المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 11 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july11.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

منْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/شلاعيط وزعران يستفرغون وسخهم وحقدهم وهمجيتهم وإرهابهم أمام السفارة الأميركية في عوكر

الياس بجاني/وفاة الشاعر نجيب بجاني في كندا/الرب اعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

الياس بجاني/كنيسة أيا صوفيا تتحول في تركيا إلى جامع

الياس بجاني/من أرشيف الياس بجاني للعام 2011/لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

الياس بجاني/المجاهرة بالقرارات الدولية هي فقط معيار السيادة والوطنية والصدق

الياس بجاني/للتذكير إن كان في التذكير من فائدة: اسماء ومناطق تواجد معسكرات سورية وفلسطينية وإيرانية في لبنان المحتل

الياس بجاني/من أرشيف عام 2009/النائب سامي الجميل وقع في التجربة

الياس بجاني/الجميل والمعرابيين يلتفون ع رسالة البطرك وبذمية يتعامون عن احتلال حزب الله ويركزون ع الحياد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"تضييع الشنكلاش بواسطة الديكوي".. اهم سلاح عند الحزب والمحور، استعمله منذ ٣٠ سنة، وسلاح ناجح في لبنان هو "تضييع الشنكلاش"/د. وليد فارس/فايسبوك

الكتائب: يجب محاسبة من هدد بالاغتيال علنا وحاول بائسا النيل من رموز الوطن في ضبيه اليوم

الأمم المتحدة: الوضع في لبنان يواجه أسوأ أزمة اقتصادية ويخرج بسرعة عن السيطرة

تناغم موقف واشنطن وباريس يستعيد التوافق الدولي على نزع سلاح «حزب الله»

الاستخبارات الألمانية: هجمات متوقّعة لـ”الحزب” و”فيلق القدس”!

تحذير بومبيو يدفع لبنان إلى نفي استيراد النفط الإيراني

رئيس الجامعة الأميركية في بيروت يصف الحكومة بـ “الأسوأ في تاريخ لبنان”

بعض اللبنانيين “يواجهون الموت”.. الأمم المتحدة تحذر: الوضع يخرج بسرعة عن السيطرة بسبب الأزمة

المحكمة الخاصة بلبنان: النطق بالحكم في قضية عياش وآخرين في 7 آب

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 10/07/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 10 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لماذا لا تهتم الولايات المتحدة بـ”الكارثة” التي تحدث في لبنان؟

وزني يحجّم مستشار دياب: أنا وزير المال

الجنازة حامية... في الرابطة/داني حداد/موقع mtv

اللواء/بعد "قيصر"... "قنبلة" أميركية جديدة

الأخبار/الاعتداء على واصف الحركة: مرافقو مشرفيّة مشتبه فيهم!

صحيفة الراي الكويتية/ضغط أميركي وتوسّل فرنسي لدفع لبنان إلى الإصلاح والحياد

الحريري يحذر من خطة حكومية لتطبيق النموذج الإيراني في لبنان

الحريري بعد زيارته البطريرك الماروني: البلد يمرّ بأسوأ وضع اقتصادي

رئيس الوزراء اللبناني يقاضي الجامعة الأميركية مطالباً بمستحقاته المالية بعد ان عمل أستاذاً فيها لمدة 35 عاماً

القاضي عبود دعا إلى انتخاب قاضيين متقاعدين بمنصب الشرف في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ودعوة الراغبين لتقديم طلباتهم

رياض قبيسي في الدعوى ضده من مدير الجمارك

النهار: كورونا يتفلّت مجدّداً فوق التأزّم والعقم الحكومي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

حويل آيا صوفيا إلى مسجد.. التوتر يشوب العلاقات بين أنقرة وموسكو

تقرير لـ «الشيوخ» الفرنسي يمنع دعاة «الإخوان» من دخول البلاد واتخذ 44 تدبيراً لمواجهة «الانفصالية الإسلاموية» بينها مراقبة المدارس والتعليم المنزلي

أميركا تهدد روسيا بزيادة كلفة «المستنقع السوري»/4 رسائل في «قانون قيصر» لتحقيق 6 شروط بينها قطع العلاقة العسكرية بين دمشق وطهران

الأسد يشيد بالاتفاق العسكري مع إيران

الكاظمي معزياً أسرة الهاشمي: دمه لن يضيع/تواصل الاهتمام الرسمي والشعبي بقضية اغتيال الباحث العراقي

عملية «نوعية» للجيش العراقي ضد «داعش» أوقف عناصر «شبكة إرهابية» تحاول العبث بالأمن

قيادات فلسطينية تتطلع إلى عدم سير بايدن بـ«خطة ترمب»

وزيرا خارجية الجزائر وإيطاليا يشددان على ضرورة «حظر توريد السلاح» إلى ليبيا

«الوطني الليبي» يستعرض «سيطرة» قواته على منطقة الهلال النفطي

المسماري: المليارات سرقت بطرق شتى وتم تهريبها إلى أنقرة

تونس: اتهام الفخفاخ يتحول إلى ساحة لـ{تصفية حسابات»

رئيس الوزراء السوداني يقبل استقالة 6 وزراء ويقيل وزير الصحة..أبرز المغادرين وزيرا الخارجية والمالية... وسيدتان تدخلان التعديل الجديد

«سد النهضة»: مصر تستبعد الاتفاق مع استمرار «التشدد الإثيوبي»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سوريون عالقون “بين لبنان وسوريا”… النظام يحرمهم العودة إلى وطنهم/أسامة القادري/نداء الوطن

مبادرة الراعي أمام امتحان التلاقي «الإسلامي - المسيحي» لإنجاز معركة التحرّر من الهيمنة الإيرانية/رلى موفّق /اللواء

أين لبنان من “الجهاد الزراعي” و”المقاومة الصناعية”؟/مريم مجدولين لحام/نداء الوطن

البعاصيري: لن يرسل المغتربون أي دولار إذا طُبّق الـ”هيركات”/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

هل تقع الحرب؟/طوني عيسى/الجمهورية

 نعيم عون لـ"أساس": ما يحصل في "التيار الوطني"... سيقضي عليه!/كريستال خوري/اساس ميديا

موفدٌ دوليّ إلى لبنان... الجيش: "طريق الطحين" خطٌّ أحمر/عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت

سلّملي على الإصلاح"/ملاك عقيل/ليبانون ديبايت

حزب الله ... وفخّ المطار/وليد الخوري/ليبانون ديبايت

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم رسالة من نظيره المصري السيسي: مستعدون لبذل كل جهد لاستعادة الشعب اللبناني لعافيته ونأمل بنجاح المفاوضات مع المؤسسات المالية

إعلام رئاسة الجمهورية: طلب عون إبطال قانون تحديد آلية التعيين في الفئة الاولى حق دستوري لوجود مخالفة في بعض مواده

دياب التقى ممثل برنامج الاغذية العالمي الوردات: مستمرون بالتعاون مع الحكومة اللبنانية لتقديم المساعدات الانسانية

دياب عرض مع شيا الاوضاع وجهود الحكومة وما يمكن ان تقدمه اميركا من دعم لمساعدة لبنان

قائد الجيش عرض مع المطران الحاج إنشاء مركز استشفائي في عين إبل

بول كنعان من الديمان: المصلحة الوطنية هم الكنيسة المارونية

الراعي: لنعمل معا على حياد لبنان كي يكون ارض الحوار

متحدون تقدم بشكوى قضائية ضد حاكم مصرف لبنان: كفى ادعاءات مضللة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

منْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من31حتى36/”أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع، وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ. مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق. فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب. أَلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ وقَدْ جَعَلَ في يَدِهِ كُلَّ شَيء. مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

شلاعيط وزعران يستفرغون وسخهم وحقدهم وهمجيتهم وإرهابهم أمام السفارة الأميركية في عوكر

الياس بجاني/10 تموز/2020

تجمع غوغائيين ومرتزقة أمام السفارة الأميركية في عوكر. يا أوباش بشير الجميل بطل وشهيد وحقدكم عليه خنجر في قلوبكم إلى أبد الأبدين

 

وفاة الشاعر نجيب بجاني في كندا/الرب اعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

انتقل إلى رحمته تعالى في كندا/اونتاريو/تورنتو/الشاعر نجيب بجاني..نتقدم من عائلته وأهله ومحبيه بأحر التعازي القلبية طالبين من الله القدير أن يسكن روحه الطاهرة في جنته إلى جانب البررة والقديسين وأن يلهم عائلته نّعمّ الصبر والسلوان

Rest In Peace Dear Naib..May Almighty God bless your soul

 

كنيسة أيا صوفيا تتحول في تركيا إلى جامع

الياس بجاني/10 تموز/2020

ردوغان الإخونجي والإرهابي وراعي داعش يحول كنيسة ايا صوفيا إلى مسجد متحدياً المسيحيين والغرب..قرار داعشي .. لننتظر ونرى الردود

 

 من أرشيف الياس بجاني للعام 2011/لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

الياس بجاني/12 تشرين الثاني/2011

http://eliasbejjaninews.com/archives/88112/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-2011-%d9%84%d8%ac%d9%85-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a9/

http://www.10452lccc.com/elias%20arabic11/elias.jumblat12.11.12.htm

وليد جنبلاط يقول لجريدة السفير أن تسليم سلاح حزب الله للدولة هو في مقابل اتفاق طائف جديد. نسأل هل كلف الحزب البيك إعلان هذا الموقف أم ان البيك يسترضي ويستجدي الحزب ويلعب على التناقضات كعادته؟

بكل صدق ودون مواربة نقول إن هذا الإعلان المستنكر هو تسويق لموقف استسلامي جديد من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى وهو قول يعتمد على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي المرفوض لبنانياً كون أي طائف جديد مهما كان نوعه أو خامته سيلغي لبنان التميز والتعايش والديموقراطية والسلم ويجعله صورة عن حكم الملالي في إيران ويبقيه ساحة لحروب الفرس ومنطلقاً لمشروعهم التوسعي الهادف إلى إحياء الإمبراطورية الفارسية تحت أغطية وأوهام مذهبية.

في الواقع المعاش سلاح حزب الله هو سلاح احتلال وإرهاب وأصولية ومذهبية، والاحتلال يجب ان ينتهي لمصلحة الدولة اللبنانية وشرعيتها دون تنازلات ونقطة على السطر. كفى البيك وغيره من تجار السياسة في لبنان رضوخ وانتهازية وتغيير جاكتات وقلب طرابيش، وكفاهم انهزامية واستسلاماً، فلو قبل الأحرار في كل أصقاع الدنيا بهذا المنطق الإبليسي لما كانت تحررت الدول ولما كانت انتشرت الديموقراطية ولما كانت هناك شرعة لحقوق الإنسان وأمم متحدة.

اما عن وليد جنبلاط فهو من أخطر السياسيين على لبنان وعلى طائفته لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً وليس ما هو لمصلحة لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري "ساعة تخلي وساعة تجلي"

حارب اللبنانيين بالفلسطينين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وبصدام وبكل مارق، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم. استغل 14 آذار ومن ثم طعنها وطعن ثورة الأرز وهو الآن يراهن على سلاح حزب الله ويتحالف مع هذا الحزب، وكان تآمر على حكومة الرئيس الحريري كما هو اقر واعترف بنفسه وشارك سليمان وميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله في فرض حكومة القمصان السوداء.

والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على حزب الله يوم يضعف ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

كان البيك المستفيد الأول من الاحتلال السوري ومن الإنفلاش الفلسطيني. هجر المسيحيين وصادر ارضهم ولنا في ملكيته اليوم لقسم كبير من سهل الدامور مثال فاضح على استغلاله لكل فرصة سانحة لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة أحد غيره، لا الوطن ولا حتى طائفته.

باختصار واضح ومباشر لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله أي اهتمام أو مشهدية، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون في أي مجال كان. فليترك جانياً في خانة لا هو عدو هو ولا هو صديق أو حليف، كما لا يجب أن يُعتمد عليه في أي تخطيط للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليبق في خانة الإضافي أي الإحتياط فعندما يكون مع الأحرار والسياديين في ثورة الأرز فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS  أي الإضافة ، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء تجنباً لانقلاباته وساعات تجليه وتخليه.

على ثورة الأرز العمل مع الشرفاء من أبناء الطائفة الدرزية الكريمة والوطنية بامتياز وهم كثر من أمثال مروان حماده وغيره انتخابياً ووطنياً لكسر سيطرة البيك الأحادية على طائفته والطوائف الأخرى في منطقتي الشوف وعاليه انتخابياً. كما لا يجب التعامل معه كزعيم وطني لأنه ليس في هذه الخانة أبداً وهذا هو خياره الذاتي.

الحكمة تفرض على الرئيس الحريري أن يترك البيك جانباً وأن لا يسانده في الانتخابات خصوصاً في الشوف، وكذلك يجب على السعودية وقف المال عنه.

باختصار الرجل مصيبة سياسية لبنانية كبيرة وهو دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة.

نسأل ألم يحن الوقت للسياديين في ثورة الأرز ليتعلموا كم أن جنبلاط لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟!

يبقى أن كف شر ولجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

السيد متخصص بالزراعة ولكن ليس بزراعة البندورة والخس والفجل والجرير..تخصصه زراعي ولكن في غير مجال

الياس بجاني/10 تموز/2020

كثر سخروا من خطبة السيد الزراعية لعدم تخصصه وتناسوا أنه خبير زراعة حشيشة وأفيون وصواريخ وعبوات ناسفة وفلاحة أنفاق. صححوا معلوماتكم

 

المجاهرة بالقرارات الدولية هي فقط معيار السيادة والوطنية والصدق

الياس بجاني/09 تموز/2020

كل كلام لسياسي أو صاحب شركة حزب أكان في لبنان أو في بلاد الإنتشار ومهما كان سقفه عال ضد حزب الله يبقى ذمي ونفاقي ما لم يسميه بالمحتل ويطالب بتنفيذ القرارات الدولية ويأخذ موقفاً واضحاً سيادياً واستقلالياً دون مواربة ودون مواقف رمادية. لبنان بحاجة إلى ابطال وليس إلى مترددين وطرواديين وذميين.

 

للتذكير إن كان في التذكير من فائدة: اسماء ومناطق تواجد معسكرات سورية وفلسطينية وإيرانية في لبنان المحتل

الياس بجاني/09 تموز/2020

اسماء ومناطق تواجد معسكرات سورية وفلسطينية وإيرانية في لبنان المحتل

المعسكرات السورية الفلسطينية الباقية في لبنان هي وليس للدولة اللبنانية سلطة عليها

13 مخيم فلسطيني

معسكر قوسايا القريب ومن زحلى على الحدود السورية اللبنانية

معسكر الناعمة القريب من مطار بيروت

معسكرات في البقاع فلسطينية سورية في عين البيضا ودير زنون والمعيصرة ووادي حشمش ولوسي وجبيلة والسلطان يعقوب والفاعور.

معسكرات حزب الله المنتشرة في لبنان ومنها واحدة في لاسا-جبيل وأخرى في الشوف-الباروك..

علماً أن حزب الله يحتل الجنوب والبقاع وقسم كبير من بيروت وله شبكة مخابرات تغطي كل مناطق لبنان ومخازن أسلحة بالمئات.

لبنان ليس فقط دولة محتلة، بل دولة مارقة وفاشلة وساحة سائبة لكل من يريد التجارة والمتاجرة بقضية فلسطين.

 

من أرشيف عام 2009/النائب سامي الجميل وقع في التجربة

الياس بجاني/14 كانون الأول/2009

“لا يوجد إنسان صدِّيق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يخطئ”.(الجامعة7-5)

النائب سامي الجميل شاب في مقتبل العمر، قريب من القلب وواعد. إنه ابن بيت لبناني ماروني عريق متجذر في تربة الوطن وفي الوطنية والشهادة والعطاء ويتمتع بالكثير من نِعم وصفات القيادة. إننا وكما عرفناه من خلال نضاله الشبابي المبكر، وعبر مواقفه الوطنية اللافتة، وإطلالاته الإعلامية الموفقة، هو صريح وشفاف وصادق. كما أنه صاحب رؤية واضحة لمستقبل لبنان ومؤمن برسالته الحضارية والثقافية والتعايشية وبقضيته المحقة التي هي قضية وجود وهوية وتاريخ وحريات وحقوق وكرامات.

من هنا نطلب منه بمحبة أن يتقبل ملاحظاتنا الصريحة وربما القاسية على بعض ما قاله في مجلس النواب خلال جلسات مناقشة البيان الوزاري بعقل منفتح وروح رياضية عملاً بمبدأ: “صديقك من صدقك وليس من صدّقك”، وبداية نعترف بأننا أُعجبنا بكلمته وأحسسنا بأنها فعلاً تعبر عن تطلعاتنا وتتحسس أوجاعنا، إلا أن الكلام الذي وجهه إلى نواب حزب الله لم يكن موفقاً ولا محقاً ولا صحيحاً، وفيه إلتباس كبير وتناقض فاقع وتنكر لشهداء جنوبنا الغالي ولقضية أهلنا الموجودين في إسرائيل.

فقد جاء في الكلمة التي ألقاها النائب الجميل في المجلس النيابي عندما خاطب نواب حزب الله: “إننا نحترم نضالكم ومقاومتكم، ونحن أكثر من يفهمكم لأننا ناضلنا وقاومنا وسقط لنا شهداء، ونعرف قيمة الشهادة والمقاومة ونعرف معنى القضية. ونحن نعترف بنضالكم من أجل تحرير جنوب لبنان من إسرائيل ونحترم شهداءكم ونحترمكم ونحترمهم، إنما انتم لبنانيون مثلنا، وكما نعترف بكل ما قمتم به من اجل هذا البلد نطالب بأن تعاملونا بالمثل وتعترفوا بنضال لبنانيين آخرين دفاعاً عن لبنان في وجه الاحتلال السوري وتوطين الفلسطينيين”.

نعتقد أن النائب الكريم وقع في التجربة، ومن منا لم يُجرب؟ وقد أوصانا السيد المسيح في الصلاة الربانية أن نقول: “ربي لا تدخلنا في التجارب، لكن نجنا من الشرير”. وبما أنه “لا يوجد إنسان صدِّيق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يخطئ”. (الجامعة7-5) نود أن نلفته إلى الحقائق التالية:

أولاً: لو أنك قلت هذا الكلام وحزب الله قد عاد إلى حضن الدولة اللبنانية وتخلى عن ولائه المطلق لإيران ولملاليها وعن مشروع ولاية الفقيه وسلم سلاحه ودويلته إلى السلطة الشرعية في وطن الأرز واعترف بالكيان اللبناني وبدستوره وبمكونات مجتمعه المتعدد الحضارات والإثنيات وبحقوقه كافة ورفع ظلمه وقهره واحتلاله عن أهلنا في الجنوب لكان عندها كلامك مقبولاً وله ما يبرره. أما قول ما قلته في الظرف الراهن فهو الخطأ والخطيئة في آن.

ثانياً: أنت عندما تحفظت على البند السادس من البيان الذي شرَّع دويلة وسلاح حزب الله فعلت ذلك كونك لا تعترف بمقاومة هذا الحزب الأصولي الذي يصادر بالقوة والإرهاب والغزوات ومن خلال تبعيته المطلقة لسوريا وإيران قرار وسلطة وهيبة الدولة اللبنانية، كما أنك لا تقر بمشروعية نضاله لإزالة إسرائيل ومحاربة الاستكبار العالمي وأميركا ومعاداته لكل الدول العربية ورفضه لمبادرة بيروت العربية للسلام ولكل القرارات الدولية ومعارضته لكل أشكال المفاوضات السلمية مع الدولة العبرية. كما أنك تعرف جيدا كما يعرف العالم بأسره أنه لم يحرر الجنوب سنة 2000 من الاحتلال الإسرائيلي ولكن حرره فقط من أهله ومنع الدولة من بسط سلطتها عليه ومارس على أهلنا فيه ولا يزال أبشع أنواع الاحتلال والقهر والإذلال وهو يحرمهم من حقوقهم المدنية كافة. كما أنه يحول بالارهاب والقمع دون عودة أهلنا الموجودين في إسرائيل ويتهمهم بالعمالة والخيانة. وهنا نلفتك إلى موقف حليف حزب الله الأول اليوم العماد ميشال عون الذي كان أعلن سنة ألفين بالفم الملآن “أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل آخر تحريره 14 سنة” ومؤكداً أن “مزارع شبعا هي كذبة وليست لبنانية”.

ثالثاً: إن حزب الله نفسه تخلى عن المقاومة ضد إسرائيل سنة 1996 يوم قبل بتفاهم نيسان الذي جاء فيه: تفهم الولايات المتحدة أن بعد محادثات مع حكومتي إسرائيل ولبنان وبالتشاور مع سوريا يضمن لبنان وإسرائيل الآتي: ألا تنفذ الجماعات المسلحة في لبنان هجمات بصواريخ كاتيوشا أو باي نوع من الأسلحة على إسرائيل. وألا تطلق إسرائيل والمتعاونون معها النار بأي نوع من الأسلحة على مدنيين أو أهداف مدنية في لبنان. إضافة إلى ذلك يلتزم الطرفان ضمان ألا يكون المدنيون في أي حال من الأحوال هدفا لهجوم وإلا تستخدم المناطق المأهولة بالمدنيين والمنشآت الصناعية والكهربائية كمناطق لشن هجمات منها “.اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نص اتفاقية نيسان

http://www.clhrf.com/unresagreements/april%20undestandin96.htm

يومها العماد عون “المقاوم والمغوار” اليوم الذي يريد أن يشتري السلاح للفلسطينيين ولحزب الله هاجم بعنف هذا الاتفاق واعتبر أن مقاومة حزب الله أصبحت مقاومة بالتراضي أي انتهت وهذا بعض ما كتبه في مقالة له نشرت في 15/08/1997 تحت عنوان: “تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”. “ما همّنا من اشترك في وضع التفاهم – الاتفاق فالأطراف أصحاب العلاقة هم اللبنانيون والإسرائيليون. والتساؤل الذي يفرض نفسه علينا وعلى كل لبناني هو: كيف تفاوض المقاومة عدوّها وتقبل بشروطه فتصبح مقاومة بالتراضي، كما أنها تعطيه أمناً كاملاً على أراضيه وتجعل من أراضيها جهنماً كاملة؟ شمال إسرائيل يعمر ويزدهر، وجنوب لبنان يُقفر ويفتقر، فعلى من تدور المؤامرة ومن هم أبطالها؟ ولمصلحة من أن يبقى الفتيل مشتعلاً؟”

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة مقالة عون

http://www.10452lccc.com/aoun.arabic.editorials/aoun15.8.97.htm

رابعاً: ما نعرفه جيداً أنك متعاطف مع قضية أهلنا الموجودين في إسرائيل وتعتبرهم مقاومين شرفاء ودافعوا ببطولة وعنفوان عن أرضهم وممتلكاتهم وأعراضهم، وكنت قد أثرت قضيتهم في مقابلة لك مع الإعلامي مرسال غانم مؤخراً. ولا داعي لأن نذكرك ونذكر من خانتهم الذاكرة أن العديد من أفراد جيش لبنان الجنوبي كانوا من الكائبيين والقواتيين والأحرار وحراس الأرز ومن فصائل الجبهة اللبنانية كافة. وهنا مكمن التناقض والوقوع في التجربة والخطأ والخطيئة. فإن كنت تعترف بدور حزب الله في تحرير الجنوب وتعترف بشهدائه فأنت إذا لا تعترف لا بمقاومة أهلنا الجنوبيين ولا بقضيتهم ولا بشهدائهم لأنه كما يقول القديس بولس الرسول: في رسالته الأولى لأهل كورنتوس 10/21: “لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشيطان ولا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة الشيطان”.

خامساً: “هم أي حزب الله، كما قلت فعلا لبنانيون ولكن بالهوية فقط لأن قضيتهم ليست لبنانية، ومشروعهم ليس لبنانيا، ومرجعية قرارهم ليست في لبنان، وسلاحهم ليس لبنانياً وكذلك لا ثقافتهم ولا أهدافهم ولا مفهومهم للحرية والتنوع وقبول الآخر.

سادساً: ألا تدري يا حضرة النائب أنك باعترافك بمقاومتهم تكون قد شرعت لهم كل غزواتهم وارتكاباتهم ماضياً وحاضراً ومستقبلاً؟

لم نتمكن من فهم موقفك المستغرب إلا من مبدأ العطاء المجاني ونسأل أكان فعلاً من الضرورة بمكان أن تعطيهم هذا الاعتراف بالمجان؟

أما إن كان موقفك لا سمح الله تملقاً وأنت القائد الواعد؟ فإليك ما يقوله القديس بولس الرسول (غلاطية 1/9 و10) في هذا الصدد: ” أتراني استعطِفُ الناس أم استعطِفُ الله؟ ألَعلِّي أتوخىَّ رضا الناس؟ فلو كُنتُ إلى اليوم أتوخىَّ رضا الناس لما كنتُ عبداً للمسيح”.

سابعاً: لم نسمعك ولا سمعنا أي نائب من نواب مسيحيي 14 آذار و8 آذار يتحفظ على البند 17 من البيان الوزاري الخاص بأهلنا الموجودين في إسرائيل والذي جاء فيه: “ستولي الحكومة اهتمامها بتسهيل عودة اللبنانيين الموجودين في إسرائيل بما يتوافق مع القوانين المرعية الإجراء”.

بالله عليك ماذا قدم البيان هذا لأهلنا؟ وأي جميل أو منة لكم انتم كل النواب ال 128 في هذه الفقرة وانتم تعلمون أن القوانين المرعية الشأن هي عضومية الهوى والنوى وتعتبر أهلنا هؤلاء خونة وعملاء؟ عيب والله عيب هذا التخلي عن شريحة من أهلنا كل ذنبها أنها آمنت بلبنان وبقضيته وقاومت وناضلت لتبقَ في أرضها ولتبقي علم بلادها مرفرفاً وعالياً.

لك منا كل محبة راجين أن تُوضح موقفك وتعطي أصحاب الحق حقهم لأن من “يصارع الحق يصرعه” (الإمام علي).

ونختم بما جاء في سفر الجامعة 5/8:” إن رأيت ظُلمَ الفقيرِ ونزعَ الحقِ والعدلِ في البلاد فلا تَرتَعْ من الأمر لأنَ فوقَ العالي عالياً يلاحظُ والأعلى فوقهما”.

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"تضييع الشنكلاش بواسطة الديكوي".. اهم سلاح عند الحزب والمحور، استعمله منذ ٣٠ سنة، وسلاح ناجح في لبنان هو "تضييع الشنكلاش".

د. وليد فارس/فايسبوك/10 تموز/2020

اهم سلاح عند الحزب والمحور، استعمله منذ ٣٠ سنة، وسلاح ناجح في لبنان هو "تضييع الشنكلاش".

فبمجرد ان يريد ازاحة التركيز على موضوع معين كالقرار ١٥٥٩ او نزع سلاح الميليشيات او الفصل السابع، يبث الحزب عبر شبكاته وتوابعه وتوابع توابعه مجموعة امور ثانوية، جانبية، فوفشائية، في كل الاتجاهات، ليتم التركيز عليها بدلا من الاساس الذي يُضعفه. ُيسمى هذا السلاح "ديكوي" (Decoy). فيهرع الغير فهمانين والواعين من نوم طويل وراء "الديكوي" ويضيع "الشنكلاش" لسنة او عدة سنوات.

لذلك حذرّت في الماضي القريب من ان غياب التركيز، مشكلة، يجب تخطيها.

ويبدو ان الناس العاديين باتوا يركزون على الاساس بينما الُنخب لا تزال تعاني من تأثير "الديكويات" التي استُعملت في لبنان لعقود.

الا انه مع الوقت ومثابرة الناس العاديين سوف تعطل "الديكويات الجديدة" وتجر حتى النخبة باتجاه التركيز.

مسألة وقت، نأمل ان لا يكون طويلاً.

 

الكتائب: يجب محاسبة من هدد بالاغتيال علنا وحاول بائسا النيل من رموز الوطن في ضبيه اليوم

موقع الكتائب/10 تموز/2020

صدر عن جهاز الإعلام في حزب الكتائب البيان التالي:  يعمد بعض الخارجين عن منطق الدولة والقانون والمؤسسات الدستورية واصحاب العقائد المستوردة والولاءات غير اللبنانية بين الحين والآخر، واخرها اليوم في تظاهرة ضبية، الى رفع شعارات دنيئة لن تنفع في النيل من حزب الكتائب ورمزية الرئيس الشهيد بشير الجميّل ورأي اللبنانيين فيه وفي مشروعه السيادي الاصلاحي الذي استشهد من أجله. ان من يفتخر بان سلاحه وماله ولباسه ومأكله ومشربه هو من ايران، ومن حوّل نفسه الى أداة تحارب خدمة لمشاريع مشبوهة، ومن يرفض الاعتراف بلبنان كياناً نهائياً، مستقلاً وسيداً، ومن يهدد علناً الرئيس أمين الجميّل وقيادات حزب الكتائب بالاغتيال يجب ان يكون موضع محاسبة قضائية بجرائم تهديد السلم الاهلي والمس بأمن لبنان وإستقراراه . لذلك، فان على السلطة جلب هؤلاء الخارجين عن القانون الى القضاء بدل التلهي بملاحقة الثوار اللبنانيين الشرفاء وقمعهم والتنكيل بهم في السجون والمعتقلات!

إن هذه الحملات والشعارات هي خير دليل على نية مطلقيها للمضي قدماً في مشاريع الحاق لبنان بالخارج وتحويله من دولة بحجم احلام شبابها الى مزرعة في خدمة مشاريع الفساد الداخلي والارتهان الخارجي!

 

الأمم المتحدة: الوضع في لبنان يواجه أسوأ أزمة اقتصادية ويخرج بسرعة عن السيطرة

وطنية - الجمعة 10 تموز 2020

حذرت اليوم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه من أن "الوضع في لبنان، الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، يخرج بسرعة عن السيطرة". وجاء في بيان لباشليه: "إن بعض اللبنانيين الأكثر ضعفا يواجهون خطر الموت بسبب هذه الأزمة، علينا التحرك فورا قبل فوات الأوان".

 

تناغم موقف واشنطن وباريس يستعيد التوافق الدولي على نزع سلاح «حزب الله»

بيروت: محمد شقير/الشرق الاوسط/10 تموز/2020

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن التزامن بين الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، بتحذير لبنان من استيراد النفط الإيراني، وموقف نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الذي دعا الحكومة اللبنانية إلى مساعدة فرنسا، ليكون في مقدورها مساعدة لبنان، وانتقد تأخرها في تحقيق الإصلاحات، لم يكن وليد الصدفة، وإن اختيارهما للتوقيت نفسه يأتي تتويجاً للأجواء التي سادت اللقاء الرباعي الذي عُقد أخيراً في الفاتيكان، وضم مسؤولين عنه وآخرين من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى أن تناغم الموقف بين واشنطن وباريس حيال لبنان يحصل للمرة الأولى منذ صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن الدولي في عام 2004، وفيه الدعوة لنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، بما فيها سلاح «حزب الله»، وانسحاب الجيش السوري من لبنان. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن الجانب اللبناني من خلال وزارة الخارجية لم يفاجأ بالموقفين الأميركي والفرنسي، وإن لودريان الذي سيزور بيروت قريباً كان قد أبلغ نظيره اللبناني ناصيف حتي بضرورة الإسراع في تحقيق الإصلاحات؛ خصوصاً أن باريس لا تستطيع توفير الدعم للبنان ما لم تبادر حكومته إلى مساعدة نفسها. وأكدت أن البطريرك الماروني بشارة الراعي لم يكن بعيداً عن الأجواء التي سادت اللقاء الرباعي في الفاتيكان، الذي خُصص للبحث في كيفية وقف الانهيار في لبنان. وقالت إن ما قاله الراعي في عظته الأحد الماضي يعكس خلاصة موقف المجموعة الدولية لمساعدة لبنان التي لا تبدي ارتياحها لمحاولة إقحامه في نزاعات المحاور الدولية والإقليمية. واعتبرت المصادر الدبلوماسية نفسها أن تناغم موقف واشنطن وباريس في موقفيهما حيال لبنان أسقط ما كان يتذرع به فريق رئيس الجمهورية، وحكومة الرئيس حسان دياب، من أن موقف باريس يختلف عن موقف واشنطن، وأنها تدعم الموقف الرسمي اللبناني، إلى أن تبين بالملموس أن التقديرات الحكومية للموقف الفرنسي لم تكن في محلها. وشددت المصادر على أن الكرة الآن في مرمى الحكومة التي بات عليها أن تجري مراجعة نقدية لسياستها الخارجية التي باتت أقرب إلى محور «الممانعة». لاورأت أن المجموعة الدولية لا تؤيد الرأي الرسمي اللبناني الذي يدَّعي أن لبنان يتعرض لحصار بات يزيد أزماته المالية والاقتصادية. وقالت إن السياسة التي تتبعها حكومة دياب ومعها رئيس الجمهورية ميشال عون هي التي تمنع أصدقاء لبنان من مساعدته. وأكدت المصادر أن الحكومة لم تتدخل لمنع «حزب الله» من استخدام لبنان كمنصة لتوجيه الرسائل الإيرانية ضد عدد من الدول العربية الصديقة. وقالت إن إلغاء الحزب ليس مطروحاً؛ لكن أصدقاء لبنان يرون أنه تجاوز الخطوط الحمر من خلال الدور الذي يلعبه لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

 

الاستخبارات الألمانية: هجمات متوقّعة لـ”الحزب” و”فيلق القدس”!

نداء الوطن/10 تموز/2020

أصدرت الاستخبارات الداخليّة الألمانيّة، والتي تُعرف بهيئة حماية الدستور، تقريرها الأمني السنوي، وتضمّن إحصائيّات ودراسات حول التنظيمات المتشدّدة، ومنها التيّارات الإسلاميّة المتطرّفة، لا سيما منها “حزب الله” و”فيلق القدس” وعملاء الاستخبارات الإيرانيّة في ألمانيا.

