاءات الأربعة لبومبيو مع عون والحريري وبري وباسيل، تعكس هذا التوجه.

ثانيا، ستلوح الزيارة بعصا العقوبات ضد أي آلية لتمويل حزب الله سواء جاءت من داخل الحكومة اللبنانية أو خارجها عبر المصارف أو أثرياء يساعدون الحزب. فواشنطن تدرك اليوم أنها لا تملك عصا سحرية لاحتواء حزب الله إقليميا وأن سلاح العقوبات هو الأقوى والأضمن لديها في هذه الاستراتيجية وهي لن تستثني أي طرف فيها. هذه الرسالة أوصلها مساعدو بومبيو الضالعين بالملف اللبناني، أي ديفيد ساترفيلد وديفيد هايل خلال زياراتهم المتكررة. هناك أيضا مخاوف أميركية على استقرار لبنان والجبهة الحدودية مع اسرائيل التي تحاول الإدارة خفض التوتر فيها ونقل هايل هذه المخاوف خلال اجتماعاته.

ثالثا، عاد ملف النفط والغاز، الذي سعت واشنطن لسنوات لتحريكه، إلى الواجهة مع تشكيل الحكومة الجديدة، وتقاطع مصالح معظم أطرافها بإحداث تقدم على هذا الصعيد. لكن المبالغة في مردودات هذا الملف وأهميته تضر لبنان وتزيد من التعقيدات السياسية لحل الملف. فالنفط والغاز لم يتم استكشافهما بعد وليس هناك ضمان باستخراجهما، وفي حال استكشافهما القطار اللبناني تأخر بسنوات وبات شبه عاجز عن اللحاق بمنافسين محتملين في الشرق الأوسط من بينهم إسرائيل ومصر وتركيا أو في المتوسط مثل قبرص واليونان.

رابعا، هناك الصورة الدولية والإقليمية التي تريد واشنطن ترسيخها في لبنان عبر زيارة بومبيو. دوليا، المنافسة الأميركية موجودة مع روسيا التي سيتوجه إليها الرئيس اللبناني في زيارة أولى له لموسكو الأسبوع المقبل. أما إقليميا فتريد واشنطن صبّ الاهتمام على الملف اللبناني لجهة تكثيف جهود حلفائها الخليجيين وانخراطهم في لبنان لاحتواء دور إيران. ظاهريا، هذا الهدف يبقى صعب المنال لواشنطن، نظرا لتراجع نفوذها ومحدودية أوراق حلفائها في الداخل اللبناني.

بات لبنان شبه عاجز عن اللحاق بمنافسين محتملين في قطاع الغاز في الشرق الأوسط

خامسا، سيكون الملف السوري حاضرا في اجتماعات بومبيو الذي سيكرر أمام نظرائه اللبنانيين ما قاله لأطراف عربية أخرى عن أن واشنطن لا تشجع الانفتاح على نظام الأسد، ومستعدة للدعم في ملف اللاجئين إنما ضمن آلية دولية وليس عبر النظام وحزب الله. كما قد يكرر بومبيو مطلب السلطات الألمانية بتسليم قائد الطيران الجوي السوري جميل الحسن، الذي يتلقى العلاج في مستشفى لبناني ومطلوب في ألمانيا لاقترافه جرائم حرب. زيارة بومبيو فيها من الواقعية السياسية ما يكفي لترغيب لبنان بتحفيزات في ملفات المساعدات الأمنية والتنقيب البحري عن الغاز، ولترهيب السلطات أيضا بعصا العقوبات للتضييق على حزب الله. نجاحها سيعتمد على معطيات خارج لبنان ومدى الدعم الإقليمي والدولي الذي تسعى باتجاهه واشنطن في حشر إيران، واستمرار عزل الأسد، واحتواء روسيا وفعالية العقوبات.

 

«قداس المغفرة والتوبة»؟!

فؤاد ابو زيد/الديار/20 آذار/19

بعد توافق اكثرية اللبنانيين على اتفاق الطائف الذي انهى الحرب في لبنان، كنت اسمع عتباً شديداً يصل الى حالة الغضب، من اصدقاء لي واقارب معظمهم من منطقة الشوف، على تجاهل الدولة والاحزاب، وخصوصاً الحزب التقدمي الاشتراكي، لذكرى حوالى 180 مسيحياً قتلوا في يوم اغتيال الشهيد كمال جنبلاط، ولم يبدر حتى اعتذار عن هذه المجزرة البشعة بحق ناس ابرياء، بعضهم يدين بالولاء والتأييد للشهيد جنبلاط وللحزب الاشتراكي. حتى ان مواقع التواصل الاجتماعي اثارت هذا الموضوع في 16 الجاري، ذكرى اغتيال كمال جنبلاط مطالبة بتكريم هؤلاء الشهداء الابرياء، والاعتذار من اهلهم واقاربهم ومعارفهم، وكنت اتفهّم حزنهم وعتبهم وحتى غضبهم، وانا معنيّ شخصياً بالامر، لان قريباً لي في العشرينات من عمره قتل وهو يعبر الشوف بطريقه الى جزين، وحتى اليوم لم يعثر على جثته. هذه المقدمة، تمهيد للمبادرة الطيّبة التي اعلن عنها وليد جنبلاط، الذي كان له دور حاسم في ذلك اليوم الحزين المشؤوم لوقف مجزرة الجنون التي يمكن ان يكون قد افتعلها ويقف وراءها من قتل كمال جنبلاط ومرافقيه، وهي اقامة قداس عن روح الشهداء يوم السبت المقبل في كنيسة سيدة التلة في بلدة دير القمر، يحمل اسم «قداس المغفرة والتوبة»، المغفرة عن قتل الابرياء والتوبة عن تكرار هكذا اعمال، وهذا فعل يجب ان ينسحب على جميع ابناء الجبل، وجميع اللبنانيين في كل مناطقهم. المهم في تغريدة جنبلاط قوله، أن نجاح القداس بابعاده المستقبلية، يتجسّد بحضور جميع عائلات الشهداء الأبرار الذين سقطوا يوم اغتيال كمال جنبلاط، وبذلك تتكرّس مصالحة الجبل، وقد أكّد جنبلاط على حضور عائلات الشهداء، «حتى لا يطغى على الاحتفال حضور الشخصيات والمرافقات على حساب اصحاب العلاقة»، بما يعني ان قداس «المغفرة والتوبة» هو لأصحاب الشأن، وليس للاستعراض. هذه المبادرة، حتى ولو أتت متأخرة، الا انها تأتي في وضع داخلي بالغ الصعوبة والخطورة، مع تصاعد العنف الطائفي والمذهبي في منطقتنا ودول العالم، وكنت اقول دائماً في كتاباتي وفي أصعب الظروف، أنه عندما يكون الجبل بخير، فلبنان كلّه بخير.

 

اليونيفيل احتفلت بالذكرى 41 لإنشائها ديل كول: سنواصل التعاون الوثيق مع شريكنا الاستراتيجي الجيش اللبناني لدعم الاستقرار

الأربعاء 20 آذار 2019/وطنية - أعلنت "اليونيفيل" في بيان، أنها "أحيت اليوم الذكري السنوية الحادية والأربعين لإنشائها، في حفل أقيم في المقر العام للبعثة في الناقورة، "وكانت مناسبة لتسليط الضوء على التزام المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه الدولة اللبنانية وشعبها في توفير بيئة أمنه وهادئة للسكان المحليين في جنوب لبنان". وحضر الاحتفال ممثل قائد الجيش العماد جوزف عون قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن روجيه حلو وممثلون عن القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية، والسلطات المحلية ورؤساء البلديات وشخصيات.

ديل كول

وفي كلمة له خلال الاحتفال، قال رئيس البعثة وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول: "ان العديد من الأشياء قد تغيرت، ولاحظنا تقدما كبيرا خلال الإحدى واربعين سنة الماضية، ولكن علينا التطلع الى الأمام حيث يجب أن نكون إذا أردنا تحقيق سلام دائم في جنوب لبنان".

وختم: "اسمحوا لي لبضع دقائق ان أشارككم رؤيتي لليونيفيل: الحفاظ على السلام وحماية المدنيين وتعزيز قدرات الجيش اللبناني والسير نحو وقف دائم لإطلاق النار في إطار ولايتنا وقرار مجلس الامن الدولي 1701".

ووضع ديل كول وممثل قائد الجيش أكاليل من الزهر على النصب التذكاري في مقر "اليونيفيل" تكريما لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة من جميع انحاء العالم، الذين ضحوا بأرواحهم منذ إنشاء اليونيفيل في 1978 من أجل قضية السلام في جنوب لبنان.

وخلال الاحتفال، منحت قيادة "اليونيفيل" وممثل القوات المسلحة اللبنانية 50 من ضباط الأركان العسكريين ميدالية الأمم المتحدة لمساهمتهم في تنفيذ ولاية البعثة.

وفي الخطاب الذي ألقاه، سلط قائد "اليونيفيل" الضوء على استمرار وجود البعثة في جنوب لبنان كدليل واضح على التزام الأمم المتحدة ودعمها الدائم للبنان وشعبه.

وفي حين أشار إلى "العمل الذي تقوم به البعثة في نزع فتيل التوتر وتجنب التصعيد"، فقد أكد "الدور الحاسم للقوات المسلحة اللبنانية"، قائلا: "من خلال خدمتي هنا في العديد من المهمات رأيت قدرة الجيش اللبناني على التطور والنمو الى مؤسسة حازت الثقة والاحترام واستطاعت حماية لبنان ومواطنيه. وأؤكد لكم ان اليونيفيل ستواصل دعم هذا التطور كما التعاون الوثيق مع شريكنا الاستراتيجي الجيش اللبناني لدعم استقرار لبنان ولإحراز تقدم نحو حل هذا الصراع".

وشدد أيضا على الروابط الوثيقة بين البعثة وسكان جنوب لبنان، قائلا: "تمتع جنوب لبنان منذ العام 2006 بثلاث عشرة سنة من الهدوء والاستقرار. ان هذا النمو في المجتمعات المدنية وعودة الأنشطة الى طبيعتها في منطقة العمليات يحدونا على الأمل في مستقبل يملأه السلام حيث تنمو وتزدهر المجتمعات وتصبح منيعة ضد فكرة العودة الى الصراع". وعقب الاحتفال، التقي اللواء ديل كول بعدد كبير من الصحفيين المحليين وقدم لهم شرحا عن الوضع الراهن في منطقه العمليات والأنشطة التي تضطلع بها اليونيفيل بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية".

 

سؤال للجميل الى الحكومة عن التقصير في تكليف جهة تقوم بمسح شامل لوظائف الإدارة العامة والشواغر

الأربعاء 20 آذار 2019 /وطنية - وجه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل سؤالا الى الحكومة حول ما إذا تم تكليف أي جهة من مجلس الوزراء إجراء مسح شامل يبين الوظائف الملحوظة في الملاكات والوظائف التي تحتاج إليها الإدارات وتحديد أعداد الموظفين والمتعاقدين والعاملين فيها بأي صفة كانت، وتحديد الحاجات والفائض والكلفة الحالية والمستقبلية للموارد البشرية بما في ذلك كلفة إنهاء الخدمة. وهل تم انجاز التوصيف الوظيفي في اطار هيكلة الادارة وتطويرها؟

وفي حال الإيجاب، سأل "من هي الجهة المكلفة القيام بالمسح ولماذا لم تقدم تقريرها الى مجلس الوزراء حتى الساعة وفق ما نص عليه قانون سلسلة الرتب والرواتب؟".

وفي حال النفي، "لماذا لم يتم التكليف للقيام بالمسح حتى الساعة ومن الجهة المسؤولة عن مخالفة القانون بهذا الخصوص؟"واستند الجميل في سؤاله الى القانون 46 لرفع الحد الأدنى للرواتب والأجور واعطاء زيادة غلاء المعيشة الصادر في 21-8-2017 الذي نص في المادة 21 منه على الزامية قيام الحكومة في مهلة لا تتجاوز الستة أشهر بتكليف جهة للقيام بمسح شامل للإدارة العامة واقتراح الإجراءات الملائمة لتقليص وضبط وإرشاد كتلة الإنفاق على الرواتب والأجور وملحقاتها. وطلب إجابة خطية ضمن مهلة خمسة عشر يوما، وإلا اضطر الى تحويل السؤال الى استجواب عملا بأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب.

 

إهدار المال العام اللبناني: فضيحة إيجار منزل سفيرة لبنان في لندن إنعام عسيران

زينب شومان/المشرق/20 آذار/19

تفاعلت فضيحة إيجار منزل سفيرة لبنان في لندن إنعام عسيران أمس عندما نشرت وسائل إعلام بريطانية معلومات جديدة منسوبة إلى مسؤولين لبنانيين أكدت أن وزير الخارجية فوزي صلوخ "ضرب عرض الحائط قرار ديوان المحاسبة في بيروت الذي رفض أن تتكبد الخزينة اللبنانية مبلغ 765 الف دولار سنوياً بدل إيجار منزل السفيرة التي رفضت أن تسكن في مبنى السفارة الفخم في شارع السفارات (غاردن ميوز)، لأن سقف قاعة الطعام فيه بحاجة إلى بعض الترميم الذي لا يتجاوز الثلاثة آلاف إسترليني". وأفادت وسائل الإعلام أن عقد إيجار المنزل الذي استأجرته السفيرة في منطقة "هولدن فيلاز" على بعد حوالي ميل واحد من مبنى السفارة، ينص على ان تدفع اسبوعيا مبلغ 8 آلاف استرليني، أي 32 ألفا شهرياً تساوي نحو 65 ألف دولار في الشهر الواحد، "وهو مبلغ من الضخامة بحيث أن الملكة اليزابيث في حال أرادت الانتقال من قصر باكنغهام للسكن في منزل خاص، لا يمكنها أن تدفعه، كما أن الحكومة البريطانية سترفض حتما دفعه". وقال إعلامي بريطاني "أنه كان بإمكان حكومة لبنان شراء منزل للسفيرة عسيران بإيجار سنة واحدة لمنزلها الجديد"، معرباً عن سخريته من أن "تدور الحكومة اللبنانية على العالم تستعطي القروض والهبات لسد جزء من احتياجات الشعب اللبناني المصنف منذ سنوات بين شعوب المنطقة الفقيرة (باريس ,1 باريس 2 وباريس 3) فيما تدفع مبلغ نحو 400 الف استرليني (نحو 765 الف دولار" ايجاراً لسفيرتها في لندن"  متسائلا "ماذا إذا أصر أربعة أو خمسة سفراء لبنانيون على استئجار منازل لهم بنفس هذا المبلغ، أفلا تعلن حكومة السنيورة افلاسها"؟.

وذكرت أوساط في السفارة اللبنانية في لندن ل"السياسة" أمس أن ما هو بحجم دائرة قطرها متر واحد من الجفص الذي يغطي سقف قاعة الطعام الفسيحة في السفارة تساقط في عهد السفير السابق جهاد مرتضى بسبب الرطوبة، وكل ما في الأمر هو أن يستبدل ذلك الجزء البسيط بجفص جديد لا تتجاوز تكاليفه الثلاثة آلاف استرليني في ابعد تعديل". وسخرت وسائل الإعلام البريطانية من "الفائض من أسعار ملايين البراميل من النفط التي ينتجها لبنان كي يكون سخيا على سفيرته بهذا الشكل غير المعقول". متسائلة "هل كان أي ملك أو رئيس خليجي ليفعل ما فعله الوزير صلوخ مع سفيرته في لندن لو واجه نفس حالتها؟ ". وأكدت مصادر لبنانية في بيروت ل"السياسة" في اتصال بها من لندن أمس "أن السفيرة عسيران هي الزوجة الثانية لرئيس مجلس النواب نبيه بري, إلا أن الطرفين يحيطان هذا الأمر بسرية تامة".

 

بري دعا الى جلسة عامة للاسئلة والاجوبة في 27 الحالي

الأربعاء 20 آذار 2019 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة للاسئلة والاجوبة، عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاربعاء في 27 الحالي. وقد وزع جدول الاسئلة على النواب.

 

اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني: ناجي حايك ناشط والتيار لا يتبنى مواقفه

الأربعاء 20 آذار 2019 /وطنية - صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر، البيان التالي:

بعد تلقيها مزيدا من المراجعات في هذا الشأن، تعيد اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر التذكير ببيانها السابق الصادر بتاريخ 10 شباط 2019، والذي اوضحت فيه أن الدكتور ناجي حايك هو ناشط في التيار ولا يتبوأ حاليا اي منصب حزبي او سياسي، وبالتالي فإن التيار لا يتبنى مواقفه على مواقع التواصل بأي حال من الاحوال".

 

«اليونيفيل» توثّق وجود 6 أنفاق تقطع «الخط الأزرق» باتجاه إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط»/الأربعاء 20 آذار 2019/أعلنت قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أنها وثقت وجود 6 أنفاق في منطقة كفركلا في جنوب لبنان، تقطع الخط الأزرق باتجاه إسرائيل، مؤكدة أن «هذا خرق». وقال القائد العام لـ«اليونيفيل» اللواء ستيفانو ديل كول خلال لقاء مفتوح مع الإعلاميين في الناقورة بأن «اليونيفيل توثق الخروقات على جانبي الخط الأزرق وترفعها في تقارير دورية إلى الأمم المتحدة»، معتبرا أن «استمرار إسرائيل في احتلالها للشطر الشمالي من الغجر يشكل خرقا دائما للقرار 1701». وأشار إلى أن «بعض الخروقات التي تحصل أحيانا في القطاع الشرقي ولا سيما في مواسم الصيد، تتم معالجتها سريعا». وشدد على «أهمية العمل في آلية الارتباط المعتمدة والاجتماعات الثلاثية التي تحد بشكل كبير من حصول خروقات وأحداث على الأرض». وكشف ديل كول أن «الأمم المتحدة أضافت بعض التعديلات على القرار 1701 من دون أن تمس بجوهره. ففي خلال العام 2017 عززت قوات اليونيفيل دورياتها على الأرض، وفي العام 2018 وضعت خطة لتعزيز قدرات البحرية التابعة للجيش اللبناني، لأن اليونيفيل بدأت خفض البحرية التابعة لها». وأشار إلى دور «اليونيفيل» في حماية المدنيين والاطلاع على حاجاتهم من خلال مكتب الشؤون المدنية الذي يتواصل بشكل دائم مع البلديات.

وعن بناء إسرائيل الجدار الإسمنتي وما إذا كان يشكل حدودا، فضلا عن وضع بوابات حديدية في الجدار مقابل كفركلا، قال ديل كول بأن «عملية بناء الجدار تعود لسنوات سابقة، وأن إسرائيل قامت ببنائه على بعد نحو 100 متر إلى الجنوب من الخط الأزرق، وذلك بعد تدخل اليونيفيل كي لا يبنى في المناطق المتحفظ عليها».

 

خلاف بين «أحزاب المجتمع المدني» على خلفية الحملة ضد يعقوبيان

«تحالف وطني» يعلق عضوية «حزب سبعة» بسبب تصريحاتها

بيروت: «الشرق الأوسط»»/الأربعاء 20 آذار 2019/انفجر الخلاف بين أطراف منظمات المجتمع المدني، على خلفية الحملة التي تتعرض لها النائبة بولا يعقوبيان، وإعلان الأخيرة عن قيام أحد كوادر «حزب سبعة» بفبركة فيديو مع سائقها السابق، يتحدث فيه عن زيارتها بيت الوسط (مقر رئيس الحكومة سعد الحريري)، والنائب السابق عقاب صقر، على خلاف مواقفها السياسية المعلنة المعارضة للسلطة، التي تتهم بها مختلف الفرقاء بالفساد. وبناء على المعلومات التي أدلت بها يعقوبيان في مؤتمر صحافي أول من أمس، اتخذ تجمع ما يعرف بـ«تحالف وطني» قراراً بتعليق عضوية «حزب سبعة»، ريثما تنتهي الجهات المعنية من التحقيق فيما أثارته النائبة يعقوبيان حول الفيديو الذي أعده وسربه أحد كوادر هذا الحزب مع سائقها السابق، واتخاذ التدابير المناسبة، بحسب ما جاء في بيان له.

ورفضت يعقوبيان التعليق على القرار، رافضة الدخول في سجال، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «أكتفي بما قلته في المؤتمر الصحافي في هذا الموضوع. أما حول الوثائق والمعلومات المتعلقة بالفساد، فقد باتت لدى القضاء الذي سيكون له الكلمة الفصل بشأنها»، مع العلم بأن قرار «تحالف وطني» أتى بعد أيام على إعلان «حزب سبعة» تبرؤه من يعقوبيان التي كانت قد ترشحت على الانتخابات النيابية باسمه، عازياً السبب إلى رفض يعقوبيان الضغط لإقرار قانون استعادة الأموال المنهوبة، ومشيراً إلى أنه لاحظ «تموضعاً مختلفاً لنائبتنا عن موقفنا الأساسي، من خلال مواقف متكررة، استثنت فيها عدداً من القيادات التقليدية»، وهو ما نفته يعقوبيان نفياً قاطعاً، مشيرة إلى بعض الخلافات مع رئيس «حزب سبعة». وفي بيانه، أعلن التحالف عن تعليق عضوية «حزب سبعة»، مشيداً «بالجهود التي تبذلها النائبة يعقوبيان في معركة محاربة الفساد، وثمن جرأتها في الكشف عن مكامن الفساد في أكثر من مجال، وتسمية الفاسدين بأسمائهم، دون تعمية أو مواربة». وأكد التحالف «تضامنه الكامل معها، متعهداً بتجنيد كل إمكانات وطاقات مجموعاته للدفاع عنها، وحمايتها من حملة الفاسدين المسعورة ضدها». في المقابل، رد «حزب سبعة» على ما وصفه بـ«الادعاءات» التي ذكرتها يعقوبيان في مؤتمرها الصحافي، مؤكداً أنه غير معني بفيديو سائق بولا الذي تم عرضه خلال مؤتمرها الصحافي، لافتاً إلى أن «تصوير هذا الفيديو هو تصرف فردي، لا يعدو أكثر من كونه فيديو جهزه شخصان عملا مع بولا لأشهر، وأرادا من خلاله إيصال رأيهما لعامة الناس»، معتبراً أن «محاولة قمع وترهيب وتخوين أي شخص يحاول إيصال صوته بحرية هي أمر مرفوض».

