LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June29.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَعْدَاءٍ ِصَلِيبِ المَسِيح عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

إلياس بجاني/أحزاب لبنان الشركات والوكالات هي مقابر لكل ما هو حرية ومنطق وعلم..مقابلة النائب حبشي اليوم ع MTV  تؤكد هذه الحقيقة السرطانية.

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريجة السياسة/مافياوية أصحاب شركات أحزابنا

الياس بجاني/العلة ليست في نظام لبنان الطائفي، بل في أخطار مشروع الاحتلال الإيراني وفي طروادية الطاقمين الحزبي والسياسي

الياس بجاني/مافياوية أصحاب شركات أحزابنا و”نتاق وهرار” غلمانهم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 26/06/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 حزيران 2019

رئيسة مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان انهت زيارة عمل إلى لبنان

الفرد رياشي: لن نرحم أي مسوق للتوطين

جوزف عون لـ "العونيين": نلتقي قريبا

صفقة معراب خطيئة وخطأ" إستراتيجيا"/د.توفيق هندي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الأحرار: نثني على عمل لجنة المال على أمل أن ترسل خواتيمه رسالة إيجابية قوية الى دول مؤتمر سيدر

صراع في رابطة أساتذة "اللبنانية" الخائبة: وعود السلطة تبخرت/وليد حسين/المدن

القطاع الصحي يعتصم.. ومستشفيات بلا رواتب من صيدا إلى جزين/وفيق الهواري/جنوبية

العلاقة بين «المستقبل» و«الاشتراكي»: خيبة «الشيخ» ويُتم «البيك»/ياسين شبلي/جنوبية

أين مصلحة لبنان بعدم الانضمام لاتفاقية أوتاوا لنزع الألغام؟!/أحمد شنطف/جنوبية

التوافق الطائفي في لبنان يسير على حبال مجتمعية مشدودة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تشكو أميركا إلى الأمم المتحدة

ترامب لبوتين: لا تتدخل في الانتخابات الأميركية

الكونغرس لن يتمكن من منع ترمب من استهداف إيران

أحبط مجلس الشيوخ تشريعاً كان سيجبر الرئيس الأميركي على الحصول على موافقة مجلس النواب قبل اتخاذ هذا القرار

«قمة العشرين» تنطلق اليوم على وقع التوتر الأميركي ـ الصيني

لقاءات ثنائية تبحث ملفات إيران وكوريا الشمالية ونزع السلاح النووي... وآبي اجتمع مع شي لتشجيعه على الحوار مع ترمب

بريطانيا وفرنسا تحذران إيران من التخلي عن تعهداتها النووية

إسرائيل تخفّف القيود على غزة وتسمح بدخول شحنات من الوقود

قتيل وجرحى في تفجيرين انتحاريين يهزان العاصمة التونسية أحدهما على بعد أمتار من مقر السفارة الفرنسية... والآخر استهدف مقر مكافحة الإرهاب

«هواوي» متهمة بتعاون موظفيها مع الجيش الصيني في مشروعات بحثية واقتراح بسن قانون أميركي يمنع مقاضاة الشركات بسبب براءات الاختراع

الحركات المسلحة تفاوض طرفي الأزمة السودانية في جوبا وأنجمينا و«الحرية والتغيير» تتسلم وثيقة أفريقية ـ إثيوبية موحدة للاتفاق مع «العسكري»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان مهدد أيضاً بوهم العسكري المخلِّص وانقلابه/منير الربيع/المدن

حقوق المسيحيين من حقوق اللبنانيين/الرئيس ميشال سليمان/اللواء

هل أخطأ جعجع؟/طوني عيسى/الجمهورية

كيف قرأ الخبراء تقرير "موديز"؟/رنى سعرتي/جريدة الجمهورية

تعالوا نبكي على لبنان/أحمد الغز/اللواء

تسوية مخالفات البناء: إيرادات على حساب السلامة العامة/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

«ورشة البحرين» انطلاقة متعثِّرة لخطة السلام... لكن الأفق ليس مسدوداً!/رلى موفّق/اللواء

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

«ورشة البحرين» انطلاقة متعثِّرة لخطة السلام... لكن الأفق ليس مسدوداً!

تبدُّل الأولويات في المنطقة يفرض على الفلسطينيِّين مراجعة «براغماتية» بـ«عقل بارد»/رلى موفّق/اللواء

رئيس الجمهورية وقع مراسيم ترقية ضباط في الجيش وقوى الامن والأم العام وأمن الدولة

عون عرض مع قائد اليونيفيل تطورات الوضع في الجنوب

الحريري عرض مع بلحاج مشاريع البنك الدولي ومع قائد اليونيفيل الاوضاع الامنية جنوبا

الحريري استقبل فوشيه والشعار

قائد الجيش عرض الاوضاع مع الغريب والسفير السوري

مجلس الوزراء ينعقد الثلاثاء في السراي الحكومي

الراعي زار كنيسة في ذوق مصبح وازاح الستارة عن نصب تذكاري للقديس شربل

عائلة يعقوب بعد جلسة المجلس العدلي: تسييس ومماطلة ونحن صامدون وحدنا

لامورو في إستقبال أقامته لمناسبة العيد الكندي : نريد للبنان وشعبه أن يزدهرا أمنا وسلاما

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَعْدَاءٍ ِصَلِيبِ المَسِيح عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي03/من13حتى21/:”يا إخوَتِي، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ الكَمَال، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع. فَلْنَكُنْ إِذًا جَمِيعُنَا، نَحْنُ الكامِلِين، على هذَا الرَّأْي، وإِنْ كانَ لَكُم رَأْيٌ آخَر، فَٱللهُ سيُظْهِرُ لَكُم ذلِكَ أَيْضًا. ومعَ ذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُواصِلَ مِنْ حَيْثُ بَلَغْنَا. إِقْتَدُوا بِي، أَيُّهَا الإِخْوَة، وٱنْظُرُوا إِلى الَّذِينَ يَسْلُكُونَ على مِثَالِنَا. فَكَثِيرٌ مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ كُنْتُ أُكَلِّمُكُم عَنْهُم مِرَارًا، وأُكَلِّمُكُم عَنْهُمُ الآنَ باكِيًا، يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم. أَمَّا نَحْنُ فمَدِينَتُنَا في السَّمَاوَات، ومِنْهَا نَنْتَظِرُ الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ مُخَلِّصًا.وهوَ سَيُغَيِّرُ جَسَدَ هَوَانِنَا، فيَجْعَلُهُ على صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، وَفْقًا لِعَمَلِ قُدْرَتِهِ، الَّتي بِهَا يُخْضِعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيء”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

أحزاب لبنان الشركات والوكالات هي مقابر لكل ما هو حرية ومنطق وعلم..مقابلة النائب حبشي اليوم ع MTV  تؤكد هذه الحقيقة السرطانية.

إلياس بجاني/27 حزيران/2019

كم هو محزن ومخيف في نفس الوقت أن نرى أكاديمي ومثقف يفقد ثقافته وذاته ويظهر في مقابلة وكأنه صدى، مجرد صدى لصاحب شركة الحزب التي قبل أن يلتحق بها ويتخلى عن ذاته

 

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريجة السياسة

مافياوية أصحاب شركات أحزابنا/السياسة/27 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7/

 

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي، بل في أخطار مشروع الاحتلال الإيراني وفي طروادية الطاقمين الحزبي والسياسي

الياس بجاني/27 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76060/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7-3/

قال الفيلسوف والمؤرخ كمال الحاج في محاضرة له: “لقد جئت لأقول وبرصانة إن إلغاء الطائفية جريمة ترتكب حيال لبنان، بل حيال العروبة. جئت لأقول بصراحة وبصوت عالٍ وباقتناع مسؤول: أنا طائفي”. .. روابط لمحاضرتين له في أسفل الصفحة)

عملياً ودستورياً وحضارياً فإن نظام لبنان قائم على الطائفية السياسية، أي مبني على تقاسم السلطة بين الطوائف كافة (المعترف بها عددها 18) علماً أن لا ديناً رسمياً للدولة اللبنانية.

وهذا أمر تفتقد إليه كل أنظمة الدول الإسلامية والعربية.

ومؤخراً التحقت إسرائيل بكل هذه الدول التي تختلف عن لبنان بعد إقرارها قانون يهودية الدولة العبرية.

في حين أن النظام اللبناني الطائفي هو تعايشي وحضاري بامتياز عملاً بالمعايير الحقوقية والإنسانية كافة.

وبالتالي فإن النظام اللبناني الطائفي هو أفضل من ومتفوق على أنظمة الحكم في كل الدول العربية والإسلامية وكذلك على نظام الحكم في إسرائيل.

نظام لبنان الطائفي أذاً وبالإثباتات وبواقع الحال المعاش ورغم كل الصعاب التي تواجهه هو متميز إيجابياً عن كل أنظمة دول الشرق الأوسط الدكتاتورية والدينية والقمعية والجهادية والعسكرية والملكية والإماراتية.

ففي لبنان فقط هناك وجود سياسي ومشاركة سياسية فاعلة ومنظمة وواضحة للمذهب الدرزي وللمذاهب المسيحية كافة.

وفي لبنان فقط في ما عدا الجمهورية الأرمينية للأرمن كقومية وكمذاهب مشاركة فاعلة في حكم لبنان.

في كل دول الشرق الأوسط وكذلك في كل الدول العربية والإسلامية للدولة دين فيما عدا لبنان…حيث لا دين للدولة.

من هنا فإن كل السياسيين الذميين والجاحدين ومنهم كثر من الموارنة الذين ينتقدون النظام اللبناني الطائفي هم جماعة من المنافقين والذميين والحربائيين وما كان ليكن لهم وجود في الحياة السياسية لولا النظام هذا.

وفي نفس السياق فإن كل من يدعي بأن ما يسميه “المارونية السياسة” هي عنصرية أو قمعية وأنها مسؤولة عن الحروب التي وقعت في لبنان هو غير صادق لأنه أولاً لا وجود لمارونية سياسية، بل لحكم دستوري 100%، ولاتفاق استقلالي ووطني  ودستوري بين كل الشرائح اللبنانية على أساسه نال لبنان استقلاله من الانتداب الفرنسي.

ويوم بدأ ضرب الدستور، أي ضرب التوافق بين المذاهب على احترام النظام الطوائفي راحت تحل الكوارث على لبنان ولا تزال تتولى وتتكاثر.

وفي هذا الإطار فإن اتفاقية الطائف كانت ضرباً ونقضاً واضحا للاتفاق الاستقلالي الدستوري التي عقد بين اللبنانيين يوم نال استقلاله من الانتداب الفرنسي.

وكذلك فرض الهوية العربية (من خلال اتفاقية الطائف) على لبنان واللبنانيين كان عملاً قمعياً لأن الشرائح اللبنانية في غالبيتها العظمى ليست عربية،  ولا لبنان هو دولة عربية طبقاً للاتفاق الاستقلالي، بل وجهه عربي فقط وهويته لبنانية. أما ما في جرى في الدوحة من هرطقات بعد غزوة حزب الله لبيروت والجبل سنة 2008 فحدث ولا حرج.

يبقى أن الطاقم السياسي اللبناني الجاهل والفريسي وخصوصاً الفريق المسيحي منه هو منافق وذمي بمعظمه ولا يهمه غير تأمين مصالحه الخاصة وهو بشكل خاص يتحمل مسؤولية كبيرة في غض الطرف عن كل التعديات على الدستور لأن حساباته حسابات “دكنجية” معيارها مصالحه الذاتية وليس الوطنية.

والمضحك المبكي أن من يطالب في لبنان بإلغاء النظام الطائفي (حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي) هم الطائفيون مليون بالمائة فكراً وثقافة وأهدافاً وممارسات.

وما يطالب به هؤلاء ويسعون إليه عملياً هو قمع كل الأقليات كما هو الحال في كل الدول العربية والإسلامية ومعاملتها كأهل ذمة.

في الخلاصة فإن العلة ليست في النظام اللبناني الطائفي، ولا في الدستور الذي تم التوافق عليه يوم نال البلد استقلاله، بل هي في نوعية وخامة وفكر وثقافة الطاقم السياسي العفن من سياسيين تجار وأحزاب شركات مافياوية.

يبقى إنه من المحزن أن شرائح كثيرة من شعبنا هي أغنام في ممارساتها السياسية وتسير خلف السياسيين الطرواديين وأصحاب شركات الأحزاب المافياوية بغباء وجهل وقلة إيمان.

واخطر هذه القطعان هم أولئك المنطوون داخل الأحزاب الشركات، والأحزاب الوكالات للخارج، وهنا لا استثناء واحد لا مسيحي ولا مسلم.. كلهم سواسية في العهر السياسي والذمية والكذب والنفاق.

واليوم الاحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله الإرهابي والمذهبي هو مشكلة لبنان الأساسية والخطرة التي تهدد ليس فقط النظام والدستور والتعايش والحريات، بل تهدد باقتلاع الكيان اللبناني ودفن رسالته، وتدمير كل ما هو لبنان ولبناني.. وبالتالي الجهد، جهد كل الأحرار في لبنان من المذاهب كافة يجب أن يتركز على أولوية إنهاء هذا الاحتلال طبقاً للقرارات الدولية 1559 و1701.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

الفيلسوف كمال يوسف الحج: أبعاد القومية اللبنانية/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة الدراسة

http://eliasbejjaninews.com/archives/56498/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC-%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9/

الفيلسوف كمال الحاج/أبعاد الطائفية في لبنان والعالم العربي/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة الدراسة

http://www.10452lccc.com/hist.geo/dimentionsofsectarianism.pdf

 

مافياوية أصحاب شركات أحزابنا و”نتاق وهرار” غلمانهم

الياس بجاني/27 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76167/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7/

إنه خطئاً، لا بل خطيئة مميتة أن نسمي أي شركة من شركات المتاجرين بحقوق الموارنة عموماً والمسيحيين عموماً بالأحزاب، لأنها شركات أحزاب عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هي أقرب إلى المافيات منها حتى إلى الشركات التجارية.

فإنه وعملاً بمعايير وقواعد وأنظمة ومفاهيم الأحزاب كافة، وفي كل البلدان الحرة والديمقراطية والغربية، من مثل أميركا وكندا وفرنسا، وكل الدول الأوروبية، فلا وجود لأحزاب في لبنان لا مارونية ولا غير مارونية، ولا إسلامية ولا غير إسلامية.

ففي لبنان عملاً بهذه المعايير كافة عندنا أحزاب في شقها الأول هي شركات تجارية يملكها أفراد أو عائلات، وأحزابنا المارونية تحديداً والمسيحية عموماً، كلها تندرج تحت هذه الخانة.

 ومنها وفي مقدمها شركة باسيل والعائلة، وشركة جعجع وحرمه، وشركة سامي وأبيه، وشركة سليمان وأبنه، ونفس الأمر ينطبق 100% على كل الأحزاب الدرزية والسنية.

وفي القاطع الأخر هناك أحزاب وكالات للخارج من مثل حزب الله وكيل إيران العسكري والإرهابي، وكذلك القومي والبعثي، وكيلا نظام الأسد.

كما أن هناك أحزاب منقرضة وشبه جثث تتحرك، وهي عملياً انتهت من كل العالم، كالناصري الغير موجود في مصر نفسها، والشيوعي الذي اختفي حتى من الإتحاد السوفيتي.

وطبعاً إضافة إلى الأحزاب الجهادية وما أكثرها وهي أبعد ما تكون في تكوينها وفكرها وأهدافها عن أي مفهوم حزبي.

وبالطبع حركة أمل الشيعية هي شركة يملكها السيد بري.

من هنا فإنه لا وجود لأحزاب في لبنان ودون حتى استثناء واحد.

وأكثر هذه الشركات تجارة وسمسرة ودكتاتورية هي تلك التي تدعي أنها حارسة لمذاهبها وحامية لحقوقهم ووجودهم.

وهنا تكمن كارثتنا نحن الموارنة تحديداً، والمسيحيين عموماً في ثقافة وممارسات وعقول أصحاب شركات أحزابنا الدكتاتورية التي أضرت وتستمر في أذية أهلنا أكثر من كل أعدائنا.

أما أخطر كوارث ومصائب وبلاوي أصحاب الشركات هذه المسماة زوراً وبهتاناً أحزاب فتكمن في دركية ثقافة، وشوارعية خطاب، وانغلاق عقول غلمان وزلم المالكين لها.

وهنا التفوق لثقافة وشوارعية أصحاب شركات أحزابنا المارونية التعتير والدكتاتورية، إن لم نقل المافياوية.

فغلمان هؤلاء الملكين الحصريين تخلوا طوعاً عن نعم وعطايا الحرية، واختاروا بدلاً عنها عمى البصر والبصائر، وارتضوا بغباء وجهل وضعية العبيد والهوبرجية والزلم والشتامين.

ومن يتابع هيجانهم وحروبهم على وسائل التواصل الاجتماعي يدرك هذه الحقيقة المخجلة والتي لا تمت لأي مفهوم مسيحي، أو حزبي أو مبدأ حرية رأي، أو ديمقراطية، أو قبول للآخر المختلف، أو مفهوم ثقافي أو حضاري.

هؤلاء تربوا على ثقافة أصحاب شركاتهم الأحزاب الدكتاتورية والميليشياوية والستالينية والهتلرية وأمسوا غلمان وقطعان عكاظيين وشتامين بأكثر من امتياز.

فالويل لمن يتجرأ وينتقد تحالفات أو ممارسات أو خطاب أو مواقف أي صاحب شركة من هذه الشركات الأحزاب… الآلهة!!

فوراً تتوزع فرمانات واجب الرد من المالكين، أو من قبل أبواقهم الإعلامية المأجورة، وكأن من ينتقد أداء ومقاربات صمنهم “المعبود” صاحب الشركة قد تطاول على الذات الإلهية.

فتُهيج وتُجيش غلمان الصنم من القطعان والزلم، ولا يتركون في قواميس الشتم والقذارة مفردة شوارعية وزقاقية إلا ويقذفون بها ذلك “الغبي” والحاقد” “ويلي ما بيفهم بالسياسية” الذي فقد صوابه وتجرأ وانتقد “معبودهم” الصنم..

وتطول وتتنوع ولا تتوقف قاذوراتهم من “نتاق وهرار” كلامي، وهذا طبعاً كله عبر وسائل التواصل الاجتماعي كافة.

وعملياً فإن هؤلاء المالكين لشركات الأحزاب ومعهم غلمانهم من القطعان هم الخطر الحقيقي السرطاني الذي يهدد وطننا وأهلنا.

يبقى أنه فعلاً “دود الخل منه وفيه” .. ومع هؤلاء فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 26/06/2019

الجمعة 28 حزيران 2019 

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان".

حسنا فعل وزير التربية بإعلان نتائج إمتحانات شهادة البروفيه فجرا لتلافي إطلاق النار إبتهاجا كما جرت العادة السيئة..

ورغم ذلك أطلق طالب راسب النار على رأسه فيما تناول طالب آخر السم..

وفيما يتجرع لبنان سم التعبير الاعتراضي من قبل البعض على الموازنة التي لم تقر بعد في المجلس النيابي، تناولت مصادر وزارية مقربة من القصر الجمهوري الكلام المتداول عن عدم صدور التعيينات إلا في جلسات لمجلس الوزراء، يترأسها الرئيس عون فأكدت حسْن العلاقة مع رئيس الحكومة وشددت على الصلاحيات وفق اتفاق الطائف..

وبينما تحدثت موديز عن جدول لديون لبنان، فهم البعض خطأ ان الجدولة تعني الهيكلة رغم الفارق الكبير بين المصطلحين.

وأكد البنك الدولي للرئيس الحريري ارتياحه للخطوات المتخذة في الموازنة والاصلاحات مشددا على المضي طويلا في الإصلاحات..

وفي شأن آخر يعود الدبلوماسي الاميركي ديفيد ساترفيلد الى بيروت الثلاثاء المقبل في سياق تحركه لترسيم الحدود البحرية جنوبا..

أما الترسيم شمالا فهو سيكون في تحرك روسي بين سوريا ولبنان الذي دعي الى حضور مؤتمر أستانا المخصص لسوريا..

وفي المنطقة هدد الموفد الاميركي راين هوك إيران بالرد عسكريا إذا ما حصل اعتداء..

وفي أوساكا قمم عدة في قمة مجموعة العشرين والشرق الاوسط يشكل تجاذبا في الطروحات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

هي عملية "فجر البروفيه" قبل صياح الديك صدرت نتائج الشهادة المتوسطة، واستفاق الطلاب على حصاد ما زرعوا في سابقة لم تشهدها وزارة التربية من قبل، الأمر الذي وأد عملية إطلاق النار جهلا على سبيل الابتهاج بالنجاح في مهد الليل إلا تلك الرصاصة غير الطائشة التي نغصت الأجواء في بلدة نحلة، عندما استقرت في رأس طالب أطقلها على حلمه محاولا الإنتحار بسبب عدم تمكنه من تجاوز عتبة النجاح.

فيما اختار تلميذ آخر من منطقة القلمون تسميم نفسه إنتقاما لنتيجته، وأقدم ثالث في المنية على رمي نفسه من الطابق الثاني.

نسبة النجاح الإجمالية في كل لبنان بلغت 75 بالمئة وتصدرتها محافظة النبطية بما يقارب الثمانين بالمئة فيما حلت الطالبة (ديما حسيني) من بلدة عيتا الشعب الجنوبية أولى على مستوى الجمهورية.

تربويا أيضا شهدت الجامعة اللبنانية جمعة العودة عن الإضراب ما يفتح المجال أمام ثمانين ألف طالب لاستلحاق ما بقي من عامهم الجامعي ومستقبلهم على حد سواء.

وفي الامتحان المالي القاعدة الأساس هي "لا مس بحقوق الطبقات المتوسطة وذوي الدخل المحدود" عبْر التزام واضح للرئيس نبيه بري.

أما النتائج فسيتابعها اللبنانيون عند إقرار الموازنة وإقفال النقاش حول إشكالات وشعارات شعبوية لا تستند إلى الواقع.

وردا على ما تنشره مؤسسات دولية أو صحف ووكالات أنباء تعتمد التحليل السياسي المغلوط بدلا من الوقائع والمشاريع والإجراءات، طرح وزير المال علي حسن خليل علامات استفهام كبرى مؤكدا الاستمرار في حفظ الوطن واستقراره.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

المحيط مشتعل، والداخل ليس في احسن حال، ولاسيما على المستوى الاقتصادي. اما الشغل الشاغل للبعض، فافتعال الازمات بدل حلها، وتأجيج السجالات عوض اطفائها، والتمسك في كل الاحوال بنهج الهرب الى الامام لا المواجهة، وتجاهل عوارض المرض، حتى اذا كان بسيطا، صار عصيا على العلاج.

هكذا، ومن حيث لا يدري احد، وبلا سبب، يقرر البعض بين حين وآخر، ان يعيد الى الواجهة مسألة الدستور والصلاحيات والطائف. في كل مرة العنوان نفسه، ولو اختلف المضمون. والمضمون اليوم هو التعيينات.

وفي هذا الاطار، تشير مصادر مواكبة عبر الOTV، الى الآتي:

اولا: ان المادة 49 من الدستور واضحة في التأكيد على دور رئيس الجمهورية بكونه رمز وحدة الوطن والحريص على السهر على احترام الدستور، كما ان المواد الأخرى تمنحه الصلاحيات للاشراف على حسن تطبيق القوانين وردها.

ثانيا: ان ما يقال بأن التعيينات تتم فقط عندما يترأس الرئيس ميشال عون الجلسات هو كلام مردود. ففي الحكومة السابقة اقرت تعيينات في الجلسات التي عقدت في السراي الحكومي.

ثالثا: من حق الرئيس عون ترؤس الجلسات التي تحصل فيها التعيينات لأنه رئيس الجمهورية، ومن يعينون يتولون مهمات لها علاقة بإدارة شؤون البلاد.

رابعا: ان رئيس الجمهورية هو صاحب التوقيع الأخير على المراسيم والقوانين، ومنها مراسيم التعيينات وغيرها، وترؤسه جلسة تصدر فيها تعيينات امر طبيعي كما هي حال ترؤسه جلسة لا تعيينات فيها، فمن حقه الدستوري ان يحضر اي جلسة لمجلس الوزراء فيترأسها حكما.

خامسا: ان الرئيس عون اكثر الحريصين على صلاحيات رئيس الحكومة، وعلى موقعه ودوره، وعلى المتباكين على الطائف ان يكفوا عن ذلك، لأنهم يسيئون اليه من خلال الحملات التي يطلقونها، كما انهم يسيئون الى الرئيس سعد الحريري في الوقت الذي لا يترك مناسبة الا ويؤكد فيها علاقته المميزة بالرئيس عون...

قبل عامين تقريبا، في 5 تموز 2017، غرد رئيس الجمهورية قائلا: "‏عندما حاصر محمد الفاتح القسطنطنية، كان أهلها منشغلين بالجدل حول جنس الملائكة... هو الجدل البيزنطي الذي لا ينتهي ويصرف الجهد عن الجوهر، فاجتنبوه".

وكم تنطبق نصيحة الامس، على واقعنا اليوم

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

نفد صبر ايران الاستراتيجي تجاه الالتزام من طرف واحد بالاتفاق النووي، فمشى معها الاوروبيون خطوة الى الامام لكنها لم توصل الاتفاق الى بر الامان..

فاجتماعات فيينا بين الايرانيين والاوروبيين كانت اكثر جذبا للمتابعة من قمة مجموعة العشرين، التي عقدت في اوساكا اليابانية، ولم يبن منها سوى الصور الموزعة لدونالد ترامب مع خصومه وحلفائه، وكلها فارغة من اي موقف جدي..