وحدّد التقرير عدد أنصار “حزب الله”، الذي تمّ حظره رسميّاً قبل أشهر في ألمانيا، بـ 1050 شخصاً يتوزّعون في عموم البلاد، مشيراً إلى أنّه يجب توقع أن يُواصل “حزب الله” التخطيط لتنفيذ هجمات ضدّ إسرائيل أو المصالح الإسرائيليّة خارج الشرق الأوسط. أمّا في داخل ألمانيا، فقد لفت التقرير إلى أن أنصار “حزب الله” يُحافظون على التماسك التنظيمي والأيديولوجي، من بين أمور أخرى، من خلال جمعيّات المساجد المحلّية، والتي يتمّ تمويلها بشكل أساسي من التبرّعات. وتضمّن التقرير أيضاً معلومات عن المركز الإسلامي في مدينة هامبورغ، إذ كشف أنّه المسؤول عن مسجد “الإمام علي”، ويُعدّ من الأهمّ تمثيلاً لإيران في ألمانيا، بالإضافة إلى السفارة. وبحسب التقرير “تُحاول إيران ربط الشيعة من جنسيّات مختلفة بها، ونشر القيم الاجتماعيّة والسياسيّة والدينيّة الأساسيّة للدولة الإيرانيّة في أوروبا، هذا فضلاً عن أن هناك عدداً من المراكز والمنظّمات الإسلاميّة الأخرى في ألمانيا التي تُعتبر متأثرة بإيران بسبب روابطها مع المركز الإسلامي في مدينة هامبورغ”. وأوضح التقرير كذلك أن المركز أنشأ شبكة وطنيّة من الاتصالات داخل العديد من المساجد والجمعيّات الشيعيّة الإسلاميّة، ويُمارس تأثيراً كبيراً عليها، بحيث أنّه “يُسيطر عليها بالكامل”. وخلال مؤتمر الإعلان عن التقرير السنوي حول التهديدات الأمنيّة في البلاد، قال وزير الداخليّة الألماني هورست زيهوفر: “أنا سعيد لأنّنا حظرنا “حزب الله”، إذ لا يُمكن القبول أن تكون هناك أحزاب فاعلة في بلدنا تُهدّد بلداناً أخرى”. وبالعودة إلى إيران، فقد كشف التقرير أن عناصر الاستخبارات الإيرانيّة و”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” فاعلون في ألمانيا، وهم يُمارسون عمليّات تجسّس، ويُمكن الافتراض بأنّهم يُحضّرون لعمليّات ضدّ الأشخاص والأماكن التي يتجسّسون عليها، محذّراً من أن قدرة طهران على شنّ هجمات إلكترونيّة زادت كثيراً في السنوات الماضية. وإذ لفت التقرير في هذا الصدد إلى أن الغرض من تلك الهجمات هو التحايل على العقوبات القاسية المفروضة على إيران، أشار إلى أن الجهات السيبرانيّة الإيرانيّة الفاعلة تُحاول الوصول بشكل دائم إلى معلومات حسّاسة.

 

تحذير بومبيو يدفع لبنان إلى نفي استيراد النفط الإيراني

محمد شقير/الشرق الاوسط/10 تموز/2020

نفى وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر أمس وجود أي مشروع لاستيراد النفط من إيران. وجاء هذا النفي غداة تحذير وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من فرض عقوبات على لبنان في حال وقّع اتفاقاً مع إيران لشراء النفط منها. وتفاعلت ردود الفعل على تحذير بومبيو في الأوساط السياسية اللبنانية، خصوصاً أنه جاء رداً على كلام الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الذي حث فيه الحكومة على شراء النفط من إيران ومحاكاة نموذجها الاقتصادي للاكتفاء الذاتي. وقال غجر: «إننا لا نفكّر في استيراد الفيول من إيران ولا تفاوض معها في هذا الموضوع، بل مع العراق». وأشار إلى أن وضع الكهرباء سيتحسّن في لبنان خلال 48 ساعة وسينخفض التقنين لأنّ باخرة الفيول وصلت وتفرّغ حمولتها. من جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ«الشرق الأوسط» إن التزامن بين موقف الوزير بومبيو بتحذير لبنان من استيراد النفط الإيراني وموقف نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الذي دعا الحكومة اللبنانية إلى مساعدة فرنسا ليكون في مقدورها مساعدة لبنان، لم يكن وليد الصدفة، وإنما جاء تتويجاً للأجواء التي سادت اللقاء الرباعي الذي عُقد أخيراً في الفاتيكان وضم مسؤولين من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والفاتيكان. ولفتت المصادر إلى أن تناغم الموقف بين واشنطن وباريس يحصل للمرة الأولى منذ صدور القرار 1559 سنة 2004 عن مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى نزع سلاح الميليشيات، بما فيها سلاح «حزب الله». وقالت المصادر إن الجانب اللبناني لم يفاجأ بالموقفين الأميركي والفرنسي، وإن لودريان سيزور بيروت قريباً وأبلغ نظيره اللبناني ناصيف حتّي بضرورة الإسراع في تحقيق الإصلاحات.

 

رئيس الجامعة الأميركية في بيروت يصف الحكومة بـ “الأسوأ في تاريخ لبنان”

وكالات/10 تموز/2020

وصف رئيس الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري هذه الحكومة بانها “أسوأ حكومة في تاريخ لبنان لجهة ادراكها و فهمها لملف التعليم العالي”. كلام خوري جاء خلال استضافة معهد الشرق الاوسط ومشاركته في حلقة نقاش حول كيفية المضي قدما في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والاضطراب السياسي والتحديات التي يواجهها التعليم العالي . وقال خوري متحدثا عن الحكومة”: هذه ليست حكومة تكنوقراط، لكي تكون تكنوقراطياً، يجب أن يكون لديك الكفاءة”. وأضاف لم أر أي ذرة كفاءة مع هذه الحكومة منذ تشكيلها اي منذ ٦ اشهر”. وكشف ان “حكومة لبنان مدينة لنا بمبلغ 150 مليون دولار لقاء خدمات طبية، مطالبا الحكومة “على الاقل ان تناقش معنا جدول زمني للسداد، فقط أخبرونا بهذا الامر” .

 

بعض اللبنانيين “يواجهون الموت”.. الأمم المتحدة تحذر: الوضع يخرج بسرعة عن السيطرة بسبب الأزمة

وكالات/10 تموز/2020

أطلقت مُفوِّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، الجمعة 10 يوليو/تموز 2020، تحذيراً قالت فيه إن الوضع في لبنان، الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخه، “يخرج بسرعة عن السيطرة”، وإن بعض اللبنانيين الأكثر ضعفاً “يواجهون خطر الموت بسبب هذه الأزمة”.

وأضافت باشليه في بيان لها: “علينا التحرك فوراً قبل فوات الأوان، وعلى الحكومة والأحزاب السياسية اللبنانية الشروع في إصلاحات عاجلة والاستجابة لاحتياجات الشعب الأساسية على غرار الغذاء والكهرباء والصحة والتعليم”. سندات لبنان الدولية تميل نحو الجانب السلبي: كان تقرير بحثي أصدرته “تليمر”، قال إن سندات لبنان الدولية التي يجري بالفعل تداولها عند بعض أدنى مستويات السندات السيادية في العالم، قد تتكبد مزيداً من النزول إذا استمر الوضع دون دعم من صندوق النقد الدولي وتنفيذ إصلاحات. علَّق لبنان، وهو في خضم أزمة مالية حادة، محادثات مع صندوق النقد الدولي؛ بعد خلاف في الجانب اللبناني بشأن حجم الخسائر بالنظام المالي وتعليق البدء في إصلاحات ترمي إلى علاج الأسباب الجذرية للاضطراب. باتريك كوران، وهو اقتصادي كبير بشركة أبحاث الاستثمار وأحد مُعدِّي التقرير، قال إن مخاطر سندات لبنان الدولية تميل نحو الجانب السلبي. أضاف كوران في تصريحات أُرسلت بالبريد الإلكتروني: “كلما طال أمد هذا الجمود، ازدادت صعوبة تطبيق الإصلاحات المطلوبة والحصول على دعم صندوق النقد الدولي… إذا لم يستطيعوا فعل ذلك، فهناك بالتأكيد خطر حدوث مزيد من التراجع للسندات الدولية. حتى في حال موافقتهم على إعادة هيكلة وبرنامج من صندوق النقد الدولي، فسيحتاجون أن يظلوا ملتزمين بإصلاحاتٍ فترة طويلة؛ من أجل وضع الديون على مسار مستدام”. تليمر قالت إنه في ظل أسوأ التصورات، والذي ينطوي على شروع الحكومة في إعادة هيكلة دَينها ومد آجال الاستحقاق لخمس سنوات لكن دون المضي قدماً في الإصلاحات، يمكن أن تنخفض السندات المستحقة في 2025، والتي يجري حالياً تداولها عند 16.8 سنت، إلى 7.8 سنت. وقالت إنه في ذلك الوضع، سيواجه حمَلة السندات الدولية خفض قيمة بنسبة 75%، في حين سيواجه حائزو السندات المحلية خفض قيمةٍ نسبته 40% مع عائد عند التخارج بنسبة 15%. والعائد عند التخارج هو توقع السوق لقيمة سندات سيادية بعد إعادة هيكلة. في ظل أفضل التصورات، وهو عندما تلتزم الحكومة بتعديل المنظومة السياسية وتنفيذ الإصلاحات، فقد تقفز السندات إلى نحو 26 سنتاً. في ظل تلك الظروف، سيتكبد حمَلة السندات الدولية خفض قيمة بنسبة 60% مقارنة مع 30% بالنسبة لحائزي السندات المحلية. وسيكون العائد عند التخارج 13%. ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، وقد فاقمتها جائحة كوفيد-19 وأجواء سياسية بالغة الحساسية، زادت من تعقيداتها التوترات القائمة بين الولايات المتحدة وحزب الله، حليف إيران المهيمن على الحياة السياسية اللبنانية. وفي الأشهر الأخيرة فقد عشرات آلاف اللبنانيين عملهم أو جرى اقتطاع نسب من أجورهم، في حين تشهد قيمة العملة الوطنية تدهوراً حاداً مصحوباً بتراجع القدرة الشرائية. وفُرضت قيود صارمة على الودائع المصرفية تحدّ بشكل كبير من عمليات السحب والتحويلات إلى الخارج، بسبب النقص الحاد في الدولار.

 

المحكمة الخاصة بلبنان: النطق بالحكم في قضية عياش وآخرين في 7 آب

وكالات/10 تموز/2020

أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان أن “موعد النطق بالحكم في قضية عياش وآخرين في 7 آب المقبل”، وقالت في تعميم: “أصدرت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان اليوم قرارا حددت فيه موعد النطق العلني بالحكم في قضية عياش وآخرين (STL-11-01) يوم الجمعة في 7 آب 2020، وذلك خلال جلسة علنية تعقد عند الحادية عشرة صباحا بتوقيت وسط أوروبا. وفي القرار الذي أودع اليوم، أعلن القضاة أن الحكم سيصدر في قاعة المحكمة بمشاركة جزئية عن بعد”. وطلب التعميم “من ممثلي وسائل الإعلام الذين يرغبون في تغطية وقائع جلسة النطق بالحكم الحصول على بطاقات اعتماد”، لافتا إلى أنه “سيعلن عن الإجراءات المتعلقة بهذه الجلسة في الوقت المناسب. ونظرا إلى جائحة كوفيد-19 وتماشيا مع التوجيهات الوطنية في هولندا، لن يسمح إلا لعدد محدود من أعضاء وسائل الإعلام بدخول شرفة الجمهور وقاعة الإعلام في المحكمة”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 10/07/2020

وطنية/الجمعة 10 تموز 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إحدى وسبعون إصابة جديدة بفيروس كورونا سجلت اليوم في لبنان في واحد من سلسلة الأرقام الصادمة على حد وصف وزير الصحة أمس والسؤال: هل تعود الحكومة إلى التشدد بالاجراءات في حال استمرت الأرقام بالارتفاع؟

إنذار كورونا تبعه اليوم إنذار أممي إذ حذرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه من أن الوضع في لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، يخرج بسرعة عن السيطرة. وقالت باشليه إن بعض اللبنانيين الأكثر ضعفا "يواجهون خطر الموت بسبب هذه الأزمة وعلينا التحرك فورا قبل فوات الأوان.

وفي هذا السياق عقد الوفد اللبناني برئاسة وزير المالية اجتماعه السابع عشر مع صندوق النقد الدولي وجرى التركيز على إجراءات الحكومة في ما يتعلق بإصلاح قطاع الكهرباء وكيفية تطبيقها وذلك بعد ساعات من إصدار قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان قراره الظني في ملف "الفيول المغشوش"، فإدعى على 30 شخصا بجرائم جنائية وجنح.

وفي السراي الحكومي طلب لبنان المساعدة الاميركية واستثناؤه من قانون قيصر وتسهيل المفاوضات مع صندوق النقد عناوين كانت حاضرة في الغداء الذي أقامه رئيس الحكومة على شرف السفيرة الاميركية وقبل انتهاء مائدة السراي علت هتافات " ألموت لأميركا..في محيط السفارة في عوكر في تظاهرة معترضة على تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة..

وقبل الدخول في تفاصيل هذه العناوين القاتمة إطلالة من نافذة مطار رفيق الحريري الدولي على جديد أسطول شركة الميدل إيست الواعد.. في هذا التقرير.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بعد تعيين مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان عادت محركات التفاوض مع صندوق النقد الدولي إلى توليد نقاش حول الإصلاحات ولا سيما الكهربائية منها خلال جلسة

اليوم التي بحثت في الإجراءات التي اتخذت و تلك التي ستتخذها الحكومة في ما يتعلق بإصلاح قطاع الكهرباء وكيفية تطبيقهاعلى أن تستكمل المشاورات في الأسبوع المقبل.

هذه الجولة جاءت في ضوء الاجتماع المالي الذي عقد في السراي مساء أمس للبحث في الشأنين المالي والنقدي في سياق المساعي المبذولة لتوحيد أرقام الخسائر في القطاع المصرفي.

المفاوضات حضرت في رسالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الجمهورية ميشال عون والتي أمل أن تسفر عن نجاح يقلل الأخطار الواقعة على الاقتصاد اللبناني مبديا في الوقت نفسه إستعداد بلاده لبذل كل جهد يمكن أن يسهم في رفعة الشعب اللبناني وإستعادته لعافيته.

بالتوازي ومع إعلان البدء في تطبيق خطة دعم استيراد السلة الاستهلاكية لوحظ تراجع في سعر صرف الدولار في السوق السوداء وصل إلى اقل من ثمانية آلاف ليرة بفعل تراجع الطلب عليه.

على خط كورونا فإن الحصيلة الصادمة في عداد الإصابات يوم أمس إزدادت عددا اليوم و بلغت 71 إصابة و هي أعداد تستدعي توجها لفرض غرامات مالية على المخلين بقواعد الحجر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لا شيء يسابق حركة دوروثي شي واعوانها في لبنان سوى وباء كورونا، وكلاهما يفتكان باللبنانيين اما جوعا أو مرضا..

فلليوم الثاني على التوالي يحقق كورونا ارقاما عالية بلغت اليوم واحدا وسبعين اصابة مرجحة للارتفاع، ما استدعى رفع الصوت عاليا مرفقا بتبعات قانونية على كل متفلت من المسؤولية، يساهم قاصدا او عن غير قصد بنشر الوباء.

سياسيا وبعد نشر بلادها او تسببها بكل انواع الاوبئة السياسية والاقتصادية والمالية في لبنان، قصدت السفيرة الاميركية السراي الحكومي، متأبطة تبريرات لتصريحاتها النارية التي طاولت السراي الحكومي ورئيسها، ومتخففة من اسقفها العالية ضد اللبنانيين وحكومتهم.

وبعد الخبز والملح على مأدبة السراي، سمعت شي من الرئيس حسان دياب كلاما في غاية الوضوح: لبنان جسر بين الشرق والغرب وهو منفتح عليهما، قال الرئيس دياب، وما يتوفر له من فرص لمشاريع ملحة لشعبه، كهربائية كانت او غيرها، سيلجأ اليها.

واضافت مصادر السراي للمنار، ان الرئيس دياب ابلغ السفيرة دوروثي شي ان وزير الخارجية يعد رسالة لمخطابة بلادها حول الاعفاءات المطلوبة من قانون قيصر الذي تفرضه بلادها على سوريا وشعبها ، وتصيب به كل بلدان وشعوب الجوار السوري..

وبجوار اقامة شي في عوكر اسمعها بضعة شبان بوقفة رمزية، ان رمز الارهاب والعنصرية ومنتهكي كل القوانين والاعراف الدولية لا يحق لهم المحاضرة بالشعب اللبناني، محملين إياها وبلادها مسؤولية المأساة التي يعانيها لبنان واهله بسبب الحصار الاميركي الجائر.

ولكسر الحصار، كانت الجدية في الخطوات اللبنانية نحو المبادرة العراقية، مع تفعيل التواصل بين البلدين والاتصال بين رئيسي الحكومتين، ضمن تواصل لاتمام تبادل النفط مقابل الغذاء والاستثمار..

واستثمارا منها في الازمة اللبنانية، كان كلام مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، محذرة من اسوأ ازمة اقتصادية يعانيها لبنان في تاريخه، داعية المجتمع الدولي الى التحرك سريعا للمساعدة قبل فوات الاوان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في النهاية، لا مفر من تحويل الأزمة الراهنة، على صعوبتها الداخلية، وتشعباتها الإقليمية والدولية، إلى فرصة.

فرصة لتكريس حرية لبنان وسيادته واستقلاله، باعتماد سياسة خارجية مستقلة ومتوازنة، تنطلق من تفاهم وطني عام، ولا تحقق إلا مصلحة لبنان.

فرصة للسير بإصلاحات طال انتظارها على المستويات كافة، وحالت دونها حتى الآن، تدخلات سياسية، وتعقيدات طائفية ومذهبية...

فرصة لتغيير وجهة اقتصاد لبنان، ليس من حر الى موجه، وفق الاتهامات السياسية الموجهة ضد الحكومة، بل من ريعي إلى منتج، وفق ما ينادي به رئيس الجمهورية منذ اليوم الأول لولايته، حتى لا نبقى رهائن موقف دولة اقليمية من هنا، أو أسرى ضغط دولة غربية من هناك، بل حتى يصبح في مقدورنا ان نعتمد على قرشنا الوطني الابيض، في يومنا الاسود.

فرصة لترسيخ مفهوم المحاسبة: المحاسبة الادارية والقضائية حيث يلزم، والمحاسبة السياسية الشعبية الضرورية في كل حين، لمكافأة السياسيين الذين يعملون للصالح العام، ومعاقبة اولئك الذين يشتغلون لأهدافهم الخاصة، ويهملون الصالح العام.

وأخيرا، فرصة لتطبيق البنود العالقة من وثيقة الوفاق الوطني، وتخطي العقد والمحرمات للسير في التطوير الواجب اعتماده في نظامنا السياسي ليكون أكثر قابلية للحياة والانتاج، وذلك في إطار تطبيق الدستور وتطويره لناحية سد الثغرات فيه، وفق ما ورد في بيان لقاء بعبدا في الخامس والعشرين من حزيران الماضي.

وفي سياق رفض الخروج على الدستور، وفي تعليق على ما أثير اخيرا حول استخدام رئيس الجمهورية حقه الدستوري بمراجعة المجلس الدستوري بالنسبة إلى القانون الذي اقر اخيرا حول تحديد آلية للتعيين في الفئة الاولى، اشار مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اليوم الى ان الرئيس العماد ميشال عون لن يتردد في كل مرة تقع فيها مخالفة للدستور او للقوانين، في استعمال حقه وفاء لقسمه، وعلى جميع المعترضين أن يدركوا ويعتادوا أنه ليس في وارد التغاضي عن أي مخالفة دستورية أو قانونية بصرف النظر عن ماهيتها وأسباب وظروف ارتكابها.

وشدد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية على أن لا التجريح ولا التشكيك ولا تزوير الوقائع لتفسيرها وفق المشتهى، يمكن ان يؤثر على مواقف رئيس الجمهورية وقراراته، خصوصا عندما تكون مستندة الى النصوص الدستورية التي ترعى صلاحياته.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"آيا صوفيا" أحد أشهر المعالم السياحية في تركيا، من كاتدرائية في القرن السادس عند مدخل مضيق البوسفور في إسطنبول، إلى مسجد في القرن الخامس عشر مع العثمانيين، إلى متحف، واليوم يوقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرسوما بتحويلها إلى مسجد مجددا.

الجار اللدود لتركيا، اليونان، أعلنت ان قرار اردوغان يشكل استفزازا صريحا للعالم المتحضر... الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عبرت عن أسفها لعدم إصغاء القضاء التركي إلى "مخاوف ملايين المسيحيين"، ولسماحها بتحويل كنيسة آيا صوفيا السابقة في اسطنبول إلى مسجد.

قرار اردوغان من شأنه أن يحدث ازمة مع الولايات المتحدة التي عبر وزير خارجيتها عن امتعاضه من الخطوة التركية.

بالعودة إلى لبنان، الإصابات بفيروس كورونا بلغت اليوم رقما غير مسبوق منذ الإصابة الأولى في الحادي والعشرين من شباط الفائت.

اليوم احدى وسبعون إصابة، فهل هذا الرقم غير المسبوق يعتبر كافيا لتتخذ الحكومة إجراءات زاجرة لئلا يخرج الوضع عن السيطرة؟

في الموازاة مخاوف دولية من خروج الوضع عن السيطرة محليا:

المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان حذرت اليوم من أن الوضع في لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، "يخرج بسرعة عن السيطرة". وجاء في بيان لباشليه أن بعض اللبنانيين الأكثر ضعفا "يواجهون خطر الموت بسبب هذه الأزمة"، مضيفة "علينا التحرك فورا قبل فوات الأوان".

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى أنه في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أصدرت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان اليوم قرارا حددت فيه موعد النطق العلني بالحكم يوم الجمعة في 7 آب 2020.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

مرة جديدة: لبنان بلد المشاهد المتناقضة. السفيرة الاميركية تنقلت بين عين التينة والسراي الكبير تثبيتا للعلاقات اللبنانية- الاميركية، وعقدت لقاءين مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة. في المقابل شهدت السفارة الاميركية في عوكر احتجاجات من رافضين للسياسة الاميركية دل على هويتهم تردادهم عبارتين: لبيك نصر الله، وما منسلم البارودة .

المشهد المتناقض يصبح اكثر تناقضا متى عرفنا ان من استقبل السفيرة في مقرين رسميين في بيروت, ومن نددوا بالسياسة الاميركية في عوكر هم جزء من المنظومة الحاكمة حاليا.

اذا، ما الموقف الحقيقي لهذه المنظومة من اميركا: هل هو موقف بري ودياب، ام موقف حزب الله؟ وهل التناقض هنا عفوي وغير مدروس، ام مخطط له ويندرج ضمن اطار الغموض الخلاق؟ الثابت ان موقف المنظومة الحاكمة يتحكم به الارباك ، والدليل انها لم تتخذ حتى الان اي موقف من دعوة البطريرك الماروني الى اعلان حياد لبنان، وهو اعلان كرره البطريرك الراعي اليوم امام وفد من الرابطة المارونية. فلم السكوت؟ هل رغبة في عدم الدخول في سجال مع البطريرك ومن يؤيدون طرحه؟ ام ان المنظومة الحاكمة لا تستطيع اتخاذ موقف سلبي من دعوة البطريرك باعتبار انها مؤتمنة نظريا على تطبيق سياسة النأي بالنفس، التي هي بشكل أو بآخر نوع من انواع الحياد؟

قضائيا، المحكمة الدولية حددت السابع من آب موعد النطق العلني بالحكم في قضية عياش وآخرين. الموعد مفصلي، وستكون له تداعيات سياسية كثيرة في حال ثبوت التهمة على عناصر من حزب الله.

على الصعيد الاقتصادي، ، سعر صرف الدولار يتراجع في السوق السوداء، من دون ان يعني ذلك ان اياما بيضاء تنتظر اللبنانيين. وفي المعلومات ان صندوق الدولي ممتعض جدا من أداء المفاوض اللبناني، وتحديدا من عدم وجود مقاربة واحدة لديه، وحتى قرار واحد. كما ان صندوق النقد فوجىء بعدم توحيد الارقام حتى الان ، وبعدم وجود رغبة جدية لدى الطرف اللبناني في تحقيق الاصلاح.

الى ذلك تعتبر مصادر وفد صندوق النقد الدولي ان معظم الاطراف السياسية اللبنانية لا تهتم الا بمصلحتها الخاصة، مع ان الوقت يداهم الجميع والبلد يحترق. وتعثر الجولة السادسة عشرة من المفاوضات امس انعكس على الجولة السابعة عشرة اليوم حيث لم يحرز فيها اي تقدم، وكان القرار الوحيد: تعليق المفاوضات الى الاسبوع المقبل.

لكن، ورغم اهمية العداد الاقتصادي، فان الاهتمام عاد ليتركز على عداد الاصابات بالكورونا، اذ اعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 71 اصابة ، وهو اعلى رقم يسجل. علما ان عدد الامس، الذي بلغ 66 اصابة، كان مقلقا ايضا. فماذا يحصل على الصعيد الصحي؟ وهل جائحة كورونا تجتاحنا من جديد؟ وماذا ستفعل الحكومة اللبنانية وتحديدا وزارة الصحة لمواجهة الواقع الخطر المستجد؟ عن هذه الاسئلة سيجيب وزير الصحة حمد حسن في سياق النشرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

أصبح للبنان "إير باص" من ضمن أسطول صديق للبيئة وبتكلفة تشغيلية منخفضة مجهز بأحدث وسائل الترفيه وبإنترنت كقيمة مضافة.هي الطائرة الأولى من تسع وصلت من هامبورغ الألمانية إلى بيروت لتنضم إلى أسطول أجنحة الأرز بتمويل صيني وبمفعول رجعي يعود الى سنوات قبل الدعوة إلى التوجه شرقا يوم اشترطت الشركة الصينية في العقد تحويل بدل أتعابها إلى حسابها في أميركا.

على أرض المطار احتفى وزير الأشغال بإنجاز تمنى لو كان من صنع يديه ومنسوبا إلى الحكومة " بس ما طلعتلو" لكنه وعد بأن لبنان "راجع" بعد الطلعات والنزلات وكلنا سنحلق ونطير مثل الميدل إيست.

وبعد مطابقة الطائرة لمواصفات التخفيف من انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون صولد وأكبر باتجاه جبران باسيل خرج من فم الحوت فقال ردا على مطالبة رئيس التيار الوطني الحر بخفض أسعار تذاكر السفر:" يجيبوا شوية كهربا والسواح عليي".

القلوب المليانة قابلها غسيل قلوب بين رئيس الحكومة حسان دياب والسفيرة الأميركية دوروثي شيا فعلى خط السرايا عوكر ذاب الثلجوعلى مائدة غداء صار في "خبز وملح" بلقاء مصارحة وصفته مصادر رئاسة الحكومة بأكثر من جيد تبادل فيه الطرفان وجهات النظر حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية وخطة الحكومة الإنقاذية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والدور الذي يمكن أن تؤديه الولايات المتحدة لمساعدة لبنان في المرحلة الراهنة.

تجاوز الطرفان ترسيم الحدود لكن دياب أخذ شيا في جولة شرقا ليؤكد لضيفته أن لبنان منفتح على كل اتجاه وأنه جسر عبور بين الشرق والغرب وسيلجأ إلى كل الفرص المتوافرة لمساعدة اللبنانيين، غاب حزب الله عن المائدة وحضر قانون قيصر من باب الغزل الأميركي للحكومة لمساعدة لبنان وتجنيبه تبعات القانون كي لا يفك ارتباطه بالغرب.

ومن هذه المنصة انطلق الرضى الأميركي نحو قبول أهون الشرين بانفتاح لبنان على العراق وهو ما سيسبب عسر هضم للمعارضين الذين خاضوا معارك وهمية أملا بتغيير حكومي إن عجزوا عن إطاحة الحكومة

وكالمعتاد ترك الأميركيون المعارضين لإرباكهم بعد لقاء السرايا كي لا يسقط لبنان في أحضان الشرق ومن هنا استعجل الأميركي الفرنسي التصريح بلسان وزير خارجيته لتبقى فرنسا الأم الحنونالحكومة ستتلقى مزيدا من الإشارات الخليجية الإيجابية المتناغمة مع الغرب وإن كان ممنوعا على حسان دياب أن يشرق أو يغرب لكن التغيير اللافت في المواقف يبني على لقاء السرايا المقتضى ..

وما عاد أمام المعارضين الذين يطالبون بتنفيذ القرار رقم ألف وخمسمئة وتسعة وخمسين من منطلق أن حزب الله يسيطر بسلاحه على الحكومة ولبنان إلا استخدام نفوذهم لدى الأميركي والأوروبي للضغط على إسرائيل لا على حزب الله.

فالسلاح وظيفته تحرير أرض لبنانية ما زالت محتلة. والوجهة لدى الاحرار وأصحاب السيادة تقتضي منهم سؤال أصدقائهم الاميركيين ممن سنوا قيصر وأخواته بأن يسنوا تشريعات شبيهة تلزم اسرائيل الانسحاب من مرتفعات لبنان .. وعندئذ يصبح السلاح على طاولة البحث. لكن الأصدقاء لم يطلبوا والمعارضين يختارون الملفات على القطعة. تلبكت معدة السياديين فأصيب القضاء بتسمم محاربة الفساد وبدلا من استدعاء الفاسدين وأولهم المدير العام للجمارك بدري ضاهر في ملف حرم خزينة الدولة مليارات الدولارات من مغارة المرفأ، إذ به يستدعي الزميل رياض قبيسي للتحقيق في دعوى افتراء لم يتبع فيها أبسط الأصول في استدعاء قبيسي إلى محكمة المطبوعات ما يظهر أن القضية قضية كم أفواه، وتوقيع تعهد عن كشف الفساد والمفسدين في معركة تخوضها محطة الجديد منذ عشرين عاما، ودفعت أثمانا باهظة معنوية ومادية ولم تحد عن الطريق، وإذا كانت الاستدعاءات لن تثنينا عن فضح الفساد كما قال الزميل قبيسي، فالجديد تقول إن القوي هو من يذهب إلى القضاء.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 10 تموز 2020

وطنية/الجمعة 10 تموز 2020

النهار

يتردد ان حزبا بارزا يشجع مناصريه على التبرع بالدم لتغذية الاحتياط لديه تحسبا لنشوب حرب او حدوث طارئ يستدعي اسعاف المصابين.

يقول مسؤول سابق في مجلسه ان التطورات في المنطقة ستكون متسارعة اكثر من الوقت الحالي في فترة قريبة نسبياً.

لوحظ أنّ تنسيقاً واضحاً يجري بين حزب بارز أصولي وآخر عقائدي في التظاهرات وفي المواقف السياسية، وذلك من باب العداء المشترك للولايات المتحدة الأميركية، ومشهدية تظاهرة المطار كانت صورةً لهذا التنسيق.

عادت مسألة تعيين زوجة وزير سابق مديرةً عامةً لوزارة خدماتية إلى الواجهة ضمن دفعة على حساب المصالحة التي حصلت اخيرا بين زعيمين سياسيين، ولكنّ شد الحبال ما زال قائماً حول هذه المسألة.

الجمهورية

يعمل أحد الوزراء جاهداً في ملف يتناول إحدى الدوائر التابعة له وقال إنه حالياً سيهتم بقضايا حسّاسة لها ارتباط بأوضاع الناس الإقتصادية والمعيشية.

عكس زوار مرجع حكومي انه ما يزال يراهن على مبادرة مالية من دولة عربية تربطها خلافات حادة مع محيطها.

لوحظ أن مرجعية روحية تجاوزت البروتوكول إستثنائيا لدقة الظرف وتسارُع التطورات للقاء رئيس تيار بارز.

اللواء

يُعدّ مرجع روحي ملفاً دقيقاً، وتفصيلياً في زيارته المقبلة إلى روما، تتعلق بمطالب محددة من الاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة.

اهتمت مصادر دبلوماسية بمعرفة مضمون الزيارة الثانية خلال 24 ساعة للسفيرة الأميركية إلى مرجعية سياسية رفيعة.

يجري التداول في السوق اللبناني بدولارات "شرعية"، لكن محظور إدخالها إلى المصارف، وتلبي، كما يقال، بعض احتياجات "السوق السياسي"!

نداء الوطن

خلال زيارة وزير النفط العراقي إلى لبنان، تفاجأ الوفد المرافق بالكمّ الكبير من الاتصالات التي وردتهم من تجار النفط المحسوبين على السياسيين طلباً لمقابلته في محاولة للاستفادة من أي عرض ممكن.

يُبدي وزراء استياءً شديداً من زميلة لهم ويعتبرون أنّ "وظيفتها صارت معارضة أي قرار يُطرح للتصويت".

قالت مصادر معنية إنّ أحد الأسباب الرئيسية في شحّ المازوت هو مصادرة سياسيين لكميات كبيرة منه ونقلها إلى مناطقهم، وتراوحت هذه الكميات بين ثلاثين وسبعين ألف ليتر لكل زعيم ورئيس حزب في منطقته.

الأنباء

يبدي مرجع سياسي اهتماماً شديدا في البحث عن مصادر أقل كلفة وثمناً للمواد الغذائية لتوفيرها لمعيشة اللبنانيين.

يعمل بعض الوزراء على إعداد لوائح بموظفين لترفيعهم من الفئة الثالثة الى الثانية، الذين يعبّر بعضهم من قلقهم من عدم الأخذ بمعايير الأحقية والتدرج والكفاءة.

البناء

قال سفير دولة أوروبية فاعلة إنه يتوقع تبدلاً إيجابياً في تفاوض لبنان مع صندوق النقد الدولي وفي الاهتمام الأميركي الإيجابي بمساعدة لبنان في ضوء التحديات التي تمثلها التوجهات التي بدأت الحكومة بترجمتها نحو الصين والعراق داعياً لمراقبة نتائج زيارة الجنرال ماكينزي وتقاريره عن خطورة الضغط المالي على الوضع الأمنيّ.

