الياس بجاني/نصيحة إلى المطران عبد الساتر: الكهنوت رسالة فأترك للرب أن يختار لسدة بكركي من يريد وأكمل رسالتك دون أجندات سياسية وسلطوية

118

نصيحة إلى المطران عبد الساتر: الكهنوت رسالة فأترك للرب أن يختار لسدة بكركي من يريد وأكمل رسالتك دون أجندات سياسية وسلطوية

الياس بجاني/24 نيسان/2021

يا حضرة المطران المحترم نحن وغيرنا من المتابعين لمجريات الأحداث في وطننا الغالي والمحتل والمزرعة من خارجه ومن داخله (المغترب والمقيم)  لم تمحى بعد من ذاكرتنا غرابة وقلة إيمان وشرود مواقفك يوم شارك رجل دين ماروني في الصلاة من أجل راحة نفس الشهيد لقمان سليم.

هذا، وكنا نتمنى أن نكون مخطئين في ما قلناه في ذلك اليوم عن غرابة مواقفك والذمية التي غلفتها على خلفية أطماع سلطوية كنسية ناطحة وغير مبررة لمن هو مدعو للرسالة الكهنوتية!!

إلا أنك وفي قداس ذكرى مار جرجس يوم الجمعة بتاريخ 23 نيسان الجاري، وبعد أن أفضت بالإيمانيات وبجلد ذات الشعب اللبناني ختمت موعظتك بما هو مرة أخرى غريب ومستغرب ومستنكر ومعاكس لمواقف ولمبادرة أبينا سيد بكركي المقتنع والمؤمن وغالبية شعبنا معه بأن وطن الأرز يتعرض لغزوة ولاحتلال غريب من الخارج (إيراني) ولمصادرة أجنبية لاستقلاله ولحضارته ولهويته ولتاريخه ولقراره.. غزوة آتية من الخارج تطاول كل مقوماته.

وفي نفس السياق لا بد وأنك سمعت ما قاله أبينا البابا عن الخطر الوجودي الذي يهدد لبنان وشعبه والكيان ومن الخارج وليس من الداخل.

من هنا يا محترم فإن لا خلاص للبنان من الداخل ولا خلاص من صنع اللبنانيين.
أنت قلت في ختام عظتك وهنا الشرود والتلميح الذمي:”لا خلاص إلا من الداخل ومن صنع اللبنانيين أنفسهم”.

يا محترم لبنان مخطوف ومحتل وبحاجة للقرارات الدولية ولتنفيذها الفوري وبحذافيرها (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680) ولقوى من الخارج (الأمم المتحدة) لتنفيذها من أجل تحرير لبنان وإخراجه من براثن الاحتلال الغريب.

نصيحة يا سيدنا: من حق السياسيين أن تكون عندهم أجندات سلطوية ولكن صاحب الدعوة الكهنوتية ليس هذا من حقه وإلا بطُلت رسالته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتوني
http://www.eliasbejjaninews.com

في اسفل عظة المطران عبد الساتر التي هي موضوع التعليق

المطران عبد الساتر في قداس عيد مار جرجس: لا خلاص للبنان إلا من الداخل ومن صنع اللبنانيين أنفسهم
الجمعة 23 نيسان 2021
وطنية -احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر بالقداس الإلهي لمناسبة عيد مار جرجس، شفيع العاصمة، من كاتدرائية مار جرجس في بيروت، بمشاركة الخوري جاد شلوق والخوري جورج قليعاني والخوري كريستيان حلاق، وبحضور عدد من المؤمنين. وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران عبد الساتر عظة قال فيها:” نشكر الرب يسوع الذي مكننا من اللقاء مجددا في هذه الكاتدرائية العزيزة، من بعد انفجار الرابع من آب المجرم والذي لا زلنا نطالب بكشف حقيقته والمسؤولين عنه ومجازاتهم. وإننا نذكر في قداسنا هذا المساء، كل ضحايا هذا الانفجار، الموتى والأحياء، وكذلك ضحايا الكورونا من أبناء وبنات أبرشيتنا. إننا نجتمع في هذا المساء لنحتفل بعيد شفيع عاصمتنا القديس جرجس، ولنطلب صلاته من أجل شعب لبنان ليكون له الخلاص الحقيقي القائم على الحق والمجانية والتضامن والصِدق”.وتابع: “خلص القديس جرجس أهل بلده من الموت ليس بقوته الذاتية أو بمهارته في فن القتال، بل بقوة الرب يسوع الذي ملأ كيانه. ونحن الذين نريد أن نخلِص ذاتنا وأهلنا من الموت لا نستطيع ذلك إلا بقوة الرب يسوع الذي يعطينا الحياة بوفرة. لذلك نحن نحتاج الى أن نثبت في الرب كما يثبت الغصن في الكرمة. نحن نحتاج الى أن نُفرغ ذاتنا من إرادتها ومن الأنانية والكبرياء ومن الكراهية لتمتليء من المسيح، فنعمل إرادته ونحب على مثاله وتكون أفكارنا وأفعالنا أفكاره وأفعاله”. وأضاف المطران عبد الساتر: “كثيرون هم الذين ينتظرون من العالم الخارجي بدوله الغربية والعربية وغيرها، أن يُخلِص لبنان من أزمته السياسية والاقتصادية فيعود الازدهار اليه والرخاء لشعبه. وعبثا ينتظرون! لأن ما يصيب لبنان اليوم هو النتيجة الحتمية لما عشناه ونعيشه نحن اللبنانيون من كذب وغشٍ، وسعي خلف الربح السريع والآني ولو بوسائل ملتوية، وارتهان للخارج من أجل التغلب على الخصم وأخذ مكانه، وتزلم للزعيم في سبيل الحصول على وظيفة في الدولة أو مركز ومنصب في الداخل. عبثا ينتظرون! لأن لا خلاص للبنان من دون توبة حقيقية يعيشها كل شعب لبنان فيتوقف عن الكذب والغش والسعي خلف السلطة والمال. لا خلاص للبنان من دون العودة الى الله وعيش المحبة والغفران. لا خلاص من دون ارادة حرة غير مرتهنة وتضامن مع الضعيف والفقير. لا خلاص إلا من الداخل ومن صنع اللبنانيين أنفسهم”. وختم: “يا مار جرجس صل لأجلنا حتى نصير شعبا يستحق الخلاص ويستحق لبنان”.