في فيينا سمع الاوروبيون الجدية الايرانية بالتمسك بمهلة الستين يوما للتحلل التدريجي من الاتفاق النووي ان لم يلتزم الاوروبيون بآليات للتبادل المالي مع طهران تظهر بعض وفاء لتعهداتهم، فكان اجتماع اليوم خطوة ايجابية لكنها غير كافية كما قال المندوب الايراني، والعين على اجتماع بمستوى الوزراء قريبا..

بمستوى الموقف كان الكلام الروسي عن ان المشاكل التي تعيق الاتفاق النووي ستحل قريبا، واضاف الصيني انه في حل من القرار الاميركي خفض الصادرات الايرانية الى الصفر، فاستيراد النفط من طهران سيبقى كالمعتاد..

كعادتهم سار الفلسطينيون في كل جمعة والعنوان: فليسقط مؤتمر البحرين. وبوجه العدوان الساقط، صرخ اليمنيون نصرة لفلسطين، في مسيرات مليونية وفاء لاصل القضية ورفضا لمؤتمرات الخيانة العربية..

في لبنان الواقع تحت قسوة الظروف وتمادي الضغوط، كان الرفض لتصنيفات ائتمانية بمقاييس سياسية ضاغطة، فلبنان يرفض اي دعم خارجي مشروط بتحقيق اهداف سياسية في ظل استغلال واشنطن للأزمة الاقتصادية لتمرير مشاريعها، كما قال الوزير محمد فنيش

ولصيادي الجنوب كان قول بوجه التحديات الصهيونية ومشاريع التهويل البحرية كما البرية.. ابحروا في عمق البحر اللبناني الى حد ارباك العدو الصهيوني، غير آبهين بحدود وهمية ظن انه قادر على فرضها.. فعادوا بصيد ثمين برفقة عدسة المنار والزميل علي شعيب.. صيد طالما علق في شباكهم برا وبحرا: كسر الاستفزازات الصهيونية..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سيط

لبنان بلد العجائب، أو فلنقل إنه "جمهورية بالمقلوب" تصدر نتائج البروفيه في الليل ويتم التزفيت في النهار.

أما لماذا النتائج في الليل، فتحاشيا لإطلاق النار ابتهاجا، علما أن هذه الحجة غير مقنعة، فمن يريد الإبتهاج بإطلاق النار "يفعلها" ولو بتأخير لساعات... أما لماذا التزفيت في النهار، فلا جواب عنه سوى الإمعان في إذلال المواطنين الذين لا تكفيهم "يوميات الزفت" ليضيفوا إليها الزفت النهاري.

لبنان بلد العجائب، الوضع النقدي والمالي فيه يعيش على النظريات والتنظير، كل مواطن خبير وكل سياسي خبير.

ولكن حين تتحدث مؤسسة دولية، يصار إلى مهاجمتها، تماما كما حصل بالنسبة إلى تقرير وكالة "موديز" الذي انطلق من ثلاثة أمور، وهي: تباطؤ تدفق الرساميل، ضعف نمو الودائع وتحفظاته على مشروع موازنة العام 2019، واحتمال لجوء الحكومة إلى إعادة هيكلة الدين...

المصطلح الأخير أثار الهلع، ما دفع وزير المال إلى مهاجمة التقرير والقول: "نطرح علامات استفهام كبرى، والتقارير التي تنشرها مؤسسات دولية تعتمد على التحليل السياسي المغلوط".

ربما هذا الإشتباك دفع فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى القول إن "لبنان يسير في طريق سليمة بالنسبة إلى الإصلاحات على مستوى الموازنة والكهرباء. لكن الإصلاحات لا تنتهي وهي أمر متواصل". لكن ما قاله ممثل البنك الدولي في موضوع الكهرباء لم يأت دقيقا، إذ إن التقنين "يسود الوجه".

تقول وزيرة الطاقة ندى البستاني: "ساعات التقنين ستزداد في الصيف الحالي بسبب عدم حصولنا على السلفة التي طلبناها لكهرباء لبنان في موازنة 2019، إذ تم تخفيض قيمة السلفة في مجلس الوزراء بأكثر مما اقترحناه".

تسييل هذا الكلام يعني" ترييح" إنتاج المعامل وخفض الخسائر التي تتعرض لها من جراء "البيع بخسارة"، والعودة مجددا إلى تحت رحمة أصحاب المولدات.

في القضاء، فإن الأنظار موجهة إلى وزير العدل البرت سرحان والقرار الذي سيتخذه بعدما رفعت إليه هيئة التفتيش القضائي تقريرا موثقا عن قاضيين وطلبت كف يدهما... فهل يكون مطلع الأسبوع الساعة الصفر لاتخاذ القرار الذي يستكمل قرارات نيسان الماضي بكف يد خمسة قضاة؟ الكلمة والقرار عن الوزير الحالي البرت سرحان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

التطمينات بشان الاوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان، انطلقت اليوم قوية من نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الاوسط، وسط دعوة من وفد من صندوق النقد الدولي الى المجلس النيابي، للاسراع في عملية البدء بتنفيذ مشاريع سيدر والانفاق الاستثماري الذي من شانه ان يحفز النمو ويؤدي الى ايجاد فرص العمل .

التطمينات والدعوة جاءتا فيما تواصل لجنة المال درس مشروع الموازنة.

مطلبيا سجل اليوم الاعلان عن فك اضراب اساتذة الجامعة اللبنانية في مؤتمر صحافي مشترك بين وزير التربية ورابطة الاساتذة، على قاعدة درس كل مشاريع القوانين المتعلقة بالجامعة في وقت كان وزير المال يعتبر أن مطالب اساتذة الجامعة محقة، داعيا في الوقت نفسه الى ضرورة ايجاد الحلول بما يتناسب مع الوضع الذي تمر به الدولة.

دوليا شهدت قمة مجموعة العشرين في اوساكا لقاء بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل انقسامات حادة بين قادة الدول المشاركة ترتكز على الملف الايراني والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

جلسات مجلس المال مستمرة وهي في سباق مع الوقت وعطلة نهاية الاسبوع والهدف انجاز دراسة الموازنة واحالتها على الهيئة العامة في مطلع الاسبوع المقبل.

في المقابل الضجة السلبية التي اثارتها بعض وكالات التصنيف الائتماني حول لبنان بددها نائب رئيس مجموعة البنك الدولي في منطقة الشرق الاوسط فريد بلجاج، الذي اكد بعد لقائه الرئيس الحريري ان انطباعه ايجابي لان لبنان يسير في طريق سليم بالنسبة الى الموازنة والكهرباء. لكن تفاؤل المسؤوا الدولي حول الكهرباء لن يصدق اللبنانيون على الاقل في هذه الايام، فهم يعانون العتمة والحر نتيجة زيادة ساعات التقنين وتضافر ساعات التغذية شيئا فشيئا، فماذا تنفع الخطط اذا كانت الدراسات والمشاريع تبقى مجرد حبر على ورق؟

دوليا العالم يتطلع الى اليابان حيث تنعقد قمة العشرين، ففي القمة العالمية الاقتصادية الاساس والسياسة الابعاد والاهداف، يجتمع رؤوساء ومسؤولون حتى 37 دولة للتباحث في الازمات الاقليمية وتأثيرها على الاقتصاد.

اهمية القمة الحالية انها جمعت الرئيسين الاميركي والروسي بعد انقطاع طويل، فمنذ عام كامل اي منذ قمة هرسنكي لم يجتمع ترامب وبوتين رسميا وجها لوجه واجتماعهما الذين انهى فترة قطيعه، تم في اجواء مريحة قد يكون وضع الخطوط العريضة لتفاهمات ستتضمن نتائجها يوما بعد يوم حول ملفات محددة في العالم، ابرزها التطورات في سوريا وقضية نزع السلاح، اضافة الى مسألة تمدد المارد الصين وخصوصا على الصعيد الاقتصادي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في ظاهرة فلكية غريبة لم ترصد إلا في لبنان، اختلط عمل النهار بعمل الليل وكانت النتيجة أن أصدر وزير التربية في عتمة فجر نتائج الشهادة المتوسطة، وحولت بلدية بيروت نفق سليم سلام إلى مصيدة للمواطنين.

نجح شهيب فأصاب عباس يزبك بمقتل وأهله نيام وهو يقبع الآن في العناية الفائقة، قطع الوزير بقراره الطريق أمام رصاص الابتهاج العشوائي نهارا لكن رصاصة من مسدس غير مطابق لمواصفات التربية المنزلية، جعلت عائلة عباس شريكة في الجريمة عباس ما سقط بل الخوف والشعور بالمذلة كانا الدافع لدى ابن الخامسة عشرة الى فعل ما فعل، لم ينل عباس الشهادة لكنه كاد يلقن الشهادة في نظام تربية يقوم على الترهيب والتهديد في حال الرسوب في شهادة أصبح لزاما على أصحاب الرؤى التعليمية أن يحيلوها على التقاعد.

أما الذل الأكبر فعاشه المواطنون منذ ساعات الصباح الأولى على المسلك الشرقي لأوتوستراد نفق سليم سلام، حيث قرر المجلس البلدي ومحافظ بيروت تحويل نهار المواطنين إلى زفت باقتلاع القديم وتعبيد النفق في وقت الذروة .

عند وقوع الواقعة تبادل المعنيون الاتهامات وكل رمى بالمسؤولية على الآخر في يوم الحشر المستمر حتى صباح الاثنين المقبل والمسؤولية تنسحب أيضا على المواطنين الذين لم يلتزموا بيان أخذ العلم والخبر ولم يلتزموا لافتات تسهيل المرور. أخطأ الجميع لكن الخطيئة الكبرى هي في تنفيذ مثل هذه الأعمال في النهار في بلد حادث سير بسيط فيه يؤدي إلى زحمة سير خانقة فكيف بإغلاق أوتوستراد يربط أحد مداخل العاصمة الحيوية بوسطها.

"شقفة" نفق في قلب بيروت احتاج إنجازها الى سنوات من العمل فيما دولة كالصين أنشأت سكة حديد بطول الساحل اللبناني في غضون تسع ساعات . قد لا تجوز المقارنة بين مزرعة ودولة تصدرت قائمة الدول المنافسة عالميا، وهي اليوم تتخذ قرارا ثنائيا مع الحليف الروسي بالاستغناء عن الدولار في الحسابات التجارية بينهما على مسامع قمة العشرين في أوساكا اليابانية التي انطلقت أعمالها اليوم بقمم داخل قمة وشهد هامشها لقاءات ثنائية أبرزها بين الرئيسين الروسي والأميركي وكان من نتيجتها أن فتح القيصر أبواب الكرملين لاستقبال سيد البيت الأبيض في العام المقبل.

صافح ترامب غريمه الصيني ورصدت الصورة التقليدية ولي العهد السعودي في الصف الأمامي ومحادثة جانبية بينه وبين ترامب الذي لا يزال يلعب ورقته الأخيرة على ضفاف المضيق ويتقاضى من الخليج بدل أمن سقط تهديده بمرور عامل الحرب.

اليوم مجلس الشيوخ سيطلب الى الكونغرس التصويت على قرار بمنع الحرب على إيران وبالأمس ضاق صدر دولة الإمارات من التصعيد، وبالتزامن مع صفقة العار في البحرين حل وزير الخارجية عبد الله بن زايد ضيفا على الكرملين ليأتي قرار تقليص الوجود العسكري الإماراتي في اليمن ويؤكد أن الإمارات تدعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن ، وأن اليأس من ابتزاز ترامب بأن الخليج على شفير حرب ما هو إلا فقاقيع تهديد حتى وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش قال وللمرة الأولى أن لا بديل من الحل السياسي مع إيران.

سقطت جولة بومبيو لتشكيل قوة ضغط على الخليج وعصفور ترامب سيغرد وحيدا ووحده الحوار بين إيران ودول الجوار سيضمن الحماية وبالمجان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 حزيران 2019

النهار

لم يفهم المغزى من تعميم وزارة التربية الى المدارس لاعتماد كتاب عن طلال ابو غزالة "كمورد ثقافي في مكتباتها".

حذّرت "هيومان رايتس ووتش" من انبعاث ملوثات سامة ناتجة من النفايات في بيروت فيما تجهد وزارة البيئة لدفع أموال لقاء محاولة الحدّ من الروائح فقط.

توضيحاً لما ورد في "أسرار" أمس، ردت مصلحة الليطاني بأن المنصات العائمة في بحيرة القرعون نقلت عند ارتفاع منسوب المياه وستعاد في أول تموز لقياس نوعية المياه والحدّ من نمو الطحالب.

الجمهورية

يستعدّ أحد التيارات البارزة إلى إجراء إنتخابات رئاسية وإعادة هيكلته في أيلول المقبل فيما يُحكى عن خلافات بدأت تظهر من اليوم في الأقضية إلّا أن الرئيس الحالي لا يُعيرُها اهتماماً.

لاحظت أوساط سياسية أن شخصية أخذت دوراً مهماً لها في إحدى المقرات الرسمية باتت بعيدة كلياً عن كل الإجتماعات والقرارات.

لوحظ خلال إجتماعات لجنة المال أن بعض النواب حوّلوا النقاشات إلى مطالبة بخدمات لمناطقهم وهذا ما أثار استهجان اللجنة التي تبحث في الامور المالية العامة.

اللواء

كشف النقاب عن أن الوسيط الأميركي في مفاوضات النزاع الحدودي البحري، ربط بين تأييد لبنان لصفقة القرن والسماح باستخراج النفط!

يدور لغط قوي حول طبيعة الوضع المالي الإعلامي، سواء في ما يتعلق بإصدار صحف أو إغلاق مطابع ومحطات؟!

خلافاً، للاعتقاد السائد، لم يحدث، وفقاً لحزبي بارز أي تقدّم في الحلحلة بين طرفين حليفين، والأمور الخلافية باقية على حالها.

البناء

لم تستبعد مصادر تونسية ان يكون للجماعة السرية المسلحة التابعة للأخوان المسلمين يد في تفجيرات تونس أمس لأنها تأتي في مناخ سياسي وانتخابي لجعل الاضطراب الأمني أحد العناصر في صياغة المشهد السياسي والانتخابي، ولم تستبعد المصادر نفسها حدوث عمليات اغتيال شبيهة بالتي استهدفت محمد البراهمي وشكري بلعيد، خصوصاً انّ شغور الرئاسة سواء صحّت أنباء وفاة الرئيس الحالي أو كان الأمر عجزاً عن الترشح يفتح شهية الاخوان على التفكير بترشيح راشد الغنوشي للانتخابات الرئاسية.

الأخبار

بعدما طرح بعض أعضاء مجلس بلدية بعبدا الثقة برئيس البلدية أنطوان الحلو، من دون أن ينجحوا في إسقاطه، رأى الفريق المؤيد لـ"الريس" أنه فوز جديد يحققه على رئيس بلدية الحازمية المجاوِرة، جان الأسمر. ويقول مؤيدون للحلو إن الأسمر تمكن من استمالة بعض أعضاء بلدية بعبدا لينقلبوا على الحلو ويطعنوا برئاسته كونه رأس الحربة في وجهه، وهو الذي "استرجع" الأرض "المسلوخة" من نطاق بعبدا منذ ?? عاماً!

بلدية طرابلس صامدة!

لم تُحدد بعد جلسة لطرح الثقة برئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، ونائبه خالد الولي. وعلى الرغم من أنّ رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، كان قد أبلغ عدداً من أعضاء المجلس البلدي أنّ رئيس البلدية الجديد سيكون عزام عويضة (رئيس لائحة التوافق السياسي التي خاضت الانتخابات البلدية عام 2006)، ونائب الرئيس عبد الحميد كريمة، إلا أنّ أعضاء في البلدية يؤكدون أن "لا جديد بعد في هذا الموضوع، لأنه لا يوجد وضوح في خيارات السياسيين". فبحسب المعلومات المتداولة بينهم، "يريد تيار المستقبل، عبر الأمين العام أحمد الحريري، بقاء قمر الدين في منصبه". أما ميقاتي، "فصحيح أنه يدعم عويضة، وقد أبلغ الجميع أنه مرشحه، لكنه لن يخوض معركته. بمعنى أنه في حال اتفاق كل القوى على تغيير الرئيس، ففي تلك الحالة يكون عويضة البديل. كما أنّ ميقاتي لا يرى فارقاً كبيراً في هوية الرئيس، لاعتقاده أنه يمون على الجميع".

 

رئيسة مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان انهت زيارة عمل إلى لبنان

الجمعة 28 حزيران 2019

 وطنية - جاءنا من رئيسة مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان  البيان الاتي: اختتمت أمس رئيسة مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان ("المحكمة")، السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين، زيارة رسمية إلى لبنان التقت خلالها بوجهٍ خاص وزيرَ العدل السيد ألبير سرحان، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية السيد سليم جريصاتي، ووزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريا حفار الحسن، ووزير الاتصالات السيد محمد شقير. وتحاورت السيدة لو فرابير دو إيلين أيضًا مع أعضاء من السلك الدبلوماسي في بيروت. وخلال هذه الزيارة، تحدثت السيدة لو فرابير مع محاوريها عن دور الدفاع أمام المحكمة في قضية عياش وآخرين (القضية STL 11-01). وفي إطار الزيارة نفسها، نظّم مكتب الدفاع، بدعمٍ من نقابة المحامين في بيروت ونقابة المحامين في طرابلس، مؤتمرًا في بيت المحامي في بيروت، إضافةً إلى ورشة عمل موجّهة إلى المحامين المنتسبين إلى هاتين النقابتين. وعُقد المؤتمر في 26 حزيران/يونيو حول موضوع "الأدلة الرقمية وأدلة الاتصالات في المحاكمات الجنائية الوطنية والدولية". وألقى الكلمة الرئيسية معالي البروفسور إبراهيم نجار، الأستاذ الفخري في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف والمحامي بالاستئناف ووزير العدل سابقًا. وأقيمت ورشة العمل المخصصة للمحامين في 27 حزيران/يونيو حول موضوع "عمل الدفاع في المحاكمات الجنائية الدولية". وأدارت الورشة عضوتان في مكتب الدفاع ومحاميتا دفاع ممارستان أمام المحكمة الخاصة بلبنان. ومثّلت زيارة رئيسة مكتب الدفاع فرصةً لعرض النسخة العربية من "دليل الحقوقيين الممارسين إلى تحقيقات الدفاع في إطار المحاكمات الجنائية الدولية". وتتوجّه السيدة لو فرابير دو إيلين، باسم مكتب الدفاع، بالشكر إلى جميع الذين ساهموا في نجاح هذه الزيارة".

 

الفرد رياشي: لن نرحم أي مسوق للتوطين

الجمعة 28 حزيران 2019

  وطنية - حذر الامين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية الدكتور الفرد رياشي من "أننا لن نرحم اي مسوق للتوطين سواء كان شخصا او جهة او منظمة او غير ذلك"، مشددا على انه "سيتم التصدي لهؤلاء بجميع الوسائل المتاحة والتصرف تجاههم كعدو وخطر حقيقي يهدد المكونات الوجودية".

وأعلن رياشي دعمه "أي تسويات شاملة وعادلة برعاية الولايات المتحدة تؤسس لمرحلة وعصر جديدين".

 

جوزف عون لـ "العونيين": نلتقي قريبا

ليباون ديبايت/الجمعة 28 حزيران 2019      

كتب جوزف عون شقيق القيادي السابق في "التيار الوطني الحر" نعيم عون تعليقاً هاجم فيه قيادة التيار ومعتبرا ان الوزير جبران باسيل قدم أسوأ نموذج في التعاطي السياسي في تاريخ لبنان. وجاء في تعليقه "لقد أصبح واضحاً أن التيار الوطني الحر، الذي قام على المُثل العليا والأفكار النبيلة، هو غير التجمّع الهجين الذي نراه اليوم، والذي سوف نُطلق عليه من الآن فصاعداً، لمزيدٍ من الدقة، إسم جماعة باسيل. فهو بالتأكيد لا يرقى الى مستوى التيار كما عرفه اللبنانيون في عصره الذهبي. فما أن تمّ تعيين باسيل رئيساً حتى أقصى غالبية الرموز العونية التي كان يُمكن أن تقدّم صورة مشرقة عن التيار، واستبدل هؤلاء بحفنةٍ من الخدم والأذناب. وهو منذ ذلك الحين يقدّم أسوأ نموذج في التعاطي السياسي في تاريخ لبنان. نموذجٌ كريه ضاق به اللبنانيون ذرعاً. طبعاً نحن ندرك تماماً أن عدداً كبيراً من الشرفاء ما يزالون عالقين داخل المؤسسة الحزبية، يُعانون، كما نُعاني، من الإنحراف الحاصل والتنكّر للمبادئ، ويعضّون على الجرح. الى هؤلاء نقول : أنتم رفاقنا. وسوف نلتقي. قريباً.

 

صفقة معراب خطيئة وخطأ" إستراتيجيا"

د.توفيق هندي/28 حزيران/2019

صفقة معراب ليست فقط خطأ" إستراتيجيا"، إنما خطيئة مميتة بحق القوات التي تفرض عليها ماهيتها أن تعطي الأولوية للشأن الوطني والسيادي على السعي الفئوي إلى السلطة، وهي صفقة مع عون ظاهريا" ومع حزب الله واقعيا". وهي شجعت في دفع الحريري يدا" بيد مع جعجع على عقدها، مما أدى إلى فرط 14 آذار وتسليم الدولة إلى حزب الله. وبالإضافة إلى ذلك، برهنت على خفة جعجع المعهودة في السياسة التكتية، إذ يقدم (وقد فعلها في عدد من المحطات السابقة) على تفاهمات أو إتفاقات سياسية فيعطي بيد دون أن يأخذ باليد الأخرى أو أن يضمن أنه سوف يأخذ باليد الأخرى. فعندما إنتخب عون رئيسا" حصل على مبتغاه الرئيسي وكانت النتيجة المنطقية أن يتناسى معادلة صفقة معراب المقيتة القائمة على سطو الثنائي جعجع-باسيل على الحصة المسيحية في السلطة على قاعدة fifty-fifty.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأحرار: نثني على عمل لجنة المال على أمل أن ترسل خواتيمه رسالة إيجابية قوية الى دول مؤتمر سيدر

الجمعة 28 حزيران 2019

وطنية - رأى المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء، أن "الكشف عن الشق المالي ـ الاقتصادي لخطة الإدارة الأميركية المعروفة بصفقة القرن أظهر غياب الحل السياسي المنتظر على أساس قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، معتبرا أن "هذه الخطة تؤدي خدمة جلى لإسرائيل خصوصا لجهة توطين الفلسطينيين في الدول التي تحتضنهم ومنها بالطبع لبنان"، وقال: "إن الخطر الكبير يكمن في تفكك الموقف العربي متسببا بمزيد من الشرذمة. أما على الصعيد اللبناني فمن الثابت رفض التوطين بأشكاله كافة، وهذا يشكل مبدأ وطنيا لا يمكن نقضه. وعليه، يجب أخذ الحيطة والحذر واعتماد ديبلوماسية متحركة باتجاه الدول الصديقة لدعم موقفه ودعم الموقف العربي بالنسبة الى حل الدولتين". أضاف: "ما زلنا نتابع عمل لجنة المال والموازنة، ونثني على جديته، على أمل أن خواتيمه ستوفر وقتا وجهدا على الهيئة العامة من جهة، وترسل رسالة إيجابية قوية الى دول مؤتمر سيدر من جهة أخرى. وإن المهم التذكير بما سبق لنا وأعلناه عن ضرورة محاربة الهدر والفساد وعدم تحميل أعباء إضافية الى ذوي الدخل المحدود. ونأمل في التوصل الى قطع الحساب في أسرع وقت ممكن، على الا تتكرر الممارسات التي أدت الى غيابه سنوات عدة". واوضح "نتابع باهتمام الزيارات التي يقوم بها وزير البيئة لمختلف المناطق اللبنانية ليرى بأم العين الأضرار البيئية الفادحة وأكثرها لا يمكن معالجته. من هنا، كان اقتراحنا إنشاء الهيئة العليا للبيئة وتفعيل نيابة عامة بيئية للتحرك من دون إبطاء قبل القضاء على ما تبقى من الطبيعة. وفي هذا الإطار، نهيب بالوزارات المختصة أن تكثف التنسيق في ما بينها والتعاون على وقف الجرائم التي ترتكب بحق الوطن. ونؤكد أننا ننتظر بفارغ الصبر ما يحكى عن مخطط توجيهي يجري إعداده، وكلنا ثقة بأنه سيستند إلى الواقع المأسوي الراهن، على أن تتحرك الأجهزة الأمنية والقضائية لدعم تطبيقه، بعيدا عن المحسوبيات والمداخلات السياسية".

 

صراع في رابطة أساتذة "اللبنانية" الخائبة: وعود السلطة تبخرت

وليد حسين/المدن/الجمعة 28/06/2019

بعد أكثر من خمسين يوماً على الإضراب المفتوح، لم يحصل أساتذة الجامعة اللبنانية إلّا على وعود بتحقيق مطالبهم. وعود لا ضمانات لتحقيق أيّ منها، لا سيّما تلك التي يطالب بها الأساتذة منذ أكثر من سنتين. أوقفوا الإضراب حتى من دون أي ضمانات بتحقيقها بشكل ملموس. وجُل ما بدر عن وزير التربية أكرم شهيّب، الذي تولّى التفاوض مع الهيئة التنفيذية في رابطة الأساتذة، وعوداً منقوصة.