ونفى «سبعة» ما قالته يعقوبيان من أنه لم يقدم لها شيئاً، مؤكداً دفعه «تكاليف حملتها الانتخابية التي فاقت 130 ألف دولار من أموال المتبرعين، وهو رقم فاق تكاليف أي مرشح آخر لـ(سبعة)، وقد تم التصريح عنه للدولة». وفي مؤتمرها الصحافي الذي جاء بعد ما اعتبرته «حملة منظمة» ضدها من قبل أحزاب السلطة، بعد كلامها الأخير في البرلمان، اعتبرت يعقوبيان أن «الفساد في لبنان أصبح ميثاقياً»، وكشفت وثائق متعلقة بملفات فساد، معلنة عن تبلغها دعوى رفعها وزير الخارجية جبران باسيل ضدها، مطالباً فيها بتعويض قدره 75 ألف دولار. وأكدت في الوقت نفسه أن لديها معطيات «تؤكد كلامها الذي قالته عن باسيل»، لجهة تقاضيه حصة من صفقة البواخر، وقالت: «كل ما قلته كان مبنياً على كثير من المعطيات التي ستكون كلها في أيدي القاضي الذي اختار أن يقدم باسيل الدعوى عنده».

 

بومبيو سيناقش مع الحكومة اللبنانية التهديد الإيراني والكونغرس يعد حزمة عقوبات جديدة على «حزب الله»

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/20 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73142/%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%B3-%D9%83%D8%B1%D9%85-%D8%AE%D9%85%D8%B3%D8%A9-%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A8/

تكتسب زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الكويت وإسرائيل ولبنان، أهمية خاصة في ظل الإعلان عن أن هدفها العمل على مواجهة القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية المرتبطة بها.

لكن محطته اللبنانية قد تكون بالغة الأهمية في ظل الحديث عن تصاعد التوتر بين واشنطن وعدد من المسؤولين اللبنانيين على خلفية التعامل مع «حزب الله» ودوره السياسي والعسكري.

بومبيو أوضح قبل توجهه إلى المنطقة أنه «سيناقش مطولا مع الحكومة اللبنانية كيفية مساعدتها للانفصال عن التهديد الذي تمثله إيران وكذلك (حزب الله)، وعن المسائل الخطيرة المالية والاقتصادية وكل المساعدات التي قدمناها للقوات المسلحة اللبنانية».

لكن اللغة التي سيستخدمها في لبنان قد تكون شبيهة بالتي يستخدمها مع العراق، والتي أثارت توترا مع قادة هذا البلد في ظل الضغوط التي تمارسها واشنطن لإنهاء فترة السماح التي أعطيت للعراق للحصول على الطاقة الكهربائية من إيران، وتصنيف الكثير من الميليشيات الشيعية كتنظيمات إرهابية واحتمال إعلان فصائل أخرى وكذلك «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني تنظيمات إرهابية بناء لتوصية بومبيو، الذي لم يشأ الكشف عن تفاصيل هذا الاقتراح، في ظل تحفظات من قادة البنتاغون وأجهزة الاستخبارات، خوفا على سلامة القوات الأميركية وحرية حركتها في العراق، بحسب أوساط إعلامية أميركية.

وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان أنها أدرجت 40 جهة مرتبطة بـ«حزب الله» في العام 2018، وهذا العدد الأعلى خلال سنة واحدة، متعهدة بمواصلة العمل لكشف وتعطيل الشبكات التي يستخدمها الحزب لتمويل عملياته وزعزعة الاستقرار في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك لبنان.

في هذا الوقت قالت أوساط في الكونغرس إن عددا من أعضائه من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يعدون قائمة عقوبات جديدة ضد «حزب الله» لإقرارها في الأسابيع المقبلة.

وفيما أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير بومبيو سيؤكد أهمية العمل مع المؤسسات المالية اللبنانية للحفاظ على سلامة النظام المصرفي، أبدت أوساط الكونغرس ارتياحها لنتائج العقوبات التي فرضت على طهران والتي بدأت آثارها بالظهور بعد تصريحات أمين عام «حزب الله» الأخيرة التي طلب فيها من مناصريه الصبر وشد الحزام، مشيرة إلى أن وزارة الخزانة الأميركية طلبت من المصارف اللبنانية المزيد من التشدد في مكافحة تبييض الأموال التي ينشط من خلالها كل من «حزب الله» وإيران للالتفاف على العقوبات المفروضة على طهران.

مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية كان أوضح في حوار مغلق مع عدد من الصحافيين، أن بومبيو سيعرض وجهة نظر الإدارة الأميركية بشأن حاجة لبنان إلى التقدم على مسار الازدهار والسلام والأمن المستدام كدولة قادرة على اتخاذ قرارات مستقلة بالنيابة عن الشعب اللبناني. وأضاف أن الوزير سيناقش بشكل مباشر التحديات التي تطرحها إيران وأنشطتها غير الشرعية وإجراءاتها التهديدية ودور «حزب الله» وأنشطته غير الشرعية، وتأثير كل ذلك على مستقبل الشعب اللبناني.

وفيما أكد هذا المسؤول دعم واشنطن القوي ومشاركتها المتواصلة مع قوات الأمن اللبنانية وخصوصا الجيش اللبناني، قال بيان الخارجية إن الولايات المتحدة هي الشريك الأبرز للبنان، وقدمت دعما له أكثر من أي بلد في العالم، إذ قدمت له أكثر من 800 مليون دولار في مجال الأمن والتنمية والمساعدة الإنسانية في العام 2018، واستثمرت منذ العام 2005 أكثر من 2.2 مليار دولار في الجيش اللبناني، ما أفاد مصالح أميركا في المنطقة.

لكن مصادر عسكرية قالت إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ جراء تمكن «حزب الله» من السيطرة على المخابرات العسكرية، وعلى مفاصل مهمة في سلطة القرار الأمني. وأضافت أن سيطرة «حزب الله» على المعابر الحدودية وعلى المرافئ والمطارات، فضلا عن إعاقته عمل الجيش في منطقة الشريط الحدودي مع إسرائيل، والذي أدى إلى تعارض في التقارير التي تناولت التحقيق في الأنفاق التي حفرها الحزب نحو إسرائيل مع تقارير «قوات اليونيفيل»، ومحاولته تقييد مناطق عمله تلك القوات، تطرح تحديات جدية وتؤثر على التعاون القائم مع لبنان.

من ناحية أخرى أكد المسؤول في الخارجية الأميركية أنه لن يحصل أي التفاف حول مسألة مشاركة «حزب الله» في البرلمان والحكومة اللبنانية، وأن بومبيو سيتطرق إلى هذه المسألة بشكل واضح في اجتماعاته. وقال إن المشكلة لا تتمثل بهذا الواقع، بل في كيفية تصرف «حزب الله» إزاء هذه المشاركة. والسؤال المطروح: ما هو تأثير نفوذ «حزب الله» وإيران على مستقبل لبنان؟ وأضاف هذا المسؤول أن بومبيو لن يجتمع بقادة «حزب الله» والسياسة الأميركية لا تلحظ ذلك، لا في لبنان ولا في أي مكان آخر في العالم، مشيرا إلى أن الدعم الأميركي للقوات الأمنية اللبنانية يعود إلى نظرة الشعب اللبناني الذي يعتبرها الجهة الشرعية للدفاع عنه، بخلاف الوجود الأمني غير الشرعي لـ«حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني في لبنان.

وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة، كما كانت في السنوات الأخيرة، لتسهيل المحادثات بين حكومتي لبنان وإسرائيل وممثليهما للتوصل إلى حل يفيد الطرفين في النزاع على الموارد البحرية المحتملة. وفيما تتقدم دول شرقي البحر المتوسط في مسألة استكشاف هذه الموارد واستغلالها بما يفيد شعوبها، مثل اليونان وقبرص وتركيا ومصر وإسرائيل، سيكون من المؤسف أن يُمنع الشعب اللبناني من الاستفادة منها أيضا بسبب «حزب الله» وجهات أخرى.

ونفى المسؤول أن تكون الولايات المتحدة تسعى إلى إقامة أي نوع من القواعد العسكرية في لبنان، وهو ما كانت بعض الأوساط قد ألمحت إليه في معرض التحريض على دور واشنطن في لبنان. وأكد المسؤول أن واشنطن لديها هدف إقليمي ومحلي يتمثل في الحد من مغامرات القوات الإيرانية وتأثيرها ووجودها، وكذلك القوات المرتبطة بها في مختلف أرجاء المنطقة وكبح جماحها إلى حين التوصل إلى وقفها بالكامل. وهذا الهدف يشمل لبنان وسوريا والعراق واليمن وينبغي النظر إلى زيارة الوزير بومبيو كجزء من تلك العملية.

وأوضح المسؤول أنه ومساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هايل خلال زيارتهما إلى بيروت الأسبوع الماضي، عرضا مخاوف واشنطن إزاء حصول «حزب الله» على أموال الدولة اللبنانية أو أموال المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي يتم تقديمها من خلال أي مؤسسة تابعة للدولة اللبنانية. وأضاف أن «واشنطن تراقب هذه المسألة وكنا شفافين بشأنها ونتابعها عن كثب، وإذا وجدنا أي إشارة موثوق بها عن إساءة في توجيه الأموال أو تخصيصها بموجب القانون فإننا لسنا فقط ملزمين بالتحرك وحسب، بل هذه هي سياستنا أيضا».

 

محاكمة كارلوس غصن قد تبدأ في سبتمبر

طوكيو/الشرق الأوسط/20 آذار/19/قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية اليوم (الأربعاء) إن محاكمة الرئيس السابق لشركة نيسان كارلوس غصن يُتوقّع أن تبدأ في سبتمبر (أيلول). وأضافت أن أول ظهور أمام المحكمة لغصن، المتهم بعدم الإفصاح عن جزء من دخله في الشركة، قد يكون في 23 مايو (أيار) في إطار الإعداد للمحاكمة. وقد خرج غصن إلى حرية مشروطة بكفالة مقدارها تسعة ملايين دولار هذا الشهر بعدما أمضى أكثر من مئة يوم في مركز احتجاز في طوكيو. ويواجه رجل الأعمال البرازيلي الفرنسي، اللبناني الأصل، اتهامات بعدم الإفصاح عن نحو 82 مليون دولار من دخله في نيسان على مدار نحو عشر سنوات. وقد أُقيل من منصب رئيس مجلس إدارة المجموعة لكنه ما زال عضوا في مجلس الإدارة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية الكويت يشيد بالموقف الأميركي الصلب في الدفاع عن أمن الخليج

بومبيو ثمَّن دور الوساطة الكويتية في عدد من قضايا المنطقة

الكويت/الشرق الأوسط »/الأربعاء 20 آذار 2019/أشاد وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، بالموقف الأميركي الصلب في الدفاع عن أمن الخليج، خلال مؤتمر صحافي مشترك اليوم (الأربعاء) مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الكويت. وأعرب وزير الخارجية الكويتي، عن ثقة بلاده في قدرة الولايات المتحدة على وضع خطة سلام، تكون مقبولة من جميع الأطراف. وقال الوزير الكويتي، بشأن مبادرة السلام التي تعتزم الولايات المتحدة طرحها: «مبادرة السلام طال انتظارها، ونثق في أن الولايات المتحدة لديها أفكار لوضع خطة للسلام، تأخذ بعين الاعتبار الوضع في المنطقة والأطراف في هذه القضية». وأضاف الصباح أنه «تم بحث هذا الموضوع مع بومبيو، ونحن نثق في أن صداقة الولايات المتحدة لكثير من دول المنطقة سوف تقود لوضع نهاية مقبولة للأطراف جميعاً، للوصول بالقضية إلى حل سياسي طال انتظاره». وفي الشأن اليمني، قال الوزير الكويتي: «نتفق مع الولايات المتحدة في ضرورة حل الأزمة اليمنية سلمياً، وعلى أساس المرجعيات الثلاث».

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن هناك حواراً استراتيجياً مع الكويت في مختلف المجالات، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة قضايا الدفاع ومحاربة الإرهاب والتجارة.

وثمّن بومبيو، خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الكويتي، دور الوساطة الكويتية في عدد من قضايا المنطقة، مشدداً على أنه لا تغيير في السياسة الأميركية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال بومبيو إن المحادثات شملت مجالات مثل «مكافحة الإرهاب، وتعزيز التجارة والاستثمار»، وشدد على أن العلاقات في مجال الدفاع بين البلدين لها أهمية خاصة.

كما لفت الوزير الأميركي إلى أن الأزمة الخليجية لا تصب في مصلحة المنطقة والعالم، قائلاً: «نسعى إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية ورأب الصدع».

 

دونالد ترمب الإبن: الديمقراطية البريطانية على وشك الموت

لندن»/الشرق الأوسط »/الأربعاء 20 آذار 2019/دخل دونالد ترمب جونيور، ابن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على خطّ "بريكست" وقال إن المأزق الحالي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتأجيل المحتمل لموعد المغادرة في 29 مارس (آذار) يوحيان بأن الديمقراطية في المملكة المتحدة "على وشك الموت".ووجه ترمب الذي لا يتولّى أي منصب سياسي والبالغ من العمر 41 عاماً، سهام النقد في مقال نشرته اليوم (الأربعاء) صحيفة "ديلي تليغراف" إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي "تجاهلت نصيحة والدي". وأضاف أن "إرادة الشعب سيجري تجاهلها على الأرجح" بسبب سياسيي "النخبة" في بروكسل حيث مقرّ المفوّضية الأوروبية. وقبل تسعة أيام من موعد "بريكست"، رأى رجل الأعمال الذي اضطلع بدور بارز في الحملة الانتخابية لوالده، أن "السيدة ماي تجاهلت نصيحة والدي، وفي النهاية أصبحت العملية التي كان ينبغي أن تستغرق بضعة أشهر فقط في طريق مسدود قد يستمر سنوات، ويترك الشعب البريطاني في حالة من اللايقين". وأضاف ترمب الابن: "الآن نفد الوقت تقريباً وضاع كل شيء تقريباً، تماماً كما تتمنى النخبة الأوروبية. حتى أن بعض السياسيين المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشيرون إلى أن السيدة ماي تحاول تخريب "بريكست" من خلال الإصرار على أن يوافق البرلمان على صفقة تُبقي بريطانيا مربوطةً بالاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى". وختم: "مع اقتراب الموعد النهائي بسرعة، يبدو أن الديمقراطية في المملكة المتحدة أوشكت على الموت". يشار إلى أن الرئيس دونالد ترمب المؤيّد لـ "بريكست"، قال الأسبوع الماضي إنه قدّم لماي "أفكاراً حول كيفية التفاوض على الخروج، وأعتقد أنها كانت ستنجح. غير أنها لم تأخذ بها... بصراحة، أعتقد أنه كان من الممكن التفاوض بطريقة مختلفة".

 

لافروف: لن نتورّط في سباق تسلّح مع الولايات المتحدة

جنيف»/الشرق الأوسط »/الأربعاء 20 آذار 019//أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تتحمل مسؤولية في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين وتدعو إلى الحوار، لكنها قلقة من دعوات إلى نقل سباق التسلح إلى الفضاء، قاصداً قرار واشنطن الأخير إنشاء قسم خاص بالسلاح الفضائي في الجيش الأميركي.وقال لافروف اليوم (الأربعاء) خلال مشاركته في مؤتمر عن نزع السلاح في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن روسيا لن تتورط في سباق للتسلح، ولن تبادر إلى نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى. ونفى صحة الاتهامات الأميركية لبلاده بخرق معاهدة حظر الأسلحة النووية المتوسطة المدى. وأضاف: "الولايات المتحدة تتجاهل عمدا القرارات التي سبق أن أعلنّاها، وروسيا لن تنشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى في المناطق التي لن يتم فيها نشر الأنظمة الأميركية. وكما صرح الرئيس فلاديمير بوتين، سنتحرك للرد فقط". وتابع لافروف أن "ممارسات الولايات المتحدة تضطرنا للرد، لكن سيتم تنظيم ردنا بطريقة تمنع روسيا من الانخراط في سباق تسلح باهظ التكاليف". يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سبق أن أعلن أن واشنطن ستبدأ إجراءات الانسحاب من المعاهدة الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة عام 1987. وردا على ذلك، علّق بوتين مشاركة روسيا في المعاهدة.

 

القضاء الدولي يُبقي زعيم صرب البوسنة في السجن بقية حياته/رادوفان كرادجيتش مسؤول عن مجزرة سريبرينتسا وفظائع أخرى

لاهاي/الشرق الأوسط »/الأربعاء 20 آذار 2019/حكم القضاء الدولي اليوم (الأربعاء) على الزعيم السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش بتمضية بقية حياته خلف القضبان لادانته بارتكاب مجزرة وجرائم حرب، بما يضاعف الحكم الأساسي الذي صدر بحقه والقاضي بسجنه أربعين عاما. ورفضت هيئة قضاة في محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي استئنافا تقدّم به كرادجيتش عام 2016، و"أصدرت حكما بالسجن المؤبد" ضده لدوره في فظائع تشمل مجزرة سريبرينتسا. ويحاكم كرادجيتش لمسؤوليته عن حصار ساراييفو ومجزرة سريبرينتسا عام 1995، وهي الأسوأ في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ويلاحق أيضا في قضية التهجير العرقي للسكان في مناطق عدة من البوسنة. والحكم على الطبيب النفسي والشاعر البالغ من العمر 73 عاماً، هو واحد من آخر الأحكام الخاصة بالتفكك الدموي ليوغوسلافيا السابقة عقب سقوط الشيوعية عام 1991. وهو أعلى مسؤول يمثل للمحاكمة في إطار حرب البوسنة بعد وفاة الرئيس الصربي الأسبق سلوبودان ميلوسيفيتش أثناء محاكمته عام 2006. وحكمت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة بالسجن المؤبد على قادة آخرين استنادا إلى اتهامات مشابهة، بينهم المساعد العسكري لكرادجيتش الجنرال راتكو ملاديتش، القائد السابق لجيش صرب البوسنة، والملقب بـ"سفاح البلقان"، والذي تقدّم بدوره بطلب استئناف للحكم. وبين عامي 1992 و1995، أدت المعارك التي دارت في البوسنة بين مسلمين وصرب وكروات، إلى مقتل نحو مائة ألف شخص وتشريد أكثر من مليونين.

 

تعرف على السجن المُحتجز فيه مرتكب «مجزرة المسجدين» بنيوزيلندا

ولينغتون/الشرق الأوسط »/الأربعاء 20 آذار 2019/رغم عدم إفصاح السلطات النيوزيلندية عن اسم السجن الذي يحُتجز فيه الأسترالي برينتون تارانت، منفذ مجزرة المسجدين في مدينة كرايستشيرش، مكتفية بالقول إنه يقبع في «منشأة أمنية متخصصة»، فإن صحيفة «نيوزيلند هيرالد» قالت إنه موجود في سجن «أوكلاند» في باريموريمو، الذي يعد الأكثر تحصيناً في البلاد. وذكرت صحيفة «نيوزيلند هيرالد»، أن هذا السجن، الذي بنته شركة «فليتشر» للإنشاءات وتم افتتاحه العام الماضي، مصنوع من جدران خرسانية شديدة الكثافة، تعمل بتقنية أمنية مكهربة، وتبلغ مساحة الزنزانة الواحدة نحو 9 أمتار مربعة.

وتقع جميع الزنازين بالسجن في الطابق الأرضي، وتحتوي كل زنزانة على سرير مدمج في الحائط، ونافذة، ومرحاض، وكلها مرئية للعاملين بالسجن عبر الكاميرات. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي السجن على ممرات قارئة لنبضات القلب، للتعرف بسرعة على هوية أي شخص، كما أنه محاط بكتل من «الأجنحة» التي يتم إغلاقها في حالة نشوب حريق أو اندلاع أعمال شغب، أو وجود تهديد لأمن المنشأة. ويتسع السجن، الذي تم افتتاحه في يوليو (تموز) 2018 وبلغت تكلفته نحو 300 مليون دولار أميركي، لـ681 سجيناً.وقال إندي لانغلي، مدير سجن «أوكلاند»، أثناء افتتاحه العام الماضي، إن السجن الجديد يركز بقوة على إعادة التأهيل، بما في ذلك التدريب على الصناعة والعلاج والتعليم. وتم توجيه تهمة القتل إلى تارانت (28 عاماً)، في المجزرة التي أدت إلى مقتل 50 شخصاً وجرح 50 آخرين، يوم السبت الماضي. وأمرت السلطات بحبسه على ذمة القضية، ومن المقرر أن يعود للمثول أمام المحكمة في الخامس من أبريل (نيسان)؛ حيث قالت الشرطة إنه سيواجه مزيداً من الاتهامات على الأرجح.

 

نخبة المجتمع الجزائري تتظاهر ضد تمديد «العهدة الرابعة» ومجموعة سياسية معارضة تحث الجيش على عدم التدخل في السياسة

الجزائر: بوعلام غمراسة/الشرق الأوسط »/الأربعاء 20 آذار 2019/في حين يجري التحضير بقوة لـ«مليونية» جديدة الجمعة المقبل بهدف حمل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الرحيل، نزل إلى شوارع العاصمة الجزائرية، أمس، آلاف الأطباء والمحامين والقضاة، وأعوان الدفاع المدني للتظاهر ضد «إصرار الرئيس بوتفليقة على الاستمرار في الحكم. وفي غضون ذلك، دعت مجموعة سياسية جديدة، أطلقت على نفسها اسم «التنسيقية الوطنية من أجل التغيير»، يقودها نشطاء ورموز معارضة، الجيش إلى عدم التدخل في الشأن السياسي. وقالت: إنه يتعين على الجيش «ضمان مهامه الدستورية دون التدخل في خيارات الشعب».