قالت مصادر روسية إن ارتفاعاً مرتقباً على أسعار النفط سيتحقق في ضوء الخسائر التي حصدتها السعودية من سياسة الإغراق وإن هذا التحسن ناتج عن تخفيض العرض السعودي لجني أسعار أفضل في ضوء حجم العجز في الميزانية السعودية والرهان على زيادة الطلب تدريجياً في السوق العالمية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لماذا لا تهتم الولايات المتحدة بـ”الكارثة” التي تحدث في لبنان؟

عربي بوست/10 تموز/2020

مع استمرار اقتصاده في التداعي واحتدام الاحتجاجات، تستمر أزمة لبنان في التفاقم وكذلك التحذيرات من أن الاضطرابات قد تنفجر لتشعل أزمةً إقليمية كبرى. وصلت تحذيرات عديدة بهذا المعنى إلى الولايات المتحدة، وهي التي التزمت تاريخياً بإرسال أعداد كبيرة من القوات إلى هناك، منهم أكثر من 200 جندي أمريكي قُتلوا في الثمانينيات عندما تدخلت الولايات المتحدة ضمن قوة متعددة الجنسيات لوقف الحرب الأهلية في البلاد. بيد أن استجابة واشنطن كانت محدودة هذه المرة، ويقول محللون إن النهج الحذر المتبع حالياً يرجع في أساسه إلى تاريخ طويل من المعاناة الأمريكية في منطقة لديها فيها تاريخ ممتد من المغامرات الفاشلة، بحسب تقرير لموقع VOA الأمريكي. وتعليقاً على التدخلات الأمريكية في المنطقة، يقول لاري كورب، كبير الباحثين في منظمة “مركز التقدم الأمريكي” البحثية في واشنطن، “في غزو العراق لم يسر الأمر على نحو جيد، والتدخل في سوريا لم يسر أيضاً على نحو جيد، وأفغانستان لا تزال الأوضاع المضطربة مستمرة، ومن ثم فأنا أعتقد أن الحكومة الأمريكية قد سئمت من محاولة التعامل مع المشكلات المعقدة هناك. إنها حقاً مشكلة يتعين على المجتمع الدولي التعامل معها، بسبب حقيقة انهيار العملة وارتفاع معدلات البطالة بدرجة كبيرة هناك”.

إجراءات مشددة أقدمت عليها

من جهة أخرى، تذهب دانييل بليتكا، محللة شؤون الشرق الأوسط في “معهد أمريكان إنتربرايز” في واشنطن، إلى أن الولايات المتحدة سعت إلى إحداث تغيير إيجابي من خلال إجراءات مثل تشديد العقوبات على المنتمين إلى حزب الله المدعوم من إيران وحثِّ قادة لبنان على حل المشكلات الاقتصادية للبلاد والتوصية بنزع سلاح الميليشيات ودعوة لبنان إلى إنهاء مشاركته في سوريا. ومع ذلك، فإن بليتكا تستدرك بالقول: “ومع ذلك، لسوء الحظ، فإن الولايات المتحدة، مثل إسرائيل ومثل كثير من الدول الأوروبية، تنظر إلى لبنان لوهلة وما تلبث أن ترفع يديها مستسلمة. الأمر ببساطة أن البلد عبارة عن فوضى كبيرة، والجهد المطلوب لتعديل الأمور لم يعد متناسباً مع الفوائد المحصلة عنه. هذه كارثة، ليست علينا فقط بالطبع، وإنما بالأساس كارثة (على) الشعب اللبناني”. وقد ركزت الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الخارجية الأمريكية بشأن لبنان إلى حد كبير على حثِّ قادة لبنان على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وإجراءات مكافحة الفساد التي يطالب بها الشعب اللبناني، والضغط على حزب الله. يقول المحلل لاري كورب، من مركز التقدم الأمريكي، إنه قلق من أنهج واشنطن الذي يميل إلى التدخل المحدود في لبنان يمكن أن يؤدي إلى مشكلة أكبر في جميع أنحاء المنطقة، خاصة في سوريا والأراضي الفلسطينية، حيث تستعد إسرائيل لضم ما يصل إلى 30% من أراضي الضفة الغربية هذا الشهر، وثمة تحذيرات متزايدة من اشتعال العنف. وجرت العادة تاريخياً أن تمتد الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية إلى لبنان، حيث يعيش فيها آلاف من الفلسطينيين اللاجئين منذ أن أخرجتهم إسرائيل وأقامت دولتها في عام 1948. بالإضافة إلى ذلك، دفع النفوذ القوي لحزب الله بعض المحللين إلى وصف لبنان بأنه دولة تابعة لإيران. يقول كورب: “أعتقد أن الأزمة الحقيقية هي أنه لا أحد يهتم بالوضع المتفاقم وهذا يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها”. في حين أن محللين يصفون الوضع الحالي بأنه أكبر خطر يواجهه لبنان منذ حربه الأهلية المدمرة 1975 إلى 1990.

فقد انهارت قيمة الليرة اللبنانية، وتفشى الفقر وتضاعفت معدلات التضخم والبطالة مستمرة في التصاعد.

فقدان الأمل

استقال اثنان من مستشاري وزارة المالية في شهر يونيو/حزيران، بسبب الإحباط المتزايد من عجز الحكومة اللبنانية عن معالجة مشكلات البلاد الآخذة في التصاعد. جاء رحيل هنري شاوول وألان بيفاني معبراً عن تزايد اليأس حيال الأوضاع في لبنان، فقد استمر اقتصادها في الانحدار ليصبح أزمة مالية كبرى. ولم يبد مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي كثيراً من الأمل في المفاوضات التي تجري لحل تلك الأزمة. بعد استقالته، قال بيفاني، الذي يعمل مع صندوق النقد الدولي نيابة عن الحكومة اللبنانية، في تصريحات لقناة الجديد اللبنانية: “أسباب استقالتي هي اعتراض على الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع الأزمة، والطريق الذي نسلكه اليوم متهور”. وقالت كريستينا جورجيفا، المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، في بث عبر الإنترنت لوكالة Reuters يوم 26 يونيو/حزيران، إنه من غير الواضح ما إذا كان قادة لبنان وأصحاب المصلحة والمجتمع المدني قادرين على التوحد حول الإصلاحات لتحقيق الاستقرار في اقتصاد البلد.

احتجاجات بلا قيادة

تأتي استقالات مستشاري وزارة المالية مع عودة المواطنين اللبنانيين إلى الاحتجاجات والمطالبة بتغييرات في النظام الاقتصادي والسياسي الحالي. وكانت المرة الأولى في تلك الاحتجاجات شبه المتواصلة هي عندما نزل المتظاهرون في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد اقتراح فرض على مكالمات تطبيق واتساب الهاتفية، والتي كانت تهدف إلى سداد دين البلاد البالغ 83 مليار دولار. غير أن الاحتجاجات تصاعدت، دون قيادة واضحة، وارتفع سقفها مع مطالبة المتظاهرين بالقضاء على الفساد وهيمنة الطائفية على حكم البلاد والبطالة المتفشية. فاقم من الغضب الحاصل احتمالاتُ تخفيض الإنفاق التي يفرضها صندوق النقد الدولي والتي يرى كثيرون أنها تزيد من الصعوبات التي يواجهونها لتأمين سبل حياتهم. في الآونة الأخيرة، كان المطلب الوحيد المشترك بين مختلف المجموعات المحتجة هو إزالة الحكومة اللبنانية بأكملها، ومع ذلك فإن المتظاهرين ليس لديهم أي خطة شاملة عمن قد يحل محلها والاتجاه الذي ينبغي المضي فيه.

وفي هذا السياق، تستدعي رندة سليم، المحللة في “معهد الشرق الأوسط” في واشنطن، الرؤى المتصارعة لمستقبل السياسة والاقتصاد في لبنان، وتقول إن المجموعات المحتجة على النظام الذي جرى تطبيقه بعد نهاية الحرب الأهلية في 1991-1992 يتزايد انتشارها على نطاق واسع. وتقول سليم: “حتى الآن، لم يتمكنوا من صياغة جدول أعمال مشترك، ومجموعة مشتركة من المطالب، ثم المشاركة في ما أعتقد أنه ضروري، وهو فتح حوارٍ مع النخب السياسية” وتشمل عديد من المجموعات التي تقود الاحتجاجات أصحاب نزعات ثورية وفوضويين أيضاً، وجميعهم لديه هدف مشترك هو الدفع من أجل التغيير، لكن ليس هناك قاسم مشترك عندما يتعلق الأمر بالاستراتيجية أو الرؤية. إحدى المجموعات التي خرجت للاحتجاج هي مجموعة “بيروت مدينتي”، التي شكّلها في عام 2016 مجموعة من أكاديميي الجامعة الأمريكية في بيروت. قدمت المجموعة 12 رجلاً و12 سيدة كمرشحين في الانتخابات البلدية، لكن رغم فوزها بنحو 32 ألف صوت، لم تفز بمكان في الحكومة. في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قررت المجموعة تغيير استراتيجيتها واتخاذ الدعوة بالسعي إلى التغيير من المظاهرات والاحتجاجات في الشوارع. يقول حسن رمضان، وهو عضو مجلس مواطني مجموعة “بيروت مدينتي”: “من الواضح لنا ولكل الناس الذين يرغبون حقاً في إحداث تغيير محدد أو تضمين إصلاح في واقع البلاد، أن الأحزاب الحاكمة يجب أن تذهب”.

التغيير، ولكن كيف؟

يقول محللون إن الافتقار إلى مجموعة موحدة من المطالب وتصدّر المجموعات الهامشية في الاحتجاجات يعمل ضد المتظاهرين، لأنه يقصي المعتدلين ويُفشل الجهود التي ترمي إلى توليد دعم جماعي. تعتقد رندة سليم، من معهد الشرق الأوسط، أن تجذر الانقسام يعمل لمصلحة النخب السياسية. وترى أن كثيرين مع المطالبة بإسقاط النظام السياسي الحالي، غير أن جزءاً كبيراً منهم عازفٌ عن الانضمام إلى هذه الحركة الاحتجاجية، لعدم وجود مجموعة واضحة ومحددة من المطالب والأجندة طويلة المدى بخصوص النظام السياسي الذي يريدون تحقيقه على الأرض. وبحسب دانييل بليتكا، من معهد أمريكان إنتربرايز، فإن هذا الانقسام حال دون حصول الحكومة اللبنانية على 83 مليار دولار ضمن خطة إنقاذ، بالإضافة إلى مساعدات إضافية من دول أخرى.

 

وزني يحجّم مستشار دياب: أنا وزير المال

 نداء الوطن/10 تموز/2020

في المشهد العام، كل العيون باتت شاخصة نحو بكركي مع تحوّلها إلى محجّة سيادية داعمة لخطاب البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وركائزه الداعية إلى مقاومة الفساد وتحرير الشرعية وتكريس أسس الحياد اللبناني عن صراعات المحاور، وقد أعادت أمس زيارة الرئيس سعد الحريري إلى الصرح البطريركي إلى الأذهان صورة اللقاءات التي كانت تجمع البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير بالرئيس الشهيد رفيق الحريري إبان اشتداد قبضة الوصاية السورية على لبنان وما تمخّض عن تلك المرحلة تباعاً من تكوين جبهة سيادية وطنية تكللت بلقاء قرنة شهوان الذي زرع تحت عباءة بكركي بذرة التحرّر من الوصاية على البلد، وسط تجدد النداءات الوطنية في هذه المرحلة لتكوين جبهة سياسية – سيادية تحت سقف خطاب الراعي لإعادة التوازن المختل إلى ميزان الشرعية في المشهد الوطني. أما على شريط المستجدات الحكومية، فالقديم لا يزال على قدمه في مسار التخبط والتناحر بين مكونات الفريق الواحد، وجديده ما برز أمس من تصدي وزير المالية غازي وزني لمستشار رئيس الحكومة جورج شلهوب وتحجيمه خلال الاجتماع المالي في السراي ضارباً بيده على الطاولة رفضاً لتدخلات شلهوب بعمل فريق وزارة المال، ومتوجهاً إلى المجتمعين بالقول: “أنا وزير المال ولن أسمح لأحد بالتعدي على صلاحياتي”.

وفي التفاصيل، كما علمت “نداء الوطن”، أنّ مستوى الاحتقان بين الجانبين بلغ أوجه أمس بعدما طفح كيل وزني من “حرتقات” مستشاري رئاسة الحكومة على عمله في الوزارة، لا سيما وأنّ شلهوب وإثر تبلغه بعقد وزير المالية اجتماعاً تنسيقياً لفريق عمله قبيل انعقاد اجتماع السراي المالي أمس، بادر إلى الاتصال بأعضاء هذا الفريق ونبههم إلى وجوب عدم الانسياق وراء طروحات وزني المالية باعتباره “لا يمثل الحكومة بل له أجندة خاصة يعمل عليها”، وعلى الأثر استشاط الأخير غضباً خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة دياب وخاطب شلهوب بنبرة حادة قائلاً له: “ما بسمحلك تتدخل بعمل وزارتي، أنا وزير المال وأتحمل مسؤولياتي كاملة”، ثم توجه إلى الحاضرين بالقول: “ما فينا نكمل هيك (…) لا حل أمامنا إلا أن نعمل على تأمين توافق جميع المعنيين بالحل المالي لأنّ صندوق النقد طلب منا أن نتوافق”.

وفي سياق متقاطع مع استياء وزني، نقلت مصادر مشاركة في اجتماع السراي لـ”نداء الوطن” أنّ عدداً من المشاركين أعربوا كذلك عن امتعاضهم من أداء مستشاري دياب وأبدوا استنكاراً صريحاً للتسريبات المتواصلة التي يواظب هؤلاء على ضخها في الإعلام، فضلاً عن تماديهم في إطلالاتهم التلفزيونية بعملية التصويب على دور المجلس النيابي والتعرض لنواب باتهامات وتلميحات مسيئة لدورهم في مقاربة الأزمة النقدية والمالية، فكان تشديد في المقابل على وجوب تجديد الالتزام بسرية المداولات ذات الصلة بالنقاشات المطروحة على طاولة الخطة الإصلاحية المالية. أما عن خلاصة ما توصل إليه إجتماع الأمس، فعبّرت المصادر عن استغراب متزايد لإصرار رئيس الحكومة على استنزاف الوقت بعقد اجتماعات تلو الاجتماعات من دون الخروج بنتائج حاسمة، وقالت: “لقد أضعنا شهوراً تحت وطأة هذه المراوحة، حتى أنّ البعض سأل رئيس الحكومة “قديش بعد ناوي تعمل اجتماعات؟” إذ لا طائل من عقد كل هذه الاجتماعات الحكومية من دون تنسيق متواصل مع المجلس النيابي لأنّ خطة الحكومة المالية مآلها الوصول إلى المجلس ولا بد بالتالي من تعبيد الطريق مسبقاً أمام تأمين غطاء نيابي لها لكي لا تعود إلى الاصطدام باعتراضات تطيح بها تحت سقف الهيئة العامة”.

في الغضون، وبينما سجّل شريط الأحداث أمس توقيفات أمنية لافتة طالت معتدين على نشطاء في الحراك المدني، تخوفت مصادر معنية من أن تلقى هذه التوقيفات مصير سابقاتها التي عكست أداءً فضائحياً في مسار الملاحقات التي شهدتها البلاد إزاء عدة ملفات، بدءاً من تحقيقات الفيول التي بدأت جنائية وانتهت بمخالفات إدارية متصلة بدوام العمل، وصولاً إلى قضية المجموعات التي عمدت إلى تكسير وحرق وتخريب وسط بيروت في 12 حزيران الفائت، وما أثير حينها من معلومات تشي بوقوف جهات خارجية خلف هذه المجموعات بهدف إشعال الفتنة والتحريض على الاقتتال الداخلي، ليتفاجأ اللبنانيون بعدها بنبأ إعادة إطلاق سراح الموقوفين بكفالة مالية لا تتعدى الـ200 ألف ليرة.

وتكشف المصادر لـ”نداء الوطن” أنّه وبخلاف ما أشيع عن وجود الكثير من الموقوفين من جنسيات غير لبنانية ضالعين بأعمال التخريب في العاصمة، تبيّن أنّ جميع الموقوفين الذين بلغ عددهم عشرين شخصاً كانوا لبنانيين باستثناء شخص واحد من التابعية السورية، موضحةً أنّ توقيف هؤلاء استند إلى أدلة قائمة على جمع وتفريغ كافة الصور والفيديوات التي رصدت عمليات تكسير الممتلكات الخاصة والعامة، ولدى التحقيق معهم اعترفوا بالاتهامات الموجهة إليهم وأقرّ المحامي الذي توكل عنهم بأنهم مذنبون لكنه طالب بالتعامل مع جرمهم بوصفه جنحة وليس جناية. وعن انتماءاتهم، أكدت المصادر أنّ التحقيقات مع مجموعة العشرين بيّنت أنّهم ينتمون إلى جهات متعددة، بعضهم من “سرايا المقاومة”، والبعض الآخر من مناصري النائب عبد الرحيم دياب، وآخرون من المنتمين إلى حزب “سبعة”، لكن وبينما عناصر “السرايا” ومراد نفوا أن يكون تصرفهم أتى بإيعاز حزبي، اعترف الموقوفون بأنّ من تولى عملية نقلهم من البقاع إلى بيروت هم قياديون في “سبعة” وتم توقيف أحدهم من آل الشمالي بتهمة التحريض على افتعال أعمال الشغب والتخريب في وسط العاصمة.

وإثر إطلاق سراحهم بكفالة توالت الاستفسارات عن سبب الإفراج عنهم بعد اعترافهم بالتهم الموجهة إليهم لا سيما وأنها موثقة بأدلة مصوّرة، فكان الجواب: “أدلة الملف لم تكن كافية لاستمرار توقيفهم”، حسبما نقلت المصادر، وأردفت: “للأسف سياسة التخبط تتمدد في مختلف القطاعات، وكل الملفات يصار إلى لفلفتها كأنّ شيئاً لم يكن، فالجاني والمجنى عليه أصبحا سواسية في هذا البلد وحتى الفاسد يصار إلى تكريمه وترقيته كما حصل في مصفاة الزهراني حيث تفاجأ العاملون أمس بأنّ الموظف في مختبر المصفاة يوسف ف. الذي أوقف لمدة شهرين بتهمة الرشوة والتزوير في إطار قضية الفيول المغشوش، أطلق أخيراً وعاود الالتحاق بعمله بعدما تمت ترقيته وتعيينه مديراً للمختبر نفسه مع زيادة 15 في المئة على راتبه”.

 

الجنازة حامية... في الرابطة!

داني حداد/موقع mtv/الجمعة 10 تموز 2020

تابعتُ، مرغماً بحكم عملي، البيانات والردود التي صدرت أخيراً في موضوع الرابطة المارونيّة والخلافات داخلها. هذا تعليق، مختصر وصريح. للرابطة المارونيّة أخوات في الطوائف الأخرى. مجالس وروابط نقرأ بياناتها الدوريّة، ونتابع منافساتها الانتخابيّة الحامية، ولكن حين نبحث عن إنجازاتٍ لها تكون النتيجة معدومة.

هذه روابط طائفيّة لا حاجة لها، وما مطالبتها، كلّها من دون استثناء، بـ "حقوق الطائفة" إلا مجرّد كلام إنشاء مع نكهة طائفيّة مقرفة غالباً. أما الرابطة المارونيّة تحديداً، فهي، إن تابعنا مسارها منذ التأسيس وحتى اليوم، لوجدنا أنّها كانت لزوم ما لا يلزم. الناس اليوم، ومنهم الموارنة، في قلقٍ على المستقبل والمصير. لا حديث للبنانيّين، ومن بينهم أبناء الطائفة، إلا عن ارتفاع الأسعار وانهيار الليرة وودائع المصارف، بينما تنشغل جماعة الرابطة ببيانات منفصلة عن الواقع وعن الزمن. الناس في جوع. البلد ينهار. بادروا وساعدوا وساهموا في الحلول. أطعموا فقيراً بدل أن تصدروا بياناً. شجّعوا الموارنة على عدم الهجرة، بدل هدر الوقت على صياغة البيانات وهدر وقتنا على قراءتها. بلدٌ يفقد قيمه ويزداد تفاهةً. الروابط والمجالس الطائفيّة نموذجاً. وبعض رجال الدين يساهمون في مشهد التفاهة وينشغلون، كما أهل السياسة الفاسدين، بتعيين فاقدي الكفاءة. "الجنازة حامية". حبّذا لو يعفينا أهل الرابطة من استكمال العبارة...

 

اللواء/بعد "قيصر"... "قنبلة" أميركية جديدة

اللواء/الجمعة 10 تموز 2020

تردّد أنّه من بعد قانون قيصر وعقوبات الكونغرس الاميركي وبينما يستعد السيناتور تيد كروز لوضع مسودة قانون عقوبات جديدة أكثر تشدداً على حزب الله بمجلس الشيوخ عاد الكلام عن استخدام الولايات المتحدة مجدداً «قانون الماغنتسكي» والذي استعُمل على روسيا وبلدان أخرى وهذه المرة سيشمل لبنان بمقاربة اميركية هي الأولى من نوعها. هذا القانون سيطال الفاسدين والمعتدين على حقوق الانسان بما يعني سيطال نواباً ومسؤولين حاليين وسابقين ورجال أعمال ومُتعهدي أشغال متهمين بالفساد واستغلال السلطة بمعنى آخر من كان جزء من السلطة الفاسدة التي أوصلت البلاد الى هذا الانهيار المالي. واشنطن تُعد لقنبلة عقوبات على الفاسدين ستزلزل لبنان فبموجب قانون ماغنتسكي تشمل العقوبات تجميد أموال ومنع أصحابها والمتعاونين معهم من استخدام النظام المصرفي الاميركي ودخول الاراضي الاميركية.

 

الأخبار/الاعتداء على واصف الحركة: مرافقو مشرفيّة مشتبه فيهم!

الأخبار/10 تموز/2020

أوقف فرع المعلومات خمسة مشتبه فيهم اعترفوا، بحسب مصادر وزارة الداخلية، بالاعتداء على المحامي واصف الحركة، ليتبين أنّهم «مفروزون» من قبَل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، لمرافقة وزير الشؤون الاجتماعية رمزية مشرفية. وكشفت مصادر مطّلعة أن «المشتبه فيهم أكدوا في إفاداتهم أنّهم ضربوا المحامي الحركة على خلفية استيائهم من تنفيذه اعتصامات داخل الوزارات، وتحديداً اقتحامه وزارة الشؤون الاجتماعية منذ فترة». وعلمت «الأخبار» أنّ فرع المعلومات تمكن من تحديد هويات المشتبه فيهم بتنفيذ الاعتداء بعد جمع داتا كاميرات المراقبة ومطابقتها لتحديد المسالك التي قدموا منها وفرّوا عبرها. كما جرى تحديد صورهم قبل كشف هوياتهم وتوقيفهم. وعلمت «الأخبار» أن فرع المعلومات أبلغ المحامي الحركة القدوم إلى مركز الفرع للتعرف إليهم، قبل أن يسأل إذا كان يريد الادعاء عليهم.

وإثر انتشار خبر التوقيف الذي ترافق مع تسريب معلومات عن ارتباط المعتدين بالوزير مشرفية، أعلن المكتب الأعلامي للأخير، في بيان: «فوجئنا بالأخبار المسربة عبر وسائل الإعلام نقلاً عن تحقيقات أجرتها الأجهزة الأمنية مع بعض الموقوفين والتي تتحدث عن قيامهم بالاعتداء على الناشط المحامي واصف الحركة، ونسب الموضوع إلى دخوله إلى مبنى وزارة الشؤون في الشهر الحالي والاعتصام فيه». ونفى مشرفية في البيان أن تكون له أي علاقة بالأمر أو علم به بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أن «وزارة الشؤون الاجتماعية تشهد اعتصامات واحتجاجات مختلفة، وبشكل شبه متواصل، نتيجة المسؤوليات الملقاة على عاتقها في هذه الظروف الصعبة، والوزير يأخذ هذا الأمر بمسؤولية كبيرة وبرحابة صدر، علماً بأن الناشط الحركة سبق أن زار الوزير واجتمع به أكثر من مرة، بحضور جمعيات وناشطين، وله كل الاحترام لدى الوزير مشرفية». وختم البيان داعياً الأجهزة القضائيةوالأمنية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

صحيفة الراي الكويتية/ضغط أميركي وتوسّل فرنسي لدفع لبنان إلى الإصلاح والحياد

صحيفة الراي الكويتية/الجمعة 10 تموز 2020

لم يكن ينقص «سلّمَ الرعبِ» السياسي – المالي – الاقتصادي – الاجتماعي الذي يتحرّك عليه الواقعُ اللبناني نزولاً «إلى الجحيم» الذي باتت معالمُه تتصدّر الإعلام العالمي، سوى «وثبة» قياسية جديدة لفيروس كورونا المستجد، الذي أعطى في الأيام الأخيرة «إشاراتٍ سبّاقةً» إلى أنه على عتبة قفزةٍ كبيرة تعيده إلى لائحة المخاطر الأعلى التي تحاصر لبنان الذي يقف على مشارف كارثةٍ شاملة تُسابِق محاولاتِ الحدّ من تداعياتها. وشكّل الإعلانُ عن 66 إصابةٍ جديدة، أمس، رفعتْ العدد التراكمي إلى 2012 صدمةً حقيقيةً لبلدٍ أَخَذَ في الفترة الأخيرة، ولا سيما بعد معاودة استئناف حركة الملاحة عبر مطار رفيق الحريري الدولي والخروج من ظلال إجراءات «الطوارئ الصحية»، ما يشبه الاستراحة من التَقَصي عن أحوال «كوفيد – 19» الذي بدت أضرارُه «ناعمةً» نسبياً مقارنةً بالآثار المتدحْرجة لـ «تنين الانهيار» الذي «ينهش» العملة النقدية والواقع المعيشي لنصف اللبنانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر وما يوازيهم ممن يخوضون «صراعَ بقاءٍ»، ناهيك عن الوضع الاقتصادي الذي بات يهدّد قطاعات سياحية بـ «تسليم مفاتحيها» لعدم القدرة على الصمود، وأخرى حيوية واستراتيجية مثل المستشفيات الخاصة بـ «الموت الرحيم».

ومنذ أن كشف وزير الصحة حمد حسن، نهاراً، أن «رقما صادماً سيُسجَّل لأن هناك مغترباً اختلط مع محيطه وحضر زفافاً وذهب إلى المسبح من دون أن يتخذ الاحتياطات اللازمة أو يلتزم الحجر ريثما تصدر نتيجة فحص PCR»، ساد حبْس الأنفاس حيال الحالات الجديدة التي ستُسجَّل، إلى أن أُعلن عصراً عن الرقم 66 الذي بدا واضحاً معه أن ملف «كورونا» سيعود في الفترة المقبلة ليتقاسم المشهد الداخلي بكوابيسه المالية – السياسية التي أعطتْ تطوراتُ الساعاتِ الماضية مؤشراتٍ إلى أنها تتجه إلى المزيد من الفصول القاتمة.

واستوقف أوساطاً سياسية في هذا السياق، تكريس معادلةٍ لم يعد ثمة لبس فيها وقوامها، أن لا إمكان لعكْسِ مسار الانهيار إلا بالإصلاح والنأي بالنفس عن صراعات المنطقة والحؤول دون تحويل أرضية الإنقاذ الدولي منصّةً يستفيد منها «حزب الله» لتغذية مشروعه الإقليمي الذي يتعرّض بدوره لـ «تسونامي ضغط» على مجمل المحور الإيراني الذي بات تحت شِباك «قانون قيصر» الأميركي.

ولم يكن أدلّ على هذه المعادلة من موقفيْن تردّد دويّهما بقوة في بيروت أمس، أوّلهما لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف – لودريان، الذي كان من «عراّبي» مؤتمر «سيدر»، والذي بدا في موقفه الذي يدعو اللبنانيين «ساعِدونا لنساعدكم» وكأنه «يتوسّل» السلطة تنفيذَ الإصلاحات الشرْطية للحصول على المساعدة، مؤكداً «كانت هناك تعهدات من الحكومة اللبنانية، لكن هذه الإصلاحات لم تحصل (…) ومن الواضح تماماً عدم وجود وعي كافٍ لدى مجمل الشركاء السياسيين لخطر الانهيار»، في ظل معلومات عن أنه سيحمل في زيارته المرتقبة لبيروت مبادرةً ذكرت «وكالة الأنباء المركزية» أن «أساسها الحياد والإصلاح، كشرطيْن أساسيين للإنقاذ». أما الموقف الثاني فهو الذي أطلقه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بوضوح تام، معلناً «سنساعد لبنان على الخروج من أزمته طالما أنه لا يتحول دولة وكيلة لإيران، والدعم سيستمر طالما لبنان ينفّذ الإصلاحات وأن حزب الله لا يسيطر على الحكم»، مؤكداً أن بلاده «ستستمر بالضغط على الحزب ومساعدة الشعب اللبناني لإقامة حكومة مستقلة» وصولاً إلى جزمه رداً على على إمكان إرسال شحنات نفط إيرانية إلى لبنان، أن واشنطن «لن تسمح بتدفق الأموال إلى أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم»، محذراً من فرض عقوبات إذا وقّعت بيروت اتفاقاً مع طهران لشراء النفط «فهذا لن يكون مقبولاً. هذا منتج خاضع للعقوبات بالتأكيد». واكتسبت مواقف بومبيو، التي تزامنت مع زيارة قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي لبيروت، حيث أكد ثوابت موقف بلاده من موضوع ضبْط الحدود مع سورية وعدم التساهل حيال أي تجاوُز لـ «قيصر»، أهميتَها لأنها أكملت «التوازن السلبي» الأميركي – الإيراني الذي بات يحكم الواقع اللبناني الذي يشدّه «حزب الله» نحو الشرق (إيران الصين وسورية والعراق) في سياق التصدي لاندفاعة واشنطن ضدهّ وضدّ المحور الإيراني مع ما قد يرتّبه ذلك من أثمان باهظة على صعيد ما تبقى من جسور تربطه بالمجتمعين العربي والدولي اللذين تشكّل صلاته بهما جزءاً من هويته ودوره التاريخي.

وفيما برز موقفٌ فرْمل الخيارَ الذي دعا إليه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله لجهة استيراد مشتقات نفطية من إيران بالعملة اللبنانية، عبّر عنه إعلان وزير الطاقة ريمون غجر «إننا لا نفكّر باستيراد الفيول من إيران ولا تفاوض معها في هذا الموضوع بل مع العراق»، حضرت مجمل هذه العناوين في الزيارة البارزة التي قام بها الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد أربعة أيام من «نداء النجدة» الذي وجّهه الأخير للدول الصديقة والأمم المتحدة «للعمل على تطبيق القرارات الدولية وإعادةِ تثبيتِ استقلالِ لبنان وإعلانِ حياده» داعياً الرئيس ميشال عون للعمل على «فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ».

وبعد الزيارة أطلق الحريري مواقف غمزت من قناة «حزب الله» معلناً «يمرّ لبنان اليوم بأسوأ وضْعٍ اقتصادي يمكن أن نشهده تاريخياً، وهناك تفكير في هذه الحكومة وهذا العهد بتغيير النظام الاقتصادي اللبناني الحرّ إلى نظام آخَر»، مؤكداً «لبنان اليوم يدفع أثماناً إقليمية يجب ألا يدفعها، وهذا هو المشكل الأساسي».

وإذ وصف كلام الراعي بأنه «بطريرك الكلام»، قال: «تحدث غبطته عن وجع اللبنانيين وليس بالسياسة. هو قال إن لبنان لا يتحمل، والدليل انظُروا أين أصبحنا في الوضع اللبناني والاقتصادي وفي الحلول»، مضيفاً: «هناك مَن يريد تغيير النظام باتجاه ما سمعناه في الخطابات. بالمختصر، هناك مشروع لتأميم البلد ودمج المصارف في مصرفين أو ثلاثة، حتى يصبح البلد شبيهاً باقتصادات إقليمية يحبذها البعض كالاقتصاد الإيراني، والبعض تساءل: مم يشكو الاقتصاد الإيراني؟».

وشدد على «أن علينا أن نساعد أنفسنا، وأن نعرف حجمنا كدولة في المنطقة، وعلينا ألا نسمح للعالم أن يتلاعب بنا. واليوم هناك صراع إقليمي كبير جداً ونحن من يدفع الثمن. لماذا؟ الكل يعرف لماذا ندفع الثمن. على كل طرف أن يضحي، وهناك أطراف يجب أن تضحي أكثر من غيرها، وأنا ضحيتُ، بماذا يمكنني أن أضحي أكثر»؟

 

الحريري يحذر من خطة حكومية لتطبيق النموذج الإيراني في لبنان

الحريري بعد زيارته البطريرك الماروني: البلد يمرّ بأسوأ وضع اقتصادي

بيروت/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

أكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أن «لبنان اليوم يدفع أثماناً إقليمية لا يجب أن يدفعها»، محذراً من أن «هناك مشروعاً لتأميم البلد ودمج المصارف في مصرفين أو ثلاثة، حتى يصبح البلد شبيهاً باقتصادات إقليمية يحبذها البعض كالاقتصاد الإيراني»، لافتاً إلى أن الحلول للأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان «موجودة، وعلى الحكومة أن تنظر إليها بشكل مختلف عما تفعله اليوم». وقال الحريري أمس، بعد زيارته البطريرك الماروني بشارة الراعي، إن لبنان «يمرّ اليوم في أسوأ وضع اقتصادي يمكن أن نشهده تاريخياً، وهناك تفكير في هذه الحكومة وهذا العهد بتغيير النظام الاقتصادي اللبناني الحر إلى نظام آخر»، لافتاً إلى أن «البعض ينفي سعيه لتغيير النظام، ولكن كل الأفعال والتنظيرات التي نراها اليوم في الإعلام فيما يتعلق بالاقتصاد، هي لتغيير النظام الاقتصادي الحر». وأكد أن «لبنان اليوم يدفع أثماناً إقليمية لا يجب أن يدفعها، وهذا هو المشكل الأساسي. شبابنا يغادر البلد، البطالة تتزايد، وكل هذا بسبب ماذا؟ بسبب عدم الاستقرار». وانتقد الحريري «التعيينات التي شهدها الجميع من دون آلية، وهذه الآلية عادت إلى مجلس النواب بسبب عدم موافقة العهد عليها، علماً بأنها تأتي بالكفاءات. ما نقوله اليوم هو أننا نريد أن نأتي بالكفاءات. التشكيلات القضائية لم تحصل، والتعديل على قانون الهيئة الناظمة للكهرباء وكل هذه الأمور لا تخدم مصلحة لبنان في الإصلاح». وقال «إذا أردنا أن نضبط الليرة اللبنانية لا بد من خطوات إصلاحية حقيقية لكي يرى المجتمع الدولي أن لبنان يقوم بخطوات حقيقية». وتطرق الحريري إلى ملف التحقيق المالي، مستغرباً «وضع التهمة كلها على المصرف المركزي وعلى المصارف، في حين أن الدولة هي التي استدانت 90 مليار دولار». وسأل «ما هو الأفضل للتحقيق فيه، من صرف الـ90 ملياراً أو من أعطى الـ90 ملياراً؟» مضيفاً أن «من أعطى هذا المبلغ كان مجبراً على إعطائه لأن الدولة طلبته لصرفه»، داعياً إلى «التدقيق بصرف 46 مليار دولار على الكهرباء وكيف حصل الهدر». ولفت الحريري إلى أن «هناك مشروعاً لتأميم البلد ودمج المصارف في مصرفين أو ثلاثة، حتى يصبح البلد شبيهاً باقتصادات إقليمية يحبذها البعض كالاقتصاد الإيراني». وعن علاقته مع حلفائه السابقين، وتحديداً «القوات اللبنانية»، قال إنه «قدم التضحيات الكافية، وربما يكون الانتقاد الذي أتلقاه من قبل فريقي الخاص أو من تيار المستقبل أني أقوم دائماً بالتسويات»، لكن «كل التسويات التي قمت بها لمصلحة البلد»، بينما «غيري اليوم لا يريد أن يقوم بأي تنازلات لمصلحة اللبنانيين». وقال «ليس هناك خلاف جذري مع (القوات اللبنانية)، بل خلاف على بعض الأمور التي يجب أن تكون واضحة عند بعض الأطراف السياسية».