وعود في الهواء

تمّ التوافق بين الهيئة التنفيذيّة لرابطة الأساتذة والوزير شهيّب على تحقيق سبعة بنود من مطالب الأساتذة لوقف الأضراب، لكن الأساتذة حصدوا كلاماً بالهواء، كما قالت أوساطهم لـ"المدن". وقد تبيّنوا من الأمر صراحة، بعد ما جاء على لسان الوزير شهيّب في المؤتمر الصحافي الذي عقده لإعلان البنود المتوافق عليها يوم الجمعة في 28 حزيران. فمطلبا إضافة خمس سنوات على خدمة الأساتذة لتحصيل المعاش التقاعدي، والدرجات الثلاث الاستثنائية، باتا عبارة عن مشاريع قوانين لا ضمانات فيها لإقرارها، رغم وعد الوزير بمتابعتها بشكل حثيث. أما موضوع استثناء الجامعة من وقف التوظيف واستثناء الأساتذة من بند رفع سن التقاعد إلى 25 عاماً للحصول على المعاش التقاعدي فقد أُسقط البحث فيهما في اللجان النيابية. حتى أنّ السنة الذهبية التي يتمتّع بها أساتذة الجامعة، أي حصول الأستاذ الذي يتقاعد في مطلع العام على معاش تقاعدي وراتب أستاذ فعلي لنهاية العام، ما زالت مادة بحث مع وزير المالية، ولا ضمانات للإبقاء عليها. واقتطاع الـ15 بالمئة من المنح المدرسيّة وغيرها في صندوق التعاضد ما زالت على حالها ولم يتم حذف عبارة "الاقتطاع التدريجي" في السنوات المقبلة. أما ما جاء على لسان الوزير حول إدخال المتفرّغين في الملاك وتفريغ المتعاقدين، فلم يقدم ما يضمن حصول الأساتذة على حقوقهم، في ظل التقشّف الذي قضى بوقف التوظيف في ملاك الدولة.

بلبلة في الهيئة التنفيذية

وفق معلومات "المدن"، كان اجتماع الهيئة التنفيذيّة، الذي تمّ عشيّة المؤتمر الصحافي الذي جمع الوزير شهيّب مع رئيس الرابطة يوسف ضاهر، صاخباً، وحاول الأعضاء الحزبيّين فرض سقف متدنٍ في البيان الذي أعدّه رئيس الرابطة للمؤتمر الصحافي. حتى أنّهم حاولوا فرض عدم توجيه أي انتقاد للمسؤولين والحكومة أو إبداء عدم ثقة أو قلق منهم استناداً إلى تجارب الأساتذة المريرة معهم. وعملوا على فرض كتابة "بيان مسخ" قائم على اعتبار الوعود التي سيطلقها شهيّب كافية. لكن ضاهر أصرّ على رفع سقف البيان. فراح البعض إلى التهديد بالانسحاب كونهم لا يريدون أي موقف تصعيدي.

وقد حاول بعض المستقلّين في الهيئة التنفيذية طرح موضوع الجامعة انطلاقاً من الظروف التي أحاطت بتحرّك الأساتذة منذ 22 شهراً، لكن الأعضاء الحزبيّين اعتبروا أنّ هذا الأمر سيعيدهم إلى نقط الصفر. ووفق معلومات "المدن"، جرت بلبلة في الجلسة خصوصاً أنّ اللجان النيابية التي بحثت في الموازنة لم تأخذ بالاعتبار أي مطلب من مطالب الأساتذة. واعترض المستقلون على عدم وجود ضمانات في وعود شهيّب، خصوصاً أنّ تعديل بنود الموازنة في المجلس النيابي مستحيل. وقد يلجأ الرئيس نبيه بري إلى التصويت على الموازنة بمادة وحيدة. حتى موازنة الجامعة أقرّت من دون أي تعديل. وجُلّ ما حصل هو اتفاق على تشكيل لجنة من الجامعة ووزارة المالية تدرس حاجات الجامعة. وقد فرضوا أن تكون لجنة مشتركة، ما يشرّع تدخّل وزارة الماليّة في حسابات الجامعة، وهو ما يعني مزيد من ضرب استقلاليّتها الماليّة والإداريّة. لكن الأعضاء الحزبيّين في الهيئة التنفيذيّة أصرّوا على مواقفهم، فانسحب أحد الأعضاء احتجاجاً، رافضاً الوقوف كشاهد زور على ضرب حقوق الجامعة والأساتذة الذين استمرّوا بالإضراب رغم الضغوط الحزبيّة.

قلق ضاهر

بعد انتهاء شهيّب من تلاوة البنود المتّفق عليها، بدا القلق واضحاً على وجه رئيس الرابطة ضاهر. ورغم إعلانه الوقف المؤقّت للإضراب، عبّر عن قلق الأساتذة من عدم تحقيق المطالب في حال عدم إجراء التعديلات اللازمة على مشروع الموازنة العامة في الجلسة العامة للمجلس النيابي، خصوصاً أن ما أقرّته اللجان النيابيّة قضى عمليّاً على الاتفاق. لذا أعلن ضاهر وقف الإضراب بتحفّظ واعداً بالعودة عنه في حال لم تقرّ التعديلات في الهيئة العامة للمجلس. فتجارب الأساتذة مع المسؤولين والحكومة لا تبشّر بالخير، كما قال. بالتالي جاء بيانه مرتفع السقف قياساً بما أراده الأعضاء الحزبيّين، حافظاً بذلك ماء وجه الهيئة التنفيذيّة للرابطة أمام الأساتذة، خصوصاً أنّ الجمعيّات العموميّة التي عقدتها الرابطة في جميع المناطق في اليومين السابقين وافقت على وقف الإضراب بتحفّظ.

 

القطاع الصحي يعتصم.. ومستشفيات بلا رواتب من صيدا إلى جزين

وفيق الهواري/جنوبية/28 حزيران/2019

مستشفى صيدا من المقرر ان يعتصم مستخدمو المستشفيات الحكومية صباح الاربعاء القادم الواقع فيه3 تموز امام مدخل وزارة الصحة في بيروت ويتوقع مشاركة واسعة من المستخدمين. يعتصم مستخدمو المستشفيات الحكومية دعما للتحركات المطلبية وخصوصا في مستشفيات صيدا وجزين وحاصبيا، كذلك لوضع الية تفصل ما بين رواتب المستخدمين ومستحقات المستشفيات وتطبيق سلسلة الرتب والرواتب وايجاد حلول وظيفية قانونية للمتعاقدين . اقرأ أيضاً: عن المخالفات التي كانت تحصل وما زالت في مستشفى صيدا الحكومي وكان رئيس لجنة الموظفين في المستشفى الحكومي في صيدا خليل كاعين قد ابلغ الموظفين بعد ظهر امس ان وزير المالية وقع اخيرا على حوالة مالية تبلغ قيمتها مليار وخمسماية مليون ل.ل. وهي قيمة الرواتب الثلاثة المستحقة للموظفين وارسلها الى الامانة العامة لمجلس الوزراء كي يوقعها رئيس الحكومة سعد الحريري. ويتوقع ان قيمة الحوالة ستكون في حساب المستشفى يوم الثلاثاء على ابعد تقدير. وتمنى كاعين ان تصرف ادارة المستشفى الرواتب كاملة وخصوصا ان هذه الحوالة قد تم الاتفاق عليها قبيل تعليق الاضراب في 11 ايار الفائت، وان لا تحاول الادارة استخدام بعضها في امور اخرى وهذا قد يدفع الى مشكلة. وكان مجلس الادارة قد صرف مبلغ 200 الف ل.ل. لكل موظف قبل ايام كسلفة من رواتبهم المستحقة. وقد قبض الاطباء معظم اتعابهم المستحقة في خلال الاسبوع الماضي. وعلى الرغم من الاوضاع المالية السيئة في المستشفى فان سياسة الهدر والتسيب هي السائدة قبل ايام، اخرجت احدى الموظفات مريضة على مسؤوليتها واتصلت باحدى المرجعيات السياسية لتغطية الحساب المقدر باكثر من الف دولار اميركي لكن المرجعية اعتذرت عن التغطية وتم شطب المبلغ بعد مراجعة الادارة. وكذلك تم شطب الفروقات المستحقة عن والدة احد الموردين للمستشفى بعد تدخل احدى موظفات وزارة الصحة مع بعض موظفي المستشفى. اقرأ أيضاً: هل يستمرّ مستشفى صيدا الحكومي؟ اما في مستشفى جزين فقد علق الموظفون اضرابهم بعد ان دفع النائب السابق امل ابو زيد راتب شهر لكل موظف ولم يعرف اذا كان هذا المبلغ هبة ام سلفة تعيدها ادارة المستشفى بعد وصول مستحقاتها. وقد اعرب احد السياسيين في جزين عن امتعاضه من هذا السلوك وراى فيه منافسة سياسية تطاله شخصيا. بين منافسة السياسيين والمحاصصة فيما بينهم يدفع المواطن الثمن من حقوقه ومستقبله.

 

العلاقة بين «المستقبل» و«الاشتراكي»: خيبة «الشيخ» ويُتم «البيك»

ياسين شبلي/جنوبية/28 حزيران/2019

وليد جنبلاط شهدت الأشهر الأخيرة "صدامات" سياسية عدة بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي، تجلت في هجمات "تويترية" متبادلة وبكلام تخطى في بعض الأحيان أصول التخاطب السياسي لا سيما، بين حليفين سياسيين يجمعهما تاريخ من العلاقات والنضالات خاصة بعد 14 شباط 2005 وإندلاع شرارة ثورة الأرز. ثورة الأرز تخللها إنتصارات وإنكسارات، وتعمدت بالدم والدموع على شهداء سقطوا على طريق الحرية والسيادة والإستقلال. الصدامات السياسية بين “الاشتراكي” و”المستقبل” هي تعبير صارخ عن المأزق الذي وصلت إليه العلاقات بين الحزبين منذ التسوية الرئاسية بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، والتي حملت الجنرال ميشال عون إلى قصر بعبدا، بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، سبقها محاولة تسوية قام بها الرئيس الحريري مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بهدف ملئ الفراغ وإنتخاب فرنجية رئيسا، وهي المحاولة التي لم تصل إلى خواتيمها بفعل رفض حزب الله التنازل عن ترشيح العماد عون، وكذلك رفض حزب القوات اللبنانية يومها هذا الخيار، فكان “إتفاق معراب” بين “القوات” و”التيار” الذي أتى ممهدا الطريق أمام التسوية بين “المستقبل” والتيار الوطني الحر وكان ما كان. ‏

‏هنا إختلطت الأوراق، وتغيرت المعطيات و”إنفخت الدف وتفرق العشاق” كما يقال في كل من قوى 8 و 14 آذار اللتان أنهكتهما الخلافات، والصراعات السياسية على المكاسب، وكان من الطبيعي أن تنعكس هذه الخلافات على قوى 14 آذار أكثر منها على قوى الثامن منه بإعتبار أن هذه القوى باتت تشعر بالإنتصار، عبر تنصيب مرشحها الأساس لرئاسة الجمهورية بعكس الفريق الآخر الذي خرج من التسوية الرئاسية بجروح أثبتت الأيام أنها لم تندمل بعد، والدليل ما نشهده هذه الأيام وما شهدناه قبلاً من صدامات سياسية بين أطراف هذا الفريق الثلاثة الرئيسيين، “المستقبل” و”القوات” و”الإشتراكي”.

بعد إنتخاب الرئيس عون وإختلاط الأوراق السياسية، بات كل طرف من الأطراف يعمل بمفرده ويسعى للدفاع عن موقعه وبخاصة فريقي القوات اللبنانية التي لمست بأن تسوية “المستقبل” و”التيار” أفقد إتفاق معراب وهجه وقوته، خاصة وأن الوزير باسيل بدا وكأنه يستعمل التسوية مع الحريري للتملص من إلتزاماته في إتفاق معراب من حيث تقاسم الحصة المسيحية معهم و”إلغاء” أي مكون مسيحي آخر، وهذه من الخطايا السياسية التي ترتكب في لبنان للأسف، والتي تساهم مساهمة كبرى في التوتر والتشنج في البلد، فبدلا من توسيع قاعدة التفاهم بين الأفرقاء حماية للجميع، تلجأ الأطراف السياسية للثنائيات، سواء الطائفية او السياسية، في محاولة لإلغاء الآخرين، وهو ما يدخل البلد دائما في توترات نحن بغنى عنها.

هذا النهج المعروف في التعامل السياسي في لبنان هو أيضا ما جعل الطرف الآخر وهو “الحزب الإشتراكي” وزعيمه وليد جنبلاط يتوجس من التسوية، خاصة وأنه لم يكن على علاقات جيدة ولا إنسجام سياسي ولا حتى شخصي مع الرئيس عون، الذي سبق له وأسماه تسونامي، ولا مع الوزير باسيل ولا مع تيارهم السياسي، عدا عن حساسية زعيم المختارة أصلا من تنصيب عسكري في رئاسة الجمهورية وهو الذي عانى ما عاناه إبان تسلم لحود للسلطة، وما نتج عنها من أحداث جسام. مضت السنة الأولى من حكم الرئيس عون بأقل الأضرار الممكنة، وكانت سنة قانون الإنتخاب الذي إستهلك الكثير من الأخذ والرد والشدّ والجذب إلى أن خرج بصيغته النهائية وكالعادة تبرم الجميع منه بنسب متفاوتة وحسب المصلحة السياسية لكل طرف، وقد أقر بالنهاية كالعادة تحت مبرر أنه أفضل الممكن وتحت عامل ضغط الوقت.

مع إنتهاء السنة الأولى كانت أزمة الحريري في الرياض وما نتج عنها من تداعيات وتفسخات وخاصة بين أطراف ما كان يعرف بقوى الرابع عشر من آذار، وما تركته من آثار على الرئيس الحريري كشخص وكزعيم تيار سياسي، تجلت في طريقة مقاربته للأمور السياسية في البلد، وفي علاقاته مع حلفاء الأمس الذين تراوحت مواقفهم إبان أزمته في الرياض بين تأييد “لإستقالته” وما يعنيه هذا الموقف على الصعيد السياسي وقت الأزمة، وبين التخبط في المواقف وإنتظار ما ستسفر عنه الأزمة مع محاولة نفي أن هناك شيء ما غير سليم في الوضع.

هذه الآثار التي تجلت أكثر ما تجلت في خطاب الذكرى الثالثة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، عبر المواقف التي أطلقها والتي دلّت يومها على تغيير في نمط التفكير السياسي لرئيس تيار المستقبل، بحيث بدا أكثر واقعية في الملف الداخلي متمسكا بالتسوية الرئاسية وبما أسماه ربط النزاع مع حزب الله، مع إحتفاظه بثوابته، كما وأنه بدا وقد “إكتسب” أدوات اللعبة السياسية اللبنانية التي وللأسف الشديد نقول أنها قائمة على مبدأ “كما تراني يا جميل أراك” وليس على مبادئ واضحة وأخلاقية، بعد ان دفع الرئيس الحريري غاليا ثمن “بساطته وعفويته وصدقه السياسي” مع الآخرين الذين ركبوا موجته وحاولوا ان يجعلوا منه متراسا لمشاريعهم ومصالحهم السياسية والمادية، بدا يومها سعد الحريري بثوب جديد وما عاد عندو “ذقن ممشطة ” كما يقول المثل ووجه عدة رسائل سياسية داخلية وبدا متحرراً من إرتباطاته وتحالفاته السابقة، مع تأكيده على أن حماية الوطن لبنان هي مهمة أنبل من أي مشاركة في حروب الآخرين في تأكيد جديد على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية قدر الإمكان، وكان تأكيد على رفضه قيادة الناس إلى الهاوية أو إلى أي صراع أهلي داخلي.

وعلى المستوى العربي أكد يومها أنه لن يبيع العرب مواقف إستهلاكية وغير واقعية في إشارة إلى الموقف من حزب الله.

حصلت الإنتخابات وتغيرت المعطيات والتوازنات، وكان الحريري أكبر الخاسرين من جراء قانون الإنتخاب الذي أعطى قوى المعارضة السابقة الأكثرية بفعل إعتماد النسبية والصوت التفضيلي. هنا بدأت معاناة الحريري مع حلفائه الجدد والسابقين، وبدأ التنمر عليه وإستنزافه في عملية تشكيل الحكومة، وبدأت الصراعات السياسية بين الأطراف المختلفة تفعل فعلها في العراقيل أمام تشكيل الحكومة، فتارة عقدة مارونية وأخرى أرمنية وثالثة سنية ورابعة درزية تصدى لها الزعيم وليد جنبلاط بعد أخذ ورد، وكان أن صعد بالحل إلى قصر بعبدا متخطيا بذلك الرئيس الحريري في ضربة منه موجهة لرئيس الحكومة وموقعه، وكانت خطوة غير موفقة من البيك أرخت بظلالها على العلاقات بين الطرفين ولو لم تظهر آثارها إلا بعد حين.

وبعد تشكيل الحكومة بدأ العمل على الأمور العاجلة مثل خطة الكهرباء والموازنة والتعيينات في حين بدأ يظهر على السطح محاولات لتطويق جنبلاط وإستهدافه في معقله، وهذا ما تجلى في العراضة المسلحة التي قام بها أنصار وهّاب في الجبل والتي كادت أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وصدامات ما أزعج جنبلاط، ترافق هذا مع توقيف ضابط أمن من المحسوبين عليه في قضية فساد ما إعتبره مساهمة في تطويقه وإستهدافه، لتأتي قضية بلدية شحيم وتفيض الكأس الذي بات ممتلئا، كل هذا جعله يطلق مواقفه عبر تويتر بطريقة فيها من التنمر والتحقير لرئيس الحكومة وتياره السياسي، حيث تحدث في المرة الأولى عن المفلسين الجدد، ومرة عن التيار التائه وغيرها من التعابير البعيدة كل البعد عن النقد والمعارضة السياسية ما إستدعى ردود قاسية من الحريري وفريقه، فاجأت الجميع وأخذت الأمور إلى منحى آخر غير صحي ولا جيد لا للبلد ولا للطرفين، وحسنا فعل الرئيس بري بتدخله لوقف السجالات في مرحلة أولى، بإنتظار هدوء الخواطر سعيا للحل. نقول هذا لا للدفاع عن سعد الحريري وسياسته فلنا عليها الكثير من المآخذ، ولا لتحميل وليد بيك مسؤولية هذا الصدام، ولكن فقط لمحاولة وضع الأمور في نصابها، فلكل طرف الحق في مقاربة الأمور بالطريقة التي يراها مناسبة دون اللجوء إلى التنمر على الآخر وتحقير مواقفه، وهذا ما نطلبه من وليد بيك خاصة وأن الرئيس الحريري لم يتطاول عليه يوما لا بالشخصي ولا بالسياسي، حتى في عز الأزمات، وكان دائما يثني عليه وعلى دوره في إطلاق ثورة الأرز حينما كان دم الرئيس الشهيد لا يزال على الأرض، وكان دائما يقول أن وليد بيك بيمون وأنه لن ينسى له وقفته معه.

وهذا ما أثبته في المراحل السابقة، لا أحد ينكر دور قيادة وليد جنبلاط في ثورة الأرز ولكن لا يجب أن ينكر أحد مدى تضحيات سعد الحريري ومدى تحمله تبعات المواقف والأحداث التي نجمت عنها وعن قراراتها، ويكفي أن نشير هنا لقرارات 5 أيار 2008 التي كانت الشرارة التي أطلقت أحداث السابع من أيار والتي كان جنبلاط وراءها لدرجة قيل أنه هدد يومها بسحب وزراءه من حكومة السنيورة إذا لم تتخذ هذه القرارات، في وقت كانت قوى الثامن من آذار تواصل إعتصامها وتحاصر السراي.

كذلك لم يتخذ سعد الحريري موقفا سلبيا من جنبلاط يوم خرج منفردا من قوى 14 آذار بعد إنتخابات 2009 وإتخذ لنفسه موقعا وسطيا، بل تفهم الحريري الموقف، كذلك يوم إسقاط حكومة الرئيس الحريري وتشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي حين رضخ جنبلاط يومها تحت تهديد القمصان السود، ودخل الحكومة متخليا عن حليفه، ومع ذلك تفهم الحريري الموقف وبلع الموسى وإنقطع عن لبنان. نقول هذا إنصافا للحريري ومسيرته السياسية والرجل ليس من طبعه الصدام وإفتعال المشاكل، نعم له توجهاته السياسية اليوم التي قد نتفق وقد نختلف معها ولكنها في النهاية خياره وهذا حقه كما هي مواقف وخيارات الآخرين حق لهم فلتبقى المعارضة في الإطار السياسي ولتبتعد عن الشخصي ونتمنى على الطرفين تحييد المرحلة السابقة المضيئة في علاقتهم وخاصة مرحلة ما قبل 2008 عن هذا السجال، والخلاف لأنها كانت من أشرف المراحل وأنبلها حيث تجلت فيها مقولة دخل السوريون على دم كمال جنبلاط، وخرجوا على دم رفيق الحريري.

نقول هذا ونعول اليوم على وساطة وحكمة الرئيس بري في جمع الرجلين لما لإجتماعهما من مصلحة للبلد والناس، وعلى أن تكون هذه الأزمة غيمة صيف عابرة وأن يتم العمل على إزالة كل التراكمات السابقة في العلاقة، سيما ونحن اليوم على مستوى المنطقة نعيش أخطر المواقف والأحداث من مؤتمر البحرين، ومخاطر فرض التوطين إلى إجتماع تل أبيب بين قادة الأمن القومي لكل من أميركا وروسيا وإسرائيل، إلى التطورات المتسارعة في الخليج. كل هذه التطورات عدا عن أزمات لبنان الداخلية وما أكثرها، تتطلب تفاهماً وتعاون كل الأطراف، عبر تفهم هواجس الجميع. وهنا نتوجه للرئيس الحريري بالقول أن تسويته مع التيار الوطني الحر ولو أنها أرست وضعا معينا في البلد، إلا أنها تبقى بين فريقين إثنين، بينما مسؤوليته كرئيس للحكومة تشمل كل الأطراف وهو مسؤول عن معالجة هواجس وليد جنبلاط كما غيره من الأطراف، تحت سقف الدستور والقانون وهو الرجل الذي عرف بإعتداله وسعيه لتسوية كل الأمور بالهدوء وتدوير الزوايا، وهو دور نتمنى أن يستمر بلعبه وأن يكون حكماً لا طرفاً في أي صراع، مستمداً قوته من صلاحياته الواسعة كرئيس للحكومة، التي تسمح له بفرض التوازن بين كل أطراف الحكومة دون إفراط أو تفريط.

 

أين مصلحة لبنان بعدم الانضمام لاتفاقية أوتاوا لنزع الألغام؟!

أحمد شنطف/جنوبية/28 حزيران/2019

الالغام مرة جديدة، يرفض حزب الله انضمام لبنان الى اتفاقية اوتاوا، التي تهدف الى حظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير الموجود منها، الأمر التي اعتبرته أوساط في حزب القوات اللبنانية بأنه فرصة ضائعة للبنان للتخلص من الألغام الموجودة على الأراضيه وتدميرها بتمويل من الدولة النروجية. وكان الإتفاق قد أثار حرجاً في مجلس الوزراء، الذي لم يستطع الانضمام الى هذا الاتفاق على رغم ورود الطلب ودرسه لدى الجيش اللبناني. بعدما اعتبر وزراء “حزب الله” أن فيه تقييداً لعمل المقاومة في وجه اسرائيل، مما دفع برئيس الحكومة سعد الحريري الى إرجاءه. ويرفض هذا الإتفاق من اسرائيل أيضاً الى جانب لبنان، الأمر الذي استغربته مصادر قواتية، حيث قالت: ” المستغرب تقاطع الحزب وإسرائيل على عدم توقيع هذه الاتفاقية، الأمر الذي دفع نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني إلى مخاطبة وزراء الحزب قائلاً انّ انضمام لبنان الى هذه الاتفاقية يجعل لبنان في موقع متقدّم على إسرائيل ويُظهرها على حقيقتها في الموقع الخارج عن الشرعية الدولية، كذلك يخوِّل لبنان تلقّي مساعدات مالية سنوية من دولة النروج بغية التخلّص من الألغام الموجودة على الأراضي اللبنانية وتدميرها”. واعتبرت المصادر أن السبب برفض الحزب انضمام لبنان للإتفاقية، هو ترسانته العسكرية خارج إطار الدولة اللبنانية، وحساباته المتصلة بالسلاح التي حالت دون الانضمام إلى هذا الاتفاق المهم. وفي هذا الشأن، قال النائب السابق انطوان زهرا، في حديث لجنوبية، أن رفض حزب الله يأتي بسبب أن ذلك يحد من حركته العسكرية، وهو ما يعلنوا عنه بشكل واضح. وعن امكانية تمرير الملف بقرار من مجلس الوزراء، قال: “لا لن يمر بعد رفضه في المجلس، ولا أعتقد أن الأمر سيطرح مرة أخرى، وذلك لأن الحزب ليس لوحده في الحكومة فالى جانبه كتلة من 11 وزير بامكانه استغلالها لاسقاطه”. وأضاف: “كنا نستطيع أن ننتهي من أزمة الألغام الى الأبد ولكن الحزب “حاكمك وربك”. وأشار الى أن بهذه الخطوة نظهر للمجتمع الدولي بأننا مثل إسرائيل، وقال: “شو وقفت على هالأمر؟ فهناك الكثير من القضايا التي تثير تساؤلات المجتمع الدولي بسبب بعض الأطراف الداخلية”. واعتبر أنه كان من الضروري أن نتميز عن اسرائيل بهذه الخطوة، ولهذا السبب قلنا بأن ما حصل هو عبارة عن فرصة ضائعة. ويذكر أن الإتفاقية المذكورة حررت في أوسلو، النرويج في 18 أيلول عام 1997، وتهدف الى إنهاء المعاناة والإصابات الناتجة عن الألغام المضادة للأفراد التي تقتل أو تشوه، كل أسبوع، مئات الأشخاص، معظمهم من الأبرياء والمدنيين العزل وبخاصة الأطفال، وتعيق التنمية الاقتصادية والتعمير، وتمنع اللاجئين والمشردين داخلياً من العودة إلى الوطن، وتتسبب في نتائج أخرى وخيمة بعد سنوات من زرعها. اقرأ أيضاً: أهالي عرسال ضحايا الألغام… والإهمال! وتتألف الإتفاقية من 22 مادة، بعناوين مختلفة، وهي غير محددة المدة، وعلى كل دولة طرف في الإتفاقية أن تلتزم وتتعهد بعدم باستعمال الألغام المضادة للأفراد، وعدم استحداث أو إنتاج الألغام المضادة للأفراد أو حيازتها بأي طريقة أخرى، أو تخزينها أو الاحتفاظ بها أو نقلها إلى أي كان، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، إضافة الى عدم مساعدة أو تشجيع أو حث أي كان، بأي طريقة، على القيام بأنشطة محظورة على دولة طرف بموجب هذه الاتفاقية. وتتعهد أيضاً كل دولة طرف بأن تدمر جميع الألغام المضادة للأفراد أو تكفل تدميرها وفقاً لأحكام هذه الاتفاقية.