ونظم الأطباء، أمس، وسط العاصمة مظاهرة بـ«مستشفى مصطفى باشا الجامعي»، وخرجوا في مسيرة بأهم الشوارع، وتجمعوا لساعات طويلة بـ«البريد المركزي»، لكن احتوتهم قوات الأمن لمنعهم من التوجه إلى قصر الحكومة القريب. ورفع الأطباء شعارات تندد بالنظام، وتطالب الرئيس بوتفليقة بالتنحي.

وتكررت المشاهد نفسها في بقية الولايات؛ إذ تظاهر عدد كبير من الأطباء بالمستشفيات والمصحات الحكومية، رافعين شعارات تستنكر «محاولات الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي». وبدورهم، ندد المحامون في مسيرات جابت ولايات عدة بـ«محاولات السلطة تدويل الحراك الشعبي في الجزائر»، في إشارة إلى سفريات نائب رئيس الوزراء رمضان لعمامرة إلى روسيا وأوروبا الغربية لـ«شرح» خطة السلطة للخروج من المأزق، وأهم ما فيها عقد «ندوة وطنية» قبل نهاية العام، تنبثق عنها مسودة دستور جديد يعرض على الاستفتاء، وتحديد تاريخ رئاسية جديدة.

وكان بوتفليقة قد أعلن في 11 من الشهر الحالي تخليه عن الترشح لولاية خامسة، وإلغاء الانتخابات التي كانت مقررة في 18 من أبريل (نيسان) المقبل. لكن معارضيه عدّوا هذا القرار غير دستوري. علماً بأن ولاية الرئيس الرابعة تنتهي، دستورياً، في 28 من الشهر المقبل، حيث أدى في هذا اليوم من عام 2014 اليمين الدستورية، إيذاناً ببدء فترة رئاسية جديدة. وبحسب المحلل السياسي فيصل حشاش، فإن «أخطر ما في زيارة لعمامرة إلى روسيا وأوروبا هو محاولة الحصول على ضوء أخضر لقمع الحراك الشعبي، مقابل ضمانات بشأن صفقات التسليح أو امتيازات اقتصادية، أو تصوير الوضع بأنه بداية نهاية تحالفات استراتيجية، أقامتها الجزائر مع هذه الدول في حال رحيل النظام، ومنها البحث عن دعم دولي قوي لخريطة الطريق المنسوبة لبوتفليقة. والحل هو اتحاد الشعب مع جيشه، واتحاد الجيش مع شعبه».

من جهته، أوضح عبد الحميد، شقيق القيادي الإسلامي علي بن حاج، في اتصال هاتفي، أن قوات الأمن منعته من الالتحاق بمظاهرة الأطباء، وأجبرته على العودة إلى بيته. علماً بأنه منذ بداية المظاهرات في 22 من فبراير (شباط) الماضي وقفت السلطات حائلاً دون مشاركة بن حاج في أي مظاهرة، وهو الوحيد من ضمن الملايين من تتصرف معه السلطة بهذه الطريقة؛ وذلك بسبب خوفها من قدرته الكبيرة على التعبئة ضدها. على صعيد آخر، نفى «التجمع الوطني الديمقراطي»، الذي يقوده رئيس الوزراء المستقيل أحمد أويحيى، بصفحته بـ«فيسبوك»، خبراً نشرته أمس صحيفة محلية، مفاده أنه عرض أملاكه للبيع تمهيداً لمغادرة البلاد. وقال الحزب بهذا الخصوص: «فضّل أويحيى سنة 1993 ترك منصبه سفيراً (بمالي) ليلتحق بأرض الوطن لخدمته، وبقي في بلاده طوال سنوات المأساة الوطنية (فترة الصراع مع الإرهاب في التسعينات). وهو لا يفكر اليوم في هجرة بلده الذي لا بديل عنه بالنسبة له». في غضون ذلك، اقترح عبد الله جاب الله، رئيس «جبهة العدالة والتنمية» الإسلامية، لتجاوز مرحلة 28 أبريل عندما يصبح منصب الرئيس شاغراً «مجلساً رئاسياً»، يتكون من «شخصيات وطنية مشهود لها بالاستقامة والنزاهة والاعتدال... تقوم بإدارة شؤون المرحلة الانتقالية، التي ننتخب فيها رئيساً ونعدّل الدستور».

وقال الناشط السياسي محمد صالحي: إن «الشيخ جاب الله لم يقترح شخصيات بعينها، ورأيي أن ثلاث شخصيات لها باع في السياسة وعايشت جميع المراحل، وكانت لها مواقف مشرّفة ضد الجماعة الحاكمة، يمكن أن تؤدي دوراً للخروج من حالة الانسداد. وهم أحمد طالب الإبراهيمي (وزير الخارجية الأسبق)، ومولود حمروش (رئيس الوزراء الأسبق)، والعقيد يوسف الخطيب (أحد رموز ثورة التحرير)... وهم ثلاثتهم انسحبوا من رئاسيات 1999 قبل إجرائها، وظلوا شوكة في حلق بوتفليقة طيلة عشرين سنة من حكمه، فضلاً عن كونهم يملكون تجارب سياسية ضاربة في العمق، تمتد إلى ثورة التحرير نضالاً وقيادة، وكذا خلال فترات حكم الرؤساء الجزائريين المتعاقبين. كما يمتلكون جميعهم رصيداً معرفياً محترماً. وأعتقد أن الأغلبية الساحقة من الجزائيين تكنّ الاحترام لهم، وتثق في قدرتهم على قيادة السفينة». من جهة أخرى، أثارت لقاءات صحافيين بالدبلوماسي الأممي المتقاعد الأخضر الإبراهيمي، جدلاً حاداً في الأوساط الإعلامية؛ إذ قال الكاتب الصحافي مهدي براشد: «هناك صحافيون التقوا الأخضر الإبراهيمي، وتحدثوا معه في شأن الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد. لن أناقش بأي صفة جاء بها الإبراهيمي والتقى فيها هؤلاء الصحافيين، وأناساً آخرين من مجالات أخرى؛ لأن الرجل، ومنذ أن وصل الجزائر يصر على التأكيد أن كل حركته هذه الأيام يدفعها الحراك الشعبي والندوة الوطنية المعلن عنها، وفي الوقت نفسه يصر على أنه يتحدث كمواطن فقط، وأن لا ورقة طريق لديه».

 

الجزائر: الحزب الحاكم يدعم الحراك ويدعو للحوار ورئيس الأركان أشاد بالأهداف «النبيلة» للمحتجين

الجزائر/الشرق الأوسط »/الأربعاء 20 آذار 2019/أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر اليوم (الأربعاء) دعمه التام للمحتجين الذين يتظاهرون منذ نحو شهر ضد استمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم. ودعا الحزب أيضا إلى الحوار بعد اجتماع كبار القياديين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.  إلى ذلك، قال الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، إن الجزائريين عبّروا عن أهداف نبيلة، في الوقت الذي يواجه فيه بوتفليقة ضغوطاً متنامية من المحتجين كي يتنحى. ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية عن قايد صالح تصريحاته، التي يراها البعض أقوى مؤشر حتى الآن على أن الجيش ينأى بنفسه عن الرئيس. وانتقد حزب جزائري كبير داعم لبوتفليقة سعي الرئيس للبقاء في السلطة، لينضم بذلك إلى مسؤولين من الحزب الحاكم ونقابات عمالية ورجال أعمال كبار تخلوا عن بوتفليقة في الأيام القليلة الماضية بعد نحو شهر من الاحتجاجات الجماهيرية. وقال صديق شهاب، المتحدث باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، لقناة «البلاد» التلفزيونية، إن ترشح بوتفليقة لفترة رئاسة جديدة كان خطأً كبيراً. وأضاف أن قوى غير دستورية سيطرت على السلطة في الأعوام القليلة الماضية وتحكمت في شؤون الدولة خارج الإطار القانوني. وأذعن بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ 20 عاماً، للاحتجاجات في الأسبوع الماضي؛ حيث أعلن أنه لن يترشح لولاية خامسة. لكنه لم يتنح على الفور وقال إنه سيبقى في منصبه لحين صياغة دستور جديد، مما يعني تمديد فترته الراهنة. ولم يفلح ذلك في وقف الاحتجاجات التي تصاعدت يوم الجمعة الماضي؛ حيث خرج مئات الآلاف إلى شوارع العاصمة واستمرت الاحتجاجات هذا الأسبوع.

 

القوات التونسية تقتل 3 «دواعش» قرب الحدود الجزائرية

تونس/الشرق الأوسط »/الأربعاء 20 آذار 2019/قتلت القوات التونسية الخاصة أمس (الثلاثاء) ثلاثة متشددين يشتبه بانتمائهم لتنظيم «داعش» الإرهابي بعد اشتباكات في منطقة جبلية قرب الحدود الجزائرية، حسبما أفاد مسؤول أمني لوكالة «رويترز» للأنباء. تأتي العملية بعد أيام من بث تنظيم «داعش» صوراً لمتشددين يحملون أسلحة في منطقة جبلية يختبئون فيها منذ سنوات.

 

مقتل شابين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

الضفة الغربية/الشرق الأوسط »/الأربعاء 20 آذار 2019/قتل شابان فلسطينيان بنيران الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء - الأربعاء شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية. وأفادت الوزارة أن رائد حمدان (21 عاماً) وزيد نوري (20 عاماً) أصيبا حين أطلق جنود إسرائيليون النار عليهما في سيارتهما قرب موقع «مقام يوسف» في محيط نابلس وتوفيا على الفور. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الجنود فتحوا النار عند إلقاء متفجرات في اتجاه يهود كانوا يزورون الموقع. وزعم الجيش أن الجنود ردوا بإطلاق النار على السيارة التي كان فيها الفلسطينيان. ولم ترد معلومات بشأن وقوع إصابات من الجانب الإسرائيلي. ويشهد هذا الموقع توتراً بشكل مستمر.

 

غياب طويل للصدر عن المشهد السياسي العراقي ينعش سوق التكهنات ومصادر عزته إلى «زَعَله» من الأوضاع وأخرى إلى «مرضه»

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط »/الأربعاء 20 آذار 2019/أنعش الغياب الطويل لزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر عن المشهد السياسي العراقي سوق التكهنات لدى مختلف الأوساط السياسية في البلاد. فبعد آخر تغريدة له قبل أكثر من 3 أشهر اختفى الصدر، الذي كان له الدور الأبرز في تشكيل الحكومة الحالية بما في ذلك المجيء برئيسها عادل عبد المهدي. وباستثناء ما قيل عن وجود الصدر في بيروت وما أجراه من لقاءات مع قيادات لبنانية وإيرانية، وهو ما لم يتم تأكيده من مكتبه أو المقربين منه، فإن ما زاد المشهد غموضاً هو عدم صدور أي بيان أو موقف يبرر الغياب وأسبابه التي تتراوح، في ضوء التكهنات والتسريبات الإعلامية هنا وهناك، بين مرض مفاجئ ألمّ به وحال دون ظهوره سواء عبر البيانات أو التغريدات التي اشتهر بها، و«زَعَل» على ما يجري، لا سيما في ظل عدم قدرة الكتل السياسية على إكمال الكابينة الحكومية. فضلاً عن عدم رضاه، طبقاً للتكهنات، عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

بهاء الأعرجي، القيادي الصدري ونائب رئيس الوزراء السابق، فجّر مساء أول من أمس ما بدت أنها قنبلة سرعان ما اضطر المتحدث باسم الصدر إلى الرد عليها. الأعرجي وفي تصريحات متلفزة نفى أن يكون الصدر مصاباً بأي مرض، وأكد أن تواريه عن الأنظار منذ أشهر «يعود إلى زعله مما يجري»، وأنه على وشك العودة بمشروع جديد قد يقوم على قلب المعادلة السياسية الحالية بما في ذلك إقالة حكومة عبد المهدي واحتمال ترشيح رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بدلاً منه. كما أن الظهور المفاجئ للنائب السابق المستقيل في البرلمان العراقي جعفر محمد باقر الصدر، وهو ابن عم مقتدى الصدر، أجج بورصة التكهنات. فجعفر الصدر الذي كان استقال من عضوية البرلمان العراقي إثر فوزه بانتخابات عام 2010 لم يكن له أي حضور سياسي أو اجتماعي طوال تلك السنوات. وأجرى جعفر الصدر خلال الأيام الأخيرة سلسلة من اللقاءات مع عدد من أبرز القادة السياسيين؛ في المقدمة منهم رئيس الوزراء وسلفه العبادي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي وزعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم، فضلاً عن لقاء وشيك سيجمعه غداً مع المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في النجف.المتحدث باسم الصدر صلاح العبيدي رفض في بيان له التعليق على التحركات الأخيرة لجعفر الصدر، وقال في بيان: «ليس لدي علم بالتحركات الأخيرة للسيد جعفر الصدر ولقاءاته بعدد من المسؤولين وزعماء الكتل السياسية». وأضاف العبيدي أنه لا يستطيع نفي أو تأكيد الأنباء التي تحدثت عن أن جعفر الصدر «يمارس دور المبعوث للسيد مقتدى الصدر»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «لا توجد عودة قريبة للسيد مقتدى الصدر». ووسط هذه الأجواء، لا يوجد ما يشير إلى قرب الانتهاء من أزمة استكمال تشكيل الحكومة. ويقول عضو البرلمان العراقي الحالي عن «كتلة البناء» محمد شياع السوداني، وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق، لـ«الشرق الأوسط» إن «ما أشيع من وجود تفاهمات بين بعض الأطراف السياسية لم تنتج حتى الآن أي خطوة عملية باتجاه تسمية باقي الوزراء». وأضاف السوداني أن «من شأن ذلك أن يعزز الانطباع السلبي عن متانة وقوة التحالف الذي أنتج الحكومة»، متسائلاً: «كيف يمكن لتحالف مثل هذا أن يتصدى لقضايا شائكة وتحديات مستقبلية».من جهته، نفى «ائتلاف النصر» الذي يقوده العبادي أن تكون لديه نية لإسقاط حكومة عادل عبد المهدي. وقالت ندى شاكر جودت عضو البرلمان عن الائتلاف إن «اللقاء الذي جمع حيدر العبادي مع جعفر باقر الصدر كان مهماً؛ حيث تمت خلاله مناقشة تقويم المسار  السياسي وتطورات العملية السياسية»، مشيرة إلى أن «اللقاء لم يتطرق إلى تقييم أداء الحكومة، كما لا توجد نية لإقالة عبد المهدي». وأكدت أن «(ائتلاف النصر) ورغم تهميشه وعدم منحه أي منصب تنفيذي، وهو رابع كتلة فائزة ولديه 42 نائباً، لم يفكر في إقالة الحكومة لأن الوقت قصير والكابينة لا تزال غير مكتملة».

 

«داعش باقٍ ويتمدد» في شعارات تركها في الباغوز وعناصر أجنبية سموا محلاتهم بأسماء بلدانهم

الباغوز (شرق سوريا): كمال شيخو/الشرق الأوسط »/الأربعاء 20 آذار 2019/«بلّغوا قوات التحالف أننا أهلٌ للقيادة». «داعش» كتنظيم «باق ويتمدد». كان هذان الشعاران بين عبارات كتبت على جدران الشوارع في بلدة الباغوز الواقعة أقصى شرق سوريا. عبارات وشعارات حفرت ورسمت على أسوار المنازل وواجهات المحال التجارية والتي تعرضت للقصف والدمار. أسماء متاجر مختلفة للدلالة على جنسية صاحبها، وعيادات لأطباء قدموا من مسافات بعيدة للعيش في ظل سيطرة التنظيم المتشدّد.

في بداية سوق البلدة المركزي، تستقبلك شاخصة متاجر كتب عليها «مجمع الفلوجة»؛ في إشارة إلى أنّ صاحبها كان عراقي الجنسية. بجانبها كانت تقع شركة لتحويل وصرف الأموال حملت اسم «تحويلات الزيتونة»، يبدو أنّ صاحبها كان قادماً من إحدى دول المغرب العربي. ومطعم حمل اسم «مأكولات الشام» ورسمت على شاخصته بعض الأطعمة الخاصة بمطبخ دمشق العريق. في زاوية أحد الشوارع كان يقع مقهى إنترنت باسم «الكوثر». كما تستدل على مكان النساء من السهم المشار إليه، فيما الرجال خصص لهم ركن منفصل بعيد عن الأول. بينما وقعت شاخصة محل خياط أفغاني على الأرض، كتب عليها عبارة: «تفصيل العباءات واللباس الأفغاني» بعد انتشار هذا النوع من الثياب والموديلات إبان سيطرة التنظيم على المنطقة. فيما كتبت على مدخل عيادة شبه محطمة تعرضت لقصف الطيران، «الطبيب أبو محمد السوداني»، يبدو أنّ صاحبها كان متحدراً من دولة السودان. وباتت الباغوز خالية من سكانها، وقد انهار سقف كثير من المنازل أو خلعت أبوابها والشبابيك من شدة الانفجارات. أما المتاجر والمحال التجارية فقد تعرضت للدمار والبعض منها سوي بالأرض لم يتبق منها سوى الأطلال. لكن المشهد يبدو صادماً أكثر في مركز البلدة، حيث جرت معركة محتدمة للسيطرة على أبنية استراتيجية بهدف طرد عناصر «داعش»، وبات من الصعب التفريق بين منزل ومتجر، بعد أن تحول معظمها إلى أكوام وجبال من الأنقاض، وتناثرت أنابيب المياه وأسلاك الكهرباء، ولم تعد صالحة لتشغيلها مرة ثانية.

وتتالت جهات عسكرية عدة على حكم الباغوز منذ ربيع 2011، حيث خرجت عن سيطرة النظام الحاكم بداية عام 2013 لتخضع لسيطرة فصائل من الجيش السوري الحر، ثم خضعت لجبهة النصرة - هيئة تحرير الشام اليوم - وفي منتصف 2014 خضعت لسيطرة عناصر تنظيم داعش واستمرت حتى بداية شهر فبراير (شباط)، لكن «قوات سوريا الديمقراطية»، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية شنت هجوماً واسعاً وتمكنت من انتزاع 99 في المائة فيما التنظيم يسيطر على مساحة زراعية تمتد حتى الحدود العراقية لا تتجاوز مئات الأمتار. ولا تزال كثير من كتابات التنظيم منتشرة على جدران المنازل والمرافق العامة في مدخل البلدة وعلى جانبي الطريق الرئيسي وسوقها المركزية، لتذكير أبنائها بحقبة سوداء قضوها في ظل سيطرة «داعش»، حيث كانت العبارات المكتوبة تحاول تعزيز مفهوم التنظيم في نفوس سكان المنطقة، لتخاطب جميع الأجيال والفئات. فالشباب والمراهقون انتشرت عبارات تبشرهم وتوهمهم بوعود كاذبة، أما النساء فخصصت لهن كتابات تحذيرية بضرورة التقيد باللباس، بينما الرجال وجدت كتابات تحثهن على «القتال» والالتحاق بصفوف التنظيم. وبلدة الباغوز تتبع ناحية السوسة إدارياً. تقع في حوض نهر الفرات شمالاً في منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور، بلغ عدد سكانها نحو 11 ألفاً بحسب إحصاء أجري في سوريا سنة 2004، لكن ومنذ شهر سبتمبر (أيلول) العام الفائت، وبعد الهجوم الواسع الذي تشنه «قوات سوريا الديمقراطية» لطرد عناصر التنظيم؛ نزح إليها عشرات الآلاف من مدن وبلدات السوسة والشعفة وهجين بريف دير الزور الشمالي، إلى جانب المناطق العراقية المحاذية لسوريا والتي طُرد منها عناصر التنظيم.

وعلى وقع المعارك العنيفة الدائرة منذ 9 فبراير (شباط) الماضي، خرج أكثر من 66 ألفاً من المنطقة المحاصرة، من بينهم 37 ألف مدني و5000 مقاتل ونحو 24 ألفاً من أفراد عائلاتهم، كما أفادت عن اعتقال 520 إرهابياً في عمليات خاصة، خرجوا تدريجياً من آخر رقعة جغرافية كانت تحت سيطرة «داعش»، غالبيتهم من عائلات التنظيم يتحدرون من جنسيات أجنبية، بعد استسلام المقاتلين المتشبه بانتمائهم للتنظيم. واليوم لم يعد للتنظيم من سيطرة سوى أرض زراعية تمتد شرقاً حتى الحدود العراقية، وضفة نهر الفرات المحاطة من الطرف المقابل بالقوات الحكومية الموالية للأسد من الجهة الجنوبية. ورصدت «الشرق الأوسط»، سحباً من الدخان وألسنة نار تتصاعد فوق منطقة المخيم بمحاذاة النهر، حيث بالإمكان مشاهدة عدد كبير من السيارات وخيم عشوائية وشاحنات صغيرة متوقفة طالتها نيران القصف وتعرضت للاشتعال، وخيمت على المكان كتلة سوداء ولهيب نار يتصاعد نحو السماء.

وكشف مصطفى بالي، مسؤول المكتب الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، أنهم نجحوا في أسر 157 إرهابياً من ذوي الخبرة الطويلة خلال المعارك الدائرة منذ ليل الأحد الماضي، وقال: «معظم الذين قبض عليهم بالباغوز يتحدرون من جنسيات أجنبية، ويرجح أن يكون المقاتلون المتبقون داخلها من الجنسيات الأجنبية أيضاً». وتزايدت وتيرة هجمات «قوات سوريا الديمقراطية»، في الأيام الأخيرة، وتعد الأعنف منذ بدء الهجوم المستمر، وقد أبطأت عملياتها مراراً للسماح بخروج المسلحين وذويهم متهمة عناصر التنظيم باستخدام المدنيين المحاصرين دروعاً بشرية، وأوضح بالي أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بعد سيطرة القوات ليلة أمس على كامل المخيم، وأضاف: «ما زالوا يحتجزون أسراً يرجح أن تكون عائلات التنظيم نفسه كدروع بشرية لمنع تقدمنا. ويلجأ التنظيم لهذه التكتيكات عند خسارته وإلحاق الهزيمة به». ويقترب الأمر من أن يكون غير قابل للتصديق، لكن المرحلة الأخيرة من القضاء على الوجود الجغرافي لتنظيم داعش قد شارفت على النهاية. وبينما يهيمن المساء تعلو هدير مقاتلات التحالف الدولي في السماء، إلى جانب سماع أصوات المدافع الثقيلة تقصف آخر معاقله. ففي هذه المنطقة باتت نهاية التنظيم جغرافيا شرقي= الفرات أصبحت وشيكة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جنبلاط يفكّ الحصار  

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 20 آذار 2019

يخوض رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط المعارك على جبهات عدة، فهو ما أن يقفل جبهة حتى تُفتح جبهة جديدة في وجهه، كأنه كُتب لهذا الرجل أن يعيش حقبات المواجهات الدائمة.