وعن عودته بشروط مسبقة، قال الحريري «لبنان اليوم لم يعد يتحمل 3 أو 6 أشهر من أجل تشكيل حكومة. لبنان يحتاج اليوم إلى حكومة تتخذ قرارات بشكل سريع في أول شهرين أو ثلاثة من عمرها، وهذه القرارات سيكون بعضها صعباً، ولكن يجب علينا أن نتخذها وأن نقوم بالإصلاح»، معتبراً أن «الحزبيين يجب ألا يكونوا في الدولة، بل يجب أن يكون هناك أشخاص يعملون من أجل مصلحة المواطن اللبناني».

 

رئيس الوزراء اللبناني يقاضي الجامعة الأميركية مطالباً بمستحقاته المالية بعد ان عمل أستاذاً فيها لمدة 35 عاماً

بيروت/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

قال متحدث باسم رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إن الأخير سيقاضي الجامعة الأميركية في بيروت التي عمل فيها أستاذاً لمدة 35 عاما، في نزاع حول مستحقاته بعدما ترك العمل في المؤسسة المتعثرة مالياً. ويواجه لبنان أزمة نجمت عن عقود من الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة. وأدى نقص حاد في العملات الصعبة إلى تراجع قيمة الليرة 80 في المائة منذ أكتوبر (تشرين الأول). وقدم دياب استقالته من الجامعة في يناير (كانون الثاني) عندما تولى رئاسة الحكومة. وقال المتحدث إنه طلب مستحقات وفق المتعارَف عليه في الجامعة التي رفضت التجاوب. وأضاف أن دياب لم يقدم أي طلب للحصول على المدفوعات بالعملة الأجنبية أو تحويلها إلى حسابات مصرفية أجنبية، موضحاً أن جميع أساتذة الجامعة الأميركية في بيروت يتلقون رواتبهم بالدولار من حساب للجامعة بالعملة الأجنبية. وشدد المتحدث على أن ما عبر عنه رئيس الوزراء كان مجرد طلب الالتزام بما هو وارد في لوائح خطة التقاعد المتبعة في الجامعة التي رفضت التعليق على الموضوع. يذكر أن الجامعة الأميركية في بيروت أُسّست في ستينات القرن التاسع عشر، وتخرج فيها شخصيات بارزة في العالم العربي في السياسة والطب والعلوم والآداب. وقال رئيسها فضلو خوري لوكالة «رويترز» في مايو (أيار) إن الانهيار الكارثي في لبنان يمثل أحد أكبر التحديات في تاريخ الجامعة التي واجهت الكثير من الأزمات، بما في ذلك الحرب الأهلية التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990. وأوضح خوري أن الدولة تدين لمركز الجامعة الطبي، الذي يتوافد عليه مرضى من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بمتأخرات تتجاوز 150 مليون دولار.

 

القاضي عبود دعا إلى انتخاب قاضيين متقاعدين بمنصب الشرف في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ودعوة الراغبين لتقديم طلباتهم

وطنية - الجمعة 10 تموز 2020

دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، في بيان، "بناء على أحكام البندين "ج"/1 و"هـ" من المادة السادسة من القانون الرقم 175 الصادر بتاريخ 8/5/2020، الهيئة الناخبة المؤلفة من القضاة الأصيلين في كل من القضاء العدلي والإداري والمالي إلى الالتئام، لانتخاب قاضيين متقاعدين بمنصب الشرف، في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، العاشرة من قبل ظهر الجمعة في 7/8/2020، في قاعة "الخطى الضائعة"، في قصر العدل - بيروت.

دعوة للترشح في الهيئة

كما دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى "بناء على أحكام البنود "ب" و"ج"/1 و"هـ" من المادة السادسة من القانون الرقم 175 الصادر بتاريخ 8/5/2020، وبما أنه تمت دعوة الهيئة الناخبة للالتئام لانتخاب قاضيين متقاعدين بمنصب الشرف، في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، نهار الجمعة الواقع فيه 7/8/2020، يدعو القضاة المتقاعدين المقبولين في منصب الشرف والراغبين في الترشح، إلى تقديم طلبات ترشحهم، إلى أمانة سر مجلس القضاء الأعلى، على أن تكون مرفقة بسيرهم الذاتية (البند /ب/ من المادة السادسة من القانون المذكور)، وبمستندات تثبت أنهم مقبولون في منصب الشرف (البند ج/1 من المادة السادسة من القانون عينه)".

 

رياض قبيسي في الدعوى ضده من مدير الجمارك

وطنية - الجمعة 10 تموز 2020

استمعت المحامي العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب إلى الإعلامي رياض قبيسي بالدعوى المقدمة ضده من المدير العام للجمارك بدري ضاهر، في حضور وكيله المحامي جورج الخوري، ووكيل قبيسي المحامي أيمن رعد.

وبعد استجواب قبيسي على مدى ثلاث ساعات، تم تركه بسند إقامة، على أن يقدم المستندات المؤيدة لأقواله في ما يتعلق بهدر المال العام من قبل ضاهر.

 

النهار: كورونا يتفلّت مجدّداً فوق التأزّم والعقم الحكومي

النهار/الجمعة 10 تموز 2020

مع ان الساعات الأخيرة شهدت عودة مثيرة للقلق والمخاوف المتجدّدة من ارتفاع كبير في عدد المصابين المحليين والوافدين من الخارج بفيروس كورونا بما حيّد الاهتمامات عن المشهد السياسي والمالي والاقتصادي المأزوم، فإن "الاختراق" الوبائي لم يحجب الدلالات البارزة للحركة التي شهدتها بكركي في ظل ما استقطبته المواقف الاخيرة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من ملفات حياد لبنان وتحرير القرار الرسمي للدولة من تأييد سياسي. واذا كانت بكركي استأثرت بحركة سياسية شبه يتيمة في ظل تصاعد الاختناقات المالية والاقتصادية والاجتماعية، فإن المفارقة السلبية اللافتة تمركزت عند امعان رئيس الوزراء حسان دياب في نهج الهجمات المتواصلة على معارضي الحكومة والرد على كل ما يطلقونه من مواقف وانتقادات بما أضحى بمثابة عرف ثابت يواكب جلسات مجلس الوزراء أياً تكن طبيعة التحديات التي تواجهها الحكومة. وفي حين كان الرئيس سعد الحريري يطلق من بكركي تحذيره من محاولات "تأميم النظام"، تجاهلت الحكومة ورئيسها التحذيرات المماثلة والمثيرة للقلق التي صدرت عن وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان والتي أعلنها قبل يومين أمام مجلس الشيوخ الفرنسي معرباً عن قلقه وحزنه للوضع في لبنان ومؤكداً أن "فرنسا لا يمكنها القيام بأي شيء إذ لم يتخذ اللبنانيون أنفسهم المبادرة الضرورية للنهوض ببلدهم"، وتوجه الى السلطات اللبنانية التي سيلتقيها في الأيام المقبلة قائلاً: "حقاً، اننا جاهزون لمساعدتكم، ولكن ساعدونا لمساعدتكم".

ونقل مراسل "النهار" في باريس سمير تويني في هذا السياق عن أوساط ديبلوماسية فرنسية في الاليزيه وفي الخارجية الفرنسية، إعرابها "عن يأسها" من التعامل مع السلطات اللبنانية والحكومة التي لم تقم حتى الآن بالانجازات التي وعدت المجتمع الدولي بالقيام بها. كما انتقدت تعامل الحكومة مع صندوق النقد الدولي الذي يشكل اليوم المنفذ الوحيد لمدّ لبنان بالأموال اللازمة لدفع المستحقات المالية، واطلاق العجلة الاقتصادية، واعادة بناء البنية التحتية واعادة الثقة بلبنان. ولفتت الى انه لا اشارة ايجابية حقيقية حتى الآن من الحكومة اللبنانية وداعميها إلى استجابة متطلبات حل الأزمة التي تزداد تفاقماً ولم تعد تتحمل أي تأجيل، بل يعمد الداعمون للحكومة إلى تأجيل الاصلاحات التي لا تتوافق مع مصالحهم الحزبية أو الشخصية أو تعطيلها، ويعملون على تثبيت الوضع القائم من دون أي سعي للقيام بهذه الاصلاحات. وهذا ما يعوق تقديم المساعدات. وبدا لافتاً ان هذه الاوساط انتقدت اداء الحكومة "التي تهتم بالمحاصصة وتعيين قريبين منها في الوظائف العامة من دون أي شفافية، بينما ليس هناك أي اهتمام ملموس بحل الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم الشعب اللبناني". أما الرئيس الحريري، فقد حذّر بعد لقائه البطريرك الراعي من "أن هناك مشروعاً لتأميم البلد ودمج المصارف في مصرفين أو ثلاثة، حتى يصبح شبيهاً باقتصادات إقليمية يحبّذها البعض كالاقتصاد الإيراني". واعتبر ان "لبنان يمر اليوم بأسوأ وضع اقتصادي يمكن أن نشهده تاريخياً، وهناك تفكير في هذه الحكومة وهذا العهد في تغيير النظام الاقتصادي اللبناني الحر إلى نظام آخر. البعض يقول: كلا نحن لا نريد أن نغيّر النظام، ولكن كل الأفعال والتنظيرات التي نراها اليوم في الإعلام في ما يتعلق بالاقتصاد، هي لتغيير النظام الاقتصادي الحر". وقال عن بكركي: "نحن "نعتبر هذا الصرح صرحاً للحوار والاعتدال في لبنان، والعلاقة بين بيتنا وبكركي كانت دائماً وطيدة وأنا متمسك دائماً بها، لأن لبنان في حاجة الى أن يكون فيه حوار بنّاء لمصلحة اللبنانيين". كما تميزت الحركة في بكركي بقيام الرئيس فؤاد السنيورة مع وفد لجنة متابعة "اعلان الأزهر" بزيارة في اليوم نفسه واعلانه تأييد المواقف الأخيرة للبطريرك الراعي، مشدداً على الالتفاف حول الدستور ووثيقة الوفاق الوطني والتمسك بالشرعيتين العربية والدولية. وفيما عقد اجتماع مالي مساء أمس في السرايا عقب الجلسة العادية لمجلس الوزراء، في محاولة متجددة للاتفاق على الأرقام المالية، علمت "النهار" ان المفاوضات المجمدة بين لبنان وصندوق النقد الدولي ستعاود على خطين متوازيين، أولهما على صعيد الاصلاحات التي يطالب بها الصندوق ولا سيما في مجال الكهرباء، حيث ستعقد جلسة اليوم بمشاركة وزير الطاقة ريمون غجر ليقدم شرحاً حول خطة الكهرباء المدرجة في الخطة الحكومية والتي سبق لمجلس الوزراء ان أقرها في حكومة الرئيس سعد الحريري. أما الخط الثاني فيتمثل بالعمل الجاري بتكتم شديد داخل الحكومة من اجل اعادة النظر في الارقام المدرجة في الخطة الحكومية من خلال اعتماد مقاربات جديدة تتيح توحيد الموقف اللبناني في هذا الشأن. وتجهد الحكومة في هذا السياق للاستجابة للضغوط الدولية المتنامية ضدها من أجل تنفيذ سلة إصلاحات علها تعطي من خلالها إشارات إيجابية تحرك الدعم الدولي.

الانزلاق الوبائي!

وسط هذه الأجواء، جاءت الانتكاسة المقلقة في اعداد الاصابات بفيروس كورونا لتوسع المخاوف من إمكان تفلت الامور نحو انزلاق وبائي واسع النطاق، خصوصاً بعدما تبين ان السبب الاساسي لتصاعد اعداد المصابين يتصل بفتح مطار رفيق الحريري الدولي وعودة ألوف اللبنانيين، فيما برز انتشار المصابين على معظم المناطق اللبنانية وعدم حصرها بمناطق معينة. وسجل عدّاد كورونا في لبنان رقماً مرتفعاً أمس وصفه وزير الصحة حمد حسن بأنه صادم، ما أثار قلقاً ومخاوف من موجة ثانية لتفشي الفيروس، خصوصاً أن المعطيات تشير إلى عدم قدرة السلطات المعنية على السيطرة على تحركات بعض المغتربين الوافدين واختلاطهم وهم الذين أظهرت فحوصهم أنهم مصابون بالفيروس. ويتبين وفق المعلومات التي تتابعها وزارة الصحة أن عدم التزام الإجراءات الوقائية من وضع الكمامات إلى التباعد الاجتماعي، خصوصاً بعد عودة الحياة الى طبيعتها ومعاودة القطاعات الاقتصادية أعمالها، إلى فتح مطار رفيق الحريري الدولي، قد يؤدي إلى كارثة تتمثل في ارتفاع أعداد الحالات ما يزيد الأزمات يعانيها البلد والناس. وبعد استقرار في أعداد الإصابات خلال الأيام الأخيرة، والتي راوحت بين 12 و36 إصابة من مقيمين ووافدين، جرى تداول أرقام كبيرة تتجاوز المئة إلى أن حسمتها وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي بأن العدد المسجل أمس للحالات هو 66. وأوضح التقرير أن الإصابات توزعت بين 44 في صفوف المقيمين (33 من المخالطين) و22 بين الوافدين في المطار. وقال حسن إن مغترباً اختلط مع محيطه وحضر عرسًا وذهب الى المسبح ولم يتخذ الاحتياطات اللازمة او يلتزم الحجر بعد عودته. وأعلن أمس عن إصابة طالبة في كلية الإعلام - الفرع الأول في الجامعة اللبنانية، ما أثار حالة من الهلع والخوف من احتمال انتقال العدوى إلى عدد من الطلاب، خصوصاً أن الطالبة حضرت الى قاعة امتحانات نهاية السنة في الفرع بوجود طلاب ومراقبين وخالطت بعض الموجودين. الى ذلك، أجرى فريق طبي من وزارة الصحة فحوصاً لـ 230 مواطنا من بلدات جدايل والريحانة والمنصف وشيخان في جبيل بعد اصابة أحد الكهنة في المنطقة ومخالطته العديد من أبناء القرى في المنطقة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تحويل آيا صوفيا إلى مسجد.. التوتر يشوب العلاقات بين أنقرة وموسكو

الحرة /10 يوليو 2020

أضفت خطوة إردوغان بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد بعدا دينيا للعلاقة المتوترة ما بين أنقرة وموسكو. عندما تم تحويل آيا صوفيا إلى مسجد للمرة الأولى، بعد فرض الإمبراطورية العثمانية سيطرتها على القسطنطينية عام 1453، اعتقد حكام موسكو أن نهاية الكاتدرائية الأرثوذكسية سيفتح الطريق أمام العاصمة الروسية لتصبح صاحبة المركز المرموق في العالم المسيحي. وبعد أكثر من خمسة قرون على ذلك، أثار دعم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لحملة تحويل المبنى من متحف إلى مسجد مرة أخرى الغضب في موسكو، الأمر الذي أظهر شكوى جديدة في العلاقة الجيوسياسية التي نمت في السنوات الأخيرة، والتي تشوبها الخلافات أيضا، ما بين أنقرة وموسكو، وفقا لما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز”. ووصف المسؤولون الروس مقترح تحويل المتحف إلى مسجد بأنه “انتهاك غير مقبول للحرية الدينية”.

ودعا متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس التركي إردوغان إلى الأخذ بعين الاعتبار أن آيا صوفيا لها “قيمة روحانية مقدسة عميقة جدا” لدى الروس. وتأتي الحرب الكلامية حول مستقبل المبنى في وقت حساس بالنسبة للعلاقات التركية الروسية. ورغم إقامة إردوغان وبوتين علاقة شخصية وسياسية وثيقة في السنوات الأخيرة، تشهد علاقات بلديهما توترا فيما يخص الملف السوري والليبي، حيث يدعم كل منهما لأطراف معارضة بالحرب الأهلية التي تدور في البلدين. وكان إردوغان قد أرجأ هذا العام تفعيل منظومة الدفاع الجوي S-400 التي اشتراها من روسيا، الصفقة التي أثارت إنذارا عميقا في الناتو. كما يسعى إلى استهداف صفقات الغاز الطبيعي المسال مع منتجين أميركيين، ما سيقلل اعتماد بلاده على الغاز الروسي. وأضفت خطوة إردوغان بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد بعدا دينيا للعلاقة المتوترة ما بين أنقرة وموسكو. وحذر زعماء دين روس من أن تلك الخطوة تشكل “عودة إلى العصور الوسطى”.

وقال البطريرك كيريل، زعيم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الأكبر بالعالم بتعداد أتباعها، إن أي “تهديد ضد آيا صوفيا هو تهديد (..) لروحانيتنا وتاريخنا”. وأضاف “ما يمكن أن يحدث لآيا صوفيا سيسبب ألما عميقا بين الشعب الروسي”. وتم إنشاء آيا صوفيا عام 537 للميلاد بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الذي امتد حكمه من إسبانيا إلى الشرق الأوسط وظل مبنى لا نظير له في العالم المسيحي إلى أن دخل السلطان العثماني محمد الثاني إسطنبول عام 1453 وحوله إلى مسجد. وقال مسؤولان تركيان إنه من المرجح أن تعلن محكمة الجمعة أن تحويل الأثر التاريخي آيا صوفيا في إسطنبول إلى متحف في عام 1934 كان غير قانوني مما يمهد الطريق أمام إعادته إلى مسجد رغم المخاوف الدولية.

واقترح الرئيس رجب طيب أردوغان إعادة المبنى الأثري المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إلى مسجد مرة أخرى. ولآيا صوفيا شأن كبير في الإمبراطوريتين البيزنطية المسيحية والعثمانية الإسلامية وهو أحد أهم المقاصد السياحية في تركيا في الوقت الراهن. وأثار احتمال تنفيذ هذه الخطة القلق بين مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا واليونان وزعماء الكنائس المسيحية قبيل صدور حكم مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية في تركيا، والذي عقد جلسة يوم الخميس الماضي.

ويتعلق الأمر بمدى مشروعية القرار الذي اتخذ في عام 1934، بعد مرور عشرة أعوام على تأسيس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية العلمانية الحديثة، بتحويل المبنى الأثري إلى متحف. وقال مسؤول تركي بارز لرويترز “نتوقع أن يأتي القرار بالإلغاء وأن يصدر الحكم يوم الجمعة”. وقال مسؤول من حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية الذي يتزعمه أردوغان إن “قرارا لصالح الإلغاء” متوقع يوم الجمعة. وقالت الهيئة التي أقامت الدعوى إن آيا صوفيا من أملاك السلطان العثماني محمد الثاني، الملقب بمحمد الفاتح، الذي سيطر على المدينة عام 1453، والتي كانت تعرف في ذلك الوقت باسم القسطنطينية، وحول الكنيسة التي كان عمرها 900 عام بالفعل إلى مسجد.

 

تقرير لـ «الشيوخ» الفرنسي يمنع دعاة «الإخوان» من دخول البلاد واتخذ 44 تدبيراً لمواجهة «الانفصالية الإسلاموية» بينها مراقبة المدارس والتعليم المنزلي

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

قليلون يعرفون أن جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الجديد، تسري في عروقه دماء عربية. فاسمه الكامل جيرالد موسى دارمانان. أمه جزائرية الأصل وجده موسى، كان رقيبا في فرقة القناصة الجزائرية الثالثة عشرة التي ساهمت في تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني.

قبل أربع سنوات، أصدر دارمانان كتيبا بعنوان: «دفاعا عن الإسلام الفرنسي: مساهمة من أجل العلمانية»، وأهداه لجده الجزائري الذي وصفه بـ«البطل الفرنسي». أما من جهة والده، جيرار، فهو متحدر من عائلة يهودية من مالطا وجده هاجر منها إلى فرنسا واستقر في مدينة فالنسيان حيث ولد وزير الداخلية في العام 1982. وبالنظر لتاريخه الشخصي، فمن الطبيعي أن يهتم دارمانان بموضوع الهجرات والأديان. وبصفته وزيرا للداخلية، فإنه مسؤول أيضا عن شؤون العبادة وبالتالي لم يكن مفاجئا أن يأتي على موضوع الإسلام ومن زاوية الإسلام السياسي ومفهوم «الانفصالية» في أول تصريح رسمي له بعد تعيينه في منصبه الجديد.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون هو أول من تحدث عن «الانفصالية» وعن واجب الدولة في محاربتها. وتناول دارمانان مجددا هذا الملف لدى إجابته على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ، بعد ظهوره أول من أمس، معتبرا أن «الإسلام السياسي هو العدو القاتل للجمهورية وبالتالي تتعين محاربة كل أشكال الانطوائية الطائفية». والمقصود به هنا تيار الإخوان المسلمين. ولم يتردد دارمانان في التذكير بـ«إرثه العائلي» ليمجد ما يسميه «الاندماج» أو «الانصهار» في المجتمع الفرنسي الذي هو النقيض الجذري لمفهوم «الانطوائية الطائفية والاجتماعية» ولما تعتبره السلطات المشروع الانفصالي للإسلام السياسي.

وسبق لـدارمانان أن أعلن أنه يتعين على الدولة «أن تكون بلا هوادة» إزاء الانفصالية وأن «تحارب بكافة قواها الإسلام السياسي الذي يستهدف الجمهورية» أي قيمها وقوانينها.

في حديثه عن الإسلام في فرنسا وكيفية التعاطي معه، لم يشذ دارمانان عمن سبقه في هذا المنصب. والرئيس ماكرون وعد، أكثر من مرة، بالكشف عن خطته لكيفية تعاطي الدولة مع الديانة الثانية في فرنسا حيث تقدر أعداد المسلمين بستة ملايين. إلا أن الأرقام الدقيقة غير متوافرة باعتبار أن القوانين تمنع الإحصائيات القائمة على أساس ديني أو عرقي. ولكن حتى اليوم، لم تظهر بعد الخطة الرئاسية المتكاملة رغم عدد الاجتماعات التي عقدت في القصر الرئاسي لهذه الغاية. وكان مقدرا أن يتحدث ماكرون عن هذا الملف الحساس بعد الانتخابات المحلية التي كانت مقررة في 15 و22 مارس (آذار). إلا أن كوفيد 19 قلب الأجندات رأسا على عقب. ولكن تقريرا صدر أمس عن لجنة خاصة في مجلس الشيوخ، معطوفا على تصريحات وزير الداخلية وشؤون الأديان عادت لتطرح ملف الإسلام السياسي في واجهة الأحداث.

يعتبر تقرير مجلس الشيوخ الذي أعدته لجنة تحقيق استحدثت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وتوكأت في كتابته على نتاج سبعين مقابلة مع مسؤولين وسياسيين ومثقفين وجامعيين وأعضاء في جمعيات ناشطة من المجتمع المدني، أن «التطرف الإسلاموي هو اليوم واقع ملموس» في العديد من الأحياء وأن دعاة التطرف الإسلاموي «يسعون اليوم لوضع اليد على الإسلام في فرنسا».

ويعتبر التقرير أن «الإسلاموية المتطرفة متعددة الأشكال وهي تتسلل إلى كافة مناحي الحياة الاجتماعية وتسعى لفرض قيم «جديدة» على المجتمع بحجة الحرية الفردية». ووفق معدي التقرير، فإن «كافة الأراضي الفرنسية معنية بهذه الظاهرة باستثناء غرب البلاد» وأنه «يتعين التحرك اليوم وإلا فات الأوان». وبالنسبة للجنة المذكورة، فإن فرنسا «ليست تراكم مجموعة أقليات بل هي أمة وبالتالي لا يمكنها التساهل» مع هذه الظاهرة. يذهب معدو التقرير إلى تأكيد أن المتطرفين يسعون لتحقيق «الانفصالية في عدد من المدن» الأمر الذي يعني عمليا، «التنكر لقيم الجمهورية كحرية المعتقد والضمير والمساواة بين الرجل والمرأة واختلاط الجنسين». ويمكن الإفاضة بالحديث عن ارتداء الحجاب والنقاب وتغيير قيم وصورة المجتمع الفرنسي ومنع الفتيات من الذهاب إلى مسابح مختلطة أو السيدات لاستشارة أطباء رجال والمطالبة بلوائح طعام خاصة في المدارس للتلامذة المسلمين... وذهب التقرير إلى حد الحديث عن سعي الإسلام السياسي المقصود به تيار الإخوان المسلمين عن سعيهم لإعادة «إحياء الخلافة». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مقررة اللجنة عضو مجلس الشيوخ جاكلين أوستاش برينيو قولها إنه «يتعين الإسراع في التحرك... وإلا فإن العديد من الأحياء «في الضواحي» وفي مناطق كثيرة ستنفصل بعد عدة سنوات عن الجمهورية». وتعبر اللجنة عن قلقها من «تكاثر التصرفات التي تنسف العيش المشترك وتصيب حرية المعتقد والمساواة بين الرجال والنساء».

منذ سنوات، يتهم اليمين وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بتلافي الدخول إلى أحياء الضواحي في المدن الكبرى تلافيا لحصول مواجهات بينها وبين مجموعات الشباب التي تعتبر نفسها «مهمشة» وأحياءها متروكة لمصيرها. ورغم الخطط المتتالية التي أطلقت مع تعاقب الحكومات، فإن المعضلة لم تحل لا بل أصبحت أكثر تفجرا ما يزيد التباعد مع هذه الأحياء.

وجاءت المظاهرات الأخيرة التي نددت بـ«عنصرية» الشرطة ورجال الأمن وبالممارسات المنسوبة إليها لتبين امتدادا لما عرفته المدن الأميركية بعد حادثة وفاة جورج فلويد، الهوة العميقة أصلا بين شريحة واسعة من الشباب المتحدرين من أوصل مهاجرة أكانت مغاربية أو أفريقية. ولذا، فمع كل عمل إرهابي أو محاولة إرهابية يعود ملف التطرف الإسلامي إلى الواجهة ويجد المسلمون أنفسهم مستهدفين علما بأن التطرف لا يطال سوى نسبة ضئيلة وهامشية من المسلمين. ومنذ انطلاق موجة الإرهاب الإسلاموي في فرنسا مع بداية العام 2015. فإن أعداد ضحاياه ارتفعت إلى 250 شخصا وعدة مئات من الجرحى.

ما الذي يقترحه تقرير اللجنة؟ يطرح التقرير 44 تدبيرا تشمل الحقول الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والثقافية. وأبرز المقترحات لمواجهة الانحدار السريع نحو الانفصالية ومحاربة التطرف الإسلاموي، منع منظري حركة الإخوان المسلمين من الدخول إلى فرنسا ومحاربة الوجود المتطرف داخل بنى الدولة ومؤسساتها وفي إطار المدارس العامة والخاصة والجمعيات والنوادي الثقافية والرياضية. كذلك تحث الحكومة على تعزيز الرقابة من خلال أجهزتها الأمنية وتوعية وتأهيل الموظفين المحليين وكذلك أعضاء المجالس المحلية كالبلديات وغيرها.

وفي السياق عينه، فإنها تدعو السلطات إلى زيادة الرقابة على المدارس الخاصة غير المتعاقدة مع الدولة والتنبه إلى ظاهرة التعليم المنزلي بدل التعليم في المؤسسات المدرسية. وثمة تدابير معمول بها منذ سنوات كإغلاق النوادي والجمعيات التي يظن أنها «تحض على الكراهية أو التمييز أو العنف» والتخلي نهائيا عن الاستعانة بأئمة من الخارج كما درجت العادة منذ عقود خصوصا في شهر رمضان وتعزيز تأهيل الأئمة في المؤسسات والجامعات الفرنسية. ويطالب التقرير بضرورة التركيز على شفافية الأموال التي تصل إلى الجمعيات ومعرفة مصادرها خصوصا الآتية من الخارج.

ليس تقرير اللجنة المكورة الأول من نوعه ولن يكون الأخير. وسبق للرئيس ماكرون، في خطاب له في شهر فبراير (شباط) الماضي أن فرنسا ستعمد «تدريجا» إلى التخلي عن عادة استجلاب أئمة من الخارج وأنها ستعزز تأهيل الأئمة محليا. كذلك عرض الرئيس الفرنسي مجموعة من التدابير التي تتقاطع مع ما تقترحه اللجنة. إلا أنه في الوقت عينه حذر من الخلط بين الديانة الإسلامية وبين الإسلاموية المتطرفة وأن التدابير التي يدعو إلى اتخاذها ليست موجهة ضد المسلمين بل ضد الإسلامويين المتطرفين مضيفا أن الإسلام له مكانه في البلاد إلى جانب الديانات الأخرى.

 

أميركا تهدد روسيا بزيادة كلفة «المستنقع السوري»/4 رسائل في «قانون قيصر» لتحقيق 6 شروط بينها قطع العلاقة العسكرية بين دمشق وطهران

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

الرسالة التي ينقلها مسؤولون أميركيون، علنا وسرا، إلى الجانب الروسي، هي: إما العمل سوية للوصول إلى تسوية تضمن «تغيير سلوك النظام السوري» بأمور جيوسياسية وداخلية لتنفيذ ستة شروط بينها 4 شروط تعود إلى ما قبل 2011، وإما «زيادة تكلفة المستنقع السوري» مع تذكير موسكو بتجربة الأميركيين في العراق و«السوفيات» في الحرب الأفغانية منذ 1979 التي ورثتها واشنطن وحلفاؤها إلى الآن.

- الشروط الستة

في بداية 2018، قدم المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري ونائبه جويل روبرن سلسلة مقترحات للرئيس دونالد ترمب إزاء الملف السوري، وتمت الموافقة عليها وشملت ستة شروط أميركية لـ«التطبيع» مع الحكومة السورية، هي: 1) وقف دعم الإرهاب. 2) قطع العلاقات العسكرية مع إيران وميليشياتها. 3) التوقف عن الأعمال العدائية ضد الدول المجاورة. 4) التخلي عن أسلحة الدمار الشامل والبرنامج الكيماوي، بطريقة قابلة للتحقق. 5) أن تغير الحكومة السورية الوقائع على الأرض بطريقة تسمح للنازحين واللاجئين للعودة في شكل طوعي، ما يعني تطبيق القرار الدولي 2254. 6) محاسبة مجرمي الحرب.

وقال روبرن في ندوة أول من أمس، إن الشروط الأربعة الأولى، هي مطالب أميركية تعود إلى ما قبل مرحلة بدء الاحتجاجات في بداية 2011. وأضاف «هذه مطلوبة من أي حكومة سورية. يذهب الأشخاص ويأتون، ولا بد لأي حكومة سورية أن تلتزم هذه الشروط لأنها تمس الأمن القومي الأميركي». وكان جيفري قال الشهر الماضي: «لم أر نظاما (أكثر من السوري) يمثل تهديداً أكبر من ذلك على منطقته، وعلى الفكرة الأميركية بشأن الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه العالم». هذه الشروط الستة، باتت جزءا محوريا من مضمون «قانون قيصر» الذي أقره الكونغرس ووقعه الرئيس ترمب نهاية العام الماضي، وبدأ تنفيذه منتصف يونيو (حزيران) الماضي.

- أدوات الضغط

تمسك واشنطن مجموعة من «الأوراق» للضغط نحو تحقيق هذه المطالب، وهي: 1) الوجود العسكري في شمال شرقي سوريا. وكان جيفري وروبرن، بين الذين شجعوا الرئيس ترمب على الإبقاء على حوالى 500 جندي شرق الفرات وأكثر من مائة في قاعدة التنف بعد قراره الانسحاب من سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. 2) تقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي للغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية وسوريا. 3) الضغط على الاتحاد الأوروبي لإبقاء عقوباته الاقتصادية ومنع التطبيع الدبلوماسي مع دمشق. 4) منع الدول العربية من إعادة دمشق إلى الجامعة العربية أو استعادة العلاقات الثنائية السياسية أو الدبلوماسية معها. 5) دعم جهود أنقرة في منع إعادة قوات الحكومة السورية إلى شمال غربي البلاد والعمل لتحويل هدنة إدلب إلى وقف نار شامل على مستوى البلاد. 6) تنسيق الموقف السياسي مع الدول الغربية والعربية في الأمم المتحدة إزاء ملفي السلاح الكيماوي وانتهاكات حقوق الإنسان وفتح ملف المحاسبة (ستعقد جلسة في مجلس الأمن لهذا الغرض). 7) دعم عملية السلام بقيادة المبعوث الأممي غير بيدرسن لإجراء إصلاح دستوري وتنفيذ القرار 2254. 8) تصعيد العقوبات الاقتصادية الأميركية، وكان آخرها عبر تنفيذ «قانون قيصر» بدءا من منتصف يونيو الماضي.

