الياس بجاني/المنظومة الحاكمة هي أداة لاحتلال حزب الله، ومن يحصر مطالبه بتغييرها يجهد ليحل مكانها بذمية وبظل الحزب وليس لتحرير لبنان

167

المنظومة الحاكمة هي أداة لاحتلال حزب الله ومن يحصر مطالبه بتغييرها يجهد ليحل مكانها بذمية وبظل الحزب وليس لتحرير لبنان
الياس بجاني/21 حزيران/2021

جبران قدم أوراق اعتماده الرئاسية الى سيد أمونيوم وتنازل حتى عن “شنتانو”والفانلا. فأي صلاحيات تبقى للمسيحيين مع رئيس زمك ويوداصي؟ جبران هو وج صحارة “المنظمومة الحاكمة”.

في سياق متصل، تزدحم وسائل التواصل الاجتماعي منذ مدة بتفقيس مجموعات ومنظمات ولقاءات محلية واغترابية “مصلحية وسلطوية الأهداف” تدعي أنها سيادية واستقلالية، وتريد تنفيذ القرارات الدولية، واتفاقية الطائف، وتقف وراء الطرح البطريرك الراعي.

ولكن، من يقرأ بتمعن بياناتهم وأهداف المؤتمرات التي يدعون إليها أو التي يسوّقون لعقدها يتأكد بأن تشخيصهم لمشكلة لبنان “تونالي Tunnel Vision” ويأتي تحت يافطة ذمية وتعموية هي “المنظومة الحاكمة” وليس احتلال حزب الله.

ولهذا هم يطالبون بانتخابات (رئاسية ونيابية) لتغيير المنظومة متعامين عن أن أية انتخابات بظل الاحتلال تشرعنه وتسقط مبادر بكركي، وتهمش كل المساعي الهادفة لتحرير لبنان.

باختصار ودون مواربة أو مسايرة لأحد نقول، بأن هؤلاء في سوادهم الأعظم هم عملياً أعداء الطرح البطريركي برمته، ولا فرق بينهم وبين أطروحات المعرابي المتذاكي وفتى الصيفي اليساري “المروكبين” ع الانتخابات، وذلك على خلفية فجعهما السلطوي، حيث لا يريان بعيونهما العوراء غير الصهر الزمك وبعضهما البعض.

نعم لا فرق بالمرة بين هؤلاء وبين المعرابي والفتى لأن المتزعمين لغالبية المنظمات والتجمعات واللقاءات الحديثة التفقيس يسعون للمواقع النيابية أو للحصول على ما يُعتقد بأنه تقديمات مالية من دول غربية ستُقدّم للمنظمات اللبنانية والاغترابية غير النفعية Non Profit Organizations (NGO).

عملياً، غالبية هؤلاء، وفي مقدمهم المعرابي والفتي يريدون وكل على طريقته، وحسب إمكانياته، إسقاط “المنظومة الحاكمة”، أي عون وباسيل ومن يدور في فلكهما من ودائع واسخريوتيين وتجار هيكل وكتبة وفريسيين، وذلك ليحلوا مكانهم، ودائماً تحت مظلة وأُمرة وسلطان احتلال حزب الله وبذمية وخنوع واستسلام .

باختصار، فإن كل من يحصر مشكلة لبنان ب”المنظومة الحاكمة”، وليس فقط وفقط باحتلال حزب الله وبمشروعه الفارسي التوسعي والمذهبي والثقافي والاستعماري، هو أعمى بصر وبصيرة وطنية واستقلالية ورؤيوية، وأسوأ من عون الغائب عن الوعي السيادي، ومن صهره الزمك والبوق والأداة الملالوية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com