 

التوافق الطائفي في لبنان يسير على حبال مجتمعية مشدودة

العرب/29 حزيران/2019

يمتنع المسيحيون عن تأجير شقق للمسلمين في مدينة “حدت” اللبنانية، وهو مثال صغير لكنه صارخ على درجة الانقسامات الطائفية العميقة الجذور في لبنان.

بيروت - عثر محمد عواد وخطيبته، وهما مسلمان، على شقة بأسعار معقولة للإيجار عبر الإنترنت بمدينة “حدت” في لبنان، جنوب شرق بيروت. اتصل عواد الصحافي البالغ من العمر 27 عاما بالرقم وسأل المالكة متى يمكنهما المجيء لإلقاء نظرة. ثم صُدم من ردها عندما قالت له “لا يُسمح للمسلمين باتخاذ سكن لهم في المدينة”. اعتذرت مالكة الشقة لعواد قائلة إنها لا تمانع في استئجار الشقة لأشخاص من أي طائفة أخرى، لكنّ المسؤولين في مدينة حدت أصدروا أوامر منذ سنوات بعدم السماح للمسلمين فقط بشراء واستئجار العقارات من سكان المدينة المسيحيين.

ولم يصدق الشاب المسلم الشيعي ما سمعه وطلب من خطيبته سارة رعد أن تتصل بالبلدية، وأُبلغَت هي أيضا بأن الحظر كان ساري المفعول منذ سنوات. وتعتبر حدت مثالا صغيرا على الانقسامات الطائفية العميقة الجذور في لبنان والتي أدت ذات مرة إلى نشوب حرب أهلية استمرت 15 عاما.

وتشعر المجتمعات المسيحية بالحصار لأن المسلمين، الذين يميلون إلى زيادة معدلات مواليدهم، يغادرون المناطق المكتظة بالسكان من الأحياء التي كانت تقطنها أغلبية مسيحية. وقال بيير أبوصعب، وهو صحافي لبناني وناقد، “هناك أشخاص يعيشون في خوف ويشعرون بالتهديد الذي يمكن أن ينتهي من خلال سياسات الدولة التي تجعل المواطنين متساوين”.وقبل ثلاثة عقود، كانت مدينة حدت يسكنها المسيحيون فقط، لكن اليوم تعيش بها أغلبية مسلمة لأن السكان المسلمين ازداد عددهم بشكل كبير بين 1990، عندما انتهت الحرب، و2010، عندما تم فرض الحظر. ومنذ ذلك الحين، بقيت معدلات أعداد السكان المسلمين تتأرجح بين 60 بالمئة و65 بالمئة. لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه 5 ملايين نسمة، يتمتع بتوازن طائفي دقيق بين طوائفه الدينية البالغ عددها 18 طائف

وينطبق الحظر فقط على الممتلكات المسيحية، حيث يُسمح للمقيم المسلم أو مالك الأرض ببيع أو تأجير ممتلكاته للمسلمين من خارج المدينة أو لمن يريد. وتعتبر حدت المدينة الوحيدة التي يُعلن فيها هذا الحظر بشكل علني.

ويفرض المسؤولون المحليون في المناطق المسيحية في وسط وشرق وجنوب لبنان مثل هذا الحظر بطرق أكثر سرّية. حيث قام بعض المسؤولين المحليين في قرية جزين الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية، بتغيير وضع الأراضي في قراهم من تجاري إلى زراعي من أجل منع مشاريع البناء بينما في القرى والمدن الأخرى يُسمح للسكان المحليين فقط بشراء العقارات.

وقال أبوصعب، نائب رئيس تحرير صحيفة الأخبار اليومية، “كمواطن لبناني، لا أرى أن هناك مبررا للخوف، وأرى أن الاختلاط مع الآخرين هو خلاصنا الوحيد في لبنان”. وأضاف أنه من غير المقبول ألا يتمكن المواطنون اللبنانيون من العيش في أي مكان يريدون في بلدهم. وتقع مدينة حدت على حافة منطقة تعرف باسم الضاحية، وهي منطقة جنوبية تسكنها أغلبية شيعية في بيروت وتعد معقلا لحزب الله. وقد شهدت حدت، إلى جانب مناطق أخرى مجاورة، نزوح عشرات الآلاف من المسلمين الشيعة الذين كانوا ينتقلون إليها على مدار السنين، مما أثار مخاوف بعض المسيحيين في البلاد.

ويتمتع لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 5 ملايين نسمة، بتوازن طائفي دقيق بين طوائفه الدينية البالغ عددها 18 طائفة. وعندما أُجري التعداد الأخير في لبنان عام 1932، كان المسيحيون هم الأغلبية، ولكن على مدار العقود الماضية، انخفض عددهم بسبب تباطؤ معدلات مواليدهم وزيادة الهجرة. واليوم، يشكل المسيحيون ما يقرب من ثلث السكان، في حين أن الثلثين الآخرين منقسمان بالتساوي تقريبا بين الشيعة والسنة.

وقال عواد في إشارة إلى عمدة حدت، جورج عون “عندما يقول إنه لا يُسمح للمسلمين باستئجار عقار، فهذا يعني أنه لا يريد رؤية المسلمين”. وقد نددت وزيرة الداخلية اللبنانية، ريا الحسن، بسياسة المدينة ووصفتها بأنها غير دستورية.

ودافع عون بشدة عن قراره، مشيرا إلى أنه اتُخذ في عام 2010، بعد فترة وجيزة من انتخابه لهذا المنصب. وقال إنه في نهاية الحرب الأهلية في لبنان في عام 1990، كانت حدت مدينة مسيحية بحتة، ولكن بحلول عام 2010، انتقل إليها عشرات الآلاف من المسلمين الشيعة الذين نزحوا إليها من الضاحية.

وقال عون “نحن نطلب من كل مسيحي أن يفخر بقريته. عش هنا، اعمل هنا وربّي أطفالك هنا. نحن قرية مثالية للتعايش”. وردا على سؤال حول ما إذا كان قراره ينتهك الدستور، الذي يسمح لأي مواطن لبناني بالاستقرار والتملك في أي مكان في لبنان، أنكر عون ذلك، قائلا إن الدليل على ذلك أن حدت يسكنها 60 بالمئة من المسلمين. وقال عون في مقابلة معه بمكتبه “يجب أن تحافظ كل قرية على نفسها. يجب أن تحافظ كل قرية شيعية على طبيعتها الشيعية، ويجب أن تحافظ كل قرية مسيحية على طبيعتها المسيحية، وأن تحافظ كل قرية سنية على طبيعتها السنية. نريد الحفاظ على قريتنا أو ما تبقى منها”. ممنوع تأجير شقق للمسلمينممنوع تأجير شقق للمسلمين

وقد تلقى العمدة وابلا من الانتقادات مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون المحلية التي تصف قراره بأنه “عنصري وتمييزي”. وردا على ذلك، سار المئات من المؤيدين في حدت لدعم قرار رئيس البلدية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال عون للحشد إنه سوف يلتزم بقانون الحظر حتى “يوم القيامة”. وسيطر المسيحيون ذات يوم على السياسة اللبنانية حتى اتفاقية الطائف لعام 1989، التي سميت على اسم مدينة الطائف السعودية حيث تم توقيعها، والتي أنهت الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990. وقسمت الاتفاقية مقاعد مجلس الوزراء والبرلمان إضافة إلى الوظائف الحكومية العليا، بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين. كما أزالت الاتفاقية كذلك بعض صلاحيات الرئيس المسيحي، وأعطتها لرئيس الوزراء السني. ووفقا لنظام تقاسم السلطة في لبنان منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1943، يجب أن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا، ورئيس الوزراء سنيا ورئيس البرلمان شيعيا.

ويحكم مدينة حدت أعضاء حركة التيار الوطني الحر التي يتزعمها الرئيس ميشال عون، والتي تقود حملة ضد اللاجئين السوريين في البلاد تطالب بعودتهم إلى مناطق آمنة في سوريا. ومنذ عامين، منعت بلدية حدت السوريين من العمل في المدينة، لتصبح واحدة من أولى المناطق التي تقوم بذلك في لبنان. وأثناء السير في شوارع حدت، لا يمكن رؤية السوريين على عكس مما يحدث في أجزاء أخرى من لبنان، ويفتخر أصحاب المحلات بأنهم يوظفون لبنانيين فقط. وقد دعا جورج أسمر، أحد سكان حدت، مراسلا إلى متجر ملابسه بالقرب من كنيسة، وأشار بفخر إلى امرأة تعمل معه، قائلا “إنها إحدى أخواتنا من الشيعة”. لكن أسمر قال إنه يدعم العمدة في قرار الحظر المفروض على امتلاك المسلمين أو تأجير الممتلكات في المدينة من أجل الحفاظ على هويتها. وقال أسمر “قرار البلدية صائب لأننا نريد أن نبقي أبناءنا في مدينة حدت. من الجيد أن أبناءنا يعيشون معنا، بدلا من أن يسافروا للخارج”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تشكو أميركا إلى الأمم المتحدة

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/28 حزيران/2019

تقدمت إيران، اليوم (الجمعة)، بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد واشنطن بشأن انتهاك طائرة أميركية مسيّرة مجالها الجوي أسقطتها طهران هذا الشهر. ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن نائب وزير الخارجية، غلام حسين دهقاني، قوله: «رُفعت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الذي شنّته طائرة أميركية مسيرة على مجالنا الجوي». وتابع: «تؤكد الشكوى أن طهران تحتفظ بحق الرد بحزم إذا كررت الولايات المتحدة هذا الانتهاك». وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بعد أن أسقطت إيران طائرة عسكرية أميركية مسيّرة يوم 20 يونيو (حزيران) قالت: إنها كانت تحلق فوق أحد أقاليمها الجنوبية المطلة على الخليج، وقالت واشنطن: إن الطائرة أسقطت في المياه الدولية.

 

ترامب لبوتين: لا تتدخل في الانتخابات الأميركية

المدن - عرب وعالم | الجمعة 28/06/2019

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، عدم التدخل في الانتخابات الأميركية، متحدثاً بسخرية، ومبرئاً نظيره الروسي من الاتهامات التي لاحقت بلاده في فضيحة تدخل الكرملين لدعم حملة ترامب الانتخابية عام 2016.وعندما سأله أحد الصحافيين عما إذا كان سيثير هذه القضية مع بوتين أجاب ترامب "نعم، بالطبع سأفعل ذلك". وكان يتحدث في لقاء جمعه مع نظيره الروسي في قمة مجموعة العشرين في أوساكا في اليابان. وقالت "رويترز"، إن ترامب استدار إلى بوتين عندما كان يقف بجانبه، ليكرر دعوته مرتين. وعلت الابتسامة وجه بوتين بينما قامت مترجمة بترجمة كلام الرئيس الأميركي له. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الزعيمان وجهاً لوجه منذ قمة مثيرة للجدل في هلسنكي في يوليو/تموز الماضي. والعلاقات متوترة بين البلدين منذ سنوات وزادت سوءا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 ودعم موسكو للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب السورية. وفي مقابلة تلفزيونية جرت مؤخرا قال بوتين إن العلاقات بين موسكو وواشنطن "تتدهور أكثر فأكثر". من جانبه سعى ترامب لتحسين العلاقات مع بوتين لمعالجة مجموعة من القضايا من بينها هدفه المتعلق بكبح الطموحات النووية لكوريا الشمالية. وقال ترامب للصحافيين "إنه لشرف عظيم أن أكون مع الرئيس بوتين... لدينا الكثير لنناقشه بما في ذلك التجارة ونزع السلاح". وقال ترامب الجمعة "لقد عقدنا اجتماعات رائعة. كانت لدينا علاقة جيدة جدا جدا... نتطلع إلى قضاء وقت طيب معا. هناك الكثير من الأشياء الإيجابية التي ستنتج عن هذه العلاقة".في المقابل، أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن بوتين وجّه الدعوة لترامب، لزيارة روسيا ، ونقلت قناة "روسيا 24" عن أوشاكوف قوله: "لقد وجهنا الدعوة للرئيس الأميركي لزيارتنا خلال الاحتفال بالذكرى الـ 75 للانتصار في الحرب العالمية الثانية في التاسع من مايو/ أيار العام المقبل، وقد كان رد فعل الرئيس الأميركي إيجابيا".

 

الكونغرس لن يتمكن من منع ترمب من استهداف إيران

أحبط مجلس الشيوخ تشريعاً كان سيجبر الرئيس الأميركي على الحصول على موافقة مجلس النواب قبل اتخاذ هذا القرار

 وكالات/الجمعة 28 يونيو 2019

 أحبط مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، تشريعاً كان سيمنع الرئيس دونالد ترمب من شن هجوم على إيران من دون الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس إلا في حالة الدفاع عن النفس. وجرى ذلك بتأييد 50 عضواً ورفض 40، وهو ما ضمن عدم حصول التشريع على 60 صوتاً لإقراره من قبل المجلس كتعديل لمشروع قانون سياسة الدفاع السنوية، في حين امتنع عشرة أعضاء عن التصويت. وزاد التوتر العسكري بين الولايات المتحدة وإيران خلال الشهرين الماضيين بعد قرار ترمب، في العام الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية. ويقول معارضو التشريع الجمهوريون إنه سيفرض قيوداً غير ضرورية على ترمب إذا واجه تهديداً من إيران. لكن المؤيدين له يقولون إنه ضروري لضمان احتفاظ الكونغرس بحقه الدستوري في إعطاء الإذن باستخدام القوة العسكرية وتقليل فرص الحسابات الخاطئة التي قد تدفع البلاد إلى حرب طويلة. وكانت واشنطن ألغت الأسبوع الماضي ضربة جوية ضد إيران قبل دقائق فقط من موعدها، بعد اسقاط الأخيرة طائرة مسيرة أميركية قالت إنها كانت تحلق فوق مجالها الجوي. وفرضت واشنطن مزيداً من العقوبات الاقتصادية على طهران منذ إسقاط الطائرة وبعد سلسلة من الاعتداءات الغامضة على ناقلات نفط قالت واشنطن إنّ إيران مسؤولة عنها.

في المقابل، أعلنت إيران في مايو (أيار) الماضي إنها ستعلق تنفيذ بعض التزاماتها في الاتّفاق النووي في حال لم تتوصّل الدول الأخرى الموقّعة، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، إلى حلّ خلال 60 يوماً لتخفيف تأثير العقوبات الأميركية على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانيَيْن.

 

«قمة العشرين» تنطلق اليوم على وقع التوتر الأميركي ـ الصيني

لقاءات ثنائية تبحث ملفات إيران وكوريا الشمالية ونزع السلاح النووي... وآبي اجتمع مع شي لتشجيعه على الحوار مع ترمب

أوساكا: إبراهيم حميدي«الشرق الأوسط أونلاين»/28 حزيران/2019

تبدأ اليوم أعمال قمة «مجموعة العشرين» في أوساكا بمشاركة قادة وممثلي 37 دولة ومنظمة دولية وإقليمية وسط إجراءات أمنية مشددة وعلى وقع انقسامات زاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من حدتها بانتقاداته لأكثر من طرف مشارك بما فيها الدولة المضيفة، مقابل مساع من رئيس الوزراء الياباني شينزو لتهدئة بين ضيوفه في أكبر وأرفع حدث سياسي تستضيفه بلاده منذ الحرب العالمية الثانية. وإلى جانب البرنامج الرسمي للقمة وإصدار بيان مشترك للدول التي تملك 85 من الناتج العالمي، ستكون صياغته «على قدر خاص من الصعوبة هذه السنة» خصوصاً ما يتعلق بالاتفاق على نص يتعلق بـ«إصلاح منظمة التجارة العالمية»، بين دعم طوكيو لـ«تسريع عملية الإصلاح» ورفض واشنطن ذلك ضمن سياق رفض التعددية الدولية وآخر يتعلق بالمناخ وسط تجاذب فرنسي - أميركي، هناك ترقب لنتائج اللقاءات الثنائية وفي طليعتها الاجتماعات التي سيعقدها ترمب لما سيكون لها أثر على «أجواء القمة الصعبة»، بحسب دبلوماسي غربي. ويتوقع أن تبحث في اللقاءات الثنائية بين القادة ملفات إيران وكوريا الشمالية ونزع السلاح النووي والتجارة العالمية وآثار «بريكست». ويبقى لقاء ترمب - شي السبت بين أبرز التحديات الأمر الذي أسهم في تعزيز دعوة آبي إلى عقد اجتماع منفرد مع شي ومأدبة عشاء مساء أمس عشية انطلاق أعمال القمة على أمل الوصول إلى «هدنة» في «الحرب التجارية» الأميركية - الصينية. وطبقا لأسلوبه المعهود، شدد ترمب الضغط على الصين قبل القمة معلنا في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس بيزنس نيوز» أن «اقتصاد الصين ينهار، يريدون التوصل إلى اتفاق»، ما زاد من توتر الأجواء التي كانت بالأصل معقدة بسبب الحرب التجارية وحساسية بكين من تبني واشنطن الاحتجاجات في هونغ كونغ. وقال مسؤول ياباني ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أمس إن في «أميركا الاقتصاد الأول وفي الصين الاقتصاد الثاني، المفاوضات بينهما مهمة للاقتصاد العالمي، ونأمل أن تصل المفاوضات إلى نتائج طيبة». وأضاف أن اليابان «لا تقوم بدور الوساطة بينهما. اليابان هي ثالث اقتصاد لديها مصالح بما يحصل بين الرقم الأول والثاني. بما أن ما يحصل بينهما سيؤثر علينا، نتابع ونأمل حل الخلافات بأسلوب بناء». وكان آبي قال قبل مغادرته طوكيو إلى أوساكا أمس لترؤس أعمال القمة إن هناك دولا في «المجتمع الدولي تتحدث عن الصدام. اليابان تبحث عن التلاقي ونقاط التقاطع. أريد التأكيد علـى حرية التجارة والنمو الاقتصادي عبر الاختراع والمساهمة في قضايا. وسألتقي شي وترمب للتأكيد على أهمية نجاح قمة العشرين»، لافتا إلى أنه سيلتقي بعد ختام أعمال القمة الرئيس فلاديمير بوتين للبحث عن سبل «المضي قدما نحو اتفاق السلام» بين طوكيو وموسكو.

- آبي - شي

بعد اللقاء المطول بين آبي وشي مساء أمس، خصص الناطق الياباني باسم «قمة العشرين» وقتا مطولاً لشرح نتائج القمة اليابانية - الصينية عشية اجتماع أوساكا، مذكرا باللقاءات العشرة بين الزعيمين و«التوقعات العالية» من زيارة شي إلى طوكيو الربيع المقبل. وقال: «في ضوء على الوضوح في العلاقات الدولية والوضع الدولي مثل العلاقات الأميركية - الصينية والوضع في كوريا الشمالية، كان اللقاء ذا مغزى لأن الطرفين عقدا اجتماعا صريحا عشية قمة العشرين. وكان الجو صريحا، وتبادل وجهات النظر كان مفيدا بالنسبة للتعاون والتبادل في ساحات واسعة». ونقل المسؤول الياباني، في لقاء مع عدد محدود من الصحف بينها «الشرق الأوسط»، عن آبي: «زيارتي الرسمية في أكتوبر (تشرين الأول) سجلت عودة العلاقات إلى المسار الطبيعي. وأكدنا على ثلاثة مبادئ: من المنافسة إلى التعاون على أساس المعايير الدولية، ألا نكون تهديدا لبعضنا بعضا، دعم التجارة الحرة والعادلة». وتابع: «في مايو (أيار)، شهدنا تسلم الإمبراطور ودخلنا إلى عهد جديد، وفي أكتوبر ستحتفل الصين بالذكرى 70 لبناء الصين. أريد بناء مرحلة جديدة يدا بيد مع شي». من جهته، قال شي، بحسب محضر الاجتماع: «العالم يراقب قمة العشرين في وضع دولي معقد. والقمة لها معنى مهم جدا. أريد أن نقيم تواصلاً عميقا للوصول إلى فهم مشترك. وأريد جلب الاستقرار في الاقتصاد العالمي بناء على التعددية». وأوضح المسؤول: «اتفق الزعيمان على تقوية الحوار على مستوى عال للوصول إلى تواصل قريب ومستمر بين الجيران. واتفقا على تطوير نظام اقتصاد عادل وحر، وآبي طلب من شي أخذ إجراءات ملموسة لبناء بيئة اقتصادية عادلة وحرة وفتح السوق الصينية بما في ذلك إجراءات لتقوية لحماية الملكية الفكرية». كما حض على الحاجة للتقدم لإصلاح «منظمة التجارة العالمية» بالنسبة إلى العلاقة الأميركية - الصينية، شرح شي وضع العلاقات فيما قال: «أشار آبي إلى أهمية حل القضايا عبر الحوار بما في ذلك لقاء القمة بين ترمب وشي». وتجنب المسؤول ذكر توقعاته من لقاء ترمب - شي. لكن مصدر دبلوماسية قال لـ«الشرق الأوسط» إن آبي «شجع وسيشجع الرئيسين على الحوار والوصول إلى تفاهمات».

- لقاءات ثنائية

وعقد رئيس الوزراء الياباني سلسلة لقاءات ثنائية كان بينها مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك. وبحسب مسؤول ياباني لـ«الشرق الأوسط» فإن الزعيمين اتفقا على «التعاون لإرسال رسالة مشتركة حول أهمية القضايا العالمية مثل التجارة والاقتصاد الرقمي» وحل خلافات تجارية ثنائية، إضافة إلى التأكيد على اتفاق الشراكة بين اليابان والاتحاد الأوروبي. ونقل مصدر ياباني عن توسك قوله: إن «قمة العشرين الحالية ستكون صعبة». وكان آبي بحث أمورا مماثلة مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تناولت العلاقات الثنائية وعقد اجتماعات بين وزير الدفاع والخارجية في البلدين لبحث التعاون الثنائي، والعمل لإنجاح «قمة العشرين»، الأمر الذي بحثه آبي أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى دور قوات الدفاع اليابانية وتعزيز التجارة والاستثمار والسياحة. وضمن اللقاءات الثنائية التي عقدها آبي وغيره، تم بحث موضوعي الاتفاق النووي بين إيران والدول الست والمفاوضات الأميركية مع كوريا الشمالية حول البرنامج النووي. وقال مسؤول ياباني أمس إن آبي تبادل مع توسك «الرأي الصريح حول بريكست، كوريا الشمالية، إيران. وآبي طلب تفهما لحل مبكر لقضية المفقودين اليابانيين في كوريا الشمالية. واتفق الطرفان على تنفيذ قرار مجلس الأمن لنزع السلاح النووي». وأضاف أن الطرفين «عبرا عن القلق من ارتفاع التوتر في الشرق الأوسط بما فيها الوضع المتعلق بإيران. ودعم آبي الاتفاق النووي وطلب ضبط النفس من الأطراف المعنية واتفق الطرفان على خفض التوتر». وكان ترمب وجه تحذيرا جديدا لطهران التي تفرض عليها واشنطن عقوبات لاتهامها بمواصلة السعي لحيازة السلاح النووي وبالتدخل في النزاعات في الشرق الأوسط. وتحدث عن احتمال قيام حرب «لا تطول كثيرا» مع إيران، فيما تسعى روسيا والصين والأوروبيون إلى تهدئة الأوضاع.

- «معارك» جديدة

إضافة إلى الصين وإيران، بدا ترمب مصمما على عدم مراعاة أي من شركائه في «قمة العشرين». وندد في طائرته الرئاسية «إير فورس وان» الخميس بالرسوم الجمركية «غير المقبولة» التي تفرضها الهند، موجها بذلك تحذيرا إلى مودي قبل لقائهما في أوساكا. كما وصف ترمب ألمانيا الأربعاء بأنها «شريك فاشل» واتهمها بأنها «تدفع مليارات ومليارات الدولارات لروسيا لشراء موارد الطاقة، ورغم ذلك علينا تأمين حمايتها»، ذلك قبل لقاء مقرر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وهي أصيبت بنوبة ارتجاف مجددا الخميس، ذلك بعد ثمانية أيام من ظهورها لأول مرة وهي ترتجف، أمام عدسات الكاميرا، لكن ذلك لم يمنعها من المشاركة في قمة أوساكا، كما الحال مع تيريزا ماي التي سيكون حضورها آخر مشاركة رسمية في قمة كبرى قبل تركها منصبها على وقع انقسامات بريطانية بسبب «بريكست». وقال ترمب الذي يعمد منهجيا إلى الإثارة في كل اللقاءات الدولية الكبرى: «كل دول العالم تستغل الولايات المتحدة، إنه أمر لا يصدق».