- رسائل «قيصر»

حسب مسؤولين أميركيين، فإن «قانون قيصر»، تضمن بعث أربع رسائل، هي: 1) قانون صدر من الكونغرس الأميركي، بالتالي فإنه يعبر عن السياسة الأميركية بعيدا من الانقسامات السياسية. وقال روبرن: «الضغط على (الرئيس بشار) الأسد وحلفائه، ليس مسألة خلافية في واشنطن. هناك إجماع على هذا الشيء. أي شخص كان يحلم أو يروج لفكرة احتمال تغيير السياسية الأميركية، فإن هذا أصبح وهماً بعد الآن، حتى لو حصل تغير بعد الانتخابات الرئاسية» في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. 2) «وهم الانتصار العسكري»، حسب روبرن. ويضيف: «كان النظام يقوله للموالين: اصمدوا معي وحاربوا معي. عندما نسيطر عسكريا على الأرض، فإن الأموال ستتدفق ونستفيد جميعنا. الآن، هذا ليس حقيقيا. ليس هناك ضوء في نهاية النفق ولن تعود الأمور إلى ما كانت عليه». 3) رسالة إلى دول المنطقة، منه أنه «إذا قررتم الاستثمار في مناطق النظام في سوريا، فستعرضون أنفسكم للعقوبات وستحرمون من النظام المالي الأميركي. عمليا، حرمان النظام من أي استثمارات خارجية في الإعمار أو غيره». هنا، تحاول واشنطن استثناء شمال شرقي سوريا وشمالها الغربي «حيث نشجع الاستثمار فيهما ونعاقب من يستثمر مناطق النظام». وكان مسؤولون أميركيون واضحين في حديثهم مع «الأصدقاء العرب والإقليميين: لا استثناء لأحد. ودعونا نتعاون لمعرفة الحدود الممنوعة»، حسب دبلوماسي غربي. 4) ردع الآلة العسكرية. ويوضح روبرن: «صحيح أن عملية تحقيق العدالة والمحاسبة تسير عادة ببطء، لكن رسالتنا: لن ننسى أبدا. الآن، سيكون في عقول الموالين، أن يوم الحساب سيأتي عاجلا أم أجلا، ولا بد أن يغير هذا من حساباتهم».

- «المستنقع السوري»

يعتقد المسؤولون الأميركيون أن هذه «الأدوات» ستغير في التفكير الروسي على المديين المتوسط والطويل. لذلك، فإنهم سيواصلون فرض العقوبات الاقتصادية تحت «قانون قيصر»، بحيث سيكون الصيف المقبل هو «صيف قيصر» بإدراج مائة شخصية وكيان على القائمة السوداء، بهدف «زيادة تكلفة المستنقع السوري». وكان جيفري قال إن الروس ليس لديهم «مخرج سياسي» لمشكلاتهم في سوريا. وأضاف «مهمتنا هي تقديم حل إليهم من خلال منظمة الأمم المتحدة ودعمنا لها، لكن ذلك يتطلب النأي بأنفسهم ولو بقدر ما عن الأسد والإيرانيين». ويعتقد روبرن أن الروس قادرين على التأثير على دمشق، والضغط يرمي لدفع موسكو للانخراط في تفاوض جدي حول تنفيذ الشروط الستة، وإلا فإن الخيار الآخر أمام روسيا هو «الغرق في المستنقع السوري». وقال جيفري أكثر من مرة في جلسات علنية إن مهمته التي أخذها قبل حوالى سنتين، هي «تحويل سوريا إلى مستنقع لروسيا». وهو قال الشهر الماضي: «نحن نسعى وراء ما نعتقد أنها سياسة تتسم بالذكاء، وهي وجود عسكري أميركي لهدف محدد، ألا وهو ملاحقة «تنظيم داعش»، إلى جانب دعم عمليات عسكرية تقوم بها دول أخرى مثل تركيا وإسرائيل بعدة طرق، مع التركيز على الضغط الاقتصادي والدبلوماسي. إن وجودنا العسكري، رغم كونه محدوداً، فإنه مهم لتحقيق تلك المعادلة؛ لذا نحثّ الكونغرس، والشعب الأميركي، والرئيس على الإبقاء على تلك القوات؛ لكن الأمر لا يشبه ما حدث (لأميركا) في أفغانستان أو فيتنام، فهو ليس مستنقعاً؛ ومهمتي هي جعلها (سوريا) مستنقعاً للروس».

لكن نائب جيفري، جويل روبرن ذهب أبعد في شرح الموقف الأميركي، قائلا إنه عندما تدخلت روسيا عسكريا في سوريا قبل خمس سنوات لم تكن تتوقع أنه بعد خمس سنوات ستصل اليوم إلى هذه النتيجة، و«كما قال جيفري، فإن عملنا هو خلق مستنقع لروسيا والنظام السوري. الوضع في حد ذاته مستنقع». وأضاف «عشت تجربة العراق عندما كنت في الجيش. لو أنت قمت بشيء ما لخمس سنوات وحصلت على نفس النتيجة، يجب أن تسأل نفسك: هل سأبقى أفعل ذات الشيء لخمس سنوات أخرى؟ وما الذي يحول دون أن يستمر هذا الوضع عشر سنوات أخرى؟ هل يريد الروس أن يكونوا في سوريا في 2025 كما هو الحال في 2020. انخراط عسكري وتكلفة اقتصادية دون ضوء في النهاية». وأشار روبرن إلى أنه لدى استعادة دمشق لشرق حلب في نهاية 2016 «حاول النظام وحلفاؤه الترويج أن الحرب انتهت وحان وقت قطف ثمار الانتصار العسكري. بالنسبة لي، كان واضحا أن هذا ليس صحيحا. أسباب النزاع هي سياسية وحلها يكون سياسيا. لا يمكن حل الجذور السياسية بالآلة العسكرية. وإذا لم يحصل هذا فإن الحرب ستستمر إلى الأبد. ليس هناك قانون طبيعي يقول إن الحرب ستنتهي بحد ذاتها. انظر إلى تجربة أفغانستان. بدأت منذ نهاية سبعينات القرن الماضي، ولا تزال مستمرة».

 

الأسد يشيد بالاتفاق العسكري مع إيران

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

أعرب الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، عن «الارتياح» لتوقيع اتفاقية التعاون العسكري والتقني بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد قوله، إن الاتفاقية «تجسد مستوى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين سوريا وإيران، وتأتي نتيجةً لسنوات من العمل المشترك والتعاون لمواجهة الحرب الإرهابية على سوريا، والسياسات العدوانية التي تستهدف دمشق وطهران». ونقلت عن باقري تأكيده «على الأهمية التي توليها بلاده لمواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات؛ لما لذلك من منفعة متبادلة لشعبي البلدين وحمايتهما من محاولات التدخل في شؤونهما واستهداف استقلالية قرارهما».ووقّعت الحكومتان السورية والإيرانية، الأربعاء، اتفاقاً عسكرياً جديداً لمساعدة دمشق في تعزيز دفاعاتها الجوية في وقت تشدد الولايات المتحدة ضغوطها على البلدين الحليفين. وبعد اجتماعات وجلسات عدة، وفق ما نقل الإعلام الرسمي السوري، أعلن وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب وباقري التوصل إلى «اتفاقية عسكرية شاملة لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى مجالات عمل القوات المسلحة في البلدين الصديقين»، خلال مؤتمر صحافي في دمشق. وقال بالقري «سنعزز نظام الدفاع الجوي السوري بهدف تحسين التعاون العسكري بين البلدين»، مشدداً على أن الاتفاق «سيعزز إرادتنا (...) لمواجهة الضغوط الأميركية»، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن أيوب قوله، إن «التعاون الثنائي العسكري والأمني نوعي ومستمر، وهو يشمل جميع الجوانب رغم اشتداد الضغوط وازدياد حدة التهديدات».

وأكد البيان الختامي المشترك الذي جرت تلاوته خلال المؤتمر، على انسحاب القوى الأجنبية كافة العاملة في سوريا «بصورة غير شرعية»، في إشارة بشكل رئيسي إلى الولايات المتحدة التي تنشر عسكريين في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرقي البلاد. وفي صيف عام 2018، وقّعت إيران وسوريا اتفاقاً عسكرياً نصّ على تقديم طهران الدعم لإعادة بناء الجيش السوري والصناعات الدفاعية. كما وقّعا اتفاق تعاون اقتصادي «طويل الأمد» شمل قطاعات عدة، أبرزها النفط والطاقة الكهربائية والقطاع المصرفي.

 

الكاظمي معزياً أسرة الهاشمي: دمه لن يضيع/تواصل الاهتمام الرسمي والشعبي بقضية اغتيال الباحث العراقي

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

يتواصل الاهتمام الرسمي والشعبي العراقي بحادث قتل الباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي الذي اغتالته جماعة مسلحة أمام منزله في حي زيونة ببغداد، مساء الاثنين؛ إذ زار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أسرة الهاشمي في منزلهم، مساء الأربعاء، وقدم التعزية لهم، وتعهد بتقديم الجناة إلى العدالة، قائلاً إن «هشام لم يكن مجرد صديق، إنما أيقونة وطنية، ودمه لن يضيع». وسبق أن أمر الكاظمي بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في اغتيال الهاشمي. ويميل عدد كبير من المراقبين إلى الاعتقاد بأن قضية اغتيال الهاشمي لن تمر مرور الكرام شأن عمليات مماثلة طالت ناشطين وفاعلين اجتماعيين من قبل لأسباب كثيرة؛ من بينها المكانة المميزة التي كان الراحل يحظى بها على الصعيدين المحلي والدولي. وبات كثيرون ينظرون إلى قصة اغتيال الهاشمي بوصفها نقطة مفصلية بين حكم الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والقضائية، وبين حكم «اللادولة» الذي يسعى بعض العصابات والميليشيات المنفلتة إلى تكريسه في البلاد.

ومنذ عام 2003، اغتيل العشرات، بل المئات، في العراق بذرائع وأسباب شتى، لم تخرج غالبيتها عن الإطار السياسي المضطرب الذي حكم تاريخ العراق الحديث واستمر بعد 2003. وصحيح أنه لا أحد يعتقد بانتهاء مسلسل الاغتيالات في حال تم التوصل إلى الجهة التي خططت ووقفت خلف عملية اغتيال الهاشمي، لكن المرجح أن موجة الاستنكارات والإدانات المحلية والدولية ستكون من عوامل الردع للفصائل والجماعات المسلحة المنفلتة في المستقبل. وثمة اليوم من يعتقد أن عملية اغتيال الهاشمي ربما ستكون نقطة تحول مهمة على المستويين السياسي والأمني. وفي هذا الإطار توقع السفير البريطاني في بغداد ستيفن هايكي، أمس، أن يكون لمقتل الهاشمي «تأثير كبير على العملية السياسية في العراق». وقال هايكي في مقابلة صحافية إنه «من دون وضع الفصائل العراقية الموالية لإيران، تحت مظلة الدولة، فلن يكون هناك استقرار في العراق».

وأشار إلى أن «اغتيال الهاشمي وغيره من الجرائم التي طالت ناشطين في العراق، تظهر الحاجة الماسة إلى توفير حماية للناشطين والصحافيين وحتى الدبلوماسيين». لكن السفير البريطاني حذر من «تصاعد التوتر بين الحكومة والفصائل المسلحة إلى مستوى صراع عسكري».

شعبياً؛ استمر اهتمام العراقيين بحادث اغتيال الهاشمي، وقد قامت جماعات الحراك الاحتجاجي في بغداد والنجف والناصرية بتنظيم عمليات تشييع رسمية لجنازة الهاشمي، رددوا خلالها هتافات مناهضة للفصائل الموالية لإيران التي يتهمها البعض بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي طالت الهاشمي وبقية الناشطين. وأظهر «فيديو» مصور أكثر من 20 عربة «توك توك» تمر أول من أمس، أمام منزل الهاشمي دعماً لأسرته وحزناً على مقتله. ومعروف أن شباب تلك العربات كانوا من أبرز الفاعلين والمساهمين في الحراك الشعبي العراقي الذي انطلق في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، واستمر لنحو 5 أشهر.

وعلى المستوى الإعلامي والصحافي، ما زالت وسائل الإعلام المختلفة تواصل تغطياتها عملية الاغتيال وتداعياته. وقد تداولت صحف ومواقع إلكترونية عدة دراسة كان الهاشمي قد نشرها قبل بضعة أيام من اغتياله تناول فيها تفاصيل دقيقة عن «هيئة الحشد» ونسبة الولائيين (الموالين لإيران) فيها وطبيعة الصراعات داخل هذه الهيئة بين الجناح العراقي والجناح الموالي لإيران، ونسبة المراكز والمناصب القيادية التي يتمتع بها الأخير؛ إذ أكدت دراسة الهاشمي أن التيار الولائي يسيطر على نحو 65 في المائة من مناصب القيادة والسيطرة في «الحشد». وكشفت عن أن عدد المقاتلين في «هيئة الحشد» عن المكون الشيعي يبلغ 150 ألفاً؛ 70 ألفاً منهم من ولائيين، و30 منهم يتبعون مرجعيات عراقية، وهناك 45 ألف مقاتل عن المكون السني، إضافة إلى 10 آلاف مقاتل عن بقية المكونات العراقية. وفي شأن آخر يتعلق باغتيال الهاشمي وتداعياته، أعلن مجلس القضاء الأعلى، أمس، عن تشكيل هيئة مختصة بالتحقيق في قضايا الاغتيالات في بغداد والمحافظات، مكونة من 3 قضاة.

 

عملية «نوعية» للجيش العراقي ضد «داعش» أوقف عناصر «شبكة إرهابية» تحاول العبث بالأمن

بغداد/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

يتابع الجيش العراقي عملياته الأمنية ضد تنظيم «داعش»، معلناً تنفيذ عملية «نوعية» أسفرت عن إلقاء القبض على 4 إرهابيين، وفق ما أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول. وقال رسول لـ«وكالة الأنباء العراقية»، أمس (الخميس)، إن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه باستمرار عمليات ملاحقة بقايا عصابات (داعش) الإرهابية، وفق استراتيجية وضعها بالتنسيق مع الأجهزة الاستخبارية والقطعات الأمنية»، مؤكداً أن «هناك عمليات نوعية تنفذ بشكل مستمر». وأضاف أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب نفذت الأربعاء إحدى العمليات النوعية؛ شملت مناطق شمال بغداد وبابل وكركوك وديالى، وأسفرت عن إلقاء القبض على 4 إرهابيين، يعملون ضمن شبكة إرهابية تحاول العبث بأمن المواطنين والأجهزة الأمنية». وأشار رسول إلى أن «الكاظمي يتابع العمليات الأمنية البرية والجوية لدكّ معاقل أوكار (داعش) وما تبقى منها، من قبل الأجهزة الأمنية والاستخبارية».

وكان الجيش العراقي أطلق، الخميس قبل الماضي، مهمة عسكرية بهدف تطهير وتفتيش مناطق واسعة شمال العاصمة بغداد يوجد فيها عناصر من التنظيم الإرهابي. وأعلنت «خلية الإعلام الأمني» حينها أنه «بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، باشرت (قيادة عمليات بغداد)، فجر (أول من) أمس (الأربعاء قبل الماضي) بتنفيذ عملية أمنية عسكرية واسعة شمال بغداد». وأضاف البيان أن «العملية تمت بمشاركة قطعات قيادة عمليات بغداد، وبإسناد طيران القوة الجوية وطيران الجيش». وتأتي هذه العملية «وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، لملاحقة بقايا عصابات (داعش) الإرهابية، وتفتيش هذه المناطق لتعزيز الأمن والاستقرار، وإلقاء القبض على المطلوبين، وحماية مصالح المواطنين فيها».

 

قيادات فلسطينية تتطلع إلى عدم سير بايدن بـ«خطة ترمب»

رام الله - لندن: /الشرق الأوسط/10 تموز/2020

قالت مصادر مطلعة، إن القيادات الفلسطينية تأمل أن يعمل جو بايدن المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، على تخفيف السياسات الأميركية المؤيدة لإسرائيل، إذا أصبح رئيساً للولايات المتحدة. وقالت المصادر التي تحدثت لـ«رويترز»، إن أميركيين من أصل فلسطيني يطالبون حملة بايدن الانتخابية، بالتغيير، غير أنها أضافت أن هذه المساعي لم يكن لها أثر يذكر. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، وطرح مقترحات للسلام تنطوي على بسط السيادة الإسرائيلية على مناطق من الضفة الغربية المحتلة يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

ودفعت الخطوات التي أخذها ترمب، ومنها قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية، المسؤولين الفلسطينيين، لقطع العلاقات مع واشنطن. وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية خلال مؤتمر افتراضي مع «مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي»، إن الفلسطينيين يأملون، إذا فاز بايدن في الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أن يتيح ذلك قوة تغيير شامل. وسبق أن عارض بايدن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبسط السيادة على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وهي خطوة تعتبر ضماً فعلياً لأراضٍ استولت عليها إسرائيل في حرب 1967. وقال مايكل غوين، المتحدث باسم حملة بايدن، في بيان لـ«رويترز»: «بايدن يعارض أي عمل من جانب واحد من أي من الطرفين، من شأنه أن يضعف فرص تطبيق حل الدولتين، بما في ذلك ضم الأراضي، وهو ما يعارضه بايدن الآن وسيواصل معارضته وهو رئيس»، إذا فاز في الانتخابات. ولم يتطرق غوين إلى الخطوات التي قد يأخذها بايدن إذا أصبح رئيساً للولايات المتحدة وضمت إسرائيل أراضي في الضفة الغربية. وكانت الخطوة التي اقترحها نتنياهو بمقتضى خطة السلام الأميركية قد قوبلت بالانتقاد من جانب الدول العربية والأوروبية. وينتظر الزعيم الإسرائيلي الضوء الأخضر من واشنطن.

ويريد ناشطون من الفلسطينيين في المهجر، بدعم من التقدميين في الحزب الديمقراطي أن ينحو بايدن منحى أكثر انتقاداً لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين. وقد وقَّعت أكثر من 120 شخصية من الأميركيين البارزين من أصل فلسطيني «بيان مبادئ»، يقولون إنه يحدد دعم جاليتهم للمرشحين للمناصب الاتحادية.

ومن هذه المبادئ جعل الدعم المقدم لإسرائيل مشروطاً بإنهاء «الممارسات التي تنتهك الحقوق الفلسطينية، وتتعارض مع القانون الدولي»، وسحب أي اعتراف أميركي محتمل بالسيادة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة.

وقالت زينة عشراوي هتشيسون التي تشارك كمندوبة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، في أغسطس (آب) المقبل: «نريد أن نشهد احتضان بايدن للتقدميين في الحزب الذين اعترفوا بالكفاح المشترك بين الفلسطينيين ممن يعيشون تحت الاحتلال العسكري، والأميركيين السود والملونين الذين يواجهون وحشية الشرطة والعنصرية الممنهجة والظلم». وقال ثلاثة أفراد من المطلعين على اتجاهات حملة بايدن الانتخابية، إن هذه المواقف لم تكتسب قوة دفع في صفوف فريق بايدن. وأضاف أحد المصادر: «التقدميون يريدون تغييراً شاملاً في البرنامج الانتخابي. جناح مؤيد للفلسطينيين وجناح معارض للضم؛ لكن لا توجد رغبة لذلك في صفوف الحملة حتى الآن».

 

وزيرا خارجية الجزائر وإيطاليا يشددان على ضرورة «حظر توريد السلاح» إلى ليبيا

روما - الجزائر/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

دعا وزيرا الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم والإيطالي لويجي دي مايو، أمس إلى ضرورة الاحترام التام والصارم لحظر توريد السلاح إلى ليبيا، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأهمية التواصل مع مختلف الأطراف المعنية من أجل المساهمة الفعالة في توفير الشروط الضرورية لتمكين الأفرقاء الليبيين من الانخراط في مسار التسوية السياسية. وبحث الطرفان، حسبما أورد بيان وزارة الخارجية الجزائرية، الوضع في ليبيا، و«سبل المساهمة في معالجة هذه الأزمة في ظل التدهور الخطير، الذي يشهده الوضع الميداني وانعكاساته الوخيمة على جهود التسوية وأمن دول الجوار».

وأكدت المباحثات بين الوزيرين في روما «توافق وجهات النظر حول ضرورة تسريع العمل على التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار، واستئناف الحوار الليبي للتوصل إلى حل سياسي شامل، يضمن وحدة وسيادة ليبيا، ويحقق التطلعات المشروعة والخيارات الحرة للشعب الليبي».

كما تطرقت المحادثات بين الجانبين، حسب ذات المصدر، إلى جدول التعاون الثنائي، خاصة الدورة القادمة للاجتماع رفيع المستوى الجزائري – الإيطالي المزمع عقده في الجزائر، وزيارة الدولة المنتظر أن يؤديها الرئيس الإيطالي إلى الجزائر لاحقا. كما أبرز الجانبان الشراكة الاقتصادية وآفاقها الواعدة، وتبادلا «وجهات النظر حول الوضع في الساحل وسبل تعزيز التنسيق بينهما لدعم جهود التنمية في المنطقة، بما يضمن ترسيخ الأمن والاستقرار». في سياق ذلك، أكد رئيس البرلمان الجزائري، سليمان شنين، تمسك بلاده بمواقفها تجاه الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن الجزائر تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية. وقال شنين في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية أمس: «لا بد من حل سياسي مستعجل في ليبيا كي لا يتفاقم الوضع أكثر مما هو عليه الآن». واستنكر ما وصفه بتصرفات «اللوبي الاستعماري وأذياله، المستمر في مواقفه المخزية في التطاول على الأحرار، والذي لا يرضيه التوجه الجديد للجزائر»، موضحا أن الجزائر «تعيش مشروع بناء الجمهورية الجديدة، وما يقتضيه ذلك من مقاومة للفساد والاستبداد». وأكد المسؤول الجزائري سعي رئيس بلاده «للتكفل بالانشغالات الوطنية، دون أي موازنات إلا خدمة الشعب والاستقرار والتنمية». مشيرا إلى أن «الدستور القادم سيكون بعيدا عن الشخصنة والظرفية والمزاجية، دون التنصل من عناصر الهوية»، مشيدا بـ«عدم تحجج رئاسة الجمهورية بواقع الوباء لتعطيل مسار الإصلاح السياسي، بل تحمل رئيس الجمهورية مسؤولية الدعوة لتعديل الدستور، وعرض المشروع التمهيدي للنقاش».

 

«الوطني الليبي» يستعرض «سيطرة» قواته على منطقة الهلال النفطي

المسماري: المليارات سرقت بطرق شتى وتم تهريبها إلى أنقرة

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

استعرض «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، «سيطرة» قواته على منطقة الهلال النفطي الاستراتيجية. في وقت صعدت فيه قوات حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، ومؤسسة النفط التابعة لها، ضغوطهما مع الشركاء الدوليين لإقناع حفتر بالتراجع عن استمرار منع استئناف إنتاج النفط.

وبدا أمس أن قوات «الوفاق» تمهد لعمل عسكري وشيك في محاور القتال شرق «مصراتة»، حيث أعلنت غرفة «عمليات سرت والجفرة»، التابعة لحكومة الوفاق، أن «المنطقة الواقعة بين أبوقرين وبويرات الحسون، مروراً بالوشكة، منطقة عمليات عسكرية، ويمنع نهائياً التجول والتنقل فيها، مهما كانت الأسباب»، وحذرت في بيان مقتضب «جميع المواطنين من مخالفة التعليمات». وكان العميد عبد الهادي دراه، الناطق الرسمي للغرفة، قد أعلن أن قواتها «رصدت أخيراً عددا من الاختراقات والانتهاكات»، التي تقوم بها مجموعات تابعة لـ«الجيش الوطني» بمنطقة سوكنة، وادعى تسجيل أكثر من عملية اعتداء على منازل المواطنين ومزارعهم الخاصة بهدف سرقة الأموال والممتلكات. كما زعم «حدوث سطو مسلح على مقار الجهات العامة، بما في ذلك شركة المواشي واللحوم». في المقابل، قال اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الوطني، لـ«الشرق الأوسط»، أمس إن «العمليات العسكرية كانت شبه متوقفة تماماً أمس، باستثناء بعض عمليات الاستطلاع، وإعادة حشد القوات على خطوط النار»، مضيفاً أن «العدو يقوم بنقل معدات إلى طرابلس وزوارة، ومنها إلى قاعدة عقبة بن نافع في منطقة الوطية، كما يقوم بنقل معدات عسكرية وأفراد من تركيا إلى غرب ليبيا، وبالتحشيد بشكل مستمر؛ لكن لا عمليات حتى الآن».

وكان المسماري قد اعتبر أن «الحملة التي تشنها مؤسسة النفط، الموالية لحكومة السراج «دعاية مدفوعة الثمن»، تستهدف ممارسة الضغوط على قيادة الجيش الوطني والشعب الليبي». ولفت في مؤتمر صحافي، عقده مساء أول من أمس، إلى أن «حقول النفط كانت مغلقة تماماً قبل سنوات، ويحتلها قادة (إرهابيين)، ولم تعلن المؤسسة حالة القوة القاهرة»، مضيفاً أن «تركيا تريد المال، وأي دولار يذهب إلى المصرف المركزي يذهب مباشرة إلى أنقرة. مليارات الأموال الليبية سرقت بطرق شتى، وتم تهريبها إلى أنقرة... وإذا استمرينا في الصمت والهدوء والسكون فستنقل السيادة الليبية إلى أنقرة، ومن المستحيل أن يقبل ليبي وطني حر أن تهان سيادة بلاده». ورداً على ما ورد خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول ليبيا بشأن «وجود مرتزقة أجانب، وخاصة من روسيا في أحد الحقول النفطية»، قال المسماري إن هذا الكلام «عار تماماً من الصحة»، موضحاً أن «المندوب الروسي نفى بنفسه وجود أي تواجد عسكري على الأراضي الليبية». كما نفى المسماري «زرع حقول ألغام في حقل الشرارة»، متحدثاً في المقابل عن «وجود ألغام بشرية من السكان المحليين، حرمت تركيا من السيطرة على النفط لتمويل عملياتها (الإرهابية) في ليبيا وخارجها»، وحذر من «تحويل ليبيا إلى قبرص التركية». وأعلن «الجيش الوطني» بدء وحداته العسكرية في تسيير دوريات، مكونة من القوات الخاصة، ووحدات من جهاز حرس المنشآت النفطية باتجاه منطقة الهلال النفطي والحقول والموانئ، تحت غطاء جوي لمقاتلات سلاح الجو التابعة لها. وأوضح بيان مقتضب لشعبة الإعلام الحربى بـ«الجيش الوطني» أن «هذا الإجراء تم اتخاذه عقب انعقاد اجتماع موسع في مقر جهاز حرس المنشآت النفطية لمناقشة خطة تأمين الحقول والموانئ النفطية».

ومع ذلك، كشف مصدران بقطاع الشحن البحري لـ«رويترز» أمس، أن «ناقلة النفط «كريتي باستيون» تتجه نحو ميناء السدر النفطي الليبي، بعدما رفعت مؤسسة النفط أول من أمس بشكل مفاجئ حالة القوة القاهرة، التي كانت مفروضة على تحميلات الخام من الميناء بعد إغلاق استمر ستة أشهر؛ لكن حراساً محليين منعوا استئناف التحميل». وكان فائز السراج قد أكد خلال اجتماعه أول من أمس مع وفد من شركة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز، على «الأهمية القصوى لسرعة إعادة ضخ النفط، بالنظر للآثار السلبية الخطيرة ماديا وفنياً الناجمة عن استمرار الإغلاق». وقال في بيان له إن الاجتماع جاء في إطار الشراكة في مجال النفط والغاز وسبل تطويرها، وأنه تناول الجهود المبذولة لإعادة فتح الحقول النفطية، مشيراً إلى أن «الاجتماع تابع أيضا مشاريع الشركة في ليبيا في مجال الطاقة الكهربائية، وتحسين كفاءة الشبكة وزيادة القدرة الإنتاجية للمحطات، والمتطلبات الفنية واللوجيستية لتحقيق ذلك». بدوره، أعرب مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط، لدى اجتماعه مع مسؤولي شركة «إيني» الإيطالية، عن تقديره للدعم الذي يقدمه «شركاؤنا الدوليون في هذه الأوقات الصعبة». بينما أشاد مدير الشركة بما «وصفه بالجهود القصوى التي تبذلها المؤسسة من أجل إنهاء الحصار، الذي تسبب في توقف الإنتاج في جميع حقول النفط البرية الليبية، بما في ذلك حقلا الفيل وأبو الطفل، التابعان للشركة الإيطالية»، مشدداً على أن «استمرار الإقفالات لفترة مطولة، من شأنه أن يتسبب في انهيار المنشآت النفطية الحالية، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي قد تلحق بالإيرادات الليبية».

 

تونس: اتهام الفخفاخ يتحول إلى ساحة لـ{تصفية حسابات»

تونس: المنجي السعيداني/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

كشفت تصريحات عدد من أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية فيما يعرف بملف شبهة «تضارب المصالح» التي تحوم حول رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ، عن حجم الخلافات التي تشق هذه اللجنة، رغم أنه لم تمض سوى أيام قليلة على تشكيلها، حيث تحولت إلى ميدان للسجال السياسي قبل أن تدخل مرحلة بداية التحقيق الفعلي في هذه الشبهة، وساحة بالنسبة لبعض الأطراف الحزبية لتصفية الحسابات السياسية. وتنظر هذه اللجنة في عدد من المطالب؛ من بينها تنحي رئيس الحكومة، سواء من خلال سحب الثقة منه؛ وتدخل رئيس الجمهورية ودعوته إلى الاستقالة، وقد شدد رئيس اللجنة في هذا السياق على أن هذا المطلب «جدي، واللجنة ستنظر فيه»، وهو ما خلف تعليقات متباينة، واتهامات متبادلة بين أعضاء اللجنة البرلمانية. ويرى عدد من المراقبين أن حزبي «قلب تونس» و«ائتلاف الكرامة» المعارضين يسعيان إلى تصفية حساباتهما السياسية مع الفخفاخ، خصوصاً بعد أن رفض هذا الأخير انضمام «قلب تونس» إلى الائتلاف الحكومي، وعدم دعوته «ائتلاف الكرامة» إلى المشاركة في الحكم، فيما قاطع «الحزب الدستوري الحر» هذه اللجنة وقرر عدم الانضمام إلى تركيبتها بعد أن عدّها «إطاراً ضيقاً لتصفية حسابات سياسية».

في المقابل؛ تسعى أطراف عدة من الائتلاف الحكومي للاستفادة من «حالة ضعف» رئيس الحكومة لتمرير بعض المبادرات؛ من بينها توسيع الحزام السياسي الداعم للفخفاخ، وتأجيل «حركة النهضة» الحسم في الاتهامات الموجهة لرئيس الحكومة وموقفها النهائي من حكومته إلى حين الانتهاء من التحقيقات، وهو ما عدّ وسيلة ضغط إضافية على الحكومة. من جانبه؛ نصح عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى «حركة النهضة»، أمس، الفخفاخ بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة، قائلاً إن حزبه «دعم الحكومة وإلياس الفخفاخ وصبر على اختياراته وحاول إقناعه، لكن للأسف... للفخفاخ قناعات أخرى»، مشيراً إلى أن الفخفاخ غير مستعد لتطوير هذه التركيبة الحكومية الحالية، «رغم تدهور وضعها، ومحدودية نجاحها في حل الملفات الشائكة». وانسحب مصطفى بن أحمد، النائب عن «حركة تحيا تونس»، من لجنة التحقيق البرلمانية، محتجاً على ما حصل من تراشق وفوضى واتهامات في اللجنة، ليعلن بعد ذلك عن تعليق نواب الكتلة عضويتهم في اللجنة. واستفحل التوتر داخل هذه اللجنة بعد مطالبة رئيسها عياض اللومي رئيسَ الحكومة بالتنحي عن السلطة، وتفويض صلاحياته لطرف آخر إلى حين صدور نتائج التحقيق الذي ستجريه هذه اللجنة. وفي المقابل، طالب أعضاء اللجنة بفتح ملفات كل المسؤولين الكبار في الدولة بعد ثورة 2011، وعدم الاقتصار على أشخاص بعينهم؛ في إشارة إلى ملف «التهرب الضريبي» وشبهة الفساد التي تلاحق نبيل القروي، رئيس حزب «قلب تونس»، وعدّوا أن «هذه الطريقة الانتقائية تعدّ (تصفية حسابات سياسية) مع رئيس الحكومة، وليست غايتها مكافحة الفساد كما يروج لذلك».