من المختارة الى كليمنصو يتنقّل الزعيم الدرزي، وهو وإن سلّم عباءة الزعامة الدرزية والإشتراكية لنجله تيمور، إلّا أنّ أحداً لا يصدق أنه ابتعد من المشهد السياسي أو بالأحرى تقاعد وإستراح. ربما يشكل «تويتر» أهم متنفّس له في الوقت الحالي، وهو الذي كاد أن يختنق من الحصار الذي فُرص عليه في مراحل عدة أبرزها عندما اتفق الكبار في التسوية الرئاسية الأخيرة، تلك التسوية التي أفقدت جنبلاط دور «بيضة القبان»، وواجه بنتيجتها مصير الذوبان وأصبح رقماً من بين الأرقام، في وقتٍ كان ضابطَ الحسابات.

في خضم تلك التطورات، بات جنبلاط يعلم جيداً أنّ هناك محدلة تتحكّم باللعبة الداخلية، مؤلفة من الثلاثي المسيحي- السني- الشيعي، وأنّ إتفاقهم سيؤدي حكماً الى ذوبان بقية المكونات الأخرى على رغم أنّ هذا البلد لا يُحكم إلّا بالتوافق، غير أنّ شياطين الاتفاقات الثنائية والثلاثية والرباعية تتحكم دائماً بتفاصيل الحياة السياسية. القطوع الثاني الكبير الذي مرّ على المختارة أخيراً، كان قانون الإنتخاب النسبي، ذاك القانون الذي أثار الريبة الدرزية، وأعاد لعبة الديموغرافيا والعدّ إن صحّ التعبير الى الإنتخابات.

فمن جهة هناك إقليم الخروب الزاحف ذات الأكثرية السنية، ومن جهة اخرى هناك العودة المسيحية المفعمة بدعم العهد والتي حصدت 5 مقاعد ما بين «القوات» و«التيار الوطني الحرّ» إضافة الى مقعد سادس مُعاد لجنبلاط هو مقعد النائب طلال ارسلان.

لا شكّ أنّ التغيّر الكبير الذي بدّل المشهد كان انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وفي هذا الوقت فقد جنبلاط معظم حلفائه، فالرئيس نبيه بري هو صديقه وليس حليفه، وعلاقته مع تيار «المستقبل» مرّت بمطبات عدّة، وعقد قوى «14 آذار» التي كان جنبلاط أحد أهم قيادييها انفرط، أما الثابت الوحيد فيبقى تحالفه مع «القوات اللبنانية».

ويشكّل قداس السبت المقبل في دير القمر تحت عنوان «التوبة والمغفرة» تخليداً لأرواح شهداء الجبل، برعاية عون ومباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حيث تتبعه كلمتان لجنبلاط ورئيس «التيار» جبران باسيل، مناسبةً لمصالحة جنبلاط مع كل المسيحيين، بعدما كان تصالح مع «القوات» و«الكتائب» ولقاء «قرنة شهوان». وتتميّز هذه المناسبة، التي يعمل وزير المهجرين غسان عطالله على إنجاحها، بإغداق الوعود بإقفال ملف المهجرين نهائياً، علماً أنّ هذا الملف شبيه بأزمة الكهرباء، فعند تعيين وزير جديد للطاقة منذ عام 1992 يضع خطة للكهرباء ويقول إنه سيؤمّن التغذية 24/24، والامر نفسه ينطبق على المهجرين حيث يعد كل وزير يُعين بإقفاله، وإقفال الوزارة معه.

وبعد 29 عاماً على إنتهاء الحرب الأهلية، ها هي الدولة اللبنانية «تشحد» الأموال من المجتمع الدولي، وكان آخرها مؤتمر «بروكسيل 3» للنازحين السوريين، فيما تعجز عن ختم ملف المهجرين وتأمين الأموال اللازمة، وعن تأمين الكهرباء 24/ 24.

ويراهن الحزب «التقدمي الإشتراكي» على قداس السبت لختم جرح الجبل نهائياً، وهو إذ يؤكّد أنّ المناسبة يجب أن تعطى حقها من حيث أهمية الحدث، يرفض إدخالها في الحسابات السياسية الضيقة أو توصيفها بأنها «حلف أقليات» جديد بين الموارنة والدروز، لأنّ مثل هكذا أحلاف سقطت واللعبة السياسية تغيّرت.

وفي المقابل، يبدي «الإشتراكي» حرصه الشديد على أن تكون العلاقة بين الموارنة والدروز في أفضل أحوالها، لأنّ هذا الأمر يشكّل ضمانة للأجيال المقبلة، مستبعداً وجود أيِّ تحالف سياسي بين «الإشتراكي» و«التيار الوطني الحرّ»، بل إنّ صفحة الصدامات ستُطوى بيننا إضافة الى منطق نبش القبور، ويحصر عندها الخلاف بالشقّ السياسي. ويرى «التيار الوطني الحرّ» من جهته، في القداس وما سيتبعه، لحظة تاريخية يجب التوقّف عندها، لأنّ إستقرار الجبل أهم من كل المعارك السياسية والحسابات الضيقة.

ويؤكّد «التيار» أنّ هذا الحدث يأتي في سياق نهجه منذ عودة العماد ميشال عون الى لبنان في 7 أيار 2005، فقد «تفاهمنا مع «حزب الله»، من ثمّ مع «القوات اللبنانية»، وتيار «ألمستقبل»، ومن البديهي أن نعمل على ختم جرح الجبل» خصوصاً أنّ الوزير عطالله يجهد من أجل إنهاء ملف المهجرين وعودة جميع الأهالي الى بيوتهم وبلداتهم. سيتابع الجميع الكلمة السياسية والوجدانية لجنبلاط وباسيل، كما تتّجه الأنظار الى حجم الحضور السياسي. وفي حين تمّ الحديث عن إستبعاد «القوات» من هذا الحدث، تؤكّد الأخيرة أنّ الحدث هو بمثابة مصالحة بين «الإشتراكي» و«التيار الوطني الحرّ»، أما نحن فقد تصالحنا معهما، وبالتالي فإنّ هذا الحدث يجب أن يضمّ المتخاصمين، لذلك فإننا نبارك هذا الأمر ونتمنى أن يشكّل بارقة أمل لأهل الجبل الذين يتوقون الى الإستقرار السياسي الذي تؤمّنه القوى الكبرى الموجودة هناك، أما الحديث عن عزلنا وإبعادنا فلا معنى له، لأننا و«الإشتراكي» و«التيار الوطني الحر» حريصون على استكمال المصالحة التي بدأها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وأن نصونها بعيداً من الحسابات السياسية. يطمئنّ جنبلاط يوماً بعد يوم الى أنّ محاولات العزل والإلغاء التي واجهها سابقاً سقطت، مع وعي الأطراف المسيحية الى طبيعة تركيبة الجبل، وتحييد المنطقة عن التوترات، في حين أنّ جنبلاط، وبهذه المصالحة مع «التيار» ومن ورائها العهد، يكون قد فكّ الحصار نهائياً عن الجبل بشقه الدرزي، وفتح بابَ التعاون واسعاً مع كل الأطراف المسيحية.

 

هل بدأت الضغوط على الحريري؟  

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الأربعاء 20 آذار2019

وضعت قيادات ومرجعيات مسؤولة وسياسية رئيس الحكومة سعد الحريري تحت المجهر، منذ عودته من زيارته الاخيرة للمملكة العربية السعودية حيث التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وهو لقاء أُعلن عنه رسمياً، وكذلك التقى ولي العهد الامير محمد بن سلمان وهو لقاء لم يُعلن عنه، وتفاوتت المعلومات عن المدة التي استغرقها. وتراقب هذه القيادات والمرجعيات مواقف الحريري وتصرفاته، محاولة المقارنة بين ما كانت عليه قبل زيارته الرياض وما صارت بعدها، وذلك لكي تبني على الشيء مقتضاه واستقراء مستقبل العلاقة بين الحريري ومختلف القوى السياسية وكذلك مستقبل الوضع السياسي، خصوصاً بعدما شاع انّ القيادة السعودية مَحضت رئيس الحكومة اللبنانية دعماً ملحوظاً سواء على مستوى موقعه داخل بيئته، او على مستوى موقعه في هرم السلطة، او على مستوى مستقبل العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسعودية والذي سيترجم لاحقاً خطوات عملية في ظل التحضير لاجتماعات اللجنة العليا اللبنانية - السعودية التي ستنعقد في وقت ليس ببعيد في الرياض. وأدرج بعض الذين اطّلعوا على نتائج زيارة الحريري للرياض، في إطار استكمال التنسيق بينه وبين ولي العهد السعودي في ضوء اللقاءات التي تنعقد بينهما من وقت الى آخر، وأكّدوا انه «كان هناك بحث مشترك في مصلحة البلدين، وأنّ ولي العهد السعودي يدعم الحريري ويتفهّم مواقفه كذلك يتفهّم وضع لبنان وخصوصيّته، ويدرك أنّ مواقف الحريري تأتي ضمن سياق عام في المنطقة، وانّ المرحلة فيها مناسبة بالنسبة الى مستقبل الحكومة».

ويضيف هؤلاء: «انّ المرحلة الراهنة تشهد تراجع المحور الآخر الذي يعاني الآن صعوبات اقتصاديّة وسياسيّة، وهو محشور في ظروف صعبة وبات يتحسّس من أي موقف يصدر عن الحريري، فيما الرجل يعمل بنهج وطني بمعزل عن نتائج ما يجري في الإقليم. وهذا النهج ـ الموقف هو لمصلحة لبنان، وعلى عكس تصرّف الآخرين. إذ على رغم من الأجواء السائدة في المنطقة والتي بدأت تتحوّل مريحة له، فإنّه لا يواجه «المحور الآخر» الذي يريد أخذ لبنان الى مكان آخر. فتراه، أي الحريري، يعمل وفق مشروع لإبقاء لبنان في الإطار العربي دولة فاعلة بما يحقق تطلّعات الشعب اللبناني».ويختم هؤلاء «انّ الحريري، وعلى رغم من ارتياحه الى الوضع الإقليمي وقوّة العلاقة التي تربطه بالمملكة، يبدو أعقل من أن يوظّف هذين الأمرين بطريقة فجّة في الداخل اللبناني». على انّ الحريري، ومنذ عودته من الرياض، يقرأ في البيان الوزاري للحكومة ويتحدث على وجوب أن تُنجِز، ويتكتم على نتائج زيارته السعودية. او هو على الأقل، يُبدي ارتياحه لنتائجها من دون أن يكشف أي تفاصيل امام القريبين منه والبعيدين، وإن كان البعض يردد «انّ الحريري ما بعد زيارته السعودية هو غير ما كان قبلها».

وفي هذا السياق لم يستبعد هؤلاء ان يكون أحد أبرز غايات رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل من رفع لاءاته الثلاث (النازحون والكهرباء والفساد) التي انطوت على تهديد مبطّن بإسقاط الحكومة بنصاب «الثلث المعطّل»، استدراج الحريري الى كشف المستور عمّا عاد به من الرياض، واستبيان ما اذا كان ما زال متمسّكاً بالتسوية الشهيرة التي جاءت به الى رئاسة الحكومة وبالرئيس ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، وهي تسوية يريدها باسيل مُستدامة لتصل به الى رئاسة الجمهورية، أم أنه خرج منها بفعل الدعم الذي حظي به، خصوصاً انّ هذه التسوية لم يكن مرحّباً بها كثيراً لدى حلفائه في الداخل والخارج، وقيل يومها (في خريف 2016) انّ هؤلاء الحلفاء قالوا له «إنهم يحترمون خياره، ولكن عليه ان يتحمّل وحده المسؤولية والنتائج التي تترتّب على هذا الخيار، فإذا نجح سيرحّبون واذا فشل سيتحمل المسؤولية من دون سواه».

محاولة باسيل استدراج الحريري لكشف «مكنوناته» بعد زيارته الرياض لم تنجح على الأرجح، فالأخير أدركَ الغاية من «اللاءات الباسيلية»، وردّ عليها متمسّكاً بمسؤولياته وصلاحياته، على رغم من انه اتهم باسيل عبر «لغة المصادر» بمحاولة الانقلاب على التفاهم الذي أنتج الحكومة بوَحي «التسوية الرئاسية» الشهيرة.

ويسجّل البعض للحريري أنه استفاد قبل زيارته الرياض من جو «التضامن» الذي نشأ في بيئته حول الرئيس فؤاد السنيورة، على أثر طرح موضوع مكافحة الفساد وعودة الحديث عن ملف مبلغ الـ 11 مليار دولار «الضائع» أيام حكومة السنيورة، الذي تضامن معه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان واعتبره «خطاً أحمر». كذلك تمكن الحريري بعد عودته من الرياض، من استنهاض بيئته وشارعه الى حد مقبول، حيث استتبع زيارته السعودية بمصالحة بينه وبين اللواء اشرف ريفي رعاها السنيورة، ما جعله يعتقد انه سيخوض انتخابات طرابلس الفرعية في نيسان المقبل ضامناً إعادة انتخاب مرشحة تيار «المستقبل» ديما الجمالي، التي طعن المجلس الدستوري بنيابتها في المجلس الدستوري.

ويعتقد البعض انّ الحريري لن يتوانى عن السعي دوماً لزيادة رصيده الشعبي والسياسي حريصاً على البقاء رئيساً للحكومة الى أمد طويل، مُحاذراً الدخول في اي مشروع لا يخدم موقعه أو يؤدي الى إسقاط الحكومة.

بمعنى آخر لن يقدم الحريري يوماً على الاستقالة، وسيكون حريصاً على عدم إعطاء اي فرصة للآخرين لكي يسقطوا حكومته باستقالة الثلث المعطّل (11 وزيراً) كما حصل لحكومته مطلع 2011، وهو ثلث لا يمكن تركيبه إلّا بفعل ظروف وحيثيات ينبغي ان يلتقي عليها المعنيون، وتحديداً «التيار الوطني الحر» وحلفائه وعلى رأسهم «حزب الله» الذي لا يبدر منه اي موقف أو إشارة تدل الى انّ له مصلحة في رحيل الحكومة، خصوصاً أنه فتح معركة مكافحة الفساد وبدأ يستقطب الآخرين إليها.

لكنّ الحريري الطامح لإقامة طويلة في السراي، يخشى من تعرّضه لضغوط بعض القوى والقيادات الطامحة للوصول الى رئاسة الجمهورية. وهنا يقول البعض انّ «لاءات باسيل» في وجه الحريري قد تكون أحد الوسائل التي بدأ باسيل يستعملها لاستمالته الى جانبه ليتبنّى ترشيحه لرئاسة الجمهورية في استحقاق 2022، علماً انّ كثيرين لا يخفون انّ باسيل لن يتوانى عن اغتنام اي مناسبة في الداخل والخارج لتسويق ترشيحه للرئاسة، وإن كان ينكر ذلك في بعض الاحيان مثلما فعل في عطلة نهاية الاسبوع الماضي. ولكن، حسب المعلومات، فإنّ الحريري ومعه كل القوى السياسية الناخبة والوازنة في الاستحقاق الرئاسي المقبل لم يحسموا اي خيارات رئاسية بعد. أولاً، لأنّ هذا الاستحقاق ما زال بعيداً، وثانياً لأنّ الواقع سنة 2022 سيكون بالتأكيد غير ما هو الآن داخلياً واقليمياً ودولياً. فإذا كان البعض «يستعجل رزقه» من الآن، فإنّ هناك من لم يستعجله بعد الّا قبَيل موعد الاستحقاق الرئاسي، ذلك انّ الرئيس المقبل سيتم اختياره على وقع مصير الأزمات التي يعيشها الاقليم، وتعمل مطابخ القوى الدولية على معالجتها.

 

جولة مع جعجع في التعيينات والنازحين.. وقبلة مشروطة لباسيل 

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 20 آذار2019

في لحظة فاصلة بين انتقال الدولة من مرحلة الاستقرار البارد الى مرحلة الانهيار، دق رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع أجراس التحذير، بلا اصلاحات حقيقية لن يكون هناك مؤتمر «سيدر»، وبلا إجراءات جراحية في ملف الكهرباء لا يمكن وضع ايّ استثمار مالي، ومن دون الاتفاق على آلية للتعيينات ستكون المحاصصة هي العنوان. يشدّ جعجع من التشاؤم تفاؤلاً، والتفاؤل اكسير الاستمرار في العمل الوطني، لكن واقعيته تتجلى في لمحات من الحوار عندما وصف الوضع كما هو، من دون ذكر هذا الوصف، وعندما دعا الجميع الى «التعاون لكي لا يصل البلد الى المحظور».

تفادى جعجع في حديث مع «رابطة خريجي الاعلام» برئاسة عامر مشموشي، استباق عمل الحكومة على رغم المؤشرات التي لا تشي بتغيير السلوك، ينتظر البدء الفعلي لاجتماعات الحكومة «لكي تكون لوزراء «القوات» كلمتهم في كل ملف، وهم أعدّوا بالفعل ملفاتهم واهمها عن الكهرباء والنازحين، وعن الكهرباء نظّمت «القوات» ندوة استنفرت اتصالات من هنا وهناك لعدم عقدها بذريعة ان لا علاقة لـ«القوات» بهذا الملف، لكن الندوة عُقِدت وخرجت بخطة عمل وأرقام مذهلة عن عجز تقني فوري في قطاع الكهرباء يصل الى نسبة 50 في المئة، يفترض معالجته قبل صرف اي قرش في قطاع الكهرباء».

التعيينات

ويقول جعجع: «مع تشكيل الحكومة الجديدة كنت اتصوّر اننا لن ننام الليل جراء الاجتماعات السريعة لإخراج البلد من وضعه الاقتصادي الصعب، لأننا كلما تأخرنا اصبحت الحلول أصعب، الا ان ما شهدناه كان غير ذلك بسبب وضع البعض العصي في دواليب رئيس الحكومة سعد الحريري، ونحن نأسف على هذا الوضع وأنا لا أستوعب الخلاف على التعيينات خصوصاً وان هناك آلية لها ونحن مع تطبيق هذه الآلية، ونعمل في الحكومة مع الافرقاء الآخرين للضغط في إتجاه التعيين في مجلس الوزراء وفق الآلية المقرة سلفا، ونحن مع تعديل الآلية المتبعة اذا كانت هناك ملاحظات على الآلية الحالية، الا اننا لن نقبل بالتعيينات في الحكومة الا وفق الآلية، مع العلم أنه اذا اردنا المحاصصة كل فريق يتمثل بحسب حجمه، اي أن الفريق الذي يمثل 51 في المئة من المسيحيين لا يمكن ان يأخذ 100 في المئة من التعيينات، على رغم أنّ «القوات» ليست مع المحاصصة، والعهد يقوى بالتعيينات وفق الآلية».

وحول تعيينات المجلس العسكري، قال جعجع: «المجلس العسكري مؤسسة خاصة بمعايير خاصة، والافضل أن لا يتدخل بها أحد فقط رئيس الجمهورية والحكومة وقائد الجيش». واضاف: «القوات» دخلت الحكومة لكي تصنع الفارق، واطلاق المواقف لا يقدم او يؤخر شيئاً، وهناك خلافات في الحكومة حول التعيينات والكهرباء أخرت انطلاقتها، واستغرب استمرار الحديث في قضية البواخر، على رغم انّ الوضع لا يمكن ان يبقى على ما هو عليه اليوم في الكهرباء، خصوصا وان هناك فريقاً سياسياً يتابع هذا القطاع منذ 9 سنوات بلا نتيجة تذكر». وقال: «نحن قبل كل شيء في ملف الكهرباء يجب ان نوقف الهدر الذي يقدر بـ50 في المئة وفق كل الدراسات التي أجرتها «ماكينزي» ومؤسسة كهرباء لبنان وغيرها، 15 في المئة منها هدر تقني و35 في المئة هدر بين جباية والتعليق».

البواخر

واشار جعجع الى «أن الحديث عن ان البواخر في البحر تعطي انتاجاً للكهرباء بكلفة ارخص غير دقيق، ولا يجوز انتاج الكهرباء قبل تخفيف الهدر، ونحن لن نقبل بأي بحث قبل تخفيف الهدر الى 6 او 7 في المئة، على رغم ان المعدل العالمي هو بين 2 و3 في المئة، ومشروع تخفضة العجز يحتاج الى 6 اشهر بكلفة تقريبية تلامس الـ150 مليون دولار، مع خريطة طريق من 6 اشهر الى سنة»..

