فيديو تقرير مفصل من قناة العربية يتناول جريمة اغتيال لقمان سليم عنوانه: تداعيات الإغتيال على الأوضاع في لبنان ومداخلات لكل من مي شدياق وسامي نادر ومكرم رباح ومصطفى علوش/فيديو تقرير يتناول نفس الموضوع من سكاي نيوز ومداخلات لسامي نادر وحنا صالح

108

فيديو تقرير مفصل من قناة العربية يتناول جريمة اغتيال لقمان سليم عنوانه: تداعيات والإغتيال على الأوضاع في لبنان ومداخلات لكل من مي شدياق وسامي نادر ومكرم رباح ومصطفى علوش

فيديو تقرير من قناة سكاي نيوز يتناول مسلسل الإغتيالات في لبنان يعود إلى الواجهة بعد مقتل لقمان سليم ومداخلات لحنا سليم وسامي نادر/اضغط هنا لمشاهدة التقرير

هذا ما حصل مع سليم قبل قتله!
الكلمة أولاين/04 شباط/2021
تبين للذين اشرفوا على جثة الناشط لقمان سليم بأنه مصاب بعدد كبير من الكدمات القوية في عدة امكنة من جسده، مما يعني أنه قد خضع لعملية تحقيق واستجواب لاستخلاص معلومات منه قبل قتله.

علي الأمين للعربية: قرار اغتيال سليم أُخذ منذ زمن واذا لم يكتشف حزب الله القاتل فهو المتهم الأول!
جنوبية/04 شباط/2021
عقب الجريمة المروّعة التي هزّت لبنان اليوم الخميس حيث تم اغتيال الناشط والمعارض السياسي لقمان سليم بـ5 رصاصات في الجنوب اللبناني، وتوجيه أصابع الإتهام الى “حزب الله” بسبب التهديدات التي كان سليم يتعرض لها من قبل مناصرين للحزب، قال رئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين انه: “اذا لم يكتشف حزب الله القاتل فهو المتهم الأول”، لافتاً الى ان “استهداف سليم هو استهداف للجرأة والرأي الحر والموقف الصلب، وهو اول شخصية سياسية شيعية يتم اغتيالها منذ 20 سنة الأخيرة واعتقد ان هذا مؤشر خطير يدل على ان هناك مجموعة من القيم تنهار في لبنان وتستكمل الإنهيار السياسي والمالي والمؤسف ان ما تبقى من السلطة توحي بانها تعطي ضوءً أخضر لمن يريد تنفيذ مثل هذه الجريمة”. “لقمان كان يذهب بشكل دائم الى الجنوب مكان سكن بعض اصدقائه، وبالتالي تواجده في الجنوب كتواجده في الضاحية الجنوبية وبالتالي اغتياله في الجنوب له أبعاد أخرى يمكن النظر اليها”.
اضاف الأمين خلال مداخلة تلفزيونية اليوم الخميس: “في حال لم يكن لحزب الله علاقة في هذا الأمر فأنا أتوقع ان يبدأ بالحديث عن الخرق الأمني لأن المنطقة التي اغتيل فيها لقمان هي منطقة أمنية ولها حساسية أمنية من أكثر من منطقة وهذا ما يعلمه حزب الله جيداً حيث يوجد لديه حضور أمني بارز في تلك المنطقة، وبالتالي السؤال هو لماذا لم يصدر حزب الله لحد الساعة بياناً يستنكر فيه الجريمة، والأمر الآخر هو لماذا لا نرى ضجة حول الخرق الأمني الذي حدث ان كان من العدو الإسرائيلي او الإرهابيين التي لنفرض انها دخلت الى عمق تواجد حزب الله واغتالت لقمان ، وبالتالي هذا الأمر من المفترض ان يخلق نوع من ردة الفعل عند حزب الله، واذا لم يكتشف حزب الله القاتل فهو المتهم الأول بهذه الجريمة ، وبالتالي تبرأته من هذه التهمة تتم بكشف هوية القاتل”.
وتابع: “عبرت شقيقية لقمان عن غياب القضاء وقالت بوضوح ان القاتل يعرف نفسه، لأن الظروف والزمان والمكان الذي وقعت فيه الجريمة أظهرت وكأن القاتل يريد أن يُوقّع اسمه عليها وهذا ما ظهر لدى اللبنانيين الذين عرفوا تلقائياً من نفّذها وبالتالي أعتقد ان الهدف ليس الإغتيال إنما رسائل خطرة للناشطين على مجمل الأراضي اللبنانية، ولكل النهوض الذي عبّرت عنه ثورة 17 تشرين عبر الناشطين الجريئين ومن بينهم لقمان الذي كان اول من فتح هذا الطريق باتجاه هذه اللغة الجريمة”.
مشدداً على ان “هذا الإغتيال رسالة الى كل هؤلاء الناشطين وليس فقط الى البيئة الشيعية فحسب، انما لكل المتحدثين بلغة لقمان سليم، وهذا يؤشر ان لبنان يدخل في مرحلة جديدة وهذا الإغتيال يفتح المجال للحديث عن مرحلة أمنية بامتياز والإغتيالات احدى عناوينها والتي افتتحت باغتيال لقمان سليم اليوم”، لافتاً الى ان “قرار اغتيال لقمان اخذ منذ زمن وربما التوقيت اختلف مع التغييرات التي طرأت مع بدء التفائل بالحوار الأميركي -الإيراني ومع نهاية عهد ترامب ما فتح المجال لتنفيذ ما كان من الصعب تنفيذه سابقاً”. وختم الأمين قائلاً: “دم لقمان سليم لن يذهب هدراً وسيكون منارة للحاضر والمستقبل”.