 

رئيس الوزراء السوداني يقبل استقالة 6 وزراء ويقيل وزير الصحة..أبرز المغادرين وزيرا الخارجية والمالية... وسيدتان تدخلان التعديل الجديد

الخرطوم: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

فاجأ رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك المراقبين، وأجرى تعديلاً وزارياً أطاح بموجبه 7 من وزراء حكومته، في أول تعديل وزاري في الحكومة الانتقالية منذ تشكيلها في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأبرز المغادرين هم وزراء الخارجية والمالية والصحة، وكلف وكلاء وزارات ووزراء دولة بتسيير أعباء الوزارات، لحين تعيين وزراء جدد. وتقدم وزراء حكومة حمدوك باستقالات جماعية لتمكينه من اختيار طاقم جديد، فقبل استقالة 6 منهم، وأقال وزير الصحة أكرم التوم الذي رفض تقديم استقالته أسوة رفاقه وزراء الحكومة البالغ عددهم 23 وزيراً ووزير دولة، وتمسك بمنصبه، وقال إنه يفضل الإقالة، برغم الانتقادات الحادة التي تواجهها وزارته، وتعاملها مع «جائحة كورونا» والوضع الصحي في البلاد بشكل عام. وشكل حمدوك أول حكومة انتقالية من 20 وزيرا في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، بموجب الوثيقة الدستورية الموقعة بين قوى (التغيير) وقادة الجيش بعد الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير، وألحق ذلك بتعيين وزراء دولة في كل من الخارجية والبنى التحتية والعمل. وذكر بيان صحافي صادر عن مجلس الوزراء السوداني، أن الوزراء تقدموا باستقالة جماعية أثناء جلسة طارئة لمجلس الوزراء عقدت أمس، لإتاحة الفرصة لرئيس الوزراء لإجراء التعديلات اللازمة، فقبل استقالة ستة منهم، وأقال السابع. وأطاح التعديل الوزاري المحدود، بوزيرة الخارجية أسماء عبد الله، والمالية إبراهيم البدوي، والصحة أكرم علي التوم، والطاقة والتعدين عادل إبراهيم، والزراعة عيسى عثمان، والبنى التحتية هاشم طه، والثروة الحيوانية علم الدين عبد الله. وأكد حمدوك في البيان، الحاجة لتقييم أداء الحكومة استجابة لرغبة الشارع الذي خرج 30 يونيو (حزيران) مطالباً بتصحيح مسار الثورة، وإجراء تعديلات على طاقم الحكومة ليتناسب مع المرحلة الجديدة. وبحسب البيان، أشاد حمدوك لدى مخاطبته الاجتماع بالوزراء وقبولهم التكليف في هذه الظروف الصعبة، وقال: «إن الوزراء أرسوا تقليداً جديداً في العمل العام من خلال ما أبدوه من تفان وإخلاص ونزاهة»، وأشار بيان الحكومة إلى أن الوزراء تقدموا باستقالاتهم من مواقعهم لإتاحة الفرصة لإعادة تشكيل الحكومة. وكلف رئيس الوزراء، كلا من وزير الدولة بالخارجية، عمر قمر الدين، بتصريف أعمال الوزارة، ووكيلة المالية هبة أحمد لوزارة المالية، والمهندس خيري عبد الرحمن لوزارة الطاقة والتعدين، وعبد القادر تركاوي لوزارة الزراعة، وهاشم ابن عوف لوزارة البنى التحتية والنقل، وعادل فرح إدريس لوزارة الثروة الحيوانية، وسارة عبد العظيم حسنين لوزارة الصحة. وقال حمدوك على صفحته الرسمية بـ«فيسبوك»: «إن قراري بإجراء تعديل وزاري محدود في طاقم مجلس الوزراء، هو قرار اتخذته بعد تقييم شامل ودقيق لأداء الجهاز التنفيذي، وسعياً لتطوير الأداء وتنفيذ مهام الفترة الانتقالية والاستجابة للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة».

وأوضح حمدوك أن الأمانة التي حملها الشعب لحكومة الفترة الانتقالية، تلزمه بالاستماع لصوت الشارع ومطالب الثوار، والمضي بخطى مُوحدة لتحقيق شعارات الثورة، وأن «الوزراء المقالين لعبوا أدواراً مهمة وكبيرة في محاولة لإصلاح تركة الفساد وسوء الإدارة التي خلفها النظام المخلوع».

وأوضح رئيس الوزراء أنه أجرى تقييما دقيقا وصارما لأداء هياكل السلطة الانتقالية، وقال: «التقييم الدقيق والصارم للأداء في هياكل السلطة الانتقالية واجب وضروري»، ووعد باستمرار عمليات التقييم الدقيق حرصا على ما أطلق عليه «تطوير الأداء، وتحقيق أهداف الثورة، والوفاء لدماء وتضحيات الشهداء».

وتعهد حمدوك في تغريدته بما أسماه «الثبات وعدم الرجوع إلى الوراء، والمضي قدماً في درب البناء والتعمير، وتشييد صرح سودان ثورة العزة والكرامة والعدالة والسلام». وكان حمدوك قد وعد في خطاب جماهيري في 29 من الشهر الماضي، باتخاذ قرارات حاسمة داعمة لمسيرة الانتقالي في البلاد، من بينها إجراء تعديلات في السلطة التنفيذية، واستكمال هياكل السلطة الانتقالية بتعيين الولاة المدنيين وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، وذلك لمطالب شعبية قدمت له في مذكرة «لجان المقاومة» الشعبية، قبيل مواكب 30 يونيو (حزيران) الماضي، التي طالبت بإكمال هياكل الحكم الاتحادي. وجاءت التعديلات الوزارية على خلفية تفاهمات سابقة تمت بين رئيس الوزراء وتحالف الأحزاب الحاكمة «قوى إعلان الحرية والتغيير»، بعد تقييم أداء الحكومة بواسطة لجنة مشتركة من الطرفين. وسيرت الملايين تظاهرات حاشدة في الخرطوم ومدن السودان الأخرى في 30 يونيو (حزيران) الماضي، للمطالبة باستكمال هياكل الحكم الانتقالي، وتعيين ولاة مدنيين، وتشكيل المجلس التشريعي، وإقالة ذوي الأداء غير المرضي من الجهاز التنفيذي، وإقالة مدير عام الشرطة لاتهامه بالتواطؤ مع أنصار نظام الإسلاميين المعزول. والأسبوع الماضي، والتزاماً بتعهده أقال حمدوك مدير عام الشرطة ونائبه، وألحق ذلك بقبول استقالة الوزراء وإقالة وزير الصحة، فيما تجري المشاورات على قدم وساق لتعيين حكام مدنيين للولايات، مكان الحكام العسكريين المكلفين.

 

«سد النهضة»: مصر تستبعد الاتفاق مع استمرار «التشدد الإثيوبي»

القاهرة: محمد عبده حسنين الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

تواصلت، أمس، لليوم السابع على التوالي، مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي، بين ممثلي مصر والسودان وإثيوبيا، برعاية الاتحاد الأفريقي، وحضور مراقبين دوليين، بهدف التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل السد، المقام على «النيل الأزرق»، وتتحسب مصر لتأثيره على إمداداتها من المياه. واستبعدت مصر التوصل إلى اتفاق يراعي مشاغلها؛ بسبب ما وصفته «تشدداً إثيوبياً» في المفاوضات. وقالت وزارة الري والموارد المائية، إن «إثيوبيا مستمرة في التمسك بمواقفها المتشددة فيما يتعلق بالأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالاتفاق حول السد؛ ما يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق». وخلال اجتماع الأربعاء، استعرض الوفد المصري رؤيته بخصوص النقاط الخلافية بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) في المسارين الفني والقانوني، و«خاصة عدم معالجة إجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد خلال كل من الملء والتشغيل»، بالإضافة إلى قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد، وكذلك قواعد التشغيل السنوي لسد النهضة، والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق والمعالجة القانونية لها، مع التأكيد على عدم المساس بالاتفاقيات القائمة، وآلية فض النزاعات، والتي «رفضت إثيوبيا تضمينها في الاتفاق مع تمسكها بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبإرادة منفردة، وقد ظلت هذه النقاط محل خلافات إلى الآن»، حسبما ورد في بيان الوزارة المصرية. وأضاف البيان المصري، أنه «في ظل استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالاتفاقية، فإن ذلك يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق في ظل أن هذه النقاط تمثل العمود الفقري للجزأين الفني والقانوني من الاتفاق بالنسبة لمصر». وأوضحت وزارة الري المصرية، أن المراقبين طرحوا بعض الملاحظات والاستفسارات بغرض تقريب وجهات النظر، حيث قامت اللجان الفنية والقانونية بالرد عليها وتوضيحها. ويعتزم المفاوضون تقديم التقرير النهائي للاتحاد الأفريقي في ختام اجتماعاهم أمس. وكانت المفاوضات استأنفت مطلع يوليو (تموز) الحالي، بمبادرة من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والذي يرأس الاتحاد الأفريقي، لمدة أسبوعين. بالتزامن مع إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، بطلب مصري. وتجرى المفاوضات بحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا، وممثلي مكتب الاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، والخبراء القانونيين من مكتب الاتحاد الأفريقي. وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات بينها أمان السد وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف والجفاف الممتد. بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف الأساسي للسد هو توليد الكهرباء لدعم عملية التنمية. من جهتها قالت وزارة الري السودانية في نشرة صحافية أمس، إن الاجتماعات تواصلت أمس على مستوى وزراء الري في الدول الثلاث، وتناولت ملء وتشغيل سد النهضة، بحضور المراقبين والخبراء من الاتحاد الأفريقي، والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.

وبحسب الري السودانية، تطرق الاجتماع للجوانب القانونية، وتضمن موضوعات «جوهرية» من بينها «إلزامية الاتفاقية، وآلية فض النزاعات، وعلاقة هذه الاتفاقية باتفاقيات المياه السابقة في حوض النيل»، كما تطرق باستفاضة لمشروعات التنمية المستقبلية على «النيل الأزرق» وعلاقتها باستخدامات المياه من قبل الدول الثلاث. وذكرت الري السودانية، أن الاجتماع قرر أمس، تقديم التقرير المرحلي للتفاوض إلى الاتحاد الأفريقي، ومواصلة التفاوض يوم الأحد القادم، على أن يرفع التقرير الختامي يوم الاثنين، الموافق 13 يوليو (تموز) بحسب طلب رئاسة الاتحاد الأفريقي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سوريون عالقون “بين لبنان وسوريا”… النظام يحرمهم العودة إلى وطنهم

أسامة القادري/نداء الوطن/الجمعة 10 تموز 2020

عندما كتب الكاتب السوري محمد الماغوط، قصّة الفيلم السوري “الحدود” في العام 1984 بنكهته الكوميدية، والذي أخرجه وقام ببطولته الفنّان السوري دريد لحّام، وشاركته في التمثيل رغدة وكلّ من رشيد عساف، وهاني السعدي وهاني الروماني وعمر حجو وأحمد حداد، كان يعرف بحدسه أنّ غالبية السوريين سيفرض عليهم هذا النظام نسخة فيلم “الإبن الضال”، وينزع عن بعضهم حقّ المواطنة، ويُمنعوا من الدخول الى وطنهم، فيقبع المئات بين الحدودين لأيام، وربّما لشهور وليالٍ، بانتظار “فرمان” من الوالي.

هذا هو المصير الذي يعيشه أكثر من 450 مواطناً سورياً، عالقين بين الحدودين اللبنانية والسورية. يعيشون في العراء ويلتحفون السماء، ويقتاتون بعض ما يُقدّمه لهم سائقو شاحنات النقل الخارجي، المخوّلون وحدهم عبور الحدود، وما يستطيع أن يؤمّنه أشخاص يعملون في بلدية مجدل عنجر في مكبّ النفايات المُحاذي لتلك النقطة، من مياه شفة وبعض الطعام وما تيسّر من أغطية. فتحوّلت حالهم كما حال “غوار”. فكلّما تأخّرت موافقة سلطات بلادهم على دخولهم الى سوريا كلّما تفاقمت مشكلتهم الإنسانية والحياتية وتحوّلوا الى ضالين عند حدود بلادهم، ولا يستطيعون العودة الى لبنان، القادمين منه بعد رحلة عذاب التهجير، بحكم قرار التعبئة العامة الذي يقضي باقفال الحدود البرية امام أي وافد غير لبناني. هناك، على بُعد نحو خمسة كيلومترات من مركز الأمن العام اللبناني للقادمين في نقطة المصنع شبه المقفل، الّا من بعض الحرس المولجين حراسته، تجمّع عشرات الأشخاص، من النساء والشباب والأطفال وكبار السنّ، في منطقة تبعد امتاراً قليلة من مركز الفيلق العسكري الثالت، المُتمركز في السفوح الجبلية المُشرفة على مركز جديدة يابوس السوري المؤدّي الى لبنان، الى الطريق الدولي الفاصل بين المركز المذكور ونقطة المصنع اللبنانية والتلال المحيطة بها، ما يمنع إقتراب أحد منهم، وخصوصاً الصحافيين إذ يتمّ اطلاق النار باتجاه كلّ من يحاول التصوير. فيعيش سوريون تغريبتهم اليومية ورواياتهم مع الترحال والتهجير والقمع الدامي.

يروي ابو حليم الديري انه يقبع في العراء منذ نحو 7 ايام بين الحدودين، بعدما منعته السلطات السورية من الدخول الى سوريا بحجة فيروس “كورونا” وتفشّيه في لبنان، ويوضح انه استنفذ كل ما لديه من مياه وطعام، ويقول: “كنت بعرف انّو الامن السوري بيتأخّر في اصدار الموافقة، واحتياطاً، نقلت معي كم قنينة مياه للشرب من احد المحال بالقرب من الامن العام اللبناني، وربطتي خبز وعلبة لبنة. وصلت الى هذه النقطة عن طريق جبلية من احدى القرى اللبنانية المحيطة في مركز المصنع دلّني عليها راعٍ مقابل 100 الف ليرة لبنانية، على أساس ان اي مواطن بلاده هي الأولى أن تأويه في أحلك الظروف”. يتأفّف بحسرة لمشاهدته يومياً سيارات تابعة لأحد الأحزاب اللبنانية تدخل وتخرج من دون أن تخضع لقرار الحجر، “اللي بوجّع القلب انّو ابن الوطن صار ضيف بانتظار موافقة دخوله”.

أيضاً يزن حمو، لا همّ لديه إن تمّ ادخاله والحجر عليه 14 يوماً حسب الآليات المُّتبعة في كل دول العالم، يقول: “معي زوجتي، حالتنا حالة بالنهار، درجة الحرارة كتير عالية لا في اكل ولا في مياه شرب ولا فيك ترجع ولا فيك تكمّل”. ويناشد سلطات بلاده بأن ترحمهم. وتستغرب هيام ابنة حلب، (رفضت ابراز كامل هويتها خوفاً من معاقبتها) طريقة تعامل سلطات الأمن العام السوري مع مواطنيها، ورفضها دخول البلاد، وتقول: “اذا سلطاتنا عم تمنعنا ندخل بلادنا مو عتب على اللبناني وغير اللبناني يمنعنا”. لتردف: “لولا سائقي الشاحنات وولاد الخير اللي بجيبولنا مياه وشوية اكل، كنا منموت من الجوع”.

مصدر أمني لبناني أكد لـ” نداء الوطن” أنّ هذه النقطة تشهد بشكل مستمرّ وجود سوريين يبيتون بين الحدودين، منذ بدء التعبئة العامة واقفال الحدود”، وقال: “يتم دخولهم عبر طرق غير شرعية، وعندما يحاولون الدخول الى سوريا تمنعهم سلطات بلادهم الى حين دخول الحجر الصحي وفي سوريا لا يوجد سوى مركز واحد”، ليردف: “في فترة التعبئة العامة وصل عدد السوريين الى 600 شخص عالقين، منهم من عاد ودخل خلسة الى لبنان، ومنهم من دخل خلسة الى سوريا، ومنهم من اتت الموافقة على دخوله الى الحجر”. وأكد أن “اشكالية فتح المعابر اليوم هي عند السوري نفسه، فلا يمكن للسوري فتح الطريق من دون موافقة اللبناني، وكذلك بالعكس”. من جهته، أكد مصدر أمني سوري لـ “نداء الوطن” أن القانون المُتّبع للحدّ من انتشار “كورونا”، يُلزم اي وافد بالحجر 14 يوماً، لذا يتمّ التعامل مع اي وافد من هذا المنطلق، خصوصا وأنّ في سوريا مركزاً واحداً للحجر الصحي، وهو في منطقة الدوير في مخيّم الوافدين شرق دمشق، الذي أُسس لتجمّع طلائع “البعث” للمرحلة الابتدائية ونشاطاته الصيفية، فتحوّل مركزاً للنازحين من منطقة الغوطة الشرقية، وخلال انتشار”كورونا” تم تحوّيله مركزاً للحجر الصحّي حيث لا يستوعب أكثر من 150 سريراً بالرغم من انه غير مطابق للمواصفات ولا حتى يستوفي الشروط الصحية المتبعة”.

وأضاف المصدر: “إن السلطات السورية تتأخر في اعطاء الموافقة للوافدين لحين يتم الانتهاء من مدة الحجر لأشخاص آخرين، لأن الامكانات ضئيلة جداً والضغوط أكبر من الموجود بكثير”.

 

بكركي في منتصف الطريق بين عوكر وحارة حريك.. والعين على عائشة بكار

مبادرة الراعي أمام امتحان التلاقي «الإسلامي - المسيحي» لإنجاز معركة التحرّر من الهيمنة الإيرانية

رلى موفّق /اللواء/10 تموز/2020   

يقف اللبنانيون في موقع المتفرّج على المواجهة الدائرة بالمباشر بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله والسفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا. يُصيب فارس سعيد في توصيفه «إن في لبنان اليوم زعيمان هما نصر الله وشيا». وهو توصيف من شأنه أن يُستكمل بسؤال عما إذا كان قد فات الأوان على تجنيب البلاد الأثمان المنتظرة جراء الاشتباك المستعر والمفتوح على شتى أنواع التصعيد. لا يبدو الجواب على كثير من الإيجابية، لكن ثمّة نافذة فتحها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي رفع الصوت، مناشداً رئيس الجمهورية العمل على فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ، وطالباً من الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرّض لخطر، والأهم متوجهاً إلى منظمة الأمم المتّحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده.

ففي غمرة العجز السياسي الداخلي لحماية لبنان من أتون السقوط، يخوض «سيد بكركي» معركة حياده بوصفها «ضمان وِحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالتغييرات الجغرافيّة والدستوريّة، وقوّته وضمانة دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطئ المتوسّط».

دار الفتوى ترى الحاجة لخطوات عاجلة لمواجهة التحديات التي تواجهها البيئة السنيّة

 يأتي موقف الراعي في عظته وكأنه يقول إن هناك موقعاً وسطاً ما بين نصرالله ودوروثي شيا يمكن من خلال إنقاذ لبنان. يصعب التكهن ما إذا كانت بكركي عازمة وقادرة في آن على قيادة المشهد السياسي، على المستوى المسيحي أولا، والوطني ثانياً، على غرار ما فعلة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير حين أطلق نداءه الشهير في العام 2000 الذي أسس فيه لمعركة تحرير لبنان من القبضة السورية. فالمهمة شائكة مع كبر المأزق وثقل القبضة الإيرانية وصرامة القرار الأميركي. سيتحول الصرح البطريركي «محجاً» علّه يمكن المراكمة على ذاك الضوء الآتي من كوَّته. ستلاقي القيادات المسيحية المعارضة موقف الراعي، لا بل أن بعضها سبقه، غير أن الأنظار ستتجه إلى الشريك المسلم، ذلك أنه ما كان ممكناً للبنان أن يتحرر من القبضة السورية لولا تكوّن وحدة مسيحية - إسلامية وتلاقي هاتين الإرادتين، وهذا لا بد من توفره راهناً لتحرره من القبضة الإيرانية.

ومن هنا، تكتسب زيارة السفير السعودي وليد البخاري إلى الديمان أهميتها، والتي حصلت بناء على توجيهات القيادة السعودية، تماماً كما تحمل زيارة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري الى بكركي من دلالات بوصفه «كلام البطريرك ببطريرك الكلام» وتأكيده على تمسكه بالعلاقة مع المرجعية البطريركية المارونية بما تمثله من صرح الحوار والاعتدال في لبنان. وتشكّل زيارة الرئيس فؤاد السنيورة على رأس وفد من لجنة متابعة «مؤتمر الأزهر للمواطنة والعيش معا» و«وثيقة الأخوة الإنسانية» المؤلفة من شخصيات لبنانية مهتمة بتعميق العلاقات الإسلامية - المسيحية وتعميقها، خطوة متقدمة للعمل والدفع «من أجل حوار وطني شامل». وكان السنيورة ثمّن من دار الفتوى كلام الراعي الذي حضر على طاولة المجلس الشرعي الأعلى برئاسة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، وهدف بيانه إلى الإشارة إلى المناخات الإيجابية لدى المرجعية السنية. فهل تلاقي دار الفتوى «سيد بكركي»؟

من البديهي أن هناك شعوراً ماساً بالحاجة إلى التحرك بعدما باتت كل أنواع المخاطر محدقة بلبنان، على مستوى وجوده، ورسالته - النموذج وعيشه المشترك، وانتماءه العربي وهويته الجامعة، ونظامه الاقتصادي الحر، واعتباره جسر عبور وتلاق بين الغرب والشرق. وما ستسعى إليه لجنة المتابعة، التي تلقفت مبادرة الراعي، هو العمل على تحصين المبادرة وتحويلها مبادرة وطنية تخرج عن المرجعيات الروحية والزمنية والوطنية التي دعتها في بيانها إلى تحمّل «المسؤوليات الوطنية مع البطريرك، والالتفاف حول: الشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني، الشرعية العربية التي ترعى نظام المصلحة اللبنانية والعربية معا، والشرعية الدولية التي من دونها نجد أنفسنا خارج العالم».

وإذ تؤكد أوساط متابعة أن دار الفتوى ستمد يدها إلى أي مبادرة وطنية، تكشف عن الهاجس المتنامي لدى المفتي دريان بالحاجة إلى مبادرة على مستوى الطائفة السنية لمواجهة التحديات التي تواجهها هذه الطائفة، والتي تمظهرت في الاعتداءات التي تعرضت لها العاصمة بيروت ومعها طرابلس وقبلها صيدا، وهي تحديات لا تزال ماثلة، وستصبح أكثر خطورة مع ازدياد الخناق على لبنان وشعور «حزب الله» بأن الحصار يشتد عليه. وتشير هذه الأوساط إلى أن المبادرة التي بدأ التحضير لها سيكون منطلقها شخصيات سنية مدنية، لقناعة من يقف وراءها بأن لدى هؤلاء هامشاً أوسع من الحركة خارج حسابات «سياسة الترغيب والترهيب» التي تفرض نفسها على المشهد اللبناني، والتي قد تدفع ببعض الأقطاب السنية إلى الابتعاد عن الواجهة، لكنها تعول على أن تشكل إطاراً جامعاً وأوسع مع تقدم الوقت وما سيحمله معه من تحولات واستحقاقات وضغوط. فليست هناك أوهام لدى القوى السياسية اللبنانية حول قدرة الداخل وحيداً على خلق تحولات كبرى في البلاد وعلى تعديل موازين القوة فيها، لكن ثمة من يعتقد أن تطبيق نظرية «الانتظار على ضفة النهر» قد تستقيم مع بعض المكونات، على غرار الدروز، التي ترى قيادتهم التاريخية ان جلَّ ما هو المطلوب اليوم هو الصمود في وجع المجاعة الآتية وتحصين الجبل من الأمواج العاتية، غير أنها لا يمكن أن تنطبق على «البيت السني» الذي عليه أن يعالج التحديات التي تواجها مناطقه وناسه على أكثر من صعيد، ولا سيما أمنيا واقتصادياً معيشياً، والحؤول دون توسع الاختراقات ضمن هذه البيئة، والتي تلعب فيها سرايا المقاومة دوراً بارزاً. وسيكون عليه تالياً إعادة العمل على استعادة دوره في المعادلة الوطنية، إذا كان ما زال من أمل في انقاذ لبنان، وعدم الاكتفاء بالتفرج على المواجهة الدائرة بين نصر الله وشيا، وترك «حزب الله» الذي يلعب على حافة الهاوية يُسقط لبنان فيها.

 

أين لبنان من “الجهاد الزراعي” و”المقاومة الصناعية”؟

مريم مجدولين لحام/نداء الوطن/الجمعة 10 تموز 2020

دعا السيد حسن نصرالله الشعب اللبناني إلى خوض “معركة إحياء قطاعَيّ الزراعة والصناعة لمواجهة الجوع”، معلناً أن “حزب الله اتخذ قراراً بخوض معركة التقدم زراعياً وصناعياً”. وهكذا بخطاب واحد، انتقل لبنان من آمال كونه بلداً نفطياً إلى أحلام تحوّله إلى بلدٍ زراعي وصناعي مُصدّر. لكن بين السراب والواقع، يصارع المزارعون والصناعيون اللبنانيون منذ ما قبل الخطاب بأشهر، شاكين استنزاف قطاعاتهم ومناشدين المصرف المركزي توفير السيولة بالعملات الصعبة لاستيراد المواد الأولية الصناعية أو لشراء الأعلاف والأسمدة. بالأرقام الصادرة عن وزارة الزراعة، لا تنفق الدولة اللبنانية أكثر من 1% من موازنتها على القطاع الزراعي، حيث أن 70% ممن يعملون في الزراعة هم بحاجة ماسة للعمل في قطاعات أخرى لسدّ حاجاتهم، أما 71% من الأراضي اللبنانية فتستحوذ عليها 10 زراعات فقط وقيمتها الربحية متدنية جداً. أما التهريب إلى سوريا عبر المسالك غير الشرعية وبرعاية صاحب الخطاب، فـ”على عينك يا دولة”. فما مدى جدية طرح نصرالله؟ وكيف ستُترجم الكلمات الرنانة أفعالاً؟

وزارات هامشية

يؤكد الباحث محمد شمس الدين من الدولية للمعلومات لـ”نداء الوطن” أن وزارة الزراعة تعتبر من الوزارات الهامشية في لبنان بكل المجالات من موازنة وكوادر بشرية وتجهيزات، نتيجة النظرة السطحية إلى أهمية القطاع الزراعي وإلى دور الوزارة في تعزيزه وتطويره. ناهيك عن هبوط حجم الأعمال في القطاع الصناعي ابتداء من العام 2012. ويضيف: “إن تحوّل لبنان من مستورد إلى مصدّر سيستغرق عملاً ووقتاً واستثماراً وهو طرح لا يتحقق بين ليلة وضحاها. فأرقام الاستيراد على مدى الثلاثين عاماً الماضية (2020-1990) مرتفعة جداً حيث وصلت قيمة الاستيراد إلى 355 مليار دولار، مقابل صادرات لم تتجاوز 64 مليار ليرة أي بعجز بلغ 291.4 مليار دولار. كما واستصعب فكرة أن يكون لقطاعي الزراعة والصناعة القدرة على انتشال لبنان من الأزمة المالية والتضخم الذين يعاني منهما، إذ ان الأرقام والبيانات المالية والنقدية الحالية مقلقة، ومن أخطرها ما وصفه شمس الدين بـ”ارتفاع حجم النقد اللبناني المتداول خلال الأشهر والسنوات الماضية، إذ تطوّر حجم هذه السيولة بالليرة اللبنانية في السنوات الماضية حيث ارتفع حجمها من 3,253 مليار ليرة في 3 حزيران 2010، إلى 24,999 ملياراً في 4 حزيران 2020 أي بارتفاع مقداره 21,746 مليار ليرة ونسبته 668%.

في السياق، كانت قد أعلنت النائبة بولا يعقوبيان انها ستتقدم باقتراح قانون معجل مكرر لزراعة أراضي الدولة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتساءلت ما إذا كانت كتلة “الوفاء للمقاومة” ستدعم وتصوّت مع اقتراح – القانون قائلةً: “هل سيمر هذا القانون الذي يقي من شبح المجاعة؟” “سنخوض البقدونس معك”… “نحنا بليل اليزرع خضرا”… وغيرها من النكات والصور المُعدّلة الساخرة انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي مع تصدّر هاشتاغ “الجهاد الزراعي”. “تراند” رقم واحد فور اعلان السيد نصرالله المقاومة الزراعية والصناعية. أما هاني عضاضة من مجموعة “لحقّي” فاعتبر أن “خطاب نصرالله ليس مدعاة للسخرية، بل هو مدعاة للخوف”. لأنه، برأيه، “خطاب شعبوي قادر على إقناع كل من يفتقدون لأولويات المعرفة الاقتصادية، أي الجزء الأكبر من المجتمع، بأن التوجه الذي يحدده صاحب الخطاب هو “الحل”، كما إنه خطاب يلاقي الحاجات النفسية والمعنوية للناس، بينما هم بحاجة إلى تحولات جدية وملموسة في بنية النظام السياسي والاقتصادي وليس في وظائفه فقط، وهم أيضاً بحاجة إلى محاسبة من تسببوا بالانهيار بدلاً من توزيع اللوم والخسائر بالتساوي بين الناهب والمنهوب”.

وأكمل قائلاً: “وظيفة الخطاب الشعبوي الأساسية هي إطالة زمن صمود المنظومة بعد اهتراء معظم خطوطها الدفاعية، فبدل التركيز على ما تراكم من ثروات تعرضت للنهب والسرقة، وجزء منها موجود في البلد، وهي المفتاح الأساسي في استعادة قدرتنا جميعاً على المبادرة ومواجهة الانهيار بخطى ثابتة، وخطط حقيقية قابلة للتطبيق على مستوى لبنان بأكمله، يتمّ التركيز على التأثير الإيديولوجي ومعنويات الجماهير المتعبة والجائعة، عبر الوعود والتطمينات المستمرة على طريقة رياض سلامة قبل بدء انهيار الليرة، ومن دون الغوص في أي من تفاصيل وتكاليف الطروحات التي ترمى بعشوائية منذ سنوات”.

لسنا بحاجة لزراعة بدائية

من جهته، وفي حديث مع “نداء الوطن” إعتبر جاد داغر( حزب سبعة) ان “الحل لا يمكن ان يأتي على يد مسببي الانهيار، وان المعالجة تبدأ بتغيير الطبقة السياسية المسؤولة ومحاسبتها واستعادة أموال الدولة المنهوبة منها”. وبرأيه “أموال الشعب لم تتبخر بل هي موجودة على شكل ممتلكات وأسهم شركات أو في حسابات بنكية في الداخل والخارج. فلا يكفي ان نتكلم فقط عن بعض الحلول التقنية. فالمشكلة في لبنان سياسية وليست تقنية. فنتمنى على أركانها التوقف عن عرض خبراتهم التقنية في الزراعة وغيرها عبر ندوات متلفزة.

وتابع داغر: “نعم نريد صناعة وزراعة وهذا نعرفه ولكن متى؟ كيف نستفيد من خطاب السيد نصرالله وغير السيد نصرالله اذا لم تقم الحكومة بخطوة واحدة في هذا الاتجاه؟ نحن لسنا بحاجة لزراعة بدائية قروية. نحن بحاجة لزراعة ذكية وصناعية تتطلب افضل التكنولوجيات والمعدات واجهزة الري الذكية…والماء! كيف يكون ذلك ممكناً إذا كنا لا نستطيع حتى استيراد اجهزة طبية للحالات الطبية الخطيرة؟ وحتى المازوت؟ وماذا عن الكهرباء؟ نقول للسيد نصرالله: إن حزبك جزء من الطبقة السياسية المسؤولة عن انهيار لبنان وانتم برأينا مسؤولون أساسيون عن حماية الفاسدين. وكل محاولات ربط فقر الناس بالصراع الاقليمي لن تنفع. فلو انكم لم تغطوا الفاسدين لسنوات طويلة ولم تشاركوا في الفساد عبر مشاركتكم في القرار، لكانت اموال الناس في المصارف ولكانت الخزينة بخير. وانهى داغر قائلاً: “ما زلنا نرى في حزب سبعة أن الحل الوحيد يكمن في انتخابات نيابية مبكرة بادارة نزيهة وبعض التعديلات على القانون الانتخابي، لتغيير مصدر كل السلطات، مجلس النواب”.

طحين البطاطا

بعد ان نشرت “نداء الوطن” مناشدة عشرات المزارعين البقاعيين والعكاريين، الذين تخوّفوا من تلف أكثر من نصف محصولهم من البطاطا هذه السنة لعدم وجود أسواق للتصريف، غردت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد على حسابها على “تويتر”، طارحةَ فكرة تدخل الدولة لشراء المحصول وتحويله لطحين لإضافته الى طحين القمح بهدف تخفيف الإستيراد والوصول إلى “االإكتفاء”. ولكن سرعان ما اتضح أنها “فكرة غير جديرة بالتطبيق” فما الفرق بين فكرة الوزيرة وطرح السيد نصرالله؟

في هذا الإطار، يقول النائب والصناعي ميشال ضاهر لـ”نداء الوطن” إن “لا فرق بين الطرحين، طروحات بريئة لا تمت إلى الواقع بصلة. فمصنع تحويل البطاطا لطحين يحتاج استثماراً عالياً كما يحتاج وقتاً لا يقل عن السنتين، أما الجهاد الزراعي والصناعي كفكرة هو طرح عظيم، لكن الاقتصاد لا يكون حقيقة منتجاً إلّا إذا كان قادراً على أن يكون له موقع تنافسي على ساحة التجارة الدولية، بمعنى أن تكون لديه القدرة على التصدير، فلو افترضنا أنه بقدرة قادر استطاع “حزب الله” دعم الزراعة والصناعة مالياً إلى أين سنصدر انتاجنا الصناعي او الزراعي وقد قطعت العلاقات مع الخليج، وأوروبا غير متحمسة لمساعدتنا؟ هل سنصدر إلى العراق أم مصر؟”. ويضحك ثم يكمل شارحاً: “لا يملك المزارعون القدرة على زراعة الموسم المقبل من البطاطا فما بالك بتنشيط القطاع ككل؟ هذا انفصال عن الواقع! فقد طالبت لسنوات عدة بالغاء كل الاتفاقيات مع الدول التي تغرق سوقنا المحلية بسلع مستوردة مدعومة من دون جدوى، فكيف سنتحول من اقتصاد ريعي إلى منتج وآلية عملنا وتفكيرنا وسياساتنا تتنافى تماماً مع هذا التحول المطلوب. لذا قبل التنظير العشوائي علينا أن نسأل: هل يمكننا زيادة قدراتنا التنافسية لقطاعات الإنتاج السلعي أو إقامة برنامج تنمية حقيقي لقطاعي الزراعة والصناعة، هل يمكننا دعم الصادرات الصناعية والزراعية بمعدلات الدعم المعمول بها في معظم دول العالم المنافسة للصادرات اللبنانية؟”. وختم قائلاً: “نحن لسنا ضد الصين أو ضد التوجه شرقاً لكن أسواق التصريف ومصالحنا ليست معها”.

وتساءل عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي عن انجازات “حزب الله” في الزراعة والصناعة بعد تولي وزراء “الحزب” أمور هذين القطاعين أكثر من مرة من سنة الـ2009 حتى 2019 قائلاً عبر حسابه على “تويتر”: “يا سيد شو فوّقك عالزراعة والصناعة؟ 10 سنين لتطلع باستنتاج الزراعة على البلاكين والسطوح؟! وصناعة زراعية الارجح سقفها الكبيس والمكدوس؟! يمكن اذا شدينا حالنا ودخلنا بعصر شوشة الذرة وعنق الكرز المغلي، نستغني عن استيراد الادوية! يا سيِّد عندك مشكلة فعليّة بتشخيص الوضع وباقتراح الحلول وبتنفيذها. ما تواخذنا بس شعبنا بدو يمشي لقدام ومش رح ينطرك”.