«سيمنز» والعدادات الذكية

وتحدث جعجع عن شركة «سيمنز»، قال انّ هذه الشركة «قدمت اقتراحاً خلال زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل للبنان لتقديم دراسة عن الهدر، إلّا ان هناك من عمل على صد هذه المساعدة المجانية»، مشيرا الى «ان البواخر تستقدم في حالات الكوارث ولفترات محدودة»، داعيا الى «بناء معامل جديدة وفق نظام الـ»BOT»، وحين ننتهي من وقف الهدر نبدأ بالعمل على تغطية العجز الى حين انتهاء بناء المعامل عبر البواخر او اي طريقة أخرى بمناقصات عبر دائرة المناقصات، ونحن لن نرضى بإجراء اي مناقصة خارج دائرة المناقصات». وأضاف: «هناك من يتحدث عن عرقلة في ملف الكهرباء منذ 6 سنوات الى اليوم، ولا أعلم ماذا ينتظر الوزير لكي يخرج الى العلن ويعلن عن المعرقل أو يستقيل، إلّا انه حين تكون الامور غامضة في ملف ما، يمكن اي وزير ان يعرقل ويوقف المشاريع طالما انه لا توجد تبريرات واضحة». واشار الى «ان الكهرباء في لبنان مأساة فعلية و»القوات» ستطرح خطوات عملية في الموضوع». وقال: «مقدمو الخدمات في مؤسسة كهرباء لبنان تم التعاقد معهم من اجل تركيب العدادات، الا ان السؤال اليوم هو اين هي العدادات الذكية؟». وردا على سؤال قال جعجع: «العدادات الذكية في حاجة الى ذكي لكي يركبها»، ودعا الى «تعيين هيئة ناظمة للكهرباء ومجلس ادارة لمؤسسة كهرباء لبنان كذلك تعيين هيئات ناظمة حيث تدعو الحاجة، خصوصا في ملف الاتصالات». كذلك دعا الى التعيين في مجلس الانماء والاعمار وفق الآلية المتبعة. وتحدث جعجع عن «ضغوط مورست على «القوات» من اجل الغاء ورشة العمل التي اطلقتها حول هذا الموضوع بغية الخروج بتوصيات لأن الموضوع ليس عند «القوات»، الّا أننا لم نرضخ للضغوط واصدرنا دراستنا في هذا الشأن».

النازحون

وفي ملف النازحين، اكد جعجع «ان وجودهم اكبر المآسي بالنسبة اليهم بسبب وضعهم الانساني وبالنسبة الى لبنان وطريقة استغلال الموضوع، وموقف «القوات» واضح وصريح يجب عودة النازحين اليوم قبل الغد بعزة وكرامة لاننا منذ 8 سنوات نحملء عبء مليون ونصف نازح سوري بالاضافة الى المخاطر الامنية المترتبة على ذلك». وقال: «ان بشار الاسد لا يريد اعادتهم الى سوريا، ونازحو الاردن خير دليل على ذلك نظرا للعلاقة الجيدة بين الاردن وسوريا الا انّ النازحين لم يعودوا حتى الساعة». موضحا «ان التركيبة الحالية في سوريا يتمثل فيها السنة في أقصى الحالات بنسبة 60 في المئة، كما ان السني الموجود في سوريا موال للنظام، مقابل عمليات التشيّع المستمرة في سوريا وعمليات نقل القبائل الشيعية الافغانية الى سوريا». واشار جعجع الى «أنّ النظام السوري لم يقبل بإدخال الآلاف من النازحين، وقد تسجل في ايار الماضي 5000 نازح يريدون العودة، وبعد الاخذ والرد لعدة اشهر دخل منهم فقط في أحسن الحالات 1200 نازح فقط»، لافتا الى «ان المكاتب التي فتحها «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» لم تنفع في إعادة النازحين»، مشيرا الى «ان بلدة القصير السورية خير مثال على ذلك، حيث ان اهالي القصير يناشدون من اجل اخلائها والعودة اليها وهذا ما لم يحصل حتى الساعة، مع العلم ان الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله يستطيع فرض موضوع اعادة النازحين على الاسد، وهناك من يتهرب من الموضوع لإعادة العلاقات مع سوريا وارسال الوزراء اليها. وافضل الحلول اليوم هو الحديث والتنسيق مع الروسي في هذا الشأن، الّا انه قبل اعادة النازحين يجب الغاء عدد من القوانين التي اقرت حديثاً في سوريا حول الخدمة الإلزامية ومصادرة الاملاك وغيرها من الامور.

زيارة عون لسوريا

وعن امكان زيارة الرئيس ميشال عون لسوريا لحل مسألة النازحين، قال جعجع: «انا مع زيارة عون لدمشق مع آخر 100 نازح عائدين الى سوريا، وردا على مقولة باسيل اما اعادة النازحين او لا حكومة، قال جعجع: «اذا كان باسيل يستطيع اعادة النازحين سأقبّله بين عينيه، ونحن عارضنا زيارة الغريب الى سوريا لأن الزيارة تمت من دون تنسيق مسبق ولم يناقش الموضوع مع احد»، داعيا في السياق الى «تبديد الهواجس وكمبادرة حسن نية تجاه لبنان بإعادة 200 الف نازح سوري، وبعدها نبدأ الحديث في الموضوع».

وأكد انه «لا يؤيّد ربط عودة النازحين بالحل السياسي او اعادة الاعمار».

الفساد

وعلى صعيد ملفات الفساد، اكد جعجع انه «لا توجد نتيجة حتى الساعة ونحن في إنتظار اجتماعات الحكومة لمعرفة الجدية في مكافحة الفساد، خصوصا وانّ «سيدر» لن يطبّق من دون اصلاحات جدية»، وأوضح انه في إنتظار نتائج اجتماعات لجنة المال والموازنة في شأن التوظيف، مؤكدا انه «لا توجد مراعاة لاحد في ملف الفساد».

بين «القوات» و«الحزب»

واكد جعجع «ان لا شرعية لأي سلاح خارج اطار الدولة، والتهريب عبر المرفأ لا يتحمل «حزب الله» مسؤوليته، بل الدولة هي المسؤولة عندما لا تتحمل مسؤوليتها عن توقيف التهريب والتهرب الجمركي»، مشيرا الى «ان التقاطع بين «القوات» و«حزب الله» على ملفات الفساد يكون وفق نظام «على السكين يا بطيخ»، اي كل ملف بملفه، وقد التقينا سابقا في ملف البواخر، ولكن السؤال اليوم: هل يستطيع «حزب الله» تحمل خسارة حلفائه الاستراتيجيين في معركة الفساد، خصوصاً وان لديه معارك استراتيجية اهم من هذه المعركة؟»، وقال: «اننا في إنتظار النتائج ولن نحكم على النيات».

إيران

ورداً على سؤال قال جعجع: «ايران قوية في لبنان لأن «حزب الله» صوته اعلى من صوت غيره»، مشيرا الى «وقائع عدة تناقض نظرية قوة ايران في لبنان، ومنها إستبعاد البير منصور من مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء، كما ان زيارة ظريف للبنان لم تنتج عنها اي اتفاقية على رغم انه وزير مشهود له بكفايته»، وقال: «إن التعاطي مع زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو سيكون عادياً كما كان التعاطي مع زيارة ظريف».. وعن الحدود البحرية، اكد جعجع انه «ضد التنازل عن شبر ارض من لبنان»، الّا انه في المقابل ليس مع «اختراع المشكلات على طريقة مزارع شبعا، فهي مشكلة مفتعلة يمكن ان تنتهي بجلسة بين لبنان وسوريا وتقديم اوراق الى الامم المتحدة لإثبات انّ شبعا لبنانية»..

 

بالتفاصيل: أكبر فضيحة في تاريخ القضاء اللبناني

داني حداد/ام تي في/الأربعاء 20 آذار 2019   

إنّها أكبر فضيحة في تاريخ القضاء اللبناني، وربما في تاريخ القضاء في العالم. اعترافٌ من هنا، ثمّ كشف دليلٍ من هناك، لنصبح أمام "دومينو" ينهار، رويداً رويداً، وقد يصل الى "رؤوسٍ كبيرة" في القضاء، إذا ما استمرّت التحقيقات ورُفع الغطاء عن "الجميع". وهذا ما يؤكد عليه رئيس الجمهوريّة الذي يشدّد على محاسبة كلّ متورّط. أنشأ رئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود خليّةً داخل الشعبة تضمّ عدداً من الضبّاط والرتباء، وتعمل بسريّة تامّة وهي معزولة عن باقي الشعبة، للتحقيق في واحدة من أبرز القضايا في تاريخ لبنان. بدأ الأمر بتوقيفات واعترافات، أبرزها لإسمين هما جوزيف سكاف وجو عازار، علماً أنّ الأوّل هو من ورّط الثاني في اعترافاته. تمّ الكشف على "داتا" المعلومات الخاصّة بهاتفَي الرجلين، من اتصالات ورسائل "واتساب"، منذ العام ٢٠١٦ وحتى تاريخ توقيفهما، بالإضافة الى تسجيلاتٍ هاتفيّة حفظها كلّ منهما. فضحت هذا الـ "داتا" الكثير، وهي تضمّنت معلومات عن رشاوى من أنواعٍ مختلفة سدّدها سكاف وعازار لقضاة في بيروت وبعبدا وزحلة. نتحدّث هنا عن قضاة، بعضهم في مواقع بارزة، يصل عددهم الى حوالى ١٥ قاضياً، ملفات اثنين منهما "دسمة". وتشير المعلومات الى أنّ استمرار التحقيق قد يوصل عدد المتورّطين الى خمسٍ وعشرين، يُضاف إليهم عددٌ من المحامين وضبّاط متقاعدين، كان اثنان منهم في قيادة جهاز أمني، وضبّاط حاليّين ورتباء من أكثر من جهاز وكتّاب في محاكم وموظفين. إلا أنّ اللافت أنّ سكاف وعازار قدّما معلومات متعلّقة بقضاة وكتّاب في محاكم، أحدهم يعمل مع مرجع قضائي بارز، من دون أن يتمّ توقيفهم حتى الآن، ما يطرح أكثر من علامة استفهام.

كما أنّ التحقيقات توصّلت الى معلومات تتعلّق بتسهيل سفر أحد رجال الأعمال، عبر تأخير متعمّد في إصدار مذكّرة توقيف بحقّه، وتسهيل إخلاء سبيل شاب متورّط في قضيّة إتجار بالمخدرات، نتيجة تدخّل سياسي، من دون أن يصار بعد الى توقيف المتورّطين في هاتين القضيّتين أو التحقيق معهم.

ومن القضايا التي تمّ الكشف عنها رفع مذكرات التوقيف عن النشرات القضائيّة مؤقتاً بحقّ مطلوبين لتسهيل سفرهم، ثمّ إعادتها من جديد، وإخفاء عدد من الملفات من قصر العدل في بعبدا.

وتتحدّث معلومات عن توسّع رقعة التحقيق، الذي يتمّ بآليّة محترفة جدّاً بناء على "داتا" بحوزة شعبة المعلومات التي واجه محقّقون فيها عدداً من السماسرة والكتّاب والمحامين بوثائق وتسجيلات ومعلومات. ويشمل التحقيق قصور العدل في بيروت وبعبدا وزحلة، علماً أنّ معلومات تتحدّث عن تجاوزات كبيرة أيضاً في قصر العدل في طرابلس حيث تمّ إخلاء سبيل بعض أكبر تجار المخدرات بعد فترة قصيرة من توقيفهم. وفي حين تتحدّث المعلومات عن تغييرات سيشهدها الجسم القضائي، خصوصاً في أحد المواقع البارزة، كنتيجة لهذه التحقيقات وما ستؤدي إليه، يخشى كثيرون من أن يعمد قضاة، في هذه المرحلة، الى التشدّد في إصدار الأحكام لإبعاد الشبهات عنهم، وأن يبالغ التفتيش القضائي في التشدّد في إجراءاته، ما سينعكس سلباً على المواطنين. علماً أنّ مجلس القضاء الأعلى مدعو الى التعامل بمسؤوليّة مع هذه القضيّة، وحماية الجسم القضائي، من الفاسدين فيه كما من المشهّرين به، في الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

الجيش يرسّم الحدود من قبرص إلى سوريا وإسرائيل!

 كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الأربعاء 20 آذار 2019 

مع الأسف الشديد لم يبق للبنانيين من أمل أو من أفق سوى في المؤسسات الامنية والعسكرية، فرغم إيماننا العميق بالحياة الديمقراطية والبرلمانية، إلا أن الاداء الحكومي والبرلماني جعل اللبنانيين يكفرون بالنظم الديمقراطية وبالانتخابات إذا كانت على الطريقة اللبنانية.

في العام 1989 أصدر العميد فؤاد عون كتاب "يبقى الجيش هو الحل". وكنت من تلاميذه في كلية الحقوق والعلوم السياسية عندما واجهته مع بعض زملائي معترضين بداية على عنوان الكتاب، لأنه لا يمكن أن يكون العسكر حلاً في الانظمة الديمقراطية، وكيف يسوق إستاذ جامعي في كلية العلوم السياسية للعسكريتاريا؟ فالعسكر ينفذ فقط أوامر السلطة التنفيذية...

لكن تجارب السياسيين وتصرفاتهم وفسادهم ومحاصصاتهم ومحاسيبهم أمور جعلت المواطن "الادمي" يكفر بالانظمة الديمقراطية إذا كانت على شاكلة ما نشهده في لبنان.

في الحرب المزعومة على الفساد كانت المؤسسات العسكرية سباقة في مكافحتة ضمن صفوفها، من كشف وقمع الرشاوى لدخول تلاميذ إلى المدرسة الحربية ومحاسبة الفاسدين، إلى ما يجري مؤخراً في قوى الامن الداخلي من عملية تنظيف للفساد. كما أن الجيش والقوى الامنية والامن العام يقومون بدورهم على أكمل وجه في خدمة المواطن وتأمين استقراره، والاهم أنه يوجد محاسبة بنسبة كبيرة لأي تعدٍ على حقٍ أو لأي تجاوز لصلاحيات إذا لم يتدخل السياسيون لحماية المحاسيب.

فمن مخيم نهر البارد وما تكبده الجيش ليحافظ على الشمال بقعة آمنه لكل المواطنين، إلى حسم وضبط الصراع في مدينة طرابلس، إلى قمع ظاهرة الاسير في عبرا والجنوب، وصولاً إلى مواجهات عرسال ورأس بعلبك وإنتهاء بعملية فجر الجرود التي لاقت ثناء أكبر الجيوش والقادة في العالم.

ولا ننسى دور الجيش اللبناني جنوباً في الحفاظ على الحدود وحماية الخط الازرق وتنفيذ وحماية القرارات الدولية ومندرجات القرار 1701 ..

ويبدو أن مهمات الجيش الناجحة تتوسع بحراً لتشمل قبرص التي زارها القائد جوزيف عون ملتقياً وزير الدفاع القبرصي سافاس انجيليدس في حضور سفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل وعدد من الضباط. وكان العماد عون إلتقى ايضاً نظيره القبرصي وقائد الحرس الوطني الجنرال إيليا ليونتاريس حيث عُقد اجتماع موسع عرض فيه الوضع الجيوسياسي للدولة القبرصية والتحديات التي تواجهها على مختلف الصعد، إضافة إلى أزمة النازحين السوريين التي يعاني منها البلدان. كما بحث الجانبان مسألة الحدود البحرية وتعزيز العلاقات العسكرية المشتركة، ومنها إجراء تدريبات بحرية وجوية مشتركة...

وإذا كانت حدودنا البحرية مع قبرص الاوروبية لا تشهد أي إشكال أو حادثة تذكر، فلعل يد الجيش تُطلق في ملف الحدود اللبنانية بكاملها، ونكف ألسنة وأيادي السياسيين، فتستقر الحدود مع العدو الاسرائيلي ويتولى الجيش المفاوضات مع الامم المتحدة لاعادة الحق لأصحابه في بلدة الغجر ومزارع شبعا، ويتولى الجيش ايضاً ضبط وترسيم الحدود شرقاً وشمالاً مع سوريا، فتتأمن سيادة لبنان المطلقة على كامل أراضيه كمدخل لحصرية السلاح بيد القوى الشرعية ليصبح الاستقرار الامني والنفسي والسياسي كاملاً، فننطلق عندها لبناء وطن حضاري مثل كل بلدان العالم، يحترم أبناءه ويليق بهم ويعملون هم لرفعته واستقراره.

 

الباغوز: العالم يشهد على موت مولوده… فمن سيخلفه؟

حازم الأمين/موقع درج/20 آذار/19

الباغوز، حصن “داعش” الأخير في شمال سوريا على وشك أن تسقط بيد القوات الكردية. لكن لنعد خطوة إلى الوراء ولنعاين المشهد من مسافة أبعد قليلاً من خطوط القتال، وسنكتشف أننا أمام أغرب خريطة نفوذ شهدتها الحروب في العقود الأخيرة. على بعد كيلومترات قليلة من الباغوز لجهة الغرب، تتمركز قوات النظام السوري وميليشيات شيعية وخبراء روس، وإلى الشمال والشمال الشرقي تمتد الحدود التركية – السورية، حيث يتحفز الأتراك للانقضاض على قوات قسد. وليس بعيداً من الباغوز أيضاً تتمركز قوات عراقية خلف الحدود السورية، وتتمدد إلى داخل سوريا مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي الذي تديره إيران. ووسط خطوط الاشتباك هذه، ثمة نحو مئتي جندي أميركي يساعدون الأكراد براً في حربهم على “داعش”، فيما تتولى مقاتلات أميركية قصف ما تبقى من مواقع التنظيم من الجو. خطوة أخرى إلى الوراء يصبح المشهد أكثر تعقيداً. تدخل على خطوط الاشتباك هذه، إسرائيل في جنوب سوريا، لا بل في وسطها أيضاً حيث تتولى مقاتلاتها استهداف المواقع الإيرانية، والأخيرة تتلقى الضربات بصمت وخبث، ذاك أن الغنائم تعد بتعويض الخسائر!

لكن وفي موازاة خريطة الاشتباك المعقدة هذه، ثمة خريطة تفاهمات لا تقل تعقيداً. تفاهم روسي – إسرائيلي في جنوب سوريا، في مقابل اشتباك متواصل بين تل أبيب (حليفة موسكو في الجنوب) وطهران (حليفتها في الوسط والشمال). وثمة تفاهم بين موسكو وأنقرة في ادلب واشتباك بالواسطة بينهما في الغرب والوسط عبر حلفاء العاصمتين. بين طهران وأنقرة تفاهم حول خصومة الأكراد، ترجم في الفترة الأخيرة اشتباكاً بين حزب العمال الكردستاني والجيش العراقي في جبل سنجار، ومن المرجح أن يمتد الاشتباك إلى سوريا، إنما بينهما حرب في ادلب وتوتر في عفرين. وأدوار أنقرة في سوريا تتقاطع مع مساعي تل أبيب للحد من نفوذ طهران في سوريا، وفي الوقت ذاته يخوض رجب طيب أردوغان انتخاباتٍ محلية في تركيا بلغة شعبوية أحد أعمدتها الصراع مع إسرائيل.

ربما كانت العودة إلى ولادة “داعش” مفيدة، وتقود إلى بعض الفهم، ذاك أن لا أحد بريء في هذه اللحظة. الدور الإيراني حاسم في هذه الولادة، والسقوط السهل لمدينة الموصل عام 2014، لا يمكن أحداً أن يُسقط عنه تواطؤ طهران، وسعيها في ذلك الوقت إلى تصوير خصومها المذهبيين وحوشاً. دور أنقرة لا يقل وضوحاً في هذه الولادة. واشنطن ليست بعيدة من مشهد الرياء والمراوغة هذا. تدعم الأكراد القريبين من حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا، مع وعد للروس وللنظام في سوريا بانسحاب وشيك يترك الأكراد في العراء، وهي، أي واشنطن، تراوغ أنقرة وتباشر حصاراً على إيران، وتستثمر في هذا الحصار في الخليج، فيما تُرخي لبغداد حبل العلاقة بينها وبين طهران. إنها الحرب على “داعش”، وهذا هو مشهدها. “داعش” تقيم في مئات قليلة من الأمتار في الباغوز، فيما جيوش العالم كله متأهبة ومنتظرة ما لا نعرفه! وربما كانت العودة إلى ولادة “داعش” مفيدة، وتقود إلى بعض الفهم، ذاك أن لا أحد بريء في هذه اللحظة. الدور الإيراني حاسم في هذه الولادة، والسقوط السهل لمدينة الموصل عام 2014، لا يمكن أحداً أن يُسقط عنه تواطؤ طهران، وسعيها في ذلك الوقت إلى تصوير خصومها المذهبيين وحوشاً. دور أنقرة لا يقل وضوحاً في هذه الولادة. الحدود السورية – التركية تشهد على تواطؤ أنقرة مع التنظيم وعلى رعايتها العبور إليه عبر أراضيها. النظام السوري مثّل “داعش” هدية كبرى له، وإطلاقه السجناء الإسلاميين منذ بداية الاحتجاجات ضده أيضاً قرينة ثابتة على أدواره على صعيد “نشر الجهاديين على جبهات القتال”. وما كشفته تحقيقات وكالة “رويترز” من وثائق تثبت إرسال موسكو “المجاهدين الروس” من جبال الشيشان إلى سوريا، يضع موسكو في صلب مشهد تلك الولادة. دول الخليج وقنوات التمويل والسقوط في وهم صناعة تنظيم يتولى قتال “الشيعة”، والغرب الذي أتاح لـ”مجاهديه” فرصة الخروج إلى بلاد الجهاد، كل هؤلاء هم آباء التنظيم وأمهاته.

عائلات يقال انها من تنظيم داعش تستسلم للقوى الكردية في الباغوز

اليوم لم يبق سوى أمتارٍ قليلة في الباغوز بيد التنظيم، لكن الجيوش متأهبة كلها، وعلى بعد كيلومترات قليلة من الموقع الأخير للتنظيم. كل هذا المشهد وما زالت مقولة “الحرب على داعش” تجد من يطمح إلى الاستثمار فيها. الأقنعة على وجوه الجيوش لم تعد تخبئ شيئاً. جيوش نظامية في مواجهة مقاتلين من العالم كله. بريطانيا نزعت الجنسية عن مواطنتها، ولا تريد أن تستعيدها. واشنطن التي هددت الدول المصدرة للمقاتلين بأنها ستطلقهم اذا ما لم تبادر حكومات بلدانهم إلى استعادتهم، رفضت بدورها استعادة مواطنة أميركية المولد والمنشأ. الأردن يريد من حكومتي بغداد ودمشق أن تحاكم الأردنيين من أبناء التنظيم كونهم ارتكبوا جرائمهم على أراضي العراق وسوريا وليس على أرضه. تونس صاحبة أكبر جالية في “دولة الخلافة” تتهرب من مواجهة حقيقة وجود جزء من “شعبها” في سوريا وفي العراق.

