الياس بجاني/ذمية وجبن ونرسيسية الرافعين مبدأ تغيير المنظومة الحاكمة والتعامي عن احتلال حزب الله

150

ذمية وجبن ونرسيسية الرافعين مبدأ تغيير المنظومة الحاكمة والتعامي عن احتلال حزب الله

الياس بجاني/03 نيسان/2021

يقول كتابنا المقدس: “مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد” (إنجيل القدّيس متّى12/من29حتى32)

هذا القول يجسد ويعري كل مواقف من يعارض مبادة بكركي السيادية وتحديداً المدعين أنهم معها فيما عملياً هم في غير قاطع ومن المطبلين والمسوقين لاستمرارية احتلال حزب الله.

كما أنه يلخص ذمية وجبن ونرسيسية ومحتوى الأجندات الشخصية السلطوية والمالية لغالبية الأطراف اللبنانية الوصولية من مثل أصحاب شركات الأحزاب التعتير تحديداً ومعهم غالبية السياسيين والناشطين التجار وهم من كل الشرائح المجتمعية.

الإسخريوتيون هؤلاء وفي مقدمهم سمير جعجع وسامي الجميل يتعامون عن احتلال حزب الله الإرهابي، لا بل يتملقونه ويداهنونه ويجرون معه المحادثات سراً، ويركزون فقط وفقط على ما يسمونه نفاقاً “المنظومة الحاكمة”، وهم يعرفون جيداً كما باقي اللبنانيين الأحرار بأن المنظومة هذه هي مجرد واجهة وأداة وألعوبة بيد حزب الله ولا قرار ولا استقلالية ولا رأي لها… وأي منظومة ستحل مكانها بظل الاحتلال لن تكون إلا نسخة قذرة عنها، لا بل أسوأ منها.

هؤلاء وهم لا رؤية وطنية وسيادية وإستراتجية في أجنداتهم يجهدون بخبث وحقارة ليحلوا مكان هذه المنظومة وهم على استعداد تام ليكونون أكثر مطواعية منها بمليون مرة بما يتعلق بخضوعهم واستسلامهم لاحتلال حزب الله.

كل هرطقاتهم وذميتهم وشعاراتهم ومطالبهم وعهرهم ترتكز على قاعدة ابليسية واحدة فقط وهي “قوم تا اقعد محلك”.

سمير جعجع وسامي الجميل يتوهمان بأنهما سيرثان نواب الساقط في كل تجارب لاسيفورس ملك الأبالسة الشارد ميشال عون، وبالتالي كل منهما بعقله المريض يحلم برئاسة الجمهورية على خلفية أن القوي في طائفته يتبوأ المركز الأول التابع لها في الدولة، كما هو حال نبيه بري وسعد الحريري وميشال عون.

من هنا فإن هذا الثنائي الأعمى بصر وبصيرة، (جعجع والجميل) يحصر كل مطالبه بانتخابات نيابية ورئاسية متعامياً عن أن أي أكثرية نيابية بظل احتلال حزب الله سوف تكون أكثرية دفترية وطروادية لا تقدم ولا تؤخر ومعطلة القرار تماماً كما كان حال كل الأكثريات النيابية منذ العام 2005 حيث أن حزب الله هو الحاكم بأمره بالقوة والسلبطة.

بناء عليه فإن كل من لا يؤيد مبادرة بكركي ويطالب بتنفيذ القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة و1559 و1701 و1680 إضافة إلى وضع لبنان تحت الفصل السابع وبعدم إجراء أية انتخابات بظل احتلال حزب الله يكون عملياً من أدوات الحزب اللاهي والإرهابي ومن المستسلمين لاحتلاله ومن الراضين بتغطيته والعمل غب فرماناته ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com