والرئيس الوحيد الذي لم يستهدفه ترمب حتى الآن بأي تغريدة غاضبة أو تصريح شديد اللهجة هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيلتقيه أيضا في أوساكا، علما بأن البلدين يتواجهان في الأزمة مع إيران. وأصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيرا قبل انطلاق أعمال القمة، فأعلن خلال زيارة رسمية لليابان بأنه «إذا لم نستطع، من أجل التوصل إلى اتفاق في قاعة تضم العشرين، الدفاع عن الطموح المناخي، فسيتم ذلك من دون فرنسا، بكل بساطة». وفي هذه الأجواء المشحونة، تجهد اليابان التي تستضيف «قمة العشرين» لحمل جميع الأطراف على التوقيع على البيان الختامي. لكن ترمب لم ينس طوكيو من تهديداته مقابل تهدئة يابانية. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيد سوجا إن البلدين لم يبحثا تعديل المعاهدة الأمنية الأميركية - اليابانية بعدما جدد ترمب انتقاده لتلك المعاهدة الدفاعية. وقال لـ«فوكس» في واشنطن، الأربعاء، إنه إذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم، فإن اليابان «ليست مضطرة لمساعدتنا على الإطلاق. بإمكانها مشاهدة الهجوم على شاشة تلفزيون سوني»، بحسب «رويترز». وقال سوجا للصحافيين في طوكيو إن الحكومتين «لم تبحثا تعديل المعاهدة الأمنية على الإطلاق. التزامات الولايات المتحدة واليابان متوازنة بين الدولتين». وتم إبرام الاتفاقية بين الولايات المتحدة واليابان عام 1960 وهي تحل محل الاتفاقية الموقعة عام 1951 بعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

 

بريطانيا وفرنسا تحذران إيران من التخلي عن تعهداتها النووية

لندن«الشرق الأوسط /28 حزيران/2019

حدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أولويتين في مباحثاته اليوم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش قمة العشرين في اليابان تركزان على مساعي تفادي تصعيد عسكري في المنطقة، وتعليق بعض العقوبات على طهران لإتاحة المجال أمام إجراء مفاوضات تساعد على نزع فتيل الأزمة، لكنه حذر إيران من الانسحاب من الاتفاق النووي أو التلويح بوقف التعهدات. في الاتجاه نفسه، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أنها ستواصل العمل مع حلفائها الأوروبيين على ضرورة خفض التوترات في المنطقة، والتزام إيران بتعهداتها في الاتفاق النووي. وقال ماكرون في اليوم الثاني من زيارته لليابان: «سنبذل أقصى الجهود»؛ حتى «لا يرتكب أي طرف ما لا يمكن تصحيحه»، مضيفاً: «من الأساسي اليوم أن يعمل الجميع على خفض حدة التوتر»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وبلغ التصعيد بين واشنطن وإيران ذروته الأسبوع الماضي عندما أمر ترمب بشن ضربات جوية ثم تراجع قبل دقائق من الشروع فيها؛ ما أدى إلى تفاقم القلق الأوروبي من مسار الأحداث في المنطقة. وقال ماكرون: «أريد إقناع ترمب بأن من مصلحته استئناف عملية التفاوض والتراجع عن عقوبات معينة لإتاحة فرصة للمفاوضات»، موضحاً أن «الفكرة تدور حول بدء نقاش وتحديد نطاق المحادثات من أنشطة إيران النووية إلى دورها الأوسع في المنطقة». وقال: «سنعطي أنفسنا بضعة أشهر». على ضوء ذلك، حدد ماكرون أولويتين في محادثاته مع ترمب اليوم في سياق قمة العشرين بمدينة أوساكا: «إبقاء إيران في الاتفاق النووي وتفادي التصعيد العسكري»، موضحاً أن «التوتر يتزايد، وبالنسبة لي العنصر الأول هو عدم الخروج من الإطار (الخاص بالاتفاق النووي). والأمر الآخر، الذي سأبحثه مع الرئيس (ترمب) غداً (اليوم)، هو القيام بكل شيء لتفادي تصعيد عسكري» بحسب «رويترز».

وأكد ماكرون مرة جديدة، أن بلاده تشاطر الولايات المتحدة «الهدف الاستراتيجي ذاته»، وهو «ألا تتمكن إيران من حيازة السلاح النووي»، وشدد على أهمية «إبقاء الضغط» على إيران، ولا سيما من قبل الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، قبل أن يشير إلى مضمون محادثات جرت بينه وبين الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء، قائلاً: «لمحت إلى أن أي انسحاب من المعاهدة سيكون خطأ، وأي مؤشرات في هذا الاتجاه ستكون خطأ». وذكر ماكرون أن فرنسا تعتقد بأن الطائرة المسيّرة الأميركية كانت تحلق فوق المياه الدولية عندما أٌسقطت «ومن ثم، فإن ما حدث عدوان وخطوة أخرى في هذا التصعيد»، بحسب المعلومات المتوافرة لدى السلطات الفرنسية. وقال ماكرون، إن المسؤولين يعملون على إيجاد حلول لتحسين الاتفاق النووي. وأفادت وكالة «بلومبرغ» عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قولها للصحافيين الذين رافقوها على متن الطائرة خلال توجهها لقمة مجموعة العشرين: «ما نريد أن نراه بشأن إيران في الوقت الحالي هو خفض التوترات التي رأيناها في المنطقة، وسنواصل العمل، وسأواصل الحديث - مع زملائي، فرنسا وألمانيا، بشأن أهمية عمل كل ما في وسعنا للحفاظ على الاتفاق النووي».

وقالت ماي: «كجزء من هذا، فإنه من المهم أن تلتزم إيران بتعهداتها وفقاً للاتفاق». وشددت على أن وجهة نظر المملكة المتحدة تتعارض مع رأي الولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق، مشيرة إلى أن بريطانيا لا تزال تعتقد في أهمية الاتفاق وأهمية الحفاظ عليه.

من المفترض أن تعود أطراف الاتفاق النووي وإيران إلى طاولة المفاوضات في فيينا اليوم لبحث مستقبل الاتفاق النووي، وذلك على بعد عشرة أيام من انتهاء مهلة شهرين أعلنتها الشهر الماضي في إطار خفض تعهدات الاتفاق النووي. كما يسود الترقب بشأن تخطي إيران الحد الأقصى من مخزون اليورانيوم المسموح به في الاتفاق النووي بالتزامن مع الاجتماع. وأقر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تخطي تعهدين نوويين يتعلقان بسقف مخزون اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة. وكانت إيران قدمت مهلة أخيرة من عشرة أيام وانقضت أمس للحيلولة دون تخطي سقف مخزون اليورانيوم المخصب 300 كيلوغرام.

وهددت إيران بالتراجع عن إعادة تصميم مفاعل أراك للمياه الثقيلة ورفع نسبة نقاء اليورانيوم المخصب فوق مستوى 3.67 إذا لم تحصل على منافع اقتصادية لغاية 8 يوليو (تموز) حداً أقصى، ورفضت تمديد المهلة للدول الأوروبية لمواجهة العقوبات الأميركية ضد قطاعي النفط والبنوك الإيرانية، وهي خطوة وصفها البيت الأبيض بأنها «ابتزاز نووي». وأفادت «رويترز» عن دبلوماسيين، أمس، بأن أحدث البيانات الصادرة عن المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة تفيد بأن كمية اليورانيوم المخصب الذي تملكه إيران ما زالت أقل من الحد الأقصى المسموح لها بامتلاكه بموجب الاتفاق النووي، لكنها بصدد الوصول إليه مطلع الأسبوع المقبل. وقال ثلاثة دبلوماسيين مطلعون على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إنها تحققت (الأربعاء) قبل يومين من مباحثات اليوم من أن إيران تملك 200 كيلوغرام تقريباً من اليورانيوم المنخفض التخصيب، أي أقل من الحد الأقصى الذي يسمح به الاتفاق وهو 202.8 كيلوغرام. وقال أحد الدبلوماسيين مشترطاً عدم نشر اسمه: «لم يبلغوا الحد الأقصى... إذا وصلوا إليه فسيحدث ذلك على الأرجح» في مطلع الأسبوع

المقبل. وقال دبلوماسيان آخران، إن طهران تنتج اليورانيوم بمعدل كيلوغرام واحد تقريباً في اليوم، مشيرين إلى أنها لن تحقق ما أعلنته من أنها ستبلغ الحد الأقصى الخميس. وتباينت عدد 200 كيلوغرام التي نسبتها «رويترز» لدبلوماسيين مع تصريحات للمسؤولين الإيرانيين عن 300 كيلوغرام من اليورانيوم.

وكانت وكالات رسمية إيرانية قد نسبت أول من أمس إلى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قوله إن إيران سقف 300 كيلوغرام المسموح به وفق الاتفاق النووي اعتبار الخميس. بدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، عن مصدر دبلوماسي في فيينا لم تكشف عن هويته، أن إيران «لن تتخطى الحد الأقصى اليوم»، مشيراً إلى احتمال وجود «سبب سياسي» لهذا التراجع، في وقت كثف الأوروبيون في الأيام الأخيرة جهودهم لخفض التوتر في الخليج. في الأثناء، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، أن الدول الأوروبية الثلاث ستفعّل اليوم الآلية المالية الخاصة «اينستكس» التي أعلنتها في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي بهدف مواصلة التجارة مع إيران في ظل العقوبات الأميركية. وشدد دبلوماسيون أيضاً على أن مطالبة إيران للموقّعين الأوروبيين بالحفاظ على الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أنهكت هذه الدول، وقالوا إنه إذا استمرت طهران على النهج نفسه فلن يكون أمام القوى الأوروبية خيار سوى الرضوخ وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها. وقال مسؤول أوروبي كبير: «أوضحنا للإيرانيين أننا لن نتساهل مطلقاً في المسألة النووية... إنهم قريبون من الحد، لكن سننتظر رداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأيام المقبلة».

 

إسرائيل تخفّف القيود على غزة وتسمح بدخول شحنات من الوقود

تل أبيب/الشرق الأوسط أونلاين»/28 حزيران/2019

سمحت إسرائيل اليوم (الجمعة) باستئناف دخول شحنات الوقود إلى غزة ووسّعت مجدداً نطاق صيد السمك قبالة القطاع مقابل استمرار التهدئة على الحدود، كما أعلن مسؤولون فلسطينيون ومصدر في الأمم المتحدة. وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت الثلاثاء إدخال إمدادات الوقود إلى غزة بعد أن أُطلقت من القطاع بالونات حارقة جديدة باتجاه بلدات إسرائيلية، تسببت باحتراق أراض زراعية. وقال مصدر في الأمم المتحدة التي تقود مع وسطاء مصريين جهود التهدئة بين إسرائيل والقطاع الفلسطيني الخاضع لسيطرة حركة حماس، إن السلطات الإسرائيلية وافقت على تخفيف القيود مقابل استمرار التهدئة. وأوضح المصدر طالبا عدم كشف هويته أنه «تم الاتفاق على وقف فوري لإطلاق الأجسام الحارقة وغيرها من اعمال العنف. ستسمح إسرائيل مجددا بإدخال الوقود إلى محطة إنتاج الطاقة الكهربائية في غزة، وبإعادة قوارب الصيد المصادرة وبتوسيع نطاق منطقة صيد السمك إلى 15 ميلا بحرياً». وأكد متحدّث باسم نقابة صيادي السمك في غزة توسيع نطاق الصيد قبالة سواحل غزة إلى 15 ميلاً بحرياً، فيما قال مصدر في حركة حماس إن صهاريج الوقود دخلت القطاع صباح اليوم للمساعدة على زيادة التغذية بالتيار الكهربائي. ويطلق الفلسطينيون بالونات حارقة أو طائرات ورقية مزودة بمواد حارقة عابرة للحدود بين غزة وإسرائيل، تسببت العام الماضي بمئات الحرائق في الأراضي الإسرائيلية القريبة.

 

قتيل وجرحى في تفجيرين انتحاريين يهزان العاصمة التونسية أحدهما على بعد أمتار من مقر السفارة الفرنسية... والآخر استهدف مقر مكافحة الإرهاب

تونس: المنجي السعيداني - أبوظبي«الشرق الأوسط أونلاين»/28 حزيران/2019

تعرضت العاصمة التونسية، أمس، إلى هجومين انتحاريين متزامنين نفذتهما عناصر إرهابية، وكان الهجوم الأول قد استهدف دورية أمنية بمدخل نهج (شارع) شارل ديغول، الذي يقع على بعد أمتار من مقر السفارة الفرنسية بتونس، وقد أسفر هذا الهجوم عن حالة وفاة وحيدة نتيجة الهجوم على عناصر الأمن، علاوة على أربع إصابات أخرى بجراح متفاوتة الخطورة، من بينها اثنان من المدنيين. في الوقت ذاته، تعرضت منطقة الأمن بالقرجاني، وهي تحتضن مقر مكافحة الإرهاب، إلى هجوم انتحاري ثانٍ، كان قد استهدف العناصر الأمنية التي هبّت إلى مكان التفجير الإرهابي وسط العاصمة التونسية، وأسفر هذا الهجوم كذلك عن إصابة أربعة عناصر أمنية بجراح متفاوتة الخطورة، لتصبح حصيلة العمليتين الإرهابيتين تسع إصابات بجراح ومقتل عنصر أمني واحد. وعلى الفور هرعت تعزيزات أمنية كبرى إلى مكان الانفجار وسط العاصمة التونسية؛ تحسباً لاستتباعات لاحقة لهذه العملية، فضلاً عن تمشيط محيط عملية التفجير بحثاً عن شركاء محتملين للانتحاري الذي فجّر نفسه على مقربة من دورية أمنية. كما تعطلت حركة قطارات المترو الخفيف الذي يمر على مقربة من مكان الانفجار داخل العاصمة التونسية، ونتيجة للانفجار الإرهابي الثاني الذي استهدف مقر فرقة مكافحة الإرهاب بمنطقة القرجاني، فقد تم إخلاء مقر المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية تحسباً لإمكانية استهدافها؛ إذ إنها المحكمة المختصة بالنظر في ملفات مكافحة الإرهاب، وجرى تطويقها بالكامل ومنع دخول السيارات والأشخاص من شارع باب بنات الذي يقع فيه مقر المحكمة المذكورة. وفي تفاصيل هذين الهجومين الإرهابيين، أكدت وزارة الداخلية التونسية أن شخصاً أقدم على تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية بنهج (شارع) شارل ديغول بالعاصمة التونسية في حدود الساعة العاشرة والنصف، ومنطقة التفجير تعتبر من أهم المناطق التجارية والتزود بالحاجيات اليومية، وهي تعرف تدفق آلاف التونسيين على المتاجر وعلى مقر السوق المركزية وسط العاصمة التونسية. ولئن أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن محدودية الإصابات التي تمخض عنها الهجوم؛ إذ لم تسفر العملية إلا عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عنصر أمن وثلاثة مدنيين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، فقد عادت لتؤكد أن عنصراً أمنياً توفي جراء تأثره بتلك الجراح. وأكد مصدر أمني تونسي أن الانفجار الذي استهدف دورية على مقربة من السفارة الفرنسية، قد نجم عن لغم تقليدي الصنع كان يضعه الإرهابي على طريقة الحزام الناسف على مستوى بطنه، كما أفاد بأن منفذ العملية حاول استهداف دورية قريبة من السفارة الفرنسية، وكان في حالة هيستيريا، وبصفة مبدئية فقد تجاوز العقد الثاني من العمر، وهو انتحاري تم تجنيده لهذه الخطة التي فشلت في بلوغ الهدف؛ إذ إنه كان يسعى للوصول إلى الدورية الأمنية أمام سفارة فرنسا بتونس، لكنه غيّر مخططه في اللحظات الأخيرة، بعد أن تبين له أن الوصول إلى السفارة المذكورة أمر صعب المنال، وقد يقع الكشف عنه قبل الوصول إلى هدفه المنشود.

وكان شهود عيان قد أكدوا في البداية أن منفذ العملية الإرهابية بمدخل شارع شارل ديغول وسط العاصمة امرأة، تماماً كما هو الشأن بالنسبة للتفجير الانتحاري الذي وقع خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2018 أمام المسرح البلدي، غير أن مصادر أمنية تونسية عادت لتنفي هذا الخبر ولتؤكد أن منفذي العمليتين الإرهابيتين هما من الرجال.

يذكر أن دورية أمنية تونسية قد تعرضت لهجوم إرهابي نهاية شهر أكتوبر 2018 من قِبل الإرهابية التونسية منى قبلة التي باتت تعرف بـ«انتحارية شارع بورقيبة»، وهي من «الذئاب المنفردة» التي جندها تنظيم «داعش» الإرهابي؛ مما أسفر عن إصابة نحو 20 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة، من بينهم 15 عنصراً أمنياً. وبشأن تفاصيل الهجوم الإرهابي الثاني، فقد أكد مصدر أمني تونسي أن الإرهابي الذي استهدف عناصر فرقة مكافحة الإرهاب، كان يتربص بهم على متن دراجة وينتظر خروجهم من الباب الخلفي للمنطقة الأمنية في اتجاه التفجير الإرهابي الأول، وسط العاصمة، وفجّر نفسه في عناصر الأمن المختص في مكافحة الإرهاب. على صعيد متصل، تعرضت محطة الإرسال الإذاعي والتلفزي بجبل عرباطة من ولاية (محافظة) قفصة (جنوب غربي تونس) لهجوم إرهابي فجر أمس (الخميس)، وقد وجّه لها الإرهابيون نيران أسلحتهم دون تسجيل أضرار بشرية أو مادية.

وأكدت وزارة الدفاع التونسية المكلفة بحراسة هذا المرفق الحكومي المهم، أن التشكيلة العسكرية الموجودة لحماية محطة الاتصالات، تدخلت على الفور، وردت الفعل بشكل فوري؛ مما أجبر المجموعة الإرهابية على الفرار، وأشارت إلى أن العملية العسكرية والأمنية لا تزال متواصلة لتقفي أثر هذه المجموعة الإرهابية.

من جهة أخرى, أدانت الإمارات سلسلة التفجيرات الانتحارية الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية ومقراً أمنياً، أمس، في أهم الشوارع الحيوية وسط تونس، عاصمة الجمهورية التونسية. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها عن إدانة دولة الإمارات واستنكارها لهذه الأعمال الإرهابية، مؤكدةً موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأياً كان مصدره ومنطلقاته. وأكدت وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع الحكومة والشعب التونسي في مواجهة العنف، داعيةً المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار دول العالم واجتثاثها من جذورها.

 

«هواوي» متهمة بتعاون موظفيها مع الجيش الصيني في مشروعات بحثية واقتراح بسن قانون أميركي يمنع مقاضاة الشركات بسبب براءات الاختراع

بكين«الشرق الأوسط أونلاين»/28 حزيران/2019

تواجه شركة «هواوي» الصينية تدقيقا متزايدا منذ أكثر من عام تقوده مزاعم أميركية بأن «أبوابا خلفية» في أجهزة التوجيه للشركة قد تتيح للصين التجسس على اتصالات أميركية، إضافة إلى أنها تتعاون مع أجهزة الدولة الصينية الأمنية والعسكرية. وذكرت وكالة بلومبرغ أمس الخميس أن عدة موظفين من الشركة تعاونوا مع أفراد من القوات المسلحة الصينية في عشرة مشروعات أبحاث على الأقل خلال العشر سنوات الأخيرة. وقالت الوكالة إنهم تعاونوا مع مختلف أجهزة جيش التحرير الشعبي الصيني في مشروعات تمتد من الذكاء الاصطناعي إلى الاتصالات اللاسلكية. وكانت قد اتهمت المخابرات الأميركية الشركة (عملاق تكنولوجيا الاتصالات) بتلقي تمويل من أمن الدولة الصيني لتزيد بذلك قائمة الاتهامات التي تواجهها الشركة الصينية في الغرب. وقالت التايمز البريطانية قبل شهر تقريبا نقلا عن مصادر في «سي آي إيه» إن «هواوي» حصلت على تمويل من لجنة الأمن الوطني الصينية وجيش التحرير الشعبي الصيني وفرع ثالث من شبكة المخابرات الحكومية الصينية. وقال جلين سلوش المتحدث باسم «هواوي» لبلومبرغ: «هواوي ليست على علم بنشر موظفيها وثائق بحثية بصفتهم الشخصية». وأضاف: «هواوي ليس لها أي تعاون أو شراكة للأبحاث والتطوير مع مؤسسات تابعة لجيش التحرير الشعبي. هواوي تطور وتنتج فحسب وسائل اتصالات تتفق مع المعايير المدنية في جميع أنحاء العالم ولا تعدل منتجات تتعلق بالأبحاث والتطوير من أجل الجيش». ونفت الشركة أن تكون منتجاتها تمثل تهديدا أمنيا. وحظرت الحكومة الأميركية على وكالاتها الشهر الماضي شراء معدات اتصالات «هواوي» وفرضت قيودا صارمة على الشركات الأميركية التي لها أعمال مع الشركة الصينية. وقالت وكالة بلومبرغ إن مشروعات الأبحاث جزء من عدد قليل من الدراسات التي تم الكشف عنها، مضيفة أنها جمعت المعلومات من دوريات قواعد بيانات إلكترونية يستخدمها أكاديميون صينيون ومتخصصون في الصناعة. وتأتي الاتهامات في وقت تسود فيه توترات تجارية بين واشنطن وبكين وسط مخاوف في الولايات المتحدة من إمكان استخدام أجهزة «هواوي» في التجسس. وقالت الشركة إن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة. وتحقق السلطات في الولايات المتحدة مع «هواوي» بشأن انتهاكات أخرى للعقوبات. وكانت منغ وان تشو المديرة المالية للشركة وابنة مؤسسها قد اعتقلت في كندا في ديسمبر (كانون الأول) بناء على طلب الولايات المتحدة بسبب اتهامات بالتحايل البنكي والإلكتروني في خرق لعقوبات الولايات المتحدة على إيران. وتنفي منغ ارتكاب أي مخالفة وقال والدها من قبل إنها اعتقلت بدوافع سياسية. وفي ظل هذه الاتهامات بدأت مؤسسات تعليمية كبيرة في الغرب قطع علاقاتها مع «هواوي» في الآونة الأخيرة لتجنب خسارة التمويل. كما تواجه شركة زد تي إي كورب الصينية للتكنولوجيا أيضا مشكلات مماثلة في الولايات المتحدة.

وأمس وصفت شركة «هواوي» مشروع القانون الذي اقترحه عضو بمجلس الشيوخ الأميركي لحرمانها من حق مقاضاة الشركات الأميركية بسبب براءات الاختراع بأنه سيكون «كارثة» لصناعة التكنولوجيا والابتكار في العالم. وقال سونج ليو بنج، مدير الشؤون القانونية بالشركة: «أعتقد أن هذا تحرك خطير للغاية.. إذا تم تمرير مثل هذا الاقتراح التشريعي سيكون كارثة للابتكار العالمي وستكون له عواقب وخيمة». كان السيناتور الأميركي ماركو روبيو قدم الاقتراح في وقت سابق الشهر الجاري، والذي يقضي بحرمان الشركة الصينية من المطالبة بأي تعويضات نتيجة انتهاك أي شركة أميركية حقوق ملكيتها الفكرية. وجاء الاقتراح في أعقاب تقارير عن طلب «هواوي» الحصول على مليار دولار من شركة الاتصالات الأميركية «فيرزون» تعويضا عن استخدام تقنيات مملوكة للشركة الصينية من دون ترخيص. وقال جاسون دينج، مدير إدارة الملكية الفكرية في «هواوي»، إن الشركة ستحصل على المزيد من أموال حقوق استغلال براءات الاختراع من الكثير من الشركات في مختلف أنحاء العالم في المستقبل. وقال سونج إن استراتيجية «هواوي» فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية «دفاعية» وإنها لن تحاول استخدام هذه الحقوق كسلاح ضد الشركات الأخرى. وأضاف: «يجب عدم تسييس ملف حقوق الملكية الفكرية، كما لا يجب بشكل خاص إصدار أي قانون يستهدف كيانات محددة»، مشيرا إلى أن «هواوي» ستلجأ إلى القضاء لإلغاء قانون السيناتور «روبيو» في حال تمريره. وتتهم الولايات المتحدة «هواوي» بسرقة حقوق الملكية الفكرية للشركات الأميركية. وقد أدرجتها الإدارة الأميركية على القائمة السوداء للشركات التي لا تستطيع إجراء أي تعاملات مع الشركات الأميركية. وبحسب رين شينجفي مؤسس «هواوي»، من المتوقع أن يؤدي الحظر الأميركي الأخير إلى تراجع مبيعات «هواوي» من الهواتف الذكية بنسبة 40 في المائة خلال العام الحالي. وطالبت الصين أمس الخميس الولايات المتحدة بأن ترفع فورا العقوبات التي فرضتها على «هواوي» الصينية وذلك قبل اجتماع منتظر بين زعيمي البلدين لبحث مسائل التجارة. وقال المتحدث قاو فنغ إن الصين تعارض ما وصفه بسوء استخدام الولايات المتحدة لقيود الصادرات، وتحث واشنطن على العودة إلى مسار لتعاون. كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال الأربعاء إن إبرام صفقة تجارية مع نظيره الصيني شي جين بينغ أمر ممكن مطلع الأسبوع القادم، عندما يجتمعان خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في اليابان، لكنه أبدى استعداده لفرض رسوم على جميع واردات بلاده من الصين إذا استمرت الخلافات. ولمح ترمب إلى إمكانية أن تكون «هواوي» جزءا من الصفقة. وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن شي يخطط لعرض شروط على ترمب لإنهاء النزاع التجاري، تشمل رفع الحظر المفروض على مبيعات التكنولوجيا الأميركية إلى «هواوي»، وذلك نقلا عن مسؤولين أميركيين مطلعين على الخطة.