أمتار قليلة ويتم الإجهاز على هذا المسخ الذي أنجبه العالم كله. الجيوش المحتشدة على بعد كيلومترات قليلة من ذلك الحدث لم تحتشد لمعاينة ذلك الحدث الجلل. لكل منها حكايته مع الكارثة السورية. أنقرة تريد رأس الأكراد، ودمشق تريد رأس السنة السوريين، وواشنطن تريد رأس طهران، والأخيرة تريد خط مواجهة مع تل أبيب، والجميع يعتقد أن الأمتار القليلة المتبقية بيد التنظيم ستؤمن له مهمة استكمال حربه مع عدوه في سوريا. وفي هذا الوقت، ثمة مخيم أقامته القوات الكردية، يقيم فيه حوالى 40 ألف طفل وامرأة، هم عائلات عناصر التنظيم، وليس بعيداً منه ثمة هلال هائل من المخيمات يقيم فيها أبناء المدن المدمرة يبلغ تعدادهم نحو عشرين مليوناً بين العراق وسوريا ولبنان والأردن وتركيا. والأرجح أن يطلب العالم من هؤلاء لاحقاً إنجاب النسخة المستقبلية من “داعش”، ذاك أن هزيمة التنظيم قبل أن تنجز الجيوش مهماتها، قد يتطلب مولوداً جديداً.

 

"غراب البين" قادم: أيها اللبنانيون ماذا أنتم فاعلون؟

ياسر رحال/موقع العهد/15 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73153/%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D9%85%D9%8A%D9%85%D8%B1%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A7/

https://alahednews.com.lb/article.php?id=4150&cid=121

في كل مرة تستقيم الأوضاع في لبنان وتتجه نحو الاستقرار والاتفاق بين اللبنانيين، ويسود التفاهم وكما يقال يركب القطار على السكة، يحضر "غراب البين" الأميركي وفي جعبته مشروع فتنة.

في الأصل أمريكا هي الفتنة بعينها، وهي "أم الإرهاب". ولمن ما زال يؤمن بالحلم الأمريكي وما يتبعه من مسميات كـ "المجتمع الدولي" نحيله على سجلها الأسود الحافل بالجرائم والعدوانية على الشعوب والدول.

وسنكتفي بتعداد الدول التي إما حاربتها أو احتلتها أو تدخلت بشؤونها وهي: كولومبيا، بنما، كوريا، المغرب، هندوراس، المكسيك، نيكاراغوا، جمهورية الدومينيكان، الفلبين، الصين، هايتي، كوبا، كوستاريكا، غواتيمالا، تركيا، روسيا، ألمانيا، اليابان، اليونان، برتو ريكو، لبنان، لاوس، الأكوادور، فيتنام، اندونيسيا، غرينادا، ليبيا، جزر العذراء، العراق، الصومال، السودان، يوغوسلافيا، أفغانستان، سوريا، البحرين واليمن.

36 دولة لم تسلم من شر أمريكا. وهنا لا بد من التذكير بمقولة الإمام الخميني (قده) الشهيرة: "امريكا الشيطان الأكبر".

أما على مستوى لبنان فلن نعود لإنزال 1958 على شواطىء بيروت، وسنكتفي بما خططت له زيارة وزراء الخارجية ومساعديهم، ومعاوني الوزراء، والسفراء.

لن نسرد تواريخ، يكفي أن نقدم أسماء ليستعيد اللبنانيون المواقف، من "العزيز" جيفري فيلتمان والـ 500 مليون دولار لشيطنة حزب الله، وميشال سيسون ووثائق ويكليكس، ودايفيد ساترفيلد وضغوطه من أجل سلب اللبنانيين حقوقهم في نفطهم إلى كولن باول ومحاولة شطب المقاومة وكونداليزا رايس ومحاولات تركيع شعب المقاومة في عدوان 2006 وقبلها مادلين أولبريت ومشاغبات التحرير وسرقة الأرض والمياه والنفط لصالح العدو وتهديد رئيس الجمهورية يومها العماد إميل لحود.

لن يشذ مايكل بومبيو عن القاعدة في زيارته المرتقبة عن سلوك إسلافه، هو قادم "ليؤدب" اللبنانيين لأنهم انتفضوا لكرامتهم ورفضوا الإذعان لشروط العدو الإسرائيلية بترسيم الحدود البحرية.

قادم ليهدد "بالويل والثبور وعظائم الامور" في حال بقيت المقاومة في مكانتها المحفورة في قلوب اللبنانيين. هو قادم وعلى يديه دماء اطفال اليمن، والعراق، وليبيا وفلسطين، فضلا عن سوريا التي انتصرت عليه وسيخرج منها يجرجر أذيال الخيبة.

لن يتترس خلف حجج واهية كالعادة في الدبلوماسية، سيقول بالعلن: إما "اسرائيل" وإما السوط. سنزيد العقوبات ونحاصر الاقتصاد ونمنع الاتفاق ويدنا طويلة.

سلمونا رأس المقاومة "وخذوا منا ما يدهش العالم".

تنازلوا عن سيادتكم، فرطوا بأرضكم ونفطكم ونحن سنعوض عليكم "الحسنة بعشرة أمثالها".

مهلاً يا سادة. زمان الاول تحول، لم يعد لبنان في ضعفه قوياً بل هو قويٌّ بجيشه وشعبه ومقاومته، وقد أثبتت الأيام أننا في كل مرة واجهنا ربحنا المعركة. من كان يقول إن الجيش الذي لا يقهر سيقهر؟ من قال إن محاربة الإرهاب التكفيري ستنجح وسنخرجه من بلادنا؟

إذا استهان اللبنانيون هذه المرة بكل نقاط قوتهم على البلد السلام، وسيندم البغاة ولات حين مندم.

 

الباب الدوّار والطريق المسدودة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 آذار/19عذراً؛ عن أي كلام عن الذات، أمس واليوم وغداً، لأنه دليل ضعف نفسي وعقدة لا شفاء منها. لكن في بعض الأحيان لا بدَّ من ذلك، اقتضاء التوضيح وليس التبرير. وقد بدأت الكتابة عن المسألة الجزائرية عندما ازداد احتدادها، مذكّراً بميزات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحسناته، مختتماً المقال الأول بأنه لمن له مثل هذه السيرة الحق في الترشّح، أو من الأفضل أن يرشّح هو من يخلفه. ومع ازدياد الاحتجاجات إلى أحجام هائلة، أدركت مثل غيري، أن البقاء لم يعد حلاً، والأفضل العثور على مرشّح بديل تتّفق عليه الجزائر. بدل أن يصغي النظام الجزائري إلى أصوات الناس ويتمعّن في مشهد الجماهير الذي لا يقبل حواراً أو جدلاً، ظلّ يراهن على قرار مؤلم ومحزن ومستحيل. ولم يأخذ هذا النظام في الحسبان شيئاً جوهرياً في حياة الجزائريين وتاريخهم؛ هو كرامتهم. فظلّ الرئيس المرشّح شبحاً لا يُرى ولا يُسمع. وعندما عاد من جنيف على الشكل الذي عاد به، كان الأمر أكثر إذلالاً للجميع. ولا أحب أن أستعيد هنا الوصف الذي قدّمته صحف سويسرا لزعيم عربي في حجم بوتفليقة وحجم الجزائر.

عندما هبطت طائرة الرئاسة العائدة من بلاد الطبابة المستحيلة، أدرك الذين يريدون أن يدركوا، أن الأوان قد فات على كل شيء: لم يعد ممكناً أن يستمر الرئيس، ولا أن يرشّح أحداً، ولا بقيت لاستقالته أي أهمية أمام هذا المشهد الجزائري الذي لم يُرَ منذ خروج الفرنسيين. كم كان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي واعياً عندما شعر بأن اللحظة المناسبة قد تفوته في أي لحظة، فخاطب التونسيين قائلاً: «لقد فهمتكم»، وهي جملة شهيرة كان قد قالها ديغول للفرنسيين قبيل الخروج من الجزائر. قال بن علي هذه الجملة وحزم حقائبه ومشى. وبذلك وفّر على التونسيين متاهة الدماء التي غرقت فيها ليبيا، والفوضى التي غرقت فيها مصر، عندما تأخّر الرئيس مبارك في إعلان قرار؛ عرف أنه أصبح حتمياً لا مفرّ منه. أصعب لحظات الأمم هي الوصول إلى طريق مسدودة. وهذه هي حال الجزائر اليوم، التي أصبحت في وضعها السياسي مثل الرئيس في وضعه الصحّي. منذ نحو العقد والعالم العربي يهتزّ مشرقاً ومغرباً بسبب قصر النظر وضعف السمع. أنظمة تتجاهل الملايين وترى رجلاً واحداً. ورجل واحد يربط بمصيره مصير شعوب ومستقبلها ومستوى معيشتها. وإذا كان من نافذة أو باب مفتوح اليوم، فليس بالتأكيد الحكومة التي يعجز رئيسها عن تشكيلها؛ بل هو في مؤتمر وطني عاجل، يمثّل القوى الحقيقية في البلاد، ويقنع الجزائريين بالعودة إلى بيوتهم ومؤسساتهم، ويرفع لهم التحية عالياً حيال التصرّف المدني الذي أظهروه والنضوج القومي الذي أكّدوه. وفي كل عربي أمنية بأن تكون الجزائر نموذجاً في المسؤولية كما كانت نموذجاً في الحرية.

 

النجف ـ طهران... ورسائل المرجعية الواضحة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/20 آذار/19

خرج الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، من لقائه مع المرجع الأعلى للمسلمين الشيعة في العالم السيد علي السيستاني، بخُفي حُنين، فالليونة الرسمية العراقية في التعامل مع الضيف الإيراني، التي وصفها البعض بأنها وصلت مستوى الانبطاح من قبل بعض المسؤولين السياسيين في بغداد، انقلبت تصلباً نجفياً بالمواقف، أفرغ البيانات الرسمية المشتركة التي صدرت في بغداد أثناء زيارة روحاني من محتواها، وأعاد التمسك بالسيادة الوطنية التي لا تقبل المساومة على ثوابتها وإنجازاتها، قساوة مواقف المرجعية التي سمعها الطرف الإيراني، وظهرت إلى العلن من خلال البيان الذي وزعه المكتب الإعلامي للسيد السيستاني بعد استقباله للرئيس روحاني، الذي كُتب بحرفية عالية فندت أغلب الادعاءات الإيرانية، وحملت رسائل بضرورة تحرير القرار الرسمي العراقي من الهيمنة الإيرانية.

لفقد أكد البيان على تعزيز علاقات العراق بجيرانه وفقاً لمصالح الطرفين، وعلى أساس احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما تطرق البيان إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون الأبطال في الانتصار على هذا التنظيم الإرهابي، وإبعاد خطره عن المنطقة كلها، منوهاً بدور الأصدقاء في تحقيق ذلك. وطالب بيان السيستاني بحصر السلاح بيد الدولة، وشدد المرجع الأعلى على «ضرورة أن تتسم السياسات الإقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال، لتجنيب شعوبها مزيداً من المآسي والأضرار».

عملياً يكشف البيان عن انزعاج المرجعية من السياسة العامة الإيرانية في العراق، وبدت وكأنها لا تفصل بين الدولة الرسمية والدولة الموازية صاحبة النفوذ الأوسع في العراق، ولكنها اختارت رئيس الجمهورية حتى تُوصل انتقاداتها لصناع القرار الإيراني في اللحظة التي يعاد فيها ترتيب البيت الداخلي الإيراني لما بعد المرشد والرئيس، حيث باتت النجف تستعد لمواجهة مع راديكالية سياسية تمارسها طهران في علاقاتها الخارجية وفي مناطق نفوذها.

لم يكن حسن روحاني إلا صندوق بريد اختارته المرجعية لإيصال موقفها، وهي معنية باختياره باعتباره يمثل تياراً معتدلاً وسطياً يتعرض لمضايقات من جهات إيرانية نافذة في النظام؛ أغلقت المرجعية أبوابها في وجهها تعبيراً عن استيائها من تدخلاتها في شؤون العراق الداخلية، وفي محاولاتها مصادرة إنجازات العراقيين في الحرب على الإرهاب، الأمر الذي استدعى رداً نجفياً بأن تضحيات العراقيين أولاً، ومن ثم دعم كل الأصدقاء، وليس حصره بطرف واحد.

من جهته يقول الباحث في شؤون الحوزة العلمية الأستاذ علي المدن، إن «اللافت في بيان السيد السستاني أن المرجع الأعلى يبدأ بالتركيز على العراق (تعزيز علاقات العراق بجيرانه، وليس تعزيز علاقات الجيران بالعراق)، أي أنه مهتم بالحديث عن العراق أولاً وليس غيره. ومع ذلك فإنه يشير إلى أهمية أن تكون العلاقات مبنية على مصالح الطرفين واحترام السيادة وعدم التدخل (وهذه أمور تطالب بها في العادة إيران وليس العراق)، وكأنه يريد القول: نحن نرحب بعلاقات العراق بجيرانه، ولكن على الجيران أن يحترموا النقاط الثلاث في علاقتهم بالعراق».

السيستاني المصر على حصر السلاح بيد الدولة، في الوقت الذي تقوم فيه طهران بدعم وتعويم المنظمات المسلحة التي تعمل في موازاة الدولة، وشرعنتها ككيانات مستقلة تعمل بالتوازي مع عمل المؤسسات الرسمية، ولكنها تستخدمها لأغراض بعيدة عن المصالح الوطنية العراقية، ما جعل السيد السيستاني يعيد المطالبة بأن تكون هذه التنظيمات الميليشياوية تحت إمرة الحكومة، فيما تستبعد أوساط خبيرة في شؤون المرجعية أن تطالب النجف بحل «الحشد» في هذه المرحلة، بسبب حاجة القوات المسلحة الرسمية إليه للمساعدة في تغطية المناطق الساخنة، ولكن ألا تكون له قيادة عسكرية مستقلة، وبأن يصبح جزءاً كاملاً من القوى النظامية، وهذا ما لن تقبل به طهران التي تريد استثمار بعض فصائل «الحشد» ضمن مشروعات نفوذها، وقد عبر قائد «الحرس الثوري» الجنرال جعفري عن هذا الموقف منذ أيام عندما اعترف بأن هناك 200 ألف متطوع في العراق وسوريا دربتهم إيران بإشراف «الحرس الثوري».

في النجف تحول روحاني إلى زائر يستمع إلى نصائح المرجع الأعلى، في اللقاء مارس السيد السيستاني سلطته الروحية العامة على ممثل دولة تمثل النقيض الفقهي لمدرسة النجف القادرة على تصحيح المسارات السياسية دون ممارستها، وأن تحافظ على كلاسيكيتها الفقهية، مع الاهتمام بأمر الدولة والرعية، فما بعد زيارة بغداد ولقاء النجف سترتفع نسبياً حدة المواجهة بين النجف وطهران، خصوصاً أن الأولى مصرة على حماية المصالح الوطنية العراقية، فيما الثانية مصرة على تمرير مصالحة على حساب المصالح الوطنية العراقية، وهذا ما لن تمرره النجف التي كادت أن تضع العلم العراقي على الطاولة، أي جانب السيستاني أثناء استقباله الزائر الإيراني.

 

غزة والعبث «الحمساوي»

بكر عويضة/الشرق الأوسط/20 آذار/19

أيُعقل أن يدعو عاقل أي طرف أجنبي لاحتلال أي جزء من بلده؟ بلا جدال: كلا. إنما، إذا وصل التناحر بين أطراف تتحكم في مصير البلد ذاته، ويزعم كلٌ منها ولاءً للوطن أقوى إخلاصاً من ولاء الآخرين، فما العمل إذ يؤدي تصارع تلك القوى، ضمن ما يؤدي إليه، إلى بؤس متعدد الأوجه والأبعاد، يعانيه وحدهم العِباد المغلوبون على أمرهم، من نار مآسي الانقسام، ومن صراعات قادة تنظيماته؟

وفق تقرير نشرته «الشرق الأوسط»، أول من أمس (الاثنين)، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن «المجلس الوزاري المصغّر لشؤون الأمن والسياسة في الحكومة الإسرائيليّة (الكابينيت) بحضور جميع قادة الأجهزة الأمنية، تباحث مؤخراً في خطّة لاحتلال قطاع غزة في أي حرب مقبلة». المصادر ذاتها تنقل عن «مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي»، وفق التقرير، أن «الخطّة التي بلورها (الكابينيت) تتضمّن - بالإضافة إلى احتلال القطاع في حال نشوب حرب - إلحاق ضرر شديد بحركة (حماس)، وبقدرتها على التعافي من آثار الضربة، والاحتفاظ باحتلال القطاع إلى حين التوصّل إلى حلّ سياسي مستقرّ ومتوافق عليه». إذا صح ما أفصح عنه كلام مصادر تل أبيب هذا، فالأرجح أن يصح فيه كذلك القول إنه كلام أناس فقدوا هم أيضاً صوابهم. يعرف جنرالات إسرائيل، أكثر من غيرهم، أن حروبهم كافة، التي خاضوها في قطاع غزة، منذ غادره جيشهم، لكنه بقي متحفزاً على أطرافه، ما كان أي منها مجرد نزهة. مع ذلك، يبقى سؤال جدير أن يُثار: ما مبرر أن يعيد جنرالات إسرائيل، بين وقت وآخر، التلويح بالعودة إلى احتلال القطاع؟ الجواب، بلا كثير تردد، يجب أن يُحال، في تقدير كثيرين، على قيادات حركتي «حماس» و«فتح»، حاملتي لواء انقسام سوف يُسألون جميعهم، تاريخياً، عما فعلوه كي ينهوه لحظة وقوعه، بدل تركه يتمدد كل تلك السنين كما خلايا سرطانية تفتك بجسم عليل.

بالطبع، من المحتمل أن هذا الحديث عن تباحث إسرائيلي بشأن إعادة احتلال القطاع، إنما يثار ضمن سوق التنافس بين زعامات إسرائيل السياسية، خصوصاً في حمى سباق انتخابات الشهر المقبل. لكن ليس الغريب أن واقع حاضر غزة، ومستقبل أهلها، إضافة إلى مستقبل فلسطين كلها، حاضرٌ ضمن المزيدات السياسية للأحزاب في تل أبيب، بل الأغرب هو أن يواصل أغلب ساسة الشعب الفلسطيني ممارسة اللعب السياسي بلا أي اكتراث لعامل الزمن، وبلا أي التفات لما جرَّ، وسيظل يجُر، ذلك الانقسام البغيض من ويلات على أحوال الناس، وعلى مصير الأرض، كأنهم سياسيون في كوكب آخر، وكأن مجرد تكرار كلامهم بشأن «ضرورات التفاهم»: «وحتمية المصالحة»، على نحو يعيد تدوير «مانشيتات» الصحف، لا أكثر ولا أقل، سوف يسهم في الوصول إلى الحل الذي يطالب به كل الفلسطينيين.

وما ذاك الحل؟ ببساطة، ما هو اقتطاع شبر من كوكب القمر، أو المريخ، إنه باختصار، إعادة قطاع غزة إلى الوضع الطبيعي... جزء من أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، التي نشأت بموجب اتفاق أوسلو المُوقع في البيت الأبيض بواشنطن يوم 13 - 9 - 1993 بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. قبل أكثر من ربع قرن مضى، راود الفلسطينيين أملُ قيام دولة تجمعهم. ها هم يأملون أن يكف أغلب ساستهم عن عبث اللعب في ملاعب أطراف غير معنية بوحدتهم ولا بمصالحهم. لو حصل هذا، لما بحث «كابينيت» تل أبيب إعادة احتلال غزة، ولما اضطرت «حماس» للتعامل بعنف مع مظاهرات تطالب بمرتبات ترفض دفعها أجهزة حكومية في رام الله. حقاً، أي عبث هذا بأحوال الناس، وإلى متى؟ أليس من الواضح للقيادات في «حماس» و«فتح» أن مرارة ما في القلوب بلغت الحناجر، فما العجب إذا انفجر غضب بالصدور مكظوم، وخرجت جموع من الشعب إلى الشارع، تقول بفمٍ ملآن: كفى؟

 

عيد المساخر - بوريم

نقلا عن موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية

http://eliasbejjaninews.com/archives/73138/what-is-purim-the-history-behind-the-halloween-of-jewish-holidays-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D9%81/

اكثر ما يرمز اليه هذا العيد هو انتصار الشعب اليهودي على مخطط هامان الوزير اللاسامي في امبراطورية فارس وتعطل المدارس يومي العيد بعد احياء الحفلات التنكرية، مما يجعل هذا العيد الأكثر شعبية في اسرائيل

أصبح عيد المساخر, الذي يحتفل به بذكر خلاص اليهود وإفشال مؤامرة هامان بإبادتهم، رمزًا لانتصار الشعب اليهودي على حكم طغيان لاسامي. فلذلك يتسم عيد المساخر بالمرح ويكون مثل عيد كرنفال.

خلفية عيد المساخر

يخلد عيد المساخر الأحداث التي يتم وصفها في سفر إستير. وفي الآية 8 من الأصحاح الثالث  في سفر إستير يقول هامان اللاسامي, كبير الوزراء في الإمبراطورية الفارسية, للملك الفارسي أحشويروش إنه "موجود شعب ما مشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك, وسننهم مغايرة لجميع الشعوب, وهم لا يعملون سنن الملك, فلا يليق بالملك تركهم. فإذا حسن عند الملك, فليكتب أن يبادوا". وبذلك, قد ابتكر هامان أحد الافتراءات اللاسامية الأكثر شناعة وهو أن اليهود شعب متعصب غريب لا يراعون قوانين الدول التي يعيشون فيها. وبمبادرة هامان صدر أمر بذبح جميع اليهود في الإمبراطورية الفارسية, ولكنه يقال في سفر أستير بعد ذلك إن مؤامرة هامان أحبطت و"كان لليهود نور وفرح وبهجة وكرامة .. وولائم ويوم طيب". (أستير, 8 : 16-17)

وعلى مر السنين, أصبح عيد المساخر, الذي يحتفل به بذكر خلاص اليهود وإفشال مؤامرة الإبادة لهامان, رمزًا لانتصار الشعب اليهودي على حكم طغيان لاسامي. فلذلك يتسم عيد المساخر بالمرح ويكون مثل عيد كرنفال.