صحافية التقت سليم قبل أيام: كان يدبّر انشقاق تاجر متورط بغسيل أموال لحزب الله
جنوبية/04 شباط/2021
أعلنت الصحافية منى علمي الخميس عن السبب الحقيقي لاغتيال الصحافي والناشط لقمان سليم، لافتة إلى لقاء قبل أيام قليلة بينهما كشف فيه سليم عن ترتيبه لانشقاق مسؤول كبير في حزب الله. في التفاصيل، أوضحت علمي في مقال نشرته على موقع قناة “العربية” باللغة الإنجليزية أن “ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله الذي حول لبنان في السنوات القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية”، بل لأنه “لأنه ذهب بعيداً في الكشف عن النسيج الداخلي لحزب الله وشبكته المعقدة على شبكة الإنترنت”. وتشرح علمي إنه في الأشهر القليلة الماضية، توغل سليم في البحث عن أنشطة غسيل الأموال لحزب الله، والاتصالات المحتملة بين التجار الذين يسهلون هذه الأنشطة للحزب، وتعامل هؤلاء بالشخصيات مع مصرف لبنان، كما أخبرها شخصيا.
طلب مني سليم المرور بمكتبه يوم الاثنين، حيث أراد مناقشة موضوع حساس معي لا يمكن فعله إلا وجهًا لوجه
قبل أربعة أيام وتحديدا في يوم الأحد 31 يناير “طلب مني سليم المرور بمكتبه يوم الاثنين، حيث أراد مناقشة موضوع حساس معي لا يمكن فعله إلا وجهًا لوجه”، تقول علمي. وتضيف” عندما التقيت به يوم الاثنين 1 يناير، أكد أنه كان على اتصال بشريك تجاري لحزب الله، متورّط بشكل كبير في أنشطة غسيل الأموال للحزب وتم فرض عقوبات عليه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC). هذا الشخص الذي لم ينشر اسمه، كان مستعدا للانشقاق مقابل إخراجه من لبنان وحمايته من حزب الله”. وتابعت “كان سليم يسألني ما هي أفضل طريقة للقيام بذلك، بالنظر إلى أن أي اتصال مع سفارة أجنبية محلية سيشمل مشاركة العديد من الأطراف، مما قد يؤدي إلى تسريب استخباراتي وتهديد حياة المنشق المزعوم. كان يعتقد أن أفضل طريقة للتعامل معه هي الاتصال مباشرة بوزارة الخارجية الأمريكية أو وزارة الخزانة”. كما أردفت في المقال “بعد ثلاثة أيام، جاهلًا أنه يتم ملاحقته، ذهب سليم إلى الجنوب لتناول العشاء مع الأصدقاء. اختفى بعد ساعات قليلة في المساء، تاركًا أسرته محطمة ، ليعثر عليه ميتًا بعد يوم واحد”. وختمت بالقول “يبقى أن نرى ما إذا كان سيظهر جسد آخر – جسد المنشق الغامض – في الأسابيع القليلة المقبلة”.