إلى ذلك قال النائب وهبي قاطيشا في حديث مع “نداء الوطن” إن “الطبقة الحاكمة كانت وما زالت غير مبالية بقطاعات الإنتاج السلعي وخصوصاً الزراعة والصناعة، وذلك بمن فيهم حزب الله، إذ برز لسنوات تهميش الإنتاح السلعي في توزيع الإعتمادات المالية العامة على الوزارات التي تعاقب وزراء الحزب وحركة أمل عليها… لذا هذا الكلام عن أهمية الزراعة والصناعة ما هو الا “علك إعلامي”، إذ إننا لم نرَ في الحكومة المدعومة من “حزب الله” أي عمل جدي أو تطبيق لإستراتيجيات تدعم هذين القطاعين، فما الفائدة من الخطابات المتلفزة التي لا وزن لها تطبيقياً”. وأضاف: “كيف يمكننا تجميع ماء في سلة “مفخوتة” كذلك الأمر كيف يمكننا دعم الصناعة والزراعة وهناك مسالك غير شرعية تسرح وتمرح عليها بضائعنا المدعومة، وهناك هدر جمركي في المرفأ والمطار؟ أليس الأجدر بنا الإصلاح أولاً؟”.

 

البعاصيري: لن يرسل المغتربون أي دولار إذا طُبّق الـ”هيركات”

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/10 تموز/2020

نحن اليوم في حافلة انهيار “فلتانة” مكابحها، تنحدر بسرعة في المهوار من دون سائق، “تلفّ” المنعطفات الخطرة الشبيهة بـ”كواع عاريا”. وضياع الوقت في تنفيذ آلية التوقف وإصلاح العطل يزيد من مخاطر الوصول الى القعر وحصول الإنفجار الكبير”. بهذا التوصيف المبسّط لخّص النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد البعاصيري وضع البلاد اليوم خلال حواره مع “نداء الوطن”، فالحكومة كما قال، “تأخّرت كثيراً كثيراً، وكان يجدر لها منذ تشكيلها أن تبقي اجتماعاتها مفتوحة “ليلاً ونهاراً” لكبح الإنهيار”. فماذا عرض البعاصيري من حلول لتلافي الإنفجار، وما سبب تعليق صندوق النقد لمفاوضاته مع لبنان؟

سبعة أيام مرّت على “تعليق” صندوق النقد إجتماعاته التمهيدية مع لبنان لبدء المفاوضات رسمياً واتخاذ قرار دعم لبنان أم لا. أيام تمرّ ونراوح مكاننا بل نتجّه أكثر فأكثر نحو مزيد من التأزّم، الفقر والجوع. فهل من الممكن معاودة تلك المفاوضات واستعادة الأمل بتحسّن الأوضاع؟

يعتبر البعاصيري أن “الذهاب باتجاه صندوق النقد الدولي كان خياراً صائباً، إلا أن الخطوة كانت تستلزم إنجاز أمور أساسية، أهمها إشراك الحكومة جميع الجهات والمؤسسات والقطاعات التي لها علاقة بالأزمة الإقتصادية والمالية والنقدية، وبخاصةً مصرف لبنان والمصارف في اجتماعاته قبل الخروج بخطة التعافي الإقتصادي التي يفترض أن تحاكي الأزمة وتجترح الحلول بما فيها الأرقام. فلا يجوز تقدير قيمة الخسائر من دون أخذ رأي القطاع المصرفي وتحميلها في ما بعد لمصرف لبنان، مع تحفّظي على أداء بعض المصارف”.

ويرى أنه “لا يجوز أن يتوقف مصير 5 ملايين لبناني على خطّة أنجزها 4 أو 10 مستشارين، من دون التشكيك طبعاً بقدراتهم”. ويضيف: “ما حصل أن الوفد اللبناني توجّه للتفاوض مع صندوق النقد بأرقام متباينة، فاضطرت اللجان النيابية للتدخل وإيجاد حل للخلاف، ما أفقد الوفد المفاوض المصداقية، ولغاية الساعة لم أسمع أنه تمّ التوافق على رقم موحّد للعودة الى المفاوضات”.

توحيد الأرقام

وحول تأييد “الصندوق” لخطّة الحكومة والأرقام الواردة فيها، يوضح أن “المشكلة ليست بقيمة الخسائر بل بتفاوت الأرقام، الفريق اللبناني المفاوض يجب أن يكون صوتاً واحداً وقلباً واحداً وعقلاً واحداً وبالتالي على الأرقام أن تكون موحّدة وليست متناقضة ومختلفة. هذا التباين أدى الى ضرب مصداقية الوفد اللبناني أمام وفد “الصندوق” بغض النظر عما اذا كانت الأرقام صحيحة أو لا. فالخلاف، برأي البعاصيري، سببه “تضمُّن الخطة الإقتصادية بنداً ينادي بتصفير الخسائر وفي الوقت نفسه يحدّد حجم الخسائر بناء على مقاربة معينة. فتفترض الخطة إجراء “هيركات” على سندات خزينة بالليرة اللبنانية والتي يحملها مصرف لبنان والمصارف بنسب معينة، مغايرة لأرقام جمعية المصارف”. من هنا يجد البعاصيري أن “خطة الحكومة لم تكن شاملة لكل الأفرقاء المعنيين، ولا يرى أي انعكاس لها على مستقبل لبنان، وأستنتج منها أنه قد يكون هناك “هيركات” على المودعين الأمر الذي أعتبره خطيراً جداً”.

وحول اعتبار المستشارين أن الخطة لم تلحظ هيركات بل Bail in (ويعني السماح للمصرف باقتطاع جزء من وديعة المودع مع التعهد بإعادته في أجَل غير مسمى)، يقول: إذا كان الـbail in خياراً للمودع فليس لدي مشكلة في ذلك ولكن اذا ُفرِض على المودع فأنا ضدّه وأعتبره غير مقبول. لأن من شأن هذا التدبير ضرب أي مصداقية وأي ثقة متبقية للمودع اللبناني المقيم والمغترب بشكل نهائي. فالمغتربون لن يرسلوا أي دولار الى لبنان بعد اليوم اذا فُرض الـ”هيركات” ونقطة على السطر، انتهى لبنان”.

ويشدّد البعاصيري على أنه “خلال هذا الوقت يجدر بالحكومة عدم انتظار نتائج اجتماعات صندوق النقد، بل عليها المبادرة الى الإصلاحات وأولها ملف الكهرباء، كل ذلك خارج دائرة المحاصصة والإكباب على العمل ليلاً ونهاراً لإنقاذ البلد. صحيح أن المعضلات كانت نتيجة تراكمات سنوات طويلة من الفساد والهدر، ولكن وقف الإنهيار ممكن”.

الحكومة والإصلاحات

وحول إمكانية الحكومة الحالية الشروع بالإصلاحات أو التنحّي، يلخّص رأيه بأربع كلمات: “الحكومة لم تكن قدّ المسؤولية”، ويتابع: “المكتوب يُقرأ من عنوانه. من هنا لم تقم الحكومة بأي انجاز منذ 6 أشهر لغاية اليوم، وبالتالي لم تُحدث أي صدمة إيجابية، علماً أن الشرط الأول لاستعادة الثقة هو الإتيان بحكومة جديدة تحظى بمصداقية اللبنانيين بالدرجة الأولى وثقة المجتمعين الدولي والعربي بالدرجة الثانية”. وأكّد أنه “على كل القوى السياسية اليوم مجتمعة واجب إيجاد الحلول، واستعادة الحكومة الثقة المفقودة وتحسين العلاقات مع دول المنطقة”. مشيراً الى أن “كل يوم يمرّ بعيداً عن الحلول والإصلاحات يعمّق الأزمة أكثر ويزيد الوضع سوءاً، فالدولار يتابع ارتفاعه والفقر والجوع يستشريان والبطالة تتفاقم، وظاهرة الإنتحارات تتزايد. فـ”الخارج” ممكن أن يساعدنا اذا ارتأى جدّية في المعالجة واقتصار عمل الحكومة فقط على الإنقاذ”.

وعن سبب عدم بدء الحكومة بالإصلاحات، يقول: سؤال يوجّه الى رئيس الحكومة؟

مصداقية وثقة

وفي ما يتعلّق بالحلول التي يقترحها، يعدّدها البعاصيري كما يلي:

وجود حكومة لديها مصداقية، تحظى بثقة المجتمع اللبناني وبتأييد دولي عربي وخليجي.

تعزيز العلاقات مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، باعتبار أن أبرز الدول المانحة في مؤتمر “سيدر” على سبيل المثال، هي مؤسسات دولية مثل البنك الدولي والدول العربية وتحديداً الخليجية التي ساعدت لبنان على مدى عقود طويلة.

وذلك يترسّخ من خلال الشروع بالاصلاحات وأولها ملفّ الكهرباء عبر BOT اي (build operate transfer)، باعتبار أن نصف الدين العام الموجود حالياً له علاقة بالكهرباء والعجز السنوي يبلغ 2 مليار دولار يقابل ذلك انعدام في التغذية.

– أن يعتمد لبنان مبدأ الحياد الإيجابي وألا تكون لديه أي علاقة بمشاكل المنطقة.

– وجود شبكة أمان إجتماعية، نظراً الى تخطّي الفقر نسبة الـ50% وتوجّه البطالة صوب المليون، علماً أن لدى المؤسسات الدولية الإستعداد الكامل، لا سيما البنك الدولي، لدعم شبكة الأمان تلك بقيمة تتراوح بين 450 و 600 مليون دولار.

وفي هذا السياق، يتابع البعاصيري، “يتمّ توفير الضمان الصحّي لجميع اللبنانيين وتقديم مساعدة مادية بناء على دراسات يتمّ إعدادها، من خلال رواتب شهرية أو “كوبونات” تكون البديل عن دعم المواد الإستهلاكية، فترتفع أسعار تلك السلع ويتوقّف التهريب الى الخارج لا سيما الى سوريا وتركيا. وهذا الأمر معمول به في الولايات المتحدة من خلال ما يسمى بالـFood Stamps التي تُمنح للفقير الذي يحصل على حسومات عند الشراء. من هنا تشكّل تلك الوسيلة دعماً مباشراً للمستهلك ولكن تتطلب رقابة مشدّدة.

– ترسيخ إستقلالية القضاء.

– إستعادة الأموال المنهوبة بطريقة علمية وقضائية مع أنني على ثقة أنها “قصة طويلة”، وهناك صعوبة في استقدام الأموال بأكملها. إلا ان هذا التدبير سيكون بمثابة رسالة “قوية ” للذين لا يزالون يفكّرون في الإقدام على سرقة أموال الدولة.

– إعادة هيكلة ورسملة القطاع المصرفي. ويتمّ ذلك عبر إعداد لجنة الرقابة على المصارف دراسة عن وضع البنوك إفرادياً بناء على مواصفات معينة، الأمر الذي لا يستغرق الوقت الكثير. بعدها يقسّم مصرف لبنان بناء على توصية لجنة الرقابة البنوك الى جزءين: جزء قابل للحياة وآخر غير قابل للحياة.

الأوّل، نعدّ له برنامجاً ضمن مظلّة واحدة، فيبحث مع المساهمين حول إمكانية ضخّ أموال جديدة لإعادة رسملتها والوصول الى نسب معيّنة على مدى 5 سنوات، وليس سنة استناداً الى القانون، وذلك وفقاً لمقررات بازل 3، باعتبار أن الضرورات تبيح المحظورات ويمكن تعديل القوانين، خصوصاً وأن أموال المصارف اختفت وهي صفر أو سلبية.

أما المصارف غير القابلة للحياة أي غير القادرة على زيادة رأسمالها، عندها يجمعها مصرف لبنان تحت مظلّة واحدة تحمل تسمية BB أي Bad bank (مصارف سيئة). ما يعطي ثقة للمودعين وأملاً باسترجاع أموالهم كون مصرف لبنان هو المسؤول مباشرة عنها، فيصفّي موجودات كل منها خلال فترة زمنية معيّنة، ويسدّد منها أموال المودعين بعيداً عن الهيركات.

وفي ما يتعلق بعدد المصارف الذي يجب أن يسجله القطاع خصوصاً وأن وزير المال تحدّث عن تقليصها الى النصف، يوضح البعاصيري: “إن المعالجة المصرفية يجب أن تحدّد بعد تقسيمها الى جزءين وضمن معالجة شاملة مبنية على الثقة والإصلاحات الجذرية، إستناداً الى خطة واحدة مدروسة من الحكومة وغير إنتقائية. في تلك الحالة، لا يمكن إجراء عمليات دمج أو شراء؟

حول ذلك يقول، اذا كانت هناك إمكانية من مصرف قابل للحياة، ضخّ أموال لشراء آخر، يمكن إتمام العملية رغم وجود صعوبة اليوم في توافر الأموال، أما الدمج فيمكن حصوله اذا تمّ التوافق إرادياً بين فريقين على إنجازه”.

تسديد الدين الداخلي

وبالنسبة الى معالجة الدين العام، يوضح أن الدولة هي المسؤولة عن الإستدانة وهدر الأموال، علماً أنها ليست مفلسة بل ثرية، ومشكلتها عدم وجود الإدارة لترشيد الأموال. من هنا على الدولة أن توجد صندوقاً يحتوي على موجوداتها العقارية وغير العقارية، تشكّل الضمانة لسندات دين تصدرها لاستبدال الدين الحالي وبنسبة 0% فائدة مع الإحتفاظ طبعاً بملكيتها. وبذلك تنخفض قيمة خدمة الدين للدائنين وهي المصارف والبنك المركزي، وتستبدل الدين القديم بآخر جديد، وهكذا تسدّد الدولة دينها الداخلي”.

التسليفات المتعثّرة

تبقى التسليفات التجارية المتعثّرة المعروفة بـ performing loans Non، والمسجّلة على دفاتر المصارف وبفائدة صفر. عن ذلك يلفت البعاصيري الى أنه “من الأفضل بيعها الى مؤسسات دولية مثل البنك الدولي على شكل سندات استثمارية خاصة بأسعار متدنّية، فيحتسب سعر الدولار على أساس 20 سنتاً على سبيل المثال. وبذلك اذا كانت قيمة الدين 100 ألف دولار يتمّ شراؤها بقيمة 20 ألف دولار، مع خسارة قيمة الفائدة التي ستحصّل في المستقبل عند تدفق الكاش من الصناديق الإستثمارية، على غرار الشيكات الورقية والتي تحوّل الى نقدية بنسبة 40% منها”.

ويسترسل: “فضلاً عن ذلك، وفور عودة الثقة، يمكن للحكومة أن تتوجّه نحو البنك الدولي لإعلامه أنها ستصدر سندات دين للمستقبل، فيضمنها على أن يصدرها لاحقاً بنسب فوائد 1% أو 2%”. وحول “زوال” القطاع المصرفي عندما تصطدم الحافلة بقعر المهوار وحصول الإنفجار الكبير، يؤكّد أنه من غير المفترض أن يحصل ذلك، علماً أن كل شيء وقفٌ على سياسة الحكومة. وفي ما يتعلق باستبعاده عن تعيينات نواب حاكم “المركزي” التي كان سيؤدّي فيها دوراً بارزاً ويشكّل قيمة مضافة نظراً الى خبرته في المجال، عزا الأمر الى سببين: أولاً، رغبة الحكومة بإدخال دم جديد، وثانياً، وجود فيتو عليّ من رئيس الحكومة والحكومة والمكوّنات الرئيسية فيها من دون استثناء، ومنهم جبران باسيل، بسبب العلاقات التي تربطني بالولايات المتحدة الأميركية التي تدعمني. وحول تعليقه عما يطلق عليه من اسم “الوديعة الأميركية” الأمر الذي دفع الى “تعيينه” جهة مفاوضة بين مصرف لبنان وأميركا نفى هذا الأمر وقال: “لا أفاوض باسم البنك المركزي أو لبنان مع “الأميركان””. يبقى احتمال دخوله نادي رؤساء الحكومات وارداً في حال تم تغيير الحكومة الحالية كما يتردّد إعلامياً، إلا أنه يؤكّد أنه لم يسعَ يوماً لهذا المنصب، ولم يُطرح عليه أصلاً.

 

هل تقع الحرب؟

طوني عيسى/الجمهورية/الجمعة 10 تموز 2020

تدرك قوى السلطة أنّ الاحتقان يتنامى سريعاً ويقود إلى نقطة خطرة جداً. وإذا كان «تنفيس» الاحتقان متعذّراً، هذه المرّة، أو ممنوعاً- كما يعتقد البعض- فذلك يعني أنّ لبنان ذاهب حتماً إلى أحد خيارين: إما أن يتمكن مِحورٌ من حَسم المعركة وفرضِ خياراته، وإما أن يقع الانفجار. ولكن، في الحالين، ستتحرَّك المياه الراكدة في مستنقع الأزمة، وتنفتح الأبواب أمام «ستاتيكو» جديد. منذ أشهر، ينشغل كثيرون بالسؤال: إذا لم يتراجع «حزب الله»، تحت الضغط والعقوبات، ولم يتخلَّ عن نفوذه داخل السلطة المركزية ومؤسساتها، فهل ستذهب الولايات المتحدة إلى مواجهته حتى النهاية، ولو تضرَّر اللبنانيون جميعاً؟

أي، هل ستقوم واشنطن بمعاقبة لبنان كلّه، مهما جاءت النتائج قاسية، من أجل دفع «الحزب» إلى التنازل؟ أم ستكتفي بالتهويل وتوقف ضغوطها عندما تشعر بأنّ الدولة ومؤسسات القطاعين العام والخاص باتت على مشارف الانهيار التامّ؟

أصحاب الرأي الثاني يعتقدون أنّ واشنطن وباريس وسائر القوى الغربية التي تقيم علاقات صداقة تقليدية مع لبنان، لها مصلحة في منع انهياره تحت الوطأة المالية – الاقتصادية، لأنّ ذلك قد يجعله لقمة سائغة لإيران. ودعوة «حزب الله» إلى التوجّه شرقاً، وإلى إيران خصوصاً، هي أول ملامح هذا التغيير الذي يبدأ بدعم اقتصادي وينتهي بانخراط لبنان تماماً في المحور الإيراني.

هذا الأمر يخشاه الفرنسيون، لأنّ لبنان يبقى لهم موطئ قدم استراتيجياً لا يُعوَّض في الشرق الأوسط. وأما الأميركيون، فيرسّخون حضورهم السياسي والعسكري بقوة منذ سنوات، ويجهّزون سفارتهم لتكون أصغر بقليل من قاعدة عسكرية على الضفة الشرقية للمتوسط، حيث تتشابك خرائط النفوذ الإقليمية والدولية.

فوق ذلك، ما زال أصحاب الرأي المتفائل يعتقدون أنّ من مصلحة الغرب منع انهيار لبنان في الفقر والجوع والفوضى، لأنّ ذلك سيتسبب بموجاتٍ من النازحين السوريين عبر المتوسط نحو أوروبا، يصعب ضبطها.

ولكن، في المقابل، ثمة مَن يعتقد أنّ المعادلة باتت مختلفة هذه المرّة. فالرهان على أنّ الولايات المتحدة وفرنسا والخليجيين العرب سيتفهمون ظروف لبنان وخصوصياته، إلى ما لا نهاية، قد سقط. وصحيح أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها ما زالوا يحرصون على وجود لبنان واستقراره كدولة، لكن طريقتهم تبدّلت.

الأميركيون تخلّوا عن السياسة التي كانت تتعاطى مع النفوذ الإيراني بوصفه أمراً واقعاً يجب القبول به اضطرارياً. وقرّروا إبعاد طهران عن مركز القرار اللبناني. بل إنّهم باتوا يفضّلون تبديل الطاقم السياسي الذي يوفّر الغطاء لإيران. وهذا القرار بات يلتقي عليه الأميركيون وحلفاؤهم الأوروبيون والعرب، بعدما فشلت محاولاتهم السابقة في دفع القوى السياسية اللبنانية إلى فكّ ارتباطها بـ»حزب الله». وتجربة استقالة الحريري في تشرين الثاني 2017 كانت الأبرز.

وتحرص الولايات المتحدة وحلفاؤها على منع إيران من ملء الفراغ الناشئ عن الانهيارات اللبنانية بهدف بسط نفوذها. وللمرة الأولى، يبدو الأميركيون مقتنعين بأنّ رفع مستويات التشدّد في لبنان، إلى الحدود القصوى، هو السبيل الوحيد لإخراج إيران.

وأما «تنفيس» الضغط بخطواتٍ صغيرة، فيعتقدون أنّه سيتيح لطهران مزيداً من المماطلة والمراهنة على إمرار الفترة الفاصلة عن الخريف باستحقاقيه: تشرين الأول موعد انتهاء الحظر المفروض على تسليح إيران، وتشرين الثاني موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

إذاً، الأميركيون وشركاؤهم مستعجلون ويتّجهون بوضوح نحو أهدافهم. ومن هذه الزاوية، يمكن النظر إلى التحرّكات الطارئة التي يقوم بها مسؤولو واشنطن وباريس، والطواقم الديبلوماسية الأميركية والفرنسية والسعودية في لبنان.

هذه المرّة، لا تقوم فرنسا بتدوير الزوايا، كما فعلت دائماً، بهدف التخفيف من الضغط الأميركي أو السعودي، بل باتت شريكة في الضغط. وانتقاداتُ وزير خارجيتها جان إيف لو دريان للحكومة اللبنانية والطاقم السياسي، قبل يومين، كافية لحسم المسألة.

ولكن، في المقابل، ماذا ستفعل إيران في لبنان؟ هل سترضخ وتفقد سيطرتها على أحد البلدان العربية التي لطالما تباهت بامتلاك قرارها، وهل تخسر حضورها الاستراتيجي على شاطئ المتوسط وحدود إسرائيل؟

حتى اليوم، لا يبدي الإيرانيون أي استعداد للتنازل. والإشارات التي يمكن استشفافها من عمليات تبادل الأسرى والسجناء بين طهران وواشنطن وبيروت لا توحي حتى الآن بما هو أبعد من الاعتبارات التقنية. فإدارة الرئيس دونالد ترامب لن تفاوض إيران قبل أن تدفعها إلى أضعف نقطة.

وأما طهران، فتحاول إضاعة الوقت حتى مرور الخريف. ولكن، لا شيء يضمن لها، لا رحيل ترامب عن البيت الأبيض، ولا تغيير النهج الأميركي تجاهها في ظل الديموقراطيين، ولا حتى المراهنة على استقوائها بالأوروبيين لمواجهة واشنطن.

لذلك، عاجلاً أو آجلاً، الصدام سيقع ما دام الجميع يصرّون على عدم التنازل. وليس واضحاً مَن سيسارع إلى الصدام ويفاجئ الآخر.

وفي الانتظار، قد يقوم لاعب آخر بتحريك الخيوط ويصطاد في ماء المتوسط. فالإسرائيليون ربما يأخذون على عاتقهم تحديد اللحظة التي تناسبهم، ويدفعون الجميع إلى حربٍ تُخرِجهم من إرباكهم الحالي، وتضعهم أمام إرباكات أخرى غير محسوبة.

هناك أوراق عدّة في أيدي الإسرائيليين، وأقربها ملف الحدود البرية والبحرية والتنقيب عن الغاز في محاذاة البلوك 9، أو من جوفِه. وفي هذه الحال، سيكون الأميركيون والأمم المتحدة شاهدَين وشريكين في الرعاية وتكريس الخيارات الجديدة.

 

 نعيم عون لـ"أساس": ما يحصل في "التيار الوطني"... سيقضي عليه!

كريستال خوري/اساس ميديا/الجمعة 10 تموز 2020

عملياً، أعلن قياديون معارضون في " التيار الوطني الحر" ساعة الصفر للانطلاق نحو مرحلة جديدة. وجّهوا نداء متعدّد الجوانب والأهداف، يطال في شقّ منه "رفاقهم" في الحزب لإعادة النظر بكلّ سلوك "التيار" ومستقبله، والقيام بمراجعة نقدية "وجودية"... فيما هم يعملون مع قيادات شاركت في "الانتفاضة" من مختلف المشارب على صياغة جبهة واسعة تسعى في اللحظات الأخيرة إلى تحويل الانفجار إلى فرصة تغيير حقيقية. يقول القيادي نعيم عون لموقع "أساس" إنّ المجموعة التي ينتمي إليها  تسعى إلى "عدم تضييع فرصة التغيير التي ستنجم عن أفول الطبقة السياسية عاجلاً أم آجلاً، وانهيار كامل المنظومة، نتيجة ما اقترفته يداها، ولا نريد للبنانيين إحباطاً جديداً قد يحوّلهم إلى شعب مهجّر... عندها لن يكون الإنقاذ متاحاً". ويشرح: "نحن في مرحلة تجميع قوى من معترضين لهم تجارب حزبية وغير حزبية، وتجمعنا قواسم مشتركة ورؤى متشابهة للمستقبل، لكننا بحاجة إلى مزيد من النقاش لتحديد المقاربات والأولويات ولتنسيق الخطوات في مشوار الألف ميل الذي سنمشيه سويّاً"، كاشفاً عن "لقاءات تشاور مكثّفة، وجهود جدّية لحلّ الأمور بطريقة منهجية وعلمية". ويعتبر عون أنّ "الثورة هي أحد وجوه التطوّر الاجتماعي، وعملية رفض فكري يجب تأطيره في أوسع تحالف ممكن من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال".

بتقدير هذه المجموعة أنّ "الأزمة فُرضت على اللبنانيين، وهي ليست ذات طابع تقليدي. لذلك، نحاول البحث عن حلول غير تقليدية، وهي مهمّة صعبة للغاية. إنه مصير بلد وشعب. هذه القوى تحتاج إلى مزيد من الوقت لكي تنتظم وتؤطّر حركتها، وتحدّد أولوياتها، خصوصاً أنّ واحداً من التباينات التي كانت واقعة تتصل بكيفية توصيف الأزمة: هل هي بحت اقتصادية، أم هي تراكم فساد؟ أم هي نظام منتهي الصلاحية؟ أم صراع سياسي بأبعاد اقليمية يدخل السلاح ضمنه...؟ لذا، نحاول تدرجياً البحث في كيفية الانتقال من مرحلة إلى أخرى وصولاً إلى الأهداف المرجوّة".

الثورة هي أحد وجوه التطوّر الاجتماعي، وعملية رفض فكري يجب تأطيره

ويؤكد ابن شقيق رئيس الجمهورية، والخارج من التيار الوطني الحرّ، أنّ الوقت لا يرحم وأنّ العمل يجب أن يكون سريعاً، واضعاً "أسابيع معدودة لبلورة الصورة، وسط تطوّرات قد تأخذ منحىً دراماتيكياً وأكثر حدّة".

هل هذا يعني قطع حبل السرّة مع "التيار الوطني الحر"؟

يجيب نعيم عون إنّ "التحدّي الوجودي الذي يواجه اللبنانيين هو أبعد من الأحزاب و"التيار"، لأنّها أزمة وطن تمسّ كلّ الناس من كلّ الأحزاب والمشارب"، رافضاً "المقاربات التقيلدية بمنطق المعارضة والموالاة، وكأننا في ظروف غير استثنائية، فيما المركب قد تغرق بمن فيها". والمطلوب برأيه هو "التعاطي بمنطق إنقاذي وجودي". ويسأل: "إذا انتصرت المعارضة مثلاً، هل ستكون جثة الوطن هي الجائزة؟ بلد مهجور؟ شعب مفلس معدوم؟ أم من المفترض البحث عن مقوّمات قيام دولة؟؟". يوجّه عون نداءً أخيراً إلى "التيار": "نحن معنيون بالبيئة التي يمثّلها والتي آمنت به. ونقول لهذه البيئة بالفم الملآن، إنها ليست مذنبة إذا أخطأ فرد أو مجموعة. لا تشعروا بالخجل". وعما إذا كانت الترجمة هي دعوة للانتفاضة الداخلية، يدعو عون العونيين إلى "مراجعة الوضع وقول الأمور كما هي"، مطمئناً الحزبيين: "هم ليسوا مُدانين بالمطلق كمجموعة. ولكن عليهم في المقابل مقاربة الأمور بشجاعة. ومن بعدها، على كلّ فرد بينهم تحديد خياراته ومصيره. أزمة "التيار" واضحة للعلن. فليبدأوا بتفنيد أسبابها لتحديد الحلول والمعالجات. نحن لم ننقطع عن النقاش مع أيّ فرد، وعلى تواصل دائم مع كلّ المجموعات داخل الحزب وخارجه. ونشعر من خلال هذا التواصل سواء أكانوا حزبيين أو مناصرين، وكأنهم يخجلون من أنفسهم. ولذا، نقول لهم إنّ من عليه الشعور بالخجل، هو من شارك في عمل مُشين أو ارتكب أخطاء لا تغتفر. أما البقية، فمسؤوليتهم أقلّ. ولكن هذه المسؤولية تكبر عند التزام الصمت". أزمة "التيار" واضحة للعلن. فليبدأوا بتفنيد أسبابها لتحديد الحلول والمعالجات

إلى أيّ مدى يشبه "تيار" اليوم، التيار الذي ناضلتم من أجله؟ يجيب ختاماً: "ما نشهده من غباء سياسي أو تعاطٍ ما دون المستوى من جانب نواب وقياديين، هؤلاء مسؤوليتهم مضاعفة، ولا يمثّلون "التيار" الذي شاركنا في تأسيسه وعرفناه. ونقول لهم إنّ واحداً من أسباب انهيار الحزب ناجم عن كونه صار مُمُثّلاً بطبقة ذات مستوى متدّنٍ من الفكر. وإذا ما أردنا التخفيف من وطأة المشهدية، نقول: إنّ هذه الطبقة هي الظاهرة للعلن، وعلى الطبقة العميقة أن تُحاسَب!" هل انتهى "التيار يجيب عون: الأكيد أنّ ما "يحصل سيقضي عليه".

 

موفدٌ دوليّ إلى لبنان... الجيش: "طريق الطحين" خطٌّ أحمر

عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت/الجمعة 10 تموز 2020   

ضربَ الجيش اللبناني يده على الطاولة... طريق الترانزيت بين لبنان وسوريا ممنوع مسّه، ما يعني أن "طريق الطحين" بين البلدين يمرّ بحماية المؤسسة العسكرية. ولو أن تهديد الجيش وتنفيذه لتهديداته لاحقاً في الميدان سواء في طرابلس أو الجبل، نابع من الحفاظ على الأمن الداخلي اللبناني ومنع تحويل الطرقات الدولية إلى معابر يسيطر عليها مخرّبون وقطاع طرق، إلّا أنه يرتبط ايضاً بالحفاظ على الإتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين أو التفاهمات المنسوجة بين الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية التي تصنف لبنان طريقاً حيوياً يؤدي خدمة مدّ سوريا بالمعونات الانسانية.

ليس سراً أن المنظمات الدولية، ومنها برنامج الغذاء العالمي المسؤول عن الإمدادات، راقبت بدقة وتأنٍ ما حدث من إعتداء على شاحنات طحين ومواد غذائية أخرى كانت موضبة ومجهزة للارسال إلى سوريا من قبل "متظاهرين" قبل أسابيع قليلة. لكنها في المقابل، توصلت إلى ربطَ المسألة بحالة شاذة تخرج عن السياق اللبناني المألوف، المتعهد بتأمين مرور الاغاثة إلى سوريا، ولو أنه أبقى حالة اليقظة والمتابعة مفتوحة على ترقب الوضع اللبناني.

رغم ذلك، تعاطى ممثلو برنامج الغذاء العالمي في لبنان مع ما جرى بحذرٍ شديد ومتابعة مكثفة، أوحى بأن استمرار الاعتداءات دون وضع حد لها، قد يحمل نتائج عكسية على الوضع اللبناني الذي يصبح قابلاً للإدراج على لائحة الدول التي تشهد مخاطر على عمل الفرق الدولية، مع ما يعنيه ذلك من وقف إعتماد لبنان كـ"طريق عبور للمساعدات" واللجوء إلى اعتماد دول أخرى قريبة من سوريا كتركيا والأردن، ما سيؤدي فضلاً عن خسارة لبنان موقعاً وتصنيفاً مميزين، خسارة تجارية إقتصادية مرتبطة بحركة مرفأ بيروت تُسدّد حقوقها بالعملة الصعبة، ما سيعود الضرر على قطاعات مختلفة، منها أصحاب الشاحنات من اللبنانيين الذين يجدون قوتهم من العمل في مجال نقل المساعدات من لبنان إلى سوريا، بالاضافة إلى أصحاب السفن.

والجيش اللبناني الذي مارسَ لعبة الكرّ والفرّ مع المتظاهرين وشهد خلال فترة الاعتداءات على مواجهات استمرت لساعات طويلة في سبيل حماية الشاحنات، كان محور متابعة حثيثة من الجانب الدولي، تحديداً لما بذله من جهد في سبيل تأمين الامدادات الدولية الغذائية إلى سوريا، أما مصادره فتكشف لـ"ليبانون ديبايت" أن الجيش أدرجَ مسألة إمدادات الغذاء سواء نحو سوريا أو مختلف المناطق اللبنانية، على لائحة أولوياته اليومية معمّماً أمر المؤازرة إلى قطع مخوّلة تأمين طريق الشاحنات من نقطة إنطلاقها إلى نقطة وصولها.