صوم إستير

في اليوم الذي يصادف قبل عيد المساخر بيوم واحد يحل يوم صوم يعرف ب-"صوم إستير", على ذكرى الصوم التي قد صمته أستير ومعها جميع أبناء الشعب اليهودي (سفر إستير 16:4) قبل أن طلبت الملكة إستير, وهي بطلة سفر إستير, من الملك أحشويروش إلغاء تنفيذ مؤامرة الإبادة لهامان. وسيمتد الصوم من الفجر, قبل شروق الشمس, حتى غروب الشمس. وتتلى صلوات خاصة وتتم قراءة نصوص من التوراة في نطاق الصلاة التي تقام في الكنيس.

عيد المساخر (بوريم)

بعد غروب الشمس تقام صلوات احتفالية في الكنس, حيث تتم كذلك تلاوة سفر إستير بصوت مرتفع. ومن قاليد اليهودية, وخاصة ضمن الأطفال, أن يأتوا إلى الكنيس وهم يرتدون الأزياء التنكرية, وخلال تلاوة سفر إستير, كلما يرد ذكر اسم هامان, يقوم المصلون بإثارة الضوضاء, بأعلى صوت, على قدر المستطاع, بهدف محو اسمه, كما وعد الله تعالى (الخروج 14:17) ب-"محو ذكر" الشعب العماليقي, الذي كان هامان من ذريته. وتستعمل محدثات صوت خاصة بعيد المساخر (قرقعيات) لهذه الغاية. وتتم تلاوة سفر إستير مرة أخرى في نطاق صلاة الفجر في اليوم التالي. وتتضمن الصلوات وصلاة المائدة في عيد المساخر صلاة خاصة بمناسبة العيد.

وفي عيد المساخر, يفرض سفر إستير (22:9) على اليهود إرسال أنصبة (هدايا) من كل واحد إلى صاحبه, وعطايا خاصة للفقراء, وإقامة مأدبة احتفالية بعد ظهر العيد. ولهذه الغاية, يتسم هذا اليوم كذاك, بجمع التبرعات للأغراض الخيرية, وبزيارة الجيران والأصدقاء لإعطائهم سلالاً من أنواع الطعام, أهمها معجنات صغيرة مثلثة الشكل محشوة بالخشخاش (أو بحشوات أخرى) ومعروفة باسم "آذان هامان".

وفي المأدبة الاحتفالية هناك من يتبعون التقليد بأن يصبحوا سكارى إلى حد لا يتمكنون من التفرقة بين "بارك الله موردخاي" (ومردخاي هو عم إستير وبطل سفر إستير) و"لعن الله هامان".

شوشان بوريم

وفي أورشليم القدس, يحتفل بعيد المساخر بعد الاحتفال به في بقية العالم, بيوم واحد. وتؤجل جميع عادات عيد المساخر بيوم واحد. إن هذه العادة تعود إلى الحقيقة, أنه قد أعطي يوم إضافي لليهود الذين سكنوا في شوشان (وتسمى سوسا في أيامنا, وكانت إحدى عواصم الإمبراطورية الفارسية الأربع) للدفاع عن أنفسهم ضد أعدائهم. ويعرف اليوم الثاني هذا باسم "شوشان بوريم". ويذكر ذلك في سفر إستير نفسه (9 : 16-19). فإن اليهود الذين يسكنون في المدن المحاطة بسور (والتي حددتها الأوساط الحاخامية لاحقًا كمدن محاطة بسور من عهد دخول يشوع إلى أرض إسرائيل) يحتفلون بعيد المساخر يوم واحد بعد اليهود الذين يسكنون في مدن غير محاطة بسور. وهناك عدة مدن مثل هذه في إسرائيل حيث يحتفل بشوشان بوريم. وفي بعض المدن, حيث هناك شك بخصوص ذلك, يتلى سفر إستير في كلي اليومين.

وفي الكثير من الأماكن في إسرائيل تقام في عيد المساخر عروض خاصة, وأشهر هذه العروض يقام في تل أبيب. وستقام احتفالات ومهرجانات بمناسبة عيد المساخر في الكثير من رياض الأطفال, والمدارس, والكنس, والمدن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون أبلغ بيدرسون: لم يعد للبنان القدرة على تحمل تداعيات النزوح السوري ولا بد من العمل جديا لإعادة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا

الأربعاء 20 آذار 2019 /وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون، انه "لم يعد للبنان القدرة على تحمل تداعيات النزوح السوري على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والحياتية، وبتنا كمسؤولين قلقين على بلادنا".

وقال: "لقد وصلنا الى الحد الاقصى للقبول بتحمل تداعيات وجود النازحين، ولا بد من العمل جديا لاعادتهم الى المناطق الامنة في سوريا والتي باتت شاسعة ويمكنها ان تستعيد اهلها".

اضاف: "لقد شاركت دول عدة في الحرب على سوريا وتريد ان تحملنا النتائج. لو خصصت هذه الدول 10 في المئة من تكاليف هذه الحرب لحلت مأساة النازحين، ولكانت ساعدت في حل مشاكلهم الانسانية وتجنيب العالم المزيد من الازمات".

واشار الى ان "لبنان لم يرفض خلال سنوات الحرب السورية اي نازح سوري لاسباب انسانية، اما اليوم فلم تعد هناك حاجة لان سوريا بدأت تستعيد امنها واستقرارها باستثناء جيوب صغيرة".

وجدد الرئيس عون دعوته الامم المتحدة والدول المانحة الى "تقديم المساعدات الى السوريين العائدين الى بلادهم، لا سيما وان ثمة مناطق سورية لم يصل اليها الدمار، وبالتالي يمكن لسكانها العودة اليها"، مشيرا الى ان "اكثر من 172 الف سوري عادوا من لبنان، ولم يصلنا اي تقرير يشير الى تعرضهم لمضايقات او ممارسات غير انسانية".

بيدرسون

وكان بيدرسون اعرب عن سعادته لوجوده في لبنان مجددا، مقدرا "ما يقدمه هذا البلد من اجل السلام وما تحقق من انجازات فيه"، معبرا عن "امتنان الامم المتحدة لما يقدمه لبنان من مساعدات للنازحين السوريين"، لافتا الى ان "من احدى المهام الموكولة اليه العمل للتوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا".

وعرض بيدرسون للرئيس عون الاتصالات التي قام بها لهذه الغاية مع المسؤولين السوريين في دمشق والمعارضة السورية في الرياض، متمنيا "الوصول الى نتائج ايجابية تعيد الامن والاستقرار الى سوريا". واكد "دعم الامم المتحدة للبنان في المجالات كافة كي يتمكن من مواجهة التحديات الراهنة".

 

عون: الفرانكوفونية متجذرة في لبنان وستستمر في مستقبل واعد ومجتمعنا التعددي منصة لتعلم العيش المشترك

الأربعاء 20 آذار 2019 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الفرانكوفونية متجذرة في لبنان منذ قرون، ولا تزال راسخة في حاضرنا اليوم، وستستمر في مستقبل واعد"، لافتا الى ان "لبنان سيشهد في العام 2020 افتتاح مكتب للمنظمة الدولية للفرانكوفونية لمنطقة الشرق الأوسط".

وقال: "وحده تقبل الآخر باختلافه وتشابهه يتيح التعايش. وهل هناك أفضل من لبنان، بمجتمعه التعددي ليكون منصة لتعلم العيش المشترك؟". كلام الرئيس عون جاء في خلال حفل استقبال اقامه ظهر اليوم في قصر بعبدا لمناسبة اليوم العالمي للفرانكوفونية، لسفراء دول المنظمة الدولية الفرانكوفونيين المقيمين في لبنان. حضر الاحتفال، اضافة الى السفراء، وزير الثقافة الدكتور محمد داود، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، عميد السلك الدبلوماسي في لبنان السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى منظمة الفرانكوفونية البروفسور جرجورة حردان، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون هاشم، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير وعدد من المستشارين وكبار الموظفين.

السفير الارميني

وفي مستهل الحفل القى السفير الارميني فاهاكن أتابكيان، كلمة اعرب فيها عن تقديره لتوجيه كلمة الى الرئيس عون في هذه المناسبة، كممثل عن الجمهورية الارمينية التي تترأس حاليا منظمة الفرانكوفونية، وقال: "تفتخر ارمينيا بانتمائها الى الفرانكوفونية، هذه المساحة الواسعة للتعاون والحوار والتبادل، التي تجمع - من خلال احترام التنوع ومقاربة تضامنية - الدول الاعضاء حول قيم السلام والديموقراطية واحترام حقوق الانسان. نحن ملتزمون جميعا بطبيعة هذه الروابط التي تحدد تماما معنى "العيش معا في الفرانكوفونية"، وتضيف غنى عبر المحافظة على فرصة في هذه المساحة الفرانكوفونية. هذا هو معنى الموضوعية الذي طرحته ارمينيا، والذي على اساسه تم اعداد جدول اعمال القمة السابعة عشرة للفرانكوفونية في يريفان في شهر تشرين الاول الفائت: "العيش معا متضامنين، بمشاركة للقيم الانسانية واحترام التنوع: مصدر سلام وازدهار للمساحة الفرانكوفونية".

اضاف: "هذه الاضاءة الارمينية على "العيش معا" في قلب الفرانكوفونية، تتناسب تماما مع طابع المجتمع اللبناني التعددي والمتعدد الوظائف، والذي يشكل بذاته "عالما مصغرا"، وغالبا ما يضرب به المثل لناحية العيش معا. وقد سبق ان قلتم، فخامة الرئيس خلال كلمتكم امام القمة الفرانكوفونية في ارمينيا، ان لبنان بفضل "تعددية مجتمعه حيث يتعايش المسيحيون والمسلمون ويتشاركون السلطة والادارة، والخبرة التي اكتسبها من خلال اللبنانيين المنتشرين في العالم، وتوالي الحضارات والثقافات التي مرت على ارضه عبر القرون، يشكل نموذاجا فريدا وقادرا على انشاء اكاديمية دولية تتولى نشر مثل هذه القيم". وهذا ما يبرز الطموح في ان تلقى هذه المبادرة تأييد الجميع". وختم: "ان العيش معا، هو ايضا رسالة يحملها الشعب الارميني الذي ينتشر ابناؤه في مختلف اصقاع العالم، ويعرفون جيدا قيمة العيش المشترك وتناغم الحضارات والثقافات، باحترام كلي للتنوع واخلاص كامل وكلي للدول التي تستضيفهم، ومنها لبنان الذي قدم شهادة نموذجية في هذا السياق. واتقدم بالشكر لفخامة الرئيس لاقامة هذا اللقاء لمناسبة اليوم العالمي للفرانكوفونية، وهي خطوة يمكن ان تتكرر وتصبح تقليدا".

رئيس الجمهورية

ثم ألقى الرئيس عون كلمة، فقال: "يسرني أن أستضيفكم في اليوم العالمي للفرانكوفونية الذي يصادف في العشرين من شهر آذار، وهو تاريخ مميز كونه يأتي بين اليوم المخصص لحماية حقوق المرأة واليوم الذي نحتفل به في عيد الأمهات في لبنان. وليس أفضل من هذه المصادفة للغة هي اللغة الأم للبعض والحامية للحقوق بالنسبة الى الجميع".

واشار الى ان "الفرانكوفونية متجذرة في لبنان منذ قرون، وهي لا تزال راسخة في حاضرنا اليوم، وستستمر في مستقبل واعد. وأود في هذا السياق أن أحيي أمرين بالغي الأهمية: أولا، الميثاق اللغوي القائم مع المنظمة الدولية للفرانكوفونية والذي سيتم تجديده في وقت قريب. وهو يشكل موضع اهتمام مجمل القطاعات من ادارية وتربوية وثقافية واقتصادية. ثانيا، افتتاح مكتب للمنظمة الدولية للفرانكوفونية لمنطقة الشرق الأوسط في لبنان في العام 2020. وسيشكل هذا المكتب منصة رائدة لنشر وهج الفرانكوفونية في دول المنطقة كافة".

اضاف الرئيس عون: "وفي ظل تبني الأكاديمية الفرنسية منح المهن تسمية مؤنثة إلى جانب التسمية المذكرة الموجودة أصلا، لا بد من الإشادة بهذه الخطوة البارزة التي تثبت أن هذه اللغة إنما هي حية وتواكب تطور المجتمع"، ولفت الى ان "كل لغة بالنسبة إلي، هي إنسان جديد داخل الإنسان، وكلما زادت اللغات التي يتقنها المرء كلما اغتنى إنسانيا. ويتأكد لنا كل يوم أن اللغة هي همزة وصل مثالية بين الثقافات والهويات المختلفة".

واعتبر ان "الإنسان هو عدو ما ومن يجهل. ووحده تقبل الآخر باختلافه وتشابهه يتيح التعايش. وهل هناك أفضل من لبنان بمجتمعه التعددي ليكون منصة لتعلم العيش المشترك؟ لهذا السبب بالتحديد، تقدمت إلى هيئة الأمم المتحدة بترشيح لبنان ليكون المقر الرسمي ل"أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار"، وأتمنى دعم المؤسسات الفرانكوفونية ومشاركتها من أجل إنجاح ثقافة السلام في العالم". وتابع: "سنحتفل عما قريب بمئوية إعلان لبنان الكبير. إعلان منح لبنان الحالي حدوده الراهنة ونادى به الجنرال هنري غورو من أعلى درجات مقره في قصر الصنوبر في بيروت. وتبع هذا الإعلان وضع الدستور اللبناني. هذا التاريخ يخبر بوضوح عن العلاقات الوثيقة التي تجمعنا بفرنسا وبالفرانكوفونية، علاقات جعلت لبنان يحمل إلى الشرق الأوسط القيم العالمية جنبا إلى جنب مع التنوع الثقافي".

وختم رئيس الجمهورية: "في هذا اليوم الاحتفالي، اتوجه بالتهنئة إلى جميع الشعوب الفرانكوفونية في العالم، وخصوصا الى الذين تمثلونهم، على أمل أن يتمكنوا من العيش في بيئة من السلام والحرية والازدهار".

وفي نهاية الاحتفال، اقيم حفل كوكتيل بالمناسبة، تبادل فيه الرئيس عون والسفراء التهاني.

يذكر ان الرئيس عون كان انتخب في القمة الفرانكوفونية التي انعقدت في يريفان في تشرين الاول الفائت، نائبا لرئيس المنظمة الدولية للفرانكوفونية.

وفد الوكالة الفاتيكانية للحج الديني

الى ذلك، استقبل رئيس الجمهورية وفد الوكالة الفاتيكانية للحج الديني "Opera Romana Pellegrinaggi" والوفد الاعلامي المرافق الذي يمثل الصحافة المسيحية العالمية، بحضور وزير السياحة اواديس كيدانيان والسفير البابوي لدى لبنان المونسنيور جوزف سبيتري والقائم باعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس والسفير خليل كرم.

سبيتري

وفي مستهل اللقاء، تحدث السفير البابوي، فشكر الرئيس عون لاستقباله الوفد "الآتي خصيصا الى لبنان للاطلاع على الاماكن السياحية الدينية فيه، من مسيحية واسلامية"، مشيرا الى ان "هذه الزيارة الترويجية التي تتم برفقة 17 وسيلة اعلامية فاتيكانية وايطالية وتضم 14 مسؤولا كنسيا فاتيكانيا، تأتي مباشرة بعدما قررت الوكالة الفاتيكانية اعادة ادراج لبنان على خريطة الحج الديني بعد انقطاع قسري منذ العام 2005". وكشف ان "مسؤولي الوكالة سبق وقاموا بزيارة استطلاعية ناجحة الى لبنان في 2 شباط الماضي".

وقال السفير سبيتري: "يأتي هذا الوفد اليوم لاكتشاف واعادة اكتشاف لبنان، هذه الارض المقدسة، كوجهة للسياحة الدينية، وهي ارض تختزن قرابة 4000 سنة من التاريخ".

المونسنيور كيافاريني

وتحدث الامين العام للوكالة المونسنيور ريمو كيافاريني، شاكرا الرئيس عون "لاهتمامه الواضح باستعادة لبنان مكانته على كافة الاصعدة، لا سيما منها الصعيد الديني"، منوها ب"المساعدة وحسن الاستقبال الذي حظي به الوفد من كل المؤسسات اللبنانية الرسمية، من دوائر القصر الجمهوري ووزارات الخارجية والسياحة والاعلام، ومديرية الآثار التابعة لوزارة الثقافة اضافة الى مختلف الاجهزة الامنية".

كيدانيان

وكانت كلمة للوزير كيدانيان، اكد فيها ان "لبنان بمؤسساته كافة، على اتم الاستعداد للقيام بكل ما يلزم من اجل تحقيق ما تتطلع اليه الوكالة التي اعادت ادراج لبنان على خريطة الحج الديني".

وقال: "أن لبنان الذي تعرفتم على مختلف مناطقه، من شماله الى جنوبه ومن بقاعه الى ساحله، الغني بتنوعه الديني، هو لبنان الذي تعرفونه. وهذا هو الوقت المناسب من اجل اعادة احيائه كمرجعية للحج الديني العالمي".

كرم

ثم تحدث السفير كرم، عارضا المراحل التي قطعتها الاتصالات التي قام بها بتوجيهات رئيس الجمهورية، حين كان قائما باعمال سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي، "لاستعادة لبنان دوره كوجهة اساسية للحج الديني". وقال: "كان هناك تجاوب سريع من قبل الوكالة، التي لبت طلب الرئيس عون، في وقت قصير، منذ تموز الماضي، فاعادت ادراج لبنان على الخريطة الدولية وقامت حتى الان بزيارتين لتأكيد قرارها. واولى دفعات سياح الحج الديني ستنطلق في ايار- حزيران المقبلين".

ووصف السفير كرم القرار الفاتيكاني ب"الاستراتيجي بالنسبة الى لبنان".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وقال: "انها لسعادة كبرى ان نستقبلكم ونحن ندعوكم الى العودة مجددا الى لبنان. وكلي ثقة بأنكم ستفرحون بدوركم بالتعرف على وطننا بتاريخيه المسيحي العريق، وتاريخه القديم، وتاريخ العيش معا المسيحي - الاسلامي فيه. ونحن نشكر قداسة البابا فرنسيس على قرار اعادة ادراج لبنان على الخريطة الدولية للسياحة الدينية".

واكد الرئيس عون ان "لبنان ينعم بالاستقرار والأمن، لا سيما بعد القضاء على الارهاببين فيه والذين كانوا موجودين في بعض الجرود على الحدود مع سوريا"، وقال: "ستقومون بزيارة مختلف المناطق اللبنانية وستلمسون كم ان لبنان يتمتع بالأمن والاستقرار، وكم هو مضياف ورائع بتراثه وتاريخه وشعبه، ما سيحفزكم على العودة تكرارا اليه".

وفي الختام، تم التقاط الصور التذكارية.

 

بري: مكافحة الفساد يمكن اختصارها بتطبيق القوانين والإصلاح يجب الا يطاول الفقراء

الأربعاء 20 آذار 2019/وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي التأكيد ان "مكافحة الفساد يمكن اختصارها بكلمتين: تطبيق القانون"، مؤكدا مرة اخرى "تطبيق القوانين التي لم تطبق والتي بلغ عددها حتى الان 43 قانونا".

ونقل النواب عنه قوله انه كما اعلن سابقا فإنه سيدعو الى جلسات تشريعية ورقابية شهريا، التشريعية في النصف الاول من الشهر والرقابية في النصف الثاني منه. واشار الى ان جلسة الاسئلة والاجوبة التي دعا اليها يوم الاربعاء المقبل يتضمن جدول اعمالها 13 سؤالا.

وتناول بري الاوضاع الإقتصادية والإجتماعية في البلاد مؤكدا مرة اخرى ان "الإجراءات الواجب إتخاذها من اجل الاصلاح يجب الا تطاول الفئات الفقيرة او محدودة الدخل". وكان استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي الوزير على حسن خليل والنواب: هادي ابو الحسن، قاسم هاشم، عدنان طرابلسي، هنري حلو، بلال عبدالله، علي بزي، اسطفان الدويهي، سيمون ابي رميا، ايوب حميد، علي عمار، حسن فضل الله، هاني قبيسي، محمد القرعاوي، فادي علامة، انور الخليل، جهاد الصمد، علي المقداد، امين شري، مصطفى الحسيني، علي خريس، غازي زعيتر، نقولا نحاس وياسين جابر.

من جهة أخرى، أبرق بري الى رئيس الجمعية الوطنية الموريتاني الشيخ ولد بايعه مهنئا بانتخابه. وتلقى برقية من امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح معزيا بوفاة الوزير السابق روبير غانم.

جلسة اسئلة واجوبة

ودعا بري الى عقد جلسة عامة للاسئلة والاجوبة في تمام الساعة الحادية عشرة قبل ظهر يوم الاربعاء الواقع في 27 آذار الجاري. وقد وزع جدول الاسئلة على النواب.

 

الحريري اقام حفل عشاء تكريما لمستشاره شعبان :المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين البراغماتية الوحيدة الموضوعة على الطاولة

الأربعاء 20 آذار 2019/ طنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "لبنان لم يعد يقوى على تحمل أعباء أكثر من مليون ونصف نازح من إخوتنا السوريين على أراضيه"، مشيرا إلى "أن سياسة الحكومة هي العمل على عودتهم الآمنة والكريمة في أسرع وقت ممكن".