 

الحركات المسلحة تفاوض طرفي الأزمة السودانية في جوبا وأنجمينا و«الحرية والتغيير» تتسلم وثيقة أفريقية ـ إثيوبية موحدة للاتفاق مع «العسكري»

الخرطوم: أحمد يونس«الشرق الأوسط أونلاين»/28 حزيران/2019

تشهد العاصمة التشادية «أنجمينا» اجتماعاً هو الأول من نوعه بين نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس حركة تحرير السودان المتمردة، مِنِّي أركو مناوي، فيما ينتظر أن تشهد عاصمة جنوب السودان «جوبا» اجتماعاً مناوئاً بين وفد من قوى إعلان الحرية والتغيير، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو بدعوة منه، في وقت شهدت فيه مناطق مختلفة من السودان احتجاجات ومظاهرات ووقفات احتجاجية، تطالب بتسليم السلطة لحكومة مدنية، وتسلمت «قوى الحرية» مبادرة مشتركة من الوساطة الأفريقية الإثيوبية. ونقلت صحف محلية سودانية، تقارير عن زيارة غير معلنة لنائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى العاصمة التشادية «أنجمينا»، يلتقي خلالها رئيس حركة تحرير السودان المتمردة مني أركو مناوي. وأعلن حميدتي بداية الأسبوع إطلاق سراح أسرى الحركات المسلحة، وتشكيل لجنة برئاسته للتفاوض مع الحركات المتمردة المسلحة، فيما أعلنت حركتا العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وتحرير السودان، الدارفوريتان ترحيبهما بالحوار مع المجلس العسكري الانتقالي. ومقابل ذلك، نقلت مصادر «الشرق الأوسط» أن قوى إعلان الحرية والتغيير، تلقت دعوة من رئيس الجناح الأقوى في الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال، عبد العزيز آدم الحلو، للاجتماع به في عاصمة جنوب السودان «جوبا». ووفقاً للمصدر، فإنه من المتوقع أن يتقدم الحلو بمبادرة جديدة، للتعامل مع الأزمة السودانية، وأن يسلم ممثلون عن قوى إعلان الحرية والتغيير «جوازات سفرهم» لسفارة جنوب السودان في الخرطوم، وينتظر أن يصلوا جوبا يوم غد السبت. وأشار المصدر إلى أن حكومة جنوب السودان، التي كانت قد تقدمت هي الأخرى بمبادرة لحل الأزمة السودانية، لا علاقة لها بالاجتماع الذي دعا له الحلو، وأن دورها يقتصر على استضافة اللقاء. من جهتها، أعلنت قوى الحرية والتغيير، تلقيها مسودة اتفاق مقدمة من الوساطة الأفريقية الإثيوبية المشتركة، وقالت في بيان مقتضب نشرته على صفحتها على «فيسبوك»: «تسلمت قوى إعلان الحرية والتغيير، اليوم 27 يونيو (حزيران) (أمس)، مسودة اتفاق مقترح، مقدمة من الوساطة الأفريقية الإثيوبية المشتركة، للاتفاق مع المجلس العسكري على أساس إعلان المبادئ».

وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع، موافقتها على «إعلان المبادئ» الذي قدّمه الوسيط الإثيوبي محمود درار، فيما رفضه المجلس العسكري الانتقالي. وتعليقاً على المسودة، قالت «الحرية والتغيير» في البيان: «نتدارس الآن المقترح المقدم للتقرير بشأنه».

من جهة أخرى، فرّقت أجهزة الأمن السودانية مظاهرة نظمها مئات الطلاب وسط الخرطوم وفي مكان قريب من القصر الرئاسي، مستخدمة الغاز المسيل للدموع بكثافة، في أول مظاهرة وسط المدينة بعد أحداث فض الاعتصام من أمام القيادة العامة، ومقتل العشرات وجرح مئات من المدنيين العزل.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن مئات من طلاب معهد الدراسات المصرفية والمالية، خرجوا في مظاهرة وسط الخرطوم، ردّدت هتافات الثورة السودانية «حرية سلام وعدالة»، ورفعوا شعارات تطالب بتسليم السلطة للمدنيين. ومنذ فض الاعتصام، درجت قوى إعلان الحرية والتغيير على تنظيم مظاهرات متفرقة في الخرطوم، تمهيداً لمظاهرة مليونية دعت لها الأحد المقبل، للتنديد بتمسك المجلس العسكري الانتقالي بالسلطة، ورفضه تسليمها للمدنيين. وبحسب الشهود، فإن قوة بأزياء شرطة مكافحة الشغب، أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة، حتى إنه لم تسلم منه «ارتكازات» قوات الدعم السريع، التي تؤمن المنطقة حول القصر الرئاسي منذ عزل البشير في 11 أبريل (نيسان) الماضي. ولجأ منظمو موكب الأحد لوسائل جديدة لحشد المتظاهرين، في ظل قطع خدمة الإنترنت، تتضمن الرسائل الهاتفية القصيرة، والتوزيع المباشر عبر تقنية «بلوتوث»، لمواجهة حجب مواقع التواصل الاجتماعي، التي لعبت دوراً مهماً في حشد المحتجين ضد نظام البشير. ويعد موكب الاثنين، الذي يعد أكبر احتجاج تتم الدعوة إليه، بعد صدمة «الرعب والترويع» التي رافقت عمليات فض الاعتصام، اختباراً حقيقياً للبدائل المتاحة لقوى إعلان الحرية والتغيير في حشد المؤيدين. وشهدت مناطق مختلفة من الخرطوم، وبعض مدن السودان، مظاهرات ووقفات احتجاجية، تندد بتمسك العسكريين بالسلطة، وتطالب بتسليمها لحكومة مدنية، ومحاسبة المشاركين في مقتل المعتصمين أثناء فض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو الحالي. وذكرت صفحة «تجمع المهنيين السودانيين» على «فيسبوك» أمس، أن عدداً من عمال شركات ومؤسسات حكومية وخاصة في الخرطوم، ومعلمين وطلاباً في عدد من البلاد، نظموا وقفات احتجاجية متفرقة، أعلنوا خلالها استعدادهم للمشاركة في موكب 30 يونيو المليونيّ، الذي ينتظر أن يكون أضخم موكب عقب أحداث فض الاعتصام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان مهدد أيضاً بوهم العسكري المخلِّص وانقلابه

منير الربيع/المدن/الجمعة 28/06/2019

تحدث أخطاء تنمّ عن خبث أو سوء تقدير، وتكلّف أثماناً غالية. خطأ بول بريمر بحلّ الجيش العراقي، أدى إلى نتائج عسكية وكارثية. قد يكون الخطأ ناتجاً عن غباء، أو عن سابق تصور وتصميم، لكنّه أدى إلى حال أكثر من مأسوية للعراق وللأميركيين.

عودة الجيوش

من هذه التجربة، عادت تلك القناعة القديمة في منطقتنا، أي إحلال الجيش كجسم مؤسساتي يصون الدولة، بعد انحلال المجتمعات السياسية وكياناتها ومؤسساتها. ونموذج حلّ الجيش العراقي، وما نتج عنه من استعصاء سياسي واستشراء العنف والفوضى في العراق، أوصلت الجميع إلى قناعات بأن المنطقة العربية لا يمكن أن يضمن استقرارها غير العسكر. وتجربة العسكر في الحكم، المبتدئة أصلاً في سوريا والعراق منذ الأربعينات، وكانت نموذجها الأهم في الخمسينات جمال عبد الناصر و"الضباط الأحرار" في مصر، سرعان ما تعممت إلى دول أخرى. وكانت نتائجها جيدة بالنسبة إلى الغرب على الرغم من بعض الشعارات الثورية و"المواجهات". فهي أرست "الاستقرار" نسبياً. اليوم النموذج نفسه يستعاد تعميمه على مختلف الدول العربية. فبذريعة الخوف من الفوضى، أو من "الفلتان السياسي"، وفق قواميس الأنظمة، كان الدفع إلى إحياء دور العسكر السياسي مع الثورات المضادة، والتي ترتكز إلى مؤسسة الجيش كجسم منضبط وفعال، وبالإمكان "التفاهم معه" ومقايضة الاستقرار بالديموقراطية، وبعيداً من مخاطر الحروب الأهلية. حالة تعميم نموذج حكم العسكر، تجددت في مصر في العام 2013، وآخذة في التمدد من دولة إلى أخرى، وسط صمت أوروبي رهيب، وغطاء أميركي مشهود وواضح، بمعزل عن البيانات التي لا تساوي الحبر الذي تكتب فيه.

العسكريون المتقاعدون

لطالما كان لبنان صدى لتلك التحولات في المنطقة، فلم يكن خيار انتخاب الرئيس فؤاد شهاب على إيجابياته، بمعزل عن ثورة الضباط الأحرار في مصر، والتي أنتجت أحكام عسكرية في العديد من الدول العربية. هناك من يراهن على مبدأ أن لا حكم لغير العسكر، لأنهم وحدهم يتمكنون من الحفاظ على الأمن والاستقرار، خصوصاً بعد انحلال المجتمعات وخوائها.من غرائب الدنيا وعجائبها اللبنانية، أن يشكّل عسكريون متقاعدون "غرف عمليات عسكرية" توزّع المهام في سبيل قطع الطرقات وتقطيع أوصال البلاد. تلك المخالفة الصريحة لمنطق الواجبات العسكرية، حتى ولو كانت مطالبهم محقّة، لكن ثمة حق يراد به باطل. تماشياً مع النماذج المعمول على تعميمها في كل المنطقة العربية، ليس التحرك الأول للعسكريين المتقاعدين في لبنان، من باب الاعتراض على الموازنة. لكن التحركات آخذة بالتصاعد، ولا بد من التوقف عندها، وما قد تؤسس له، خصوصاً وسط كلام يتوسع في المجالس العامة والخاصة، بأن لا حلّ بديلاً من العسكر لضبط الأوضاع في لبنان، والمؤسسة العسكرية وحدها القادرة على ضبط الفساد، ومواجهة صفقات السياسيين وتفلتهم في النهب والإفساد.

الرؤساء الجنرالات

لم يكن التنافس على الإنجازات بين الأجهزة الأمنية في لبنان، خارجاً عن السياق العام، خصوصاً في مرحلة مواجهة الإرهاب، والتسابق على تسجيل الانتصارات بتفكيك الشبكات، أو القبض على المشبوهين أو مطاردة الخلايا الخطرة، وإنقاذ البلاد من مخططات إرهابية كبرى. تماماً كما كان حال العسكر في الدول العربية، يروجون لأنفسهم كخيار بديل عن فوضى الشارع، والقادرين على ضبط الأمن والنظام العام ومنع تفلت الأمور. هذا ما حدث في مصر، ووقع قبل أسابيع في الجزائر، والسودان وليبيا، بل وكان هذا المأمول مع علي عبدالله صالح في اليمن. تلك الأساليب باتت معروفة ومحفوظة عن ظهر قلب. وأساسها وضع العسكر في مصاف أرفع من مصاف الساسة والشعب.

ففي دول الانقلابات وعند وقوع ما هو طارئ وغير محسوب، يلجأ العسكر إلى مواجهة "عمليات أمنية" تكون المطية للإمساك بزمام الأمور والسلطة كلها، وتلك تجربة عممت في لبنان أيضاً، منذ معارك كفر حبو في الضنية التي أتت بإميل لحود رئيساً للجمهورية، إلى معارك نهر البارد التي أتت بميشال سليمان رئيساً للجمهورية، فيما كادت معارك عرسال ضد التنظيمات المتطرفة أن تأتي بجان قهوجي، لكنها أتت بقائد عسكري آخر بمفعول رجعي هو الرئيس ميشال عون. تلك الحالات في لبنان، تنسجم مع ما جرى في الدول العربية الأخرى. اليوم يتحرك العسكريون المتقاعدون في لبنان، لكنهم يسيئون بتحركهم إلى مؤسساتهم وإلى قادة الأجهزة، خصوصاً قيادة الجيش التي تمثّل محط احترام لدى مختلف القوى، المحلية والخارجية. وكأن هناك من يريد أن يدفع إلى إغراق المؤسسة في زواريب تعطيل يوميات اللبنانيين. وليس بسيطاً توزيع القطاعات والمهام وتشكيل غرفة عمليات وإصدار أوامر، وكأن لا أحد يقتنع في أنه احيل إلى التقاعد. تلك التحركات والممارسات ستدفع الناس إلى الإبتعاد عن العسكر والامتناع عن التضامن مع تحركاتهم ومطالبهم. لكنها في المقابل، قد تمثّل عامل قوة بالنسبة للمتحركين، وكأنهم يقدمون أنفسهم كحبال نجاة للمجتمعات.

مشكلة الاستعلاء

وللحديث بموضوعية وصراحة أكثر، المشكلة مع العسكر تتخطى هذه التحركات، لتطال حالات عديدة من الاستدعاءات التي طالت الكثير من الناشطين، مع تسجيل عدم الموافقة على أداء بعض الناشطين وحالات الشتم والقدح أو التحريض. ولا تنتهي المشكلة عند حدود ما يحكى عن مراقبات وملاحقات أو عمليات تنصت، وصولاً إلى حالة تلفيق الملفات. والمشكلة الأوسع من ذلك، تبقى في طريقة تعاطي العسكريين أو رجال الأمن مع المواطنين. وهذه تبدأ من التصرفات في المطار إلى الحواجز والمخافر ومراكز التحقيق. وتتجلى المشكلة في الحالة الاستعلائية التي يعيشها "العسكري" مع نفسه، وسطوته التي يرغب بممارستها على غيره من الناس، وكأنها تمثّل استعاضة عن عامل ضعف في مكان ما، لإثبات القوة في المكان الخطأ. وليس تفصيلاً أن يشهد لبنان على حادثة اعتداء عسكري بالضرب على محاميين، في قصر للعدل. هذا كله يؤسس لافتقاد احترام الناس في لبنان، بلا حاجة للدخول في تقييم الضارب والمضروب، أو بدرجات التحصيل العلمي مثلاً بين محام متمرس وشرطي. ورغم كل التقدير والامتنان لرجال الأمن، فلا يجوز غض النظر عن مشكلة الممارسة ومشكلة وهم العسكري البديل من "متاعب" الديموقراطية.

 

حقوق المسيحيين من حقوق اللبنانيين

الرئيس ميشال سليمان/اللواء/28 حزيران 2019

سألني ذات مرة أحد رؤساء الدول الكبرى خلال لقاء ثنائي، لماذا يطالب مسيحيو لبنان دائماً بالمناصفة في كل المناصب والمواقع وهم يتغنون في نفس الوقت بالديموقراطية وعراقتها في بلادهم؟

أجبته على الفور إن «لبنان أكثر من وطن إنه رسالة» وفقاً لوصف البابا القديس يوحنا بولس الثاني. من أجل ذلك، الاعتماد ليس على عدد المسيحيين المقيمين في لبنان. أما إذا أخذنا بالاعتبار دور لبنان الرسالة، فهو صيغة تفاعل حضارات وعلى هذا الأساس يستحق المسيحيون المشاركة في النصف بجدارة ولابدّ من الإشارة إلى أن حجم هذه المشاركة هو مطلب ورغبة المسلمين اللبنانيين قبل كل شيء، في حين أن بعضهم لا يرى ضيراً في تخطي النصف.

في عز الشعبوية التي تجتاح المجتمع السياسي اللبناني للظهور بمظهر الدفاع عن حقوق الطوائف، لا بل حقوق التيارات والعائلات في إطار أقضية مستقلة أو أقل، لا بد من قراءة هادئة متجردة لحقوق اللبنانيين تحت عنوان حقوق المسيحيين.

فعلاً أن لبنان صيغة تشاركية للحضارات عبر تاريخه وجغرافيته وكما أراده المؤسسون، من البطريرك الياس الحويّك عام 1920 عرّاب دولة لبنان الكبير الذي حقق الكيان، إلى ميشال شيحا أب الدستور اللبناني، إلى الميثاق الوطني الذي تفاهم عليه بشارة الخوري ورياض الصلح بعد الاستقلال عام 1943 والذي تم تثبيته في وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف 1989).

تفاعل الحضارات هو صلب صيغة لبنان، كما وصفه ميشال شيحا، معتبراً أن مجلس النواب عندنا ليس وليد مفهوم ديموقراطي للحياة الوطنية وحسب. المجلس، قبل أن يكون واحة تعبير ديموقراطية، هو نقطة الالتقاء الضرورية بين المذاهب المتحدة في لبنان.

إنه «المظهر الرسمي لإرادة الحياة المشتركة، بل إرادة الحكم المشترك»... وأردف في مكان آخر «مجلس تلتقي فيه الطوائف ولو لتتقاتل بدل أن تتقاتل خارج المجلس، في ظل الكنيسة والجامع».

من غير المنطقي حصر حقوق المسيحيين بمنصب أو مناصب أو بالانتماء السياسي للمرشحين المسيحيين لأي موقع كان، ومن المعيب أن نقسِّم المسيحيين في لبنان إلى مسيحي أصيل ينتمي إلى حزب معين ومسيحي «تقليد» لأنه ليس من ذاك الحزب... ناهيك بالتمييز المقيت الذي يُفرّق بين مسيحي مُنتخب بأصوات مسيحية ومسيحي مُنتخب من قبل المسلمين، أو بين المرشحين للوظائف الإدارية من قبل الأحزاب المتنافسة.

المسيحي كما المسلم قيمته بحضارته وليس بسياسته، وإلا سنصبح أسرى العددية وليس التعددية. هكذا يتعثر لبنان كما يقول ميشال شيحا «إذا كانت كل طائفة تعيش والميزان في يدها، تضع وزيراً قبالة وزير، وحاجباً قبالة حاجب، فتسوق لبنان إلى حدود الحلول المستحيلة». والعدالة إذا أكثرنا من موازنتها تنقلب ظلماً لأنها تُبعدنا عن مكسب الطائفية الوحيد، الذي تعلمناه عبر الأجيال: «التسامح والتعايش».

ولأن لبنان مجموعة أقليات حديثة وقديمة فإن حقوق المسيحيين وغيرها تؤمّنها دولة القانون، فالمسؤول المسلم الكفوء والنزيه يحرص على حماية حقوق المسيحيين أكثر من المسيحي نفسه والعكس بالعكس.

في هذا السياق، نجد في تحالف الأقليات، كما في القانون الأرثوذكسي وما يشبههما، «مقبرة المسيحيين وحضارتهم»، ناهيك بالصوت التفضيلي الواحد الذي استنسخ منه واعتُمد في دوائر لا تَناسُبَ فيها.

أما التفاهمات الثنائية، وعلى رغم عدم الالتزام من أفرقائها والتي اعتمدت على تسويات وتقاسم للمناصب بين الأحزاب المعنية، وتوزيع المواقع الإدارية محاصصة بنسبة عدد النواب الذي حصل عليه الحزب نتيجة الانتخابات، فهي من أحدث البدع التي يجري إقناع الناس بضرورتها، وكأننا قبائل لادستور ولا قانون يحميها.

صورة لبنان ليست بخير، علماً أنه «لم يشهد خلال السنوات العشر الأخيرة ما شهدته دول المنطقة وبعض دول الغرب من حوادث طائفية أو مذهبية»، عندما تزامن الفراغ الدستوري لمدة سنتين ونصف السنة على مستوى الرئاسة مع نشوء «دولة داعش» في الإقليم، وقبلهما التمديد غير الدستوري للمجلس النيابي على الرغم من طعن رئيس الجمهورية تلاه تعطيل نصاب المجلس الدستوري، كذلك تعطيل تشكيل الحكومات وجرّ لبنان إلى صراعات المحاور عبر مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية وغيرها.

ومع ذلك، الفرصة لا تزال متاحة للعودة إلى منطق حقوق المسيحيين التي تُستعاد باستعادة قوّة الدولة وسيادتها وتحييد لبنان، باستعادة ثقة المجتمع الدولي والناس بمنظومة الحكم، بتطبيق الدستور وإجراء الاستحقاقات في مواعيدها، بعدالة القاضي واستقلالية القضاء، بتجرّد المسؤول وشفافيته، بحصر امتلاك السلاح بيد الدولة، بتكافؤ الفرص واعتماد آلية موحّدة للتعيينات، لاختيار الرجل المناسب للمكان المناسب، بقانون انتخاب يعتمد النسبية ودوائر كبرى، بعيدٌ كل البعد عن النموذج الأرثوذكسي وعن أحادية الصوت التفضيلي، بالإنماء المتوازن وبمعدل نمو اقتصادي معقول، بالدبلوماسية المتوازنة، بالحرية وإبقاء لبنان ملاذاً للمضطهدين، بالحوار والروح السمحة، بالتزام «وثيقة الأخوّة الإنسانية»، بالحرص على حقوق المسلمين قبل كل شيء وحقوق اللبنانيين، باستكمال تطبيق الدستور. وأخيراً وليس آخراً، بدولة المواطنة.

 

هل أخطأ جعجع؟

طوني عيسى/الجمهورية/28 حزيران/2019

منذ بداية عهد الرئيس ميشال عون، و»القوات اللبنانية» تتلقّى الصدمات. فقد تبيَّن لها أنّ «المكافأة» المُنتظرة من «صفقة معراب» بقيت محدودة ومحدَّدة. وفي المرحلة المقبلة، لن يكون الوضع أفضل. على العكس، الحصار سيكون خانقاً. ولذلك، تستمرّ في معراب مراجعة الحساب: هل أخطأ الدكتور سمير جعجع بانخراطه في تلك الصفقة أم لا؟ وإذا كان قد أخطأ، فهل هناك مجال للتَخلُّص من تداعيات هذا الخطأ وإصلاحه؟

عندما أقدمت «القوات» على «اتفاق معراب»، كان في تفكيرها أنها ستتمكن من إحداث انقلاب. ستحوِّل حال الحصار الذي وُضِعت فيه إلى حال انتصار. فقد كان عون يبحث عن تغطية مسيحية تكمل تغطية «حزب الله» والحريري ليصل إلى بعبدا. وأمّا جعجع فكان يهرب من البديل الوحيد من عون، أي النائب السابق سليمان فرنجية.

القريبون من «القوات» يقولون: هناك مبرّرات واقعيّة دفعت جعجع إلى أن يعقد الصفقة مع عون، ولا يجوز لأيّ كان أن يتجاوزها عندما يقرأ تلك المرحلة، وهي:

1 - في المنطلقات السياسية، تبقى الهوَّة بين جعجع وعون أضيق من تلك القائمة بين جعجع وفرنجية. وهذا ما عبَّر عنه رئيس «القوات» آنذاك بتعبير «فرنجية سوري أصلي وعون سوري تقليد». ففي تقدير جعجع أنّ عون في موقع رئاسة الجمهورية سيكون أشدّ حرصاً على إبقاء لبنان في وضعية التوازن بين المحاور الإقليمية، ولن يكون البلد بين أيدي فريق 8 آذار بالكامل. وأمّا فرنجية فسيقود لبنان سريعاً إلى أحضان الرئيس بشّار الأسد.

2 - في العلاقة الشخصية، على رغم الحروب المدمِّرة التي خاضها جعجع مع عون، فإنهما التقيا في المعاناة خلال المرحلة السورية. وليست هناك صورة موجِعة، شخصياً، بينهما كتلك التي كانت قائمة بين جعجع وفرنجية على خلفية حادثة إهدن.

3 - ساد اعتقاد في معراب أنّ «القوات»، إذا سَلَّفت عون دعماً في موقع الرئاسة، فإنه سيحتفظ لها بامتياز الفريق المسيحي المدلّل طوال العهد، فتستفيد من ذلك لتوسيع شعبيتها المسيحية وموقعها. وفي عبارة أخرى، «ستأكل» من البيئات المسيحية الأخرى كلها، بما فيها البيئة المسيحية المتردّدة أو المحايدة.

4 - في تفكير «القوات» أنّ التحالف مع «التيار الوطني الحرّ» سيؤهّل جعجع أن يحسِّن علاقته مع الوسط الشيعي، ولاسيما منه «حزب الله»، فيرفع «الفيتو» الدائم عن «القوات».

5 - لا يمكن لفرنجية أن يوفّر حجم التغطية المسيحية الذي يؤمّنه عون و«التيار». ولن يقتنع «الآخرون» بأنّ تحالف جعجع - فرنجية هو الشريك المسيحي في السلطة. ولذلك، من مصلحة «القوات» أن تتوافق مع «التيار» الذي يتمتع باتّساع الشعبية والتغطية المسيحية وأن تتقاسم معه تمثيل الطائفة في السلطة.

6 - واقعياً، لم يكن «حزب الله» سيختار فرنجيّة في تلك المرحلة لأنّ ذلك سيؤدي إلى ضرب تحالفه مع «التيار». وهذا أمر يعتبره «الحزب» خطاً أحمر.

7 - والأهم، أنّ جعجع كان يعتقد أنّ مدة السنوات الست من العهد ستتيح له أن يهندس معركته للرئاسة المقبلة بهدوء، ومن دون أعداء. وعندما تحين الساعة، سيكون مبرراً أن يحظى بدعم «التيار» كما حظي عون في العام 2016 بدعم «القوات»، أي تبرير المداورة في الرئاسة بين الزعامتين المسيحيتين الأقوى.

وفي المحصّلة، إنّ الفلسفة التي بَنى عليها جعجع «تفاهم معراب» تقوم على التمثّل بالثنائية الشيعية التي تحتكر تمثيل الطائفة. ولذلك، سارعَ إلى الإعلان أنّ «التيار» و«القوات» يمثّلان الغالبية الساحقة من المسيحيين وأنّ لهما الحقّ في تمثيل الطائفة.