لقمان “الحكيم” سليم…. العصي على الموت
مكرم رباح – النهار العربي/04 شباط/2021
إلى صديقي سعيد الجن
“أكتب لك بدموعي لإعلامك عن اغتيال صديقنا ورفيقنا المناضل لقمان محسن سليم الذي تمت تصفيته بسلاح الغدر وهو في طريق عودته من الجنوب بعد سهرة سمر وخمر طويلة…. البقاء لك والرحمة لحبيبنا لقمان”.
“سعيد الجن” هو الشخصية الوهمية التي خلقها صديقي ورفيقي المناضل لقمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليتكلم عبره ويهزأ من مواقف الحياة اليومية والمآسي السياسية التي نعيشها في لبنان والمنطقة.
مَن لا يعرف لقمان محسن سليم لا يعرف ما هو معنى الشجاعة، ومَن لم يقرأ رسالة بريدية له مكتوبة باللغة العربية الفصحى مع التحريك والبلاغة المميزة لا يعرف ماهية العقل المتنور والنقدي والصوت الذي لا يهاب ولا يخاف الجدل والمطالبة ببلد يليق بنا وبكل الشعب اللبناني، بلد خالٍ من سلاح الغدر وسلاح الفساد.
اغتيال لقمان هو رسالة واضحة موجهة إلى كل الشعب اللبناني مفادها أن جبنه وصمته عن قول الحق والوقوف إلى جانب لقمان هو السبب الأساسي وراء تدمير مدينة بيروت في انفجار المرفأ في الرابع من آب (أغسطس) المنصرم. ومن سخرية القدر ربما أن يُقتل لقمان في ذكرى مرور ستة أشهر على تدمير بيروت من قبل الأمونيوم غير الصالح لجهادهم الزراعي.
قد تكون الرصاصات التي استقرت برأس صديقي في منطقة النبطية بداية لحملة القتل والتخوين لأمثال لقمان من الشجعان الرافضين للتشبيح المعنوي ولعملية اقتلاع شيعة لبنان من بيئتهم العربية وتغيير وجه لبنان ليصبح بؤرة ظلامية تشبه قلوبهم السوداء المتعطشة لإراقة الدماء.
لقمان سليم، الناشر والمثقف والناشط والمُعلق والإعلامي وصديقي بالدرجة الأولى، تشرفت بمرافقته في ساحات النضال على مرّ العقدين المنصرمين وتعلمت منه عدم تحييد البوصلة عن الهدف الحقيقي وعدم قبول أنصاف الحلول ولو أتت حديّة الموقف على حساب خوف الناس وعزلهم لنا.
صديقي لقمان الحكيم والشجاع والفصيح والساخر من الموت، لقمان الذي يحتسي الويسكي ويطلب النيكوتين ويسامر ويسهر حتى طلوع الفجر هو صورة المثقف اللبناني والعربي. صوته وابتسامته لن نستبدلهما بصورة جثته الهامدة ورصاصات غدرهم.
سأشتاق لك ولعقلك وصداقتك وللسهرات في منزلكما أنت والعزيزة مونيكا، وإلى مخططاتنا ومشاريعنا لحفظ الذاكرة والأرشيف من أجل إعادة تشكيل ذاكرة وطنية جامعة تؤسس لبلد يليق بك وبعقلك المتنور وشجاعتك المتناهية. أكتب مقالي هذا وأنا أتألم لأنني لن أسمع هذه المرة صوتك الهادئ بعد قراءتك له وإبداء إعجابك ونصائحك كما جرت العادة.
ورغم الحزن والدموع، لا استطيع إلّا أن أبتسم وأنا أتخيل لقمان وهو يواجه ملائكة الموت منكر ونكير وهما يحاولان اختبار عمق إيمانه، بل وأتأمل حنكته وعقله المتوقد اللذين يستطيعان إقناعهما ربما بإعادته إلينا سالماً لنستمر معاً بمعركة تحرير لبنان من المهرطقين.
إلى صديقي ورفيق السلاح لقمان…. أرقد بسلام.