واعتبر الرئيس الحريري أن "المبادرة الروسية في هذا المجال، بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة UNHCR، تعمل على هذا الهدف تحديدا، وهي اليوم بصدد البحث عن خطوات لضمان العودة الآمنة والكريمة لإخوتنا النازحين"، شاكرا روسيا حكومة وشعبا، والرئيس فلاديمير بوتين تحديدا، على حرصه الدائم على استقرار لبنان وسيادته ومنع أي تدخل في شؤونه. كلام الرئيس الحريري جاء خلال حفل عشاء أقامه مساء اليوم في "بيت الوسط"، تكريما لمستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان، الذي قلده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسام الصداقة مؤخرا. وحضر الحفل: الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام، والوزراء: ريا الحسن، الياس بو صعب، علي حسن خليل، جمال الجراح، محمد شقير ويوسف فنيانوس، عدد من النواب، السفير الروسي الكسندر زاسبيكين وشخصيات اقتصادية وأمنية واجتماعية وإعلامية.

كلمة السفير زاسبيكين

استهل الحفل بكلمة للسفير زاسبيكين قال فيها: "يسرني أن أشارك في هذا الاحتفال المميز، تكريما للسيد جورج شعبان، الذي يعمل بصدق وإخلاص، طوال عقود من السنين، من أجل تطوير العلاقات بين روسيا ولبنان. ويتجسد عمله في مساهمة جادة بخلق نسيج للصلات اللبنانية الروسية، ومتابعة الأجندة الثنائية وإيجاد القواسم المشتركة والتوافق والحلول للقضايا الناشئة. وإن جهوده، بصفة مستشار للرئيس سعد الحريري، تتجاوب ومصالح وطنية لبنانية، وفي الوقت نفسه، تتمتع بتقدير عال من قبل الرئيس فلاديمير بوتين الذي قلده وسام الصداقة الروسية.

ويمتلك السيد شعبان صلات متينة مع عدد كبير من المسؤولين الروس في كافة الدوائر، بما في ذلك في الرئاسة والحكومة ووزارات الخارجية والداخلية والدفاع والتنمية الاقتصادية والثقافة وغيرها، ومع الشركات والمؤسسات والجامعات والمعاهد العلمية. والمهم أن هذه الصلات ليست رسمية وعملية فقط، بل ودية، تعتمد على الثقة والتعاطف والاحترام المتبادل. وقد لعب السيد شعبان دورا جوهريا في التمهيد للعديد من المفاوضات الروسية اللبنانية على مستوى عال، وخاصة في اللقاءات بين الرئيس بوتين والرئيس سعد الحريري، والجانب الروسي يهتم بالآراء السياسية التي يعرب عنها السيد جورج شعبان، باعتبارها عاملا إيجابيا ملموسا ومساعدا لمعرفة وتحليل ما يجري في المنطقة من تطورات الأوضاع. وانطلاقا من ذلك، أود أن أنتهز هذه الفرصة لأؤكد أننا سوف نواصل التعامل المثمر والفعال مع السيد شعبان، كفريق موحد، خلال المرحلة القادمة، وذلك لتعزيز التعاون الروسي اللبناني المتنوع والمفيد، ونتقدم إلى الأمام ونسعى إلى أهداف وإنجازات جديدة لمصلحة شعبي البلدين. أيها الصديق العزيز جورج، أود أن أشيد بمهارتك، وأكثر بأخلاقك، وأتمنى لك ولعائلتك الصحة والتوفيق والنجاح في أعمالك الدؤوبة في سبيل توطيد العلاقات الودية بين روسيا ولبنان".

كلمة الرئيس الحريري

ثم ألقى الرئيس الحريري كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم لتكريم المستشار للشؤون الروسية، الصديق جورج شعبان، ونحتفل معا بالعلاقة المميزة والتاريخية التي تربط لبنان بروسيا الاتحادية. الكل يعرف عمق الجذور والصداقة بين بلدينا. لكن لقاءنا اليوم مناسبة لأحدثكم قليلا عن الدور الذي يلعبه جورج في هذه العلاقة عموما، وفي العلاقة بين هذا البيت وروسيا. فهو، قبل أن يعمل إلى جانبي، كان مستشار الرئيس الشهيد رفيق الحريري للشؤون الروسية، ولعب من هذا المنطلق دورا اساسيا في تنظيم أول زيارة رسمية له إلى موسكو، عام 1997، والتي كانت أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة لبناني إلى روسيا.

بعد ذلك، زار الرئيس رفيق الحريري موسكو 4 مرات، وربطته علاقة صداقة قوية مع الرئيس فلاديمير بوتين. وأكشف سرا أمامكم أنهما التقيا للمرة الأخيرة في نهاية صيف 2004 في سردينيا، بحضور رئيس الوزراء الإيطالي آنذاك سيلفيو برلوسكوني... وطبعا، كان لجورج دور في ترتيب هذا اللقاء أيضا.

وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، بقي جورج شعبان، الصديق الوفي، مستشارا لي. وشارك في تنظيم زيارتي الرسمية الأولى إلى موسكو عام 2006 حيث تشرفت بلقاء الرئيس بوتين، للمرة الأولى، من أصل 9 لقاءات عقدناها معا حتى الآن.

واليوم، يواصل جورج دوره الدؤوب والكتوم مع الحكومة الروسية، ووزارة الخارجية والكرملين. ويعمل على ملفات عديدة وحيوية، ومن بينها أحد أكثر الملفات حساسية بالنسبة لبلدنا، وهو المبادرة الروسية لتشجيع النازحين السوريين على العودة إلى بلادهم، التي هي بالمناسبة المبادرة البراغماتية الوحيدة الموضوعة على الطاولة. إن لبنان لم يعد يقوى على تحمل أعباء أكثر من مليون ونصف مليون نازح من إخوتنا السوريين على أراضيه، وهي أعباء اقتصادية واجتماعية وبيئية ومالية هائلة. ولذلك، فإن سياستنا هي العمل على عودتهم الآمنة والكريمة في أسرع وقت ممكن.

إن المبادرة الروسية في هذا المجال، بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة UNHCR، تعمل على هذا الهدف تحديدا. وهي اليوم بصدد البحث عن خطوات لضمان العودة الآمنة والكريمة لإخوتنا النازحين، ومن ضمنها استصدار قانون للعفو العام، وتجميد التجنيد الإجباري لمدة سنتين، وهذه مناسبة لدعوة كل الأصدقاء والحلفاء للضغط في هذا الاتجاه. أخيرا، لا بد لي إلا أن اشكر روسيا حكومة وشعبا، والرئيس فلاديمير بوتين تحديدا، على حرصه الدائم على استقرار لبنان وسيادته ومنع أي تدخل في شؤونه. وأن أتوجه ختاما للصديق المكرم، جورج شعبان، بالتحية والشكر على كل ما قام ويقوم به وسيقوم به لمصلحة لبنان ولمصلحة تعزيز العلاقة بين لبنان وروسيا".

كلمة شعبان

وفي الختام، ألقى شعبان الكلمة الآتية: "من أين أبدأ ونصف عمري أمضيته في كنف ومسيرة هذا البيت الوطني الكبير، الذي قدم الكثير في سبيل الوطن حتى الشهادة. بداية أتقدم بالشكر والامتنان من حامل الأمانة، منكم يا دولة الرئيس.

أربعون عاما من عمري أمضيتها في الاتحاد السوفياتي وروسيا الاتحادية، بدأتها طالبا. منها ربع قرن ملتزما مشروع ومسيرة وقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ثم الرئيس سعد الحريري. وها أنا أحظى بشرف الوقوف أمامكم مكرما، بعد منحي وتقليدي وسام دولة روسيا الاتحادية، وسام الصداقة من قبل فخامة الرئيس فلاديمير بوتين. وأغتنم هذه المناسبة لأتوجه من فخامته بكل الامتنان والشكر الجزيل. إن هذا الوسام هو شهادة تقدير من رئيس روسيا الاتحادية لهذا الجهد الثابت والدؤوب، وللدور الفعال الذي قام به الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رحمه الله، وتابعه الرئيس سعد الحريري، في تعزيز وتمتين العلاقات اللبنانية الروسية والعلاقات العربية الروسية بنوعية وزخم مميزين.أساسه بعد رؤيوي وسباق لدور روسيا المتزايد تأثيراً على الساحة الدولية، وبخاصة الشرق أوسطية. وأنا شاهد من الداخل على ذلك.  وأساس هذه العلاقات إنما هو قائم على الصداقة الشخصية والثقة التي كانت تربط الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم الرئيس سعد الحريري مع الرئيس فلاديمير بوتين. وأنا أيضا شاهد من الداخل على ذلك. ولا أخفيكم اعتزازي الشخصي بهذا التكريم، كونه يأتي ثمرة الجهد المتعدد المتشعب والذي يلقى الاستجابة البناءة والمساعدة الدائمة، سواء من قبل إدارة الكرملين أو وزارتي الخارجية والدفاع ومختلف دوائر السياسة والقرار في روسيا الاتحادية، البلد المضياف الصدوق، وكذلك سفارة روسيا الاتحادية في لبنان، وذلك بكوني جزءا متواضعا من جهد ونهج هذا البيت. وجميعنا يعرف ويقدر عاليا المواقف الروسية الثابتة في دعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك الوقوف إلى جانبه في مختلف المحافل الدولية ومساعدته في الظروف الصعبة التي عايشها ولا يزال، في الخروج من محنه وتعزيز السلم الاهلي ومسيرة بناء الدولة.

دولة الرئيس

في الختام، لا بد لي أن أبوح بمشاعر الشكر والسرور التي خالجتني وأنا أصغي الى وصفكم لي بالصديق والكتوم، وهذا تقدير منكم وأي تقدير! وأعاهدكم أن أبقى على ما أنا ..... في خدمة هذا الخط، خط الاعتدال الذي فيه مستقبل لبنان وعزته وازدهاره، والاستمرار في العمل على توطيد وتطوير العلاقات اللبنانية الروسية".

 

الراعي التقى الرابطة المارونية: مضى على الفلسطينيين في لبنان 71 سنة والحل السياسي لم يأت أبي نصر: لا يمكن أن يرتاح لبنان إذا كان المسيحيون مبعدون عن القرار

الأربعاء 20 آذار 2019 /وطنية - إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، اعضاء المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله ابي نصر في زيارة "التماس بركة"، وعد في خلالها ابي نصر البطريرك الراعي بالبقاء على العهد، وقال: "اننا نأسف اذا اسيء فهم ما قلناه عن الموارنة ونحن نعتذر، ولكن فلنتضامن ودعونا نبدأ العمل". وألقى ابي نصر كلمة قال فيها: "لأول مرة في تاريخ الرابطة المارونية، تتفق المرجعيات والأحزاب المسيحية على التعاون مع الرابطة المارونية من خلال مجلسها التنفيذي لائحة "الأصالة والتجدد"، مما يجعل قراراتها واقتراحاتها ودراساتها ومشاريعها قابلة للدرس والتنفيذ من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية من خلال النواب والوزراء الموارنة، بحيث لا تبقى حبرا على ورق. سنعمل على ان تكون الرابطة مؤسسة تعتمد العلم، والكفاءة، والاختصاص في أداء مهامها. تعتني بالشأن الاجتماعي وأبعاده المصيرية، تتعاطى الشأن السياسي والوطني، دون ان تكون حزبا، فهي ضمير ينبه، وشريان يؤمن التواصل والحوار والتفاعل بين مختلف المكونات السياسية داخل الطائفة المارونية. التواصل بيننا لن ينقطع، ممنوع الانقسام وهذا عهد علينا والتزام نقطعه للموارنة ولسيد بكركي". أضاف: "إننا على اقتناع تام بأن وجود لبنان المميز في هذا الشرق مرتبط بوجود المسيحيين فيه. فهم ضمانة تنوعه ووحدته. لا يتأمن استقرار لبنان إذا كانت الشراكة منقوصة أو إذا اختل توازنها في البناء الوطني. للرابطة المارونية الصفة والمصلحة في الاعتراض والطعن بالمراسيم والقرارات التي تصدر عن السلطة الرسمية إذا ما أضرت بمصالح الطائفة المارونية، كرس هذا الحق القرار الصادر عن مجلس شورى الدولة بالإجماع نتيجة الطعن بمرسوم التجنيس تاريخ 7/5/2003. سنتصدى لسياسة التغيير الديمغرافي ونتائجها السلبية على الكيان اللبناني، عن طريق التجنيس، والتوطين، والتهجير، وعدم معالجة أسباب الهجرة، والتباطؤ بمعالجة معضلة النزوح السوري التي هي مسألة وجودية بامتياز بالنسبة للبنان. لا يمكن أن يرتاح لبنان، إذا كان المسيحيون عامة، والموارنة خاصة، مغيبون مبعدون عن مراكز القرار الوطني. من غير المسموح ان يتراجع حضور الموارنة في المؤسسات والإدارات العامة ومراكز القرار، وكأنهم غرباء عن الدولة. وهم علة وسبب وجودها؟! علينا ان نعمل لمصالحتهم مع ذاتهم ومع الدولة، وانخراطهم فيها. سندافع عن الشراكة المتوازنة في حكم لبنان وإدارة دولته، بحيث لا تتغلب فئة على أخرى وذلك انطلاقا من الشعار الذي أطلقتموه يا صاحب الغبطة "شراكة ومحبة".

الراعي

بدوره، اثنى الراعي على "الأجواء الديمقراطية" التي رافقت العملية الإنتخابية للرابطة المارونية، موجها تحياته وتهانيه للائحتين معا "للرقي في التعاطي في اليوم الإنتخابي"، وقال: "سعيد لاستقبالكم كمجلس جديد للرابطة المارونية برئاسة سعادة النائب نعمة الله ابي نصر ونائبه الدكتور مطانيوس الحلبي وكلكم وكلكن اعزاء على القلب وصوت الشعب عبر عن تقديره لكم. وفي هذه المناسبة اوجه تحياتي للجنة الثانية التي تقدمت معكم لأنكم اعطيتم امثولة رائعة عن الديمقراطية وممارستها التي نحن بأمس الحاجة لها في لبنان ولا سيما ان اللبنانيين بدأوا يتناسون ان الديمقراطية هي الأسلوب الأساسي الذي يميز لبنان واصبحت العملية الإنتخابية تعني انتخاب شخص واحد. لا يمكن التحدث عن انتخاب في وجود شخص واحد فقط".

وتابع: "لقد رافقناكم ورأينا كم كان الجو ممتازا من قبلكم ومن قبل اللجنة الثانية التي تقدمت، احييكم على هذه الامثولة الديمقراطية التي نحن بحاجة لها في لبنان. شكرا للكلمة اللطيفة وللبرنامج الذي عرضه الرئيس ولاحظنا ان الرابطة المارونية في حديثكم هي الرابطة المارونية للبنان وليس للمسيحيين فقط وكم سررت لسماع ترداد اسم لبنان في كلمتكم. وهذا الأمر يفرحنا لأنه في مرحلة ما كنا قد تقدمنا كثيرا وكنا نعمل من اجل وطن اسمه لبنان وكنا ننتمي اليه واليوم بدأنا بالتراجع، مع بروز المذهبية والطائفية بشكل غير مقبول وهذا يهدم الكيان اللبناني من داخله".

أضاف الراعي: "لقد اصبت في كلمتك ان المحافظة على الديمقراطية في لبنان وعلى النظام اللبناني والتعايش فيه ورسالته وما يميزه ومعنى وجوده ولم تتحدث عن الموارنة او بكركي او البطريركية بل وردت جملة واحدة وهذا ما يعنينا اننا جميعنا نعمل من اجل لبنان. ولا يمكننا ان نتخلى ابدا ولا ننزلق على قشرة الموز بسبب الطائفية والمذهبية. هذا غير مقبول لأنه يهدم الكيان اللبناني الكيان السياسي. الى جانب هذا تأتي مسألة النزوح السوري في لبنان وهو اليوم خبزنا اليومي. لا اريد على الإطلاق ان يفهم الرأي العام اننا ضد النازحين ابدا نحن معهم في العودة الى وطنهم وتاريخهم. لديهم حضارة ليعودوا الى ثقافتهم. واللعبة الدولية التي اشاعت الحرب وهدمت الحجر تريد ان تعيدهم وتربطهم بالحل السياسي ومن غير المعروف متى يأتي انه هدم للإنسان والتاريخ والحضارة والثقافة السورية. هذا ما اود قوله للسوريين: نحن لسنا ضدكم. نحن معكم. ونقول لهم يجب ان تعودوا الى وطنكم بكرامة لأن وجودكم بات يشكل خطرا علينا من كل الجوانب".

وتابع: "نحن مع صوت فخامة رئيس الجمهورية الداعي الى الفصل الكامل بين الحل السياسي في سوريا وعودة النازحين. اما ربطهم ببعض فهذا اكبر خطأ في لبنان. مضى على الوجود الفلسطيني في لبنان 71 سنة والحل السياسي لم يأت".

وجدد تهانيه للرابطة على "الثقة التي وضعها فيكم الموارنة"، ولفت الى "العدد الكثيف الذي شارك على الرغم من رداءة الطقس وهذا يؤكد على رغبة الموارنة بأن تلعب الرابطة المارونية دورها ومن خلال الرابطة ان يلعب الموارنة دورهم في سبيل لبنان وليس الموارنة".

وقال: "نحن لا يجب ان نعمل للموارنة فقط وانما للبنان. وعندما يقوم لبنان كمؤسسة وكدولة بكل ما للكلمة من معنى عندها يجد الماروني والسني والشيعي والروم والملكي واللاتيني والاشوري وغيرهم ذاته، والا فإن عدم قيام لبنان كدولة ومؤسسات وعدالة وقانون يعني اننا جميعنا سنقع ارضا. نحن لسنا في بلد الشاطر بشطارته هذا ليس لبنان. الرابطة المارونية امام هذا الإستحقاق وهذه الثقة التي اعطاكم اياها الموارنة اليوم نحن كبطريركية مارونية نعطيكم الثقة والدعم الكامل. ليبارككم الرب ويكافئكم على الوقت والجهد الذي ستبذلونه لأنني اعلم تضحياتكم بوقتكم وعائلاتكم واعمالكم ولكن التضحية في سبيل الخير العام يباركها الرب فليبارككم ربنا".

أبي نصر

ورد أبي نصر بكلمة، قال فيها:"أن المجلس الجديد متضامن ويعمل من أجل كل اللبنانيين يدا واحدة ولكل الموارنة من دون استثناء وفي مختلف المناطق اللبنانية. وحتى في قبرص التي زرناها العام 1974 وذهبنا إلى القطاع التركي لمساعدة آخر ماروني في هذا القطاع واستمعنا إلى حاكم الجزيرة آنذاك وأخذنا منه الموافقة على أن يزور المسنون أراضيهم. ونحن ليس لدينا أي تمييز بين ماروني وآخر ونحن لم نشكل لائحتنا قبل ذهابنا إلى زغرتا ومعراب وفخامة الرئيس وغيرهم لأننا لا نعمل في السياسة من أجل السياسة بل نعمل في السياسة لأجل الوطن لا أكثر ولا أقل، ونحن لسنا بحزب ولذلك نعمل تحت رعايتكم يا صاحب الغبطة وسنظل عند حسن ظنكم ونطلب منكم الدعاء والتوفيق. ونأسف إذا كان حديثنا الإذاعي الذي نشر سابقا قد أسيء فهمه أو تفسيره".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل20 و21 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

خمسة أهداف لزيارة بومبيو إلى بيروت

جويس كرم/الحرة/20 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73142/%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%B3-%D9%83%D8%B1%D9%85-%D8%AE%D9%85%D8%B3%D8%A9-%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A8/

 

خمسة أهداف لزيارة بومبيو إلى بيروت

جويس كرم/الحرة/20 آذار/19

بومبيو سيناقش مع الحكومة اللبنانية التهديد الإيراني والكونغرس يعد حزمة عقوبات جديدة على «حزب الله»

إيلي يوسف/الشرق الأوسط/20 آذار/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73142/%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%B3-%D9%83%D8%B1%D9%85-%D8%AE%D9%85%D8%B3%D8%A9-%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A8/

 

What Is Purim? The History Behind the Halloween of Jewish Holidays
 
البوريم هو احتفال يهودي في ذكرى نجاتهم من الابادة في بلاد فارس في عهد الأخمينيين وقد ذكرت الواقعة في الهد القديم من الكتاب المقدي في سفر الملكة استير
 Elon Gilad/Haaretz/March 20/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73138/what-is-purim-the-history-behind-the-halloween-of-jewish-holidays-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D9%81/

 

عيد المساخر - بوريم

نقلا عن موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية

http://eliasbejjaninews.com/archives/73138/what-is-purim-the-history-behind-the-halloween-of-jewish-holidays-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D9%81/

 

Gebran Bassil denies any interest in Lebanon’s presidency, but no one is buying his act
 
مايكل ينك/جبران باسيل ينفي سعيه لموقع رئاسة الجمهورية ولكن لا أحد يصدقه
 Michael Young/The National/March 20/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73146/michael-young-gebran-bassil-denies-any-interest-in-lebanons-presidency-but-no-one-is-buying-his-act%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%83%D9%84-%D9%8A%D9%86%D9%83-%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A8/

 

Turkey: Tens of Thousands Prosecuted for "Insulting" Erdoğan
 
اوزاي بولوت/ معهد جيستون: في تركيا تتم مقاضاة عشرات الآلاف بتهمة "إهانة" أردوغان
 Uzay Bulut/Gatestone Institute/March 20/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73150/uzay-bulut-gatestone-institute-turkey-tens-of-thousands-prosecuted-for-insulting-erdogan%D8%A7%D9%88%D8%B2%D8%A7%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AA-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%AC%D9%8A%D8%B3/

 

 Article On Hizbullah Website In Advance Of U.S. Secretary Of State Pompeo’s Lebanon Visit: Lebanon Must Not Submit To American Dictates
من موقع ميمري/ترجمة لمقالة من موقع العهد التابع لحزب الله عنوانه: غراب البين قادم أيها اللبنانيون ماذا أنتم فاعلون/وذلك في اطار زيارة بومبيو
MEMRE/March 20/19
http://eliasbejjaninews.com/archives/73153/%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D9%85%D9%8A%D9%85%D8%B1%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A7/