عندما يُقال للمعنيين في «القوات» إنكم ذهبتم إلى صفقةٍ تسلِّم البلد للفريق الحليف لـ«حزب الله» والأسد وإيران، يقولون: «لقد كان الحريري هو السبّاق إلى الخروج من التحالف معنا ليعقد اتفاقاً منفرداً، وبعيداً من الأضواء، مع فرنجية. آنذاك، لم يبقَ لنا سوى أحد خيارين: إمّا أن نرضى بعزلنا وإمّا أن نعقد الصفقة مع عون لنبقى في المعادلة!». ويضيفون: «من السهل انتقادنا اليوم. ولكن، لم تكن أمامنا خيارات أفضل. كنّا مضطرّين إلى الحسم بين خيارات كلها غير مثالية. ثم حاولنا أن نعمل، من داخل التفاهم والتسوية السياسية على تحسين مواقعنا. ففي السياسة لا مجال إلّا للواقعية، ولا شيء مثالياً.

ولكن، على رغم ذلك، ثمة انطباع لدى «القوات» بأنها خُدِعت وأنها تتعرض لعملية تهميش مُركّزة. ولذلك، قررت أن تحمي نفسها مجدداً وتمنع حصارها ومحاولات عزلها. ولكن، هذه المرة، باعتماد خيار معاكس هربت منه قبل 3 سنوات، أي التحالف مع فرنجيّة.

لقد تبيَّن أنّ الثمار التي قطفتها «القوات» هي تلك التي فرضتها التسوية على عون في اللحظة الأولى، لا أكثر. وبعد ذلك، تبيّن أن لا مجال لأي مسيحي مدلَّل لدى العهد إلّا الوزير جبران باسيل. وأركان الصفقة التي كانت «القوات» سبباً في إنجاحها عام 2016 (عون، الحريري والثنائي الشيعي) باتوا في غنى عن الدور «القواتي».

وفي معراب، يتعايش اليوم الشعور بالندم مع الرغبة في التبرير. وهناك تساؤلات جديّة عما ستحمله المرحلة المقبلة، فالرئيس ميشال عون «سحب يده» من خلاف باسيل - جعجع، فيما الحريري مهتم بتثبيت موقعه في الدرجة الأولى.

وليس وارداً أن يشكّل جعجع مع جنبلاط وفرنجيّة والجميّل جبهة اعتراض فاعلة. كذلك يبدو متعذراً إنعاش 14 آذار. فالأطراف المشاركة في السلطة سترضى بترتيب أوضاعها، كلّ على انفراد، وتنسى الآخرين. وتعيينات المجلس الستوري نموذج واضح، وهي ستنسحب على كل محطات التقاسم في المرحلة المقبلة.

اليوم، يسأل البعض: هل يراهن جعجع على فرنجيّة لمواجهة باسيل في محطة الانتخابات المقبلة، إذا تعذّر عليه أن يكون مرشحاً قويّاً؟ وهل سيكون هذا الرهان أفضل له من الرهان على عون؟ وما هي احتمالات تعويم «تفاهم معراب» في اللحظات الأخيرة، إذا تبيّن مجدداً أنه الخيار الأفضل أو الأقل ضرراً؟

الجدل لم يتوقف حول سؤال: هل أخطأ جعجع في «صفقة معراب» أم لا؟ وهل هو مقبل على تصحيح الخطأ أم تعويمه؟ لكنّ المشكلة الأساسية ليست هنا تحديداً. إنه في النهج الذي اتّبَعته قوى 14 آذار منذ اليوم الأول، أي نهج الدفاع عن المصالح الخاصة، وبشكل إفرادي.

هنا يبدو جنبلاط والحريري في الطليعة. كما أنّ جعجع نفسه كان مرتاحاً إلى تقاسم الحصة المسيحية مع باسيل عندما كان اتفاقهما على قيد الحياة، ولكنه بدأ يصرخ ضد المحاصصة ويطالب بالشراكة المسيحية عندما وقع الخلاف.

إنها لعبة مصالح بامتياز. والمثير فيها هو ضياع اللاعبين، إذ لا يعرفون تحديداً أين تكمن مصالحهم الحقيقية، وأين أخطأوا وأين لم يخطئوا، وهل هم في طريق الخطأ مجدداً أم لا؟

 

كيف قرأ الخبراء تقرير "موديز"؟  

رنى سعرتي/جريدة الجمهورية/الجمعة 28 حزيران 2019

توالت امس ردود الفعل على تقرير وكالة «موديز» حول لبنان، خصوصاً في ما يتعلق بمسألة إعادة هيكلة الدين العام، او خطر التخلّف عن السداد. وطمأن وزير المالية الى عدم وجود مخاطر، وأكّد على هذا الامر خبراء اقتصاديون.

ردّ وزير المالية علي حسن خليل امس على تقرير «موديز»، مؤكّدا انّ «الأمور تحت السيطرة». وكانت «موديز» اصدرت يوم الثلثاء تقريراً تضمّن تحليلاً ائتمانياً للبنان، وتحدث عن احتمال تحرّك الحكومة لاتخاذ تدابير تشمل إعادة هيكلة الدين أو إجراء آخر لإدارة الالتزامات، ربما يشكّل تخلّفاً عن السداد. وذكرت «موديز انفستورز سيرفيس»، انّ تباطؤ التدفقات الرأسمالية على لبنان وتراجع نمو الودائع يعززان هذا الاحتمال. ولفتت الى ان ذلك يأتي على الرغم من إجراءات الضبط المالي التي يتضمنها مشروع موازنة 2019 الذي يخضع للنقاش في المجلس النيابي.

وأكّد خليل أنّ «تقرير ​​موديز​​ يحتاج الى قراءة متأنية والأمور ليست سلبية»، معتبراً انّ «المراهنة هي على إقرار الموازنة والالتزام بالإجراءات وحماية الاستقرار السياسي والحكومي». كما اشارت «موديز» إلى أنّ تصنيف لبنان بدرجة (Caa1) وبنظرة مستقرّة مردّه الى نسبة الدين العام من الناتج المحلي الإجمالي، والتي بلغت 138% مع استثناء نسبة 11.6% من الدين المحمول من المؤسسات العامة، مثل الضمان الاجتماعي. كما يعكس تصنيفها كلفة خدمة الدين العام التي تبلغ 46.9% من الإيرادات الحكومية.

سرّوع

في هذا الاطار، اعتبر الخبير المصرفي د. جو سرّوع، «انه عند مراجعة الوضع الاقتصادي للبنان ووضع المالية العامة والتأخّر الحاصل في اقرار الموازنة، يتبيّن لنا انّ لبنان بالنسبة لوكالة «موديز» لم يحرز اي تقدّم منذ تقريرها السابق الصادر في شباط الماضي». بالاضافة الى ذلك، اشار سروع لـ«الجمهورية»، الى «انّ الودائع المصرفية تراجعت والفوائد المصرفية آخذة في الارتفاع، وبالتالي فانّ هذه المؤشرات مجتمعة تؤكّد على انّ وضع لبنان الاقتصادي والمالي دقيق». لكنّ في المقابل، شدّد سرّوع على انّ موضوع إعادة هيكلة الدين العام او التخلّف عن السداد أمر غير وارد وبعيد، رغم كلّ هذه المعطيات، معتبراً انّ استعمال هذه التعابير ليس دقيقاً في هذه المرحلة، لأنّ غالبية الدين الاجنبي للبنان تحمله المصارف اللبنانية وبعض الاطراف، في مقابل نسبة لا تتعدى 15% تحملها جهات غير لبنانية. وشرح، انّه لطالما عمدت الحكومة الى دفع استحقاقاتها، إما عبر اصدارات جديدة او عبر إجراء عمليات استبدال swap تكون طوعية مع المصارف.

واكّد، انّ هذا الامر ما زال وارداً اليوم، وليس بالجديد، ولو ان الاسعار ستختلف. وشدّد سروع، على انّ هذا الامر يختلف كليّاً عن إعادة هيكلة الدين العام، الذي يلزم كافة المدينين بتمديد آجال الدين بكامله او التوصل الى اتفاق لخفض قيمته. وقال، انّ وكالات التصنيف العالمية تقوم بعملها وتقيّم المؤشرات كما هي، وتحاول استباق الامور «خصوصاً اننا شارفنا على بداية شهر تموز ولم تنته الحكومة بعد من موازنة 2019»، في وقت يُعدّ الدين العام اللبناني من بين أكبر أعباء الدين في العالم، حيث تصل نسبته الى 150% من الناتج المحلي الإجمالي، كما وتعاني المالية العامة للدولة من ضغوط بفعل تضخم القطاع العام وارتفاع تكلفة خدمة الدين ودعم الكهرباء.

 

تعالوا نبكي على لبنان

أحمد الغز/اللواء/29 حزيران 2019 00:23

 حجم الخط تعالوا نبكي على أنفسنا وعلى شعوبنا ودولنا، ونرتدي أثواب الحداد على النخب والقضايا والأفكار، وتعالوا نحطم كل مرايا الغرور والأوهام فلقد بتنا نخجل من وجوهنا الحمقاء بعد ان اطلنا النظر الى الوراء، واطفئوا الأنوار فالظلمة في قلوبنا السوداء لا تحب الضياء، وتعالوا نحرق كل المدارس والجامعات بعد ان فشلت في إخراجنا من قبليتنا وتخلفنا وعصبياتنا العمياء التي منعتنا من الانصهار العام في دولة ومؤسسات، وتعالوا نلغي المهرجانات والأفراح والإحتفالات فنحن لا يطربنا سوى أزيز الرصاص، ولنقتلع كل الحقول والأزهار والأشجار فالطائفية في لبنان لا تأنس الخضرة والظلال وتشتهي على الدوام شرب الدماء.

تعالوا الى لحظة صدق مع الذات، كم مرة رفعنا راية النصر على الجهل والتهريج والادعاء او فوق قمم النجاح والابتكار والتقدم والازدهار، فمعظم راياتنا رفعت فوق اجساد الاطفال والنساء وركام البيوت وعلى اشلاء وحدتنا وضياع الأوطان، وكم مرة استبحنا كل المحرمات من الكرامة الى السيادة والسلطة والمال العام وحقوق الإنسان وأخلّينا بكل العهود والأمانات، وتاجرنا بالوطنية والقومية والأممية والعقائدية وبالطوائف والأديان، وهل بذلنا الغالي والرخيص من اجل وحدة المجتمع ورفعة الانسان.

تعالوا نسمي الأشياء بأسمائها ونقلبصفحات الماضي القريب والبعيد والحاضر المريب، في الحرب والسلم والمسؤولية والدولة والمؤسسات والأحزاب والمنظمات والمليشيات الدينية والمذهبية وفي كل الحقبات والموضوعات، وكيف جعلنا من كل بارقة أمل غيمة سوداء أمطرت كراهية وبغضاء، واستقوينا بالأصدقاء والاشقاء والأعداء وجلبنا السلاح للإنقضاض على بَعضنا البعض في لبنان، ومتى كان طموح معظم القادة والزعماء والرؤساء والوزراء والنواب وفي تاريخ لبنان تمثيل الأمة جمعاء كما جاء في الكتاب.

تعالوا نتواضع قليلا فنحن في نظر اسيادنا الأوصياء مجرد أدوات صغار، لكننا في عيون اهلنا وأطفالنا رموز كبار تستحق المحبة والاحترام، تعالوا نتحرر من ذلنا واستعطائنا على أعتاب الكبار والصغار، وتعالوا نتعلم التواضع والمحبة والعطاء ونفتح صفحة جديدة بيضاء نخصصها لكتابة قصص الوحدة والتفوق والنجاح والابداعات وبطولات الأجيال، تعالوا نعيد الحق لأصحابه ونعطي لبنان لشاباته وشبابه ونغرد فرحاً بهم ليل نهار، وتعالوا نبني جدارا عازلا بين ماضينا ومستقبلهم من اجل حمايتهم من تلوثنا وأحزاننا ومآسينا وارتكاباتنا بحق أنفسنا واهلنا في لبنان.

تعالوا نشتري لحظة أمان بما تبقى لنا من أيام في هذه الحياة، نضيء بها بريق الأمل في عيون الاطفال ونرفع من أمامهم كل ما ارتكبناه من حماقات وادعاءات وما خلفته قلوبنا السوداء من كراهية واحقاد وما ابتدعته عقولنا الخرقاء من تذاكي وشطارات وفرقة واغتراب، تعالوا نتوب عن عبادة الذات ونذوب في ذات وطنية واحدة ، تطهرنا من معاصينا وغرورنا وتعيد إلينا بساطة الحياة وعدالة الفقر والأحلام وتحررنا من ظلم الثروة والسلطة وأوهام الاغبياء، تعالوا نعيش معا او نموت معا او نبني سفينة خلاصنا من الغرق في طوفان الخفة والغوغاء والارتجال والاستهتار بمصير الوطن والإنسان و قبل فوات الأوان..، تعالوا نبكي على لبنان.

 

تسوية مخالفات البناء: إيرادات على حساب السلامة العامة  

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الجمعة 28 حزيران/2019

أقرّ المجلس النيابي في جلسته الاخيرة بند قانون تسوية مخالفات البناء في الأملاك الخاصة، المرتكبة منذ ١٣ أيلول ١٩٧١ لغاية ٣١ كانون الأول ٢٠١٨، معوِّلاً على الإيرادات الطائلة المتوقعة منه والمقدّرة بملايين الدولارات.

يبدو انّ الدولة وجدت أخيراً الدجاجة التي ستبيض ذهباً وتنقذ إيراداتها الآخذة بالتقلص وعجزها المتفاقم، بحيث أقدم المجلس النيابي في جلسته التشريعية امس الاول على إقرار تسوية مخالفات البناء الحاصلة على امتداد 47 عاماً. لا شك في أنّ الايرادات المتوقعة من هذا القانون كبيرة جداً لأنّ المخالفات لا تُعدّ ولا تُحصى وأتت على حساب التشوّه العمراني والسلامة العامة، إنما الاخطر أنها وعدت المخالفين انه مهما طال الزمن التسوية آتية وما امامكم إلّا الصبر. في هذا السياق، انتقد نقيب المهندسين السابق سمير ضومط إقرار مجلس النواب قانون تسوية مخالفات البناء وقال: صحيح انّ هذا القانون سيؤمّن واردات للدولة انما على حساب السلامة العامة. فالمواطن الذي عمد الى المخالفة ولم يردعه أحد، ماذا سيفعل إذا ضرب لبنان زلزال وهبطت الأبنية العشوائية التي ليست لها اساسات وليس لها أيُّ مسوغ قانوني ولا هندسي ولا فني ولا تقني، لكن عندما يقع المحظور سيقول «وينيّي الدولة؟».

وعليه يكون هذا المخالف شوّه البيئة وتسبّب بالخطر على السلامة العامة وبالأذيّة للآخرين واستباح البنية التحتية. للاسف، لبنان منكوب بسبب هذه المخالفات ليس من اليوم، إنما منذ نشوئه منذ زمن الاستقلال، لأنه منذ ذلك الوقت حتى اليوم صدر نحو 4 قوانين لتسوية مخالفات البناء. وواقع الحال اليوم انه طالما المواطن على ثقة انه ولو بعد حين سيأتي مَن يوفر له التسوية بمخالفة البناء سيظلّ يخالف. وعدّد ضومط بعض أنواع المخالفات وقال: قبل اضافة أيّ طابق على أيّ مبنى شُيّد وفق اسس هندسية صحيحة يجب إجراء دراسة لمعرفة ما اذا كانت اسس المبنى تسمح بهذه الزيادة، فكيف الحال مع المبنى المخالف اصلاً والذي تتم إضافة طوابق عليه؟ والامر شبيه بالهرطقة التي تسمح لوزارة الداخلية أو البلدية بإعطاء رخصة لبناء على مساحة 100 متر بحجّة التسهيل على المواطنين. وعمّا إذا كان يمكن إحصاء عدد المخالفات والاموال المتوقع أن تنتج عنه، قال: عندما أُقرّ قانون التسوية في العام 1995 تمّ تسجيل نحو 30 الف معاملة لتسوية عشرات ملايين الأمتار المربّعة، لافتاً الى انّ إقرار القانون اليوم سيفتح المجال امام ابواب هدر وفساد جديدة بين الرشاوى في التخمينات وتسجيل المعاملات على أمل ان تبقى للدولة الكمية الكبيرة من الاموال جراء هذه التسويات. لكنه اشار الى انّ المخالفات التي نتحدث عنها اليوم والتي سيتمّ طلبُ تسوية بحقها، تقدّر بملايين الأمتار المربعة. لا يمكن توقّع حجم الإيرادات لكن وبشكل تقريبي فإنّ كلفة تسوية كل متر مربع تراوح بين 20 الى 30 دولاراً، ما يعني انّ الإيرادات مقدّرة بملايين الدولارات.

وأشار ضومط الى انّ المخالفات تكثر خصوصاً في المناطق التي تغيب عنها سلطة الدولة، إذ ليس من السهل القيام بمخالفة كبيرة في بيروت على عكس ما يحصل في المناطق البعيدة عن سلطة الدولة. على سبيل المثال نوع المخالفة في بيروت وتحديداً في ضواحي بيروت لا تتعدى إغلاق شرفة بالأحجار او الباطون وجعلها غرفة، انما في المناطق النائية الواقعة خصوصاً في الاطراف البعيدة عن سلطة الدولة فشُيّدت مبانٍ من دون أيّ مسوع قانوني. وأشار ضومط الى أنّ هناك العديد من المخالفات التي لا يمكن تسويتها منها على سبيل المثال البناء على أرض الغير، وهذه الظاهرة موجودة بكثرة خصوصاً في الاوزاعي، او مَن بنى حائطاً حجب فيه الرؤية عن جاره... بمثل هذه الحالات يحق للمتضررين أن يعترضوا.

شهاب

في المقابل، اكد نقيب المهندسين السابق خالد شهاب أنه ضد قانون تسوية مخالفات البناء إنما هناك مخالفات حصلت على ارض الواقع وبالتالي يجب تسويتُها، ولفت الى انه لا يؤيّد مقولة إنه مهما طال الزمن سيأتي قانون لتسوية اوضاع المخالفين وبالتالي سيتشجع المواطن على المخالفة، انما رأى انّ المخالفات التي مضى عليها أكثر من 25 عاماً يجب البحث عن حلول لها، لأنه خلال هذه الفترة لم تتغيّر مخالفات البناء وحسب، إنما تغيّرت ايضاً جغرافية البلد وديموغرافيته، لذا يجب إيجاد حلول لمخالفة القوانين المرعية الإجراء. وأوضح أنّ من شأن تسوية مخالفات البناء أن تتيح لصاحب المخالفة بعد تسوية وضعه بأن تصبح وضعية المبنى قانونية وبالتالي يمكنه بيعه او التصرف به. وشرح شهاب انّ القانون الحالي يشبه القانون 94 / 324 الذي سبق وصدر في العام 1994 ويفيد بأنّ كل المخالفات التي حصلت من العام 1971 لغاية 31-12-1993 قابلة للتسوية وفقاً لمواد القانون، واعتبروا ان كل مخالفة تحصل بعد هذا التاريخ لا تجوز تسويتها. أما القانون الجديد الذي أُقرّ من يومين فلم يلغِ القديم انما مدد تاريخ التسوية لغاية تاريخ 31-12-2018. وعليه يمكن القول إنّ التسوية تشمل المخالفين من العام 1971 الى 2018 اي تمتد على 47 سنة. وذكر شهاب انّ تسوية المخالفات تشمل الابنية المشيّدة من العام 1971 لانه في الماضي صدر قانون 646 اعتبر فيه ان كافة الابنية المنجزة قبل العام 1971 هي قانونية.

وأوضح رداً على سؤال، ان كلفة التسوية تختلف باختلاف قيمة التخمين العقاري، فالذي خالف بالبناء منذ 20 سنة ليس كالذي خالف منذ سنتين لأنّ قيمة التخمين تختلف. كما اعتبر القانون انّ كل مَن خالف اعتباراً من العام 2012، لن تطال مخالفته ايّ حسومات، ما يعني ان التسوية ستكون باهظة، اما من خالف من بعد العام 2007 الى تاريخ 31-12-2011 فيلحق التسوية على مخالفته حسومات قد تصل الى 30%، أما المخالفة في البناء الواقعة بين الاعوام 2003 و 2006 فتصل نسبة الحسومات الى 40 في المئة، اما المخالفات الواقعة من العام 1972 فيلحقها حسم بنسبة 50%. ما يعني انّ قيمة المخالفة تتحدد وفق تاريخ تنفيذ المخالفة، المنطقة التي حصلت فيها المخالفة، نوع المخالفة، والتخمين، واذا أُنجزت التسوية خلال فترة معينة من اصدار القانون سيلحق المخالف حسم على معاملته. وعن تقديراته للايرادات التي يمكن تحصيلها جراء هذا القانون، أكد شهاب ان المخالفات كثيرة والاموال ستكون طائلة، ولا يمكن احصاؤها خصوصا تلك المتأتية من تسوية مخالفات البناء من خارج بيروت وتحديداً من الاطراف اي البقاع وبعلبك وعكار والجنوب، حيث تم بناء المنازل من دون رخص ومن دون ايّ مسوغ قانوني.

 

«ورشة البحرين» انطلاقة متعثِّرة لخطة السلام... لكن الأفق ليس مسدوداً!

تبدُّل الأولويات في المنطقة يفرض على الفلسطينيِّين مراجعة «براغماتية» بـ«عقل بارد»

رلى موفّق/اللواء/28 حزيران 2019

تبدُّل الأولويات في المنطقة يفرض على الفلسطينيِّين مراجعة «براغماتية» بـ«عقل بارد»

في ظاهر الأمور، لا يمكن سوى القول إن «ورشة البحرين» التي قدّمت الشق الاقتصادي لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحت عنوان «مشروع من السلام إلى الازدهار» أخفقت في أن تُشكّل رافعة لخطة سلام تنهي الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي, وتالياً الصراع العربي - الإسرائيلي. الرفض الفلسطيني المسلح بموقف بعض الدول العربية للخطة الأميركية بدأ قبل أن تتبلور معالمها. وسبب من أسباب الرفض استند إلى بعض ما تسرّب أثناء إعداد المشروع، لكن السبب الآخر والأكثر تأثيراً يكمن في غياب الثقة، لا سيما لدى الفلسطينيين، بأن واشنطن يمكنها أن تلعب دوراً نزيهاً في حل هذا النزاع التاريخي، فيما هي الراعي والداعم الأول والأكبر لإسرائيل.

وزاد الطين بلة، إقدام الرئيس الحالي على خطوة لم يتجرّأ رئيس أميركي من قبله على القيام بها وهي نقل السفارة الأميركية إلى القدس في تكريس لاعتراف بلاده بأن القدس عاصمة لإسرائيل، فضلاً عن تضييقه  الخناق، منذ وصوله إلى «البيت الأبيض» على الفلسطينيين عبر وقف مساهمة بلاده  في «الأونروا» والتي هي المساهمة الأكبر، في إطار الضغط  على القيادة الفلسطينية من بوابة مضاعفة الأزمات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني إلى حد إفقاره وتجويعه.

ومن الطبيعي أن يكون هناك حذر كبير حيال الطروحات الأميركية حين يتعلق الأمر بالصراع مع إسرائيل. لكن النظر بعقل بارد إلى مسار القضية الفلسطينية وما آلت إليه منذ تاريخ النكبة إلى اليوم، وما شهده العالم، ولا سيما المنطقة، من تغييرات سياسية كبرى تطرح سؤالاً وجيهاً: ألم يحن الوقت للتعامل بكثير من «البراغماتية» مع هذه القضية الشائكة التي أظهرت تجارب العقود الماضية أن ما كان سيحصل عليه الفلسطينيون في أول اقتراح رسمي للتقسيم عام 1937، كان أفضل حالاً مما صدر لاحقاً في  قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وأن ما نص عليه قرار التقسيم ما عاد ممكناً الحصول عليه بعد حرب 1967، وأن حل الدولتين وفق القرار 242 بعد النكبة ما عاد قائماً على الأسس ذاتها، وأن السلطة الفلسطينية التي أُنشئت في الضفة الغربية وغزة بعد أوسلو في 1994 تآكلت سيطرتها بفعل الصراع الفلسطيني - الفلسطيني، وأن التمسك بما أقرته المبادرة العربية في قمة بيروت 2002 قد يكون بات مستحيلاً مع الانقسام العربي - العربي وحالة التشظي والحروب التي تعيشها المنطقة، ولا سيما بعدما أضحى الخطر الإيراني في مشروعه التوسعي واستهدافه أمن دول الخليج واختراقه العديد من الدول العربية أولوية تتقدّم على القضية الفلسطينية التي كانت حتى الأمس القريب القضية الأولى في الوجدان العربي والإسلامي؟

إسرائيل، العدو التاريخي، ماضية في مخططاتها. تنكث بالاتفاقات كلما لاحت لها الفرصة، ولا يمكن إئتمان جانبها. وهذا لا لبس فيه. ولكن ماذا عن الفلسطينيين المتصارعين مع بعضهم البعض، والذين أضعفوا قضيتهم؟ وماذا عن الدول العربية التي انشغلت هي الأخرى في صراعات في ما بينها والتي زار بعضها «الربيع العربي» لتجد نفسها أمام مواجهة مشروع «الإسلام السياسي»، ولتُفرض على بعضها الآخر حرب مصيرية وجودية جراء التهديد الإيراني.

أمام الصورة القاتمة والأفق المسدود، وغياب أي توازن في القوى بعيداً عن مزايدات لـ«محور الممانعة» وراعيها القادر على محو إسرائيل في 7 دقائق، وبعيداً عن توظيف تضحيات الشعب الفلسطيني في بازار المصالح الإيرانية وزيادة أوراق المساومة في يدها، قد يكون من المفيد للأطراف المعنية، ولا سيما للفلسطينيين أنفسهم الذين قاطعوا «ورشة المنامة»، التوقف عند الخطة الأميركية في شقها الاقتصادي وترشيحها، والانطلاق منها في معركة الحفاظ على ما تبقى من القضية الفلسطينية.