ولأنّ ما شهده لبنان خلال الفترة الاخيرة أعدَّ استثناءً، كان لا بدّ من متابعة دولية حثيثة، لا سيما وأن المعلومات الأمنية المتوفرة، دلت إلى وجود مجموعات منظّمة عملت على استهداف الإمدادات الغذائية عبر الشاحنات متذرعةً بأنها تُهرّب إلى سوريا، حيث تظهر المعلومات جانباً من الأسلوب الذي جرى التعامل معه، فتمت مواكبة الشاحنات منذ لحظة خروجها من المرفأ وتعميم معطيات حول الشاحنات عبر تطبيق "واتس آب" إلى مجموعات اخرى تولت تنفيذ عمليات الاعتداء بنقاط متفرقة عبر الكمن للآليات والاقدام على محاولة إحراقها وتعمد تصوير المشاهد ونشرها، وقد كان الهدف من ذلك إلحاق الضرر بدور لبنان في مجال تأمين الاغاثة للسوريين. المخاطر تلك، دفعت بالمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيزلي، إلى إستدعاء طائرته وإدراج بيروت على جدول أعماله، حيث تؤكد معلومات "ليبانون ديبايت" انه سيحطّ خلال في موعدٍ أقصاه الشهر الجاري في العاصمة اللبنانية في زيارة رسمية سيجري خلالها لقاءات مع المعنيين، محاولاً ترسيخ الاتفاقيات التي تربط المنظمة الدولية بالحكومة اللبنانية، والاستماع من المسؤولين اللبنانيين عن خططهم الهادفة إلى حماية قوافل المساعدات التي تمر عبر لبنان. واللافت، أن جدول بيزلي الذي يخصّص للبنان موقعاً مهماً في نشاطه الدائم، متخم، ولو أن سبب الحضور الرئيس هو بحث سبل تأمين إمدادات الغذاء إلى سوريا بعدما تعرضت لاعتداءات، لكن المسألة اللبنانية في ظل حالة إرتفاع البطالة وبدء ظهور موجات من العوز، ربما تدخل ضمن مسار مباحثات المسؤول الدولي مع رئيس الحكومة اللبنانية حسّان دياب، الذي ينظر إلى الزيارة بأهمية من الجانبين الإنساني والسياسي.

 

سلّملي على الإصلاح"... !

ملاك عقيل/ليبانون ديبايت/|الجمعة 10 تموز 2020   

بغض النظر عن الخلفية القانونية التي أملَت على رئيس الجمهورية ميشال عون تقديم مراجعة إلى المجلس الدستوري يطلب فيها إبطال القانون المتعلق بتحديد "آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة" الصادر في الجريدة الرسمية من دون توقيع رئيس الجمهورية، فإن هذه الخطوة تكتسب بعدًا سياسيًا واضحًا ينبع من رفض فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر علنًا والبقية مواربة وجود آلية تكبّل الوزير، وتقطع الطريق على التفاهمات المعلّبة حول الأسماء! والمراجعة المُبكّلة التي صيغت بأنامل مستشاره القانوني وزير العدل السابق سليم جريصاتي إرتكزت على اعتبار أن القانون المذكور الذي أقرّه مجلس النواب في 28 أيار الماضي مخالف للدستور، ولا سيما المواد 54 و65 و66 طالبًا تعليق مفعوله وفي الأساس إبطاله كليًا. لكن القانون المطعون في دستوريته والذي أصبح نافذًا فور نشره في الجريدة الرسمية في 3 تموز الجاري لم يحتاج في الحقيقة لمراجعة بتعليق مفعوله ريثما يبتّ بالطعن المقدّم، ومن ثم تعليق مفعوله يوم أمس من قبل المجلس الدستوري، طالما أن أحدًا لم يتصرّف على أساس أن هذا القانون موجود أصلًا وأقِرّ بهمّة نواب الأمة وصار مرجعًا للاقتداء به لـ "فلترة" موظفي الفئة الأولى على أساس معايير الشفافية والكفاءة وبعيدًا المحاصصة السياسية الفاقعة. بعد 17 تشرين يمكن القول أن الأداء الحكومي في التعيينات ظلّ على قاعدة Business as usual!

هكذا مرّت التعيينات المالية كما تعيينات مجلس إدارة كهرباء لبنان فوق رأس الآلية بعد إقرارها في شكلٍ يعكس بوضوح استمرار سياسة المحاصصة الوقحة، وهو الأمر المرجّح أن يستمر في التعيينات المقبلة، وخصوصًا مع أعضاء الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات بعد تعديل قانون الكهرباء 462، حيث ستعتبر هذه الهيئة بمثابة "الأخ الأكبر" والرقيب على وزير الطاقة نفسه، إلا في حال تجريدها من كامل الصلاحيات لتتحوّل الى مجلس "ملّة" طائفي من باب التنفيع السياسي لا أكثر.

مطلعون يؤكدون ان المقاربة القانونية لمراجعة الطعن لا غبار عليها حيث أن "آلية التعيينات تخالف صراحة المادتين 54 و66 من الدستور بتقييد صلاحية الوزير في اقتراح تعيين التوظيف والمادة 65 من الدستور بتقييد اختصاص مجلس الوزراء بتعيين موظفي الفئة الأولى أو ما يماثلها وتفويض القانون هيئة إدارية وتنفيذية صلاحيات تنظيمية، هي من صلاحية مجلس الوزراء. ولكي تستقيم هذه الآلية يفترض تعديل الدستور وهو أمر خلافي بامتياز يصعب جدًا مقاربته في هذه المرحلة".

لكن مراجع قانونية تفيد "صحيح أن الآلية تقيّد صلاحية الوزير ومجلس الوزراء ولكن ليس لدرجة إلغاء أكثرية الثلثين المطلوبة للتعيين، ولا لدرجة أن لا يكون هناك تصويت في مجلس الوزراء، ولا زال الأخير قادرًا على إختيار إسم من أصل ثلاثة أسماء. وبالتالي القانون جيد في فكرته ومطلوب، لكن هناك قوى سياسية رافضة بصراحة لهذا التقييد إن علنًا أو سرًّا". ويلفت مطلعون الى "أن عام 2001 أصدر المجلس الدستوري قرارًا، أبطل خلاله قانون شبيه بقانون آلية التعيينات، وخطوة المجلس الدستوري الحالي بتعليق مفعول القانون هو مؤشر لإبطاله".

ويؤكد المطلعون أن "السلطة وعلى مدى عقود قدّمت نماذج كثيرة في ممارسات وإجراءات مخالفة للدستور، وبالتالي يصبح التذرّع بهذا الأمر في سياق رفض آلية التعيين غير مبرّر".

ويذكّر هؤلاء بأن مجلس النواب الذي انتخب عون رئيساً للجمهورية مطعون بدستوريته من قبل عون نفسه حين كان رئيس تكتل التغيير والاصلاح، ومن قبل رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الذي قدّم في حزيران 2013 طعنًا بدستورية القانون الذي قضى بتمديد ولاية مجلس النواب لمدة 17 شهرًا.

كما يركّز هؤلاء على التعارض الواضح في التوجهات حيال هذا الموضوع بين رئيسيّ الجمهورية والحكومة، معتبرين "أن حسان دياب يدفع باتجاه تحرير التعيينات من سطوة التأثير السياسي لكن الأمر الواقع فرض نفسه عليه، وهذا ما تبدى بوضوح في التعيينات الأخيرة".

وفيما بدا لافتًا سرعة المجلس الدستوري في الاستجابة لمراجعة الطعن بتعليق مفعول القانون في اليوم التالي لتقديمها، فإن المعارضين يجزمون أن وقف عجلة هذا القانون يطيح بأهم ركائز الإصلاح الاداري بالركون الى آلية خارجة من عباءة الاعتبارات السياسية للوزير ومجلس الوزراء.

ويقول مرجع بارز في هذا السياق "أن الثنائيات والثلاثيات والرباعيات السياسية التي انتعشت مجددًا على ضفاف العمل الحكومي كفيلة بجعل أي آلية تعيين بحكم المعطلة حيث أن التفاهمات الفوقية والمسبقة لا تزال هي الحاكمة بأمرها"، مؤكدًا أن "طالما لم يَكسر الطوق الطائفي والمذهبي فلا مجال للحديث عن إصلاح حقيقي". يُذكر أن آلية التعيين ليست بجديدة. وتقول مصادر قانونية في هذا السياق "في العام 2010 أقرّت الآلية نفسها تقريبًا كما وردت في القانون الحالي وكانت بقرار من مجلس الوزراء، لكن الفارق هنا أن الآلية أتت على أساس أن مجلس الوزراء اختار بقراره الذاتي أن يُخضِع نفسه لهذه الالية وبالتالي لم يكن هناك إشكالية دستورية، فيما مع القانون الحالي مجلس الوزراء ملزم بالأخذ بها".

 

حزب الله ... وفخّ المطار

وليد الخوري/ليبانون ديبايت/الجمعة 10 تموز 2020   

لعلّها من المرّات القليلة التي تحظى زيارة قائد للمنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الى لبنان بهذا الاهتمام وتثار حولها "زوبعة في فنجان ". فرحلة الضابط الاميركي ومرافقيه تندرج في الاطار البروتوكولي، للتعرف الى القيادتين السياسية والعسكرية اللبنانيتين، والتي سيكون له معهما في القادم من الشهور صولات وجولات، بعدما تأخر وصوله الى بيروت خمسة أشهر بسبب كورونا. بالتاكيد يد الجميع كانت على قلوبهم، ليس بسبب "مسرحية" الاعتراض على طريق المطار التي كان معروف من لحظة الدعوة اليها انها مجرد رسالة اعلامية شكلية لن تقدم ولن تؤخر في مسار الاحداث وجدول المواعيد، رغم محاولة البعض تسجيل انتصار وهمي لا علاقة له بالواقع، بعدما وقع الداعون للاعتراض ومن خلفهم، في فخّ أميركي محكم، جعل ضباط الامن في عوكر يضحكون لساعات.

فحكاية زيارة التكريم لمكان استشهاد جنود المارينز، الذين حضروا الى بيروت بطلب لبناني شرعي ورسمي، وبغطاء دولي اممي، في مهمة لحفظ الاستقرار ومساعدة الشرعية، وهو ما يعرفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن ظهر قلب، بعدما تدربت وحدات اللواء الثامن الذي كان يقوده مع المجموعة التي استهدفت في التفجير الارهابي، لم تكن سوى خديعة بحبكة ممتازة، لسببين أساسيين، الاول أن تاريخ تفجير مقر المارينز هو في 23 ايلول، وليس 9 تموز، والثاني، انه لا يوجد اي نصب في المكان المذكور ولم تبق اي معالم للمكان كما انه لم تتخذ اي اجراءات من هذا القبيل.

اما بالنسبة لاجبار الضيف على استعمال الطوافات للانتقال من المطار ، تضحك المصادر المعنية من الامر، مشيرة الى ان الاجراءات المتبعة منذ ما بعد تصفية قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني "تحظر" على المواكب الاميركية المرور في بعض المناطق، متابعة ان من انزل طوافة في عوكر لنقل عامر الفاخوري لن يكون من المستحيل عليه نقل قائد قيادته الوسطى من قبرص الى مهبط السفارة،خاتمة بان هبوط طائرة "السي 130" في مطار رفيق الحريري الدولي كانت رسالة واضحة للجميع وكذلك زيارته لرئيس الجمهورية هدفها إفهام من لا يرغب بالفهم باحترام واشنطن للسيادة اللبنانية وانها لن تسمح بسقوط الشرعية في يد ايران واتباعها . في كل الاحوال فان الجنرال "كينيث" ترك انطباعات كثيرة عند من التقاهم، بطبيعة الحال لم يظهر الود الذي كان يبديه سلفه الجنرال جوزيف فوتيل ،الذي ربطته علاقة صداقة متينة مع القيادة العسكرية اللبنانية كما السفيرة الاميركية يومها، ما نتج عنه حماسة واضحة لدعم الجيش ولبنان. أمران لم يتغيرا اليوم مع الثنائي كينيث – شيا،رغم الطبيعة اللافتة لشخصين "ما بيضحكوا لرغيف السخن". فقد سبقت الجنرال ماكينزي الى بيروت سيرته وصفاته، هو المعروف بجديته، رصانته، تطرفه في ما خص الملف الايراني، واصراره على انجاز مهماته، والتي بحسب المسؤولين في واشنطن تتلخص بأمرين اقله حتى الساعة: الاستمرار بدعم الجيش اللبناني، وتقويض نفوذ طهران في لبنان وبالتالي اتخاذ الخطوات اللازمة في شأن ذلك بما فيها التعامل مع ملف حزب الله، هو الذي مهد لزيارته بالتغريد:" إيران تستخدم قوات بالوكالة، مثل الحوثيين أو حزب الله. إنها تسلحهم بطائرات مسيّرة، وبأسلحة دقيقة وذخائر أخرى وفقاً للتقارير".

بطبيعة الحال كان وزير الخارجية بومبيو، الذي يعتبره بعض اللبنانيين من حلفاء حارة حريك "حليفا" له باعتباره اكثر ليونة، يعلنها واضحة، دعم للبنان الحر لمنع سقوطه في يد حزب الله، تحوّل اميركا الى الفعل بعد الكلام، لا نفط من طهران او بغداد، لا اعفاءات حول قانون قيصر، فيتو على حكومة دياب سعياً لتشكيل حكومة ناجحة بالتعاون مع الشعب اللبناني، وصفتها "دورا" بالاختصاصيين ،"ونقطة عالسطر".

رغم ان ثمة من يراهن على مفاوضات سرية اميركية – ايرانية تحت الطاولة ستنتج حلًا قريباً ، اولى بوادره الحسنة اطلاق رجل الاعمال قاسم تاج الدين، وهو ما يخالف كل الحقيقة ، مع جزم الوزير بومبيو بأن لا صفقة وراء ما حصل، بل تنفيذ لقرار قضائي، مشددا على ان العقوبات ستبقى مفروضة عليه وعلى كل من يتعامل معه،ما يعني عمليا ان لا قيمة للافراج عنه. من رئاسة الأركان المشتركة في البنتاغون، الى "سنتروم"، لم يتغير الجنرال الاميركي ابدا، بل اصبح اكثر اصراراً و"عناداً" على تطبيق مبادئه ورؤيته في المنطقة، من الانتقال من "مبارزة الردع " مع طهران الى تغيير قواعد اللعبة وهو ما بدأ فعلا، سواء في اليمن، في سوريا التي يعتبر انها مقدمة على ثورة جوع جديدة، او في لبنان حيث قرار المواجهة مع حزب الله متخذ ولا عودة عنه. فبالنسبة للمسؤولين الاميركيين رحلة التغيير قد انطلقت وعلى القيادات اللبنانية والسلطات الرسمية في الدولة ان تدرك جدية الخطوات الاميركية، كما التغييرات الدراماتيكية الحاصلة على صعيد السياسة الخارجية، بما يتناسب مع مصالح الامن القومي لواشنطن وحلفائها، ولبنان من بينهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم رسالة من نظيره المصري السيسي: مستعدون لبذل كل جهد لاستعادة الشعب اللبناني لعافيته ونأمل بنجاح المفاوضات مع المؤسسات المالية

الجمعة 10 تموز 2020

وطنية - أكد رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على استقرار لبنان ورفاهيته، مبديا استعداده "لبذل كل جهد يمكن ان يسهم في رفعة الشعب اللبناني الشقيق واستعادته لعافيته".

موقف الرئيس السيسي جاء في رسالة خطية وجهها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونقلها اليه السفير المصري في بيروت الدكتور ياسر علوي الذي رافقه المستشار محمد مصلح.

وأعرب الرئيس السيسي في رسالته عن تمنياته في ان تسفر المفاوضات التي يجريها لبنان مع المؤسسات المالية لمعالجة الاوضاع الاقتصادية الضاغطة، "عن نجاح يفضي الى تقليل الاضرار الواقعة على الاقتصاد اللبناني، وأن يسهم ذلك في تدفق المخصصات المنصوص عليها في مؤتمر "سيدر"، كي يتمكن لبنان من مواجهة كافة الاعباء التي تثقل كاهله".

وأكد الرئيس السيسي ثقته بأنه "سيكون لدى المسؤولين اللبنانيين الارادة اللازمة لإخراج هذا البلد العزيز على قلوب العرب جميعا من الظرف الذي يمر به حاليا، والنأي به عن التجاذبات الاقليمية تفاديا لتأثيرها السلبي عليه".

وحمل الرئيس عون السفير علوي تحياته الى الرئيس السيسي، شاكرا له عاطفته تجاه لبنان وحرصه على خروجه من الازمة الراهنة، واستعداده لبذل الجهود للمساهمة في ذلك.

وتطرق البحث خلال اللقاء الى الاوضاع العربية والاقليمية ومواضيع تهم البلدين الشقيقين.

بقرادوني

واستقبل الرئيس عون، الوزير السابق كريم بقرادوني وأجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة ومواضيع الساعة.

 

إعلام رئاسة الجمهورية: طلب عون إبطال قانون تحديد آلية التعيين في الفئة الاولى حق دستوري لوجود مخالفة في بعض مواده

الجمعة 10 تموز 2020

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:

"على اثر تقديم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مراجعة الى المجلس الدستوري طلب فيها إبطال القانون النافذ حكما الرقم 7 تاريخ 3/7/2020 المتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الادارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة، صدرت تعليقات ومواقف أظهر بعضها تجاهلا للحق الدستوري لرئيس الجمهورية، فيما ذهب البعض الآخر الى حد اطلاق توصيفات لا تستند الى الواقع.

حسما للجدل وتفاديا لأي اجتهاد في غير موضعه، يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان يؤكد على الآتي: أولا: إن رئيس الجمهورية بتقديمه طلب إبطال القانون النافذ حكما المذكور، مارس حقه الدستوري بموجب المادة 19 من الدستور لأنه وجد في القانون مخالفة دستورية للمواد 54 و65 و66 وهو حق لا تنازل عنه مطلقا لأن رئيس الجمهورية أقسم اليمين على احترام دستور الأمة اللبنانية وقوانينها، وهو لن يتردد في كل مرة تقع فيها مخالفة للدستور او للقوانين، في استعمال حقه وفاء لقسمه، وعلى جميع المعترضين أن يدركوا ويعتادوا أن رئيس الجمهورية ليس في وارد التغاضي عن أي مخالفة دستورية أو قانونية بصرف النظر عن ماهيتها وأسباب وظروف ارتكابها.

ثانيا: في ما يتعلق بالمراجعة الخاصة بالقانون النافذ حكما الرقم 7 تاريخ 3/7/2020، فإنها باتت في عهدة المجلس الدستوري الذي سيقول كلمة الفصل فيها، وعلى الجميع احترام المؤسسات الدستورية وقراراتها وأحكامها وعدم اعتماد الانتقائية والاستنسابية في مقاربة دور هذه المؤسسات ومسؤولياتها في تطبيق القوانين.

إن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية إذ يورد الحقائق أعلاه، يؤكد أن لا التجريح ولا التشكيك ولا تزوير الوقائع وتفسيرها وفق المشتهى، يمكن ان يؤثر على مواقف رئيس الجمهورية وقراراته، خصوصا عندما تكون مستندة الى النصوص الدستورية التي ترعى صلاحياته".

 

دياب التقى ممثل برنامج الاغذية العالمي الوردات: مستمرون بالتعاون مع الحكومة اللبنانية لتقديم المساعدات الانسانية

وطنية - الجمعة 10 تموز 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب اليوم، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومدير البرنامج في لبنان عبد الله الوردات، يرافقه النائب السابق نبيل نقولا والسيدتان ماريا أيوب وريتا سعد، بحضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

وبعد اللقاء، قال الوردات: "أطلعنا دولة الرئيس دياب على نشاطات برنامج الأغذية العالمي الموجود في لبنان منذ العام 2011، حيث يقدم الدعم والمساعدات الإنسانية إلى اللبنانيين واللاجئين السوريين. وقد ازدادت حاجات الناس في ظل الظروف الراهنة، وبرنامج الأغذية العالمي ملتزم بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني لتقديم المساعدات الإنسانية، وسنستمر بالتعاون مع الحكومة اللبنانية وكل الجهات المختصة من أجل تقديم الدعم للأسر الأكثر حاجة في لبنان".

 

دياب عرض مع شيا الاوضاع وجهود الحكومة وما يمكن ان تقدمه اميركا من دعم لمساعدة لبنان

وطنية - الجمعة 10 تموز 2020

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ظهر اليوم في السرايا الحكومية، السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا واستبقاها إلى مائدة الغداء.

وتم البحث في الأوضاع العامة في لبنان والجهود التي تبذلها الحكومة والدعم الذي يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لمساعدة لبنان.

 

قائد الجيش عرض مع المطران الحاج إنشاء مركز استشفائي في عين إبل

وطنية - الجمعة 10 تموز 2020

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، رئيس أساقفة أبرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج على رأس وفد مرافق، حيث تم استعراض موضوع إنشاء مركز استشفائي في بلدة عين إبل، بعد ذلك وقع عضو المجلس العسكري اللواء الركن الياس شامية والمطران الحاج اتفاقية لإنشاء المركز المذكور.

 

بول كنعان من الديمان: المصلحة الوطنية هم الكنيسة المارونية

وطنية - الجمعة 10 تموز 2020

اعلن رئيس "تجمع موارنة من اجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان في بيان انه "زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر الصيفي في الديمان وعرض معه الاوضاع الراهنة، وما تقوم به بكركي والمؤسسات التابعة لها للمساهمة في تخطي الأزمة".

وعقب اللقاء قال كنعان: "جئنا في اطار التنسيق الدائم مع هذا الصرح الوطني، خصوصا ان بكركي لا تترك ابناءها والرعية، وقد بادرت وتبادر في ما يضمن ثبات الناس في ارضهم، والاسهام في التخفيف من اعباء الازمة عليهم". اضاف: "تعودنا ان تتخذ الكنيسة المارونية مواقفها بخلفية وطنية، وهمها المصلحة الوطنية وكل لبناني وكل لبنان، لا فئة دون الاخرى، بما يضمن مقومات استمرار هذا الوطن سيدا حرا مستقلا، كامل السيادة على ارضه، منارة لمحيطه الذي تربطه به افضل العلاقات".

 

الراعي: لنعمل معا على حياد لبنان كي يكون ارض الحوار

وطنية - الجمعة 10 تموز 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في الديمان، وفدا من المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله ابي نصر، الذي القى كلمة اكد فيها "ان الرابطة كعادتها في كل عام تزور الصرح لتستنير بارشادات ومواقف البطريرك الوطنية".

وقال ابي نصر: "لقد أثبتت التجارب أننا عاجزون في لبنان عن الإجتماع والحوار واستنباط الحلول بدون وسيط أو رقيب أو وصي. إن أسوأ ما وصلنا إليه اليوم هو عجز السياسيين عندنا وتسليمهم بمقولة أن حل الازمات اللبنانية لم يعد بيد اللبنانيين بل بيد الدول الأخرى. إن دولا كثيرة في المنطقة وخارجها تبحث عن مصالحها ولا تتردد في إستخدام لبنان ساحة لتحقيق مكاسبها أو تصفية حساباتها، لكننا أمام هذا التدخل أثبتنا عجزنا كلبنانيين عن إدارة شؤوننا وقدرتنا على بناء دولة مستقلة ذات قرار حر. لقد حان لنا أن نحزم أمرنا ونكف عن التطلع والإرتهان للخارج، سواء جاء هذا الخارج من الشرق أم من الغرب، حان لنا أن نجد أنفسنا حيث يجب أن نجدها لا في الشرق ولا في الغرب بل في وطننا لبنان". وتابع: "من أجل ذلك، لا بد من تحييد لبنان عن صراعات الدول ونزاعاتها لا سيما صراعات المنطقة، باستثناء إسرائيل. وحدها سياسة الحياد التي طالما دعوت إليها، غبطة البطريرك، تبدو اليوم الضامن الوحيد لمستقبل الشعب اللبناني بتعددية انتماءاته وولاءاته. وهذا لن يتحقق ما لم يكن مطلبا لبنانيا جامعا، يصدر عن سلطة لبنانية تجسد إرادة الشعب ومطالبه المحقة، من خلال حكومة لا تنحاز الى فئة على حساب فئة أخرى، ولا الى طائفة على حساب طائفة، بل تجسد مطالب الشعب المحقة. وإن الأحوال الراهنة البالغة التعقيد والتي تهدد لبنان في مرتكزات كيانه، قد تبدو اليوم مؤآتية لإيجاد صيغة لتحييد لبنان، وإبعاده عن الصراعات والمحاور الإقليمية والدولية". وختم: "هكذا حكومة بإستطاعتها إذ ذاك ان تعلن حياد لبنان تجاه المعسكرين اللذين يتقاسمان العالم العربي اليوم. فنحن مع العرب إذا اتفقوا، وحياديون إذا اختلفوا. وعندها بإستطاعتنا أن نطلب من الدول الصديقة مساعدة لبنان ونجدته كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر".

الراعي

ورد البطريرك بكلمة رحب فيها بالوفد شاكرا لابي نصر كلمته. وقال: "قدومكم علامة محبة، وكلامكم تأكيد على انكم تحملون هم لبنان، علينا العمل معا لنعمل على حياد لبنان كي يكون ارض الحوار كما صوتت عليه الامم المتحدة من خلال مشروع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن يكون لبنان "أكاديمية الانسان وحوار الثقافات والديانات"، وهذا الامر يلزمه مكان طبيعي وتربة صالحة ترتكز على الحياد. من هنا علينا العمل مع جميع اللبنانيين كي لا يبقى لبنان ارض الحوار والحرية والتعددية وحوار الحضارات والثقافات مجرد شعارات".

المارونية للانتشار

بعد ذلك، استقبل الراعي وفدا من المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة شارل الحاج  ونائبته روز انطوان الشويري والقيمين على جمعية "سوليداريتي"، في حضور الاباتي نعمة الله الهاشم.

وقد سلم الوفد الراعي تقريرا مفصلا عن المراحل التي قطعتها الجمعية والذي تضمن ايضا برنامج الدعم واسماء المتبرعين بالمساعدات التي تم توزيعها في 650 بلدة من مختلف المناطق اللبنانينة والعمل على زيادتها الى حوالي 20 الف حصة غذائية شهريا بحسب الاستجابة للدعوات، وخصوصا بعد تأسيس "ليبانيز سوليداريتي" في الولايات المتحدة والعمل على تأسيس جمعية اخرى في فرنسا بهدف زيادة قدرات الجمعية لتخفيف معاناة الناس ممن ضاقت بهم الحال وخسروا وظائفهم.

درباس وقزي

وظهرا، استقبل الوزيرين السابقين رشيد درباس وسجعان قزي اللذين اكدا دعمهما لمواقف البطريرك الراعي ودعوته الى حياد لبنان.

 

متحدون تقدم بشكوى قضائية ضد حاكم مصرف لبنان: كفى ادعاءات مضللة

وطنية - الجمعة 10 تموز 2020

أعلن الفريق القانوني في متحدون في بيان اليوم أنه تقدم بـ "شكوى قضائية مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي، ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بصفته الشخصية، أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، بجرائم النيل من مكانة الدولة المالية، الاختلاس واستثمار الوظيفة، إساءة استعمال السلطة والإخلال بالواجبات الوظيفية، مخالفة الأحكام العامة لقانون النقد والتسليف، مخالفة لأحكام المادة 122 من قانون الموجبات والعقود، مخالفة الأحكام العامة للتعميم الأساسي للمصارف الرقم 134/2015". أضاف البيان: "في الوقائع، فصلت الشكوى تفاصيل المخالفات القانونية لسلامة بدءا من المخالفة الصارخة للمادة 91 من قانون النقد والتسليف التي نصت بشكل واضح على سلطة الحاكم الاستنسابية في منح الدولة القروض وتحديد الدين العام، بحيث يصبح الحاكم المسؤول الأول والمباشر عن مديونية الدولة، مرورا بالإجراءات المخالفة للقانون التي قام بها على مر السنين والتي أضرت بالاستقرار المالي عموما والمودعين خصوصا، ومن أهم وأبرز هذه المخالفات قيامه بشراء كميات كبيرة من الدولار من الصرافين بسعر مرتفع، مقابل طبع كميات كبيرة من العملة الوطنية لتغطية شراء الصرافين ملايين الدولارات عوضا عن التدخل للمحافظة على سعر الصرف من خلال ضخ الدولار في السوق، ما ساهم برفع سعر صرف الدولار، وزيادة التضخم للعملة الوطنية وفقدان أكثر من 80% من قيمتها الشرائية، بالاضافة إلى اعتماد ما عرف بعمليه "الهندسة المالية" التي قامت على مبدأ إقراض المصارف المتعثرة وبشكل عشوائي من خلال استعمال أموال المودعين (الاحتياطي)، وصولا إلى تجاهله للانتهاكات التي تقوم بها المصارف وجمعية المصارف، في حين يترتب عليه موجب مراقبة المصارف وأعمالها عن كثب في ظل هذه الأزمة للحد من الخروق القانونية، وإصدار تعاميم استثنائية صارمة للمصارف لوقف المخالفات القانونية تحت طائلة تحميلها المسؤوليات والنتائج المترتبة عليها. وكان للتحالف مطالب عدة من خلال هذه الشكوى أهمها تقرير منع سفر بحق سلامة والتحقيق معه وإحالته إلى المحكمة المختصة". وتابع: "تنطلق الشكوى الحالية من أرضية قانونية محددة وفق نص المادة 91 والتي تحمل الحاكم بصفته الشخصية المسؤولية المباشرة، مما يسقط عن سلامة حق التذرع بالحصانة الممنوحة له قانونا، حيث تختلف عن الشكوى الجزائية التي تقدم بها التحالف ضد جمعية المصارف والمصارف المشكو منها يوم الثلاثاء الفائت. إن السكوت عن المخالفات الواضحة والصريحة للمصارف وجمعية المصارف والمصرف المركزي غير مقبول، وغير مسموح على الإطلاق التبرير لهذه الممارسات بحجة الظروف الاستثنائية. وبالتالي، يجب وضع حد للمصارف التي تقوم بالضغط على المودعين الذين يدعون قضائيا للمطالبة بحقوقهم، كون حق التقاضي مقدس لأي متضرر، وليبادر كل متضرر إلى انتزاع حقوقه ممن يسلبه إياها، وليتم وضع حد فورا لهذه اللعبة المفتعلة للتقلب السريع في سعر الصرف والتي يدفع ثمنها في الغالب عامة الناس، في مقابل استفادة المصارف والصرافين من تداولات السوق السوداء".

وختم: "كفى ادعاءات مضللة من سلامة ومن أركان السلطة كافة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 10-11 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

من أرشيف الياس بجاني للعام 2011/ لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

الياس بجاني/12 تشرين الثاني/2011

وليد جنبلاط فهو من أخطر السياسيين على لبنان وعلى طائفته لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً وليس ما هو لمصلحة لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري “ساعة تخلي وساعة تجلي”.

http://eliasbejjaninews.com/archives/88112/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-2011-%d9%84%d8%ac%d9%85-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a9/

 

تحويل آيا صوفيا إلى مسجد.. التوتر يشوب العلاقات بين أنقرة وموسكو

Turkish court clears way to convert Hagia Sophia back to a mosque

Fifteen Centuries, Two Faiths and a Contested Fate for Hagia Sophia

http://eliasbejjaninews.com/archives/88118/%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%a2%d9%8a%d8%a7-%d8%b5%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%a7-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%ac%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%aa%d8%b1-%d9%8a%d8%b4%d9%88%d8%a8-%d8%a7/

 

د. وليد فارس/”تضييع الشنكلاش بواسطة الديكوي”.. اهم سلاح عند الحزب والمحور، استعمله منذ ٣٠ سنة، وسلاح ناجح في لبنان هو”تضييع الشنكلاش/تغريدات متفرقة للدكتور وليد فارس خلال اليومين الماضيين

http://eliasbejjaninews.com/archives/88104/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%aa%d8%b6%d9%8a%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%86%d9%83%d9%84%d8%a7%d8%b4-%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af/

*“تضييع الشنكلاش بواسطة الديكوي”.. اهم سلاح عند الحزب والمحور، استعمله منذ ٣٠ سنة، وسلاح ناجح في لبنان هو “تضييع الشنكلاش”.

*اولاً يجب سحب سلاح حزب الله

*الروايات الملغومة في حرب الافكار

*مقْبلات

Appetizers*

 

 

تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي يمنع دعاة «الإخوان» من دخول البلادواتخذ 44 تدبيراً لمواجهة «الانفصالية الإسلاموية» بينها مراقبة المدارس والتعليم المنزلي/ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/10 تموز/2020

Special Franch Senate committee Report calls for Preventing Brotherhood Supporters from Entering France/Michel Abu Najm/Asharq Al-Awsat/Friday, 10 July, 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88116/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d9%88%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%85%d9%86%d8%b9-%d8%af%d8%b9%d8%a7%d8%a9/

 

 

 

Lebanon must turn on Hezbollah to save its economy

Hussain Abdul-Hussain/Arab News/July 09/2020

حسين عبد الله حسين: على لبنان أن ينقلب على حزب الله ليُخلِّص اقتصاده

http://eliasbejjaninews.com/archives/88101/hussain-abdul-hussain-lebanon-must-turn-on-hezbollah-to-save-its-economy-%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%84/

 

Iran’s nuclear defiance fueling Israeli fears

Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/July 09/2020

د.مجيد رافيزادا: التحدي النووي الايراني يؤجج ويدعم المخاوف الاسرائيلية

http://eliasbejjaninews.com/archives/88099/dr-majid-rafizadeh-irans-nuclear-defiance-fueling-israeli-fears-%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a-%d8%a7/

 

 

لو ننحازُ إلى الحِياد

سجعان قزي/افتتاحيّة جريدة النهار/ 09 تموز 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88074/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d9%88-%d9%86%d9%86%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%8f-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%90%d9%8a%d8%a7%d8%af/

 

من أرشيف عام 2009/النائب سامي الجميل وقع في التجربة

الياس بجاني/14 كانون الأول/2009

“لا يوجد إنسان صدِّيق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يخطئ”.(الجامعة7-5)

http://eliasbejjaninews.com/archives/88080/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2009-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7/

 

عبد الجليل السعيد: توقف عن الكذب يا نصر الله/المشهد اليوم: أميركا في لبنان وعينها على حزب الله/بومبيو يتعهد منع تدفق النفط الإيراني إلى حزب الله اللبناني/داخلية ألمانيا: سعيدون لحظر حزب الله

توقف عن الكذب يا نصر الله/عبد الجليل السعيد/راديو صوت بيروت إنترناشونال/09 تموز/2020

المشهد اليوم: أميركا في لبنان وعينها على حزب الله/راديو صوت بيروت إنترناشونال/09 تموز/2020

بومبيو يتعهد منع تدفق النفط الإيراني إلى «حزب الله» اللبناني واتهم طهران بإرسال شحنة أسلحة للحوثيين تضم 27 صاروخاً باليستياً/واشنطن: إيلي يوسف/09 تموز/2020

داخلية ألمانيا: سعيدون لحظر حزب الله/قناة العربية.نت/09 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/88091/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d9%8a%d8%a7-%d9%86%d8%b5%d8%b1/