من الأهمية بمكان اعتبار أن كل ما تضمنه الشق الاقتصادي يبقى ناقصاً ما دام الشق السياسي من الخطة لم يُعلن بعد. وتبقى مرتكزات الخطة السياسية هي الفيصل في رفض أو قبول ما هو مطروح. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه يتمحور حول ماذا إذا كان هناك من بدائل؟ وما هي هذه البدائل؟ وهل رفض المشاركة في المنامة ينطلق من الرغبة في تحسين أوراق التفاوض مستقبلاً؟ نقطة الضعف في «ورشة البحرين» غياب الفلسطينيين لأنهم المعنيون، والدول التي حضرت، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بموقعها السياسي والديني أكدت على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير أن «الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار الأخير في هذا الأمر لأنها قضيته، وأي شيء يقبل به الفلسطينيون سيقبله أي أحد آخر».

الفلسطينيون هم المعنيون أولاً وأخيراً بقبول أو رفض الخطة بشقها الاقتصادي الذي طُرح وبشقها السياسي الذي سيُطرح. غير أن ما يُقلق المتابعين القريبين من المشروع أن تضيع الفرصة المطروحة راهناً، ولا سيما أن الخطة التي قدّمها كبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر توازي في رؤيتها مشروع مارشال الأميركي الذي اعتمد لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

ويسأل هؤلاء المتابعون: هل أن خطة «السلام من أجل الازدهار» التي استغرق إعدادها نحو سنتين، بكل هذه التفاصيل والدقة، وتقوم على ركائز بناء القدرات الاقتصادية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني وتعزيز الحوكمة الفلسطينية، كما تشمل 179 مشروعاً للبنية الأساسية وقطاع الأعمال، قد وُضعت من أجل «تصفية القضية الفلسطينية» أم من أجل إيجاد المقوّمات التي تسهم في إرساء حل لهذا الصراع الطويل وتؤمّن فرصة حقيقية لحياة كريمة للشعب الفلسطيني؟

المناهضون يذهبون إلى اعتبار أن «ورشة البحرين» قد فشلت، ولكن المؤيدين يرون أنه لا بد من النظر إلى النصف المليء من الكوب. فهناك اليوم مشروع اقتصادي متكامل مطروح يُقدّم ملامح المستقبل للشعب الفلسطيني ودول الجوار المعنية، ويشكل منطلقاً متيناً لطرح المشروع السياسي. وهذه الخطة تحظى بغطاء عربي وستسير بها الدول العربية التي تدعمها إذا مشت بها السلطة الفلسطينية، حيث الباب مفتوح أمامها للانخراط في الخطة، وهو الأمر الذي يتم الرهان عليه، في ظل الاعتقاد أن المساعي ستنشط على غير لإعادة وصل ما انقطع بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية بعدما باتت معلنة تفاصيل هذه الخطة الهادفة إلى جذب استثمارات بقيمة 50 ملياراً، تم تخصيص 27 ملياراً و813 مليون دولار منها لتنفيذ مشاريع على مدى عشر سنوات في الأراضي الفلسطينية توفّر مليون فرصة عمل، وتضاعف إجمالي الناتج المحلي.

والخطة الاقتصادية تشمل إلى الفلسطينيين كلاً من مصر والأردن اللتين حضرتا ولبنان الذي غاب. ووفق تفاصيل برنامج ومشاريع الخطة المنشور على موقع البيت الأبيض، فإن 6 مليارات و325 مليون دولار مخصصة للبنان موزعة على خمسة مشاريع على مدى 8 سنوات في إطار تعزيز دور لبنان على مستوى التكامل الاقتصادي الإقليمي.

ففيما المشروع الأول تبلغ قيمته 200 مليون دولار على أربع سنوات لتحفيز المصدرين اللبنانيين على الانخراط في الدورة الاقتصادية الإقليمية للحد بشكل كبير من تكلفة ممارسة الأعمال التجارية في المنطقة، يهدف المشروع الثاني إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي الداخلي من خلال صندوق الشركات الصغيرة والمتوسطة في لبنان وذلك عن طريق توسيع برنامج المؤسسة الأميركية للاستثمار الخاص في الخارج، والذي مهمته دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، ويرصد له 125 مليون دولار.

وتذهب النسبة الأكبر من المبلغ إلى المشاريع الثلاثة المتبقية التي تركز على شبكة الطرق البرية وسكك الحديد والمرافق البحرية والجوية، إذ يقوم مشروع الطرق على إصلاح وتحسين ممرات الطرق اللبنانية، بما في ذلك وصلات الطرق السريعة المفقودة في المقام الأول على الممرين الرئيسيين (الشمال والجنوب، والشرق والغرب)، والتي هي جزء من شبكة الطرق السريعة الإقليمية، وهو بقيمة 3 مليارات دولار موزعة على 3 مراحل لمدة ست سنوات، فيما يرصد مشروع دعم إنشاء شبكة سكة حديد داخل لبنان مع إمكانية الاتصال بشبكة سكة حديد إقليمية مبلغ ملياري دولار على 3 مراحل لفترة 8 سنوات. ويتناول مشروع المرافق البرية والبحرية دعم البناء والخدمات اللوجستية المرتبطة به لتوسيع مطار بيروت والمطارات الأخرى، وتوسيع الموانئ اللبنانية بما في ذلك بيروت وطرابلس بقيمة مليار دولار موزعة على 3 مراحل لمدة 8 سنوات.

لم يكن لبنان المعني بوجود لاجئين فلسطينيين على أرضه حاضراً لنقاش ما تتضمنه الخطة من أهداف تطاله. آثر المقاطعة بحجة رفضه التوطين على أرضه، الذي يحظره الدستور اللبناني، لكن المقاطعة هي نتيجة موازين القوى الداخلية التي لا تسمح له بالمشاركة.

قد يكون من المبكر الحكم على مدى صوابية القرار اللبناني الرسمي، لكن المهم إذا سار قطار التسوية ألا يكون لبنان غائباً عن الطاولة، فيدفع الثمن مضاعفاً!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى دل كول واطلع وفد مصرف مورغن ستانلي ومستثمرين اجانب على الاجراءات والتدابير التي يتخذها لبنان لتفعيل الخطة الاقتصادية والاصلاحات

الجمعة 28 حزيران 2019

 وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول، خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان سوف يتقدم بطلب رسمي من الامم المتحدة لتجديد ولاية "اليونيفيل" سنة اضافية وفق المهام والالتزامات المنصوص عليها في القرار 1701، من دون اي تعديل او تبديل". واكد الرئيس عون ان "التعاون القائم بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" حقق امنا واستقرارا على الحدود الجنوبية من مصلحة الجميع ان يستمرا، خصوصا وسط الاجواء المضطربة التي تسيطر على الوضع في المنطقة". واشار الى ان "لبنان يواصل البحث في ترسيم الحدود البحرية والبرية، ويأمل ان يتم التوصل الى نتائج ايجابية في هذا المجال". وكان الجنرال دل كول عرض مع الرئيس عون الوضع في الجنوب والاتصالات الجارية لترسيم الحدود ودور الامم المتحدة في هذا المجال، منوها ب"الدور الذي يلعبه الجيش اللبناني الى جانب "اليونيفيل" في تطبيق القرار 1701، والتحضيرات الجارية للتمديد ل- "اليونيفيل" ولاية جديدة".

وفد مورغن ستانلي

واستقبل الرئيس عون وفدا من مصرف "مورغن ستانلي" برئاسة رالف الراهب يرافقه عدد من مستثمري "اليوروبوندز" التي تصدرها الحكومة اللبنانية، الذين ابدوا اهتماما بالوضع الاقتصادي والمالي في لبنان، واستوضحوا "الاجراءات والتدابير التي تتخذها الحكومة اللبنانية من اجل تفعيل خطة النهوض الاقتصادي والاصلاحات بعد اقرار موازنة 2019".

 

رئيس الجمهورية وقع مراسيم ترقية ضباط في الجيش وقوى الامن والأم العام وأمن الدولة

الجمعة 28 حزيران 2019

وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، مراسيم ترقية ضباط إلى رتبة أعلى في الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة. وقد حملت المراسيم الأرقام التالية: 5080 (ترقية عقداء في الجيش إلى رتبة عميد)، 5081 (ترقية ضباط في الجيش إلى رتب أعلى)، 5082 و5083 (ترقية ضباط في قوى الأمن الداخلي)، 5084 ( ترقية عقداء في الأمن العام إلى رتبة عميد)، 5085 (ترقية ضباط في الأمن العام إلى رتب أعلى)، 5086 (ترقية ضباط في المديرية العامة لأمن الدولة إلى رتب أعلى). وحملت المراسيم تاريخ 28 حزيران 2019.

 

عون عرض مع قائد اليونيفيل تطورات الوضع في الجنوب

الجمعة 28 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس الجمهوية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول، وعرض معه التطورات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية.

 

الحريري عرض مع بلحاج مشاريع البنك الدولي ومع قائد اليونيفيل الاوضاع الامنية جنوبا

الجمعة 28 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط"، نائب رئيس "مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" فريد بلحاج، يرافقه مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه.

بلحاج

بعد اللقاء، قال بلحاج: "التقينا الرئيس الحريري بعد لقاء وزير المالية علي حسن خليل، فكانت لقاءات بناءة وانطباعنا إيجابيا. فلبنان يسير في طريق سليم بالنسبة الى الإصلاحات على مستوى الموازنة والكهرباء، ونحن متفائلون بالنسبة لهذا الامر. لكن الإصلاحات لا تنتهي وهي امر متواصل ونحن مع الحكومة اللبنانية ولبنان في المضي قدما في هذه الإصلاحات، لا سيما بالنسبة لموضوع الكهرباء الذي يعتبر موضوعا حيويا". اضاف: "كما تطرقنا الى مشاريع البنك الدولي الموجودة في محفظة البنك، وهذه المشاريع يجب العمل عليها بأكثر قوة ودعم، لان لدينا اكثر من ملياري و400 مليون دولار موجودة في محفظة البنك الدولي اليوم، ومنها قرابة المليار دولار ليست في وضع إيجابي، خصوصا ان المحفظة عندنا كبيرة وهناك طاقات، لا سيما ان هذا المبلغ على ذمة الحكومة اللبنانية والمواطن اللبناني، وعلى الحكومة ان تعمل بجهد اكبر لانجاز هذه المشاريع لانها استثمارية وهذا الاستثمار إيجابي". وتابع: "بشكل عام، فإن انطباعنا إيجابي ومتفائلون. لكن في نفس الوقت تفاؤلنا حذر بسبب الوضع الاقتصادي في المنطقة وهو وضع دقيق، وعلينا ان نكون على مستوى المسؤولية، وتفاعلنا مع الحكومة اللبنانية تفاعل إيجابي وان شاء الله نرى الخير في الأيام المقبلة".

وفد الصندوق النقد

واستقبل الرئيس الحريري وفدا من صندوق النقد الدولي برئاسة كريس جارفيس وجرى عرض للأوضاع الاقتصادية والمالية وعلاقة الصندوق بلبنان.

قائد اليونيفيل

واستقبل الرئيس الحريري قائد قوات ال"يونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول، في حضور مندوبة لبنان في الأمم المتحدة السفيرة امال مدللي ومستشار الرئيس الحريري العسكري العميد مارون حتي.

وتناول اللقاء، الأوضاع الأمنية في الجنوب والمهمات التي تقوم بها "ال"يونيفيل" في المنطقة.

 

الحريري استقبل فوشيه والشعار

الجمعة 28 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عصر اليوم، في "بيت الوسط"، السفير الفرنسي برونو فوشيه، وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

الشعار

كما التقى الرئيس الحريري مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، الذي قال على الأثر: "شكرت دولته على الجهد الذي بذله لإطلاق سراح الشيخ أيمن خرما بعد توقيفه، خصوصا أنه تبين أنه لم يكن مدانا بشيء. كما تحدثنا في أمور عدة لها علاقة بالمجلس الشرعي ودائرة الأوقاف في طرابلس".

الطفل النابغة زين سنو

واستقبل الحريري أيضا، الطفل النابغة في مجال البرمجة والترميز Programing and Coding زين سنو، الذي يعيش في الولايات المتحدة الأميركية. وأطلع على أعماله في مجال البرمجة بشكل عام. ويذكر أن الطفل سنو قام في عام 2016، حين كان في التاسعة من عمره، ببرمجة وعرض على برنامج Kahoot لجمهور من 100 شخص بالغ في مؤتمر XSW.edu. وفي عام 2017، قدم عرضا حول coding micro: bit في مهرجان iPadpalooza 2017، وكان أصغر مقدم على الإطلاق في المؤتمر. وكذلك شارك خلال العام نفسه في مؤتمر الجمعية الدولية لتكنولوجيا التعليم ISTE.

 

قائد الجيش عرض الاوضاع مع الغريب والسفير السوري

الجمعة 28 حزيران 2019

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، كما استقبل السفير السوري في لبنان السيد علي عبد الكريم علي، وجرى التداول في شؤون مختلفة.

 

مجلس الوزراء ينعقد الثلاثاء في السراي الحكومي

الجمعة 28 حزيران 2019

وطنية - يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر الثلاثاء المقبل في الثاني من شهر تموز بالسراي الحكومي لمناقشة ما تبقى من بنود جدول أعمال الجلسة السابقة اضافة إلى مواضيع جديدة.

 

الراعي زار كنيسة في ذوق مصبح وازاح الستارة عن نصب تذكاري للقديس شربل

الجمعة 28 حزيران 2019

سياسة - تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، المحطة الثانية من زيارته الراعوية الى ذوق مصبح، فزار كنيسة القديس شربل، حيث استقبله حشد من المؤمنين يتقدمهم فعاليات البلدة وحركات كشفية ورسولية وكهنة الرعية ولجنة الوقف والأخويات، وأزاح الستارة عن نصب تذكاري يعلوه تمثال القديس شربل، قدمته بلدية ذوق مصبح وكرست من خلاله اسم الشارع على اسم البطريرك الراعي. وبعد النشيد الوطني توجه الراعي مع المشاركين والمؤمنين الذين انضم اليهم المطران الياس نصار وأمين سر البطريرك الأب شربل عبيد، الى مدخل كنيسة القديس شربل، حيث رفع الستارة عن لوحة تخلد ذكرى الزيارة.

يونس

وبعد الدخول الى الكنيسة، رفع الصلاة وكانت كلمة لكاهن الرعية الخوري ايمانوييل يونس, رحب فيها بالراعي قائلا: "ان ذوق مصبح هي رعية لكل لبنان لأن أبناءها من كل ضيع لبنان من الشمال والبقاع والجنوب والشوف والمتن، ونحن هنا في قلب كسروان، وأنتم يا صاحب الغبطة خدمتم هذه الرعية لأكثر من تسع سنوات، وهم يتذكرونك تماما ويحبونك تماما، ولقد تعاونوا مع لجنة الوقف ومعكم لبناء هذه الكنيسة التي أردتم أن تحمل اسم القديس شربل فتكون أول رعية تحمل اسمه. رعيتنا تفتح يديها لكل المؤمنين مع البلدية رئيسا وأعضاء، والمخاتير والكهنة الذين يخدمون الرعية، والمجلس الراعوي والأخويات، ونشكر الله عليكم يا صاحب الغبطة، ونطلب بشفاعة أمنا مريم مباركة عملكم الرسولي".

الراعي

بدوره قال الراعي:" أتذكر من خلال وجودي هنا الأيام التي عشناها سوية، وكيف أن لجنة الوقف كانت مؤلفة من كافة الطوائف المسيحية، وبالمناسبة أوجه تحية لوالد الوزيرة ندى البستاني، السيد نهاد الذي كان له جهد كبير".

اضاف: بتأثر كبير نزور كنيسة القديس شربل، فحياتي الرعوية كانت غنية جدا هنا، بنينا أفضل العلاقات الروحية والمحبة والتعاون على كافة الأصعدة، ومن هنا إنطلقت دعوتي الكهنوتية وأنا مدين للحياة الكهنوتية التي عشتها هنا وصلاة أبناء الرعية وتعاونهم".

وفي الختام رفع الراعي الصلاة ومنح المؤمنين البركة الرسولية ودون بعده كلمة على السجل الذهبي، ودشن وبارك منشآت جديدة تمت اضافتها الى صالون الرعية.

 

عائلة يعقوب بعد جلسة المجلس العدلي: تسييس ومماطلة ونحن صامدون وحدنا

الجمعة 28 حزيران 2019

وطنية - أصدرت عائلة الشيخ الدكتور محمد يعقوب، بعد الانتهاء من جلسة المجلس العدلي في قضية الصدر ويعقوب وبدر الدين برئاسة القاضي جان فهد، والتي تم تأجيلها إلى 18 تشرين الأول 2019، بيانا قالت فيه: "عند مرور 33 عاما على جريمة العصر والاعتداء على رموز المحبة والانسانية باختطاف الامام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب، افتتح المجلس العدلي الجلسات بعد سقوط نظام الطاغية معمر القذافي واستمر مسلسل التأجيل للجلسات المتعمد والعودة الى حلقات المماطلة السياسية منذ واحد واربعين عاما، والاعذار مضحكة ومبكية معا، احدها انه لم يثبت رسميا حتى الان موت معمر القذافي واخفاء المستندات في ادراج وزارتي الخارجية والعدل، رغم انه في جلسة 1/6/2018 اعلن رئيس المجلس العدلي آنذاك القاضي ميشال طرزي انه سيتخذ قرارا في الجلسة المقبلة في شأن المطالب المقدمة من قبلنا، وأهمها تصحيح الخصومة ضد نظام القذافي، الامر الذي لم يحصل، واستمر مسلسل التأجيل بحجج واهية ومن دون حجج في أغلب الأحيان". أضاف البيان: "رغم وجود عضو اللجنة الامنية العليا الليبية هنيبعل معمر القذافي، أحد أهم الادلة في حوزة المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، الا انه لم يقدم للمجلس العدلي التحقيقات والاعترافات التي ادلى بها الموقوف ابن القذافي. كل ذلك، يرسم أمام الرأي العام اللبناني والعربي والاسلامي والعالمي علامات استفهام واستهجان تصب في نقطة واحدة هي استمرار ادارة تغييب المعذبين المظلومين الامام واخويه الشيخ والسيد، بعد جريمة تغييبهم الإجرامية. وبذلك، تكون اعلى سلطة قضائية في لبنان خاضعة للتسييس وشريكة في المماطلة في الجريمة المتمادية بحق مخطوفين لهم رمزية كبيرة جدا في وجدان اللبنانيين والأمة جمعاء". وتابع: "أمام كل هذا الظلم والعذاب والألم صامدون وحدنا، نتوجه لله مغيث المظلومين ولكل شريف حر في العالم أن يرفع الصوت ويقف معنا في سبيل الحق الذي يعمل الماكرون على محاصرته وكتم صوته الذي يستحيل كتمه ولو تآمر عليه كل العالم".

 

لامورو في إستقبال أقامته لمناسبة العيد الكندي : نريد للبنان وشعبه أن يزدهرا أمنا وسلاما

الجمعة 28 حزيران 2019

وطنية - أقامت سفيرة كندا ايمانويل لامورو، حفل استقبال لمناسبة العيد الكندي في "انتوارك الحمراء"، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب فريد الخازن ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، السفيرة نجلا عساكر ممثلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، النائب فؤاد مخزومي، العميد الركن الطيار زياد هيكل ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون وسفراء: الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد، المانيا يورغ بيرغلين، بلجيكا هوبير كورومان، مصر نزيه النجاري، المغرب امحمد كريم، المنسق المقيم الامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، القائم بأعمال الامارات فهد سالم الكعبي، المطران غوميدانس اوهانيان، رئيس تجمع رجال الاعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل، نائب رئيس حركة التجدد الديمقراطي، الدكتور انطوان حداد، الرياضي ماكسيم شعيا وفاعليات.

لامورو

بعد النشيدين الوطني والكندي، قالت لامورو:"في غضون ثلاثة أيام، سيجتمع الكنديون من الساحل إلى الساحل مع عائلاتهم وأصدقائهم وجيرانهم للاحتفال بعيد كندا الوطني، وفي هذه الليلة أردنا أن نخلق لكم ذلك الجو الودود والمفعم بالأمل الذي يميز الواحد من تموز بالنسبة لنا". واشارت الى ان "المأكولات التي ستقدم لكم اليوم قد أعدتها تعاونيات زراعية نسائية مستخدمة منتجات محلية، وستلاحظون أيضا أننا لا نستخدم أي مواد بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، أردنا بذلك أن نبرهن إمكانية تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام، وهذه ليست أولوية كندية على المستوى الوطني فحسب، بل احدى الأولويات الرئيسية لعملنا في لبنان. أود أن أشكر رعاة هذا الحفل وبشكل خاص CAE ، و Credit Libanais ، و Berytech ، و Chocolatino ، و Colonel Beer ، و Couvent Rouge ، و Impex ، ورابطة رجال الأعمال اللبنانيين الكنديين - على مساهمتهم الكريمة في حفل الاستقبال هذا".

وتابعت:"أرحب بكم جميعا، ان وجودكم هنا الليلة يفرحنا كثيرا. أتساءل في بعض الأحيان لماذا كندا ولبنان مقربان الى هذا الحد، هل هي التركيبة السكانية المتنوعة، هل هو الثلج، أو هو استخدام اللغتين الفرنسية والإنجليزية؟ صحيح أنه يعيش حوالي 400000 شخص من أصل لبناني في كندا - أي واحد على كل 100 كندي. ولكن لماذا جعلوا من كندا وطنا لهم؟". واضافت:"ففي آخر المطاف، تفصلنا عن بعض مسافة 10000 كم، ثم هناك درجة الحرارة، اذ تفرقنا في الأيام السيئة 50 درجة حرارية، توصلت إلى استنتاج مفاده أن خلافاتنا تجمعنا، تماما مثل أوجه التشابه بيننا. لبنان هو موطن لأحفاد حضارات قديمة متعددة، هو مصدر لتنوع رائع وإبداع، المناخ فيه معتدل والطبيعة خلابة، لكن البلد يحمل ندوب الحرب والدمار". وقالت:"في كندا، يمكن للمرء أن يجد السلام والفسحة، ما يكفي من السلام للأحلام وتحقيقها وما يكفي من المساحة للجميع، بما في ذلك ال 300000 قادم جديد الذين نرحب بهم كل عام. لكن طبيعتنا ومناخنا قاسيان ويذكراننا بضعفنا كبشر. ربما لهذا السبب يتنقل الكنديون - اللبنانيون باستمرار بين بلديهم، متلهفين دفء لبنان وحيويته، ومساحة كندا وهدوئها".

واعلنت ان "الكنديين يهتمون بصدق بلبنان، حيث تعتبر كندا احدى أكبر خمسة مساهمين على صعيد المساعدات الدولية. نحن نساعد أشد سكان البلاد ضعفا، من لاجئين ولبنانيين، في قطاعات التعليم والصحة والتغذية والحماية والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى دعم فرص كسب العيش للنساء والشباب. كما تعمل كندا أيضا مع البنك الدولي ومانحين آخرين لتمكين مشاريع بنى تحتية كبيرة من شأنها أن تساعد لبنان على استيعاب بشكل أفضل الصدمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الأزمة السورية". وقالت:"نحن فخورون بدعم أمن البلاد واستقراره، بما في ذلك من خلال تعاوننا مع الجيش اللبناني في جبال لبنان الثلجية. يكمن مبدأ المساواة بين الجنسين في صلب عملنا، فمن خلال سياسة المساعدة الدولية النسائية الكندية، نعطي الأولوية لحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في جميع جهودنا. نحن نعلم أن تمكين النساء والفتيات يجعل الأسر والدول أكثر سلما وازدهارا. لهذا السبب، سنواصل العمل مع لبنان وشركائنا لمتابعة مؤتمر المشرق حول التمكين الاقتصادي للمرأة الذي عقد في بيروت في وقت سابق من هذا العام . ونتطلع أيضا إلى دعم لبنان في تنفيذ خطة العمل الوطنية للمرأة والسلام والأمن التي ستتم الموافقة عليها قريبا. وختمت:"ان كندا والكنديين يريدون للبنان وشعبه أن يزدهرا أمنا وسلاما. فالمساعدة الدولية والإصلاحات والاستثمارات ومؤتمر CEDRE ليسوا سوى وسيلة لتحقيق هذه الغاية. لا توجد حلول سهلة للتحديات التي يواجهها لبنان، سواء كانت الأزمة الاقتصادية أو الفساد أو وجود عدد كبير من اللاجئين .ان مواجهة هذه التحديات ليست بمهمة سهلة، وهي تتطلب نزاهة ورحمة وشجاعة وقيادة. ان المجتمع الدولي جاهز بطريقة لا مثيل لها وعلى استعداد لمرافقة لبنان على هذا الدرب. وعلى رأسه كندا التي هي اليوم وستظل احدى أقوى الداعمين للبنان. شكرا على حسن اصغائكم وأتمنى لكم عيدا وطنيا سعيدا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 28 و 29 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 28 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76192/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-407/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for June 28/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76190/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-june-28-2019/

 

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريجة السياسة

مافياوية أصحاب شركات أحزابنا/السياسة/27 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7/

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

مافياوية أصحاب شركات أحزابنا/السياسة/27 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7/

 

Analysis/Why Trump May End Up Calling Rohani ‘Dear Friend’ After All

زفي برئيل/هآرتس:  ربما لهذه الأسباب قد يتوقف ترامب عن مناداة روحاني يا صديقي العزيز

Zvi Bar’el/Haaretz/June 28/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76195/%d8%b2%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%b1%d8%a8%d9%85%d8%a7-%d9%84%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d9%82%d8%af-%d9%8a%d8%aa/